السنيورة يدعو من عكار لحكومة حيادية «تخفض التوتر»...وللشيخ سعد مفاجآت أيضاً!

اللبنانيون المخطوفون في سورية يطلقون من تركيا..نصرالله شكر الحريري لجهوده بالإفراج عن المختطفين بسوريا: سنذهب للحوار من دون شروط

تاريخ الإضافة الأحد 27 أيار 2012 - 4:25 ص    عدد الزيارات 2305    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

اللبنانيون المخطوفون في سورية يطلقون من تركيا
بيروت - «الحياة»
عمت الاحتفالات أحياء الضاحية الجنوبية لبيروت مع الاعلان عن إطلاق اللبنانيين الـ11 الذين كانوا خطفوا في مدينة في حلب في سورية الثلثاء الماضي بينما كانوا عائدين من زيارة لطهران. وفور تأكيد الأنباء عن تحرير المخطوفين ونقلهم سالمين من سورية الى تركيا، تحول المشهد في محيط مركزي حملتي «بدر الكبرى» في بئر العبد وحملة «الإمام الصدر» في حي السلم حيث يتجمع الاهالي، الى ما يشبه عرساً جماعياً اطلقت خلاله النار في الهواء ابتهاجاً اضافة الى المفرقعات، ونثرت الورود ووزعت الحلوى.
وكان خبر اطلاق اللبنانيين أعلن إثر اتصال أجراه الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري برئيس المجلس النيابي نبيه بري ابلغه فيه ان «كل المخطوفين اللبنانيين في سورية، بخير وأصبحوا في تركيا وهم في طريقهم الى بيروت». وعلمت «الحياة» أن الحريري قال لبري: «لم ارغب في الاتصال لطمأنتك إلا بعد تأكدي من انهم سالمون». وأبلغه انه سيرسل طائرته لتقلّهم الى لبنان. ثم أجرى وزير خارجية تركيا داوود أوغلو اتصالاً برئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عدنان منصور.
وميدانياً، لقي خبر وضع الحريري طائرته الخاصة بتصرف المحررين لتقلّهم من مطار أضنة في تركيا الى لبنان ترحيباً في صفوف الاهالي الذين شكروا للحريري والأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله وبري جهودهم، آملين ان تستثمر هذه الخطوة في اطار بدء الحوار بين الفرقاء اللبنانيين. وفتحت قنوات التلفزة الهواء للنواب من الجهات كافة فأدلوا بتصريحات شددت على الوحدة.
وقبل مغادرتهم الى بيروت، استجوب الأمن التركي المخطوفين المفرج عنهم. وكانوا خضعوا لفحوص طبية.
 ميقاتي
وأعلن ميقاتي في مؤتمر صحافي في السراي الحكومية مساء، أنه لا يملك المعلومات كاملة عن العملية. ووجه تحية الى «الاهالي الذين ضبطوا اعصابهم والقيادات التي تابعت الموضوع وبخاصة الرئيس بري والسيد نصرالله». ورأى أن التضامن بين القيادات «يمكن التأسيس عليه حول المسائل التي تحتاج منا وقفة وطنية واحدة تبدد القلق الذي بدأ يسود نفوس اللبنانيين، ويجب حماية لبنان مما يدور حوله من احداث والتي كان الخطف احد مظاهرها». وشكر «كل من ساهم بالاتصالات التي قامت وأخص بالذكر الرئيس سعد الحريري لما قام به من جهود وبخاصة في اللحظات الاخيرة من ارسال طائرته الخاصة الى تركيا».
وأعلن ان اوغلو نقل اليه في اتصاله معه رسالة من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان و «اتفقنا على لقاء في اسطنبول الاحد المقبل». وشكر السلطات التركية، متمنياً أن «تكون اللحظة سعيدة لبدء الحوار وإزالة كل الحواجز التي تمنع اللبنانيين من الحوار». وقال: «النية الطيبة التي عبر عنها الرئيس الحريري يجب ان تترجم على طاولة الحوار».
ومن أبرز من علّقوا على النهاية السعيدة للقضية، رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط، الذي اعتبر ان الاتصال الذي جرى بين الرئيس الحريري والرئيس بري (قبل 3 أيام) «هو الأساس في التواصل لعودة الحوار، وعندما يعود الحوار تهون الأمور وتحل المشاكل، حتى لو كانت بدت في مرحلة معينة معقدة وصعبة، كموضوع خطف الحجاج. ولذلك، فلنجلس معاً جميعاً ونتحاور من أجل إنقاذ هذا الوطن وتذليل العقبات وليس هناك شيء مستحيل».
وأضاف: «تفاءلت أخيراً عندما اتصل الرئيس الحريري بالرئيس بري، ونأمل في أن تتوسع اللقاءات ويتوسع الحوار تلبية لنداء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولدعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان».
وقال إنه «بعد الذي حدث في طرابلس الأسبوع الماضي، والتوتر والصدامات ومقتل الشيخ أحمد عبدالواحد في عكار، بذلت المساعي من أجل عودة الهدوء، وآن الأوان لأن نقول لأنفسنا: نحن، أهل البيت، نستطيع ان نحل المشاكل بأنفسنا من خلال التلاقي والحوار».
وكان النائب عن «حزب الله» علي عمار شكر القيادات جميعها، ومنها الحريري «لأنها واكبت الحدث بحس وطني جامع يرتقي الى مستوى المرحلة التي تحتاج الى مزيد من الحوار والنضج وتحرير الناس من الاصطفافات السياسية والطائفية والمذهبية». وأكد أن «ما تحقق حافز للجميع ليؤمنوا بأن لبنان يتسع للجميع، وعلينا مسؤولية كبرى لتحرير خطابنا من المنحى الفئوي».
السنيورة يدعو من عكار لحكومة حيادية «تخفض التوتر»
بيروت - «الحياة»
توجّه رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة باسمه وباسم الرئيس سعد الحريري وباسم نواب كتلة «المستقبل» وباسم «تيار المستقبل» وباسم اللبنانيين، بالتعزية الحارة «باستشهاد الشيخ أحمد عبدالواحد والشيخ محمد حسين مرعب عند حاجز للجيش في بلدة الكويخات في عكار»، مؤكداً أن هذه «الجريمة النكراء لم تستهدف آل عبدالواحد وآل مرعب فقط ولا البيرة العزيزة على قلوب الجميع وحسب، بل استهدفت عموم أهالي عكار والشعب اللبناني بوحدة بنيه وباستقراره وبأمنه».
وقال السنيورة في كلمة ألقاها أثناء ترؤّسه وفداً من كتلة «المستقبل» لتقديم التعازي بالشيخين في بلدة البيرة العكارية: «نحن نعلم جيداً عمق الجرح الذي أصابنا جميعاً لا سيّما أن هذه الجريمة وقعت على حاجز للجيش اللبناني وهو أمر لم يخطر على بال أحد ولم يكن في حسبان أحد، وهو مما لا شك فيه شكّل صدمة للبنانيين جميعاً».
