أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..الجيش الأوكراني ينفي مقتل 600 من جنوده في قصف روسي..موسكو ومينسك تكثفان التدريبات العسكرية المشتركة..ضربات روسية على شرق أوكرانيا بعيد نهاية «الهدنة»..كييف: موسكو تفكر في «سيناريو كوري» للهدنة..أوكرانيا تحتاج إلى مدرعات غربية أكثر تطوراً لكسب الحرب..ستوكهولم: لأنقرة مطالب لا يمكننا ولا نريد تقديمها..رئيس البرازيل يعلن تدخلا أمنيا في العاصمة بعد شغب أنصار بولسونارو..الصين تضع حداً لـ «سنوات العزلة»..ماكرون يحيي ذكرى ضحايا الاعتداءات على «شارلي إيبدو»..مكافحة تجارة المخدرات تتصدر جدول أعمال زيارة بايدن إلى المكسيك..«الناتو» يرفض طلباً لنشر قوات صربية في كوسوفو..

تاريخ الإضافة الإثنين 9 كانون الثاني 2023 - 4:11 ص    عدد الزيارات 902    التعليقات 0    القسم دولية

        


الجيش الأوكراني ينفي مقتل 600 من جنوده في قصف روسي...

الجيش الأوكراني: القصف الروسي على كراماتورسك استهدف بنية تحتية مدنية ولا إصابات

العربية.نت... نفى الجيش الأوكراني ما قالته موسكو عن مقتل 600 من جنوده في قصف روسي على كراماتورسك شرقي البلاد. وقال متحدث باسم القيادة الشرقية للجيش الأوكراني سيرغي تشيريفاتي إن القوات الروسية ليس لديها القدرة على شن ضربة شديدة الدقة، منددا بما وصفه بالعملية الإعلامية الروسية في مواجهة النجاحات الأوكرانية، على حد تعبيره. وأضاف المسؤول الأوكراني أن القصف الروسي على كراماتورسك استهدف بنية تحتية مدنية دون وقوع إصابات. وكانت القوات الروسية، اعلنت الأحد، أنها نفذت ضربة ثأر انتقامية لقتلى قصف مدينة مكيفكا، حيث قصفت المقاتلات الروسية بالصواريخ موقعين لتجمع القوات الأوكرانية في مدينة كرامتورسك. وكان يتمركز في أحد المواقع 700 جندي أوكراني، وفي الموقع الثاني 600 جندي. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن حصيلة القتلى أكثر من 600 قتيل أوكراني.

صمود مدينتين رئيسيتين

وفي السياق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد إن القوات الأوكرانية تصد الهجمات المتواصلة على مدينة باخموت في منطقة دونباس الشرقية وتحتفظ بمواقعها في سوليدار القريبة في ظروف "صعبة جدا". وأضاف زيلينسكي في خطابه المصور مساء اليوم "باخموت صامدة على الرغم من كل شيء. وعلى الرغم من تدمير معظم المدينة بسبب الغارات الروسية، فإن جنودنا يصدون المحاولات الروسية المستمرة للتقدم". وقال "سوليدار صامدة بالرغم من الدمار الهائل والأمور صعبة جدا".

دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا

أعلن وزير الاقتصاد الألماني "روبرت هابيك" أن برلين لا يمكنها استبعاد تسليم دبابات من طراز ليوبارد إلى أوكرانيا بالإضافة إلى مركبات قتالية ثقيلة لدعم القوات المسلحة الأوكرانية وتأتي تصريحات الوزير الألماني بعد يومين من إعلان برلين رغبتها في تسليم نحو 40 مركبة مشاة قتالية من طراز Marder إلى أوكرانيا قبل نهاية مارس.

تبادل للأسرى بين روسيا وأوكرانيا في صفقة شملت 100 جندي

الراي.. استعادت أوكرانيا 50 أسيراً من روسيا مقابل الإفراج عن العدد نفسه من الأسرى الروس اليوم الأحد في صفقة رحب بها الطرفان رغم تواصل القتال بينهما في شرق أوكرانيا. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الجنود الروس الخمسين المفرج عنهم سيُنقلون جواً إلى موسكو لإعادة تأهيلهم طبياً ونفسياً. وأفادت الوزارة في بيان «في الثامن من يناير، ونتيجة للمفاوضات، أُعيد 50 عسكريا روسيا، كانوا في خطر مميت في أثناء أَسرهم، من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف». وأكدت أوكرانيا المعلومات وقالت إن روسيا أفرجت عن 50 عسكرياً أوكرانياً في سياق الاتفاق ذاته. وقا رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني أندري يرماك «صفقة أخرى ناجحة لتبادل أسرى الحرب. عاد 50 جنديا أوكرانيا». وأضاف «وسيستمر الأمر. يجب أن نعيد جميع أفرادنا إلى الوطن، ونحن نعمل على ذلك». ونشر يرماك صورا للجنود الأوكرانيين المفرج عنهم وهم يحملون أكياس طعام بالقرب من حافلة كانوا على وشك ركوبها، إضافة إلى مقطع مصور لهم وهم يرددون النشيد الوطني الأوكراني بمجرد انطلاق الحافلة.

أوكرانيا تضع عشرات الفنانين الروس على قائمة العقوبات

كييف: «الشرق الأوسط».. وضعت أوكرانيا عشرات الفنانين الروس وشخصيات عامة أخرى على قائمة العقوبات، بمن فيهم الشخصيات المعروفة من عالم الأوبرا والسينما وموسيقى البوب. ومن أشهر الأسماء التي ورد ذكرها في المرسوم الذي نشره مكتب الرئيس الأوكراني السبت اسم مغنية الأوبرا آنا نيتريبكو التي تعيش في فيينا، والتي تعرضت لانتقادات لكونها مقربة جدا من الكرملين ولا تنتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وسيجري تجميد الأصول المملوكة لنيتريبكو و118 شخصية أخرى - من بينهم ثلاثة مواطنين أوكرانيون - في أوكرانيا. وتشمل قائمة العقوبات أيضاً نجم البوب الروسي فيليب كيركوروف والممثل والمخرج نيكيتا ميخالكوف الحائز على جوائز من مهرجانات سينمائية مثل كان والبندقية. كما أفادت وسائل إعلام أوكرانية بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سحب الجنسية من 13 رجل دين ينتمون للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية في نهاية ديسمبر (كانون الأول) (كانون الأول) الماضي. ومن غير المعروف حتى الآن بالضبط هوياتهم. ولطالما كانت للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية علاقات وثيقة مع روسيا ولم تنفصل تماما عن موسكو إلا بعد بدء الغزو الروسي في فبراير (شباط) الماضي. وترى القيادة في كييف أن صلات الكنيسة بروسيا تشكل تهديدا لأمن البلاد.

