بالصور... إيران تعمل على مسارين لانتاج قنبلة نووية.....مسؤول أميركي: لا مساس بالعقوبات النفطية والمالية ضد طهران....إيران «متفائلة جداً» وتتحدث عن «منعطف» وكيري لا يستبعد «اتفاقاً شاملاً طويل الأمد»....مطهري يحضّ خاتمي على الترشح للرئاسة ورضائي يشبّه الاقتصاد بسيارة مهجورة

شبكة تجسس ترصد كل صغيرة وكبيرة في بلاد الغرب..."عميل حزب الله" في قبرص يكشف مخططات استهداف الإسرائيليين....روايات ايرانية مترجمة إلى العبرية تلقى رواجاً في إسرائيل...زرداري يبحث في طهران إتمام مشروع للغاز رغم المعارضة الأميركية

تاريخ الإضافة الجمعة 1 آذار 2013 - 5:29 ص    عدد الزيارات 2140    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

شبكة تجسس ترصد كل صغيرة وكبيرة في بلاد الغرب..."عميل حزب الله" في قبرص يكشف مخططات استهداف الإسرائيليين
موقع إيلاف...لميس فرحات  
كشفت تقارير أمنية وإعلامية استقت معلوماتها من اعترافات "عميل لحزب الله" اللبناني، عن مخططات للحزب لاغتيال إسرائيليين وأجانب آخرين في الخارج استنادا إلى شبكة تجسس تزوّده بالمعلومات اللازمة.
 بيروت: السياح الإسرائيليون الذين استقلوا طائرة تابعة لإحدى شركات الطيران الخاصة من تل أبيب إلى قبرص في 6 يوليو/تموز، لم يدروا أن عيوناً كانت تراقبهم عند وصولهم. فقد كان هناك رجل يحصي الركاب عند نزولهم من الطائرة وصعودهم إلى حافلة أقلتهم إلى الفندق الذي سيقيمون فيه والذي كان هو الآخر مراقباً عن كثب، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست".
ذلك الأجنبي الملتحي، الذي ظل يتعقب الإسرائيليين بصمت، قام بواجبه على أكمل وجه، فعرف أين سيقيم هؤلاء، وأين سيتسوّقون ويتناولون وجباتهم. وعرف أيضاً نوع الحراسة الأمنية على الفندق الذي يقيمون فيه وعلى مرآب السيارات، وما هو الوقت الذي ستستغرقه الشرطة للوصول إلى المكان.
لكن الرقيب كان مراقباً بدوره، فعندما ألقت الشرطة القبرصية القبض عليه لم يكن ذلك الرجل سوى عميل لحزب الله اللبناني وسرعان ما أقرّ بتجسسه على أولئك السياح الإسرائيليين، لكنه زعم أنه لا يدري السبب وراء ذلك.
وأبلغ الرجل الشرطة أنه يجمع فقط معلومات عن اليهود، قائلاً إن "هذا ما تفعله منظمته في كل مكان من العالم".
غير أن اعتقال حسام يعقوب، اللبناني المولد والسويدي الجنسية، يوم 7 يوليو/تموز ما لبث أن أصبح طي النسيان حتى جاءت حادثة تفجير حافلة كانت تقل مجموعة أخرى من السياح الإسرائيليين في منتجع بورغاس البلغاري. وأسفر الحادث عن مقتل خمسة إسرائيليين وسائق الحافلة البلغاري، ووجهت السلطات أصابع الاتهام لحزب الله.
بعد سبعة أشهر من ذلك الهجوم، بدأت تتكشف المزيد من التفاصيل عن قضية المعتقل يعقوب، والذي مثل علناً للمرة الأولى أمام المحكمة الأسبوع الماضي في قبرص. غير أن الرواية الكاملة وردت بمستندات قانونية تلخص إفادات المتهم السويدي للشرطة أثناء استجوابه والتي حصلت عليها "واشنطن بوست".
الأدلة التي تضمنتها تلك المستندات تتطابق مع نتائج توصل إليها محققون في بلغاريا وممثلو الادعاء العام في تايلاند والهند وأذربيجان وكينيا ودول أخرى شهدت موجة اغتيالات وتفجيرات ارتبطت بحزب الله أو "راعيتها الرئيسة" إيران.
ويعتبر المسؤولون الأميركيون أن تلك الحوادث، التي وصفتها الصحيفة بـ "المؤامرات"، جزء من حرب سرية تديرها طهران، والهدف في جانب منها هو الانتقام من الغرب لمحاولة عرقلة برنامج طهران النووي.
وتكشف الأدلة التي حصلت عليها الصحيفة جهود حزب الله "الاحترافية والجيدة التمويل" لتجنيد وتدريب ونشر عملاء في القارة الأوروبية، والتي يصفها محللون أميركيون بأنها "استعدادات من جانبه للقيام بما سموه عمليات إرهابية في المستقبل".
ومع أن معظم الهجمات التي خطط حزب الله لتنفيذها في السابق، إما أُجهضت أو فشلت، إلا أن المعلومات التي جمعتها أجهزة الاستخبارات الغربية تُظهر أن حزب الله يتعلم من أخطائه، ويطبق أساليب عملاء الاستخبارات المحترفين للتعتيم على عملياته والتوسع في تهديداته، وفقاً لمسؤولين أميركيين حاليين وسابقين.
 
المآتا المغمورة مسرح لحوار إيران النووي مع بقية العالم
موقع إيلاف..صلاح أحمد      
 عندما اقترحت الأطراف الستة المشاركة في محاولة إثناء إيران عن برنامجها النووي عاصمة غربية للحوار، أصرت طهران على مدينة شرقية. وعندما استقر المقام أخيرا على المآتا في قزخستان، قال المراقبون المحليّون إن الخيار «طبيعي».
