أخبار مصر..وإفريقيا..السيسي يؤكد لرئيس «أباتشي» الحرص على تعزيز استثمارات الطاقة..الرئيس يفوّض رئيس الحكومة في عدد من اختصاصاته..مصر تفرض «إجراءات صحية مشددة» على القادمين من إسرائيل..سعر الدولار في مصر يواصل الصعود مقابل الجنيه..مصريون يشكون انقطاع الكهرباء رغم إعلان وقف «تخفيف الأحمال»..طيران الجيش السوداني قتل بالخطأ عشرات من «المقاومة الشعبية» الحليفة له..دعوات ليبية لدعم جهود البعثة الأممية لإجراء الانتخابات..رئيس «الدوما» الروسي في الجزائر «لترميم العلاقات بين شريكين تقليديين»..الجيش الصومالي يقتل 80 من «الشباب»..مقتل 55 شخصاً على الأقل في جنوب إثيوبيا بانزلاقات تربة..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 23 تموز 2024 - 5:42 ص    عدد الزيارات 238    القسم عربية

        


الرئيس يفوّض رئيس الحكومة في عدد من اختصاصاته..

السيسي يؤكد لرئيس «أباتشي» الحرص على تعزيز استثمارات الطاقة..

من لقاء السيسي وقيادات شركة «أباتشي» الأميركية

الراي.... | القاهرة - من محمد السنباطي |

- مصدر: لا طلعات لطائرات أميركية تمسح الحدود ولا تفاهمات بشأن محور فيلادلفيا

- الحوار الوطني يناقش قضية الحبس الاحتياطي

- مفتي مصر: «الإخوان» يستخدمون المنصات في بث التطرف وزعزعة الأمن

- مدبولي في أكرا: لا سبيل إلا التنسيق في مواجهة التحديات

في تحركات مصرية نشطة في الفترة الأخيرة، من أجل تخطي أزمة «امدادات الغاز»، بحث الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، مع الرئيس التنفيذي لشركة «أباتشي» الأميركية للبترول والغاز الطبيعي جون كريستمان، أنشطة الشركة في مصر، وخططها لتوسيع وزيادة حجم أعمالها، استمراراً للتعاون المثمر في مجالات البحث والاستكشاف وإنتاج البترول والغاز. وأشاد الرئيس المصري خلال اللقاء الذي حضره وزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي، بنجاحات الشركة في مصر على مدار العقود الثلاثة الماضية، مثمناً خططها لتوسيع أعمالها، ومؤكداً الحرص على تعزيز وزيادة الاستثمارات في قطاعات الطاقة، ارتباطاً باحتياجات مصر المتزايدة. وتناول اللقاء أيضاً، تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والولايات المتحدة، وحرص القاهرة على توفير المناخ الملائم لجذب وزيادة الاستثمارات.

قرارات

إلى ذلك، أصدر الرئيس المصري، قرارات عدة، من بينها تفويض رئيس الوزراء في مباشرة اختصاصات رئيس الجمهورية، في أمور عدة، من بينها «التصرف بالمجان في أملاك الدولة وحماية الآثار ونزع الملكية، ومنح المعاشات والمكافآت الاستثنائية، وتقرير إعانات أو قروض أو تعويض عن الخسائر في النفس والمال». كما أصدر الرئيس قراراً، في شأن العفو عن بقية العقوبة لبعض المحكوم عليهم لمناسبة الاحتفال بالعيد الثاني والسبعين لثورة 23 يوليو.

نفي مصري

من ناحية ثانية، نفى مصدر مصري رفيع المستوى، ما تداولته تقارير إعلامية عن إقلاع طائرة تابعة للاستخبارات الأميركية من مطار شرم الشيخ، بهدف تنفيذ مسح فوق الحدود الفلسطينية - المصرية. وأكد المصدر عدم صحة، ما تناولته وسائل إعلام إسرائيلية، حول وجود اتفاقات أو تفاهمات مع إسرائيل بشأن محور فيلادلفيا. وقال إن مصر «أكدت ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من معبر رفح من الجانب الفلسطيني، حتى يمكن إعادة تشغيله مرة أخرى».

