«داعش» يتقهقر قرب بغداد و«داعش» يحقق تقدماً كبيراً في الأنبار..؟؟

معارك كر وفر بين «داعش» والقوات العراقية في محافظتي صلاح الدين والأنبار والجيش يسيطر على طريق بغداد تكريت.. والإرهابيون يحتلون ناحية الفرات

تاريخ الإضافة السبت 25 تشرين الأول 2014 - 7:24 ص    عدد الزيارات 1820    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

معارك كر وفر بين «داعش» والقوات العراقية في محافظتي صلاح الدين والأنبار والجيش يسيطر على طريق بغداد تكريت.. والإرهابيون يحتلون ناحية الفرات

جريدة الشرق الاوسط.... بغداد: حمزة مصطفى ... في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع العراقية عن بدء حملة عسكرية لتحرير تكريت من سيطرة تنظيم داعش فقد أعلنت مصادر أمنية أن مسلحي «داعش» سيطروا على ناحية الفرات (15 كلم شمال شرقي قضاء هيت) ويستمرون في محاصرة ناحية عامرية الفلوجة (30 كلم جنوب مدينة الفلوجة). وقالت الوزارة في بيان لها أمس الخميس إن «قوات الفرقة الذهبية قتلت 81 إرهابيا من عصابات الكفر داعش، في قرية المزرعة، بمحيط قضاء بيجي، (40 كلم شمال تكريت)، وتمكنت من تحرير القرية». وأضافت الوزارة في بيانها، أن «قطعات الفرقة الذهبية حققت تقدما كبيرا باتجاه بيجي، وسيطرت عل الطريق الرابطة ببين القضاء وقرية الحجاج»، مشيرة إلى أن «15 إرهابيا من عصابات داعش قتلوا في ناحية الصينية القريبة من بيجي».
وأكدت الوزارة أن «جامعة تكريت ومصف بيجي، تحت سيطرة العمليات الخاصة الفرقة الثانية»، مبينة أن «القطعات العسكرية، وفي مقدمتها الفرقة الذهبية، تحقق تقدما كبيرا باتجاه مدينة تكريت، حيث أضحت تلك الفرقة ووحدات من لواء الرد السريع والجيش العراقي ومقاتلي العشائر المساندة، على مشارف بيجي وتكريت حاليا». وفي بابل (100 كلم جنوب بغداد) أعلن مصدر أمني أن «عملية عسكرية كبيرة لقوات الجيش وبمساندة أفواج الحشد الشعبي وطيران الجيش انطلقت ضد عصابات داعش من جميع محاور ناحية جرف الصخر شمالي بابل».
وأضاف أن «طيران الجيش العراقي قصف عدة أوكار تابعة لعصابات داعش الإرهابية»، مشيرا إلى أنه «لم يعرف بعد حجم الخسائر في صفوف الإرهابيين». وأوضح المصدر أن «العملية العسكرية تهدف إلى تحرير مناطق جرف الصخر بشكل كامل، لا سيما بعد ورود معلومات تشير إلى وجود ضعف كبير في صفوف المجاميع الإرهابية»، مؤكدا أن «القوات الأمنية وأفواج الحشد الشعبي استخدمت أسلحة متطورة دخلت إلى الخدمة الأول مرة».
