أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بوتين يحضر قداس عيد الميلاد بمفرده في الكرملين..تقلص السيطرة الروسية الميدانية إلى 16 % من الأراضي الأوكرانية..الحرب في أوكرانيا ترسم ملامح طبيعة المجابهات المقبلة..قرار برلين تزويد كييف بدبابات «ماردر» «صفعة لموسكو»..مستشار زيلينسكي يريد نتنياهو وسيطاً مع روسيا..«الجنرال صقيع» وحرب أوكرانيا يفسدان احتفالات روسيا بعيد الميلاد..الكونغرس الأميركي منقسم على نفسه في ذكرى اقتحامه..بايدن: لا مكان لـ«العنف السياسي» في الولايات المتحدة..أميركا تستعد لتعزيز التحالف مع اليابان..واشنطن تتدخل في هوية قادة «إف 35» تجنباً للتجسس..الأمم المتحدة: 300 سجين سياسي من أصل 7000 منحتهم ميانمار عفواً..الأمير هاري يكشف أنه قتل 25 عنصراً من «طالبان» في أفغانستان..

تاريخ الإضافة السبت 7 كانون الثاني 2023 - 7:08 ص    عدد الزيارات 873    التعليقات 0    القسم دولية

        


بوتين يحضر قداس عيد الميلاد بمفرده في الكرملين..

موسكو: «الشرق الأوسط».. حضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (السبت)، قداس عيد الميلاد للكنيسة الأرثوذكسية بمفرده داخل كاتدرائية بالكرملين بدلاً من الانضمام إلى المصلين الآخرين في احتفال عام. وقالت وكالة الإعلام الروسية، إن هذه أول مرة منذ سنوات يحتفل فيها بوتين بعيد الميلاد في موسكو وليس في المنطقة المحيطة بالعاصمة. وعرض التلفزيون الحكومي مقطعين مباشرين لبوتين داخل كاتدرائية البشارة بينما كان قساوسة أرثوذكس يؤدون صلاة منتصف الليل المعروفة باسم «القداس الإلهي». وكان بوتين المصلي الوحيد داخل الكاتدرائية، وعرض التلفزيون لقطات له قبل انتقال التغطية إلى قداس عام في كاتدرائية «المسيح المخلص» في موسكو. وكان بوتين قد احتفل بعيد القيامة العام الماضي في الكاتدرائية مع آلاف آخرين، وقد حضر عيد الميلاد بمفرده العام الماضي في مقر إقامته الرسمي في نوفو أوجاريوفو خارج موسكو. وشارك بوتين في قداس عام في نوفجورود في عام 2021. وتدعم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية الحرب في أوكرانيا. حيث دعا البطريرك كيريل بموسكو الجانبين يوم الخميس إلى الالتزام بهدنة أعلنها بوتين لمدة 36 ساعة بمناسبة عيد الميلاد. وانتقد كيريل خلال القداس، أمس الجمعة، أوكرانيا لتعديها على فرع الكنيسة الأرثوذكسية الذي تربطه علاقات طويلة الأمد بموسكو. وداهم جهاز الأمن الأوكراني منشآت مملوكة للكنيسة الشهر الماضي واتهم رجل دين كبيرا بالضلوع في أنشطة مناهضة لأوكرانيا من خلال دعم السياسات الروسية.

تقلص السيطرة الروسية الميدانية إلى 16 % من الأراضي الأوكرانية

ما الذي يعنيه بوتين حين يربط التفاوض بـ«أخذ التغيرات الميدانية بعين الاعتبار»؟

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبو نجم... لم تعد روسيا ترفض العودة إلى طاولة التفاوض مع أوكرانيا. إلا أن كبار المسؤولين فيها، بدءاً من الرئيس فلاديمير بوتين، يربط خطوة كهذه بقبول السلطات الأوكرانية أن تأخذ بعين الاعتبار «التغيرات الميدانية» التي حصلت منذ أن بدأت «العملية العسكرية الخاصة» التي أطلقها موسكو صبيحة 24 فبراير (شباط) الماضي. وفي المقابل، فإن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يشترط، من جانبه، انسحاب القوات الروسية من كامل الأراضي الأوكرانية بما فيها شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا في عام 2014. ولأن مواقف الطرفين متباعدة إلى حد التناقض التام، ولأنه لا وسيط في الوقت الراهن يسعى لطرح مبادرات وتسويات، فإن الحرب متواصلة. وإذا كان الموقف الأوكراني واضحاً وقاطعاً لجهة المطالبة بانسحاب روسي كامل إلى حدود أوكرانيا، لعام 1991؛ أي خروج روسيا من كل شبر احتلته، سواء كان في عام 2014 أو منذ انطلاق حربها على أوكرانيا، فإن الموقف الروسي يكتنفه بعض الغموض. تجدر الإشارة بداية إلى أن مجلس الدوما الروسي عمد إلى التصويت على قانون بضم 4 مناطق أوكرانية لروسيا هي جمهوريتا دونيتسك ولوهانسك، ومقاطعتا زابوريجيا وخيرسون. وفي أوج تقدمها داخل الأراضي الأوكرانية، نهاية مارس (آذار) الماضي، سيطرت القوات الروسية على 24.4 % من الأراضي الأوكرانية البالغة مساحتها الإجمالية، بما فيها شبه جزيرة القرم، 603550 كيلومتراً مربعاً. لكن هذه القوات خسرت الكثير من الأراضي الأوكرانية، وآخِرها الضفة اليمنى من مدينة خيرسون بعد أن كانت قد خسرت مدناً وقرى واقعة شمال وشرق أوكرانيا وتحديداً في محيط مدينة خاركيف؛ وهي ثانية المدن الأوكرانية. كذلك فإن القوات الأوكرانية قضمت بعض ما كانت قد كسبته روسيا في الأيام الأولى من الحرب في منطقة الدونباس. ووفق الأرقام الدقيقة التي توفرها مؤسسة «War Mapper»، فإن روسيا لم تعد تسيطر اليوم إلا على مساحة لا تزيد عن 16 % من الأراضي الأوكرانية، بما فيها شبه جزيرة القرم. والأسوأ من ذلك بالنسبة لموسكو أنه ليست لها سوى سيطرة جزئية على المناطق الأربع التي ضمتها نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي. وبالنظر إلى ما تقدم، فإن سؤالاً يطرح نفسه بقوة: ما الذي يعنيه بوتين بحديثه عن «أخذ الحقائق الميدانية الجديدة بعين الاعتبار؟». من نافل القول إعادة التذكير بأمرين؛ الأول أن كييف ترفض أية خسارة لأراضيها، ومن ثم فإن فكرة الضم ليست مطروحة جذرياً على بساط البحث، خصوصاً أنها تعتبر أن قواتها، بالاستناد إلى الدعم الغربي المتصاعد، قادرة على هزيمة روسيا في الميدان واستعادة كامل الأراضي المحتلة. والأمر الثاني أنه لو سلّمنا جدلاً- وهو مستبعد- بأن كييف قبلت التفاوض، فما الذي سيطلبه بوتين وما سيقبل به؟ هل سيطالب بالمقاطعات الأربع وفق التقسيم الإداري الأوكراني أم سيكتفي بما تسيطر عليه قواته؟ .... واضح أن السؤال نظري بحت، لكنه يبين ضعف الموقف الروسي وإخفاقات بوتين في أوكرانيا منذ بداية حربه عليها؛ ليس فقط ميدانياً، وهو أمر واضح، بل أيضاً على المستوى السياسي الدبلوماسي، ذلك أن طروحاته لا تستقيم ولا تؤخذ بجدية.