لقاءات مدبولي

أفريقياً، أبدى رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، خلال لقاء مع رئيس غانا نانا أكوفو أدو، على هامش مشاركته نيابة عن السيسي، في الدورة السادسة لاجتماع منتصف العام التنسيقي في الاتحاد الأفريقي في أكرا، استعداد بلاده لدعم احتياجات غانا في مجالات التنمية المتنوعة، والتنسيق والتشاور الفاعل في العديد من القضايا الإقليمية، استناداً إلى دور غانا المحوري في منطقة غرب أفريقيا. وأكد مدبولي، في لقاء آخر مع رئيس جزر القمر غزالي عثماني، أهمية العمل على تعزيز التعاون، بما يحقق آمال ويلبي تطلعات شعبي البلدين. وقال رئيس الوزراء، خلال لقائه الوزير الأول في الجزائر نذير العرباوي، إنه «لمواجهة التحديات الإقليمية الراهنة، لا سبيل إلا تحقيق التكامل والوحدة بين مختلف الدول العربية»، وانه إلى «جانب التنسيق السياسي، لابد من تعزيز التعاون في المجال الاقتصادي، أخذاً في الاعتبار التطورات الدولية الحالية».

الحوار الوطني

وأعلن مجلس أمناء الحوار الوطني، أنه سيبدأ اليوم، في عقد جلسات متخصصة لمناقشة قضية الحبس الاحتياطي في 5 محاور ضمن القواعد المنظمة لها، وما يرتبط بها من أمور، باعتبارها جزءا أصيل من الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان. وستشهد الجلسات المتخصصة مناقشة «مدة الحبس الاحتياطي، بدائل الحبس، موقف الحبس في حالة تعدد الجرائم، التعويض عن الحبس الخاطئ، وتدابير منع السفر المرتبطة بقضايا الحبس الاحتياطي». دينياً، قال مفتي مصر رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم شوقي علام، خلال ندوة بعنوان «استشراف دور منصات التواصل في صناعة التطرف»، إن «جماعات الإرهاب، وعلى رأسها الإخوان الإرهابية، لم تأل جهداً في تسخير منصات التواصل في زعزعة الأمن وتهديد الاستقرار ومحاربة قيم الوسطية، واستغلت المواقع في نشر أفكار منحرفة، تتضمن تكفير المجتمع والحكم عليه بالجاهلية والخروج عن الإسلام». وتابع مؤكداً «ولكن شبابنا الواعي هم أملنا وذخيرتنا للمستقبل، وهم أماننا في مواجهة المخاطر، وحائط الصد ضد هجمات الأعداء، وإن عقولهم الواعية هي رأسمال الأمة المصرية، وإن تكوينهم تكوين علمي وديني صحيحاً يعلي من شأن الوطن».....

مصر تفرض «إجراءات صحية مشددة» على القادمين من إسرائيل

الجريدة...أصدرت وزارة الصحة والسكان في مصر ممثلة في قطاع الطب الوقائي، تعليمات صارمة إلى أقسام الحجر الصحي بمنافذ الدخول المختلفة تتضمن رفع درجة الاستعداد وتنشيط وتشديد إجراءات الرقابة الصحية على الركاب ووسائل النقل والبضائع القادمة من إسرائيل؛ لمنع انتقال حمى غرب النيل للبلاد، بعد إعلان الصحة الإسرائيلية ظهور حالات إصابة ووفيات بالمرض. ووجهت الوزارة أقسام الحجر الصحي في منافذ الدخول بإجراء الفرز الصحي من مناظرة لجميع القادمين على الرحلات الأساسية أو الخاصة من إسرائيل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، عبر الكاميرات الحرارية أو البوابات الحرارية أو أجهزة القياس درجة الحرارة عن بعد، إلى جانب إجراء المناظرة البصرية للركاب وأطقم وسائل النقل. وأضافت وزارة الصحة أنه يجب على أطقم الحجر الصحي تحويل الحالات المشتبهة إلى المستشفى المعني لتقييم حالتهم الصحية والإخطار الفوري للغرفة الوقائية والإدارة العامة للحجر الصحي ومديرية الشئون الصحية التابع لها الحجر. وشددت على إلزام جميع شركات الطيران التي تقوم بتشغيل خطوط جوية مع إسرائيل بالطريقة المباشرة أو غير المباشرة بإبادة الحشرات على متنها قبل الوصول إلى المطارات المصرية وفقاً للطرق المعتمدة من منظمة الصحة العالمية مع تسليم نسخة أصلية معتمدة ومستوفاة من الإقرار العام للطائرة الجزء الصحي متضمنة تفاصيل ما تم من عمليات التطهير من الحشرات أو المعالجة الصحية.

