أخبار فلسطين..والحرب على غزة..«الجريدة•» تكشف عن مساعٍ أميركية لتشكيل مجموعات فلسطينية تتولى أمن غزة..ما هي فُرص الوسطاء لإنجاز «هدنة غزة» عقب ردّ «حماس»؟..قطر: مكتب حماس بالدوحة للتواصل مع الحركة..ولا يعني تأييدها..إسرائيل متشائمة: فرص التوصل لاتفاق باتت معدومة..بلينكن يتحفظ عن تعديلات «حماس» بشأن خطة بايدن.. سنطرح أفكاراً لليوم التالي بغزة خلال أسابيع..تفاصيل 7 تعديلات طلبتها حماس على مقترح بايدن..الاستخبارات الأميركية: السنوار يعتقد أن «حماس» ستنتصر..بلينكن تناول مع أمير قطر جهود الوساطة: لن يُسمح للحركة بتقرير مصير المنطقة ومستقبلها..حماس ترد على بلينكن: تواطؤ مع إسرائيل..أول تقرير أممي يتهم إسرائيل و«حماس» بارتكاب جرائم حرب..نقص المياه يفاقم مأساة أهل غزة..ولا إغاثة في الأفق..وقف الحرب مقابل السلاح..هكذا يتعامل بايدن مع إسرائيل..

تاريخ الإضافة الخميس 13 حزيران 2024 - 4:24 ص    التعليقات 0    القسم عربية

        


«الجريدة•» تكشف عن مساعٍ أميركية لتشكيل مجموعات فلسطينية تتولى أمن غزة...

الجريدة – القدس.... كشف مصدر أميركي مسؤول لـ «الجريدة»، أن واشنطن بدأت العمل على تشكيل مجموعات عمل لإدارة الأمن في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، تتألف في الأساس من أجهزة أمن السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير. وفي حين ذكرت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية أن إدارة الرئيس جو بايدن تخطط لإنشاء قوة متعددة الجنسيات في القطاع بعد الحرب تتكون من قوات عربية، قال المصدر، إن مجموعات العمل الفلسطينية هي التي ستتولى الأمن، وستكون مدعومة من خبراء ومستشارين عسكريين من مصر وقطر والسعودية وبريطانيا بإشراف الولايات المتحدة. وأكد المسؤول الأميركي أن مباحثات بهذا الشأن جرت بالفعل أخيراً مع مدير الأمن الوطني الفلسطيني العام اللواء ماجد فرج، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، كما جرى لقاء مع القيادي الفلسطيني محمد دحلان في أبوظبي، لبحث احتمال مشاركته في مثل هذه المجموعة مع عناصره المنتشرين في غزة والضفة الغربية. وأوضح أن إسرائيل على علم بهذا التحرك، ولا تستبعد أن تتم إدارة غزة بقوات فلسطينية وخارجية مستقبلاً، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تتباحث معها في الأمر. يُذكر أن تل أبيب أعلنت أكثر من مرة رفضها لتولي السلطة الفلسطينية إدارة غزة بعد الحرب، وحاولت إنشاء مجموعات من قبائل ووجهاء غزة إلا أنها فشلت في ذلك، كما أن «حماس» غير مستعدة للتخلي عن سيطرتها على القطاع رغم الحرب الضروس التي تخوضها ضدها إسرائيل. وفي تعقيب على هذه المعلومات، قال مسؤول في السلطة إن «مسألة حكم غزة والضفة الغربية تبقى شأناً فلسطينياً وأهل مكة أدرى بشعابها، ولن يفرض أحد على منظمة التحرير أي شيء بما في ذلك تمثيل الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره»....

ما هي فُرص الوسطاء لإنجاز «هدنة غزة» عقب ردّ «حماس»؟..

بلينكن في قطر بعد زيارة مصر وإسرائيل

القاهرة: «الشرق الأوسط».. سرّع ردّ حركة «حماس» على مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن «هدنة» في قطاع غزة، تحركات الوسطاء في قطر، والولايات المتحدة، ومصر، للوصول إلى وقف إطلاق النار في القطاع. وبحسب خبراء تحدثوا إلى «الشرق الأوسط»، فإن «فرص الوسطاء لإنجاز هدنة في قطاع غزة تنحصر بين احتمالين، تقديم تنازلات من الطرفين (إسرائيل وحماس)، أو حدوث جمود جديد في تحركات الوسطاء». وأعلنت مصر وقطر، مساء الثلاثاء، في بيان لوزارة الخارجية المصرية، تقديم «حماس» رداً بشأن مقترح بايدن، الذي يرتكز على 3 مراحل، تسعى لإنجاز هدنة تعد الثانية بالقطاع بعد أولى حقّقها الوسطاء في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ولم تستمر إلا أسبوعاً، وشهدت تبادلاً للأسرى والمحتجزين ووقفاً مؤقتاً لإطلاق النار. ووصل ردّ «حماس»، الذي لم تكشف القاهرة عن تفاصيله، إلى مرحلة الدراسة والبحث والتنسيق بين الوسطاء، فيما راجت تقارير إعلامية تحدثت عن تمسك الحركة بوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من القطاع. وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، في مؤتمر صحافي بالدوحة مع نظيره القطري، الشيخ محمد بن عبد آل ثاني، بعد زيارة كل من مصر وإسرائيل، إن حركة «حماس» اقترحت «عدة تغييرات»، في ردها على مقترح وقف إطلاق النار، وإن بعضها قابل للتنفيذ، لكن البعض الآخر ليس كذلك، وفق ما نقلت وكالة «رويترز». وزير الخارجية الأميركي أكد أن بلاده ستعمل مع شركائها لسدّ الفجوات و«إتمام اتفاق» وقف إطلاق النار في غزة، مضيفاً أن واشنطن ستقدم «أفكاراً ملموسة» بشأن غزة ما بعد الحرب، إزاء كيفية إدارة الحكم والأمن وإعادة الإعمار. فيما قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، في المؤتمر ذاته، إنه لا تزال هناك مساحة للأخذ والرد من أجل تجسير الهوة بين «حماس» وإسرائيل في مقترح اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، مؤكداً أن 3 دول تضمن استمرار المفاوضات حتى التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، معرباً عن تعويله على «الدور الأميركي وكافة الشركاء للضغط على الأطراف لوقف الحرب في غزة». مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، يرى أن «ما يحدث الآن لا يعني جمود المفاوضات، لكن السياسة هي فن الممكن، وكل طرف يبحث عن تعظيم مكاسبه ومصالحه، وسيتم إنجاز اتفاق، شريطة أن تتنازل الأطراف خاصة إسرائيل». وبحسب حسن، فإن «أهم عقبة أمام الوسطاء حالياً، تسبب قلقاً مشروعاً لدى (حماس)، هي عدم وجود صياغة واضحة وصريحة بشأن استمرار وقف إطلاق النار بعد المرحلة الأولى، خاصة أن هذه الضبابية تعطي الحق لإسرائيل في إفساد المفاوضات والعودة للحرب مرة أخرى». ويشير إلى أن هناك تنسيقاً أميركاً - إسرائيلياً لتمرير ما ترغبه تل أبيب، لكن «حماس» لن تقبل ذلك، ولن تقبل باستبعادها في اليوم التالي لانتهاء الحرب، متوقعاً أن يزيد الوسطاء من جهودهم السابقة، وأن تضغط واشنطن على تل أبيب لإقرار هدنة. الكاتب والمحلل السياسي الأردني، الدكتور صلاح العبّادي، يعتقد أن قطر ومصر ستستمران في جهود وساطتهما مع الولايات المتحدة حتى التوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة، رغم «العقبات»، بدعم من ضغوط المجتمع الدولي على الجانبين. العبادي أعرب عن «أمله بأن تنجح جهود الوساطة في تقليص الفجوة بين الجانبين؛ للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار بين الجانبين، ومواصلة جهود إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة». وتوقع أن تبقى حركة «حماس» على موقفها من المقترح الذي قدّمه بايدن لعدم وجود ضمانات بوقف الحرب، وأيضاً لأن تطورات الأوضاع على ساحة المعركة التي دخلت في شهرها التاسع بصالحها، وبدء العد التنازلي للانتخابات الرئاسية الأميركية التي يدرك فيها بايدن أن حرب غزة ستؤثر على أسهمه بشكل كبير، ولا سيما أن أعداداً كبيرة من النخب الأميركية تقف ضد هذه الحرب. وعن إمكانية الوصول لهدنة وشيكة، رجّح المحلل الأردني «عدم نجاح جهود الوسطاء في إنجاز هدنة إنسانية بهذه المرحلة، مع إصرار إسرائيل على استمرار الحرب بعد تنفيذ الجزء الأول من الاتفاق»، لافتاً إلى أن «الحديث عن أي هدنة حالياً يخدم الجانب الإسرائيلي لتمكينه من استعادة قوته عسكرياً وإعادة الانتشار كما حدث سابقاً، وهو الأمر الذي تدركه حركة (حماس) بشكل جيد»، فيما رجّح أن يكون إصرار «حماس» على موقفها من المقترح أمراً من شأنه أن يشكل ضغطاً على الجانب الإسرائيلي لإنهاء هذه الحرب وتقديم تنازلات.