 يوم الثلاثاء بدرت عن إيران أول ردة فعل إيجابية – بعد قطع للحوار دام ثمانية أشهر – إزاء الصخب المتزايد الذي يحدثه العالم بشأن برنامجها النووي، وبالطبع فإن طهران تقول إن هذا البرنامج ذو أغراض سلمية بحت، لكن الغرب يصر على أنه مشروع واضح لامتلاكها القنبلة الكبيرة.
وجاءت ردة الفعل الإيرانية في شكل لقاء رفيع المستوى لطهران في المآتا، ثاني أكبر مدن قزخانستان، مع القوى العالمية الرئيسية التي آلت على نفسها الانشغال الدائم بذلك البرنامج النووي وهي: الولايات المتحدة والمانيا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.
 الواقع المؤسف هو أن لا أحد يتوقع لهذه الأزمة أن تنزاح تماما من قائمة الهموم الكبرى في العالم اليوم نتيجة هذا اللقاء الجديد. وهذا لأنه يأتي في نهاية سلسلة من اللقاءات السابقة التي آلت جميعا الى الفشل التام. لكن ما لا يُختلف عليه هو أن مجرد عودة طهران الى طاولة المفاوضات يعني أنها ربما اكتسبت مرونة جديدة رفضت إبداءها في السابق.
وبالنسبة للمتفائلين، يبشّر الاجتماع أيضا بأن إيران ربما بدأت السير على الطريق العسير نحو حل يرضي سائر الأطراف ويرفع السيف النووي عن عنق الشرق الأوسط على الأقل، رغم أن المقصودة به إسرائيل كما يعلم الجميع. ولكن، حتى وقت كتابة هذا الموضوع كانت الدلائل تشير الى أن اللقاء سيكون كسابقاته.
 ووفقا لمراسل شبكة «إن بي سي نيوز» الأميركية فإن السؤال الآني الأكبر الذي ظل متداولا وسط الصحافيين الذين توافدوا على قزخستان لتغطية هذا اللقاء التاريخي ترك جوهر المناسبة جانبا، وصار يتعلق بالمكان نفسه: لماذا المآتا دون بقية مدن العالم؟.. لماذا هذه المدينة المدفونة في أواسط آسيا ولا يعرف معظم الناس الكثير عنها؟
كانت اسطنبول هي المرشحة أكثر من غيرها لهذه المناسبة إذ شهدت اجتماعين مماثلين في سلسلة من لقاءات «خائبة» شهدت بغداد أحدها وهكذا الحال مع وموسكو. لكن الواقع هو أن تركيا انضمت الى صفوف قائمة طويلة من الدول التي ساءت علاقاتها بإيران، رغم الوشائج القوية التي ربطتهما سابقا. وكان السبب في هذا، كما هو معلوم، الدعم الذي ظلت أنقرة تقدمه للثوار السوريين الطامحين الى إقصاء بشار الأسد، وهو الحليف الرئيسي والوحيد لطهران في سائر الدول العربية.
 لكن يبدو أن قزخستان صارت هي الخيار الأمثل لذلك اللقاء تبعا لما نقلته الشبكة الإخبارية التلفزيونية الأميركية عن المحللين القزخيين أنفسهم. ويسوق هؤلاء سبيين لهذا الأمر: أحدهما أن بلادهم هي أول دولة سوفياتية سابقة تتخلى عن ترسانتها من السلاح النووي والمعاني الرمزية التي يحملها هذا الأمر في لقاء يهدف الى إثناء دولة عن برنامجها النووي. والثاني هو أن قزخستان «دولة محايدة» كما يقولون ولذا فهي الأمثل لأي اجتماع بين طرفين متنازعين.
وكانت الدول الست المشاركة في اجتماع المآتا قد اقترحت أن يُعقد في مدينة غربية. لكن إيران أصرت أن تكون هذه المدينة شرقية. ولهذا جلس المممثلون والصحافيون في المآتا... ولكن ليس جنبا الى جنب! فقد حظر دخول القاعة على معظم هذه الفئة الأخيرة كما أوردت الأخبار.
 لذا فإن الصحافيين يكتفون بالتصريحات الرسمية وبالتكهن حول ما دار ويدور سواء أمام الكواليس أو خلفها. ومما لا شك فيه هو أنهم يعانون الضجر برغم الموائد الدسمة التي أعدتها لهم السلطات القزخية في فندق «ريكسوس» الغاخر الذي يقيمون فيه... على سبيل الدعاية لمدينة مغمورة، ودولة تطمح الى مكان لها على الساحة الدولية.
 
بالصور... إيران تعمل على مسارين لانتاج قنبلة نووية
موقع إيلاف...عبدالاله مجيد  
بينت صور ملتقطة من أقمار إصطناعية لمنشأة نووية أيرانية انبعاث أبخرة تدل على أنها جاهزة للتشغيل وإنتاج الماء الثقيل، كما أن كثافة الدفاعات الجوية حولها تجعلها مريبة.
تعمل ايران على تطوير مسار ثان لبناء قدرتها على انتاج سلاح نووي بتشغيل منشأة تنتج البلوتونيوم، كما تبين صور اقمار اصطناعية كُشفت لأول مرة.
وقالت صحيفة ديلي تلغراف إن بمقدورها أن تميط اللثام عن أنشطة تجري في منشأة ايرانية محروسة حراسة مشددة، مُنع مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من زيارتها طيلة 18 شهرًا.
وتبين الصور التي التُقطت في وقت سابق من شباط (فبراير) الجاري أن ايران قامت بتفعيل منشأة آراك لانتاج الماء الثقيل، الذي يستخدم لتشغيل مفاعل نووي قادر على انتاج البلوتونيوم، أحد مكونات القنبلة النووية.