القاهرة: لا صحة لسقوط طائرة مصرية ومصرع جميع ركابها

الجريدة...نفت وزارة الطيران المدني المصرية، ما تم تداوله عبر بعض صفحات التواصل الاجتماعي بشأن حادث سقوط طائرة مصرية ومصرع جميع ركابها وقالت في بيان: نود أن نؤكد أن هذه الأخبار عارية تماماً من الصحة، مهيبة، بجميع وسائل الإعلام ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي توخي الدقة والحظر قبل نشر أو تداول أي أخبار أو معلومات قد تثير البلبلة والقلق بين المواطنين.

سعر الدولار في مصر يواصل الصعود مقابل الجنيه

الجريدة.. العربية نت ...تجاهل سوق الصرف في مصر تحسن مستوى السيولة من العملات الأجنبية، وواصل الدولار ارتفاعه ليتجاوز مستوى 48.4 جنيها في التعاملات الأخيرة بالبنوك المصرية. وربما تأثر السوق بما أثير حول ملف برنامج التمويل المصري مع صندوق النقد الدولي. ووفق بيانات رسمية، فقد سددت مصر 3 مليارات دولار للصندوق في النصف الأول من 2024، وتعتزم سداد 257 مليونا أخرى حتى نهاية الشهر الجاري. وخلال الساعات الماضية، أعاد الصندوق إدراج مصر على جدول اجتماعات مجلسه التنفيذي في 29 يوليو، بعد أن رفعها من الجدول عدة أيام قبل أن يضعها من جديد في الموعد نفسه، وكشف الصندوق أن جدول الاجتماعات سيناقش العديد من الموضوعات، منها بند التشاور بشأن السياسة النقدية، وطلبات الحكومة بشأن عدم تحقيق أحد المعايير لديها، إضافة إلى طلب تعديل بعض معايير الأداء. ولم يكشف الصندوق على وجه التحديد ماهية البنود التي تطلب الحكومة تعديلها أو عدم تطبيقها. وفي المراجعتين الأولى والثانية اللتين توصلت مصر فيهما إلى اتفاق مع صندوق النقد طلبت الحكومة من الصندوق عدم تطبيق معايير زيادة الاحتياطي في ضوء التحديات من تداعيات الحرب في غزة، وتأثر إيرادات قناة السويس بهجمات الحوثيين وتأثر الحجوزات السياحية، والاتساع الأكبر من المتوقع في الميزان التجاري البترولي. في سوق الصرف، واصل الدولار ارتفاعه مقابل الجنيه، ولدى البنك المركزي المصري استقر سعر صرف الورقة الأميركية الخضراء عند مستوى 48.32 جنيها للشراء و48.42 جنيها للبيع، بينما سجل سعره في البنك الأهلي المصري مستوى 48.31 جنيها للشراء، و48.41 جنيها للبيع...