قطر: مكتب حماس بالدوحة للتواصل مع الحركة..ولا يعني تأييدها..

دبي - العربية.نت.... أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، أن مكتب حماس في الدوحة للتواصل مع الحركة "ولا يعني تأييدها".

"الطريقة المثلى لسد الفجوات"

وقال خلال مؤتمر صحافي في الدوحة مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن المقترح الحالي لوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني هو الطريقة المثلى لسد الفجوات بين حماس وإسرائيل. وأضاف "نشهد تحولا في هذا الصراع في الفترة الماضية، وهناك دعوة واضحة وحازمة لإنهاء هذه الحرب".

"الضغط على كلا الطرفين"

وعند سؤاله عن التزام إسرائيل وحماس بالمقترح الحالي، ذكر أنه يتعين الضغط على كلا الطرفين من أجل التوصل إلى اتفاق. من جهته، شدد بلينكن على أن مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن أفضل فرصة على الطاولة لإنهاء المعاناة في غزة، و"يضمن إطلاق سراح المحتجزين ووضع مسار لإنهاء الحرب".

إسرائيل متشائمة: فرص التوصل لاتفاق باتت معدومة

دبي - العربية.نت.. في ظل ظروف معقدة تمر بها المفاوضات التي يقوم بها الوسطاء، رأى مسؤولون إسرائيليون أن فرص التوصل لاتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة باتت معدومة.

التشاؤم يعم إسرائيل

فقد أفاد تقرير جديد بأن التشاؤم يعم إسرائيل بعد رد حماس على اقتراح صفقة تبادل الأسرى، واصفاً الرد بأنه "أحد أكثر العروض تعنتاً يمكن أن تقدمها، وفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية. وتابعت الصحيفة نقلا عن مسؤول لم تذكر اسمه، أن إسرائيل قامت بتحليل عميق لرد حماس، وتوصلت إلى نتيجة مفادها أن فرص التوصل إلى اتفاق في ظل هذه الظروف باتت معدومة. وكشفت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى تقييما للوضع عبر الهاتف مع كبار قادة الأجهزة الأمنية بعد رد حماس. وقال مسؤولون كبار في إسرائيل إن حماس تعتقد أن وضع إسرائيل صعب، وأنها تستطيع أن تضع شروطا كبيرة. وأضافوا أن الحركة تعارض منح إسرائيل حق النقض على هوية 200 من الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد، الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل عودة المجندات الأسرى، رغم أن إسرائيل وافقت على التنازل عن حق النقض لنحو 100 من هؤلاء الأسرى. إضافة إلى ذلك، تصر حماس على دفع مرحلة إعادة إعمار قطاع غزة من المرحلة الثالثة إلى المرحلة الأولى، وترفض بشدة الطلب الإسرائيلي بترحيل الأسرى الفلسطينية إلى قطاع غزة أو إلى الخارج وتصر على إطلاق سراحهم إلى أماكنهم الأصلية، بما في ذلك الضفة الغربية. وشدد التقرير على أن حماس تصر ليس فقط على ضمانة أميركية بوقف القتال بل أيضا على ضمانات من الصين وروسيا وتركيا وهو غير مقبول من وجهة النظر الإسرائيلية. وذكر أن مسؤولين في إسرائيل قالوا إن الجواب يظهر أن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار لا يثق بإسرائيل، وأنه على قناعة بأنها ستنسف الاتفاق على كل خلاف صغير، ولذلك تصر على الاتفاق على كل شيء حتى قبل المرحلة الأولى وذلك حتى تدخل إسرائيل المرحلة الإنسانية الأولى من الصفقة. وقالت الصحيفة أيضا نقلا عن مسؤولين إن حماس تعلم أن الحرب انتهت ولا سبيل للخروج منها، وفق زعمها. أتى هذا التقرير بعدما اعتبرت حماس أن موقف وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن بتحميلها تعطيل التوصل لاتفاق، ما هو إلا تواطؤ أميركي مع إسرائيل، في إشارة منها إلى ما قاله كبير الدبلوماسيين الأميركيين بإنه كان على حماس القبول بالمقترح المطروح كما هو، مؤكداً أنه إذا تمسكت الحركة بخيار الرفض فسيكون واضحاً أنها اختارت الحرب. وأضافت في بيان الخميس، بأنها تعاملت بإيجابية مع مقترح التوصل لاتفاق شامل. وتابعت أنها تعاملت بمسؤولية مع مقترحات التوصل لاتفاق وقف النار والتبادل. كما طالبت الحركة في بيان الإدارة الأميركية بتوجيه الضغط إلى حكومة إسرائيل للقبول باتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع. وقالت حماس إنه بينما يقول المسؤولون الأميركيون إن إسرائيل تقبل المقترح الذي قدمه الرئيس جو بايدن في 31 مايو/أيار، "لم يسمع العالم أي ترحيب أو موافقة من قبل نتنياهو وحكومته".

المساعي تتواصل

يذكر أن مساعي الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) تتواصل من أجل الدفع نحو التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس يوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد تسلم رد الحركة أمس. وأفاد مراسل "العربية/الحدث" أن وفداً مشتركاً من حركتي حماس والجهاد، سلّم للوسطاء في قطر أثناء لقاء مع رئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رد الفصائل، مع إعلام القاهرة بتفاصيله.

بلينكن يتحفظ عن تعديلات «حماس» بشأن خطة بايدن..