موسكو ومينسك تكثفان التدريبات العسكرية المشتركة

موسكو: «الشرق الأوسط».. أفادت محطة إخبارية تمثل وزارة الدفاع في بيلاروسيا، أمس (الأحد)، بأن موسكو ومينسك كثفتا التدريبات العسكرية المشتركة بناء على ما اكتسبته روسيا من خبرة في القتال في أوكرانيا، مع التركيز على حرب المدن. وقالت وزارة الدفاع في بيلاروسيا يوم الخميس، إن البلدين عززا تجمعهما العسكري المشترك في بيلاروسيا بالأسلحة والجنود والعتاد المتخصص، ويخططان كذلك لإجراء تدريبات جوية مشتركة. ويأتي التعاون العسكري المكثف بين البلدين الحليفين وسط تكهنات في أوكرانيا والغرب بأن موسكو قد تستغل بيلاروسيا، منصة انطلاق لشن هجوم جديد على أوكرانيا من جهة الشمال. وسمحت مينسك لموسكو باستخدام أراضي روسيا البيضاء لإرسال قوات لداخل أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) مع بدء الغزو العام الماضي. وذكرت المحطة التلفزيونية الإخبارية التابعة لوزارة الدفاع في بيلاروسيا «فوين تي في»، أن «التجمع الإقليمي للقوات (من روسيا وبيلاروسيا) يجري تدريبات دون توقف تقريباً». وأضافت المحطة: «كثافة التدريبات تتزايد فقط. الهدف هو الجاهزية للقتال وصد أي معتدٍ على كل الجبهات». وأشارت إلى أن التدريبات على حرب المدن تحظى باهتمام خاص، وذكرت أن ذلك يعتمد على الخبرة التي اكتسبتها موسكو في أوكرانيا وفي التعامل مع مواقف يقيم فيها العدو نقاطاً لإطلاق النار في عدة بنايات.

ضربات روسية على شرق أوكرانيا بعيد نهاية «الهدنة»

موسكو أعلنت مقتل مئات الجنود... وشهود شككوا... وصمت في كييف

موسكو - كييف: «الشرق الأوسط».. أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، أن قواتها قتلت مئات العسكريين الأوكرانيين بهجوم صاروخي كبير على مبنيين في شرق أوكرانيا كانا مقرين مؤقتين لتلك القوات. وبينما لم تعلق أوكرانيا على الفور على هذه الأنباء، نقلت وكالة «رويترز» عن شاهد أن ضربة صاروخية روسية على مدينة كراماتورسك «تسببت في أضرار؛ لكنها لم تدمر المباني، ولم تكن هناك علامات واضحة على وقوع ضحايا». وجاءت هذه الضربة بعد ساعات من انتهاء الهدنة المعلنة من جانب واحد من قبل موسكو. وأضافت الوكالة أن صحافيين تابعين لها زاروا مسكنين جامعيين قالت وزارة الدفاع الروسية إنهما كانا يؤويان مؤقتاً جنوداً أوكرانيين بالقرب من خط المواجهة في الحرب وقت الضربة الليلية، «ولا يبدو أن أياً منهما قد أصابته صواريخ مباشرة أو لحقت به أضرار جسيمة. ولم تكن هناك علامات واضحة على أن جنوداً كانوا يعيشون هناك أو على جثث أو آثار دماء»؛ وفق الوكالة. وتحطم بعض النوافذ في النزل رقم «47» الذي وُجدت حفرة كبيرة في فناء مجاور له. أما المبنى الآخر رقم «28»، الذي جاء في إعلان وزارة الدفاع الروسية، «فقد كان سليماً تماماً. وكان هناك أثر لحفرة بالقرب من بعض المرائب على بعد 50 متراً من المبنى». ولم تعلق السلطات في كييف على الفور على هذا الهجوم؛ لكن رئيس بلدية كراماتورسك قال في وقت سابق، أمس الأحد، عبر «فيسبوك» إنه لم يسقط أي قتلى في هجوم استهدف مباني في البلدة. وذكرت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن الضربة على كراماتورسك تأتي انتقاماً للضربة المميتة التي شنتها أوكرانيا الأسبوع الماضي على ثكنة للقوات روسية في ماكيفكا الواقعة في جزء من منطقة دونيتسك تسيطر عليه قوات موسكو وقُتل فيه 89 جندياً روسياً على الأقل. وقالت الوزارة إنها استخدمت ما وصفتها بأنها معلومات استخباراتية موثوقة لاستهداف القوات الأوكرانية. وأضافت الوزارة الروسية أن أكثر من 700 جندي أوكراني كانوا في نُزل، بينما كان في آخر ما يزيد على 600. وتابعت الوزارة: «نتيجة للهجمة الصاروخية الضخمة على هاتين النقطتين المؤقتتين لنشر وحدات الجيش الأوكراني، أُبيد أكثر من 600 جندي أوكراني». وإذا صح ذلك، فستكون أكبر خسارة في أرواح الجنود الأوكرانيين منذ بداية الغزو الروسي في 24 فبراير (شباط) العام الماضي. وقال بافلو كيريلينكو، حاكم دونيتسك الأوكراني، في وقت سابق، إن روسيا شنت 7 ضربات صاروخية على كراماتورسك. بدوره؛ قال أولكسندر هونشارينكو، رئيس بلدية كراماتورسك، في وقت سابق أمس الأحد، إن الهجوم تسبب في دمار بمنشأتين تعليميتين و8 مبان سكنية ومرائب، لكن لم تقع إصابات. ويُعتقد أن أوكرانيا أوقفت إيواء القوات قرب بعضها بعضاً في المنشآت بعد هجوم صاروخي روسي مميت على قاعدة في غرب أوكرانيا في مارس (آذار) الماضي أدى لمقتل العشرات. وكانت مسألة إسكان الجنود معاً برزت أيضاً بعد الضربة الأوكرانية على ماكيفكا هذا الشهر، مع تعرض القادة العسكريين الروس لانتقادات شديدة داخل روسيا لعدم تفريق قواتهم. وقصفت روسيا مراراً كراماتورسك الواقعة أيضاً في دونيتسك. ودونيتسك واحدة من 4 مناطق تدعي موسكو أنها اندمجت رسمياً في روسيا، وهو أمر لا تعترف به أوكرانيا ومعظم دول العالم. وتقع كراماتورسك على بعد أميال قليلة شمال غربي باخموت، وهي مدينة صغيرة تحاول روسيا السيطرة عليها منذ ما يزيد على 5 أشهر في معركة ضارية شهدت بعضاً من أعنف المعارك خلال الأسابيع الماضية. وقال مسؤولون أوكرانيون في وقت سابق إن شخصين على الأقل قُتلا في أماكن أخرى بقصف روسي ليل السبت – الأحد، بعد انتهاء وقف إطلاق نار أحادي الجانب من روسيا في عيد الميلاد عند المسيحيين الأرثوذكس. وقال حاكم منطقة خاركيف، أوليه سينهوبوف، عبر تطبيق «تلغرام» إن رجلاً يبلغ من العمر 50 عاماً قُتل في المنطقة الواقعة بشمال شرقي البلاد. وذكر مسؤولون محليون أن شخصاً آخر قتل في هجوم الليلة الماضية على سوليدار بالقرب من باخموت في منطقة دونيتسك. ولم يتسن التحقق من تلك الأنباء على الفور. من جهة أخرى؛ قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، إن أوكرانيا أعادت 50 عسكرياً روسياً أسيراً بعد مفاوضات. وأوضحت أن الجنود المفرج عنهم سيُنقلون جواً إلى موسكو لإعادة تأهيلهم طبياً ونفسياً. وأضافت وزارة الدفاع في بيان: «في 8 يناير (كانون الثاني) ونتيجة للمفاوضات، أُعيد 50 عسكرياً روسياً، كانوا في خطر مميت أثناء أسرهم، من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف». وأكدت أوكرانيا المعلومات، وقالت إن روسيا أفرجت عن 50 عسكرياً أوكرانياً في سياق الاتفاق ذاته.

