أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..كييف تصف معارك سوليدار وباخموت بـ «الأكثر دموية» منذ بداية الغزو الروسي..تباين في المعطيات حول سوليدار..والكرملين يدعو إلى «عدم التسرع»..أوروبا مستعدة لحرب طويلة وفرض مزيد من العقوبات على موسكو..البرازيل تواصل ملاحقة منظمي الهجوم ..عطل تقني يتسبّب بفوضى في المطارات الأميركية..لساعات..العثور على وثائق سرية جديدة للرئيس بايدن..واشنطن ستنشر في أوكيناوا باليابان وحدة جديدة من «المارينز»..الهند تشتري صواريخ محمولة لنشرها على الحدود مع الصين..مرتكب اعتداء محطة القطارات في باريس ليبي الجنسية..قتلى وجرحى في تفجير انتحاري قرب مبنى الخارجية الأفغانية..«التعاون الإسلامي» لإرسال وفد يثني «طالبان» عن منع المرأة من التعلم والعمل..الكونغرس يؤسس لجنة لـ«التصدي الاستراتيجي للصين»..

تاريخ الإضافة الخميس 12 كانون الثاني 2023 - 5:36 ص    عدد الزيارات 819    التعليقات 0    القسم دولية

        


أعلنت أنها قادرة على الانتصار خلال عام بصواريخ بعيدة المدى...

كييف تصف معارك سوليدار وباخموت بـ «الأكثر دموية» منذ بداية الغزو الروسي

- موسكو وكييف تتفقان في أنقرة على مبادلة أسرى

- تعيين الجنرال فاليري غيراسيموف قائدا للقوات الروسية في أوكرانيا

- بولندا مستعدة لإرسال دبابات «ليوبارد» إلى أوكرانيا

الراي... تتواصل «المعارك الدموية» التي يخوضها الجيشان الروسي والأوكراني للسيطرة على سوليدار، وفقاً لكييف وموسكو، فيما أعلنت مجموعة «فاغنر» الروسية في وقت سابق الاستيلاء على هذه المدينة الصغيرة الواقعة في شرق أوكرانيا. وقال ميخايلو بودولياك مستشار الرئاسة الأوكرانية في مقابلة مع «وكالة فرانس برس»، «كل ما يحدث اليوم في باخموت وسوليدار هو السيناريو الأكثر حصداً للأرواح لهذه الحرب» التي بدأت في 24 فبراير الماضي. وتقع سوليدار المعروفة سابقاً بمناجم الملح على بُعد نحو عشرة كيلومترات شمال شرقي باخموت التي يدافع الأوكرانيون عنها بضراوة منذ أشهر في مواجهة سلسلة هجمات تشنها القوات الروسية. وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار على «تلغرام» إن هناك «معارك عنيفة مستمرة في سوليدار»، مضيفة أن الروس «حاولوا اختراق الدفاع الأوكراني» و«السيطرة على المدينة تماما، لكن لم ينجحوا» في ذلك. وذكرت وزارة الدفاع الروسية، من جانبها، في بيان أن «وحدات هجومية تقاتل في المدينة» مشيرة إلى أن «وحدات مجوقلة عطلت الوصول إلى الأجزاء الشمالية والجنوبية» من سوليدار. وأضافت أن «القوات الجوية الروسية تضرب معاقل العدو».

خسائر «هائلة»

وفي وقت سابق، بدا الكرملين حذراً في شأن الوضع على الأرض. وقال الناطق ديمتري بيسكوف «دعونا لا نتسرع. لننتظر الإعلانات الرسمية»، مضيفاً أن هناك «ديناميكية إيجابية في تقدم» القوات الروسية. ويتعارض بيان الجيش الروسي مع تصريحات قائد «فاغنر» الذي أكد في وقت سابق أن وحداته «حصراً» شنت الهجوم على سوليدار وسيطرت عليها «بالكامل». وأشار يفغيني بريغوجين عن طريق جهازه الإعلامي عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن قتالا يدور في وسط المدينة، ما يلقي بظلال الشك على مدى سيطرة المجموعة الروسية على المدينة التي كان عدد سكانها يبلغ قبل الحرب أكثر من 10 آلاف نسمة. وكانت «وكالة ريا نوفوستي للأنباء» نشرت صورة له برفقة مقاتلين مسلحين مشيرة إلى أنها التقطت في مناجم الملح في سوليدار. ونفى الجيش الأوكراني على الفور هذه الأنباء، مؤكداً أن سوليدار «أوكرانية وستبقى كذلك» مشيراً إلى أنه «غير صحيح» أن بريغوجين متواجد في المدينة. وأكد «بوبر»، وهو جندي جريح قابلته «فرانس برس»، أمس، بينما كان ينتظر إجلاءه على الطريق الذي يربط باخموت بسلوفيانسك «لم ينو أحد التخلي عن المدينة»، مؤكداً أن الروس «لم يسيطروا بالكامل» على سوليدار. وأشار بودولياك إلى أن الخسائر العسكرية الروسية «هائلة» و«الجيش الأوكراني يخسر رجالا أيضا». وقال «إنها بالتأكيد أكثر من تلك (المسجلة) في مكان آخر من قبل».

«المزيد» من الأسلحة

وكرر مستشار الرئاسة الأوكرانية دعوات كييف لتلقي «المزيد» من الأسلحة والمعدات العسكرية الغربية، من أجل إنهاء الحرب في الأشهر المقبلة. وأوضح «فقط الصواريخ التي يزيد مداها عن 100 كيلومتر هي التي ستتيح لنا تسريع عملية تحرير الأراضي» مضيفا أن هذا السيناريو سينهي الحرب بحلول الخريف على أبعد تقدير. وأضاف «لن نهاجم روسيا. نحن نخوض حربا دفاعية حصراً». واوضح «سنكون قادرين على إغلاق أجوائنا في غضون شهر» معتبرا أن أوكرانيا ستتمكن قريبا من إسقاط 95 في المئة من الصواريخ التي تطلقها روسيا بدلا من 75 في المئة حاليا. وفي لفيف، أعلن الرئيس البولندي أندريه دودا أن وارسو مستعدّة لإرسال عدد من الدبابات من طراز «ليوبارد» لكييف بناء على طلبها. وخلال زيارة للمدينة غرب أوكرانيا، قال دودا في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه الأوكراني والليتواني «ستُرسَل مجموعة من دبابات ليوبارد (14 مدرّعة) في إطار تحالف يجري تأسيسه». وأضاف «كما تعلمون، هناك عدد من الشروط الرسمية يجب الوفاء بها (...) ولكن الأهم من كلّ ذلك، نريد أن يكون هذا تحالفًا دوليًا»، مشيرًا إلى أنه يعتمد على دول أخرى للمساهمة في عمليات التسليم. ورحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالخطوة، قائلاً إنه كان يتوقع «قراراً مشتركاً» تشارك فيه دول أخرى مستعدّة لإرسال دبابات «ليوبارد». وقال «دولة واحدة فقط لا يمكنها أن تساعدنا». وأعلن الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا أن بلاده سترسل أنظمة مضادة للطائرات وذخيرة إلى أوكرانيا. وتطالب أوكرانيا ألمانيا خصوصا بتسليمها دبابات قتالية، ولم تستجب برلين بعد لطلبها مدرعات من طراز «ليوبارد 2».

فاليري غيراسيموف

وفي خضمّ المعارك الدائرة، استبدلت روسيا من جديد قائد قواتها في أوكرانيا وعيّنت هذه المرة الجنرال فاليري غيراسيموف، كرئيس أركان للقوات المسلحة، بديلاً عن سيرغي سوروفيكين الذي تولى المنصب في نوفمبر. وأكدت وزارة الدفاع أن التبديل جرى بسبب «زيادة المهام» التي يتعين انجازها و«الحاجة» إلى «تفاعل أوثق» بين مكونات الجيش.

اجتماع نادر

على الصعيد الديبلوماسي، عُقد اجتماع نادر الثلاثاء في أنقرة بين مفوضي حقوق الإنسان الأوكراني والروسي ديمترو لوبينتس وتاتيانا موسكالكوفا. وقالت موسكالكوفا، أمس، إن روسيا وأوكرانيا اتفقتا على مبادلة 40 أسير حرب. والتقت موسكالكوفا مع لوبينتس على هامش مؤتمر دولي. وأظهرتهما صور وهما يجلسان على جانبي طاولة. وفي وقت سابق، ذكرت موسكالكوفا عبر «تلغرام» إنها ولوبينتس ناقشا المساعدات الإنسانية.