وزير الخارجية الأميركي من الدوحة: سنطرح أفكاراً لليوم التالي بغزة خلال أسابيع

الجريدة....تحفّظ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن تعديلات أدخلتها «حماس» على الخطة التي اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن، وقال إنها مقترح إسرائيلي لوقف النار في غزة. وكانت «حماس» سلّمت ردها «المعدّل»، أمس الأول، للوسطاء المصريين والقطريين، وهو ما اعتبرته مصادر إسرائيلية رفضاً لمبادرة الرئيس الأميركي. وسط ترقّب دولي وإقليمي لفرص نجاح خريطة الطريق التي طرحها الرئيس الأميركي جو بايدن، منذ نحو أسبوعين، قبل أن تحصل على دعم مجلس الأمن الدولي، بهدف وقف حرب غزة المتواصلة منذ 251 يوماً، قدمت «حماس» ردها الرسمي على مقترح الهدنة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الذي طرحه البيت الأبيض، استناداً لما قدّمته إسرائيل، لكنها أعلنت أنها أجرت تعديلات على العرض، في حين زعمت الدولة العبرية أن الرد هو بمنزلة رفض لاقتراحها. وسلّمت «حماس» ردها إلى قطر ومصر، اللتين نقلتاه إلى الوسيط الثالث الولايات المتحدة. وأصدرت الدول الثلاث بيانات قالت فيها إنها تراجع الاقتراح. وتعهّد البيان المشترك الصادر عن مصر وقطر بمواصلة جهود الوساطة، حتى يتم التوصل إلى اتفاق، مضيفاً أنهما «سينسّقان مع الأطراف بشأن الخطوات التالية». وفي حين نقلت منصات قطرية أن الرد الفلسطيني الذي تم تسليمه اشتمل على تعديلات للمقترح الإسرائيلي بما يشمل وقفا تاما لإطلاق النار، والانسحاب من كامل قطاع غزة بما فيه معبر رفح ومحور فيلادلفيا، كشف مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية، أن «وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ظل مستيقظاً حتى وقت متأخر من ليلة الثلاثاء في الأردن، لمراجعة رد حماس، والذي تلقاه فريقه شخصياً من رئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل». «حماس» تطالب بضمانات أميركية لوقف دائم للنار وانسحاب كامل من القطاع وذكر مصدران أمنيان مصريان أن الحركة تريد ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع من أجل الموافقة على اقتراح الخطة التي تشمل 3 مراحل لوقف إطلاق النار، الذي تضغط واشنطن لتطبيقه بهدف نزع فتيل الأزمة ومنع انفجارها على جبهات إقليمية أخرى، في مقدمتها جنوب لبنان. بلينكن وعبدالرحمن ولاحقاً، وجّه وزير الخارجية الأميركي خلال مؤتمر مشترك، في الدوحة، مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد عبدالرحمن تحفظات وانتقادات لردّ الحركة، لكنه تعهّد بالعمل على محاولة جسر الهوّة بين طرفَي الحرب، من دون إدخال تعديلات جوهرية على المقترح المطروح للخروج من الأزمة. وقال بلينكن إن «حماس اقترحت عدة تغييرات في ردّها على مقترح وقف إطلاق النار وإن بعضها قابل للتنفيذ، لكنّ البعض الآخر ليس كذلك». وأضاف أن بعض مقترحات الحركة في الرد تتجاوز ما قبلته في السابق في محادثات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة». وحذّر الوزير من أن «الوقت حان لكي تقبل حماس مقترح وقف إطلاق النار مثلما قبلته إسرائيل، وإلا سيتحملون عبء استمرار الحرب»، معتبرا أن عليها أن تقرر. ولفت بلينكن إلى أن «الصفقة المطروحة على الطاولة تتطابق مع الصفقة التي اقترحتها حماس في 6 مايو، وكان يمكن الرد عليها بكلمة واحدة... نعم». وتابع: «بدلا من ذلك، قدّموا المزيد من التغييرات وبعض هذه التغييرات يذهب أبعد من مواقف الحركة السابقة، وهو ما يطيل من معاناة المدنيين بالقطاع، حيث استغرق رد الحركة 12 يوما». وأوضح أن واشنطن تسعى لتحويل وقف إطلاق النار إلى وقف دائم، لكنه شدد على أنها «لن تسمح لحماس أن تقرر مستقبل المنطقة». ووعد الوزير بطرح أفكار بشأن كيفية الحكم في غزة بعد انتهاء الحرب خلال الأسابيع المقبلة، فيما كشفت «بوليتيكو» أن إدارة بايدن تخطط لإنشاء قوة متعددة الجنسيات في القطاع بعد الحرب تتكون أساسا من قوات عربية وتخلو من أي مشاركة أميركية. واختتم بتأكيد أن بلده ستراقب إن «جرى انتهاك القانون الدولي الإنساني من قبل إسرائيل أو أي طرف آخر في هذه الحرب». من جهته، أشار عبدالرحمن إلى أنه درس رد «حماس» والفصائل الأخرى على المقترح مع استمرار إجراء المشاورات بين الوسطاء بشأن تفاصيله. وقال الوزير القطري إن «دول المنطقة منفتحة على خطة سلام على أساس المبادرة العربية، تفضي لحل الدولتين»، معتبرا أن «الحل الدائم هو الحل العادل بإنشاء الدولة الفلسطينية على حدود 67 تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل». تقديرات ومزاعم ووسط تقديرات بأنه في حال تم اعتبار التغييرات المطروحة من جانب الفصائيل الفلسطينية في حدود المعقول، فمن المرجّح أن يدفع الوسطاء الأطراف لمحاولة التوصل إلى تسوية في غضون أسبوع آخر على الأقل، بالنظر إلى الوقت الذي يستغرقه مسؤولو «حماس» في الخارج لإيصال رسائل إلى صانعي القرار في الأنفاق تحت غزة، صدر بيان عن مسؤول إسرائيلي قال إن رد الحركة «غيّر جميع المعايير الرئيسية والأكثر أهمية»، وهو ما يمثّل رفضا للاقتراح المطروح. والتزم رئيس الائتلاف الحاكم، بنيامين نتنياهو، الذي يؤكد تمسكه بمواصلة الحرب حتى القضاء على الحركة الفلسطينية الصمت، فيما قال عضو المكتب السياسي لـ «حماس»، عزت الرشق، إن رد حركته الذي جاء مشتركا لأول مرة مع حركة الجهاد يفتح الطريق واسعا للتوصل إلى اتفاق. وانتقد الرشق المزاعم الإسرائيلية بشأن رفض الحركة للمقترح بوصفه مؤشرا على محاولات التهرب من استحقاقات الاتفاق. وتضمنت التعديلات جدولاً زمنياً جديداً لوقف إطلاق النار الدائم وانسحاب القوات الإسرائيلية، وفقا لمسؤول من إحدى الدول الوسيطة. اتهامات إبادة إلى ذلك، وجّه تحقيق للأمم المتحدة اتهامات لإسرائيل بارتكاب «جرائم إبادة» وجرائم أخرى ضد الإنسانية في غزة. وقالت لجنة التحقيق في تقريرها المقرر تقديمه إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، إن إسرائيل ارتكبت «جرائم الإبادة ضد الإنسانية، قتل، واضطهاد على أساس النوع الاجتماعي الذي يستهدف الرجال والفتيان الفلسطينيين، والنقل القسري». كما اتهم التحقيق 7 فصائل فلسطينية بارتكاب «جرائم حرب» منذ اندلاع الصراع بغزة في 7 أكتوبر الماضي. معارك وقتلى ميدانياً، شهدت رفح قتالاً ضارياً بين عناصر «حماس» والجيش الإسرائيلي الذي استقدم تعزيزات للتقدم بمخيم الشابورة وسط المدينة المتاخمة لحدود مصر، فيما أفادت وزارة الصحة بمقتل 40 وإصابة 120 جراء الاعتداءات الإسرائيلية على عموم مناطق القطاع الذي يشهد أزمة إنسانية وغذائية خلال الـ 24 ساعة الماضية. وفي الضفة الغربية المحتلة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 12 مواطنا استشهدوا برصاص إسرائيلي بمناطق متفرقة في أقل من 48 ساعة. وذكرت «كتيبة جنين»، التابعة للجناح العسكري لـ «الجهاد»، أمس، أن 6 من عناصرها قُتلوا خلال اشتباك مع الجيش الإسرائيلي في بلدة كفردان.