كييف: موسكو تفكر في «سيناريو كوري» للهدنة

شميهال قال إن أوكرانيا بات لديها أكبر حقل ألغام في العالم

كييف: «الشرق الأوسط».. قال سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، إن روسيا تفكر في أن تعرض على أوكرانيا «السيناريو الكوري» للهدنة، الأمر الذي يعني تقسيم أوكرانيا إلى قسمين. وقال دانيلوف للتلفزيون الأوكراني «يتم عرض السيناريو الكوري علينا حاليا. ما يسمى بخط العرض ٣٨ درجة. الروس سيبتدعون الآن أي شيء. وأنا أعلم على وجه اليقين أن أحد الخيارات التي يمكنهم تقديمها لنا هو خط العرض ٣٨»، حسبما جاء في كالة الأنباء الوطنية الأوكرانية «يوكرينفورم». وأضاف دانيلوف أن نائب مدير مكتب الرئيس الروسي ديمتري كوزاك، يلتقي سياسيين سابقين في أوروبا وينقل من خلالهم رسالة مفادها أن الروس مستعدون لتقديم تنازلات من أجل إصلاح الوضع الراهن وإرغام أوكرانيا على الهدنة. من ناحية أخرى، قال دانيلوف إن ممثلين كوريين أوضحوا، خلال اجتماع عقد في الآونة الأخيرة، أن تقسيم شبه الجزيرة الكورية إلى جزأين على طول خط عرض 38 كان خطأ، لأن التنازلات التي تم تقديمها في الخمسينيات من القرن الماضي بعد نهاية الحرب بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية تؤدي حاليا إلى مشاكل. يشار إلى أن خط عرض ٣٨ درجة يشكل حدا فاصلا في منتصف شبه الجزيرة الكورية تقريبا. وأصبح هذا الحد الفاصل عام ١٩٤٨ الحدود الرسمية ما بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية. في سياق متصل، صرح رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، أن الحرب الروسية في أوكرانيا أسفرت عن حقل ألغام مساحته ٢٥٠ ألف كيلومتر مربع في بلاده. وذكر شميهال، لوكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء، في مقابلة نشرت أمس الأحد، أن «في أوكرانيا حاليا أكبر حقل ألغام في العالم». وأضاف شميهال أن المنطقة الملغومة تعادل أكثر من 40 في المائة من إجمالي مساحة الأراضي الأوكرانية. وأوضح شميهال أن «ذلك لا يجعل السفر صعبا على الناس فحسب، بل يتسبب أيضاً في اضطرابات كبيرة في الزراعة، التي هي إحدى الصناعات الرئيسية لدينا». وأكد أن مناطق المدنيين السكنية كانت الأكثر تضررا من الحرب الروسية، مشيرا إلى أن «روسيا تستهدف البنية التحتية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية». وبالإضافة إلى ذلك، تأتي المنشآت الصناعية؛ مثل المصانع الكيماوية، ومصانع الصلب، والبنية التحتية للسفر من بين أهداف الغزو الروسي، حسب رئيس الوزراء الأوكراني.