«انتم خزان الجيش»
وإذ لفت إلى أن هذه «الجريمة خلفت جرحاً عميقاً فينا جميعاً»، رأى السينورة أن هذه «الفترة تتطلب منا التعالي على الجروح»، مضيفاً: «صحيح أن هذه الجريمة النكراء قد ارتكبت على حاجز للجيش اللبناني ولكن هذا لا يعني أن الجيش اللبناني كمؤسسة هو الذي تسبب بهذه الجريمة، الجيش هو مؤسسة أساسية من مؤسسات الدولة اللبنانية وتعلمون كم عانينا وما زلنا نعاني من هذا الغياب المتزايد للدولة ومؤسساتها، وكما هو مطلبنا وحاجتنا أن نعمل من أجل عودة الدولة اللبنانية لتحمل مؤسساتها لما يضمن أمن وأمان المواطنين اللبنانيين في شتى المناطق اللبنانية».
وأكد أن «الجيش اللبناني هو مؤسسة أساسية من مؤسسات الدولة التي ينبغي عليها صون الوطن وحماية المواطنين وأنتم أهل عكار الأبية أكثر من يعرف دور هذه المؤسسة لأنكم أنتم تشكلون الخزان الأساسي في مؤسسة الجيش وعمادها وبنيانها الأساسي، ولهذه الأسباب مجتمعة ولأننا في حاجة اليوم إلى أن نتعالى على الجروح وأن نرى جيداً ماذا يحاك لنا ولوطننا ولسلمنا الأهلي بهذه الجريمة وما سبقها من أحداث وما ربما ما يحيكه البعض من فتن ومن مخططات لإصابة السلم الأهلي والاستقرار في لبنان، يجب علينا أن نحدد مسيرتنا بوضوح»، مشدداً على «الاستمرار في موقفنا بالمطالبة بالإسراع بالتحقيق وبتحويل هذه القضية على المجلس العدلي علماً أننا ككتلة نيابية سنتقدم بطلب من أجل تشكيل لجنة تحقيق نيابية في هذا الخصوص»، وقال: «لا تهاون إطلاقاً في هذه الجريمة ولا قبول بتمييعها أو تسييسها مع تأكيدنا أننا لن نُستدرج لكي نكون في حال صدام مع الدولة أو أي من مؤسساتها، ولن ينجح أصحاب النوايا المغرضة في جرنا إلى حيث يريدون بل سنبقى أهل تسامح وعيش مشترك».
وتابع: «أنا أتحدث هنا مع أناس مجروحين، ولكن جرحنا الكبير يجب أن يدفعنا إلى أن يكون موقفنا واضحاً وثابتاً ولا يلين في التحقيق في هذه الجريمة»، لافتاً إلى أن «ما حصل يجب أن يعالج بالتحقيق الشفاف وبتطبيق العدالة نحن لا نريد الانتقام ولا التسييس نحن نريد الحقيقة كاملة من دون تزوير أو افتئات ونريد تطبيق العدالة حتى يكون ذلك درساً لمن تسوس له نفسه بارتكاب أي جريمة أو اعتداء على أمن الوطن».
وإذ شدد على «وجوب تبيان حقيقة ما يجري من حولنا»، اعتبر السنيورة أن «قصد من ارتكب هذه الجريمة النكراء ومن يحاول أن يوقع الفتنة في منطقة الشمال وعكار أن يزور حقيقة أهل هذه المنطقة وأن يظهر هذه المناطق ومدينة طرابلس بأنها مقر للإرهابيين والمتطرفين ويريد أن يحول الأنظار عما يجري في بلدنا ومن حولنا، من أجل أن يحرف الانتباه إلى أمر نحن أساساً نرفضه، فنحن قوم اعتدال كنا وسنبقى أهل الاعتدال والباحثين عن الحقيقة والمطالبين بالعدالة»، ورأى أن «الذين ارتكبوا هذه الجريمة النكراء حاولوا وما زالوا وسيستمرون في المحاولة للترويج من أجل تشويه حاضر ومسار هذه المنطقة وأهلها، لقد أرادوا من ذلك أن ينالوا من وحدة أهل عكار ومن وحدة اللبنانيين وصمودهم والنيل من اعتدال المسلمين وهو أمر لطالما حرصتم عليه وأنتم مستمرون في الدفاع عنه. لكن، فات هؤلاء ممن يخططون للجريمة، أن قرى عكار وبلداتها وشبابها هم عماد مؤسسات الدولة وكانوا وسيستمرون وهم خزان والينابيع التي ترفد مؤسسة الجيش وقوى الأمن الداخلي بالروح وبالدماء الزكية من أجل حماية كل أرجاء الوطن» ، وقال: «أنا على ثقة بأنكم لن تسمحوا لأحد بأن يحقق هذه الأهداف الشريرة، وستثبتون للجميع أن عكار والشمال وطرابلس هي عنوان للاعتدال والانفتاح في لبنان وليس أرضاً أو منطقة للإرهاب أو للتطرف وهو هدف يعملون من أجله ليل نهار من أجل تشويه صورتنا وإضفاء صفة لا تنتمي إلينا».
وزاد: «لن ينجح أصحاب النوايا المغرضة في جرنا وجركم إلى حيث يريدون بل سنبقى معاً أهل اعتدال وتسامح وانفتاح ومحبة وعيش مشترك، نحن كنا دائماً أهل الدولة العادلة والحامية لجميع اللبنانيين ولكل المؤسسات الجامعة والحامية لهم»، وأضاف: «إنني وباسم جميع زملائي في تيار المستقبل وقوى 14 آذار، أكرر ما كنا التزمنا وسنستمر بالالتزام به وهو تمسكنا بالميثاق الوطني وباتفاق الطائف على أساس المناصفة بين المسلمين والمسيحيين وبالدولة اللبنانية التي تبسط سلطتها الكاملة غير المنازع فيها على كامل أرجاء الوطن من خلال مؤسساتها الدستورية ومؤسساتها العسكرية والأمنية».
«الحكومة رفعت التوتر»
وأعلن «أننا نقف بصلابة وحزم وثبات في مواجهة كل من يحاول أن يجر لبنان إلى حرب أو فتنة بين أبنائه أو أن يجر منطقة الشمال إلى الفوضى أو التطرف من أجل أن يصم هذه المنطقة بالإرهاب»، داعياً إلى أن «تحل محل الحكومة الحالية حكومة إنقاذ حيادية تستطيع فعلياً أن تساهم في خفض مستويات التوتر في البلاد على عكس ما قامت به هذه الحكومة من أنها وبأدائها وممارساتها وبتوجهات بعض من أعضائها رفعت مستويات التوتر في البلاد وخلقت الأجواء من أجل استمرار هذا التشنج ومهدت من أجل أن يصار إلى القيام بهذه العمليات المشؤومة التي ارتكبت والتي كان آخرها ما شهدناه في هذه البلدة، حكومة إنقاذ تساهم في تعزيز أجواء الثقة بين اللبنانيين وتمهد حقيقة من أجل عودة الحوار بينهم من أجل استرجاع الدولة الحامية والضامنة للبنان ومستقبل بنيه، الدولة التي تستطيع أن تحتكر حمل السلاح واستعماله وهو الذي يضفي الطمأنينة على حاضر اللبنانيين ومستقبلهم، ويجب أن يعود لبنان وأبناؤه إلى المسار الصحيح الذي يقودنا نحو المستقبل».
وتوجه السنيورة إلى الحضور قائلاً: «نحن أحوج ما نكون الآن إلى التعالي على الجروح بالحزم وبالهدوء والابتعاد عن الاستدراج الذي يريده البعض لنا لكي يحيدنا عما هو في مصلحتنا ومصلحة منطقتنا وبلدنا».
 
  
وللشيخ سعد مفاجآت أيضاً!
