الطفيلي لـ"المستقبل": تحرير القدس يمرّ بالقصير وحمص؟...سيناريوهات «حزب الله» تنتظر ساعة الصفر...أسلوب حزب الله في «عملية قبرص» يثير المخاوف من التصعيد في دول أخرى.. أدلة التحقيق مع «اللبناني السويدي» تتطابق مع ما توصل إليه محققون في بلغاريا وتايلاند والهند وأذربيجان وكينيا

ميقاتي أسيراً لخياراته... ورّط نفسه والبلد...يوم عبرا نمـوذج عسكريّ لتجنّب الفتنة جلسة نيابية تُسابق موعد 9 آذار؟

تاريخ الإضافة الأحد 3 آذار 2013 - 7:09 ص    عدد الزيارات 1835    التعليقات 0    القسم محلية

        


يوم عبرا نمـوذج عسكريّ لتجنّب الفتنة جلسة نيابية تُسابق موعد 9 آذار؟

 

 

الراعي يلمح للمرة الأولى إلى تأجيل لأشهر مع قانون جديد
 

جعجع يحذر من محاولات لربح الوقت وابقاء القديم على قدمه
 

نجحت الدولة عبر الجيش وقوى الامن الداخلي والاجهزة الامنية امس في تمرير قطوع صيدا والاختبار الصعب الذي كان ماثلا فيها، بتشدد استثنائي في الاجراءات التي اتخذت في المدينة، الامر الذي من شأنه ان يرسي قاعدة امنية يفترض ان تتسع وتعمم على كل المناطق والفئات منعا لمحاولات العبث بالسلم الاهلي والاستقرار الامني.
واذا كانت تجربة صيدا شكلت صدمة ايجابية من الناحية الامنية وسط تصاعد المخاوف من الاحتقانات المذهبية والافتعالات التي تشهدها البلاد، فان الامر لم ينسحب على المناخ السياسي حيث لا يزال الغموض يكتنف مصير قانون الانتخاب قبل اسبوع من الموعد المبدئي المحدد لتوقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في التاسع من آذار الجاري.
وبدا امس ان تعهد رئيس الوزراء نجيب ميقاتي توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة مع رئيس الجمهورية قد اثار انتقادات واعتراضات من داخل الصف الحكومي والسياسي. وردّت اوساط ميقاتي على هذه الانتقادات بقولها ان موقف ميقاتي هو دستوري وليس سياسيا، اذ انه في السياسة اعلن مرارا انه ضد قانون الستين لكنه في الدستور ملزم توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة ما لم يقر قانون آخر.
 

جلسة نيابية؟

ولعل الجديد البارز في تطورات هذا الملف ما توافر لـ"النهار" امس من معلومات عن محاولة لتحريك مسار نيابي مواز للمسار الحكومي سيمضي قدما في الاسبوع المقبل سعيا الى عقد جلسة عامة لمجلس النواب تحت عنوان طرح ما اتفق عليه في اللجان النيابية المشتركة الا وهو مشروع "اللقاء الارثوذكسي" الذي نال اكثرية اعضاء  اللجان على ان تطرح معه مشاريع اخرى على بساط البحث. وتفيد هذه المعلومات ان ثمة كلاما عن انعقاد الجلسة النيابية، او السعي الى توفير ظروف انعقادها، قبل توجيه الدعوة الى الهيئات الناخبة على اساس القانون الحالي النافذ اي قانون 1960. وفي ظل تعهد رئيس مجلس النواب نبيه بري عدم الدعوة الى عقد جلسة عامة تفتقر الى الميثاقية، تقول المعلومات انه يجري السعي لتوفير غطاء ميثاقي للجلسة عبر مشاركة الرئيس ميقاتي وفريقه الوزاري الطرابلسي فيها، الامر الذي اثار قلق رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط فكلف الوزير وائل ابو فاعور زيارة قصر بعبدا لنقل هذا القلق الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان.
وفيما اثار نفي الرئيس ميقاتي عبر "النهار" مشاركته في جلسة تمرر "المشروع الارثوذكسي" ارتياحا لدى اوساط معارضي هذا المشروع، تأكد ان جنبلاط وكتلته النيابية سيقاطعان اي جلسة محتملة لهذه الغاية، فيما تردد ان التغطية الدرزية قد تتأمن عبر النائب طلال ارسلان.
اما في شأن التغطية السنية، فصرح النائب أحمد فتفت عضو "كتلة المستقبل" المكلف ملف قانون الانتخاب لـ"النهار" بان مقاطعة الكتلة لهذه الجلسة "حاسمة ونهائية". وقال ان "اي مشاركة محتملة لميقاتي ووزراء طرابلس السنة في الجلسة تنطوي على تناقض كبير وخطير سيؤدي الى ازمة سياسية تطاول تمثيلهم وتطعن فيه".
 

جعجع

ولفت في هذا السياق موقف لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي قال لـ"النهار" انه بعد عشرة أيام من اقرار مشروع "اللقاء الارثوذكسي" في اللجان المشتركة "لم نشهد حتى هذه اللحظة أي تحرك جدي في اتجاه أي مشروع ممكن من المشاريع التوافقية، بل على النقيض عاد البعض الى طرح مشروع الحكومة. ويعلم الجميع ان هذا المشروع كان قد دفن قبل شهرين واكثر عندما طرح مرسلوه مشاريعهم المختلفة سواء من الارثوذكسي الى لبنان الدائرة الواحدة". واضاف: "شعوري أن بعضهم يحاول ان يربح الوقت لابقاء القديم على قدمه وهذا مضر بالجميع لان الاكثرية الساحقة من اللبنانيين لم تعد تريد قانون الستين".
ولاحظ انه "غداً سيسألوننا لماذا سرتم بهذا المشروع او ذاك، في حين لم نر اي تحرك جدي في اتجاه المشاريع التوافقية المطروحة".
 

الراعي

واستوقف المراقبين ايضا موقف للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي لمح للمرة الاولى الى امكان تأجيل الانتخابات فترة اشهر قليلة. ومما قال: "انا ما زلت أثق بان اللبنانيين سيتوصلون الى حل ويقر قانون (جديد) واذا اضطروا الى تمديد فترة من أجل ان يدخل الناس في مفهوم القانون الجديد وتحضيره لا بأس، ليكن هذا فترة شهرين، ثلاثة، اربعة". لكنه شدد على ان "الجميع ضد التمديد ولا يجوز ان نعود الى قانون الستين".
في غضون ذلك علمت "النهار" ان الهيئة الاستشارية الاولى التي يرأسها وزير العدل شكيب قرطباوي عقدت اجتماعاً في مكتب الوزير الذي وزع على اعضائها الملفات المطروحة على الهيئة وهي قانون الانتخاب لعام 2009 وطلب مجلس الوزراء ورأي هيئة التشريع والاستشارات والكتاب الذي رفعه وزير العدل الى الحكومة في شأن تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات.
وستجتمع الهيئة مطلع الاسبوع المقبل للنظر في هذا الموضوع. وأمل الوزير قرطباوي الذي لن يحضر الاجتماع لارتباطه بزيارة خارج لبنان في عقد جلسة نهائية للهيئة بعد عودته لاصدار رأيها في موضوع تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات.
الى ذلك، يلقي الرئيس فؤاد السنيورة خطابا في السادسة مساء اليوم وصف بأنه "سياسي مهم" في احتفال دعت اليه "منسقية المستقبل" في الجنوب إحياء للذكرى الـ28 لتحرير صيدا من الاحتلال الاسرائيلي. وعلم ان السنيورة سيتطرق الى "التهديدات والتوتر الذي شهدته صيدا والموقف من قانون الانتخاب والاوضاع العامة".
 

يوم عبرا

وكان يوم عبرا الجديدة ومعها صيدا والجوار مرّ بسلام أمس بفعل الانتشار العسكري والامني الكثيف الذي حول المنطقة منطقة عسكرية وحال دون اقامة الشيخ أحمد الاسير اعتصامه امام مبان تضم شققا لأنصار "حزب الله" في عبرا. لكن الاسير تعهد المضي في تحركه وتصعيده "حتى نتمكن من اقفال الشقق"، داعيا أنصاره الى تجمع جديد بعد ظهر اليوم.
وأشارت مصادر أمنية بارزة الى ان منسوب الاحتقان العالي في البلد ينعكس مشاكل أمنية متفرقة من غير أن يصل الامر الى تفجير كبير. واعتبرت ان هذا الوضع يتطلب من القوى السياسية توفير مظلة أمان لقوى الامن كما يتطلب من الاجهزة الامنية جهوزية عالية وقد بدأ تنفيذ هذه الجهوزية على الارض في كل منطقة ساخنة كما هي حال صيدا.
 

"بارقة" حوار؟

أما على صعيد أزمة سلسلة الرتب والرواتب ودوامة الاضرابات والاعتصامات المتواصلة منذ اسبوعين، فبرزت "بارقة حوار" تمثلت في لقاء سيعقده الرئيس ميقاتي صباح اليوم في السرايا مع هيئة التنسيق النقابية للمرة الاولى منذ موجة التصعيد النقابي الاخيرة.
وفي انتظار ما قد يسفر عنه هذا اللقاء، علم أن وزراء 8 آذار اعترضوا في اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة هذا الملف على ورقة وزير المال محمد الصفدي لكونها تلحظ تقسيط السلسلة على خمس سنوات من دون مفعول رجعي واعتبروها تراجعا عن تعهدات سابقة التزمتها الحكومة.

 

  تعذيب في سفارة الأسد وممارسة ضغوط على القضاة... لماذا تتمحور تحقيقات الأمن العام حول الجيش الحرّ في سوريا!

