أوباما يراجع سياسته العراقية وإدارته تتواصل مع أصدقاء الأمس تحضيراً للمعركة ضد "داعش"

تاريخ الإضافة الثلاثاء 1 تموز 2014 - 7:06 ص    عدد الزيارات 669    التعليقات 0

        

 

أوباما يراجع سياسته العراقية وإدارته تتواصل مع أصدقاء الأمس تحضيراً للمعركة ضد "داعش"
الولايات المتحدة تشرك حلفاءها القدامى في حرب العراق الجديدة!
الديمقراطيون وبعض الجمهوريين يتفهمون توجه أوباما الجديد لإرسال جنوده إلى العراق ويؤيدونه
ثمة أعداد لم يكشف عنها من الطائرات العسكرية وطائرات من دون طيار جاثمة في العراق
بقلم – ايلي ليك *:
* كبير مراسلي الامن القومي في “ديلي بيست”, مراسل أمني واستخباراتي سابق لصحيفة “واشنطن تايمز”, عمل في القاهرة والسودان والعراق وغزة.
والتقرير نشر في “ديلي بيست” الاميركية
الرئيس الاميركي باراك اوباما لا يرسل رجال القبعات الخضر ضمن عملية العودة لدخول الحرب في العراق فقط بل ان ديبلوماسيين اميركيين وضباطا في الجيش كذلك يلتقون بالحلفاء القبليين المهمشين وحتى العراقيين التقدميين الذين وجه اليهم اللوم بخداع جورج بوش في غزو العراق في المقام الأول.
يوم الاربعاء الماضي, التقى بريت ماكجورك, مسؤول وزارة الخارجية لشؤون السياسة في العراق بمنزله في بغداد أحمد الجلبي الزعيم المنفي السابق الذي كان مدعوما من المحافظين الجدد في ادارة بوش قبل الحرب على العراق.
اللقاء الذي نشرت وقائعه اولا صحيفة “نيويورك تايمز” كان الاول حيث يصل ماكجورك الى بيت الجلبي في بغداد للمرة الاولى وفقا لمستشار الجلبي في واشنطن فرانسيس بروك وقال بروك لـ”ديلي بيست”: لقد ناقشا السياسة الحالية وقال الدكتور الجلبي له انه سيكون من الصعب جدا على نوري المالكي الاستمرار في منصب رئيس الوزراء”.
تحولات رئاسية أميركية
إن التواصل مع الجلبي جزء من التدافع المحموم من جانب الجيش الاميركي ووكالات الاستخبارات الديبلوماسية الاميركية للرد على العنف المتصاعد في العراق قبل انهيار البلاد. يوم الخميس الماضي اعلن اوباما انه سيرسل ما يصل الى 300 جندي من قوات العمليات الخاصة الاميركية الى العراق بالاضافة الى 275 جنديا موجودين بالفعل هناك كما ان الطائرات العسكرية والطائرات من دون طيار موجودة ايضا في المنطقة حاليا.
تم ارسال حاملة طائرات “يو.إس. إس جورج دبليو بوش” التي تعمل بالطاقة النووية الى الخليج العربي ويقول مسؤولون عسكريون اميركيون كبار ان لديهم القدرة على شن غارات جوية في غضون ساعات ضد المتطرفين السنة من “دولة العراق والشام الاسلامية” (داعش) الجماعة الارهابية التي سيطرت على الكثير من المدن العراقية الرئيسية.
ان هذا كله جزء من تحول كبير لدى ادارة اوباما لم يسحب الرئيس كل القوات الباقية من العراق في العام 2011 فقط بل منذ وصول اوباما الى السلطة في العام 2009 اتخذ الديبلوماسيون الاميركيون في بغداد نهجا يقوم على عدم التدخل الى حد كبير في السياسة العراقية, على سبيل المثال علاقة الجيش الاميركي مع زعماء العشائر السنية العراقية التي ساعدت على الاطاحة بالسلفيين من “داعش” في محافظة الانبار تقلصت الى حد كبير في السنوات الخمس الماضية.