تباين في المعطيات حول سوليدار... والكرملين يدعو إلى «عدم التسرع»

القوات الروسية تقترب من باخموت وبوتين يؤكد مواصلة تعزيز القدرات العسكرية

موسكو: رائد جبر كييف: «الشرق الأوسط»... مع دخول المواجهات الضارية في مدينة سوليدار مرحلة حاسمة، برز تباين في المعطيات التي قدمتها قوات «فاغنر» التي أعلنت سيطرتها بشكل كامل على المدينة، بينما برز موقف أكثر حذرا من جانب الكرملين ووزارة الدفاع. وبدا أن المعارك المستمرة في المدينة الاستراتيجية عززت مجالات التقدم للقوات الروسية نحو باخموت المجاورة من جهة الشمال، في تطور يمهد لنقل المعركة إلى المدينة الأهم التي تفتح السيطرة عليها على تطور نوعي واسع، يمكن موسكو من إنجاز هدف بسط النفوذ الكامل في منطقة دونباس. وتعمد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، عدم التعليق على التطورات الميدانية خلال اجتماع حكومي ركز فيه على مواصلة موسكو زيادة قدراتها الدفاعية وتأمين متطلبات الجيش من الأسلحة والعتاد، خصوصا في قطاع الطيران الحربي. وأضاف بوتين خلال الاجتماع «أؤكد أننا نضمن بشكل موثوق أمن ومصالح البلاد، وسنزيد من قدراتنا الدفاعية، وفي نفس الوقت سنواصل تنفيذ البرامج والخطط الاجتماعية والاقتصادية على نطاق واسع». وشدد على أن «أيا من السيناريوهات السلبية التي توقعها خصوم روسيا لم تتحقق»، مشيدا بعمل الحكومة في مواجهة الضغوط والتحديات التي فرضتها العقوبات الغربية. وكلف بوتين وزير الصناعة والتجارة بالعمل مع وزارة الدفاع على مسألة التزويد بالطائرات ومعرفة الأعداد اللازمة من الطائرات الحربية والمدنية. في غضون ذلك، شن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف هجوما جديدا على الغرب واتهمه بمواصلة الرهان على إطالة أمد الحرب عبر مواصلة تزويد كييف بالأسلحة. وقال إنه «لا توجد آفاق لمفاوضات سلام مع أوكرانيا، إذ إن القانون في كييف يحظر إجراء حوار مع روسيا، كما أن الغرب لا يسمح لكييف بإبداء المرونة». وزاد الناطق: « كانت روسيا مستعدة دائما لحل المشكلات من خلال المفاوضات، وقد قال الرئيس بوتين مرارا إننا ما زلنا مستعدين لذلك. وبالطبع، فإن تحقيق أهدافنا بالوسائل السلمية والسياسية والدبلوماسية هو الخيار المفضل لدينا. ولكن في بيئة حيث تحظر قوانين أوكرانيا على رئيس أوكرانيا إجراء أي اتصالات معنا، أو إجراء نوع من الحوار معنا، وأيضا نظرا للمعطيات التي توضح أن الغربيين لا يميلون إلى السماح لكييف بأي مرونة في هذا الشأن... لذلك يمكن القول إنه لا توجد حاليا احتمالات لعقد مفاوضات». وبدا بيسكوف حذرا وهو يعلق على التقدم الميداني في سوليدار وقال: «دعونا لا نتسرع. لننتظر الإعلانات الرسمية»، مضيفاً أن هناك «ديناميكية إيجابية في التقدم» في سوليدار. وزاد أن «نجاح العمليات العسكرية سيتحقق عندما تتحقق الأهداف التي حددها القائد الأعلى للقوات المسلحة المرجوة من العملية العسكرية الخاصة»، منوها في الوقت ذاته أن «النجاح التكتيكي مهم جدا». وكان هذا الموقف لافتا على خلفية إعلان مؤسس مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين نجاح قواته في فرض «سيطرة كاملة» في المدينة. كما نشر مقاطع فيديو ظهر فيها إلى جانب رجاله في مناجم للملح في المدينة، وتهكم على اتهامات واشنطن لقواته بأنها تقاتل في سوليدار التي يعني اسمها «مدينة الملح» للحصول على ثرواتها من الملح والفحم. وأشار بريغوجين عن طريق جهازه الإعلامي عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن قتالا يدور في وسط المدينة، ما يلقي بظلال الشك على مدى سيطرة المجموعة الروسية على المدينة التي كان عدد سكانها يبلغ قبل الحرب أكثر من 10 آلاف نسمة. وبعد مرور ساعات معدودة على إعلانه طرد القوات الأوكرانية من المدينة، وتأكيده أن قوات «فاغنر» «خاضت معركة سوليدار لوحدها» أصدرت وزارة الدفاع الروسية بيانا أكدت فيه أن المعارك بين القوات الأوكرانية والروسية «لا تزال متواصلة في سوليدار». وكانت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية العامة للأنباء قد نشرت صورة له برفقة مقاتلين مسلحين، مشيرة إلى أنها التقطت في مناجم الملح في سوليدار. ونفى الجيش الأوكراني على الفور هذه الأنباء، مؤكداً أن مدينة سوليدار «أوكرانية وستبقى كذلك»، مشيراً إلى أنه «غير صحيح» أن رئيس مجموعة فاغنر بريغوجين موجود في سوليدار. ونفى سيرهي شيريفاتي، المتحدث باسم القوات المسلحة الأوكرانية في الجهة الشرقية، التصريحات التي أدلى بها الجيش الروسي بشأن استيلائه على بلدة سوليدار. وقال شيرفاتي: «يقول الروس إن سوليدار تحت سيطرتهم، وهذا غير صحيح، انتظروا التفاصيل في تقرير هيئة الأركان العامة»، بحسب وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية «يوكرينفورم». وفي إطار متصل، نفت إدارة الاتصالات الاستراتيجية للقوات المسلحة الأوكرانية صحة الصور التي نشرتها الخدمة الصحافية لشركة فاغنر لتأكيد استيلاء الروس على بلدة سوليدار. وقالت مجموعة فاغنر، على تلغرام، إن الجنود الأوكرانيين المحاصرين تلقوا إنذارا نهائيا للاستسلام بحلول منتصف الليل. وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار على تلغرام إن هناك «معارك عنيفة مستمرة في سوليدار»، مضيفة أن الروس «حاولوا اختراق الدفاع الأوكراني» و«السيطرة على المدينة تماما، لكن لم ينجحوا» في ذلك. وأكد الجيش الروسي أيضا وقوع معارك في المدينة الصغيرة في منطقة دونيتسك. وتعد المعارك التي يخوضها الجيشان الروسي والأوكراني للسيطرة على سوليدار وباخموت في شرق أوكرانيا «الأكثر دموية» منذ بداية الغزو الروسي، على ما قال ميخايلو بودولياك مستشار الرئاسة الأوكرانية الأربعاء. وصرّح في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية «كل ما يحدث اليوم في باخموت وسوليدار هو السيناريو الأكثر دموية لهذه الحرب». وقد لا ترتدي سوليدار أهمية استراتيجية كبيرة، إلا أن الاستيلاء عليها يسمح لموسكو أخيراً بتحقيق نصر عسكري بعد عدة انتكاسات منذ سبتمبر (أيلول) الماضي ولقائد مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، لتعزيز نفوذه المتزايد على المشهد السياسي الروسي. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أن «وحدات مجوقلة عطلت الوصول إلى الأجزاء الشمالية والجنوبية من سوليدار. القوات الجوية الروسية تضرب معاقل العدو. ووحدات هجومية تقاتل في المدينة». وأفاد بيان الوزارة بأن إغلاق المداخل الشمالية والجنوبية لمدينة سوليدار تم بواسطة وحدات القوات المحمولة جوا التابعة للقوات المسلحة الروسية. في الأثناء، بدا أن القوات الروسية وقوات الانفصاليين الموالين لموسكو في دونيتسك نجحتا في تحقيق تقدم مهم نحو مدينة باخموت الاستراتيجية المجاورة لسوليدار. وفي غمرة انشغال القوات الأوكرانية بتعزيز دفاعاتها في باخموت، ومحاولة إمداد القوات في سوليدار أعلن مركز الدفاع الإقليمي في دونيتسك عن «تحرير بلدة بودغورودنويه في ضواحي مدينة سوليدار» وفرض سيطرة كاملة فيها. وجاء في بيان نشرته قوات دونيتسك على قناتها في «تلغرام» أنه «اعتبارا من 11 يناير (كانون الثاني) 2023، قامت القوات المسلحة الروسية بتحرير بلدة بودغورودنويه التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية». وتقع بلدة بودغورودنويه إلى الشمال من مدينة باخموت التي تحمل بالروسية تسمية أرتيوموفسك، التي تقع بدورها في الجنوب الغربي من سوليدار. ويوفر تقدم موسكو في المعارك الجارية على محوري سوليدار ونحو باخموت اللتين أقام الجيش الأوكراني فيهما تحصينات قوية، مجالا لقطع طرق الإمداد المباشر نحو مناطق واسعة من دونيتسك خصوصا سيفيرسك، ما يمنح القوات الروسية مجالات أوسع لتعزيز التقدم وفرض سيطرة مطلقة على المنطقة. وجاء خلال الإفادة اليومية لوزارة الدفاع حول سير العمليات العسكرية أن القوات الروسية أسقطت خلال الساعات الـ24 الماضية مقاتلة أوكرانية من طراز «سوخوي - 27» في دونيتسك وقتلت أكثر من 30 جنديا أوكرانيا على محور كوبيانسك. وفي لوغانسك تمكنت القوات الروسية وفقا للبيان من «تصفية 4 مجموعات تخريب واستطلاع تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في مناطق بلدة كوزمينو في جمهورية لوغانسك الشعبية وغابات سيريبريانسكي، حيث بلغت الخسائر التي تكبدتها القوات المسلحة الأوكرانية في هذا الاتجاه 90 جنديا بين قتيل وجريح، وتحطم مدرعتين قتاليتين و3 مركبات». وأضاف الإيجاز العسكري أنه «نتيجة لأضرار النيران التي لحقت بوحدات اللواء الميكانيكي رقم 61، ولواء الدبابات رقم 17 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية، تم تصفية ما يصل إلى 80 جنديا أوكرانيا ودبابة واحدة و3 مدرعات قتالية ومركبتين».

