منصور: نحن مع إيران وإلى جانبها ومع كل عمل يوقف نزيف الدم في سورية....أبادي بعد لقائه بري: هذه فرصة مؤاتية للجميع من اجل تصحيح سياساتهم

سليمان: الصواريخ في كسروان فتنة .. ولن نسمح بها وعجلات التأليف الحكومي تدور... وتتعثّر؟ العريضي: "حزب الله" لن يعود الآن من سوريا

تاريخ الإضافة الإثنين 24 حزيران 2013 - 7:26 ص    عدد الزيارات 1796    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

وزير الداخلية اللبناني رجّح أن يكون القصر الرئاسي «هدف» صاروخ «الغراد»
 بيروت - «الراي»
بقي «صاروخا بلونة» اللذان سقط احدهما بين منطقتيْ الجمهور وبسوس الشغل الشاغل لبيروت حيث استمرّت التحقيقات في محاولة لتحديد الجهة التي تقف وراء هذه العملية التي لم تكتمل بعدما انفجر «الغراد» قبل بلوغه «الهدف» نتيجة اصطدامه بكابل للتوتر العالي في حين لم ينطلق الثاني بفعل عطل تقني، في حين غرق الوسط السياسي في قراءات حول الرسائل التي انطوى عليه هذا التطوّر الخطير ومترتباته ولا سيما في ظل الترجيحات بأنه كان يستهدف القصر الرئاسي في بعبدا ومقرّ وزارة الدفاع في اليرزة، من دون إخراج الضاحية الجنوبية لبيروت من «لائحة الاهداف» المحتملة هي التي كانت تلقّت في 26 مايو صاروخين أطلقا من منطقة عيتات (عاليه).
وفي غمرة التقديرات التي وضعت «صاروخي بلونة» في سياق الرغبة في توجيه «إنذار بالنار» لرئيس الجمهورية ميشال سليمان على خلفية تشكيله «رأس حربة» رسمية في التصدي للخروق السورية للأراضي اللبنانية والاعتراض على انخراط «حزب الله» في الأزمة السورية وهو ما جعله عرضة لحملة غير مسبوقة تسعى لـ «تهشيم صورته» وتهميش دوره في ما تبقى من ولايته الرئاسية (تنتهي في مايو 2014)، لم تتوان أوساط سياسية عن التركيز على الجغرافية التي انطلق منها الصاروخ بعيد منتصف ليل الخميس - الجمعة اي منطقة بلونة الكسروانية ذات الغالبية المسيحية، معتبرة ان هذا التطور يعني وبصرف النظر عن «هدف» العملية ان المناطق المسيحية التي كان يُعتقد انها بمنأى عن تشظيات العاصفة السورية لبنانياً هي «مخترقة» أمنياً وقابلة للدخول على خط التوترات «الجوالة».
وبحسب الاوساط نفسها ربما تكون «الرسالة الصاروخية» تحمل من جغرافية انطلاقها كما سقوطها تحذيراً بان المناطق المسيحية يمكن ان تتحوّل بـ «كبسة زرّ» الى «ارض معركة» وتسقط عنها «الحصانة الافتراضية» التي تتمتّع بها حيال ارتدادات الحرب السورية.
وكانت التحقيقات في هذه القضية خلصت الى تراجُع حظوظ ان تكون الضاحية الجنوبية «الهدف» الذي لم تتم إصابته، وسط تقاطُع معلومات نقلاً عن مصادر امنية راوحت بين اعتبار القصر الجمهوري ووزارة الدفاع هدفيْن للصاروخين وبين الحديث عن «لا هدف» بمعنى ان تكون الغاية «ترويعية».
الا ان وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل كان أكثر وضوحاً في اعتبار ان «مَن قام بإطلاق صاروخ بلونة خطط له ودرسه وهذا موضوع مخطط له ومدروس»، قائلا: «لا شك أن في كل مرة هناك رسالة من الصواريخ والرسالة بالأمس كانت حسب المعاينة للصاروخ الذي لم ينطلق أنه باتجاه محيط بعبدا أي وزارة الدفاع والقصر الجمهوري وقد يصل إلى الحدود الجنوبية للضاحية»، مستبعدا في الوقت نفسه «فرضية أن يكون موجها نحو الضاحية لأن اتجاه الصاروخ الذي لم يطلق كان يمكن توجيهه نحو قلب الضاحية وليس أطرافها»، لافتا إلى أن «نوع الصواريخ في بلونة هي «غراد 122» بينما الصواريخ التي أطلقت على الضاحية كانت من نوع «غراد 107».
وفي موازاة ذلك، خلصت التحقيقات حتى الساعة الى الآتي:
* عدم اتضاح تورط ايّ من الاشخاص الثلاثة الذين اوقفتهم مخابرات الجيش اللبناني في موضوع صاروخي بلونة علماً ان بينهم اثنين من التابعية السورية، علماً ان عملية سماع الافادات استمرت لاشخاص غير لبنانيين يتواجدون قرب مكان نصب المنصتين.
* ان المنصتين اللتين عُثر عليهما في بلونة مصنوعتان من الحديد على عكس منصتي صاروخي الضاحية اللتين كانتا خشبيتين، وان الاوليين مزودتان بلوح إلكتروني كهربائي لاسلكي يتيح إطلاقهما عن بعد من خلال جهاز تحكم على عكس صاروخي الضاحية «البدائيين» اللذين كانا مزودين بساعة توقيت.
ونُقل عن مصدر امني في هذا السياق أن استخدام منصات حديدية دليل على أن المنفذين أرادوا أن تكون نسبة الخطأ في إصابة الهدف بسيطة باعتبار أن المنصة الحديدية أثبت من المنصات الخشبية التي تتحطم عند انطلاق الصاروخ، ما يؤدي إلى إزاحته عن هدفه بنسبة كبيرة، مثلما حصل مع الصاروخين اللذين استهدفا الضاحية الجنوبية في 26 مايو الماضي.
وفي حين اعتبر المصدر ان الذين قاموا بهذه العمليّة محترفون بدليل أنهم كادوا يصيبون منطقة بعبدا أو اليرزة، وهي بعيدة عن مرمى نظرهم، لو لم تعترض كابلات التوتر العالي الصاروخ الأول، ولو لم يطرأ عطل على مشغل الصاروخ الثاني وبقي في قاعدته، أكد أن هذين الصاروخين كان المدى الأقصى لهما هو الحازمية وليس أي منطقة أخرى، لافتاً إلى أن اصطدام الصاروخ بخطوط التوتر العالي في منطقة الجمهور يعني أنه كان يقترب من هدفه وأنه كان يواصل انخفاضه باتجاه النقطة التي كان يُفترض أن ينفجر بها.
* التقارير عن ان التحقيق يركّز على كيفية نقل الصاروخين الى البقعة التي أُطلقا منها باعتبار انهما كبيران ولا يمكن نقلهما الا في شاحنة او فان، لافتة الى ان الاجهزة الامنية تستعين بكاميرات المراقبة في محيط المكان في محاولة لتحديد اذا كان هناك اي صور يمكن ان تساعد في تحديد هوية الفاعلين.
 