وتسجل الصور علامات على نشاط في منشأة آراك، بما في ذلك سحابة بخارية تشير إلى انتاج ماء ثقيل.
معلومات متوافرة
لم يتمكن المفتشون الدوليون من زيارة هذه المنشأة منذ آب (اغسطس) 2011، ورفضت ايران طلبات متكررة قدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتزويدها بمعلومات عن المنشأة التي تبعد 240 كلم جنوب غربي العاصمة طهران.
وتوافرت لحكومات غربية وللوكالة الدولية معلومات عن النشاط الذي يجري في منشأة آراك منذ فترة، لكن الصور الحصرية لصحيفة ديلي تلغراف هي الأولى التي تضع أدلة على هذا النشاط في متناول العامة.
وكُشفت تفاصيل البرنامج الايراني لانتاج البلوتونيوم، بالتزامن مع المحادثات التي استأنفتها مجموعة الخمسة زائد واحد مع ايران في كازخستان، لدفعها إلى طمأنة المجتمع الدولي بشأن اهداف برنامجها النووي.
كما تبين الصور الجديدة تفاصيل عن مجمع فوردو المخفي في باطن جبل قرب مدينة قم. وعرضت القوى الكبرى خلال جولة المحادثات يوم الثلاثاء تخفيف العقوبات المفروضة على ايران، مقابل تنازلات بشأن مجمع فوردو المحصن ضد الهجمات الجوية.
مساران لا واحد
تؤكد ايران أن برنامجها النووي ذو اغراض سلمية، لكن الحكومات الغربية تعتقد أن طهران تسعى إلى امتلاك سلاح نووي أو على الأقل القدرة على انتاجه.
وتشكل صورة البخار المتصاعد من منشأة آراك لانتاج الماء الثقيل دليلًا ساطعًا على أن النظام الايراني يتبع أكثر من مسار لتطوير القدرة على انتاج سلاح نووي، بحسب ديلي تلغراف.
وكانت محادثات القوى الكبرى مع ايران بشأن برنامجها النووي تركز في السابق على محاولاتها تخصيب اليورانيوم في منشآت مثل فوردو. لكن الصور الجديدة تسلط ضوء على التقدم الذي حققته ايران في تشغيل منشآت تتيح انتاج البلوتونيوم، وبذلك منح طهران خيارًا آخر لانتاج سلاح نووي.
وقامت اجهزة الاستخبارات الغربية والاسرائيلية بمحاولات سرية لتعطيل برنامج ايران النووي، من خلال أعمال تخريبية. ودعا قادة اسرائيليون إلى المضي أبعد من ذلك في تدمير منشآت ايران النووية من الجو، قبل أن تتمكن من بناء قنبلة.
استيراد التكنولوجيا
تبين صور أخرى أن منشأة آراك محمية بعدد من الصواريخ والمدافع المضادة للطائرات، يزيد عددها عن اي حماية لأي منشأة نووية معروفة أخرى في ايران. وتتركز الدفاعات الصاروخية بكثافة في غرب المنشأة، بوصفه الاتجاه الأرجح الذي ستأتي منه أي طائرات تقطع مسافة طويلة من اسرائيل لضربها. ويتألف مجمع آراك من قسمين هما منشأة لانتاج الماء الثقيل ومفاعل نووي.
وبخلاف منشأة الماء الثقيل، فإن ايران سمحت لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة المفاعل. ولاحظ المفتشون أن انابيب التبريد ودائرة التخفيف كانت منجَزة تقريبًا. وأبلغت ايران الوكالة بأنها ستبدأ تشغيل مفاعل آراك في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2014.
وما زالت ايران تفتقر إلى القدرة على اعادة تصنيع البلوتونيوم واستخدامه في انتاج قنبلة نووية، لكن كوريا الشمالية نجحت في تطوير مثل هذه التكنولوجيا، ويتوقع محللون أن تتمكن ايران ايضًا من امتلاك ناصيتها.
وأشار مارك فيتزباتريك، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الاميركية ويعمل حاليًا في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إلى أن منشأة آراك قد تكون جزء من عملية يمكن أن تدفع الغرب إلى توجيه ضربة عسكرية إلى ايران. اضاف: "احد الخيارات المتاحة لايران هو الحصول على التكنولوجيا المطلوبة لاعادة تصنيع البلوتونيوم من كوريا الشمالية، وحينذاك سيثير خيار الضربة العسكرية لمفاعل عامل تعقيدات هائلة بسبب انتشار الإشعاع، والبعض يعتقد أن خط اسرائيل الأحمر للعمل العسكري يأتي قبل تشغيل منشأة آراك".
جاهزة للتشغيل
كلفت ديلي تلغراف شركة تجارية للأقمار الاصطناعية بتصوير منشأة آراك، وسط مخاوف متزايدة من برنامج ايران النووي، فسُجلت الصور في 9 شباط (فبراير) الحالي. وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية المسؤولة عن تفتيش منشآت ايران النووية إن مفتشيها مضطرون للاعتماد على صور مماثلة من الأقمار الاصطناعية لمراقبة منشأة آراك.
وقال ستيوارت راي من شركة مكنزي انتلجنس سيرفيسيس الاستشارية، بعد تحليل صور ديلي تلغراف: "البخار يشير إلى أن منشأة الماء الثقيل جاهزة للتشغيل، وحجم الدفاعات الجوية حولها يجعل المنشأة مريبة".
وتوصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى خلاصة مماثلة بالاستناد إلى تحليلها الخاص للصور، إذ اشارت في تقرير صادر في الاسبوع الماضي إلى إنشاء متواصل في آراك وانتاج الماء الثقيل بنشاط.
