تقرير معلومات: الشيعة فى الخليج الانتشار والنفوذ

تاريخ الإضافة الجمعة 27 شباط 2015 - 6:05 ص    عدد الزيارات 3912    التعليقات 0

        

 

تقرير معلومات: الشيعة فى الخليج الانتشار والنفوذ
المصدر: الخليج العربي للدراسات والبحوث الاستراتيجية
بعد قيام الثورة الإيرانية عام 1979 ونشأة ما أطلق عليه (حكم ولاية الفقيه) وإقامة جمهورية إسلامية، بدأ ما يعرف بـ "تصدير الثورة" فأصبح لهذه الثورة أنصارها فى كافة دول العالم وبالطبع فى دول الخليج (المتداخلة فى الحدود والعلاقات التاريخية) وقد نشط الشيعة فى الانتشار بدول الخليج وصار لهم تواجد سياسى مؤثر يدعمه نفوذ إقتصادى قوى ويهدف هذا التقرير إلى الوقوف على وضع الشيعة من حيث الكتلة العددية والنفوذ الاقتصادى والسياسى فى دول الخليج السبع ( السعودية ـ الإمارات ـ البحرين ـ الكويت ـ اليمن ـ قطر ـ عمان)
أولاً : البحرين
لا يوجد تقدير سكانى واضح للشيعة ولكن معظم التقديرات تتراوح ما بين 60 و80 في المائة من إجمالي السكان، (الذي يبلغ 725 ألف نسمة تقريباً). فتقرير "الحرية الدينية في العالم"، الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية عام 2006، يقدر نسبتهم بنحو 70 في المائة من عدد السكان المواطنين[1]، ومثله تقرير "التحدي الطائفي في البحرين"، الصادر عن المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات (ICG) في بروكسل[2].
وشيعة البحرين، كمعظم دول الخليج ينتمون إلى الأصول نفسها، ويشتركون في التاريخ نفسه، ويتبعون المذهب نفسه، وهو الإمامية.
ويوجد في شيعة البحرين من هم من أصول فارسية، والذين يقدر عددهم ما بين 25 و30 في المائة من إجمالي السكان. إلا أن الشيعة العرب يشكلون أغلبية المجتمع الشيعي، ويقطن معظمهم القرى والمناطق الريفية. ولا يوجد لشيعة البحرين مرجع تقليد مقيم، فهم يتبعون مرجعيات في الخارج، وتتميز شيعة البحرين تحديداً دون غيرها من شيعة الخليج بعدة نقاط من عناصر القوة وهو مايبدو جلياً فى تحركاتهم ونشاطاتهم خلال الأعوام الأخيرة ومن هذه النقاط:
1ـ الكثرة العددية: فنسبتهم لا تقل عن نصف السكان (من المواطنين)، وهذه ميزة خطيرة ومهمة، خاصة مع ما يروجون له من أساطير من كونهم السكان الأصليين، والسُنة غزاة جاؤوا من الخارج!
2ـ الدعم الخارجي: والمتمثل أساسا في إيران وأتباعها من المنظمات والتجمعات الشيعية في العراق ولبنان والكويت وغيرها.
3ـ التغلغل في مفاصل الدولة: فهم يشكلون الأغلبية في كثير من الأماكن الحساسة، في القطاعين العام والخاص.
4ـ وحدة القيادة السياسية: المتمثلة أساسا في جمعية الوفاق، التي ـوبحسب نتائج انتخابات عامي 2006م و2010م ـ تحتل حوالي 80% من حجم الساحة الشيعية.
5ـ وحدة المرجعية الدينية: والمتمثلة أساسا في المجلس العلمائي، الذي يضم تيار ولاية الفقيه بقيادة الشيخ عيسى قاسم، وتيار مرجعية فضل الله بقيادة السيد عبد الله الغريفي، وبعض التيارات الأخرى.
6ـ النفوذ المالي: إذ يسيطر تجار الشيعة على تجارة المواد الغذائية وتجارة الذهب، وبعض من كبار الأغنياء هم من الشيعة، مثل المقاول الكبير الحاج أحمد منصور العالي، والحاج حسن العالي، وعائلة جواد وغيرهم كثير. وبعض هؤلاء متهمون من قِبَل السُنة بتمويل أنشطة الشيعة الدينية والسياسية.
7ـ الإعلام القوي: وهم في هذا الجانب يتفوقون على الدولة بكامل أجهزتها الإعلامية المختلفة، 8) التواصل المميز مع المنظمات الحقوقية: فقد انتبهوا لأهمية مسألة الحريات وحقوق الإنسان، فأقاموا مع هذه المنظمات علاقات دائمة منذ التسعينيات[3].
ثانيا: التيارات الحركية السياسية الشيعية في البحرين
تشكلت العديد من القوى والتكتلات السياسية الشيعية على مدار تاريخها ومن أبرز هذه الجمعيات، جمعية "الوفاق الوطني الاسلامية"، التي تأسست عام 2001، ويرأسها الشيخ علي سلمان، وهي كبرى جمعيات المعارضة السياسية في البحرين، وتصنف بأنها معتدلة في مطالبها وأساليب عملها، وتعد امتداداً لحركة "أحرار البحرين الإسلامية".
بالإضافة إلى جمعية "العمل الإسلامي" التي تأسست عام 2002، ويرأسها الشيخ محمد علي المحفوظ، وتعد امتداداً "للجبهة الإسلامية لتحرير البحرين"؛ وكذلك جمعية "الرابطة الإسلامية" التي تأسست عام 2001، ويرأسها محمد علي الستري، الذي عين عام 2002 وزيراً لشؤون البلديات؛ فضلاً عن جمعية "الإخاء الوطنية" التي تمثل الطائفة الشيعية ذات الأصول الفارسية، والتي تأسست عام 2004.
هناك أيضاً، المجلس العلمائي: وهو مجلس غير مرخص تم تأسيسه ليكون المرجعية الأولى للشيعة في البحرين في 21/10/2004، ويعرف رسمياً عندهم بأنه هيئة إسلامية علمائية مهمتها الاهتمام بشئون المجتمع على المستوى الفردي والاجتماعي وفق رؤية إسلامية شرعية شاملة ومتكاملة، وتم فيه استبعاد الأخباريين وبالأخص جمعية الرابطة الإسلامية (تيار الشيخ سليمان المدني) والشيرازيين وجماعة السفارة.
وقد حصل الشيعة في الانتخابات البلدية التي جرت عام 2002 على 23 مقعداً، في حين حصد السنة 27 مقعداً. وفي العام نفسه جرت أول انتخابات تشريعية منذ إعادة العمل بالدستور، إلا أن جمعية الوفاق الوطني الشيعية قاطعتها، بسبب تحفظها عن التعديلات الدستورية التي تعطي مجلس الشورى (المعين) صلاحيات تفوق صلاحيات مجلس النواب (المنتخب).
وشارك في هذه الانتخابات شيعة مستقلون، ومرشحون عن جمعية الرابطة الإسلامية.
لكن جمعية الوفاق الوطني عادت وشاركت في الانتخابات التي جرت في أواخر العام 2006، وحصلت على 17 مقعداً من إجمالي مقاعد البرلمان.
وفي الحكومة التي شكلت في ديسمبر/ كانون الأول 2006، مثِّل الشيعة بأربعة مناصب وزارية؛ فنزار البحارنة، المقرب إلى جمعية الوفاق الوطني، عين وزير الدولة للشؤون الخارجية، ومجيد العلوي وزير العمل، وعبدالحسين ميرزا وزير شؤون النفط والغاز، وهو أول وزير بحريني من أصل إيراني. ولأول مرة في تاريخ البحرين يشغل شيعي، هو جواد سالم العريض، منصب نائب رئيس الوزراء.
وقاطع الشيعة الانتخابات البرلمانية الأخيرة التى أجريت فى نوفمبر 2014 فى وسط حالة من الاحتقان السياسى والمذهبى تعيشه البحرين منذ ثورات الربيع العربى 2011.