وبينما أعلنت قيادة عمليات الأنبار عن بدء انطلاق عملية عسكرية لتطهير ناحية الفرات غرب الرمادي وشمال قضاء هيت بعد دخول تنظيم داعش إليها أمس الخميس فقد كشف الشيخ مجيد الكعود أحد قادة ثوار العشائر في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أن «دخول قوات التنظيم إلى الناحية التي تقطنها عشيرة البونمر تمت دون قتال ومن خلال مفاوضات بين شيوخ ووجهاء من الناحية وبين قيادات التنظيم». وأضاف الكعود أن «الأمور طبيعية حتى الآن ولم يتم التلاعب بأي شيء بمن في ذلك أفراد الشرطة والصحوات الذين منحوا وقتا كافيا لترتيب أمورهم»، نافيا أن «تكون العملية تمت من خلال اقتحام الناحية من خلال القتال وإنما بأسلوب المفاوضات التي من شأنها أن ترتب التزامات على الطرفين ويبدو أن كل الأمور تجري الآن مثلما هو مخطط لها».
وفي الوقت الذي أكد فيه مسؤول أمني في شرطة الأنبار في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «من المتوقع أن تصل تعزيزات عسكرية إلى الناحية لاستعادتها لأن استمرار السيطرة عليها من قبل داعش يمكن أن تكون له تداعيات سلبية لجهة توسيع مجاله الحيوي بعد أن كان سيطر على هيت قبل نحو 20 يوما»، مؤكدا أن «هذا التمدد ضمن المناطق المتقاربة يجعله أكثر مرونة في الحركة وإخفاء أسلحته ومعداته وهو ما يجعل مهمة الحشد الدولي أكثر صعوبة لا سيما إذا بقي يعتمد على القصف الجوي حيث سيكون بمقدور داعش توزيع مقاتليه وأسلحته في أماكن مختلفة ومتباعدة في نفس الوقت». وبشأن انسحاب القوات العراقية من الناحية قال المسؤول الأمني إن «القوات الموجودة في الناحية ومن معها من الصحوات لا تكفي لمواجهة الهجوم وبالتالي فإن هذه الانسحابات ممكنة شريطة أن تكون لأغراض تنظيمية لبدء هجوم معاكس في حال وصلت تعزيزات جديدة»، مبينا أن «المشكلة لا تزال تكمن في التعزيزات حيث هناك نقص كبير في الأسلحة والتجهيزات لا سيما الجهد الهندسي بسبب عمليات التفخيخ الواسعة التي تقوم بهاد اعش».
على صعيد متصل فإنه وطبقا لما كشفه الشيخ حميد الكرطاني أحد شيوخ قضاء الفلوجة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» فإن «مسلحي داعش يحاصرون عامرية الفلوجة منذ 3 أيام من أكثر من محور وهم يستعدون لاقتحامها في حال لم تصل تعزيزات عسكرية كافية من بغداد»، مبينا أن «هناك عملية حصار لأعداد من الفرقة التاسعة ومن معهم من قوات الصحوات وفي حال لم يتم فك الحصار فإن الأوضاع قد تتطور بشكل سلبي لأن السيطرة على عامرية الفلوجة يعني قطع طرق الإمدادات بين بغداد والأنبار ويصبح الأمر أكثر صعوبة على مطار بغداد من جهة وعلى محافظتي بابل وكربلاء من جهة ثانية».
 