ويقدر معهد العلوم والأمن الدولي في الولايات المتحدة أن منشأة الماء الثقيل ستنتج، إذا عملت بكامل طاقتها، نحو 20 رطلًا من البلوتونيوم سنويًا، وهي كمية تكفي لانتاج رأسين نوويين إذا أُعيد تصنيع البلوتونيوم.   
 
 
روايات ايرانية مترجمة إلى العبرية تلقى رواجاً في إسرائيل
موقع إيلاف..لميس فرحات   
 على الرغم من العداء الشديد بين إيران وإسرائيل، إلا أن الفترة الماضية شهدت روايات ايرانية مترجمة إلى العبرية على رفوف المكتبات في الأسواق الإسرائيلية.
جوناثان نداف صاحب إحدى دور النشر الإسرائيلية كان متشككاً إزاء فرص نجاح نشر رواية إيرانية تحمل عنوان "عمي نابليون" ألفها إراج بيزشك زاد عام 1973 إلى اللغة العبرية. ولم تكن شكوكه تتعلق بأن الرواية من الكلاسيكيات الإيرانية الحديثة، أو أن من قامت بترجمتها هي شابة غير معروفة تدعى أورلي نوي، بل كان يخشى من رد فعل الجمهور.
 الدافع وراء ترجمة نوي للرواية إلى اللغة العبرية هو أن "الإسرائيليين لا يعرفون عن الإيرانيين سوى ان لديهم شارب ولحية وقنابل نووية" وأرادت أن تغير هذه الصورة النمطية في عقولهم وفقاً لصحيفة "كريستيان ساينس مونيتور".
وعملت نوي أيضاً على ترجمة رواية "العقيد" للمؤلف الإيراني محمود دولة أبادي هذا الأسبوع من جانب "دار نشر عوفيد" وشركة "اكسارغول" التي لاقت بدورها استحسان الاسرائيليين.
هاتان الرواياتان هما أول الأعمال الأدبية الفارسية التي تظهر بالعبرية، مما فتح ثغرة صغيرة أمام القراء الإسرائيليين للتعرف على الثقافة الغنية لإيران الحديثة في وقت لا تتشارك فيه مع إسرائيل سوى بالعنف والخوف.
نوي ولدت فى طهران، وغادرتها مع عائلتها أثناء الثورة الإسلامية في العام 1979، ونشأت في القدس حيث أصبحت ناشطة في اليسار السياسي الإسرائيلي، وتعمل مع المنظمات غير الحكومية من أجل التوصل إلى سلام إسرائيلي-فلسطيني.
 وتقول نوي إن عملها كمترجمة هو جزء من نشاطها السياسي وليس من النوع الأدبي، مشيرة إلى أن الترجمة من وجهة نظرها "وسيلة لإعطاء عمق للتصور من جانب واحد للإسرائيليين عن إيران، ولمواجهة- ولو بشكل محدود - تشويه صورة الناس كما لو أنهم ليس لديهم ماضٍ أو تاريخ أو ثقافة".
 اختارت نوي أفضل الروايات الايرانية لتقدم الصورة الثقافية عن البلاد، فرواية "عمي نابليون" تسرد الحوادث والمغامرات الجنسية لعائلة من الطبقة العليا يحكمها عم طاغية أثناء احتلال الحلفاء لإيران في الحرب العالمية الثانية. وتم اختيار هذا العنوان نسبة إلى هوس هذا العم بنابليون بونابرت، الذي دفعه إلى تدمير العائلة لكشف المؤامرات البريطانية التي كان يتخيلها.
الكاتب عازار نفيسي يقول إن الرواية هي "دليل على تعقيد وحيوية ومرونة الثقافة الإيرانية والمجتمع، فالرواية هي رمز ثقافي، ولها تأثير قوي إلى درجة أن (عمي نابوليون) أصبحت جزءاً من المصطلحات العامية الفارسية كمصطلح للميل الايراني لنظرية المؤامرة".
 أما رواية "العقيد" فتدور أحداثها في الأيام الأولى من الحرب بين إيران والعراق في أعقاب الثورة الإسلامية، وتتبع مصائر أحد ضباط الجيش الشاه وأولاده، وجميعهم - في طرقهم الخاصة- ضحايا تلك الثورة.
وتعتقد نوي أن الروايات تقدم دروساً هامة للقراء الإسرائيلين، وتحديداً رواية (العقيد) التي تنتقد أيديولوجيات الثورة الإسلامية وبالتالي تصلح كنموذج لانتقاد الإسرائيليين لأيديولوجيتهم الصهيونية.
 حاجي رام، أستاذ في جامعة بن غوريون في بئر السبع قال إن نجاح رواية "العقيد" يعود إلى "مدى اهتمام الإسرائيليين بثقافة إيران"، معتبراً أن أوجه التشابه بين البلدين هي ما جذب انتباه الإسرائيليين.
"ايران كانت تبهر الإسرائيليين وتفتنهم قبل ثورة العام 1979"، قال رام، معتبراً أن هناك تعطش كبير لمعرفة المزيد عن إيران بعيداً عن القضية النووية، أو آيات الله المتعصبين".
 
زرداري يبحث في طهران إتمام مشروع للغاز رغم المعارضة الأميركية
خامنئي دعا الرئيس الباكستاني للتصدي للفتنة الطائفية في بلاده وتعزيز الروابط الاقتصادية
طهران: «الشرق الأوسط» إسلام آباد: عمر فاروق
واصلت إسلام آباد تحديها لواشنطن بإعلانها المضي قدما في مشروع أنبوب غاز مثير للجدل لنقل الغاز الإيراني إلى باكستان. وبحث الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري خلال زيارته إلى طهران أمس الخطوات الإجرائية، ووضع اللمسات النهائية لإتمام المشروع اعتبارا من ديسمبر (كانون الأول) 2014 على ما أعلنته وسائل إعلام إيرانية.