يقول جنسن سترلينغ الذي عمل مترجما في الجيش الاميركي مع مقاتلي القبائل العراقية خلال عملية زيادة حجم القوات في عام 2007 و2008 ان المستشارين العسكريين الاميركيين الذي بقوا في العراق بعد العام 2011 قلصوا اتصالاتهم بالكثير من زعماء القبائل وذلك لم يغضب حكومة المالكي. وقال انه كان يصعب على الجيش ان يفعل شيئاً, وارادت السفارة الاميركية ان تظهر ان لا احد يجمع معلومات استخبارية من دون ان تكون الحكومة العراقية على دراية بها, كما قال جنسن الذي لا يزال على اتصال وثيق مع زعماء العشائر في محافظة الانبار وغرب العراق: “ان ارسال 300 من قوات العمليات الخاصة الى العراق يمكن ان يكون وسيلة لصنع بعض الفروق, فالذهاب الى الانبار ومعرفة ما يجري واحياء تلك العلاقات سيكون امرا حاسما لهزيمة “داعش”.
كما قال مسؤول كبير بالادارة الاميركية يوم الخميس الماضي ان قوات العمليات الخاصة الجديدة ستوزع الى فرق قوام الواحدة منها 12 رجلا في البداية وسيكون العمل في بغداد وحولها في المقام الاول.. الفرق نفسها لن تشارك في القتال وفقا لهذا المسؤول بل ستعمل على تقييم حالة الجيش العراقي وتوفير المعلومات الاستخبارية على الارض حول “داعش”. “ان النهج الاوسع نطاقا يكمن في ان يأخذ العراقيون زمام المبادرة ضد “داعش”. ويوفرون الامن في البلاد”, كما قال احد كبار مسؤولي الادارة للصحافيين يوم الخميس الماضي.
إحياء العلاقات القديمة
بعض العراقيين الذين يمكن اقناعهم بأخذ زمام المبادرة هم حلفاء قبليون سابقون ممن قاتلوا تنظيم القاعدة من قبل, ويقول مسؤولون اميركيون وعراقيون ان ماكجورك وضباط في الجيش الاميركي وديبلوماسيين اخرين بدأوا في الوصول في الاشهر الاخيرة. أحد اولئك القادة ممن يتم التواصل من جديد بينهم وبين الاميركيين هو احمد ابوريشة الذي قتل شقيقه في العام ,2007 وكان يعتبر اول زعيم من زعماء ما عرف بـ “صحوات الانبار”.
اجتمع ماكجورك ايضا بعلي حاتم سليمان, شيخ اكبر قبيلة في العراق المعروفة بالدليمي, وقد قال الشيخ سليمان هذا الاسبوع ان معظم المقاتلين الذين يسيطرون حاليا على الموصل المدينة التي سقطت هذا الشهر لا ينتمون لتنظيم “داعش” لكنه حذر ايضا من انه لن يكون هناك اي فرصة لاخماد التمرد اذا بقي المالكي في السلطة.
وقال وليد الراوي, جنرال عراقي سابق ساعد في عقد بعض الاتصالات بين المسؤولين الاميركيين وزعماء العشائر وضباط الجيش العراقي السابق, لـ”ديلي بيست”: “اعرف من خلال اتصالاتي انهم على استعداد لإجراء محادثات مع الاميركيين حول الوضع برمته. يقولون انهم سيقاتلون تنظيم القاعدة ولكن نحن بحاجة الى تغيير الحكومة اولا”.
في الوقت الحالي يؤكد كبار المسؤولين الاميركيين ان الولايات المتحدة لن تكون امام خيار الفائزين والخاسرين في السياسة العراقية. فقد صوت العراقيون في 30 ابريل الماضي في الانتخابات الوطنية وفاز حزب المالكي نفسه بـ92 مقعدا فقط في البرلمان من اصل .328 وهو بحاجة الى ائتلاف من 165 صوتا كأغلبية للبقاء في منصبه. في خطابه الخميس الماضي حض اوباما الزعماء السياسيين العراقيين للعمل معا وقال: “اجتماعات الوحدة الوطنية يجب ان تمضي قدما لبناء توافق في الاراء عبر الطوائف العراقية المختلفة… الآن نتائج الانتخابات العراقية الاخيرة تم اعتمادها, ويجب على البرلمان الجديد عقد جلسة في اقرب وقت ممكن”.
