"التهريب ماشي" لكن أسواق السلاح السوداء تشهد استرخاء [2 / 2]... أهلُ شهداء "الواجب الجهادي" إن حَكَوا....صحناوي يرخّص لمحطات في الضاحية.. تحت "جنح الاستقالة"

سلام يرفض "الإملاءات" ولا "إنزال" للأسماء وتجميد الترشيحات النيابية بعد توقيع سليمان

تاريخ الإضافة الأحد 14 نيسان 2013 - 6:16 ص    عدد الزيارات 2588    التعليقات 0    القسم محلية

        


سلام يرفض "الإملاءات" ولا "إنزال" للأسماء وتجميد الترشيحات النيابية بعد توقيع سليمان

 

 

الاوساط المواكبة للتأليف تؤكد أن لا حاجة إلى جولة استشارات ثانية

اطلاق حسين جعفر ليلاً بعد دفع فدية 139 ألف دولار

يحيي لبنان اليوم الذكرى الـ38 لاندلاع شرارة الحرب في 13 نيسان 1975 والتي استمرت 15 عاما، بآمال عريضة يعلقها اللبنانيون على طلائع التطورات الايجابية الاخيرة، ولكن من دون سقوط المخاوف تماما من انعكاسات الازمة السورية على استقرار بلدهم.
واذ اعاد الوضع المتوتر على الحدود اللبنانية – السورية وتعقيدات ظاهرة الخطف في البقاع الشمالي الملف الامني الى صدارة الاولويات الرسمية في الساعات الاخيرة، ضبط الوسط السياسي ايقاع مواقفه من الملف الحكومي المفتوح على ساعة رئيس الوزراء المكلف تمام سلام فغابت المواقف البارزة من التوجهات الاولية لتأليف الحكومة في انتظار ان يكشف سلام ملامحها وتفاصيلها.
وعلمت "النهار" في هذا السياق ان رئيس الوزراء المكلف لن يزور قصر بعبدا اليوم لأنه بدأ العمل لاستخلاص المعطيات المتكونة لديه لترتيب التشكيلة الحكومية المرتجاة بالتشاور والتعاون الكاملين مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان.
وقالت اوساط سلام لـ"النهار" انه بعد ايام حافلة بدأت الاثنين الماضي بالزيارات التقليدية لرؤساء الحكومات السابقين، ثم اجراء استشارات التأليف الثلثاء والاربعاء، ثم اجتماعه مع الرئيس سليمان الخميس، بات رئيس الوزراء المكلف الآن في مرحلة العمل كطباخ لاعداد حكومة تحقق فعلا شعار "المصلحة الوطنية" وهو ليس مضطرا تاليا لأي اعتبار الى "حرق الطبخة". واضافت ان سلام يعمل بهدي الدستور وصلاحياته المنصوص عليها فيه ولن يدع احدا يملي عليه ما يفعل، كما ان منطق إنزال الاسماء بالمظلات لن يفيد.
واشارت الاوساط نفسها الى ان اعتماد سلام الاصول بدأ منذ حضوره الى ساحة النجمة الثلثاء وحيث أصر على ان يبدأ يوم الاستشارات بزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري في مكتبه وعقد جلسة خاصة معه لأن الاصول تقضي بأن يبدأ مع "صاحب البيت".
 

استشارات إضافية

وأبلغ مواكبون لعملية تأليف الحكومة "النهار" أن الرئيس سلام يعمل ضمن مدى زمني أقصاه عشرة أيام بدأ امس وفي هذا المدى ثمة امكان لولادة التشكيلة في اي يوم من الايام العشرة تبعاً لجهوز الصيغة النهائية. وقالوا إن ما نشر من اسماء للمرشحين للاستيزار عبر وسائل اعلام عدة منها "النهار" انما يعبر عن مروحة خيارات لا بد من ان تنتهي الى اعداد اللائحة المصغرة التي ستعتمد، وهذا ما يعمل عليه سلام بعيداً من الاضواء.
ووصف هؤلاء الضغوط السياسية التي يمارسها بعض الجهات بانها محاولة لدفع رئيس الوزراء المكلف الى اجراء استشارات ثانية غير تلك التي أجراها قبل أيام في مجلس النواب، وهذا ما لن يحصل، اذ ان كل الكتل والنواب قالوا ما يريدون واستمع سلام اليهم وهو سيأخذ في الاعتبار ما تجمع بين يديه من مواقف ومعطيات وسيتصرف في النهاية كقائد فريق لا كصندوق بريد. وهو أعطى مثلاً انه خلال لقائه كتلة "الوفاء للمقاومة" بادر قبل ان يُسأل الى الاعلان عن دعمه للمقاومة عندها تكون وجهتها اسرائيل ولا حاجة الى من يذكّره بهذا الموضوع تكراراً وخصوصاً في مجال استعادة عبارة ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"، لان ثمة امكاناً لاعتماد عشرات العبارات والتي تصب جميعها في غاية واحدة.
وشدد المواكبون للاتصالات على أن سلام لن يكرر تجربة سلفه الرئيس نجيب ميقاتي الذي تمهل كثيراً في تأليف حكومته مما جعله خاضعاً لمنطق المحاصصة. كما ان سعي سلام الى حكومة تشرف على الانتخابات لا يسمح باضاعة الوقت بعيداً من هذا الهدف.
وفي اطار الدعم الديبلوماسي الخارجي الذي يتلقاه رئيس الوزراء المكلف زارت السفيرة الاميركية مورا كونيللي امس دارة المصيطبة معتبرة تكليف سلام "خطوة اولى ايجابية ضمن الجهود المبذولة لتشكيل حكومة جديدة".
وشددت، مرة اخرى، على ان "عملية تشكيل الحكومة لبنانية بحتة ويجب ان تكون كذلك".
وعلى صعيد بعض الاصداء الداخلية المواكبة لعملية التأليف، اعتبرت مصادر كتلة "المستقبل" امس ان "ثمة هجوما تعرض له امس الرئيس المكلف من بعض الجهات هدفه الابتزاز والارهاب لارباكه وابتزازه، لكن ذلك لن ينطلي على احد باعتبار ان معطيات هذا الهجوم مفبركة".
اما في بورصة اسماء المرشحين للاستيزار، فتردد امس، بين هؤلاء المحامية ندى عبد الساتر والوزير السابق خالد قباني والدكتور غالب محمصاني والوزير السابق خليل الهراوي.

 

قانون التعليق

في غضون ذلك، وقّع رئيس الجمهورية ميشال سليمان امس قانون تعليق المهل في قانون الستين الانتخابي، وسيرسل الى رئاسة الوزراء التي يفترض ان تنشره في ملحق للجريدة الرسمية في مهلة اقصاها الاثنين المقبل. ويبقى امام رئيس الجمهورية بعد توقيعه القانون حق الطعن فيه لدى المجلس الدستوري ضمن مهلة 15 يوما من تاريخ نشره.
ويشار في هذا السياق الى ان الدوائر المختصة في وزارة الداخلية سجلت حتى موعد انتهاء الدوام الرسمي امس 105 طلبات لمرشحين للانتخابات النيابية وتستمر الوزارة في تلقي الطلبات الى حين نشر قانون تعليق المهل.

 

اطلاق مخطوف

اما على صعيد ظاهرة الخطف التي تفاقمت في اليومين الاخيرين بين عرسال وعشيرة آل جعفر، فقد أثمرت الجهود التي بذلت امس باطلاق المخطوف حسين كامل جعفر ليلا والذي خطفه في 23 آذار مسلحون مجهولون خلال وجوده في جرود عرسال، وكان خطفه شرارة عمليات خطف متبادلة بين الطرفين. واكد آل جعفر لـ"النهار" ليلا ان حسين جعفر وصل الى عرسال. وكان اهالي عرسال جمعوا الفدية المطلوبة لاطلاقه وبلغت 139 الف دولار اميركي وتوجه وفد من وجهاء البلدة الى منطقة يبرود السورية حيث الخاطفون. وعملت مخابرات الجيش على خط اطلاق مخطوفين من عرسال في الهرمل لدى آل جعفر ردا على خطف حسين.

 

سليمان لإعادة النظر في الديموقراطية الأكثرية وإشراك مكوّنات المجتمعات في إدارة الشأن العام

 

أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان "ان ما تمر به منطقة الشرق الاوسط خصوصا والعالم عموما، يحتّم على القادة والمسؤولين التفكير في اعادة النظر في العديد من الانظمة المرعية، في ضوء تطور تقنيات الاتصال والمعلومات وفي ضوء العولمة التي بدأت تدخل كل مفاصل الحياة اليومية للشعوب".
ورأى لدى استقباله وفدا من الليبرالية العالمية برئاسة هانز فان بالن "ان على المسؤولين في دول العالم وفي ضوء هذه المعطيات، اعادة النظر في مسألة الديموقراطية الاكثرية واشراك مكونات المجتمعات في ادارة الشأن السياسي والشأن العام، وكذلك النظام المالي وجعله اكثر انسانية، اضافة الى النظم الاجتماعية المتصلة بالتربية والثقافة، لأن من شأن ذلك الدفع في اتجاه ترسيخ السلام بين الشعوب والمساعدة في سيادة مفهوم العدالة ومبدأ الحرية بين الامم وشعوبها".
ولفت الى انه "اذا لم تتحقق الديموقراطية في فلسطين، فلن يكون هناك تطبيق حقيقي للديموقراطية في المنطقة العربية حيث يحل الاعتدال محل التطرف والتعصب".
واطلعه بالن على المؤتمر الذي تعقده الليبرالية العالمية في بيروت مدى يومين من اجل الاطلاع على سبل مساعدة لبنان والمنطقة من اجل احلال السلام والديموقراطية، معتبراً "ان الشرق الاوسط يحتاج الى هذه الليبرالية بشدة". وأشاد بالسياسة التي يتبعها لبنان حيال تطورات المنطقة والتي حفظت سلمه واستقراره.
وتطرق اللقاء الى التطورات في المنطقة وسوريا، واهمية وقف دورة العنف وايجاد حل سياسي متوافق عليه بين الافرقاء.

 

لقاءات

في مجال آخر، اطلع سليمان من المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم على التدابير المتخذة لضبط حركة الدخول والخروج على المعابر، اضافة الى مسار الاتصالات الجارية المتصلة بقضية المخطوفين اللبنانيين في اعزاز. كذلك اطلع من المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة على عمل المديرية.
وعرض مع الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري خوري الشؤون المشتركة التي تهم البلدين، واطلع منه على الاوضاع السائدة سوريا راهنا، كما بحث معه في موضوع الشاحنات المتوقفة على جانبي الحدود وضرورة مواكبتها امنيا لتسهيل انتقالها.
ومن زوار بعبدا رئيس المؤسسة الاسلامية الاجتماعية في دكار (السنغال) الشيخ عبد المنعم الزين الذي نقل اليه شكر الجالية للزيارة التي قام بها وما تمثله من اهمية للتواصل بين لبنان المقيم ولبنان المغترب.

 

 

السنيورة: نشر أسماء الشهود جريمة هدفها إرهابهم وتقويض العدالة

 

علّق رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة في بيان اصدره امس على ما نشر من اسماء وصور ومعلومات عن شهود في المحكمة الخاصة بلبنان، وقال: "إن نشر اسماء وصور ما قيل عنهم انهم شهود في المحكمة الخاصة بلبنان عبر جمعيات وهمية ووسائل اعلام معروفة الانتماء يكشف حقيقة ان المجرمين الذين شاركوا في قتل شهداء لبنان لم يرتدعوا، بل انهم مازالوا يجهدون لإخفاء جريمتهم. والأهم من كل ذلك ان ما يجري تحت سمع الناس وبصرهم يثبت الجريمة على هؤلاء بسبب تصرفاتهم وممارساتهم التي ينطبق عليها المثل القائل: كاد المريب أن يقول خذوني".
واضاف: "ان نشر الاسماء والمعلومات والصور يعد جريمة هدفها ابتزاز الشهود وعائلاتهم وترهيبهم بحياتهم ومستقبلهم من أجل ضرب صدقية المحكمة الدولية كأداة للعدالة. من هنا فإني اطالب الحكومة والمسؤولين ووزير العدل تحديدا بتحريك النيابات العامة للبحث عن المسربين والجهات التي تمارس الارهاب السياسي والاعلامي ومحاسبتهم، لان تصرفهم هذا يعد ارتكابا وجريمة هدفها تعطيل العدالة وايقاف العمل على كشف المجرمين الذين اغتالوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الابرار".
من جهة اخرى، استقبل السنيورة السفيرة الكندية هيلاري تشايلدز – أدامس.