منصور: نحن مع إيران وإلى جانبها ومع كل عمل يوقف نزيف الدم في سورية
الرأي...طهران - يو بي اي - حذّر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، امس، من أن تسليح المعارضة في سورية سيؤدي إلى تدمير هذا البلد.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني عدنان منصور، إن تسليح من وصفهم بـ «المأجورين» في سورية «يصعّد من الأزمة السورية ويؤدي إلى تدمير هذا البلد».
وأوضح إنه بحث مع منصور العلاقات الثنائية والإقليمية لا سيّما الموضوع السوري حيث اتفق الجانبان على ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة من قبل البلدان المؤثرة.
وأكد صالحي ان «إيران ستكون حاضرة في مؤتمر جنيف 2 إذا ما تم انعقاده»، مشيراً إلى أن طهران توافق على أي اجتماع في شأن سورية يحل الأزمة ويوقف نزيف الدم.
وتابع: «الغربيون يتعاملون بازدواجية مع الملف السوري حيث لا ينبسون ببنت شفة حيال جرائم الجماعات الإرهابية، بل ويمدونهم بالسلاح الأمر الذي يرفضه الضمير الدولي».
من جانبه، قال الوزير اللبناني إن «ما يربطنا بإيران هو أكثر من علاقة عادية»، وان «إيران وقفت دائماً بجانب الحق منذ قيام ثورتها وكان للبنان نصيب من هذه الالتفافة الطيبة».
وقال منصور: «سنتابع بكل جدية تطبيق الاتفاقات ووضعها موضع التنفيذ ونطمح إلى أن ترتقي الاتفاقيات بيننا إلى مستوى العلاقات السياسية».
واعتبر أن إرسال السلاح الى المعارضة السورية لا يخدم عملية السلام والحوار، وأضاف: «العالم كله يتطلع إلى جنيف 2 لأنه قد يكون الملاذ الأخير للحل السياسي في سورية»، معرباً عن أمله بأن «يتحقق السلام في سورية في أقرب فرصة بسبب تداعيات الأزمة على دول الجوار».
وتابع: «نحن مع إيران والى جانبها مع كل عمل يوقف نزيف الدم في سورية، وطلبنا من المجتمع الدولي أن يقدم لنا ما يستطيع لتجاوز أزمة اللاجئين السوريين في لبنان».
وشدد وزير الخارجية اللبناني على ضرورة الحوار بين الأفرقاء السوريين إذا أرادوا الحل، وقال إن «النظام في سورية ممثل اليوم بالرئيس (بشار) الأسد، ويجب الحوار معه»، معتبراً أن «المشكلة لا يمكن أن تحل إلاّ من قبل الجانبين».
ورأى أن رفض الحوار لا يؤدي إلى نتيجة بل سيطيل الصراع في سورية، مؤكداً أن إرسال السلاح إلى سورية سيطيل من أمد الأزمة.
ووصل وزير الخارجية اللبناني إلى طهران بعد ظهر امس، في زيارة تلبية لدعوة وجهها إليه نظيره الإيراني علي أكبر صالحي، وسيلتقي منصور فضلاً عن نظيره الإيراني، عدداً من كبار المسؤولين الإيرانيين، للبحث وتبادل وجهات النظر بشأن العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية.
 
 
الجيش السوري يقصف منطقة حدودية
 بيروت «الراي»
على وقع تفاعلات الاعتراض الرسمي اللبناني الذي سجّله رئيس الجمهورية ميشال سليمان لدى الامم المتحدة والجامعة العربية على الخروق السورية، تجدّدت الاعتداءات على المناطق الحدودية في شمال لبنان حيث تعرّضت بلدة الدبابية في عكار امس لسقوط اكثر من 12 قذيفة من دون وقوع اصابات.
وسُجل خلال عملية القصف من مرابض الجيش النظامي السوري مناشدة اهالي الدبابية الجيش اللبناني العمل على اجلاء سكان بعض المنازل لأنهم غير قادرين على بلوغهم لمساعدتهم نتيجة اشتداد القصف الذي هدأ بعد الظهر.
 