مصريون يشكون انقطاع الكهرباء رغم إعلان وقف «تخفيف الأحمال»

الحكومة تؤكد أنها «أعطال طارئة»... وتشير لـ«رقم قياسي» في استهلاك الوقود

(الشرق الأوسط)... القاهرة: محمد عجم... شكا مصريون من استمرار انقطاعات الكهرباء في عدد من المدن، لساعة وأكثر، على مدار يومي الأحد والاثنين، رغم إعلان الحكومة وقف العمل بخطة «تخفيف الأحمال» الكهربائية، بداية من يوم الأحد، ما دعا الحكومة لتقديم «اعتذار»، مؤكدة أن فصل التيار جاء نتيجة «أعطال طارئة» لارتفاع درجات الحرارة. وطبقت الحكومة المصرية قبل عدة أشهر خطة لـ«تخفيف استهلاك الكهرباء»، بقطع التيار لساعتين يومياً على الأقل في معظم المحافظات، بلغت من 3 إلى 6 ساعات نهاية الشهر الماضي، بسبب موجة الحر ونقص إمدادات الوقود. وبعد موجة انتقادات واسعة، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، الأسبوع الماضي، وقف العمل بخطة «تخفيف الأحمال» حتى نهاية فصل الصيف الجاري، إثر استيراد شحنات كبيرة من الوقود اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية. لكن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا خلال الساعات الماضية شكاوى فيما بينهم، تفيد باستمرار انقطاع الكهرباء عن مناطق سكنهم. وأبدى آخرون انزعاجهم من طول مدة الانقطاع التي فاقت المدة التي كانت مقررة وفق خطة تخفيف استهلاك الكهرباء، إذ تجاوزت الـ3 ساعات في بعض المناطق بالقاهرة والمحافظات. ودخل المُهاجم السابق لمنتخب مصر لكرة القدم أحمد حسام، الشهير بـ«ميدو»، على خط الأزمة، متحدثاً عبر حسابه على منصة «إكس» عن انقطاع الكهرباء في منطقة المعادي (جنوب القاهرة)، وهي التدوينة التي شهدت مئات المشاركات والتعليقات عليها. ويشهد الأسبوع الحالي بمصر ارتفاعاً في درجات الحرارة يتراوح ما بين 44 و45 درجة مئوية. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية، الدكتور أيمن حمزة، في تصريحات متلفزة، مساء الأحد، إنه يتقدم بالاعتذار للمواطنين الذين شهدوا قطع الكهرباء في بعض المناطق، مؤكداً أنه لا عودة لـ«تخفيف الأحمال»، وأن ما يحدث هو «عطل طارئ نتيجة ارتفاع درجات الحرارة». وأشار المتحدث إلى أن وزير الكهرباء يتابع الموقف لحظة بلحظة، موضحاً أن «ما يحدث هو زيادة في استهلاك الكهرباء، ما يؤدي إلى وجود ضعف في بعض الأماكن»، وأنه يتم إصلاح أي أعطال طارئة في أي مكان ولا تخفيف أحمال. وأكد حمزة «توفير مليار و200 مليون دولار (الدولار يساوي 48.47 جنيه مصري)، لشراء الوقود اللازم لمحطات إنتاج الكهرباء». وعملت مصر خلال الأسابيع الماضية على حل أزمة توفير الوقود من أجل تشغيل محطات الكهرباء، منها التعاقد على 21 شحنة من الغاز الطبيعي المسال. وفي الإطار ذاته، استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الاثنين، جون كريستمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أباتشي» الأميركية للبترول والغاز الطبيعي، برفقة المدير المالي للشركة، لبحث التعاون في مجالات البحث والاستكشاف وإنتاج البترول والغاز. وأكد السيسي، بحسب بيان للرئاسة المصرية، حرص بلاده على «تعزيز وزيادة الاستثمارات في قطاعات الطاقة ارتباطاً باحتياجات مصر المتزايدة في هذا الصدد». ورغم ما تحمله شكاوى مصريين من التضرر نتيجة استمرار الانقطاعات، فإن ذلك لم يُغيّب السخرية والحس الفكاهي لدى البعض، الذين تفاعلوا مع الانقطاعات بتوظيف «الكوميكسات» والتعليقات الساخرة، للتعبير عن انتقادهم. واعتبر رواد أن ما حدث هو مجرد «تغيير مصطلحات»، من تخفيف أحمال إلى «إصلاح أعطال»، لكن النتيجة واحدة، ساخرين من أن ذلك «خطة في منتهى الذكاء». بدورها، أكدت وزارة البترول المصرية، الاثنين، أن «قطاع البترول نجح في تلبية احتياجات محطات الكهرباء من الوقود بجميع أنواعه»، مبينة أن يوم الأحد شهد تسجيل رقم قياسي في استهلاك الوقود لمحطات الكهرباء خلال أشهر الصيف من الغاز الطبيعي والوقود البترولي السائل، الذي بلغ نحو 165 مليون متر مكعب مكافئ يومياً للوقود بأنواعه. ونقلت صحف محلية، الاثنين، عن مصادر مسؤولة في وزارة الكهرباء، أن الأحمال ليل (الأحد - الاثنين) بلغت ذروتها بالاقتراب من 37.5 ألف ميغاوات، على خلفية الموجة الحارة، مما تسبب في زيادة الاستهلاك بشكل كبير. وأشارت المصادر إلى قيام وزارة البترول بزيادة كميات الوقود الموردة لمحطات إنتاج الكهرباء بنسبة 21 في المائة، لتصل إلى 34 ألف طن مازوت في أول أيام وقف تطبيق نظام «تخفيف الأحمال».

