حين يتعلم الجهاديون المساعدة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 13 أيار 2014 - 7:31 ص    عدد الزيارات 825    التعليقات 0

        

حين يتعلم الجهاديون المساعدة

واشنطن بوست...

هارون ي. زيلين

 

تعاني الكتابات الأكاديمية حول التنظيمات الجهادية العالمية من ثغرة كبيرة في مسألة الجماعات التي تتطور لتصبح أكثر من مجرد أطراف فاعلة عنيفة؛ فالعديد من هذه التنظيمات يعمل اليوم كحركات اجتماعية أيضاً. وفي حين أنّ أحداً لا ينكر هذا التغيير، هناك القليل الذي كتب حول هذا الموضوع، باستثناء بعض الأعمال الصغيرة غير الأكاديمية. وقد اقتصر الأمر حتى الآن على أمثلة عن حركات "الدعوة" المحلية والخدمات الاجتماعية ومساعي تطبيق الحكم الأولي، حتى وإن كانت التنظيمات تنادي بأهداف وإيديولوجيات تتجاوز الحدود الوطنية. إلا أن هذا المنحى لم يعد صحيحاً: فالأدلة الجديدة تشير إلى أن "كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا" لا تمارس هذا النوع من الأنشطة في ليبيا فحسب بل في الخارج أيضاً.

وتتعدد هويات "كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا" كمنظمة: فهي من جهة جمعية خيرية وجهاز أمني ومركز للخدمات الصحية والتعليم الديني. لكنها من جهة أخرى ميليشيا ومنظمة إرهابية تدرّب الأفراد من أجل الجهاد في الخارج. وفي حين تنخرط عدة تنظيمات جهادية في هذه التدريبات الأخيرة ضمن شبكات عابرة للحدود الوطنية وهناك نسبة أصغر منها تنشط في الأعمال السالفة الأولى على المستوى المحلي، تعتبر "كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا" المنظمة الجهادية العالمية الوحيدة التي تملك حملة دعوية عالمية. فالنطاق غير المسبوق لنفوذ هذا التنظيم يدحض الفكرة القائلة بأنّ له أهدافاً محلية محضة، في الوقت الذي يحاول في الواقع تشكيل قاعدة مناصرين عالمية استناداً على المساعدات والهدايا إلى تفسيراته الشرعية الصارمة للإسلام.

ومن الناحية النظرية، ثمة اليوم مجموعة واسعة من التنظيمات الجهادية التي يمكن وصفها بأنها حركات ينصب ارتكازها المحض على الجهاد العنيف على المستوى المحلي أو العالمي والتي تستخدم الدعوة كمبدئها التنظيمي الرئيسي، إلا أنها تلجأ مع ذلك إلى استخدام العنف على المستوى المحلي أو العالمي. وكذلك هناك حالات مختلطة لا يحظى فيها الجهاد العنيف ولا الدعوة بالأسبقية على أحدهما الآخر. ويشار إلى أن هذه الفئات لا تبقى بالضرورة ثابتة في إطار التنظيمات ويمكن أن تتغير بناءً على عوامل داخلية وخارجية.

الجدول رقم 1: أنواع التنظيمات الجهادية

 

التنظيمات المحلية      

التنظيمات عبر الحدود الوطنية

الجهاد العنيف أولاً

«الجماعة الإسلامية»، «كتائب عبدالله عزام»

تنظيم «القاعدة»، جماعة «الدولة الإسلامية في العراق والشام» [تنظيم «داعش»]

[الحالات] المختلطة

«جبهة النصرة»، تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب»، «حركة الشباب المجاهدين»

ما من حالات معروفة

الدعوة أولاً

"كتيبة أنصار الشريعة في تونس"

"كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا"

 
إنّ المنحى الأبرز الذي شهدته حركة الجهاد العالمية بعد انتفاضات الشعوب العربية عام 2011 يتمثل في قدرة هذه الحركة على تجاوز حدود الإرهاب وإضافة الأدوات إلى جعبتها لكي تتمكن من توسيع دعمها إلى ما بعد قاعدتها السرية. وصحيحٌ أن التنظيمات على غرار «حركة الشباب المجاهدين» في الصومال قد انخرطت في مبادئ الدعوة والحكم الأولي حتى قبل عام 2011، إلا أن هذه الأخيرة باتت أشبه بالقاعدة المعيارية مع انفتاح المناطق على بعضها نتيجةً للحريات الجديدة أو لتحرير الأراضي، وذلك وفقاً للسياق الخاص بكل بلد. فازدياد الحريات أتاح للجماعات الجهادية العالمية من اليمن إلى تونس وإلى ليبيا وسوريا أن تتطور لتصبح تنظيمات متعددة الأهداف.