 المصدر : خاص موقع 14 آذار
حادثة كادت تشعل فتيل الحرب في لبنان لمواكبتها أحداثاً أمنية ضربت بالسلم الأهلي، لكنها تحولت أمس وفي ذكرى عيد التحرير والمقاومة إلى حادثة "الوحدة الوطنية"، إذ عمت شوارع الضاحية والجنوب الفرحة بعدما وصلتهم المعلومات عن الإفراج عن المختطفين اللبنانيين، ولكن ما صدم الشعب اللبناني خصوصاً في ظل هذه الأوضاع المتشنجة بين فريقي 14 و8 آذار، هو إرسال الرئيس سعد الحريري طائرته الخاصة إلى تركيا كي تنقل المحررين إلى لبنان، فنظر اللبنانيون إلى الأمر على أنه يوم الوحدة الوطنية بعدما اتفق الأفرقاء على قضية واحدة استطاعوا انجازها، والأمر بدأ منذ اتصال الرئيس الحريري برئيس مجلس النواب نبيه بري لطمأنته على المختطفين. مبادرة الحريري قلبت الحسبات اللبنانية، ومن أهم ما استغربه اللبنانيون:
- دخول مراسلة تلفزيون المستقبل إلى قلب الضاحية، ونقل الأجواء مباشرة بعد قطيعة طويلة، ولعل حدث الإفراج، أفرج عن دخول الإعلاميين إلى الضاحية الجنوبية مع كاميراتهم وسيارات البث المباشر.
- تمني بعض اهالي الضاحية الجنوبية على الشيخ سعد الحريري العودة مع المحررين بالطائرة نفسها.
- مداخلة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي عمار عبر تلفزيون المستقبل مقابل إتصال لعضو كتلة "المستقبل" النائب محمد قباني على قناة المنار
- توافق كل الأفرقاء السياسيين والروحيين على التوجه نحو طاولة الحوار.
- توجه جميع الاقطاب السياسية ومن كل التيارات والتجمع في صالون الشرف بمطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدولي، ووقوف ممثلون عن تيار المستقبل إلى جانب ممثلين عن حزب الله وحركة أمل لاستقبال المحررين.
- تزامن تحرير المختطفين اللبنانيين مع عيد التحرير والمقاومة في 25 ايار
فعلاً "إلّي خلف ما مات"، فموقف الحريري استطاع أن يبرّد الأجواء المتفجرة في لبنان، ولم يقف الأمر على ردود فعل في الشارع إنما على مواقع التواصل الإجتماعي، فبالنسبة إلى "المغردين" على "تويتر"، كانت الدهشة تمتلكهم ويترقبون الأخبار من المؤسسات الاعلامية للتعليق عليها، إذ قال آلان بولس: "إذا كل أسبوع يتم اختطاف حوالي 15 لبنانياً، وكل مرة من طائفة، فسنؤمن الوحدة الوطنية بين كل السياسيين والشعب". أما داوود ابراهيم فأتت تغريدته كالأتي: "الرئيس سعد الحريري نجح في قطف ثمار عملية التفاوض لتحرير الرهائن اللبنانيين فيما كان الرئيس ميقاتي ينأى بنفسه"، أما رين فرأت في ما يحصل بأعجوبة الإلاهية، "الله اليوم صنع اعجوبة، مناصرو حزب الله يشكرون الحريري وتلفزيون المستقبل ينقل مباشرة من الضاحية الجنوبية"، فيما رأى عبدالله بارودي أن الحريري "اثبت في مبادرته انه رجل دولة بكل ما للكلمة من معنى".
بايرن لاحظ أنها: "قضية خطط لها لكي تكون فتيل حرب يشتعل إذ بها تتحول إلى سبب للوحدة الوطنية، الله يديم الوفق والمحبة ..شكراً سعد الحريري"، فيما دعت جوسي الحريري "إلى العودة للبنان"، وبالنسب إلى مارك شما فاعتبر المبادرة "أخلاقية ممتازة، لكن غداً نهار جديد وكل شيىء بيرجع مثل ما كان و شو نحنا عايشين بالصين"، بينما نشر "حزب الدواليب" على تويتر صورة لعلمي تيار المستقبل وحزب الله ملتصقين ببعضهما، وكتب "تماشياً مع التطورات على الساحة اللبنانية التي تتغير على مدار الساعة". وسأل منذر "ما إسم رئيس الوزراء؟ سعد أو نجيب؟". ومن الجمل التي انتشرت سريعة هي "ما أجمل الضاحية العزة والصمود حين يصرخ أهلها : الله يخليلنا السيد حسن والرئيس بري ويطول بعمر الرئيس الحريري ويصلح حال البلد".
أما على الفايسبوك،سألت ناهد "هل من المعقول أن يرسل السيد نصر الله غداً طائرة لجلب اللبنانيين المخطوفين في السجون السورية من 30 سنة؟"، أما ربيع فاعتبر أن "مبادرة الرئيس سعد الحريري تؤكد أن الطائفة الشيعية الكريمة تسكن في قلب الطائفة السنية مهما تعاظمت الخلافات، اللهم إجمع بينهم ووحد كلمتهم". فعلاً وللشيخ سعد مفاجآت أيضاً، بعدما استطاع أن يؤكد أن ليس كل هدف يأتي بفضل السلاح.
 
جعجع: نقطة إنطلاق لبنان باستقالة الحكومة.. وليكن 26 نيسان يوم تحريرٍ أيضًا
             
ليقدم "حزب الله" إستراتيجية دفاعية في الحوار المقبل.. ولعودة المعتقلين منذ عشرات السنوات في سوريا
 رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن يوم "المقاومة والتحرير" هو "يوم مجيد عند أشخاص كُثر"، لكنّه طالب الحكومة أن "تجعل 26 نيسان (ذكرى خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005) يومَ تحريرٍ وعطلة، وأن يجري التكلم عن هذا الموضوع بالمناهج الرسمية لأن أجيالاً ناضلت للوصول إلى تاريخ 26 نيسان". وفي مؤتمر صحافي من معراب، إستهلّ جعجع حديثه بتقديم التعزية بالشيخين أحمد عبد الواحد ورفيقه محمد مرعب الذين قضيا على حاجز للجيش في عكار، ثمّ تطرّق إلى دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان لإطلاق الحوار، فقال: "الرئيس دعا إلى الحوار انطلاقًا من حماسته لفعل شيء ما في الأجواء المضطربة وأتمنى أن يفهمني".
وفي ما يتعلق بالسلاح الفلسطيني، اعتبر جعجع أن "لا داعي للحوار حول هذا الأمر فالموضوع اتُخذ فيه القرار (في الحوار السابق) ولا يحتاج إلى حوار"، وسأل: "لماذا لا تُقدِم الحكومة على تنفيذ القرار؟ أما سلاح "حزب الله"، فأكثر من مرة وعلى لسان أكثر من مسؤول وبالأخصّ (أمين عام "حزب الله") السيد حسن نصرالله أكدوا أن هذا الموضوع غير مطروح للبحث ولا على أي طاولة"، مذكرًا أنه "خلال سنتَي الحوار السابق، الجميع تقدّم بتصورهم للإستراتيجية الدفاعية إلا الفريق المعني وهو "حزب الله"، والمطلوب من الفريق الآخر تنفيذ بند السلاح الفلسطيني خارج المخيمات".