 

 

لبنان: سلام يتجنب بازار الحصص ويرفض «استدراجه» إلى سجالات
بيروت، باريس - «الحياة»
قالت مصادر مواكبة لاتصالات تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة إن بعضاً من فريق 8 آذار يبدي حذره من أن يلجأ الرئيس المكلف تمام سلام، الى صوغ تشكيلته من دون القيام بجولة جديدة من المشاورات مع هذا الفريق، وتحديداً مع «حزب الله» ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، فيما رأت أوساط مقربة من سلام أن ما ظهر في بعض وسائل الإعلام أمس من تشكيلات وزارية وأسماء مرشحين للتوزير هي أخبار غير صحيحة ومحاولة لاستدراجه الى الرد عليها أو توضيحها أو إنكارها أو الدخول في سجال في شأنها، فيما هو باقٍ على قراره الذي أعلنه أول من أمس بإطفاء موتورات الكلام من أجل العمل بصمت وبعيداً من الأضواء على صوغ مسوّدة الحكومة الجديدة.
ودانت فرنسا بشدة أمس الغارة الجوية السورية على جرود بلدة عرسال، في البقاع، ليل أول من أمس، واعتبرت انها تشكل «انتهاكاً جديداً خطيراً» لسيادة لبنان.
وأصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بياناً قالت فيه: «ندين بشدّة القصف الذي شنته القوات المسلحة التابعة للنظام السوري يومي الأربعاء والخميس على بلدة سرج العجرم في شمال لبنان والتي أدت الى إصابة أربعة أشخاص».
واعتبرت ان القصف يشكل «انتهاكاً جديداً خطيراً لسيادة لبنان من قبل نظام دمشق». وشددت على حرص فرنسا على سيادة لبنان واستقراره واحترام حرمة الحدود اللبنانية. وكان سقط 6 جرحى في القصف الجوي السوري.
وفيما انهمك رئيس الجمهورية ميشال سليمان أمس بمتابعة قضية الشاحنات المتوقفة على الحدود اللبنانية - السورية منذ أسابيع، قالت مصادر متطابقة ان سليمان والرئيس المكلف متفاهمان على المبادئ التي تحكم تأليف الحكومة الجديدة وعلى أن تكون من غير المرشحين للانتخابات ومهمتها الأساسية اجراء الانتخابات النيابية في أسرع وقت.
وعلم أن سلام أعطى توجيهات لمساعديه بعدم الرد على أي من التسريبات التي ظهرت في الصحف عن الأسماء وعن صيغ التأليف، وقالت أوساط سلام: «ربما كان الهدف استدراجه الى سجال وإغراق العملية بالمرشحين، في حين ان ما ظهر منها بسواده الأعظم غير صحيح». ولم تخف أوساط سلام انزعاجه من نشر أسماء على أنها من الذين ينوي توزيرهم، معتبراً انها تكهنات غير صحيحة. ولم تستبعد هذه الأوساط أن يكون نشر بعض الأسماء والقول إن سلام يريد فرض حكومة فريق واحد أو فرض تشكيلة أمر واقع، هو نوع من الرسائل أو الضغوط عليه أو التمنيات، طالما أنه لم يصدر عن الرئيس المكلف أي ايحاء أو تسريب، لأنه يحصر جوجلة الأسماء به شخصياً وهو سيمارس صلاحياته كاملة في التأليف من دون أن يعني ذلك انه لن يتشاور مع الفرقاء حيث يرى ذلك ضرورياً. وهو يرفض أن يفرض أحد شيئاً عليه ولا يريد أن يفرض شيئاً على الآخرين.
لكن الأوساط نفسها أوضحت ان سلام لم يسمع من الكتل النيابية التي استشارها إلا التسهيل الكامل لمهمته ولم يسمع أي شروط أو مطالب لجهة التوزير وهذا يعني تركه يتحرك وفق التصور الذي أبلغه الى الجميع عن حكومة غير مرشحين لأنه في غير وارد أن يخضع للتجاذب بين هذا المطلب أو ذاك، فالدستور واضح، إذ على الرئيس المكلف أن يؤلف الحكومة بعد استشارة الكتل بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، ورأت ان هناك فرصة متاحة مع هذا الإجماع الحاصل ومواقف التسهيل، ويجب عدم إهدارها بكثرة الكلام ومحاولة إسقاط أمور على الحكومة لا تسمح الظروف الدقيقة بها والرئيس المكلف ليس من النوع الذي يقبل بذلك ولا بأن يكون صندوقة بريد، خصوصاً بعد أجواء ايجابية سادت إثر التكليف.
وأشارت مصادر مطلعة على الاتصالات الجارية بعيداً من الأضواء، الى أنه يفترض أن يكون وزير الصحة علي حسن خليل قد التقى ليل أمس الرئيس سلام موفداً من الرئيس نبيه بري و «حزب الله» لطرح بعض الاستفسارات باسم الجانبين حول الحكومة وتشكيلها. وأكدت أوساط مواكبة لاتصالات التأليف أن خيار الحكومة غير الفضفاضة الذي يطرحه سلام يشمل أيضاً الصيغة المتوسطة من 24 وزيراً ولا يحصره بالصيغة المصغرة من 12 أو 14 أو 16 وزيراً إذا كان سيضطر لمراعاة تمثيل أوسع للطوائف والمذاهب.
على صعيد آخر، وقع الرئيس سليمان مساء أمس قانون تعليق المهل القانونية في قانون الانتخاب الحالي الساري المفعول (قانون الـ60 أو الدوحة) الذي أقر في البرلمان الأربعاء الماضي، على رغم أنه كان يفضل تمديد المهل بدل تعليقها، حتى لا يؤدي ذلك الى تأجيل الانتخابات النيابية.
ويفترض أن يتبع ذلك جهد سياسي – نيابي للتوافق على قانون انتخاب جديد وعد الرئيس بري بإنجازه قبل منتصف الشهر المقبل، عبر لجنة نيابية مصغرة شُكلت لهذا الغرض.
 
سليمان يتابع تدابير ضبط المعابر مع سورية وتوفير مواكبة أمنية لتنقل الشاحنات
بيروت - «الحياة»
شدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان على «أن ما تمر به منطقة الشرق الأوسط خصوصاً والعالم عموماً، يحتم على القادة والمسؤولين التفكير في إعادة النظر بالكثير من الأنظمة المرعية في ضوء تطور تقنيات الاتصال والمعلومات وفي ضوء العولمة التي بدأت تدخل كل مفاصل الحياة اليومية للشعوب».
وقال أمام وفد من «الليبيرالية العالمية» برئاسة هانز فان بالن: «على المسؤولين في دول العالم وفي ضوء هذه المعطيات إعادة النظر في مسألة الديموقراطية الأكثرية وإشراك مكونات المجتمعات في إدارة الشأن السياسي والشأن العام، وكذلك النظام المالي وجعله أكثر إنسانية إضافة إلى النظم الاجتماعية المتصلة بالتربية والثقافة، لأن من شأن ذلك الدفع في اتجاه ترسيخ السلام بين الشعوب والمساعدة في سيادة مفهوم العدالة ومبدأ الحرية بين الأمم وشعوبها».
وأكد أنه «إذا لم تتحقق الديموقراطية في فلسطين فلن يكون هناك تطبيق حقيقي للديموقراطية في المنطقة العربية حيث يحل الاعتدال محل التطرف والتعصب».
واطلع سليمان من بالن على المؤتمر الذي تعقده «الليبيرالية» في بيروت على مدى يومين حول كيفية مساعدة لبنان والمنطقة لإحلال السلام والديموقراطية. ونوه بالن «بالسياسة التي يتبعها لبنان حيال تطورات المنطقة والتي حفظت سلمه واستقراره».
وتركز البحث أيضاً، وفق بيان المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري، على «التطورات في المنطقة وفي سورية وأهمية وقف دورة العنف وإيجاد حل سياسي متوافق عليه بين الأفرقاء».
وكان سليمان اطلع من المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم على التدابير المتخذة لضبط حركة الدخول والخروج على المعابر مع سورية، ومسار الاتصالات الجارية في شأن قضية المخطوفين اللبنانيين في أعزاز.
وبحث مع الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري الشؤون المشتركة التي تهم البلدين، واطلع منه على الأوضاع السائدة في سورية كما بحث معه موضوع «الشاحنات المتوقفة على جانبي الحدود وضرورة مواكبتها أمنياً لتسهيل انتقالها في الاتجاهين».
 
سلام يعكف على «التأليف».. وتوجه نحو حكومة حيادية من 24 وزيرا... حبيش: «المستقبل» لا يتدخل بعمل الرئيس المكلف وأستبعد الاتفاق بشأن قانون الانتخاب