وفي السياق اليمني، حيث يتواجد تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» وجماعته الرئيسية "أنصار الشريعة في اليمن"، وحتى أكثر من ذلك في سوريا حيث تتواجد جماعات أخرى أمثال «جبهة النصرة» و جماعة «الدولة الإسلامية في العراق والشام» إنما بدرجة أقل، باتت هذه التنظيمات قوىً متمردة حقيقية تعتمد على السكان بقدر ما أصبح السكان يعتمدون عليها. ويعزى ذلك جزئياً إلى تطبيق الدروس المستفادة من فشل تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين»، الذي هو سلف تنظيم «داعش»، في الاستيلاء على أراضي في العقد الماضي. وصحيحٌ أن جماعة «الدولة الإسلامية في العراق والشام» كررت أخطاءها مرة أخرى في السياق السوري، ولكنها تتمتع منذ إعادة ظهورها على الساحة العراقية بمهارة أكبر في التعامل مع السكان المحليين (مع أن ذلك يعود جزئياً إلى قيام حكومة المالكي باستبعاد الجمهور السني أيضاً).

أما في سياق المناطق التي لا تشهد حروباً فقد تمكّنت "كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا" وتنظيمها الشقيق في البلد المجاور "أنصار الشريعة في تونس" من التحول كلٌّ في بلده إلى حركات اجتماعية فعلية. وبينما كانت "أنصار الشريعة في تونس" منذ بداياتها تنظيماً وطنياً نوعاً ما، إلا أن "كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا" اضطرت إلى توسيع دعمها من قاعدتها في بنغازي إلى مناطق أخرى كطرابلس وأجدابيا وسرت ودرنة وخليج السدرة وغيرها من المناطق الأصغر. وقد نتج هذا النجاح من الجهود الدعوية التي بذلتها الكتيبة وتشمل تزويد الفقراء وغيرهم بالطعام والرعاية الصحية والتعليم الديني إلى جانب خدمات أخرى. كذلك ساهمت "كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا" في تحسين وضع الطرق والجسور وترميم منازل المحتاجين كما قامت بتوزيع اللحوم في عيدَي الفطر والأضحى المباركين وتوسطت في النزاعات بين القبائل. وفي إطار هذه النشاطات كلها، قامت "كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا" بتوزيع كتابات إسلامية موضوعة خصيصاً وموافق عليها من قبلها، ملقيةً الضوء على الغاية المزودوجة للخدمة والدعوة الإسلامية.

إلا أن ما يميز "كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا" عن سائر الجماعات الأخرى هو أنها عمّمت حملتها الدعوية على مستوى عالمي ونشرتها إلى مناطق لا تنضوي في نطاقها التقليدي الافتراضي ضمن الحدود الليبية بل تتعداها إلى عدة بلدان أخرى. فقد قامت "كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا" بعدد من الحملات الهادفة إلى مساعدة أهل "بلاد الشام" وغزة والسودان. وهذا الأمر يبيّن أن هذه الكتيبة لا تتحدث عن مساعدة الأمة بشكل نظري فحسب بل إنها تنفّذ فعلياً أقوالها وتحاول أن تبرهن أن الأمة "المتخيلة" لا تزال جزءاً من هذا النطاق حتى لو كان مقر الكتيبة الفعلي في ليبيا، ذلك أنّ الحدود الجغرافية لا أهمية لها بنظرها. وما يلقي الضوء على ذلك هو التسمية التي تطلقها "كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا" على مساعيها الدعوية المبذولة في الخارج، وهي "حملة قافلة الخير لإغاثة أهلنا في 'المكان كذا' [على سبيل المثال- الشام، غزة]".

ويجدر بالذكر أن أول مسعى من هذا القبيل قامت به "كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا" يعود إلى تشرين الثاني/نوفمبر 2012 حينما أرسلت حزماً من المساعدات إلى سوريا وغزة ومن ضمنها كتاباتها الدعوية. وفعلت "الكتيبة" الشيء نفسه في 23 شباط/فبراير 2013 مروّجةً لعملها تحت عنوان "مساعدات إلى أهلنا المنكوبين في سوريا وغزة". وفي الواقع أن هاتين الحملتين الأوليين كانتا مكبوحتين نسبياً ولم تتمتعا بالإخراج المسرحي واستعراض القوة والمقدرة التنظيمية اللذين تمتعت بهما القافلات اللاحقة. والأمر الذي سلّط الضوء على هذا المدى الجديد من القدرات هو الحملة التي قامت بها "الكتيبة" في السودان خلال الفترة ما بين أواخر آب/أغسطس وأوائل أيلول/سبتمبر 2013.