تناقضات لبنانية: فرح وأنغام ومهرجانات ... وتوتر أمني
بيروت - «الحياة»
المتنقل في شوارع بيروت ليل الجمعة - السبت الماضي، لا يشعر أن البلد يعيش أزمة أمنية، وتوتراً سياسياً، واعتصاماً في ساحة رياض الصلح لناشطي جمعيات المجتمع المدني، اعتراضاً على التمديد لولاية المجلس النيابي، فالموسيقى في وسط المدينة وفي شارع الحمراء لا تهدأ، احتفالاً بعيد الموسيقى. شبان يرقصون في الهواء الطلق وفرق موسيقية محلية وعربية وأجنبية، تنثر أنغامها على الجمهور.
فتيات لا يتوقفن عن الصراخ على المدرج الروماني عند عتبة السرايا الحكومية، لكن انفعالهن ليس ناجماً عن سياسات الدولة، أو اعتراضاً على التورط في المعركة السورية، إنما لوصولهن إلى مرحلة الانغماس التام في الموسيقى الإلكترونية التي يتردد صداها في شوارع المدينة.
لم يتوقف الأمر عند بيروت، إذ افتتحت جونية أيضاً مهرجانها السنوي، وعلى امتداد مساحة 8 كلم من خليج جونية، وبعد عد عكسيّ زرع التَّوق والإثارة في نفوس الجميع، انطلقت الألعاب الناريّة لتنير ليلة عيد الموسيقى وتَتلألأ على مياه البحر المتوسّط، حيث تجمّعت السفُن والقوارب والمنصّات العائمة استعدادًا للاحتفال. ومن على متن أحد اليخوت، تصاعدت أنغام لاعب الأغاني والموسيقى الشهير سعيد مراد، لتبعث الحماسة والحياة على طول الخطّ الساحلي، وبفضل نظامٍ صوتيّ متطوِّر، تمكّن كلّ المشاركين المتواجدين على ضفاف الخليج من الرقص على أنغام الموسيقى حتّى طلوع الفجر. وفي جبل لبنان، افتتحت بلدة بيت الدين مهرجانها السنوي بعرض «على خطى ماركو بولو»، الرحالة الإيطالي الذي عاش في القرن الثالث عشر.
وشارك في الأمسية مغنون وراقصون من البلدان الواقعة على طريق الحرير، بحضور جمهور واسع من اللبنانيين والعرب والأجانب لم تثنهم الاضطرابات الأمنية في البلاد عن حفلة الافتتاح. ويحمل العرض اسم «على خطى ماركو بولو- في رحلة موسيقية على طريق الحرير»، وهو عبارة عن لوحات موسيقية وغنائية وراقصة من الدول الواقعة على طريق الحرير، الطريق الذي كانت تسلكه القوافل بين الصين وأوروبا مروراً بوسط آسيا.
وقدم العرض في الهواء الطلق في طقس صاف منعش في هذه البلدة الواقعة على ارتفاع 850 متراً عن سطح البحر، وعلى بعد 40 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة بيروت، والتي تتميز بمبانيها الأثرية، ولاسيما قصر الأمير بشير الثاني الشهابي الذي يقام فيه المهرجان.
وتعاقب على خشبة المسرح عازفة آلة «بيبا» الوترية الصينية لينغ لينغ يو، واولزهان بيبوسينوفا من كازخستان مؤدية قصائد البدو الذين كانوا يتنقلون بين بحر قزوين وبحر اليابان، والمغني الشعبي المنغولي أمرا، الذي قدّم نمطاً أدائياً شعبياً لا يغني الكلمات والحروف بل مخارج أصوات تحاكي انفعالات الإنسان وأصوات الطبيعة، قبل أن تنتقل الرحلة إلى الهند مع الإنشاد الديني الصوفي مع فرقة «ديفانا» وفرقة «غير» الراقصة، ومن ثم إلى أرمينيا مع إيمانوال هوفهانيسان عزفاً على آلى «دودوك» الهوائية.
ومن إيران، أدى محمد معتمدي قطعاً من الغناء الفارسي الكلاسيكي رافقه فيها تخت إيراني تقليدي مطعم بعازفين لبنانيين ويونانيين، قبل أن يحط العرض رحاله مع عازف العود والمؤلف الموسيقي شربل روحانا والمغنية عبير نعمة في المشرق العربي وأنماطه التقليدية، من «الميجانا» اللبنانية الى موشحات قديمة ومن ألحان الراحل سيد درويش، وفرقة «سيما» السورية للرقص.
وأدى الممثل اللبناني رفيق علي أحمد دور الرحالة ماركو بولو، شارحاً تفاصيل الرحلة، في مداخلات بين الفقرات تعمدت توجيه رسائل سياسية، وإن كانت مباشرة، إلا أنها لاقت تصفيق الجمهور، لا سيما انتقاد الخطاب السياسي الطائفي، وقرار البرلمان اللبناني تأجيل الانتخابات التشريعية والتمديد لنفسه سنتين جديدتين، وهي خطوة أثارت احتجاجاً في صفوف المنظمات المدنية اللبنانية. وواكبت العرض، اوركسترا أوبرا «تيميشوارا» الوطنية بقيادة المايسترو اللبناني الشاب لبنان بعلبكي، وإخراج الفرنسي ألان فيبير.وقبل بدء العرض، كان بإمكان الجمهور زيارة ثلاثة معارض أُقيمت في أرجاء القصر المبني في نهاية القرن السابع عشر، تناولت حياة المخرج اللبناني الراحل مارون بغدادي (1950-1993) وأعماله التي أرّخت للحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، والنحات اللبناني أناشار بصبوص، ومعرض عن خط سكك الحديد في لبنان، الذي توقف عن العمل كلياً خلال الحرب.
وأفاد منظمو مهرجان بعلبك، المدينة القريبة من الحدود مع محافظة حمص السورية في شرق لبنان، بأن المهرجان السنوي سينقل هذا الصيف إلى خارج المدينة بسبب انعكاسات النزاع السوري.
ويستمر مهرجان بيت الدين حتى العاشر من آب (أغسطس)، ويقدم باقة واسعة من العروض، منها أمسية جاز مع المغنية الأميركية ديدي بريدجوتر، والموسيقي السوري كنان العظمة، مع عرض «أصداء من سورية- حي على الياسمين»، والمغنية الفرنسية باتريسيا كاس، والمغني العراقي كاظم الساهر مع قصائد لنزار قباني.
 
