أخبار فلسطين..والحرب على غزة..غارة إسرائيلية تقتل عمال إغاثة من بريطانيا وأستراليا وبولندا بغزة..البيت الأبيض: إسرائيل وافقت على أن «تأخذ بالاعتبار» مخاوفنا بشأن رفح..نائب جمهوري أميركي يدعو لـ «قصف غزة وروسيا بالنووي»..مجزرة ودمار شامل بعد انسحاب إسرائيل من «الشفاء»..الدبابات والجرافات العسكرية الإسرائيلية دهست الجثث..قبل انسحابها..مصادر: إدارة بايدن تدرس بيع إسرائيل طائرات وذخائر بقيمة 18 مليار دولار..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 2 نيسان 2024 - 4:20 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


غارة إسرائيلية تقتل عمال إغاثة من بريطانيا وأستراليا وبولندا بغزة..

الجيش الإسرائيلي يقول إنه يجري مراجعة على أعلى مستوى حول ملابسات "الحادث المأساوي" لموظفي منظمة "المطبخ المركزي العالمي"

العربية.نت.. أعلنت وزارة الصحة التابعة في غزة ليل الإثنين-الثلاثاء أن أربعة عمال إغاثة أجانب وسائقهم الفلسطيني قتلوا بضربة إسرائيلية استهدفت سيارتهم المصفّحة وسط قطاع غزة. وقالت الوزارة في بيان إنّ خمسة قتلى "بينهم أجانب، وصلوا لمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح" بعدما قضوا "في قصف جوي إسرائيلي استهدف سيارة مصفّحة في غرب دير البلح تابعة للمؤسسة الأميركية للمطبخ العالمي (وورلد سنترال كيتشن)". بدوره أعلن مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس أن القتلى هم "4 أجانب، ثلاثة يحملون الجنسيات البريطانية والأسترالية والبولندية والرابع لم تُعرف جنسيّته، إلى جانب السائق وهو مترجم فلسطيني" يدعى سيف عصام أبو طه. من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يجري مراجعة على أعلى مستوى حول ملابسات ما وصفه بـ"الحادث المأساوي" لموظفي منظمة "المطبخ المركزي العالمي" في غزة. وأضاف أنه "يعمل بشكل وثيق مع منظمة المطبخ المركزي العالمي في جهودها الحيوية لتوفير الغذاء والمساعدات الإنسانية لأهل غزة"، حسب زعمه. من جانبها قالت منظمة المطبخ المركزي العالمي في بيان: "نحن على علم بالتقارير التي تفيد بأن أعضاء فريق المطبخ المركزي العالمي قُتلوا في هجوم للجيش الإسرائيلي أثناء عملهم لدعم جهودنا الإنسانية لتوصيل الغذاء إلى غزة. إنها مأساة. لا ينبغي أبداً استهداف عمال الإغاثة الإنسانية والمدنيين. أبداً. سوف نشارك المزيد من المعلومات عندما نجمع كل الحقائق". وفي وقت سابق، قال شهود عيان لوكالة أنباء العالم العربي إن ثلاثة أجانب على الأقل من العاملين في منظمة "المطبخ المركزي العالمي" الإغاثية الدولية قتلوا مساء الاثنين بعد استهداف سيارتهم في دير البلح. وأكد الشهود أيضاً مقتل فلسطيني يعمل سائقاً مع المنظمة التي يقع مقرها في واشنطن، وأنه يجري البحث عن ضحايا آخرين. وقال الشهود إنه تم العثور على جوازات سفر بريطانية وبولندية وأسترالية يرجح أنها تعود للضحايا. يذكر أن منظمة "المطبخ المركزي العالمي" منظمة غير ربحية تعمل في مجال الأمن الغذائي وتقدم المساعدات الغذائية للنازحين في قطاع غزة.

البيت الأبيض: إسرائيل وافقت على أن «تأخذ بالاعتبار» مخاوفنا بشأن رفح..

واشنطن : «الشرق الأوسط».. أعلن البيت الأبيض، الاثنين، أنّه عبّر لإسرائيل عن قلقه بشأن الهجوم الذي يعتزم جيشها شنّه على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ الدولة العبرية وافقت على «أن تأخذ هذه المخاوف في الاعتبار». وقالت الرئاسة الأميركية، في بيان، إنّه خلال اجتماع أميركي - إسرائيل رفيع المستوى عُقد عبر الفيديو وحضره عن الجانب الأميركي وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جايك سوليفان، «أعرب الجانب الأميركي عن قلقه إزاء خطط عمل عديدة في رفح»، مشيرة إلى أنّ «الجانب الإسرائيلي وافق على أخذ هذه المخاوف في الاعتبار وإجراء مناقشات متابعة».

آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في القدس ضد حكومة نتنياهو

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. خرج آلاف الإسرائيليين إلى شوارع القدس، الاثنين، مواصلين احتجاجهم المستمر منذ ثلاثة أيام ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمطالبة بإجراء انتخابات جديدة. وزادت الاحتجاجات مع اقتراب الحرب في غزة من نهاية شهرها السادس وتزايد الغضب من تعامل الحكومة مع قضية 134 إسرائيليا ما زالوا محتجزين لدى حركة «حماس» في غزة. وقالت المتظاهرة تيمنا بن في القدس «جئنا إلى هنا للاحتجاج وللمطالبة بإجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن. نشعر بأننا وصلنا إلى الحافة. نحن حقا بحاجة للتخلص من بيبي (نتنياهو)»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

مصادر: إدارة بايدن تدرس بيع إسرائيل طائرات وذخائر بقيمة 18 مليار دولار

واشنطن : «الشرق الأوسط».. قالت ثلاثة مصادر مطلعة، اليوم الاثنين، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس الموافقة على بيع أسلحة إلى إسرائيل بقيمة 18 مليار دولار، من بينها عشرات الطائرات من طراز «إف - 15» وذخائر. وقال أحد المصادر إن بيع إسرائيل 25 طائرة «إف - 15» قيد المراجعة منذ أن تلقت الولايات المتحدة طلباً رسمياً في هذا الشأن في يناير (كانون الثاني) 2023، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

إسرائيل تطلب من سفاراتها تعزيز الأمن في أعقاب هجوم دمشق

تل أبيب : «الشرق الأوسط».. ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية مساء اليوم الاثنين أن إسرائيل طلبت من سفاراتها في أنحاء العالم تعزيز إجراءات الأمن في أعقاب الهجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق، والذي اتهمت طهران ودمشق إسرائيل بتنفيذه. وقال موقع واي نت الإخباري إن السلطات طلبت من الدبلوماسيين "الاستمرار في اتخاذ الإجراءات الوقائية وتوخي المزيد من الحذر خلال العمليات الاعتيادية". كانت وزارة الدفاع السورية قد قالت في وقت سابق إن إسرائيل شنت هجوما جويا استهدف مبنى القنصلية الإيرانية ما أدى إلى مقتل وإصابة كل من كان بداخله وتدمير المبنى بالكامل. وقال السفير الإيراني في سوريا حسين أكبري إن من المرجح، حتى الآن، مقتل من خمسة إلى سبعة أشخاص في الهجوم الإسرائيلي الجوي على القنصلية الإيرانية في دمشق، وأن عمليات البحث وانتشال الضحايا ما زالت جارية.

أوضح لاحقاً أنه كان يتحدث بـ«شكل مجازي»..

