تركيا: جهود مكثفة لاستكمال مرافق الإيواء وإطلاق البناء بمناطق الزلزال..

تاريخ الإضافة الأحد 5 آذار 2023 - 8:48 م    عدد الزيارات 415    التعليقات 0

        

تركيا: جهود مكثفة لاستكمال مرافق الإيواء وإطلاق البناء بمناطق الزلزال..

شكاوى مستمرة من نقص مياه الشرب

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... وسط استمرار أعمال إزالة الأنقاض وحصر المباني التي دمرها زلزالا 6 فبراير (شباط) الماضي... تصاعدت الشكاوى في اليوم الثامن والعشرين للكارثة من نقص حاد في مياه الشرب، لا سيما في ولاية هطاي في جنوب البلاد. وقال وزير البيئة والتحضر وتغير المناخ التركي، مراد كوروم، إنه تم فحص مليون و728 ألف مبنى في منطقة الزلزال، ووجد أن 227 ألفاً و27 مبنى دمرت على الفور، أو لحقت بها أضرار جسيمة، بينما أعلن وزير الداخلية سليمان صويلو ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 45 ألفاً و986 شخصاً، بينهم 4 آلاف و267 سورياً، مضيفا أنه تم تسجيل 13 ألفاً و72 هزة ارتدادية عقب الزلزالين العنيفين. وقال كوروم، في تصريحات من مركز إدارة الكوارث والطوارئ في كهرمان ماراش جنوب البلاد الأحد، إن العمل مستمر بسرعة كبيرة في إقامة مدن الحاويات، لاستيعاب جانب من المتضررين، حتى يتم بناء مناطق إقامة دائمة مع المنظمات غير الحكومية، ونقوم بعملنا لتوفير احتياجات المواطنين في هذه المناطق. وأضاف: «سنكمل عملنا في وقت قصير، وسننقل مواطنينا من مدن الخيام إلى مدن الحاويات، ونجري دراسات تقييم الأضرار في 11 ولاية مع أكثر من ألف موظف لتقييم الأضرار». وتابع: «قررنا هدم 227 ألفاً و27 مبنى، تتألف من 637 ألفاً و222 وحدة سكنية بعد فحص مليون و728 ألف مبنى مكون من 5 ملايين و158 ألفاً و93 وحدة حتى الآن». وقال كوروم: «سنبدأ في بناء 21 ألف منزل، تحوي 309 آلاف وحدة سكنية، بداية من اليوم، كما نبدأ في بناء 244 ألفاً و343 مسكناً ومنزلاً قروياً في جميع الولايات الـ11 المتضررة خلال شهرين». ومن جانبه، أعلن وزير الداخلية سليمان صويلو، في تصريحات أدلى بها من مركز إدارة الكوارث والطوارئ في هطاي جنوب تركيا ليل السبت – الأحد، أن حصيلة الوفيات تحت الأنقاض وفي المستشفيات عقب الزلزال بلغت 45 ألفاً و986 شخصاً، بينهم 4 آلاف و267 سورياً. وأضاف صويلو أنه تم تسجيل 13 ألفاً و72 هزة ارتدادية عقب الزلزالين العنيفين اللذين وقع مركزاهما في بازاجيك وإلبيستان بولاية كهرمان ماراش جنوب البلاد بقوة 7.7 و7.6 درجة على مقياس ريختر. وعن المتورطين في مخالفات لشروط البناء، قال صويلو إن وزارة العدل، والشرطة وقوات الدرك تعمل جميعاً بنشاط كبير، وتم وضع العقبات أمام هروب المشتبه بهم والمحتمل تورطهم في مخالفات إلى الخارج من خلال فرض قوائم حظر السفر الفورية عقب أيام من وقوع الزلزال. وأضاف أنه تم حتى الآن القبض على 791 مشتبهاً به من المقاولين والمسؤولين عن تصميم المباني، والمشرفين على التنفيذ من الناحية العلمية، والمشرفين على التفتيش، وتم توقيف 249 شخصاً، كما تم الإفراج المشروط بالرقابة القضائية عن 251 منهم، فيما تستمر الإجراءات بحق الباقين، كما تستمر التحقيقات والقبض على المشتبه بهم تباعاً نتيجة عمليات الدراسة