وإذ إعتبر أن "لا مضمون ولا مقومات فعلية لأي حوار"، دعا جعجع الحكومة إلى "تنفيذ مقررات الحوار السابق بدل العودة إلى طاولة الحوار بألسن خشبية وللصورة فقط"، وأضاف: "لـ"القوات اللبنانية" ورقة عمل للإستراتيجية الدفاعية، كما لـ"الكتائب" ولـ(رئيس "جبهة النضال الوطني") النائب وليد جنبلاط و"المستقبل" وكل الفرقاء باستثناء "حزب الله"، وإذا كان "حزب الله" جديًا فليتقدم بورقته (للإستراتيجية الدفاعية) وتصوره". جعجع الذي رأى أن "الحكومة بتركيبتها وطريقة تشكيلها هي "anti" حوار إلى حدّ أن مكوناتها لا يمكنهم التحاور"، أشار إلى أن "الحكومة "نكِدة" بشكل أساسي و"كيدية" بشكل نهائي"، مستغربًا كيف "تدافع (الحكومة) عن حقوق المسيحيين وهي تقيل كل موظف كتائبي أو قواتي وتضع موظف من صفوفها مكانه".
وعلّق جعجع على دعوة قطر والبحرين والإمارات لسحب رعاياهم من لبنان، فاعتبر أن "الدعوة تعني أن الحكومات الخليجية لا ثقة لها بالحكومة اللبنانية"، وقال: "نحن ندرك أهمية وجود رعايا الخليج للإقتصاد اللبناني، لكن طالما أن الحكومة موجودة فستتخذ أكثرية البلدان هذا المنحى"، لافتًا إلى أن "كل دقيقة تستمر فيها الحكومة هي خسارة".
وبالنسبة إلى إطلاق سراح المخطوفين في سوريا، أجاب جعجع: "أتمنى على حلفاء سوريا أن تكون الفرحة كاملة من خلال عودة المعتقلين المفقودين في سوريا منذ عشرات السنوات"، وأضاف: "نقطة الإنطلاق في لبنان هي باستقالة الحكومة لأنها عجيبة وشاذة، وفي ظلها لا يمكن فعل أي شيء سوي ويجب أن نبدأ بتشكيل حكومة حيادية". وردًا على سؤال أجاب جعجع: "عندما نطرح ملف سلاح "حزب الله" فهو لأننا نبدأ بالسلاح الأكثر تأثيرًا، ولكن كل السلاح المنتشر على الأراضي والمناطق كافةً لا يجب أن يظهر في لبنان". وفي مجال آخر قال جعجع: "الحوار لقانون إنتخاب مستمرٌ مع المسيحيين كافةً واقتربنا من التوصل إلى مشروع قانون موحد".
من جهةٍ أخرى، رأى جعجع أن "ما يجري في مصر حاليًا هو فخر كبير لكل من أيّد الربيع العربي"، معتبرًا أن "الإنتخابات المصرية هي خطوة جبّارة"، وتابع: "الصورة التي رأيناها في مصر تختلف عن الواقع الذي كان فيها وفي دول عربية سابقًا، فالدول العربية تذهب الى حقبة جديدة كلها أمل ورجاء، وثمة تقدم كبير في الربيع العربي ويحاتج لوقت لكي يصل إلى أزهاره، قبل أن يخرج البعض ويبشروا أنه خريف وسيودي بنا الى جهنم"، وختم بالقول: "إلى المشككين (بالربيع العربي) نقول إنه يجب أن تعترفوا أنّ شكوككم ونواياكم السيئة لم تكن في مكانها".
سعيد: الاشتباك السياسي مع "حزب الله" قائم.. وموقف الحريري أخلاقي
أكد منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد أن دوافع الرئيس سعد الحريري بسعيه للإفراج عن اللبنانيين الذين كانوا مخطوفين في سوريا "أخلاقية وليست سياسية".
وفي حديث إلى قناة "أخبار المستقبل"، قال سعيد: "الإشتباك السياسي مع "حزب الله" لا يزال قائمًا، وعبّرنا عن ذلك في اجتماع قوى "14 آذار" في بيت الوسط أمس"، مضيفًا: "لا مجال للدمج بين الموقف الأخلاقي للرئيس سعد الحريري والموقف السياسي لـ 14 آذار".
 
الحريري: الحفاظ على التحرير يتطلّب التبصّر بما آل إليه الوطن جراء الاستقواء على الشركاء
 أعرب الرئيس سعد الحريري عن أمله في أن يشكل عيد التحرير لهذا العام "مناسبةً لتجاوز عوامل الانقسام السائدة بين اللبنانيين، وإعادة الوحدة والتفاهم فيما بينهم لإنقاذ الوطن ممّا يتخبط فيه من مشاكل وتحديات داخلية وخارجية، وبذلِ الجهود الممكنة لتبديد كل هواجس القلق والخوف التي تعتري معظم النفوس جرّاء ما يعصف بالوطن من مخاطر وأحداث وفوضى أمنية باتت تهدد مستقبل لبنان ووحدته ومصيره".
وأضاف الحريري في تصريح: "إذا كان التحرير قد تم إنجازه من خلال إرادة اللبنانيين الجامعة وتوحّدهم حول قضية مركزية واحدة في مواجهة العدو الإسرائيلي، فإن الانقسام السائد حالياً في مجتمعنا، يشكّل عاملاً من عوامل الفتنة التي يجب أن تتضافر كل الجهود لتجاوزها"، وقال: "إن الحفاظ على إنجاز التحرير، يتطلّب من الجميع دون استثناء، التعالي عن الأنانيات والحزازات والتبصّر بما آل إليه مصير الوطن جراء الممارسات غير المحسوبة والاستقواء على الشركاء الآخرين لمصالح ظرفية وإقليمية، أثبتت فشلها ووضعت لبنان وشعبه في مهب الريح".
وختم الحريري قائلاً: "إننا في مناسبة عيد التحرير، لا بد لنا أن نوجه التحية لأرواح شهداء لبنان الذين بذلوا دماءهم واستشهدوا في سبيل تحرير الوطن من الاحتلال الإسرائيلي، والذي نأمل أن يستكمل هذا التحرير بانسحاب آخر جندي من جنود العدو الإسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا".
 
بري شكر الحريري وكل من ساهم في الإفراج عن المختطفين في سوريا
 توجّه رئيس مجلس النواب نبيه بري "بالشكر والتقدير لكل من ساهم في الجهود التي بُذلت لإطلاق سراح المواطنين اللبنانيين الذين اختطفوا في سوريا". وخصّ بري بالشكر "القيادتيّن السورية والتركية، ورئيس الجمهورية ميشال سليمان، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والرئيس سعد الحريري الذي بقي على تواصل مستمر للوصول إلى هذه النهاية السعيدة".
كما هنّأ بري "ذوي وعائلات المحرّرين وجميع اللبنانيين في هذه اللحظة"، مشيدًا "بالروح الوطنيّة والمسؤوليّة العالية التي تجلّت لدى الجميع في التعامل مع هذه القضيّة، والتي تثبت أنّها السبيل الوحيد الذي يساهم في تعزيز وحدة اللبنانيين ويحفظ استقرارهم".
 
جنبلاط: بالتواصل تهون المشاكل.. ولنجلس سوياً لإنقاذ الوطن
 علّق رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط على ما حصل لناحية الإفراج عن اللبنانيين الذين كانوا مختطفين في سوريا، بالقول: "إن الاتصال الذي جرى بين دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري هو الأساس، فعبر التواصل والحوار تهون المشاكل، لذلك أدعو للجلوس سوياً من أجل إنقاذ الوطن وتذليل العقبات ولا شيء مستحيل".