نائب جمهوري أميركي يدعو لـ «قصف غزة وروسيا بالنووي»

الراي.. أوضح النائب الجمهوري الأميركي تيم والبيرغ، انه كان يتحدث بـ«شكل مجازي»، عندما اقترح إسقاط قنابل نووية على قطاع غزة وروسيا «مثلما حدث في هيروشيما وناغازاكي، من أجل إنهاء الحرب بسرعة». وفي 25 مارس الماضي، انتشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن فيه سماع والبيرغ، ولكن لا يمكن رؤيته، يرد على سؤال من أحد الناخبين حول سبب استخدام الولايات المتحدة للدولار لبناء رصيف موقت لتقديم المساعدة الإنسانية لغزة. وقال «لا ينبغي لنا أن ننفق سنتاً واحداً على المساعدات الإنسانية». وأضاف: «يجب أن نعاملها (غزة) كهيروشيما وناغازاكي لننتهي من الموضوع بسرعة»، في إشارة إلى إلقاء الولايات المتحدة قنبلتين نوويتين على المدينتين اليابانيتين، ما عجل بإنهاء الحرب العالمية الثانية. وأضاف والبيرغ، أن المنطق نفسه ينطبق على حرب أوكرانيا لـ«هزيمة (الرئيس فلاديمير) بوتين بشكل سريع... بدلاً من استخدام 80 في المئة من الموارد للأغراض الإنسانية في أوكرانيا، يجب استخدام من 80 إلى 100 في المئة من الموارد لمسح روسيا، إن كان هذا ما نريده». وفي بيان لاحق على منصة «أكس»، أصر والبيرغ على أنه لم يقترح استخدام الأسلحة النووية لإنهاء الصراعات.

مجزرة ودمار شامل بعد انسحاب إسرائيل من «الشفاء»..

تل أبيب تقترح عودة 60 ألف نازح إلى خيام في شمال غزة

الجريدة...بعد عملية عسكرية امتدت أسبوعين بمجمع الشفاء الطبي في غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي انسحابه من هذا المرفق الحيوي، بعد أن دمّره بالكامل وحوّله والأحياء المحيطة إلى ركام ومقبرة للمئات. في اليوم الـ178 من العدوان على قطاع غزة الفلسطيني، انسحب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، بعد عملية استمرت نحو أسبوعين، خلّفت مئات القتلى والمصابين والمعتقلين من المدنيين والمرضى والأطقم الطبية. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان، «استكملت قوات الدفاع وجهاز الأمن العام صباح أمس العملية من منطقة مستشفى الشفاء وغادرت قوات وحدة 13 للكوماندوز البحري، ومجموعة القتال التابعة للواء 401، والوحدة الخاصة التابعة للواء الناحال بقيادة الفرقة 162 المنطقة». وقبل خضوعه الأحد لعملية جراحية لإزالة فتق، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس الأول الهجوم على «الشفاء»، الذي بدأ في 18 مارس، بأنه «دقيق وناجح جدا، وأسفر عن مقتل أكثر من 200 مسلح واستسلام المئات». في المقابل، أكدت وزارة الصحة في غزة أن «الاحتلال انسحب من مجمع الشفاء الطبي، بعدما قام بإحراق مبانيه وخروجه بالكامل عن الخدمة، وحجم الدمار في داخل المجمع والمباني المحيطة به كبير جدا»، مشيرة إلى «انتشال مئات جثث الشهداء بعضها متحللة، وأخرى مهشمة نتيجة دهسها بالدبابات والجرافات العسكرية». وقال مصدر من الدفاع المدني في غزة إن طواقمه انتشلت ما يقارب 300 جثة، مؤكدا أن «قوات الاحتلال أعدمت مواطنين مكبلي الأيدي». وفيما أعرب شهود عيان عن صدمتهم من تحول المستشفى إلى «خراب»، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن المجمع لن يعود للعمل نظرا لتضرره. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه تم قتل ما يزيد على 400 فلسطيني داخل المستشفى واعتقال نحو 900 آخرين من أجل التحقيق معهم، مشيرة إلى أن عددا منهم ثبت تورطهم بالانضمام لحركتي «حماس» والجهاد الإسلامي. وتوازياً مع عملية مجمع الشفاء، أفادت «حماس» بأنّ القوات الإسرائيلية لاتزال تتواجد في مجمّع مستشفى ناصر، فيما ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ عمليات تجري في مستشفى الأمل، والواقعَين في مدينة خان يونس. ووسط استمرار الغارات والاشتباكات في أنحاء عدة أبرزها خان يونس ودير البلح ورفح، أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 600 من جنوده منذ اندلاع الحرب، من بينهم 256 منذ بدء العمليات البرية داخل القطاع، آخرهم الرقيب نداف كوهين المتحدر من حيفا، والذي قتل أمس، بالإضافة إلى إصابة 1523 جندياً منذ 7 أكتوبر. في موازاة ذلك، أوقفت السلطات الإسرائيلية أمس شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في منزلها بمدينة تل السبع في صحراء النقب، مبينة أنها تخضع لتحقيق يشترك فيه جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) بتهم «التواصل مع نشطاء في حماس والانتماء للمنظمة، والتحريض ودعم الأعمال الإرهابية». تل أبيب تعتقل شقيقة هنية «الإسرائيلية»... و«السلطة» ترفض اتهامات «حماس» لرئيس مخابراتها وادعت الشرطة أنها عثرت في منزل صباح عبدالسلام هنية، التي تحمل الجنسية الإسرائيلية، على «وثائق ووسائل إعلام وهواتف وغيرها من المتعلقات والأدلة التي ترتبط بارتكاب جرائم أمنية خطيرة ضد إسرائيل». ولهنية المقيم في الدوحة، شقيقتان تسكنان في إسرائيل، وتحملان جنسيتها لزواجهما من عربيين إسرائيليين (عرب 1948). ضغوط على نتنياهو ومع اقتراب الحرب من إتمام شهرها السادس، تتزايد الضغوط في الشارع على نتنياهو، مع توقيع 21 رئيس بلدية لرسالة تدعو إلى إضراب البلديات، تضامناً مع المطالبين بصفقة التبادل، بحسب إذاعة الجيش. وفي ليلة ثانية، تظاهر آلاف الإسرائيليين أمس الأول في القدس للمطالبة باستقالة نتنياهو، وتأمين الإفراج عن المحتجزين بغزة. وأفادت شبكة «الجزيرة» بأن اجتماع القاهرة لم يسفر عن جديد في مسار التوصل لوقف لإطلاق النار، مؤكدة أن الوفد الإسرائيلي طرح مجدداً مقترح عودة 60 ألف نازح من جنوب غزة إلى شمالها بمعدل 2000 يومياً، بعد أسبوعين من بدء الاتفاق مع الإقامة في خيام وليس في منازلهم. وفي حين اتهم نتنياهو «حماس» بأنها «شددت مواقفها»، حذّر الإسرائيليين من أن الدعوة إلى انتخابات مبكرة وبدون تحقيق أهداف الحرب ستؤثر على مفاوضات إعادة المخطوفين، الذين جدد التزامه بإعادتهم سواء الأحياء أو الأموات. بايدن ورفح في هذه الأثناء، بحث ممثلون عن الولايات المتحدة وإسرائيل في اجتماع افتراضي أمس الهجوم البري على مدينة رفح الحدودية مع مصر والمقترحات البديلة من إدارة الرئيس جو بايدن للغزو المزمع. ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين إسرائيليين كبار أن عقد الاجتماع افتراضياً يمكن أن يساعد نتنياهو على «حفظ ماء الوجه»، وأن يسمح له بمواصلة النقاش مع البيت الأبيض دون الحاجة إلى إرسال وفد إلى واشنطن. وقاد الجانب الأميركي في الاجتماع مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، مع ممثلين عن البنتاغون ووزارة الخارجية ووكالات المخابرات، ومن الجانب الإسرائيلي مستشار الأمن القومي لنتنياهو تساحي هنغبي، بمشاركة كبار مسؤولي الدفاع والمخابرات. وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن اقتراح بايدن يقوم على عملية هجينة تركز على الاغتيالات والضربات الجراحية ضد قيادات «حماس». مخطط فرج إلى ذلك، تصاعد التوتر الداخلي بعد أن زعمت وزارة داخلية غزة التابعة لـ «حماس» انها احبطت محاولة تسلل لضباط من السلطة الفلسطينية لتنفيذ مهمة لرئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج، مؤكدة أنها تعاملت معهم واعتقلت 10 وأفشلت مخططهم لإحداث البلبلة والفوضى داخل القطاع. وقال مسؤول بالوزارة إن القوة الأمنية المشبوهة دخلت ليل السبت - الاحد مع شاحنات الهلال الأحمر المصري، بالتنسيق مع الاحتلال، وأوضح أن فرج، الذي اقترح اسمه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لحكم غزة مؤقتاً بعد انتهاء الحرب، أدار عمل القوة بطريقة أمنية مخادعة، وضلل فيها الفصائل والعشائر. ونفى مصدر فلسطيني رسمي اتهامات «حماس» وقال إنها «لا أساس لها من الصحة»، مشددا على أنه «لن ننجر خلف حملات إعلامية مسعورة تغطي على القتل والتهجير والتجويع»...