اتفاق روسي ـ أوكراني في أنقرة على إطلاق سراح 40 أسيراً

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق.. بينما أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دعم بلاده فتح ممر إنساني في أوكرانيا، واستعدادها لمعالجة الجرحى العسكريين في مستشفياتها... اتفق مفوضا حقوق الإنسان الروسي والأوكراني خلال اجتماع في أنقرة على إطلاق سراح أكثر من 40 أسيرا من العسكريين في البلدين المتحاربين... كما نفت الرئاسة التركية تقارير أميركية بشأن تزويد تركيا أوكرانيا بقنابل عنقودية لدعمها في الحرب مع روسيا. وعقدت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في روسيا، تاتيانا موسكالكوفا، اجتماعا مع محقق الشكاوى الأوكرانية، دميترو لوبينيتس، في أنقرة، الأربعاء، على هامش مؤتمر دولي تنظمه مؤسسة أمناء المظالم في تركيا حول «مستقبل حقوق الإنسان في القرن الـ21»، بحضور المفتش العام التركي لحقوق الإنسان، شريف مالكوتش، وتم خلاله بحث الوضع في أوكرانيا والمستجدات. وقالت المفوضة الروسية إنه تم الاتفاق مع نظيرها الأوكراني على إطلاق سراح أكثر من 40 أسيرا عسكريا من البلدين، مضيفة أن اللقاء تناول أيضا 10 ملفات مختلفة. وأشارت إلى استمرار التواصل بين موسكو وكييف عبر مفوضيتي حقوق الإنسان، بسبب انقطاع الطرق الدبلوماسية جراء الحرب. وعبرت عن شكرها للمفتش العام التركي شرف مالكوتش، إزاء الدعم الذي قدمه لانعقاد اللقاء مع مفوض حقوق الإنسان لدى البرلمان الأوكراني دميترو لوبينيتس. وبحث الجانبان، خلال اللقاء، إنشاء ممرات إنسانية بين روسيا وأوكرانيا، وتأمين تواصل الأسرى مع عائلاتهم ونقل المصابين منهم إلى المستشفيات. في السياق ذاته، أكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، دعم بلاده فتح ممر إنساني في أوكرانيا، واستعدادها لمعالجة الجرحى العسكريين في مستشفياتها. وبحسب بيان للرئاسة التركية، قال إردوغان: « نحن ندعم ذلك... أحضرنا الجرحى من سوريا وأذربيجان وليبيا وعالجناهم في مستشفياتنا وأعدناهم مرة أخرى... هذا هو واجبنا الإنساني». كان المفتش العام التركي لحقوق الإنسان، شريف مالكوتش، اقترح فتح ممر إنساني بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا. وستستمر الاجتماعات بين مفوضي حقوق الإنسان الروسي والأوكراني في أنقرة الخميس. وقال لوبينيتس، عبر «تويتر» إنه ناقش مع نظيرته الروسية، «مجموعة واسعة من المشاكل الإنسانية والقضايا المتعلقة بتقديم المساعدة في مجال حقوق الإنسان لمواطني البلدين... وتبادلنا مقترحات محددة». وسبق أن توسطت السعودية وتركيا في الإفراج عن أسرى لدى روسيا وأوكرانيا وعمليات تبادل للعشرات في سبتمبر (أيلول) الماضي. وقالت وزارة الخارجية السعودية في 22 من الشهر ذاته، إن روسيا أفرجت عن 10 من أسرى الحرب الأجانب في أوكرانيا بعد وساطة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وأضافت الوزارة، في بيان، أن قائمة الأسرى ضمت مواطنين من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والسويد وكرواتيا والمغرب، وأن طائرة تقل الأسرى هبطت في السعودية، وقامت الجهات المعنية بتسلمهم ونقلهم من روسيا، والعمل على تسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم. كما أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إجراء عملية تبادل 200 أسير حرب، بوساطة تركية، عقب محادثات دبلوماسية أجراها مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي. على صعيد آخر، نفى مصدر في الرئاسة التركية، الأربعاء، تقارير أميركية تضمنت مزاعم حول إرسال تركيا قنابل عنقودية أميركية إلى أوكرانيا لدعمها في الحرب ضد روسيا. وبحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، قال المصدر التركي إن التقارير حول تسليم ذخائر عنقودية إلى كييف من تركيا هي معلومات مضللة تقوض جهود السلام. كانت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية نقلت عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين حاليين وسابقين، أن تركيا تزود أوكرانيا بقنابل عنقودية أميركية، تطلق من المدفعية منذ نوفمبر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، زاعمة أن الذخائر التقليدية المحسنة، ثنائية الغرض والتي تعود إلى حقبة الحرب الباردة، والتي يحظر على الولايات المتحدة تصديرها بموجب القانون الأميركي بسبب ارتفاع معدل فشلها، وفرت لأوكرانيا سلاحا مثيرا للجدل في الصراع مع روسيا في ساحة المعركة. وبحسب المجلة الأميركية، يمكن أن تستمر القنابل، المصممة لتدمير الدبابات عن طريق الانفجار في ذخائر صغيرة، في ساحة المعركة لسنوات إذا فشلت في الانفجار على الفور، مع تشتت أجزائها لنحو 88 قنبلة صغيرة. ونقلت عن مصدر مطلع، رفض الكشف عن هويته، أنه «بعد أن منعت الولايات المتحدة أوكرانيا من الوصول إلى الذخائر العنقودية، كانت تركيا المكان الوحيد الذي يمكنهم الحصول عليها منه، وأن الأمر يظهر كيف أنه حتى مع تقارب تركيا مع روسيا في بعض النواحي، أصبحت أنقرة مؤيدا مهما حقا لأوكرانيا عسكريا».