استمرار القتال في أوكرانيا رغم دخول وقف إطلاق النار الروسي حيز التنفيذ

كييف - موسكو: «الشرق الأوسط»... تواصل القصف المدفعي الجمعة على جانبي الجبهة في باخموت، مركز المعارك في شرق أوكرانيا، رغم دخول الهدنة التي أعلنتها روسيا من جانب واحد حيز التنفيذ. وقال مراسلون إنهم سمعوا دوي قصف من الجانبين الروسي والأوكراني بعد بدء سريان وقف إطلاق النار في هذه المدينة التي دمرت شوارعها إلى حد كبير جراء المعارك التي تراجعت حدتها مقارنة مع الأيام السابقة. وكان عشرات المدنيين مجتمعين في مبنى يُستخدم لتوزيع المساعدات الإنسانية حيث نظم متطوعون احتفالًا بعيد الميلاد ووزّعوا فاكهة وبسكويت قبل ساعة من دخول الهدنة الروسية حيز التنفيذ. وأكّد الشرطي بافلو دياتشينكو في باخموت أن الهدنة «استفزاز» روسي لن يساعد المدنيين في المدينة. وقال «قصفوا ليل نهار وكل يوم تقريبًا هناك قتلى». وإذا تم الالتزام بوقف إطلاق النار، فإنه سيكون أول هدنة واسعة النطاق في أوكرانيا منذ بدء الاجتياح الروسي في فبراير (شباط). وكان تم وقف المعارك أحيانا لفترات وجيزة في السابق في بعض المناطق، لإجلاء المدنيين على سبيل المثال من مصنع أزوفستال في ماريوبول (جنوب شرقي) في نيسان (أبريل). ودخل وقفٌ لإطلاق النار في أوكرانيا أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جانب واحد حيز التنفيذ ظهر أمس الجمعة، إلا أن الساعات التي سبقته شهدت استمرارا للقتال وسط رفض كييف لهذه الخطوة التي وصفتها بالخدعة. قال التلفزيون الرسمي الروسي إن وقفا لإطلاق النار أعلنته روسيا من جانب واحد بأوامر من الرئيس فلاديمير بوتين دخل حيز التنفيذ على طول الجبهة ابتداء من الظهر الجمعة بتوقيت موسكو. وأضافت القناة الأولى الروسية «ابتداء من ظهر اليوم، دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ على طول خط التماس... سيستمر حتى نهاية 7 يناير». وأعلن نائب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية كيريلو تيموشنكو أن الجيش الروسي قصف الجمعة مرّتين مدينة كراماتورسك في شرق أوكرانيا، بعد بدء سريان وقف إطلاق نار أعلنته موسكو. وكتب تيموشنكو على تلغرام أن «المحتلين ضربوا المدينة بصواريخ مرّتين. أُصيب مبنى سكني خاص. بحسب المعلومات الأولية، ليس هناك ضحايا». ورغم دوي تحذيرات من غارات جوية في عدة مناطق، لم يتحدث مسؤولون أوكرانيون عن وقوع ضربات جوية كبيرة منذ موعد سريان وقف إطلاق النار. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها بدأت وقفا لإطلاق النار من ظهر اليوم بتوقيت موسكو «على طول خطوط التماس»، لكنها أشارت إلى أن أوكرانيا واصلت قصف المناطق التي يسكنها الروس ومواقع عسكرية. وأعلن رئيس مدينة كراماتورسك الأوكرانية القريبة من خط المواجهة في شرق البلاد سقوط صواريخ على مبنى سكني في المدينة خلال الساعات التي سبقت وقف إطلاق النار، مما ألحق أضرارا بنحو 14 منزلا دون وقوع ضحايا. ووفقا لوكالة تاس الروسية للأنباء فقد اتهم مسؤولون مدعومون من روسيا أوكرانيا بقصف دونيتسك بالمدفعية بعد وقت قصير من الموعد الذي كان من المفترض دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فيه. وأعلن بوتين أمس الخميس وقفا مفاجئا لإطلاق النار لمدة 36 ساعة، تستمر حتى انتهاء احتفالات المسيحيين الأرثوذكس في روسيا بعيد الميلاد اليوم السبت. لكن أوكرانيا وحلفاءها الغربيين رفضوا دعوته، واعتبروها خدعة تهدف إلى منح موسكو بعض الوقت لتعزيز قواتها ومعداتها بعد تكبدها خسائر فادحة في منطقة دونيتسك الصناعية حيث تقع كراماتورسك. وانتقد الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف أمس الجمعة الساسة الأوكرانيين لرفضهم وقف إطلاق النار. وقال ميدفيديف، الذي يشغل حاليا منصب رئيس مجلس الأمن الروسي، عبر قناته بتطبيق تيلغرام «الخنازير عديمة الإيمان وليس لديها أي إحساس فطري بالامتنان... إنهم لايفهمون سوى لغة القوة الوحشية ويطلبون الطعام بالصراخ من أسيادهم». لكن أوكرانيا اعتبرت هذه المبادرة «ضربا دعائيا». وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن قرار بوتين يشكل «حجّة هدفها وقف تقدّم جنودنا في دونباس وتوفير العتاد والذخائر وتقريب جنود من مواقعنا (..) ما الحصيلة؟ مزيد من القتلى». ويصر زيلينسكي على انسحاب كامل للقوات الروسية من بلده بما يشمل القرم قبل أي حوار مع موسكو. وفي حال لم يحصل ذلك، تعهد زيلينسكي استعادة الأراضي الأوكرانية المحتلة بالقوة. وأتى إعلان الهدنة من جانب روسيا بعد أقل من أسبوع على ضربة نفّذها الجيش الأوكراني ليلة رأس السنة أدت إلى مقتل 89 عسكريا روسيا على الأقل في ماكيفكا في شرق أوكرانيا. وفي خطوة نادرة، اعترف الجيش الروسي بحدوث القصف الدامي الذي أثار انتقادات في روسيا للقيادة العسكرية.

الحرب في أوكرانيا ترسم ملامح طبيعة المجابهات المقبلة

كييف تتلقى المزيد من الأسلحة من الشركاء الغربيين

واشنطن: إيلي يوسف كييف - برلين: «الشرق االأوسط»... بدأت روسيا حربها في 24 فبراير (شباط) الماضي مراهنةً على انتصار سريع على القوات الأوكرانية، لكنّها تجد نفسها غارقة في حرب يطول أمدها، تُستخلص منها عبر كثيرة حول طبيعة النزاع. وأكد أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أمس (الجمعة)، أن إمدادات الأسلحة من شركاء أوكرانيا الغربيين ستزداد في المستقبل. وقال يرماك على قناته على «تلغرام» إن «أوكرانيا تتلقى بالفعل وستتلقى مساعدة كبيرة من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وأن هذا الدعم يساعد على استعادة جميع أراضينا، وإن حدود عام 1991 هي هدفنا»، وفقاً لوكالة الأنباء الأوكرانية (يوكرينفورم). وأفادت تقارير بأن يرماك أجرى محادثة هاتفية مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (الخميس)، أطلع يرماك، سوليفان خلالها على الوضع الحالي على الجبهة والأعمال المحتملة لروسيا في الأشهر المقبلة. وشدد يرماك أيضاً على ضرورة مواصلة شركاء أوكرانيا تقديم الدعم الفعال، لضمان توفر الاحتياجات الدفاعية لأوكرانيا للاستجابة بشكل مناسب للتحديات المستقبلية. وتلقت أوكرانيا بالفعل صواريخ مضادة للطائرات ومركبات نقل ومركبات مدرعة من شركات غربية. وفي إشارة إلى جدية تصميم الولايات المتحدة والدول الغربية على مواصلة دعم أوكرانيا، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن أجرى اتصالاً هاتفياً بالمستشار الألماني أولاف شولتس مساء الخميس، بحثا فيه سبل توفير هذا الدعم، واتفقا على مواصلته «مهما تطلب الأمر». وقال بيان مشترك إن الزعيمين تبادلا وجهات النظر «حول الحرب العدوانية الروسية المستمرة ضد أوكرانيا»، وشددا على دعمهما لسيادة أوكرانيا واستقلالها، وأعادا تأكيد تضامنهما الثابت مع أوكرانيا والشعب الأوكراني بمواجهة العدوان الروسي. وأكد بايدن وشولتس نيتهما تقديم المزيد من الدعم لمتطلبات أوكرانيا الملحة في مجال قدرات الدفاع الجوي، وذلك في ضوء الهجمات الروسية المتواصلة بالصواريخ والطائرات من دون طيار على البنية التحتية الحساسة في أوكرانيا. وقال البيان المشترك إن الولايات المتحدة أعلنت في أواخر ديسمبر (كانون الأول) عن تقديم منظومة صواريخ «باتريوت» للدفاع الجوي إلى أوكرانيا، وستنضم ألمانيا إلى الولايات المتحدة بتقديم منظومة صواريخ «باتريوت» ثانية لأوكرانيا. كما أعرب بايدن وشولتس «عن تقديرهما للدعم العسكري الذي يقدمه الحلفاء والشركاء الآخرون إلى أوكرانيا، وأيّدا جهود التنسيق المستمرة لمجموعة الاتصال الدفاعية بشأن أوكرانيا، ورحّبا بالمساعدات الإضافية المتعلقة بأنظمة الدفاع الجوي والمركبات القتالية». ويرى الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية مارك كانسيان، أن النزاع أبرز كيف أن ساحة المعركة باتت حالياً موضع مراقبة مستمرة. ويقول لوكالة الصحافة الفرنسية إنه في عصر الطائرات المسيّرة والصور عبر الأقمار الصناعية، «باتت عملية الرصد أكثر سهولة وعملية الاختباء أكثر صعوبة». ويضيف كانسيان، أن «ساحة المعركة ستتطور بشكل أساسي نحو مزيد من الدقة، لكنّ ذلك ليس واقع الحال، إذ يطلق طرفا النزاع «آلاف القذائف غير الموجهة يومياً». ولم تفشل روسيا في تحقيق الأهداف التي وضعتها للحرب فحسب، بل تجد نفسها عرضة لعقوبات يفرضها حلفاء أوكرانيا الغربيون في موازاة إرسالهم بشكل مستمر أسلحة إلى القوات الأوكرانية أثبتت جدواها في ساحة المعركة. وقال رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارك ميلي: «من الأشياء التي يتعلمها الناس أن الحرب على الورق تختلف كثيراً عن الحرب في الواقع». وتابع: «عندما تراق الدماء ويموت الناس وتُفجّر الدبابات الحقيقية، تختلف الأمور قليلاً». ودعا المسؤول الثالث في البنتاغون كولن كال، الصين إلى استخلاص العبر، إذ إن ليس للترسانة الروسية النووية أي تأثير على أرض المعركة. وقال: «لم يجعل واقع امتلاك روسيا أسلحة نووية غزو أوكرانيا ناجحاً، حتى على المستوى الاستراتيجي»، مضيفاً: «أرى أن ذلك درس مهم على بكين أن تتعلمه». وشكَّل الهجوم الروسي على أوكرانيا، وفق كولن كال، «كارثة استراتيجية مروّعة لفلاديمير بوتين». وقال خلال إفادة صحافية مؤخراً: «بمجرد أن غَزَت روسيا أوكرانيا، رأينا الدول تتّحد ولا تقدم المساعدة العسكرية فحسب، بل تشارك أيضاً في (فرض) العقوبات والقيود التجارية التي تجعل الأمور صعبة للغاية بالنسبة لروسيا». وتحدّث عن درسين يمكن استخلاصهما من الصراع الأوكراني: أهمية الأمور اللوجيستية والاستقلالية الممنوحة لضباط الصف في الجيوش الغربية، وكذلك في صفوف القوات الأوكرانية، التي درّبتها دول حلف شمال الأطلسي (ناتو). وواجه الروس، وفق وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، «منذ البداية، مشكلات لوجيستية» وما زالوا يعانون منها خصوصاً فيما يتعلّق بالذخائر، متابعاً: «أعتقد أن الأوكرانيين قاتلوا بشكل جيد في البداية بفضل التدريب الذي قدمناه لهم. رأينا ضباط الصف يتخذون مبادرات في أرض المعركة». وتابع: «عبر مهاجمة خطوط الإمداد ومراكز القيادة والتحكم، جعلوا الأمر صعباً للغاية على الروس في البداية». ويرى كال، وهو نائب وزير الدفاع الأميركي لسياسات الدفاع، أنّ العدد الهائل من القنابل والذخيرة المختلفة المستخدمة منذ بدء النزاع في أوكرانيا أظهرت أهمية امتلاك مخزون من الذخيرة المناسبة. ومن الدروس المستقاة أيضاً من الحرب في أوكرانيا هو أن «نعير اهتماماً لنوع الذخائر التي نحتاج إليها، ولكن أيضاً لنوع المخزون الذي يجب أن يكون تحت تصرّفنا من أجل حلفاء أو شركاء آخرين في حال وقوع سيناريو آخر شبيه لأوكرانيا»، وفق كال. وأكد المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر، في مؤتمره الصحافي الأول هذا العام، أن وزارة الدفاع الأميركية ستقوم بتسليم مركبات «برادلي» من مخزوناتها، من ضمن شحنة أكبر من المعدات إلى أوكرانيا سيتم الإعلان عنها لاحقاً. وقال رايدر إن المركبة يمكنها نقل المشاة في مناطق القتال، ولديها قدرات هجومية ودفاعية على حد سواء، وتوفر «مستوى من القوة النارية والدروع التي ستحقق مزايا في ساحة المعركة حيث يواصل الجيش الأوكراني الدفاع عن وطنه». وأكد رايدر أن الجنود الأوكرانيين سيتدربون على كيفية استخدام المركبات وصيانتها، «وسيكون هذا جزءاً من التدريب الذي يتلقاه الجنود الأوكرانيون من الولايات المتحدة والدول الشريكة». كما شكّك رايدر في نيات روسيا والتزامها بالهدنة، قائلاً: «أعتقد أن هناك شكوكاً كبيرة في كل من الولايات المتحدة وحول العالم، نظراً لسجل روسيا الطويل من الدعاية والمعلومات المضللة وهجماتها التي لا هوادة فيها ضد المدن والمدنيين الأوكرانيين». وأضاف: «إذا كانت روسيا مهتمة حقاً بوقف العنف وإراقة الدماء التي جلبتها لشعب أوكرانيا، لكانت انسحبت من أوكرانيا على الفور». وقال رايدر: «بينما تبدو روسيا بارعة في تصدير العنف، لا يبدو أنها جيدة في تصدير الحقيقة». في المقابل، اتهم أناتولي أنتونوف سفير روسيا في واشنطن الإدارة الأميركية بعدم الرغبة في أي تسوية سياسية، مضيفاً أنه «حتى» وقف إطلاق النار المعلن من جانب واحد يوصف بمحاولة لالتقاط الأنفاس. وقال أنتونوف في تصريحات نُشرت باللغتين الروسية والإنجليزية على صفحة السفارة الروسية على «فيسبوك»: «كل هذا يعني أن واشنطن عازمة على قتالنا (حتى آخر أوكراني)، وأن مصير الشعب الأوكراني لا يُقلق الأميركيين على الإطلاق».