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: كارولين عاكوم ... على الرغم من إعلان الرئيس المكلف تمام سلام «إطفاء المحركات لأن الوقت الآن هو للعمل بصمت»، فإن محركات التسريبات والتكهنات انطلقت على أكثر من اتجاه مستفيدة من الاختلاف في وجهات نظر الفرقاء حيال الحكومة العتيدة، ومن خلفها الانقسام الحاصل على صعيد «قانون الانتخاب» الذي بات في حكم المؤجل واقتناع الجميع بأن التوصل إلى توافق بشأنه بات شبه مستحيل خلال شهر واحد، وهي الفترة التي حددت بتعليق المهل الدستورية المرتبطة بما يعرف بـ«قانون الستين». وهذا ما يطرح علامات استفهام كثيرة حول مصير مسار تأليف الحكومة التي يفترض أن وظيفتها الأساسية هي إجراء الانتخابات النيابية، الأمر الذي عاد وأكد عليه رئيسها بالقول: «إذا تم التمديد للمجلس النيابي أو تعذر تأليف الحكومة فسأعتذر عن مهمتي»، كذلك تأكيد النائب وليد جنبلاط أنه لن يمنح الثقة إلا لحكومة «وحدة وطنية».
وفي حين أشار النائب هادي حبيش في كتلة «تيار المستقبل» لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الصيغة النهائية التي يتم العمل عليها والتي يفترض أن تظهر في الأيام القليلة المقبلة، هي لحكومة من 24 وزيرا، غير سياسية، وهناك مساع جدية للتوفيق بين مختلف الفرقاء والآراء التي تختلف بين من يطالب بأن تكون سياسية وآخر حيادية تكنوقراط أو إنقاذية، أكدت مصادر مقربة من الرئيس سلام أن شكل الحكومة النهائي لم يتبلور حتى الآن، نافية المعلومات التي أشارت إلى أن الأخير يستبعد من مشاوراته جهات لبنانية معينة، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» أن هذا الكلام لا يتلاءم مع ما أعلنه منذ اليوم الأول لتكليفه وهو يعكف على العمل بصمت مع الحرص على إبقاء خط التواصل مفتوحا مع كل الفرقاء، وبالتالي المحافظة على الجو الإيجابي الذي انعكس بتكليفه، والوصول إلى تأليف «حكومة مصلحة وطنية وفاقية». ونفى حبيش ما يحكى عن إدارة «المستقبل» لعملية التأليف، مؤكدا أن «(المستقبل) لا يتدخل بعمل الرئيس المكلف والتواصل بينه وبين التيار الذي يعتبر (عراب سلام) وأحد أعضاء كتلته النيابية، بشأن تأليف الحكومة لا يختلف عن أي فريق سياسي آخر».
من جهته، أشار النائب عن «الجماعة الإسلامية» عماد الحوت إلى أن «هناك بعض الهواجس عند بعض الفرقاء، لا سيما تلك المتعلقة بالبيان الوزاري والحصص الوزارية أو وزارات بعينها، في حين كان هناك توجه لدى الرئيس المكلف تمام سلام في تبادل الوزارات، وألا تكون أسيرة فريق معين». وأوضح أن «سلام سيبقى في حوار مع القوى السياسية حتى آخر لحظة، إلا أنه ليس بوارد الخضوع». ورأى الحوت أن «تشكيل الحكومة مؤشر على جدية الفرقاء لإجراء الانتخابات، وسلام أكد انه إذا لم تكن القوى السياسية جدية بإجراء الانتخابات فإنه سيعتذر».
وفي الإطار نفسه، كانت زيارة السفيرة الأميركية لدى لبنان مورا كونيللي للرئيس المكلف، معلنة أن «عملية تشكيل الحكومة، هي لبنانية بحتة، ويجب أن تكون كذلك».
وبحسب بيان صادر عن السفارة الأميركية فقد أعادت السفيرة الأميركية تأكيد موقف الولايات المتحدة أن الشعب اللبناني يستحق حكومة تعكس تطلعاته وتعمل على تعزيز استقرار لبنان وسيادته واستقلاله، بينما يقوم بالوفاء بالتزاماته الدولية. كما شجعت «العمل المتواصل لقادة لبنانيين يعملون بمسؤولية من أجل التمسك بالأطر القانونية والدستورية في لبنان لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها»، مجددة التزام الولايات المتحدة الأميركية بلبنان مستقر، سيد ومستقل.
في المقابل، أكد النائب السابق حسن يعقوب، بعد لقائه رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون، أن «حسن النيات لا يتناسب مع تصريحات بعض القوى السياسية التي بدأت استشارات تأليف الحكومة بوضع شروط وفيتويات على رئيس الحكومة المكلف تمام سلام تجاه مواصفات التوزير أو تجاه الاعتراض على تعليق المهل لقانون الستين الميت، لأن محاولات إعادة إحياء الستين تناقض منطق التهدئة السياسية والاستقرار، وعرقلة تأليف الحكومة أو التسرع السلبي يخدم التمديد لمرحلة التراخي الأمني وإحياء الأمن بالتراضي».
ولفت إلى أن «الإسراع في تشكيل الحكومة ضرورة للآفاق الإيجابية أم التسرع فإنه ينتج أزمة كبرى»، معتبرا أن «الأجواء الإيجابية التي يحتاج إليها الشعب اللبناني الشعور بها لا بد أن تترجم من خلال الانخراط الجدي في مفاوضات تفضي لإقرار قانون انتخابي متوازن يعكس حسن التمثيل يترافق مع الإسراع في تشكيل حكومة متوازنة تستطيع إدارة المرحلة الدقيقة التي يمر فيها لبنان».
بدوره، أكد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب ياسين جابر، أن «إرادة الكتل النيابية هي تسهيل عمل الرئيس المكلف تشكيل حكومته الجديدة»، معتبرا أن المهم اليوم هو «التوصل إلى تشكيل حكومة تحوز ثقة جميع الكتل النيابية ليكون خروجها إلى العمل يحظى بشبه إجماع».
وعما إذا كانت كتلة «التنمية والتحرير» قد وصلت إلى مرحلة طرح الأسماء، قال جابر: «ما زلنا بعيدين عن هذه المرحلة والأولوية حاليا هي البحث في نوع الحكومة وحجمها ليصير بعد ذلك الحديث عن اختيار الأسماء التي تناسبها»، مستبعدا أن يبادر الرئيس سلام إلى «تزويد أحد بالأسماء أو وجود تشكيلة جاهزة لديه».
في المقابل، وعلى خط «قانون الانتخاب» وما يدور من مباحثات حوله في الكواليس السياسية، لفت حبيش لـ«الشرق الأوسط» إلى أن العمل والمباحثات يرتكزان اليوم على القانون المختلط الذي يجمع بين «النسبي» و«الأكثري»، مستبعدا في الوقت عينه أن يتم التوصل إلى اتفاق حياله خلال 3 أسابيع، لا سيما أن توزيع النسب بين الطرحين، أي أن يكون 50 في المائة للنسبي و50 في المائة للأكثري، أو 40 في المائة مقابل 60 في المائة، من شأنه أن يقلب المعادلة السياسية في البلد.
بدوره، اعتبر عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت أن «التوصل إلى قانون جديد للانتخابات يرتبط بتوفر حسن النيات، وعندها نتمكن خلال يومين أو ثلاثة أن نتوصل إلى صيغة مشتركة»، مؤكدا أنه «إذا مر أسبوعان من دون التوصل إلى نتيجة فإننا لن نتوصل إليها أبدا».
وأكد فتفت لـ«وكالة أخبار اليوم» أن «الترشيحات التي تقدمت محفوظة وما زالت قائمة، وأمامنا 5 أيام للترشيح ستضاف بعد 19 مايو (أيار) المقبل، وبالتالي لم يسقط حق أي شخص، بل العكس، فما حصل بالنسبة إلى تمديد المهل دليل على أن قانون الستين قائم»، مضيفا: «كل من يدعي أن قانون الستين ميت ويجب دفنه تبين لهم العكس، إذ بهم مضطرون للاعتراف به وإدخال التعديلات عليه، وبالتالي التصويت الذي جرى الثلاثاء الماضي هو اعتراف بقانون الستين». ونفى «إمكانية وجود أي ثغرة قد يطل منها حزب الله و(التيار الوطني الحر) للقول إن ما جرى هو دليل على موت قانون الستين»، مشيرا إلى أن «كلام واضح أدلى به رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة ووافق عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال الجلسة، مفاده أن الستين قائم ولا يلغى إلا بقانون جديد».
 
الحكومة الحيادية المخرج المناسب من الأزمة
المستقبل...د. نقولا زيدان
ما كاد نائب بيروت تمام سلام يكلّف بتشكيل الحكومة التي جاءت لتشكل حلاً حتى ولو يكن حاسماً وجذرياً ونهائياً يخرجنا من المرحلة القاتمة التي أعقبت الانقلاب الأسود الذي أطاح بحكومة الرئيس سعد الحريري الوطنية حتى بدأ إطلاق النار عليه من بوابة قصر بعبدا الرئاسي بالذات.
فكتلة حزب الله (الوفاء للمقاومة) لم تتأخر قط عن طرح شرطها المعرقل الآيل ليتحول أن يصبح تعجيزياً بالدعوة لحكومة "وفاق وطني" يتمثل فيها الجميع على حد تعبير النائب محمد رعد. والحق أن قوى 8 آذار حاولت الاستفادة حتى القطرة الأخيرة من كأس تسمية سلام من قبل قوى 14 آذار وترحيب وليد جنبلاط المعلن وهو القارئ الحصيف لسيرورة الثورة السورية التي تواجه النظام الأسدي الفاشي بإمكانيات قتالية متواضعة، ومدى تأثير مستقبل هذه الثورة على الوضع اللبناني، فربطت اشتراكها بها بضرورة أن تكون الحكومة العتيدة "حكومة وحدة وطنية" أرفقته ببعض كلمات طيبة عن الدعوة للهدوء والاستقرار. ولم تستسغ هذه القوى بتاتاً شعار حكومة المصلحة الوطنية التي نادى بها الرئيس المكلف، فامتعاض الجنرال كان واضحاً بتغيبه عن المشاركة الشخصية بالاستشارات. كما شملت حالة الاكفهرار هذه كل مكونات 8 آذار.
لقد أسقط في يد قوى 8 آذارعندما عجزت عملياً عن تعطيل الاستحقاق الدستوري (الانتخابات النيابية) وعن التمديد كأمر واقع للمجلس النيابي القائم. فسياسة الأمر الواقع القابضة على أعناق اللبنانيين وعلى مجمل مؤسسات الدولة والتي يعاني منها شعبنا الأمرّين ما زالت تراهن باللجوء بشتى الوسائل والأساليب أيضاً على إمكانية تعطيل الانتخابات. وكأنه لم تكفها دوامة القانون الأرثوذكسي السيئ الصيت وكل الصخب والضجيج واللغط الذي أحدثته إذ روّجت وأثارت واستنفرت الى حدودها القصوى الهواجس الدينية والمذهبية والاثنية لتمزق نهائياً المؤسسة الوحيدة الوطنية الباقية على قيد الحياة: البرلمان، فتراها لم تقلع نهائياً بعد عن سعيها لتعويم هذا القانون التدميري فحسب بل تعمد الآن للضغط على الرئيس المكلف بقبول بصيغة "حكومة الوحدة الوطنية".
يعلم اللبنانيون جميعاً أن قوى 14 آذار وعلى رأسها الرئيس سعد الحريري لم تكن يوماً إلا الداعية الأولى والنصير والمؤيد والعامل بكل ما أوتيت لأي شكل من أشكال الوحدة الوطنية كشرط ضروري لديمومة لبنان واستمراره واستقراره، في ظل جميع الدعوات والممارسات بل المغامرات العسكرية التي لن تؤدي إلا الى الخراب الشامل والاقتتال الداخلي والحرب الأهلية المذهبية التي شهدنا إحدى فصولها الأولى في 7 أيار عام 2008. إلا أن النوايا الحسنة والحرص الطيب على لبنان، والذي تجلى بالتجاوب مع الدعوة لحكومة وحدة وطنية من قبل قوى 14 آذار والذي تعالى على جراح احتلال وسط بيروت ومحاصرة حكومة الرئيس السنيورة والتهويل المستدام باللجوء الى السلاح لفرض إرادة حزب شمولي وبالقوة على اللبنانيين، لم يقابل إلا بالمزيد من الغطرسة والتعنت وبنزعة دفينة للسيطرة والاستئثار. فالوحدة الوطنية تحولت الى ذريعة ومبرر ومسوغ للعرقلة والتعطيل وصولاً الى الانقلاب الأسود. والآن ترانا نعود ثانية لمواجهة المخاطر ذاتها وإياها، وكأننا نشهد إعادة إنتاج كل العوامل والعناصر والعوامل التي أكرهت الرئيس سعد الحريري على الاستقالة ولكن هذه المرة أصبح المستهدف الرئيس تمام سلام. لا بل ترى دعاة العرقلة والتعطيل يسعون لتعطيل الانتخابات.
إنهم أي حزب الله وحلفاؤه الميامين يراهنون مجدداً على عامل الوقت وأعينهم شاخصة الى عوامل عدة في آن معاً:
ـ قدرة النظام الأسدي على الاستمرار في حربه المدمرة ضد الشعب السوري والحصة الموهومة التي بوسع الطغمة الحاكمة في دمشق الحصول عليها نتيجة صفقة روسية أميركية ما زالت قيد البحث. فموسكو ما زالت تدعو الى حوار سوري داخلي يحظى بدعم إيراني مطلق ومراوحة في مواقف الأنظمة العربية، أما واشنطن فلم تحسم أمرها بعد في دعم تسليح المعارضة كمّاً ونوعاً بل تمارس ضغوطاً شديدة على حلفائها الأوروبيين يقوي ترددهم.
ـ التريث والانتظار عما ستنجلي عنه انتخابات الرئاسة الإيرانية القريبة وسط سخط شعبي داخلي إيراني حيال السياسات الاقتصادية والمعيشية الكارثية التي يتحمل مسؤوليتها محمود أحمدي نجاد حيث وصلت الخسائر الى حدود 100 مليار دولار.
ـ النقمة العارمة التي تسود المناطق المسيحية التي ما زالت تحتفظ بالعدد الأكبر من الفنادق والمطاعم والمنتجعات السياحية والتي تحمّل تحالف الجنرال مع حزب الله المسؤولية الكبرى في بوارها وكسادها وإفلاس العديد من أصحابها وملاكيها.
ـ الهزيمة المتوقعة في أي انتخابات مقبلة لمسيحيي 8 آذار وبخاصة في كسروان والمتن وزحلة حيث تشير استطلاعات الرأي المحايدة الى نقمة عارمة واحتقان فعلي حيال السياسة النزقة التي قادها الجنرال عون وما أدت اليه من كساد وبوار وإفلاس. فانقطاع الكهرباء المتواصل واهتراء البنية التحتية والارتفاع الهائل في الأسعار مسائل حياتية معيشية يجب أخذها في الحسبان وتحديداً في صناديق الاقتراع.
ـ مقاطعة السياح العرب وهم الأكثرية الساحقة من عدد السواح، للمناطق اللبنانية وعلى رأسها وسط مدينة بيروت، بفعل السياسة الخارجية النزقة التي قادتها الحكومة السابقة والتي تحت ذريعة النأي بالنفس غرقت حتى أذنيها في معاداة العرب ونشر أجواء الكراهية بحقهم وكأنها نسخة طبق الأصل عن مواقف النظام الأسدي حيالهم.
إن إعطاء فرصة للرئيس تمام سلام ليس منّة نمنحه اياها، بل إن تشكيل حكومة محايدة قد أصبح في اللحظة التاريخية الراهنة مخرجاً ملحاً من الأزمة وضرورة قصوى ضاغطة، ولعل إجراء الانتخابات في هذا السياق هو دليل عافية نحن بحاجة ماسّة اليها الآن.
 