وفي اتصال هاتفي مع قناة "أخبار المستقبل"، أضاف جنبلاط: "تفائلتُ خيراً بالاتصال (بين بري والحريري)، ونأمل أن تتوسّع اللقاءات والحوارات تلبيةً لنداء الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز ولنداء رئيس الجمهورية ميشال سليمان للحوار"، وتابع: "بعد ما حدث في طرابلس من التوتر، وبعد مقتل الشيخين أحمد عبد الواحد ومحمد مرعب في عكار بذلتُ المساعي من أجل العودة إلى الهدوء، لأن المشاكل لا تُحلّ إلا بالتلاقي والحوار".
 
نصرالله شكر الحريري لجهوده بالإفراج عن المختطفين بسوريا: سنذهب للحوار من دون شروط
 إذا كان القصد من خطف اللبنانيين بسوريا التأثير على موقفنا السياسي فهذا لا يجدي
بارك الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في عيد "المقاومة والتحرير" للّبنانيين والأمة العربية والإسلامية "هذا اليوم العظيم وهذا العيد الوطني الكبير وذكرى انتصار المقاومة، ذكرى انتصار الدم على السيف، وانتصار الإرادة والعزم والتضحيات"، وقال: "اليوم أيضاً وفي هذه الساعات نشهد خاتمة طيبة لحادثة أليمة (في إشارة إلى الإفراج عن المخطوفين اللبنانيين في سوريا)، حيث تم التأكد قبل قليل أنّ المخطوفين اللبنانيين باتوا في الأراضي التركيّة ويتحضرون للانطلاق إلى بيروت إلى مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
وفي كلمته في احتفال مهرجان عيد "المقاومة والتحرير" في بنت جبيل، وفي إطار الكلام عن الإفراج عن المخطوفين، توجّه نصرالله بالشكر "إلى الله أولاً الذي بلطفه كانت هذه الخاتمة، من دون آثار سلبية، بل بالعكس بآثار ايجابية"، وأضاف: "أتوجّه بالشكر بإسمكم وبإسم العائلات المعنية بالحادثة إلى كل الذين ساهموا وساعدوا واهتموا للأمر للوصول إلى ما وصلنا إليه، فمنذ الساعات الأولى كنّا على تواصل مع السلطات في سوريا، ومنذ البداية اهتمّوا بالنساء والرجال الكبار بالسن، وأمّنوا وبتوجيه من الرئيس السوري بشار الأسد طائرة لإيصال النساء بشكل سريع وكان لذلك مساهمة كبيرة في تهدئة النفوس"، كما توجّه نصرالله بالشكر إلى "القيادة السوريّة والرئيس الأسد، فهم منذ اللحظات الأولى باشروا بتحمل المسؤولية، كما أن العديد من القيادات عملت على توظيف علاقاتها وباشرت الاتصال بتعاون وطني وحقيقي". نصرالله أيضًا وجّه الشكر إلى الرئيس ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وإلى الرئيس سعد الحريري "الذي بذل جهوداً خاصًا بهذا الاتجاه"، وإلى "كل من اتصل ووظف علاقاته بشكل ممتاز".
وتعليقاً على أصوات مستنكرة من بعض الجمهور لدى ذكر إسم الرئيس الحريري، قال نصرالله: "ما عملوه الشباب لا ينسجم مع لياقاتنا وكل أمر جيد يجب أن يشكر". وتابع نصرالله: "يجب أن نشكر العائلات على صبرها وتحملها وإن كان البعض في الإعلام جرّب أن يصعّد الأمور، وهذا يستدعي الحكمة، وأشكر الناس الذين ضبطوا انفعالاتهم واستجابوا لنداء العقل والهدوء والتروي". وعن حادثة الاعتداء على الزوار في العراق والتي أدّت إلى سقوط شهداء وعدد من الجرحى، علّق نصرالله بالقول: "نشكر الأخوة في العراق والحكومة العراقيّة على ما عملته، وقيل لي إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سوف يؤمن طائرة خاصة للجرحى والعائلات للعودة من بغداد الى بيروت".
وأضاف نصرالله: "حول هذه الأحداث سأقول كلمة للناس وكلمة للخاطفين وكلمة للدولة: أولاً للناس هذه التجربة يجب أن نتوقف عندها وهناك من انفعل ونزل على الطرقات، ولأنّ الحادثة يمكن أن تتكرر، فلننتبه من الآن لا معنى للنزول إلى الشارع والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، فهذا لا يفيد"، وسأل: "على من تضغط عند نزولك للشارع، فالخاطفون ليسوا هنا؟"، مضيفًا: "لقد أصبح هناك "موضة" بدأت في العام 2005 أنّه مع كل حادث يحصل وسوريا لها علاقة به، يتم الاعتداء فيه على العمال السوريين، فيما هم يعيشون بيننا والحادثة لا علاقة لهم بها، ويتم الاعتداء عليهم، وهذا حرام وجريمة ولا علاقة لهم سواء كانوا عمالاً أو رعايا أو نازحين، فلا يجوز أن يتصرف أحد خارج هذه الموازين، وطبعاً الانضباط الذي التزم به الناس نشكرهم عليه".
ثم توجّه نصرالله إلى "مسؤولي الحملات الحجّ"، قائلاً: "يجب أن ترحموا الناس، وأضمّ صوتي للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وأعلنت ألا داعي للرحلات في البر". وإذ أشار إلى أنّ "المرحلة حساسة لأنّ الموضوع لا يقف عند حدود خطف بل قد يكون له تداعيات خطيرة من فتن"، تمنّى نصرالله "ألا يضع أحد الناس في مواجهة أخطار، فهناك مطار يسيّر رحلات من بيروت إلى العراق ومن بيروت إلى طهران"، مردفًا: "أي مسؤول يصرّ على الحملة البرية هو يتحمل المسؤوليّة وأحمّله مسؤوليّة شرعيّة وجزائيّة وأخلاقيّة، وثقتنا كبيرة بهم، والناس معنيون أن يكون هناك التزام كامل كي لا نذهب الى مشاكل كما حصل وتصرف الجميع بمسؤولية وحكمة".
وفي كلام وجّهه إلى خاطفي اللبنانيين في سوريا، قال نصرالله: "عملكم مدان، لكنهم تصرفوا بعقل واستجابوا للوساطات، هذا أمر جيد، وأحب أن ألفت لأمر إنّ خطف الأبرياء والاعتداء على الناس هو أمر يسيئ لكم ويسيئ لما تدّعون أنكم تعملون من أجله وإذا كان الغرض الضغط على موقفنا السياسي، فهذا لا يقدّم ولا يؤخّر، وموقفنا منطلق من ثوابت ورؤية استراتيجية وما يحصل في المنطقة، لذلك نحن في سوريا مع الحوار والإصلاح والوحدة الوطنية والإنتهاء من المشاكل المسلّحة من أجل مستقبل سوريا وقوتها. وإذا كان القصد التأثير على موقفنا السياسي فهو أمر غير مجدٍّ ولا داعي له، ونحن عندما نأخذ موقفاً مستعدّون ان نضحي، وبهذا الموقف نضحي من أجل ما هو أهمّ"، وتابع: "الفرضيّة الثانيّة أي أنّهم يخطفون من أجل ضغط لبنان على سوريا للإفراج عن معتقلين، وهذا أمر لم يُجدِ والسلطات في سوريا ليست بوارد فتح هذا الباب وكانت هناك تجربة مؤسفة حيث تم اختطاف اثنين من اللبنانيين في القصير وتم المطالبة من أجل إطلاق سراحهم أن تفرج السلطات في سوريا عن معتقلين، لكن هذا أمر لا يجدي". وتمنى نصرالله "ألا تتكرر تجربة الخطف لأنّه لا طائل منها والا أحد يستعمل العنف ضد اللبنانيين لأن العنف يجر الى العنف".