قرار برلين تزويد كييف بدبابات «ماردر» «صفعة لموسكو»

شولتس يتعرض لانتقادات سياسية لتلكئه في إرسالها

الشرق الاوسط... برلين: راغدة بهنام... اعتبرت صحيفة «تاغس شبيغل»، الصادرة في برلين، أن قرار حكومة المستشار أولاف شولتس بتسليم دبابات «ماردر» الألمانية الصنع، لأوكرانيا، الذي جاء في الأيام الأولى من العام الجديد وبعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف إطلاق النار من جهة واحدة، «هو رسالة مزدوجة لكييف وموسكو مفادها أن ألمانيا والدول الغربية جادة في دعمها لأوكرانيا». ورأت الصحيفة أن هذه الخطوة تعد «صفعة بالنسبة لبوتين»، مشيرة إلى أنه «في الوقت الذي ترسل فيه روسيا المزيد من المُعدات القديمة إلى ساحة القتال، وفيما تنفذ ذخائرها وصواريخها تدريحياً، فإن أوكرانيا مستمرة في تسليح نفسها». وأضافت: «الجيش الأوكراني يتحسن، في حين الجيش الروسي يتراجع، وهذا ينطبق على عشرات الآلاف من الجنود الأوكران الذين سيحصلون على تدريب من الغرب في العام الحالي». وأشارت الصحيفة إلى أن إعلان ألمانيا إرسال الدبابات «يُظهر أن بوتين كان مخطئاً في تقييمه للغرب، فهو ظنّ أن الشتاء البارد في أوروبا والضغط على موارد الطاقة سيؤديان إلى انهيار الغرب، ولكن التصميم السياسي وشراء الغاز المُسال وإن بأسعار أغلى والطقس المعتدل نسبياً، كلها لعبت دوراً ضد سيد الكرملين». استغرقت ألمانيا 8 أشهر لاتخاذ قرار بتسليم دبابات «ماردر» الألمانية الصنع لأوكرانيا. ففي أبريل الماضي، أرسلت كييف فريقاً؛ على رأسه شقيق عمدة العاصمة، البطل العالمي السابق في الملاكمة فلاديمير كليتشكو، للقاء المستشار الألماني أولاف شولتس وحثّه على تزويد أوكرانيا بدبابات «ماردر». وبُعَيد الزيارة، أبلغت شركة «راينمتال» الألمانية التي تصنع الأسلحة، أن بإمكانها إرسال 100 دبابة «ماردر» خارجة عن الخدمة، لأوكرانيا، لكن مثلما غادر الفريق الأوكراني من دون الحصول على رد من شولتس، بقيت شركة «راينمتال» كذلك تنتظر رداً. وعندما لم يصل الرد، أرسلت طلباً رسمياً بعد وقت قليل من ذلك إلى مجلس الأمن الفدرالي الذي يرأسه شولتس، وهو فقط من يوافق على شحنات الأسلحة إلى الخارج. ولم تأت الموافقة لإرسال تلك الدبابات إلا قبل يومين. ورغم ذلك فقد بدأت على ما يبدو شركة «راينمتال» بصيانة الدبابات تمهيداً لإرسالها، وفقاً لصحيفة «دي فيلت». ومنذ ذلك الحين، أرسلت «راينمتال» 40 دبابة «ماردر» من الـ100 إلى اليونان، في تبادل اتفقت عليه الحكومتان بعد إرسال أثينا 40 دبابة سوفياتية إلى أوكرانيا من مخزونها، مما يعني أن شركة الأسلحة الألمانية تبقى لديها 60 دبابة «ماردر» من التي كانت قد اقترحت إرسالها لأوكرانيا. ولكن مع ذلك، ما زال من غير الواضح عدد دبابات الـ«ماردر» التي أعلن شولتس إرسالها لأوكرانيا بعد مكالمة هاتفية بينه وبين الرئيس الأميركي جو بايدن. وتعهّد خلالها الرجلان بإرسال المزيد من الأسلحة لكييف، وأيضاً ليس واضحاً متى سترسل تلك الدبابات وما إذا كانت ستخرج من مخزون الجيش الألماني أو شركة «راينمتال». هذه الفترة الطويلة التي استغرقها شولتس للموافقة على إرسال تلك الدبابات عرّضته لانتقادات داخلية كثيرة؛ ليس فقط من المعارضة، ولكن أيضاً من سياسيين من داخل الأحزاب الحاكمة، رغم الترحيب بالقرار. ووصف النائب عن حزب «الخضر» أنطون هوفرايتر القرار بأنه جاء «متأخراً جداً جداً»، مضيفاً أن على الحكومة الآن إرسال دبابات «ليبارد 2» المتطورة، والتي ما زال شولتس يرفض إرسالها. ويشارك حزب «الخضر» في الحكومة، ويدفع بشكل مستمر لاتخاذ موقف أقوى في دعم أوكرانيا أمام الحزب الاشتراكي المتردد أكثر، والذي يقود الحكومة الائتلافية. وقال النائب هوفرايتر إن ألمانيا بوصفها مصنِّعة لدبابات «ليبارد 2» عليها أن تتخذ المبادرة وتعلن إرسال هذه الدبابات لأوكرانيا، مضيفاً أن تدريب الجيش الأوكراني على استخدام الدبابات يجب أن يبدأ «على الفور». وكان شولتس قد أعلن، في بيان المكالمة بينه وبين بايدن والتي اتفقا فيها على إرسال المزيد من الأسلحة؛ من بينها دبابات «ماردر»، على تكثيف تدريب الجيش الأوكراني لاستخدام الأسلحة الأوروبية الصنع. واقترحت نائبة من الحزب الليبرالي المشارك أيضاً في الحكومة الإئتلافية بوصفه شريكاً أصغر، إرسال دبابات «ليبارد 2» لأوكرانيا. وقالت النائبة ماري-أغنيس شتراك-زيمرمان، التي تجلس في لجنة الدفاع البرلمانية، إنه «يجب ألا نخسر المزيد من الوقت» في حثّها الحكومة على إرسال «ليبارد 2». وكتبت، على «تويتر»، إن قرار إرسال دبابات ماردر «يبعث على الارتياح، رغم أنه جاء متأخراً جداً، ولكن لم يكن قد فات الأوان». ووجّه حزب المعارضة الرئيسي «الاتحاد المسيحي الديمقراطي» الذي تنتمي إليه المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، انتقادات لاذعة للحكومة. وكتب النائب نوربرت روتغن، الذي يجلس في لجنة الخارجية بالبرلمان، أنه «من الجيد أن ألمانيا قررت أخيراً إرسال الدبابات تلك إلى أوكرانيا، ولكن لا يمكن أن نكون راضين عن الصورة التي ترسمها هذه السياسة الخارجية». وأضاف، على صفحته على «تويتر»: «ليس هناك أية إشارة للقيادة، مجدداً القرار يتخذ تحت الضغط وعندما لا يعود هناك أي طريق آخر». وبالفعل تكررت هذه الانتقادات من الصحف الألمانية كذلك، والتي علقت على توقيت قرار شولتس، والذي جاء بعد يوم على إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إرسال دبابات غربية الصنع. ولطالما كرر شولتس إنه يرفض إرسال أسلحة غربية الصنع لأوكرانيا متحججاً بأن الدول الغربية الأخرى لم تفعل ذلك بعد. وعلّقت واشنطن، قبل بضعة أسابيع، على الأمر، قائلة إن الأمر يعود للحلفاء لاتخاذ القرار بأية أسلحة يريدون إرسالها لأوكرانيا، في إشارة إلى أنها لم تضع أية خطوط حمراء حول عدم إرسال أسلحة غربية الصنع لكييف. وكتبت صحيفة «دي فيلت» أن تبريرات مكتب شولتس لرفضه إرسال تلك الدبابات وأسلحة أخرى غربية الصنع «ليست منطقية وتتضارب». وتحدثت الصحيفة عن تحجج شولتس بأن مثل هذه الأسلحة يمكن أن تصعّد من الحرب، مشيرة إلى أن دبابات «ماردر» تستخدم «لنقل الجنود الذين يتنقلون حالياً في الصفوف الأمامية في مراكب عادية غير مدرعة». وأشارت الصحيفة كذلك إلى إرسال ألمانيا في السابق قاذفات صواريخ لأوكرانيا لديها قدرات أعلى من دبابات الـ«ماردر». وتحدثت الصحيفة عن استخدام شولتس التكتيك نفسه الذي اتخذه في إرسال أسلحة في السابق لأوكرانيا، في اتخاذه قرار إرسال دبابات «ماردر». وأشارت إلى أن شولتز «يريد أن يتخذ موقفاً وسطياً لإرضاء الأطراف الداخلية في ألمانيا التي تطالب بإرسال المزيد من الأسلحة والأطراف الأخرى التي تعتبر أن إرسالها يطيل أمد الحرب».