أوكرانيا تحتاج إلى مدرعات غربية أكثر تطوراً لكسب الحرب

لندن: «الشرق الأوسط».. منذ أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهجومه على أوكرانيا، العام الماضي، يواجه الغرب معضلة تتمثل في كيفية دعم أوكرانيا في دفاعها عن النفس من دون تجاوز «الخطوط الحمراء» بالنسبة لبوتين والانتهاء بتبادل روسيا وحلف شمال الأطلسي إطلاق النار؛ كل منهما على الآخر بصورة مباشرة. يقول المحلل السياسي الألماني أندرياس كلوث، في تقرير نشرته وكالة «بلومبيرغ» للأنباء، إن «هذا يعني كيف تجري مساعدة أوكرانيا على الانتصار من دون التسبب في اندلاع حرب عالمية ثالثة». وقد اتخذت الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا مؤخراً خطوة كبيرة إلى الأمام في بحث ذلك التساؤل المتجدد؛ إذ أعلنت الدول الثلاث أنها سوف تقدم للأوكرانيين أنواعاً جديدة من الدبابات. فالأميركيون سوف يرسلون مركبات قتالية مدرعة من طراز «برادلي»، فيما سيقدم الألمان مركباتهم المماثلة من طراز «ماردر»، بينما يقوم الفرنسيون بإرسال مركبات مماثلة من طراز «إيه إم إكس- 10». ووصفُ هذه المركبات بأنها دبابات هو وصف مطاط فنياً، فمركبات «برادلي» و«ماردر» بها أسلحة ومسارات، لكن هدفها الرئيسي هو توصيل جنود المشاة عندما تكون هناك حاجة إليهم. ومركبات «إيه إم إكس- 10» بها عجلات، بدلاً من المسارات وتقوم أساساً بجمع المعلومات الاستطلاعية. وأوكرانيا في حاجة ماسة لهذه المركبات، لكنها سوف تحتاج أيضاً إلى ما يسمى «دبابات المعارك الرئيسية» مثل «إم1 أبرامز» الأميركية، أو «ليوبارد 2» الألمانية أو «لوكلير» الفرنسية، وفقاً لما أفادت به «وكالة الأنباء الألمانية»، في تقرير لها. فتلك هي الوحوش الثقيلة التي تنفث النيران ويمكنها اختراق الخطوط واستعادة الأراضي. ورغم ذلك تمثل مركبات «برادلي»، و«ماردر»، و«إيه إم إكس- 10» تحولاً يستحق الترحيب بالفعل، على ما أفاد به تقرير «وكالة الأنباء الألمانية». فهذه المركبات، أكثر من أية أسلحة أخرى أرسلها الغرب لأوكرانيا، تتخطى الخط الغامض بين المركبات الحربية الدفاعية والهجومية، وهو فارق غالباً ما تتضاءل أهميته في أرض المعركة. ويقول كلوث إن ذلك يمثل اختلافاً كبيراً في الاستراتيجية وفن الحكم بطبيعة الحال. وقد أخطأ زعماء غربيون مثل المستشار الألماني أولاف شولتس حتى الآن فيما يتعلق بالحذر، الذي حددوه بتزويد أوكرانيا بأسلحة دفاعية فقط، وفقاً للتقرير. وتشمل هذه الأسلحة دبابات جيبارد الألمانية، المتخصصة في إسقاط طائرات الخصم أو صواريخه أو طائراته المسيّرة، و«إيريس- تي» وهي أيضاً منظومة دفاع جوي. ويضيف كلوث أن الأميركيين سيقومون بإرسال منصات إطلاق صواريخ باترويت، كما سوف يضيف الألمان بطارية باتريوت ثانية من مخزوناتهم. ويقضي المنطق الأخلاقي والاستراتيجي بأنه حتى بوتين والرأي العام الروسي لا يمكن أن يعتبرا إمداد الأسلحة الدفاعية تجاوزاً للخطوط الحمراء؛ فمنظومة «إيريس- تي» للدفاع الجوي تطلق النار فقط على أهداف روسية إذا ما بدأ الروس بإطلاق النار على المدن الأوكرانية، لذلك إذا كان هذا لا يروق الروس، فبوسعهم التوقف عن ترهيب الأوكرانيين. ولكي تدافع أوكرانيا عن نفسها وشعبها، يتعين عليها طرد الروس من المناطق الأوكرانية التي زعم بوتين، خلال الخريف الماضي، «ضمّها»؛ وهي: خيرسون وزابوريجيا ولوغانسك ودونيتسك. وعلى المستوى التكتيكي، يتحطم الفارق بين الدفاع والهجوم تبعاً لذلك. ولا تستطيع أوكرانيا الانتصار، ولا تستطيع روسيا أن تخسر، إذا لم يستطع الأوكرانيون نقل المعركة للروس. وذلك هو السبب وراء ضرورة قيام الولايات المتحدة وألمانيا والحلفاء الآخرين بالمضي قدماً في تقديم دبابات القتال الرئيسية وغيرها من الأسلحة التي تطلبها كييف، لكن هناك شرطاً واحداً منطقياً وهو أنه يتعين على الأوكرانيين عدم استخدام الأسلحة الغربية لشن هجوم مضاد على الأراضي الروسية، وأنه ربما يتعين عليهم كبح أنفسهم عن مهاجمة الأراضي الروسية تماماً. وإذا كان للكرملين خط أحمر، سواء بوجود أو عدم وجود بوتين، فسيكون مثل هذا التغلغل تجاوزاً لذلك الخط، كما تنص العقيدة النووية الروسية. وبعقليته الاستخباراتية، يمكن أن يكون مخادعاً عندما يلوّح بسلاحه النووي ويوجه تهديدات أخرى. ويدعو كلوث إلى ترك بوتين يشعر بالقلق إزاء خطوط الغرب الحمراء؛ فعندما غزا بوتين أوكرانيا، افترض أنه سوف يجتاحها مع القيام بإثارة الانقسام في صفوف الغرب، وابتزازه وتخويفه حتى يقبل النتيجة، وذلك هو الدرس الذي استفاده من ضمّه شبه جزيرة القرم عام 2014. وكما يجب أن يدرك الآن، فقد كان على خطأ بالنسبة لكل حساباته، ولكن ينبغي أن يظل على خطأ، وأفضل سياسة للأوكرانيين هي قتاله بكل ما لديهم، وأن يقدم لهم الغرب كل ما يحتاجون إليه للانتصار، وفقاً لما يؤكده كلوث.

مسؤولون محليون: قصف أوكراني على محطتين للطاقة في دونيتسك

موسكو: «الشرق الأوسط»... قال مسؤولون إن محطتين للطاقة تسيطر عليهما روسيا في منطقة دونيتسك قد تعرضتا لقصف أوكراني اليوم (الأحد). وأشارت المعلومات الأولية إلى وقوع إصابات في القصف، حسبما أفاد مسؤولون من الجانب الروسي على «تلغرام»، ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء. ولم تعلن أوكرانيا علناً مسؤوليتها عن الهجمات داخل روسيا، أو على الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا. وكان مسؤولون محليون قد أعلنوا اليوم (الأحد) أن قصف روسيا لمناطق بشرق أوكرانيا خلال الليل أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل، وذلك بعد أن أنهت موسكو وقفاً لإطلاق النار أعلنته بمناسبة عيد الميلاد، وتعهدت بمواصلة القتال حتى الانتصار على جارتها. وأمر الرئيس فلاديمير بوتين يوم الجمعة بوقف إطلاق النار لمدة 36 ساعة على طول خط التماس، للاحتفال بعيد الميلاد عند الأرثوذكس في روسيا وأوكرانيا، والذي صادف أمس (السبت). ورفضت أوكرانيا الهدنة، كما تعرض خط المواجهة لعمليات قصف. وقال حاكم المنطقة أوليه سينهوبوف على «تلغرام» إن رجلاً عمره 50 عاماً لقي حتفه في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية، نتيجة القصف الروسي. وجاءت هذه الأنباء بعد دقائق من منتصف الليل في موسكو. وسمحت الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا هذا العام أيضاً بإقامة احتفال في 25 ديسمبر (كانون الأول). ومع ذلك، احتفل كثيرون بالعيد أمس السبت، وتوافدوا على الكنائس والكاتدرائيات. وقال الكرملين إن موسكو ستمضي قدماً فيما تصفه بـ«عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا، والتي وصفتها كييف وحلفاؤها الغربيون بأنها عدوان غير مبرر للاستيلاء على الأراضي.