ثالثا: الجمعيات الشيعية في البحرين
أولاً: جمعيات سياسية
1ـ جمعية الوفاق: هى الواجهة السياسية لشيعة البحرين وتأسست 7 نوفمبر 2001، وقاطعت الجمعية انتخابات المجلس النيابي وغيره من الانتخابات منذ تأسيسها إلا أنها قررت الدخول في العملية السياسية والانتخابية عام 2006 م وفازت ب 17 مقعد في البرلمان ، وشاركت في انتخابات 2010 وفازت ب 18 مقعد إلى أنها لم تستمر أكثر خمسة أشهر ففي 28 نوفمبر 2011 قام أعضاء كتلة الوفاق النيابية الثمانية عشر أستقالاتهم كمحاولة للضغط على الحكومة، كما قاطعت الجمعية الانتخابات الأخيرة نوفمبر 2014.
2ـ جمعية العمل الإسلامي: تمثل التيار الشيرازي في البحرين.
3ـ جمعية الرابطة الإسلامية: تيار الشيخ سليمان المدني القريب من الحكومة.
4ـ حركة حق: غير رسمية وغير مرخصة، وتمثل المعارضة المتطرفة والمقاطعة للعملية السياسية يقودها حسن مشيمع.
5ـ تيار الوفاء الإسلامي: تشكل في يوليو 2009 ويقوده عبدالوهاب حسين.
6ـ حركة الخلاص: تشكلت في عام 2010 ويقودها عبد الرؤوف الشايب.
ثانياً: جمعيات غير سياسية
1ـ جمعية التوعية الإسلامية : لها جذور قديمة مع حزب الدعوة ولها ارتباط بجمعية الوفاق وبالمجلس العلمائي كونها الجناح الخيري والاجتماعي والدعوي لهم.
2ـ جمعية الرسالة الإسلامية : تتبع التيار الشيرازي.
3ـ جمعية آل البيت : وتتبع عبد العظيم المهتدي البحراني (شيرازي مستقل).
4ـ جمعية المستقبل النسائية : تتبع الوفاق.
5ـ جمعية التجديد الثقافية الاجتماعية : تتبع جماعة السفارة.
6ـ جمعية البحرين النسائية : تتبع جماعة السفارة.
ثالثاً: الحوزات الدينية
الحوزات الأخبارية
1ـ حوزة العلمين في بوري : ويشرف عليها الشيخ أحمد بن خلف العصفور.
2ـ حوزة جدحفص : ويشرف عليها الشيخ محمد طاهر بن سليمان المدني.
3ـ الحوزة المنصورية في سترة : وكان يشرف عليها الشيخ منصور الستري .
الحوزات الأصولية
1ـ حوزة الإمام الباقر في باربار : ويشرف عليها السيد جواد الوداعي.
2ـ حوزة النعيم : ويشرف عليها السيد علوي الغريفي.
3ـ حوزة الإمام زين العابدين في بني جمرة : أسسها الشيخ عبد الأمير الجمري.
4ـ حوزة الكوثر : يديرها الشيخ إبراهيم الأنصاري.
5ـ حوزة النور النسائية الأكاديمية : أسسها آية الله حسين النجاتي عام 2004م[4]
 
أهم رموز الشيعة في البحرين
الشيخ علي سلمان، أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية (الشيعية)، وكان من القيادات الشيعية التي اعتقلت في التسعينيات، وعاش في المنفى (لندن) حتى العام 2001.
والشيخ عيسى قاسم، أبرز العلماء الشيعة، ورئيس المجلس الإسلامي العلمائي (الشيعي).
الدكتور منصور الجمري، ابن المعارض الراحل الشيخ عبدالأمير الجمري، وهو رئيس تحرير جريدة "الوسط" البحرينية.
*****************
 ثانياً: الكويت
يمثل الشيعة في الكويت أقلية، فوفقاً لتقرير "الحرية الدينية في العالم" لعام 2006، الذي تصدره الخارجية الأمريكية، يشكل الشيعة نسبة 30% من عدد السكان المواطنين، الذين يبلغ عددهم 973 ألفاً، علماً أن العدد الإجمالي لسكان الكويت، (مواطنين ووافدين)، يصل إلى مليونين و900 ألف تقريباً، ويذكر التقرير ذاته أيضاً أن هناك 100 ألف شيعي مقيم لا يحمل الجنسية الكويتية. كما يوجد نحو عشرة آلاف من طائفة البهرة (الشيعية) الهنود[5].
ويذكر الباحث الكويتي الدكتور فلاح المديريس في كتابه "الحركة الشيعية في الكويت" الصادر عام 1999، أن شيعة الكويت ينقسمون على أساس عرقي إلى شيعة من أصل عربي، وشيعة من أصل إيراني. فالشيعة العرب ينحدرون من شرق الجزيرة العربية، والذين يطلق عليهم "الحساوية"، نسبة إلى منطقة الأحساء بالسعودية، أو "البحارنة" نسبة إلى البحرين، وفئة قليلة منهم جاءت من جنوب العراق، ويطلق عليهم "البصاروة" أو "الزبيرية"، نسبة إلى البصرة أو الزبير بالعراق.
أما الشيعة الذين جاؤوا من إيران فيطلق عليهم "العجم"، وهم يشكلون نسبة كبيرة من شيعة الكويت، وقد توالت هجرة هذه الجماعات منذ القرن التاسع عشر؛ وأبرزها عائلات معرفي وبهبهاني وقبازرد.
ويتركز أغلب الشيعة في العاصمة والمناطق المجاورة لها؛ مثل الرميثية والشرق والدسمة ودسمان وبنيد القار والقادسية والجابرية وحولي، وتوجد أقلية شيعية في محافظة الجهراء.
ويمارس الشيعة في الكويت شعائرهم بحرية. وفي عام 2006 سمحت الحكومة للشيعة، وللمرة الأولى، بإقامة موكب عزاء حسيني في الرميثية، بمناسبة الاحتفال بعاشوراء، ووفرت الحماية الأمنية لهم.
ومقارنة بألف مسجد للسنة، يملك الشيعة 26 مسجداً و140 حسينية، بحسب المصادر الشيعية نفسها. وينتقد الشيعة بطء إجراءات الحكومة في ترخيص بناء مساجد جديدة، وإصلاح القائم منها، إلا أن الحكومة منذ العام 2001 منحت ست رخص لبناء مساجد جديدة.
المشاركة السياسية
يعتبر الشيعة رقماً مهماً فى المشاركة السياسية بالكويت بالرغم من تعدد الائتلافات والحركات التى تمثلهم إلا أن لهم وجود سياسى قوى ومؤثر فى المشهد السياسي والانتخابى ، وشهدت الانتخابات الأخيرة التى جرت يوليو 2013 تراجع تمثيل الشيعة من 17 نائب فى أمة 2012 الى 8 نواب فقط 2013.
الحركات والجماعات الدينية الشيعية
هناك عدد كبير من القوى والتجمعات الشيعية ومن هذه التجمعات:
 
التحالف الإسلامي الوطني
تشكل هذا التحالف عام 1998 من رحم الائتلاف الاسلامي الوطني كبديل للائتلاف الذي عصفت به الانشقاقات الداخلية بسبب اختلاف التوجهات للجماعات المختلفة داخل الائتلاف. اتخذ التحالف شعار الائتلاف نفسه: ''''كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة''''. يؤمن التحالف بنظرية ولاية الفقيه التي يحق للفقيه الجامع للشرائط ان يتصدى لتوجيه حركة الامة نحو اهداف الاسلام ويشرف على مسيرة التصدي لمؤامرات اعداء الاسلام. ابرز مؤسسيه عدنان عبدالصمد وعبدالمحسن جمال والدكتور ناصر صرخوه.
شارك التحالف في الانتخابات النيابية عام 2003 ومني بهزيمة كبيرة حيث سقط جميع مرشحي التحالف. شارك التحالف في انتخابات مجلس الامة الحادي عشر التي جرت في 29 يونيو 2006 حيث تمكن اثنان من مرشحي التحالف من الفوز بمقعدين وهم السيد عدنان عبدالصمد واحمد لاري، ولايزال هذا التحالف ينشط في الساحة السياسية سواء عبر البيانات والتصريحات التي يدلي بها زعماء التحالف مثل صالح موسى رئيس المكتب السياسي والسيد عدنان عبدالصمد والدكتور عبدالمحسن جمال.
 هيئة خدام المهدي
تأسست في الكويت عام ،2000 كهيئة ثقافية اسلامية تطوعية هدفها تنمية المجتمعات ايمانيا وفق رسالة اهل البيت، تنتهج الهيئة نبذ العنف واللجو الى سلاح الكلمة وتدعو الى ضرورة عودة الامة الى ولاية اهل البيت حتى تتمكن الامة من تحقيق التقدم. من ابرز مؤسسيها ياسر الحبيب الذي طرد من الكويت عقب سبه الصحابه رضوان الله عليهم.