أهلُ شهداء "الواجب الجهادي" إن حَكَوا
المستقبل..بول شاوول
كان الجولان محتلاً. صار باطّراد أكثر احتلالاً. فالصمود والتصدي، و"المقاومة" و"الممانعة" "تجاهد" ضد "الارهابيين" و"القاعدة" "والسلفيين" على الأرض التي لا تحتلها اسرائيل! فكأنما المنطق يقول إن الارهابيين (أقصد الشعب السوري المنتفض) أشد خطراً من اسرائيل. وهم الذين "يحتلون" الأرض ويهددون بالتوسع لكي يستولوا على وطن غريب اسمه وطنهم! فالأرض التي يستوطنها العدو في الجولان خالٍ من هؤلاء "الزمر" والعدو نفسه مُهوّد الأرضَ والهويةَ والتاريخَ خارج دائرة الاستهداف. فليبق آمناً لأنه (بمنطق الممانعة والمقاومة السابقة) ربما ساعد على "عدم" ظهور مثل هؤلاء الارهابيين هناك، أي في الجولان، أنه "غير ارهابي" وكلنا يعرف ان عبارة "ارهابي" مستمدة إلى حد كبير من القاموس الصهيوني في تعريفهم بالثوار والعرب وبالمقاومة الوطنية (في الثمانينات) ومقاومة حزب الله في الجنوب ويعني ذلك ان الطريق الى الجولان بات يمر (هذا اذا مرَّ) من دمشق، وحمص وحلب ودير الزور وادلب... وها هو جيش النظام "الباسل" في ساحات "الوغى" يحارب العدو الذي طلع من ناسه وجعلهم إرهابيين مجرمين... بعد اطمئنان أهل الكهف الطويل إلى جبهة الجولان المحروسة، والمحروس فيها كرموش العين جيش العدو المحتل. فطرق الجولان طويلة. أطول من "الأبد إلى الأبد" ولهذا، فهي آمنة ومؤمنة ولا يُشكل فيها الاحتلال خطراً على النظام بل ولا يسبب له أي "ازعاج" أو قلق! فكل الجبهات العسكرية والمقاومة على العدو "العربي" المتمثل بالشعب السوري المنتفض. هنا الخطر الحقيقي ربما الأول والأخير.
ومن الطبيعي إذاً أن يُهرعَ كل الممانعين والمقاومين من إيرانيين و"روس" وصولاً بالطبع إلى "حزبنا الإلهي" لنجدة النظام، وانقاذ "الأمة" من شرور ما يسمى الربيع العربي. فكلمة "عربي" ليست أصلاً مستَحَبّة لا من الُفرسِ ولا من الرُّوس... ولا من حزب الله! ربيع عربي بالنسبة إلى هؤلاء يعني تهديداً لوجودهم وهيمنتهم. ومشروعهم "الهلالي" لكسر الجغرافيا العربية والتاريخ والميراث والمستقبل! "فهّبُوا إلى الجهاد!" قالها بوتين: "دمشق هي موسكو. وموسكو مهددة!" و"هّبُوا إلى واجب الجهاد".. هتفتها إيران "دمشق هي طهران". فإذا صارت دمشق هي موسكو وطهران.. فإين هي دمشق العربية "قلب العروبة النابض".. وأي قلب عربي هذا الذي ينبض بالروسية والفارسية! أكثر: "هبوا إلى الجهاد" قالها بعض ملالي بلاد فارس "سوريا هي الولاية الإيرانية الخامسة والثلاثون" هبوا! احملوا أسلحتكم: فلكي نصل إلى اسرائيل ونحرر القدس "الشريف" علينا ان نُلحق سوريا بروسيا.. وبإيران.. وربما بالصين! ومن يدري ربما بفنزويلا وهكذا تقصر الطرق إلى العدو التي باتت تمر من كل هذه القارات والبلدات والأنظمة! إلاّ من الجولان ودمشق!
حزب الله الذي حارب اسرائيل بسلاح المقاومة، يردد أصداء "واسورياه"، "و"حمصاه" التي اطلقتها أصوات "الملالي"... و"الدببة" الروس البيضاء. "فإلى الجهاد. إلى الجهاد. صرخها حزب الله بحناجر "مقاوِمة" ونبرات مسلوخة من اللحم. وبايمان قلّ نظيره و"عمقه" "إلى الجهاد" ! يا شباب المقاومة. يا شباب الشيعة المقاومين. احملوا أجسامكم الفتية، النَّضِرة، وقلوبَكم المفعمة بالأمل... واهتفوا معاً لدحر العدو الذي يُهدّد سوريا "الأبية". وكان من الطبيعي ان يخطر ببال أحدهم من الشباب "المقاوم" ويتساءل في سره أو ربما علانية وربما السؤال الممنوع عند آلهة الحرب الكبار): أي عدو؟ أكيد اسرائيل! أكيد إلى الجنوب! "نعم" (أجاب صوت من خلف الكواليس). ويرتد هذا الشاب إلى أمه "الله يحميك يا ابني" ويخطر ربما ببال أحد آخر "أترى هذه المرة إلى الجولان" تمتمها وهو يعبر الأراضي السورية! سنحرر الجولان يا أهلي ابشروا! نحن نلبي "الواجب الجهادي" لنحارب العدو.. والجولان هذه المرة لن يمر لا من بيروت (7 أيار) ولا من جبل لبنان... ولا نهر البارد ولا صيدا ولا طرابلس ولا عرسال...! نحن والجولان والعدو بلا مسافات. وجهاَ لوجه! وأخيراً: تنهّد المقاتل "المقاوم"! وقال "تطيب الشهادة في واجب الجهاد لاسترجاع القدس.. والجولان... وفلسطين كلها! فلنستكمل معركة التحرير. وحزبنا حزب التحرير. وهكذا، شقَّ الشبان الطرقات، وضربوا في الأرض العربية السورية وعلى جباههم الفتية "الواجب الجهادي". وبعضهم غرّب نحو حمص، وحلب وبعض القرى اللبنانية (داخل الأراضي السورية) واحتلها! ويقال إن بعض هذا البعض ارسل مراسيل إلى أهله في الجنوب أو في البقاع أو في الضاحية (احتللنا أرضاً لبنانية في سوريا)! وها نحن نخوض معركة الدفاع عن النفس، درءاً للمخاطر التي تهدد اهلنا الشيعة داخل سوريا... من قبل الارهابيين السنة والقاعدة والسلفيين! ويضم أهل "المقاومين" رسائل ابناءهم ويقبلونها. انها اللحظات العالية. ثم، ومن تلك النواحي، يدرك "جهاديو" الحزب ودمشق وارجاءها ومنها مقام السيدة زينب! هنا يمكن أن تتغير النظرة... من عمومية إلى "خصوصية" وربما إلى فردية: لكن أتُرى وصلت فعلاً اسرائيل إلى مقام السيدة زينب وها نحن نتصدى لها حماية لهذا المكان المقدس! بعضهم ربما تَوَّهم وجود من هُمْ "اخطر" من اسرائيل لكن حتى هذا المتوهم لم ير جنوداً اسرائيليين بين من يحاربهم "بيحكو عربي، وشامي وحمصي. لكن متى تعلم الجنود الاسرائيليون هذه اللهجات؟ يعني هؤلاء سوريون من أهل سوريا.. ونظر بعض هؤلاء إلى بنادقهم... ثم تلمسوا وجوههم "ونحن لبنانيون" وتساءل البعض "أجئنا من لبنان نحمي مقام السيدة زينب من السوريين؟ ويتذكر بعض هؤلاء المسلحين كيف آوى الشعب السوري (الذين يحاربونه اليوم) ألوف النازحين في حرب تموز الصهيونية في منازلهم وقاسموهم اللقمة، والرغيف والغرفة! ويتساءل هذا "البعض" من تغير: انحن حزب الله تغيرنا لنرى في هؤلاء أعداء أم ان هؤلاء تغيروا... وعلينا الدفاع عن امكنتنا المقدسة! فاذا كانت اسرائيل غير موجودة هنا... فمن نحارب إذاً. ومن نقاتل. ومن نقتل. أجئنا بواجب جهادي إلى سوريا... لنحارب السوريين دفاعاً عن النفس؟ تشوش فكر هذا "الجهادي" ثم استدرك: طيب وهؤلاء الأطفال الذينَ يقتلون. مَنْ يقتلهم؟ الطفل محمد درة اغتالته اسرائيل ومعه عشرات الأطفال.هذا في غزة! لكن من يقتل أطفال سوريا. نحن أم اسرائيل أم حليفنا النظام. هنا ارتعشت يد المجاهد: أصرنا في موقع واحد مع اسرائيل في قتل الأطفال العرب؟ والسوريين؟ وهل علينا نحن المجاهدين ان ندين وحشية اسرائيل ونبرر وحشية النظام.. وربما غداً وحشيتنا... وفي مثل هذه اللحظة ربما اشتدت المعارك في حمص... أو في دمشق وها هو أحد الجهاديين "يُقتل" شبابُه أجمل منه، هو أجمل من شبابه؟ أحلامه صغرت في ثقوب الرصاص الذي اخترقه! فأعيد إلى أهله محمولاً في تابوت. وتصرخ الأم "ألم يكن إبني في الجنوب؟" كيف يكون في الجنوب ويُقتل في دمشق؟ وعندما بدأ يتساقط ضحايا الحزب دفاعاً عن النظام "ألم يخبرونا انهم ذاهبون إلى إيران للتدريب؟" كيف يكونون في إيران ويقتلون في "القصير"؟ من يكذب علينا؟ وهنا، تبدأ الحيرة. فالبينة الحاضنة على قدر ما تؤمن بحزبها. عَفّتْ طويلاً عن المحاسبة والمحاججة وطرح الأسئلة: الحزب ادرى! والحزب الذي يحمل اسم الله ناصع، عادل، على صورته تعالى! فكيف نشك فيه؟ لكن ومع توالي القتل بالعشرات ومع خروج الحزب عن صمته، واعلانه عن ضحاياه في حربه ضد الشعب السوري، بدأت تكثر التوابيت علانية. لم تعد الجنازات سرية تُجرى في الظلام. (حتى الدفن صار ظلامياً!) ثم راحت تتعالى الانفاس حارة لاهثة خلف الأرقام والأسماء. ثم ارتفعت الأسئلة عارية من كل خشية ومن كل ترهيب. ومن كل محاذير: من ساق أولادنا، اكبادنا، إلى هناك؟ ومن اجل مَنْ يحاربون؟ ومن أين جاء "الواجب الجهادي" أمن الحزب أم من طهران أم من روسيا أم من الصين. تدحرجت الأسئلة تدحرج الدموع، والآهات واللوعات ككريات الثلج الأسود. وتشرئب والدة مفجوعة بابنها: قاومنا اسرائيل المحتلة نعم! وقدمنا اولادنا قرابين من اجل لبنان المحرر. نعم! وغصصنا بالدمع حرقة، لكن سكنت قلوبنا الآمال والعزة.. نعم! تحملنا التهجير والفقر والنزوح ودمار بيوتنا وقرانا وجسورنا... نعم! لكن كرمى لمن قاوم اسرائيل! لكن لماذا يريدوننا اليوم أن نقتنع بأن المواجهة مع اسرائيل المحتلة توازي المواجهة مع أشقائنا السوريين. أهكذا بلحظة يحل شعب شقيق كامل محل اسرائيل. حتى هذه المقارنة لم تعقد: لم نرَ أي طائرة حربية سورية تقاوم اسرائيل عندما اخترقت الأجواء السورية. لم نسمع ضرب مدفع. ولا رأينا جنوداً. ولا مقاومة. ولا دفاعاً. ولا دبابات. ولا مدرعات. ولا راجمات صواريخ. ولا براميل متفجرة. ولا قنابل عنقودية. أو صواريخ أرض أرض. ولا صواريخ سكود. ولا أسلحة كيميائية. وتسأل إمرأة فتك الموت بأخيها "وأين كانت مخبأة هذه الطائرات والأسلحة والجيوش. هل حقاً بنيت هذه الترسانة لمحاربة اسرائيل أم لمحاربة الشعوب؟ تنهدت واغرورقت عيناها بالدمع "وحزب الله أترى بات يخبئ أسلحته بعد التحرير ليشهرها على من؟ على اهلنا اللبنانيين ويقنعنا بأنهم خونة؟ السوريين؟ وربما غداً اهل اليمن؟ أو سواهم! تُطرق هذه المرأة: اترى أين قضى أخي نحبه؟ في القصير؟ في حمص. حلب. دمشق. أترى ذهب من لبنان إلى سوريا ليدافع عن المقدسات؟ وهل مقام السيدة زينب موضع خلاف؟ بين مَنْ ومن؟ أم للدفاع عن شيعة "أهل البيت" ومن كلفه هذه المهة؟ شيعة إيران؟ "شيعة النظام السوري"؟ أتراها ترهات. أم فتاوى. أو توكيلاً. او تفويضاً. أو أمراً. أساقَ الحزب شبابنا إلى هناك ليشارك مع الايرانيين الذود عن مقام مولاتنا زينب: وهل بنو إيران أقرب إلى السيدة زينب من السوريين؟ أترى حمل ألوف الشباب المقاتلين ليحارب "التكفيريين" في سوريا؟ ام حماية "المناطق الشيعية من السلفيين؟ اذا كان الأمر كذلك تقول أخت "الشهيد": فيعني ان الحزب يخوض حرباً مذهبية، مع نظام مذهبي، ومن أجل نظام مذهبي؟ ولكن ماذا عن عشرين مليون سوري؟ أكلهم تكفيريون؟ أكلهم ارهابيون؟ (ولم يوصم الحزب بالارهاب) أكثر: اترى هذا ما منع الحزب عن المطالبة بمصير 15 ألف لبناني مفقود في سوريا على أيدي هذا النظام؟ أهؤلاء ليسوا لبنانيين؟ ومخطوفو اعزاز وهم أعزاء على قلوبنا لماذا لا يطالب الحزبُ النظامَ بإرجاعهم (ألم يقصف النظام اعزاز لقتل هؤلاء!) تماماً كما اعدم 22 شهيداً من حزب الله نفسه في عام 2008 في ثكنة فتح الله في البسطة الفوقا. أليس هؤلاء شيعة؟. مثل أخي. لماذا برأ الحزب جريمة هذا النظام. وكيف صَنَّف الحزب شهادة هؤلاء الشهداء. وهل ننسى معارك اقليم التفاح والضاحية: أف! يا للذكرى. دم شيعي أهرق بأيد شيعية. (تماماً كما اهرقت دماء مسيحية بأيد مسيحية) يا للخراب! اين هو الخطأ وأين هو الصواب! صحيح ان مثل هذه الأسئلة في هذه اللحظات الفاجعة يبدو للذكرى ولكن ايضاً لاستعادة التوازن والتبصر هل الفاجعة مكان صالح للتفكر؟ وهل في زمن الفقدان والجنون يصح القول الخبيء؟ ربما! لكن ما بتنا ندركه اليوم، أصابنا بهزة. اصاب قناعاتنا. ربما بدأ يزيل غشاوة عن عيوننا. عن مصيرنا: جارنا قتل في دمشق وأخي في حمص وعلمنا ان كثيرين قتلوا هنا وهناك. وإلى متى؟ رفعت أخت الشهيد رأسها: إلى متى؟ ثم وبنبرة مصممة: من صرنا؟ ومن نحن؟ وكادت تصرخ "إلى أين تأخذوننا يا حزب الله" وباسم من ودماء أهلنا وأخوتنا... من يهددها! هنا التفتت حولها: "للجدران آذان" حتى في لحظات الموتى. حتى في لحظات الوداع. والتذكر. والضعف". وادركت هكذا انها باتت تخاف. تخاف من الهواء ان ينقل صوتها. ومن الأبواب ان تُسرِّب كلامها. ومن النوافذ ان تفضح أحاسيسها. وفي هذه اللحظة بالذات ادركت هذه "الأخت" (وربما تلك الأم أو الأب أو الأخ المفجوعين بقتلاهم) انها باتت تخاف. نعم! هكذا حل الخوف محل الاعجاب ومشاعر الاعجاب والثقة والامان بحزب الله. وهنا بالذات عرفت انها دخلت في مرحلة جديدة.. هي وكل من يحيط بها.. مرحلة كسر جدران الخوف... والصراخ على رؤوس "الشهود" والشهداء.
وانفجرت باكية ولكن قوية "لن نترك اهلنا يموتون لا في سوريا ولا في إيران ولا في اليمن كرمى لاحد... ولن يكون اهدار دمنا مغلفاً بأي شعار.. لا جهادي ولا قتالي ولا دفاعي!
ثم فتحت النافذة وصرخت "دم اهلنا في اعناقكم يا حزب الله! فاتقوا الله! هكذا تُعلن البدايات: من دمعة . من صرخة. من قطرة دم. من فاجعة!
المهم إنها بدأت ومن أقصى الإيمان "بالأبطال" إلى أقصى الايمان بالانسان!
 