وعن دور الدولة، فوصف نصرالله ما حصل بـ"الجيد"، وأضاف: "قمنا بالمسؤوليّة، مسؤوليّة الدولة والجميع، هناك بعض الناس عقّب على موقفنا بأنّه بداية جيدة، نعم هذا خط قديم نسلكه". وأردف: "نحن منذ قيام الكيان الصهيوني في 1948 على أرض فلسطين كان هو من يباشر الاعتداء على لبنان، فيدخل الإسرائيلي إلى قرانا وضيعنا، ويخطف العسكر والمدنيين ويرتكب المجازر، ومن ينسى التاريخ فليرجع للأرشيف. هذا قبل 1970، وأهل الجنوب وقيادات الجنوب منذ زمن عبد الحسين شرف الدين كان خطابهم "يا دولة دافعي عن الجنوب وامنعي الاعتداءت"، لكن الدولة لم تستجب. والإمام موسى الصدر منذ أن أتى إلى لبنان عام 1960 كان خطابه نريد الجيش ليحمي الناس والحدود، ونريد ان تسلّحوا شباب الجنوب من أجل أن يدافع الناس إلى جانب الجيش عن الجنوب، ولكن الدولة والسلطة في عالم آخر، ولم تتبنَّ السلطة السياسية الدفاع عن الجنوب وتبنّت نظرية قوة لبنان في ضعفه وتبنّت نظرية الحياد".
وإذ أشار إلى أنّه "يمكن لأحد أن يحيد لبنان عن الصراع العربي الاسرائيلي"، قال نصرالله بالمقابل: "هل يمكن لأحد أن يحيّد نفسه عن الدفاع عن أهله؟ هذا ما دفع الامام الصدر لتشكيل المقاومة وأن يدعو الناس لحمل السلاح وأن يشتروا السلاح ليدافعوا عن أنفسهم، إذاً عندما نتحدث عن المقاومة الشعبية يجب أن نسجل أنّ الشعب اللبناني وخصوصًا أهل الجنوب والبقاع الغربي اضطروا هم إلى ان يشتروا السلاح، وأن يقوموا بهذا الواجب في ظل غياب السلطة السياسيّة بالكامل إن لم نقل أكثر من غياب، فإذا الدولة لم تحمِ الجنوب، فإن الناس لن يتخلّوا عن واجباتهم وكراماتهم وعن أملاكهم، ولذلك انطلقت المقاومة في لبنان في شكلها الشعبي وعبّرت عن نفسها بأحزاب وتنظيمات وحركات ومنظمات، وكان للأخوة الفلسطينيين دور أساس من خلال التنظيمات، وكانت المقاومة، وتصاعدت وكبرت إلى أن حصل الانتصار عام 2000 وأصبح عيداً".
وأردف نصرالله: "نحن دائماً كنا ندعو ونؤكد على تحمّل الدول المسؤوليّة، ونحن نقف إلى جنبها وورائها وإذا أرادتنا أمامها نحن جاهزون، ولكن عندما تغيب المسؤولية من الدولة، الناس يتحملون المسؤولية، واليوم أدعو لتكريس هذا العيد عيداً وطنياً للدولة والمؤسسات وخصوصاً للحركات التي قاتلت، اليوم نحن نقوم باحتفال وغداً حركة "أمل"، ويجب ان تعم الاحتفالات وخصوصاً كل الأحزاب التي قاتلت وقدّمت شهداء وسقط لها جرحى يجب أن تحتفل، فهو عيدها وهو عيد للجرحى والشهداء ومن صمد وساعد وساهم وحمى المقاومة، نحن نريده عيداً بحقّ ولن نرضى ان يتحول عيداً لطائفة. لا لن نقبل ونريده للجميع وهذا انتصار لبنان كل لبنان، وهذا عيد وطني لكل اللبنانيين ويجب ان يتكرس".
واعتبر نصرالله أنّ "المقاومة إنجاز وقضيّة، والمقاومة تعني حقّها ورجالها وسلاحها وجهوزيتها بالإنجاز، والكل يعلم أنه في العام 1982 كان هناك مشروع أميركي اسرائيلي للبنان والمنطقة، والمقاومة التي انطلقت سريعاً وواجهت الاحتلال أسقطت هذا المشروع على مستوى المنطقة، وقيل إن لبنان دخل في العصر الاسرائيلي لكننا بسرعة خرجنا من هذا العصر". وتوجّه نصرالله إلى الحضور بالإشارة إلى أن "هذه الأرض التي تقفون عليها كانت أرضاً محتلة، بعضها كان محتلاً في 78 وبعضه احتّل عام 82، وهذه الأرض عادت الى أهلها، ولم يكن الاسرائيلي يريد إعادتها فهو دخلها ولا بنيّته الخروج وكان له أطماع بأرض لبنان ومياهه"، لافتًا إلى أنّ "الوثائق تؤكد الأطماع، وعين إسرائيل على جنوب لبنان من الليطاني إلى الحدود، والإسرائيلي عندما دخل أعطى لنفسه فرصة سنة، وكان يأمل من خلال استطلاعات الرأي حينها توظيف الأحداث التي كانت قائمة بين حساسيات أهل الجنوب والفصائل الفسلطينية، وكان يراهن أنّ أهل الجنوب سيكونون هانئين فيبدأ ببناء مستعمرات كما فعل بالأراضي العربية، ولكن مسارعة اللبنانيين إلى مقاومة الاحتلال وكانت الضربة في 11/ 11/1981 عبر عمليّة الاستشهادي أحمد قصير، وكان وجه (رئيس وزراء إسرائيل السابق وزير الدفاع في حينه آرييل) شارون المكتئب قد أعطى انطباعاً واضحاً للاسرائيلي ان الجنوب لن يكون آمناً لهم".
وأكمل نصرالله: "هذه الأرض عادت إلينا بكرامة ومن دون شروط واتفاقات إذلال أو مكاسب للعدو، عادت الأرض إلى أهلها وإلى سلطة وسيادة الدولة، والكل يعرف في (اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل) كامب دايفيد كيف عادت سيناء لمصر". وأعرب نصرالله عن اعتقاده أنّ "الإنجاز في لبنان أنّه عادت الأرض الى السيادة اللبنانية والحكومة اليوم تقرر كيف ترسل جيشها، وكم كتيبة، وما هو السلاح، وتنتشر في كل الجنوب من دون الحاجة الى اذن من أحد". ورأى أنّ "الناس اليوم تعيش بأمن وسلام وطمأنينة، والفتنة التي حضّر لها الاسرائيلي عام 2000 سقطت بسرعة، والاسرائيلي خرج من دون إبلاغ "جيش لحد" (المليشيا المتعاملة معه) لكي يتحول الأمر إلى حرب أهلية وفتنة"، وتوجّه إلى أهل الجنوب بالقول: "يا أهلنا في الجنوب ويا من كان في "جيش لحد" ومن هرب إلى فلسطين المحتلة، لقد كان الاسرائيلي يريد لكم أن تُقتَلوا وتُذبَحوا وأن تُرمّل نساؤكم، وأن تذهبوا إلى فتنة طائفية، وتواطأ عليكم بهذا المستوى، لكن المقاومة وأهل الجنوب وخصوصاً أهل القرى الأماميّة وما عانوه من "جيش لحد" تصرفوا بشكل أخلاقي وإنساني وهم قاموا بواجبهم".