ستوكهولم: لأنقرة مطالب لا يمكننا ولا نريد تقديمها

«الناتو»: نتوقع انضمام السويد وفنلندا هذا العام.. والقرار رهن تركيا والمجر

الراي... أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، اليوم الأحد، أن السويد وفنلندا قد تنضمان إلى الناتو اعتبارا من عام 2023، لكنه أشار إلى أن القرار رهن بالبرلمانين التركي والمجري. وقال ستولتنبرغ، في حديث لوكالة «فرانس برس»، «أتوقع أن تتم عملية الانضمام في 2023 لكنني لا أضمن التاريخ الدقيق لأنه بالطبع قرار سيادي للبرلمانين التركي والمجري (اللذين) لم يصادقا على الاتفاقية بعد». وتعرقل المجر وخصوصا تركيا منذ مايو انضمام البلدين الى «الناتو». وأضاف ستولتنبرغ «أجرينا مفاوضات وكانت متطلبة في يوليو الماضي عندما اتفقت تركيا وفنلندا والسويد على مذكرة مشتركة وصفت فيها كيفية تكثيف تعاونها فيما يتعلق بتصدير الاسلحة وأيضا مثلا مكافحة الارهاب». وتابع «احترمت فنلندا والسويد هذا الاتفاق وتعهدتا بوضوح بالتعاون على الاجل الطويل مع تركيا حول هذه المسائل. بالتالي آن الاوان لوضع اللمسات الاخيرة على عملية الانضمام والمصادقة على بروتوكول الانضمام». وفي وقت سابق من اليوم استهجن رئيس الوزراء السويدي بعض مطالب تركيا. وفي ديسمبر رفضت المحكمة العليا السويدية تسليم الصحافي بولند كينيش كما طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

السويد

وخلال مؤتمر حول الدفاع والأمن بحضور ستولتنبرغ، أعلن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون أن تركيا التي تعرقل منذ مايو انضمام السويد وفنلندا إلى «الناتو»، دفعت بمطالب لا تستطيع السويد ولا يمكنها قبولها. وقال كريسترسون: «تركيا تؤكد أننا نفذنا ما تعهدنا القيام به، لكنها تقول أيضاً إنها تريد أموراً لا نستطيع ولا نريد تلبيتها». وأضاف «نحن على قناعة بأن تركيا ستتخذ قراراً، ولا نعرف متى تحديداً»، مشيرا إلى أن «القرار هو في معسكر تركيا». وهذا القرار هو خصوصاً رهن عدّة عوامل في السياسة الداخلية التركية. وفي نهاية ديسمبر، قال وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو إن ستوكهولم اتّخذت «تدابير إيجابية» لكن أنقرة تنتظر «خطوات كبيرة أخرى» لسحب اعتراضها على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي. وأعلن كريسترسون أن لأنقرة «مطالب لا يمكننا ولا نريد تقديمها».

رئيس البرازيل يعلن تدخلا أمنيا في العاصمة بعد شغب أنصار بولسونارو

دا سيلفا: خطابات لبولسونارو شجّعت أنصاره على الاقتحامات

العربية.نت، وكالات.. أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا تدخلا أمنيا اتحاديا في العاصمة برازيليا، حتى نهاية الشهر الحالي بعد اقتحام أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو مرافق السلطة الرئيسية للبلاد في برازيليا. دا سيلفا والذي يقوم بزيارة رسمية لولاية ساو باولو، وصف في خطاب مثيري الشغب بأنهم فاشيون ومتعصبون وقال إنهم سيعاقبون بقوة القانون الكاملة وكذلك مموليهم. وقال الرئيس البرازيلي إن عدة خطابات لبولسونارو شجّعت أنصاره على الاقتحامات، مشيرا إلى أن برازيليا شهدت قصورا أمنيا. وقد أفادت وسائل إعلام برازيلية باستعادة قوات الأمن السيطرة، على مقرات الكونغرس والقصر الرئاسي والمحكمة العليا، بعد اقتحامها من قبل آلاف من مناصري الرئيس السابق جايير بولسونارو. واقتحم مئات من مناصري الرئيس البرازيلي السابق اليميني المتطرف جايير بولسونارو الأحد مقرات السلطات الرئيسية في برازيليا، مبنى الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي، متسببين بالكثير من الأضرار، حسبما تُظهر صور تنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي. ويحتجّ هؤلاء المتظاهرون على عودة اليساري إيناسيو لولا دا سيلفا رئيسًا للبرازيل الأسبوع الماضي بعدما تقدّم على بولسونارو في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 30 تشرين الأول/أكتوبر. وطوقت السلطات المنطقة المحيطة بمبنى البرلمان في برازيليا لكن مئات من مناصري بولسونارو الذين يرفضون قبول فوز لولا دا سيلفا في الانتخابات الرئاسية صعدوا الى المبنى وتجمعوا على سقفه، حسبما رأى مصور وكالة فرانس برس. واستخدمت قوات الامن الغاز المسيل للدموع لكن جهودها فشلت في تفريق المتظاهرين. وقد غادر بولسونارو الذي هزمه لولا بفارق ضئيل في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 30 تشرين الاول/اكتوبر، البرازيل في نهاية السنة متوجها الى ولاية فلوريدا التي يقيم فيها ترامب حاليا. ويأتي ذلك بعد أسبوع من تنصيب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيسا للبرازيل للمرة الثالثة، بعدما أدى اليمين الدستورية أمام الكونغرس في العاصمة برازيليا. وأظهر تسجيل فيديو حصلت عليه رويترز من جماعات مرتبطة بالرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو ولقطات من محطات محلية أن أنصار بولسونارو اقتحموا حاجزا لقوات الأمن واجتاحوا مقرات وزارات ومبنى الكونغرس في برازيليا. وذكرت سي.إن.إن برازيل أن المحتجين اقتحموا أيضا مرأبا للسيارات في قصر بلانالتو الرئاسي. وأظهرت صور متداولة تحطيم أنصار بولسونارو لغرفة لولا دا سيلفا في القصر الرئاسي، وكذلك تحطيم مكاتب البرلمانيين كما وقف متظاهرون على مقاعد مجلس الشيوخ. في السياق ، طالب بعض من أنصار بولسونارو بتدخل عسكري لإلغاء نتائج الانتخابات وإقالة لولا دا سيلفا. بدوره قال وزير العدل والأمن العام فلافيو دينو إن ما وصفها بالمحاولة العبثية لن تسود. واعتُقِل 150 شخصًا على الأقلّ من أنصار بولسونارو. وأظهرت صور لقناة "سي إن إن البرازيل" مؤيّدين له يرتدون ملابس صفراء وخضراء، يخرجون صفًّا واحدًا وأيديهم خلف ظهورهم من قصر بلانالتو الرئاسي، ويُحيط بهم عناصر الشرطة. وتُظهر صور أخرى حافلة مليئة بمتظاهرين معتقلين تُغادر باتّجاه مركز للشرطة. وبحلول الليل في العاصمة البرازيليّة، بدا أنّ القوات الأمنيّة تستعيد تدريجًا السيطرة على الوضع، وقد استخدمت خراطيم المياه لإبعاد المتظاهرين. وأخلت الشرطة البرازيليّة مقرّ الكونغرس الوطني الأحد، بعد ساعات عدّة على اقتحامه.