صحناوي يرخّص لمحطات في الضاحية.. تحت "جنح الاستقالة"
المستقبل..كتب المحرر الاقتصادي:
لم يكتفِ وزير الاتصالات نقولا صحناوي، ليلة استقالة الحكومة، بإصدار قرار بالترخيص لشركة "سافيو" للتخابر الدولي عبر الأنترنت، وإنما كُشف النقاب أمس عن قرار آخر أصدره في الليلة نفسها رخص بموجبه لشركة "هوم سات" إنشاء محطات للتوزيع التلفزيوني اللاسلكي. إذ تجاوز صحناوي في هذا القرار حدود السلطة وهو يشّرع عن غير وجه حق قرصنة البث التلفزيوني اللاسلكي Illegal Cable TV. وعلمت "المستقبل" أن القرار الذي صدر في 22 آذار 2013 يحمل الرقم 186/1.
من هي شركة "هوم سات"؟
تم تأسيس شركة "هوم سات وتسجيلها بالسجل التجاري في بعبدا بتاريخ 30/10/2012، مركزها الرئيسي في الرويس برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، ومديرها محمد أحمد توبة من برج قلويه وشركاؤه جمال يحيى زغيب وعلي أحمد كركي. تقدمت الشركة بطلب الترخيص الى وزارة الاتصالات بتاريخ 7 آذار 2013، ورخّص لها صحناوي بتاريخ 22 آذار 2013، أي في مهلة قياسية لم تتجاوز الـ15 يوماً. تتعاطى الشركة أعمال بث الإشارة وفقاً لما هو مدون في سجلها، لكن موضوع الشركة الأساسي هو "التجارة العامة والاستيراد والتصدير والتمثيل التجاري والوساطة والقوميسيون..." وذلك كما ورد حرفياً في السجل التجاري للشركة.
مصدر متابع لملف الاتصالات سأل كيف يمكن لشركة "هوم سات" التي تأسست في نهاية شهر تشرين الأول 2012 أن تنال ترخيصاً لإنشاء محطات توزيع تلفزيوني لاسلكي بتاريخ 22 آذار 2013؟ أي بعد خمسة أشهر من تأسيسها. أين خبرة الشركة في هذا المجال التقني؟ هل خبرة خمسة أشهر كافية بنظر الوزير؟
أضاف: لقد خالف صحناوي المرسوم 377 لكونه استبعد كلياً المديرية العامة للاستثمار والصيانة عند إصدار القرار رقم 186/1، في حين ينص المرسوم رقم 377 في المادة الثانية منه أن "الإدارة" المولجة تطبيق هذا المرسوم هي المديرية العامة للاستثمار والصيانة. فهل استبعد الوزير هذه المديرية العامة خوفاً من كشف مخالفاته؟
كذلك، إن القرار رقم 186/1 يخالف أحكام القانون رقم 531 (البث الفضائي) الصادر بتاريخ 24/07/1996، ويخالف أحكام القانون رقم 382 (البث التلفزيوني والإذاعي) الصادر بتاريخ 04/11/1994، وقرار مجلس الوزراء رقم 65 (تصديق نظام عمل المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع) الصادر بتاريخ 15/11/1995. كيف يمكن لوزير الاتصالات نقولا صحناوي مخالفة هذا الكم من أحكام القوانين والقرارات والتنظيمات من دون تحرك المسؤولين ولا سيما وزير الإعلام والمجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع والهيئات الرقابية؟
كذلك، خالف صحناوي مضمون كتاب الهيئة الناظمة للاتصالات الذي استند إليه في قراره رقم 186/1، خصوصاً لناحية عدم تحديد المناطق الجغرافية وأصول تخصيص الترددات. وكما ورد حرفياً في نص القرار المذكور: "إنشاء محطات للتوزيع التلفزيوني اللاسلكي الميكرووي في المواقع المحددة في الجدول رقم 2 وفق المواصفات التقنية الخاصة ومخطط التغطية (التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من هذا القرار) لتوزيع وبث خدمات إذاعية وتلفزيونية في المنطقة الجغرافية المحددة حصراً وفق المواصفات التقنية المرفقة". كما ورد في المادة الرابعة من القرار حرفياً: "تتعهد الشركة بالالتزام بالمواصفات التقنية لمحطات البث المحددة في مخطط التغطية المرفق ربطاً والذي يعتبر جزءاً من هذا القرار...". إلا أن المفارقة الكبيرة تتمثل بعدم وجود أي معلومات في الجدول رقم 2 المرفق بالقرار رقم 186/1، فهذا الجدول فارغ تماماً وهو عبارة عن نموذج فقط. في حين أن هذا الجدول رقم 2 يفترض أنه يعتبر جزءاً لا يتجزأ من القرار، بينما لا يوجد فيه لا المواصفات التقنية ولا مخطط التغطية ولا المناطق الجغرافية التي يجب أن تحدد حصراً وفقاً لنص القرار رقم 186/1.
إضافةً الى ذلك، هنالك ضرورة لإجراء مزايدة علنية لتأمين هذه الخدمات وتحديد حصة الخزينة من الايرادات وليس الاكتفاء بحصة العشرين في المئة "من مجموع فواتير القبض" كما قرر الوزير صحناوي في قراره رقم 186/1. فمن يتحمل التبعات المالية لهذا القرار المخالف من جميع الأوجه القانونية والإدارية والتنظيمية؟..
 
