انسحاب الجيش الحر من القصير هزيمة للتكفيريين الإيرانيين واعوانهم

تاريخ الإضافة الأربعاء 5 حزيران 2013 - 3:27 م    عدد الزيارات 677    التعليقات 0

        

 

انسحاب الجيش الحر من القصير هزيمة للتكفيريين الإيرانيين واعوانهم
بقلم مدير المركز.. حسان القطب
لم يعد مقبولاً وضع مستحضرات التجميل ومصطلحات التورية للتخفيف من حدة الانقسام بين مكونات منطقة الشرق الأوسط الدينية، فالحرب التي أعلنتها إيران على أهل السنة في لبنان وسوريا والعراق وأفغانستان واليمن ومصر وشمال إفريقيا وغيرها من المناطق قد كشفت عمق الحقد الديني الدفين الذي يختزنه فرس هذا العصر ومن يمشي في ركابهم من التكفيريين في قيادة حزب الله وعصائب أهل الحق وغيرهم من قادة العراق الذين استلموا مفاتيح السلطة من المحتل الأميركي..
يظن نصرالله ومن معه، ان بإمكانه إطلاق الأوصاف والنعوت على من يشاء ويريد، فهذا تكفيري وذاك صهيوني.. وغير ذلك من الألقاب.. واخر متشدد وآخرون متطرفون وسلفيون ووهابيون... فهو يتكلم بإرادة إلهية لا يخطيء أبداً كما يظن او يريد هو ان يظن البعض من اتباعه وتابعيه والمرتشين من ماله بل بالأحرى من مال الشعب الإيراني المقهور والمظلوم على يد صفويي هذا العصر وتكفيرييه الحاكمين في إيران وبلاد فارس المحتلة...
مدينة القصير العظيمة بسكانها ومجاهديها ومناضليها وشهدائها وجرحاها والمذبوحين من أبنائها كان لهم الفضل بل السبق في كشف من هو التكفيري الذي يستبيح دماء النساء والأطفال، ومن هو المجرم الذي يقتل دون رحمة وبلا هوادة..!!! وإذا كان الإنسحاب من مدينة القصير يشكل خسارة تكتيكية للثوار والثورة السورية المباركة... بل إنه يمكن القول أن نتائجها الاستراتيجية كانت أهم وأعمق بكثير، فهذه المدينة الكبيرة برجالها صنعت تاريخاً ورسمت مساراً وصوّبت سلوكاً وكشفت مؤامرة يتواطىء فيها الغرب والشرق وحتى بعض العرب على أبناء جلدتهم.. طمعاً ورغبةً ورهبة...؟؟
معركة القصير هذه المدينة الصغيرة بل القرية الزراعية الوادعة، فضحت المشروع الفارسي التكفيري وأعوانه من التكفيريين في حزب الله وغيرهم، وكشفت الخائنين من المعممين السنة الذين يبيعون دينهم ودنياهم بدنانير قليلة ليشتروا بها دنياهم وليخسروا أخرتهم...
معركة مدينة القصير لن تكون نهاية الحرب بل سوف مجرد بدايتها، فحزب الله سوف يدرك حتماً معنى ان يكون هو جيش احتلال وذلك حين يسوق قتلاه يومياً إلى لبنان لدفنهم في السر والعلن...؟؟ وسيضطر امينه العام للقيام بالظهور تلو الظهور، لتبرير مقتلهم وسقوطهم .. في ارضً ليست أرضهم وفي معركةٍ ليست معركتهم.... وربما هي فعلاً كذلك فمشاهد الفيديو التي يبثها مجرمي حزب الله من معارك الشام والقصير وغيرها تظهر الشتائم الدينية الحاقدة ضد أبناء الشام... فبعضهم لا يزال يعيش التاريخ حيث توقف به الزمن....في القرن الأول للهجرة.. وحسناً فعل لأنه لن يعرف أن يعيش الحاضر وسوف ينهزم... لا شك.. لأنه لا يعرف كيف يعيش الواقع ويستشرف المستقبل.. ولا ان يتعامل مع غيره من ابناء الوطن.. سواء في لبنان او في سواه.. لأنه يعيش في عالم آخر.... حيث توقف الزمن ...ولا يجد نفسه إلا مشدوداً إلى دولة ليست دولته وإلى مشروع لا يعرف عنه شيئاً سوى ما يقوله له قادته.. في إيران وليس في لبنان....!!
من شدة إيمان نصرالله وتكفيرييه بالوحدة الإسلامية قام تابعوه بتوزيع الحلوى وإطلاق النار في شوارع ضاحية بيروت وغيرها من مناطق تواجدهم ابتهاجاً بقتل أبناء القصير.. هذا هو السلوك اللاإنساني والتصرف اللاحضاري واللاأخلاقي الذي اتبعه نصرالله ومن معه ليس حين سقطت القصير بل عند ارتكاب كل جريمة سياسية في لبنان منذ اغتيال الرئيس الحريري إلى استشهاد وسام الحسن مروراً بالصحافيين سمير قصير وجبران تويني.. إنه الفكر التكفيري بعينه الذي لا يحترم الضحية ولا عائلته ولا جمهوره لأن قتله مبرر...فهو كافر.. أو انه يخدم مشروع تكفيري..دون ان ننسى كما قال لنا نصرالله يوم 7 آيار/مايو من عام 2008....
لقد قاد نصرالله بطلب من أسياده في إيران المنطقة إلى الهاوية وإلى خضم اتون الصراع الطويل والمرير الذي سيستمر اجيال وعقود طويلة... وأحيا المشاعر الطائفية والمذهبية وأيقظ الرغبة في الانتقام دون حدود او وازع او ضوابط، وسيكون له هذا كما يبدو فالحرب سجال يومُ لك ويومٌ عليك .....إذ مجرد أن يستطيع مقاتلي المعارضة الإنسحاب من مدينة القصير هو نصرٌ بحد ذاته لأنهم قد احتفظوا بقوتهم المقاتلة للمعركة القادمة.... ومجرد احتلال حزب الله لمدينة في سورية فهذا معناه أن كل عناوين وشعارات نصرالله قد سقطت إلى غير رجعة وانكشف المشروع التكفيري لإيران وأعوانها.. والتعامل مع إيران لن يكون إلا على انها دولة إحتلال ومع حزب الله على أنه جموع مرتزقة تخدم دولة معادية...وحرب العصابات قادمة لا محالة كما قال الجيش السوري الحر.. فهنيئاً لإيران وحزب الله ومن معهم بما اقترفت أيديهم...
 

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,369,980

عدد الزوار: 6,988,710

المتواجدون الآن: 77