أوكرانيا تعلن حاجتها لمزيد من السلاح لمواجهة {خطط روسيا}

أوروبا مستعدة لحرب طويلة وفرض مزيد من العقوبات على موسكو

كييف - موسكو: «الشرق الأوسط»... قال الجيش الأوكراني إنه يستعد لهجوم محتمل من قوات المشاة الروسية من بيلاروسيا، حليفة موسكو في الحرب الأوكرانية، في اتجاه العاصمة كييف. ولا يعتبر خبراء عسكريون الوحدات الروسية في بيلاروسيا قوية بما يكفي لشن مثل هذا الهجوم، لكنها ستعرقل القوات الأوكرانية التي يتم إلهاؤها عن قطاعات أخرى من الجبهة. وذكر ليوتينانت جنرال أوليسكي بافليك، المسؤول عن الدفاع عن كييف، أنه تم إعداد أو تعزيز أوضاع دفاعية شمالي البلاد لهذا الغرض. وأضاف أنه من أجل منع التقدم السريع لدبابات الوحدات الروسية، تم عمل حقول ألغام أكبر على جميع النقاط التي يمكن عبور الدبابات منها، وإذا لم تتمكن القوات من عبور هذه الحواجز فسيكون تدمير المدفعية الأوكرانية لتمركزات القوات أمراً أسهل. وتغلبت القوات الأوكرانية على تقدم للقوات الروسية جاء من بيلاروسيا باتجاه كييف سابقاً في بداية حرب روسيا في فبراير (شباط) 2022، وتم تدمير قطاع من طابور يمتد لكيلومترات من الدبابات والمركبات الروسية في الغابات الكثيفة شمال كييف، وتم إجباره على التراجع. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده بحاجة شديدة لمزيد من إمدادات الأسلحة الحديثة من الغرب؛ لأن روسيا تحشد قواتها من أجل مزيد من التصعيد. وقال في خطاب بالفيديو: «العالم الحر لديه كل ما هو ضروري لوقف العدوان الروسي وإلحاق هزيمة تاريخية بالدولة الإرهابية». وقال مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك إن أوكرانيا ستكون قادرة على الانتصار في الحرب هذا العام إذا زادت القوى الغربية من إمدادات الأسلحة؛ خصوصاً منظومات صواريخ بعيدة المدى. وأوضح في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية أن «الصواريخ التي يزيد مداها عن 100 كيلومتر فقط هي التي ستتيح لنا تسريع عملية تحرير الأراضي»، مضيفاً أن هذا السيناريو سينهي الحرب بحلول الخريف على أبعد تقدير. وأعلن الرئيس البولندي أندريه دودا، الأربعاء، أن وارسو مستعدّة لإرسال عدد من الدبابات من طراز «ليوبارد» التي تطالب بها كييف من الدول الغربية التي تمتلكها؛ خصوصاً ألمانيا البلد المصنع للدبابات. وخلال زيارة لمدينة لفيف بغرب أوكرانيا، قال دودا في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه الأوكراني والليتواني: «ستُرسَل مجموعة من دبابات ليوبارد (14 مدرّعة) في إطار تحالف يجري تأسيسه». وأضاف: «كما تعلمون، هناك عدد من الشروط الرسمية يجب الوفاء بها (...) ولكن الأهم من كلّ ذلك، نريد أن يكون هذا تحالفاً دولياً»، مشيراً إلى أنه يعتمد على دول أخرى للمساهمة في عمليات التسليم. ورحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالخطوة، قائلاً إنه كان يتوقع «قراراً مشتركاً» تشارك فيه دول أخرى مستعدّة لإرسال دبابات «ليوبارد». وقال زيلينسكي: «دولة واحدة فقط لا يمكنها أن تساعدنا». وأضاف، دون أن يسمّي أي دولة: «أعتقد أنه سيكون هناك اليوم (الأربعاء) قراراً إيجابياً من دولة أخرى لتزويدنا بدبابات حديثة غربية». وقال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، الذي تترأس دولته الاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء، إن الاتحاد مستعد لحرب طويلة في أوكرانيا، وسيدعم كييف في مواجهة العدوان الروسي مهما طال الأمر. وأضاف بيلستروم في مؤتمر صحافي: «رغم محاولات روسيا المستمرة لتفريقنا، الوحدة داخل الاتحاد الأوروبي وعبر المحيط الأطلسي قوية. الاتحاد الأوروبي مستعد لحرب طويلة وسيواصل مساندة أوكرانيا بالدعم السياسي والاقتصادي والعسكري والإنساني مهما طال الأمر». وتابع قائلاً إن الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل على فرض مزيد من العقوبات على موسكو بسبب غزو أوكرانيا، بعدما أقر التكتل المكون من 27 دولة تسع حزم من العقوبات منذ بدء الغزو في فبراير 2022. وقال بيلستروم: «العقوبات هي أفضل أداة لدى الاتحاد الأوروبي لمساعدة أوكرانيا على الانتصار في هذه الحرب، وهو الغاية النهائية مما نفعله». وقال مسؤولون إن العقوبات الجديدة قد تشمل تجميد مزيد من الأصول وحظر السفر لشخصيات روسية مشاركة في الحرب، وفرض مزيد من القيود على بيع سلع الاتحاد الأوروبي التي يمكن استخدامها في أغراض عسكرية إلى روسيا. وقال بيلستروم: «الاتحاد الأوروبي مستعد لمواصلة تعزيز العقوبات، لضمان التنفيذ الفعال والمحكم للعقوبات، وأيضاً لمنع روسيا من التحايل عليها». وأعلنت كييف أنّ قصفاً روسياً استهدف، مساء الثلاثاء، خاركيف بعيد ساعات من زيارة مفاجئة قامت بها إلى المدينة الواقعة في شمال شرقي البلاد وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، برفقة نظيرها الأوكراني دميترو كوليبا الذي حضّ برلين على تزويد بلاده بمدرّعات ثقيلة. وقال حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينوغوبوف في رسالة على تطبيق «تليغرام»، مخاطباً سكّان المدينة: «ابقوا في الملاجئ! المحتلّون يقصفون مرة جديدة». وسمع مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية أصوات العديد من الانفجارات في المدينة التي نادراً ما كان قصف القوات الروسية يستهدفها في الآونة الأخيرة. وخلال زيارة الوزيرة الألمانية للمدينة قال كوليبا: «كلّما تأخّر مثل هذا القرار، زاد عدد الضحايا، وقُتل المزيد من المدنيين». وتعذّر في الحال تحديد ما إذا كان القصف تسبب بإصابات بشرية أو أضرار مادية. ولأسباب أمنية لم يتم الإعلان عن زيارة بيربوك إلا عندما كانت في قطار العودة. وتعرّضت خاركيف للقصف مرّات عدّة عند بداية النزاع، لكنّ القوات الأوكرانية تمكّنت من الدفاع عن المدينة. وابتعدت جبهة القتال منذ ذلك الحين بنحو 130 كيلومتراً عن المدينة. وأعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الثلاثاء، أنّ بلاده ستشتري من الولايات المتّحدة منظومة دفاع جوي من طراز «ناسامز» لتقديمها هبة لأوكرانيا. ووفقاً لأوتاوا فهذه أول منظومة من هذا النوع تقدّمها كندا لأوكرانيا، في هبة تناهز قيمتها 406 ملايين دولار كندي (282 مليون يورو). وأدلى ترودو بإعلانه هذا في أعقاب لقاء ثنائي جمعه بالرئيس الأميركي جو بايدن في مكسيكو. وترمي هذه المنظومة الدفاعية للتصدّي للقصف الروسي الكثيف الذي يستهدف البنى التحتية الحيوية في أوكرانيا. وقالت وزيرة الدفاع الكندية أنيتا أناند، بعد مكالمة مع نظيرها الأوكراني، إنّ حماية البنى التحتية الأوكرانية «هي الأولوية الأولى. لهذا السبب تشتري كندا منظومة صواريخ أرض - جو متطوّرة من الولايات المتحدة للتبرّع بها لأوكرانيا». ورحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بهذه الهبة. وقال في تغريدة على «تويتر»: «شكراً لمساعدتنا في حماية سمائنا. إنّ منظومة (ناسامز) التي اشترتها كندا من أجلنا ستكون درعاً قويّة لمدننا ومواطنينا». وتضاف هذه المنظومة الصاروخية إلى مدرّعات ومدافع هاوتزر وملابس شتوية وذخائر سبق لكندا أن قدمّتها لأوكرانيا لمساعدتها في التصدّي للغزو الروسي. وحتّى اليوم قدمت دول عديدة أخرى لأوكرانيا أنظمة مضادّة للطائرات، في مقدّمها الولايات المتحدة والنرويج وإسبانيا وألمانيا وفرنسا. واعتبر السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف أن قرار وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بتدريب الجيش الأوكراني على تشغيل أنظمة الدفاع الصاروخي «باتريوت» «يؤكد تورط الولايات المتحدة في الصراع في أوكرانيا». وأضاف أنتونوف للصحافيين أثناء تعليقه على الدورة التدريبية المقبلة في الولايات المتحدة للجنود الأوكرانيين لتشغيل أنظمة الدفاع الصاروخي باتريوت: «قرار الإدارة العسكرية الأميركية بتنظيم دورة تدريبية في فورت سيل في أوكلاهوما هو تأكيد آخر لمشاركة واشنطن الفعلية في الصراع الأوكراني، إلى جانب المجرمين النازيين من كييف»، بحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء. وفي وقت سابق، قال (البنتاغون) إن تدريب القوات الأوكرانية على نظام صواريخ باتريوت سيبدأ في وقت لاحق من هذا الشهر، وإن واشنطن تدرس إحضار الأوكرانيين إلى الولايات المتحدة للتدريب على منظومات باتريوت، بالإضافة إلى التفكير في التدريب في الخارج، أو المزج بين الإثنين. وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إسقاط الجنسية عن 4 أعضاء موالين لروسيا في البرلمان، يشتبه في أنهم يقيمون الآن في روسيا وحصلوا على الجنسية هناك. وقال زيلينسكي في خطاب الفيديو اليومي: «إذا اختار نواب الشعب خدمة غير شعب أوكرانيا، ولكن القتلة الذين جاءوا إلى أوكرانيا، فإن أفعالنا ستكون متناسبة». وأضاف الرئيس الأوكراني أنه تم اتخاذ إجراء «بناء على المواد التي أعدها جهاز الأمن الأوكراني ودائرة الهجرة الحكومية في أوكرانيا، ووفقاً للدستور». والأفراد الأربعة هم: أندري ليونيدوفيتش ديركاش وتاراس رومانوفيتش كوزاك ورينات رافيليوفيتش كوزمين وفيكتور فولوديميروفيتش ميدفيدتشوك.

لولا يعتبر ما حدث في العاصمة «أعمالاً إرهابية»

البرازيل تواصل ملاحقة منظمي الهجوم ومذكرة توقيف بحق مقرب من بولسونارو

السلطات تواصل ملاحقة وتوقيف أنصار بولسونارو (رويترز)

الراي... برازيليا - أ ف ب - تواصل السلطات البرازيلية، البحث عن منظمي الهجوم على المباني الرسمية الأحد في برازيليا، بعد إصدار مذكرات توقيف في حق مسؤولين سابقين أحدهما حليف مقرب من الرئيس السابق جايير بولسونارو. وصدرت الثلاثاء، في حق أندرسون توريس وزير العدل السابق مذكرة توقيف عن قاضٍ في المحكمة العليا بتهمة التواطؤ المفترض في أعمال الشغب بصفته رئيس الأمن العام في برازيليا، وهو المنصب الذي أُقيل منه بعد أحداث الأحد. وقال قاضي المحكمة العليا الكسندر دي مورايس في برازيليا «علينا محاربة الإرهاب بحزم، مع هؤلاء الانقلابيين الذين يريدون إقامة نظام استثنائي». كذلك، أصدر مذكرة توقيف في حق فابيو أوغوستو قائد الشرطة العسكرية في برازيليا، الذي أُقيل من منصبه بعد أعمال العنف. وبحسب وسائل الإعلام، اودع السجن. وكان القاضي مورايس أقال الأحد حاكم منطقة برازيليا إيبانييس روشا الذي كان اعتذر للرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عن «الثغرات الأمنية». كان توريس في الولايات المتحدة الأحد وكذلك الرئيس السابق الذي غادر البرازيل قبل يومين من تنصيب لولا، رافضاً تسليمه وشاح الرئاسة. ونفى توريس «أي تواطؤ له مع الأحداث الهمجية» وكتب على «تويتر»، الثلاثاء، أنه سيعود إلى البرازيل «للمثول أمام القضاء» والدفاع عن نفسه. وأفاد مصور «فرانس برس» بأن بولسونارو غادر المستشفى في فلوريدا، الثلاثاء حيث كان يعالج من آلام في المعدة وعاد الى منزل أخصائي سابق في الفنون القتالية يستضيفه جنوب أورلاندو. كذلك، أفرجت الشرطة البرازيلية الثلاثاء عن 600 شخص أوقفوا خلال الهجوم على المباني الرسمية، ويستعد القضاء لاطلاق ملاحقات بحق الذين نظموا ومولوا التمرد. وقالت السلطات إن نحو 1500 من أنصار بولسونارو اوقفوا بعد أحداث الأحد وأودع 527 مشتبهاً بهم السجن. يرفض أنصار بولسونارو الاعتراف بانتخاب الرئيس اليساري دا سيلفا، الذي تم تنصيبه في الأول من يناير. وأشار مراسلو «فرانس برس» إلى أن الأشخاص الذين علقوا في صالة للألعاب الرياضية في الأكاديمية الوطنية للشرطة الفيديرالية نُقلوا الثلاثاء في حافلات إلى محطة تمكنوا منها العودة إلى ديارهم.

