أخبار لبنان..تمديد «حافة الهاوية» لقائد الجيش في البرلمان بنكهةٍ سياسية..وزيرة خارجية فرنسا ترجئ زيارتها للبنان بسبب عطل في طائرتها..ماكرون يلغي زيارته للبنان بسبب الوضع في الجنوب..واشنطن أبلغت تل أبيب بأن الهجمات على الجيش اللبناني «غير مقبولة»..ترحيب واسع بالتمديد لقائد الجيش اللبناني.. باسيل لم يستثن «حزب الله» من هجومه على مؤيدي القرار..لبنان يتباطأ بمقاضاة إسرائيل لاستخدامها قذائف فسفورية..

تاريخ الإضافة الأحد 17 كانون الأول 2023 - 5:31 ص    عدد الزيارات 317    التعليقات 0    القسم محلية

        


عطلٌ تقني أرجأ زيارة وزيرة خارجية فرنسا لبيروت إلى الغد..

لبنان: تمديد «حافة الهاوية» لقائد الجيش في البرلمان بنكهةٍ سياسية..

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |....كَسَرَ «الإنزالُ المضاد» الذي نُفِّذ خلف خطوط تمديدٍ مفخَّخ أوشك أن يُمرَّر على طاولة الحكومة قبل أن «يقبضَ» البرلمان على ملف إبقاء قائد الجيش العماد جوزف عون في منصبه لسنة إضافية (حتى 10 يناير 2025) ويحصّنه بـ «شبكةِ حمايةٍ» قانونية، «حصريةً» كانت طاغيةً منذ 7 أكتوبر الماضي للتطورات العسكرية في غزة وامتدادها في جنوب لبنان على ما عداها من عناوين سياسية داخلية انكفأتْ أو «انطفأت» قبل أشهر بعد «التسليم» بأن ساعةَ إنهاء الشغور في رئاسة الجمهورية (بدأ في 1 نوفمبر 2022) لن تدقّ إلا حين تتلاقى «عقارب» التوقيتيْن الإقليمي والدولي على تسويةٍ تُنْتِج رئيسَ تَقاطُعاتٍ لا «قطْع جسور». ورغم الاحتدام المتدحْرج في المواجهاتِ على الجبهة الجنوبية بين «حزب الله» وإسرائيل التي تلقّت أمس أكثر من ضربة موجعة من الحزب الذي تتعمّد تل أبيب بالتوازي إيلامَ بيئته الحاضنة في أرض القرار 1701 بـ «موجاتِ تدميرٍ» متنقّلة - بعضها خلال استهدافها عناصر أو كوادر فيه - فإن «القطوعَ» الذي تَجاوزتْه قيادةُ الجيش عبر إقرار البرلمان (يوم الجمعة) قانونَ رَفْعِ سنّ التقاعد لرؤساء الأجهزة الأمنية برتبة لواء وعماد لسنةٍ (يسْري على كلٍّ منهم حين يحين موعدُ إحالته على التقاعد) طغى على الميدان المشتعل، لِما انطوى عليه تمديدُ «حافة الهاوية» من «إثارةٍ سياسيةٍ» احتجبتْ لفترةٍ طويلة عن اللعبة المحلية التي فقدتْ ديناميّتَها «الخلاّقة» بفعل مساراتٍ معلّبةٍ غالباً ما ارتكزتْ على توازناتٍ «مكسورة» أو واقعية أفرطت بعض القوى في الركون إليها.

«حبس أنفاس»

وبيروت، التي تفاجأتْ أمس بإرجاء «الدقيقة الأخيرة» لزيارةِ وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا بسبب ما قيل إنه عطل فني طرأ على الطائرة التي كانت ستقلّها من باريس على أن تحطّ في لبنان غداً بعد زيارة تل أبيب ورام الله، بقيت تحت تأثير التمديد لقائد الجيش (ومعه المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان) الذي استوجب «حبْسَ أنفاس» وإدارة محركاتٍ سياسية في العلن والخفاء على خطين:

- الأول طَبَعَهُ «توزيع أدوار» بين قوى المعارضة، التي تقدّمتْها كتلة «القوات اللبنانية»، وفق «عملية محاكاةٍ» على الورقة والقلَم لضمان عدم تطيير نصاب الجلسة التشريعية للبرلمان التي أُقرّ فيها القانون بأكثريةٍ «لم توثَّق» ولكنها راوحتْ بين 64 و70 صوتاً وذلك بعد التوحّد خلْف اقتراحِ القانون المقدم من تكتل «الاعتدال الوطني» (يضم نواباً بعضهم من قدامى تيار المستقبل) برفع سن التقاعد لرؤساء الأجهزة الأمنية برتبة لواء وعماد لسنة.