وأكمل نصرالله: "أذكّر بذلك لأقول لكل من تعامل مع الإسرائيلي عشرات السنين، إن هذا الاسرائيلي لا يهتم بكم وبدمائكم، بل استغلّكم وقاتل بكم وترككم في العراء للقتل لكي تكونوا وقوداً للفتنة الطائفية. لكن لا أحد قتل أحداً، ولا تهجّر أحد ولا تغيير ديمغرافياً حصل وذلك في ظل سلاح المقاومة. حتى الذين خرجوا الى اسرائيل لم يأتِ أحد إلى ذويهم، ونحن قلنا الدولة تحاسب والقضاء يحاسب، وقلنا منذ اللحظة الأولى للذين ذهبوا إلى إسرائيل يمكن ان تعودوا والقضاء يحاسب، ومَن لم يتورط في العمالة فليرجع وهذا ليس بحاجة لاتفاق". وشدد نصرالله على أنّ "حماية الجنوب من الأطماع الاسرائيليّة والاعتداءات الاسرائيليّة في معادلة التحرير يحتاج للمقاومة، وفي معادلة الحماية هو جيش وشعب ومقاومة"، مضيفًا: "ليُسأَل أهل القرى عن أهمية هذه المعادلة وكيف تؤمن حمايتهم وهم يذهبون الى حقولهم ويبنون منازلهم على الحدود ويتنزهون، وهذا تعبير عن الثقة الكبيرة بالحماية، فمنذ 25 أيار 2000 إلى تموز 2006 ومن 14 آب 2006 إلى الآن الاسرائيلي لا يجرؤ على الاعتداء على اللبنانيين، وكل ما يحصل أن هناك خروقات تعالج، فأين نحن من التجاوزات والاعتداءات والخطف من 1984 وهذا كله اليوم اختفى".
وأضاف نصرالله: "لإسرائيل أطماع بأرضنا لكنها لا تجرؤ على الاعتداء علينا الآن، ومن يمنع ذلك لا الأمم المتحدة ولا الجامعة العربيّة بل معادلة الجيش والشعب والمقاومة، فالإسرئيلي اليوم يخاف ويبني جداراً، وأنا أقول لكم إن الجدار هو مؤشر أن انسحاب إسرائيل من لبنان 2000 أجهز ودقّ الأسافين في نعش إسرائيل الكبرى، وهذا انتهى بصمودكم ومقاومتكم وبطولاتم وتضحياتكم". وأشار إلى أنّ "مشروع اسرائيل بحدود كبرى من نهر النيل والفرات إلى (نهر) الأولي وأن باعتقادها أنّه لن يجرؤ أحد ان يرمي حجراً عليها، انتهى". ولفت إلى أنّ "هذه الجدران التي بدأت بالضفة الغربية، وطبعاً هناك ترابط بين إنجاز المقاومة في لبنان وفلسطين والانتفاضات في فلسطين، والتي وضعت إسرائيل في معركة وجود، ولولا المجتمع الدولي والعربي والتخاذل لكانت الانتفاضة حققت إنجازات كبرى، وهي رغم ذلك أنجزت فقد انسحبت إسرائيل من غزة وبدأت ببناء جدار مع الضفة وجدار مع سيناء، إذاً انتهت الحدود الكبرى والجدار لن يحمي كيان قائم على الاغتصاب".
وذكّر نصرالله أنّ "رئيس وزراء إسرائيل السابق إسحاق شامير قال: لم يخطر ببالي أن أحيا لهذا اليوم الذي ترغم فيه إسرائيل وجيشها الذي وصفه أعداؤنا وأصدقاؤنا بأنه جيش لا يقهر على الفرار أمام طرف عربي". وعلّق نصرالله بالقول: "أنظروا هذا الاحتقار لديهم للعرب، ماذا حدث؟ بضع مئات من "حزب الله" أجبروا الدولة الأقوى على الخروج بهذا الشكل الانهزامي، و"حزب الله" أثبت أن هناك عرباً من نوع آخر. ويتابع شامير: "بطبعي لا أكيل المديح لأحد ولكن أكنّ الاحترام والإعجاب للذي دار المعركة ضدنا بأسلوب يرقى للتحدي مع دولتنا"، فإذاً العدو يعترف بهذا الإنجاز".
وشدد نصرالله على أنّ "القضية هي أنّ المقاومة وسلاحها جزءٌ من المعادلة التي تحمي لبنان من التهديد الإسرائيلي"، وقال: "أذكر أن المقاومة إنّما حقّقت كل الانجازات في ظل تآمر دولي وفي ظل غياب عربي ولا أريد القول تآمراً، وأيضاً غياب اسلامي، باستثناء إيران وسوريا، وفي غياب الدولة اللبنانيّة إلا في السنوات الأخيرة، وأيضاً لم يكن في يوم من الأيام هناك إجماع وطني على المقاومة، فقبل عام 2000 وقبل أيام من 2000 كان يقال "دورة العنف وقتلى ومجموعات مسلّحة" (في توصيف ما يحدث في الجنوب)، وبالتالي لم يكن هناك إجماع وطني على المقاومة ولا على سلاحها، ودائماً كان هناك انقسام، البعض يقول الآن سقط الإجماع أقول لهم، لا، لم يكن هناك إجماع".
وقال نصرالله: "أمام حالة السلاح اليوم الذي ظهر وهناك من يقول إن هناك سلاحاً منتشراً تعالوا لنجمعه بسلاح المقاومة، لا، هذه مغالطة كبرى، وأقول للجميع إن كل السلاح في 8 آذار و14 آذار، وطبعاً لا يقولنّ أحد إنّه لا يملك سلاح، الكل معه سلاح خفيف ونوعي ومتوسط، وبالتالي قولوا لي كل السلاح الآخر الذي لم يوضع في الردع مع اسرائيل ما هو إنجازه؟ وما هي قضيته؟ ولأن هناك فوضى سلاح في لبنان تعالوا لننظم كل هذا السلاح في إطار معادلة الجيش والشعب والمقاومة وهذا يحمي البلد. علينا التمييز بين حماية البلد من العدو الإسرائيلي ومعادلة السلم الأهلي، فهذان موضوعان مختلفان على الرغم من التداخل. بمواجهة اسرائيل بقناعتنا أن التجربة التي نجحت في لبنان وغزة والعراق وقبلها في أفغانستان وبناء على الحقائق نقول إن حماية البلد بجيش وشعب ومقاومة، أما في الداخل المسؤول عن الامن والاستقرار وحماية اللبنانيين والسلم الأهلي الدولة والدولة فقط، من خلال الجيش والمؤسسات الأمنيّة، ولا أحد عنده مسؤولية بالموضوع. ولذلك خلال الفترة الماضيّة هناك من يخرج ليقول إن في الضاحية وبعلبك الهرمل تجاوزات، وأنا أقول لسنا بديلاً عن السلطة ولسنا مسؤولين عن الأمن، بل الدولة والجيش والقوى الأمنيّة".