«معركة أخرى»

وأعلنت الشرطة الاتحادية في بيان أنه افرج عن 599 شخصاً «لأسباب إنسانية» بسبب أعمارهم أو حالتهم الصحية أو لأنهم كانوا برفقة أطفال. لم تتجه جميع الحافلات الخارجة من أكاديمية الشرطة إلى محطة الحافلات. نقلت بعض الحافلات أشخاصاً اوقفوا إلى مركز شرطة لنقلهم لاحقاً إلى سجن بابودا. واعلن أحد مناصري بولسونارو المحررين أغوستينو ريبيرو «تحولت مدرسة تدريب الشرطة الفيديرالية إلى معسكر اعتقال نازي. إنه لأمر مهين أن نرى كيف عومل أناس صالحون مثلنا»، مؤكدا أن أعمال التخريب ارتكبها ناشطون يساريون «متسللون». وقال «الآن سنستريح ونستعد لمعركة أخرى لأنهم إذا اعتقدوا أنهم يخيفوننا فإنهم مخطئون». وتسبب غزو القصر الرئاسي والكونغرس والمحكمة العليا في برازيليا، الذي يذكر بالهجوم على مبنى الكابيتول في واشنطن قبل عامين، بأضرار مادية جسيمة.

«الديموقراطية البرازيلية ثابتة»

وكتب لولا على «تويتر»، الثلاثاء أن «الديموقراطية البرازيلية ثابتة» واعتبر ما حدث في العاصمة «أعمالا إرهابية». وكتب في رسالة أخرى «سنخرج البلاد من الكراهية والانقسامات». وقال وزير العدل فلافيو دينو إنه سيتم اصدار قريبا 50 مذكرة توقيف جديدة. وصرح لقناة «غلوبونيوز»، «ستطال بعض المذكرات أشخاصاً شاركوا في تخريب مراكز السلطة ولم يتم اعتقالهم بالجرم المشهود. في حين ستطول أخرى أشخاصا لم يكونوا في برازيليا (...) لكن يُشتبه في ضلوعهم في تنظيم أعمال الشغب أو تمويلها». إلى ذلك، أنشأ مؤثرون حساباً على «انستغرام» يسمح لمستخدمي الإنترنت بالإبلاغ عن افراد نشرواً صوراً لهم أثناء أعمال الشغب. وتابع هذا الحساب أكثر من مليون مشترك حتى مساء الثلاثاء. وأبدى رئيس مجلس الشيوخ رودريغو باشيكو من جهته، تأييده لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية لإلقاء الضوء كاملاً على «انتهاكات سيادة القانون» التي مثلتها أعمال الشغب.

نظام «نوتيس تو اير ميشنز» يؤخّر أكثر من 5400 رحلة... ويلغي 900

عطل تقني يتسبّب بفوضى في المطارات الأميركية... لساعات

- البيت الأبيض يستبعد فرضية هجوم إلكتروني... وبايدن للصحافيين «لا نعرف»

الراي...أجبر عطل تقني هيئة الطيران المدني الأميركي، على تعليق كل الرحلات الداخلية المغادرة من الولايات المتحدة موقتاً صباح أمس، فيما استبعد البيت الأبيض فرضية وقوع هجوم إلكتروني في هذه المرحلة. ورفعت هيئة الطيران المدني عند الساعة 09.00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (14.00 بتوقيت غرينتش) الحظر الذي منعت بموجبه كل عمليات الإقلاع. وأكدت في تغريدة، أمس، «تُستأنف الحركة الجوية الطبيعية بشكل تدريجي في أنحاء الولايات المتحدة في أعقاب عطل خلال الليل (قبل الماضي) في نظام إخطار المهام الجوية NOTAM الذي يقدم معلومات السلامة لأطقم الرحلة. ورُفع منع السفر. نواصل البحث لمعرفة سبب المشكلة الأولية». وبدأ العطل ليل الثلاثاء - الأربعاء. وعلّقت الرحلات الداخلية المغادرة من الولايات المتحدة حتى الساعة 09.00 باستثناء الرحلات من مطارَي نوارك ليبرتي (الضاحية الغربية لنيويورك) وأتلانتا، حيث استؤنفت الرحلات في وقت أبكر لتجنب ازدحام كبير للحركة الجوية. وأمر الرئيس جو بايدن وزارة النقل بالتحقيق. وأعلن أنه تحدث مع وزير النقل بيت بوتيجيج. وعما إذا كان هجوم إلكتروني وراء العطل، قال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض «لا نعرف». وصرح الرئيس الأميركي، قبل رفع التعليق «ما زال بإمكان الطائرات الهبوط بسلام لكن لا يمكنها الإقلاع في الوقت الحالي». من جهتها، أكّدت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار في تغريدة «لا يوجد دليل على هجوم إلكتروني في هذه المرحلة». وحذّر العديد من المطارات في أميركا الشمالية (أوتاوا وبالتيمور وأوستن وبوسطن...) من احتمال تأخر رحلاتها وطلبت من المسافرين التحقق من وضع رحلاتهم قبل الذهاب إلى المطار. وأكدت شركة «يونايتد إيرلاينز» الأميركية في رسالة، أن هيئة الطيران المدني ألغت التعليق وأن عملياتها استؤنفت. وأضافت «قد يستمر العملاء في مواجهة تأخير وإلغاء رحلات فيما نعمل على إعادة برنامجنا، ويجب عليهم التحقق من» تطبيق الشركة أو موقعها للحصول على أحدث المعلومات حول رحلاتهم. بدورها، أكّدت شركة «أميريكان إيرلاينز» في بيان منفصل «نحن نراقب الوضع عن كثب ونعمل مع هيئة الطيران المدني للحد من إزعاج العملاء». ويوفّر نظام «نوتيس تو اير ميشنز» Notice To Air Missions الذي تأثر بالعطل، معلومات للطواقم الجوية حول الأخطار والتطورات في المطارات وغيرها من المعلومات الحيوية. وهذا النظام «أساسي في المعلومات المطلوبة لإجراء العمليات البرية والجوية» وفق ميشال ميرلوزو المحلل في مجموعة «إير» للأبحاث. وأضاف «قد يشمل ذلك معلومات في شأن المطارات ونشاطات خاصة مثل عمليات عسكرية أو قيود موقتة على الرحلات الجوية». وبحسب موقع «فلايت أوير» الإلكتروني لتتبع حركة الطائرات، تأخرت أكثر من 5400 رحلة وأُلغيت 900 رحلة. ويتوقع إقلاع 21.464 رحلة جوية، خلال يوم أمس بالتوقيت المحلي الأميركي، معظمها داخلية. ويحتمل أن يتأثر نحو مليوني مسافر بالحادث.

في موقع جديد.. العثور على وثائق سرية جديدة للرئيس بايدن

الراي.. أفادت شبكة «إن.بي.سي نيوز» أمس الأربعاء، نقلا عن مصدر لم تسمه، بأن معاوني الرئيس الأميركي جو بايدن اكتشفوا مجموعة أخرى على الأقل من الوثائق السرية في موقع غير مكتب بمركز أبحاث كان يستخدمه بعد أن شغل منصب نائب الرئيس. وذكرت الشبكة أن معاوني بايدن يبحثون عن مواد سرية إضافية قد تكون في مواقع أخرى بعد العثور على مجموعة من الوثائق السرية في نوفمبر في مركز الأبحاث الذي مقره واشنطن. وقال التقرير إن مستوى تصنيف الوثائق الجديدة وعددها وموقعها الدقيق لم يتضح بعد. وأضاف أنه لم يتضح أيضا موعد اكتشاف هذه الوثائق. ولم يرد البيت الأبيض بعد على طلب للتعليق من رويترز. ويأتي تقرير «إن.بي.سي نيوز» بعد يومين من إعلان محامي البيت الأبيض عن اكتشاف محامي بايدن الشخصيين في نوفمبر وثائق سرية تعود لفترة توليه منصب نائب الرئيس في مركز بن بايدن للديبلوماسية والمشاركة العالمية. واكتشف محامو بايدن نحو 12 من السجلات السرية داخل المكتب في مركز الأبحاث وأبلغوا الأرشيف الوطني الأميركي بذلك، وسلموا المواد وقالوا إنهم يتعاونون مع إدارة الأرشيف ووزارة العدل في هذا الصدد. وقال بايدن الثلاثاء إنه وفريقه يتعاونون بشكل كامل مع تحقيق في الأمر.

واشنطن ستنشر في أوكيناوا باليابان وحدة جديدة من «المارينز»

الراي.. أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمس الأربعاء أنّ بلاده ستنشر في جزيرة أوكيناوا في جنوب اليابان وحدة جديدة متنقّلة من سلاح مشاة البحرية الأميركية «المارينز» لتعزيز القدرات الدفاعية لحليفتها اليابان في مواجهة التهديدات الصينية المتزايدة. وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الياباني ووزيري خارجية البلدين، قال أوستن إنّه «بحلول العام 2025 سنستبدل كتيبة مدفعية بهذه القوة التي ستكون أكثر فتكاً وأكثر قدرة على الحركة في بيئة أمنية متزايدة الصعوبة».