المصدر : خاص موقع 14 آذار.. طارق نجم
استهجنت اوساط اللاجئين السوريين في لبنان عملية اعتقال الناشط السوري في مجال حقوق الانسان وإغاثة اللاجئين السوريين في لبنان خالد شروف المعروف باسم ابو رائف لأسباب مجهولة. وقد نقلت هذه الأوساط أنّ ابو رائف توجه الى مركز الأمن العام في بيروت – المتحف بناء على اتصال ورده من الجهاز المعني لمراجعته بإحدى القضايا منذ ما يقارب الأسبوع. ومنذ ذلك الحين، انقطعت اخبار الناشط الحقوقي الذي تبيّن أنه قيد الاعتقال من دون تبيان الاسباب ولا ندري أي تهمة وجهت اليه.
وعلقت هذه الجهات القريبة من اللاجئين "أنّ الأمر في لبنان بات شبيهاً لما كان ومازال يجري في سوريا منذ أكثر من 40 عاماً، وهو ان كل من يتم استعاؤه لمراجعة أي فرع أمني، يكون مصيره بكل بساطة أن يختفي. وبالتالي طالبت هذه الجهات الحكومة اللبنانية ان تكون حكومة نأي بالنفس بكل معنى الكلمة وأن تمنح اللاجئين حقوقهم الانسانية التي اقرها القانون الدولي لهم لا ان تنأى فقط بنفسها بالإعلام بل بالفعل أيضاً لأننا نحملها مسؤولية ما ترتكتبه الأجهزة الأمنية من مخالفات بحقنا في وقت لا نشاط سياسي لنا. إن كل اهتمامامتنا تتمحور حول ضرورة تأمين معيشة ودعم اللاجئين من أهلنا في لبنان حتى انتهاء معاناتهم وعودتهم الى ديارهم."
وذكرت هذه المصادر أنّ " المعتقلين لدى الأمن العام اللبناني كانت تهمهم الدخول خلسة الى لبنان او بسبب جوازات السفر المزورة التي تبيّن انها تعمل بالتعاون مع اجهزة أمنية للإيقاع بالناشطين السوريين. كما ان القادمين السوريين من معابر تركيا الى لبنان، يتم توقيفهم والتحقيق معهم باعتبار أنهم دخلاء غير شرعيين لأن جوازاتهم تحمل ختم الجيش السوري الحرّ. وقد اعتدنا أن نتلقى اتصالات دورية من الاجهزة الأمنية فيما يتعلق وضعنا القانوني مع تهديدات مبطنة لنا ما يحمله من تهويل تجاهنا وتخويف شبيهة لتلك الممارسة من قبل نظام الأسد. ولكن الملفت هو أنّ معظم الاسئلة التي طرحت على المعتقلين لدى الأمن العام خلال التحقيق معهم تتعلق بالوضع الميداني في سوريا وتتناول أسماء قيادات وضباط في الجيش الحرّ وما شابه!"
ونبهّت تلك الجهات السورية إلى أنّ "السفارة السورية في لبنان قد تحولت الى قبو تعذيب لملاحقة المعارضين السوريين في لبنان وهو ما بات معروفاً لدى الجميع. طاقم السفارة السورية بات يتصرف على أنه فرع مخابرات تابع لبشار الأسد يعمل على الاراضي اللبناني ويخطف وينكّل ويعيث فساداً. والأغرب من ذلك اننا سمعنا من عدة قضاة عبارة هناك ضغط من قبل السفارة. ونتساءل ما هو عمل السفارة في لبنان؟ المشكلة الأمنية باتت ملحّة وبتنا نشعر بالخوف في لبنان مثلما نشعر به في سوريا وذلك من خلال دفع بعض الجهات التي تعمل مع النظام وتؤآزره في حربه على شعبه".
 
أمن لبنان على محك القنابل الصوتية والتحذيرات من سيارات مفخخة
موقع إيلاف..هيثم الطبش     
 يعيش أمن لبنان أكثر أيامه اهتزازًا، إذ تتسع رقعة التوتر لتشمل غالبية المناطق، على وقع تبادل التهديدات بين أحمد الأسير وحزب الله وأصوات القنابل الصوتية، وفي ظل معلومات عن سيارتين مفخختين موجودتين في طرابلس.
 بيروت: إستأثر المشهد الأمني في لبنان اليوم بكل اهتمام. فمن صيدا إلى طرابلس مرورًا ببيروت، إستنفرت الأحداث الامنية اللبنانيين ووتّرت يومهم. ونقل عن قائد الدرك العميد جوزيف الدويهي قوله إن هناك من نسّق ووحد تحرّك الإسلاميين في المناطق اللبنانية ظهرًا، كما أكدت المراجع الأمنية لـ "إيلاف" أمرًا واحدًا: "الوضع شديد الخطورة ولا يحتمل أي توتر إضافي".
 مسجد ونفق
في بيروت، حصلت مشادة كلامية بين مجموعة من الشبان ادّعوا أنهم مسلحون وبين مدير الأوقاف في دار الفتوى الشيخ هشام خليفة، الذي كان يلقي خطبة الجمعة في مسجد محمد الأمين وسط بيروت. ووفق مشاهدات لـ"إيلاف"، بدأت المشادة الكلامية عندما دخل أربعة شبان إلى المسجد وأخبروا الشيخ بأنه ممنوع عليه ذكر أي شيء يتعلق برئيس الحكومة السابق سعد الحريري. ولما حاولوا تخطي المصلين للوصول إلى المنبر وإنزال الشيخ أثناء إلقائه الخطبة، سادت حال من الفوضى داخل المسجد. وعندها، بادر الشبان إلى التهديد باستعمال سلاحهم.
استدعى المصلون عناصر الجيش المنتشرة أصلًا في وسط بيروت، فطوّق الجيش المسجد وأخرج الشبّان الأربعة، بينما أكمل الشيخ خطبته. ونفت قيادة الجيش لاحقًا دخول أي شخص مسلح إلى حرم مسجد محمد الأمين.
وعلى باب المسجد، قال الشيخ خليفة: "إن ما حصل يشير إلى وجود نهج متطرف رافض للآخر داخل فريق سياسي معين، وهذه الحال يمكن أن تتكرر مع أي شخص آخر، فبعد حقن الناس من الطبيعي أن يحصل تنفيس في مكان ما".
وليس بعيدًا من وسط بيروت، ألقت سيارة مجهولة قنبلة صوتية عند نهاية نفق سليم سلام، الذي يربط وسط بيروت بطريق المطار، واتجهت بسرعة نحو منطقة المدينة الرياضية.
 إعتصام الاسير
جذب المشهد في صيدا، جنوبًا، الأنظار مع تنفيذ إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ السلفي احمد الاسير إعتصامه في محيط المسجد، داعيًا أنصاره إلى التظاهر في المنطقة المذكورة من دون الاخلال بالامن.
يذكر أن اعتصام الأسير ومناصريه يأتي احتجاجًا على إستئجار عناصر من حزب الله شقتين في مبنى قريب من المسجد، وتحويلهما إلى مركز عسكري للحزب تنقل الأسلحة منه وإليه. لكن الاعتصام انتهى من دون أي حادث أمني ومن دون أن ينفذ الأسير تهديده بإخلاء الشقق بالقوة.
وكانت القوى الأمنية اللبنانية نفّذت انتشارًا كثيفًا في المدينة، واستدعت خلال اليومين الماضيين تعزيزات غير مسبوقة، وأعلنت منطقة الاعتصام منطقة عسكرية تخوّفًا من اندلاع مواجهات بين الأسير وأنصاره من جهة وعناصر حزب الله من الجهة المقابلة.
أخبرت مصادر أمنية "إيلاف" أن الأسير استجاب للطلبات وللاتصالات التي تلقاها من المسؤولين التي طلبت منه تنفيس الاحتقان، لأن البلد لا يحتمل مزيدًا من التوتر، لافتة إلى أن الجو الأمني في لبنان دخل فعليًا دائرة الخطر الفعلي.
وقالت المصادر: "أي حادث، مهما كان صغيرًا، يمكن أن يؤدي إلى كارثة في ظل هذه الأجواء، والأمور غير مطمئنة، وهذا يبقي القوى الأمنية في استنفار وإرهاق داخلي".
وفي دعم لاعتصام الأسير، نفذ مناصروه في الشمال بعد اداء صلاة الجمعة اعتصامًا عند مستديرة العبدة - عكار، تضامنًا معه وتأييدًا لطروحاته ومواقفه.
 سيارتان مفخختان
في غضون ذلك، أكدت المصادر الأمنية لـ"إيلاف" أن إجراءات أمنية مشددة فرضت في طرابلس تخوفًا من وقوع حوادث أمنية بعد تلقيها معلومات عن تعميم وزّع في مساجد المدينة يفيد بوجود سيارتين مفخختين في طرابس.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن لا معلومات عن نوع السيارتين أو مواصفاتهما، لافتة إلى مخاوف جدية من تواجدهما في مناطق سكنية مكتظة.
وقالت المصادر: "لا يمكن للجهات الرسمية الآن تاكيد وجود السيارتين أو نفيه، لذلك تتعاطى القوى الأمنية مع هذا التحذير بجدية مطلقة، لتفادي وقوع كوارث أمنية لن يكون تدارك تبعاتها ممكنًا".
 
أسلوب حزب الله في «عملية قبرص» يثير المخاوف من التصعيد في دول أخرى.. أدلة التحقيق مع «اللبناني السويدي» تتطابق مع ما توصل إليه محققون في بلغاريا وتايلاند والهند وأذربيجان وكينيا