- والثاني عبّر عنه ما شهده الليل الطويل (الخميس – الجمعة) من اتصالاتٍ على أكثر من خط، لم تغِب عنها الكنيسةُ المارونية التي سبق أن أعلنتْ بالفم الملآن رفْضَها المساس بموقع قيادة الجيش واستبدال قائده الحالي (بتعيين أو تكليف ضابط آخر) قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وحَضَرَ فيها بقوة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط. وقد وفّرتْ هذه الاتصالات ما يشبه «الاتفاق الإطار» - الذي بدا رئيس البرلمان نبيه بري في خطوطه الخلفية - لتطيير جلسة الحكومة التي كانت مقرَّرة ظهر الجمعة لبت التمديد وذلك تحت غطاء تحرك محدّد مسبقاً للعسكريين المتقاعدين وتخلله قطع طرق تؤدي الى السرايا الحكومية ما أعاق وصول عدد من الوزراء وتالياً اكتمال النصاب، فأرجأ الرئيس نجيب ميقاتي الجلسة وتفادى «تجرُع كأس» قرارٍ كان الطعن فيه جاهزاً للتقديم أمام مجلس شورى الدولة (وكان يتمتع بـ«مواصفات» القبول به) من «التيار الوطني الحر» الذي تهيأ وزير الدفاع (محسوب عليه) لاتخاذ إجراءٍ ذات صلة بقيادة الجيش (ومَواقع أخرى) لم يَكشف عنه تحت عنوان «تفادياً للشغور»، والذي خاضَ ما يشبه «حربَ إلغاءٍ» سياسية على العماد جوزف عون بدا من الصعب فصْلها عن الاعتبارات الرئاسية، في ضوء التعاطي مع رأس المؤسسة العسكرية على أنه من أكثر المرشحين جديةً كخيار ثالث لاعتبارين:

أولهما أنه يحظى بدعم خارجي تجلّى في رسائل مباشرة حضّت على التمديد له.

وثانيهما التأييد الداخلي لقائد الجيش الذي تُرجم، بدايةً في عملية الضغط العالي لمنْع طرح التمديد في الحكومة، مروراً بكسْر المعارضة - وفي مقدّمها «القوات اللبنانية» - ما بدا «محرمات سياسية» عبر موافقتها على المشاركة في جلسة تشريعية في كنف الشغور الرئاسي بالتوازي مع بقاء «نوابٍ احتياط» كانوا أعلنوا تحفُّظهم عن حضور الجلسة (مثل الكتائب اللبنانية ونواب تغييريين) ولكنهم نزلوا الى «الميدان» كلّما لاحتْ مؤشراتُ محاولة تطيير النصاب لملء «الفراغات» الفاصلة عن رقم 65 نائباً (نصاب الجلسة)، وصولاً إلى مسار الجلسة البرلمانية التي قيست أصوات مَن ساروا بقانون التمديد فيها بـ «الميزان الرئاسي» على أنها غالبية النصف زائد واحد (يحتاجها أي اسم للفوز بالرئاسة في الدورة الثانية). وإذا كان «التيار الحر» ورئيسه النائب جبران باسيل اعتُبرا أكبر الخاسرين من التمديد للعماد عون (رغم احتمال أن يطعنوا بالقانون أمام المجلس الدستوري ولكن حظوظ قبول الطعن ضعيفة جداً) بعدما حَشَرَ نفسه في موقع «يا أنا يا قائد الجيش» وتَرَكَ المعركة ضد الأخير تنزلق الى البُعد الشخصي عبر اتهاماتٍ عرّضت كل «تاريخ» التيار الذي وُلد من رحم المؤسسة العسكرية (مؤسِّسه العماد الرئيس ميشال عون) لـ «الطعْن»، فإنّ بين الذين خسروا أيضاً «حزب الله» الذي كان أرسى وفق أوساط سياسية «الأسباب الموجبة» للانقلاب الناعم على خيار إبقاء عون في موقعه، وبينها أن المناخ الخارجي الداعم له موصولٌ بالضغط لتطبيق القرار 1701 بحذافيره في سياق «توحيد الترتيبات» بين الجنوب وغزة لمرحلة ما بعد الحرب. ولكن الأوساط رأت أن «حزب الله»، كان من «المهارة بمكان» أن يحاذِر الظهورَ «رأسَ حربةِ» إسقاط تمديدٍ كان سيكشف الثنائي الشيعي أمام الشارع المسيحي أولاً كما تجاه الخارج، في لحظة انتقالية في المنطقة وعلى صعيد «الأخذ والردّ» تحت الطاولة بين أفرقاء دوليين وطهران حيال حدود الحرب ومنْع اتساع رقعتها خارج غزة، معتبرةً أن الحزب ورغم انه بدا وكأنه «انحنى أمام العاصفة» وترك التمديد يمرّ من دون حرق خط الرجعة مع حليفه «التيار الحر» (انسحب نواب الحزب من الجلسة حين طرح بند التمديد)، إلا أنه مازال «يكمن» لخصومه في الملف الرئاسي على طريقة «مرّرنا (اضطرارياً) إبقاء قائد الجيش في منصبه ولكن عون لن يمرّ إلى قصر بعبدا».