تفاصيل 7 تعديلات طلبتها حماس على مقترح بايدن

دبي - العربية.نت.... بعدما شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، على أن مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن أفضل فرصة على الطاولة لإنهاء المعاناة في غزة، و"يضمن إطلاق سراح المحتجزين ووضع مسار لإنهاء الحرب"، كشفت معلومات جديدة تفاصيل التعديلات التي طلبتها حركة حماس، وفق ما أوردت مجلة "المجلة".

الانسحاب من فيلادلفي

فقد تمسكت حركة حماس بـ"رفع الحصار" عن قطاع غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفي في المرحلة الأولى قبل الانسحاب الكامل والوقف المؤقت ثم التام لإطلاق النار في المرحلة الثانية، إضافة إلى اشتراط دور لـ"أونروا" والأمم المتحدة وانضمام الصين وروسيا وتركيا إلى أميركا وقطر ومصر كـ"جهات ضامنة" للاتفاق، مع الموافقة على خطة لإعمار غزة خلال 3-5 سنوات.

ضمانات مكتوبة

فيما طلبت حماس ضمانات مكتوبة لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية الكامل من قطاع غزة للموافقة على الاقتراح الذي يتضمن ثلاث مراحل، 42 يوما لكل من الأولى والثانية، واستمرار وقف النار خلال مفاوضات الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية. لذلك نصت التعديلات صراحة على أن الاتفاق الإطاري مكون من 3 مراحل "متصلة ومترابطة". وأمس الثلاثاء، سلم رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، والأمين العام لـ"الجهاد" زياد نخالة، إلى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن "الرد الفلسطيني على الرد الإسرائيلي على المقترح المؤرخ في 6 مايو/أيار".

تعديلات الفصائل

وتضمنت التعديلات عودة إلى وثيقة 6 مايو في بعض الأمور وإضافة عناصر جديدة بفعل التطورات الميدانية. وهنا أهم التعديلات:

1- في المرحلة الأولى التي تستمر 42 يوما كما كانت سابقا وتشمل الوقف المؤقت للعمليات العسكرية من قبل الطرفين وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقا وبعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان بمحاذاة الحدود في جميع مناطق قطاع غزة، أضيفت جملة "بما في ذلك محور فيلادلفي"، ووادي غزة، ومحور نتساريم، ودوار الكويت.

2- إضافة إلى التمسك بوقف الطيران العسكري والاستطلاع يوميا 10 ساعات و12 ساعة خلال عملية التبادل وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، أضيفت عبارة "الانسحاب من محور فيلادلفي".

"بعضها غير قابل للتنفيذ"

وكان بلينكن قد قال إن "حماس اقترحت تغييرات على مقترح بايدن، بعضها قابل للتنفيذ"، لافتاً إلى أن بعض مطالب الحركة بشأن الصفقة المطروحة لا يمكن تلبيتها. وأردف أنه "كان على حماس القبول بالمقترح المطروح كما هو"، مؤكداً أنه "إذا تمسكت الحركة بخيار الرفض فسيكون واضحاً أنها اختارت الحرب".

"يمكن سد الفجوات"

كما أوضح بلينكن أنه "حان الوقت لوقف المساومات وبدء الهدنة في غزة". كذلك أكد أن "الفجوات بين مطالب إسرائيل وحماس يمكن سدها"، مبيناً: "سنواصل العمل مع الوسطاء لسد الفجوات للوصول إلى اتفاق". في حين شدد على أنه "لا نريد أن نرى تغييرات أساسية على مقترح بايدن بشأن غزة". ولفت أيضاً إلى أنه "لن نسمح لحماس بالتحكم في مستقبل غزة". كما أضاف: "نعمل يومياً لزيادة تدفق المساعدات إلى غزة"، مردفاً: "سنكشف قريباً عن خطة لإعادة إعمار غزة".

تسلم رد حماس

يأتي ذلك بينما تتواصل مساعي الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) من أجل الدفع نحو التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس يوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد تسلم رد الحركة أمس. وأفاد مراسل "العربية/الحدث" أن وفداً مشتركاً من حركتي حماس والجهاد، سلّم مساء أمس للوسطاء في قطر أثناء لقاء مع رئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رد الفصائل، مع إعلام القاهرة بتفاصيله.

الاستخبارات الأميركية: السنوار يعتقد أن «حماس» ستنتصر

| القدس - «الراي» |... قالت مصادر استخبارية أميركية لشبكة «سي إن إن»، إن زعيم «حماس» في قطاع غزة يحيى السنوار يعتقد أنه «سينتصر» وأن حركته «قادرة على النجاة» من الضربات الإسرائيلية. وبحسب الشبكة الأميركية «يشعر السنوار بالثقة الكاملة في نهجه تجاه صفقة التبادل ومفاوضات وقف إطلاق النار». ونُقل عن مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس جو بايدن، أنه «يعتقد أن السنوار هو الفائز». وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، صرح أول من أمس، «ننتظر الرد من حماس»، في إشارة إلى أن الحركة تنتظر تعليمات السنوار. وقال بلينكن للصحافيين في تل أبيب «هل ينتظرون شخصاً قد يكون الآن في أمان أو مدفونا، لا أعرف، على عمق 10 طوابق تحت الأرض في مكان ما في غزة، في حين أن الناس الذين يقول إنه يمثلهم مازالوا يعانون في تبادل إطلاق النار الذي كان هو نفسه وراءه»...

بلينكن تناول مع أمير قطر جهود الوساطة: لن يُسمح للحركة بتقرير مصير المنطقة ومستقبلها

اتفاق الهدنة ينتظر «ضمانات لحماس»..

الراي... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- محمد بن عبدالرحمن: الاتفاق «يُنقذ» المنطقة من صراع أوسع

- 800 شهيد منذ مطلع يونيو... وإسرائيل ارتكبت «جرائم ضد الإنسانية»

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن التوصل إلى هدنة طال أمد مفاوضاتها لإرساء وقف لإطلاق النار وإطلاق الرهائن في غزة، لا يزال ممكناً، لافتاً إلى أن بعض طلبات «حماس» على المقترح الأخير «قابلة للتنفيذ»، مؤكداً أن واشنطن «لن تسمح لحماس بتقرير مصير ومستقبل هذه المنطقة»، بينما نفت الحركة، طرح أفكار جديدة. وبعد جولة قادته إلى القاهرة وتل أبيب وعمّان، حطّ بلينكن في الدوحة، الوسيط الرئيسي في المفاوضات، حيث تناول مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، جهود الوساطة وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة. وخلال لقائه رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، قال بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك، إن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها لسد الفجوات و«إتمام اتفاق» الهدنة. وأضاف «كان بإمكان حماس أن تجيب بكلمة واحدة هي نعم. وبدلاً من ذلك، انتظرت نحو أسبوعين ثم اقترحت مزيداً من التغييرات على مقترح بايدن، بعضها قابل للتنفيذ، وبعضها لا يمكن تلبيته». وتابع الوزير الأميركي «نحن مصممون على محاولة سد الفجوات. وأعتقد أن هذه الفجوات قابلة للسد. هذا لا يعني أنه سيتم جسرها، لأنه في نهاية المطاف على حماس أن تقرر». كما سلط بلينكن الضوء على القلق الرئيسي للولايات المتحدة مع حليفتها، وهو أنها لا تملك خطة لليوم التالي بعد انتهاء الحرب. وقال إن واشنطن ستقدم «في الأسابيع المقبلة... عناصر رئيسية لخطة اليوم التالي، بما في ذلك أفكار ملموسة إزاء كيفية إدارة الحكم والأمن وإعادة الإعمار». من جانبه، أكد محمد بن عبدالرحمن، أن التوصل لاتفاق ينهي الحرب «ينقذ المنطقة من صراع أوسع»، مؤكداً أن «التوصل لصفقة التبادل والتهدئة يتطلب تنازلات». وأضاف أن هناك العديد من الفجوات بين مواقف الأطراف ويتعين التغلب عليها في أسرع وقت ممكن، مُشدداً على التزام الدوحة بـ «جسر الهوة والتقريب بين الفرقاء من أجل التوصل إلى وقف الحرب»، موجها رسالة للجميع بأن «كل يوم نخسره هو خسارة في الأرواح». وقال إن وجود 3 دول ضامنة - قطر ومصر والولايات المتحدة - يضمن استمرار المفاوضات حتى التوصل لوقف دائم لإطلاق النار. وفي السياق، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن «العديد من التغييرات المقترحة (لحماس) طفيفة ومتوقعة. وتختلف تغييرات أخرى بشكل جوهري عما تم تحديده في قرار مجلس الأمن».