بايدن يؤكد خلال قمة «الأصدقاء الثلاثة» ضرورة شد الأواصر مع المكسيك وكندا

الراي... مكسيكو - أ ف ب - حرص الرئيس الاميركي جو بايدن على شد الأواصر مع المكسيك وكندا خلال قمة أميركا الشمالية في مكسيكو، مؤكداً «نحن أقوى وأفضل عندما نعمل معا نحن الثلاثة». وأضاف إلى جانب نظيره المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو «أنا ممتن لأنكما شريكان لي لا بل صديقان أيضاً». وأكد الرئيس الديموقراطي أن الهدف من قمة «الأصدقاء الثلاثة»، هو إبقاء منطقة أميركا الشمالية «المنطقة الاقتصادية الأكثر تنافسية وازدهاراً ومقاومة في العالم». وأعلن لوبيز أوبرادور، من جانبه، إطلاق «لجنة مشتركة» لاستبدال الواردات في أميركا الشمالية بغية «تعزيز علاقاتنا الاقتصادية والتجارية». وقال مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جايك ساليفان قبل القمة إن التكامل الاقليمي يخفض «ارتهاننا» إلى «أطراف أخرى في العالم لا نتشارك معها بالضرورة القيم التي نتشاركها مع شركائنا في أميركا الشمالية». ويريد الرئيس الأميركي جعل أميركا الشمالية «محركا لانتاج الطاقة النظيفة». واعتمد بايدن لهجة توافقية أمام الصحافيين ولم يتطرق إلى مآخذ واشنطن على مكسيكو التي تريد تعزيز مساهمة الدولة في انتاج الطاقة على حساب استثمارات خاصة أميركية، بحسب واشنطن.

- ترودو المدافع عن التجارة الحرة

وبحضور نظيره المكسيكي، ذكر بايدن التدفق القياسي للمهاجرين الذين يعبرون المكسيك باتجاه الولايات المتحدة وهو موضع توتر بين البلدين. وشكر لوبيز أوبرادور على «استقباله» في المكسيك مهاجرين تم صدهم من الولايات المتحدة. ومن المواضيع الرئيسية بين الولايات المتحدة والمكسيك مادة الفنتانيل الأفيونية الصناعية القوية المسؤولة عن آلاف الجرعات الزائدة القاتلة في الولايات المتحدة والتي وعد بايدن بتعزيز مكافحتها. ودافع رئيس الوزراء الكندي الليبرالي ترودو عن اتفاقية التجارة الجرة بين الدول الثلاث والمطبقة منذ العام 1994 وقد جددت في 2021. وأكد «هذا الاتفاق ساهم في نمو اقتصادانا ووفر فرص عمل جديدة بالملايين. جذبت اتفاقية التبادل الحر إلى قارتنا مستثمرين من العالم بأسره». وأشاد الرئيس المسكيكي بـ «بعلاقة تعاون جديدة تترك وراءها النزعة التدخلية المهيمنة». وكان لوبيز أوبرادور طالب واشنطن بوقف «الازدراء بأميركا اللاتينية والكاريبي»، مؤكداً «الرئيس بايدن تملكون المفتاح لتحسين العلاقات بشكل كبير بين كل دول القارة الأميركية». وقبل التوجه إلى الرئيس الأميركي وصف لوبيز أوبرادور، ترودو على انه «حليف كبير للمكسيك» وشكره على اعتماد تأشيرات دخول موقتة سمحت باستقبال «25 ألف مكسيكي»في كندا، على حد قوله. وأكد لوبيز أوبرادور «هذا درب ينبغي سلوكها. هذه هي الهجرة المنظمة» في انتقاد مبطن لسياسة بايدن على صعيد الهجرة. لكن الرئيس المكسيكي شكر نظيره الأميركي لأن المكسيكيين المقيمين والعاملين في الولايات المتحدة «لا يتعرضون للمضايقة ولا يتعرضون لمداهمات من الشرطة كما كان يحصل في السابق». وأكد «انتم أول رئيس أميركي منذ فترة طويلة لم يبن أي شبر في الجدار» المقام عند الحدود بين البلدين «أشكركم على ذلك مع أن الأمر لا يعجب المحافظين». وعلى هامش القمة، طلبت منظمة العفو الدولية من المسؤولين الثلاثة جعل حقوق اللاجئين والمهاجرين «في صدارة الأوليات» خلال محادثاتهم و«التوقف عن تطبيق سياسات مشتركة غير إنسانية على صعيد الهجرة». ورحبت المكسيك بالإجراءات التي أعلنها بايدن في الخامس من يناير على صعيد الهجرة وتسمح لثلاثين ألف شخص من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا كحد أقصى بالهجرة إلى الولايات المتحدة شهريا.

الهند تشتري صواريخ محمولة لنشرها على الحدود مع الصين

• بعد أستراليا... اليابان تسمح لبريطانيا بنشر قوات عسكرية على أراضيها

الجريدة... أعلنت الهند عزمها شراء صواريخ دفاع جوي محمولة لنشرها على طول الحدود مع الصين، وسط تزايد الوجود العسكري في المنطقة ودخول الأعمال العدائية بين البلدين عامها الثالث. وذكر البيان الذي صدر أمس الأول، أن «مجلس اقتناء الدفاع»، برئاسة وزير الدفاع راجناث سينغ، وافق على شراء الصواريخ قصيرة المدى جداً التي يمكن أن يحملها الجنود. وجاء في البيان، أنه «في ضوء التطورات الأخيرة على طول الحدود الشمالية، ثمة حاجة للتركيز على منظومة أسلحة الدفاع الجوي الفعالة التي يمكن حملها ونشرها بشكل سريع في المناطق الوعرة». وستهدف هذه الصواريخ إلى تحييد التهديدات الجوية على ارتفاعات منخفضة، من مسافة قريبة، وتم تصميمها وتطويرها من «منظمة البحوث والتطوير الدفاعي» الهندية، وهي تماثل صواريخ سطح-سطح طراز «ستينغر اف اي ام92» أميركية الصنع. والشهر الماضي اشتبك الجنود الهنود مع جنود صينيين عند الحدود في أروناشال براديش شرقي البلاد، في أسوأ مواجهة منذ عام 2020، عندما قتل 20 جندياً هندياً وعدد غير معلوم من الجنود الصينيين في اشتباك وقع بمنطقة لداخ المتاخمة لهضبة التبت. إلى ذلك، وقعت المملكة المتحدة واليابان اتفاقاً أمس، على هامش زيارة رئيس الحكومة اليابانية فوميو كيشيدا للندن، يسمح بنشر قوات عسكرية من كل منهما على أراضي الأخرى، حيث تسعى طوكيو لتوسيع التعاون الثنائي مع حلفاء الولايات المتحدة الآخرين، وسط مخاوف بشأن تصاعد نفوذ الصين. وأبرمت اليابان اتفاقا مماثلاً مع أستراليا. وكان مجلس الوزراء الياباني وافق مؤخراً على أكبر زيادة في الإنفاق الدفاعي للبلاد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، في تعديل لسياسته الخاصة بالأمن القومي، ووصف الصين بأنها «تهديد استراتيجي غير مسبوق». من ناحية أخرى، قالت الصين أمس، إن زيادة عدد الطائرات الحربية، التي ترسلها باتجاه تايوان، يعود إلى «التواطؤ العسكري» للجزيرة مع الولايات المتحدة. وقال ما شياوجوانغ، أحد المتحدثين باسم «مكتب شؤون تايوان» في الصين، إن التدريبات التي يجريها «جيش تحرير الشعب» هي تحذير نمطي ضد الاستفزاز المتزايد من جانب تايبيه، الذي أضر بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان.

باريس: 6 إصابات بحادث طعن في محطة غاز

الجريدة... نفّذ مسلح بسكين هجوماً بمحطة غاز دو نور للقطارات في باريس مما أسفر عن إصابة 6 أشخاص بجروح طفيفة قبل أن توقفه الشرطة فوراً. وأفادت مصادر في الشرطة والنيابة العامة بأن الحادث وقع داخل المحطة الأكبر في أوروبا من حيث عدد المسافرين، في ساعة الذروة، مشيرة إلى عدم بروز أي عنصر حتى الآن يسمح بالتحدث عن هجوم إرهابي.