جبهة الجنوب

وفي هذه الأثناء، بقي الجنوب على التهاب جبهته مع إسرائيل حيث برز أمس ما أعلن عن استهداف طائرة مُسيرة مفخخة أطلقت من لبنان تجمعاً مستحدثاً للجيش الإسرائيليّ في مستعمرة مرغليوت. وقالت وسائل إعلامٍ إسرائيلية إنّ صافرات الإنذار دوّت في الجليل الأعلى تزامناً مع الحادثة، كما تمّ تفعيل الدفاعات الجوية أيضاً.وتحدّثت التقارير الإسرائيلية أيضاً عن أن الرقابة فرضت حظراً على نشر المعلومات المرتبطة بالحدث الأمني في مرغليوت. وقد أعلن «حزب الله» أن «مُجاهدي المقاومة نفذوا عند الساعة 11.00 من قبل ظهر السبت، هجوماً جوياً بطائرة مسيرة انقضاضية على تموضعٍ لجنود الاحتلال الإسرائيلي خارج ثكنة راميم (قرية هونين اللبنانية المحتلة)، ما أدى إلى سقوط إصابات مؤكدة بين أفراده». وبعدها أفاد الحزب بأنه «رصد مجموعة من جنود العدو تدخل الى منزلين في مستعمرة المنارة فقام مجاهدونا باستهداف المنزلين بالأسلحة المناسبة وإصابتهما إصابة مباشرة وأوقعت الجنود بين قتيل وجريح»، بعدما كان أعلن استهداف «قوة مؤللة للاحتلال الاسرائيلي في موقع المطلة». في المقابل شنّ الطيران الإسرائيلي 8 غارات بعضها أحدث ارتجاجات هائلة شعرت بها مناطق جنوبية بعيدة عن الحدود استهدفت مناطق الراهب في عيتا الشعب وخلة وردة والصالحانة وجبل بلاط ورامية وهي في غالبيتها مناطق حرجية، كما استهدف القصف المدفعي عدداً كبيراً من القرى بينها أطراف ميس الجبل الغربية وأطراف حولا ووادي السلوقي ومروحين.

وزيرة خارجية فرنسا ترجئ زيارتها للبنان بسبب عطل في طائرتها

باريس: «الشرق الأوسط».. اضطُرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى تأجيل زيارة كانت مقررة، اليوم السبت، إلى لبنان حتى الاثنين المقبل، بسبب عطل تقني في الطائرة التي كان يفترض أن تقلّها إلى بيروت. وارتأى طيّارو «فالكون 900» التي كانت تقلّ الوزيرة إلى جانب مستشارين وصحافيين بينهم مراسلة لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه من الأفضل أن تعود الطائرة أدراجها إلى قاعدة فيلاكوبلي بالقرب من باريس. لكن كولونا لم تلغِ زيارتها تماماً، وستتوجه إلى بيروت الاثنين، غداة زيارتها لإسرائيل والضفة الغربية المحتلة الأحد. وكان مقرراً أن تلتقي كولونا السبت في بيروت، رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، إضافة إلى قائد قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان (يونيفيل). وتأتي زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية إلى لبنان في إطار مساعي باريس لتجنّب اتساع رقعة التصعيد بين إسرائيل و«حزب الله» إلى حرب شاملة. وتشهد المنطقة الحدودية في جنوب لبنان تصعيداً عسكرياً متفاقماً بين إسرائيل و«حزب الله» منذ شنت حركة «حماس» الفلسطينية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) هجوماً مباغتاً غير مسبوق داخل إسرائيل التي تردّ بقصف مدمّر وعملية برية في غزة. وينفّذ «حزب الله» بشكل رئيسي عمليات يومية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، واضعاً ذلك في إطار دعم قطاع غزة و«إسناداً لمقاومته». وتردّ إسرائيل بقصف مناطق حدودية مستهدفة ما تصفه بتحرّكات مقاتلي «حزب الله» ومنشآت تابعة له قرب الحدود. وازدادت حدة القصف في الآونة الأخيرة وأسفرت عن دمار كبير في بعض أحياء القرى الجنوبية الحدودية. وأسفر التصعيد في جنوب لبنان عن مقتل 133 شخصاً، بينهم 94 مقاتلاً في صفوف «حزب الله» و17 مدنياً بينهم ثلاثة صحافيين، إضافة إلى عسكري في الجيش اللبناني. وأفادت السلطات الإسرائيلية عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل من الجانب الإسرائيلي.