الدبابات والجرافات العسكرية الإسرائيلية دهست الجثث..قبل انسحابها

الاحتلال يُخلّف الدمار ومئات الشهداء في مجمع الشفاء

الراي.. | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- نتنياهو صادق على خطط رفح العملياتية

انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، من مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة الذي طوقه واقتحمه قبل أسبوعين، مخلّفاً في ما كان أكبر مجمع طبي في القطاع والأحياء المحيطة به، دماراً هائلاً و«مئات الجثث». وأكدت وزارة الصحة التابعة لـ «حماس»، «انتشال عشرات جثث الشهداء بعضها متحللة من داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه»، مشيرة الى أن «بعض الجثث مهشمة نتيجة دهسها بالدبابات والجرافات العسكرية»، بينما أشار الناطق باسم الدفاع المدني إلى انتشال «نحو 300 شهيد في مجمع الشفاء ومحيطه». وأفادت الوزارة، بأن «كل المباني في مستشفى الشفاء تعرّضت للحريق أو أصيبت بأضرار بما في ذلك ثلاجة الموتى وساحات وممرات المستشفى». وقال ناطق باسم خدمة الطوارئ المدنية، إن القوات الإسرائيلية أعدمت شخصين عُثر على جثتيهما في المجمع مكبلي الأيدي. وأظهرت مقاطع متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، جثث فلسطينيين، بعضها ملفوف بأغطية متسخة، متناثرة على الأرض حول مبنى المستشفى المتفحم الذي فقد الكثير من جدرانه الخارجية. وأظهرت المقاطع أيضاً تجريفاً واسعاً للأرض، ومباني عدة خارج المجمع، إما سويت بالأرض أو احترقت. وتوجهت قوات الاحتلال جنوباً، حيث يوجد معسكر لها تتمركز فيه الدبابات والجرافات في المنطقة الواقعة بين حيي الشيخ عجلين وتل الهوى. وأشار مكتب الإعلام الحكومي الى أن الجيش شنّ غارات جوية وقصفاً «للتغطية على تراجع دباباته وآلياته من مجمع الشفاء الطبي». من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي إنهاء عملياته داخل المجمع ومحيطه، بينما أعلنت الإذاعة العسكرية، مقتل 200 مسلح واعتقال 500 واحتجاز نحو 900 للتحقيق، خلال العملية. وفي 18 مارس، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليته الثانية في مجمع الشفاء منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، بينما تنفي «حماس» والأطقم الطبية، أي تواجد مسلح في المستشفيات. وتوازياً مع عملية الشفاء، أفادت الحركة بأنّ القوات الإسرائيلية تتواجد في مجمّع مستشفى ناصر، فيما ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ عمليات تجري في مستشفى الأمل، والواقعَين في مدينة خان يونس. وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الأحد، استشهاد أربعة أشخاص وإصابة 17 في قصف إسرائيلي على مستشفى شهداء الأقصى في مدينة ديرالبلح وسط القطاع. ومع دخول الحرب يومها الـ 178، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، استشهاد 32845 فلسطينياً وإصابة 75392 منذ 7 أكتوبر، بينهم 60 شهيداً على الأقل معظمهم من النساء والأطفال سقطوا خلال الساعات الـ24 الماضية.

رفح

من ناحية ثانية، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، إنه صادق بالفعل على الخطط العملياتية المتعلقة بمنطقة رفح، جنوب القطاع، مشدداً على أنه «لا يمكن تحقيق انتصار» من دون دخول قواته إلى المنطقة التي باتت تؤوي نحو 1.5 مليون نازح فلسطيني، في حين أشار إلى أن «الأمر سيستغرق وقتاً». وأكد ان التأخير في بدء الهجوم، «لا يتعلق برمضان ولا بضغوط أميركية»، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب إجراءات واستعدادات تتعلق بإخلاء السكان المدنيين. وتابع «قلت لـ (الرئيس جو) بايدن إننا إذا لزم الأمر سنقاتل بأظافرنا وسنقضي على كتائب حماس في رفح». وفي السياق، عقد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون، أمس، اجتماعاً عبر الفيديو، تناول الهجوم البري الذي تهدّد الدولة العبرية منذ أسابيع بشنّه على رفح.

احتجاجات

وفي ليلة ثانية من الاحتجاجات، تظاهر آلاف الإسرائيليين مساء الأحد في القدس للمطالبة باستقالة نتنياهو وتأمين الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، في وقت تبدو المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق هدنة وتبادل قد وصلت إلى طريق مسدود. وأغلق المتظاهرون طريقاً سريعاً رئيسياً بعدما تجمعوا في وقت سابق أمام مقر الكنيست ملوحين بالأعلام. واستخدمت الشرطة خراطيم المياه ضد المتظاهرين لإبعادهم إلى الخلف بينما كانوا يهتفون بأن نتنياهو «يجب أن يرحل».

مقتل 600 جندي إسرائيلي

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن 600 من جنوده قتلوا منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، من بينهم 256 على الأقل داخل قطاع غزة منذ بدء العمليات البرية في 27 أكتوبر. وقضى أكثر من نصف الجنود القتلى أثناء هجوم «طوفان الأقصى»، في حين سقط آخرون في الضفة الغربية المحتلة، أو في شمال إسرائيل حيث يسجّل تبادل يومي للقصف عبر الحدود مع «حزب الله»...