ففي أوائل آب/أغسطس 2013، تعرضت مناطق عديدة في السودان لفيضانات هائلة اجتاحت ما يقدر بـ 14 ولاية سودانية من أصل 18 وتضرر نتيجتها ما يزيد عن 300 ألف شخص ودُمّر أكثر من 25 ألف منزل وسقط نحو 50 قتيلاً. بالإضافة إلى وكالات الإغاثة التقليدية التي هبّت لمد يد المساعدة استجابةً للكارثة الطبيعية، شاركت "كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا" في أعمال الإغاثة وبشكلٍ علني أيضاً - فأعضاؤها لم يخفوا الأدلة على انتماءاتهم. ويظهر ذلك أن "كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا" ليست قلقة من التصورات أو من عدم قدرتها على العمل في ضوء أنشطتها الإرهابية وغيرها من الأنشطة التي يحتمل أن تكون غير قانونية داخل ليبيا.

وفي 28 آب/أغسطس 2013، هيّأت "كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا" مجموعة من المواد المعدّة للشحن إلى "مطار الخرطوم الدولي" بين 31 آب/أغسطس والأول من أيلول/سبتمبر. وتضمنت الشحنة الأولى خمسة أطنان من الأدوية و12 طناً من الحبوب والخضار فضلاً عن 8 أطنان من حليب الأطفال. أما الشحنة الثانية فاحتوت على 24 طناً من الملابس و1,5 طن من السجاد المخصص للجوامع. وكانت جميع هذه المواد موصومة بشعار "كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا". وفيما يعتبر مستوى المساعدات بحد ذاتها لافتاً للنظر، فإن حقيقة أنها صدرت عن تنظيم جهادي عالمي وكان هذا قادراً على تقديمها كلها وإرسالها [علناً] وبأمان إلى مطار العاصمة السودانية، تكشف الكثير عن قدرته التنظيمية وعن تعاملاته المحتملة مع الحكومة السودانية أيضاً.

وحال وصول الطائرة، أجرت محطة التلفزيون المحلية السودانية - قناة الفداء - مقابلة مع الرئيس الذي لم يُكشف عن إسمه لبعثة "كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا" إلى السودان، والذي وصل إلى البلاد مع الشحنة برفقة قادة وأفراد آخرين من "الكتيبة" وكان يرتدي سترة تحمل شعار "كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا". وبالإضافة إلى فريقٍ من ليبيا، استعانت "الكتيبة" بعمال سودانيين لتفريغ وتحميل جميع المساعدات في جرّارات كبيرة، الأمر الذي يوضح بشكل أكبر أن "الكتيبة" لم تكن تحاول أن تخفي أو تتستر على وجودها أو مشاركتها في الحملة. ثم في الثاني من أيلول/سبتمبر قام عدد من أعضاء "كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا"، بمن فيهم الشيخ فايز عطية الذي يترأس العديد من الأعمال الدعوية في ليبيا، بجولة في بعض المناطق المتضررة بالفيضان خارج مدينة الخرطوم، وهي: مرابيع الشريف، وطيبة الكبابيش والكرياب. كما أجرى الشيخ عطية مقابلات مع شيوخ محليين وأطفال للتكلم عن الأحداث.

بعد أشهرٍ على هذه الحملة وفي الفترة الممتدة بين 19 و23 كانون الثاني/يناير 2014، أظهرت "كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا" مجدداً قدراتها التنظيمية في الخارج حين أرسلت المساعدات شخصياً وبشكل علني إلى سوريا. وقد جمعت عشرات آلاف الدولارات لإنجاز هذه المبادرة بالتحديد. وكان شعار هذه الحملة " النهوض بالأمة و التحرر من الحكم الجبري و الهيمنة الغربية و الرقي بها في مدارج الصلاح و العزة و الكرامة في ظل شريعة الرحمن". وقد أرسلت "الكتيبة" ثلاث دفعات من المساعدات إلى بلدات سلمى وكسب الريفية في اللاذقية وغيرها من البلدات المجاورة. وعلى غرار الجهود التي بذلت في السودان، كان الرجال الموكلون بتسليم المساعدات إلى هذه القرى يرتدون قمصاناً أو سترات عليها شعارات "الكتيبة"، فضلاً عن صناديق المساعدات التي كانت تلوّح بشعار الكتيبة أيضاً.