سلام: حكومة «المصلحة الوطنية» سياسية... ولا نحتمل الفراغ
بيروت – «الحياة»
ظل الهاجس الأمني مسيطراً على المشهد اللبناني على رغم الهدوء الذي غلب أمس على المناطق التي كانت شهدت توترات متنقلة في الأسبوع المنصرم، واستنفرت كبار المسؤولين والأجهزة الأمنية والعسكرية للجم أي تدهور أو انفلات يقود الى الفوضى.
ورمى الرئيس المكلف تأليف الحكومة تمام سلام أمس حجراً في مياه التشكيل الراكدة منذ أسابيع، معلناً بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان أنه بعدما أصبح التمديد للسلطة التشريعية سارياً لأن حاجات البلد لا تحتمل الفراغ فيها، فإن السلطة التنفيذية لا تحتمل بدورها الفراغ، مؤكداً تمسكه بصيغة 8+8+8 لتوزيع الوزراء على قوى 14 و8 آذار والوسطيين في حكومة من 24 وزيراً. وأكد سلام أنه سيتحرك في الأيام المقبلة لتأليف حكومة «المصلحة الوطنية».
وإذ شكل انطلاق الامتحانات الرسمية للشهادة المدرسية للمرحلة المتوسطة أمس، اختباراً سعى جميع المعنيين الى إنجاحه، ما أدى الى تراجع موجة التشاؤم التي كادت تطغى بفعل الفلتان الأمني في بعض المناطق والذي استهدف في جزء منه الجيش اللبناني، فإن صورة انطلاق المهرجانات الفنية التقليدية والراقية عند كل أول صيف في لبنان، وفي مناطق عدة، كشف مدى رغبة اللبنانيين بمواصلة حياتهم اليومية وتجاوز القطوعات الأمنية.
وبينما واصل الجيش تدابيره في البقاع الأوسط حيث جرى التعرض لمراكزه ليل الخميس – الجمعة، وفي البقاع الشمالي لتفادي أي احتكاك بين بلدة عرسال ومحيطها، وفي صيدا وطرابلس، وساهم في ترتيب أمن الطلاب المتنقلين بين المناطق التي تشهد احتكاكات، إضافة الى انتشاره في العاصمة، تواصلت التحقيقات من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية في إطلاق صاروخ من أصل اثنين نصبت منصتاهما في أحراج بلدة بلونة الكسروانية، فسقط في منطقة مطلة على اليرزة وبعبدا، حيث وزارة الدفاع ومراكز عسكرية عدة والقصر الرئاسي. وهو ما دفع أوساطاً عدة الى التكهن بأنها رسالة سياسية الى الرئاسة الأولى أو الى الجيش.
وقال وزير الداخلية مروان شربل «لا شك في أن الرسالة كانت، وفق معاينة الصاروخ الذي لم ينطلق، أنه باتجاه محيط وزارة الدفاع والقصر الجمهوري... وقد يصل الى حدود الضاحية الجنوبية». وأشار الى ضرورة دراسة إحداثيات توجيه الصاروخ.
ونفت مصادر التحقيق حصول توقيفات لمشتبه بهم في قضية الصاروخين مؤكدة أن العمل جارٍ على التفتيش عن كاميرات مراقبة منصوبة لبعض المؤسسات التي يمكن أن يكون من نصبوا الصاروخين في الأحراج مرّوا من قربها وأنه جرى الاستماع الى أقوال بعض الشهود، لعلهم شاهدوا أشخاصاً مشبوهين ربما يكونون من نصبوا الصاروخين.
ولم يخلُ يوم أمس من تداعيات المعارك الدائرة في المناطق القريبة من الحدود في سورية، فسقطت نحو 12 قذيفة مدفعية في بلدة الدبابية في عكار شمال لبنان بعضها في محيط منازل مواطنين، فتضررت من دون إصابات بالأرواح، ما سبب نزوحاً الى قرى أكثر أماناً. وفي البقاع الشرقي والأوسط أفاد مواطنون «الحياة» بعد ظهر أمس عن سماعهم دوي انفجارات وقصف عنيف جراء معارك دائرة في الأراضي السورية، وعلى طول سلسلة الجبال الشرقية الفاصلة بين لبنان وسورية. وسمع دوي القصف في كل من قوسايا، أبلح ورياق حيث قال سكان هذه القرى إن كثافة القصف غير مسبوقة وقوته سببت ارتجاجاً في بعض منازل رياق، كما سمع القصف في بعض مناطق زحلة. وقدّر السكان أن يكون سبب ذلك معارك دائرة في منطقة ريف دمشق والزبداني وسرعايا ورنكوس في الجانب السوري. ودعا بعض المواطنين الى ترقب ما إذا كان عنف المعارك هناك سيؤدي الى تخطي المتقاتلين الحدود بين البلدين.
وعلى الصعيد السياسي، أكد الرئيس سلام أنه على رؤية واحدة مع الرئيس سليمان في تأليف الحكومة التي قال إنها «أمانة لدى الرئيس المكلف يتفق فيها مع رئيس الجمهورية».
وإذ أشار الى أن مهمته ستعتمد على حسن نية القوى السياسية، مشدداً على استحقاقات كثيرة تفرض تشكيل الحكومة، لا سيما الأمني منها، قال «لست مستعداً للتهاون أو التساهل في شكل مفتوح، أو الى ما لا نهاية، وسأسعى جاهداً في الأيام المقبلة وإن شاء الله نشهد تأليفاً». وإذ تجنب الالتزام بمهلة، كرر القول رداً على سؤال حول موقفه من مطلب قوى 8 آذار الحصول على الثلث المعطل في الحكومة (أي أن يضاف الى حصتها بثمانية وزراء وزيراً تاسعاً)، إنه لا يمكن أي حكومة أن تنتج معتمدة في بدايتها على التعطيل. وعن المطالبة بحكومة سياسية أجاب: «إذا كانت ستؤدي مهماتها تحت عنوان المصلحة الوطنية فهي ستكون سياسية...».
وإذ نفت مصادر سلام لـ «الحياة» أن تكون هناك اقتراحات حول تعيين وزير ملك طرحت عليه من أجل تلبية مطلب «الثلث المعطل» مقنعاً لقوى 8 آذار، أو أن يكون هناك تداول بأي أسماء وزراء في هذا الصدد، أكدت مصادر «جبهة النضال الوطني النيابية» بزعامة النائب وليد جنبلاط أنها لم تطرح أي اقتراحات من هذا النوع لا على الرئيس سلام ولا على غيره. وأشارت المصادر الى أن «جبهة النضال» ليست في وضعية اقتراح صيغ مخارج وهي لن تحرج الرئيس سلام الذي يعود إليه طرح هذه المخارج وهي إذا كانت لديها أفكار تناقشها معه أولاً. وأفادت مصادر متابعة لمواقف الأطراف أن اقتراح الوزير الملك كان طرحه الرئيس نبيه بري قبل شهر.
على صعيد آخر، وجه بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازحي نداء أمس بعد صلاة في دير سيدة البلمند على نية سلامة وعودة المطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم وسائر المخطوفين في سورية، الى الخاطفين، قائلاً «إنها بركة أن تكونوا بمعيتهما (أي المطرانين)، ولكن لا تحتفظوا بهذه البركة لأنفسكم، بل جودوا بهما علينا من جديد، فهما أنفع للجميع، والرب سميح غفور».
وأثنى على «جهود الدول والأجهزة الأمنية التي تعمل من أجل الوصول الى الخبر اليقين عن المطرانين المخطوفين»، سائلاً: «أهي عاجزة الى هذه الدرجة بشأنهما؟». وقال: «نؤمن أن مصيرهما، أولاً وأخيراً، هو بيد الله، ولكن هذا لا يعفي أي أحد من مسؤولية العمل للوصول الى الحقيقة وإطلاق سراحهما بأسرع وقت».
 
«8 آذار» تصر على حكومة وحدة سياسية
بيروت - «الحياة»
قال رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» النائب طلال إرسلان إن ما «يهمنا هو الا يصبح رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام أسيري العدد في التأليف الذي يمكن أن يشكل عقبة أمام السعي الجدي لتظهير أي حكومة». وشدد على أنه «لا يمكن القبول بأي حكومة خارج إطار ثابتتين أساسيتين، الأولى هي تثبيت مبدأ تأليف حكومة وحدة وطنية تجمع الجميع، والثانية هي تثبيت معادلة الجيش والشعب والمقاومة».
وأكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله ان «حزب الله يريد للرئيس سلام ان ينجح في تشكيل الحكومة، ونجاحه مرهون بقدرته على تأليف حكومة وحدة حقيقية تعكس الاحجام النيابية والسياسية داخل المجلس النيابي». وشدد على ان «الشروط التي يضعها فريق 14 آذار من رفض مشاركة الحزب في الحكومة غير قابلة للتحقيق».
وأضاف: «نحن دعونا ولا نزال الرئيس المكلف الى الخروج من الضغوط التي يمارسها تيار المستقبل وفريق 14 آذار عليه، وهي شروط تريد له ان يفشل في التأليف لأن عينهم على رئاسة الحكومة ويظنون ان باستطاعتهم العودة اليها، ونحن نقول لهم أنتم واهمون، فلا الظروف ولا التوازنات في لبنان والمنطقة تسمح لكم ان تستأثروا بالحكومة». ورأى ان «هناك محاولات لإشاعة التوتير الامني في البلد عبر رمي الصواريخ وقطع الطرق والتحريض المذهبي والطائفي بهدف ضرب الاستقرار والسلم الاهلي وعلاقات اللبنانيين في ما بينهم وهي لن تؤدي الى أي نتيجة سوى تعريض امن الناس والدولة بمرتكزاتها الامنية الى الابتزاز». واعتبر ان «هذه السياسات لن تغير حرفاً واحداً في قناعاتنا وخياراتنا وهذه المحاولات وسيلة العاجز الذي لم يعد لديه منطق سياسي».
واعتبر عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي خريس «ان الاجواء غير مطمئنة نتيجة التفلت الامني»، كاشفاً أن «اكثر من اشارة وصلت الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري بأنه مهدد».
وشدد النائب اميل رحمة في حديث الى «صوت لبنان «على أن «قيادة الجيش اللبناني تبقى الأحرص على سيادة لبنان ويعود لها اتخاذ القرار بإغلاق الحدود مع سورية أو عدمه». وعن مذكرة رئيس الجمهورية حول الخروق السورية، اعتبر رحمة أن «الرئيس أخطأ في توقيت رفع هذه المذكرة»، لكنه شدد، على «ضرورة إبقاء رئيس الجمهورية فوق كل اعتبار».
 