بيشمركة حزب بارزاني تتأهب للذهاب إلى كوباني بأسلحتها الثقيلة وأكراد سوريا يؤكدون عدم حاجتهم إلى قوات برية من أربيل

جريدة الشرق الاوسط... أربيل: دلشاد عبد الله ... أعلن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا (PYD)، عدم حاجته لقوات برية في كوباني ومناطق كردستان سوريا، وأكد الحزب أنه يريد من إقليم كردستان دعم مقاتليه بالأسلحة والأعتدة فقط، مبينا أنه يمتلك الآلاف من المقاتلين في سوريا.
وقال شيرزاد إيزيدي، عضو لجنة العلاقات الخارجية في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا (PYD)، لـ«الشرق الأوسط» أمس: «نحن نرحب بقرار برلمان إقليم كردستان الذي صدر أول من أمس، والخاص بتقديم الدعم العسكري لمدينة كوباني بشكل خاص، وبغرب كردستان (كردستان سوريا) عموما، وهي خطوة تاريخية في سياق تعزيز العلاقات الكردية، وتأتي أيضا في سياق دعم إقليم كردستان للإدارة الذاتية والنظام الديمقراطي في غرب كردستان، لكن نحن لسنا بحاجة إلى قوات برية أو مقاتلين، فلدينا عشرات الآلاف من المقاتلين ضمن (وحدات حماية الشعب) و(وحدات حماية المرأة)، وقواتنا منضبطة وفاعلة وملتزمة بقوانين حقوق الإنسان وقوانين الحرب، وهي قوة ديمقراطية تحررية، فمن حيث العدد نحن لا نحتاج إلى رصد بشري، بل نحتاج إلى السلاح والعتاد، خاصة الأسلحة الثقيلة، ومضادات دروع لأن (داعش) يمتلك أسلحة متطورة وثقيلة استحوذ عليها من الجيشين العراقي والسوري، لذا نطلب من إقليم كردستان التركيز على دعمنا بالسلاح والعتاد، وقرار إرسال هذه القوات صدر من برلمان الإقليم توا، وليس بالضرورة أن يشمل إرسال قوات برية، ربما تكون عبارة عن إرسال شحنات من الأسلحة، وهذا متروك للجانب العسكري بين الطرفين»، داعيا أربيل إلى وضع خطة شاملة لدعم كردستان سوريا سياسيا وعسكريا.
وعن الدور التركي في السماح لقوات بيشمركة إقليم كردستان العراق بالتوجه إلى كوباني عبر أراضيها، ومنعها لمسلحي حزب العمال الكردستاني التركي المقرب من «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تقاتل «داعش» في كردستان سوريا، من دخول كوباني: قال إيزيدي: «الموقف التركي موقف متخبط، والحكومة التركية باتت تضرب خبط عشواء، والمجتمع الدولي يضع علامات استفهام على حقيقة الموقف التركي من الإرهاب الدولي المتمثل بتنظيم داعش. إذن ما تفعله الحكومة التركية دليل على انزعاجها وتخبطها أو بالأحرى إفلاسها، وعلى الأتراك أن يتخلصوا من الفوبيا المزمنة لديهم من الأكراد، فهم مستعدون من أجل القضاء على التجربة الديمقراطية في كردستان سوريا أن يضعوا يدهم بيد (داعش)، فنحن لسنا خطرا عليهم، بل نريد علاقات حسن جوار، لكن سياسة تركيا مبنية على إجهاض مكاسب الديمقراطية والقومية المتحققة في كردستان سوريا».
وتواصلت جهود وزارة البيشمركة أمس في اتخاذ التدابير اللازمة لإرسال قوات من البيشمركة إلى كوباني والمناطق الكردية الأخرى في سوريا، حيث أبلغت قيادة قوات الإسناد الأولى، (عناصرها تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني) رسميا عددا من مقاتليها بالاستعداد للتوجه إلى كوباني خلال الأيام القليلة المقبلة.
بدوره، كشف أحد قادة قوات الإسناد الأولى في البيشمركة المتوجهة إلى كوباني، فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ«الشرق الأوسط»: «أبلغنا أمس من قبل وزارة البيشمركة أن مجموعة من قواتنا ستتوجه إلى كوباني، وطلبوا منا الاستعداد لذلك. المجموعة التي تتوجه إلى كوباني بأمر من رئيس الإقليم بارزاني، تتكون من 250 فردا مجهزين بالأسلحة الثقيلة، كالمدافع والراجمات، ومدافع (57) والـ(دوشكا). هذه المجموعة تتألف من قوات الإسناد الأولى الموجودة في حدود محافظة أربيل، وقوات الإسناد الثانية الموجودة في حدود السليمانية، هذه القوة ستتوجه بكامل أسلحتها عبر الأراضي التركية إلى كوباني».
وأضاف المصدر: «ذهابنا إلى كوباني يأتي بطلب من إخواننا هناك، فالمقاتلون في كوباني طلبوا من إقليم كردستان إسنادا بالأسلحة الثقيلة، لمواجهة (داعش) وطرده من المنطقة، وسنقدم ما بوسعنا لهم من إسناد، لكن لحد الآن لم يذكروا لنا المهمات الذي سننفذها إلى جانب تقديمنا الإسناد لمقاتلي كوباني».
وقال العميد هلكورد حكمت، الناطق الرسمي باسم وزارة البيشمركة لـ«الشرق الأوسط»: «القوة التي ستتوجه إلى كوباني في الأيام المقبلة بدأت أمس بالتحضير والاستعداد لذلك، والقوة المقرر إرسالها إلى كوباني ستكون قوة إسناد مدججة بأسلحة ثقيلة، لأن كوباني ومقاتليها بحاجة إلى هذه القوة لمواجهة تنظيم داعش، وهذه القوة تتمثل بقوة الإسناد في قوات البيشمركة».
 
