المجلس الشرعي ينعقد برئاسة مسقاوي وحضور 19 عضواً بعد إقفال دار الفتوى...."المنار" تروّج للموقع الذي يتولى تهديد شهود المحكمة الدولية و"الأخبار" تفضح تورطها.....قرصنة على موقع جريدة "المستقبل" بشهود المحكمة والتحقيق يكشف المكان ويتعقّب المصدر

النواب "يعلّقون" المهل تمهيداً لتمديد ولايتهم وتعطيل الـ 60 يعيد إلى قانون غازي كنعان؟

تاريخ الإضافة الخميس 11 نيسان 2013 - 7:24 ص    عدد الزيارات 2262    التعليقات 0    القسم محلية

        



 

النواب "يعلّقون" المهل تمهيداً لتمديد ولايتهم وتعطيل الـ 60 يعيد إلى قانون غازي كنعان؟

 

حرب لـ"النهار": تعليق المهل من دون تطيير القانون الساري المفعول
غانم لـ"النهار": تعليق المهل يؤدي  إلى تعطيل مفعول القانون


يمكن وصف ما يجري اليوم في مجلس النواب بـ"الفوضى الخلاقة". فما بين تمديد وتعليق، بدا نواب الأمة كأنهم اتفقوا على ضرب الاستحقاق الانتخابي، وتالياً ضرب القوانين المعمول بها عرض الحائط، إذ ان النقاشات الحقيقية لم تتطرق الى اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، بل تحدثت عن تأجيل موقت لم تحدد مواقيته.
وبعد إرجاء جلسة الهيئة العامة للمجلس الى اليوم، تم التوصل الى اتفاق مبدئي يقضي بتعليق مهل قانون الستين الى 19 أيار المقبل. لكن التفاهم المبدئي يظل معلقاً في انتظار مسار الجلسة اليوم، ذلك أن ثمة تباعداً في وجهات النظر.
ويدعم رئيس الجمهورية ميشال سليمان تمديد المهل، ومعه "تيار المستقبل" و"جبهة النضال الوطني" والنواب المستقلون في قوى 14 آذار، بينما تقف في الجهة المقابلة قوى 8 آذار ومعها حزب الكتائب و"القوات" في محاولة لالغاء قانون الستين نهائياً، والتي ترى ان التعليق يفسح في المجال لقانون انتخاب جديد يمكن التفاهم عليه.
وقالت مصادر الرئيس سليمان لـ"النهار" إنه لا يمكن الحديث عن تعليق المهل المحددة في القانون الساري وهي ما بين 12 و14 مهلة، ولا تقتصر على مهلة واحدة. والمادة التي يجب تعديلها هي المادة 49 التي تنص على اقفال باب الترشيح. والتعديل يجب ان يكون بتمديد هذه المهلة، لأنه بالتمديد تعالج المسائل المتعلقة بالمستقبل، بينما يقتصر الأمر بالتعليق على المهل التي سبقت التعديل.

 

14 آذار

وأفادت أوساط نيابية في 14 آذار أن غايتها "الافساح في المجال لقانون توافقي بين كل القوى من دون التنازل عن وجوب اجراء الانتخابات في موعدها الدستوري". وعلم أن مشروع صياغة الفقرة الخاصة بتعليق المهل أخذ في الاعتبار كل النواحي القانونية والدستورية بعد تواصل بين "المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي و"القوات اللبنانية" والكتائب والمسيحيين المستقلين ورئيس مجلس النواب نبيه بري، على أن تأخذ الصيغة المقترحة طريقها الى المجلس اليوم لمعرفة موقف 8 آذار منها، وما اذا كان ممكناً عقد الجلسة العامة لاقرارها.

 

8 آذار

وأكدت مصادر نيابية في 8 آذار لـ"النهار" ان اقتراح تعليق المهل لا بد ان يمر في التصويت، لأن رئيس المجلس أكد أن الجلسة ستعقد بمن حضر اذا توافر النصاب، بعدما اعطى فرصة أمس للتشاور. وأكدت ان حزبي "القوات" والكتائب وعدا بالتصويت على تعليق المهل رفضاً لقانون الـ 60، خصوصاً أن النائب بطرس حرب هو الذي صاغ الاقتراح بخط يده.

 

الاشتراكي

وقال الوزير وائل أبو فاعور: "نحن وافقنا فقط على تمديد مهلة الترشيحات شهراً"، وأكد ذلك النائب أكرم شهيب بقوله: "نحن ندرس الخيارات المطروحة، ولم نوافق على تعليق المهل وخصوصاً الغاء المادة 50، لأن في ذلك الغاء لحق الناس الذين ترشحوا. لذلك نحن نبحث عن صيغة لا تلغي قانون الـ 60".

 

بطرس حرب

وسألت "النهار" النائب بطرس حرب، فأجاب "ان الصيغة التي عمل على وضعها مع عدد من النواب في المجلس أمس كُتبت بخلفية ان المطلوب تعليق المهل من دون "تطيير" قانون الانتخاب الساري المفعول وتاليا الانتخابات في ذاتها في حال عدم التوصل الى قانون بديل. ولكن لاحظنا لاحقا انها تتضمن أخطاء يمكن ان تؤدي الى مشكلة. لذلك يجب إدخال تعديلات عليها. واذا اجتمع مكتب المجلس (اليوم) ووضع اقتراحا معينا وتفاهم على التعديلات، فيمكن ان تجتمع الهيئة العامة وتقره. ما اذا رُفض هذا المنطق وسار الرافضون في مسار "تطيير" القانون من دون وضع بديل منه فاننا نعتبر أن أصول التشريع والمصلحة تقضي باعطاء مهل للاتفاق على قانون جديد تجري على أساسه الانتخابات".
وأضاف: "نوافق على تمديد لمجلس النواب لأسباب تقنية على ألا تتجاوز المدة شهرين او ثلاثة. أما اذا كانت ثمة نية لتطيير القانون وتاليا الانتخابات فلن نوافق ونتسمك بالنظام الديموقراطي ومبدأ تداول السلطة".
وختم: "المعادلة واضحة، إما ان نتفق على قانون جديد، وإما أن نلتزم القانون الساري المفعول. ولا شيء يمنع قانونيا تعليق بعض الاحكام المتعلقة بالمهل في حدود النصوص وولاية المجلس".
وتخوف حرب من انعكاس  الجو المتشنج في هذا الموضوع على عملية تأليف الحكومة بعدما تحقق التكليف وأطلق موجة تفاؤل.

 

غانم

وقال رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم لـ"النهار": "إن تعليق المهل في القانون يؤدي الى تعطيل مفعول هذا القانون، ويصبح غير قابل للتنفيذ، ولا ينطبق على الترشيحات التي قدمت حتى الآن، لأنها تخضع للقانون الذي قدمت في ظله. ويجب على الاقتراح الجديد ان يكون له مفعول رجعي لابطال هذه الترشيحات. لذلك المطلوب ان تكون مهل محددة في أي طرح قد يتفق عليه".

 

"قانون غازي كنعان"
 

وقالت مصادر نيابية من الرأي نفسه لـ"النهار" إن "موضوع التعليق خطر لسبب بسيط، هو ان تعليق المهل بقانون من دون ذكر المادة وتحديد المهلة، يجعل القانون النافذ معطلا، وتاليا يصبح القانون الذي سبقه ساري المفعول، اي قانون الـ2000 المعروف بقانون غازي كنعان. وموضوع التعليق لا يحل مشكلة الذين ترشحوا في ظل القانون الذي كان ساريا، واذا لم يصدر قانون جديد مع مفعول رجعي بالنسبة الى تعليق الترشيح والمهل، تبقى الترشيحات التي سبقت صدور القانون الجديد قائمة، لان اصحابها ترشحوا في ظل قانون نافذ". وأكدت "أن التعليق المطلق لا يسري الا على أصحاب الحق في الترشح ولا يشمل الذين سبق لهم أن ترشحوا الا في وجود مفعول رجعي".

 

الاستشارات

الى ذلك ينهي اليوم الرئيس المكلف تمام سلام استشاراته لتأليف الحكومة الجديدة وسط اتجاه الى حكومة تتمثل فيها الجهات السياسية بأشخاص من غير المرشحين للانتخابات، ومن غير المنخرطين في الكادر الحزبي. لكن انعكاسات جلسة اليوم ستؤثر حكما على عملية التأليف.
وأمس عقد اجتماع سداسي ضم الرئيس نبيه بري، والعماد ميشال عون، والنائب سليمان فرنجية، والوزيرين علي حسن خليل وجبران باسيل والنائب ابرهيم كنعان.
وقال باسيل إنه كان للتحضير للجلسة العامة والاستشارات. وتوافق المجتمعون على ضرورة قيام حكومة وفاق وطني لمواجهة المخاطر المحدقة بالبلاد. واعتبر ان عمر الحكومة قد يطول لذا من الضروري ان تتمثل فيها القوى السياسية سواء اكان اعضاؤها من المرشحين ام من غيرهم، ومن غير الجائز التمييز على هذا الاساس.

 

باريس

وفي باريس، استقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. وجاء في بيان لقصر الاليزيه "أن الجانبين تطرقا الى العلاقات اللبنانية الفرنسية وتداعيات الوضع في المنطقة على لبنان". وأكد الرئيس الفرنسي "تمسك بلاده باستقرار لبنان وسلامة مواطنين والتفاهم السياسي بين مكونات المجتمع اللبناني كافة".
 