والتقييم في المباني المنهارة أو المتضررة بشدة. وتابع أنه بعد تحديد المباني المدمرة، التي يتعين هدمها على وجه السرعة والتي لحقت بها أضرار جسيمة أو متوسطة أو طفيفة، تم وضع علامات على المباني التي سيتم هدمها وتقييمها في حالة الطوارئ في إطار العمل المشترك، الذي يتم تنفيذه مع المكتب للمدعي العام، ويجري إبلاغ أصحاب المباني بالتزامن مع إزالة الأنقاض. وأشار صويلو إلى وقوع أضرار جسيمة في المباني التابعة لصغار التجار في منطقة الزلزال، وأنه يتم تقييم هذا الموضوع مع اتحادات التجار ووزير التجارة، لجمع التبرعات اللازمة لإنشاء متاجر صغيرة للتجار في المقاطعات، وتمكينهم من استئناف أعمالهم، كما يتم اتخاذ خطوات لإعادة نشاط الزراعة وما يتعلق بها من أنشطة بالتنسيق مع وزارة الزراعة والغابات. وتابع أن الجهود تبذل أيضاً لرعاية الحيوانات بواسطة نقابة الأطباء البيطريين والمديرية العامة للحيوانات الضالة، وهناك 426 بلدية تعمل في المناطق المتضررة، منها 127 في هطاي وحدها، إلى جانب مئات المنظمات غير الحكومية، كما تستمر أنشطة الدعم النفسي والاجتماعي في المنطقة. وفي الوقت نفسه، تتواصل الشكاوى من المتضررين من الزلزال في هطاي من عدم توافر مياه الشرب. وقال صويلو: «ليست هناك مشكلة في تدفق المياه عبر الخطوط الرئيسية، التي تستخدم لتلبية الاحتياجات اليومية، وتتم تلبية الحاجة إلى مياه الشرب بالمياه المعبأة التي يتم شحنها إلى المنطقة ويتم توفيرها»، لافتاً إلى أن «هناك الكثير من الأكاذيب حول هذا الأمر»، متهماً «البعض بإضافة كوارث أخرى إلى الكارثة من خلال الأكاذيب». وأشار إلى «أن المعلومات الكاذبة تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي حول العديد من القضايا، مثل قضية المياه. ونواجه الكثير من المعلومات المضللة، فقد حددت إدارة الجرائم الإلكترونية 1090 مسؤولاً عن بعض الحسابات، واتخذ مدعو العموم إجراءات بحق 613 من مديري الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتم توقيف 151 شخصاً». ومن جانبه، أكد وزير النقل والاتصالات والبنية التحية، إسماعيل كارا إسماعيل أوغلو، في تصريحات من مركز إدارة الكوارث والطوارئ في أديامان، أنه يتم «توفير احتياجات المأوى العاجلة، وتم التخلص من مشكلة الملابس، وتوفير الاحتياجات الملحة للطعام على الفور، ويتواصل عملنا في قضايا النظافة الطارئة». وأضاف أنه تم إجلاء 632 ألفاً و538 من ضحايا الزلزال، ويواصل أكثر من 271 ألف شخص العمل في المناطق المنكوبة بتنسيق من وزارة الداخلية ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ. وصرح كارا إسماعسل أوغلو قائلاً: «إننا بدأنا في وضع مواطنينا في حاويات، في الوقت الحالي، الأولوية القصوى هي المأوى والتدفئة، نسعى جاهدين لضمان اكتمال هذه الأمور، ونوفر خياماً وحاويات مناسبة لظروف الشتاء، وننشئ أماكن للمعيشة، وهدفنا الرئيسي هو توسيع مدن الحاويات، ونقل الجميع إليها حتى يتم بناء مساكنهم الدائمة». وأشار إلى أن الطريق البحري لعب دوراً فاعلاً في إيصال المساعدات إلى هطاي، وتم توفير الإقامة لنحو 5 آلاف شخص على السفن، كما تم توفير خدمات الهاتف والإنترنت في 163 نقطة تشمل مدن الخيام والحاويات.