النجيفي يتعهد بتحرير الموصل من تنظيم داعش ويعلن تطوعه للقتال وعدد المقاتلين في معسكر تحرير نينوى قد يصل إلى 15 ألفا

جريدة الشرق الاوسط.... بغداد: حمزة مصطفى .... تعهد نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي بتحرير محافظة نينوى من سيطرة تنظيم داعش، معلنا في الوقت نفسه تطوعه للقتال من أجل ذلك. وقال النجيفي في بيان له عقب زيارته معسكر تحرير نينوى في إقليم كردستان وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن «ظهر الإرهاب سيكسر في نينوى بهمة مقاتلي معسكر التحرير، ولن نبقي إرهابيًا واحدًا على أرض الموصل الباسلة»، مؤكدًا أن «العدو سيدفع ثمنًا باهظًا على ما اقترف من جرائم وأفعال يندى لها جبين الإنسانية، كما سيدفع الثمن كل من تعاون أو ساعد (داعش) على ارتكاب جرائمه».
وأكد النجيفي أنه «سيكون المقاتل الأول في الصولة الأولى من أجل تحرير نينوى»، مشيرًا إلى أن، المقاتلين «سيحسمون المعركة لصالح الشرف والكرامة والعزة وهم من يمثلون هذه القيم العالية ويترجموها إلى فعل بطولي في معركة التحرير وتطهير الأرض». وأضاف أن «معسكر التحرير سيحظى بالدعم الكامل من ناحية الأسلحة والمعدات ومستلزمات المعركة من تدريب وتجهيز»، مشيرًا إلى أن «هناك الآلاف ممن ينتظرون فرصتهم للالتحاق بالمعسكر ونيل شرف المساهمة في تحرير وطنهم من براثن (داعش) الإرهابية».
من جهته، أكد القيادي في المعسكر أبو سليم العبيدي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الفكرة الأولى لمعسكر تحرير نينوى انطلقت بعد سيطرة (داعش) على الموصل خلال شهر الماضي، وكان صاحب الفكرة هو أثيل النجيفي محافظ نينوى وبدعم من أسامة النجيفي أيام كان رئيسا للبرلمان، ومن ثم جرت مفاوضات مع الجهات المسؤولة، وقد تمت الموافقات على إقامة هذا المعسكر الذي سيقع عليه عبء تحرير الموصل، ومن ثم يكون النواة الأولى للحرس الوطني المنوي تشكيله طبقا للاتفاقات السياسية».
وأضاف العبيدي أن «المعسكر يقع في ناحية بعشيقة التابعة إداريا للموصل، ولكنها الآن تحت سيطرة إقليم كردستان لأنها أيضا خارج إطار سيطرة (داعش) وبالتالي فإن كل الترتيبات التي تجري في هذا المعسكر إنما تجري في إطار التنسيق مع كردستان لأن الإقليم هو من يسيطر على هذه الناحية الآن». وردا على سؤال بشأن أعداد المتطوعين وخلفيات تطوعهم قال العبيدي: «إنهم من ضباط ومقاتلي الشرطة المحلية في الموصل وهو الآن بحجم لواء، ولكنه قابل للزيادة في حال تم تسلم هؤلاء المتطوعين رواتبهم وتزويدهم بالأسلحة»، مشيرا إلى أن «عددهم الحالي يتعدى الألفي مقاتل ويجري التخطيط لأن يرتفع العدد إلى 15 ألفا، لكن هذا يتطلب صرف الرواتب وتزويد المقاتلين بالأسلحة». وفيما إذا كان هذا المعسكر أقيم بالتنسيق مع الحكومة العراقية قال العبيدي: «نعم هناك تنسيق بهذا الاتجاه مع الحكومة المركزية، وقد وعد النجيفي بحل كل الإشكالات التي تعيق أسلوب عمل المعسكر». وكان مجلس محافظة نينوى أعلن، في الـ15 من أكتوبر (تشرين الأول) 2014، عن افتتاح معسكر «تحرير نينوى». كما أعلن محافظ نينوى أثيل النجيفي عن قرب تشكيل قوات الحرس الوطني بالتنسيق مع إقليم كردستان العراق.
 