«المستقبل»: لن نقبل بحكومة يتمثل فيها «حزب الله»
بيروت - «الحياة»
بعد دخول التمديد للمجلس النيابي اللبناني 17 شهرا حيز التنفيذ، وإعادة تحريك الملف الحكومي، تصدرت حادثة «صاروخي بلونة» المواقف السياسية اللبنانية. ورأى عضو كتلة «المستقبل» النائب جان أوغاسابيان أن «المشهد الأمني في غاية الخطورة من خلال الأحداث الأمنية المتنوّعة والمتنقلة، وهذا يعود إلى الخلافات السياسية الحاصلة بين الطرفين الأساسيين في لبنان، وبالدرجة الأولى حول خيار حزب الله المشاركة بالحرب الدائرة في سورية وجلب الحرب السورية إلى الداخل اللبناني».
واعتبر عضو الكتلة ذاتها النائب عمار حوري أن «صاروخي بلونة رسالة ضدّ الاستقرار والأمن في البلد بغض النظر عمّن تستهدف». وأكد لـ «المركزية» «خطورة الوضع الذي يمرّ به لبنان، خصوصاً أن استعمال الصواريخ دخل إلى اللعبة السياسية». وأشار إلى أنه «لمس من الرئيس المكلّف تمام سلام كل التصميم والإصرار على تذليل العقبات»، مرجّحاً أن «يصل هذا التصميم إلى تشكيل حكومة قريباً».
وقال عضو الكتلة أيضاً النائب عاطف مجدلاني: «لن نقبل بحكومة موجود فيها حزب الله، وهذا أمر مفروغ منه ولا يمكن التراجع عنه»، مطالباً «بحكومة حيادية من غير النافرين والمستفزين ومن دون الثلث المعطل».
واعتبر أن «مصدر الصواريخ كلها واحد وبات معروفاً وهدفها واحد ومن يطلقها يريد خلق بلبلة وإلهاء في مكان ما وإرسال رسائل للناس التي تقف مواقف وطنية وسيادية، مثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي اخذ مواقف وطنية لم يستطع أحد أن يتخذها»، مرجّحاً أن «يكون القصر الجمهوري هدف الصاروخ لإيصال رسالة إلى رئيس الجمهورية».
ولفت مجدلاني إلى أن «مواقف سليمان لا تخرج عن كونه رئيساً توافقياً وهو لا يأخذ مواقف داخلية بل مواقفه من سورية هي لحماية لبنان»، مشيراً إلى أن «المسؤولية تقع على «حزب الله وبعض الناس الذين يرون مصلحة سورية قبل مصلحة لبنان».
وشدد عضو الكتلة النائب جمال الجراح على ضرورة «وجود اتفاق على العناوين السياسية الكبيرة في المشاركة بالحكومة، لتشكل حكومة حيادية تهتم بمصالح الناس، فالوضع الاقتصادي على شفير الهاوية والناس على شفير الجوع».
ووضع عضو الكتلة نفسها النائب عاصم عراجي «صاروخي بلونة في خانة رسائل النظام السوري الى رئيس الجمهورية، بسبب مواقفه السيادية». واستبعد «الوصول إلى تشكيلة حكومية قريباً، بسبب مواقف قوى 8 آذار المتمسكة بالثلث المعطل».
 أحمد الحريري: حيث «حزب الله» تحلّ الفتنة
واعتبر الأمين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري، أن «الخطر الخارجي لم يعد مقتصراً على العدو الإسرائيلي وحده، بل ثمة خطرٌ داهم يأخذ حزب الله لبنان إليه، خلف حدوده الشرقية والشمالية، بانخراطه في قتل الشعب السوري دفاعاً عن نظام الأسد المجرم».
وأكد الحريري خلال افتتاح مدرسة في بلدة كترمايا، أن «البلاد على مفترق طرق، وكل الحوادث تنذر بمخاطر جمّة، تحدث عنها الرئيس سعد الحريري في كلمته للبنانيين، كما تضمنتها مذكرة قوى 14 آذار إلى رئيس الجمهورية. ولست أبالغ حين أقول إن المخاطر التي تتهددنا اليوم تتصل ببقاء لبنان كياناً ووطناً نهائياً لمواطنيه». وقال: «مخطئ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حين يدعو اللبنانيين إلى التقاتل في سورية. قتال حزب الله في سورية لا يحمي لبنان، بل يقوده نحو الحرب الأهلية. واهمٌ من يظن أنه إذا امتلك القدرات العسكرية والصاروخية يستطيع تعديل موازين القوى على الأرض. فليتذكر نصر الله وليأخذ العبرة، من أن جيش نظام الأسد على رغم قدراته عدة وعتاداً وعديداً تقهقر أمام الجيش السوري الحر، إلى أن طلب مساندة حزب الله في معركة القصير».
وأوضح أن «الحق معنا ونحن سننتصر مع إخواننا في سورية، وبإذن الله، فإن نهاية حزب الله ستكون على أيدي الجيش الحر في سورية». وأضاف: «يخونون رئيس الجمهورية لأنه المؤتمن على تطبيق الدستور، وهم لا يريدون دستوراً، ولا يريدون رئيساً للجمهورية، ولا دولة للجميع، بعدما أعلن نصر الله صراحة معادلة: أنا الدولة ولا دولة إلا أنا. يحدثونك عن ثلاثية «الشعب والجيش والمقاومة»، وسقطت منذ أن قرر حزب الله قضم الدولة».
وسأل الحريري: «عن أي شعب يتحدثون؟ عن الشعب اللبناني الذي كفر بحزب الله وبات يُقتل بسلاح المقاومة؟ عن أي جيش يتكلمون ولم ينفكوا يحاولون تحويله إلى «شرطي سير»؟ شاؤوا أم أبوا، الجيش يعني الدولة. وعن أي مقاومة يتكلمون؟ مقاومة الأحرار في سورية، أم مقاومة بناء الدولة في لبنان، أم «مقاولة الدماء؟». وقال: «على رغم سلوك حزب الله وحلفائه المريب، ندعو إلى مواجهة هذه المخاطر بخطة وطنية شاملة، بعيداً من التجييش المذهبي والطائفي، لأن في ذلك خراب لبنان. نحن نؤمن مهما ساءت الأحوال بأن الدولة اللبنانية الجامعة هي من يحمينا، وسنظل نسعى لبنائها وتعزيز قدراتها».
 
