مئات الفلسطينيين يشيّعون بغضب شاباً استشهد على يد جندي إسرائيلي في الضفة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 13 كانون الأول 2011 - 5:41 ص    عدد الزيارات 577    التعليقات 0

        

 

جرح فلسطيني وابنته في غارة على غزة ومواجهات في باب العمود في القدس المحتلة
مئات الفلسطينيين يشيّعون بغضب شاباً استشهد على يد جندي إسرائيلي في الضفة
شارك مئات الفلسطينيين أمس في تشييع جنازة شاب استشهد خلال مواجهات مع الجيش الاسرائيلي وقعت الجمعة، في قرية النبي صالح شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية.
وهتف المشاركون في الجنازة داعين الى "الانتقام" من مستوطنة "حلميش" التي تم ضم اجزاء كبيرة من اراضي قرية النبي صالح صادرها الجيش الاسرائيلي اليها.
وكان الشاب مصطفى عبد الرازق التميمي (28 عاما) أصيب بقنبلة غاز في الوجه اطلقها جندي اسرائيلي من مركبته خلال مسيرة جرت في القرية الجمعة الفائت، ونقل الشاب الى مسستشفى داخل اسرائيل واعلنت وفاته صباح امس.
وسلمت اسرائيل جثة الشاب الى الجانب الفلسطيني ليل السبت قبل ان ينقل امس الى قريته حيث تم دفنه في مقبرة القرية.
وحمل شبان غاضبون جثة الشاب مصطفى التي لفت بالعلم الفلسطيني عند مدخل القرية، وهتفوا وهم يحملون الاعلام الفلسطينية واعلام حركة فتح " الليلة الرد على حلميش وما في حدا يردنا".
وانهارت والدة الشهيد اخلاص التميمي (54 عاما)، حين وصل جثمان ابنها الى المنزل كي تلقي عليه نظرة الوداع الاخيرة وكذلك انهارت شقيقته علا (18 عاما) فيما اطلقت نساء تواجدن في المنزل الزغاريد تحية للشاب "الشهيد".
وبدا عبد الرزاق التميمي، والد الشهيد، منهكا كونه يعاني من مرض في الكلية، وكان يحاول ان يمنع النساء من البكاء.
وشارك في الجنازة عدد كبير من المتضامنين الاجانب الذين يشاركون اهالي القرية في احتجاجاتهم الاسبوعية، اضافة الى عدد من المسؤولين في حركة "فتح" وفي منظمة التحرير الفلسطينية.
ويسود اعتقاد لدى اهالي القرية بان الجندي الذي اطلق قنبلة الغاز باتجاه الشاب مصطفى كان يقصد قتله خاصة وان الشاب مصطفى كان نشيطا في التظاهرات التي تنظم في القرية وامضى خمسة اشهر في السجون الاسرائيلية.
وقال رئيس لجنة مقاومة الاستيطان في المجلس التشريعي الفلسطيني والنائب عن حركة فتح وليد عساف لوكالة فرانس برس " شريط الفيديو يظهر ان الجندي اطلق القذيفة باتجاه مصطفى من مسافة قريبة جدا، وهو ما يؤكد بانه كان هناك قرار اما من ضابط الدورية او الحكومة الاسرائيلية بنية القتل العمد".
ومنذ 2009 اعتاد اهالي قرية النبي صالح ( حوالي 1000 نسمة ) التظاهر سلميا كل يوم جمعة، احتجاجا على مصادرة اجزاء واسعة من اراضيهم لصالح مستوطنة حلميش اليهودية المجاورة، والشاب مصطفى هو اول شاب يقتل في هذه التظاهرات.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا في اكثر من مناسبة، الشعب الفلسطيني الى تبني المقاومة الشعبية السلمية ضد الاحتلال الاسرائيلي.
وقال وليد عساف "نحن نعتقد ان الجيش الاسرائيلي يحاول تعمد القتل في التظاهرات السلمية من اجل دفعنا الى تغيير وجهتنا في تبني المقاومة السلمية والعودة الى العنف المسلح، لكن هذا لن يتم لاننا اخترنا المقاومة الشعبية" السلمية.
واطلق مسؤول التعبئة والتنظيم في حركة فتح محمود العالول، لقب " شهيد المقاومة الشعبية" على الشاب مصطفى، وقال في كلمة له باسم حركة فتح عند المقبرة "لم يتركوا لنا شيئا للدفاع عن ارضنا، والشهيد مصطفى سقط ضمن هذه السياسة التي اساسها المقاومة الشعبية التي ستنتصر باذن الله".
وعقب انتهاء الجنازة وقعت مواجهات بين الشبان والجيش الاسرائيلي على مدخل القرية حيث القى الشبان الغاضبون الحجارة باتجاه الجيش الذي استخدم الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ما ادى الى اصابة خمسة متظاهرين بجروح خفيفة كما افادت مصادر طبية.
