حكومة وقوى 8 آذار تخفي عجزها عن حمل المسؤولية بتحميلها للآخرين.. ..؟؟؟

تاريخ الإضافة السبت 7 تموز 2012 - 7:16 ص    عدد الزيارات 760    التعليقات 0

        

بقلم مدير المركز.. حسان القطب

 

لقد استعملت قوى 8 آذار كافة الوسائل الإعلامية والسياسية وحتى الميليشيوية والابتزاز والتخوين بهدف إسقاط الحكومة السابقة، دون أن ننسى أنها كانت قد قامت سابقاً بتعطيل الحكومات التي سبقت بإتباع سياسة قطع الطرق وإنشاء مخيمات الترفيه والتعطيل والإساءة في وسط بيروت لمدة عامين تقريباً والتظاهر بوتيرة مرتفعة احتجاجاً على تدني الخدمات وانقطاع الكهرباء..حتى وصل بها المطاف لاجتياح بيروت ووضع الوطن على شفير حرب أهلية مدمرة.. والهدف هو استلام زمام السلطة السياسية بوجوه سنية كما نص اتفاق الطائف (ميقاتي) ولكن بشخصيات مستعدة للبيع والشراء والتخلي والتهاون مقابل الوصول للقب دولة الرئيس ولو على حساب المصلحة العامة والوطنية..
من يستمع لقادة فريق 8 آذار (حزب الله، أمل، وميشال عون) وهم يتحدثون عن الدولة التي يسعون لبنائها وإنشائها يظن انه سيعيش في كنف الدولة العادلة والدولة الفاضلة التي حدثنا عنها الفيلسوف (الفارابي) ومن سبقه إلى ذلك من فلاسفة اليونان (أرسطو وأفلاطون) ولكن ما الذي نراه من أعمال هذه الحكومة حتى الساعة:
-          الأمن: يعاني كل مواطن لبناني من عقدة قطع الطرقات التي يمارسها أتباع وأنصار هذا الفريق وخاصةً طريق المطار.. وكأنها طريق خاص لا يخص كل لبنان واللبنانيين..
-          الإشكالات الأمنية بين قوى ومجموعات وعائلات تابعة لمسلحي هذا الفريق في الضاحية والبقاع والقرى الجنوبية ترتكب بوتيرة عالية ومتكررة..ويسقط قتلى وجرحى ولا محاسبة..
-          ارتفاع حدة عمليات الخطف، وطلب الفدية والابتزاز وسرقة السيارات وتهريب المخدرات.. حتى أن قوى الأمن أصدرت بياناً شكت فيه من محاولات الإفراج عن المرتكبين..
-          الهجوم المسلح على وسائل الإعلام.. بهدف حرقها ومنعها من الحديث وفضح الممارسات..
-          الحدود السائبة شمالاً وجنوباً.. وشهداء بالعشرات ولا من يحرك ساكناً.. ودولة الرئيس شاهد صامت على تعداد الضحايا حتى لا يفقد كرسي الرئاسة الثالثة..وفي الشمال فقط تصبح معادلة الجيش والشعب والمقاومة غير شرعية ومؤامرة صهيونية..؟؟ أما في الجنوب والبقاع أو في بعض مناطق البقاع فحمل السلاح واستعماله في كافة المناسبات التي ذكرناه، يعتبر ضمانة للاستقرار والنصر على المشروع الأميركي الصهيوني..؟؟
-          التحذير من الاغتيالات والاستخفاف بالإجراءات الأمنية من قبل هذه الحكومة جعلنا نعود إلى عصر الاغتيالات المشؤوم..؟؟ تم اغتيال الشيخ أحمد عبد الواحد ورفيقه قبل فترة وأخرها محاولة اغتيال النائب بطرس حرب..؟؟
-          الكهرباء مفقودة.. ولا خارطة طريق لانجاز ما وعد به ميقاتي والوزير باسيل.. وفريقه حزب الله وأمل.. والمفارقة أن الكهرباء مفقودة في لبنان وسوريا والعراق.. وكلها دول ممانعة ومقاومة ويقودها ويحكمها فريق واحد يتبع جمهورية ولاية الفقيه في إيران..؟؟؟ وفي هذا الوقت يلف لبنان العتمة..؟؟