جماعة دار الزهراء
تمثل هذه الجماعة كبار تجار الشيعة من ذوي الاتجاه المعتدل في الطائفة الشيعية، وتعتبر هذه الجماعة من المجموعات التي خرجت من رحم ''''الائتلاف الاسلامي الوطني''''، من ابرز مؤسسي الجماعة السيد حجي كاظم وعبدالوهاب الوزان وزيرة التجارة والصناعة ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل السابق والدكتور يوسف زلزلة، ووزير التجارة سابقا، خاضت الجماعة انتخابات مجلس الامة الحادي عشر بعدد من المرشحين كان من بينهم الدكتور حسن زلزلة وزير التجارة السابق الذي لم يتمكن من الفوز.
تجمع علماء المسلمين الشيعة في الكويت
تأسس هذا التجمع في 7 يوليو 2001، من ابرز مؤسسيه السيد محمد باقر المهري وهو امين عام التجمع والشيخ احمد يعقوب الناطق الرسمي باسم التجمع وغيرهما. ويؤكد الجميع بأنه ينتمي الى مذهب آل البيت والى مذهب الامام جعفر بن محمد الصادق، ويرفع راية الدفاع عنه ولا يقبل بالتنازل عن اي مبدأ من مبادئه
ويؤكد التجمع أنه لا يمثل احدا كما تدعي الاحزاب السياسية الاخرى، وان التجمع يدافع عن الدين وهذا امر مشروع لا يحتاج فيه الى اجازة شرعية بل هو واجب شرعي على كل مسلم وواجب في حق العلماء وطلبة العلوم الدينية الذين هم حملة راية الاسلام.
حركة التوافق الوطني الإسلامية
تأسست في 7 يناير ،2003 وهي احد التفرعات الشيعية ومن أبرز مؤسسيها أمين عام الحركة الدكتور نزار ملا جمعة ونائب أمين عام الحركة زهير المحميد. شاركت الحركة في انتخابات مجلس الامة الحادي عشر بعدد من المرشحين ومنيت الحركة بهزيمة بسقوط نزار ملا جمعة الذي ترشح في الدائرة الثامنة امام الدكتور حسن جوهر المدعوم من ''''التحالف الاسلامي الوطني''''، كذلك سقوط بعض مرشحي الحركة في مختلف الدوائر الانتخابية، ولا تزال هذه الحركة تنشط في الساحة السياسية سواء عبر البيانات والتصريحات او المقابلات التي تجريها الفضائيات العربية مع قيادات الحركة او من خلال المؤتمرات.
تجمع العدالة والسلام
تأسس التجمع في ديسمبر عام ،2004 وعلى الرغم من ان جذور التجمع تعود الى فترة الثمانينات من القرن المنصرم تحت مسمى ''''مكتبة الرسول'''' او ''''جماعة صالح عاشور''''، حيث نشط اعضاؤه بدعم عدد من المرشحين الشيعة لانتخابات المجالس النيابية مثل يعقوب حياتي، علي البغلي، وصالح عاشور. من ابرز مؤسسيه السيد عبدالحسين سلطان، وهو في الوقت نفسه الأمين العام للتجمع. ومن اسباب تأسيس هذا التجمع اعادة ترتيب المعادلة السياسية الشيعية من جديد، يتميز هذا التجمع بوجود العنصر النسائي الذي شارك في تأسيس هذا التجمع مثل فهيمة العيد وسهيلة الجادي، كما يؤكد ان التجمع كويتي المنشأ والاهداف، ولا ارتباطات خارجية للتجمع، لأن اطاره وطني اسلامي كويتي ويتبع هذا التجمع مرجعية السيد الشيرازي. ولا يزال هذا التجمع ينشط في الساحة السياسية سواء عبر البيانات والتصريحات او المقابلات التي تجريها الفضائيات العربية مع قيادات التجمع.
تجمع الميثاق الوطني
تأسس في السادس من يوليو ،2005 شاركت في تأسيسه مجموعة من الشيعة من الذين يعملون في الساحة السياسية كممثلين للشيعة وبعضهم ساهم في تأسيس جمعية الثقافة الاجتماعية والتيار الاسلامي الشيعي الطلابي في جامعة الكويت، كما شارك في العمل السياسي سواء على صعيد مجلس الامة او المجلس البلدي ، ومن ابرزهم عبدالهادي الصالح وزير الدولة لشؤون مجلس الامة سابقا وعباس المحميد وسيد فاضل الزلزلة وسيد رضا الطبطبائي وغيرهم، يتخذ التجمع من الاسلام ودستور دولة الكويت منهجا له ويؤكد بيانه التأسيسي على التصدي للعملية الاصلاحية عن طريق تطوير المؤسسات الوطنية ومواجهة الفساد. ولا يزال هذا التجمع ينشط في الساحة السياسية سواء عبر البيانات والتصريحات او المقابلات التي تجريها الفضائيات العربية مع قيادات التجمع.
ائتلاف التجمعات الوطنية
تأسس في سبتمبر 2005، ويتكون من اغلب التجمعات والحركات الشيعية العاملة على الساحة الكويتية والمتمثلة ب''''تجمع العدالة والسلام''''، تجمع الميثاق الوطني، حركة التوافق الوطني الاسلامية، وتجمع علماء المسلمين الشيعة، تم اختيار ''''تجمع العدالة والسلام'''' لرئاسة الائتلاف للسنة الأولى على اساس ان تكون رئاسة الائتلاف بشكل دوري كل عام لاحد التجمعات المشاركة في تأسيسه. تم اختيار الدكتور شعبان حسين امينا عاما للائتلاف والدكتور عبدالواحد الخلفان نائبا للامين العام والشيبة بن شيبة امينا للسر.
شارك التجمع في الانتخابات العامة لانتخابات اعضاء مجلس الامة التي جرت في 29 يونيو 2006 بعدد من المرشحين ولم يتمكن من الفوز باي مقعد من المقاعد البرلمانية. وعلى الرغم من الهزيمة التي تلقاها فان الحكومة اقدمت على توزير امين عام ''''تجمع الميثاق الوطني'''' واحد مؤسسي ''''ائتلاف التجمعات الوطني'''' السيد عبدالهادي الصالح في الحكومة الجديدة التي اعقبت هذه الانتخابات وهذا يؤكد العلاقة القوية التي تربط التجمع، الذي يعد من التجمعات الشيعية المعتدلة، بالسلطة ولا يزال هذا التجمع ينشط في الساحة السياسية سواء عبر البيانات والتصريحات او المقابلات التي تجريها الفضائيات العربية مع قياداته[6].
**********************
 ثالثاً: السعودية
لا توجد إحصاءات رسمية عن عدد الشيعة في السعودية.. فتقرير "المسألة الشيعية في المملكة العربية السعودية"، الصادر عن المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات (ICG) في بروكسل عام 2005، يقدر عددهم بمليوني نسمة تقريباً، يمثلون نسبة 10ـ15 في المائة من إجمالي السكان (الذي بلغ في عام 2004 نحو 22 مليون و670 ألف نسمة، يشكل المواطنون منهم 16 مليون و530 ألف نسمة تقريباً)[7].
ويتركز الشيعة في المنطقة الشرقية من المملكة، الغنية بالنفط، ويشكلون أغلبية السكان في هذه المنطقة، ولاسيما في القطيف والأحساء. كما تعيش أقلية شيعية في مناطق أخرى؛ مثل المدينة المنورة، بالإضافة إلى الشيعة الإسماعليين من أبناء قبيلة "يام" في منطقة نجران، في الجنوب، الذين تتفاوت التقديرات في عددهم. فبينما يقدرهم تقرير المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات بنحو 100 ألف، نجد أن تقرير "الحرية الدينية في العالم" لعام 2006، والصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، يقدر عددهم بنحو 700 ألف[8].
كما ينتشر الشيعة الزيديون في مناطق عدة في الجنوب (عسير وجيزان ونجران) والغرب (جدة وينبع)، ولا توجد تقديرات لعددهم.
ويغلب على شيعة السعودية، وخصوصاً في المنطقة الشرقية، المذهب الإمامي، الذين يؤمنون بأئمة الشيعة الإثنى عشر.