 

"النهار"


 

قرصنة على موقع جريدة "المستقبل" بشهود المحكمة والتحقيق يكشف المكان ويتعقّب المصدر

 

عادت المحكمة الخاصة بلبنان الى الواجهة امس مع تعرض موقع جريدة "المستقبل" الالكتروني لقرصنة من خلال اقدام موقع الكتروني مجهول على نشر لوائح شهود الحق العام في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري عبر موقع الصحيفة التي قامت بإقفاله لوقف القرصنة ضدها.
وفي حين اتخذت الحادثة بعدا اعلاميا في لبنان وفي لاهاي مقر المحكمة، طرحت علامات استفهام حول ابعاد خطوة نشر لوائح الشهود وتوقيتها.
وعلمت "النهار" من اجواء المحكمة الخاصة "ان هذه القرصنة لن تؤثر في عزم المحكمة على المضي في انجاز كل الترتيبات لعقد الجلسات واجراء المحاكمات". وتبين في التحقيق في مصدر القرصنة انه مر ببلد بعيد عن لبنان، ويجري العمل على تحديد المصدر لملاحقته.
واعتبرت مصادر قانونية معنية في تصريح لـ"النهار" ان الغاية من هذا العمل هي "ضرب صدقية المحكمة والقول انها مخترقة وبث الرعب في قلوب الشهود لئلا يتعاونوا مع المحكمة". وتساءلت عن "سبب تلكؤ المحكمة في تطبيق الاجراءات التي تواجه عملية اختراق معلوماتها، علما ان في قوانينها نص على "ان اي فرد يسرب معلومات يتعرض لعقوبة تصل الى 7 سنوات سجنا". ونقلت عن مصادر في المحكمة الخاصة بيوغسلافيا انها سبق ان تحركت ضد صحافيين ومحامين كرواتيين نشروا اسم شاهد واحد، في حين تلتزم المحكمة الخاصة بلبنان الصمت". وخلصت الى القول: "كيف للمحكمة ان تحمي الشهود فيما هي لا تحمي قاعدة معلوماتها من خلال توظيف قائد الحملة عليها في جهازها مع صلاحيات الوصول الى المعلومات؟"

 

المحكمة

ورد الناطق باسم المحكمة مارتن يوسف على نشر اسماء شهود مفترضين بالمحكمة معتبراً ان هذا الأمر "مخطط لارهاب الشهود المزعومين". ورفض في حديث تلفزيوني تأكيد ما نشر أو نفيه، لافتاً الى ان الادعاء سلم لائحة باسم الشهود الذين سيتم استدعاؤهم عند بدء المحاكمة، وهذه اللائحة سرية الى ان يقرر قضاة المحكمة رفع السرية عنها".
ولاحظ "العديد من الجهود لتقويض عمل المحكمة، ونشر الاسماء يمثل محاولة واضحة من اشخاص يسمون انفسهم صحافيين لارهاب الشهود، كما يمثل خرقاً جسيماً لآداب مهنة الصحافة".

 

"المستقبل"

وكانت جريدة "المستقبل" اصدرت بياناً جاء فيه: "تعرض موقع جريدة "المستقبل" الالكتروني
www.almustaqbal.com  صباح امس، لعملية قرصنة مشبوهة، عرضت بموجبها لائحة مزعومة بـ"شهود سريين" في المحكمة الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري، وعلى الفور قامت ادارة المؤسسة بقفل الموقع الالكتروني، وعمل الفريق التقني على اعادة تشغيله بعد صد الهجوم عليه".
وأضافت: "من الواضح ان عملية القرصنة هذه تهدف، في ما تهدف، الى اعطاء الانطباع بأن لجريدة "المستقبل" علاقة معينة بنشر اللائحة المزعومة بالشهود السريين في المحكمة الدولية، وهو ما يتناقض في شكل كامل مع الواقع ومع التزام الجريدة بقضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وكل شهداء ثورة الأرز".

 

"المنار"

وبثت قناة "المنار" التلفزيونية تقريراً جاء فيه: "تمكن إعلاميون من أجل الحقيقة" من السيطرة على الموقع الالكتروني لجريدة "المستقبل" ونشروا لائحة تضم صوراً واسماء لـ167 من شهود المحكمة الدولية، ومن هؤلاء هاني حمود مستشار النائب سعد الحريري".
ووصفت الحادثة بـ"فضيحة تسريبات جديدة تضرب المحكمة الدولية. والمسرّب هذه المرة معلومات تفصيلية عن مجموعة من الشهود السريين للمحكمة".
ولوحظ ان صور الشهود المسربة المعلومات عنهم هي بالأسود والابيض باستثناء صورة حمود، وهي متوافرة له الكترونياً من دون اي صلة بالمحكمة. "كما لوحظ ان الجهة التي تقف وراء الحملة الجديدة من التسريبات ارفقتها على موقع الكتروني لها بما سمته "ارشادات" للحض على عدم تعاون الشهود مع المحكمة.
ورأت مصادر معنية في هذه الحملة بما تضمنت من معلومات تفصيلية عن الشهود ما يشبه "إنذاراً بالقتل".

 

"المنار" تروّج للموقع الذي يتولى تهديد شهود المحكمة الدولية و"الأخبار" تفضح تورطها

موقع 14 آذار..
تولت قناة " المنار" التابعة لـ"حزب الله" عملية الترويج للموقع الذي أنشئ من أجل تهديد شهود الحق العام في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
ومن الواضح أن الموقع يحمل توقيع صحيفة " الأخبار" التي لم تستطع أن تكمل النشر الذي بدأته، ولذلك لم تجد " المنار" سوى الكاتب في هذه الصحيفة حسن عليق للكلام عن الموقع، وكأنه يدري كل تفاصيله وخلفياته.
الأسلوب نفسه اتبعته "المنار" للترويج سابقا لأبذأ المواقع الإلكترونية على الإطلاق وأكثرها كذبا: فيلكا إسرائيل!
" إعلاميون من أجل الحقيقة" هذا هو الإسم الذي حمله الموقع التهديدي. في الواقع، وللأسف، هؤلاء مجرد عسس مخابراتي يكملون مهمة القتلة!!!
وإليكم التقرير
تمكن "اعلاميون من اجل الحقيقة" من السيطرة على الموقع الالكتروني لجريدة المستقبل ونشروا لائحة تضم صور واسماء 167 من شهود المحكمة الدولية من هؤلاء هاني حمود مستشار النائب سعد الحريري.
المراسلة:
فضيحة تسريبات جديدة تضرب المحكمة الدولية المسرب هذه المرة معلومات تفصيلية عن مجموعة من الشهود السريين للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان. اما الجهة التي نشرت المعلومات فهي الموقع الالكتروني "اعلاميون لأجل الحقيقة"
يعرف هؤلاء عن انفسهم بأنهم مجموعة من الاعلاميين اخذوا على عاتقهم كشف الفساد في المحكمة الدولية الخاصة في لبنان ونشر معلومات تؤكد تورط مسؤولين كبار فيها في قضايا الرشوة والفساد.
حسن عليق:
مجموعة من الاعلاميين يعملون على عدة امور من ضمنهم ملف المحكمة واستطاعوا الحصول على معلومات كثيرة.
المراسلة:
المجموعة الأولى من هؤلاء الشهود كما يذكر الموقع تضم 167 اسم بينهم 15 عسكريا بين ضابط وجندي في الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي ابرزهم الياس البيسري اضافة الى موظف في وزارة الاتصالات وموظفين في شركتي الاتصالات "الفا" و"ام تي سي" وموظف في فضائية الجزيرة القطرية.
صورهم وكامل هوية كل واحد منهم موجودة بالتفصيل مع مكان العمل، دقة المعلومات تحوي ملاحظات ايضا، هنا في اول قائمة الشهود وائل محمد ايوب مدير قسم المعلوماتية في شركة "ام تي سي"، تشير الملاحظات المكتوبة الى انه زوّد المحكمة الدولية بالنسخة الذهبية لداتا الاتصالات وزود فرع المعلومات بمعلومات فنية لبناء نظرية تزامن الاتصالات وهنا ملاحظات تذكر اسم المحققين مع العسكري (الاسم غير واضح)، اما مستشار الرئيس سعد الحريري هاني حمود الذي يرد اسمه للمرة الاولى في لائحة الشهود، فتشير الملاحظة الى انه مشمول حاليا ببرنامج حماية الشهود في المحكمة الدولية.
حسن عليق:
المعلومات التي قدموها كاعطاء النسخة الذهبية للاتصالات تؤكد انهم سربوا معلومات مخابراتية تعطي اسرائيل مجال للاستفادة منها.
 المراسلة:
هذا المسلسل اختار "اعلاميين من اجل الحقيقة" ان يُعرض على موقع جريدة المستقبل ايضا، نُشرت المعلومات لمدة من الزمن ثم اقفلت ادارة المؤسسة الموقع وأعلنت في بيان وعبر فايسبوك وتويتر ان الموقع تعرض لعملية قرصنة عُرضت بموجبها لائحة مزعومة.
تعليق لحسن عليق وختام التقرير:
يقدم "اعلاميون من اجل الحقيقة" ارشادات وتوضيحات حول حول حقوق الشهود في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ويؤكدون في المقابل انهم سينشرون قريبا شهادات صوتية ووثائق حرفية من المحكمة ما يضع المحكمة مجددا امام اولوية كشف مصدر تساريبها على اولوية صحتها.
مارتن يوسف: نشر اسماء شهود مفترضين مخطط لارهابهم
علق الناطق الإعلامي باسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مارتن يوسف على نشر اسماء شهود مفترضين بالمحكمة، فأوضح ان هذا الامر "مخطط لارهاب الشهود المزعومين".
ورفض يوسف، في حديث إلى محطة "المستقبل"، تأكيد ما نشر او نفيه، لافتا الى ان الادعاء سلم لائحة باسم الشهود الذين سيتم استدعاؤهم عند بدء المحاكمة وهذه اللائحة سرية حتى يقرر قضاة المحكمة رفع السرية.
واشار الى انه "كان هناك العديد من الجهود لتقويض عمل المحكمة ونشر الاسماء يمثل محاولة واضحة من اشخاص يسمون انفسهم صحافيين لارهاب الشهود ويمثل خرقا جسيما لاداب مهنة الصحافة".
 