العبادي ينفي تجاوزات «الحشد الشعبي»
بغداد - «الحياة»
أكد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، أن خطط حماية كربلاء خلال شهر محرم محكمة، نافياً وجود تجاوز من قوات «الحشد الشعبي» على الأهالي في أي محافظة.
وقال العبادي خلال مؤتمر صحافي في كربلاء أمس إن «زيارتنا كربلاء جاءت للوقوف على الخطة الأمنية والخدمية التي أعدت من الحكومة المحلية والدوائر المعنية والأجهزة الأمنية في المحافظة»، وأن «الخطة التي وضعت جيدة، وهناك احتياجات سنوفرها للمحافظة في ما يخص الزيارة». (عاشوراء التي تبدأ السبت).
وأضاف العبادي أن «الوضع الأمني في كربلاء تحت السيطرة وجهود القيادات الأمنية واضحة وجيدة، والخطة محكمة ونطالب المواطنين بتحمل بعض الإجراءات الأمنية من أجل حمايتهم».
ونفى العبادي «وجود تجاوزات لعناصر الحشد الشعبي، خصوصاً في بغداد»، وقال: «هناك عناصر غير منضبطة وإجرامية تريد الإساءة غلى الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي ووجهنا باتخاذ إجراءات صارمة ضد هؤلاء».
وكانت قوات الأمن أعلنت خطة لحماية المناسبات الدينية الشيعية التي تتصاعد خلال شهر محرم، وتشهد في كل عام خروقات أمنية واعتداءات ينفذها مسلحو «داعش»، مستهدفين مواكب الزوار.
وشهدت كربلاء قبل أيام سلسلة هجمات نفذت بسيارات مفخخة، وخلفت عشرات القتلى والجرحى، تبناها «داعش».
 
التحالف الشيعي العراقي يتحفظ عن تشكيل قوات «الحرس الوطني»
الحياة...بغداد - عمر ستار
أبدى «التحالف الوطني» الشيعي في العراق تخوفه من تحول مشروع قانون «الحرس الوطني» الى قضية خلافية كبيرة بين الكتل البرلمانية، بسبب رغبة كل طرف في فرض رؤيته على هذا المشروع «الحساس».
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن في برنامجه الحكومي نيته تشكيل «منظومة الحرس الوطني من أبناء كل محافظة لتكون قوة رديفة للجيش والشرطة، لديها مهمات محددة، ومستوى تجهيز وتسليح محدد يهدف إلى جعلها العمود الأساس في إدارة الملف الأمني في المحافظات لجهة القيادة والسيطرة».
إلا أن مواقف الكتل البرلمانية تباينت، وقال النائب عن «التحالف الوطني» فرات التميمي لـ»الحياة» ان «هذا القانون كان في إطار وثيقة الاتفاق السياسي الذي شكلت بموجبه حكومة العبادي، وعليه لا نعترض عليه من حيث المبدأ، ولكن لدينا شروط وتحفظات». وأضاف: «نرى ان هذا التشكيل العسكري يجب ان يدار من الحكومة المركزية وان لا يتكون على أساس طائفي أو عرقي وإيجاد ضمانات تمنع استخدامه في أي نزاعات داخلية». وأشار الى ان كتلته لديها «هواجس كثيرة تتعلق بالحرس الوطني، لا سيما في ظل الاوضاع الحالية التي تمر فيها البلاد والتي توجب عدم الخوض في أي تجارب غير محسوبة».
وعن موعد مناقشة مشروع القانون في البرلمان قال التميمي إن «اقتراح القوانين مسؤولية الحكومة المركزية وهي في صدد دراسة الاقتراحات، وعندما يصل الى البرلمان ستتم مناقشته بشكل مفصل». وشدد على ان «حساسية القانون قد تؤدي الى تأخير اقراره, ولكن في حال اخفق البرلمان في تمريره فإن ذلك لا يعني عدم وفاء رئيس الوزراء بتعهداته فالخلافات كبيرة على ما يبدو وكل طرف لديه رؤية مختلفة».
وتتألف مسودة القانون من ثماني مواد، تعرف «الحرس الوطني» وآلية تشكيله ونسب مشاركة الاقليات والطوائف فيه، وتسليحه وأماكنه.
من جهته، قال النائب عن «اتحاد القوى الوطنية» السنّي أحمد السلماني ان «رئيس الوزراء اكد وجود اتفاق سياسي على تشكيل الحرس الوطني والذي يجب ان يشمل جميع العراقيين من اطياف الشعب ليكون حافظاً وداعماً للوحدة الوطنية»، مشيراً الى أن «قانون الحرس جزء من حل المشكلة الامنية في البلاد».
وأضاف أن «الحرس الوطني سيكون في المحافظات التي تعاني خطر الارهاب للدفاع عنها»، مشيراً الى أن «القانون في مراحله الأخيرة في مجلس الوزراء وننتظر إقراره وإرساله الى مجلس النواب لقراءته والتصويت عليه».
وكان رئيس البرلمان سليم الجبوري اكد الاحد الماضي ان «ارتباط الحرس الوطني بعد تشكيله سيكون بالدولة، وهو ليس ميليشيا أو صحوة أو قوات عشائر». وأوضح أن الدولة ستوفر له «الدعم والرعاية الكاملة والتسليح لمواجهة خطر الارهاب».
 