ويرجع شيعة المملكة إلى أصول وجذور عربية، ويعود تاريخ وجودهم في شرق الجزيرة العربية إلى أواخر القرن الثالث الهجري، حين أقام القرامطة (وهم من الشيعة الإسماعيلية) في هذه المنطقة دولتهم. ومنذ ذلك التاريخ وحتى تأسيس الدولة السعودية الحديثة، مثلت هذه المنطقة مركزاً شيعياً روحياً مهماً، فكانت القطيف تسمى "النجف الصغرى" لكثرة الحوزات العلمية فيها.
ولا يتبع شيعة الإمامية في السعودية، مرجعية دينية واحدة؛ فمنهم من يقلد آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومنهم من يقلد آية الله علي السيستاني في العراق، ومنهم من يقلد آية الله صادق الشيرازي في قم، أو آية الله محمد تقي المدرسي في كربلاء، أو آية الله محمد حسن فضل الله في لبنان.
وعلى العموم، يغلب على شيعة السعودية التوجه الإسلامي المحافظ.
ومن مساجد الشيعة في المملكة، مسجد الإمام الحسين بصفوى، ومساجد الأئمة علي والعباس والحسن في القطيف. ومن حسينياتهم (وهي أماكن تقام فيها مراسم قراءة السير الحسينية، والاحتفالات الدينية، ومآتم الوفيات)، حسينية الإمام المنتظر بسيهات، والزهراء في القطيف، والإمام زين العابدين في المدينة المنورة.
وللشيعة محكمة خاصة بهم تسمى "محكمة الأوقاف والوصايا"، وتتبع وزارة العدل.
سبق القول أن شيعة السعودية يتركزون في شرق البلاد وخاصة في:
1ـ منطقة القطيف: ـ وهي أكبر مناطقهم ـ كما أنهم يتواجدون في القرى التابعة لها مثل سيهات، جزيرة تاروت، العوامية، الجارودية، أم الحمام، الجش...الخ.
2ـ منطقة الإحساء: ومن مناطقهم فيها الهفوف، المبرز، القارة، المنصورة، البطالية..الخ.
3ـ مدينة الدّمام، وخاصة في حي العنود، إضافة لأحياء أخرى كالجلوية والعزيزية والنخيل.
4ـ بقية مناطق الشرقية كالجبيل ورأس تنورة، والخبر والظهران.
وإضافة إلى المنطقة الشرقية فإنّهم يتواجدون بكثرة في:
5ـ المدينة المنوّرة، وخاصة في حي العوالي. ويطلق عليهم اسم "النخاولة".
6ـ مناطق أخرى، بدأوا بالتكاثر فيها مؤخراً كالرياض وحفر الباطن والمنطقة الغربية.
هذا فيما يتعلق بالشيعة الإثنى عشرية، أما الشيعة الإسماعيلية والزيديين القادمين من اليمن فإن لهم وجوداً في المنطقة الجنوبية.
الأنشطة التى يمارسها شيعة السعودية
يمارس الشيعة بالسعودية العديد من الأنشطة والمجالات المتنوعة منها:
الدينية:
يمارس الشيعة عباداتهم وأنشطتهم الدعوية بشكل مكثف في المنطقة الشرقية، وتنقسم هذه الأنشطة إلى:
1–المساجد والحسينيات
2–الدروس والمحاضرات
3–الأعياد والمآتم
4–حملات وشركات الحج والعمرة
5– محكمة الأوقاف والوصايا
 
التربوية والثقافية:
للشيعة في السعودية تواجد تربوي وثقافي، وحضور في مختلف المؤسسات والدوائر، وفي مناطقهم الكثير من المدراس لمختلف المراحل وهي غالباً مكتظة بالطلاب، ويقبل الشيعة على العمل في سلك التعليم، وفي الوظائف الإدارية المرتبطة به، ففي منطقة المدينة النبوية التعليمية تعمل 300 مدرسة شيعية، أما في المنطقة الشرقية فالعدد كبير جداً، إضافة إلى أن المدرسين الشيعة يقومون بتدريس الطلاب من أهل السنة، ويبثون فيهم بعضاً من عقائدهم وأفكارهم.
كما يحرص الشيعة على إقامة المعارض الثقافية ومعارض الكتاب وفيها تباع الكتب المخالفة للعقيدة الإسلامية ككتاب التوحيد لابن بابويه القمي، والآيات البينات لمحمد الحسين كاشف الغطا. كما يحرصون على الكتابة في الصحف والمجلات وإنشاء النوادي الأدبية والإصدارات الثقافية.
الاجتماعية:
يمتلك الشيعة جمعيات خيرية عديدة تلقى دعم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وبعض أفراد أهل السنة، ومن هذه الجمعيات: جمعية العمران الخيرية، وجمعية المواساة الخيرية بالقارة، وجمعية البطالية، وجميعها بالإحساء. وتقوم هذه الجمعيات وغيرها بجهود كبيرة لمساعدة الشيعة في رعاية المرافق العامة في المنطقة كأماكن العبادة ومغاسل الموتى وإصلاح المقابر، وإقامة الدورات المختلفة في الحاسوب والطباعة والخياطة، والاهتمام بالمرضى ومساعدات الزواج وإقامة الأعراس الجماعية التي يعول عليها الشيعة لزيادة نسبتهم في السعودية.
الاقتصادية:
للشيعة نشاط اقتصادي كبير وخاصة في شرق المملكة وتواجد ملحوظ في المؤسسات النفطية وهم يمارسون مهناً ثابتة كالزراعة والصيد والحرفة ، ومن تجارهم الكبار:
السيهاتي للنقل، وأبو خمسين وهو صاحب تجارة منوعة، والمرهون للمزادات العلنية، كما أنهم يستحوذون على تجارة الذهب في المنطقة الشرقية، وكذلك أسواق الخضار والفواكه، والأسماك والتمور، إضافة إلى المؤسسات المتنوعة في المنطقة الشرقية وكذلك في المدينة المنورة .
النشاط السياسى
كطبيعة النظام السياسى السعودى لا يوجد أحزاب أو جميعات تمارس العمل السياسى ويمثل الشيعة جزء من هذا النظام فلا توجد جمعيات أو أحزاب سياسية لهم ولكن هذا لم يمنع من قيامهم ببعض الاحتجاجات والمطالب السياسية، فقد قام الشيعة المواطنون في السعودية بانتفاضة محرم وهي أحداث وقعت عام 1400 هـ الموافق عام 1979 للميلاد وهي مجموعة مواجهات حدثت بين أبناء محافظة القطيف وقراها والأحساء وبين قوات الحرس الوطني السعودي، بدأت الأحداث في اليوم السادس من محرم الموافق 25 نوفمبر وانتهت في اليوم العاشر من محرم الموافق 29 نوفمبر، وذلك بقمع هذه المطالبات وإعادة السيطرة على المنطقة. وكانت هذه الأحداث متزامنة مع حادثة الحرم المكي.
أحداث البقيع هي مواجهات حدثت بين 20 و24 فبراير 2009 بالبقيع في السعودية بين متظاهرين شيعة وقوات الأمن السعودية ومنهم اتباع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الاحتجاجات السعودية 2011 هي مجموعة احتجاجات متفرقة بدأت يوم الخميس 3 مارس/آذار عام 2011 م متأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011 م وبخاصة الثورة التونسية وثورة 25 يناير المصرية اللتين أطاحتا بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك. قاد هذه الاحتجاجات الشبان السعوديون للمطالبة بإطلاق السجناء وبإصلاحات سياسية واقتصادية. ولم يكن هذا التحرك شيعيا محضا لكنه احتوى على بعض المطالبات الشيعية.
وكذلك يتولى بعض الشيعة مراكز هامة في الدولة وأيضاً كان لهم مركز معارضة في لندن وواشنطن تصدر عنه مجلة الجزيرة العربية.[9].