-          الغلاء مستفحل والتضخم يتزايد ولا معالجة جدية والنمو الاقتصادي معدله يقارب اللاشيء..؟؟
-          الاستيلاء على الأملاك العامة لم يتوقف، بتبرير وبدعم وبرعاية من قوى سياسية فاعلة..وأين الحكومة التي ستطبق العدل والعدالة وتضرب بيد من حديد على يد المرتكبين..؟؟؟
-          موظفي شركة الكهرباء الرسمية في حال إضراب بتشجيع من بري وحزب الله للضغط على المال العام ولمزيد من الابتزاز..؟؟
-          الجامعة اللبنانية في حال يرثى لها وصرخات الأساتذة الجامعيين لا مجيب لها ..
-          امتحانات الطلاب في المراحل الرسمية انتهت ولا يتم تصحيح امتحاناتهم .. ولا معالجة..
-          الاعتداءات على القوات الدولية من قبل (الأهالي) سلاح حزب الله السري.. لا زالت مستمرة وأخرها ما جرى في مارون الر أس..
-          مقاطعة عربية شبه كاملة للسياحة في لبنان..
-          القطاع المصرفي في خطر كما ذكرت الصحف اللبنانية بسبب التهديد بتطبيق إجراءات عقابية أميركية نتيجة تجاهل البعض للعقوبات المالية المفروضة على سوريا وإيران..
-          تأخير التعيينات بل بالأحرى منعها ما يترك مؤسسات الدولة في حالة فراع إداري.
الأمثلة كثيرة ويطول الحديث والسرد، ولكن ما نود الإشارة إليه أن هذا الفريق وبدل أن يعترف بفشله وعجزه عن إدارة شؤون البلاد والعباد يتهم أي الفريق الأخر والحكومات المتعاقبة والمشروع الأميركي - الصهيوني والمتعاطفين معه.. ولذا فقد قال نواف الموسوي نائب حزب الله وكبير قادته ومفكره في معرض حديثه عن ازمة الكهرباء: ( شَنَّ عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نوّاف الموسوي هجوماً عنيفاً على ما أسماه الإدارة الأميركيّة لتعطيلها مشروع إنتاج الطاقة الكهربائية المقدّمة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعلى فريق 14 آذار «الذي يُمعن في ضرب هيبة الدولة لمجرّد خروجه من السلطة»). وأضاف، لا نقبل بإقفال أيّ طريق في لبنان، وجهودنا ستثمر قريباً..؟؟ إذا كانت فدارة الأميركية تعطل الكهرباء في لبنا فمن يعطلها في العراق والمالكي رجل إيران وحزب الدعوة حليف حزب الله ورجل أميركا أيضاً..؟؟ ومن يؤخر تطويرها في سوريا وهي دولة الممانعة وحليفة إيران الاستراتيجي فلماذا لا تحل مشكلة الكهرباء لها..
خلاصة القول أن فريقاً لا يحسن إنتاج مشروع ميزانية عامة، ولا يعرف كيف يقود دبلوماسية خارجية ولا يدرك خطورة تفريغ لبنان من النشاط السياحي ولا يدرك نتيجة العبث بالقطاع المصرفي، ويعادي الشعب السوري لمصلحة عائلة حاكمة في سوريا تمارس المجازر والقتل على الهوية، ولا يجد حلاً في نهاية المطاف سوى اتهام الحكومات المتعاقبة التي كان فريقه شريكاً كاملاً فيها بل على الأرجح عقبة في وجه أدائها، حتماً سيقود لبنان نحو الهاوية.. لأنه يخفي فشله وعجزه عن حمل المسؤوليه بتحميلها لسواه وهذا حال حكومة الميقاتي وفريق 8 آذار ..؟؟

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,968,609

عدد الزوار: 6,973,449

المتواجدون الآن: 75