مساعدة عسكرية أميركية جديدة لأوكرانيا تشمل 50 مركبة «برادلي»

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن المساعدة العسكرية الجديدة لأوكرانيا تتضمن 50 مركبة «برادلي» المدرعة، و500 صاروخ «تاو» المضاد للدروع، و250 ألف قذيفة مدفعية من عيار 25 ملم، وهو عيار المدفع المجهزة به «برادلي»، فضلاً عن الذخيرة لأنظمة الدفاع الجوي، وغيرها من المعدات. جاء ذلك فيما أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان، أن إدارة الرئيس جو بايدن وافقت على سحب رئاسي جديد بقيمة 3.75 مليار دولار كمساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا. وتشمل هذه المساعدة سحب 2.85 مليار دولار من مخزون وزارة الدفاع على الفور، و225 مليون دولار من التمويل العسكري الأجنبي لبناء القدرات الطويلة الأجل، ودعم تحديث الجيش الأوكراني. كما تتضمن 682 مليون دولار من التمويل العسكري الأجنبي للشركاء الأوروبيين والحلفاء؛ للمساعدة في تعويض التبرعات التي قدمت لأوكرانيا من المعدات العسكرية. وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة ستواصل «الوقوف بقوة وراء أوكرانيا وحلفائنا وشركائنا الأوروبيين مهما تطلب الأمر». وعبر عن امتنانه للكونغرس لاستمراره في توفير سلطة السحب المتزايدة هذه، والتي كان آخرها بموجب قانون الاعتمادات التكميلية الإضافية لأوكرانيا 2023، الذي وقعه بايدن ليصبح قانوناً الشهر الماضي. وأعلن أن الإدارة تخطط، بالعمل مع الكونغرس أيضاً، لتقديم 907 ملايين دولار إضافية من التمويل العسكري الأجنبي، بموجب قانون الاعتمادات التكميلية الإضافية لأوكرانيا 2022. وستدعم الأموال أوكرانيا والبلدان المتضررة من الحرب الروسية في أوكرانيا. وسيؤدي هذا إلى رفع المساعدة العسكرية الأميركية لأوكرانيا إلى ما يقرب من 24.9 مليار دولار، وهو رقم غير مسبوق منذ بداية الإدارة. وأكد بلينكن، في بيانه، أنه يمكن لروسيا وحدها أن تنهي هذه الحرب اليوم. وحتى يتم ذلك، هذا العام، كما في السنوات السابقة، فإننا نقف متحدين مع أوكرانيا ما دام الأمر مستمراً.

مستشار زيلينسكي يريد نتنياهو وسيطاً مع روسيا

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. في أعقاب محادثة ثانية خلال أسبوع، بين رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، صرح المستشار الرئاسي في كييف، ميخايلو بودولياك، بأن بلاده ترى في نتنياهو شخصية ملائمة للعب دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا لأجل وقف الحرب. وقال بودولياك، في مقابلة صحفية مع القناة «i24NEWS»، التي تبث من يافا، إن «نتنياهو يمكن أن يكون وسيطًا فعالاً بين الأطراف المتحاربة في روسيا وأوكرانيا. ليس لدينا شك في ذلك. فهو يفهم بدقة ما هي الحروب الحديثة وما هو جوهر الوساطة في ظل هذه الظروف». واعتبر أن «روسيا لا تريد أن تكون هناك مفاوضات حقيقية وأن الدولة الغازية تريد فقط من كييف أن تستسلم تحت اسم المفاوضات». وقال مستشار الرئيس الأوكراني إن روسيا لا ترغب في التفاوض على إنهاء غزوها، مؤكدا «أولا، لأنها ترمي إلى المكاسب الإقليمية. فهي تريد الإثبات بأن لها الحق في أخذ بعض الأراضي من أوكرانيا، وثانيًا، لأنها لا تريد أن ينشأ وضع تبدو فيه بوضوح أنها خسرت الحرب، مما يعني أنها تتحمل المسؤولية القانونية عن جرائم الحرب الجماعية وثالثًا، لأنها لا تريد أن تدفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية وقتل المواطنين. لذلكم فإن روسيا تريد فقط التفاوض على إبقاء الوضع على ما هو عليه، ومؤخرا، الاتفاق على وقف إطلاق النار لتحديث جيشها، والذي تبين أنه لا يعرف حقا كيف يقاتل». وأضاف: «إنها تريد تدريب الجنود، والعثور على موارد إضافية من إيران أو كوريا الشمالية، وتجديد الحرب فيما بعد». ورأى بودولياك أنه «لن تكون مفاوضات إلا في نهاية الحرب. والشروط بسيطة للغاية: وقف فوري لإطلاق النار في المنطقة بأكملها، بما في ذلك وقف الهجمات الصاروخية على بنيتنا التحتية التي تنفذها روسيا كل أسبوع تقريبًا وانسحاب القوات الروسية... يجب أن نستعيد سيادتنا وسلامتنا الإقليمية. بعد ذلك، سنبدأ المفاوضات بمشاركة وسطاء». وكان نتنياهو قد تكلم مع الرئيس زيلينسكي، مساء الخميس، بغرض إزالة الانطباع بأنه متحيز لروسيا. ففي المحادثة الأخيرة رفض طلب تزويد أوكرانيا بالأسلحة وردت أوكرانيا بالامتناع عن التصويت على قرار الجمعية العامة حول التوجه إلى محكمة لاهاي الدولية لبحث وضع الاحتلال الإسرائيلي. وهذه المرة قال نتنياهو إنه يؤيد منح أوكرانيا المساعدات ويدرس كيف يؤثر بشكل إيجابي لوقف الحرب.