نيقوسيا: «الشرق الأوسط» ... لم يكن يعرف السياح الإسرائيليون الذين استقلوا طائرة لشركة الطيران الإسرائيلية الخاصة «أركيا إيرلاينز» في الرحلة رقم «161» المتجهة من تل أبيب إلى قبرص في السادس من يوليو (تموز) الماضي، أنهم تحت المراقبة عند وصولهم، حيث كانت هناك عينان مدربتان تحصي الآتين منهم عند نزولهم من الطائرة وحتى ركوبهم الحافلة التي أقلتهم إلى المنتجعات والتي كانت أيضا تحت مراقبة مكثفة عن كثب.
إن ذلك الأجنبي الملتحي، الذي ظل يتعقب أولئك الإسرائيليين بصمت، قام بعمله على أكمل وجه؛ حيث كان يعلم مكان مبيت السياح الإسرائيليين، فضلا عن الأماكن التي يقومون فيها بالتسوق وتناول الطعام. وكان يعرف كم عدد أفراد الحراسة الأمنية في ساحات انتظار السيارات التابعة للفندق الذي يقيمون فيه، والزمن الذي ستستغرقه الشرطة للوصول إلى هذا المكان.
ومن ناحية أخرى، كان هذا الرجل مراقبا هو الآخر، وعندما ألقت الشرطة القبرصية القبض عليه، لم يكن ذلك الرجل سوى عميل لحزب الله، وسرعان ما أقر بتجسسه على أولئك السياح الإسرائيليين، لكنه زعم أنه لا يدري السبب وراء تكليفه بهذه المهمة.
أبلغ الشرطة أنه كان يقوم فقط بجمع معلومات عن اليهود، قائلا: «إن هذا ما تفعله منظمتي في كل مكان من العالم».
ولم يكد يتم اعتقال حسام يعقوب، المواطن اللبناني المولد والسويدي الجنسية، يوم السابع من يوليو الماضي حتى حدث تفجير حافلة كانت تقل مجموعة أخرى من السياح الإسرائيليين خلال عطلتهم الصيفية بمنتجع «بورغاس» في بلغاريا بعد أحد عشر يوما. وأسفر الحادث عن مقتل خمسة إسرائيليين وسائق الحافلة البلغاري، وحمّلت السلطات تنظيم حزب الله المسؤولية.
بعد مضي سبعة أشهر من ذلك الهجوم، بدأت تفاصيل جديدة تظهر عن قضية المعتقل يعقوب نفسه، التي تشير إلى أفكار تقشعر لها الأبدان، على حد وصف المحققين، بأن هناك جهودا واسعة النطاق من قبل تنظيم حزب الله اللبناني المتشدد لإقامة بنية تحتية لقتل المواطنين الإسرائيليين وربما غيرهم في عدة بلدان أخرى.
وكشف يعقوب نفسه عن بعض التفاصيل لدى ظهوره علنا لأول مرة أمام المحكمة في الأسبوع الماضي في قبرص، غير أن الرواية الكاملة وردت بمستندات قانونية تلخص إفادات المتهم السويدي للشرطة خلال أسابيع من استجوابه بالصيف الماضي، التي حصلت عليها صحيفة «واشنطن بوست».
تتطابق تلك الأدلة، التي تضمنتها تلك المستندات، مع النتائج التي توصل إليها محققون في بلغاريا وممثلو الادعاء العام في تايلاند والهند وأذربيجان وكينيا وغيرها من الدول التي شهدت موجة اغتيالات وتفجيرات ارتبطت بحزب الله أو إيران، الدولة الراعية الرئيسية له. وأفاد مسؤولون أميركيون بأن تلك الحوادث، التي وصفت بكونها مؤامرات، جزء من حرب ظلت تديرها طهران للرد على الجهود الغربية لعرقلة البرنامج النووي الإيراني. وتكشف الأدلة أيضا عن جهود حزب الله الاحترافية والممولة جيدا لتجنيد وتدريب ونشر عملاء بأوروبا، التي يصفها محللون أميركيون بأنها استعدادات من جانب حزب الله للقيام بما سموه «عمليات إرهابية» في المستقبل.
«عمليات تجسس محسوبة»
* على الرغم من فشل أو إجهاض معظم الهجمات في السابق، فإن هناك معلومات جمعتها أجهزة الاستخبارات الغربية توضح أن حزب الله يتعلم من أخطائه، ويستخدم تكتيكات عملاء الاستخبارات المحترفين للتعتيم على عملياته والتوسع في تهديداته، وفقا لمسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم بسبب طبيعة التحقيقات الجارية.
وقال ماثيو ليفيت، المسؤول السابق في مكافحة الإرهاب بمكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الخزانة بالإضافة إلى أنه مؤلف كتاب «Hezbollah: The Global Footprint of Lebanon’s Party of God.» «حزب الله: الأثر العالمي لحزب الله اللبناني»: «في البداية، أكد التنظيم بوضوح مدى سرعته في اتباع الطرق المستخدمة في العمليات الجاسوسية السرية»، مضيفا أن «تحليل المؤامرات الأخيرة يوضح تحولا في التكتيكات المستخدمة»؛ حيث أشار إلى أن ما حدث في قبرص يؤكد كيف أن «الطرق المستخدمة في عمليات التجسس السرية يتم تنفيذها بعناية وروية محسوبة».
وقال ليفيت ومحللون آخرون إن الإفادات والوثائق القانونية في قبرص تظهر أيضا أن حزب الله يعمل على توسيع نطاق شبكته في أوروبا، وتجنيد عناصر أوروبية، فضلا عن إجراء عمليات للمراقبة ونقل طرود ورسائل إلى مختلف المدن الأوروبية استعدادا لشن هجمات محتملة في المستقبل.
وتحدث يعقوب في إفاداته للشرطة عن «المهمات السابقة» التي نقلته من تركيا إلى قلب غرب أوروبا. وقال إنه حمل في إحدى المرات طردا غامضا ملفوفا في ورق صحف، لكنه لم يكن يعرف محتواه بحسب ما جاء في الإفادات التي قرأت أمام المحكمة الأسبوع الماضي.
قال دانيال بنجامين، الذي قدم استقالته مؤخرا من منصبه كبير مسؤولي مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية، إن نشاط حزب الله خارج الشرق الأوسط وصل إلى مستوى لم يصل إليه منذ التسعينات. وقال بنجامين إن حزب الله ليس مجرد منظمة تشن هجمات منفردة بل في إطار حملة من الهجمات الإرهابية من أهدافها تحذير الدول الغربية من السماح بعملية عسكرية ضد إيران.
وصرح بنجامين لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى قائلا: «يعتقد حزب الله بالفعل أننا في صراع، لكنهم يريدون التوضيح لنا ما ستكون عليه الحال إذا ازداد الصراع حدة».
بداية من عام 2009 قام يعقوب بعدة رحلات إلى قبرص، التي تعد مقصدا سياحيا ومركزا ماليا في شرق البحر الأبيض المتوسط، وعضو في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2004. وقال يعقوب لبعض المعارف إنه كان يحاول إقامة شركة لاستيراد العصير. مع ذلك، أثار يعقوب، ذو الشعر الداكن والبالغ من العمر 24 عاما، الشبهات لولعه الواضح بعادات السياح اليهود الذين يزورون الجزيرة التي تغمرها الشمس. وخلال الصيف الماضي تجول في الجزيرة لفترة تزيد على أسبوع وهو يطرح الأسئلة ويراقب الفنادق والخدمات التي تقدم للسياح اليهود. وأخذ يجوب المطاعم التي تقدم الوجبات التي تراعي الشريعة اليهودية. وقال للمحققين لاحقا: «كان مطلوب مني تحديد المطاعم التي يتناول فيها اليهود أكلاتهم الحلال. لقد كنت أبحث عنها على الإنترنت، لكنني لم أعثر على شيء».
وعندما تم اعتقاله في السابع من يوليو الماضي، أكد يعقوب أنه كان يبحث عن أشخاص يساعدونه في العمل. مع ذلك، خلال التحقيقات التي استمرت طوال الأسبوع، ظهرت قصة جديدة، فقد أوضحت إفاداته للشرطة الموجودة في السجلات، التي تضمنت اعترافاته وملاحظاته ورسومه وأشياء أخرى، أنه عضو في تنظيم حزب الله وتلقى تدريبا على يد التنظيم من أجل القيام بمجموعة من المهام. وقال إنه لم يكن يعرف بالأهداف النهائية لمهامه. وأكد أنه لم يدعم عملية إرهابية عن علم. وأخبر الشرطة: «لا أوافق أبدا على القيام بعمليات إرهابية».
وبحسب الرواية التي جاءت في سجلات الشرطة، تم تجنيد يعقوب في حزب الله خلال رحلات عمل إلى لبنان. يبدو أن المسؤولين عنه وجدوا في التاجر الشاب أداة مفيدة نظرا لامتلاكه جواز سفر أوروبيا وقيامه بنشاط يبرر سفره إلى الخارج. وبعد تلقي التدريب في لبنان، تم إرساله لتنفيذ مجموعة من المهام بوصفه حامل طرود ورسائل، وسلم طرودا ورسائل إلى أشخاص في تركيا وفرنسا وهولندا. وأكد يعقوب أن المسؤول الرئيسي عنه كان يرتدي قناعا ويصر على اتباع تعليمات أمنية صارمة منها عدم وجود هواتف جوالة أثناء اللقاءات، ولم يعرف يعقوب أبدا بمحتوى أي طرد سلمه.
مهمة طويلة المدى
* عندما زار يعقوب قبرص للمرة الأولى عام 2009 لم يكن من الواضح أن حزب الله يعده لمهمة طويلة المدى. وسجّل شركته لدى الحكومة وكانت هذه هي الخطوة الأولى في تأسيس ما أقر أنه كيان تمويهي لتبرير وجوده على الجزيرة. وأخبر الشرطة: «لقد أرادوا أن تكون لهم قاعدة في قبرص لخدمة أغراض حزب الله، ولا أعلم الهدف». وزادت أعباء عمله في نهاية عام 2011 مع تزايد موجة العمليات الإرهابية المنسوبة إلى حزب الله وإيران. وتلقى يعقوب تعليمات تفصيلية بمراقبة سجلات الرحلات الجوية التي يأتي على متنها الإسرائيليون إلى قبرص.
وتنظم شركة «أركيا» الصغيرة رحلات مباشرة من تل أبيب إلى مطار لارنكا الدولي. وكانت الشركة تغير أحيانا المعلومات الخاصة بالوصول لأسباب أمنية، لذا كان يعقوب يقضي ساعات طويلة يجوب فيها المطار ويسجل معلومات عن رحلات الطيران ويراقب الركاب وهم يستقلون حافلات إلى المنتجعات السياحية على الجزيرة.
في الفترات الفاصلة بين الرحلات كان يعقوب ينفذ قائمة طويلة من المهام تشمل المراقبة وجمع المعلومات، ورسَم خرائط للمناطق المحيطة بالفنادق توضح مراكز الأمن والقرب من الشرطة ووحدات الإنقاذ، كذلك التقط صورا فوتوغرافية لمداخل الفنادق وساحات الانتظار، واشترى بطاقات شحن لهواتف جوالة محلية ورصد أماكن مقاهي الإنترنت، واستفسر عن استئجار مخازن لأغراض قال إنه لا يعلم عنها شيئا.
 
التوتر الأمني يلف لبنان.. والقوى الأمنية أحبطت تحرك الأسير... الإسلاميون «نسقوا تحركاتهم في كل لبنان»