«حماس» تنفي

في المقابل، نفى المسؤول في «حماس» أسامة حمدان، طرح الحركة لأفكار جديدة. وقال لتلفزيون العربي، إن بلينكن «جزء من المشكلة، وليس جزءاً من الحل». وقال «نحن في كل ما قدمناه أكدنا التزامنا بما قُدم في يوم الخامس من مايو من مقترح قدمه الوسطاء، نحن لم نتحدث عن افكار ومقترحات جديدة، نحن تحدثنا عما التزمنا به وعما قدمه الوسطاء كتعهد أو أنه كفكرة مقبولة لدى الوسطاء».وطالب حمدان بضمانات من الوسطاء لأن «الاحتلال في كل مرة كان يزعم موافقته ثم يتراجع عنها». وفي السياق، أعلن مصدران أمنيان مصريان، ان «حماس» تريد ضمانات أميركية مكتوبة من أجل الموافقة على اقتراح الهدنة. وأوضح المصدران ومصدر ثالث مطلع على المحادثات، ان الحركة لديها مخاوف من أن المقترح الحالي لا يقدم ضمانات صريحة بشأن الانتقال من المرحلة الأولى من «خريطة الطريق»، التي تشمل هدنة لستة أسابيع وإطلاق بعض الرهائن، للمرحلة الثانية التي تتضمن وقفاً دائماً للنار وانسحاب إسرائيل من غزة. ووفق خطة بايدن، فانه في حال استغرقت المفاوضات بشأن الانتقال للمرحلة الثانية فترة أطول من 6 أسابيع، يمكن للهدنة أن تستمر خلال فترة التفاوض. وفي القدس، قال مسؤول إسرائيلي، طلب عدم ذكر اسمه، إن «حماس غيرت الاقتراح برمته... المعنى واضح: الرفض».

800 شهيد

وفي اليوم الـ250 من العدوان الإسرائيلي على غزة، واصل جيش الاحتلال قصف مناطق متعددة من القطاع المحاصر، بينما أكدت وزارة الصحة، أمس، أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر راح ضحيتها 40 شهيداً و120 مصاباً خلال 24 ساعة. وأفادت منظمة «أطباء بلا حدود»، بأن أكثر من 800 فلسطيني سقطوا في غزة وأصيب نحو 2400، منذ مطلع يونيو الجاري.

«جرائم ضد الإنسانية»

وفي الإطار، خلصت لجنة تحقيق أممية، أمس، إلى أن إسرائيل ارتكبت «جرائم ضد الإنسانية» خلال حرب غزة، بما يشمل «الإبادة»، فيما شددت على أن الدولة العبرية ومجموعات مسلحة فلسطينية ارتكبت «جرائم حرب». وأشار تقرير «لجنة التحقيق الدولية المستقلّة التابعة للأمم المتحدّة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلّة» إلى «استهداف رجال وصبيان فلسطينيين عبر جرائم ضد الإنسانية مثل الإبادة والاضطهاد الجنساني بالإضافة إلى جرائم القتل والنقل القسري والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية أو القاسية». وفي الضفة الغربية المحتلة، اتهمت اللجنة، القوات الإسرائيلية بـ«ارتكاب العنف الجنسي والتعذيب والمعاملة القاسية أو اللاإنسانية والاعتداء على كرامة الشخص وجميعها تعتبر جرائم حرب».....

«بعضها غير قابل للتنفيذ»

بلينكن: «حماس» اقترحت تغييرات عدة في ردها على مقترح وقف إطلاق النار

الراي... قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء إن حركة حماس اقترحت «عدة تغييرات» في ردها على مقترح وقف إطلاق النار وإن بعضها غير قابل للتنفيذ، لكنه أصر على أن واشنطن والوسطاء سيمضون قدما في سد الفجوات بين حماس وإسرائيل. وردت حركة حماس رسميا أمس الثلاثاء على مقترح أميركي لوقف إطلاق النار كان قد وضعه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو وبه تصور لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة على مراحل مقابل الإفراج عن فلسطينيين سجناء في إسرائيل ويؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء الحرب. وقال بلينكن في مؤتمر صحافي في الدوحة «كان بإمكان حماس أن تجيب بكلمة واحدة هي ‘نعم‘». وأضاف «بدلا من ذلك، انتظرت حماس قرابة أسبوعين ثم اقترحت مزيدا من التغييرات، ويتجاوز عدد منها مواقف كانت قد اتخذتها في وقت سابق ووافقت عليها». وقال مسؤول من حماس لرويترز إن الرد يعيد تأكيد موقف الحركة من أن وقف إطلاق النار لا بد أن يؤدي إلى وقف دائم للأعمال القتالية في غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية وإعادة إعمار القطاع الفلسطيني والإفراج عن سجناء فلسطينيين في إسرائيل. وذكر بلينكن أن بعض التغييرات التي اقترحتها حماس «قابلة للتنفيذ» وأنه يعتقد أن الفجوات التي لا تزال بين الطرفين يمكن سدها.

«حماس»: لم نطرح أفكاراً جديدة في مقترح وقف إطلاق النار... وبلينكن جزء من المشكلة وليس الحل

الراي... نفى أسامة حمدان المسؤول في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس»، اليوم الأربعاء، طرح الحركة أفكارا جديدة في المقترح المدعوم من الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة. وذكر حمدان أيضا خلال حديثه مع تلفزيون العربي أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن «جزء من المشكلة، وليس جزءا من الحل» في صراع غزة. وكان بلينكن قد قال في وقت سابق إن حماس اقترحت إدخال عدد من التغييرات، بعضها غير قابل للتنفيذ، على مقترح وقف إطلاق النار في غزة، إلا أنه قال إن الوسطاء لا يزالون مصممين على سد الفجوات.

حماس ترد على بلينكن: تواطؤ مع إسرائيل

دبي - العربية.نت..... بعد التعديلات التي طلبتها حماس على المقترح الأميركي بشأن وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، عادت الحركة وعلقت على الأمر.