ماكرون يلغي زيارته للبنان بسبب الوضع في الجنوب

«عطل تقني» أرجأ سفر كولونا وتصل إلى بيروت الاثنين

بيروت: «الشرق الأوسط».. بينما كانت السلطات اللبنانية تنتظر زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى بيروت يوم السبت، أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فجأة في المقابل إلغاء الموعد الذي كان مقرراً معها عصر السبت، بسبب تأجيل زيارتها المقررة إلى بيروت، ولم يعلن مكتب ميقاتي موعداً جديداً للقاء. غير أن السفارة الفرنسية في لبنان أعلنت أن تأجيل رحلة الوزيرة كولونا التي كانت مقررة إلى لبنان والمنطقة، تم بسبب عطل تقني أصاب طائرتها. وارتأى طيّارو «فالكون 900» التي كانت تقلّ على متنها الوزيرة إلى جانب مستشارين وصحافيين بينهم مراسلة لوكالة «الصحافة الفرنسية» وحراس أمنيون، أنه من الأفضل أن تعود الطائرة أدراجها إلى قاعدة فيلاكوبليه بالقرب من باريس. ووفقا لبيان صدر عن مكتب كولونا، فقد تقرر إلغاء زيارتها المقررة إلى لبنان والمنطقة نتيجة عطل تقني طرأ على طائرتها في مطار باريس في اللحظات الأخيرة. وستتوجه إلى بيروت الاثنين، غداة زيارتها لإسرائيل والضفة الغربية يوم الأحد. وعلمت «الشرق الأوسط» أن إلغاء زيارة كولونا حصل بسبب عطل مؤكد في الطائرة بعد ساعتين من الطيران وبالتالي عودتها إلى مطار فيلاكوبليه الواقع جنوب غربي باريس. وبدلا من ذلك ستتوجه كولونا إلى إسرائيل الأحد ومنها إلى الأردن للحاق بالرئيس ماكرون الذي لن يذهب إلى لبنان بل قرر التوجه إلى الأردن للقاء أفراد القوة الفرنسية المنتشرة في الأردن وعددها 650 فردا، والاثنين ستتوجه كولونا إلى لبنان، وذكرت مصادر في الإليزيه أن الوضع المتوتر في جنوب لبنان دفع ماكرون لإلغاء زيارته إلى تلك المنطقة للقاء أفراد الوحدة الفرنسية المشاركة مع قوات «اليونيفيل».

«استهدفته طائرة معادية»..مقتل ضابط إسرائيلي على الحدود مع لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»..أعلن الجيش الإسرائيلي السبت أن عسكرياً قُتل وأصيب اثنان آخران على الحدود مع لبنان، بينما أكد ناطق باسم الجيش أن الضحايا سقطوا بهجوم لـ«طائرة معادية» أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (السبت)، أن عسكرياً قُتل، وأُصيب اثنان آخران في منطقة مرغليوت (شمال) على الحدود اللبنانية، في حين أكد ناطق لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن الضحايا سقطوا بهجوم لـ«طائرة معادية». وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: «السرجنت مايجور (احتياط) يحزقيل عزاريا من بتاح تكفا... سقط خلال نشاط عملياتي في منطقة مرغليوت وكان يبلغ 53 عاماً عند مقتله». وفي وقت سابق اليوم، قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن ضابط احتياط بالجيش قُتل وأصيب جنديان آخران؛ أحدهما إصابته خطيرة، في اشتباكات بشمال إسرائيل على الحدود مع لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي اليوم إنه استهدف عدداً من المشتبَه بهم في منطقة بجنوب لبنان تابعة لـ«حزب الله»، بعد إطلاق 3 قذائف من الأراضي اللبنانية باتجاه شمال إسرائيل، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي». ويشن «حزب الله» هجمات صاروخية شبه يومية على إسرائيل منذ اندلاع الصراع بين حركة «حماس» وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، بينما تقصف إسرائيل جنوب لبنان بالمدفعية وتشن غارات جوية مما أسفر عن مقتل العشرات من مقاتلي «حزب الله» والمدنيين.

«حزب الله» يعلن عن 509 عمليات ضد إسرائيل منذ بدء الحرب

واشنطن أبلغت تل أبيب بأن الهجمات على الجيش اللبناني «غير مقبولة»