هل يمنع الأردن التجمعات والتظاهرات؟

مسيّرة «عراقية» تعبر الأردن وتسقط قرب سفينة إسرائيلية في إيلات

الجريدة...فرقت قوات الأمن الأردنية منتصف ليل الأحد ـ الاثنين، تظاهرة شارك فيها نحو 3 آلاف شخص بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان، وذلك بعد ساعات من إعلان الأمن الاردني توقيف عدد من المتظاهرين و«مثيري شغب» في مخيم البقعة الذي يعد أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في الاردن، وذلك لمحاولتهم الاعتداء على رجال الأمن والممتلكات وإثارة الشغب وقطع الطرق. جاء ذلك، في حين نقلت صحيفة «اندبندنت عربية» عن مصادر رسمية أن «هناك قراراً مرتقباً بمنع التجمعات والتظاهرات قد تصدره الحكومة في الأردن بأي لحظة، للحفاظ على الأمن والسلم المجتمعي». والتظاهرات قرب السفارة الإسرائيلية باتت يومية منذ بداية شهر رمضان، لكن في الأيام الأخيرة شهدت اعمال عنف واعتداءات لفظية وجسدية على قوات الامن والممتلكات، ربطها مسؤولون اردنيون، بينهم وزير الاتصال الحكومي مهند المبيضين ومراقبون، بدعوات لقيادات من حركة حماس في مقدمهم محمد الضيف، القائد العام للجناح العسكري للحركة الى «كسر الحدود والزحف على إسرائيل» ودعوة مماثلة لرئيس «حماس» في الخارج خالد مشعل خلال ندوة عبر الفيديو في عمان، فيما بدا أنه رسالة تخص الأردن تحديداً. ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا قرب مسجد الكالوتي في منطقة الرابية غرب عمان على بعد حوالي كيلومتر واحد من السفارة الإسرائيلية وسط إجراءات أمنية مشددة، أعلاما أردنية وفلسطينية ولافتات كُتب عليها «الشعب يريد إسقاط معاهدة السلام مع إسرائيل» التي وُقعت بين البلدين عام 1994 ويطلق عليها اسم معاهدة وادي عربة. وهتف بعض المتظاهرين: «الموت لإسرائيل» و«بالروح وبالدم نفديك يا غزة» و«من عمان سلامي للجهاد الإسلامي» و«قالوا حماس إرهابية كل الأردن حمساوية». وتساءل وزير الإعلام الاردني السابق سميح المعايطة في مقال نشرته صحيفة «الغد» الاردنية أمس، لماذا لم تطالب «حماس» بتظاهرات في سورية مثلا أو تطلب من السلطة الفلسطينية فتح الحدود مع اسرائيل، معتبرا أن ما تقوم به «حماس» هو «محاولة للضغط على الأردن وإرسال رسائل بأن من يملك الشارع ويجعل المتظاهرين يهتفون لفلان أو علان هم التنظيم ومن يوجهه من الخارج، وانهم أصحاب سطوة في الأردن». وتابع: «ثانيا يريدون الضغط على الأردن لإعادة العلاقة مع حماس من أمنية إلى سياسية، وأن تفتح لهم أبواب عمان حيث الحاضنة التنظيمية والديمغرافية والاستعراض، أو إشعال الساحة السياسية كما نرى الآن». وكانت مديرية الأمن العام أكدت أمس الاول «مواصلة عملها في إطار احترام حقوق الإنسان، وتطبيق القانون وإنفاذه على كل من يحاول التجاوز أو الاعتداء أو التحريض، خصوصاً مع ازدياد التجاوزات ووصولها إلى حد غير مسبوق وإصرار البعض على تعمد الاعتداء والإساءة، بموازاة تمكين المواطنين من التعبير عن آرائهم وفقاً للقوانين». في المقابل انتقد حزب «جبهة العمل الإسلامي»، أكبر الأحزاب الأردنية، التوقيفات واعتبرها «تراجعاً عن الحريات العامة». وأمس الاول حذر الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن من «إثارة الفتنة الداخلية، ومظاهر الخروج على الدولة، والاعتداء على رجال الأمن، والعبث بأمن الوطن واستقراره». وأوضح الاتحاد أن «الموقف الوطني رسميا وشعبيا، متناغم خلف القيادة الهاشمية»، مشيرا إلى أن «التشكيك في هذا الموقف أو الطعن به لا يخدم الأشقاء في غزة، ولا يضع حدا لحرب الإبادة التي يتعرضون لها، ولا يهدف إلا لإثارة الفتنة وإضعاف الجبهة الداخلية». والأردن في قلب الاحداث منذ بدء الحرب في غزة في 7 اكتوبر 2023. ففي يناير الماضي قتل 3 جنود اميركيين في قصف شنته فصائل عراقية مرتبطة بإيران على «البرج 22» في شمال الاردن على الحدود مع سورية. كما تظاهر مناصرو الفصائل العراقية الموالية لطهران على الحدود العراقية مع الاردن لأسابيع في بداية حرب غزة، وهددوا بوقف مرور النفط والتجارة بين البلدين. وأمس الأول اعلنت جماعة عراقية مسلحة تطلق على نفسها «المقاومة الإسلامية في العراق»، مسؤوليتها عن مهاجمة مدينة إيلات المطلة على البحر الأحمر بجنوب إسرائيل. ويبدو أن الجماعة أطلقت مسيّرة اصابت سور قاعدة بحرية اسرائيلية بعد ان عبرت فوق الاردن. ويعد هذا انتهاكاً لسيادة الأردن ويخلق تحديات أمنية بالنسبة لعمان. وقالت صحيفة «إسرائيل هيوم» العبرية إن «المسيّرة التي أُطلقت من العراق سقطت قرب سفينة ساعر الحديثة التابعة للأسطول الحربي الإسرائيلي»...

الكنيست يصادق على قانون "الجزيرة".. والبيت الأبيض يعلق

الحرة – واشنطن.. عبر البيت الأبيض، الاثنين، عن شعوره "بقلق بعميق" من أن إسرائيل تخطط لإغلاق قناة الجزيرة. وجاء تصريح البيت الأبيض بعد وقت قليل من موافقة الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي على قانون يمنح الحكومة صلاحيات مؤقتة لمنع لمنع شبكات الأخبار الأجنبية من العمل في إسرائيل إذا اعتبرت أنها تضر بالأمن القومي. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، توعد في وقت سابق الاثنين بإحياء إجراءات تهدف لإغلاق قناة الجزيرة القطرية في البلاد. وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الموافقة على التشريع الذي وصفته بـ"قانون الجزيرة" في قراءته الأولى تمت في الجلسة العامة في الكنيست في فبراير الماضي. والاثنين، تمت الموافقة عليه في القراءتين الثانية والثالثة. ويخول القانون وزير الاتصالات أن يأمر "مقدمي المحتوى" بالتوقف عن بث القناة المعنية، وإغلاق مكاتبها ومصادرة معداتها، والأمر بإيقاف تشغيل موقعها على الإنترنت، أو حظر الوصول إليه، بحسب الصحيفة. ومن المقرر أن تكون هذه الأوامر صالحة لمدة 45 يوما، ولكن يمكن تجديدها لفترات أخرى، مدة كل منها 45 يوما. وأشاد وزير الاتصالات شلومو كارهي بالمصادقة على القانون قائلا "لن تكون هناك حرية تعبير لأبواق حماس في إسرائيل، وسيتم إغلاق قناة الجزيرة في الأيام المقبلة". وبموجب شروط مشروع القانون، يجب تقديم أي أمر بإغلاق قناة إخبارية أجنبية في غضون 24 ساعة للمراجعة القضائية من قبل رئيس المحكمة المحلية، الذي يجب عليه بعد ذلك أن يقرر في غضون ثلاثة أيام ما إذا كان يرغب في تغيير أو تقصير فترة الإغلاق. ويعمل مراسلو القناة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وجميع المناطق الإسرائيلية. واتهمت إسرائيل مرارا باستهداف صحفيين يعملون بالجزيرة، ومنهم المراسلة الراحلة شيرين أبو عاقلة، كما أصيب مدير مكتبها في غزة وائل الدحدوح في ضربة إسرائيلية في ديسمبر، قُتل فيها مصور للشبكة. وتنفي إسرائيل استهداف الصحفيين وتقول إنها تبذل قصارى جهدها لتجنب إيذاء المدنيين، وتلقي باللوم في ارتفاع عدد القتلى على حماس، إذ تقول إن الحركة تقاتل في مناطق حضرية مكتظة بالسكان. واشتكى مسؤولون إسرائيليون منذ فترة طويلة من تغطية الجزيرة لكنهم لم يتخذوا أي إجراء آخذين في الاعتبار تمويل قطر لمشروعات بناء فلسطينية في قطاع غزة، الذي تعتبره جميع الأطراف وسيلة لدرء الصراع. ومنذ حرب غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر بعد عمليات قتل وخطف عبر الحدود نفذتها حركة حماس التي تدير القطاع، توسطت الدوحة في محادثات لوقف إطلاق النار استعادت بموجبها إسرائيل بعض الرهائن المحتجزين. ومع ذلك، يبدو أن المفاوضات بشأن هدنة ثانية لم تسفر عن شيء. وفي يناير، دعا نتنياهو علنا إلى الضغط على القطريين لممارسة مزيد من الضغط على حماس. وتستضيف قطر المكتب السياسي للحركة وعددا من كبار مسؤولي حماس.