«الجنرال صقيع» وحرب أوكرانيا يفسدان احتفالات روسيا بعيد الميلاد

الروس يستعدون لمرحلة جديدة... دروس عسكرية في المدارس والجامعات

موسكو: «الشرق الأوسط»... لم يكن أحد في روسيا يتوقع أن يطول أمد الحرب الأوكرانية، حتى عطلات نهاية العام وعيد الميلاد الذي تحتفل به الكنيسة الأرثوذكسية في السابع من يناير (كانون الثاني) وفقاً للتقويم الشرقي. بعض التعليقات النادرة في الصحافة كان قد رجّح، في أوقات سابقة، أن يحتفل القادة العسكريون الروس بالمناسبتين في كييف، وأن تكون المدن الروسية قد عادت إلى حياتها الطبيعية بعد تخفيف قيود العقوبات الغربية، وانجلاء الاحتقان المجتمعي الذي سببته الحرب مع البلد الجار. كانت روسيا تقليدياً تربط العيدين معاً؛ لذا تستمر عطلات رأس السنة والميلاد منذ مطلع العام حتى التاسع من شهر يناير عادة. وهذه أطول عطلة في البلاد، ولها أهمية خاصة تتجاوز حتى البعد الديني الذي لا يقل أهمية. لذلك جرت العادة في سنوات سابقة أن يضع الروس خططهم مسبقاً لقضاء أوقات العطلات الأبرز. في هذا العام جاء العيد مختلفاً. القيود الكثيرة المفروضة على روسيا هدمت موسم السياحة الخارجية الأبرز، ودفعت كثيرين إلى الاكتفاء بقضاء أيام العطلة في منازلهم. مع أجواء الحرب، لم يحمل الطقس البارد بشارة للروس، بعدما تدنت درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة منذ عشرات السنين. وفي بعض المناطق في محيط موسكو بلغت درجات الحرارة، أثناء التحضير لليلة الميلاد، 26 درجة تحت الصفر. دفع ذلك إلى إلغاء كثير من مراسم الاحتفالات الشعبية، التي كانت تنتشر عادة في ساحات المدينة وحدائقها العامة. كما أسفر عن تراجع كثيرين عن المشاركة في طقوس الصلاة الليلية في الكنائس. فقد العيد كثيراً من بريقه، وأنظار الروس إما موجّهة إلى الجبهة من حيث تأتي الأخبار غير السارة، أو إلى الصقيع الذي شل الحياة تقريباً في المدن والأرياف. في هذه الظروف، جاءت مبادرة الكنيسة الروسية التي تلقفها سريعاً الرئيس فلاديمير بوتين، لإعلان هدنة خلال العيد. وجاء الرفض الأوكراني والغربي لهذا الاقتراح ليزيد من صعوبة الأمر. المثير أن بعض وسائل الإعلام المحلية يذكّر، بشيء من التهكم على الغرب، بالهدنة التاريخية التي تمت على بعض جبهات القتال خلال الحرب العالمية الأولى خلال موسم أعياد الميلاد ورأس السنة. تحدثت الصحافة الشعبية الروسية عن وقف واسع النطاق للأعمال العدائية التي وقعت على الجبهة الغربية للحرب العالمية، قبل أسبوع من حلول العام الجديد، في 25 ديسمبر (كانون الأول) عام 1914، عندما بدأ بعض الجنود البريطانيين والألمان في تبادل تحيات عيد الميلاد والأغاني عبر الخنادق. وفي بعض الحالات، خفت حدة التوترات لدرجة أن الجنود عبروا الخطوط الأمامية للتحدث مع خصومهم وتبادل الهدايا معهم. عشية عيد الميلاد، ذهب الجنود من الجانبين، وبدرجة أقل جنود الجيش الفرنسي، بمفردهم إلى «المنطقة الحرام» الفاصلة بين جبهات القتال، حيث اختلطوا وتبادلوا الطعام والهدايا التذكارية. كما كانت هناك مراسم دفن مشتركة للقتلى، وانتهى بعض الاجتماعات بترديد أغاني عيد الميلاد بشكل مشترك. في بعض الأحيان، كان جنود الطرفين المتعارضين ودودين للغاية مع بعضهم بعضاً لدرجة أنهم لعبوا كرة القدم في «المنطقة الحرام». ربما كان الروس يأملون في تكرار الحدث التاريخي هذا العام، لكن يبدو أنه لن يحدث على جبهات أوكرانيا. حتى الكرملين غيّر عاداته بعض الشيء بسبب الحرب والطقس البارد. وعندما سئل الناطق الرئاسي ديمتري بيسكوف عما إذا كان الرئيس بوتين سيحضر القداس ليلة عيد الميلاد في الكنيسة القريبة من مقر إقامته في ضواحي موسكو، كما حصل في سنوات سابقة، أو أنه سيشارك في القداس الرئيسي المقام في العاصمة، اكتفى بعبارة: «لا هذا، ولا ذاك»، مضيفاً أن بوتين «قد يعلن خططه لاحقاً». وفشلت الهدنة التي اقترحها الكرملين، وبدا أن مناسبة العيد الأهم في البلاد، تحولت إلى محطة صغيرة تذكّر الروس بأن المقبل قد يكون أسوأ. في هذا الإطار، يستعد كثيرون لمرحلة تطغى عليها عادات الحرب، حتى في تفاصيل الحياة اليومية كلها. وعلى الرغم من أن غالبية المدن الروسية لم تعانِ من الحرب الجارية إلا في بعديها الاجتماعي والاقتصادي، فهي لم تشهد سقوط القذائف عليها ولم تسمع صافرات الإنذار في كل يوم وليلة، فإن تداعيات الحرب مع ذلك «وصلت إلى كل بيت»، كما يقول معلّق روسي. الأبرز في المرحلة المقبلة، تعزيز نزعة العسكرة في المجتمع. الروس كلهم يجب أن يكونوا مستعدين لـ«نداء الوطن». هذا هو العنوان الأبرز حالياً في البلاد. في هذا الإطار، نشرت صحيفة «كومير سانت» الرصينة، تعليقاً على وثيقة صدرت قبل يومين عن وزارة التعليم. تضع الوثيقة منهاج عمل لفرض دروس التربية العسكرية في المدارس والجامعات. لم يكن الأمر جديداً تماماً على كثيرين من الروس. وخلال الأشهر الماضية، عمدت المدارس والمؤسسات التعليمية كلها في البلاد، وحتى المراكز الثقافية الروسية، التابعة للسفارات في الخارج، إلى تنظيم ندوات ودروس ومحاضرات عنوانها «رفع الروح الوطنية» وتعزيز الولاء، وتضمنت شرح تفاصيل كثيرة عن «المهمة المقدسة» لروسيا حالياً، في إطار إنقاذ العالم من شرور الغرب، واستعادة المكانة التاريخية لروسيا باعتبارها «منقذة» و«حامية للقيم». الجديد هو الانتقال إلى فرض المنهاج العسكري في المدارس والجامعات. في هذا الإطار، لاحظت الوثيقة أن أساسيات التدريب العسكري ستصبح موضوعاً مهماً للدراسة في الجامعات . وفقاً لـ«كومير سانت»، «ستقوم الجامعات بشكل مستقل بتطوير البرامج التعليمية وتشكيل المناهج وتوزيع التخصصات بين الدورات»، بما في ذلك إدراج مسائل التدريب في مراكز عسكرية. أيضاً يمكن تدريس المناهج الجديدة باعتبارها جزاًء من تخصص «سلامة الحياة». والجمهور المستهدف وفقاً للوثيقة لا يقتصر على الذكور. هكذا تم إقرار برنامج «أساسيات التدريب العسكري» في الجامعات والصفوف العليا في المدارس. وقد أرسلت وزارة التعليم والعلوم البرنامج إلى المدارس والمعاهد العلمية، وسوف يبدأ تطبيقه في بداية العام الدراسي. ووفق المنهاج الجديد يجب أن يتعلم الطلاب كيفية تفكيك وتجميع البنادق الهجومية من طراز «كلاشينكوف» والمدافع الرشاشة، ومسدس «ماكاروف»، وكذلك تدريبهم على الاستخدام القتالي للقنابل اليدوية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تعليم الطلاب تقييم «الأحداث والحقائق الدولية، العسكرية والسياسية والمحلية، من منطلق وطني». في هذا السياق الذي يحمل عنوان: «التدريب العسكري السياسي»، سيتبادل المحاضرون «الاتجاهات والسمات الجديدة لتطور العلاقات الدولية الحديثة»، ويتحدثون عن «مكانة ودور روسيا في عالم متعدد الأقطاب»، وكذلك عن «الاتجاهات الرئيسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعسكرية والتقنية». وفي جزء من التدريب، سيقوم الطلاب بدراسة الأحكام الرئيسية للوائح العسكرية العامة للقوات المسلحة للاتحاد الروسي، والتعرّف على تنظيم وطرق إجراء القتال المشترك للأسلحة الحديثة، بالإضافة إلى المهام والهيكل التنظيمي المشترك لوحدات الأسلحة. وسيستمعون إلى محاضرات حول الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية، وحول الإجراءات الوقائية في حالات الإصابة، وكذلك طرق تقديم الإسعافات الأولية للإصابات. تم تطوير المنهاج بالاشتراك مع وزارة الدفاع. وتقول إحدى فقرات الوثيقة «في الظروف الحديثة، يعد إعداد مواطني الاتحاد الروسي للخدمة العسكرية اتجاهاً ذا أولوية لسياسة الدولة. وأهم قضايا التعليم على المستويات جميعها هي تربية الحب للوطن الأم، والشعور بالوطنية، والاستعداد للدفاع عن الوطن».