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلن «حزب الله» أنه نفذ 509 عمليات ضد مواقع إسرائيلية وتجمعات للجيش منذ بداية الحرب على غزة حتى 14 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، فيما استهدف السبت، منزلين تحصّن في داخلهما جنود إسرائيليون، بحسب ما قال في بيان. ومع استمرار المواجهات المتبادلة بين إسرائيل والحزب، قال الجيش الإسرائيلي السبت، إنه استهدف عدداً من المشتبه بهم في منطقة بجنوب لبنان تابعة لـ«حزب الله»، بعد إطلاق 3 قذائف من الأراضي اللبنانية باتجاه شمال إسرائيل. وأضاف على «تلغرام»: «تقصف مدفعية الجيش الإسرائيلي مصدر النيران»، مشيراً إلى استهداف عدد من المشتبه بهم في منطقة في لبنان معروفة بأنها تابعة لحزب الله. من جهته، قال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عبر حسابه على منصة «إكس»، إن الطائرات الحربية أغارت على سلسلة أهداف لـ«حزب الله»، مشيراً إلى عدة عمليات إطلاق قذائف من لبنان نحو إسرائيل في الساعات الأخيرة، وأن الجيش رد بقصف مدفعي نحو مناطق في لبنان. وكانت قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» نقلت عن إعلام إسرائيلي قوله إن «طائرة مسيرة مفخخة أُطلقت من لبنان وأصابت تجمعاً مستحدثاً للجيش في مارغليوت وأوقعت إصابتين»، مشيرة كذلك إلى أن «الرقابة العسكرية تفرض حظراً على نشر المعلومات عن هذا الحدث الأمني». ونعى «حزب الله» أحد مقاتليه، فيما أعلن عن عدد من العمليات العسكرية التي طالت تجمعات لجنود إسرائيليين ومواقع عسكرية، إضافة إلى منزلين دخل إليهما العسكريون. وفي بيانات متفرقة، أعلنت «المقاومة الإسلامية» عن استهداف مقاتليها تجمعاً لجنود إسرائيليين في حرج راميم، كما رصدوا مجموعة جنود إسرائيليين تدخل إلى منزلين في مستعمرة المنارة فقاموا باستهداف المنزلين ‏بالأسلحة المناسبة، وإصابتهما إصابة مباشرة وأوقعوا قتلى وجرحى، وذلك بعدما كانوا قد نفذوا هجوماً جوياً بطائرة مسيرة انقضاضية على تموضع لجنود إسرائيليين خارج ثكنة راميم (قرية هونين اللبنانية المحتلة)، ما أدى إلى ‏سقوط إصابات مؤكدة. ‏ وقبل الظهر، استهدف مقاتلو «حزب الله» قوة مؤللة للقوات الإسرائيلية في موقع المطلة، وحققوا فيها إصابات مباشرة، وصباحاً استهدفوا دشمة تحصن بها جنود إسرائيليون في موقع بركة ريشا بصاروخ موجه، مما أدى إلى سقوط عدد منهم بين قتيل وجريح، بحسب بيان «حزب الله»، وذلك بعد ساعات من إطلاق نار من الموقع الإسرائيلي في بركة ريشا على محيط بلدتي عيتا الشعب - رامية، بحسب ما كانت قد أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام». ولم يهدأ القصف المتقطع باتجاه الجنوب، واستهدفت غارة إسرائيلية أطراف عيتا الشعب وتعرض وادي حسن الواقع ما بين بلدتي مجدل زون والجبين، لقصف مدفعي وسجلت غارات على وادٍ قرب بلدة رامية وعلى جبل بلاط في القطاع الغربي، حيث أفيد أيضاً بانفجار صاروخ اعتراضي في أجواء بلدة الضهيرة الحدودية. وفي مرجعيون، تعرضت أطراف بلدة رب ثلاثين وبلدتا مركبا وبني حيان لقصف مدفعي، كما سقطت قذيفتان على أطراف بلدة حولا وسقطت قذيفة مدفعية على باب تنية - الخيام، ومساء، ذكرت «الوطنية» أن المدفعية استهدفت بلدة حولا وسقطت القذائف على مقربة من المنازل في حي صبيح وبئر المصلبيات. ولم يكن ليل الجنوب هادئاً، حيث ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن الجيش الإسرائيلي صعد ليلاً اعتداءاته العنيفة التي استمرت حتى قبيل منتصف الليل، حيث أغار الطيران الحربي على منطقة المشاع بين بلدتي المنصوري ومجدل زون وعلى أطراف الناقورة وجبل اللبونة، كما أطلق الطيران المسير صاروخ جو أرض استهدف به محيط بلدة عيتا الشعب. وطال القصف المدفعي أطراف معظم بلدات القطاعين الغربي والأوسط المتاخمة للخط الأزرق. وملأت القنابل المضيئة المعادية سماء قرى القطاعين الغربي والأوسط، مع تحليق للطيران الاستطلاعي المعادي. وكانت قد نقلت شبكة «سي إن إن» مساء الجمعة، عن مسؤولين أميركيين ومصدر أمني إقليمي القول إن إسرائيل هاجمت مواقع للجيش اللبناني أكثر من 34 مرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وذكرت الشبكة التلفزيونية، التي قالت إنها استندت في معلوماتها إلى قائمة جمعتها الولايات المتحدة واطلعت عليها الشبكة، أن الهجمات الإسرائيلية شملت نيران أسلحة خفيفة ومدفعية وطائرات مسيرة وطائرات هليكوبتر. ونسبت الشبكة إلى المسؤولين الأميركيين القول إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغت إسرائيل بأن هجماتها على الجيش اللبناني «غير مقبولة». وبحسب تصريح مسؤول أميركي رفيع المستوى لشبكة «سي إن إن»، فإن واشنطن تعتقد أن بعضاً من هذه الهجمات «عرضية» وكانت موجهة ضد «حزب الله». لكن المسؤول الأميركي قال إن الهدف من شن هجمات أخرى كان «أقل وضوحاً»، وأضاف: «ربما لا يمارس مزيد من الجنود الإسرائيليين الصغار ضبط النفس بشكل كافٍ».

ترحيب واسع بالتمديد لقائد الجيش اللبناني.. باسيل لم يستثن «حزب الله» من هجومه على مؤيدي القرار..