جريدة الشرق الاوسط....بيروت: نذير رضا .. حالت إجراءات القوى الأمنية اللبنانية أمس، دون تفجر الوضع الأمني في صيدا، بعد أنباء عن عزم أمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير وأنصاره اقتحام شقتين قالوا إنهما تابعتان لحزب الله في محيط المسجد في عبرا شرق صيدا في الجنوب اللبناني.
في غضون ذلك شهدت معظم المناطق اللبنانية أحداثا أمنيا، فقد صعد إسلاميون من تحركاتهم في طرابلس وبيروت التي شهدت اقتحام ستة منهم لمسجد محمد الأمين وحاولوا إنزال مدير عام الأوقاف الإسلامية التابع لدار الفتوى الشيخ هشام خليفة عن منبر خطبة الجمعة.
وأظهر هذا التزامن في التحرك أن «هناك من نسّق ووحّد تحرك الإسلاميين في مختلف المناطق»، على حد تعبير قائد الدرك العميد جوزيف دويهي. لكن الإسلاميين نفوا تنسيق التحرك ظهر أمس في مختلف المناطق اللبنانية، على الرغم من أن الأسير أشار في صفحته على موقع «فيس بوك» إلى أنه «رفضا لاستدعاء الشيخ أحمد الأسير للتحقيق معه بعد رفعه السلاح دفاعا عن بيت الله مسجد بلال بن رباح حين طوّقه شبيحة إيران، انتفضت باقات الأحرار في مختلف مناطق لبنان».
وأوضح رئيس جمعية «اقرأ» الإسلامية الشيخ بلال دقماق، أن الاعتصامات التي لفت المناطق اللبنانية «لها وجه عفوي أكثر مما هو تنظيمي تضامنا مع الشيخ الأسير الذي سلط الضوء على أن السنة في لبنان مستهدفون». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لم ينسق الإسلاميون تحركهم، بل جاء عفوا على ضوء أن السنة يشعرون الآن أنه طفح الكيل، وعليهم أن يتحركوا لكبح جماح حزب الله».
وأشار دقماق إلى أنه «بعد ممارسات حزب الله، كان لا بدّ من التحرك، على الرغم من أنه يمارس دهاء سياسيا لناحية تحييد نفسه عن المواجهة المباشرة مع السنة، وتفويض أتباع له من السنة للتحرك بمواجهة الرافضين له». وقال: «حزب الله يمارس عملا طائفيا بامتياز في سوريا ولبنان، وخطأ أمينه العام أول من أمس يثبت ذلك»، لافتا إلى «إننا نخشى أن يتحول الصراع إلى اقتتال مع حزب الله بسبب الاحتقان الكبير». ودعا السنة في لبنان «للالتفاف حول بعضهم وتشكيل نواة لأهل السنة، تحظى بدعم مباشر من دولة إسلامية عربية، على غرار رعاية إيران للشيعة في العالم».
وبدت صيدا أمس أشبه بمنطقة عسكرية مقفلة، بعد تصعيد الأسير الذي دعا أنصاره أول من أمس لـ«ثورة ضد الاحتلال الإيراني المقنّع للبنان»، كما ورد على صفحته الرسمية على موقع «فيس بوك»، ومنع الجيش الأسير وأنصاره من الخروج من حرم المسجد، كما فرض إجراءات أمنية مشددة في المدينة. أما سكان المدينة، فعاشوا يوما مضطربا، مع تداعي شائعات عن تصعيد أمني. وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن شوارع المدينة «بدت مقفرة»، فيما «ساد جو من الترقب والحذر بين السكان تحسبا لأي طارئ». وأقفل القسم الأكبر من المحال التجارية أبوابه، كما أقفلت بعض المدارس أبوابها.
وذكر أنصار الأسير على مواقع التواصل الاجتماعي أن «الآلاف من أنصار الشيخ اعتصموا أمام شقق السلاح»، في إشارة إلى الشقتين التابعتين لحزب الله في عبرا، مقابل مسجد بلال بن رباح، فيما أكدت الوكالة الوطنية للإعلام أن الأسير اعتصم في المسجد «داعيا أنصاره للتظاهر من دون الإخلال بالأمن».
غير أن القوى الأمنية اللبنانية، بدت حازمة بإجراءاتها المشددة «منعا لأي خلل». وذكرت المؤسسة اللبنانية للإرسال أن القوى الأمنية أعلنت منطقة عبرا في صيدا «منطقة عسكرية لا يمكن الدخول إليها إلا بموجب تصاريح أمنية».
وسبق الإجراءات الأمنية اجتماع لمجلس الأمن الفرعي في صيدا، أعلن في ختامه «وضع خطة أمنية محكمة للحؤول دون حصول أي تداعيات أمنية خطيرة أو نتائج سلبية». وأعلن المجلس في بيان أنه «تم الاتفاق على أن يكون الاعتصام داخل حرم المسجد حصرا مع التشديد على منع أي ظهور مسلح أو خروج لعناصر أمنية تابعة له خارج نطاق المسجد، وقد أعطيت التعليمات الأمنية المشددة في هذا الإطار إلى القوى العسكرية والأمنية كل بوجوب التعامل بحزم وجدية ومسؤولية مطلقة أمام أي محاولة لخرق هذه التدابير انسجاما مع القرارات الصادرة عن المجلس الأعلى للدفاع وتعليمات معالي وزير الداخلية والبلديات». وأشار البيان إلى أنه «تم إبلاغ الشيخ الأسير بواسطة أحد معاونيه، بوجوب التقيد التام بهذه التعليمات وأن يمنع الجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية مطلقا تخطي هذه الحدود تحت أي مسمى من المسميات».
بدوره، أكد وزير الداخلية مروان شربل أن الشيخ الأسير «تبلغ أن الإخلال بالأمن ممنوع، لا منه ولا من أي شخص ثاني». وقال: «الأسير أو أي شخص آخر يحمل السلاح في صيدا سنتعامل معه بالشكل المناسب»، مؤكدا أن «القوانين تطبق على جميع الأراضي اللبنانية».
سياسيا، انقسمت فعاليات المدينة على خلفية تحرك الأسير، متبادلة الاتهامات فيما بينها. واعتبر أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري «إن أسباب المشكلة في صيدا هي الاحتقان وتطبيقات 7 مايو (أيار) داخل الأراضي اللبنانية». وأضاف: «حزب الله أوصل الوضع إلى ما هو عليه، ويحاول خطف البلاد للمكان، الذي يريده وهذا الأمر لا يمر بسهولة»، مشيرا إلى أنه «بعد عام 2006، حزب الله هو الذي انتهك حرمات وأعراض الناس، وعليه أن يتلقى كل تطرف يحصل».
وبموازاة اعتصام الأسير، دخل إسلاميون إلى مسجد محمد الأمين في وسط بيروت، محاولين إجبار الشيخ هشام خليفة الذي كان يلقي خطبة الجمعة، على النزول عن المنبر، على الرغم من أن المصلين منعوهم. وقال الشيخ خليفة في تصريح صحافي أن ستة أو سبعة من الإسلاميين «هددوا بأنهم يحملون السلاح، وقالوا إنه يمنع على الشيخ ذكر اسم رئيس الحكومة السابق سعد الحريري».
وفي البقاع، تحرك إسلاميون داعمون للشيخ الأسير، وأقاموا اعتصامات مؤيدة له. وفي عكار أقام إسلاميون اعتصاما عند مستديرة العبدة - عكار كان دعا له مناصرو الشيخ أحمد الأسير تضامنا معه وتأييدا لطروحاته ومواقفه. أما في طرابلس، فاعتصم عدد من الإسلاميين بعد صلاة الجمعة تضامنا مع الأسير. كما طالب هؤلاء بتسريع محاكمة الإسلاميين الموقوفين في سجن رومية.
وشهد المبنى (ب) من هذا السجن، الذي يضم إسلاميين، حصول احتجاج للمطالبة بالعفو. وذكرت معلومات عن «احتجاز عدد من عناصر قوى الأمن الداخلي في المبنى (ب) بسجن رومية إثر أعمال شغب للإسلاميين»، سرعان ما انتهى بإنهاء احتجازهم للعناصر الأمنية.
وفي سياق متصل، ألقت سيارة مجهولة الهوية قنبلة يدوية صوتية عند آخر جسر سليم سلام في بيروت. وذكرت الوكالة الوطنية إن القوى الأمنية قامت بملاحقتها.
 
الثورة السورية تخترق موقع وزارة الداخلية اللبنانية
بيروت - "الحياة"
اخترقت مساء الجمعة مجموعة تطلق على نفسها اسم "الجناح الاكتروني للثورة السورية" موقع وزارة الداخلية اللبنانية متوجهةً إلى الوزير مروان شربل برسالة تطالبه بـ"حماية الناشطين السوريين وعدم تسليمهم إلى النظام السوري كي لا يتم تصفيتهم".
 
الرسالة التي ظهر في أعلاها علم الثورة السورية يتوسطها الطفل الشهيد حمزة الخطيب، لفتت إلى أن "الناشطين الذين يتم ترحيلهم إلى سورية يقتلون على الفور" محملين شربل كامل المسؤولية، متوعدين بالوقت نفسه "بمحاسبة كل انسان اخطأ بحق الشعب السوري سواء كان داخل سورية ام خارجها".
 
ولم يخلو البيان من شكر الدولة اللبنانية على إحتضان النازحين السوريين وتوجيه تحية إلى "أبطال وأسود السنة في طرابلس" من جهة، ومن جهة أخرى مطالبة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعدم إرسال عناصره إلى سورية للقتال بل القيام بـ"أعمال جهادية" في إسرائيل.
 
ومع التأكيد على أن الثورة السورية ستنتصر، انتهى البيان بإعتذار من الشعب اللبناني "المتعاطف مع الثورة السورية" عن عملية الإختراق الإلكترونية.
 