"عليكم الضغط"

فقد اعتبرت حماس أن موقف وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن بتحميلها تعطيل التوصل لاتفاق، ما هو إلا تواطؤ أميركي مع إسرائيل، في إشارة منها إلى ما قاله كبير الدبلوماسيين الأميركيين بإنه كان على حماس القبول بالمقترح المطروح كما هو، مؤكداً أنه إذا تمسكت الحركة بخيار الرفض فسيكون واضحاً أنها اختارت الحرب. وأضافت الحركة في بيان الخميس، بأنها تعاملت بإيجابية مع مقترح التوصل لاتفاق شامل. وتابعت أن تعاملت بمسؤولية مع مقترحات التوصل لاتفاق وقف النار والتبادل. كما طالبت الحركة في بيان الإدارة الأميركية بتوجيه الضغط إلى حكومة إسرائيل للقبول باتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع. وقالت حماس إنه بينما يقول المسؤولون الأميركيون إن إسرائيل تقبل المقترح الذي قدمه الرئيس جو بايدن في 31 مايو/أيار، "لم يسمع العالم أي ترحيب أو موافقة من قبل نتنياهو وحكومته". جاء هذا بعدما كشفت معلومات جديدة تفاصيل التعديلات التي طلبتها حركة حماس، وفق ما أوردت مجلة "المجلة". فقد تمسكت حركة حماس بـ"رفع الحصار" عن قطاع غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفي في المرحلة الأولى قبل الانسحاب الكامل والوقف المؤقت ثم التام لإطلاق النار في المرحلة الثانية، إضافة إلى اشتراط دور لـ"أونروا" والأمم المتحدة وانضمام الصين وروسيا وتركيا إلى أميركا وقطر ومصر كـ"جهات ضامنة" للاتفاق، مع الموافقة على خطة لإعمار غزة خلال 3-5 سنوات. فيما طلبت حماس ضمانات مكتوبة لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية الكامل من قطاع غزة للموافقة على الاقتراح الذي يتضمن ثلاث مراحل، 42 يوما لكل من الأولى والثانية، واستمرار وقف النار خلال مفاوضات الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية. لذلك نصت التعديلات صراحة على أن الاتفاق الإطاري مكون من 3 مراحل "متصلة ومترابطة". وتضمنت التعديلات عودة إلى وثيقة 6 مايو في بعض الأمور وإضافة عناصر جديدة بفعل التطورات الميدانية. وهنا أهم التعديلات:

1- في المرحلة الأولى التي تستمر 42 يوما كما كانت سابقا وتشمل الوقف المؤقت للعمليات العسكرية من قبل الطرفين وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقا وبعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان بمحاذاة الحدود في جميع مناطق قطاع غزة، أضيفت جملة "بما في ذلك محور فيلادلفي"، ووادي غزة، ومحور نتساريم، ودوار الكويت.

2- إضافة إلى التمسك بوقف الطيران العسكري والاستطلاع يوميا 10 ساعات و12 ساعة خلال عملية التبادل وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، أضيفت عبارة "الانسحاب من محور فيلادلفي".

بلينكن يعلّق

وكان بلينكن قد قال إن حماس اقترحت تغييرات على مقترح بايدن، بعضها قابل للتنفيذ، لافتاً إلى أن بعض مطالب الحركة بشأن الصفقة المطروحة لا يمكن تلبيتها. وأردف أنه كان على حماس القبول بالمقترح المطروح كما هو، مؤكداً أنه إذا تمسكت الحركة بخيار الرفض فسيكون واضحاً أنها اختارت الحرب. يأتي ذلك بينما تتواصل مساعي الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) من أجل الدفع نحو التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس يوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد تسلم رد الحركة أمس. وأفاد مراسل "العربية/الحدث" أن وفداً مشتركاً من حركتي حماس والجهاد، سلّم للوسطاء في قطر أثناء لقاء مع رئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رد الفصائل، مع إعلام القاهرة بتفاصيله.

«سلسبيل» و«الحكمة»: حملة لعلاج مصابي غزة

الجريدة....أطلقت جمعية سلسبيل الخيرية بالتعاون مع جمعية الحكمة الخيرية حملة «ومن أحياها» لعلاج مرضى ومصابي غزة، الذين تم إجلاؤهم إلى جمهورية مصر العربية، وذلك عن طريق تقديم الدعم الطبي «أدوية - أطراف صناعية - تأهيل». وأعلن رئيس مجلس «سلسبيل الخيرية»، ناصر العيار، في مؤتمر صحافي، بالأمانة العامة للأوقاف، انطلاق الحملة بالتعاون مع جمعية الحكمة، وفريق ICK، داعياً الراغبين من الجمعيات الخيرية والمؤسسات والشركات والأفراد إلى التواصل مع إدارة الجمعية، للمشاركة في هذه الحملة. من جانبه، صرح رئيس مجلس إدارة الحكمة، د. أحمد الملا، بأن التعاون مع «سلسبيل» في هذه الحملة استمرار لجهود القطاع الخيري الكويتي في نصرة إخواننا في غزة، معتبراً أن هذه الحملة انطلاقة جديدة لدعم المصابين والمساعدة في إجلائهم.

جنود إسرائيليون يصيبون فلسطينيا "إصابة بالغة" في القدس الشرقية

العربية نت...أعلنت الشرطة الإسرائيلية الاربعاء أن فلسطينيا مقدسيا أصيب بجروح خطيرة وأصيب ثلاثة آخرون بجروح طفيفة برصاص مجموعة من الجنود خلال مشاجرة وقعت في البلدة القديمة في القدس. وقالت الشرطة في بيان أن "الحادث وقع في شارع دافيد (البازار) في البلدة القديمة، ويبدو أنه نشب شجار بين أربعة شبان إسرائيليين كانوا يسيرون في الشارع مزودين أسلحة، أحدهم جندي في الجيش الاسرائيلي إضافة إلى جنديين في الاحتياط ومدني، وعدد من السكان المحليين من القدس الشرقية". وأضافت الشرطة "في أعقاب الحادثة، تم نقل أربعة أشخاص من سكان القدس الشرقية لتلقي العلاج الطبي في المستشفى، من بينهم شخص في حالة خطيرة وثلاثة أشخاص آخرين في حالة متوسطة بحسب السلطات الطبية". وأظهرت مقاطع فيديو فلسطينيا ملقى على الأرض مصابا بذراعه وآخر يمزق القميص لمعالجة الجرح، فيما أصحاب الدكاكين يصرخون ويطلبون من عناصر الشرطة الذين لم يكونوا بعيدين الاتصال بالاسعاف. وشارع البازار يطلق عليه الإسرائيليون "دافيد"، وهو شارع تجاري سياحي يبيع معظم تجاره القطع الأثرية والتذكارية. وأكدت الشرطة أنه "تم نقل الجنود المتورطين في إطلاق النار إلى مركز شرطة القشلة"، مضيفة "لأن المتورطين جنود، تم رفع تقرير حول الحادث إلى وزارة الدفاع لتحقق فيه الشرطة العسكرية". ونفت الشرطة أن يكون ما حصل "عملا إرهابيا". واحتلت إسرائيل القدس الشرقية مع الضفة الغربية وقطاع غزة في يونيو 1967.

إسرائيل تُغير مجدداً على مخيم النصيرات

غزة: «الشرق الأوسط» ..... أفادت قناة الأقصى التلفزيونية الفلسطينية، اليوم ا(لأربعاء)، بأن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وشهد مخيم النصيرات واحدة من أكبر الحوادث في الحرب التي تدور في قطاع غزة، حين نفذت إسرائيل عملية لتخليص 4 من أسراها في المخيم انتهت بمقتل أكثر من 270 فلسطينياً وإصابة مئات آخرين، حسب المكتب الإعلامي الحكومي لغزة.