«داعش» يحقق تقدماً كبيراً في الأنبار
الحياة...بغداد - بشرى المظفر طهران – محمد صالح صدقيان
حقق تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) أمس تقدما في محافظة الأنبار وتراجعت القوات العراقية ومسلحو العشائر، خصوصاً في منطقة البونمر التي سقطت كلها في يد التنظيم بعد أكثر من شهر من المعارك الطاحنة. (راجع ص 2 ).
من جهة أخرى، اكدت مصادر عراقية أن 60 خبيراً عسكرياً روسياً وإيرانياص وعراقياً شكلوا غرفة عمليات مشتركة في بغداد لمواجهة «داعش».
وقال النائب عن الأنبار غازي الكعود إن منطقة البونمر التي ينتمي إليها «سقطت كلها، بعد مواجهات استمرت أكثر من عشر ساعات. وأكد العقيد شعبان العبيدي سيطرة «داعش» على المنطقة الواقعة قرب مدينة هيت. وأضاف ان «عناصر التنظيم احتجزوا اكثر من 60 شخصاً، بينهم عسكريون».
وحقق «داعش» خلال الاسابيع الماضية، على رغم غارات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، تقدماً في محافظة الأنبار. وحذر مسؤولون محليون وعشائر في المحافظة من احتمال سقوطها كلها في يد التنظيم، ما لم تتدخل قوات برية أجنبية في المعارك.إلا أن رئيس الوزراء حيدر العبادي رفض هذا التدخل.
ويبدو أن روسيا وإيران، مثل التحالف الدولي، يستغلان قرار مجلس الأمن 2170 لتشكيل لتشكيل غرفة عمليات مشتركة، فالقرار يشكل غطاءً شرعياً لأي دولة أو تحالف مستعد لمحاربة «داعش».
الجانب الإيراني لم يعلق علی هذه المعلومات، إلا أن الأمين العام للمجلس القومي علي شمخاني أكد، بعد لقائه نظيره الروسي نيكولاي باتروشوف الذي انهی زيارة طهران الأربعاء الماضي، أن الجانبين ضرورة «استمرار المشاورات بينهما، وتعزيز التعاون في المجالات الأمنية والسياسية والإقتصادية». وقال، بعد توقيع مذكرة تفاهم في هذه المجالات مع باتروشوف إن الجانبين «يرفضان الأحادية في إدارة الأزمات الدولية». وانهما «أكدا ضرورة تعزيز التعاون بين الجمهورية الإسلامية وروسيا، بما يخدم مصالح البلدين في الحفاظ علی استقرار وأمن المنطقة»، مضيفا أن «وجهات النظر بين طهران وموسكو متطابقة بالنسبة إلى ما يدور في العراق وسورية». وزاد إن ظاهرة «داعش» جاءت «نتيجة الممارسات الخطأ وعمليات دعم المجموعات الإرهابية».
إلى ذلك أكد باتروشوف «ضرورة مواجهة التحديات وحل المشاكل الأمنية في إطار القوانيين الدولية»، في اشارة واضحة إلى معارضة موسكو التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، خارج أطر الأمم المتحدة.
في بغداد، أبدى «التحالف الوطني» الشيعي تخوفه من تحول مشروع قانون «الحرس الوطني» إلى قضية خلافية كبيرة بين الكتل البرلمانية، بسبب رغبة كل طرف في فرض رؤيته على هذا المشروع «الحساس». وقال النائب عن «التحالف» فرات التميمي لـ»الحياة» ان «هذا القانون كان في إطار وثيقة الاتفاق السياسي الذي شكلت بموجبه حكومة العبادي، وعليه لا نعترض عليه من حيث المبدأ، ولكن لدينا شروط وتحفظات». وأضاف «نرى ان هذا التشكيل العسكري يجب ان تُديره الحكومة المركزية وان لا يتكون على اساس طائفي او عرقي وايجاد ضمانات تمنع استخدامه في اي نزاعات داخلية». واشار الى ان لدى كتلته «هواجس كثيرة تتعلق بهذا الموضوع، لا سيما في ظل الأوضاع الحالية التي تمر فيها البلاد وتوجب عدم الخوض في تجارب غير محسوبة».
وعن موعد مناقشة مشروع القانون في البرلمان قال التميمي إن «اقتراح القوانين مسؤولية الحكومة المركزية وهي في صدد دراسة الاقتراحات، وعندما يصل الى مجلس النواب ستتم مناقشته بشكل مفصل». وشدد على ان «حساسية القانون قد تؤدي الى تأخير اقراره».
من جهته، قال النائب عن «اتحاد القوى الوطنية» السنية أحمد السلماني ان «رئيس الوزراء اكد وجود اتفاق سياسي على تشكيل الحرس الوطني ويجب ان يشمل جميع العراقيين ليكون حافظاً وداعماً للوحدة الوطنية»، مشيرا الى أن «قانون الحرس جزء من حل المشكلة الأمنية في البلاد». وكان رئيس البرلمان سليم الجبوري أكد الأحد الماضي أن «ارتباط الحرس الوطني بعد تشكيله سيكون بالدولة، وهو ليس ميليشيا أو صحوة أو قوات عشائر» وأوضح أن الدولة ستوفر له «الدعم والرعاية الكاملة والتسليح لمواجهة خطر الارهاب».
 