سلام يشدّد على ثوابته ولا يريد "مجلساً نيابياً مصغّراً" .. و"14 آذار" تؤكد من البقاع بنود مذكرتها
سليمان: الصواريخ في كسروان فتنة .. ولن نسمح بها
المستقبل..
شكّلت الرسالة الصاروخية المجهولة المصدر ومجهولة الهدف لغاية الآن محور اهتمام ومتابعة المسؤولين كونها تأتي في إطار صب الزيت على نار الفتنة التي أشار إليها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أمس في تغريدة عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي قائلاً إن "نوايا الفتنة تظهر باتخاذ كسروان مكاناً لإطلاق الصاروخين أكثر مما تظهر من الأهداف المقصودة"، لكنه شدّد بالمقابل على "اننا لن نسمح بالفتنة". غير أن الوضع الأمني إجمالاً شهد هدوءاً ملحوظاً أمس ساهم بإجراء الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة في جميع أنحاء البلاد في أجواء هادئة واكبتها إجراءات خاصة اتخذتها قيادة الجيش اللبناني في بلدة عرسال لنقل طلاب البلدة بالباصات وبحماية خاصة الى مراكز الامتحانات التي حددتها وزارة التربية، بالإضافة الى تطبيق خطة طارئة لنقل هذه المراكز من مناطق التوتر في بعل محسن وباب التبانة في الشمال وصيدا وعبرا في الجنوب الى امكنة ابعد توحي بالإطمئنان للتلامذة والأهالي.
غير أن مدفعية نظام القمع والاستبداد الأسدي استمرت في صبّ نار حقدها على القرى الحدودية مع لبنان حيث انهمرت عند الساعة السابعة من صباح أمس القذائف المدفعية والصاروخية على بلدة الدبابية في وادي خالد، فألحقت أضراراً مادية فادحة بمنازل وممتلكات أهالي البلدة وأثارت حالة من الرعب والهلع في صفوف المواطنين الذين عمدوا إلى الفرار من منازلهم خصوصاً أنها المرة الأولى التي يتم فيها استهداف القرية عند الصباح الباكر.
وعلى صعيد التحقيقات في انفجار الصاروخ في محلة بسوس- الكحالة واكتشاف منصتين في بلدة بلّونة الكسروانية، كشفت مصادر مطلعة لوكالة الأنباء "المركزية" ان الصورة ستكون اوضح فور انتهاء التحقيقات عن مصدر الصواريخ التي حتى اليوم لم يثبت اي طرف امتلاكها سوى "الجبهة الشعبية - القيادة العامة" و"حزب الله" دون غيرهما من الفصائل، ما خلا وجود مجموعات ارهابية صغيرة يمكن ان تمتلكها عن طريق المال من هاتين الجهتين.
وأضافت المصادر ان الخيارات الأساسية امام التحقيق تنطلق من ثلاثة اهداف: القصر الجمهوري في بعبدا او وزارة الدفاع او زرع الرعب في صفوف اللبنانيين وتعزيز الشكوك باستحالة اجراء الإنتخابات النيابية في ظل التأزم السوري والإنقسام اللبناني الحاد حول هذه الأزمة والذي بات يهدد بفتنة مذهبية قد تصل الى الذروة إذا استمر "حزب الله" في توسيع مروحة تورطه في الأزمة السورية.
ونفت المصادر أن تكون هناك توقيفات في الملف وأنه لا يوجد مشبوهون بعد، وانه تم استدعاء عدد من الشهود للإستماع الى افاداتهم، مشيرةً الى أن التحقيقات تركّز على الكاميرات المتوافرة في محيط المنصّتين بعد جمع الأفلام المثبتة في محطة للمحروقات وبعض المؤسسات التجارية الموجودة على الطريق التي قيل ان فيها من الأدلة ما يقود الى معلومات إضافية حول زوار المنطقة قبل عملية إطلاق الصواريخ وبالتزامن معها.
سلام
وفي هذه الأثناء وبعد انتهاء مرحلة التمديد للمجلس النيابي الذي أصبح سارياً وسقوط الطعنين المقدمين أمام المجلس الدستوري لعدم اكتمال نصاب جلساته للنظر فيهما، عاد الحراك المرتبط بتشكيل الحكومة العتيدة إلى الضوء مع إعادة تشغيل الرئيس المكلّف تمام سلام محركاته انطلاقاً من قصر بعبدا الذي زاره أمس للتشاور مع الرئيس سليمان في ما آلت إليه الاتصالات التي أجراها مع مختلف القيادات السياسية لهذه الغاية.
وشدّد سلام بعد اللقاء على "التحرك في الايام المقبلة لمعاودة التواصل بدءاً من هذه اللحظة مع كل القوى السياسية والمعنيين للعمل الجدي للتوصل الى تأليف حكومة هي امانة لدى الرئيس المكلف يتفق فيها مع رئيس الجمهورية لتشكيلها"، مؤكداً أنه كان مع الرئيس سليمان "على رأي واحد وفي رؤية واحدة تحت العنوان الذي اعتمدته منذ اليوم الاول لتكليفي، والذي اكدت فيه السعي الى حكومة المصلحة الوطنية".
وأشار الى أن "هناك استحقاقات كبيرة تواجه الوطن منها الامني، وهو ما تشاهدون احداثه اليوم، والذي يتداعى في اتجاهات خطيرة تعرض كل الوطن والمواطنين، ومنها هو مالي واقتصادي واجتماعي يتطلب معالجة فورية ومتأهبة على مستوى كل مؤسسات الدولة وأجهزتها بقيادة حكومة او سلطة تنفيذية متمثلة بحكومة المصلحة الوطنية"، مشدداً على أنه "ليس مستمراً إلى ما لا نهاية في التكليف ولست مستعدا للتهاون او التساهل بها في شكل مفتوح او الى ما لا نهاية. وسأسعى جاهدا في الايام المقبلة وان شاء الله نشهد تأليفا".
واكّد سلام أنه مستمر على ثوابته التي حدّدها منذ التكليف وأن اختياره لصيغة 8-8-8- "حرصاً على الابتعاد عن فكرة ومقولة التعطيل لأنه لا يمكن لأي حكومة ان تعمل منسجمة وتنتج وهي معتمدة في بدايتها على التعطيل، لذلك تمسكت وما زلت بهذه الصيغة في كل ما يعزز هذه الحكومة"، مشيراًُ إلى أنه إذا كانت الحكومة العتيدة "ستؤدي مهامها تحت عنوان المصلحة الوطنية فهي ستكون حكومة سياسية بالمفهوم العام للعمل السياسي، فهل من حكومة غير سياسية؟ ان التصنيف يجب الا يكون على اساس هذا الامر، بل على مستوى شكل الحكومة ان كانت حكومة القوى السياسية او حكومة غير القوى السياسية. نعم ان اي حكومة ليس من المستحسن ان تكون مجلسا نيابيا مصغرا. هناك فصل سلطات، هناك سلطة تشريعية فيها المجلس النيابي وسلطة تنفيذية فيها الحكومة، ونسخ هذا الواقع من السلطة التشريعية الى السلطة التنفيذية قد لا يؤدي الى البعد الديموقراطي الذي نحرص عليه وهو فصل السلطات".
"14 آذار"
إلى ذلك علمت "المستقبل" أن الاجتماع الاستثنائي الذي ستعقده الأمانة العامة لقوى "14 آذار" في مدينة زحلة غداً تحت عنوان "العيش الواحد مسؤولية وطنية مشتركة"، سيكون عبارة عن تجمّع كبير لنواب وشخصيات قوى "14 آذار" في البقاع إلى جانب فعاليات ورموز المنطقة سيصدر عنه في نهايته إعلان سيحمل اسم "إعلان البقاع" يتضمّن التأكيد على البنود التي وردت في المذكرة التي سلّمتها قوى "14 آذار" إلى رئيس الجمهورية.
وقال منسّق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد لـ "المستقبل" أن الإعلان "سيتبّنى البنود الثلاثة التي وردت في المذكرة التي سلّمت إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والتي تشدّد على إنسحاب حزب الله انسحاباً كاملاً وفورياً من الاراضي السورية، لما لتورطه من انعكاسات سلبية تجسّدت في استنفار مذهبي تجلّى في طرابلس والبقاع وصيدا، والثانية نشر الجيش على الحدود مع سوريا، لما لهذه الخطة من قيمة معنوية نابعة من علاقتها بالسيادة الوطنية اضافة الى تعزيز الامن الحدودي، والثالثة هي الاسراع في تشكيل حكومة، وهو ما ستسعى قوى 14 آذار الى تحقيقه عبر ممارسة ضغوط هادئة ورصينة مع كامل تقديرها لنوايا الرئيس سليمان ولرئيس الحكومة المكلف تمام سلام".
أضاف "كما سيتضمن الإعلان بنداً يؤكد أن منطقة البقاع ليست مسؤولية أو حكراً على طائفة أو فريقاً سياسياً معيناً، بل هي مسؤولية جماعية على جميع القوى السياسية العمل من أجل حفظ السلم الأهلي فيها وحمايتها وتعزيز العيش المشترك بين جميع أبنائها".
ويؤكد سعيد أنه انطلاقاً من كون زحلة هي "دار السلام" فإن الإعلان سيشير إلى أن "زحلة جزء لا يتجزأ من منطقة البقاع وهي ليست خارج ما يحصل، وبالتالي ستعلن قوى 14 آذار تشكيل هيئة متابعة بقاعية تأخذ على عاتقها كافة الاتصالات مع الدولة ومؤسساتها الرسمية لمتابعة كل ما يعني المنطقة من شؤون وشجون ومواكبة كل الأحداث التي تشهدها".
وأشار إلى أن "أهمية هذا اللقاء نابع من أن منطقة البقاع كادت في مرحلة الوصاية السورية أن تكون جزءاً من سوريا نظراً للهيمنة التي فرضت عليها، وهي في مرحلة الثورة السورية تدفع أكثر من غيرها من المناطق اللبنانية ثمناً لتورّط حزب الله في القتال إلى جانب نظام القمع والاستبداد، ولذلك فإن اللقاء يأتي للتشديد على أن البقاع في أعماق جميع اللبنانيين وفي قلبهم وروحهم"..
 