مسيّرة «من العراق» تستهدف إيلات

الراي..تعرضت مدينة إيلات الجنوبية، لهجوم بطائرة من دون طيار، فجر أمس، ما تسبب بأضرار في «مبنى». وأفاد بيان عسكري إسرائيلي، بأن مسيّرة «أطلقت على ما يبدو من العراق» اخترقت الأجواء الإسرائيلية من اتجاه الأردن وهاجمت قاعدة عسكرية في خليج إيلات، وتصاعد دخان كثيف من مكان الحادث. وأشار بيان صادر عن «المقاومة الإسلامية في العراق»، إلى استخدام الأسلحة المناسبة لمهاجمة «هدف مهم في الأراضي المحتلة، استمراراً لنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونصرة لأهلنا في غزة»...

قائمة «اغتيال المستشفيات» في غزة مُكتظة

القدرة لـ«الشرق الأوسط»: إسرائيل دمرت عمداً غالبية المرافق الطبية

غزة: «الشرق الأوسط».. مع انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، من «مجمع الشفاء الطبي» الواقع غرب مدينة غزة، فجر الاثنين، بعد عملية عسكرية استمرت 14 يوماً، بات «الشفاء» أكبر مستشفى في القطاع تغتاله إسرائيل لينضم إلى قائمة مكتظة بأسماء مستشفيات أخرى طالتها عمليات استهداف أخرجتها عن الخدمة الطبية. وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، لـ«الشرق الأوسط»، إن «قوات الاحتلال تعمدت إحراق وتدمير أجزاء كبيرة من المجمع الطبي لإخراجه عن الخدمة بشكل كامل، ما يحرم أكثر من 750 ألف نسمة يقطنون بمدينة غزة وشمالها من الخدمات الطبية». ولفت القدرة إلى أن «الوزارة عمدت مؤخراً إلى إعادة تشغيل المجمع الطبي جزئياً، وفق ما يتاح لها من قدرات طبية على صعيد الكادر البشري والمادي، إلا أن قوات الاحتلال بعمليتها الأخيرة أخرجته بشكل نهائي عن الخدمة». واتهم القدرة قوات الاحتلال بالعمل على «إخراج ما تبقى من مستشفيات في القطاع عن الخدمة بشكل كامل، بعد أن اقتحمت مجدداً مجمع ناصر الطبي، وكذلك مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر في خان يونس». وقال القدرة إن «الاحتلال دمر وأحرق 32 مستشفى في القطاع وأخرجها عن الخدمة، وذلك من أصل 35 مستشفى». إضافة إلى «الشفاء»، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، أن «مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب القطاع، وهو ثاني أكبر مستشفى في غزة، صار خارج الخدمة»، مناشدة المجتمع الدولي بذل «جهود لإعادة تشغيله وتوفير الحماية للمؤسسات الصحية». وعدّت الوزارة، في بيان، أن خروج «مستشفى ناصر» من الخدمة «يعتبر ضربة قاصمة للخدمة الصحية التي تقلصت إلى أدنى مستوياتها، ويحرم المرضى من الحصول على الخدمات العلاجية، لا سيما بعد فقدان الجزء الأكبر من الخدمات في شمال القطاع». كانت القوات الإسرائيلية حاصرت «مجمع ناصر الطبي» في غرب خان يونس قبل أسابيع، واقتحمته الأسبوع الماضي، واعتقلت عدداً من الكوادر الطبية والنازحين. ويواجه القطاع الصحي في قطاع غزة انهياراً شبه تام بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع. وفيما خرجت جميع مستشفيات الشمال، ومعظم مستشفيات المنطقة الوسطى، ومنطقة خان يونس جنوباً، ظلت مستشفيات «المعمداني» في الشمال، و«شهداء الأقصى» في دير البلح (وسط)، تعمل بشكل جزئي، إضافة إلى جميع مستشفيات رفح، وبعض المستشفيات الميدانية التي دشنتها دول مثل الأردن، والإمارات، وقطر.

محادثات أميركية - إسرائيلية حول خطة «ذات مصداقية» في رفح

متحدثة البيت الأبيض: علينا أن نفهم كيف سيمضون

الشرق الاوسط..واشنطن: هبة القدسي.. عقد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون محادثات افتراضية (الاثنين) لمدة ساعتين، تركزت حول التوجهات الإسرائيلية لتوسيع العمليات العسكرية، والإصرار على اجتياح رفح (أقصى جنوب غزة) لملاحقة قادة «حماس» الذين تقول تل أبيب إنهم يتحصنون في المدينة. وشارك في المحادثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، ومسؤولون آخرون من الجانبين. وكان مستشارو بايدن يدرسون منذ أسابيع «خيارات مختلفة» بشأن ما ينبغي أن يكون عليه الرد الأميركي على «غزو رفح». وحذر المسؤولون الأميركيون، إسرائيل، من أنها تخاطر بأن «تصبح منبوذةً دولياً» إذا بدأ الغزو، الذي يقول المسؤولون الأميركيون كذلك إنه «سيؤدي إلى كارثة إنسانية». وطرح المسؤولون الأميركيون مقترحات لخطط بديلة في رفح شملت «خطة لعزل مدينة رفح براً وبحراً بواسطة الجيش الإسرائيلي، وتأمين الحدود مع مصر استجابة للتحذيرات المصرية، ووضع كاميرات مراقبة، وأجهزة استشعار عند الحدود المصرية مع رفح الفلسطينية، وبناء جدار بعمق كبير ووضع أجهزة تكنولوجية متقدمة لمنع أي عمليات تهريب محتملة».... وقالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، إن مستشار الأمن القومي لبايدن كان يقود الوفد الأميركي في الاجتماع، الذي أعيدت جدولته من يوم الجمعة المقبل، وأضافت: «علينا أن نفهم كيف سيمضون قدماً، وأردنا التحرك بسرعة كبيرة بشأن هذا الأمر». وتأتي المحادثات الأميركية - الإسرائيلية عبر مؤتمر فيديو آمن، بعد أسبوع من إلغاء المحادثات الشخصية المخطط لها من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض ضد قرار للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة. وقال مسؤول أميركي، تحدث شرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة الأمر، إن «الولايات المتحدة تريد عقد اجتماعات وجهاً لوجه واستقبال (فرق الخبراء) لمزيد من المحادثات المكثفة».