«داعش» يتقهقر قرب بغداد
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي ووكالات
تعمل الولايات المتحدة والعراق على إعداد خطة هجومية «متدرجة» تنفذها القوات البرية العراقية لاستعادة بلدات ومدن من سيطرة تنظيم «داعش« الذي حقق أمس مكاسب نوعية في محافظة الأنبار (غرب العراق) في محاولة لإحكام قبضتهم عليها وسط تمكن الجيش العراقي من إحراز تقدم ملموس في حملته العسكرية ضد المتشددين في مناطق تقع شمال بغداد وجنوبها.

وتركزت جهود القوات العراقية على الدفاع ومنع «داعش« من السيطرة على أراضٍ جديدة يضيفها إلى المناطق التي يسيطر عليها منذ حزيران الماضي عندما اجتاح الموصل وبدأ يتقدم جنوباً لكنه يقوم الآن بتغيير استراتيجته من خلال اعتماد الهجوم على معاقل المتشددين.

وكشف مسؤول أميركي عن إعداد خطة هجومية تنفذها القوات البرية العراقية لاستعادة بلدات ومدن من سيطرة تنظيم «داعش« بالتدريج، قرية في إثر قرية.

وبحسب صحيفة» واشنطن بوست « فإن المسؤول الأميركي شدد على أن خطة «منهجية وتستهلك الكثير من الوقت» تعد لتتمكن القوات العراقية من استعادة المدن التي سقطت بيد تنظيم داعش» لكنه قال إن» تنفيذها جدياً لن يبدأ قبل أشهر أي قبل التوثق من عدم إقحام القوات العراقية في مهمات فوق طاقتها، قبل أن تكون قادرة على استعادة الأرض من داعش والحفاظ عليها».

وأضاف المسؤول أن «الخطة قد تتضمن مشاركة مستشارين عسكريين أميركيين ميدانياً، إذا أوصى القادة العسكريون الأميركيون بذلك« لكن المسؤول أوضح أن المستشارين لن يشاركوا في عمليات قتالية».

وبين المسؤول الأميركي أن «رئيس الوزراء العراقي العبادي تعهد بطمأنة حكومة إقليم كردستان بشأن إدارة حقولها النفطية والمساعدة في بناء قوات دفاعية محلية في الأنبار السنية يتقاضى أفرادها رواتبهم من الحكومة الاتحادية»، موضحاً أن «الخطة الهجومية ستُنفذ وفق جدول زمني محدد، بتحرير قرية بعد قرية»، ورجح «إرجاء أي محاولة لطرد قوات داعش من الموصل إلى وقت لاحق من العام المقبل. كما أن أي خطة تواجه خطر أن يعطلها مسلحو داعش الذين لديهم استراتيجيتهم في مواصلة التقدم».

وكشف قيادي كردي عن مقتل المئات من عناصر تنظيم «داعش» في جبل سنجار وسط تقدم قوات البيشمركة في سهل نينوى. وقال القيادي في التحالف الكردستاني محما خليل في تصريح صحافي إن «القوات المدافعة عن جبل سنجار وقوات البيشمركة تمكنت خلال اليومين الماضيين من قتل المئات من عناصر تنظيم داعش في الجبل»، مشيراً الى أن «التنظيم يحاول بشتى الطرق التعرض للجبل والسيطرة عليه». وكانت قيادة قوات حماية سنجار أعلنت أول من أمس عن مقتل نحو 200 عنصر من تنظيم «داعش» في الاشتباكات مع «داعش».