ردود فعل دولية

في سياق ردود الفعل الدولية، قال الرئيس الأميركي إن الوضع في برازيليا مشين. وكانت واشنطن دانت أي محاولة لتقويض الديمقراطية في البرازيل، وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن بلاده تدين أي محاولات لتقويض الديمقراطية في البرازيل. باريس أصدرت من جهتها بيانا عبرت فيه عن إدانتها لممارسة العنف ضد مؤسسات الديموقراطية البرازيلية. وعبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن دعمه للرئيس المنتخب واحترام المؤسسات. أما رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال فأعرب في تغريدة عن إدانته المطلقة لاقتحام مقار السلطات الرئيسية في البرازيل...

أسدلت الستار على «سياسة صفر كوفيد»

الصين تضع حداً لـ «سنوات العزلة»

الراي.. رفعت الصين، أمس، الحجر الصحي الإلزامي للمسافرين الوافدين من الخارج، لتضع بذلك حداً لعزلة فرضتها على نفسها مدة ثلاث سنوات، في وقت تواجه فيه موجة وبائية جديدة من «كوفيد - 19». وأعرب الوافدون الأوائل عن ارتياحهم لعدم خضوعهم لإجراءات الحجر الصحي المرهقة التي شكلت الحياة اليومية للصينيين بسبب سياسة «صفر كوفيد». في هونغ كونغ، حيث أعيد فتح الحدود مع الصين بعد أعوام من الإغلاق، ينوي أكثر من 400 ألف شخص السفر إلى الشمال خلال الأسابيع الثمانية المقبلة. وبعد قيود فرضت مدة ثلاثة أعوام تعتبر من الأكثر صرامة في العالم أثقلت كاهل الاقتصاد الصيني وأدت إلى تظاهرات في كل أرجاء البلاد، رفعت الصين بشكل مباغت في ديسمبر الماضي، غالبية إجراءات مكافحة هذه الجائحة. وحث الإعلان في ديسمبر عن قرب رفع الحجر الصينيين إلى التخطيط للسفر إلى الخارج ما أدى إلى ارتفاع هائل في الحركة على مواقع حجز الرحلات. إلا ان احتمال تدفق عدد كثيف من السياح الصينيين دفع أكثر من عشر دول إلى فرض فحوصات تشخيص الإصابة على المسافرين الوافدين من الصين حيث ارتفع عدد الإصابات بشكل كبير. ونددت بكين بهذه القيود على السفر التي فرضت على مواطنيها واعتبرتها «غير مقبولة»، مع أن الصين بقيت مغلقة بشكل واسع منذ العام 2020 أمام السياح والطلبة الأجانب. ويتوقع أن يتفاقم انتشار الوباء في الصين مع اقتراب عطلة رأس السنة الصينية نهاية يناير التي يسافر خلالها ملايين الأشخاص من المدن الكبرى التي تسجل فيها إصابات كثيرة، إلى الأرياف لزيارة الأهل الذين غالباً ما يكونون مسنين وفي وضع ضعف. واتخذت الصين إجراءات للحد من الانتقادات في شأن مسارها الفوضوي للتخلي عن سياسة «صفر كوفيد». فقد ذكرت خدمة «ويبو» المرادفة لـ «تويتر» في الصين انها حظرت في الفترة الأخيرة 1120 حساباً «بسبب انتهاكات ضد خبراء وجامعيين». وأمس، اختفت في مطار بكين الحواجز التي كانت تفصل الرحلات الدولية المقبلة عن تلك الداخلية، فضلاً عن الموظفين الذين يرتدون بزات واقية التي كانت عنصراً أساسياً في الحياة الصينية منذ فرض سياسة «صفر كوفيد». ويأمل المستثمرون أن تؤدي إعادة الفتح في نهاية المطاف إلى تنشيط الاقتصاد الذي تقدر قيمته بنحو 17 تريليون دولار ويعاني من أدنى معدل نمو له منذ ما يقرب من نصف القرن.

ماكرون يحيي ذكرى ضحايا الاعتداءات على «شارلي إيبدو»

باريس: «الشرق الأوسط»... أحيا عدد من السياسيّين الفرنسيّين، السبت، ذكرى موظّفي صحيفة شارلي إيبدو وسواهم من ضحايا الاعتداءات التي شهدتها فرنسا في يناير (كانون الثاني) 2015، في وقتٍ أثارت النسخة الأسبوعية الأخيرة لهذه المطبوعة الساخرة غضباً في إيران. وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على «تويتر»، أسماء جميع الأشخاص الـ17 الذين وقعوا ضحايا سلسلة من الهجمات قبل 8 سنوات في باريس ومحيطها، بمن فيهم 12 شخصاً قُتلوا في مكاتب شارلي إيبدو. وقال: «لن ننساكُم أبداً»، مُرفقًا تغريدته برسم كاريكاتوري للفنّان الفرنسي الشهير بلانتو. وفي الذكرى السنوية للاعتداءات التي شملت أيضاً حصاراً لسوبرماركت «كوشير»، كتبت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن، على «تويتر»: «في مواجهة الإرهاب تبقى الجمهورية واقفة. من أجل عائلاتهم، من أجل قيمنا، من أجل حرّيتنا: نحن لا ننسى». وقد أقيمت مراسم تكريمية أمام المقر السابق للأسبوعية الساخرة «شارلي إيبدو»، في الدائرة 11 بباريس، بحضور رئيسة الجمعية الوطنية يائيل برون- بيفيه، ووزير الداخلية جيرالد دارمانان، ورئيسة بلدية باريس آن هيدالغو. بعد 8 سنوات على تلك الاعتداءات، وجدت «شارلي إيبدو» نفسها مجدّداً، هذا الأسبوع، في صلب أزمة دبلوماسية، بعد نشرها رسوماً كاريكاتورية تنتقد النظام الإيراني اعتبرتها طهران مُهينة. وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الخميس، إغلاق المعهد الفرنسي للبحوث في إيران «إفري». وجاء في بيان للوزارة أن «الجمهورية الإسلامية تندّد بعدم تحرك السلطات الفرنسية المعنية المتواصل في مواجهة معاداة الإسلام والترويج للكراهية العنصرية في الإعلام الفرنسي». وبهذه المناسبة حصلت وقفة تكريمية أمام مقر المجلة في الدائرة الـ11 من باريس حيث حصلت الجريمة، بحضور رئيسة البرلمان براون بيفيه، ورئيسة بلدية باريس آن هيدالغو، ووزيري الداخلية والثقافة جيرالد دارمانان وريما عبد الملك، ومدير تحرير المجلة وأقارب الضحايا وشخصيات أخرى. وعمد المسؤولون إلى وضع أكاليل من الزهور أمام اللوحة التذكارية التي تحمل أسماء الضحايا الذين قُتلوا بالرصاص صبيحة السابع من يناير على أيدي سعيد وشريف كواشي المنتميين إلى تنظيم «القاعدة»، مدشنين بذلك عاماً دامياً عرفت فيه فرنسا أكبر عمليات إرهابية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وقد قتلت قوة تدخُّل تابعة لجهاز الدرك الفرنسي بعد يومين الإرهابيين في قرية تقع شمال باريس. وشهدت العاصمة كذلك مسيرة ضخمة ضمت حوالى 25 ألف شخص دعت إليها التنظيمات الكردية في فرنسا وشارك فيها كثير من الأكراد المنتشرين في أوروبا؛ وذلك تكريماً للمناضلات الكرديات الـ3 اللاتي قُتلن في يناير 2013 في مركز الإعلام الكردي القائم في الدائرة العاشرة من باريس. وتبيّن أن مرتكب الجريمة رجل تركي حامت حوله شبهات التواصل مع الاستخبارات العسكرية التركية. وكانت النساء الثلاث ينتمين إلى «حزب العمال الكردستاني».