الشرق الاوسط..بيروت: كارولين عاكوم.. رحبت أطراف سياسية واسعة في لبنان بالتمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون، وارتفعت أصوات تطالب بأن ينسحب التوافق على إنهاء الفراغ في رئاسة الجمهورية. ورأى مؤيدو التمديد أن القانون بمثابة «انتصار» لهم، بينما استمر المعارض الأول له، رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، بالهجوم عليه، مؤكداً أنه «استمرار للمؤامرة». ورغم أن نواب «حزب الله» خرجوا من الجلسة عند طرح بند التمديد، فإنه بدا واضحاً أن باسيل لم يستثن الحزب من هجومه، بقوله إن «الجميع رضخ للتمديد من دون استثناء ما عدا نحن». وفي كلمة له قال باسيل: «ما حدث، الجمعة، من تمديد في مجلس النواب هو استمرار للمؤامرة المتعلقة بالنزوح مع تمديد السياسات الأمنية المعتمدة على الحدود»، وهو في إطار استمرار المؤامرة، التي لم يتصدّ لها السياسيّون اللبنانيون والحكومات منذ تكلّمنا عنها سنة 2011، والتي خضعوا لها مجدداً، الجمعة، بتمديدهم للسياسات الأمنيّة المعتمدة على الحدود البريّة والبحريّة للبنان». وعن موقف «حزب الله» الذي لم يعلن صراحة موقفه من التمديد تؤكد مصادر نيابية في المعارضة أن الحزب الذي وإن حاول إقناع باسيل بأنه يقف خلفه في رفض التمديد لكنه لم يكن قادراً على تصدر المواجهة لأسباب مرتبطة بالوضع السياسي الداخلي والخارجي. وتقول المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «في الحياة السياسية هناك معطيات لا أحد باستطاعته الخروج عنها... صحيح أن الحزب قوي، ولكنه لم يستطع أن يأتي برئيس كما يشاء لأن هناك من يقف بوجهه»، وتوضح: «هناك وقائع ومعطيات لا يستطيع الحزب تخطيها، إذ لا يستطيع أن يضع نفسه بمواجهة مناخ مسيحي عام داعم للتمديد، وعلى رأسه البطريرك الماروني بشارة الراعي، إضافة إلى وضعية سنية متكاملة وتأييد درزي يمثله الحزب التقدمي الاشتراكي ورأي عام لبناني ومعطى دولي داعم أيضاً»، وتقول: «حزب الله لم يخرج علناً ليقول إنه يعارض التمديد، بل ترك نفسه خلف باسيل، ولم يتصدر المواجهة، وتعاطى معها على أنه مع التيار، لكنه لن يخوض المعركة». وترى المصادر أن باسيل «خسر المعركة التي خاضها بشكل خطأ». ورأى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان قرار مجلس النواب بالتمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ورؤساء الأجهزة الأمنية الأخرى «نابعاً من مطلب اللبنانيين ممثّلين بنوابهم بعدم الفراغ في المؤسسة العسكرية الحريصين على صيانة المصلحة الوطنية خاصة، وأن الجيش قيادة وضباطاً وأفراداً هم عنوان الوطنية والوفاء والتضحية». وحض دريان النواب على أن «تكون خطواتهم المقبلة في المسارعة إلى انتخاب رئيس للجمهورية لسد الشغور الرئاسي والخروج من المأزق الذي يعيشه لبنان كي لا نقع في المحظور بكثير من الاستحقاقات التي ينتظرها الوطن». وعن الجهود التي بُذلت لإقرار التمديد، كشف النائب في «اللقاء الديمقراطي» وائل أبو فاعور أن «هناك مظلة من الاتصالات الدولية والمحلية هي التي أمنت حدوث ما حدوث في مجلس النواب»، مضيفاً: «منذ زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان كانت هناك اتصالات على أعلى المستويات». ورأى أن «ما حدث يؤشر إلى إمكانية حصول تسوية قادمة في موضوع رئاسة الجمهورية». ومن جهته، رأى النائب في حزب «القوات اللبنانية» زياد حواط أنه «مع التمديد لقائد الجيش؛ انتصاراً لما تبقى من شرعية في هذه الدولة، مقابل الدويلة والميليشيات»، وأضاف: «إن هذا الانتصار هو لأمن اللبنانيين وليس لحزب أو جهة معينة». وعن اتجاه «التيار الوطني الحر» للطعن بالقانون، رأى حواط أن «التيار لم يقدّم للبلاد إلّا الدمار والاهتراء وهدفه تدمير آخر مؤسسة في البلاد، ورهاننا على العقلاء في صفوفه لعدم السماح بانجرار القيادة في الحزب إلى مزيد من المشكلات». وفي موقف مماثل، رأى النائب وضاح الصادق في كتلة «تحالف التغيير أن المجلس النيابي أثبت أنه قادر على المحافظة على لبنان وعلى أمنه واستقراره، وذلك مع التمديد لقادة الأجهزة الأمنية، خصوصاً قائد الجيش، لمدة سنة»، مؤكداً في حديث إذاعي أن «قرار تعطيل البلد لم يعد بيد باسيل».

