المجموعات المتطرفة "مسرحية امريكية غربية - ايرانية"

تاريخ الإضافة الجمعة 13 آذار 2015 - 9:58 ص    عدد الزيارات 727    التعليقات 0

        

 


المجموعات المتطرفة "مسرحية امريكية غربية - ايرانية"
الداعية والمفكر الإسلامي"ناجي علوش" "المؤتمر العالمي لمكافحة الارهاب"في"مكة"رسالة سلام عالمية
حاوره:الإعلامي زياد علوش

     
في ظروف شديدة التعقيد تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم اجمع،وسط متغيرات تاريخية،يبدو فيها العرب والمسلمون وكأنهم فقدوا البوصلة الحقيقية،عندما ساد العنف ساحتهم على غير رغبة منهم.

امام هذا الواقع المرير عقد "المؤتمر العالمي لمكافحة الارهاب" الذي دعت إليه رابطة العالم الاسلامي في مكة المكرمة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

شارك في المؤتمر عدد من المسؤولين والعلماء وشخصيات عربية وإسلامية. وافتتح المؤتمر يوم الأحد في 22/2/2015واستمرت أعماله ل 3 أيام.

الداعية والمفكر الإسلامي فضيلة الشيخ"ناجي علوش"عضو رابطة الأدب الاسلامي العالمية، كان من المشاركين البارزين الذين تركوا مساهمة وأثراً طيباً في هذا المؤتمر وللإضاءة على تلك المشاركة واهم اعمال ذلك المؤتمر وتوصياته كان لنا معه هذا اللقاء.

-1    
هل لكم ان تحدثونا عن طبيعة مشاركتكم في هذا المؤتمر؟
-    
بدعوة كريمة من رابطة العالم الاسلامي تشرفنا بحضور المؤتمر العالمي بعنوان "الاسلام ومحاربة الارهاب" والذي انعقد في مكة المكرمة مؤخراً بصفتنا الدعوية والعلمية الى جانب حضور علمائي من مختلف بلدان العالم الإسلامي حيث ضم ما يزيد عن 400 عالم ومفكر وداعية.
-2    
ما هي محاور المؤتمر وما هي ابرز المقررات الصادرة عنه؟
المحور الأول : المفهوم
تعريف الإرهاب من خلال الرؤية الشرعية
 
تعريف الإرهاب في المنظور الدولي
. (
استخدام الدين مظلة للإرهاب (نماذج من الهندوسية، البوذية، اليهودية، المسيحية، الإسلام

المحور الثاني : الأسباب الدينية للإرهاب
.
الجهل بمقاصد الشريعة وأحكامها
.
التعصب المذهبي والتحزب الطائفي
.
الخطأ في ضبط المفاهيم الشرعية (الجهاد، الولاء والبراء، التكفير، التأصيل والتنزيل)
.
عدم تطبيق الشريعة الإسلامية
.
ضعف المؤسسات الدعوية
.
واقع الخطاب الديني

المحور الثالث : الأسباب الاجتماعية والاقتصادية
.
المشكلات الاجتماعية: البطالة, الفقر والحرمان, عدم تكافؤ الفرص
.
ضعف التشريعات والقوانين في التعامل مع المستجدات وبخاصة ما يتعلق بحقوق الإنسان
.
ضعف الأسرة في التنشئة الاجتماعية السليمة
.
ضعف مؤسسات المجتمع المدني
.
الفساد المالي والإداري

المحور الرابع : الأسباب التربوية والثقافية والإعلامية
.
ضعف المناهج التعليمية في تقديم ثقافة متزنة
.
ضعف وسائل الإعلام في التوعية والتثقيف
.
التطرف العلماني والليبرالي
.
ضعف ثقافة الحوار وأدبياته ، وعدم تأصيل ثقافة الاختلاف