عجلات التأليف الحكومي تدور... وتتعثّر؟ العريضي: "حزب الله" لن يعود الآن من سوريا
النهار...
 تفاؤل مشوب بالحذر بقرب ولادة الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس المكلف تمام سلام بعدما حسم المجلس الدستوري مرغماً ملف التمديد لمجلس النواب مدة سنة وخمسة أشهر. هذا التمديد أفسح في المجال مجدداً للبحث في الحكومة العتيدة وفي اطلاق عجلة المحركات التي دفعت بالرئيس المكلف أمس الى قصر بعبدا، وربما تحمله في اليومين الأولين من الاسبوع المقبل الى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقد اتصل الاخير برئيس الجمهورية ميشال سليمان بعد 50 يوماً من انقطاع التواصل المباشر بينهما. وإذا كان الاطمئنان الى صحة الرئيس ظاهر الاتصال، فإنه شكل فرصة لتبادل الآراء في المساعي المبذولة للاسراع في تأليف الحكومة، ودعوة الرئيس مجلس النواب الى الاسراع في فتح ورشة جديدة لانتاج قانون انتخاب جديد.
وكانت الفترة الفاصلة بين اتصالي الرئيسين، شهدت أجواء توتر بين بعبدا وعين التينة.
وعلى خط الاتصالات مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، فمن المتوقع أن تستأنف بداية الاسبوع المقبل بعد الزيارة الاخيرة للمصيطبة التي قام بها بتكليف من جنبلاط وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال وائل أبو فاعور قبل ثلاثة أيام. وأبلغ أبو فاعور "النهار" ان الرئيس المكلف "اطلق مرحلة جديدة لتأليف الحكومة وهو غير مقيّد بجدول زمني بل بجدول جدوى".
وفيما يبدو ان صيغة الثلاث ثمانات تلقى دعماً واسعاً من كل القوى باستثناء 8 آذار، فإن العقدة تبقى مشاركة "حزب الله" التي يرفضها فريق 14 آذار المستعد من أجل تحقيق هذا المطلب ألا يشارك في الحكومة. وتوقعت مصادر مواكبة للتأليف أن تنشط الاتصالات من أجل ابتكار صيغة تتيح تمثيل كل القوى السياسية من دون علاقة حزبية مباشرة على أن يكون سلام هو الضامن لقوى 14 و8 آذار والوسطيين ضمن صيغة الثلاث ثمانات لتنفيذ تعهدات تطمئن الجميع في المسار المقبل للحكومة الجديدة واستعداد سلام للاستقالة شخصياً في حال الاخلال بهذه التعهدات.
وعلمت "النهار" ان الرئيس سليمان أبدى للرئيس المكلف كل تعاون من أجل تأليف الحكومة الجديدة، علماً ان اللقاء الذي جمعهما أمس واستمر ساعة ركز على الاطر العامة للتأليف. ونفت اوساط سلام صحة ما تردد عن طرح صيغ تحاول تسويق فكرة الثلث المعطّل بصيغ مختلفة، وهذا ما دعا سلام الى التأكيد بصورة لا لبس فيها انه مستمر في طرح صيغة الثلاث ثمانات ولن يتخلى عنها والتي تعني ان لا ثلث معطلاً لأي فريق.
وقالت مصادر قريبة من سلام لـ"النهار" ان البحث جار في الصيغ التي يمكن أن "تقلع"، وان اختزالاً للأسماء بدأ، وثمة دفعة كبيرة من أصل 250 اسماً متداولة تمت غربلتها. وأكدت ان التأليف لم يعد بعيداً.
العريضي
وقال الوزير غازي العريضي لـ"النهار": "بدأ البحث في موضوع تشكيل الحكومة في الساعات الماضية، بعد صدور قرار المجلس الدستوري. أصبح محسوماً ان الحكومة سياسية، وسيكون شكلها وتركيبتها ووزاراتها محور البحث الجدي. حكومة الثلاث ثمانات مرفوضة من "حزب الله" وفريق 8 آذار. طرأ بين المرحلة السابقة وهذه المرحلة ما جرى في القصير، ووضع "تيار المستقبل" والقوى السياسية الحليفة شرط عدم جلوسهم الى طاولة واحدة مع "حزب الله" وهو يقاتل في سوريا. الحزب لن يعود الآن من سوريا، ولن يوقف معركته هناك. اذا استمرت هذه الشروط المقفلة من هنا وهناك لا أرى تشكيلاً للحكومة. وأي حكومة لا يشارك فيها مكون اساسي من مكونات البلد لا تعيش، بل تكون سبباً اضافياً على الازمة، ولن تكون مدخلاً لحل، بغض النظر عن أحقية الرأي الدستوري الذي لا نناقش فيه، ولكن نتحدث عن واقع قائم. نحن أجّلنا الانتخابات تفادياً لمشكل، فهل نصبّ الزيت على النار؟ برأينا حجج الطرفين غير مقنعة. لا نوافق على ما يقوله "حزب الله" ولا الآخرون، ولا بد من تضييق مساحة الخلاف حول هذا الامر، ويستحق الموضوع العمل، وهذا ما نقوم به سواء مع الرئيس بري أو "تيار المستقبل" أو القوى السياسية الاخرى".
الصاروخان
وأمنياً، التحقيقات في قضية صاروخي بلونة استمرت امس في اشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر. وقالت مصادر التحقيق لـ"النهار" انه تبين أن الحادث يهدف الى الترهيب وخلق بلبلة لأن المكان الذي تم اختياره لتنفيذ العملية يجعل من الصعب بمكان تحديد هدف معين يمكن اصابته، وبالتالي فان مكان سقوط احد الصاروخين يثبت استحالة بلوغ الصاروخ هدفاً معيناً لأسباب تقنية. وستستمر التحقيقات لجلاء الصورة كاملة.
ونقلت "وكالة الانباء المركزية" عن مصادر مطلعة ان الصورة ستكون اكثر وضوحاً فور انتهاء التحقيقات عن مصدر الصواريخ التي حتى اليوم لم يثبت اي طرف امتلاكها سوى "الجبهة الشعبية – القيادة العامة" و"حزب الله" ما خلا وجود مجموعات ارهابية صغيرة يمكن أن تمتلكها من طريق المال من هاتين الجهتين.
وتركز استخبارات الجيش في تحقيقاتها على عملية نصب الصاروخين واطلاق احدهما من بلونة. وافادت مصادر ان المحققين استمعوا الى افادات اشخاص لبنانيين وغير لبنانيين كانوا موجودين على مقربة من مكان نصب الصاروخين، وذلك بهدف جمع معلومات تتعلق بما يمكن ان يكونوا قد شاهدوه قبل عملية الاطلاق، على ان يقدم ذلك بعض الادلة التي يمكن ان تقود الى المنفذين. وأكدت المصادر ان عملية اطلاق الصواريخ من بلونة كانت مختلفة عن الصاروخين اللذين استهدفا الضاحية الجنوبية الشهر الماضي، ففي تلك العملية تم استخدام ساعة توقيت وهي طريقة تقليدية، اما في عملية بلونة فتم وصل الصاروخين بلوح الكتروني مزود بلاقط، وجرت عملية الاطلاق من بعد، فانطلق صاروخ واحد، وحال عطل تقني دون انطلاق الثاني.
وتتركز التحقيقات ايضا على محاولة معرفة كيف نقل الصاروخان الى بلونة، وما هي الوسيلة المستخدمة في نقلهما، هل هي شاحنة صغيرة مقفلة ام "فان"، باعتبار ان هذين الصاروخين لا يمكن نقلهما بسيارة عادية، ويحاول المحققون الاستعانة بالكاميرات الموجودة في المنطقة.
مؤتمر 14 آذار في زحلة
وتلاحقت الاستعدادات لعقد مؤتمر قوى 14 آذار في مجمع "تلال" في كسارة – زحلة غدا. وقال منسق الامانة العامة فارس سعيد لـ"النهار" ان المؤتمر الذي سيشارك فيه عدد كبير من النواب والشخصيات "سيكون عملاً استثنائياً يجمع ابناء البقاع ويعلن ان الاستقرار والأمن امانة في اعناق جميع اللبنانين، وليس صحيحاً أن بعض ابناء الوطن يعاني ويحترق بنار الفتنة وبعضهم يتفرج غير مبال. ستكون رسالة المؤتمر ان البقاع وكل لبنان ضد العودة الى الحرب الاهلية والخروج على الدولة والمؤسسات".
الامتحانات الرسمية
وأمس انطلقت الامتحانات الرسمية في كل المناطق اللبنانية، ووفرت وزارة التربية باصات لنقل التلامذة من عرسال واللبوة وإليهما، ومن جبل محسن، لضمان عدم التعرض لهم. وجال وزير التربية حسان دياب والمدير العام فادي يرق على عدد من مراكز الامتحانات.
 