تفاهم رئاسي مع جنبلاط على صيغة الحكومة .. وقلق 8 آذار يتزايد من إنفراط الأكثرية السابقة
الصراع على الإنتخابات يهدّد تفاؤل التكليف
حرب لـ«اللــواء»: تعليق المُهل بقانون الستين بلا تأجيل{ عون: البعض يتصرف كمنتصر!
عند الثالثة من بعد ظهر اليوم، وهو موعد انعقاد الجلسة النيابية التي دعا اليها الرئيس نبيه بري، موعد تقريري من شأنه ان ينعكس على القدرة على التوصل الى اتفاق حول قانون الانتخاب، وتالياً تشكيل حكومة تجري الانتخابات وفق هذا القانون.
وحتى ساعة متأخرة من ليل امس، كانت الاجتماعات والتفاهمات تعقد من عين التينة الى «بيت الوسط» وصولاً الى الرابية ومعراب في سبيل اعداد العدة اما للتفاهم التقني على آلية تعليق بعض المواد المتعلقة بالمهل في قانون الستين، واما للاشتباك كل فريق مع خصمه، مما يعني ان الجلسة معرضة مرة جديدة للتهريب، ام الايحاء بالترهيب.
كل الاعصاب مشدودة لساعة الحقيقة اليوم، لكن المعلومات المتوافرة من مصادر رسمية تشير الى ان الاتجاه الغالب هو لعقد الجلسة وتعليق المهل.
وكان هذا الموضوع شغل الاوساط كافة، على الرغم من الانشغال الدبلوماسي العربي الدولي بمتابعة دقيقة للمتغيرات السياسية في البلاد من استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وتكليف الرئيس تمام سلام واستشراف آفاق المستقبل، مع تزايد الدعم الخليجي للرئيس المكلف، فبعد الموقف السعودي الرسمي من دعم التكليف والاستبشار به خيراً، صدر موقف كويتي وقطري يصب في الاطار نفسه.
وعلى صعيد الجلسة النيابية، تنشط مع هذا الصباح المساعي لتدوير الزوايا والخروج بوجهة وفاقية تسمح بحل هذه العقدة المحورية من امام المشهد السياسي الجديد للعبور من الازمة الى الانفراج، خصوصاً وان «تجييش الجو السياسي من شأنه ان يؤثر على عملية تأليف الحكومة»، على حد تعبير النائب بطرس حرب الذي تخوف عبر «اللواء» ان يؤدي الصراع على قانون الانتخاب بالشكل والتوقيت الحاصل الى تشنج سياسي قد يسيء ويعرقل عملية التأليف.
ولفت حرب الى ان الاقتراح الذي قدمه ويتعلق بوجوب العمل على تعديل القانون الحالي بما يعلق المهل من دون ان يؤدي ذلك الى تأجيل الانتخابات، وذلك افساحاً في المجال للاتفاق على قانون انتخابي جديد، مع التأكيد على وجوب ان تحصل الانتخابات في مواعيدها وفقاً للاقتراح المطروح.
وانعقد مساء امس اجتماعي نيابي - سياسي في «بيت الوسط» غاب عنه ممثلو «القوات اللبنانية» والكتائب، لتنسيق المواقف من موضوع الجلسة النيابية.
وقالت مصادر سياسية في تيار «المستقبل» بأن هناك صيغة يتم تداولها لاقتراح قانون، يكون بمثابة تسوية، او حل وسط لموضوع المهل لم يعرف مصيرها بعد، الامر الذي يجعل من مصير الجلسة ضبابياً، لكن الثابت انه اذا لم تتم هذه التسوية، فإن نواب «المستقبل» والحزب التقدمي الاشتراكي سيقاطعون الجلسة، لان هناك اصراراً لدى فريق 8 آذار ومعه «التيار العوني» لعقد الجلسة، وطرح الاقتراح المتداول على التصويت، بعدما تأمنت الأكثرية له بموافقة «القوات» والكتائب.
لكن مصدراً نيابياً في 14 آذار، لفت إلى انه إذا حصل تفاهم على التعديلات القانونية للاقتراح، فانه من المرجح أن تقر هذه الصيغة من دون تصويت، خصوصاً وأن الرأي في هذا المجال هو قانوني وليس سياسياً.
وأوضح النائب مروان حمادة لـ «اللواء» أن اجتماع «بيت الوسط» والذي شارك فيه شخصياً، كان للتنسيق حول الصيغة التي يمكن أن تحظى بالإجماع، من دون أن يُشكّل ذلك اي إقرار بإلغاء الانتخابات، مشيراً إلى انه سبق أن بحثنا هذه الصيغة مع الرئيس نبيه برّي في اجتماع هيئة مكتب المجلس أمس، وأدخلنا عليها كل التنقيحات حتى لا تكون قابلة لأي طعن، أو تعطي من قريب أو من بعيد أي تفسير لتأجيل الانتخابات لأننا متمسكون بأن تجري الانتخابات ضمن المهل القانونية المعمول بها.
وأوضح أن الصيغة التي اقترحها النائب حرب تقضي بتعليق أو وقف العمل بالمهل إلى 19 أيار، مع إلغاء المادة 50 المتعلقة بالتزكية، الا أن هذه الصيغة لم تتطرق إلى ما يتصل بما بعد 19 أيار، إذا لم يتم التوافق على قانون انتخابي جديد.
وذكرت مصادر مطلعة لـ «اللواء» بأن هناك اتفاقاً ضمنياً ومبدئياً بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف والنائب وليد جنبلاط بتشكيل حكومة انتخابات تكون مهمتها حصرياً التحضير والاشراف على الانتخابات.
اما عضو كتلة «التغيير والاصلاح» النائب آلان عون فقال لـ «اللواء» أن المهلة التي نبحثها وهي إلى 19 أيار هي من أجل إعطاء فرصة للتشاور من أجل إنضاج قانون جديد للانتخابات يُؤكّد على تصحيح التمثيل المسيحي، مشيراً إلى ان التوصّل الى قانون جديد مع تحديد موعد جديد للانتخابات يُسهّل ويُسرّع تشكيل الحكومة، لكننا نرى أن هناك من يعتقد انه يستطيع أن يحقق انتصاراً في هذه المرحلة، ولذلك يعمل بذهنية محاولة الانتصار وتحقيق غلبة.
ورأى أن هذا التفكير يعقد الأمور ويبعد الحلول السياسية، بهذه العقلية من الصعب أن نصل إلى حلول، ومن ثم حلحلة العقد من أمام القانون الجديد وتشكيل الحكومة. وانتهى مطالباً الجميع بالابتعاد عن الشروط والشروط المضادة من أجل تأمين الحلول السياسية وتهدئة الخواطر.
وفي ما خص المطالبة بتداول الحقائب، بحسب ما طرحه ممثلو 14 آذار في الاستشارات النيابية، رفض النائب عون التعقيب على هذه النقطة، مرجئاً المفاوضات في شأنها مع الرئيس المكلف، لكنه أعلن رفضه وضع الشروط والشروط المضادة من الان، من أجل تسهيل عملية تشكيل الحكومة، معتبراً ان جميع القوى السياسية هي اليوم تحت الاختبار، محذراً من يعملون للانتصار والغلبة، خصوصاً وأن ما يعلنونه شيء وما يعملون له شيء آخر.
الاستشارات النيابية
ولوحظ أن الرئيس المكلف امتنع عن الكلام بعد انتهاء الجولة الأولى من الاستشارات النيابية التي أجراها أمس في مجلس النواب، والتي شملت غالبية الكتل النيابية الكبيرة، معتبراً أنه من المبكر الحديث عن نتائج هذه الاستشارات، خاصة وأن ثمة خلافات ظاهرة في مواقف الكتل بالنسبة لحجم الحكومة وهويتها، وإن كان الجميع متفق على أنها حكومة انتخابات.
وقالت مصادر الرئيس المكلف أن الاتصالات بينه وبين رئيس الجمهورية مستمرة، وهو يحيطه بكل نتائج الاستشارات واللقاءات التي يعقدها مع السفراء والأقطاب السياسيين الذين زاروه مهنئين، وبينهم أمس الرئيس أمين الجميّل وسفراء الكويت وتركيا وبريطانيا، فيما تلقى اتصالي تهنئة من وزير الخارجية الفرنسي رولان فابيوس ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، إلى جانب برقيتي تهنئة من أمير الكويت ورئيس وزرائه.
وإذا كان ممثلو الكتل النيابية، قد حاذروا الغوص مع الرئيس سلام في تفاصيل الأمور وكشف الأوراق، واكتفوا بالحديث عن الحكومة العتيدة من حيث الشكل، تجنباً لتوتير المناخات الهادئة التي تسود، فإن ثلاثة عناوين، صار من المعروف أنها تشكل ألغاماً قوية من شأنها إعاقة الحراك الجاري لتأليف الحكومة، وهذه العناوين هي:
أولاً: شكل الحكومة، حيث ما زال فريق 8 آذار يتمسك بمطلب الحكومة السياسية مقابل دعوة فريق 14 آذار إلى تأليف حكومة حيادية.
ثانياً: توزيع الحصص والحقائب، حيث برزت إشارات واضحة من قبل كل الفرقاء من أن هذه المسألة ستأخذ الحيّز الواسع في المشاورات السياسية التي ستعقب الاستشارات غير الملزمة، تمثلت بسعي النائب ميشال عون إلى الإبقاء على حقيبتي «الاتصالات» و«الطاقة» من حصة تكتله، مقابل مطالبة فريق 14 آذار بالمداورة ورفض أن تكون أي حقيبة بما فيها المالية حكراً على أي طائفة أو فريق سياسي، عدا عن مسألة الأحجام والأوزان التي لفت إليها نواب «حزب الله».
أما العنوان الثالث والمهم، فهو البيان الوزاري، الذي سيكون بمثابة عقدة العقد في ما خص التأليف، لا سيما في ما يتعلق بالبند الذي يتحدث عن مشروعية المقاومة، حيث برزت إلى العلن الخلافات حول هذا الأمر، وهو ما ألمحت إليه كتلة «القوات اللبنانية» في بيانها المكتوب بعد الاستشارات.
وفيما أكدت مصادر نيابية ان الرئيس المكلف كان جدياً في اللقاءات التي جمعته مع مختلف الأفرقاء، وانه أمل انجاز الاستحقاق الحكومي بسرعة، والاستفادة من الوقت، مشيرة إلى انه كان متجاوباً مع طرح كتلة «المستقبل» بحكومة من غير المرشحين ومصغرة، والمداورة بالحقائب، فإنها لفتت إلى ان الانفراج الذي طبع استشارات التكليف قد لا ينسحب على استشارات التأليف، وخصوصاً ان هذه الاستشارات الرسمية يغلب عليها الطابق البروتوكولي، ولم يتم بعد الغوص في التفاصيل حيث تكمن عادة الشياطين.
وفي المقابل، كشفت مصادر نيابية أخرى ان نواب «حزب الله» أكدوا للرئيس المكلف الاستعداد لتسهيل مهمته، وهم سمعوا منه بأنه ضمانة للمقاومة، وان تاريخه معروف في هذا الخصوص. وقالت ان كلام سلام أرخى بظلال من الارتياح في نفوس وفد الكتلة.
ورصد على هامش الجولة الأولى من الاستشارات، والتي يفترض أن تتابع اليوم بجولة ثانية وأخيرة، تبدأ في العاشرة صباحاً بكتلة نواب الاشرفية، وتنتهي في الأولى بعد الظهر بالوزير محمد الصفدي، لقاء حصل في مكتب الرئيس بري جمعه والنواب عون وسليمان فرنجية وابراهيم كنعان في حضور الوزيرين علي حسن خليل وجبران باسيل، جرى في خلاله التشاور في ما خص تأليف الحكومة إلى جانب قانون الانتخاب، في ضوء الجلسة المقررة اليوم حول تعديل أو تعليق مهل تقديم الترشيحات للانتخابات.
ووصفت مصادر وزارية هذا اللقاء في اطار تنسيق المواقف، وقالت ان الفتور الذي ساد العلاقة بين عين التينة والرابية أخيراً لم يعد له أي أثر، وان المياه عادت إلى مجاريها.
 