المحور الخامس : الإرهاب والمصالح الإقليمية والعالمية
.
التحيز غير العادل في قضايا المسلمين
.
إثارة الطائفية والفتن بين أقطار العالم الإسلامي ومجتمعاته
.
استغلال الإرهاب لمصالح إقليمية وعالمية وطائفية
.
الإرهاب السياسي وانتهاك حقوق الإنسان

المحور السادس: آثار الإرهاب
.
تشويه صورة الإسلام والمسلمين في مناهج التعليم والإعلام
.
كثرة الفتن والولوغ في الدماء المعصومة
.
ضعف الاهتمام بقضايا الأمة الإسلامية
.
زيادة التوتر عالمياً

ورش العمل المصاحبة للمؤتمر
.
تطبيق الشريعة والحكم الإسلامي الرشيد
.
الدولة في الرؤية الإسلامية المعاصرة
.
مفهوم الجهاد في الشريعة الإسلامية (ضوابطه، أحكامه، آدابه)
.
أفضل الوسائل لعلاج الإرهاب (برامج عملية لمكافحته)
.
تجارب مكافحة الإرهاب (جهود المملكة العربية السعودية أنموذجاً)
.
دور الإعلام في مواجهة الإرهاب

-    
وكما ترون هذة عناوين كبيرة وشاملة ولا بد لمؤتمر بهذة الأهمية ان يتناولها بعمق ومسؤولية.
وبعون الله توصل المؤتمرون الى مقررات وتوصيات تلخص ما تم طرحه من ابحاث ودراسات اهمها الاجماع على ان:
أ-    الاسلام بريء من مظاهر الغلو والتطرف والإرهاب.
ب-     ان ما يجري في العالم من سفك للدماء هو مؤآمرة حيكت ضد الأمة الاسلامية لتشويه صورة الاسلام والمسلمين.
ج-    ضرورة وضع استراتيجية ومنهج من شأنه توحيد الصف وتعميق الفهم لدى ابناء الامة جميعاً للوقوف في وجه المؤامرات.
د-    الدعوة الى تحكيم الشريعة والاصلاح الشامل الذي يحقق العدل والمساواة.
ه-    تقوية المؤسسات الدينية والقضائية ودعم رسالتها واستقلالها.
و-    دعوة علماء الأمة الى الحفاظ على هوية الأمة المسلمة وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتعزيز التنسيق بين المؤسسات الشرعية وتقوية  التواصل مع الشباب وتضييق الفجوة معهم.
ز-    دعوة الاعلام في العالم الاسلامي الى تعزيز الوحدة الدينية والوطنية في المجتمعات الاسلامية والتصدي  لدعاوى الفتنة والطائفية والتثبت في نقل الاخبار والاحداث وعدم اشاعة الاراء الشاذة والمضللة وتوظيف الاعلام في نشر الوعي وحرمة الدماء ومخاطر الظلم.

3-
ماذا يعني لكم عقد هذا المؤتمر في المملكة العربية السعودية في هذة الظروف بالذات ومع العهد الجديد تحديداً؟

-
لا شك ان هذا المؤتمر هو رسالة سلام عالمية موجهة في هذة الظروف الدقيقة الى العالم اجمع مفادها ان الاسلام بريئ من الارهاب والتطرف فعندما يجتمع علماء الامة واهل الرأي فيها على هذة المسلّمة فهو بحق اجماع شرعي وفكري بكل المقاييس على رفض ما يلصق بالاسلام زوراً وبهتاناً .

4-
الى اي حد تعتبرون ان نتائج هذا المؤتمر ستؤثر في الواقع السائد الذي يعاني منه العالم الاسلامي؟

-
إن اجتماع اهل العلم وقادة الفكر في العالم الاسلامي ينزع الغطاء الشرعي عن كل من يريد ان يتجرأ على الاسلام عندما ينصب نفسه متحدثاً باسمه.
فقول العلماء بتحريم مثل هكذا اعمال لا شك ان له انعكاساً على الواقع وله تأثير على الرأي العام الاسلامي إذ باجتماع شيخ الازهر ومفتي المملكة والمفتون في العالم الاسلامي وامين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين واتفاقهم جميعا على تجريم مثل هكذا تصرفات يؤكد ان  العقلاء في الامة لا زالوا يدركون مايحاك لها من مؤامرات تشويهية.