رموز الشيعة بالسعودية
أعلام الأحساء
1 ـ الشيخ علي الدهنين
2 ـ الشيخ حسين العايش
3 ـ الشيخ علي الجزيري
4 ـ السيد عبد الله الموسوي
5 ـ السيد طاهر السلمان
6 ـ السيد محمد علي العلي
7 ـ المحامي علي الجبر
أعلام القطيف
1 ـ الشيخ حسين فرج آل عمران
2 ـ الشيخ حسن الصفار
3 ـ السيد منير الخباز
4 ـ جعفر الشايب
5 ـ نجيب الخنيزي
6 ـ توفيق السيف
7 ـ حمزة الحسن
8 ـ الشيخ نمر باقر النمر
أعلام آخرون
1 ـ الشيخ محمد علي العمري من أعلام المدينة المنورة،  2 ـ السيد علي ناصر السلمان من أعلام الدمام  3 ـ السيد محمد باقر الناصر من أعلام مدينة الخبر. 4 ـ الشيخ علي آل محسن من سيهات  5 ـ الشيخ علي اليامي من أعلام نجران من الطائفة الإسماعيلية  6 ـ زيد الفضيل من أعلام الطائفة الزيدية في السعودية[10]
******************
رابعاً: قطر
وفقاً لتقرير"الحرية الدينية في العالم"، الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية عام 2006، فإن نسبة الشيعة تصل إلى 10 في المائة، إذ يقدر عدد سكان قطر 900 ألف تقريباً، منهم 200 ألف مواطن قطري[11].
ويتحدر الشيعة في قطر من أصل عربي، وهم "البحارنة" الذين تكون أصولهم بحرينية، أو من الأحساء والقطيف في السعودية، والعجم الذين هم من أصول إيرانية، ويوجد في قطر أيضاً شيعة يحملون الجنسية الإيرانية.
ومما تجب الإشارة إليه هنا أنه توجد في قطر قبائل تسمى الهولة (أو الحولة)، والتي كانت تاريخياً تستوطن الساحل العربي من الخليج، إلا أنها انتقلت إلى الساحل الفارسي، وفي القرنين التاسع عشر والعشرين عادت إلى الساحل العربي مرة أخرى، بيد أن هذه القبائل عربية القومية وسنية المذهب، وهي معروفة في دول الخليج الأخرى، ومن هذه القبائل في قطر، الأنصاري والصديقي وآل عبدالغني وفخرو وغيرها.
ولا يشكل الشيعة أغلبية في أي منطقة سكانية، إلا أنهم يكثرون في مناطق الهلال، والمطار، والروضة، والدفنة.
ومعظم شيعة قطر يتبعون لمرجعية آية الله العظمى علي السيستاني في العراق.
ومع أن المذهب السائد في الدولة هو الحنبلي، مثل السعودية، إلا أن شيعة قطر، على خلاف إخوانهم في السعودية، يمارسون شعائرهم واحتفالاتهم الدينية بحرية في مساجدهم وحسينياتهم.
أما منهاج التربية الدينية المعتمد في المدارس الحكومية، فيستند إلى المذهب السني، لكنه لا يزدري المذاهب الأخرى، وخصوصاً المذهب الجعفري.
وكان الشيعة يحتكمون في قضايا الأحوال الشخصية إلى المحاكم الشرعية، وفي عام 2005 أنشئ لهم ضمن هذه المحاكم شعبة للمذهب الجعفري، تبت بقضايا الزواج والطلاق والميراث وغيرها.
ومن أبرز مساجد الشيعة في قطر، مسجد البحارنة، ومسجد ومركز الإمام الصادق، ومن أكبر حسينياتهم، حسينية الرسول الأعظم بالدوحة.
أماكن الإنتشار          
ينتشر الشيعة القطريون في: منطقة الهلال، النعيجة، المطار، الروضة، والدفنه، النجمة، المنتزه، فريج الغانم، دوحة جديدة، فريج عبد العزيز، ابو هامور، المنصورة،ولهم وجود في بقية المناطق.
واقع التحرك الشيعي القطري: الواقع السياسي والاجتماعي
بالرغم من ان العضوية في مجلس الشورى والمجلس البلدي ليس على أساس الطائفة، الا انه يوجد عضو شيعي واحد في مجلس الشورى الذي يعينه امير الدولة، ويوجد عضو آخر في المجلس البلدي المركزي الذي ينتخب اعضاؤه بالكامل.
الوضع الاقتصادي
الوضع الاقتصادي لشيعة قطر لا يختلف عن وضع مواطنيهم السنة، فكلا الطائفتين استفادت من توزيع الثروة الناتجة عن الموارد الطبيعية الغنية بالأمارة.
أبرز الشخصيات الشيعية القطرية
في قطر شخصيات فاعلة من الشيعة، رفدت الحياة هناك بنشاطاتها المتميّزة، ومنهم وعلى سبيل المثال:
ـ الشيخ عبد العزيز عبد الله الحبيب ـ وله الدور الفاعل في تأسيس حسينية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
ـ الحاج حيدر سلمان حيدرـ عضو مجلس الشورى.
ـ الحاج ناصر ابو كشيشة عضو المجلس البلدي.
ـ الحاج خليل ابراهيم رضواني ـ عضو غرفة تجارة وصناعة قطر.
ـ الحاج حسين الفردان ـ رجل اعمال ناشط.
ـ الحاج عبد العزيز صلات ـ مدير شركة الملاحة القطرية.
ـ الشيخ شاكر اليوسف اول عالم دين قطري.
ـ الشيخ الدكتور ناصر خطيب وامام مسجد البحارنة، وقاضي المحكمة الجعفرية.
ـ الشيخ فضل النجار ـ تاجر قطري.
ـ الحاج محمد اكبر الشرشني ـ رجل اعمال.
المؤسسات الشيعية بقطر
ـ حسينية الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم(المتنزة).
وتعتبر من الحسينيات الرائدة في الدوحة، اذ تتميّز بالخطباء والبرامج والأنشطة الثقافية والدينية التي تقام فيها. وقد تم تأسيسها بالدوحة بتوجيه ومباركة من سماحة المرجع الديني السيد محمد الحسيني الشيرازي، وبدور فعال من سماحة الشيخ عبد العزيز عبد الله الحبيب، وكثير من اهالي قطر سيما السادة من عائلة الانصاري.
ـ حسينية الصفار (ابو الشهداء عليه السلام).
ـ حسينية الإمام المنتظر: الشارجة.
ـ حسينية الإمام الرضا عليه السلام في دوحة جديد.
ـ حسينية البحارنة في النعيجة.
ـ حسينية علي قنبر في نجمة.
ـ حسينية حجي احمد في نجمة أيضاً.
ـ حسينية الجهرمية في ام غويلينا.
ـ حسينية اللارية في الاصمخ.
ـ حسينيات البشكردية، الباكستانية، الكراشية، (البيرمية) والتي تم الغاؤها من الدولة.
ـ حسينيات النساء:
ـ النويس، محمد جواد، العودة، تاجة، آمنة بنت محفوظ، سيد حسين، حسين الحايكي، ام هلال، سيد علي، بن عباس.
المساجد:
 ـ مسجد البحارنة في منطقة النعيجة ـوهو اكبر مسجد في الدوحة، وقد شيدته عائلة الصايغ ومنهم المرحوم سلمان واخوه محمد، وعمهم عبد الله الصايغ.
ـ مسجد الامام الصادق ـ منطقة المطار (تأسس عام ١٩٩٢، وقام بتأسيسه الحاج محمد اكبر الشرشني والمرحوم عبد الحميد بو كشيشة).
ـ مسجد الامام زين العابدين ـ انشيء عام ١٩٧٧ في المنصورة فريج الشراشنة (قام بتأسيسه منصور امر الله الشرشني، مقاول حملة الثقلين، والمرحوم على صفر، وعدد من الموالين الشيعة).
ـ مسجد الصايغ ـ في منطقة فريج الغانم الجديد ـ (قام بتأسيسه المرحوم عبد الله الصايغ)[12].
************************
 خامساً: الامارات
يقدر تقرير "الحرية الدينية في العالم"، الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية عام 2006، نسبة الشيعة إلى إجمالي السكان، بنحو 15 في المائة من إجمالي عدد سكان دولة الإمارات، الذي يبلغ نحو 4.5 مليون، ويشكل نسبة غير المواطنين منهم نحو 85 في المائة، في حين أن مصادر أخرى تقول إن نسبة الشيعة لا تزيد عن 10 في المائة[13].
ويتركز الشيعة في إمارة دبي والشارقة وأبوظبي، ولهم وجود محدود في بقية الإمارات الأخرى.
ويغلب على المجتمع الشيعي في الإمارات مذهب الإمامية، وتتنوع أصولهم الإثنية/ القومية إلى عرب، وهم "البحارنة" الذين جاؤوا من شرق الجزيرة العربية؛ مثل البحرين، والإحساء والقطيف في السعودية؛ وإيرانيين أو "العجم"، وأبرزهم اللاريون والأشكنانيون؛ وهنود، ومنهم اللواتية، الذين هاجروا قبل قرون من منطقة حيدر آباد الهندية إلى سلطنة عُمان، ومنها إلى الشارقة ودبي.