لبنان يتباطأ بمقاضاة إسرائيل لاستخدامها قذائف فسفورية

خبير يدعو لطلب بعثة تقصّي حقائق دولية

الشرق الاوسط..بيروت: يوسف دياب.. من المبكر إحصاء الأضرار التي خلّفها القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان، غير أن التقارير عن استخدام الجيش الإسرائيلي أسلحة محرّمة دولياً لا سيّما القذائف الفسفورية الحارقة، ذات التأثير البيئي والصحّي، بدأت تتكشّف تداعياتها رغم استمرار القصف المتبادل بين إسرائيل و«حزب الله»، إذ كشفت المعطيات الأولية، أن هذه القنابل أحرقت منازل بكاملها، وأتلفت حقولاً زراعيّة جعلتها غير صالحة للاستثمار كما عرّضت المياه الجوفية للتلوّث. الاستخدام «غير المبرر» لهذه الذخيرة المحرّمة دولياً، أثار قلق الولايات المتحدة، فأعرب منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي عن «قلق واشنطن إزاء المعلومات المتعلقة باستخدام إسرائيل لذخائر الفسفور الأبيض الأميركية في لبنان». وقال كيربي: «لقد رأينا هذه التقارير، نحن بالتأكيد قلقون بشأنها، وسنطرح أسئلة حولها لمحاولة معرفة مزيد حول ما يحدث». وذكّر المسؤول الأميركي بأن «الذخيرة التي تحتوي على الفسفور الأبيض لها غرض عسكري مشروع، وتتوقع الولايات المتحدة في جميع الحالات استخدامها لأغراض مشروعة ووفقاً لقوانين النزاع المسلح». تحذير كيربي يأتي في سياق رفع المسؤولية عن الإدارة الأميركية، وتحذير تلّ أبيب من إمكانية مقاضاتها دولياً، غير أن إمكانية الملاحقة القضائية غير متاحة أمام المحاكم المختصّة بجرائم الحرب، إذ ذكّر وزير العدل اللبناني السابق إبراهيم نجّار، أن إسرائيل «غير منضوية في أي مؤسسة قانونية أو قضائية دولية، خصوصاً محكمة العدل الدولية أو المحكمة الجنائية الدولية، حتى لا تكون عرضة للمقاضاة». لكنّه أشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الدولة العبرية «خرقت الاتفاقات الدولية التي تمنع استخدام القنابل الفسفورية». ودعا نجّار وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب إلى «توجيه رسالة عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لمطالبته بإرسال بعثة تقصّي حقائق تابعة للأمم المتحدة، والكشف على الأراضي التي استهدفتها إسرائيل بالقنابل الفسفورية وتثبيت خرق إسرائيل للاتفاقات الدولية»، لافتاً إلى أن «إرسال بعثة دولية لتقصّي الحقائق لا يحتاج لقرار من مجلس الأمن، وليس ثمّة خشية من استخدام أي دولة حقّ (الفيتو) لإبطاله». ومن جهتها، كشفت منظمة «هيومن رايتس ووتش» عن استخدام إسرائيل الفسفور الأبيض في غزة ولبنان، وحذّرت من عواقب استخدام هذه الذخائر التي تعرض المدنيين لخطر الإصابة بجروح خطيرة وطويلة الأمد. وقال الوزير إبراهيم نجّار وهو خبير في القانون الدولي: «إذا ثبت أن إسرائيل خرقت القانون الدولي، فإنه يمكن للبنان أن يتقدّم بشكوى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لإدانتها على هذه الجريمة، بحيث تلاحق قضائياً أمام الجمعية العامة، لأنها قد ارتكبت جريمة ضدّ الإنسانية، وانتهكت قواعد الحرب المتعارف عليها عالمياً، وتلاحق سياسياً أمام مجلس الأمن الدولي». وتطرّق نجّار إلى سابقة حصلت في مقاضاة إسرائيل، وأضاف: «في عام 2009 وبصفتي وزيراً للعدل يومذاك، تقدمت بدعوى أمام الأمم المتحدة ضدّ إسرائيل، رداً على قصفها معمل الجيّة الكهربائي والتسبب بأضرار بيئية نتيجة تسرّب النفط، وفي عام 2014 ربحنا الدعوى، وحكم على إسرائيل بدفع تعويض للبنان بقيمة 850 مليون دولار». إفلات تل أبيب من المحاكم الدولية لا يعفي قادتها السياسيين والعسكريين من تبعات هذه الجرائم لدى بعض الدول، ولفت الوزير نجّار إلى أن «هناك ما يسمّى (الاختصاص العالمي للقضاء الوطني)، الذي تعتمده دول أوروبية لملاحقة المسؤولين عن جرائم خطيرة»، مذكراً بأن بلجيكا «حرّكت دعوى قضائية ضدّ (وزير الدفاع الإسرائيلي السابق) آرييل شارون بسبب مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبها إبان اجتياح بيروت في عام 1982 لمجرّد إعلانه عن زيارة سيقوم بها إلى بروكسل». إجراءات الدولة اللبنانية لا ترقى إلى مستوى الخطر الذي يهدد البلاد نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية، خصوصاً أن المراجع المختصّة لم تتخذ حتى الآن أي خطوة قانونية بهذا الصدد، وقال نجّار: «لو كنت وزيراً للخارجية اللبنانية، لطلبت فوراً من وزير العدل أن يرسل خبراء لبنانيين ودوليين متخصصين بعلم الأسلحة وجرائم الحرب برفقة المدعي العام التمييزي لمعاينة الأرض، وأخذ عينات قبل زوال الرواسب الحارقة»، مشدداً على «ضرورة أن يثبت لبنان هذه الوقائع قبل زوال معالمها، وليكون لديه ملفّ قوي لا يقبل الدحض أو التشكيك». وتعدّ القنابل الفسفورية محرمة دولياً بموجب اتفاقية جنيف لعام 1980 التي نصّت على «تحريم استخدام الفسفور الأبيض كسلاح حارق ضد البشر والبيئة». واستخدم الجيش الإسرائيلي هذه القذائف في بلدات الماري والمجيدية والضهيرة في جنوب لبنان، إلّا أن الأخيرة كانت أكثر تضرراً من جرّائها، وأوضح رئيس بلدية الضهيرة الشيخ عبد الله الغريب، أن «الأضرار التي خلفتها القذائف الفسفورية على البلدة كبيرة، ولم يجر إحصاؤها بعد». لكنّه أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «منازل بكاملها احترقت وتحوّل محتواها إلى رماد، وباتت غير صالحة للسكن، لكنّ الطامة الكبرى تكمن في احتراق آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية وإتلاف موسم الزيتون بكامله». وقال: «لا تزال هناك كتل ترابية خلفتها القذائف تعاود الاشتعال بمجرد تحريكها أو لمسها، وهذه الكتل حولت مساحات شاسعة من الأراضي غير قابلة للزراعة أو حتى الدخول إليها، عدا عمّا تشكله من خطر على المياه الجوفية». وعمّا إذا كانت أجهزة الدولة عاينت الأضرار التي خلّفها القصف، وأعطت إرشادات لكيفية التعامل مع آثار القذائف الفسفورية، أشار رئيس بلدية الضهيرة، إلى أن «الدولة غير موجودة أصلاً لنتواصل معها». وتابع قائلاً: «نحن نواجه قدرنا، لكن هناك عناصر من فوج الهندسة في الجيش، أجروا كشفاً على مساحات من الأراضي التي اشتعلت بالقذائف الفسفورية خلال الهدنة القصيرة، وعملوا على نقل بعض القذائف التي لم تنفجر»، لافتاً إلى أن «الوضع يتطلّب حضور خبراء متخصصين في العلوم الكيميائية للكشف وتحديد المخاطر المترتبة على هذه الأسلحة وإعطاء التوجيهات للناس لكفية التعامل معها، وما إذا كانت الأراضي قابلة لاحقاً للاستصلاح أم لا».