خطط ذات مصداقية

وطالب الجانب الأميركي، إسرائيل، بأن تقدم خططاً ذات مصداقية في توفير ملاذات آمنة للمدنيين النازحين من مدينة رفح إلى الشمال والوسط في قطاع غزة. وتشمل البدائل الأميركية -في حال تأمين خطط حماية المدنيين- أيضاً القيام بعمليات «عسكرية إسرائيلية جراحية» تركز على أهداف محددة، وتستهدف بنية «حماس»، وتستند إلى معلومات استخباراتية مُنسقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، إضافة إلى إقامة «غرفة قيادة عمليات مشتركة» لتنسيق العمليات في رفح، وإرسال وفد من الخبراء الأميركيين للإشراف على التزام إسرائيل بتلك الخطط وتجنب سقوط مدنيين. وقد صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مراراً أن إسرائيل يجب أن تكون قادرة على دخول المدينة، كما هو الحال مع بقية الأراضي في قطاع غزة من أجل «القضاء على كتائب (حماس) المتبقية»، وهي خطوة تعارضها الولايات المتحدة لأسباب إنسانية والمخاوف من وقوع كارثة إنسانية مع اكتظاظ المدينة بأكثر من مليون و300 ألف فلسطيني. وقال نتنياهو إنه لا تردعه معارضة إدارة بايدن لغزو رفح. وقال لأعضاء الكونغرس، الأسبوع الماضي، إن إسرائيل «ليس أمامها خيار» سوى الانتقال إلى رفح، قائلاً إن «وجود إسرائيل ذاته على المحك». وزعم أن الفلسطينيين النازحين المتبقين في رفح يمكنهم «التحرك ببساطة». وجاءت المحادثات الافتراضية بعد مناشدات تكررت من الرئيس جو بايدن وإدارته لإسرائيل علناً وسراً لعدة أشهر على الامتناع عن توغل واسع النطاق في رفح دون خطة موثوقة لنقل المدنيين وحمايتهم. وقد كشفت العملية المحتملة في المدينة أحد أعمق الخلافات بين إسرائيل وأقرب حليف لها وممولها وموردها للأسلحة. وقد قالت الولايات المتحدة صراحة بالفعل إن على إسرائيل أن تفعل المزيد للسماح بمرور المواد الغذائية والسلع الأخرى عبر حصارها لغزة لتجنب المجاعة. ولا يخفي مسؤولو البيت الأبيض حالة الاستياء المتزايدة من الطريقة التي تتعامل بها الحكومة الإسرائيلية مع الصراع في غزة. وقبل يومين عبّر الرئيس الأميركي جو بايدن عن تعاطفه مع الضحايا من المدنيين، محذراً إسرائيل من التبعات، وقال خلال فعالية انتخابية في نيويورك: «هناك عدد كبير جداً من الضحايا الأبرياء - الإسرائيليين والفلسطينيين»، مضيفاً: «لا يمكنك أن تنسى أن إسرائيل في وضع حيث وجودها ذاته على المحك»، وأضاف: «يجب علينا في الواقع أن نوقف الجهود التي تؤدي إلى مقتل عدد كبير من المدنيين الأبرياء، خصوصاً الأطفال». وعلى صعيد آخر، أعلن البيت الأبيض أنه سيطلب مزيداً من المعلومات من إسرائيل بعد تقارير «مقلقة للغاية» صدرت اليوم (الاثنين) أشارت إلى العثور على جثث في مجمع الشفاء، الأكبر في غزة، إثر انسحاب القوات الإسرائيلية منه بعد تنفيذها عملية عسكرية استمرت أسبوعين. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارين جان بيار لصحافيين في واشنطن: «إذا كان هذا الأمر صحيحاً فإنه مقلق للغاية. سنتواصل مع الحكومة الإسرائيلية للحصول على مزيد من المعلومات»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وجاءت تصريحاتها بعدما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» في غزة العثور على «عشرات الجثث، بعضها متحلل» حول المجمع، بينما أفاد أطباء ومدنيون في المجمع المدمر، وكالة الصحافة الفرنسية، بأنه تم العثور على 20 جثة على الأقل.

الفلسطينيون يطالبون بتصويت لمجلس الأمن على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة

رام الله: «الشرق الأوسط».. قال المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة لوكالة «رويترز» للأنباء، اليوم (الاثنين)، إن السلطة الفلسطينية تريد أن يصوّت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا الشهر على العضوية الكاملة في المنظمة الدولية، وهي خطوة يمكن أن تمنعها الولايات المتحدة حليفة إسرائيل. وأعلن رياض منصور، الذي يتمتع بوضع مراقب دائم في الأمم المتحدة، الخطط الفلسطينية مع اقتراب الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة من إتمام شهرها السادس وتوسع نشاط إسرائيل الاستيطاني في الضفة الغربية. وقال منصور لوكالة «رويترز» إن الهدف هو أن يتخذ مجلس الأمن قراراً في اجتماع وزاري من المقرر انعقاده في 18 أبريل (نيسان) بشأن الشرق الأوسط لكن لم يحدد موعد للتصويت عليه بعد. وذكر أن الطلب الفلسطيني المقدم من 2011 للحصول على العضوية الكاملة لا يزال معلقاً لأن المجلس المكون من 15 عضواً لم يتخذ قراراً رسمياً. وأضاف أن الهدف هو طرح الطلب للتصويت في مجلس الأمن هذا الشهر. وإلى جانب المساعي لإنهاء الحرب، تزداد الضغوط العالمية من أجل استئناف جهود الوساطة للوصول إلى حل الدولتين لقيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.

«المنظمة» ترفض استغلال «دعم غزة» لتهديد دول عربية

وسط حملات تشكيك داخلية في السلطة

رام الله: «الشرق الأوسط».. انتقد مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية ما وصفها بـ«محاولة ضرب الأمن والاستقرار» في دول عربية تحت مظلة التظاهر من أجل غزة، في إشارة مباشرة إلى ما جرى في الأردن، قبل أيام، من مظاهرات وصدامات. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التحرير الفلسطينية» حسين الشيخ، إن «تناقض شعبنا الفلسطيني وأمتنا مع الاحتلال الإسرائيلي، ومهمتنا الوطنية تتطلب حشد الدعم والإسناد على المستويات كافة». وتساءل الشيخ في منشور على منصة «إكس»، بثّه (الاثنين): «حرف البوصلة وتشتيت الجهد والكفاح الفلسطيني المدعوم من الأشقاء العرب شعبياً ورسمياً في مواجهة الاحتلال لمصلحة مَن؟! الدعوات لخلط الأوراق وضرب الأمن والاستقرار في الدول الشقيقة لمصلحة مَن ويصب في خانة مَن؟!». واستطرد الشيخ: «كنا وما زلنا وسنبقى نؤكد أن تناقض شعبنا وأمتنا هو مع الاحتلال الإسرائيلي، ومهمتنا الوطنية تتطلب حشد كل الدعم والإسناد وعلى المستويات كافة لكفاح ونضال شعبنا حتى نيل حقوقه الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال». ‏وأضاف: «في هذه المرحلة الصعبة التي يتعرض فيها شعبنا لحرب إبادة، نحتاج إلى رص الصفوف، وتوحيد الجهود وحشد الطاقات باتجاه واحد، وهو وقف هذه الحرب الإجرامية المدمرة وإغاثة شعبنا». ‏وأعرب الشيخ عن شكره وتقديره لـ«الأشقاء العرب جميعاً على المستوى الرسمي والشعبي لدعمهم شعبنا الصامد المرابط على أرض وطنه». وكان الشيخ يعلّق على مظاهرات شهدتها المملكة الأردنية دعماً لقطاع غزة، طالب فيها المتظاهرون الحكومة الأردنية بقطع العلاقات مع إسرائيل، وإلغاء اتفاقية السلام بين الجانبين، قبل أن تتحول إلى «مظاهرات صدامية، وتشهد احتكاكات مع قوات الأمن، واعتقالات».