 

السنيورة: نشر أسماء الشهود جريمة هدفها إرهابهم وتقويض العدالة

علّق رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة في بيان اصدره امس على ما نشر من اسماء وصور ومعلومات عن شهود في المحكمة الخاصة بلبنان، وقال: "إن نشر اسماء وصور ما قيل عنهم انهم شهود في المحكمة الخاصة بلبنان عبر جمعيات وهمية ووسائل اعلام معروفة الانتماء يكشف حقيقة ان المجرمين الذين شاركوا في قتل شهداء لبنان لم يرتدعوا، بل انهم مازالوا يجهدون لإخفاء جريمتهم. والأهم من كل ذلك ان ما يجري تحت سمع الناس وبصرهم يثبت الجريمة على هؤلاء بسبب تصرفاتهم وممارساتهم التي ينطبق عليها المثل القائل: كاد المريب أن يقول خذوني".
واضاف: "ان نشر الاسماء والمعلومات والصور يعد جريمة هدفها ابتزاز الشهود وعائلاتهم وترهيبهم بحياتهم ومستقبلهم من أجل ضرب صدقية المحكمة الدولية كأداة للعدالة. من هنا فإني اطالب الحكومة والمسؤولين ووزير العدل تحديدا بتحريك النيابات العامة للبحث عن المسربين والجهات التي تمارس الارهاب السياسي والاعلامي ومحاسبتهم، لان تصرفهم هذا يعد ارتكابا وجريمة هدفها تعطيل العدالة وايقاف العمل على كشف المجرمين الذين اغتالوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الابرار".
من جهة اخرى، استقبل السنيورة السفيرة الكندية هيلاري تشايلدز – أدامس.

 
 

 
"النهار"

خلدة - الناعمة: خطوط تماس قائمة وافتراضية في آن واحد

الامتداد الساحلي من خلدة الى الناعمة ليس مدخلاً إلى الجبل والجنوب فحسب، وأهميته السياسية الاستراتيجية تصاعدت في السنوات الأخيرة مع تزايد وتيرة الهجرات السكانية من بيروت والضاحية الجنوبية للسكن في مناطق كبشامون ودوحة عرمون وخلدة والناعمة، وبالتزامن مع الانقسام السياسي الحاد بين 8 و14 آذار.
يشكل ذلك الإمتداد الساحلي العصب الحيوي لمناطق تعج بالاختلاف الطائفي (السني والشيعي والدرزي) والسياسي (تيار المستقبل وحزب الله وحركة امل والسلفيون والحزب التقدمي الاشتراكي والارسلانيون)، وأخيرا بالنازحين السوريين المعارضين والموالين.
في زمن الانقسام الحاد الذي تلا اغتيال الرئيس رفيق الحريري، عرفت هذه البقعة الجغرافية الواقعة على أكتاف العاصمة الجنوبية، توترات حزبية وطائفية مستمرة، كانت ذروتها في احداث 7 ايار 2008. حينها تمكن حزب الله من السيطرة الامنية على بشامون ودوحة عرمون وخلدة، لتبقى في يد مناهضين للحزب في الناعمة ورقة قطع الاوتوستراد الساحلي المؤدي الى الجنوب.
التوترات الحزبية استمرت بعد ذلك التاريخ، حوادث أمنية بالجملة، اشكالات بين شبان حول تعليق اعلام حزبية وصور، تنازع على مناطق نفوذ في الاحياء، وتحد بين الاطراف أدى السنة الفائتة الى مقتل كمال الشيخ موسى، قائد مجموعة من شبان الاحياء ومقرب من "تيار المستقبل"، بعد اشتباك مع مناصر لـ"حزب الله".
الاستتباب الامني النسبي الذي كرسته معادلة التنسيق بين "حزب الله" والحزب التقدمي الاشتراكي وانسحاب "تيار المستقبل" من الصورة، عاد الى الاهتزاز في زمن الثورة السورية.
تصاعد دور الاسلاميين، وصارت عادية مشاهدة اعلام السلفيين مزروعة في اكثر من حي وساحة، الشيخ احمد الاسير زار المنطقة وألقى دروسا وزرع مناصرين فيها ولاسيما في دوحة عرمون والناعمة التي تعتبر اليوم مركز ثقل للسلفيين.
في المنطقة نفسها التي شكلت وجهة للنازحين السوريين من الطبقة الوسطى ومن العمال، برزت الثورة السورية استحقاقا على الارض، زرعت أعلامها هنا وهناك، وارتفعت معنويات أنصارها الذين عاد بعضهم من شبان الاحياء الى تحدي "حزب الله" وتذكيره بمعادلة القوة على الارض عبر زرع علم سلفي هنا او هناك، وكتابة شعارات مؤيدة للثورة ومناهضة لبشار الاسد على الجدران، ولاسيما في دوحة عرمون وبشامون وخلدة حيث الاختلاط الاسلامي.
في هذا المشهد العام، تتداخل خطوط التماس وتتشابك بين منطقة واخرى وشارع وآخر، بين مبنى ومبنى، وأحيانا قد تصادف خط التماس في المبنى نفسه!
هكذا يقطن في مبنى واحد في دوحة عرمون مناصرون لأحمد الاسير ولـ"حزب الله"، ونازحون سوريون موالون ومعارضون في مشهد بالغ الرمزية!
تشهد المنطقة إرتفاعا كبيراً في أسعار العقارات وحركة تجارية غير مسبوقة ولاسيما منذ محطتي حرب تموز وأحداث 7 ايار. الضجة السكانية وضوضاؤها اللتان يمكن ان تحكيا في الظاهر، وفي الأيام العادية عن معادلة سلم اهلي راسخ يسخّف الخوف من التناحر الطائفي، سرعان ما تتداعى في لحظات، هكذا كان الوضع في محطات كاستشهاد وسام الحسن، حين خرج الغاضبون لقطع الطرق وقابلهم في الشارع محتجون على الغضب.
هشاشة معادلة السلم الأهلي في هذه المنطقة تنهل أيضا من شائعات لا تنتهي عن مشاريع تمدد حزبي وتعديل في الديموغرافيا ومخططات عسكرية واستراتيجية تحاك، وعن خلايا نائمة هنا وهناك. فأحداث 7 أيار التي توقفت عند بوابة الجبل تبقى خزان الوعي الشعبي لأحداث يمكن ان تحدث في لحظة ما يتم فيها الضغط على زر القرار السياسي، حتى ذلك الحين، تبقى خطوط التماس قائمة وافتراضية في آن واحد.

 
 
 
عباس صالح

"التهريب ماشي" لكن أسواق السلاح السوداء تشهد استرخاء [2 / 2]... مقالب ومكامن نَصْب وتزوير أسلحة تعرّض لها مهرّبون بداية الثورة

في التحقيق عن سوق السلاح السوداء الذي نشر أمس حقائق تبين كيف تدرجت أسعار القطع الحربية صعوداً في السوق اللبنانية مع إنطلاق الثورة السورية، وكيف عادت الى الانخفاض مع انفتاح الثوار على دول أخرى تولت تأمين السلاح وأغرقت السوق السورية ببواخر جعلتها بدورها مصدراً يعيد تصدير السلاح والذخائر إلى لبنان وبعض دول الجوار.
واليوم يكمل "أبو أدهم" حديثه بالقول: "في بداية الثورة السورية ازداد الطلب على الكلاشنيكوف والرشاش المتوسط "بي كي سي" بكثرة وعلى البنادق الكاتمة للصوت والمناظير الليلية والنهارية، وهي تابعة لسلاحي "أم فور" و"نوفسكي".
ويتحدث عن بورصة الأسعار فيقول ان سعر الرشاش الروسي المعروف بالصيني – الايراني كان قبيل اندلاع الاحداث السورية 700 دولار اميركي، وفي بداية الثورة وصل الى 1700 دولار، ثم تراجع الى 1200 دولار بسبب عدم رغبة الثوار السوريين في شراء هذا النوع من البنادق، لا سيما بعدما استبدلوها ببندقية أم فور "M4" وبندقية "نوفسكي" وهي بندقية صغيرة الحجم (سوبر كومندو) بسبب توافر رصاص للـ"ام 16" الاميركي في الأسواق السورية بكثرة لحصول الثوار عليه بوفرة من اسواق مختلفة بكميات اكبر بكثير من الرصاص الروسي.
وفي هذا السياق يقول ان بندقية "نوفسكي" كان سعرها في بداية الثورة حوالي ألفي دولار أميركي وتصاعد سعرها شيئاً فشيئاً حتى وصلت الى 8 آلاف دولار، واليوم عاد سعرها الى الفي دولار لتوافرها بكثرة مع الثوار.
وبندقية "M4" كان سعرها قبل الثورة في السوق السوداء 1500 دولار وتصاعد مع الثورة حتى 6000 دولار. وعاد اليوم الى الفي دولار بعدما اكتشف الثوار اعطاباً فيها.
قذيفة "الآر. بي. جي" كان سعرها يراوح في السوق السوداء في لبنان من 150 الى 200 دولار وصارت مع اندلاع الثورة بألف دولار، وهي مفقودة. والممشط الروسي وصل يومها الى 56 الف ليرة واليوم عاد بـ 27 ألفاً.
بندقية الكلاشنيكوف عاد سعرها الى 500 دولار بعدما وصلت الى الفي دولار. كما ان اسعار الاسلحة على انواعها الى مزيد من الهبوط. بندقية الـ"ننتو" طار سعرها مع الثورة من 500 دولار الى الفي دولار وعادت الى الف دولار وما زالت في هبوط.
رشاش الـ"بي. كي. سي" كان سعره ألفي دولار ووصل الى 7 آلاف دولار في بداية الثورة وصار اليوم 5 آلاف دولار.
قاذف "بي. 10" كان سعره 4000 دولار وبعد الطلب عليه وصل الى 75 الف دولار والطلب عليه ما زال مستمراً حتى اليوم. مدفع الـ 106 مباشر منقول "طار" سعره من 10 آلاف دولار حتى وصل الى 175 ألف دولار والطلب عليه ما زال متواصلاً.
راجمة الصواريخ الكورية الـ "12 صاروخ" كان سعرها ثمانية آلاف دولار ووصل الى 200 ألف دولار والطلب عليها متواصل.
صاروخ الـ 107 كان سعره 3 آلاف دولار ووصل الى 5500 دولار.
القنلة اليدوية (الرمانة) ارتفع سعرها من 5 آلاف ليرة لبنانية الى 75 دولاراً أميركياً.