وفضلاً عن المواطنين الشيعة، يقيم في الإمارات أيضاً عدد كبير من الإيرانيين الشيعة، الذين هاجر أغلبهم إليها بعد الثورة الإيرانية، فقد أشار تقرير لجريدة "الشرق الأوسط" اللندنية (نشر في 26 يناير/ كانون الثاني 2007) إلى أن عدد الإيرانيينـ بحسب تقديرات غير رسمية ـ يقدر بنحو نصف مليون، يتركز معظمهم في دبي. كما يقيم في دبي أيضاً عدد من أتباع طائفة البهرة (التي تنتسب إلى المذهب الإسماعيلي)، ولا يعرف عددهم في دبي على وجه الدقة، إلا أن مصادر تقدرهم بعدة آلاف، ومعظمهم يحمل التابعية الهندية والباكستانية[14].
وتعتبر كافة جوامع الشيعة وحسينياتهم ومآتمهم ملكاً خاصاً، ولا تتلقى أي تمويل من الحكومة، وتتبع في إمارة دبي مجلس الأوقاف الجعفرية الخيرية، المشكَّل بمرسوم من حاكم دبي السابق، الشيخ مكتوم بن راشد. ولا يتم تعيين الأئمة لمساجد الشيعة من قبل هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
ومن أبرز المساجد والمآتم الشيعية في دبي، مسجد الإمام علي، الذي يعد أقدم مساجدهم في الإمارة، وبالقرب منه يقع مأتم الحاجي ناصر، الذي أقيم في أواخر القرن التاسع عشر، ومأتم الكراشية.
نشاط الشيعة بالإمارات                      
يشرف على سير عمل الجهات الدينية الشيعية في الإمارات مجلس يشرف على متطلباتهم الدينية هو مجلس الأوقاف الجعفرية الخيرية الذي تأسس بمرسوم أميري من حاكم دبي الشيخ مكتوم بن راشد ال مكتوم لتسيير أمور الشيعة في دبي التي يوجد بها أكبر نسبة من الشيعة وفيها أكبر حسينية للشيعة باسم الإمام علي بن أبي طالب وعلى مقربة منه يوجد مأتم الحاجي ناصر وهو تاجر من أصل بحريني، ويعتبر مأتم العدواني ومأتم الكراشية من أشهر المآتم الموجودة في دبي وللشـيعة في منطقة القصيص في دبي مسجد الإمام الباقر. وهناك الكثير من الحسينيات المتفرقة في دبي وغيرها.
أما في العاصمة أبوظبي، فلهم عدة حسينيات من أشهرها حسينية الرسول الأعظم، ومأتم البحارنة الكبير. وفي الشارقة يوجد لهم حسينيات عدة منها حسينية الزهراء وهي بناء كبير يتسع للمئات من المصلين و تعد من أقدم الحسينيات في دولة الإمارات.
و تنفس الشيعة الصعداء عام1996م مع صدور قانون يعد المذهب الشيعي مذهبا معترفا به في الدولة ولأصحابه الحق في ممارسة شعائرهم، وشكل هذا متنفساً لبعض المؤسسات الشيعية لتنشط على أرض الإمارات التي تمددت كثيراً بعد صدور هذا القانون ليصبح لهم صولة وجولة في كل أرجاء البلاد ، وتقلد عدد منهم مناصب كبيرة في الإعلام منهم عبد الله النويس الذي تقلد في فترة سابقة منصب وكيل وزارة الإعلام والدولة و ( مهدي التاجر) منصب مستشار رئيس الدولة ،ومن أشهر عوائلهم في أبوظبي النويس والصايغ وفي دبي بن سلوم والصايغ و الفردان وآل رحمه والخلصان واللوز كشواني وسجواني وعبودي وأشكناني والأنصاري وغيرها، وقد تزايد الحضور الإيراني في دولة الإمارات خلال العقدين الاخرين حيث وصل تعدادهم حالياً إلى ما يزيد عن النصف مليون إيراني برأس مال يزيد عن المائتي مليار دولار وظفت من خلال6500 شركة تجارية في مختلف القطاعات وخاصة في قطاع البنية التحتية والبناء والعمران وفي شتى المناطق الحيوية للدولة ،وذلك ما جعل من شيعة الإمارات قوة اقتصادية مؤثرة لا يستهان بها ،وأدى ذلك مع الوقت لدعم المد وانتشار الفكر الشيعي في البلاد ، ويعمل معظم الشيعة في الإمارات في التجارة والمهن البحرية وقطاعات الأعمال وتجارة الذهب [15] .
النشاط السياسي
مثل باقي المواطنين، لا يوجد للشيعة أحزاب أو جمعيات سياسية، إذ لا يسمح القانون في دولة الإمارات بتشكيل الأحزاب، أو إقامة التجمعات السياسية.
ويذكر أن الشيعة لا تشغلون مناصب عليا في الحكومة الاتحادية، وفي الواقع فإن توزيع الحقائب الوزارية الاتحادية يستند إلى حصص كل إمارة والثقل القبلي،بشكل كبير.
وقد شغل أحد المواطنين الشيعة منصب وكيل وزارة الإعلام في السبعينيات، وهو الدكتور عبدالله النويس، وهو من بحارنة أبوظبي، ولم يترشح أي شيعي إلى مقاعد المجلس الوطني الاتحادي (البرلمان)، التي خضعت للانتخاب الجزئي، وغير المباشر في ديسمبر/ كانون الأول ٢٠٠٦.
أهم رموز الشيعة بالإمارات
من الشخصيات البارزة في المجتمع الشيعي الإماراتي، الشيخ عيسى بن عبدالحميد عيسى الخاقاني، إمام وخطيب الشيعة في العاصمة أبوظبي، وغدير ميرزا رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية الخيرية بإمارة دبي.
*********************
سادساً: عُمان
يعد المجتمع العُماني من أكثر المجتمعات العربية تنوعاً لغوياً وإثنياً ودينياً/ مذهبياً، ولا يوجد إجماع على نسبة أتباع كل إثنية أو مذهب في عُمان؛ فبينما يعتقد على نحو واسع أن الإباظيين يشكلون أكثر من نصف السكان، يشير جون بيترسون، أحد أبرز الباحثين الغربيين في الشؤون العُمانية، في بحثه الذي نشره في دورية "ميدل إيست جورنال" (شتاء 2004)، بعنوان "المجتمع المتنوع في عُمان"، إلى أن الإباضيين يشكلون نحو 45 في المائة من إجمالي السكان، بينما يشكل السنة 50 في المائة من السكان، أما الخمسة في المائة المتبقية، فهي مؤلفة من الشيعة والهندوس[16].ووفقاً لتقرير الحريات الدينية الصادر عن الخارجية الامريكية عام 2006 لا يوجد تعداد أو إحصاء رسمى يبين عدد منتسبى الطوائف الإسلامية ومنها الشيعة.[17]
ولكن بعض المصادر تقدر عدد أتباع الشيعة الإمامية بنحو 100 ألف، من إجمالي عدد السكان، الذي يبلغ مليونين و330 ألف نسمة، منهم مليون و800 مواطن عُماني (حسب إحصاء عام 2003). ويتمتع المجتمع الشيعي بُعمان بحرية كاملة للحفاظ على تمايزه الديني.
وللشيعة مساجدهم ومؤسساتهم الخيرية وإدارة خاصة بالأوقاف الجعفرية.
ومسجد الرسول الأعظم، الذي يوجد داخل سور اللواتية في مطرح، والمطل على الساحل، يعد المسجد الرئيسي للشيعة في عُمان، وتستخدمه كل الجماعات الشيعة، ويستقطب الخطباء والعلماء الشيعة من إيران والعراق والبحرين.
أماكن الانتشار
ينقسم الشيعة في عمان إلى ثلاث جماعات كبيرة يمكن تناولها كالاتي:
 
1ـ الشيعة اللوانية:
تتسم هذه الجماعة بتعدادها الكبير، وهم من أثرى طبقات المجتمع العماني، ويتولون كثيرًا من المناصب الحكومية، كما أن كبار التجار من اللواتية أيضًا، وهناك روايات عديدة حول أصلهم ونسبهم فيرى البعض أنهم عمانيون نزحوا إلى الهند على إثر صدامهم مع سائر المذاهب الأخرى وبعد أن أقاموا فترة طويلة في الهند عادوا إلى عمان مرة ثانية، وقد أدى صغر المجتمع العماني وقرب اللواتية من البلاط والأسرة الملكية في مسقط إلى وجود علاقة خاصة بين الطرفين.