واعتقل الجيش الاسرائيلي سبعة متظاهرين من المتضامنين الاجانب ومتظاهر فلسطيني.
وقالت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان نحو مئة فلسطيني شاركوا في "تظاهرة غير مرخص لها تعرضت خلالها قوات الامن لرشق الحجارة فردت بوسائل مكافحة الشغب".
في المقابل طالبت منظمة بتسليم الاسرائيلية الجيش بان "لا يقتصر التحقيق الروتيني للقضاء العسكري على الجندي الذي اطلق (قنبلة الغاز) او الضابط الذي اصدر الامر" بحسب المتحدثة باسمها ساريت ميكايلي.
واوضحت المتحدثة لوكالة فرانس برس "ان الاخطر ان عسكريين يطلقون بانتظام قنابل يدوية مباشرة على المتظاهرين الفلسطينيين مع خطر قتلهم، خلافا لتعليماتهم".
وأمنيا، اعلنت مصادر طبية ان فلسطينيا وابنته جرحا صباح أمس في غارة جوية اسرائيلية على قطاع غزة.
وجرح الفلسطيني وابنته بعدما اصيب منزل العائلة الواقع في حي الزيتون، بصاروخ جو ارض كان يستهدف المبنى المجاور.
وأفاد مراسل وكالة "وفا" الفلسطينية بأن طائرات من طراز "أباتشي" الإسرائيلية، أطلقت ثلاثة صواريخ على منزل المواطن أبو معاذ عقل الكائن قرب مسجد علي بن أبي طالب في حي الزيتون، ما أدى إلى إلحاق دمار كبير في المنزل واشتعال النيران فيه، إضافة إلى تضرر المنازل المجاورة.
واكد الجيش الاسرائيلي الغارة، موضحا انها استهدفت "ورشة لصنع اسلحة" وردا على اطلاق صواريخ بشكل متكرر على اسرائيل من قطاع غزة.
ويواجه القطاع تصعيدا اسرائيليا منذ ايام بالرغم من تطبيق هدنة هشة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة بفضل وساطة مصرية منذ موجة العنف الاخيرة التي اندلعت اواخر تشرين الاول (اكتوبر).
واعلنت اسرائيل السبت ان اربعة صواريخ اطلقت من قطاع غزة على جنوب اسرائيل بعد ساعات قليلة من غارة جوية اسرائيلية جديدة على القطاع في موجة جديدة من العنف اندلعت الخميس بعد مقتل ناشطين فلسطينيين في غارة استهدفتهما.
وفي القدس المحتلة، اندلعت ظهر أمس، مواجهات عنيفة في باحة باب العامود (إحدى أشهر بوابات القدس القديمة)، بعد اعتداء جنود الاحتلال بالضرب الوحشي، على طفل مقدسي قاصر لا يزيد عمره عن ثماني سنوات.
وقد أثار المشهد غضب المواطنين في المنطقة، وهاجموا جنود الاحتلال، ما أدى لإصابة اثنين منهم على الأقل.
وذكرت وكالة "وفا" ان قوة معززة من العناصر الخاصة وصلت الى المنطقة، وفرضت طوقا عسكريا حولها، وأغلقت الطريق المؤدية لباحة باب العامود وللقدس القديمة، وشرعت عناصر من هذه القوة بمطاردة الشبان واعتقلت أحدهم، دون معرفة ما إذا كانت قد اعتقلت آخرين.
الى ذلك، تبادلت حركتا "حماس" و"فتح" أمس، الإتهامات بتنفيذ القوى الأمنية الموالية لكل منهما باعتقال نشطاء الطرف الآخر في غزة والضفة الغربية.
وقالت "حماس" في بيان إن أجهزة أمن السلطة اعتقلت أربعة من أنصار "حماس" في رام الله ونابلس.
وذكرت أن جهاز المخابرات اعتقل الشقيقين قاسم ولوط بشارات من طمون في رام الله، لافتة إلى أنهما شقيقا الأسير المحرر في صفقة شاليط سعيد بشارات.
وقالت إن جهاز "الأمن الوقائي" أعاد اعتقال الطالبين في جامعة النجاح محمد أبو الريش من الخليل ومحمد عوض من رام الله بعد خروجهما من حرم الجامعة في نابلس.
واتهمت حركة "فتح" صباح امس، الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة التي تديرها حركة "حماس"، باعتقال أحد كوادرها لدى عودته إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي.
وقال قيادي في حركة "فتح" إن أجهزة أمن "حماس" اعتقلت أحد كوادر الحركة، سليم محمد الزعنون (40 عاما)، أثناء عودته إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، بعد إتمام دراسته العلمية وحصوله على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة القاهرة.
(وفا،اف ب،رويترز، يو بي اي)

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,315,194

عدد الزوار: 6,945,214

المتواجدون الآن: 75