 

غش... ومقالب
ويخبر "ابو ادهم" عن بعض "مكامن النصب" التي تعرض لها تجار السلاح السوريون في بداية الثورة في بعض أسواق السلاح اللبنانية، ولا سيما على أيدي بعض تجار السلاح الذين لا يؤيدون الثوار السوريين ولا داعميهم، فيقول: "في بداية الثورة طلب الثوار السوريون سلاحاً من أهالي بلدة عرسال البقاعية السنية الذين توجهوا الى قرى شيعية في البقاع الشمالي لشرائه. ونظراً الى عدم تمتعهم بالخبرة الكافية في أسواق السلاح، وفي ضوء فتاوى صدرت عن مشايخ شيعة تقضي بتعطيل البنادق التي تصل الى الثوار السوريين فإنهم كانوا عرضة للغش والنصب عليهم ونفّذت فيهم مقالب. وفي ضوء الفتوى المستجدة عملت أسواق محلية معروفة بأنها تعيد تصنيع بعض الاسلحة في لبنان على نسخ بندقية "ام 4" طبقاً للبندقية الاميركية الاصلية من خلال استخدام البندقية البلاستيك المشابهة لها، وتم تطوير معمل لمماشطها والمماشط الكلاشنيكوف الروسية في احدى المناطق، ثم بيعت الى العراسلة وعبرهم الى الثوار على انها بندقية حقيقية.
صناديق الذخيرة الروسية تمت تعبئتها بالاسمنت والجفصين ثم أعيد اقفالها بإحكام فني يوحي انها مختومة من شركتها، وبيعت على انها صناديق ذخيرة.
قذائف "الار بي جي" صنعت من جفصين مموه على شكل قذيفة ثم طليت بلونها الاخضر، ام حشواتها فصنعت من فراغات اصابع الـ"سيليكون"، ومن قساطل البلاستيك الخضراء قبل بيعها للثوار. بعض الذخائر افرغ من البارود واعيد كبسه من جديد، وصناديق ذخيرة الـ"دوشكا" والـ 12,7 التي تشبه صناديق الذخائر الروسية لكن الاول يحوي 80 طلقة اما الثاني فيحوي 700 طلقة تم ابدال كلام عليه من الخارج ووضعت عبارة خرطوش روسي بدل 12,7 ودوشكا، وبيع على اساس انه يحوي 700 طلقة. وصاروخ الـ "لاو" تم حشوه بالخشب وبيع على اساس انه صاروخ.
أعمال "الغش" في هذا الاطار لا تنتهي ولم تتوقف، وان بات بعض مهربي السلاح الى سوريا متنبهاً الى هذه المطبات والمقالب.

 

 

عرسال انتظرت نهاية سعيدة لمسلسل الخطف والفدية تأمنت وحسين جعفر أطلق ليلاً

 

بعلبك - “النهار"
تكرّرت الوعود وساعات الانتظار تطول من 22 يوما لاطلاق المخطوفين عند كل من آل جعفر واهالي بلدة عرسال، حيث كان من المتوقع امس عملية اطلاق حسين كامل جعفر (الذي خطفه في 23 آذار مسلحون مجهولون خلال وجوده في جرود عرسال). فعند الرابعة بعد ظهر امس توجه وفد من وجهاء عرسال من آل دبوس الى منطقة يبرود السورية حيث خاطفو جعفر، بعدما تم جمع اهالي بلدة عرسال الفدية المطلوبة لاطلاقه وتبلغ 139 الف دولار اميركي من بعض ابناء عرسال الميسورين، اضافة الى مساعدات من بعض فاعليات المنطقة ومبلغ قدمته مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية بقيمة 25 الف دولار اميركي.
ولكن بوصول الوفد الى الاراضي السورية التي تبعد قرابة ساعة ونصف ساعة عن عرسال، فوجئ بعراقيل من الخاطفين الذين ادعوا ان هناك اجراءات امنية تمنعهم من تسليم جعفر، مما منع عملية التسليم.
وتزامنا مع انطلاق الوفد الى الاراضي السورية، كان وفد مؤلف من نائب مدير المخابرات في الجيش العميد عبد الكريم يونس يرافقه المختار علي حرب جعفر توجه الى عرسال لتسلم المخطوف حسين جعفر، ووفد آخر من مخابرات الجيش توجه الى الهرمل لتسلم المخطوفين العرساليين عند عائلة جعفر، وقد خطفوا في سبيل المقايضة.
انه كابوس تعيشه المنطقة منذ 22 يوما.
وفي ساعة متأخره من ليل أمس تم اطلاق جعفر بعد دفع الفدية.

 

 
ديانا سكيني

التبّانة: مهمّشون يبحثون عن بطولة أمراء حرب في "إمارات" البؤس

 

في بلد يصر على تخليد ذكرى نهاية حربه الاهلية، يبرز صمود خطوط التماس القديمة والمستجدة، عاملا مربكا للذكرى ومشوشا للذاكرة. يسلط التحقيق الآتي الضوء على خط تماس طرابلسي ساخن، يحكي تحديداً عن التبانة التي دخلت مع جبل محسن، مرغمَيْن او متطوّعَيْن، الحرب السورية...

بانفعال يعرض زياد شريط فيديو يحفظه في ذاكرة هاتفه الخليوي. في الفيديو الذي تناقله عبر "الواتس آب" قبل أيام شبان باب التبانة، يظهر رجل من جبل محسن جالساً وراء مكتب، يضع نظارات شمسية، ويتحدث بلهجة طرابلسية موجهاً رسالة الى سعد المصري، احد ابرز قادة المجموعات المسلحة في التبانة.
الفيديو الذي يبدو لوهلة "اسكتشاً" تمثيلياً ساخراً، ويتضمن عبارات نابية في حق المصري، يعتبر حجة عنيدة لاندلاع معركة بين التبانة وجبل محسن تستمر لساعات. ولكن وبما ان الايام هي ايام تهدئة نسبياً، تم الاحتكام الى القوى الامنية، فأوقف المتحدث في الفيديو، لكن اطلاقه بعد ساعات من التحقيق كان كفيلاً بتنفيذ مجموعة من الشبان عملية ثأرية، فأحرقوا صالون حلاقة يمتلكه شخص من جبل محسن بالقرب من ساحة النور. "المهم ان نرد ونفشّ خلقنا"، يقول زياد، ابن الثلاثة والعشرين ربيعاً، وذو النظرة الحادة، والعضلات المفتولة التي طبعت عليها أوشمة ترمز الى القوة.
 
 

مقاتلون بالفطرة

يجد الشاب الذي اكتفى بالمرحلة المتوسطة من التعليم قبل الانتقال الى مهنة النجارة ان "القتال ليس خيارا، بل هو واجب، ولدت هنا، وعليّ ان ادافع عن منطقتي".
لم يشارك في معسكرات تدريب فـ"نحن مقاتلون بالفطرة". يقول "انني لا احقد على جبل محسن عموماً حيث لي عدو واحد فيه هو حزب رفعت عيد، ولا تهمني الثورة السورية، لا تصدقوا من يرفعون اعلام الثورة، استمع اليهم في مجالسهم يشتمون المعارضة والنظام، فمن قال ان المعارضين اليوم لم يشاركوا في المعركة ضدنا في الثمانينات؟ يخبرني ابي بأسماء الضباط الذين اخضعوا المنطقة، واليوم هم مع الثورة".
 
 

قادة المجموعات

زياد كشبان كثر هنا، يحملون في وجوههم ملامح البؤس والشقاء والتمرد، بحيث تبدو المعركة المتنفس الوحيد للتفريج عن طاقة دفينة، لاثبات الذات أمام النفس والآخرين. وفي هذا الإثبات، نيل للاعتراف يعتبر بداية الطريق نحو "التزعم" على نطاق الحي، فالمحور، وبعدها ربما اكثر. هذا التحليل لجزء من علاقة المقاتل بالمعركة، يتبناه محمد المصري، وهو طبيب وناشط ومتحدث باسم اللجان الشعبية التي تهدف الى وضع حد لاستغلال التهميش والفقر في التبانة.
العميد حمود، حسام الصباغ، سعد المصري، زياد علوكة أسماء لأشهر القادة العسكريين المتربعين على عرش مملكة البؤس في التبانة. كل منهم ربما كان زياداً في يوم من الايام.
من حديثك الى زياد ورفاقه في التبانة، ستجد ان الخمسة يشكلون في رأيهم قدوة ورموزا للبطولة. فهؤلاء الرجال نجحوا في نظر زياد وآخرين في فرض اهميتهم على من هم أعلى، على زعماء طرابلس التقليديين والاثرياء الذين يمد معظمهم قائد مجموعة او اكثر بدعم مالي شهري ومساعدات. وفي هذه العلاقة التبادلية، يحصل السياسي على نفوذ في المربع الامني الاشهر الذي ترسل عبره الرسائل السياسية المحلية والاقليمية، ناهيك بحصته في أصوات الناخبين طبعاً. هذا التحليل لعلاقة السياسيين بقادة المجموعات، يتشاركه زياد مع كثير من وجهاء طرابلس الذين يقول أحدهم: "لا تفترض هذه العلاقة أن يمون السياسيون على المجموعات كافة لعدم خرق الهدنة، فكثير من السياسيين يعرفون أنهم نسجوا علاقة وطيدة مع الفوضى ومع مجموعات غير منضبطة. وفي المقابل، يعرف الناس ان هناك من لا يزعج نفسه ببناء مصنع لتشغيل الشبان العاطلين عن العمل، لكن في النهاية، وفي كل مرة ينجح السياسيون في الحصول على أصوات الفقراء".
 خوات و"زعران"
تتعاظم في الآونة الاخيرة سطوة بعض قادة المجموعات المسلحة عبر ممارسات تكرسهم امراء حرب. فليس اقتتال مسلحين من طائفتين، ولا آلاف الفتحات المحفورة على جدران المباني نتيجة القصف الذي لا يرحم، هي ما يخبرك فحسب عن حرب اهلية في هذه المنطقة. "جنة" الميليشيات التي تستخدم اساليب البلطجة والتشبيح على المواطنين، هي بالذات، ما يحكي عن استنساخ يوميات الحرب الاهلية بشكل حرفي امام انظار الدولة.
يتحدث أحد الوجهاء الناشطين على خط حل الاشكالات المسلحة الفردية الناتجة من تفشي السلاح، انه "في سوق الخضر المؤدية الى داخل باب التبانة حيث تصطف اكشاك تجار متواضعي الحال، بات لزاماً عليهم دفع الخوات لامراء الحرب الجدد، تحت ذريعة تأمين المال لشراء السلاح دفاعاً عن المنطقة". ومن لا يدفع، "عليه توقع كل شيء، حرق كشكه على سبيل المثال، او تعرضه لزعرنات وتشبيح من الازلام".
الى ذلك، ينقل المتحدث نفسه ان "احد المدعومين من قائد مجموعة مسلحة قام قبل ايام بالسيطرة على قطعة ارض في ابي سمراء، من دون ان يفلح اصحابها في استردادها بقوة سند الملكية القانونية حتى الساعة".
 