 
 
"النهار"

الدعم الديبلوماسي جاء على صورة التكليف فهل يُكمل السياسيون "سلّة التفاهمات"؟

على رغم ملامح الانقسام التي ارتسمت تكرارا امس في اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب وأدت الى إرجاء الجلسة النيابية العامة الى اليوم، لم تفاجئ هذه الحصيلة السلبية اوساطا مواكبة للحركة السياسية النشيطة في البلاد التي تشهد فورة واسعة منذ تكليف النائب تمام سلام تشكيل الحكومة الجديدة. ذلك ان ثمة من انتابته الخشية من ان يؤدي ملف قانون الانتخاب والملف الانتخابي كلا الى اقتحام الجو التوافقي الذي برز فجأة في البلاد حول الرئيس المكلف، وان تعود تعقيدات هذا الملف لتحاصر مهمة سلام وهي في بواكيرها وبداياتها.
ومع ان هذه المخاوف بدت واقعية، وهي لا تزال قائمة، وربما مرشحة لأن تظهر بقوة أكبر لاحقا، فإن الاوساط نفسها تبدي نوعاً من الاطمئنان الى ان ثمة للمرة الاولى مناخا محصنا بمجموعة عوامل برزت بمواكبة تكليف سلام وشروعه في الاستشارات النيابية لتأليف الحكومة من شأنها ان تكفل في الحد الادنى اعطاء فرصة مهمة لقيام تفاهمات سياسية ستغدو هي حزام الامان في الاشهر المقبلة لمنع سقوط لبنان في محظور الفراغ الدستوري من جهة، ومحظور الانهيار الامني من جهة اخرى.
ووفق معطيات هذه الاوساط الواسعة الاطلاع فإن حركة السفراء التي شهدتها دارة المصيطبة في الايام الاخيرة والمرشحة للتعاظم تباعا، أبرزت بما لا يقبل جدلا ان معظم الدول الاقليمية والغربية المؤثرة في الواقع اللبناني تقاطعت مصالحها عند دعم التغير الحاصل في لبنان، ولو على قاعدة مرحلة انتقالية او مرحلة ادارة لمواجهة استحقاقي الانتخابات النيابية وتحصين الاستقرار الداخلي. واذا كان السفيران الروسي والايراني من اوائل "من خفّوا" أرجلهم الى دارة المصيطبة مهنئين ومطلقين مواقف الدعم لمهمة الرئيس المكلف، فإن هذا الامر اكتسب دلالة لا يمكن تجاهلها لدى رؤية السفير السعودي علي عواض عسيري، الذي لعبت بلاده دورا مشهودا كالعراب الاساسي للمرحلة الطالعة الجديدة في البلاد، ينقل رسالتي التهنئة من العاهل السعودي وولي العهد للرئيس المكلف. ومع ان ثمة من يدرج الامر في اطار البروتوكول المعهود لدى تغيير الحكومات، فإن أبعاد تكليف سلام تحديدا تختلف عن هذا الطابع وتتجاوزه الى ابعاد أعمق. إذ تقول الاوساط نفسها أن المعادلة التي رافقت التكليف بدت كأنها تمددت وانسحبت على مواقف الدول باختلاف مواقعها من الازمة السورية والواقع اللبناني. وبمعنى أوضح انه، كما سمت 14 آذار والنائب وليد جنبلاط سلام مرشحها للتكليف ثم وافقت عليه قوى 8 آذار وانضمت اليه، سلمت الدول الداعمة للنظام السوري ولا سيما منها روسيا وايران، بعودة الحضور السعودي الى لبنان ورعايته التطورات الناشئة منذ تكليف سلام.
في ظل ذلك تضيف الاوساط ان هذا البعد الخارجي الذي ينتظر ان يتبلور تباعا، يبدو الواقع الداخلي بدوره متجها نحو استمرار المرونة حيال الاستحقاقات المقبلة، بدءا بتأليف الحكومة مرورا بالتفاهمات المرتقبة حول الملف الانتخابي. ومع ان موضوع تجميد مهل الترشيحات، ايا تكن التسمية التي ستتبع حيالها، قد لا يكفي وحده للحكم على توجهات القوى السياسية والكتل السياسية في شأن ملف قانون الانتخاب الجديد، فإن الاوساط تتحدث عن اتجاه جاد للغاية للمضي نحو توافق على المشروع المختلط لقانون الانتخاب.
وتشير الى ان هذا الاتجاه من شأنه ان يساهم مبدئيا، وعلى رغم واجب التحفظ دوما لأن شياطين التفاصيل غالبا ما تهدد بمفاجآت سلبية، في تسهيل مهمة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة لأنه من غير المنطقي ان تتجه الطبقة السياسية بكل قواها نحو تسوية لقانون الانتخاب فيما يجري وضع العصي في دواليب مهمة الرئيس سلام.
وفي اعتقادها ان طبيعة المهمة الانتقالية للحكومة العتيدة لا تثير قلقا كبيرا لدى القوى السياسية، كما جرت العادة لدى تشكيل الحكومات السابقة، باعتبار ان الحصص الوزارية في هذه الحكومات كما المدة الطويلة لولاياتها تشعل غالبا صراع المحاصصة. اما مع الحكومة العتيدة التي حدد رئيسها المكلف مسبقا مهمتها بالاشراف على الانتخابات، وذهب، كما نقل عنه، الى تحديد مدة مفترضة لها لا تتجاوز الاربعة اشهر، فإن عاملا ايجابيا يمكن البناء عليه في اطلاق يد الرئيس سلام في تأليفها خصوصا انه ابدى حرصه الواضح على الانفتاح على سائر القوى، وهو سليل مدرسة "التفهم والتفاهم" الشهيرة التي كان والده الراحل الرئيس صائب سلام رمزها.
وايا تكن الاحتمالات التي قد تحملها الايام القليلة المقبلة، فإن الاوساط نفسها تعتقد ان فرصة الوصول الى سلّة تفاهمات أضحت الآن أكبر بكثير مما كانت عليه قبل اسابيع قليلة، ذلك ان احدا لم يكن يتوقع الشهر الماضي كل التطورات المتعاقبة السريعة التي حصلت بدءا باستقالة الرئيس نجيب ميقاتي. كما ان المخاوف كانت في ذروتها من احتمالات زعزعة الامن في البلاد. وليس في المشهد الناشئ منذ اسبوعين الا الدليل على ان ما جرى خلالهما لا يمكن حصره بالبعد الداخلي وحده، مما يعني ان ثمة تقاطع مصالح خارجية على منع انهيار لبنان ولو استلزم الامر انتظار بعض الوقت لتبين الوسائل التي تحقق هذا الهدف.
 

 

 

منال شعيا


 

سلام بدأ مشاوراته متمسّكاً بتشكيلة غير حزبية ومن غير المرشّحين والمطالب بين التكنوقراط والسياسية والعين على الطاقة والاتصالات

 

حين دخل رئيس الحكومة المكلف تمام سلام مبنى مجلس النواب، باسم الوجه، للبدء باستشارات التأليف، كان يدرك انه سيسمع مروحة واسعة من اشكال للحكومة الموعودة. صحيح انه لم يسمع بطريقة مباشرة مطالب واضحة من الاحزاب او الكتل، لكنه استمع الى آراء مختلفة.
وفي معلومات لـ"النهار" من اليوم الاول الطويل للاستشارات ان سلام لم يسمع من اي كتلة مطلبا محددا بتمثيل المحازبين، وانه في حال ووجه بهذا المطلب، فان جوابه سيكون واحدا: "انني افضلّ حكومة من غير المحازبين".
سلام رسم لنفسه شكل الحكومة التي يسعى الى تأليفها، وقد ارتسمت ملامحها الاولى من خلال الاستشارات.
يريد ألا تكون فضفاضة، ألا تضم مرشحين للانتخابات، واذا لم تكن من التكنوقراط، فانه يميل الى تنويعها بين سياسيين واختصاصيين. ويسعى الى اعادة توزيع بعض الحقائب الوزارية.

 

بين خريطتي سلام والكتل

وفق المعلومات نفسها، ان مجمل احاديث سلام مع الكتل التي التقاها في اليوم الاول امس، تركزت على أمرين: الحفاظ على المؤسسات الدستورية، واجراء الانتخابات النيابية.
بالامس، لم تلامس الاستشارات التي هي في الاساس غير ملزمة للرئيس المكلف، الاسماء او توزيع الحقائب، لكن بدا واضحا من اكثر من نائب ان الرئيس المكلف يشعر بأنه امام تحديين: الاول اقليمي كبير، والثاني محلي، وانه يحاول ان تكون حكومته قادرة على مواجهة هذين الامرين. من هنا، خياره الاول ان تكون الحكومة من غير المرشحين ومن غير المحازبين، كي تستطيع ان "تقلّع" لا ان تغرق في بعض الحسابات السياسية الضيقة في وجه الاستحقاقات المصيرية.
وكما حدّد لنفسه "خريطة طريق" حكومته، دخلت كل كتلة ومعها رؤيتها للتأليف، لتصبح الخريطة كالآتي:
- كتلة "نواب المستقبل" تريد حكومة من غير المرشحين، وان يكون فيها تداول لكل الحقائب، بلا استثناء، وفي مقدّمها وزارة المال.
- كتلة "التنمية والتحرير" تطالب بحكومة وفاقية.
- كتلة "الوفاء للمقاومة" رسمت سقفا للرئيس المكلف، وهو انها تصر على حكومة سياسية جامعة، يتمثل فيها الافرقاء وفق اوزانهم وحضورهم في مجلس النواب.
وفيما اعلنت كتلة "القوات اللبنانية" انها تريد حكومة تكنوقراط غير فضفاضة، وانها تتمسك بـ"اعلان بعبدا" كبيان وزاري، بدت كتلة "نواب الكتائب" مرتاحة الى شكل الحكومة، فلا فارق عندها اذا كانت من سياسيين او من اختصاصيين، انما المهم الاهتمام بثلاثة ملفات: الامني والاقتصادي والسياسي، مطالبة بمشاركة النساء.
وحده المرتاح الاكبر كان رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، وقالها علنا: "لا شروط. ونترك للرئيس المكلف تشكيل الصيغة المناسبة التي تؤكد الاستقرار والنمو".
ماذا قال عون؟
بقي موقف "تكتل التغيير والاصلاح". لقد أخذ التكتل وقته كلّه مع الرئيس المكلّف. حضر عون واجتمع والتكتل مع سلام. في الخارج، لم يفصح عون عما دار بينهما. قال: "لا اريد التطرق الى المواضيع التي تكلمنا عليها، لئلا نفتح سجالا لا طعم له اليوم".
لكن وفق معلومات "النهار"، فإن عون قال لسلام: "اننا نعيش مرحلة استثنائية، ونريد حكومة استثنائية، وهذه الحكومة لا تكون من دون اي كتلة سياسية اساسية".
هكذا خرج سلام من اليوم الاول من الاستشارات، صامتا، لكنّ في جيبه مطلبين: حكومة سياسية للبعض، وحكومة تكنوقراط للبعض الآخر. فيما نقل اكثر من نائب شارك في الاستشارات ان "المفتاح الحقيقي لتشكيل الحكومة سيكون قانون الانتخاب، وان المشكلة الحقيقية لن تكون في ما اذا كانت الحكومة من غير المرشحين ام لا، وانما في توزيع الحقائب، ولا سيما ان تباشير هذه المعركة بانت امس بين كلامي الرئيس فؤاد السنيورة والعماد عون. الاول اوحى عدم اصراره على وزارة المال، فيما ردّ الثاني عليه: " الآن يعطونني وزارة المال، وهي مفلسة"، ثم تابع مؤكداً ان وزارة الطاقة باتت العين عليها، بعدما صار فيها نفط"، وان "وزارة الاتصالات تحولت على عهدنا جوهرة".
هنا الكباش الحقيقي، فهل تكون المعركة على حقيبتي الطاقة والاتصالات، وعلى البيان الوزاري الذي بان الخلاف امس فيه حول دور المقاومة، وخصوصا بين كتلتي "القوات" ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه؟