أول تقرير أممي يتهم إسرائيل و«حماس» بارتكاب جرائم حرب

تل أبيب لم تتعاون مع التحقيق وسلوك قواتها يشمل «عناصر إبادة»

الشرق الاوسط...اشنطن: علي بردى... اتهمت لجنة أممية كلاً من إسرائيل و«حماس» وغيرها من الفصائل الفلسطينية المسلحة بارتكاب جرائم حرب، مؤكدة أن سلوك القوات الإسرائيلية خلال الأشهر الثمانية الماضية في القطاع، يشمل جرائم ضد الإنسانية. جاء ذلك في التقرير الأول الذي أعدته لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنها القدس الشرقية، والتي شكّلتها الأمم المتحدة عقب هجوم «حماس» ضد المستوطنات والكيبوتزات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والحرب التي تلتها في غزة، مستندة إلى مقابلات عن بُعد مع ضحايا وشهود، بالإضافة إلى بعثات لتقصي الحقائق أُرسلت إلى تركيا ومصر، فضلاً عن آلاف المعلومات المستمدة من مصادر علنية جرى التأكد منها عبر التحاليل الجنائية المتقدمة ومئات التقارير. واعتمدت أيضاً على صور بالأقمار الاصطناعية وسجلات الطب الشرعي وبيانات مفتوحة المصدر، بما في ذلك الصور ومقاطع الفيديو التي التقطتها القوات الإسرائيلية وتمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي. وأكدت اللجنة أن إسرائيل لم تتعاون مع التحقيق، بل احتجت على تقييم اللجنة لسلوكها. يشمل التقرير الذي صدر الأربعاء عن اللجنة المكونة من ثلاثة أشخاص برئاسة المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان نافي بيلاي، وعضوية الخبير الأسترالي في قانون حقوق الإنسان كريس سيدوتي، والخبير الهندي في حقوق الإنسان والسياسة الاجتماعية، ميلون كوثاري، الفحص الأكثر تفصيلاً من الأمم المتحدة حتى الآن للأحداث التي وقعت منذ 7 أكتوبر، بالإضافة إلى أنه يقدم تحليلاً قانونياً للإجراءات التي اتُخذت في حرب غزة ويرجح أن تدرسها محكمة العدل الدولية وغيرها من الهيئات المعنية.

الجناة الذكور»

وأفاد التقرير بأن الجناح العسكري لـ«حماس» وست جماعات فلسطينية مسلحة أخرى، بمساعدة في بعض الحالات من مدنيين فلسطينيين، قتلوا وعذبوا أناساً خلال هجوم 7 أكتوبر الماضي؛ مما أدى إلى مقتل أكثر من 800 مدني بين أكثر من 1200 قتيل من الإسرائيليين. وأضاف أن 252 شخصاً آخرين، بينهم 36 طفلاً، احتجزوا كرهائن. وجاء في التقرير أن «العديد من عمليات الاختطاف نفذت مع عنف جسدي وعقلي وجنسي كبير ومعاملة مهينة، بما في ذلك في بعض الحالات عرض للمخطوفين»، وأنه «جرى استخدام أجساد النساء كجوائز نصر من قِبل الجناة الذكور». وإذ أشارت إلى أن «حماس» رفضت كل التهم الموجهة إلى عناصرها في شأن العنف الجنسي ضد النساء الإسرائيليات، لفتت إلى «أدلة مهمة مثل تدنيس الجثث، بما في ذلك التدنيس الجنسي وقطع الرؤوس والتمزقات والحرق وتقطيع أجزاء الجسم».

«التجويع كسلاح»

كذلك، أفادت اللجنة بأن إسرائيل «ارتكبت أيضاً جرائم حرب، مثل استخدام التجويع كسلاح حرب من خلال الحصار الكامل لغزة». وأضافت أن «استخدام إسرائيل الأسلحة الثقيلة في مناطق مكتظة بالسكان، يرقى إلى مستوى هجوم مباشر على السكان المدنيين، ويشتمل على العناصر الأساسية لجريمة ضد الإنسانية، متجاهلاً ضرورة التمييز بين المقاتلين والمدنيين ويسبب عدداً كبيراً غير متناسب من الضحايا المدنيين، خاصة بين النساء والأطفال». ولفتت إلى أن الحرب أدت إلى مقتل أو تشويه عشرات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين، وهو حجم ومعدل من الخسائر «لم يسبق له مثيل عبر الصراعات في العقود الأخيرة»، فضلاً عن أن الجرائم الأخرى ضد الإنسانية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة تشمل «الإبادة والقتل والاضطهاد الجنسي الذي يستهدف الرجال والفتيان الفلسطينيين، والنقل القسري للسكان، والتعذيب، والمعاملة اللاإنسانية والقاسية». ونبّهت إلى أن القوات الإسرائيلية استخدمت العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العري القسري والإذلال الجنسي، باعتباره «إجراءً تشغيلياً» ضد الفلسطينيين أثناء عمليات الإخلاء القسري والاحتجاز. وجاء في التقرير: «تعرض الضحايا من الذكور والإناث لمثل هذا العنف الجنسي، لكن الرجال والفتيان استُهدفوا بطرق معينة»، علماً أن «معاملة الرجال والفتيان تم إضفاء طابع جنسي عليها عمداً، كعمل انتقامي على هجوم 7 أكتوبر الماضي».

توقفوا «فوراً»

وأكدت اللجنة أنها حددت الأشخاص الأكثر مسؤولية عن جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، وبينهم أعضاء كبار في «حماس» وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة وأعضاء كبار في القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك أعضاء مجلس الوزراء الحربي. وقالت رئيسة اللجنة نافي بيلاي إنه «يجب على إسرائيل فوراً إيقاف عملياتها وهجماتها العسكرية على غزة والاعتداء على رفح الذي أودى بحياة مئات المدنيين، وأدى مجدداً إلى نزوح مئات آلاف الناس إلى مناطق غير آمنة تفتقد الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية». أضافت أنه «يجب على حركة (حماس) والمجموعات الفلسطينية المسلحة، فوراً، وقف إطلاق الصواريخ والإفراج عن جميع الرهائن»، مذكرة بأن «أخذ الرهائن يُعدّ جريمة حرب».

نقص المياه يفاقم مأساة أهل غزة..ولا إغاثة في الأفق

رحلة البحث عن المياه قد تستغرق ما يصل لنحو 90 دقيقة على أمل العثور على نقطة لتوزيع المياه بين تلال الركام والتراب (أ.ف.ب)

غزة: «الشرق الأوسط»... ليس الخطر الدائم الناجم عن القصف والعمليات البرية الإسرائيلية هو وحده ما يحول حياة المدنيين الفلسطينيين إلى مأساة، بل أيضاً ما يبذلونه من جهد يومي للحصول على الأساسيات الضرورية مثل المياه اللازمة للشرب أو الطهي أو الاغتسال. تتابع «رويترز» عائلة الشنباري التي تجهز أوعية لتعبئة المياه وتهيم سيراً على الأقدام في رحلة قد تستغرق ما يصل لنحو 90 دقيقة على أمل العثور على نقطة مؤقتة لتوزيع المياه بين تلال الركام والتراب في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة. قال الأب أحمد الشنباري يوم السبت الماضي: «اليوم بجباليا اتجرفت كل البيار (الآبار)، ولا بير مياه موجود... المياه مأساة كبيرة في معسكر جباليا».