تشكيك داخلي

ويحاول حراك عربي توجيه المظاهرات إلى «محاصرة السفارات الإسرائيلية، وهو حراك يتهمه بعض الدول بأنه (صاحب أجندة خارجية)». وكان الحراك قد اتهم حكومات عربية بـ«التآمر على غزة»، وهي اتهامات تعانيها السلطة الفلسطينية أيضاً التي تواجه كثيراً من حملات التشكيك الداخلي. وخرج ملثمون في مناطق في الضفة الغربية أعلنوا دعمهم لـ«المقاومة في غزة»، واتهموا السلطة بـ«التآمر على المقاومة، ومحاولة مواجهتها في الضفة» على غرار ما يحدث في غزة، وذلك بعد اشتباكات محدودة شهدتها بعض محافظات الضفة الغربية بين مسلحين وأجهزة أمنية فلسطينية. وتفجرت مواجهات بين السلطة ومسلحين، في طولكرم ونابلس وجنين وخلّفت إصابات في الأيام القليلة الماضية. وتظهر السلطة الفلسطينية ضعيفة بشكل عام في الضفة الغربية، وتعاني مشكلات أمنية واقتصادية على حد سواء. ودفعت السلطة قبل شهر رمضان 65% من رواتب موظفيها فقط، ما خلق استياءً وغضباً كبيرين، في وقت يمتنع فيه المعلمون عن الالتحاق بمدارسهم نحو 4 أيام في الأسبوع، وتهدد فيه نقابات أخرى بالتصعيد. واضطرت السلطة قبل شهرين لأخذ قرض كبير من البنوك لكنها لم تستطع دفع رواتب موظفيها بانتظام، وهي مدينة للموظفين والبنوك ومؤسسات محلية وشركات إسرائيلية. وإضافةً إلى ذلك، تعاني السلطة منذ أعوام طويلة اتساع قوة العشائر والعائلات، وزيادة سيطرة مسلحين في الفصائل ومسلحين في العائلات، مما أضعفها إلى حد كبير بدت معه في بعض المناطق شبه غائبة.

دور إسرائيل

وتتهم إسرائيل السلطة الفلسطينية بالضعف، وتقول إنها «فاقدة للسيطرة في شمال الضفة الغربية، وتركت الساحة هناك لحركتي (حماس) و(الجهاد الإسلامي)». كما تواجه السلطة انتقادات داخلية واسعة متعلقة بأداء غالبية المؤسسات، وعدم قدرتها على دفع رواتب موظفيها، واتخاذ إجراءات لتمكينهم وحمايتهم، أو فرض رقابة على الأسعار في السوق المحلية التي تشهد ارتفاعاً كبيراً، وإيجاد حلول لمشكلات البطالة التي ارتفعت نتيجة الحرب. وقال مصدر أمني لـ«لشرق الأوسط» إن «إسرائيل هي التي تحارب السلطة، سياسياً وأمنياً ومالياً، وتهدف إلى إظهارها ضعيفة وغير قادرة على الحكم». وأضاف: «لا تحارب السلطة مقاومين وإنما تحارب الفوضى». وتابع «البعض يريد أن يحكم مكان السلطة، ويخلق حالة من الفوضى والفلتان، وهذا هو الذي تحاربه السلطة».

مآسي غزة لا تكبح خلافات «فتح» و«حماس»

«قوة أمنية» من رام الله في غزة تؤجج الاتهامات... وحكومة مصطفى تبدأ مهامها

الشرق الاوسط..رام الله: كفاح زبون..لم تستطع الحرب الدامية في قطاع غزة ولا مآسيها الكبيرة، كبح الخلافات بين حركتي «فتح» و«حماس»؛ بل لم تمنع الحرب الكلامية والاتهامات المستمرة، والتي تأخذ منحى تصاعدي مع مضي الوقت، ما يشير إلى خلافات أوسع محتملة بعد انتهاء الحرب، والوصول إلى نقطة يجب التعامل فيها مع حكم غزة وإعمارها. واتهمت وزارة الداخلية التابعة لـ«حماس» السلطة الفلسطينية، بإرسال قوة أمنية إلى غزة بالتنسيق مع إسرائيل، مؤكدة أنها اعتقلت عدداً من أفرادها، قبل أن تنفي السلطة الفلسطينية الحادثة. وقال مسؤول كبير في وزارة الداخلية التابعة لـ«حماس»، إن الأجهزة الأمنية في غزة اعتقلت قوة أمنية جرى تنسيق أعمالها بشكل كامل مع الاحتلال، تسللت مع دخول شاحنات «الهلال الأحمر المصري» عبر معبر رفح البري، جنوبي القطاع، ثم تسللت إلى منطقة شمال غزة. وأضاف المسؤول أن «اللواء ماجد فرج (رئيس المخابرات الفلسطينية) أدار عمل القوة بطريقة أمنية مخادعة، وضلل فيها الفصائل والعشائر الفلسطينية». وحسب المسؤول، فإنّ الجانب المصري أبلغ هيئة المعابر بعدم علمه بالقوة الأمنية التي تسلمت الشاحنات المصرية، وأخلى المسؤولية الكاملة عنها. وأعلنت وزارة الداخلية لاحقاً اعتقال 10 من أفراد القوة التي وصلت «بهدف إحداث حالة من البلبلة والفوضى في صفوف الجبهة الداخلية» في غزة. وقالت «الداخلية» إنها تلقت توجيهات من الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة: «بالتعامل مع أي قوة أمنية لا تدخل غزة عبر مقاومتها التي تدافع عن الوطن ودفعت الغالي والنفيس من أجله، معاملة قوات الاحتلال»، وأنه «سيتم الضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه أن يلعب في مربع لا يخدم سوى الاحتلال، وقد أعذر من أنذر». اتهام «حماس» للسلطة الفلسطينية بالتعاون مع الاحتلال، لخلق بلبلة في غزة، هو أقوى اتهام منذ بداية الحرب، بعدما ظلت الخلافات مرتكزة على جوانب أخرى متعلقة بالمصالحة. وردت السلطة بالتأكيد على أن بيان «ما تسمى (وزارة داخلية حماس) حول دخول المساعدات إلى قطاع غزة، لا أساس له من الصحة». وأكد مصدر رسمي فلسطيني: «سنستمر في تقديم كل ما يلزم لإغاثة شعبنا، ولن ننجر خلف حملات إعلامية مسعورة تغطي على معاناة شعبنا في قطاع غزة، وما يتعرض له من قتل وتهجير وتجويع». وأضاف: «نؤكد العهد مجدداً لشعبنا، ونقول لأبواق (حماس) ومن يروج لها، إن معاناة شعبنا ودمه النازف والتدمير الشامل للقطاع أكبر من المزايدات، وأكبر من المشاريع الحزبية الضيقة. ونناشد شعبنا الاستمرار بالتلاحم والتراحم كما عهدناكم دائماً». الخلاف بين «فتح» و«حماس» حول تنظيم المساعدات لسكان شمال قطاع غزة الذين يعانون من مجاعة حقيقية، يأخذ شكل الخلاف على الحكم والسيادة إلى حد ما؛ لكنه ليس الخلاف الأول من نوعه حلال الحرب الحالية، وقبله تفجرت خلافات كثيرة متعلقة بالمصالحة وتشكيل حكومة فلسطينية، وإعادة تشكيل منظمة التحرير، وحكم قطاع غزة. وإذا كان الطرفان قد حافظا على «ضبط نفس» اضطراري مع بداية الحرب، فإن تشكيل الحكومة الفلسطينية التي تسلَّمت مهمتها، الاثنين: «كشف المستور»، وفضح النيات، بعد اتهام «حماس» للرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه منفصل عن الواقع، بعد قرار تكليفه الدكتور محمد مصطفى بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة. وردَّت عليها «فتح» بالقول: «إن من تسبب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، وتسبب في وقوع النكبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني؛ خصوصاً في قطاع غزة، لا يحق له إملاء الأولويات الوطنية»، معتبرة أن «المفصول الحقيقي عن الواقع وعن الشعب الفلسطيني هو قيادة حركة (حماس) التي لم تشعر حتى هذه اللحظة بحجم الكارثة التي يعيشها شعبنا المظلوم في قطاع غزة، وفي بقية الأراضي الفلسطينية». الخلاف على حكومة مصطفى خلاف على القضايا الأوسع المتعلقة بالمصالحة، وحكم قطاع غزة، وإدارة عملية الإعمار. وكانت «حماس» تتوقع أن يتم التشاور معها حول مسألة تشكيل الحكومة؛ لكنها فوجئت بقرار عباس الذي تجاهلها إلى حد بعيد. عملياً، العلاقة بين «فتح» و«حماس» لم تتحسن مع الحرب. ويمكن رصد هجمات متبادلة على مواقع التواصل الاجتماعي بين الطرفين، حول كل شيء: «سبب الحرب»، و«المسؤول عن الدمار»، و«وضع الناس»، و«التعاون مع الاحتلال»، و«المجاعة»، و«المساعدات الإنسانية»، و«التحويلات المالية»، و«التآمر»، و«تجار الحروب». وعلى الرغم من الرفض الحمساوي لحكومة مصطفى، تسلَّم مصطفى مهامه رسمياً، الاثنين، خلال مراسم التسليم والتسلُّم من محمد أشتية، بمكتب رئيس الوزراء في رام الله. وسلَّم أشتية، مصطفى، عدداً من الملفات للمتابعة والمراكمة عليها، مثل خطة إعادة إعمار وإنعاش غزة، وخطة الإصلاح، وخطة الطوارئ. وقال أشتية لمصطفى: «نسلمك اليوم 3 وثائق أعدتها الحكومة: الوثيقة الأولى هي خطة الإصلاح التي تم تقديمها إلى العالم، وهي خطة متكاملة تم اعتمادها من المانحين وتم التطوير عليها، والوثيقة الثانية هي خطة الطوارئ للحكومة لعام 2024، والورقة الثالثة هي العبر والدروس فيما يتعلق بقطاع غزة، حول الإغاثة وإعادة الإعمار والإنعاش الاقتصادي». ورد مصطفى بالقول إن حكومته ستكون وفية للشعب الفلسطيني، وستقدم كل ما تستطيع. وحذرت «فتح» من عرقلة عمل الحكومة في قطاع غزة، وقالت إن من يعرقل عملها سيتحمل مسؤوليته أمام الشعب الذي لا يجد رغيف خبز وشربة ماء، وليس لديه وقت للمناكفات السياسية.