2ـ الشيعة البحرينيون:
على مدى التاريخ تعرض الكثير من المناطق لظلم وجور السلاطين والحكام وخاصة الخلفاء العباسيين، الأمر الذي أدى إلى اضطرار الشيعة في منطقة الخليج (الفارسي) إلى الهجرة من المناطق الشمالية إلى المناطق الجنوبية. وقد تمت هذه الهجرة في الغالب من مناطق البحرين والإحساء والقطيف وخوزستان والبصرة، وانتشر الشيعة في مناطق بعيدة عن ظلم الحكام، ومن المؤكد أن الشيعة قد فطنوا إلى اختيار المناطق الساحلية بحيث لا تصل إليهم أيدي الظالمين، ويستطعيون في الوقت نفسه تدبير شئون حياتهم عن طريق التجارة البحرية وصيد الأسماك والزراعة، ومن أهم الأماكن التي استوعبت عددًا كبيرًا من هؤلاء المهاجرين سواحل قطر والإمارات وسواحل الباطنة في عمان،ومع أن البحرينين يمثلون أقل الجماعات الشيعية في عمان، ولكنهم نظرًا لشهرة تجارتهم فانهم يتمتعون بمكانة طيبة مثل الشيعة اللواتية. وقد جاء في كتاب تاريخ عمان، أن أول سفير لعمان في الولايات المتحدة كان من الشيعة البحرينيين.
3ـ الشيعة العجم:
هم مجموعة من الشيعة وفدوا من إيران إلى هذه البلاد، ويطلق على هؤلاء الأفراد ـ بصفة عامةـ العجم حيث ترجع جذورهم إلى أصول إيرانية. ومن المؤكد أن قرب السواحل الإيرانية والعمانية قد سهل الهجرة المتبادلة إلى كلا البلدين. والعجم الذين يعيشون في منطقة عمان وسواحل الخليج (الفارسي) الجنوبية هم أهل حضارة وثقافات عدة، ومعظم الشيعة الذين يقيمون في عمان هم من مناطق اللور وبندر عباس واوندورودون وبعضهم من منطقة البلوش.
الوضع الاقتصادي للشيعة في عمان
على الرغم من قلة عدد الشيعة في عمان إلا أنهم يأتون على رأس الهرم الاقتصادي في هذه البلاد، فكثير منهم يمتلك مشروعات صناعية وتجارية واقتصادية كبيرة، ويساهم الشيعة في كثير من المشروعات القومية العملاقة، ويعد اختيار وزير التجارة والصناعة من بين الشيعة دليلاً على أهمية دورهم في اقتصاد البلاد.
ويعد الشيعة إحدى القوى الفاعلة والمؤثرة في المجتمع العماني، ويتمتع زعماء المجتمع الشيعي بنفوذ كبير في سوق العمل والاقتصاد والصناعة[18].
************************
 سابعاً: اليمن
يمثل الشيعة أقلية في اليمن، ويغلب عليهم المذهب الزيدي، وبحسب تقرير "الحرية الدينية في العالم" لعام 2006، الذي تصدره وزارة الخارجية الأمريكية، لا تزيد نسبتهم عن 30 في المائة من إجمالي سكان اليمن، الذي يبلغ 20 مليون تقريباً[19].
كما يوجد في اليمن شيعة إسماعيلية، يبلغ عددهم نحو بضعة آلاف، وفقاً للتقرير نفسه، وتقدر مصادر أخرى نسبتهم بنحو 2 في المائة من إجمالي السكان.
وبحسب "الموسوعة البريطانية لعام 2004" يتركز الزيديون في مناطق شمال البلاد، مثل صنعاء وصعدة وحجّة وذمار.
أما الإسماعليون، والذين يعرفون بـ "المكارمة"، فيسكنون مناطق في شمال اليمن مثل حراز، وفي غرب صنعاء مثل مناخة.
وللزيدية مساجدهم ومراكزهم العلمية في العاصمة صنعاء، وفي محافظة صعدة (شمال غربي البلاد).
شهدت التسعينيات انتشاراً لأفكار المذهب الإمامي (الجعفري) بين زيدية صعدة، حيث كان على رأس هؤلاء حسين بدر الدين الحوثي، الذي أسس تنظيم "الشباب المؤمن" عام 1996، عقب انشقاقه عن حزب الحق، الذي تأسس بعد وحدة شطري اليمن عام 1990، والذي يرأسه أحمد محمد الشاميوتبنى حسين الحوثي آراء اعتبرت خروجاً عن الفكر الزيدي، والتي اقترب فيها إلى الفكر الإمامي.
ورغم أن الزيدية هي مذهب الأقلية في اليمن، إلا أن بعض أتباعها تولوا حقائب وزارية، مثل أحمد محمد الشامي، الذي تولى منصب وزير الأوقاف، وإسماعيل أحمد الوزير الذي عين وزيراً للعدل أكثر من مرة، والقاضي أحمد عقبات الذي تولى منصب وزير العدل.
ولعلماء الزيدية، بشكل عام، حضور واسع في مؤسسات القضاء ودار الإفتاء؛ فمفتي الجمهورية الحالي هو أحد علماء الزيدية الكبار، وهو القاضي العلامة محمد بن أحمد الجرافي، ومفتي الجمهورية اليمنية السابق، ولعشرات السنين هو العلامة أحمد بن محمد زبارة.                                 
أماكن الإنتشار
تعتبر مدينتا (عدن وصنعاء) ابرز مدينتين يتواجد فيهما المسلمون الشيعة الاثنا عشرية بكثرة، كما ان لهؤلاء الشيعة تواجدا في مدن أخرى مثل الجوف، مأرب، ذمار، ورداع.
وينتشر الزيدية في شمال اليمن، في الحدود المتاخمة للسعوديةـوبعض المناطق الشرقية.
اما الاسماعيلية، فيتواجدون في مناطق حراز، عراس، والفرع على الغرب من الحدود اليمنية السعودية، اضافة إلى العاصمة صنعاء.
 الأنشطة والمؤسسات الشيعية
أولاً: الأنشطة الدينية والتعليمية:
يدير الزيدية والدّاعون إلى الإمامية مجموعة من المدارس والمساجد منها:
ـ مركز بدر العلمي: وهو عبارة عن مسجد ملحق به مدرسة في حي الصافية في صنعاء.
ـمركز ومسجد النهرين: الذي يقع في منطقة صنعاء القديمة، ويتركز نشاط هذا المسجد في إصدار صحيفة صغيرة تدعى "النهرين"، وهي غير منتظمة الصدور.
ـ الجامع الكبير: في صنعاء، ويتبعه مدرسة لتحفيظ القرآن وعلومه على مذهب "الزيدية الإثني عشرية"، وله أوقاف تدرّ دخلاً وصندوق خيري لطلاب العلم، كما أن فيه أكثر من حلقة لتدريس الفقه وأصوله واللغة ...
 ـمركز الهادي: في مدينة صعدة، شمال اليمن، التي تعتبر من أهم التجمعات الشيعية النشطة في اليمن، فيه مدرسة تقع غرب المسجد (الهادي)، وتتكون من طابقين، وبها مكتبة المسجد، ويدير المدرسة أحمد بن محمد حجر.
ـ دار العلوم العليا: وهي مدرسة كبيرة في صنعاء بنيت على نفقة إيران، وتنفق عليها الحكومة اليمنية، ومنهجها مختلف عن المدارس العامة، فالمناهج والمدرسون من الشيعة.
ـ المركز الصيفي: في مدينة ضحيان، ويقام هذا المركز في مدرسة الفلاح في ضحيان والتي يديرها يحيى حمران، وتُمارس الكثير من الأنشطة والفعاليات خلاله.
ـ مركز الثقلين: في حارة الشراعي في صنعاء.
ثانياً: الأنشطة الإعلامية والثقافية:
مع أجواء الانفتاح التي عاشها اليمن بعد تحقيق الوحدة سنة 1990، سارع الشيعة إلى إصدار بعض الصحف والمطبوعات والهيئات الثقافية، ومنها:
1ـ   صحيفة الشورى: الناطقة باسم اتحاد القوى الشعبية، ويرأس تحريرها محمد بن يحيى المداني.