"نصحت عماد مغنية مراراً ألاّ يأمن للنظام السوري"
الطفيلي لـ"المستقبل": تحرير القدس يمرّ بالقصير وحمص؟
المستقبل...علي الحسيني
قرّر الردّ على الردّ، فعاد وأكد أن اللبنانيين الذين يسقطون في سوريا دفاعاً عن نظامها هم ليسوا بشهداء لأنهم أصلاً لا يسكنون سوريا بل يذهبون إليها من بيروت والبقاع والجنوب، مبدياً استغرابه كيف يمكن للمرء أن يُطل من على شاشة التلفاز ليقول إن هؤلاء القتلى استشهدوا أثناء قيامهم بواجبهم الجهادي من منزله في عين بورضاي كشف الامين العام السابق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي في حوار مع "المستقبل" أنه لطالما نصح قائد مقاومة الحزب عماد مغنية ألا يأمن لظهره من النظام السوري، كما اعترف بأن الإيراني كان يطلب من حزبه تحويل بوصلة الجهاد من فلسطين إلى اتجاهات لا علاقة لها بعمل المقاومة. وهنا نص الحوار:
[أمس الأول عاد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله وأكد أن الشباب الشيعة الذين يسقطون في مواجهة الجيش السوري الحر هم شهداء. كيف تردّون على هذا القول؟
- هو قال الدفاع عن النفس حق، ومن المؤكد أن الدفاع عن النفس واجب لكن موضوع تشخيص الدفاع متى يكون المرء في وضعية الدفاع عن النفس ومتى يكون في وضعية المُعتدي هذا أمر يجب أن يتحقق منه الإنسان قبل أن يقول إن هؤلاء في موقع الدفاع أم لا. وهنا أحب أن إشير إلى أن جزءاً مهماً من مقاتلي "حزب الله" في المناطق السورية ليسوا من هذه المناطق وإنما هم من شبابنا وقرانا من البقاع وبيروت والجنوب وكل شباب الحزب يعرفون ذلك فهم يذهبون إلى سوريا للقتال ثم يعودون في إجازاتهم ويتحدثون عن أخبار سوريا وما يحصل معهم هناك، وأنا أستغرب كيف يمكن للمرء أن يُطل عبر التلفزيون ليقول إن هؤلاء لبنانيون يعيشون في مناطق تقع في الداخل السوري، وماذا يمكن للذي يذهب للقتال في سوريا أن يقول وهو يسمع هذا الكلام...
وأنا متأكد أن شباب المقاومة هم اليوم في حالة مأسوية. فمن جهة هم ملزمون أن ينفذوا الأوامر ويذهبوا للقتال في سوريا ومن جهة أخرى هم يقفون مليّاً أمام دينهم وضمائرهم وأخلاقهم. ثم لنفترض أن المقاتلين الشيعة هؤلاء من سكان سوريا وبعضهم يحمل هويات لبنانية، ألا يحق لنا أن نسأل ما إذا كان هذا القتال بسبب اصطفافنا إلى جانب النظام السوري ونحن من فرض على هؤلاء الشباب المساكين الموجودين في سوريا الاضطفاف معنا؟ أتمنى أن يفكر كل منا بهدوء لأن هناك آخرة وحساباً وكل دم يسقط في سوريا يتحمله المسؤول عن هذا الدم، واليوم إذا قررت إيران و"حزب الله" أن يقفوا على الحياد فأنا أضمن ضماناً حقيقياً ألا يؤذى أحد من الشيعة في سوريا.
[هل تتلاقون في مكان ما مع لؤي المقداد الذي توجّه لكم بالشكر على دعوتكم للطائفة الشيعية الوقوف على الحياد وعدم تدخلها في الشأن السوري؟ وهل شكره لكم شكّل لكم إحراجاً أمام بعض الشيعة؟
- شباب "حزب الله" هم أبنائي وسوف أبقى أسعى في خدمتهم وأرفع الحيف عنهم لأنهم مظلومون, والأمر الثاني أنا ضد الأنظمة القمعية أينما وجدت والسلطة يجب أن ترجع لأهلها, فلهذا أقول إن السوريين يجب أن يتسلموا السلطة في بلادهم ومن هنا فإن دعوتي تأتي في إطار رفع الظلم والقهر عن المظلوم أنا لا أتحرج من قناعتي وأعتبر الدفاع عن الشعب السوري واجبي وأقدر من يحترم قناعتي ويشكرها...
[ كيف هي علاقتك اليوم مع القيادة الإيرانية وأيضاً قيادة "حزب الله"؟ ولماذا خرجت من الحزب؟
- منذ ما يقارب 20 عاماً لم أذهب إلى إيران، أما لجهة علاقتي بالإيرانيين فبالتأكيد هناك أحبّة وأصدقاء كثر لي بينهم لكن ظرفي وظرفهم لا يسمح لنا باللقاءات. و"حزب الله" في تفكيرنا هو ليس تنظيماً بل إسلام والإنسان يدخل في الإسلام على أساس النطق بالشهادة، أما كتنظيم فإن الإيرانيين أرادوا أن يستثمروا الحزب في كل الاتجاهات، وبحكم أننا كنا نستفيد من بعض الضباط الإيرانيين لخدمة قتال العدو الإسرائيلي، كان يمنحهم ذلك فرصة فتح جبهات قتالية مع أكثر من فريق وجهة في لبنان، سواء جهات فلسطينية أو لبنانية، في الجنوب أو في بيروت. وكانت الأمور تحتدم بيننا وبينهم ويتوتر الوضع ويصل إلى التهديد حتى يغلقوا حروبهم بعد أن سقط العديد من شباب الحزب في هذه الحروب الآثمة.
اليوم يعجز الشباب الطيب في "حزب الله" وهم كثر عن مواجهة الإيراني الذي يستثمر الحزب في مواجهة الشعب السوري. وأتوجه إلى الإيراني بالقول عودوا عن هذا الخطأ القاتل لأن ما يجري في سوريا لا علاقة له بالدفاع عن النفس والممانعة وتحرير القدس. فالنظام السوري يقتل الرجال والأطفال والنساء ويسحق شعبه بالطائرات ورغم ذلك أستغرب من البعض الذي يعلن وقوفه إلى جانب هذا النظام. لا أعتقد أن هناك عاقلاً يستطيع أن يبرر مشاركتنا في قتل الشعب السوري.
[ماذا يجري اليوم في سوريا, هل هي حرب الدول الأخرى أو أنها حرب مذهبية؟
- نحن نعرف أن المعارضة في سوريا مكبوتة ومقهورة منذ زمن بعيد وممنوع عليها أن تحلم، كما هو حال شعوبنا التي تعيش في ظل الظلم والاستبداد إلى أن ظهر الربيع العربي وسقطت بعض قلاع الآلهة في عدد من البلدان فوجدها الشعب السوري فرصة لاقتلاع الحاكم، والنظام يدرك أن الشعب ليس معه وأن التظاهرات ستجمع غالب الشعب السوري وستسقطه، لهذا السبب سعى لجر شعبه إلى الساحة التي يعتقد أنه هو الأقوى
فيها وهي ساحة العسكر، واليوم الحرب في سوريا هي بين الشعب والنظام وليست بين السنة والشيعة علماً أن النظام يحاول اللعب على الوتر الطائفي لكي يزرع الخوف داخل الشعب الواحد فيخرج هو الرابح الوحيد. الحقيقة هي أن هناك صراعاً بين نظامٍ ظالمٍ طاغٍٍ مستبٍد وبين شعبٍ محرومٍ مقهورٍ يريد حريته.
[ هل أنت مع تسليح المعارضة السورية بشكل فعّال؟
- أنا مع رحيل النظام وعودة السلطة للأمة بأقل الخسائر وبالطرق السلمية، وفي حال تعرض الشعب للعدوان والقتل كما يحصل اليوم في سوريا، يحق له الدفاع عن النفس. وكان يمكن للنظام أن يسقط لولا الحماية الإسرائيلية والدولية له حتى الآن، والظاهر مصلحة إسرائيل والكثير من الدول تدمير سوريا أولاً ثم سقوط النظام بيد من يرضى عنهم الغرب الظالم الذي يخاف من ربيع سوري مشابه للربيع المصري.
[ ما الذي يُجبر "حزب الله" على الوقوف في وجه الشعب السوري، ماذا كنت لتفعل لو كنت مكان نصر الله؟
- "حزب الله" يدرك تماماً أنه فرض عليه الدفاع عن النظام السوري وأنا مطمئن أن قيادة الحزب تعرف أن هذا العمل مسيء وضار جداً ولكن نظراً لعلاقة الحزب المالية وغير المالية مع إيران فهو لا يستطيع مقاومة القرار الإيراني بهذا الشأن ولو ترك الأمر لشباب الحزب لما تورطوا في هذا المستنقع. وأريد أن أسأل الإيراني، ماذا ستجني من هذه الحرب؟ وأين مواقع النفع فيها خاصة وأن حرباً مذهبية في حال وقعت سوف تأكل الجميع، وهو أمر حاصل إذا لم نلجم أنفسنا، وأؤكد أن حرباً كهذه لن ينتصر فيها أحد، وأريد أن أقول إن المقاومة التي أسسناها وبنيناها وعانينا كثيراً لكي تقف على قدميها عندما تنخرط بحرب كما هو حاصل اليوم وتذهب نحو صراع مذهبي فهذا الصراع سوف يأكل رجالها وسلاحها. وأريد أن أسأل هل إن تحرير القدس يمر بالقصير أو بحمص أو بالشام؟ لا يجوز لا يجوز لا يجوز الدفاع عن النظام في سوريا والمشاركة في الفتنة وخدمة العدو الصهيوني.
أما الشق الثاني من السؤال، فأنا سبق أن صححت بوصلة المقاومة في أكثر من مكان حينما انحرف الإيرانيون وأسقطوا الكثير من شبابنا في معارك ليس لها علاقة بالمقاومة. الشيء الطبيعي هو أنه كان يمكن أن نستغل العلاقة مع النظام السوري، وأن ندخل طرفاً في حل الأزمة وتطمين العلويين وغير العلويين والمساعدة لخروج سوريا من النظام الأمني إلى نظام المؤسسات وسلطان الأمة.
[ هل تعتقد أن هناك فتوى شرعية إيرانية هي التي أجبرت "حزب الله" على التدخل في الحرب داخل سوريا؟
- الفتوى لا تصح إلا إذا قامت على دليل شرعي، وأما مجرد جموح المعمم وهواه ورغبته بأمر، لا يحوّل هذا الأمر إلى شرعي، يجب أن تكون الفتوى ضمن ضوابط شرعية فالشرع الإسلامي ألزم المسلمين نصرة المظلومين والإصلاح بين الناس، وطالبهم بالوقوف ضد المعتدي حتى يعود عن عدوانه، وفي سوريا الشعب هو المظلوم، وهل يظنن أحد أن حكم بشار الأسد هو حكم شرعي إسلامي وعادل؟ أي حاكم وحتى الأنبياء لا يحق لهم أن يحكموا بغير ما أنزل الله, والحاكم يجب أن يكون أكثر الناس تقيّداً بالشرع لا دموياً يجيز قتل الأطفال والنساء. نحن في مشاركتنا في الحرب في سوريا فقط نخدم الإسرائيلي ونقتل المسلمين.
[ من هم الشهداء هل هم الذين يسقطون من "الجيش الحر" أو من "حزب الله"؟
- الشهيد هو الذي يدافع عن المظلوم وعن الإسلام ويحارب في سبيل الله ويلتزم حدود ما شرع الله، فإذا لم تكن هذه صفاته فهو ليس شهيداً، وأما من يعبث بأمن الناس ويقتل بغير حق وينهب الأموال ويزرع الفتن فهذا ليس شهيداً، وأنا أتابع تصرفات بعض المسلحين في المعارضة فهم يؤذون المعارضة، وعلى سبيل المثال المخطوفون اللبنانيون في أعزاز لماذا جرى خطفهم وهل هذا الفعل يخدم المعارضة؟ يجب الإفراج عنهم خدمة للثورة وإنصافاً لهم.
وهنا لا بد أن أسأل، إذا كنا فعلاً حريصين على شيعة لبنان ونحارب في سوريا دفاعاً عنهم، لما لم يظهر هذا الحرص على المخطوفين في أعزاز كما كان الحرص على المخطوفين الإيرانيين خاصة أن الخاطف طالب بالتبادل، فهل يُعتبر مخطوفو أعزاز أبناء جارية والمخطوفون الإيرانيون أبناء"الست"؟ لماذا لم يعملوا على إخراجهم ضمن الصفقة ذاتها التي خرج فيها الأسرى الإيرانيون علماً أن الإيراني بنظر المعارضة أشد إيلاماً من اللبناني، نحن في نظر الإيراني لا نستحق أن يُطلق صراحنا وهذا الأمر يحتم علينا التفكير في طبيعة علاقة بعض الإيرانيين بنا، خاصة وقد ساعدوا أرمينيا على قتل وتهجير المسلمين الشيعة الإيرانيين في آذربيجان لمصالح سياسية.
[ ماذا تقول للشباب الشيعي في لبنان؟
- أولاً يجب على كل شاب يؤخذ للقتال في سوريا أن يرفض مهما كانت النتائج حتى ولو قُطع راتبه أو طُرد من موقعه فلا يجوز في أي حال مشاركة بشار الأسد ودعمه وتأييده والوقوف إلى جانبه في قتل الشعب السوري وما يحصل اليوم من ذهاب بعض اللبنانيين إلى سوريا حتى ولو كان في قرى شيعية، هو من أبرز عناوين التأييد والمشاركة والدعم للنظام الذي يقتل الأطفال والنساء والشيوخ ويُدمر سوريا. أما بالنسبة إلى الشيعة اللبنانيين الذين يسكنون في سوريا فأقول لهم التالي: بكل وضوح وصراحة، مشكلتكم وما تتعرضون له وما تخافونه سببه سياسة إيران وحلفائها في المنطقة ولو أن إيران أعادت النظر في سياستها، بالتأكيد سوف تكونون في أمان، وأقول لهم أيضاً، إذا أعطيتم ضمانات أنكم ستقفون على الحياد ولن تشاركوا في القتال، أنا أسعى لكم بكل تأكيد لأخذ ضمانات لكم من المعارضة بالرعاية وبعدم الاعتداء. هذا طرح لكل من أراد ألا تكون له يد في الحرب السورية.
[ كيف كانت علاقتك بعماد مغنية الذي قتل في سوريا ومن برأيك قتله؟
- المرحوم عماد رغم علاقته في حادثة الحوزة في عين بورضاي إلا أنني لا أقف عند الأمور الشخصية وأنا قلت بأنني سامحت وعفوت عن كل أبنائي الذين ارتكبوا خطأ في موضوع الحوزة. وعماد مغنية كان زارني أكثر من مرّة في العام 2005 ورحيله كان مؤلماً جداً بالنسبة إليّ. والحقيقة أنني نصتحه كثيراً بعدم إدارة ظهره لبعض الجهات وفي الكثير من الأحيان كنت أنهاه من أن يوثّق علاقته بالأمن السوري، وربما كان مضطراً أو لم يدرك أخطار علاقته بالسوري.
[ كيف قرأت مبادرة نصر الله التي دعا فيها إلى اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة مع النسبية؟
- أنا مع هذا الطرح، لأنه من أفضل الطروحات التي تجمع الشعب اللبناني، ورغم أن نصر الله لم يسترسل في الشرح إلا أنه من أفضل الطروحات وأقلها ضرراً، وهناك تفاصيل مهمة تتعلق بهذا الطرح من شأنها أن تطمئن الفريق المسيحي. حين نعتمد النسبية الكاملة مع بعض الضوابط والتفاصيل التي تضمن مجيء عدد أكبر من النواب المسيحيين إلى البرلمان بأصوات الناخبين المسيحيين.
[ كيف تقوّم عمل الحكومة الحالية؟
- نحن منذ العام 1992 لا توجد لدينا حكومة فمن ذاك التاريخ ولغاية العام 2005 كان غازي كنعان ورستم غزالي هما الدولة والنواب ورؤساء الجمهورية والجيش والدرك، لكن بعد رحيل السوريين دخلنا في الثلث المعطل والعزل الطائفي ومحنة المحكمة والمهاترات المذهبية. إذاً لا دولة موجودة ولا حكومة قائمة.
[ هل أنت فعلاً بصدد إنشاء حزب أو حركة إسلامية سنية - شيعية؟
- أنا في صدد القيام بكل ما استطيع من أجل خدمة الناس وليس بالضرورة تأليف الأحزاب وإذا كان تشكيل تيار سياسي ينفع فسوف أسعى لهذا الأمر لكن لا شيء استثنائياً لدي في هذه الأيام.
[ هل تعوّل على لقاء يجمع بين الرئيس سعد الحريري ونصر الله يُخرج البلاد من أزمتها؟
- لا, أنا لا أعوّل على لقاء كهذا لأن الموضوع بات في مكان آخر فالأزمة السورية طغت ونحن ذاهبون إلى توسّع في الحرب والمؤامرة والنزاع إلا إذا عاد العقل إلى رؤوسنا وأردنا أن نلجم اندفاعاتنا وأرادت إيران أن تعيد النظر في سياستها فعندها يمكن أن تحصل لقاءات بين الجميع. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن التوافق لا يحصل إلا من خلال جميع الأطراف. وأنا من جهتي أحبذ وجود معارضة تراقب وتُحاكم وتعترض.
[أين هم الشيعة الأحرار الذين لا ينتمون إلى الثنائي حركة "أمل" و"حزب الله" وكيف يتفاعلون مع ما يجري في لبنان والخارج؟
- لا شك أن هناك الكثير من المعاناة التي تواجه هذه المجموعات منها أن الإعلام الموالي والمعارض لا ينصفهم، مثلاً: أنا لا أملك القدرة على أن أوصل رأيي للناس سواء في هذا الأمر أو ذاك، والإعلام مسيّس بطريقة خطأ ولذلك أتمنى أن يتاح لنا إيصال رسائلنا كما يُتاح لغيرنا فلو حصل هذا الأمر لتغيّرت الكثير من الأمور الميدانية.
[ أين أصبحت ثورة الجياع وهل شبعت الناس فلم تعد تتظاهر؟
- لا, الناس لم تشبع، ولا أحد يعلم متى سنخرج مرّة أخرى ونصرخ لجوع الناس وآلامهم، أو لمنع الفتنة المذهبية.
 