والى الجنوب من العاصمة العراقية بغداد انطلقت أمس عمليات عسكرية واسعة في ناحية جرف الصخر (شمال بابل) لتطهيرها من تنظيم «داعش» بالتعاون مع المتطوعين الشيعة.

وتأتي تلك العمليات في ظل استمرار المعارك في محافظة صلاح الدين (شمال بغداد) وسيطرة القوات العراقية على نقاط استراتيجية في تكريت وبيجي ومناطق أخرى في المحافظة التي تخضع نحو 70 في المئة من أراضيها لسيطرة المتشددين منذ 10 حزيران (يونيو) الماضي.

ومع تراجع المتطرفين في شمال وجنوب بغداد إلا أنهم يحققون مكاسب نوعية في الأنبار(غرب العراق) محاولين تعويض خسائرهم في بلدات أخرى إذ أفاد مصدر في الشرطة أن تنظيم «داعش» سيطر على منطقة البو حديد شرق الفلوجة (62 كم غرب بغداد) بعد انسحاب الجيش العراقي منها في أعقاب اشتباكات عنيفة.

ويسعى تنظيم «داعش» الى اقتحام بلدة عامرية الفلوجة مجدداً بعدما حشد قواته من أربعة محاور لاقتحام المدينة.

وقال المصدر إن «تنظيم داعش يستعد لاقتحام ناحية عامرية الفلوجة جنوب المدينة من أربعة محاور من منطقة زوبع واحصي ومنطقة الهريمات والفحيلات»، مؤكداً أن «هناك أكثر من 600 مقاتل عربي وأجنبي الجنسية يحاصرون الناحية من جهاتها الأربع». وأضاف أن «داعش حشد عدداً من الانتحاريين والسيارات المفخخة مع استخدام دبابات ومدرعات وأسلحة ثقيلة تم الاستيلاء عليها خلال المدة الماضية من المعسكرات والمقار الأمنية في مدن الأنبار»، مشيرا إلى أن «التنظيم بدأ الهجوم بإطلاق 40 قذيفة هاون على مجمع سكني وسط الناحية». كما شنت عناصر متطرفة هجمات منسقة على عدد من الأحياء التي استعادتها القوات الأمنية قبل أيام عدة وسط الرمادي.

وقال مصدر في الشرطة إن «عناصر داعش هاجموا فجر أمس عدداً من النقاط العسكرية والثكنات التابعة للشرطة في حي الاندلس وقرب بناية دائرة صحة الرمادي واندلعت على اثره اشتباكات عنيفة مع القوات الأمنية التي أجبرت المهاجمين على التراجع « لافتاً الى أن «عناصر داعش هاجمت مناطق حي البكر وزوية البونمر وسويب وغرير وجبيل التابعة لقضاء هيت غرب الأنبار».

وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن مقاتلات حربية فرنسية من «رافال» قامت بشن غارة رابعة ضد تنظيم «داعش» في مدينة الموصل ووفرت دعماً جوياً لعملية عسكرية برية يقودها الجيش العراقي»، مشيرة الى أن هذه الغارة دمرت سيارة تابعة للتنظيم من طراز هامفي.

وفي سوريا، تقدم تنظيم «داعش» أمس في وسط وشمال مدينة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية واستعاد السيطرة على قرى في ريفها الغربي بعد معارك مع المقاتلين الأكراد، كما خاض التنظيم اشتباكات مع مقاتلي «وحدات حماية الشعب» بهدف «التقدم من جهة الجنوب» في المدينة.

وفي سياق متصل بالمعارك في عين العرب، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس في ريغا أن 200 من الاكراد العراقيين البشمركة سيتوجهون الى مدينة عين العرب عبر تركيا للمشاركة في قتال «داعش»، سائلاً: «أين كان العالم عندما قتل 300 ألف شخص في سوريا حتى الآن؟». وتساءل «لماذا هم حريصون على كوباني لهذه الدرجة وليس على سوريا ككل؟ هذا هو السؤال الذي يجب طرحه».
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,565,365

عدد الزوار: 6,996,221

المتواجدون الآن: 83