 

شريط الاستشارات

وكانت الاستشارات بدأت بلقاء سلام الرئيس نبيه بري، ثم الرئيس نجيب ميقاتي الذي اكد ان "هدف الحكومة اجراء الانتخابات، لضخ دم جديد في الحياة السياسية، وانسجاما مع مبدأ المداورة"، متمنيا ان "تشكل الحكومة سريعا حتى نخفّف عبء تصريف الاعمال".  
بعد ميقاتي دخل عون، ثم السنيورة فنائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري.
واذ ايد مكاري "حكومة من غير المرشحين"، ركز على محاور ثلاثة: "الاول ان يكسر التأليف التوزيع الطائفي للحقائب، ثانيا الا يحتكر فريق سياسي تمثيل طائفته في توزيع الحقائب، ثالثا الا تسند بعض الحقائب، كالطاقة والاتصالات الى أي جهة سياسية، بل الى اصحاب الكفايات من خارج النادي السياسي".
بعد ذلك، بدأ دور الكتل. "كتلة التنمية والتحرير" تحدث باسمها النائب انور الخليل، قائلا: "تريد الكتلة الجو التوافقي، وان يكون شكل الحكومة وفاقيا، وان نسرع في التأليف".
كتلة "نواب المستقبل" تكلم باسمها السنيورة مطالبا " بفريق عمل متجانس ومتآلف، ومن غير المرشحين، وان تكون الحكومة قادرة على تولي الشأن العام وتطبيق مفهوم الديموقراطية الصحيح القائم على تداول السلطة، وتداول  كل الحقائب الوزارية، وفي مقدمها وزارة المال".
اما كتلة "التيار الوطني الحر" فتحدث باسمها عون مكتفيا بالقول: "لن نعلن المواضيع التي تطرقنا اليها، لئلا نفتح سجالا".
وسئل عن موقفه من كلام السنيورة حول تداول الحقائب، فقال: "الآن يريدون اعطاءنا وزارة المال، بعدما باتت مفلسة. في السابق قلت انني مستعد ان آخذ المال مقابل خمس وزارات اخرى، فلم يقبلوا".
وتابع: "باتت العين على وزارة الطاقة بعدما اصبح فيها نفط، وعلى وزارة الاتصالات، بعدما تحوّلت جوهرة".
وهل يؤيد حكومة من غير المرشحين، قال: "ليس وقته هذا الحديث الآن".
وبدا موقف كتلة "الوفاء للمقاومة" واضحا عبر كلام رئيسها  النائب محمد رعد، الذي قال: "نريد حكومة سياسية جامعة تشرف على الانتخابات ويتمثل فيها الافرقاء السياسيون وفق أوزانهم وحضورهم في المجلس".
"جبهة النضال الوطني" تكلّم باسمها النائب وليد جنبلاط، فقال: "سنسهّل مهمة الحكومة في كل المجالات، ولا شروط مسبقة، نريد التشديد على الاستقرار والاستحقاق النيابي في موعده، ونترك لدولته الصيغة المناسبة للتأليف والتي تؤكد الاستقرار والنمو".
اما النائبان ميشال المر ونايلة تويني فاجتمعا بسلام، واكد المر "اننا نريد تركيبة مقبولة من الجميع وشبه توافق من أجل حكومة وحدة وطنية، على ان يأخذ الكل حقوقه وحصته".
كتلة "نواب زحلة" طالبت بحكومة اختصاصيين، وكتلة "القوات اللبنانية" مع "حكومة تكنوقراط غير فضفاضة تعتمد اعلان بعبدا بياناً وزارياً، ويكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة، لأن لا شيء في الدستور، ينص على المقاومة".
كتلة "نواب الكتائب" ركّزت على ان "تكون الحكومة قادرة على متابعة الوضع اللبناني سياسيا واقتصاديا وامنيا، وان تعمل على ضبط الحدود وانقاذ الديبلوماسية اللبنانية".
بدورها، دعت كتلة "وحدة الجبل" الى "حكومة وحدة وطنية، مع رفض حجز اي حقيبة وزارية لطائفة معينة"، فيما أصرّت كتلة "نواب لبنان الحر الموحد" على ان "يكون بيان الحكومة حول المقاومة لا يقل عن بيان سابقاتها".
 

 

باريس – حبيب شلوق - سمير تويني


 

البطريرك الراعي توّج زيارته لفرنسا بلقاء رئيسها وهولاند: نحترم سياسة النأي بالنفس و"إعلان بعبدا"

 

توّج البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته لفرنسا بلقاء الرئيس فرنسوا هولاند في قصر الاليزيه بعد ظهر امس. وهو اللقاء الثاني للبطريرك مع رئيس فرنسي بعد لقائه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي بعد اشهر من انتخابه بطريركا.
وككل لقاء بين رأس الكنيسة المارونية ورئيس فرنسا، فإن الحديث بين الرجلين تناول بدءا العلاقات التاريخية بين فرنسا ولبنان عموما، وبينها وبين البطريركية المارونية والموارنة خصوصا، وهي ترقى الى العهود الملكية.
وشارك في اللقاء المطرانان بولس صياح وناصر الجميل والسفير اللبناني بطرس عساكر والوزير السابق زياد بارود ومدير الاعلام في بكركي وليد غياض، وعن الجانب الفرنسي المستشاران الديبلوماسيان لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا ايمانويل بون ورومان نادال والسفير في لبنان باتريس باولي.
وعلمت "النهار" ان الاجتماع تناول الوضع في لبنان والمنطقة وأعرب الرئيس الفرنسي عن سروره للحلحلة التي شهدتها بيروت عبر تكليف الرئيس تمام سلام تأليف الحكومة وبدء الاستشارات النيابية للتأليف، فضلا عن اعراب جميع الافرقاء عن حرصهم على اجراء انتخابات نيابية بعد ظهور "تفاهمات" على مشاريع لقانون الانتخاب تؤمن الديموقراطية وحسن التمثيل. وشرح البطريرك اجواء اللقاء الاخير الذي عقد في بكركي لقيادات مسيحية والتي اتسمت بـ"تفاهم واضح" على مشروع قانون معين للانتخاب.
كذلك تناول الحديث الوضع في المنطقة وتحديدا في سوريا وتداعيات "الحرب السورية" على الوضع اللبناني بعد تدفق اكثر من 400 الف نازح الى لبنان يضافون الى عشرات الآلاف من العمال الدائمين ومثلهم من الموسميين، مما يشكل عبئا اقتصاديا لا يمكن تحمله اذا لم تتوافر المساعدة الكافية للبنان، وفق البطريرك الراعي، وضرورة توزع هذا العبء على الدول القادرة، ثم بذل الجهود الدولية لوقف العنف واقفال حمام الدم في سوريا.
وأشار الراعي بعد عرض لاوضاع المسيحيين في لبنان والمنطقة الى ان لهؤلاء دورا فاعلا يمكن ان يؤدوه في سبيل السلام والتجذر في الارض.
بدوره اكد الرئيس الفرنسي وفق مصادر مطلعة، التزامه الوقوف الى جانب لبنان في دفاعه عن الديموقراطية والحرية وحقوق الانسان، مجددا حرص بلاده على استقلال لبنان وسيادته واستقراره وعلى دعم جهوده الرامية الى استعادة عافيته ودوره في المنطقة والعالم، ومشددا على احترام سياسة النأي بالنفس و"إعلان بعبدا".

 

بيان الإليزيه

ودام الاجتماع 45 دقيقة، تخلله لقاء على انفراد بين هولاند والراعي دام 20 دقيقة. وتناول اللقاء الوضع في لبنان وسوريا والمنطقة وفق مصادر الاليزيه. واطلع البطريرك الرئيس الفرنسي على وضع مسيحيي الشرق في لبنان والعراق وسوريا وفي منطقة الشرق الاوسط عموما. اما من الناحية السياسية فتناول اللقاء الوضع اللبناني بجوانبه المختلفة وما يشهده من تأزم نتيجة انعكاسات الازمة السورية.
وأكد هولاند وفق بيان صدر عن الاليزيه "تمسك فرنسا باستقرار لبنان، وبالتوافق السياسي بين جميع الافرقاء اللبنانيين من اجل حماية السلم الاهلي والوحدة الوطنية". وذكّر بالعلاقات التاريخية التي تربط بين فرنسا والموارنة في لبنان والبطريركية المارونية.
وأشار الى ان "فرنسا تبقى متيقظة لوضع مسيحيي الشرق الذين يمثلون عاملا مهما في هوية البلدان التي يعيشون فيها". وشدد هولاند على اقتناع فرنسا "بأن تحقق الديموقراطية ودولة القانون على يد الشعوب، هو افضل ضمان للمحافظة على التنوع الديني والحضور المسيحي في الشرق الاوسط".