مرتكب اعتداء محطة القطارات في باريس ليبي الجنسية

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبو نجم... كشفت معلومات، توافرت عصر هذا اليوم، أن الجاني الذي نفّذ عملية الاعتداء على محطة قطارات «غار دو نور» الدولية، الواقعة في الأحياء الشمالية من العاصمة الفرنسية، مواطن ليبي يدعى أمين محمد، يبلغ من العمر 31 عاماً، وهو من سكان ضاحية سين سان دوني، الواقعة على مدخل باريس الشمالي. وتفيد المعلومات أن المعتدي، الذي أوقع 6 جرحى، وأصيب بـ3 رصاصات، أطلقها شرطيان، صدرت بحقه صيف العام الماضي مذكرة طرد من الأراضي الفرنسية، بيد أنها لم تنفذ، لأن ليبيا «غير مستقرة أمنياً». وعقب إصابته بالرصاص في المحطة واعتقاله، لم يعثر مع المعتدي على أي أوراق ثبوتية، وسبق له أن أدخل السجن. ونقلت صحيفة «لو فيغاور» عن مصدر أمني أن الجاني نجح مرة في الفرار من السجن. وقالت الداخلية الفرنسية، بحسب الصحيفة نفسها، إن باريس «لا تبعد أشخاصاً إلى ليبيا، أولاً بسبب بعدم الاستقرار في هذا البلد، وثانياً لأننا لا نملك قناة للتواصل من أجل تحديد هوية الأشخاص» المفترض إبعادهم عن الأراضي الفرنسية. وأفادت المعلومات، التي توافرت بحر هذا النهار، أن المعتدي لم يكن يحمل سكيناً، بل إنه جهز لنفسه سلاحاً بدائياً يشبه المخرز، وأن عدد الجرحى المصابين هو 4 أشخاص، وليس 6 أشخاص، من بينهم رجل شرطة أصيب في الظهر، وإصابته خفيفة، لأنه كان يلبس سترة واقية. وكان وزير الداخلية جيرالد درامانان قد أكد صباحاً عدد الجرحى، وأكد المعلومة التي تفيد بأن الجاني أصيب بـ3 رصاصات، أطلقها رجلا أمن، أحدهما يعمل في جهاز أمن المطارات والحدود، وكان يرتدي لباساً مدنياً، وقد عثر في مكان الحادث على فوارغ الرصاصات الثلاث. وكان درامانان قد سارع إلى المحطة التي تعد الكبرى في أوروبا بعد نحو الساعتين من وقوع الاعتداء، كذلك توجه إليها وزير النقل كليمان بون، ومدير شرطة باريس لوران نونيز، ورئيسة بلدية العاصمة آن هيدالغو. وبحسب درامانان، فإن الهجوم دام دقيقة ونصف دقيقة، وقد أسفر عن سقوط 6 جرحى، من بينهم جريح واحد إصابته بالغة. كذلك أصيب المعتدي الذي لم تعلن هويته رسمياً حتى مساء أمس، ولا الدوافع التي جعلته يرتكب هذا العمل الإجرامي صباح أمس. وفي هذا الوقت من النهار تعج المحطة المذكورة بالمسافرين، وهي تتشكل من عدة طوابق، وقد حصل الاعتداء على المدخل السطحي للمحطة، وانتهى داخلها. وإضافة إلى الخطوط الدولية المتجهة إلى بروكسل ولندن، هناك الخطوط المحلية الخاصة بالمنطقة المحيطة بباريس وبمدن الشمال، فضلاً عن خط قطارات الضواحي السريع الذي يقود من جهته الشمالية إلى مطار رواسي شارل ديغول الدولي، وهو الأكبر والأكثر ازدحاماً في فرنسا. وكان درامانان قد زار المحطة بعد انقضاء أقل من 3 ساعات من حصول الحادثة. وفي تصريح مقتضب للصحافة، أفاد أن شرطيين أطلقا النار على المعتدي الذي أصيب في صدره بـ3 رصاصات. وسعى الإسعاف لمساعدته داخل بهو المحطة قبل أن ينقل إلى مستشفى قريب. وبحسب الوزير الفرنسي، فإن الجاني الذي هاجم المسافرين بآلة حادة ليست سكيناً، وهي أشبه بالمخرز، في حالة بين الحياة والموت، ما يعني أنه لم يتم استجوابه. وأفاد درامانان أنه بعكس بعض المعلومات المتداولة، فإن الجاني لم يتفوه بشيء قبل القيام بالهجوم. وأفاد جوليان بايو، النائب عن الدائرة العاشرة في باريس، حيث تقع محطة القطارات، والذي شاهد تسجيلات كاميرات المراقبة في المحطة، أن الجاني هاجم رجلاً على مدخل المحطة قبل أن يلاحقه إلى الداخل ويهاجم أشخاصاً آخرين. وامتنع النائب المذكور عن الإفصاح عن تفاصيل إضافية. كذلك انتقل إلى المكان سريعاً وزير النقل كليمان بون، ومفوض شرطة العاصمة لوران نونيز، ورئيسة بلدية باريس آن هيدالغو. وبعكس ما جاءت به بعض وسائل التواصل الاجتماعي، فقد نفى وزير الداخلية أن يكون المعتدي قد تفوه بأي عبارات عند اعتدائه. ولدى كل اعتداء، يطرح السؤال التقليدي؛ هل هو عمل إرهابي أم لا؟ وحتى الساعة، عمدت النيابة العامة في باريس إلى فتح تحقيق تحت مسمى «محاولات قتل» أسند إلى كتيبة مكافحة الجريمة، التابعة للشرطة القضائية في باريس، فيما النيابة العامة المتخصصة في المسائل الإرهابية «تتابع الوضع». وبحسب مصادر قضائية، لا تتوفر حتى الساعة مؤشرات على أن ما حصل هو عمل إرهابي. مضيفة أن فرضية العمل الإرهابي ليست الأكثر ترجيحاً. وينتظر أن تعمد النيابة العامة إلى عقد مؤتمر صحافي سريعاً لتوفير معلومات إضافية. والمرجح أن تكون الجريمة من فعل شخص «معزول»، بمعنى أنه غير مرتبط بجهة محددة. وترى أوساط الشرطة أنه اعتدى على أشخاص تصادف وجودهم في تلك اللحظة. والجرحى من موظفي محطة القطارات. وعلى أي حال، فإن التوصل إلى تحديد صورة الشخص وانتمائه مرتبط بما سيكتشفه التحقيق القضائي. وعلى أي حال، فإن هذه الحادثة ستثير، كما في كل مرة، جدلاً واسعاً حول عجز السلطات المزمن في تنفيذ أوامر الإبعاد عن الأراضي الفرنسية. وتجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية يعد مشروع قانون جديداً للتعامل مع الهجرات والمهاجرين، وأحد بنوده العمل على تنفيذ أوامر الطرد، فيما المنفذ منها في الوقت الحاضر ضئيل للغاية. ويأتي هذا الهجوم بعد المقتلة الجماعية التي ضربت الجالية الكردية في فرنسا، التي حصلت في 23 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، والتي ذهب ضحيتها 3 أشخاص أكراد (امرأتان ورجل) قضوا بالرصاص الذي أطلقه الفرنسي وليم ماليه. والجاني رجل سبعيني متقاعد كان قد خرج لتوّه من الحبس الاحتياطي بسبب جريمة مشابهة ضد خيم للاجئين قريباً من «أوبرا باستيل» الواقعة في قلب العاصمة. واعترف ماليه أمام المحققين بأنه يكنّ «كرهاً مرضياً» للأجانب. وهذا الجاني موجود حالياً في السجن. وبينما تعتبر التنظيمات الكردية أن ما حصل «عمل إرهابي»، وترجح أن تكون للمخابرات التركية يد في حصوله، فإن التحقيقات لم تنجح في التوصل إلى عناصر تؤكد هذا الاحتمال.

قتلى وجرحى في تفجير انتحاري قرب مبنى الخارجية الأفغانية

كابل: {الشرق الاوسط»... نفذ انتحاري هجوماً قرب وزارة الخارجية الأفغانية في كابل أمس الأربعاء؛ ما أدى إلى سقوط نحو خمسة قتلى وأكثر من عشرين جريحا على الأقل، من دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه برغم الاعتقاد الواسع النطاق بوقوف تنظيم «داعش» خلفه. وقال الناطق باسم شرطة كابل خالد زدران «الانفجار وقع على الطريق المؤدي إلى وزارة الخارجية ونتج عنه استشهاد خمسة مدنيين وإصابة عدد آخر بجروح». وأضاف «تندد الإمارة الإسلامية بهكذا هجوم. سيعثر على من يقفون وراء هذا الهجوم وسيعاقبون». وقال نائب وزير الإعلام والثقافة مهاجر فراحي لوكالة «الصحافة الفرنسية»، «كان يفترض أن يكون هناك وفد صيني في وزارة الخارجية اليوم (الأربعاء)، لكننا لا نعلم إذا كان متواجداً لحظة الانفجار». غير أن نائب مدير عام الشؤون العامة والاستراتيجية أحمد الله متقي قال إنه لم يكن هناك أجانب في الوزارة عندما تعرضت للهجوم. وأضاف على تويتر «حاول انتحاري اقتحام الوزارة لكنه فشل في تحقيق هدفه وعثرت عليه القوات الأمنية وفجر نفسه». وأظهرت عدة صور للمكان بعد الاعتداء، عددا من الجثث على الطريق المحاذي للوزارة. وكان يمكن أيضاً سماع جرحى يطلبون المساعدة ورؤية مارة يأتون لنجدتهم. وتقول حركة «طالبان»، إن الوضع الأمني في البلاد تحسن منذ عودتها إلى السلطة في أغسطس (آب) 2021 لكن العديد من الهجمات بالقنابل نفذت في الأشهر الأخيرة وأعلن الفرع المحلي لتنظيم «داعش» مسؤوليته عنها. وكان مسلحون من «داعش» هاجموا في 12 ديسمبر (كانون الأول) فندقاً في كابل يرتاده رجال أعمال صينيون؛ مما أدى إلى مقتل عدد منهم وإصابة خمسة آخرين بجروح.