 

 
سيناريوهات «حزب الله» تنتظر ساعة الصفر
الجمهورية ... فادي عيد
تكشف جهة سياسية فاعلة أنّ ما يجري في صيدا والشمال، والمخاوف من حصول فتنة سنّية ـ شيعية، وما بينهما ما أطلقه الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله من تحذيرات للكفّ عن اتّهام الحزب بملفّات أمنية، مخاطباً الطرف الآخر قائلاً: «ما تجرّبونا»، إضافة إلى بيان الرئيس فؤاد السنيورة والنائب بهية الحريري، ينبىء بشيء خطير.
كلّ ذلك لم يكن مفاجئاً، في اعتبار أنّ ثمّة معلومات لدى الأجهزة الأمنية والمسؤولين الكبار عن مخطّط تفجيريّ لحجب الأنظار عمّا يحصل في سوريا، وهنالك تنسيق سوري ـ إيراني مع "حزب الله" ينحصر في الشقّ الأمني، والذي بات مكشوفاً وواضحاً، حيث إنّ البعض يردّد أسماء ضبّاط سوريين كبار موجودين في لبنان، وهم يقيمون في الضاحية الجنوبية وفي شارع الحمرا، ويتنقّلون في بعض المناطق اللبنانية.
وعلى هذه الخلفية، تشير أوساط عليمة إلى أنّ مدينتي طرابلس وصيدا هما ضمن المخطّط التفجيري الأساسي نظراً لخصوصيتهما، بمعنى أنّ العقل العسكري للنظام السوري يعمل للسيطرة على طرابلس والشمال أمنيّاً بغية وصلهما بالساحل السوري. أمّا في صيدا، فإنّه يسعى أيضاً، وعبر "حزب الله" لضرب حركة الشيخ أحمد الأسير وقطع أوصال تيّار "المستقبل"، والسيطرة على الطريق الساحلي من صيدا إلى خلدة، وذلك لكي لا يقطع أنصار "المستقبل" هذا الطريق، على غرار ما حصل مرّات عدة سابقاً.
وتلفت الأوساط نفسها، إلى أنّ هذا المخطط لا يقتصر على هذه السيناريوهات فقط، بل هناك معلومات عن تبليغ قيادات وشخصيّات سياسية ونوّاب بإعادة تقويم تدابيرهم الأمنية ورفع حال الحذر إلى أقصى الدرجات، وأيضاً فإنّ ذلك مرتبط بالتطوّرات السورية الجارية وتداعياتها على الداخل اللبناني. وهنا تربط الأوساط المُطّلعة بين ما قاله رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن حرب أهلية في لبنان، وبين كلام نصرالله وتزامنهما، إضافة إلى رسم بعض الدوائر الإعلامية القريبة من "حزب الله" سيناريوهات عسكرية قد يُقدم عليها الحزب في حال بقي الهجوم السياسي مستمرّاً على أمينه العام، إنّما ذلك بحسب الأوساط نفسها، لا دخل له إطلاقاً بالمواقف السياسية الداخلية، وإنّما ينبع من معلومات تصبّ في خانة الاستنفار السوري ـ الإيراني للبدء باستعمال الورقة اللبنانية، والتي من شأنها تغيير مسار الوضع في الداخل السوري سياسياً وميدانياً، وهذا ما استدعى انعقاد مجلس الدفاع الأعلى، وكذلك لقاء رئيسي الجمهورية والحكومة ميشال سليمان ونجيب ميقاتي ورئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في دارة وزير الاقتصاد نقولا نحّاس، وبحسب المواكبين للمواضيع التي تطرّقوا إليها، فإنّ الشأن الأمني الداخلي وما يحصل على الحدود السورية ـ اللبنانية وإمكانية تفاقمه وتوسّعه إلى الداخل، كان الطبق الرئيسي في هذا العشاء.
من هذا المنطلق، بدت الخطوات السياسية والميدانية التي تتّخذها جهات إقليمية لإشعال الساحة الداخلية واقعاً ملموساً وجدّياً، وهو ما تؤكّده التقارير والمعلومات التي تملكها الجهات الأمنية المختصة، وأيضاً ربطاً بالمواقف السياسية التصعيدية، فيما يدور الحديث على معلومات عن استنفار بعض أحزاب 8 آذار عناصرها العسكرية، وأنّ غرفة العمليات الأمنية لدى هذه الأحزاب تواكب ما يحصل في الداخل ليكون الجميع مستنفرين في حال حصل أمر ما، لأنّ البعض ينقل عن الدائرة الضيّقة في "حزب الله" معلومات عن وضع خطط جاهزة للسيطرة الميدانية على بعض المناطق، وقد أعِدّت بمشاركة السيّد نصرالله ومباركته.
وأخيراً، فإنّ هذه المؤشّرات الخطيرة تركت ارتداداتها على المقارّ الرئاسية والحزبية، وثمّة تساؤلات يطرحها "حزب الله" وحلفاؤه عن مدى رضى أو قبول رئيس الحكومة والفريق الوسطي في الحكومة في حال تكرار سيناريو 7 أيّار 2008 في صيدا وطرابلس، في وقت تتحدّث معلومات عن أنّ الحزب يأخذ كلّ المستجدّات والتطوّرات وما سيقدِم عليه من أعمال أمنية في الاعتبار، ويحتسب لكلّ خطوة قد يقدِم عليها.


 

ميقاتي أسيراً لخياراته... ورّط نفسه والبلد

الجمهورية... عدي ضاهر
ما من أحد يحسد الرئيس نجيب ميقاتي على الوضع الذي هو فيه هذه الأيّام، فالرجل بالنسبة إلى بيئته السياسية التي خرج منها يصنَّف بـ«الخائن»... سياسيّاً طبعاً. وبالنسبة إلى الجوّ المسيحي العام سواءٌ مسيحيّو «14 آذار» أو «8 آذار»، إذا جاز الوصف هنا، هو غير محبوب سياسيّاً أيضاً.
أمّا بالنسبة إلى بقيّة حلفائه الذين توافقوا عليه رئيساً للحكومة، أي "حزب الله" وحركة "أمل" في الدرجة الأولى، فهو بالنسبة اليهم مجرّد "طربوش" لحكومة يتحكّمون هم بمفاصلها الأساسية ليس إلّا.
ولا يبقى معه في الميدان إلّا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط، كلٌّ لأسبابه. فالأوّل ارتضى به دستوريّاً باعتبار أنّ غالبية نوّاب "8 آذار" سمّته لرئاسة الحكومة مع نوّاب "جبهة النضال الوطني"، والثاني وجد نفسه مضطرّاً للتحالف معه داخل مجلس الوزراء بالتعاون مع سليمان لكبح جماح فريق "8 آذار" وعلى رأسه "حزب الله" في السيطرة على البلد ولو بالحدود الدنيا.
كيف وصل ميقاتي إلى هذا الوضع؟ هل هي خياراته أم حساباته الخاطئة؟ أم الاثنان معاً؟ أم أمور أخرى.!؟
أوّلاً: في الخيارات:
1- لقد اختار ميقاتي طوعاً الانقلاب على حليفه الأساسي الرئيس سعد الحريري أوّلاً، وعلى قوى "14 آذار" ثانياً عندما قبل برئاسة الحكومة الحاليّة، وكان يمكنه الإيفاء بوعده الذي قطعه للحريري قبيل الاستشارات بأنّه لن يسمّي أحداً غيره لرئاسة الحكومة، غير أنّه نقض هذا الوعد وارتضى نفسه بديلاً حينذاك لحسابات خاصة أوّلاً، وتلبية للتواطؤ الدولي ثانياً الذي سمّاه دون غيره لرئاسة الحكومة، وكان شريكاً من دون شكّ لقوى "8 آذار" في إقصاء الحريري.
2- كان بمقدور ميقاتي أن يرفض ما عُرض عليه وقتذاك ويستمرّ حليفاً للحريري و"14 آذار"، لكنّه لم يفعل واختار ما اعتقد أنّه لمصلحته، فخسر على كلّ الجبهات دفعة واحدة: جبهة "14 آذار" وجبهة الحريري، إضافة الى بيئته السياسية في طرابلس وامتداداتها في مجمل أرجاء الوطن.
3- كان يمكن لميقاتي أن يرفض أن يكون غطاءً لـ"حزب الله" وحلفائه في "8 آذار" في انقلابهم على الحريري لكنّه أيضاً اختار طوعاً هذا الأمر، على رغم بعض الضغوط الدولية التي حصلت وكان بإمكانه رفضها وفقاً لنظرية "شوفو غيري"... "فأنا غير قادر ولا استطيع وسأخسر كثيراً سواءٌ حلفائي او ضمن بيئتي السياسية"، غير أنّه لم يفعل وقبل بالمهمة على عجل وكان ما كان!
ثانياً: في الحسابات الخاطئة:
1 - لم يكن ميقاتي "مبدئيّ" في حساباته السياسية. فهو بالنسبة إلى الكثير من اللبنانيين طعن حلفاءَه في الظهر عند أوّل فرصة أو مفترق طرق. صحيح أنّ اللعب مسموح في السياسية وكذلك المناورة والمشاكسة، غير أنّ التزام التحالفات مسألة مبدئيّة، وميقاتي أخلّ بها ظنّاً منه أنّه يستطيع بناء زعامته على أنقاض إخراج الحريري من السلطة وإخراجه من البلد أيضاً، وفقاً لوعود حلفائه له حينذاك. لكنّ حسابات البيدر لم تتوافق مع حسابات حقل "8 آذار"، فكانت الثورة في سوريا وانقلب السحر على الساحر واستمرّت شعبية الحريري لا بل زادت، فيما تقلّصت وانحسرت شعبية ميقاتي ولا تزال.
2 - إنّ من ادّعوا يوماً أنّهم حلفاء ميقاتي تخلّوا عنه عند مفاصل كثيرة وأساسية وتركوه يواجه مصيره لوحده. فسياسة "النأي بالنفس" التي رفع شعارها ولا يزال، أضحت بالنسبة إلى معظم اللبنانيين سياسة النأي عن الوطن وتنفيذ أجندة قوى "8 آذار"، بمعنى أنّ وجود ميقاتي في رئاسة الحكومة شكّل غطاءً لسياسة هذه القوى، ونأى بنفسه وبحكومته عن مسائل كثيرة تخصّ الوطن والدولة، أي أنّ سياسة النأي بالنفس كانت شعاراً مرفوعاً فقط من دون أيّ مضمون على أرض الواقع.
 3 - لم يحسبها ميقاتي صَح، لا في السياسة ولا حتى في القضايا المعيشية والمطلبية، وها هو اليوم يبدو متروكاً من شركائه المفترضين في الحكومة أيضاً وأيضاً ليواجه وحده الوعود التي قطعها لهيئة التنسيق النقابية بإقرار سلسلة الرتب والرواتب من دون أن يدرك مصادر التمويل أو يتحسب لتداعياتها الاقتصادية على البلاد والعباد.
ماذا في الخلاصة؟
يبدو واضحاً أنّ ميقاتي بات أسير خياراته وحساباته الخاطئة. ورّط نفسه والبلد، أو كما يقال إنّه خسر الدنيا ولم يربح الآخرة... في السياسة طبعاً وليس في دينه ودنياه!