يقطع أطفال غزة مسافات طويلة للوصول إلى نقاط مؤقتة لتوزيع المياه (أ.ف.ب)

وقالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف): «يضطر الأطفال وأسرهم إلى استخدام المياه من مصادر غير آمنة ومرتفعة الملوحة أو ملوثة». وأضافت: «من دون مياه صالحة للشرب، سيموت عدد أكبر من الأطفال في الأيام المقبلة بسبب الحرمان والمرض». واضطر سكان لحفر آبار في مناطق قاحلة بالقرب من البحر، حيث نزحوا هرباً من القصف، أو لجأوا للاعتماد على صنابير تضخ مياهاً جوفية مالحة ملوثة بمياه البحر والصرف الصحي. ويقطع الأطفال مسافات طويلة للوصول إلى نقاط مؤقتة لتوزيع المياه، ولا تسعفهم سواعدهم الهزيلة في كثير من الأحيان في حمل الأوعية الممتلئة فيسحبونها إلى المنزل على ألواح خشبية. وقالت فاطمة، زوجة أحمد: «زي ما أنت شايف بنحمم ولادنا في طشت (إناء للغسيل) صغير، وبعدين بتكون مياه جلي (تنظيف آنية الطعام) مش مياه نظيفة يعني من نقص المياه ومشاكل المياه عندنا في الشمال».

اليونيسيف: يضطر الأطفال وأسرهم إلى استخدام المياه من مصادر غير آمنة ومرتفعة الملوحة أو ملوثة (رويترز)

وتحدثت فاطمة وهي تحمم طفلها فوق أرضية خرسانية داخل غرفة بمدرسة تعرضت للتدمير وتقيم العائلة حالياً بداخلها بعد النزوح القسري عدة مرات. وأضافت: «صار عندنا كبد وبائي... صفار في العينين ونزلات معوية. مش أنا لحالي، كل المدرسة بتعاني من هيك قصة... ما فيش مياه نظيفة تصلح للشرب... حتى المياه المفلترة هادي مش مياه مفلترة، احنا بنضحك على حالنا إنها مياه مفلترة».

وقف الحرب مقابل السلاح..هكذا يتعامل بايدن مع إسرائيل

تفاهمات جديدة مع تل أبيب بشأن استخدام الذخائر الأميركية

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أكدت مصادر سياسية في تل أبيب أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، قرر إلغاء أوامره بتجميد شحنة الأسلحة التي كان قد أصدرها الشهر الماضي بسبب الخلافات مع حكومة إسرائيل بشأن بعض تفاصيل اجتياح رفح، وأن الطرفين توصلا إلى «تفاهمات» تتيح استئناف إرسال هذه الأسلحة والذخائر الثقيلة. وحسب تلك المصادر، التي كشفت عنها «القناة 13» للتلفزيون الإسرائيلي، فإن «الإدارة الأميركية قررت استئناف إرسال الذخيرة، رغم أن الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته الحربية الشرسة في رفح، وذلك لأن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وافق على خطة لوقف النار وتبادل الأسرى». وقالت القناة إنه «بعد أسابيع من إعلان إدارة بايدن بشكل علني تعليق شحن الأسلحة إلى إسرائيل، أُحرز تقدم كبير نحو (التوصل إلى) تفاهمات مع الولايات المتحدة، التي ستسمح بوصول الشحنة المعلقة إلى إسرائيل في المستقبل القريب». وذكرت أنه «في إطار التفاهمات التي يتم العمل على بلورتها بين واشنطن وتل أبيب، ستضطر إسرائيل إلى تقديم التزامات لواشنطن بأنها لن تهاجم بقنابل معينة سيتم تزويدها بها من إدارة بايدن، في المناطق المأهولة بالسكان، بما في ذلك المناطق المأهولة في رفح». ويجري الحديث عن قنابل ذكية ثقيلة، تستخدمها في حربها على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتشتمل على 1800 قنبلة تزن الواحدة منها ألفي رطل (الرطل يساوي 0.453 كيلوغرام)، و1700 قنبلة تزن الواحدة منها 500 رطل، ومنظومة من صنع شركة «بوينغ»، تحوّل القنابل الغبية إلى قنابل دقيقة التوجيه، بالإضافة إلى قنابل صغيرة القطر (إس.دي. بي-1)، وأيضا قنابل (إس.دي. بي-1) وهي انزلاقية دقيقة التوجيه، تحتوي على 250 رطلاً من المتفجرات. وأوضح التقرير أن الحكومة الإسرائيلية، ومؤسساتها العسكرية وافقت على التوقيع على وثيقة رسمية بهذه الالتزامات بشأن القيود التي تعتزم واشنطن أن تفرضها على استخدام الذخائر المدرجة في الصفقة، وتم تكليف وزير الدفاع، يوآف غالانت، بالتوقيع على هذا الالتزام. وأكد أنه «لم يتم بعد تحديد الآلية النهائية التي ستسمح باستئناف الشحنة المعلقة إلى إسرائيل، لكنَّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أتمَّ التفاهمات حول الموضوع خلال زيارته إسرائيل، الثلاثاء. ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي رفيع «مطلع على التفاصيل» قوله: «نحاول مع الأميركيين إيجاد طريقة للنزول عن الشجرة التي تسلقوها عندما أفادوا علناً بتأخير الشحنة. على أي حال، تحتاج إسرائيل إلى وصول شحنة الأسلحة في أسرع وقت ممكن، في ضوء التحديات الأمنية على العديد من الجبهات». يُذكر أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، كان قد أكد في الثامن من الشهر الماضي أن واشنطن «تراجع حالياً بعض شحنات المساعدات الأمنية لإسرائيل على المدى القصير، في سياق الأحداث الجارية في رفح»، وأنها «علقت شحنة من الذخائر شديدة الانفجار إلى إسرائيل في ظل الأحداث الحالية، جنوبي قطاع غزة». وقد عبَّرت إسرائيل عن «خيبة أملها» من القرار، وقالت إنه «قد يضر بالجهود المبذولة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع (حماس)». وأضافت: «إدارة بايدن يجب أن تضغط على (حماس) وليس على إسرائيل» وأنها تتوقع من الولايات المتحدة أن تستمر في دعمها والوقوف إلى جانبها خلال حربها.



السابق

أخبار لبنان..إسرائيل لم تقرر بعد إطلاق عملية عسكرية موسعة ضد «حزب الله» بلبنان..حراك أميركي يسابق تهديد «حزب الله» بالردّ على اغتيال قيادي ميداني بارز..وإسرائيل تكشف عن معادلة «بيروت - حيفا»..10 قياديين بارزين في «حزب الله» حصيلة «الخطة الأمنية» الإسرائيلية بجنوب لبنان..بن غفير لنتنياهو: لا يرد على صواريخ حزب الله بعمليات جراحية..حراك أميركي - فرنسي - قطري لمنع الحرب يواكب تصاعد المواجهات في جنوب لبنان.. مسؤول في «فيلق القدس»: الحزب يمتلك مليون صاروخ..طبول الصِدام الكبير تقرع على جبهة جنوب لبنان..تعويض قتلى حزب الله يشعل عاصفة في لبنان.."لم نقرر الحرب"..«الحبتور» تلغي تدشين تلفزيون في لبنان بسبب تهديدات..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..الاردن..حكم بسجن صحفية أردنية بعد نشرها تحقيقا يتعلق بإسرائيل..مقتل 16 عسكرياً سورياً في انفجار ألغام وهجوم لتنظيم «داعش»..احتجاجات في حلب لمنع دخول وفد روسي..نزوح «معاكس» من لبنان إلى شمال سوريا بمساعدة مهربين..بغداد ترد على اتهام أميركي لقوات «الحشد الشعبي»..وواشنطن تحذر من السفر إلى العراق..العراق يستذكر «سبايكر» ومطالبات بمحاكمة المتورطين..ساكو يعود راعياً للكنيسة الكلدانية في العراق والعالم..

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 161,298,955

عدد الزوار: 7,194,440

المتواجدون الآن: 176