2ـ   صحيفة الأمة، الناطقة باسم حزب الحق، ويرأس تحريرها محمد بن يحيى المنصور.
3  - صحيفة البلاغ، وصاحب الامتياز هو إبراهيم بن محمد الوزير، ويرأس تحريرها عبد الله إبراهيم الوزير.
وإضافة إلى الصحف التي يصدرها الزيدية في اليمن، فإنهم يهتمون بنشر وتوزيع والدعوة إلى عدد من المجلات الشيعية التي تصدر خارج اليمن مثل:
1ـ  العالم، التي تصدرها إيران.
2ـ  النور، التي تصدرها من لندن مؤسسة الخوئي، ويشرف عليها شيعة عراقيون.
وإضافة للصحف والمجلات، فللشيعة وجود واضح في إذاعة صنعاء، كما أنهم يدعون أنصارهم لمتابعة إذاعة طهران بحجة أنها الإذاعة الوحيدة التي لا تبث الأغاني.
ثالثاً : الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية:
ـمعظم أفراد الطائفة "الزيدية الإثني عشرية" هم من الفئات المتوسطة التي لا تستطيع أن تنفق بسخاء على حزبها ومطبوعاتها، لذلك أنشأوا جمعية تدعى "جمعية الإيمان الخيرية" من أجل جمع الأموال وإنفاقها في نشاطاتهم.
كما أن الجمهورية الإيرانية تقدم مساعدات مالية للشيعة في اليمن، وتقيم بعض المشاريع مثل المركز الطبي الإيراني في صنعاء، وتقدم المنح الدراسية لليمنيين لدراسة العلوم الدينية وغيرها، ويقوم السفير الإيراني في اليمن بزيارات للمناطق الزيدية[20].
رابعاً: الأنشطة السياسية:
بادر الشيعة الزيدية إلى دخول المعترك السياسي في اليمن بشكل ملحوظ بعد سنة 1990، حيث سمح في ذلك العام بإنشاء الأحزاب وتأسيس الجمعيات وإصدار المطبوعات، فبادر الشيعة إلى إنشاء:
1ـ حزب الحق: الذي يرأسه أحمد محمد الشامي.
2ـ اتحاد القوى الشعبية: ويرأسه إبراهيم علي الوزير.
3ـ تنظيم الشباب المؤمن
فرض الحوثيون أنفسهم على ساحات المذهب والسياسة والمواجهة العسكرية فى اليمن طوال السنوات الأربع الماضية، وخاصة مع سيطرة الحوثيين على مقدرات الدولة، وللحوثيين نشاط تاريخى، فيعرف عن العلامة بدر الدين الحوثى انه عاش فى السعودية بعد ثورة سبتمبر وإقامة الجمهورية فترة طويلة حتى نهاية السبعينات، ثم عاد إلى اليمن. وبعد قيام الوحدة اليمنية والسماح بتأسيس الأحزاب، شارك فى تأسيس حزب الحق الذى كان يعبر عن اتباع المذهب الزيدى. وخلال الفترة الانتقالية التى انتهت فى سبتمبر 1993، كان الحزب قريبا من الحزب الاشتراكى اليمنى. ومع تغير البيئة السياسية بعد حرب صيف 1994، والتى قصمت ظهر الحزب الاشتراكى، بدا الحزب معزولا، رغم ان بعض قياداته، لاسيما من أبناء العلامة الحوثى كانوا قد انتخبوا فى الانتخابات البرلمانية للعام 1993. ومنهم حسين الحوثى، الذى يعرف بأنه أحد مؤسسى تنظيم الشباب المؤمن عام 1990 أو 1991، وهو تنظيم بدأ كحركة فكرية عقائدية لتدريس المذهب الزيدى والتعريف بأصوله والحفاظ عليها فى مواجهة ما يقوله انصار التنظيم بالمد السلفى الذى أخذ ينتشر فى المنطقة ويهدد عقيدتهم.
ونظرا لطموح حسين الحوثى قام بتوسيع نشاطه خارج منطقة صعدة، ليؤسس مراكز مماثلة لمركزه فى عدة محافظات، منها صنعاء وصعدة وعمران وحجة وذمار والمحويت، قامت بتدريس المذهب الزيدى وفق رؤية العلامة الحوثى وأبنه حسين. ثم تطور تنظيم الشباب المؤمن ليصبح نواة لحركة سياسية كان يحصل فيها على دعم شهرى من الدولة وحزب المؤتمر الشعبى العام الحاكم وبإيعاز من الرئيس على عبد الله صالح حسب شهادته. ويقال فى تفسير ذلك ان الدولة أرادت ان تجعل من هذا التنظيم أداة للمناكفة السياسية مع حزب التجمع اليمنى للإصلاح الذى يجمع بين مكونات سلفية وإخوانية وقبلية فى آن واحد، وكان يمثل منافسا قويا للحزب الحاكم على الاقل فى عدد من المحافظات اليمنية فى الفترة السابقة لانتخابات البرلمان اليمنى 1997. بدأت أولى مراحل المواجهات المسلحة فى العام 2004، والتى استمرت حتى استطاع الحوثيون السيطرة على صنعاء ومقدرات الدولة[21].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
[1] تقرير الحريات الدينية (البحرين)ن الخارجية الامريكية 2006،http://goo.gl/OzJnHT
[2] التحدى الطائفى فى البحرين ، مجموعة الازمات الدولية ، مايو 2006، http://goo.gl/KTLvG3
[3] شيعة البحرين عوامل القوة والضعف، عمر خليفة راشد، http://omarblog.com/50.htm
[4] أقسام التيارات الشيعية المعاصرة في البحرين ، د.حسن الشِّيَخي، موقع الراصد، http://goo.gl/wFTStN
[5] تقرير الحريات الدينية ( الكويت)، وزارة الخارجية الامريكية 2006، متاح على هذا الرابط، http://goo.gl/5AfDvq
[6] طالع الحركة الشيعية فى الكويت ، دفلاح عبدالله المديرس،دار قرطاس للنشر، 1999
[7] المسألة الشيعية فى السعودية ، مجموعة الأزمات الدولية 2004، http://goo.gl/mP897S
[8] تقرير الحريات الدينية فى العالم (السعودية) وزارة الخاجية الامريكية 2006، http://www.state.gov/j/drl/rls/irf/2006/71431.htm
[9] طالع ، الشيعة فى السعودية من التهميش إلى الإحتواء، مأرب برس، http://goo.gl/x6xD9L
[10] راجع أبرز شخصيات شيعة السعودية، الجزيرة نت، http://goo.gl/jBhVqS
[11] تقرير الحريات الدينية فى العالم (قطر)2006 ، وزارة الخارجية الامريكية ، http://www.state.gov/j/drl/rls/irf/2006/71430.htm
[12] طالع، المقالات شيعة قطر وحريّة التّحّرك، مركز الدراسات التخصصية للامام المهدى، http://goo.gl/oHNEyu
[13]تقرير الحريات الدينية ( الاماارت)2006، وزارة الخارجية الامريكية ،متاح على الرابط التالى، http://www.state.gov/j/drl/rls/irf/2006/71434.htm
[14] المراقبة والتواصل،سلمان الدوسرى، الشرق الأوسط، الجمعـة 08 محـرم 1428 هـ 26 يناير 2007 العدد 10286، http://goo.gl/9cqd8h      
[15] طالع، تقرير عن قوة النشاط الشيعي في الإمارات، موقع المثقف الجديد، متاح على الرابط http://goo.gl/QSQ5Nb
[16] جون بيترسون، "المجتمع المتنوع في عُمان"، http://goo.gl/qD3fX9
[17] تقرير الحريات الدينية، الخارجية الامريكية عام 2006، متاح على الرابط، http://goo.gl/i4Hyfe
[18] الشيعة في سلطنة عمان، سيد قاسم ميرصفي، موقع البينة، http://goo.gl/UHCNuQ
[19] تقرير الحريات الدينية، الخارجية الامريكية 2006، متاح على الرابط، http://goo.gl/DnQZ3N
[20] التجمعات الشيعية فى اليمن، شبكة البينة، http://goo.gl/ghqfkE
[21] الحوثيون فى اليمن. من هم وماذا يريدون؟، ملف الاهرام الاستراتيجى،http://goo.gl/RvGoAZ
 
 

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,833,420

عدد الزوار: 6,967,908

المتواجدون الآن: 63