لكن رغم ذلك ابلغ مسؤول كبير في الادارة الصحافيين يوم الخميس ان الديبلوماسيين الاميركيين في العراق لا يستخدمون نفوذهم ولا يضغطون على المالكي لإقناعه بترك منصبه, لكن هذا لا يوقف القادة السياسيين الاخيرين عن مراجعتهم لهذا الدور واستعدادهم له.
لم يقل بروك ما اذا كان الجلبي يتطلع الى المنصب نفسه. لكنه لم يشر الى ان الزعيم المنفي السابق- هو حاليا عضو في البرلمان وعضو بارز في الحزب الشيعي التابع لعائلة الحكيم القوية- ساند انشاء لجنة المصالحة الوطنية وساهم في الافراج عن السجناء السنة في العراق المحتجزين من دون تهمة, اكثر من ذلك, اضاف بروك ان الجلبي: “منفتح الآن على موضوع اعادة النظر في قانون اجتثاث البعث”. ذلك القانون الذي تم بموجبه تطهير اعضاء حزب البعث التابعين لصدام حسين من الحكومة العراقية والذي ساعد الجلبي في صياغته. ليس من المستغرب ان يكون قانون اجتثاث البعث احد تلك التشريعات التي اثارت غضب الاقلية السنية في العراق, فهم يقولون ان تلك التشريعات استخدمت لعزل قادتهم من مراكز وطنية مهمة.
خيارات أوباما
 في الوقت الحالي يترك اوباما خياراته مفتوحة لمزيد من التدخل في العراق, في خطابه يوم الخميس الماضي ترك اوباما الباب مفتوحا امام امكانية بدء سلاح الجو الاميركي شن ضربات جوية داخل العراق. ونشر موقع التواصل الاجتماعي الاميركي “Buzzfeed” يوم الخميس الماضي ان الولايات المتحدة قد تضرب اهدافا داخل سورية ايضا, حيث يقاتل تنظيم “داعش” قوات الاسد, وقال اوباما: “سوف نكون على استعداد للقيام بعمل عسكري هادف ودقيق اذا قررنا بعد ان نرى ان الوضع على الارض يتطلب ذلك”. وكان المالكي قد طلب من اوباما منذ نوفمبر الماضي توجيه ضربات جوية داخل بلاده, لكن اوباما رفض تلك الطلبات حتى هذا الاسبوع.
إن سياسية اوباما الجديدة حظيت ببعض الثناء من الكونغرس, فقد قال السيناتور ماركو روبيو, وهو جمهوري ان: “ما قاله الرئيس اليوم (الخميس الماضي) افضل بكثير مما كنا عليه قبل 24 ساعة… هناك بداية لخطوط عريضة لما آمل ان يكون خطة ملموسة نهتدي بها”. كما وصف السيناتور ليندسي غراهام- وهو جمهوري ايضا, ومن اشد منتقدي سياسة اوباما في العراق- هذا الكلام والخطة الجديدة بأنه “خطوة في الاتجاه الصحيح”.
كما تحدث السيناتور الديمقراطي كريس مورفي, احد الذين عارضوا التدخل العسكري الاميركي في سورية عن تقرير سري وصفه بأنه “واقعي بشكل لا يصدق” وخرج بقناعة ان اكبر المخاطر على الامن القومي تأتي من العراق, “فقد يكون من المنطقي ان نقدم بعض المساعدة العسكرية المحدودة للحكومة العراقية على المدى القصير”, كما قال للصحافيين مؤكدا انه “منفتح جدا لوضع الرئيس” بالنسبة لإرسال مستشارين عسكريين الى العراق اعتمادا على نطاق تخصصهم في الاعمال القتالية”.
وقال مسؤول كبير ان جزءا كبيرا من الـ275 جنديا المنتشرين في العراق في الوقت الحالي هم من قوات النخبة ومن القوات الخاصة البحرية ممن يعملون هناك لحماية الاميركيين والحفاظ على امنهم خارج البلاد, وتحدث هذا المسؤول مشترطا عدم الكشف عن هويته لأنه غير مصرح له بالتحدث علنا.
 

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,863,094

عدد الزوار: 7,045,956

المتواجدون الآن: 74