السودانيون يعانون من موجة حر شديدة وتسجيل وفيات بضربات الشمس

توقّعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية في السودان ارتفاعاً في درجات الحرارة بشقيها العظمى والصغرى في معظم أنحاء البلاد

العربية نت...الخرطوم - خالد فتحي.. في تطور خطير، أعلنت السلطات الصحية في السودان، تسجيل 5 حالات جديدة لضربات الشمس في ولاية البحر الأحمر شرق البلاد، ما رفع العدد الإجمالي للحالات إلى 77، منها 6 حالات وفاة. وفي التفاصيل، شهدت مدينة بورتسودان، العاصمة المؤقتة، تسجيل 53 حالة، منها 3 وفيات. وكشف تقرير لتحديث الوضع الوبائي في البحر الأحمر، الصادر في 20 يوليو، عن تسجيل 5 حالات جديدة في بورتسودان، منها حالة وفاة واحدة. وأشارت اللجنة الفنية للطوارئ الصحية في وزارة الصحة بولاية البحر الأحمر إلى زيادة في حالات ضربات الشمس هذا الأسبوع مقارنة بالأسبوع الماضي، حيث بلغ العدد التراكمي حتى 13 يوليو 2024، 41 حالة بنسبة إصابة 4%، و5 حالات وفاة بنسبة 12%. أوضح التقرير الوبائي رسمياً أن معظم الحالات جاءت من بورتسودان، حيث سجّلت 27 حالة، منها حالتا وفاة. وسجّلت محلية عقيق 11 حالة، منها حالتا وفاة، بينما سجّلت محلية سواكن 3 حالات، منها حالة وفاة واحدة.

السودان موجة حر

وتشتهر ولاية البحر الأحمر بصيفها الحار جداً، حيث كان سكان بورتسودان يغادرون المدينة عند ارتفاع درجات الحرارة. لكن هذا العام، ليس لديهم خيارٌ سوى البقاء بسبب النزاع وتقليص المناطق الآمنة. بالإضافة إلى ذلك، شهدت بورتسودان ارتفاعاً قياسياً في درجات الحرارة، وتوقّعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية في السودان ارتفاعاً في درجات الحرارة بشقيها العظمى والصغرى في معظم أنحاء البلاد. ويسود العاصمة المؤقتة طقس حار جداً نهاراً مع رطوبة شديدة، ويتحول إلى طقس حار إلى دافئ ليلاً، وسط معاناة حقيقية من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تصل إلى 16 ساعة يومياً. كما تعاني العاصمة المؤقتة من نقص حاد في الأدوية والعقاقير الطبية، حيث تصل إلى حالة انعدام أو تكون باهظة الثمن إن وُجدت.