الكونغرس الأميركي منقسم على نفسه في ذكرى اقتحامه

بايدن أحيا المناسبة في البيت الأبيض

الشرق الاوسط... واشنطن: رنا أبتر.. أحيا الأميركيون، الجمعة، ذكرى اقتحام الكابيتول وسط انقسامات حزبية حادة خيّمت على غرف المبنى نفسه الذي شهد اعتداء السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفيما لا يزال الجمهوريون منقسمين حول اختيار رئيس لمجلس النواب، اختار الرئيس الأميركي جو بايدن إحياء الذكرى الثانية للاقتحام في البيت الأبيض، بدلاً من مبنى الكابيتول الذي زاره العام الماضي في يوم الذكرى. فالمبنى مشبع هذا العام بانقسامات يسعى بايدن إلى تفاديها في يوم يحتاج فيه إلى الحديث عن الوحدة بدلاً من الخلافات الحادة التي خيّمت على أحداث الاقتحام. وهذا هو محور خطابه، الذي يسلّط فيه الضوء على الأشخاص الذين «دافعوا عن الديمقراطية بوجه المقتحمين الذين سعوا إلى وقف مصادقة الكونغرس على نتائج الانتخابات». وأعلن البيت الأبيض أن بايدن سيسلم ميداليات رئاسية مدنية لعاملين في الانتخابات، ومسؤولين جمهوريين محليين، إضافة إلى عناصر أمنية ساعدت في حماية المبنى يوم الاقتحام. وأراد بايدن، في خطابه هذا، الابتعاد كل البعد هذا اليوم عن مبنى الكونغرس؛ حيث يستمر الجمهوريون بالتخبط في خلافاتهم العلنية، عاكسين انقسامات في صفوف الحزب أظهرت شرخاً كبيراً ومتجذراً بين شق الحزب التقليدي وشق يميني مصرّ على عدم المساومة. هي الانقسامات نفسها التي أدت منذ عامين إلى تدافع المئات من المشككين بنتائج الانتخابات الأميركية إلى داخل مبنى الكونغرس، رافضين الاعتراف بخسارة الرئيس السابق دونالد ترمب. وهي الوجوه نفسها اليوم التي شككت في الانتخابات في عام 2021، والتي تقف في مجلس النواب رافضة الاستسلام لمشيئة 200 جمهوري داعمين لزعيمهم كيفين مكارثي. المفارقة هنا هي أن مكارثي كان بنفسه من المشككين بنتائج الانتخابات، وقد صوّت في المجلس الذي يسعى لرئاسته رافضاً الاعتراف بجو بايدن رئيساً. كما أنه أثار غضب الشق المعتدل من حزبه بعد أن قرر زيارة الرئيس السابق دونالد ترمب في مقر إقامته في مارالاغو بعد أيام قليلة من اقتحام الكابيتول. فمنذ ذلك التاريخ، كان مكارثي يخطط للجلوس على مقعد رئاسة مجلس النواب، المقعد نفسه الذي جلس فيه أحد المقتحمين يوم السادس من يناير، وقد سعى جاهداً إلى حشد الدعم للوصول إلى هدفه. وكان ترمب من أهم الوجوه في الحزب التي يحتاج إليها مكارثي. وهو بالفعل نجح في كسب ودّ الرئيس السابق رغم أنه انتقده يوم الاقتحام، فسعى ترمب إلى دفع مناصريه من النواب المعارضين لمكارثي للتصويت له، قائلاً: «حان الوقت الآن كي يصوت كل أعضاء مجلس النواب الجمهوريين الرائعين لكيفين!». لكن على ما يبدو، فإن السحر انقلب على الساحر، إذ رفض الداعمون الشرسون لترمب الانصياع لدعواته، فهم لا يثقون بمكارثي، وقد قالوا ذلك علناً. فتقلب مواقفه من منتقد لترمب ثم متودد له زرع بذور الشك في نفوس هؤلاء، فوصفه البعض منهم بـ«الرجل من دون مبادئ» وقالوا إنهم لا يثقون بتنفيذه لأي من الوعود التي قد يقدمها إليهم. لهذا يسعى بعض الداعمين لمكارثي في هذا الصراع الشرس إلى وضع أي طرح يقدمه على وثيقة رسمية للحرص على تنفيذه لوعوده. ويختصر موقف غياب الثقة هذا، تصريحاً بسيطاً للنائب المعارض لمكارثي مات غايتس، الذي رشّح ترمب لرئاسة المجلس، قال فيه: «إما أن ينسحب كيفين مكارثي من السباق وإما أننا سوف نتوصل إلى اتفاق يقيّده بشكل لا يستطيع فيه التحرك».

بايدن: لا مكان لـ«العنف السياسي» في الولايات المتحدة

بعد عامين على هجوم الكابيتول

واشنطن: «الشرق الأوسط».. بعد عامين على الهجوم ضدّ مبنى الكابيتول، شدّد الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة على أنّ «لا مكان للعنف السياسي» في الولايات المتحدة، خلال تكريمه عناصر في الشرطة واجهوا في ذلك اليوم حشداً غاضباً من أنصار الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب. وفي وقتٍ لا يزال عدد من الجمهوريّين يُعرقلون انتخاب رئيس لمجلس النوّاب، قال الرئيس الديموقراطي: «يجب أن نقول بوضوح وبصوت واحد إنّه ليس هناك أيّ مكان... في أميركا لترهيب الناخبين. ليس هناك أبداً أيّ مكان على الإطلاق للعنف السياسي». وأضاف الرئيس البالغ ثمانين عاماً: «أميركا بلاد قانون وليست بلاد فوضى»، محيّياً «المجموعة الرائعة من المواطنين الأميركيّين» الذين كرّمهم الجمعة. وقال بايدن قبل أن يمنح ما مجموعه 14 «ميداليّة رئاسيّة للمواطنة» تُعدّ من بين أرفع الأوسمة المدنيّة الأميركيّة: «التاريخ سيتذكّر أسماءكُم». وكرّم بايدن عناصر أمنيّين باتت وجوهم مألوفة بالنسبة إلى الأميركيّين بسبب انتشار لقطات هجوم الكابيتول المثيرة للذهول أو بسبب شهاداتهم الملفتة أمام لجنة التحقيق البرلمانيّة في تلك الأحداث. كذلك، كرّم الرئيس مسؤولين أو أشخاص كانوا مكلّفين مراقبة عمليّات التصويت في ولايات مختلفة عدّة قاوموا ضغوطاً وتهديدات لمحاولة إجبارهم على تغيير نتيجة الاقتراع التي فاز به بايدن.