والتقى زرداري الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي خلال زيارته التي استمرت يوما واحدا وتمحورت بشكل كبير حول مشروع أنبوب الغاز. ووصف خامنئي لدى استقباله زرداري مد أنبوب نقل الغاز الإيراني إلى باكستان بأنه أنموذج جيد للتعاون بين البلدين، مشيرا إلى معارضة بعض الجهات لتنمية العلاقات بين طهران وإسلام آباد، وأضاف في تصريحات نقلها تلفزيون «العالم» الإيراني: «يجب سحق هذه المعارضة وتخطيها بشكل حازم».
وقال خامنئي إن كثيرا من المشكلات التي يعاني منها العالم الإسلامي «مصطنعة جرى تسويقها من قبل الأعداء»، مؤكدا أن إحياء القدرات والمواهب الإنسانية والطبيعية والجغرافية للعالم الإسلامي من شأنها حل الكثير من هذه المشكلات». وأشار إلى الوشائج العميقة والعلاقات الأخوية التي تربط بين طهران وإسلام آباد. وأضاف: «إننا نؤمن بضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والبنيوية والسياسية والاجتماعية والأمنية بين الجانبين».
ووصف خامنئي ما يجري في باكستان من خلافات وتفرقة مذهبية بأنها «جرثومة أجنبية» خطيرة، معربا عن أسفه حيال المجازر المذهبية التي ترتكب في باكستان، وقال: «يجب من خلال التصدي الحازم لمثل هذه الجرائم الحيلولة دون المساس بالوحدة الوطنية الباكستانية»، حسب تصريحاته.
وأعرب عن ثقته حيال قدرة الحكومة الباكستانية على تخطي هذه المشكلة، وأضاف: «نأمل أن تحقق حكومتكم النجاح على صعيد تعزيز وترسيخ الوحدة المذهبية والقومية وتحقيق التقدم لباكستان».
من جانبه أعرب الرئيس الباكستاني آصف زرداري عن ارتياحه حيال هذا اللقاء، مؤكدا أنه بلاده أيضا تؤمن بضرورة تنمية العلاقات الثنائية على كل الصعد، وأشار إلى محاولات دولية لمنع تعزيز العلاقات بين طهران وإسلام آباد، وقال: «هذه المحاولات فاشلة لأن الشعوب تعلمت كيف تتعاطى مع أعداء الإسلام»، ولفت زرداري إلى أن أعداء باكستان يحاولون تأجيج حرب داخلية، وقال: «لن نسمح للعدو بتنفيذ مآربه المشؤومة».
وكانت باكستان قد أعطت مؤشرات واضحة خلال الأسبوع الماضي على أنها ستمضي قدما في هذا الاتفاق على الرغم من التحذيرات الواضحة من جانب واشنطن بفرض عقوبات على إسلام آباد في حال القيام بهذه الخطوة.
وحسب مصادر في إسلام آباد وبموجب هذه الاتفاقية، ستقدم طهران قرضا إلى إسلام آباد بقيمة 500 مليون دولار لإنشاء خط الأنابيب، إلا أن هذا المشروع يواجه عقبات كبيرة بسبب غياب المستثمرين الذين يخشون من فرض عقوبات من جانب الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة «إكسبرس تريبيون» الباكستانية عن مسؤول بوزارة الخارجية الباكستانية قوله إن الرئيس زرداري سيضع خلال زيارته اللمسات النهائية على الاتفاقية التي طال انتظارها. وقال المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة تضغط على إسلام آباد حتى تقوم بإلغاء هذا المشروع، مضيفا: «ولكننا نشعر بأن هذا المشروع مهم بالنسبة لاحتياجاتنا المستقبلية من الطاقة، وسوف نستمر فيه مهما كان الثمن».
وخلال لقائه الصحافي الأسبوعي الأسبوع الماضي، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية معظم علي خان التقارير التي تشير إلى وجود ضغوط أميركية على بلاده، مشددا على «الأهمية القصوى» لهذا المشروع بالنسبة لبلاده. وأضاف خان: «تعاني دولتنا من نقص في الطاقة، ومن مصلحتنا القومية أن نستمر في هذا المشروع».
وكان رئيس الوزراء الباكستاني راجا برويز أشرف قد عبر عن عزم حكومته المضي قدما في هذا المشروع بهدف التغلب على نقص الطاقة الذي تعاني منه بلاده، على الرغم من التحذيرات الواضحة من جانب وزارة الخارجية الأميركية بأن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على إسلام آباد في حال عدم انسحابها من هذا المشروع.
وفي حديثه للصحافيين الأسبوع الماضي بإقليم السند الباكستاني، قال راجا: «تعاني باكستان من أزمة حادة في الطاقة، ونسعى لوضع حد لها في أقرب وقت ممكن».
مع ذلك تفادي راجا التعليق تحديدا على بيان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية الذي حذرت فيه من فرض عقوبات على باكستان إذا لم تنسحب باكستان من هذا المشروع. وقالت المتحدثة: «نعتقد أن هناك طرقا أفضل وأكثر أمانا وفاعلية يمكن أن تحصل من خلالها باكستان على الطاقة. لقد أوضحنا للدول حول العالم بما فيها باكستان أننا نعتقد أنه من مصلحتها عدم الانخراط في أنشطة تتنافى مع العقوبات المفروضة من قبل الأمم المتحدة أو مع القانون الأميركي».
وشهد هذا المشروع الذي قدرت كلفته بـ7.5 مليار دولار مشكلات منذ انطلاقه في 2010 بسبب صعوبات في التمويل ومعارضة الولايات المتحدة التي تسعى إلى عزل إيران بسبب نشاطاتها النووية المثيرة للجدل. وبموجب اتفاق موقع بين البلدين في يونيو (حزيران) 2010 يفترض أن تسلم إيران 21 مليون متر مكعب من الغاز يوميا إلى باكستان اعتبارا من 2014 بفضل هذا الأنبوب الذي يمتد نحو 1800 كلم.