طيران الجيش السوداني قتل بالخطأ عشرات من «المقاومة الشعبية» الحليفة له

الشرق الاوسط..ود مدني السودان: محمد أمين ياسين.. أظهرت مقاطع فيديو نشرتها مواقع التواصل الاجتماعي، الاثنين، مقتل وإصابة العشرات من المدنيين المتطوعين للقتال في صفوف الجيش السوداني بالقرب من بلدة الخوي بولاية غرب كردفان التي تسيطر عليها «قوات الدعم السريع». ووفق الأنباء المتداولة؛ فإن الطيران الحربي للجيش السوداني الذي يقوده الفريق عبد الفتاح البرهان، نفذ غارة جوية بالخطأ استهدفت حشداً من فصائل «المقاومة الشعبية» التي تقاتل إلى جانبه، ما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا. ووفق منصات تابعة لـ«قوات الدعم السريع» تداولت التسجيلات المصورة على منصة «إكس»، فقد سقط أكثر من 70 قتيلاً، و عشرات الجرحى بعضهم إصاباتهم خطرة للغاية. واستولت «الدعم السريع»، الأحد، على بلدة الخوي التي تقع في وسط «الطريق القومي» الذي يربط بين مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان ومدينة النهود غرب كردفان، بعد انسحاب قوات الجيش منها. وقالت مصادر محلية لــ«الشرق الأوسط» إن قوات «(الدعم) قتلت بعد دخولها البلدة عدداً من المواطنين ونهبت السوق وسيارات الدفع الرباعي». وأضافت: «حالياً توجد تلك القوات بأعداد كبيرة خارج الخوي، ويتوقع أن تهاجم مدينة النهود بعد التهديدات التي أطلقها قادتها العسكريون في قطاع ولاية غرب كردفان». من جهة ثانية، جددت الحكومة السودانية تأكيدها على «الاستمرار في الانخراط الإيجابي مع الأمم المتحدة لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب السوداني». وأنهت الأمم المتحدة السبت الماضي مناقشات غير مباشرة بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» بمدينة جنيف، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وفتح ممرات إنسانية للمتضررين والعالقين في مناطق النزاعات. واتهمت رئيسة الوفد السوداني مفوضة العون الإنساني سلوى آدم بنية، في بيان صحافي الاثنين، «ميليشيا (الدعم السريع) الإرهابية المتمردة بنهب المساعدات الإنسانية وقمع المدنيين العزل». وقالت: «استجابة لدعوة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، عقد الوفدان الحكومي والأممي جلسات على مستوى الفرق الفنية المختصة، بحثت فيها المساعدات الإنسانية، والأولويات والتدابير في ما يتعلق بالمعابر ومسارات الوصول الإنساني المحددة من الدولة». وأضافت أن «المناقشات تميزت بقدر جيد من الإيجابية يمكن البناء عليه لتطبيع الأوضاع الإنسانية في البلاد». وبشأن حماية المدنيين، قالت إن «هذا البند مكانه (منبر جدة»)، مشددة على «تطبيق الالتزامات في (إعلان مبادئ جدة) الموقع في مايو (أيار) 2023 بين الجيش السوداني و(قوات الدعم السريع) بتيسير من الوساطة السعودية - الأميركية». وجددت سلوى آدم الدعوة للمجتمع الدولي لإلزام «ميليشيا (الدعم السريع) إنفاذ مقتضيات (إعلان جدة) لحماية المدنيين». وأعلنت رفض الحكومة السودانية «إنشاء أي كيانات موازية للمؤسسات الرسمية المسؤولة عن العمل الإنساني». ولفتت إلى أن «استجابة المجتمع الدولي للعون الإنساني ضئيلة جداً مقارنة بالحاجة الفعلية للمحتاجين من النازحين». وكان وفد «قوات الدعم السريع» في المناقشات التي جرت مع المبعوث الشخصي، أكد استعداده للعمل مع الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية لكل المناطق التي تقع تحت سيطرته في ولايات دارفور والجزيرة وسنار وكردفان.