محادثات أمنية تسبق قمة بايدن ـ كيشيدا الأسبوع المقبل في واشنطن

أميركا تستعد لتعزيز التحالف مع اليابان

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى.. يشارك وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان أنتوني بلينكن ولويد أوستن في محادثات أمنية مع نظيريهما اليابانيين هاياشي يوشيماسا وهامادا ياسوكازو، قبل يوم واحد من وصول رئيس الوزراء الياباني روميو كيشيدا إلى واشنطن لعقد لقاء قمة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، في ظل سعي اليابان لتوسيع جيشها وتعميق تحالفها مع الولايات المتحدة، وسط ازدياد نفوذ الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. ومن المقرر أن يبدأ كيشيدا، الاثنين المقبل، رحلة تشمل كلاً من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وكندا، على أن تختتم، في 13 يناير (كانون الثاني) الحالي في الولايات المتحدة، علماً بأن كل هذه البلدان من مجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى التي تشمل اليابان. وسيتوجه وزيرا الخارجية والدفاع اليابانيان، الأسبوع المقبل، إلى واشنطن للاجتماع مع نظيريهما الأميركيين، الأربعاء، في إطار اللجنة الاستشارية الأمنية الأميركية اليابانية لعام 2023، أو المحادثات الأمنية المعروفة أيضاً باسم «2 2». وفي اليوم التالي، من المقرر أن يجتمع بايدن مع كيشيدا، والتقى الزعيمان آخِر مرة خلال اجتماعات «مجموعة العشرين» للدول الأغنى عالمياً في جزيرة بالي بإندونيسيا. وستكون زيارة كيشيدا لواشنطن هي الأولى له بصفته رئيساً للوزراء. وأفاد مسؤولون يابانيون بأنه من المتوقع أن تركز محادثات «2 2» على استراتيجيات الأمن القومي الجديدة، التي أصدرتها اليابان في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، والولايات المتحدة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وكيف يخطط الحليفان لمعالجة المخاوف الأمنية، بما في ذلك الصين وكوريا الشمالية وروسيا. وقال هامادا، للصحافيين في طوكيو: «سنناقش تعزيز قدرة الردع والاستجابة للتحالف الياباني الأميركي، بينما نأخذ في الاعتبار وثائق استراتيجيتنا الجديدة». وأوضح أنه سيعقد مع أوستن محادثات دفاعية ثنائية بشكل منفصل، الخميس المقبل؛ لمناقشة تفاصيل كيف يمكن لجيشيهما توسيع وتعميق عملياتهما. ورداً على سؤال عما إذا كانت المناقشات تشمل مراجعة المبادئ الدفاعية الحالية بناء على دور اليابان الأكثر دفاعية، أفاد هامادا بأنه لم يُتخذ قرار في شأن أي شيء. وتبنّت اليابان، في ديسمبر، مجموعة من 3 وثائق استراتيجية أمنية ودفاعية تخرج عن موقف الدفاع عن النفس فقط. وبموجب الاستراتيجيات الجديدة، تتعهد اليابان ببناء قدرتها على الهجوم المضاد بصواريخ كروز البعيدة المدى، بما في ذلك صواريخ من طراز توماهوك الأميركية الصنع التي يمكنها الوصول إلى أهداف محتملة في الصين، ومضاعفة ميزانيتها الدفاعية في غضون 5 سنوات، وتعزيز تطوير الأسلحة المتقدمة. ورحب المسؤولون الأميركيون باستعداد اليابان لتولّي دور أكثر هجومية، بينما يقول الخبراء إنه يمكن أن يساعد أيضاً في توسيع التعاون مع أستراليا؛ الشريك الدفاعي الإقليمي الرئيسي لكل من اليابان والولايات المتحدة. وقال كيشيدا أخيراً إن محادثاته مع بايدن ستؤكد قوة التحالف الياباني - الأميركي، وتسلط الضوء على توثيق التعاون بين البلدين في إطار استراتيجيات الأمن والدفاع اليابانية الجديدة التي جرى تبنّيها، الشهر الماضي. وأوضح أن التنسيق مع قادة مجموعة السبع الآخرين قبل قمة هيروشيما التي سيستضيفها في مايو (أيار) المقبل هو هدف رئيسي من رحلته، لكن المسؤولين اليابانيين لفتوا إلى أن محادثاتهم ستركز أيضاً على التعاون الأمني والعسكري. وكشف مسؤولون أن كيشيدا يسعى إلى استمرار الانخراط العسكري للدول ذات التفكير المماثل في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وتوسيع تعاونها في مواجهة الصين. كما يريد كيشيدا تأكيد وحدة مجموعة السبع في التعامل مع الحرب الروسية على أوكرانيا. ويخطط كيشيدا لمناقشة تعميق العلاقات الأمنية مع فرنسا من خلال التدريبات العسكرية المشتركة. وسيكون التطوير والإنتاج المشترك لليابان لطائرتها المقاتلة من الجيل التالي من طراز «إف إكس» مع إيطاليا وبريطانيا لنشرها عام 2035 على رأس جدول الأعمال خلال زيارته في روما ولندن حيث يسعيان إلى زيادة توسيع علاقاتهما العسكرية. ويُعدّ التحالف بين الولايات المتحدة واليابان حجر الزاوية الدائم لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة. وستناقش الولايات المتحدة واليابان رؤيتهما المشتركة لتحالف حديث يتصدى لتحديات القرن الحادي والعشرين في المنطقة وحول العالم.

واشنطن تتدخل في هوية قادة «إف 35» تجنباً للتجسس

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. فرضت وزارة الدفاع (البنتاغون) وأجهزة المخابرات الأميركية على إسرائيل اختيار طيارين لطائرات «إف 35» فقط ممن يحملون جنسية إسرائيلية وليس أي جنسية إضافية. وقالت مصادر عسكرية في تل أبيب، إن الأميركيين حريصون جدا على منع تسرب أي معلومات عن طائرات «إف 35» التي باعتها لإسرائيل بشكل مميز، قبل بيعها لأي دولة أخرى من حليفاتها. وهي مليئة بالأسرار الدقيقة. وتعتبر آخر صرعة للطائرات الأميركية المقاتلة. وأضافت أن إسرائيل تفهمت هذا الطلب والتزمت به، لرؤيتها أنه جاء لأسباب تتعلق بأمن المعلومات والخوف من التسريبات التكنولوجية وليس موجها لإسرائيل وحدها، إنما ينبع من نهج موسع لأمن المعلومات وحماية المصالح الأميركية. وكانت الولايات المتحدة قد طلبت معلومات عن كل طيار حتى تضمن ألا يتسرب طيارون من حملة الجوازات الأوروبية، الذين يتزايد عددهم في سلاح الجو الإسرائيلي. إلا أن مصادر سياسية أعربت عن خشيتها من أن يكون الأميركيون يربطون بين العلاقات الوثيقة التي تقيمها إسرائيل مع الصين وبين هذا القرار. وكشفت المصادر أن مسؤولين في الحكومة الأميركية اتصلوا مؤخرًا بالنظام الأمني ​​والجيش الإسرائيلي وأعربوا عن قلقهم وتحفظاتهم من قيام الجيش الإسرائيلي بإدخال أجهزة إلكترونية من صنع الصين في سيارات ضباط الجيش الإسرائيلي. وقال هؤلاء المسؤولون إنه وبغض النظر عن المصلحة التجارية الوطنية، يتخوفون من أن تكون الأجهزة الصينية في سيارات الضباط قادرة على رصد معلومات يتم رفعها إلى ما يعرف بـ«السحابة الصينية» المنتشرة في الفضاء، وتخزن المعلومات الأمنية المختلفة من مصادر متعددة. وقالت المصادر إن الحل الوسط الذي توصلوا إليه مع إسرائيل هو أن يتم ربط هواتف الضباط بأجهزة تشويش ونقل المعلومات من الأنظمة إلى «سحابة» إسرائيلية محمية وآمنة. المعروف أن طائرة «إف 35» الأميركية الصنع، تسمى في إسرائيل «أدير» أو«الشبح». وهي طائرة ذات مقعد واحد، وذات مهام وقدرات متعددة. تستخدم للهجوم والقتال وكذلك لجمع المعلومات الاستخبارية، ولديها قدرة كبيرة على التملص من الرادارات وتستطيع الطيران لمسافات طويلة جدا. وهي الطائرة الوحيدة التي تحتوي على مقصورة لتخزين الذخائر غير القابلة للكشف، وتبلغ تكلفتها 85 - 100 مليون دولار لكل واحدة.

الأمم المتحدة: 300 سجين سياسي من أصل 7000 منحتهم ميانمار عفواً

جنيف: «الشرق الأوسط».. أعلنت الأمم المتحدة، اليوم (الجمعة)، أن من أصل السبعة آلاف سجين الذين أعلنت المجموعة العسكرية الحاكمة في ميانمار (ميانمار) هذا الأسبوع نيّتها الإفراج عنهم، هناك 300 معتقل لأسباب سياسية. ورحّب المتحدث باسم مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان جيريمي لورانس بنية ميانمار إطلاق سراح سجناء سياسيين، غير أنّه ندد أيضاً بتوقيف في اليوم نفسه «22 آخرين». وبمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لاستقلال ميانمار عن بريطانيا، أعلنت المجموعة العسكرية التي تعفو عادة عن سجناء في الأعياد الرسمية، أنها ستُطلق سراح 7012 سجيناً، من دون تحديد ما إذا كان ضمن هؤلاء سجناء أوقفوا في إطار قمع للمعارضة. وأكد لورانس، في مؤتمر صحافي يعقده بشكل منتظم في جنيف، أن «من أصل هذا العدد، هناك 300 سجين سياسي»، مستنداً إلى مصادر موثوقة، وموضحاً أنه تمّ التحقق من 195 حالة. وقدّرت جمعية مساعدة السجناء السياسيين، وهي منظمة محلية، الجمعة، أيضاً وجود 300 سجين سياسي بين الذين سيتمّ إطلاق سراحهم، موضحة أنها تمكّنت من تأكيد حتى الآن «إطلاق سراح 233 سجيناً سياسياً معروف الهوية». وأدى الانقلاب العسكري في الأول من فبراير (شباط) 2021 إلى الإطاحة بحكومة الزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي واندلاع مظاهرات حاشدة قوبلت بحملة قمع دامية، ووضع حداً لفترة قصيرة كانت تتمتع خلالها الدولة الآسيوية بالحريات. من أصل نحو 17 ألف شخص أوقفوا خلال الانقلاب، لا يزال أكثر من 13 ألفاً معتقلين، بحسب لورانس الذي أشار إلى أن المفوضية السامية تنوي نشر تقرير عن الوضع في ميانمار. وقال إن إطلاق سراح سجناء سياسيين في ميانمار هذا الأسبوع يشكل مصدر «ارتياح بالنسبة للأشخاص المعتقلين ظلماً، وأيضاً لعائلاتهم»، لكنّنا «نغتنم هذه الفرصة للمطالبة بإطلاق آلاف الأشخاص الآخرين الذين لا يزالون محتجزين لأنهم معارضون للنظام العسكري». وتستعدّ المجموعة العسكرية الحاكمة إلى انتخابات جديدة ستُجرى في نهاية العام على أبعد تقدير، وقد وصفتها الولايات المتحدة بشكل مسبق بأنها «صورية». واعتبر المتحدث الأممي أن «من أجل إخراج ميانمار من الأزمة، لا ينبغي سجن الناس، إنما السماح لهم بالمشاركة بحرّية وبشكل كامل وفعّال في الحياة السياسية». وندّد بالتوقيفات المستمرّة للمعارضين كما أشار إلى أن كثراً يتعرّضون للتعذيب وإلى سوء معاملة. فقال: «هذه الاعتقالات لا تستهدف فقط منتقدي المجموعة العسكرية، إنما ترمي أيضاً إلى إثارة الخوف».