وأنجزت إيران تقريبا كل الأشغال على أراضيها، لكن باكستان لم تبدأ بعد أعمال بناء 780 كلم من أنبوب الغاز في أراضيها. ولإنعاش المشروع وافقت إيران في نهاية المطاف على تحمل ثلث كلفة مد الأنبوب في باكستان وتبلغ 1.5 مليار دولار. وستنفذ شركة إيرانية هذا المشروع. وتمتلك إيران ثاني احتياطي عالمي من الغاز لكنها لا تنتج حاليا سوى نحو 600 مليون متر مكعب منه يوميا تغذي بأكملها سوقها الداخلية نظرا لغياب وسائل التصدير.
والزبون الوحيد لإيران حاليا هو تركيا التي تشتري نحو ثلاثين مليون متر مكعب يوميا، كما تخطط إيران لبيع الغاز للعراق وسوريا. وقد قررت الدول الثلاث في 2011 إنشاء أنبوب للغاز بدأت أعمال بنائه في الجانب الإيراني.
 
اتفاق في مفاوضات «المآتا النووية» على مواصلة الحوار.. وإيران: أمامنا شوط طويل... مسؤول أميركي: لا مساس بالعقوبات النفطية والمالية ضد طهران


باريس - المآتا - لندن: «الشرق الأوسط» واشنطن: هبة القدسي ... انتهت المحادثات بين القوى العالمية وإيران دون التوصل إلى نتائج محددة، وأبدى المشاركون بالمحادثات جانبا كبيرا من التفاؤل والرغبة في إظهار تقدم إيجابي، وبناء «الثقة» بين الجانبين.
وأشار المسؤولون إلى تفاهم على عقد جولة مفاوضات جديدة في كازاخستان في الخامس والسادس من أبريل (نيسان) المقبل، على أن يجتمع مجموعة من الخبراء الفنيين من إيران وروسيا في مارس (آذار) المقبل في إسطنبول.
وقد أبدى وزير الخارجية الأميركي جون كيري تفاؤله من المحادثات النووية التي أجرتها القوى العالمية الست مع إيران في المآتا بكازاخستان.
وقال كيري في تصريحات للصحافيين أمس: «إن المحادثات كانت مفيدة، واقترحنا تدابير تشجع إيران على اتخاذ خطوات ملموسة، وآمل أن تختار إيران المضي في الطريق للتوصل إلى حل دبلوماسي».
وكرر كيري استعداد بلاده لإجراء محادثات ثنائية مع إيران، وقال: «إيران تعرف ما يتعين عليها القيام به، وقد أوضح الرئيس أوباما عزمه تنفيذ سياسته بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي».
وأعربت كاثرين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي عن أملها أن تنظر إيران بشكل إيجابي في المقترحات التي طرحت خلال المحادثات التي استمرت ليومين للتوصل إلى حل سياسي لأزمة الملف النووي الإيراني، وقالت: «المقترحات تهدف إلى بناء الثقة والمساعدة في المضي قدما».
من جانبها وصفت إيران المفاوضات مع الدول الكبرى بأنها «خطوة إيجابية»، وقال كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي في مؤتمر صحافي في ختام مفاوضات اليوم الثاني: «إن المحادثات مع مجموعة 5+1 (التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا) اتسمت بالواقعية». وأوضح أن «بعض النقاط التي أثيرت ناقشتها مجموعة القوى العالمية بشكل أكثر واقعية مقارنة بالماضي، وحاولوا تقريب وجهات نظر إيران مع وجهات نظرهم حول بعض النقاط، وهو ما نعتقد أنه خطوة إيجابية رغم حقيقة أنه لا يزال لدينا شوط طويل للوصول إلى النقطة المثلى».
وبسؤاله عن مطالب القوى العالمية بإغلاق مفاعل فوردو أوضح جليلي أنه لا يوجد مبرر لإغلاق فوردو، وقال: «إنه موقع يتسم بالشرعية ويخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وأبدى استعداده لمناقشة قضية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة، وقال: «يمكن مناقشتها في المفاوضات في ضوء بناء الثقة».
وقد حرصت إيران على وضع ملصقات لصور علماء الطاقة الذرية الإيرانيين الذين تم اغتيالهم في طهران، وتعليق صورهم بشكل ملحوظ خلال المؤتمر الصحافي لجليلي.
وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن الدول الكبرى عرضت على إيران تخفيف العقوبات المفروضة على تجارة الذهب والصناعات البتروكيماوية مقابل وقف تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20 في المائة وإرسال مخزون اليورانيوم المخصب إلى الخارج، وإغلاق موقع فوردو الواقع في أعماق الأرض (الذي يصعب مهاجمته عسكريا)، والسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول بشكل أكثر انتظاما لرصد الأنشطة في المفاعلات الإيرانية للتأكد من أن إيران تفي بوعودها. ووعدت الدول الكبرى إلى عدم التصويت بفرض عقوبات جديدة داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أو في الاتحاد الأوروبي إذا وافقت إيران على تلك المقترحات.
في المقابل، طالبت إيران باعتراف دولي بحقها في تخصيب اليورانيوم، وشددت على أن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة يستخدم لإنتاج الوقود لمفاعلها للأبحاث في طهران الذي ينتج نظائر مشعة.
وأوضحت المصادر أن المحادثات كان معظمها تقنيا، وأن إيران قضت معظم الوقت في دراسة مقترحات الدول الغربية للتخفيف من العقوبات مقابل الحد من تخصيب اليورانيوم، ودراسة الاشتراطات الغربية المتعلقة بوقف أنشطة يمكن أن تستخدم في صناعة الأسلحة. وأكدت المصادر أن مقترحات الدول الغربية لتخفيف العقوبات كانت «مغرية» للإيرانيين.