«التعاون الإسلامي» لإرسال وفد يثني «طالبان» عن منع المرأة من التعلم والعمل

بالتنسيق مع مجمع الفقه

الشرق الاوسط... جدة: أسماء الغابري.. في أعقاب القرار الذي اتخذته سلطة الأمر الواقع في أفغانستان حول حرمان الفتيات والنساء الأفغانيات من حقوقهن الأساسية في التعليم والتوظيف والعدالة الاجتماعية، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، أن الأمانة العامة تسعى بالتنسيق مع مجمع الفقه الإسلامي الدولي لإيفاد فريق ثانٍ من علماء المسلمين إلى أفغانستان لمواصلة الحوار، في القريب العاجل. جاء ذلك في كلمة الأمين العام أمام الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية مفتوح العضوية، الذي تم بالأمس 11 يناير (كانون الثاني) 2023 في مقر الأمانة العامة بجدة، لمناقشة التطورات والأوضاع الإنسانية في أفغانستان، وذلك في ضوء الإجراءات الأخيرة التي فرضتها سلطة الأمر الواقع في أفغانستان بإغلاق المدارس والجامعات أمام الفتيات والنساء وتعليق عمل النساء في المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية. وشدد الأمين العام في كلمته على أن المنظمة ظلت تتابع بانشغال عميق تطورات الأحداث المؤسفة في أفغانستان، قائلاً: «إننا نقلنا من خلال مبعوثي الخاص رسائل لسلطة الأمر الواقع أكدنا فيها على أهمية وفاء الحكومة بوعودها السابقة بفتح المدارس للبنات في ضوء الأسس المتينة والواضحة في الدين الإسلامي الحنيف التي تحث على ذلك، وأن حل هذا الموضوع سيفتح الباب واسعاً أمام المزيد من التعاون البناء بين الحكومة والدول الأعضاء والانفتاح على العالم». وفيما يتعلق بقرار سلطة الأمر الواقع في أفغانستان تعليق عمل الموظفات في المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية، أكد الأمين العام أن ذلك سيؤثر على العمليات الإنسانية وعمليات الإغاثة التي تقوم بها شبكة واسعة من المنظمات غير الحكومية ويضر بمصالح الشعب الأفغاني. وجدد حسين طه في هذا السياق دعوته لسلطة الأمر الواقع إلى إعادة النظر في هذا القرار من أجل الإدماج الاجتماعي للمرأة والاستمرارية غير المنقطعة لمهام الشبكة الدولية للأمان الإنساني في أفغانستان. وعلى هامش الاجتماع كشف لـ«الشرق الأوسط» المبعوث الخاص للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي لأفغانستان السفير طارق علي بخيت، أن المنظمة تتجه لإرسال فريق من الأمانة العامة والمؤسسات المعنية لتقييم الاحتياجات الإنمائية للشعب الأفغاني، في ظل الصعوبات التي تواجه الاقتصاد في أفغانستان. وقال بخيت: «قمت بعدة زيارات لأفغانستان، كان آخرها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أجريت خلالها مشاورات بمقر بعثة الأمم المتحدة في كابل. وكان اللقاء بناءً، تباحثنا فيه حول قضايا أساسية وهي تعليم الفتيات وعمل المرأة ومشاركتها في الحياة السياسية واستمرار جهود مكافحة الإرهاب واستمرار الحوار حول تشكيل الحكومة». وأضاف بخيت: «وفي شهر يونيو (حزيران) الماضي كان هناك زيارة لوفد علماء الدين بقيادة مجمع الفقه الإسلامي الدولي والمؤسسات الدينية الأخرى ذات الصلة في العالم الإسلامي التقوا فيها مع العلماء الأفغان بجانب الوزراء والمسؤولين في حكومة السلطة القائمة في أفغانستان، وكان هناك توافق فيما يتعلق بموقف الدين الإسلامي من قضية تعليم المرأة وقضية عملها إسناداً للنصوص الواضحة في الشريعة الإسلامية وإجماع الأمة الإسلامية، لذلك بعد قرارات سلطة الأمر الواقع الأخيرة أعربت المنظمة عن قلقها واستغرابها من هذه القرارات التي لم تكن في محل خلاف في الحوارات التي دارت معهم حول هذه القضايا». وبيّن بخيت أن قرارات سلطة الأمر الواقع الأخيرة في أفغانستان، تطلبت اجتماع اللجنة التنفيذية على مستوى الدول الأعضاء لبحث التطورات الأخيرة، وإرسال رسائل بأهمية مراجعة هذه القرارات، والتأكيد على أن المنظمة مستمرة في دعمها الإنساني لأفغانستان رغم التحديات الموجودة، حتى يتجاوز الشعب الأفغاني هذه الأزمات الموجودة. وثمّن الأمين العام البيانات الصادرة عن الدول الأعضاء ومجمع الفقه الإسلامي الدولي ومنظمة تنمية المرأة والهيئة الدائمة لحقوق الإنسان والأزهر الشريف وهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية ورابطة العالم الإسلامي، التي أكدت على موقف الشريعة الإسلامية من ضرورة تعليم وعمل المرأة ومشاركتها في الحياة العامة. وأكد الأمين العام أن المنظمة ستظل ملتزمة من خلال جهود المبعوث الخاص بالحوار الإيجابي مع سلطة الأمر الواقع في أفغانستان، وذلك في إطار الولاية الممنوحة له من مجلس وزراء الخارجية بالتركيز على قضايا تعليم البنات ومشاركة المرأة في الحياة العامة ومكافحة الإرهاب والحكومة الشاملة في أفغانستان.

الكونغرس يؤسس لجنة لـ«التصدي الاستراتيجي للصين»

تهدف إلى خفض الاعتماد على بكين والدفاع عن تايوان

الشرق الاوسط... واشنطن: رنا أبتر..وافق مجلس النواب الأميركي على تأسيس لجنة خاصة بالمنافسة مع الصين. وصوّت المجلس بأغلبية كبيرة وصلت إلى 365 صوتاً لصالح إنشاء اللجنة التي وعد بها الجمهوريون خلال الانتخابات النصفية، وانضم 146 ديمقراطياً إليهم، في دلالة على توافق حزبي نادر على الملف. وسلّط رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي الضوء على هذا التوافق الحزبي، فقال: «هذه قضية تتخطى الخلافات الحزبية، وتأسيس هذه اللجنة هو أفضل طريقة للتطرق إلى التهديد الصيني». وتابع مكارثي في خطاب بمجلس النواب: «نريد أفضل الأفكار، ولا يهم من أين تأتي هذه الأفكار. ففي نهاية المطاف، لن نحتاج إلى تقرير من الأغلبية وتقرير من الأقلية، بل نحن بحاجة إلى فلسفة واحدة ومبدأ واحد؛ كي تصبح أميركا أقوى مستقبلاً». وقد عيّن مكارثي الجمهوري مايك غالاغر رئيساً للجنة التي ستتألف من 7 جمهوريين و5 ديمقراطيين. وقال النائب الجمهوري: «نحتاج إلى تخفيض اعتمادنا الاقتصادي على الصين، وأن نحرص على تعزيز قوتنا للدفاع عن تايوان بشكل خاص»، مضيفاً أن «الحزب الشيوعي الصيني هو أكبر تهديد يحدق بنا في العالم اليوم». وحددت اللجنة نطاق عملها بـ4 محاور اقتصادية وأمنية وتقنية واجتماعية، هي إعادة تأهيل سلاسل الإمداد وإنهاء الاعتماد الاقتصادي على الصين، وتقوية الجيش، وإنهاء سرقة بكين للمعلومات الشخصية الأميركية والملكية الفكرية، ومواجهة الصين بقيم «العالم الحر». إلى ذلك، أشار مكارثي الذي سعى لتأسيس اللجنة منذ عام 2020. إلى أنه يريد النظر في كل قطاع حاولت الصين السيطرة عليه و«التقنيات التي سرقتها بكين»، وهذا أمر دعمه زعيم الديمقراطيين حكيم جيفريز في تفاهم حزبي نادر خيّم بظلاله على أعمال الكونغرس الجديد، بعد أيام من المشاحنات التي غطت على افتتاحه. وقال جيفريز: «الديمقراطيون كانوا واضحين بأنهم سيمدون يد العون للجمهوريين في قضايا نستطيع أن نتعاون فيها لمصلحة الشعب الأميركي… وفيما يتعلق باللجنة، سوف يعمل الديمقراطيون بأسلوب جدي وصارم واستراتيجي لتقييم علاقتنا مع الحكومة الصينية». لكن جيفريز حذر من أن حزبه سيتصدى لأي «نظريات مؤامرة في حال اختارت اللجنة الانخراط في قضايا متشددة تؤدي إلى زيادة جرائم الكراهية بحق الآسيويين في الولايات المتحدة». ويتوقع أن تبدأ اللجنة جلسات استماع علنية، تسلط فيها الضوء على ما وصفه الحزبان بـ«تهديد الصين الوجودي للولايات المتحدة».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..المصريون بلسان واحد عن الأزمة المعيشية: ماذا يحدث؟..دراما غلاء المعيشة بمصر في سبعة عقود..الدبيبة يشدد على التعاون مع تركيا سياسياً وعسكرياً واقتصادياً..«الأمن السيبراني» يتصدر أعمال مؤتمر الإعلاميين العرب في تونس..تعاون أمني مغربي ـ إسباني يطيح خلية موالية لـ«داعش»..رجال أعمال إسبان يضغطون على حكومتهم للعدول عن موقفها من نزاع الصحراء..توقيع 4 اتفاقيات لاستعمال «الأمازيغية» في الإدارات العمومية المغربية..

التالي

أخبار لبنان..مصرفان لبنانيان في دائرة شبهات تبييض الأموال..جلسة الحكومة: زيادة التوتر بين التيار والحزب..الوفود القضائية الأوروبية تحقق في دخول مبالغ كبيرة من العراق..عبداللهيان يزور لبنان..وتفجير المرفأ يعود إلى الواجهة..معركة سياسية لحماية سلامة..باسيل: أعيدوا النازحين أو سدّدوا ديوننا..مباحثات لوزير الخارجية الإيراني في بيروت اليوم..خلافات داخل «الوطني الحر» تؤدي لتخبط باسيل رئاسياً..مؤتمر لـ«التيار الحر» بمشاركة مجرية وتركية..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,441,742

عدد الزوار: 6,950,725

المتواجدون الآن: 73