مكافحة تجارة المخدرات تتصدر جدول أعمال زيارة بايدن إلى المكسيك

مكسيكو: «الشرق الأوسط».. بدأ جو بايدن، أمس الأحد، أول زيارة رسمية له للمكسيك، وعلى جدول أعمالها مسألتا الهجرة القياسية، والجرعات الزائدة المسجلة بالآلاف في الولايات المتحدة من مادة «الفنتانيل»، وهي مخدر صناعي تنتجه كارتلات مكسيكية. ويباشر الرئيس الأميركي زيارته المكسيك بمحطة في مدينة إل باسو بجنوب تكساس؛ لإسكات مآخذ خصومه عليه بعدم زيارة الحدود المشتركة بين البلدين، الممتدة على 3100 كيلومتر، منذ توليه الرئاسة قبل سنتين، كما أكّدت «وكالة الصحافة الفرنسية». ويتوجه بايدن، اليوم الاثنين، إلى مكسيكو للقاء نظيره المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الذي يشارك معه الثلاثاء في قمة ثلاثية إلى جانب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو. وقال مايكل شيفتر، مدير معهد الحوار بين الأميركتين، إن «المكسيك مناسبة جداً للبحث في هاتين المشكلتين الحادتين اللتين أصبحتا نقطتي ضعف سياسيتين لبايدن». ومع نحو 2.3 مليون عملية توقيف وإجراءات طرد مهاجرين بطريقة غير قانونية في عام 2022، ينبغي أن يبدي بايدن موقفاً حازماً على هذا الصعيد إن قرر الترشح لولاية ثانية. وقبل التوجه إلى إل باسو، سبق لبايدن أن أعلن برنامجاً سيسمح لثلاثين ألف شخص، حداً أقصى، من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا، بالدخول إلى الولايات المتحدة بطريقة قانونية شهرياً. وتطبق هذه الحصة على العمال الداخلين بطريقة قانونية الذين لديهم كفيل في الولايات المتحدة، بينما لا يزال أولئك الذين يحاولون الدخول بطريقة غير قانونية يواجهون احتمال الطرد. ومع توقيف أكثر من 230 ألف شخص عند الحدود، كانوا يحاولون دخول الولايات المتحدة بطريقة غير قانونية في نوفمبر (تشرين الثاني) وهو مستوى قياسي، يدرك جو بايدن حدود برنامجه هذا، ويأخذ على الجمهوريين تعطيلهم خطة أكثر طموحاً على هذا الصعيد. وستطغى على اللقاء الثنائي مأساة مخدر الفنتانيل الصناعي، الذي يعتبر أقوى بخمسين مرة من الهيروين، وتشرف على إنتاجه كارتلات مكسيكية، مع مكونات كيميائية تستورد من الصين على ما تفيد وكالة مكافحة المخدرات الأميركية (D.E.A). فثلثا عدد الوفيات الـ108 آلاف الناجم عن جرعات زائدة في الولايات المتحدة عام 2021 عائد إلى مواد أفيونية صناعية. أما كميات الفنتانيل المضبوطة في 2022 وحده فتتجاوز الكمية الضرورية لقتل الشعب الأميركي برمته، بحسب «D.E.A». وقال براين نيكولس، مسؤول الخارجية الأميركية لشؤون أميركا اللاتينية، إن الولايات المتحدة تسعى إلى «توسيع تبادل المعلومات» مع المكسيك حول المركبات الكيميائية و«تعزيز الوقاية». وقامت المكسيك قبل زيارة بايدن بإلقاء القبض، الخميس، على أوفيديو غوسمان أحد كبار تجار الميثامفيتامين خلال عملية أسفرت عن سقوط عشرة قتلى في صفوف القوى الأمنية، و19 في صفوف «كارتل سينالوا». وقال الخبير الأمني ريكاردو ماركيس إنه «عندما تعقد اجتماعات مثل هذه، ثمة مسألة ثابتة تتمثل في أن السلطات المكسيكية لديها دائماً شيء تقدمه عاجلاً أم آجلاً»، معتبراً أن عملية التوقيف لا تؤثر في هيكلية «كارتل سينالوا»، الذي تمتد شبكاته في 50 دولة. وكانت الولايات المتحدة والمكسيك أعلنتا في 2021 تغيير نهجهما في سياسة مكافحة المخدرات، مع التركيز على أسباب هذه الظاهرة بعد استراتيجية عسكرية بحتة طبقت مدة 15 عاماً. فمنذ عام 2006، قتل 340 ألف شخص في أعمال عنف في المكسيك على ارتباط بالمخدرات، وأُعلن فقدان الآلاف من دون أن يؤدي ذلك إلى إضعاف الكارتلات. ووسط إراقة الدماء هذه، رفعت الحكومة المكسيكية دعوى قضائية على صناعات الأسلحة في الولايات المتحدة، متهمة إياها بتغذية العنف في صفوف تجار المخدرات على الأراضي المكسيكية. إلى ذلك، سيكون التغير المناخي مطروحاً على جدول أعمال المحادثات، إذ أعلن البلدان خلال مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) في مصر مشروعاً للطاقة المتجددة يتضمن استثمارات بقيمة 48 مليار دولار، تعهدت المكسيك في إطاره تحسين أهداف خفض غازات الدفيئة بحلول 2030. ومن الموضوعات المطروحة على بساط البحث أيضاً استغلال الليثيوم، ونقل مصانع تجميع سيارات كهربائية، وبناء ستة مصانع للطاقة الشمسية من الجانب المكسيكي، والتعاون في مجال الطاقة النظيفة.