وتضمنت الدفعة الأولى لحوم البقر المذبوحة التي أعدّها الرجال، بالإضافة إلى صناديق معونة تم توزيعها على منطقة واسعة. أما الدفعة الثانية فاتّسمت بلمسة أكثر شخصية: فقد قام أفراد "كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا" بتوزيع الصناديق على البيوت وكانت بحوزتهم لائحة محددة بأسماء الأفراد الذين ستوزع عليهم الإعانات. وكانت الدفعة الثالثة عبارة عن حزم كبيرة من القمح، استخدموها لاحقاً في المخبز المحلي لتحضير الخبز الطازج قبل توزيعه على أبناء المنطقة. كما قدّم أفراد "الكتيبة" مولدات كهربائية ضخمة وقوارير من الغاز يحتاجونها في منطقة جبل الأكراد. وهنا مجدداً ظهر المستوى العالي من التنظيم المسبق نظراً إلى أن "كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا" ليست مرتكزة في سوريا ومع ذلك تمكنت من الوصول إلى الموارد المحلية والتواصل مع الجهات اللازمة على الأرض لمعرفة أين تذهب ولمن تعطي المساعدات.

وجاءت الحملة الأخيرة في 24 كانون الثاني/يناير حين تفاعلت "كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا" بسرعة مع غارة جوية شنتها طائرات إسرائيلية على غزة قبل بضعة أيام من ذلك. وتم التسويق للحملة تحت شعار "نحن هنا في ليبيا وعيوننا على بيت المقدس". ومن أجل مساعدة العائلات التي دُمرت منازلها، سارعت" الكتيبة" إلى جمع الأموال وإرسالها إلى الفريق التابع لها في غزة. وبعد ذلك جال هذا الفريق من بيت إلى بيت في حي النفق وهو يوزع مغلفات من النقود تحمل شعار "الكتيبة" على المتضررين "الذين تضررت منازلهم جراء القصف الصهيوني". وهذا يوحي بأن شبكة "كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا" لها أعضاء داخل غزة، وذلك نظراً إلى سرعة هذه الحملة. وقد يبدو ذلك منطقياً في ضوء المعلومات التي تفيد بأن "كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا"، بموازاة "كتيبة أنصار الشريعة في تونس" و "كتيبة أنصار الشريعة في مصر"، قد تلقت على الأقل المشورة من السلفيين الفلسطينيين حول الإدارة والتنظيم والتدبير في عام 2012.

وعند الأخذ بهذه الأمور مجتمعةً، يظهر في الأفق مستقبل محتمل لا تكتفي فيه التنظيمات الجهادية بالانخراط في أعمال الارهاب المحتملة وبالتدريبات المحلية والعابرة للحدود الوطنية فحسب، بل أيضاً في تصدير حملات الدعوة المحلية إلى الخارج لتسهيل نشر إيديولوجيتها عبر قواعد جديدة من المناصرين. وبطبيعة الحال، أن تجاوز حدود الساحة المحلية، كما فعلت "كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا"، يستلزم بالطبع نسبة كبيرة من التنظيم والموارد ورأس المال والاتصالات في البلدان الأخرى بما يسهّل حملتها/حملاتها ويتيح قبولها، لا سيما وأنها تمت بهذا الشكل العلني بالرغم من تصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة. وهذا أمرٌ يضيف طبقة جديدة كلياً على معنى الجهاد العالمي وكيف يمكن أن تحاول مختلف الجماعات العالمية أن تُشرك الشعوب التي تعيش خارج مناطق عملها المحلية. ويبقى أن نرى ما إذا كانت هذه المقاربة القائمة على القوة الأكثر نعومة تجدي نفعاً أو ما إذا كانت ممكنة بسبب القيود القانونية أو إمكانية العمل في الخارج بشكل قانوني. وعلى أقل تقدير، أن "كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا" تبرهن أنها تملك القدرة على العمل خارج حدودها الوطنية وأن أهدافها واهتماماتها الحدودية الأوسع تتخطى الحدود الليبية. وفي الواقع أنّ "كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا" هي أول تنظيم جهادي دعوي عالمي بالفعل.

 

هارون ي. زيلين هو مرشح لنيل شهادة الدكتوراه في كلية كينغز في لندن حيث يكتب أطروحته عن تاريخ وتطور الحركة الجهادية التونسية. وهو أيضاً زميل "ريتشارد بورو" في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى وزميل "رينا وسامي ديفيد" في "المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي". ويدير زيلين أيضاً موقع Jihadology.net.

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,275,928

عدد الزوار: 6,985,304

المتواجدون الآن: 74