 

اجتماع استثنائي لمجلس الأمن المركزي.. شربل: أوقفنا 54 متورّطاً بالخطف ونلاحق 87

 

ترأس وزير الداخلية والبلديات مروان شربل امس، اجتماعا استثنائيا لمجلس الامن المركزي حضره النائب العام التمييزي القاضي حاتم ماضي، والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي، والمدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، والمدير العام للامن العام بالوكالة العميد فؤاد خوري، ونائب رئيس الاركان للعمليات في الجيش العميد الركن علي حمود، وامين سر مجلس الامن الداخلي المركزي العميد الياس خوري، ورئيس الفرع التكتي في مديرية المخابرات في الجيش العميد الركن انطونيوس ابرهيم، ومحافظ الشمال – محافظ بيروت بالتكليف ناصيف قالوش.
وتحدث شربل خلال الاجتماع فأشار الى انه "ينعقد بناء على طلب المجلس الاعلى للدفاع لمعالجة موضوع حساس ومهم جدا هو انتشار ظاهرة الخطف مقابل فدية مالية على ان تبدأ الاجهزة الامنية تنفيذ الخطة الموضوعة خلال مهلة تحددها خصوصا ان الخاطفين معروفون بالاسماء وأماكن اقامتهم ولا يحظون بأي تغطية سياسية أو طائفية، ونعول في هذا السياق على القضاء بتسريع محاكمتهم واتخاذ الاجراءات القانونية الرادعة في حقهم". وأوضح ان "هناك 39 عملية خطف حصلت باستثناء خطف الاستونيين، وأن الاجهزة الامنية أوقفت 54 متورطا بالخطف وساقتهم الى السجن ولا يزال هناك 87 فارا ستتم ملاحقتهم وإلقاء القبض عليهم".
واعتبر ان "الخطف من أسوأ ما طرأ على لبنان، خصوصا ان هذه العمليات اتخذت طابعا تجاريا إذ ان هناك سمسارا وشاريا أول وشاريا ثانيا لابتزاز المواطن وهذا ينعكس سلبا على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياحية". وأكد "عزم الاجهزة الامنية والعسكرية على استئصال هذه الظاهرة التي تسيء الى سمعة لبنان".
وردا على اسئلة الصحافيين، قال ان "الشيخ احمد الاسير وسواه تبلغ ان الاخلال بالامن ممنوع وان الاجهزة الامنية تقوم بواجباتها في منع الظهور المسلح واي محاولة لخرق التدابير المتخذة، خصوصا ان هذا الموضوع أوجد حساسية طائفية وسياسية واجتماعية ضمن منطقة صيدا".
وجدد دعوته الى "اعلان حال طوارئ سياسية فيجتمع مجلس النواب الذي يمثل كل الافرقاء السياسيين لوضع وثيقة وفاقية، في ضوء التشنج الذي يشهده لبنان، تطلق يد الاجهزة الامنية والعسكرية في معالجة الاشكالات الامنية بشدة وحزم وعندها يتحمل المسؤولون مسؤولياتهم".
على صعيد آخر، استقبل شرب وفدا من اتحادات ونقابات قطاع النقل البري برئاسة بسام طليس الذي اشار الى ان اللقاء كان لعرض مشكلة المخالفات والتعديات التي تحصل على العاملين في قطاع النقل من السيارات الخصوصية والتي تحمل اللوحات المزورة.
واكد شربل بعد اتصال أجراه مع رئيس الحكومة ان المرسوم في طريقه الى التنفيذ وأموال الخليوي موجودة بانتظار صدور مرسوم آلية تنفيذه، وأبلغ المجتمعين ان لجنة وزارية شكلت من أجل مشروع رخص البناء.

 

شغب للموقوفين الإسلاميين في رومية انتهيا بإطلاق الرهائن من العناصر الأمنية

 

طوقت قوى الامن الداخلي عملية شغب محدودة قام بها امس السجناء الاسلاميون في المبنى "ب" من سجن رومية المركزي، واطلق السجناء خمسة من رجال قوى الأمن الداخلي الذين كانوا احتجزوهم لفترة قصيرة من الوقت، على أثر عملية الشغب التي قام بها بعض السجناء احتجاجا على منع قوى الأمن المولجة بحراسة السجن، امرأة من مقابلة أحد الموقوفين الإسلاميين بسبب عدم تزودها إذنا قضائيا روتينيا للمقابلة.
وسرعان ما تطوّر الامر الى مطالبة الموقوفين بالعفو العام، وحاول السجناء تمزيق الشريط الفاصل الخاص بالمواجهات والخروج منه بعد تحطيم بعض الموجودات، الا ان القوى الامنية التي عززت وجودها تحسبا، حالت دون ذلك، واستدعت المزيد من القوات التي ضربت طوقا امنيا محكما حول مباني السجن، تمهيدا لاقتحامه، في حين كان المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي يشرف من مكتبه في المقر العام للمديرية، على المفاوضات التي أسفرت عن اطلاق عناصر قوى الامن المحتجزين قبل اقتحام السجن، لتجنب اراقة الدماء، بعد تهديد السجناء بالدخول الى المبنى بالقوة وتحرير الرهائن وفق خطة امنية ذكية.  
يذكر ان عددا من الموقوفين الاسلاميين احضروا امس الى المجلس العدلي لاستجوابهم.

 

القادري: هل يمهّد "حزب الله" لتطورات تحول دون حصول الانتخابات؟

 

انتقد عضو "كتلة المستقبل" النائب زياد القادري "التشرذم الفاضح الحاصل داخل الحكومة اللبنانية، الذي ينعكس سلبا على الحياة العامة في لبنان، وآخر فصوله الازمة التي خلفها ملف سلسلة الرتب والرواتب".
وفي الشأن الانتخابي، تطرق القادري الى "الغموض الذي يلف سياسة مجلس الوزراء، وخصوصا لناحية الانتقائية في تطبيق القوانين"، متسائلا "كيف يؤكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي انه سيوقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة فيما يرفض اكثر من نصف وزراء الحكومة تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات؟". ودعا الحكومة في هذا الاطار الى "توضيح سياستها في شأن التحضير والتنظيم للانتخابات النيابية المقبلة"، مذكرا ان من "مهمات مجلس الوزراء السهر على تنفيذ القوانين والانظمة واتخاذ القرارات اللازمة لتطبيقها، ورئيس مجلس الوزراء هو رئيس الحكومة يمثلها ويتكلم باسمها ويعتبر مسؤولا عن تنفيذ السياسة العامة التي يضعها مجلس الوزراء".
واشار القادري الى "ان مبدأ دورية الانتخاب هو مبدأ دستوري وعلى الحكومة احترامه وعدم خرقه، الا اذا كانت البلاد تمر بظروف استثنائية وقاهرة تمنع اجراء الانتخابات، متسائلا ما اذا كان خطاب السيد حسن نصرالله الاخير بشأن الفتنة السنية – الشيعية وتهديده المباشر لخصومه في الداخل، واشتراك حزب الله في المعارك ضد الشعب السوري، من شأنها التمهيد لتطورات امنية في اكثر من منطقة، تحول دون حصول الانتخابات".

 

 
"النهار"

الاعتصامات المتنقلة لهيئة التنسيق: لا تراجع قبل إحالة السلسلة والتحرك المفتوح مستمر واضراب عام وشامل الأربعاء

 