5-
هناك اختلاف اقليمي ودولي في تعريف مصطلح الإرهاب،وبعض السنة يقولون انهم مستهدفون بالارهاب دون غيرهم،الى اي مدى يعيق هذا الامر سبل المعالجة ؟

-
طبعاً الارهاب ليس له دين ولا مذهب وان محاولة الصاقه (بالاسلام السني) هو ما دفع بهذه الجموع من كل حدب وصوب للقاء في بلد الله الحرام ليؤكدوا ان الصاقه بالاسلام السني امر مرفوض وهو مفسدة حضارية تخدم الارهاب نفسه.وهناك مظاهر إرهابية تتجلى في العديد من الدول والمنظمات والاحزاب والافراد الا ان الاعلام المتصهين وعن قصد يتجاهل كل مظاهر الارهاب الآخر.

6-
ماذا تقصدون بالارهاب الآخر؟

-
ان ما يجري على ارض الواقع يؤكد ان اهل السنة هم ضحية الارهاب الاولى حيث يمارس عليهم شتى انواع الظلم والقتل والتنكيل بحقهم كما هي الحال في فلسطين والعراق وسوريا ومن قبل في افغانستان وبورما وكشمير وغيرها من بلاد عالمنا الاسلامي.
لماذا لا يتحدث الاعلام عن الارهاب الصهيوني والامريكي والشيعي؟ الذي يعرف حقيقة اجرامه كل منصف متجرد بعيد عن التعصب المقيت وبعيد عن الغوغائية حيث تلعب وسائل الاعلام بعقول العالم كله وتشكل هذة الوسائل الصورة النمطية والذهنية السلبية في نظرتها الى اهل السنة.
فإذا نظرنا بكل واقعية الى نتيجة الارهاب سنجد ان اهل السنة هم الذين يدفعون الثمن غالياً.
 
ففي العراق قتل وشرد مئات الألاف،وكذلك الأمر في سوريا.
مما يؤكد ان المجموعات المتطرفة هي حقيقة مسرحية (غربية – امريكية –ايرانية) بوجوه قد تكون سنية، فالمتضرر الاكبر من نشؤ هذة الحالات هم اهل السنة.
إذ اننا في لبنان قد مرت علينا تجارب مماثلة وبمثابة صورة مصغرة عما يجري الآن ونعني بذلك ما اطلق عليه سابقاً (فتح الاسلام) ذلك اللغز الذي ما زال متخفياً ولم نعلم من اين اتوا وكيف ولماذا.
الا اننا اذا نظرنا الى النتائج التي خلفتها هذة الظاهرة من آثار سلبية على السنة اولاً في لبنان ندرك ان الهدف منها ظاهراً كان الدفاع عن اهل السنة الا ان حقيقتها كانت استباحة الساحة السنية من قبل من يحاولون استهداف السنة بحصر التوصيف الارهابي بهم.

-7    
ماذا تتوقعون كحالة سنية وطنية في لبنان من نتائج لهذا المؤتمر خصوصاً بعد الخطاب الواضح لسماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان من ضرورة تعزيز الوحدة الاسلامية والوطنية ونشر ثقافة الاعتدال ومحاربة التطرف؟.