 

بيان الخارجية

وفي بيان لوزارة الخارجية الفرنسية ان فابيوس "شدد خلال استقباله البطريرك (يوم الاثنين) على امل فرنسا في ان يسود الوفاق الوطني لبنان في الظروف الصعبة التي يمر بها البلد والمنطقة"، وحيا "تعيين رئيس وزراء لبنان تمام سلام بأكثرية عريضة". وذكّر بـ"الاهتمام الخاص لفرنسا بوضع مسيحيي الشرق الذين يمثلون مجموعة مهمة من هوية بلدان المنطقة"، مشيرا الى "اهمية العلاقات التاريخية مع البطريركية المارونية والموارنة اللبنانيين".
وتناول الوزير مع البطريرك الازمة السورية وارتداداتها على لبنان الذي يستقبل من دون انقطاع عددا متزايدا من اللاجئين. واعلن فابيوس التزام فرنسا "التضامن مع لبنان في هذه الاوقات الصعبة"، واعرب عن "تمسكه بحماية الاستقرار في البلد والمحافظة على التعايش والعيش معا في المنطقة".
ولاحقاً أذاع المحامي غياض بياناً باسم بكركي فأشار الى ان الرئيس الفرنسي "أبدى تمسك بلاده باستقرار لبنان وسلامة مواطنيه وبالتفاهم السياسي بين كل مكونات المجتمع اللبناني، مؤكداً تضامن فرنسا الدائم مع لبنان وتمسكها بدوره كعامل سلام وانفتاح، مثمناً دور البطريرك كسلطة معنوية ومساعي رئيس الجمهورية اللبنانية ومذكراً بالروابط التاريخية التي تجمع فرنسا بموارنة لبنان وبالبطريركية المارونية".
وتمنى هولاند "أن يتمكن لبنان من مواجهة التحديات المختلفة ومواكبة الأوضاع الناشئة عن نزوح اللاجئين السوريين الذين قارب عددهم المليون".
بدوره شكر الراعي لفرنسا "دعمها الدائم للبنان" مذكراً "بالعلاقات التاريخية والوثيقة بين البلدين ووقوفها الى جانب قضايا لبنان المحقة ودورها على مستوى الأسرة الدولية".
وتمنى ان تواصل فرنسا "دعمها للسلام في المنطقة ولحقوق الانسان" مشدداً على "أهمية النموذج اللبناني في العلاقات الاسلامية – المسيحية وميثاقية العيش المشترك وثقافة الحوار في زمن الصراعات الطائفية"، واشار البطريرك الى "دور المسيحيين في المحافظة على هوية البلدان التي يعيشون فيها منذ ألفي سنة وقد طبعوها بالقيم الانسانية والاجتماعية والثقافية وكانوا عناصر نهضة وتقدم مع مواطنيهم المسلمين".

 

الحريري

ومساء اليوم يعقد "اللقاء الذي لم يحصل" بين البطريرك الراعي والرئيس سعد الحريري، وهو لقاء تأخر سنتين وحالت ظروف معروفة دون عقده في لبنان منذ انتخاب الراعي بطريركاً، وخصوصاً ان "البعد جفا" في المفهوم اللبناني. ومن هنا ينتظر ان يكون اللقاء مهماً ويتناول الاوضاع من كل جوانبها ومواقف الاطراف اللبنانيين منها.

 

فابيوس

وكان وزير الخارجية الفرنسي فابيوس اجرى اتصالاً هاتفياً أمس بالرئيس المكلف تمام سلام، وهنأه على تكليفه الذي نال اجماعاً عريضاً خلال الاستشارات النيابية التي قام بها الرئيس ميشال سليمان.
وشدد فابيوس وفق بيان للخارجية الفرنسية على الأهمية التي تعلقها فرنسا على تأليف حكومة في أسرع وقت ممكن لتأمين استمرارية المؤسسات واجراء الانتخابات النيابية ضمن احترام المهل الدستورية. وذكّر بالتزام فرنسا استقرار لبنان وسيادته.
وجدّد الوزير الفرنسي تضامن حكومته مع الجهود التي يقوم بها لبنان لاستقبال العدد المتزايد من اللاجئين السوريين.
ورداً على سؤال حول مخاوف فرنسية بعد اعلان سلطاتها تسليم سلاح الى المعارضة السورية قال الناطق الرسمي فيليب لا ليو: "نحن لم نسلّم السلاح بعد". وأضاف: "يجب العودة الى تصريحات هؤلاء وفابيوس بشأن تسليم السلاح والمرتبطة "بضمانات مطلقة" في ما يتعلق بالذين سيسلمون السلاح حتى لا يقع بين أيدي المتطرفين.
وأشار الى أنه "سيتم بحث هذا الموضوع خلال الاجتماع التحضيري في لندن للبلدان الأكثر تصنيفاً وفي بروكسيل خلال قمة اوروبية في 22 نيسان.
واعتبر ان وضع المعارضة المنسجمة يشجع حالياً على تسليم هذا السلاح وفرنسا مستمرة في حظر تسليمه كما جاء في القرار الاوروبي الأخير في هذا الشأن.
وأشار الى انه يتم البحث في المساعدات "لأن الدولة اللبنانية تتحمل وزر المساعدات والسلطات الفرنسية معجبة بالتضامن اللبناني مع النازحين السوريين".

 

م. ش


 

"كباش لغوي" أرجأ الجلسة العامة إلى اليوم وأدّى إلى صيغة "وقف المهل" واستنفر النواب ونشطت الاتصالات فماذا جرى في اجتماع هيئة مكتب المجلس؟

 

انه البحث عن تعبير لغوي يسمح بدفع مهل الترشيحات حتى منتصف ايار المقبل. لا تعليق مهل ولا تمديد. اكثر من ساعتين، أمضاها اعضاء هيئة مكتب مجلس النواب برئاسة الرئيس نبيه بري، ومشاركة عدد من النواب من خارج الهيئة، في ايجاد صيغة لا تكون تعليقا ولا تمديدا، كأن المشكلة هي في اختيار الكلمة.
هذا البحث اللغوي أدى الى تأجيل الجلسة العامة التي كانت مقررة امس الى الثالثة بعد ظهر اليوم. وكانت النتيجة ان "الكباش الحقيقي" لم يقع داخل الهيئة العامة وانما تحوّل "كباشا لغويا" في اجتماع موسع، ضمّ اولا اعضاء هيئة المجلس، الى جانب رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والنواب سامي الجميل وجورج عدوان واكرم شهيب وروبير غانم وبطرس حرب والان عون وابرهيم كنعان، قبل ان يغادره ميقاتي، ويقتصر على أعضاء الهيئة: النواب فريد مكاري وسرج طورسركيسيان وميشال موسى ومروان حماده واحمد فتفت والنواب الآخرين.
ولم يكن الجرس الاول الذي قرع داخل مجلس النواب ايذانا ببدء الجلسة، وانما بأن ثمة "دخانا ابيض" سيتصاعد، إلا ان هذا الدخان بقي رماديا، لانه لا يزال ينتظر جوابا من "تيار المستقبل"، تكون كتلة "نواب المستقبل" قد اتخذته بعد اجتماعها مساء امس. على هذا الاساس انتهى اجتماع الهيئة، وغادر فتفت من دون ان يعطي جوابا، في سبيل التشاور مع الكتلة.

 

ماذا جرى في الاجتماع؟

والسؤال، ماذا جرى داخل الاجتماع؟
بات معلوما ان "تيار المستقبل" ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط ومعهما رئيس الجمهورية ميشال سليمان يريدون تمديد مهل الترشيحات، حتى 23 أيار المقبل، الامر الذي يفسح في المجال، برأيهم، امام مخرج جديد لقانون الانتخابات، من دون الغاء كل المراسيم السابقة، مثلما يقضي تعليق المهل الذي يرتّب، بنظرهم، نتائج دستورية، كالغاء المراسيم السابقة المتعلقة بدعوة الهيئات الناخبة وغيرها. والاهم ان التعليق، يبقي القانون الارثوذكسي ورقة قوية بيد الطرف الاخر، من هنا، تخوف منه سليمان و"المستقبل" وجنبلاط، لانه عمليا يلغي قانون الستين، وحتى اللحظة لا قانون جاهزا، الا القانون الارثوذكسي الذي يمكن ان يلوّح به الفريق الاخر بسهولة.
أما قراءة 8 آذار فمختلفة. هم يريدون تعليق المهل لفترة محددة، بهدف وقف الترشيحات الحالية، ولا سيما انهم متمسكون "بحرم مسيحي"، كما يقولون، يمنع ترشيحهم وفق قانون الستين، وبالتالي يتخوفون من فوز من ترّشح بالتزكية، اذا بقي باب الترشيحات مفتوحا. والاهم، ان هذا المسار يبقي قانون الستين نافذا في غياب اي صيغة توافقية اخرى، لذا يتمسكون بتعليق المهل لا تمديدها، وفي مقدّم هذا الفريق بري ونواب "تكتل التغيير والاصلاح".
ولأن نواب الكتائب و"القوات اللبنانية" يؤيدون ايضا تعليق المهل، فان التصويت داخل الهيئة العامة، لو انعقدت، لكان حسم النتيجة لمصلحتهم. هكذا استنفر النواب، حتى رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية حضر. دخل مسرعا، ألقى التحية على بري. امضى دقائق معدودة، ثم غادر. بعدها، نشطت حركة الاتصالات، حتى نائب " الجماعة الاسلامية" عماد الحوت اجرى اكثر من اتصال، لمعرفة اتجاه الامور.
وكانت المعلومات الاولية تؤكد مقاطعة "نواب المستقبل" الجلسة، بدليل انه لم يشاهد اي نائب من كتلة "المستقبل" في المجلس، باستثناء عضو الهيئة النائب فتفت، الامر الذي استدعى ضرورة عقد الاجتماع الموسع.
وعلمت "النهار" ان أجواء الاجتماع كانت جدّية ومنفتحة على كل الاحتمالات. وبدا لافتا، موقف ميقاتي الذي دعم بقوة موقف فتفت داخل الاجتماع، مما ادّى الى تعجب غالبية المجتمعين. وعلّق احدهم مازحا: "بدأ الفرز السياسي الجديد يتضح". ثم توجه مكاري الى ميقاتي بالقول: "عدت الى الخط المستقيم".
وامام تمسك كل فريق بموقفه، كان البحث، وبرعاية بري طبعا، في ايجاد "طبخة" ترضي الطرفين. ولم يغفل بري اعلان تمنيه على غانم اعادة احياء لجنة التواصل بهدف اطلاق التشاور مجددا، بغية ايجاد صيغة لقانون جديد، وتحديدا صيغة مختلطة لقانون الانتخاب الموعود.
وبعد ساعتين من البحث، اقترح الجميل صيغة "وقف مهل الترشيحات" حتى 15 أيار المقبل او حدا اقصى 23 منه، اذ بهذه النتيجة، يكون ضخ الترشيحات وفق قانون الستين قد أوقف في الفترة الحالية، من دون الغاء المراسيم السابقة، كما يقضي التعليق، وفي الوقت نفسه، اوقفت مفاعليل قانون الستين، أي الترّشح على اساسه، ومنع اللجوء الى خيار تمديد المهل.
اقتراح قد يكون مقبولا، انما فتفت فضّل التشاور مع "المستقبل" قبل اعطاء الجواب. وعليه، يبقى مصير الجلسة اليوم معلّقا، فامّا ان تعقد ويجري التصويت في غياب "المستقبل"، وامّا ان يدخل الجميع متفقين على "الخيار الوسطي"، او ان التأجيل سيتكرّر مرة ثانية؟

 

صيدا، صور - "النهار"