الأمير هاري يكشف أنه قتل 25 عنصراً من «طالبان» في أفغانستان

الإفصاحات قد تزيد من القلق بشأن سلامته الشخصية

لندن: «الشرق الأوسط»... كشف الأمير البريطاني هاري في مذكراته عن قيامه بقتل 25 عنصراً من حركة «طالبان»، خلال جولته الثانية في أفغانستان. يقول هاري إنه سافر في ست بعثات أسفرت عن «إزهاق أرواح بشرية»، وهو أمر لا يفخر به ولا يخجل منه. وقد أوضح في كتابه «سبير» أنه في خضم القتال لم يكن يفكر في الـ25 على أنهم «أشخاص»، ولكن بدلاً من ذلك «قطع شطرنج» تمت إزالتها من اللوحة، وفقاً لصحيفة «تليغراف». هذه هي المرة الأولى التي يناقش فيها الأمير البالغ من العمر 38 عاماً عدد مقاتلي «طالبان» الذين قتلهم شخصياً خلال خدمته العسكرية، ومن المرجح أن يزيد ذلك القلق بشأن سلامته الشخصية. لطالما اعتبر الدوق هدفاً لمنظمات إرهابية ليس فقط بسبب وضعه الملكي، ولكن أيضاً بسبب مشاركته بالحرب في أفغانستان. في العام الماضي، اتخذ إجراء قانونياً بشأن قرار وزارة الداخلية بعدم توفير حماية كاملة من الشرطة له ولعائلته عند زيارة المملكة المتحدة. قال محاميه إنه «لا يشعر بالأمان» عندما يكون في المملكة المتحدة، بعد أن فقد الأمن الذي يموله دافعو الضرائب، عندما تخلى هو وزوجته ميغان ماركل عن واجباتهما الملكية. وتحدث الأمير عن الفترة التي قضاها في أفغانستان، ويصف مشاهدة مقطع فيديو لكل «عملية قتل» عندما كان يعود إلى القاعدة، حيث سجلت كاميرا فيديو مثبتة كل مهمة كاملة. ويقول إنه في «الضجيج والارتباك في القتال» رأى الإرهابيين الذين قتلهم على أنهم «أشرار تم القضاء عليهم، قبل أن يتمكنوا من قتل الأخيار». ويقول إنه لا يمكن قتل شخص «إذا كنت تنظر إليه كإنسان»، والجيش «دربني جيداً». وأوضح هاري: «لقد حددتُ هدفي، منذ اليوم الأول؛ ألا أخلد إلى الفراش أبداً مع أي شك فيما إذا كنت قد فعلت الشيء الصحيح أم لا؛ سواء كنت قد أطلقت النار على (طالبان) فقط، دون وجود مدنيين في الجوار (...) كنت أرغب في العودة إلى بريطانيا العظمى بكل أطرافي، ولكن أكثر من ذلك أردت العودة إلى المنزل مع ضميري». يقول إن الجنود في الحرب لا يعرفون عادة عدد الأعداء الذين قاموا بقتلهم، ولكن «في عصر أجهزة الكومبيوتر المحمولة كنت قادراً على تحديد عدد المقاتلين الذي قتلتهم بدقة... وبدا لي أنه من الضروري ألا أخاف من هذا الرقم». وأضاف الأمير: «لذا فإن رقمي هو 25... إنه ليس الرقم الذي يرضيني، لكنه لا يحرجني». وأشار هاري إلى أن جزءاً من سبب عدم شعوره بالذنب بشأن إزهاق الأرواح هو أنه لم ينسَ قَط وجوده في غرفة التلفزيون في إيتون، ومشاهدة التغطية الإخبارية لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) على نيويورك، ولقاءاته اللاحقة بأسر الضحايا في زيارات لأميركا. كما يصف المسؤولين عن الهجمات والمتعاطفين معهم بأنهم «أعداء الإنسانية»، ويقول إن قتالهم كان عملاً انتقامياً لواحدة من أسوأ الجرائم في تاريخ البشرية. ويشكو هاري من البيروقراطية العسكرية، ويشرح بالتفصيل مناسبة شاهد فيها نحو 30 من «طالبان» يفجرون شاحنة، ومُنع حينها من إطلاق النار على العدو.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي يرد على شائعات "بيع" قناة السويس ..القاهرة تُطلع واشنطن على جهودها لمواجهة «التحديات المائية»..هل تنجح مصر في مواجهة «السوق الموازية» للدولار؟..تأكيدات حكومية متكررة لدعم التنمية في صعيد مصر..ماذا تحقق؟..لجنة تصفية نظام «البشير» تبدأ ورشة لتقييم وتقويم تجربتها السابقة..هل ينجح اتفاق صالح والمشري في وضع ليبيا على طريق الانتخابات؟..«النهضة» التونسية تندد بـ«المحاكمات السياسيّة»..رئيس موريتانيا السابق: ثروتي لا علاقة لها بالمال العام..الجيش الجزائري يشيد بسياسات الرئيس في الاقتصاد والدبلوماسية..متطوعو «مكافحة الإرهاب» في أفريقيا «سلاح ذو حدين»..تشاد: هل تصمد المرحلة الانتقالية لديبي الابن؟..

التالي

أخبار لبنان..محققون أوروبيون في بيروت.. أبعد من محاسبة سلامة والمصارف..الأزمة الرئاسية في لبنان «متروكة»..فلا «انتحاري» لكسْر المأزق..«الوطني الحر» يعلن الثلاثاء اسم الشخص الذي سيصوت له.. لبنان مقبل على أسبوع رئاسي «حاسم» بانتظار مرشحين جدد..الأحزاب المسيحية تتخبط في مقاربة أزمة الرئاسة بلبنان..سفير إيران يجامل عون بزيارة تهنئة..علاقة باسيل و«حزب الله» دخلت مرحلة الطلاق أو «مساكنة الضرورة»..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..بايدن يدرس طلب تمويل حجمه 100 مليار دولار يشمل مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا..الرئيس الفرنسي: «الإرهاب الإسلامي» يتصاعد في أوروبا ..واشنطن تنقل صواريخ «أتاكمز» وذخائر عنقودية «سراً» إلى أوكرانيا..بايدن سيطرح «أسئلة صعبة» على نتنياهو..ويأمر بجمع معلومات حول مذبحة المستشفى..بولندا: تأكيد فوز المعارضة رسمياً في الانتخابات..تحالف بوتين وشي يعكس مصالح مشتركة..لكن المؤشرات تدل على تعثره..مع اقتراب الانتخابات الرئاسية..الكرملين: بوتين وحده لا منافس له..أرمينيا مستعدة لتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان بنهاية العام..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..تحذيرات من تحضير موسكو ل «الحل النهائي» في أوكرانيا..أوكرانيا: أسقطنا 47 من 55 صاروخًا في هجوم روسي الخميس..أميركا تفرض عقوبات على فاغنر الروسية وأفراد وكيانات حول حرب أوكرانيا..السلطات الأوكرانية تعتقل مسؤولاً أمنياً تجسس لصالح روسيا..ضربات روسية تستهدف منشأتين للطاقة في أوديسا جنوب أوكرانيا..الكرملين: إرسال دبابات لكييف يُعد «تورّطاً مباشراً» في النزاع..موسكو تتهم الاتحاد الأوروبي بتأجيج «المواجهة الجيوسياسية» في أرمينيا..فرنسا: لا باريس ولا حلفاؤها يخوضون حرباً ضد روسيا..ألمانيا تعتزم تسليم أوكرانيا دبابات «ليوبارد» خلال شهرين..الهند تستعرض جيشها وتنوعها بيوم الجمهورية..رئيس باكستان يحذّر الحكومة من توقيف خان..عملية أميركية - ألمانية تستهدف موقع «هايف رانسوم وير» للفديات الإلكترونية..الأمم المتحدة: الكوريتان انتهكتا الهدنة بإرسال المسيرات..وزير الدفاع الدنماركي يدعو لفرض التجنيد الإلزامي على النساء..دول «الأوروبي» تبحث سبل زيادة عمليات ترحيل المهاجرين..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تحشد دباباتها للهجوم على خيرسون وقوات فاغنر تضيق الخناق على باخموت..قد يغرق جنوب أوكرانيا.. قصف خطير على سد في خيرسون..هرباً من العتمة.. كييف وضعت خططاً لإجلاء ملايين السكان..زيلينسكي: روسيا تجهز لهجمات جديدة على محطات الطاقة بأوكرانيا..لتجنب صراع أوسع.. محادثات سرية أميركية روسية بشأن أوكرانيا..ألمانيا تريد ذخائر بـ 20 مليار يورو..وشولتس يطالب روسيا باستبعاد «النووي»..زيلينسكي يريد أسطولاً من «المسيرات البحرية»..بوتين يستعين بمجرمين لتجنيدهم في الجيش..وكالات أمنية أميركية تحذر من هجمات «ذئاب منفردة»..اليابان تستضيف استعراضاً بحرياً دولياً وسط تفاقم التوتر شرق آسيا..«طالبان» تكشف موقع قبر مؤسسها الملا عمر..بيونغ يانغ تتعهد برد عسكري «حازم» على التدريبات الأميركية-الكورية الجنوبية..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,427,261

عدد الزوار: 7,028,300

المتواجدون الآن: 76