-    
لا شك ان للمؤتمر انعكاساً ايجابياً على لبنان كونه بلداً من بلاد عالمنا الاسلامي لا سيما وانه بلد فريد بتنوعه وغني بتجربته في العيش المشترك.
وان مشاركة سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية في المؤتمر لها ابعادها ودلالاتها المهمة،على ان اهل السنة هم جزء من العالم الاسلامي الذي ينشد دوماً الوسطية والاعتدال.
فعندما يجتمع في المملكة المباركة هذا الجمع من العلماء والمفكرين وبرعاية خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز في رابطة العالم الاسلامي وبحضور امينها العام معالي الدكتور عبد الله التركي فهذا يعني ان العالم الاسلامي بأسره اجتمع بجوار بيت الله الحرام ليؤكد ان المسلمين يحملون عقيدة واحدة ومنهجاً فريداً مهما حاول الاعداء ان يظهروا الأمة عكس ذلك.
ولما كان لبنان بلد الثقافة والحضارة فلا شك ان للمؤتمر اثراً فاعلاً في عقول وذهنية ابنائه،لا سيما عند من كانت تسول له نفسه ان ينجر اقله عاطفياً نحو التوجه العنفي.
 
فيأتي المؤتمر ليوضح الصورة الحقيقية لما يجري اليوم من مظاهر التطرف والغلو.

8-
هل يفهم من كلامكم ان هناك من يتعاطف او لديه توجه في لبنان وغيره مع ظواهر العنف والتشدد؟.

حقيقة لما كان اهل السنة في العالم يمثلون ربع سكان المعمورة اي ما ينوف عن(مليار سني) هذا يدفعنا للتساؤل حول اؤلئك الشباب الذين تم استدراجهم والتغرير بهم،كم نسبتهم الى هذا الرقم والعدد من مجموع الأمة الاسلامية؟
لذلك عندما نجد هذا التضخيم الإعلامي لحالاتهم ندرك بيقين،ان وجود مثل هذة المجموعات على الشكل التي هي عليه له اهداف متعددة.
منها ضرب الثورات الإصلاحية التي قامت في وجه الفساد والطغيان،حيث اننا نجد انه كلما اقتربت ثورة من الانتصار بتحقيق اهدافها كسوريا مثلاً يتم تشويهها عبر هذة الحركات المشبوهة والاعمال العنيفة.
ففي العراق وسوريا مثلا يتم ابادة اهل السنة تحت مسمى محاربة التطرف والارهاب،فهي لعبة ومسرحية استخباراتية باتت مكشوفة للجميع وسقطت الاقنعة واصبحت الوجوه سافرة.

-9    
ما هي تمنياتكم الاخيرة من القائمين على تنظيم هذا المؤتمر العالمي بخصوص مكافحة الارهاب؟.

-
كلنا أمل في ان تتابع رابطة العالم الاسلامي استكمال الخطوات التي تؤدي الى تجسيد ما تم طرحه وتداوله في هذا المؤتمر الهام وهي جديرة بذلك.
من هنا نناشد خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز الذي عرف بحكمته وشجاعته الاستمرار في دعم ومساندة هذا المشروع الاسلامي العالمي الذي من  شأنه ان يحفظ على الامة الاسلامية هويتها وشخصيتها الحضارية والانسانية في عالم المتغيرات والعولمة التي باتت تتهدد مجتمعاتنا وامتنا.
كما يحدونا الأمل ان نرى مثل هكذا لقاءات علمية وفكرية على مستوى العالم الاسلامي تنعقد باستمرار لتؤكد على وحدة الأمة ورص الصفوف، مهما حاول الاعداء اظهارها بمظهر المتناحرة.وأملنا ان يتم احتضان ناشئتنا وشبابنا عبر مؤسسات وبرامج عملية علمية متخصصة ومؤثرة ترسخ مفهوم الوحدة الاسلامية،وضرورة الأصطفاف صفاً واحداً في مواجهة المخاطر المحدقة والتحديات،خصوصاً ان الأمة الاسلامية قد استبشرت خيراً بعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وما احدثه من تغييرات ايجابية في وقت قياسي،على مستوى المملكة والعالم اجمع.

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,810,196

عدد الزوار: 7,043,959

المتواجدون الآن: 81