السابق

أخبار وتقارير..دولية..محكمة هولندية تسمح بتلقي الاحتلال قطعاً لمقاتلات «إف-35»..الجزيرة: سامر أبو دقة تُرك ينزف لأكثر من 5 ساعات بعد إصابته..أميركيون من أصل فلسطيني يقاضون إدارة بايدن بسبب أقاربهم العالقين في غزة..اعتقال 7 أشخاص بتهمة الانتماء لـ«حماس» في الدنمارك وألمانيا وهولندا..وزيرة الخارجية الألمانية تطالب الدول العربية بدعوة «حماس» إلى إلقاء السلاح..مجموعة السبع تقترب من مصادرة أصول روسية لتمويل أوكرانيا..ماكرون لبوتين: رقم هاتفي لم يتغير..فنلندا ستتيح لأميركا استخدام 15 قاعدة عسكرية..وروسيا تَعدّه تهديداً لها..اتفاق في الاتحاد الأوروبي على «قانون يضمن حرية الإعلام»..المجر تضغط للحصول على تمويل أوروبي مقابل تمرير حزمة بقيمة 50 ملياراً لأوكرانيا..إنفاق تريليونيْ دولار عالمياً على الأسلحة الخفيفة عام 2022..دول تتعهد بتقديم 2.2 مليار دولار في المنتدى العالمي للاجئين..واشنطن وسيول تضعان مبادئ توجيهية مشتركة للدفاع النووي ضد تهديد بيونغ يانغ..واشنطن تفاوض «طالبان» لإطلاق سجناء أميركيين..ماكرون يدعو إلى «تسوية ذكية» بشأن مشروع قانون يشدد إجراءات الهجرة..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..نبشوا القبور ومثلوا بالجثث.. انتهاكات إسرائيل بمستشفى كمال عدوان يرويها طبيب..حماس: ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية بغزة لنحو 19 ألفاً..مقتل محتجزة إسرائيلية بغزة..وعائلات الأسرى تطالب بوقف القتال.. "برصاص جندي إسرائيلي"..مقتل امرأة وابنتها في الرعية الكاثوليكية بغزة..المؤسسة الأمنية تدرس «مقترح» رحيل السنوار مقابل الرهائن..قطر وإسرائيل تُناقشان «إحياء الهدنة» في غزة..والاحتلال يدفن عشرات الجرحى والنازحين «أحياء»..القوات الإسرائيلية قتلت 3 رهائن «كانوا يرفعون راية بيضاء» في غزة..«حماس» تحول شوارع غزة إلى «متاهة مميتة» للقوات الإسرائيلية..قلق فلسطيني من ضوء أخضر أميركي لتهجير أهالي غزة..«الجزيرة» تحيل قضية اغتيال مصورها في غزة إلى «الجنائية الدولية»..فتية فلسطينيون أفرج عنهم ضمن صفقة التبادل لكن إسرائيل حرمتهم مقاعدهم الدراسية..نتنياهو: بعد هزيمة «حماس» ستصبح غزة منزوعة السلاح وتحت السيطرة الإسرائيلية..مشروع أمام مجلس الأمن لإنشاء «آلية مراقبة» أممية في غزة..أميركا تريد تغييرات في السلطة الفلسطينية لإدارة غزة بعد «حماس»..مدمرة أميركية تسقط 14 طائرة مسيّرة أطلقها الحوثيون في البحر الأحمر..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,405,958

عدد الزوار: 6,990,148

المتواجدون الآن: 80