 

بلامبلي وكيللي جالا جنوباً والأمم المتحدة تحذّر: نقص التمويل يوقف المساندة للاجئين السوريين

 

حذّرت وكالة الامم المتحدة للاجئين وجمعيات اهلية من ان النقص في التمويل "يفرض وقف برامج اساسية ومساندة انسانية للاجئين السوريين في لبنان". وتزامن هذا التحذير مع جولة قام بها  ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي وممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة نينيت كيللي على النازحين السوريين في الجنوب.
واعلنت كيللي في بيان " ان البرامج موضوعة والفريق جاهز الا ان التمويل ينفد". واشارت الى ان " الوكالات بما فيها تلك التابعة للامم المتحدة والجمعيات الاهلية تواجه وضعا صعبا جدا عبر ارغامها على تحديد اولويات متوازية". واضافت:"ان تمويل برامج حيوية لتوفير الطعام والمياه النظيفة والمدارس والصحة والملاجىء للاجئين الجدد يبدو مستحيلا".
وكان بلامبلي وكيللي زارا بلدية صيدا حيث استقبلهم رئيس البلدية بالتكليف نائب الرئيس إبرهيم البساط. الذي لفت إلى أن "عدد النازحين المسجلين في صيدا يبلغ نحو 30 ألفا، وهو في ازدياد"، مبديا قلقه من "انعكاس ذلك على الوضع الإجتماعي والأمني في المدينة ومنطقتها". ودعا ممثلي الأمم المتحدة الى توفير المساعدة التي تشمل المساكن والخدمات الطبية.
وعرض ممثلو الجمعيات الإغاثية المعوقات في غياب الجهات الرسمية، وطالبوا الأمم المتحدة بالمساعدة للتعجيل في تسجيل النازحين وإنشاء مركز طبي.
وقال بلامبلي إن هدف الزيارة هو "استطلاع أوضاع النازحين والمخيمات الفلسطينية". وأوضح أن المفوضية "افتتحت مركزا لتسجيل النازحين في صور لإحصاء الموجودين"، كاشفا أن "عدد المرتقب تسجيلهم خلال نيسان سيبلغ نحو 80 ألفا، وهو يشكل رقما قياسيا عالميا في فترة زمنية قصيرة. وهذا الأمر يدفعنا الى مزيد من الإهتمام ولا سيما أن العدد فاق 400 ألف ".
وقالت مديرة "البرنامج العالمي للغذاء" في لبنان اتيان لاباند انه " وخلال شهر لن يتمكن اكثر من 400 الف لاجىء من تلقي مساندة اضافية"، محذرة "من تنامي التشنج وحصول نزوح آخر في المناطق المتشنجة اساساً".
ويبدو ان عدد اللاجئين غير القادرين على دفع بدل الايجار يتزايد، وثمة عائلات مهددة باخلاء مساكنها، علما ان المنظمات اعادت تأهيل 700 مسكن حتى الآن واكثر من 100 ملجأ. كما تم تحديد 44 مبنى جديدا لايواء النازحين الا ان غياب التمويل يحول دون ترميمها. وفي ظل الاوضاع الراهنة، سيتم خفض 85 في المئة من الخدمات الصحية الثانوية مع تزايد الامراض. وبحسب انّا ماريا لوريني من "اليونيسيف" ان نسبة الاطفال المتأثرين بالازمة تفوق الـ 50 في المئة. و"اذا لم تنل المنظمة تمويلا اضافيا، لن تتمكن من تلبية الحاجات المتزايدة". 

 

عباس الصباغ


 

أهالي المخطوفين في اعزاز يواصلون التصعيد وتحركات قريباً وسوريون مُنعوا من العمل وناشدوا "الجيش الحر" إطلاق الـ9

 

يواصل اهالي المخطوفين اللبنانيين في اعزاز تنفيذ تهديداتهم التي اطلقوها في 24 آذار الفائت من امام مقر تابع لجامعة الدول العربية قرب العدلية، ولليوم الثالث امس منعوا العمال السوريين من التوجه الى عملهم في مناطق عدة في الضاحية الجنوبية، وخصوصاً في برج البراجنة، وتحويطة الغدير وحي السلم. كما عمدوا الى توقيف الفانات التي يعمل عليها السائقون السوريون. وأعلنوا انهم سيتابعون خطواتهم اليوم في منطقة الشويفات.
واستغرب العمال السوريون طريقة التعامل معهم وتحميلهم مسؤولية الخطف في اعزاز. وفي هذا السياق يقول العامل في معمل في الشويفات "ابو عدي" لـ"النهار" ان"الخطف مرفوض ولكن نحن ايضاً نزحنا من سوريا بسبب اعمال القتل والخطف، ولم نقترف ذنباً، ولدينا اطفال يحتاجون الى المال ليعيشوا. وكيف لنا ان نؤمن لهم الحليب والدواء اذا استمر منعنا عن العمل؟ نحن نطالب المسلحين في "الجيش السوري الحر" باطلاق المخطوفين لانهم مواطنون ابرياء ولا ذنب لهم". من جهته يستهجن محمد، وهو صاحب بسطة لبيع الالعاب، منعه من مزاولة عمله في حي السلم منذ 3 ايام ويقول: "ما ذنبنا ان نحرم تأمين لقمة اولادنا؟ الا يكفينا ان بلدنا دمر وان عيالنا تشردت؟ لو كان في استطاعتي ان اذهب الى اعزاز واطلق المخطوفين اللبنانيين لما ترددت. واتمنى ان يستجيب الخاطفون ويطلقوا هؤلاء اللبنانيين ونعود الى مزاولة اعمالنا".

 

المصالح التركية اولاً

الخطوات التصعيدية للاهالي ستستمر، وفي معلومات لـ"النهار" ان لقاء سيضع جدولاً للتحركات سيتم التوافق عليه بين حملتي "الصدر" و"بدر الكبرى" خلال ساعات، على ان يشمل التصعيد المصالح التركية التجارية والثقافية من دون ان يوفر السفارة في الرابية، وسط توجه عدد من الاهالي الى تنظيم تحركات امام الكتيبة التركية في صور. وفي هذا السياق اعلن شقيق المخطوف عباس شعيب، دانيال، ان التحركات ستكون وليدة ساعتها، وقال لـ"النهار" ان "الأهالي وان يكن لديهم مطلق الثقة بالمساعي التي يقوم بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم لإطلاق ذويهم، الا انهم شبعوا من الوعود الوزارية والكلام غير المستند الى اي وقائع، خصوصاً التصريحات التي اضفت اجواء ايجابية في كانون الثاني الفائت عندما قيل لنا ان الامور تسير في الاتجاه الصحيح وان الاتراك والقطريين سيفجرون المفاجأة السعيدة".
وأكد شعيب ان الاهالي "يتحركون كل حسب ظروفه وليس هناك خلاف على اهداف التحرك، لكن الخطوة الأكبر تقضي بالتوجه إلى تعطيل المصالح التركية ومرافئها الحيوية في لبنان، حيث يمكن أن نعتصم أمام شركات الخطوط التركية، فضلاً عن أننا سنتظاهر أمام السفارة التركية ولن نتردد في منع السفن المحملة سمكاً تركياً من تفريغ حمولتها في مرفأ بيروت، متوقعا بعد هذا التحرك أن يعترض التجار الأتراك على هذا الإجراء ليطالبوا حكومة بلدهم بالتحرك لحل الملف".
من جهته دعا الشيخ عباس زغيب الى عدم إلقاء اللوم على الاهالي بسبب تحركاتهم لان "مسألة المخطوفين طالت، لكن نحن كمجلس إسلامي شيعي اعلى نحاول تخفيف حدة تحركهم وعلى إتصال دائم بالمعنيين في هذه القضية، أي اللجنة الوزارية المكلفة متابعة الملف واللواء إبرهيم".
واكد زغيب ان "لا وعود بشكل قاطع، إنما طلبنا من الأهالي التريث قليلا وفتح المجال أكثر للجنة الوزارية واللواء ابرهيم للتفاوض في هذا الشأن".
 

بعلبك – "النهار"


 

آل جعفر وفاعليات عرسال اجتمعوا عند المخابرات في أبلح

 

منذ 18 يوما لا تزال قضية  حسين كامل جعفر (30عاما) الذي خطفه في 23 آذار مسلحون مجهولون خلال وجوده في جرود بلدة عرسال، تتوالى فصولا. وجديد القضية انه من المتوقع ان يطلق خلال الساعات المقبلة بعدما خفض خاطفوه مبلغ الفدية الى 150 الف دولار اميركي، من مليون دولار. في المقابل رفضت عائلة جعفر  دفع اي فدية لاطلاق ابنها. وتتابع مخابرات الجيش في البقاع قنوات الاتصال بين فاعليات من عرسال ووجوه من آل جعفر، وكان عقد اول من امس اجتماع في مركز مخابرات الجيش في ثكنة ابلح بين آل جعفر ووفد من أهالي بلدة عرسال تبعه اتصال من المخطوف جعفر بعائلته.
وعمدت فاعليات بلدة عرسال التي لا تزال تنتظر تحرير أبنائها المخطوفين لدى آل جعفر الى تجميع المبلغ من الميسورين من أبناء البلدة لانهاء الملف بعد محاولات عدة للطلب من احد التيارات السياسية دفع المبلغ، وكذلك محاولة رئيس بلدية عرسال اخذ الموافقة من السلطات الرسمية لدفع المبلغ من حساب البلدية.
في السياق عينه يواصل شبان من عرسال قطع مدخل البلدة احتجاجا على قطع آل جعفر الطرق امام الشاحنات وسيارات النقل التي تعود الى أهالي البلدة، وخلال الاعتصام حاول الاهالي الاقتراب من احد حواجز الجيش وقطع الطريق امامه، وعند منعهم تم رشق الحاجز بالحجارة، مما تسبب بتضرر آليات الجيش.

 

أعضاء في المجلس الشرعي أسفوا "لتعطيل قباني مؤسسات الفتوى"
 

 

عقد اعضاء من المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى جلسة مساء امس في مكتب رئيس اللجنة الادارية والمالية في المجلس بسام برغوت في الصنائع، بعدما تعذّر عقدها في مقره بدار الفتوى.
ترأس الجلسة نائب الرئيس عمر مسقاوي وحضرها 19 عضواً، وأصدر المجتمعون بياناً أسفوا فيه "لاصرار مفتي الجمهورية على تعطيل مؤسسات دار الفتوى وعدم احترام المراسيم التنظيمية التي تنظم مهمات المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى واختصاصاته الادارية والتنظيمية، ولعدم احترامه القرارات القضائية النافذة، ومبادرة أصحاب الدولة رؤساء الحكومات.
وشكروا الرئيس نجيب ميقاتي "لما أبداه من حرص على وحدة المسلمين والمؤسسات من خلال دعوته أصحاب الدولة رؤساء الحكومات، وتبني مبادرته"، وتمنوا على ميقاتي توجيه الأجهزة المختصة لتنفيذ أحكام القضاء.
وأكدوا "مضمون كتاب نائب رئيس المجلس الشرعي عمر مسقاوي الموجّه الى سماحة مفتي الجمهورية في تاريخ 2013/4/4 والذي حذّر فيه من عدم تنفيذ قرار مجلس شورى الدولة بوقف الانتخابات المخالفة لحكم القضاء، والطلب الى سماحة المفتي التعامل مع الأزمة الحالية بروح من الانفتاح والمسؤولية".
¶ أعلن الدكتور بلال راغب بركة عزوفه عن الترشيح لعضوية المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى – قضاء طرابلس.
 