وأكّد نصرالله أنّ سلاح حزب الله "ليس مطروحاً لحماية جهة او طائفة"، مطالبًا الدولة بأن "تحمي الجميع"، موضحًا: "سلاحنا هو لمواجهة إسرائيل، والدولة تحمي ومسوؤلة عن أمن الناس، نعم القوى السياسيّة شريكة بمعنى ألا تحرّض وكذلك الإعلام والمنابر والخطبات والتحريض المذهبي، فالأمن نتاج جهد تربوي وسياسي وثقافي واجتماعي واقتصادي وأمني، وبالتالي الكل يجب أن يتحمل مسؤوليته من أجل أن يبقى السلم الأهلي مستقراً وثابتاً"، وقال: "نحن نقول إن المؤسسة الأهم لحماية السلم الأهلي الجيش اللبناني ومعها الأجهزة الأمنيّة الأخرى، ولنكن صريحين في الجنوب والشمال والجبل في حال العودة إلى الحرب الأهليّة والله الكل سيكون خسراناً، والناس ستذبح بعض، ونحن نرى المستوى الخطابي اليوم، وآخر ضمانة التي يمكن أن تحمي السلم الأهلي هي الجيش ويجب أن نحافظ عليها وندافع عنها وتواجدها في الساحة وعن تمكنها من القيام بأدوارها".
وتابع نصرلله: "أنا لا أنظّر في 13 أيلول (يوم أحداث مار مخايل) لم يكن هناك إطلاق نار على حاجز للجيش، والكل يعلم أنّه سقط 50 شخصاً بين شهيد وجريح ومنهم أخوات على مستديرة المطار"، وسأل: "هل أطلقنا النار على الجيش؟ هل طالبنا بإخراج الجيش من الضاحيّة؟ أبداً. من قتل إخواننا هل عُلِّقوا على المشانق؟ بعد مدة قُتل 5 نقابيين في حي السلم هل أحد طالب بإخراج الجيش؟ وقبل مدة يسارع البعض إلى الحديث عن مار مخايل وقتل البعض برصاص الجيش، نعم استنكرنا وطالبنا بالمحاكمة، وفي نهاية المطاف الحادث الذي حصل في عكار وأدى لاستشهداد الشيخين (أحمد عبد الواحد ومحمد مرعب على حاجز للجيش اللبناني) هو حادث محزن ومؤسف ومدان، ويجب أن نضعه بإطاره الطبيعي، ويجب أن يصان الجيش من أجل الشيخين وكل المناطق من اجل سلامة ومستقبل هذا البلد".
واعتبر نصرالله أنّ "الدولة يجب أن تتحمل المسؤولية"، ورأى "ألا أحد يريد ان يفتح مشكلة مع أحد"، منبهًا من "الانجرار الى أي قتال، فهناك من يعمل على تسعير القتال". وقال: "في أي منطقة جهاز أمني يوقف أحد المطلوبين، فلماذا يحصل قتال في طرابلس؟ وبالأمس في كراكاس وقبلها في طريق الجديدة؟ لا أحد يقول الأهالي بل هناك جهات حزبيّة بقيت ثماني ساعات في القتال، أين كانت الدولة والجيش؟ أنا أدافع عن الجيش وأيضًا أنتقده. وهذه الحادثة لا يجوز أن تتكرر فهي تؤدي إلى أمور خطيرة، والمكاتب لأي جهة لا يجوز التعرض لها." وإذ رأى أنّ "هناك قوى سياسيّة تدخل بالتحريض من أجل شد العصب"، نبّه نصرالله من "التحريض المذهبي والطائفي الخطر جداً"، مضيفًا: "كلنا بـ"الهوا سوا" الأرض، وقد تفلت الأمور من الكل، ومن يقول إنّه يستطيع أن يمسك الأرض ويمنع الذهاب إلى حرب أهلية مخطئ ومشتبه، فمنذ يومين استجابت الناس لطلبي أنا والرئيس نبيه بري، لكن لو عملنا بالتحريض فبعدها الناس لن ترد، والإعلام عليه نقل الخبر لا تبنّي الاتهامات على بعد طائفي ومذهبي".
أما عن الموقوفين الإسلاميين، قال نصرالله: "منذ اليوم الأول قلنا بوجوب الإسراع بمحاكمتهم وإطلاق سراح من يجب إطلاق سراحه، وهذا موقفي أنا والرئيس بري، وليخرج أحد يقول إن الشيعة لا يريدون إطلاق سراحهم"، وتابع: "في السنوات السابقة كان رئيس الحكومة ليس من فريقنا (في إشارة إلى الرئيس سعد الحريري وقبله الرئيس فؤاد السنيورة)، ووزير العدل من "القوات اللبنانية" (ابراهيم نجار)، وهناك موقوفون متّهمون بمحاولة قتلي، وأنا تنازلت عن حقي، ثم يخرج من يقول ويظلل بأن الشيعة لا يريدون الإفراج عنهم، أنا أقول لأهل الموقوفين والمسؤولين والمتضامنين معهم، هم مظلومون نعم بحق، لهم سنوات بدون محاكمة، فتشوا عن السبب لماذا سنوات بلا محاكمة؟"، واستطرد معلّقاً على الانتقادات التي وُجِّهت لجهاز الأمن العام بعد توقيفه شادي المولوي في طرابلس، بالقول: "فرع المعلومات يعتقل في الجنوب، فهل خرجنا لنقول إن رئيس فرع المعلومات (العميد وسام الحسن) يعتقل ناساً شيعة أو أن المخابرات تعتقل مسيحيين؟ أين نذهب بالدولة بهذا الكلام؟ اليوم هناك جهاز دولة (الأمن العام) يعمل، ويجب دعمه. أنا شخصياً ضد التعاون مع المخابرات الاميركية والفرنسية ولكن هناك جهاز أمني يتحمل المسؤولية".
وأضاف نصرالله: "تفضلوا لكي نلمّ الوضع، فبالأمس الرئيس ميشال سليمان دعا إلى الحوار بالأسبوع الثاني من حزيران، أنا أعلن بإسم "حزب الله" أننا موافقون على العودة لطاولة الحوار ومن دون شروط، وقوى "14 آذار" إذا كانت قلقة على البلد تفضلوا إلى الحوار من دون شروط ومن يخرج ليقول إنه ليذهب إلى الحوار ولتستقل الحكومة، فهذا لا يريد حوار بل يريد السلطة". واعتبر نصرالله أنّ "ما يجري من حولنا مهم في مصر وسوريا والبحرين والمفاوضات النووية"، وقال: "يجب أن تبقى أعيننا جنوباً، فحكومة الوحدة التي شُكّلت في إسرائيل يجب التوقف عندها، على الأغلب دراستنا تقول إن أسبابها داخليّة، لها علاقة بتركيبة الحكومة والانقسامات، ولها علاقة بالوضع الداخلي ولا علاقة لها بالخارج، لكن يجب أن يبقى في البال الدعم الكامل من الكنيست للحكومة، ويجب أن تستمر عيوننا وأذاننا والأيدي جاهزة، وكما استعدنا سيادتنا وكرامتنا وأرضنا وأسرانا بعزة وتضحيات، سوف نحمي البلد والجنوب وعيشه المشترك، سنحمي الجنوب وهو من حمى المنطقة من مشروع شرق اوسط جديد. ومعكم لن يبقى الا اعياد وانتصارات".

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,729,162

عدد الزوار: 7,040,482

المتواجدون الآن: 92