بعد شهر من الزلزال... الكوابيس تلاحق سكان كهرمان مرعش

أنقرة: «الشرق الأوسط».. بعد شهر من الزلزال الذي كان بقوة 7,8 درجة والذي ضرب جنوب تركيا وجزءاً من سوريا، ما زالت مدينة كهرمان مرعش الواقعة على مسافة ساعتين من مركزه، تحاول إزالة الأنقاض التي خلّفتها هذه الكارثة. يراقب آدم سيرين من أحد الجسور الحفارات السبع التي تزيل أنقاض منزله والشاحنات التي تتناوب على نقلها. ويقول هذا الرجل الثلاثيني الذي تمكّن من الهرب مع زوجته الحامل في شهرها الخامس من شقّتهما الواقعة في الطابق الحادي عشر من أحد الأبراج لوكالة الصحافة الفرنسية، «بالنسبة إليّ، يبدو الأمر كما لو أنه يوم أمس. ما زلت أسمع نداءات الاستغاثة في كل طابق. هذا الألم لن يزول». كل يوم، ينقل 250 طنا من الركام إلى مكب نفايات خارج الضواحي، تشمل أغراضا منزلية مدمّرة وألواحا وفتاتا من الإسمنت. وقال إرين غينش، وهو حارس غابات يبلغ 26 عاما يساعد في عمليات التنظيف وإزالة الركام: «لم نجد جثثا... لكننا شممنا أمس رائحة قوية». ويجذب موقع البناء المدمّر هذا متفرّجين وسكانا سابقين يبحثون عن أغراض وتذكارات، علما بأن هذه الكارثة التي تركت مئات الآلاف من العائلات بلا مأوى، أثرت على الحياة اليومية لـ14 مليون شخص. وما زال مبنى «والي أكغوز» قائما لكنه تصدّع بشكل كبير. ورغم الخطر، مع تسجيل أكثر من 11 ألف هزة ارتدادية، صعد الدرج مع ابنه إلى شقته في الطابق السابع لاستعادة الأجهزة الكهربائية المنزلية وبعض الأواني وباب. واعترف هذا التاجر البالغ 54 عاما، الذي تعيش أسرته المؤلفة من 13 شخصا في منزل ريفي، «لقد قمنا بمخاطرة كبيرة». فبعدما اضطر لبدء حياته من جديد في مسكن موقت، بإمكان فرشة أو بضعة أغطية تم استردادها من منزله، أن تحدث فرقا. وبحسب الحكومة، لجأ مليونا ناجٍ في خيم أو في حاويات نصبت في ملاعب أو متنزّهات، لكنّها غير كافية للجميع. وقررت سولماز توغاجار وأقاربها، العودة إلى منزلهم المدمر، وأوضحت: «نحن خائفون لكن ليس لدينا خيار آخر». وما زالت هذه الخمسينية تبحث مع جيرانها عن خيمة في ساحة مسجد كهرمان مرعش التي تحوّلت إلى مركز لتوزيع المساعدات والوجبات الساخنة. وتتهم توغاجار مسؤول الحي الذي تقطنه بـ«الاحتفاظ بالمساعدات لأصدقائه». وعلى مرتفعات المدينة، نصبت 11 خيمة في حدائق المختار. فرش إبراهيم بايلا على أرض خيمته بعض السجاد الذي استحصل عليه من المسجد المجاور. لكن لا يوجد في الخيمة أي شيء آخر لإيواء زوجته وابنيهما البالغَين 5 سنوات وشهرين. وقال هذا الوالد البالغ 31 عاما: «لا بأس في الوقت الحاضر، فالطقس جيد، لكن ما العمل عندما تمطر؟». غير أنه لا يشتكي، فهو ما زال على قيد الحياة، وتمكن من إخراج جميع أقاربه من تحت الأنقاض، بمن فيهم والداه المسنّان. وأضاف: «سنحتاج إلى ذلك (طبيب نفسي) جميعنا». فما زال هذا الكهربائي يسمع نداءات الاستغاثة من الجيران فيما كان هاربا على الدرج حاملا والدته على ظهره. وبعدما هرب المختار عقب الزلزال، تسلّم علي غوجكيران، وهو مصفف شعر نسائي، المسؤولية. يخزّن صناديق حفاضات للأطفال ومواد غذائية في مكان آمن كما يحتفظ بسجلات التوزيع بشكل دقيق. وصرّح: «كل منها صالح لمدة 15 يوما». لكن هذه الحصص تحتوي بشكل أساسي على منتجات جافة من معكرونة وأرز وعدس... «كيف نطبخها من دون موقد؟».

أكثر من 4 آلاف سوري بين ضحايا زلزال تركيا... واعتقال 791 مخالفاً للبناء

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق.. ارتفع عدد ضحايا زلزالي 6 فبراير (شباط) في تركيا إلى 45 ألفاً و986 شخصاً، بحسب ما أعلن وزير الداخلية سليمان صويلو. وقال صويلو، في تصريحات أدلى بها من مركز إدارة الكوارث والطوارئ في هطاي جنوب تركيا ليل السبت – الأحد، إن حصيلة الوفيات تحت الأنقاض وفي المستشفيات عقب الزلزال بلغت 45 ألفاً و986 شخصاً، بينهم 4 آلاف و267 سورياً. وأضاف، أنه تم تسجيل 13 ألفاً و72 هزة ارتدادية عقب الزلزالين العنيفين اللذين وقع مركزاهما في بازاجيك وإلبيستان بولاية كهرمان ماراش جنوب البلاد بقوة 7.7 و7.6 درجة على مقياس ريختر. وتسبب الزلزالان في تدمير آلاف المباني في 11 ولاية تركية إلى جانب مناطق في شمال غربي سوريا، في واحدة من أسوأ الكوارث التي لم يشهد العالم مثيلاً لها على مدى قرن من الزمان. وعن المتورطين في مخالفات لشروط البناء، قال صويلو إن وزارة العدل والشرطة وقوات الدرك «تعمل جميعاً بنشاط كبير، وتم وضع العقبات أمام هروب المشتبهين المحتمل تورطهم في مخالفات إلى الخارج، من خلال فرض قوائم حظر السفر الفورية عقب أيام من وقوع الزلزال». وأضاف، أنه تم حتى الآن القبض على 791 مشتبهاً بهم من المقاولين والمسؤولين عن تصميم المباني، والمشرفين على التنفيذ من الناحية العلمية، والمشرفين على التفتيش، وتم توقيف 249. كما تم الإفراج المشروط بالرقابة القضائية، عن 251 منهم، في حين تستمر الإجراءات بحق الباقين، كما تستمر التحقيقات والقبض على المشتبهين تباعاً نتيجة عمليات الدراسة والتقييم في المباني المنهارة أو المتضررة بشدة.

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,298,166

عدد الزوار: 6,944,557

المتواجدون الآن: 74