أبادي بعد لقائه بري: هذه فرصة مؤاتية للجميع من اجل تصحيح سياساتهم
النهار..
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة سفير ايران غضنفر ركن أبادي الذي قال بعد اللقاء: "سررت اليوم بزيارة دولة الرئيس بري، وخلال اللقاء تحدثنا حول آخر التطورات على الساحة الإقليمية والدولية والعلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية اللبنانية. وركزنا على موضوع الإنتخابات الإيرانية واختيار الدكتور حسن روحاني كرئيس منتخب للشعب الإيراني، وكانت وجهات النظر متفقة بأن هذه المرحلة ستكون مرحلة جديدة بالنسبة لتعامل الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع كثير من الملفات الإقليمية والدولية. ومثلما أكد فخامة الدكتور روحاني، على الجميع أن يغتنموا هذه الفرصة الجيدة بعد خلق هذه الملحمة السياسية الكبيرة من الشعب الإيراني ومشاركته الكثيفة في الإنتخابات والتي وصلت الى أكثر من 72 في المئة، وقد أعلن العالم والمجتمع الدولي كله احترامه للشعب الإيراني وهذه الديموقراطية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
اضاف: "كانت وجهات النظر متفقة مع دولته بأن هذه فرصة مؤاتية للجميع من أجل تصحيح سياساتهم بخاصة في هذه المرحلة، ونؤكد كجمهورية إسلامية إيرانية مرة أخرى على مواقفنا وهي التأكيد على الإستقرار في لبنان، وضرورة الحفاظ على استتباب الأمن وتعزيز الوحدة الوطنية اللبنانية، والتأكيد على مظاهر الإلتحام والتكاتف والتضامن بين الجميع وبخاصة في مواجهة ما يروج من جانب العدو الصهيوني لزرع بذور الفتنة والفرقة الطائفية لإستغلالها خدمة للمشروع الصهيوـأميركي".

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,069,398

عدد الزوار: 6,977,468

المتواجدون الآن: 73