القوات الإسرائيلية تعتقل 22 فلسطينياً في الضفة الغربية

رام الله: «الشرق الأوسط».. اعتقلت القوات الإسرائيلية، منذ مساء أمس الأحد وحتى صباح اليوم، 22 فلسطينياً، على الأقل، من الضفة الغربية، بينهم أربعة نساء، اثنتان منهن رهائن، وأسرى سابقون. وقال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى، في بيان مشترك أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا»، إن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة القدس، والتي تشهد تصاعداً في حالات الاعتقال، خلال شهر رمضان المبارك، في حين توزعت بقية الاعتقالات على محافظات رام الله، والبيرة، وجنين، والخليل، وبيت لحم، وطولكرم. وأوضح البيان أن «عمليات الاعتقال رافقتها عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين». وأشار إلى ارتفاع حصيلة الاعتقالات، بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى نحو7920، وهذه الحصيلة تشمل مَن جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومَن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتُجزوا رهائن. ووفق البيان، «يواصل الاحتلال تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة بعد مرور 177 يوماً على العدوان والإبادة الجماعية، ويرفض الاحتلال تزويد المؤسسات الحقوقية؛ بما فيها الدولية والفلسطينية المختصة، أي معطى بشأن مصيرهم وأماكن احتجازهم حتى اليوم، بما فيهم الشهداء من معتقلي غزة».

«صحة غزة» تدعو لإخلاء مستشفيات القطاع إلا من المرضى والجرحى

غزة: «الشرق الأوسط».. دعت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، إلى إخلاء المستشفيات إلا من المرضى والجرحى كي تتمكن الطواقم الطبية من تقديم خدماتها. وأشارت الوزارة في بيان إلى «ما تعرض له النظام الصحي من استهداف متكرر وبشكل مباشر؛ ما أوصل النظام الصحي إلى شلل شبه تام». وأكدت أن «ما فاقم من معاناة المرضى والجرحى عدم وجود أي أماكن لتقديم الخدمات العلاجية، حيث تعج المستشفيات بأقسامها وأسرَّتها بالنازحين، بالإضافة إلى ما يتسبب به ذلك من نشر للعدوى بين المرضى والنازحين أنفسهم». وأضاف البيان الذي نقلته «وكالة أنباء العالم العربي»: «تهيب وزارة الصحة بالجميع العمل على تفريغ المستشفيات، وحصرها على المرضى والجرحى لتتمكن الكوادر الصحية من تقديم خدمات إنقاذ الحياة والعلاج». يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه الدفاع المدني في القطاع اليوم إنه جرى العثور على نحو 300 قتيل في «مجمع الشفاء» الطبي ومحيطه بمدينة غزة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية بعد عملية استمرت أسبوعين. وأبلغ المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة «وكالة أنباء العالم العربي» بأن القوات الإسرائيلية قتلت 400 فلسطيني في «مجمع الشفاء» ومحيطه خلال فترة اقتحامها المجمَّع. وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل للوكالة أن المجمَّع لم يعد يصلح لأن يكون مركزاً طبياً بعد أن دمر الجيش الإسرائيلي مبانيه كلها، قائلاً: «المباني حُرقت بشكل كامل، وجرى قصف كثير منها بالصواريخ، ولا يوجد متر واحد في (مجمع الشفاء) لم يقصف». كما أعلنت وزارة الصحة بغزة، الاثنين، أن مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب القطاع صار خارج الخدمة، وناشدت المجتمع الدولي بذل جهود لإعادة تشغيله، وتوفير الحماية للمؤسسات الصحية.



السابق

أخبار لبنان..قادة محور المقاومة «يطلّون» من الضاحية الجنوبية غداً..«حزب الله»: قصف إسرائيل لقنصلية إيران بدمشق «لن يمرّ»..إسرائيل تضرب "الحرس الثوري" في قلب دمشق..وتعلن قصف مواقع لـ "الحزب" في لبنان..«حزب الله» يقول إنه لن ينجرّ إلى ما تختاره له إسرائيل في المواجهة..رئيس الأركان الإسرائيلي يصادق على خطط القتال في مناطق القيادة الشمالية..وزير الشؤون الاجتماعية: 82 % من اللبنانيين فقراء..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..إسرائيل تقتل في دمشق قائد «الحرس» في سوريا ولبنان و6 من عناصره..إيران: نحتفظ بحق الرد على هجوم دمشق..وندعو لرد دولي جدي..السعودية تدين استهداف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق..أمين مجلس التعاون يدين استهداف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق..روسيا تتهم إسرائيل بشن ضربة «غير مقبولة» في دمشق..المرصد السوري: فصائل مدعومة من إيران تهاجم قاعدة التنف الأميركية..اعتقالات وروائح كريهة بعد قصف مستودع لـ«حزب الله» في «جمرايا» قرب دمشق..فصائل العراق «تُهدئ» مع أميركا..و«تُعلن» استهداف إسرائيل..مقتل زعيم عشائري سني في ضربة بمسيرة في محافظة ديالى العراقية..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,268,356

عدد الزوار: 6,984,941

المتواجدون الآن: 70