بدأت هيئة التنسيق النقابية التحضير لإضراب عام يشمل كل لبنان الاربعاء المقبل، فاجتمعت أمس في الأونيسكو مع ممثلي اتحادات عمالية ومصالح مستقلة للتشاور في هذه الخطوة، على ان تستكمل اليوم والاثنين اجتماعاتها مع هيئات مدنية جمعيات نسائية لدفعها الى مؤازرة تحرك الهيئة للضغط على الحكومة لإحالة سلسلة الرتب والرواتب الى مجلس النواب.
وبينما واصلت الهيئة اضرابها المفتوح أمس، فاعتصمت أمام وزارة العمل، وامام السرايا الحكومية في المناطق، واستمرت المدارس الرسمية في الاقفال وبعض المدارس الخاصة، تعتصم غداً امام مصلحة تسجيل السيارات في الدكوانة، يرافقها اعتصامات في طرابلس وفي عدد من المناطق الأخرى، فيما تعقد جمعيات عمومية مشتركة بين معلمي الخاص والرسمي والموظفين غداً الأحد للاتفاق على ىلية التحرك الشامل الجديد بدءاً من الاثنين المقبل.
ونفذت هيئة التنسيق قبل ظهر أمس، في اطار اضرابها المفتوح اعتصاماً امام وزارة العمل في الشياح في الضاحية الجنوبية، هو الأول نقابياً وليس سياسياً في هذه المنطقة، وفق نقيب المعلمين نعمة مجفوض، واكد المتحدثون في الاعتصام،  المضي في الاضراب وعدم الخروج من الشارع الا اذا احيلت السلسلة على مجلس النواب.
استهل الاعتصام امام وزارة العمل بكلمة لكامل شيا الذي "اكد الاستمرار في الاضراب حتى احالة السلسلة".
وشددت عضو رابطة التعليم الثانوي غادة الزعتري على عدم الخروج من الشارع "الا وفي جعبتنا السلسلة"، متوجهة الى الحكومة بالقول: "كفاكم وعودا كاذبة، وتحت اسباب واهية، تارة خوفا من الاستقرار النقدي وتانية تحت حجة التسرع بالقرار. سئمنا منكم وطفح الكيل وفي الانتخابات المقبلة سننكل بكم ولا تستهينوا بنا فنحن قادرون على ازاحتكم عن كراسيكم".
واشار علي حطيط باسم الموظفين في وزارة العمل الى ان "ما دفعنا الى اتخاذ خطوة الاضراب المفتوح هي وعود الحكومة ورئيسها تحديدا بعد تكرار الوعود وتراجعه عنها، لافتا الى "ان الاضراب في ذروة تصاعده"، اسفا "لان آذان الحكومة ووزرائها صماء". واكد "ان المماطلة والهروب الى الامام لا يفيد ولا يؤسس لعدالة اجتماعية"، مشيرا الى "ان خسائر الاضراب حتى الان فاق نصف نصف تغطية السلسلة".
بدوره، حيا عضو رابطة التعليم الاساسي حسين ديب المعتصمين "في مواقفهم امام السلاطين الجائرة القابعة على كراسي الظلم ومصادرة الحقوق". ورأى ان "بعض من في هذه الحكومة أثبتوا انهم ليسوا احرارا بقراراتهم وانهم مرتهنون لمصالحهم الخاصة ولمصلحة حيتان المال".
وألقى نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض كلمة حيا في مستهلها لجان الاهل في الشمال لموقفهم أمس الأول، "للضغط على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حتى يبقى خيرة المعلمين والموظفين والمتعاقدين والمتقاعدين في وطنهم".
وتوجه الى الحكومة ورئيسها ووزير المال محمد الصفدي بالقول: "راهنتم على تعبنا، نحن لم نتعب ولن نكل، فلا "طلعة" من الشارع الا عندما نرى السلسلة محالة الى مجلس النواب". واشار الى ان الاعتصام في طرابلس سيكون غدا (اليوم) امام السنترال في الميناء، على ان تكون هناك جمعيات عمومية مشتركة للقطاعين العام والخاص تحضيرا وتمهيدا للخطوات التصعيدية يوم الاثنين في كل لبنان، خصوصا المدارس الخاصة".
اضاف: هذا المشهد الرائع الذي شهدناه خلال 15 يوما ليس له مثيل في تاريخ لبنان، فلا يعقل ان تبقى الحكومة صماء و30 وزيرا يتعاطون بلا مسؤولية، نريد وزيرا يستقيل اذا لم تحل السلسلة.
وكانت كلمة لرئيس رابطة التعليم المهني والتقني ايلي خليفة وقال: "مع زعمائنا كاد المعلم أن يكون مقهورا. أشد على أياديكم وأطلب من أساتذة التعليم المهني أن يحضروا إلى "النافعة" عند الثامنة صباح العمل، فالعمل النقابي تلزمه تضحية، ونحن نسجل اليوم أول ربيع تربوي في العالم العربي".
وكانت كلمة لرئيس رابطة موظفي القطاع العام محمود حيدر حيا فيها موظفي وزارة العمل الذين التزموا الاضراب المفتوح ومستمرون فيه، كذلك حيا موظفي الجامعة اللبنانية.
وخاطب الهيئات الاقتصادية بالقول: لا تتحدونا، لقد انكشفتم، نحن في هيئة التنسيق موحدين أكثر منكم لأننا أصحاب حق. حركتنا ضد الفساد، وإذا لم تقروا السلسلة سنتصل مع كل الاتحادات والنقابات والمرافىء لكي ننفذ إضرابا عاما شاملا يوم الأربعاء المقبل بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء.
الى ذلك واصل الموظفون والمعلمون اعتصاماتهم في بيروت والمناطق، فاعتصم موظفو ومتعاقدو بلدية بيروت في الوسط، فيما تجمع عدد كبير من المعلمين أمام سرايا بيت الدين.
واعلنت هيئة التنسيق في الشمال بعد اجتماعها أمس الاستمرار في الاضراب المفتوح، فيما اعلن اساتذة المدارس الخاصة في قضاء جبيل بعد جمعية عمومية الاستمرار في الاضراب والتزام قرار النقابة.
وأصدرت رابطة الاساسي بياناً أكدت فيه المضي في الاضراب المفتوح، وقالت ان السنة الدراسية سوف تمدد بعدد أيام الاضراب.

 

العريضي عن إيرادات مشروع زيادة عامل الاستثمار: الأرقام المتداولة غير صحيحة ولا يمكننا أن نلتزم رقماً محدّداً

 

حسم وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي الجدل المتعلق بمسألة الايرادات المتوقعة من مشروع المجلس الاعلى للتنظيم المدني زيادة عامل الاستثمار، إذ قال إنه "لا نستطيع ان نلتزم رقماً ولا يكون ثابتاً، لان السلسلة ستكون ثابتة وكذلك الرواتب في نهاية كل شهر، لذلك يجب ان تكون مداخيل الدولة ثابتة"، مؤكدا في الوقت عينه ان الارقام المتداولة غير صحيحة.
كلام العريضي جاء اثر لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السرايا عندما سئل عن تقرير التنظيم المدني بالنسبة الى زيادة عامل الاستثمار، وقال: "اعتبر البعض أن كل ما يجري متوقف على كلمة وزارة الأشغال وتقرير التنظيم المدني وتوفير هذا المورد من هنا وهناك، علما ان هذا الامر غير صحيح. فالمسألة ليست متعلقة بهذا الجانب فقط، وكل القوى السياسية تعلم ذلك. نحن أنجزنا العمل منذ أسبوعين تحديدا وقبل الانتهاء من التقرير، كان هناك لقاء بيني وبين هيئة التنسيق النقابية، وقلت حينها حتى لو أنجزنا العمل وأمّن مداخيل تفوق الحاجة الى السلسلة، وهذا لا يعفينا من ضرورة الإقدام على الإصلاح وتفعيل الادارة وزيادة الإنتاجية ووقف الهدر والسرقة والمال الذي يسرّب من الادارات لمصلحة هذا أو ذاك، سواء في المرفأ أو المطار أو الجمارك أو الادارة العامة ومن كل مزاريب الهدر في الادارة العامة من دون استثناء وفي كل الوزارات".
واعتبر "ان المسألة ليست مسألة أرقام تأتي من هذه الجهة او تلك، وقد تبيّن في سياق النقاش على مدى الأشهر الماضية أن ارقاماً كثيرة قدّمت ولم تكن صحيحة، وتجنّبت كوزير للاشغال الوقوع في هذا المطبّ ولا أزال على موقفي. لا يستطيع المجلس الاعلى للتنظيم المدني أن يلتزم أرقاماً وليس من اختصاصه أن يبحث عن مداخيل للدولة، لأن صلاحيته ودوره محدّدان". وتابع "اعطى البعض أرقاما خيالية عن العائدات مثل ملياري دولار، أو مليار ونصف مليار دولار، أو مليار دولار، او 800 او 500 مليون دولار، فمن أين أتت هذه الأرقام؟. مع الأسف، الكل يتحدث عن امر لا يعرفه، وما أقره المجلس الاعلى للتنظيم المدني لا علاقة له بطابق اضافي فحسب، بل هو عبارة عن مشروع جديد تحت عنوان "ابنية مستدامة خضراء" توأمة بين عوامل بيئية وجمالية وحضارية ومريحة في المباني تقدّم على أساسها حوافز الى صاحب العقار، وهذا أمر طبيعي واختياري لمن يريد، وتاليا يمكن أن يُقدم عدد من اصحاب العقارات على طلب هذه الحوافز والاستثناءات ودفع اموال في مقابل هذا المشروع، ويمكن ألا يُقدم أحد على ذلك. إذاً لا نستطيع ان نلتزم رقماً ولا يكون ثابتاً، لان السلسلة ستكون ثابتة وكذلك الرواتب في نهاية كل شهر، لذا يجب ان تكون مداخيل الدولة ثابتة".
وأشار العريضي اخيرا الى ان "موضوع السلسلة شائك ومعقد في اتجاهات أخرى لتوفير التمويل، لكن لا بد من الوصول الى تسوية في شأنه مع هيئة التنسيق النقابية".

 

 
"النهار"

أرباح المصارف السورية التابعة لمصارف لبنانية انخفضت 45,8% في 2012 ..  والموجودات تراجعت 4,2% بسبب معدلات أصول مصرفيّة في نهاية 2011

 

لفتت النتائج المالية الأولية الصادرة عن سبعة مصارف سورية تابعة لمصارف لبنانية، الى أن إجمالي أصولها بلغ 310,8 مليارات ليرة سورية، أو 4 مليارات دولار في نهاية 2012، أي بتراجع
4,2 % عن نهاية 2011. يعود التراجع إلى انخفاض بمعدل
22,1 % في أصول بنك عودة سوريا (-14 مليار ليرة سورية)، يليه انخفاض بـ 18,3 % في أصول بنك سوريا والمهجر (-12,8 مليار ليرة سورية)، ثم انخفاض بـ ​6,1 % في أصول بنك بيبلوس سوريا (-2,8 مليار ليرة سورية).

في موازاة ذلك، ارتفعت أصول بنك بيمو السعودي - الفرنسي 11,6% (+8,8 مليارات ليرة سورية)، يليه ارتفاع بنسبة 17,4% في أصول بنك سوريا والخليج التابع للبنك الوطني الأول (+3,9 مليارات ليرة سورية)، وارتفاع بـ​8,9% في أصول فرنسبنك سوريا (+2,8 مليار ليرة سورية)، ثم ارتفاع بـ​4,4% في أصول بنك الشرق، التابع للبنك اللبناني الفرنسي (+0,7 مليار ليرة سورية).
وبلغ مجموع حقوق المساهمين للمصارف 36,4 مليار ليرة سورية، أو 470 مليون دولار في نهاية 2012، بارتفاع 3,6% عن نهاية 2011، وفق مجموعة بنك بيبلوس Lebanon This Week.
في المقابل، وصلت الأرباح المجمعة الصافية للمصارف السبعة إلى 1,1 مليار ليرة سورية، أو 13,8 مليون دولار، في 2012، مما يشكل انخفاضاً بـ45,8% عن 2011. وبلغت الإيرادات التشغيلية للمصارف 14,5 مليار ليرة سورية، أو 187,5 مليون دولار، في 2012، أي بزيادة 10,4% عن 2011.
ويعود هذا الانخفاض الكبير في أرباح المصارف إلى تراجع أرباح بنك سوريا والمهجر بنسبة 92% (-524,7 مليون ليرة سورية)، وانخفاض في أرباح بنك سوريا والخليج 97% (-249,9 مليون ليرة سورية)، وتراجع أرباح بنك بيبلوس سوريا 94,7% (-160,4 مليون ليرة سورية)، وانخفاض في أرباح بنك عودة سوريا 95,1% (-108,8 ملايين ليرة سورية)، وتراجع أرباح بنك فرنسبنك سوريا 62,1% (-93,3 مليون ليرة سورية)، وانخفاض في أرباح بيمو السعودي - الفرنسي 13,4% (-88,8 مليون ليرة سورية). علما أن المصارف السبعة لم تنشر بعد موازناتها المفصّلة والنتائج المالية في 2012.


المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,421,482

عدد الزوار: 7,067,645

المتواجدون الآن: 59