فيما أكد مسؤول بالإدارة الأميركية أن مقترحات الدول الكبرى لتخفيف العقوبات لا تنطبق على العقوبات على المصارف أو تجارة النفط، وأن العرض المقدم يقتصر على فرص لاستئناف إيران للتجارة في الذهب والمعادن الثمينة. ووصف المحادثات بأنها كانت مفيدة.
وقال: «الهدف النهائي هو أن تمتثل إيران قرارات مجلس الأمن التي تطالبها بوقف تخصيب اليورانيوم تماما، وأن تلبي طلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإثبات أنها لا يوجد لديها برنامج لتصنيع الأسلحة ولا مواقع تخصيب مختفية. وعندما تلتزم إيران بذلك فإن جميع العقوبات سيتم رفعها».
وتقول دينا اسفنداري الخبيرة بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: «رغم أن المحادثات لم تسفر عن نتائج ملموسة فإنها أظهرت تفاؤلا من جانب جميع الأطراف، وهو في حد ذاته أمر إيجابي، لكن من وجهة نظري فإنه من غير المرجح أن يتم التوصل إلى اتفاق قبل انتهاء الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقرر عقدها في 14 يونيو (حزيران) المقبل. وهناك حاجة لدى السياسيين الإيرانيين للظهور بأنهم يقومون بإحراز تقدم لتخفيف تأثير العقوبات على الشعب الإيراني بعد معاناة الإيرانيين من ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمة العملة الإيرانية بشكل كبير».
في توقيت متزامن تبحث لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي مشروع قانون لتوسيع العقوبات الاقتصادية ضد إيران ومنع دول مثل الصين من شراء النفط الخام الإيراني. ويمنح مشروع القانون المقترح الرئيس الأميركي باراك أوباما سلطات إضافية لفرض عقوبات مالية على الشركات الأجنبية والكيانات التي توفر السلع لإيران.
ويضع التشريع (المقترح من النائب الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا رويس اد، والنائب الديمقراطي عن نيويورك سيتي إليوت آنجل) قيودا على قدرة إيران على الحصول على الموارد اللازمة لتطوير برنامجها النووي، وقيودا على حصولها على العملات الأجنبية، مثل اليورو، من خلال الضغط على السلطات الأوروبية لمنع الحكومة الإيرانية من استخدام نظام البنك المركزي الأوروبي للتحايل على العقوبات الأميركية والأوروبية.
 
إيران «متفائلة جداً» وتتحدث عن «منعطف» وكيري لا يستبعد «اتفاقاً شاملاً طويل الأمد»
الحياة...طهران - محمد صالح صدقيان؛ باريس - رندة تقي الدين
ألما آتا، فيينا – أ ب، رويترز، أ ف ب - اعتبرت إيران أن جولة المحادثات مع الدول الست المعنية بملفها النووي والتي اختُتمت في كازاخستان أمس، «وصلت إلى منعطف»، مؤكدة تفاؤلها الشديد، فيما رأى وزير الخارجية الأميركي جون كيري إمكان إبرام «اتفاق شامل طويل الأمد» إذا انخرطت طهران في مفاوضات «جدية». وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن إيران «ستكسب الكثير من خلال التوصل إلى حل ديبلوماسي» للملف النووي.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو فسارع إلى حضّ المجتمع الدولي على «تشديد عقوباته على ايران، وتوضيح أنها إذا تابعت برنامجها النووي، ستُفرَض عليها عقوبات عسكرية».
ورأس وفد إيران إلى محادثات ألما آتا، الامين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي، فيما قادت وفد الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التي أعربت عن أملها بأن «ينظر الجانب الإيراني بإيجابية إلى الاقتراح الذي قدمناه، وهدفه إعادة الثقة والسماح لنا بالتقدّم للتوصل إلى تسوية ديبلوماسية للملف النووي».
وأكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، أن الدول الست عرضت في ألما آتا تخفيف عقوبات على ايران إذا أوقفت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة في منشأة فردو المحصّنة.
لكن مسؤولاً أميركياً بارزاً شدد على أن اقتراح تخفيف عقوبات، «لا يمسّ تلك النفطية والمالية»، مضيفاً أن على طهران تجميد أي تخصيب بنسبة 20 في المئة، وتقليص مخزونها منه، وتجميد التخصيب في منشأة فردو. ولفت إلى أن المفاوضين الإيرانيين «بدوا أنهم يسمعون العرض باهتمام»، مشدداً على أن الدول الست تسعى إلى «نتائج ملموسة».
في باريس، وصف الوزير كيري محادثات ألما آتا بأنها «مفيدة»، وزاد: «ننتظر أن تدرس ايران بجدية، الاقتراحات التي قدمتها الدول الست ومن شأنها إرساء الثقة. إذا تعهدت ايران بجدية، كما آمل بأن تفعل ذلك، سيفتح الأمر مجالاً لمفاوضات تفضي إلى اتفاق شامل طويل الأمد».
وكرر استعداد واشنطن لمحادثات ثنائية مع طهران، و «إيجاد تسوية سلمية، كما فعل الرئيس (الأميركي الراحل جون) كينيدي خلال أزمة الصواريخ» السوفياتية في خليج الخنازير كوبا. واستدرك: «تدرك ايران ما عليها فعله. وأوضح الرئيس (باراك أوباما) إصراره على تنفيذ سياسته بمنعها من امتلاك أسلحة نووية».