 

سوق السلاح

"ابو هيثم"، إسم وهمي لقائد محور مؤلف من 15 مقاتلاً في التبانة. يقول الرجل الاربعيني ان "المقاتلين هم من ابناء الاحياء، وحين تشتد المعارك نستعين بشبان من محاور اخرى". إن سألته كيف تبدأ المعركة، يخبرك "انهم يبدأون". وكيف تنتهي؟ "من ناحيتي، احيانا يتصل بي ضابط ويطلب مني وقف اطلاق النار، وعلى كيفي آخذ بالامر ام لا".
ومن يمدك بالسلاح؟ "الله كريم، وقادة المجموعات الاساسية يعطوننا السلاح بالقطارة".
الشكوى من شح السلاح يتقاسمها "ابو هيثم"، مع الحاج محمد، وهو قائد مجموعة في حي مواز. لا يتوانى محمد عن الاشارة الى مخبأ اسفل احد المباني رصت فيه 30 بندقية وفقا لعدد الشبان الذين يقاتلون في الحي.
الرجل الناقم على قادة المجموعات الكبيرة "الذين يقبضون من السياسيين على رؤوسنا وباتت لديهم مواكب من السيارات الفارهة، ولا يعطوننا السلاح ويحتكرونه ويتركوننا لمصيرنا مع اندلاع المعارك"، يكشف "اننا بتنا نصنع الاسلحة بأنفسنا من السماد، ونعد قنابل متواضعة تساندنا في المعارك".
الاتهامات باحتكار السلاح ينفيها احد قادة المجموعات الخمس الاساسية: "لا يمكننا اعطاء السلاح لكل طفل وعجوز والا اصبحت الامور سائبة، فجزء من دورنا هو تنظيم توزيع السلاح، خصوصا انه شحيح". ويقول الرجل الذي يشترط عدم ذكر اسمه، ان "ارتفاع سعر السلاح يجبرنا على التقشف، فقد وصل سعر القطعة العادية الى 3000 دولار"، مشيراً الى "اننا نشتري السلاح احيانا من خلال جمع الاموال من المتبرعين من اهالي المنطقة ومن خلال مساعدات محدودة جدا نحصل عليها". هل يمدكم السياسيون بهذه المساعدات؟ "لا، ليسوا بالكرم الذي تتصورونه، هم يعطوننا شيكات بأرقام زهيدة كمساعدات للمنطقة وابنائها نظرا الى شللها جراء المعارك، وهناك جمعيات تساعد ايضا". ويقول ان "الخوات ليست صحيحة وان حصلت فقد تكون ممارسات شاذة فردية، وابناء المنطقة يقتطعون من القليل الذي يملكونه لكي نشتري السلاح الخفيف".
وينفي ان يكون بين المسلحين من الجيش الحر و"جبهة النصرة"، "فلا نحن بحاجة اليهم ولا هم في حاجة الينا"، مضيفاً: "لقد ذهب من طرابلس للقتال في سوريا قرابة 70 شابا، لكن اغلبهم عاد".
ويتوقع ألا تنتهي الحرب مع جبل محسن "قبل ان نقتلع عملاء الاسد من الجبل، وليس لدينا شيء ضد الطائفة العلوية، فهم اخوة لنا".
 
 

صرخة ونداء

بالقرب من ساحة النور حيث ترتفع اعلام السلفيين والثورة السورية، في المكان الذي يعج بضوضاء الناس وحركة السيارات، ترتفع لافتات خجولة للمجتمع المدني مطالبة بانهاء الاقتتال ومعلنة عن تنظيم احتفال في 21 نيسان تزامنا مع ذكرى الحرب.
هنا تشعر الفاعليات بأن عليها فعل شيء، لكن قلما تتمكن. الشيخ نبيل رحيّم يقول ان "لا ارادة سياسية حقيقية لانهاء الاشكالات في طرابلس"، متهماً "اجهزة امنية بتغطية المتورطين" وداعياً الدولة الى القيام بواجبها".
يقول رحيم ان "ثمة من يرغب في معاقبة ابناء المدينة بالجملة على ذنب لم يرتكبوه، واليوم وصلنا تهديد من شركة اتربة في منطقة مجاورة بطرد 30 عاملاً من طرابلس رداً على اعتراض الشاحنات الذاهبة الى سوريا".
الى ذلك، في المدينة التي بات يقطنها قرابة 275 الف نازح سوري، يرتفع سعر العقارات بشكل غير مسبوق، كما تزداد الاعباء الاقتصادية بسبب المعارك والاحداث الامنية. ويقول مدير مرفأ طرابلس احمد تامر لـ"النهار" ان "حركة المرفأ تراجعت بنسبة 25 في المئة في 2012، وهذا التراجع ضرب دور المرفأ في تجارة الترانزيت، وهو مستمر بسبب الاحداث في سوريا، وبسبب تضرر خط النقل البري من لبنان اليها".

 

 

 
عباس الصباغ

أهالي الـ 9 بدأوا حملة مقاطعة البضائع التركية وتلويح بالتصعيد وسفير تركيا "غير مرغوب فيه"

 

يواصل اهالي المخطوفين اللبنانيين الـ 9 في اعزاز على الحدود السورية – التركية تحركاتهم الاحتجاجية، وامس استهلوا من ساحة الشهداء في وسط بيروت حملة مقاطعة البضائع التركية، وعمدوا الى توزيع ملصقات على المارة والسيارات تدعو الى مقاطعة هذه البضائع بهدف الضغط على انقرة للمساعدة في اطلاق الزوار اللبنانيين المحتجزين لدى مسلحين سوريين معارضين لدمشق منذ نحو عام.
فقد نفذ الاهالي اعتصاما احتجاجا على الاستمرار في خطف ذويهم، وطالبوا بمقاطعة المنتجات التركية حتى الافراج عنهم. وسألوا: "ما هو موقف رئيس الجمهورية (ميشال سلميان) من قضية المخطوفين؟" وقال احد اقرباء المخطوفين مهدي زغيب "من اضعف الايمان لدينا ان نقاطع البضائع التركية احتجاجا على عدم تعاون الاتراك معنا في هذا الملف، وهو ما نعتبره اسلوب ضغط عليهم، ومن هنا من امام تمثال الشهداء الذين اعدمهم العثمانيون قبل قرن، نقول ان تركيا هي الخاطفة والجانب التركي يمتلك القرار والسلطة الميدانية في مكان اعتقال المخطوفين".
واكد "عدم توقف التحركات، وان خطوات تصعيدية ستبدأ، منها قطع الطريق امام مبنى السفارة التركية في الرابية (وهو ما اشارت اليه "النهار" قبل ايام) عملا بالمقولة الشهيرة ان ما اخذ بالقوة سيسترد بالقوة".

 

اجراءات أمنية أمام مكاتب تركية

على الرغم من ان اعتصام اهالي المخطوفين كان في ساحة الشهداء، نفذت القوى الامنية اجراءات مشددة امام مكاتب الخطوط الجوية التركية والمركز الثقافي التركي في منطقة اللعازارية بعد تهديدات سربها الاهالي عن امكان الاعتصام امام هذه المكاتب. مرّ الاعتصام بسلام بعد كلمات لاعضاء في لجنة المتابعة لقضية المخطوفين طالبت "السلطات اللبنانية بتحديد الموقف بشكل واضح من هذه القضية"، وناشدوا اللبنانيين في كل المناطق "الانضمام الى حملة المقاطعة من اجل الضغط على مصالح تركيا الاقتصادية في لبنان والعالم"، فيما وزع عدد من ابناء المخطوفين قصاصات على المارة كتب عليها "قاطعوا تركيا وبذلك نعيد هؤلاء المظلومين الى وطنهم والاتراك الى رشدهم، بدل ان يعودوا عثمانيين جددا ويعيدوا الماضي بكل مآسيه"، و"انت تقاطع انت تحرر المخطوفين اللبنانيين". واعلن الاهالي استمرارهم في التحركات، ومنها نصب خيم امام السفارة التركية وامام مقر الكتيبة التركية العاملة ضمن "اليونيفيل" في صور، ولكن الاخطر ما اعلنه احد ابناء المخطوفين، وهو اعتبار السفير التركي في لبنان شخصا غير مرغوب فيه، وكذلك العودة الى خطف رعايا اتراك وتحذيره هؤلاء "لانهم اصبحوا اهدافا للاهالي بعد المماطلة التركية في اطلاق المخطوفين"، بحسب ما قاله لـ"النهار".
 

 

أخبار أمنية وقضائية

 

 

باريس تندّد بالغارة السورية على جرود عرسال


استنكرت فرنسا بشدة امس الغارة الجوية السورية على جرود بلدة عرسال. واصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بياناً جاء فيه "نندد بشدة بالقصف الذي شنته القوات المسلحة التابعة للنظام السوري الاربعاء والخميس على بلدة سرج العجرم في شمال لبنان والتي أدت الى اصابة اربعة اشخاص، معتبرة ان هذا القصف يشكل "انتهاكاً جديداً خطيراً لسيادة لبنان من نظام دمشق". وشددت على "حرص فرنسا على سيادة لبنان واستقراره واحترام حرمة الحدود اللبنانية".

 

ذيول الاعتداء على الطالب الإكليريكي راجحة


في اطار متابعة الاعتداء على الطالب الاكليريكي شربل راجحة امام مدرسة الحكمة في الجديدة، عقد رئيس بلدية الجديدة البوشرية - السد انطوان جبارة اجتماعا في البلدية، حضره قائمقام المتن مارلين حداد، المطران جورج صليبا، الشيخ علي المولى ممثلا المشايخ في منطقة المتن مع وفد من اهالي الرويسات، جمال زعيتر ممثلا حركة "أمل"، ممثل لجان الاهل في المدارس الكاثوليكية إيلي تنوري، وعدد من فاعليات المنطقة واعضاء المجلس البلدي والحراس في البلدية.
وأوضح بيان للبلدية، ان "الاجتماع بحث في الحادثة، واستنكرها الجميع وتبين ان المعتدين ليسوا مرتبطين بأي احزاب سياسية ولا يتمتعون بأي غطاء سياسي، وتم توقيف معظمهم وبقي اثنان منهم قيد الملاحقة من الاجهزة الامنية. وتفهم الجميع ظروف الحادثة لكونها فردية وغير سياسية، واتفقوا على ان تبقى الامور تحت السيطرة".
وأشار الى ان "رئيس البلدية والمولى وصليبا وتنوري وعدداً من اعضاء البلدية انتقلوا بعد الاجتماع الى مدرسة الحكمة واجتمعوا مع رئيسها الاب بيار الشمالي والاساتذة ولجنة الاهل، في حضور الامين العام للمدارس الكاثوليكية ومنسق اتحاد المؤسسات التربوية في لبنان الاب بطرس عازار، وأعلموهم ان الحادثة فردية ولا علاقة للمنظمات او الاحزاب بها. واستنكروا الاعتداء على راجحة، مشددين على ضرورة ملاحقة المعتدين الفارين جدياً وتوقيفهم كي ينال الجميع جزاءهم وفقا للقانون".

 

الشورى أبطل قراراً للداخلية برفض ترشح محام


قررت الهيئة الحاكمة في مجلس شورى الدولة برئاسة القاضي ألبرت سرحان وعضوية المستشارين يوسف الجميل وميراي داود، أبطال قرار وزارة الداخلية رفض ترشح احد المحامين للانتخابات النيابية استناداً الى "اتفاق الدوحة"، واعتبرته مرشحاً عن المقعد المخصص للطائفة الدرزية في الشوف.
وعللت الهيئة ان "الادارة لم تستند لاصدار قرار رفض ترشح المحامي جهاد ذبيان المطعون فيه الى احد الأسباب المحددة قانوناً للرفض، انما اتخذت قرارها نظراً الى أن المستدعي استند في تصريحه الى احكام "اتفاق" الدوحة وليس الى احكام قانون الانتخابات النيابية المعمول به حالياً، فيكون بالتالي قرار رفض ترشحه متجاوزاً حد السلطة ومستوجباً الابطال".
واشارت الى ان طلب الترشح قدم "وفق احكام الدستور واتفاق الدوحة بمندرجاته كافة والقوانين الشرعية النافذة المرعية الاجراء في تاريخ تقديم الطلب"، مما يفيد بأن القرار المطعون فيه "استند الى واقعة غير صحيحة لجهة عدم استناد الطلب الى أحكام قانون الانتخابات النيابية المعمول به حالياً".

 

صقر ادعى على 14 لبنانياً في ملف عين زحلتا


ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أمس على 14 لبنانياً بينهم 6 موقوفين بجرم "الاتجار بالاسلحة" واقدام الثمانية الفارين من وجه العدالة "على اطلاق النار على عناصر الجيش اللبناني ومحاولة قتلهم". واحال أوراق الادعاء وملف التحقيق الاولي على قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا لمباشرة التحقيق مع الموقوفين. وكان الجيش اللبناني أعلن في وقت سابق ان عناصر منه اشتبكت مع "مجموعة متطرفة" في بلدة عين زحلتا (الشوف) كانت تنقل اسلحة، واسفر الاشتباك عن مقتل احد افراد المجموعة وجرح جندي.

 


المصدر: جريدة النهار ومصادر اخرى

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,795,659

عدد الزوار: 7,003,753

المتواجدون الآن: 85