لبنان بين حكومة تنأى بنفسها وحزب ينعي عناصره...؟؟
الجمعة 5 تشرين الأول 2012 - 8:43 ص 
708 
0
بقلم مدير المركز.. حسان القطب
تعلن حكومة حزب الله في لبنان التي يرأسها ميقاتي أنها تنأى بنفسها عن التدخل في الشأن السوري وتطالب الجميع بأن يتبع خطاها....ولكن مواقفها السياسية الرسمية في المحافل الدولية والتي يعلن عنها وزير خارجية هذه الحكومة.. عدنان منصور، تصب في خدمة النظام السوري تحت عنوان النأي بالنفس ورفض التدخل الأجنبي..؟؟ ومواقف بل وممارسات بعض أركان هذه الحكومة (حزب الله، حركة أمل والحزب القومي) منخرطة حتى النخاع في دعم النظام السوري إعلامياً وسياسياً وأمنياً.. وحتى بعض الأجهزة الأمنية وبعض قادتها تخدم النظام السوري وتؤيد إجرامه بكل طموح والتزام وارتباط..أملاً في عودة مقبلة لأجهزة هذا النظام وجلاوزته..وهي التي تدربت في معسكراته ونهلت من ثقافته..واعلانات الوفاة المتكررة لقتلى يسقطون دون توضيح رسمي او بيان يشرح أسباب المقتل يؤكد تورط حزب الله في جريمة محاربة الشعب السوري..!!
ورغم كل ما يجري من ممارسات وافتضاح تصرفات وتورط فريق حزب الله ومن معه في الأزمة السورية يصر حزب الله وعلى رأسهم رئيس كتلة حزب الله محمد رعد، على أن فريقاً لبنانياً آخر منخرط وبقوة في دعم انتفاضة الشعب السوري ويقوم بتهريب الأسلحة (المتطورة) للثوار..مما يشير إلى عدم التزام هذا الفريق بسياسة النأي بالنفس التي تنتهجها حكومة ميقاتي..؟؟؟ وهي في الحقيقة حكومة (نائية بنفسها عن مشاعر شعبها ومصالحه والعاملة لخدمة نظام الأسد وحلفائه في لبنان)... ويبشرنا هذا النائب بين الحين والأخر ان نظام الإجرام باقٍ في سوريا.. وانه وحزبه من القلة الأوفياء لهذا النظام..وسلوكه وممارساته مهما كانت درجة قساوتها وعنفها..وعدم شرعيتها ..؟؟؟ ورغم كل ما يجري من احداث وممارسات وانتهاكات فإن حزب الله وحكومته النائية عن لبنان..ينأى عن إصدار بيان توضيحي أو حتى بيان أسف..!
ولكن ما الذي يجري فعلاً على الساحة اللبنانية والسورية..؟؟ ونتيجة ممارسات وسياسات هذه الحكومة..؟؟
- القوى الأمنية وبالتحديد بعض الأجهزة المخابراتية لا ترى ولا تعتقل سوى من يسعى لدعم الثوار في سوريا ولو معنوياً، اما السلاح القادم من سوريا لحزب الله وعناصر حزب الله وغيرها التي تدخل سوريا للقتال، والقتلى الذين ينقلهم حزب الله إلى لبنان فلا يتم توقيف أحد منهم ولم نسمع أن تم اعتقال أحد ولا حتى جثة..؟؟؟ في حين تم اعتقال جثة شهيد سوري في مستشفى حمود في صيدا بأمر من المدعي العام في الجنوب..؟؟؟؟ ويتم تجاهل الاعلان المتواصل عن سقوط قتلى لبنانيين في الحرب التي يشنها نظام سوريا ودولة إيران على الشعب السوري.. من المسؤول عن إصدار شهادات الوفاة.. وكيف لا تتابع الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية عملية إعلان الوفاة..دون سبب شرعي ودون تقرير طبي صادر عن الطبيب الشرعي يحدد سبب الوفاة وظروفه.؟؟؟
- من سيتابع موضوع الانفجارات المتلاحقة والمتعاقبة في مستودعات الأسلحة التابعة لحزب الله والمنتشرة على كافة الأراضي اللبنانية.؟؟ ومن يحمي أرواح اللبنانيين من سوء إدارة حزب الله وعدم كفاءته في تخزين هذا السلاح او بسبب اختراقه من قبل عناصر مخابراتية تقوم بتفجير هذه المخازن.. ولماذا يتواجد هذا السلاح في الأماكن السكنية وبين المنازل..؟ هل ستصدر مذكرات توقيف واستنابات قضائية لملاحقة من قام بالتخزين وتسبب بالتفجير وإزهاق أرواح...؟؟؟
- أكد قائد الحرس الثوري الإيراني أن لإيران عناصر تعمل على الاراضي اللبنانية كمستشارين لفريق لبناني، وذلك نتيجة الارتباط الطائفي والمذهبي والانخراط في مشروع ديني يهدف للهيمنة على العالم العربي والاسلامي ويهدد وجود الاقليات في الشرق الأوسط.. ومع ذلك يعلن ميقاتي ان لا وجود لعناصر الحرس الثوري في لبنان.. فإذا كان صاحب الشأن يعلن ان له عناصر موجودة على الآراضي اللبنانية فكيف ينفي الميقاتي.. وبناءً على أي معلومات.. ولماذا لا يصدر بيان توضيحي عن جهاز الامن العام الذي يلاحق اللاجئين السوريين ويتغاضى عن المستشارين الإيرانيين..؟؟
هذا الواقع السياسي والأمني اللبناني فضح تورط الحكومة اللبنانية وبعض أجهزتها في محاربة انتفاضة الشعب السوري لاسباب مرتبطة بمفاهيم وثقافة والتزام بفكر ومشروع الولي الفقيه في إيران..وبالتالي تصبح أرواح اللبنانيين وغير اللبنانيين رخيصة بل ومن الواجب إزهاقها قرابين على مذبح نجاح هذا المشروع وانتصاره..فما قيمة 40000 ألف شهيد سوري امام استمرار نظام بشار..؟؟ وما قيمة خسارة لبنان لألاف من أبنائه وانقسام مجتمعه وانهيار اقتصاده وحرمان ابنائه من الكهرباء والماء والعيش الأمن والمستقر امام انتصار المشروع الإيراني وإنجاز القنبلة النووية الإيرانية.. من هذه المفاهيم ينطلق حزب الله وعلى هذه الرؤية تسير حكومة ميقاتي.؟؟؟