أما وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، فاعتبر أن نتائج المحادثات «إيجابية، وأتاحت السير على الطريق الصحيح، فالوضع يتطور في الاتجاه الصحيح». وأضاف: «العملية بدأت، وأنا متفائل جداً في شأن النتيجة التي ستكون في مصلحة الجانبين. الأمور وصلت إلى منعطف، وأعتقد بأن اجتماع ألما آتا سيكون علامة فارقة».
وكان جليلي وصف الاقتراحات الغربية خلال المحادثات، بأنها «أكثر واقعية ومنطقية»، معتبراً أن الدول الست «سعت إلى تقريب وجهة نظرها من الموقف الإيراني» الذي عبّرت عنه طهران خلال جولة المحادثات في موسكو في حزيران (يونيو) الماضي. ورأى أن المرونة التي أبدتها تلك الدول «تدلّ إلى توجّه لتغيير استراتيجيتها إزاء إيران، ما قد يشكّل منعطفاً مهماً في مسار التفاوض».
وشدد جليلي على أن «لا مبرّر» لإغلاق منشأة فردو، لافتاً إلى أن الدول الست «لم تقدّم طلباً في هذا الصدد». وأكد أن «تخصيب اليورانيوم بنسبتي 5 أو 20 في المئة، حق لإيران، وسنواصل ذلك». وأعلن اتفاقاً مع الدول الست على «عقد لقاء على مستوى الخبراء في اسطنبول في 18 آذار (مارس)، يليه اجتماع للجانبين في 5 و6 نيسان (أبريل) في ألما آتا».
ونسبت وسائل إعلام إيرانية إلى مصادر في الوفد الإيراني إلى ألما آتا، أن الدول الست «تراجعت عن مواقفها المعروفة في شكل يُعتبر سابقة». لكن مصادر مقرّبة من الوفد قالت لـ «الحياة» إن الفجوة بين الاقتراحات المتبادلة ما زالت عميقة، «لأن ما تريده الدول الغربية من ايران لا ينسجم مع الاقتراحات التي طرحتها عليها».
 
مطهري يحضّ خاتمي على الترشح للرئاسة ورضائي يشبّه الاقتصاد بسيارة مهجورة
الحياة..طهران، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب
حض النائب الايراني المحافظ البارز علي مطهري الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي على الترشح لانتخابات الرئاسة المقررة في حزيران (يونيو) المقبل، فيما شبّه سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي اقتصاد البلاد بسيارة مهجورة على منحدر حاد.
واعتبر مطهري، وهو صهر رئيس مجلس الشورى (البرلمان) وأحد أبرز منتقدي الرئيس محمود أحمدي نجاد، أن ترشح خاتمي الإصلاحيين أمر حيوي، ولو لم ينل مصادقة مجلس صيانة الدستور، مضيفاً أن خاتمي ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني هما من «الأحجار الكريمة» للثورة، كما رأى أن الزعيمين المعارضين مير حسين موسوي ومهدي كروبي الخاضعين لإقامة جبرية منذ شباط (فبراير) 2011، لم يتخليا إطلاقاً عن قطار الثورة. وانتقد تدخل «الحرس الثوري» في الانتخابات النيابية التي نُظمت عام 2012، وحضه على عدم التدخل في انتخابات الرئاسة.
أما رضائي الذي أعلن نيته الترشح للرئاسة، فأشار إلى أن الوضع الاقتصادي في إيران «هش جداً»، وزاد: «اقتصاد ايران مثل سيارة مهجورة على منحدر حاد، وتركها سائقها ليساجل آخرين، وهذا لا يشرّف الشعب الإيراني».
وأعلن وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي أن الوزارة «ترصد في شكل دقيق وضخم، أي فتنة محتملة في انتخابات الرئاسة».
إلى ذلك، شهدت جلسة للبرلمان لمناقشة مشروع قانون الموازنة الذي قدمته الحكومة، سجالاً بين النواب لدى مناقشة مشروع لتقييد دخول مصوري وسائل الإعلام لتغطية الجلسات المفتوحة للمجلس.
وأعلنت وزارة الصحة أن حوالى 80 ألف شخص يتوفّون في إيران سنوياً، بسبب التلوّث البيئي. وأشارت إلى أن إيران تضع «استراتيجية جديدة» للنظام الصحي، معتبرة أن البلاد سيكون لديها «أعلى مستوى صحي في المنطقة بحلول العام 2025».
على صعيد آخر، نشرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية صوراً التُقطت بأقمار اصطناعية، زعمت أنها تُظهر منشأة «آراك» الإيرانية للمياه الثقيلة، جاهزة للتشغيل، واتهمت طهران بمحاولة إنتاج بلوتونيوم قد يُستخدم لصنع قنبلة نووية.
وأضافت أن الصور الملتقطة مطلع الشهر، تظهر إشارات إلى تصاعد الدخان من المنشأة، ما يشكّل دليلاً على إنتاج مياه ثقيلة تُعتبر ضرورية لتشغيل مفاعل نووي قادر على إنتاج بلوتونيوم.
وأفادت وكالة «رويترز» بأن نواباً أميركيين ينوون تقديم مشروع قانون يشدد العقوبات الاقتصادية على ايران، فيما أفاد تقرير أعدّه مكتب تدقيق الحسابات في الكونغرس الأميركي، أن «للعقوبات الدولية والأميركية في مجال التجارة والأموال، تأثيراً سلبياً في الاقتصاد الإيراني وآفاقه المستقبلية». وأشار إلى «تراجع صادرات النفط الإيراني بمعدل 18 في المئة»، وانخفاض سعر صرف الريال، ما رفع التضخم حتى 27 في المئة والبطالة إلى نحو 16 في المئة. ولفت إلى تراجع إجمالي الناتج الداخلي الإيراني، بمعدل 1.4 في المئة عام 2012.
 
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,817,087

عدد الزوار: 7,044,159

المتواجدون الآن: 92