«الناتو» يرفض طلباً لنشر قوات صربية في كوسوفو

بريشتينا - لندن: «الشرق الأوسط»...قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، أمس (الأحد)، إن بعثة «حلف شمال الأطلسي» (الناتو) في كوسوفو، رفضت طلباً مقدماً من الحكومة الصربية لإرسال ما يصل إلى ألف فرد من قوات الجيش والشرطة إلى هناك في أعقاب سلسلة من الاشتباكات بين صرب وسلطات كوسوفو. وأعلنت كوسوفو، التي كانت في السابق أحد أقاليم صربيا، استقلالها في عام 2008 في أعقاب حرب دارت خلال عامي 1998 و1999، وقصف خلالها الحلف منطقة يوغوسلافيا التي كانت تضم صربيا والجبل الأسود، لحماية كوسوفو ذات الأغلبية الألبانية. وقال فوتشيتش في مقابلة مع قناة «بينك» التلفزيونية الخاصة: «ردت (البعثة) بأنها تعتبر أنه لا توجد حاجة لعودة الجيش الصربي إلى كوسوفو... مشيرة لقرار الأمم المتحدة الذي يوافق على تفويضها في كوسوفو»، وفق ما نقلت وكالة «رويترز». وكانت صربيا قد طلبت نشر قوات في كوسوفو الشهر الماضي خلال موجة من الاشتباكات بين سلطات كوسوفو والصرب في المنطقة الشمالية التي يشكل الصرب الأغلبية فيها، وذلك للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب. ووفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي، قد يُسمح لصربيا بنشر جنودها عند المعابر الحدودية والمواقع الدينية المسيحية الأرثوذكسية والمناطق ذات الأغلبية الصربية في كوسوفو، شريطة موافقة بعثة «حلف شمال الأطلسي». وانتقد فوتشيتش البعثة لإبلاغها صربيا بقرارها ليلة عيد الميلاد لدى المسيحيين الأرثوذكس، بعدما ألقت شرطة كوسوفو القبض على جندي خارج الخدمة يُشتبه في إصابته شابين صربيين بطلقات نارية بالقرب من مدينة شتربتسه. وقالت الشرطة إن الاثنين، وعمرهما 11 و21 عاماً، نُقلا إلى المستشفى، وإن إصاباتهما لا تهدد حياتهما. ونددت سلطات كوسوفو بالحادث. واحتج بضعة آلاف من الصرب، أمس، بشكل سلمي في شتربتسه على ما وصفوه بـ«العنف ضد الصرب». واتهم جوران راكيتش، رئيس «قائمة الصرب»، وهو الحزب الصربي الرئيسي في كوسوفو، رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، بمحاولة طرد الصرب. وقال راكيتش أمام الحشد، إن «هدفه هو خلق مثل هذه الظروف حتى يغادر الصرب منازلهم... رسالتي هي أننا يجب ألا نستسلم». وذكرت وسائل إعلام صربية، أن شاباً آخر تعرض للاعتداء والضرب على أيدي مجموعة من الألبان في وقت مبكر (السبت) في أثناء عودته من قداس في الكنيسة. كما أفادت وسائل إعلام في بريشتينا، أن حافلة من كوسوفو كانت متجهة إلى ألمانيا عبر صربيا، هوجمت، وكُسر زجاجها الأمامي بالحجارة في وقت متأخر من اليوم نفسه. وأدانت منظمات دولية الهجمات التي من المتوقع أن تفاقم انعدام الثقة بين الأغلبية الألبانية ونحو 100 ألف من الصرب الذين يعيشون في كوسوفو.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مصر تتجاهل إفادات عن «صعوبات» في العلاقات مع إسرائيل..تواضروس الثاني يعاني من «الإرهاق»..«الزراعة المصرية» تنفي بيع حديقة الحيوان وتقر بـ«إهمالها لعقود»..الأطراف السودانية تباشر مناقشة ملفات «الاتفاق النهائي»..لقاء سري بالأردن بين الجيش الليبي وفصائل مسلحة..هل سيحل الاستفتاء الشعبي الليبي خلافات «القاعدة الدستورية»؟..تشابك بالأيدي بين أنصار الرئيس التونسي وأتباع «جبهة الخلاص»..تحذيرات من استخدام «الشباب» الصومالية «مسيّرات بدائية» مهددة للجوار..«التقدم والاشتراكية» المغربي ينتخب أعضاء مكتبه السياسي..

التالي

أخبار لبنان..واشنطن تعرض مكافأة مالية لقاء معلومات عن ممولين لحزب الله..جلسات الرئاسة تدخل متاهة الضغوط بين الداخل والخارج..حزب الله - التيّار: ماذا بعد تفاهم أدّى قسطه؟..لا جلسة لمجلس الوزراء لا يوافق حزب الله سلفاً على جدول اعمالها ..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تمطر مدناً أوكرانية رئيسية بعشرات الصواريخ..محادثات بين بوتين وشي غداً بشأن القضايا «الأكثر إلحاحاً»..بعد ضربات روسية..90 % من لفيف من دون كهرباء..رئيس المخابرات الأوكرانية: الحرب تراوح في طريق مسدود..بوتين يشرف على بدء تشغيل سفن حربية وغواصتين نوويتين..صرب كوسوفو يعتزمون إزالة الحواجز وسط أجواء التوتر..الشرطة البرازيلية تنفذ توقيفات وتحقق في محاولة انقلاب لأنصار بولسونارو..بعد انتقادات من أرمينيا..روسيا تعرب عن قلقها إزاء حصار قرة باغ..«سيد الخواتم»..بوتين يهدي حلفاءه خواتم ذهبية ويثير السخرية..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..زيلينسكي لمجلس الأمن: القصف الروسي على شبكة الكهرباء الأوكرانية «جريمة ضدّ الإنسانية»..ظلام يسود مناطق واسعة في مولدوفا بعد قصف روسي على أوكرانيا..مخزون روسيا من المسيّرات تحت المجهر.. وشتاء صعب يلوح بأفق أوكرانيا..البرلمان الأوروبي يعلن روسيا "دولة راعية للإرهاب"..لوفيغارو: الأمن الفيدرالي الروسي يسعى للسيطرة على مولدوفا..خبراء يرون ضرورة تغيير المعالجة الخاطئة للحرب في أوكرانيا..البنتاغون: الضربات الجوية التركية في سوريا تهدد سلامة جنودنا..المحكمة البريطانية العليا ترفض السماح لاسكتلندا بـ«استفتاء الاستقلال»..كوسوفو وصربيا تتوصلان لاتفاق بشأن نزاع لوحات السيارات..رئيس البرازيل يطعن في الانتخابات وأنصاره يطلبون انقلاباً..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,655,948

عدد الزوار: 6,998,883

المتواجدون الآن: 78