 

المجلس الشرعي ينعقد برئاسة مسقاوي وحضور 19 عضواً بعد إقفال دار الفتوى

ويأسف لتعطيل قباني مبادرة رؤساء الحكومة ويحذّره من مخالفة قرار «الشورى» بوقف الانتخابات
إنسحاب كل القضاة المدنيين والشرعيّين من الترشيح للانتخابات
اللواء..
أسف المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى لـ «إصرار المفتي محمد رشيد قباني على تعطيل مؤسسات دار الفتوى وعدم احترامه المراسيم التنظيمية والقرارات القضائية والمبادرات التي قام بها رؤساء الحكومات السابقون لحل أزمة المجلس والانطلاق بعملية الاصلاح المالي والاداري في مؤسسات الدار».
وجدد المجلس الشرعي تحذير الشيخ قباني من مغبة عدم تنفيذ قرار مجلس شورى الدولة «بوقف الانتخابات المخالفة لحكم القضاء»، والاصرار على القيام بها يوم الأحد المقبل، طالباً إليه التعامل مع الأزمة الحالية بروح الانفتاح والمسؤولية، شاكراً للرئيس نجيب ميقاتي «حرصه على وحدة المسلمين ومؤسساتهم»، وللمرشحين المنسحبين «مسؤوليتهم العالية».
وفيما أبدى المجلس «ارتياحه للأجواء الإيجابية التي رافقت عملية تكليف الرئيس تمام سلام بتشكيل الحكومة، تمنى على كل المراجع تسهيل مهمة الرئيس المكلف لما فيه المصلحة الوطنية العليا».
الجلسة الرسمية
عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسته العادية الساعة السادسة من مساءً أمس الثلاثاء في مكتب رئيس اللجنة الإدارية والمالية في المجلس الشرعي المهندس بسام برغوت في «بيت الأريج» الصنائع ببيروت، بعد أن تعذَّر عقدها في مقر المجلس بدار الفتوى.
 ترأس الجلسة نائب الرئيس الوزير السابق المحامي عمر مسقاوي، بحضور تسعة عشر عضواً، وبعد أن اتخذ المجلس القرارات المناسبة من جدول الأعمال، أصدر البيان التالي:
أولاً: أسِفَ المجلس الشرعي لإصرار مفتي الجمهورية على تعطيل مؤسسات دار الفتوى، وعدم احترام المراسيم التنظيمية التي تنظم مهام المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى واختصاصاته الإدارية والتنظيمية، ولعدم احترامه للقرارات القضائية النافذة، ومبادرة أصحاب الدولة رؤساء الحكومات.
 ونوَّه المجلس بـ «المسؤولية العالية والحرص الشديد لدى المرشحين كافة الذين سحبوا ترشيحاتهم»، ويدعو المجلس الإخوة المرشحين والهيئة الناخبة إلى احترام المرسوم رقم 18/1955 والقرارات القضائية الصادرة.
ثانياً: توجَّه المجلس بالشكر إلى الرئيس نجيب ميقاتي، لما أبداه من حرصٍ على وحدة المسلمين والمؤسسات من خلال دعوته أصحاب الدولة رؤساء الحكومات، وتبني مبادرته، وتمنى المجلس على الرئيس ميقاتي توجيه الأجهزة المختصة لتنفيذ أحكام القضاء.
ثالثاً: أبدى المجلس ارتياحه للأجواء الوطنية الإيجابية التي رافقت عملية تكليف النائب تمام سلام بتشكيل الحكومة العتيدة، وتمنى المجلس على كل المراجع السياسية الاستمرار في هذه الإيجابية للإسراع في تسهيل مهمة الرئيس المكلف.
رابعاً: أكدَّ المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، على مضمون كتاب نائب رئيس المجلس الشرعي المحامي عمر مسقاوي الموجَّه إلى مفتي الجمهورية بتاريخ 4/4/2013، والذي حذر فيه من عدم تنفيذ قرار مجلس شورى الدولة بوقف الانتخابات المخالفة لحكم القضاء، والطلب إلى المفتي التعامل مع الأزمة الحالية بروحٍ من الإنفتاح والمسؤولية.
خامساً: أكدَّ المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، استمراره بتحمُّل مسؤولياته تجاه المؤسسات المنصوص عليها في المرسوم رقم 18/1955 وحرصه على عمل العلماء واستقلالهم وسلامة القيام بمهامهم وحمايتهم من كل الضغوط التي يتعرَّضون لها بسبب الظروف الحالية.
مسلسل الانسحابات
إلى ذلك تواصلت عمليات سحب الترشيح من الانتخابات المطعون بدعوتها من قبل مجلس شورى الدولة لمرتين، وأبرز المنسحبين أمس، القاضي الدكتور فوزي كمال أدهم، المحامي كرامي شلق، نائب رئيس الجمعية الكردية اللبنانية الخيرية محمود اسيالا، ومختار محلة المزرعة في بيروت سليم المدهون.
{ وقال الدكتور أدهم في بيان انسحابه إلى الأوقاف: «لما كنت قد تقدمت بطلب ترشيحي لعضوية المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى.
ولما كنت قد قررت سحب ترشيحي لأسباب محض قضائية وقانونية تمنع متابعة هذا الترشيح.
لذلك،
أعلن سحب ترشيحي طالباً تدوين هذا الانسحاب واعطاءه مجراه القانوني وفقاً للأصول واعتبار هذا الترشيح كأن لم يكن».
{ وقال المحامي كرامي شلق في بيان انسحابه: «بما أن ترشيحي لعضوية المجلس كان بهدف المساهمة في تعزيز دوره في رعاية أمور المسلمين في لبنان.
وبما أن هذا الهدف بات الآن من الصعب تحقيقه خاصة في ظل الانقسام حول قانونية اجراء الانتخابات.
وبناء على قرار مجلس شورى الدولة القاضي بوقف تنفيذ قرار اجراء الانتخابات واحتراماً مني لهذا القرار.
وإفساحاً في المجال أمام المساعي المخلصة لإيجاد حل يحفظ كرامة الطائفة ووحدة مؤسسة المجلس ومرجعية دار الفتوى، وانسجاماً مع قناعاتي بأن المجلس هو لجمع الشمل وليس للتفرقة، وحيث أنه يقتضي تأجيل الانتخابات إلى حين توفر الظروف الملائمة لإجرائها، ونزولاً عند رغبة أخواني في اتحاد المؤسسات الاسلامية ورغبة المخلصين الغيورين ممن أحب وأقدّر.
فإنني أعلن سحب ترشيحي لعضوية المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى عن طرابلس سائلاً الله سبحانه أن يلهمنا فصل الخطاب وأن يأخذ بأيدينا لما يحب ويرضى».
{ أما نائب رئيس الجمعية الكردية محمود اسيالا فقال في بيانه: «أسحب ترشيحي حرصاً على هذه الطائفة ووحدتها وسمعتها، ورأينا من المصلحة أن ننسحب من انتخابات المجلس الشرعي حتى لا نساهم في الشرذمة والفرقة وزيادة الوهن».
وختم اسيالا: «حمى الله الطائفة والوطن وألهم الجميع الحكمة والتعقل».
ولاحظت أوساط معنية بانتخابات المجلس الشرعي أن توالي الانسحابات من الترشح بعد طلب مجلس شورى الدولة وقف تنفيذها لمرتين، يؤكد أن قناعة جلية تكوّنت لدى المرشحين، لا سيما الحقوقيين منهم والأسماء الوازنة، أن هذه الانتخابات المطعون بها لن تكون شرعية ولا قانونية إضافة إلى أنها ستشكل عامل انقسام خطير في جسم الطائفة، يُلحق أكبر الاضرار بسمعتها ووحدتها بشكل غير مسبوق.
وتوقعت هذه الأوساط حدوث خضة كبيرة على صعيد الانسحابات، تشكل صدمة إيجابية تدفع بالكثيرين إلى الامتناع عن المشاركة فيها يوم الأحد المقبل، سواء بالترشح أو بالاقتراع، مما يكشف هزالة المرشحين المتبقين في السباق الانتخابي لأسباب سياسية واضحة.
إلى ذلك، أكدت أوساط مرشحين ما زالوا يرفضون سحب ترشيحاتهم، أن كل الحسابات حول توجه الهيئة الناخبة، غير دقيقة على الاطلاق، وأن من يظن البعض أنهم سيصوتون لمصلحة قوى 8 آذار والشيخ قباني في الانتخابات، مخطئ بالتأكيد، وبالتالي ستكون حسابات قوى 8 آذار على قاعدة «المكمن في المأمن»، وإن غداً لناظره قريب.
وليلاً علمت «اللواء» أن كل القضاة المرشحين لعضوية المجلس الشرعي انسحبوا من الانتخابات وهم القاضي الشيخ حسن دلي، القاضي الشيخ أحمد درويش الكردي، القاضي الشيخ عبد الرحمن المغربي، القاضي الشيخ عبد العزيز الشافعي.
وبذلك تكون انتخابات الشيخ قباني باتت مكشوفة من الناحية الشرعية بعد الناحية القانونية.
وأكدت أوساط قضائية أن وزارة الداخلية لا يمكن أن تشرف على اجراء انتخابات مطعون بها قضائياً، مما يطرح التساؤل عن الجهة التي ستشرف على اجرائها، ومدى قانونية هذا الاشراف على انتخابات مطعون بها؟
زيارة الرئيس المكلّف
ومن المقرر أن يزور أعضاء المجلس الشرعي الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة تمام سلام يوم غد الخميس، بعدما كان مقرراً أن يزوروه أمس، إلا أن الرئيس سلام كان مشغولاً بإجراء الاستشارات غير الملزمة في مجلس النواب، والتي استمرت حتى الساعة الثامنة مساء.

المصدر: جريدة النهار ومصادر اخرى

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,692,168

عدد الزوار: 7,000,433

المتواجدون الآن: 75