كوشنير: لا نرى عملاً إسرائيلياً ونأمل أن يبقى الأمر محصوراً بالتهديدات

نتخوف من هروب إيراني إلى الأمام عبر <حزب الله>

تاريخ الإضافة الجمعة 22 كانون الثاني 2010 - 5:22 ص    عدد الزيارات 3239    التعليقات 0    القسم دولية

        


أوضح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير <اننا لا نرى عملاً إسرائيلياً الآن، لكن الوضع في إيران قد يؤدي إلى تحركات للحروب إلى الأمام من قبل عدد من المسؤولين الإيرانيين وهذا أمر خطير لأن <حزب الله> يمكّن السلاح وقد تحصل بعض الأحداث التي قد تكون مؤسفة للغاية ومدانة، وأشار إلى أن من بعض ضمانات لمنع إسرائيل شن عدوان على لبنان هي إسرائيل، وسنثير معهم هذا الموضوع·

زار كوشنير رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في مقر إقامته في العاصمة الفرنسية وأجرى محادثات في حضور وفدين لبناني وفرنسي·

وبعد الإجتماع قال كوشنير تطرقنا خلال الاجتماع بشكل اساسي الى الصداقة التي تجمع بلدينا، وقد سررت بلقاء رئيس مجلس الوزراء في اول زيارة له بعد توليه منصبه الى دولة غير عربية، وكذلك بالوفد الوزاري المرافق ووزير الخارجية· وبحثنا في عدد من المشاريع المستقبلية التي سيتم ترجمتها على الارض·

وعن الوضع الحالي لقرية الغجر قال: لغاية الآن تعامل الاسرائيليون مع الامر بالايجابية مرتين، الا ان المشكلة الآن لا تزال في ترجمة الامر، والمرة الاخيرة جاء التصريح الايجابي من ايهودا باراك واعتقد انه سيلتزم بكلمته، وقد كان لفرنسا دور في هذا الاطار·

وحول رؤيته العلاقات الحالية بين سوريا ولبنان قال:

لم يتم انجاز الامر بعد، الا اننا مسرورون لاننا استطعنا المساهمة به ولو قليلا من خلال الدور الذي اضطلعنا به مع سوريا، كما ان هناك تبادلا للسفراء بين البلدين ولهذا الامر رمزية كبيرة، والان هناك مسائل اخرى تتعلق بالحدود، ولكن اعتقد ان العلاقات تسير بشكل ايجابي جدا·

وماذا عن الملف الايراني وهل تطرقتم اليه في محادثاتكم قال: بالطبع تطرقنا الى الملف الايراني، الا ان تحليلاتنا ليست متطابقة بشكل كامل وهذا امر طبيعي، واعتقد انه علينا ان نستمر في الحوار مع ايران ولكن يجب الاخذ بعين الاعتبار ان اقل المتحاورين مع الحكومة الايرانية هي المعارضة الايرانية فهي موجودة وقوية·

أضاف: وفي ما يتعلق بسوريا، لطالما قلنا لاصدقائنا السوريين، انه يجب عليهم متابعة التطورات التي تحصل في ايران· طبعا لست في اطار التدخل في وضع الحكومة او خطاب المعارضة الايرانية، فالامر ظاهر للعيان فهناك قوة ايرانية تعارض ليس الخط الديني للحكومة، بل تسلك مسارا شيعيا مختلفا·

ورداً على سؤال قال: نحن ننتظر ان تبدأ فترة تولي لبنان لهذا المنصب وهو امر جيد، وفي مجلس الامن نحن نعمل بالتعاون مع الدول الاعضاء الاخرى على التوصل الى فرض عقوبات، ولكننا لا نود ان نكرر العقوبات الاقتصادية، فنحن نود الاستمرار في الحوار الذي لم ينقطع يوما مع الايرانيين، وما نقوم به هو مسار مزدوج·

وهل تطرقتم الى المخاوف التي يبديها الرئيس الحريري ازاء التهديدات الاسرائيلية بشن عدوان على لبنان قال:

بالطبع تطرقنا الى هذا الموضوع وآمل ان يبقى الامر محصورا في اطار التهديدات، ولا نرى عملا اسرائيليا في هذا الاطار الان، لكني اود ان اقول بشكل بسيط وواضح ان الوضع في ايران قد يؤدي الى تحركات للهروب الى الامام من قبل عدد من المسؤولين الايرانيين، وهذا امر خطير لان <حزب الله> يملك السلاح وقد تحصل بعض الاحداث التي قد تكون مؤسفة للغاية ومدانة·

وهل طلب منكم الرئيس الحريري ضمانات معينة لمنع اسرائيل من شن عدوان على لبنان قال:

ان الضمانات الاسرائيلية تعطيها اسرائيل، وسنثير معهم هذا الموضوع>·

ورداً على سؤال هل صحيح ان فرنسا هي التي ستقدم مشروع فرض العقوبات على ايران خلال الشهر المقبل قال: لم يحدد احد الشهر المقبل موعدا لتقديم المشروع، ولم يقل احد ان هذا الامر سيتم في شباط المقبل، فقد يحدث ذلك في الاشهر المقبلة، وهو ليس مشروعا فرنسيا انما هو مشروع تقدمت به الدول الخمس الاخرى في مجلس الامن اضافة الى المانيا، ونحن نعمل جميعا على هذا الموضوع·

وما كان رد الرئيس الحريري ازاء تخوفكم من تحركات معينة لحزب الله قال: انا تكلمت عن خطوات للهروب الى الامام ، وهذه مخاوف لا يمكننا التغاضي عنها، واكثر ما نريده هو ان لا تحصل اي مواجهات، وان لا تحصل اي حرب ولا تحدث اي اضرار· نحن نريد العمل لارساء السلام لذا اقول اننا نستمر في الحوار مع ايران·

 


المصدر: جريدة اللواء

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,698,496

عدد الزوار: 6,961,848

المتواجدون الآن: 53