نساء في مدينة سودانية مزقتها الحرب دفعن ثمناً كبيراً مقابل الطعام

الخرطوم: «الشرق الأوسط».. تحدثت سودانيات إلى صحيفة «الغارديان» البريطانية عن الممارسات المنتشرة على نطاق واسع في أم درمان السودانية التي مزقتها الحرب، حيث تقول نساء يكافحن من أجل البقاء في أم درمان إنهن يُجبرن على ممارسة الجنس مع الجنود مقابل الطعام. وقالت أكثر من 24 امرأة لم يتمكنَّ من الفرار من القتال في أم درمان إن الاتصال الجنسي مع رجال من الجيش السوداني كان الطريقة الوحيدة التي تمكنهن من الحصول على الطعام أو السلع التي يمكنهن بيعها لجمع المال لإطعام أسرهن. وأضفن أن معظم الاعتداءات وقعت في منطقة المصانع حيث يتوفر معظم الطعام الموجود في المدينة. وقالت إحدى الضحايا إنها لم يكن لديها خيار سوى ممارسة الجنس مع الجنود للحصول على الطعام لوالديها المسنين وابنتها البالغة من العمر 18 عاماً. وقالت: «والداي كبيران في السن ومريضان، ولم أسمح لابنتي بالخروج للبحث عن الطعام قط». وأضافت: «ذهبت إلى الجنود، وكانت هذه هي الطريقة الوحيدة للحصول على الطعام، فقد كانوا موجودين في كل مكان في منطقة المصانع». وقالت المرأة إنها أُجبرت على ممارسة الجنس مع جنود في مصنع لتجهيز اللحوم في مايو (أيار) من العام الماضي - بعد وقت قصير من اندلاع الحرب بين الجيش النظامي و«قوات الدعم السريع» شبه العسكرية - ثم أُجبرت مرة أخرى على ممارسة الجنس في مستودع لتخزين الفول المدمس. قالت السيدة البالغة من العمر 37 عاماً، والتي بدت شاحبة ونحيفة في المقابلات، إنها عملت قبل اندلاع الحرب خادمة لدى عائلات تعيش في المناطق الثرية في أم درمان، لكنها كانت فقيرة جداً لدرجة أنها لم تتمكن من الفرار من المدينة وأخذ عائلتها إلى جزء أكثر أماناً من البلاد عندما بدأ الصراع. وأدى الصراع في السودان إلى مقتل عشرات الآلاف، وتشريد أكثر من 10 ملايين شخص، وفق الأمم المتحدة. وقال تقرير حديث مدعوم من الأمم المتحدة إن ما يقرب من 26 مليون شخص، أو أكثر بقليل من نصف السكان، يواجهون مستويات عالية من «انعدام الأمن الغذائي الحاد». ظهرت تقارير عن حالات اغتصاب على أيدي رجال مسلحين في غضون أيام من النزاع الذي بدأ في 15 أبريل (نيسان) 2023. وقد جرى توثيق روايات كثيرة عن ارتكاب مقاتلي «قوات الدعم السريع» أعمال عنف جنسي في منطقة الخرطوم وفي دارفور، المنطقة الغربية الشاسعة التي تسيطر عليها الآن. وقالت بعض النساء اللواتي تحدثن إلى صحيفة «الغارديان» إن الجنود يطالبون أيضاً بالجنس مقابل الوصول إلى المنازل المهجورة، حيث لا يزال من الممكن نهب الأشياء لبيعها في الأسواق المحلية. وقالت إحدى النساء إنه بعد ممارسة الجنس مع الجنود، سُمح لها بأخذ الطعام ومعدات المطبخ والعطور من منازل فارغة. وتحدثت عن خجلها من الاعتداء الذي أجبرت على تحمله واضطرارها إلى السرقة من أجل البقاء على قيد الحياة.

دعوات ليبية لدعم جهود البعثة الأممية لإجراء الانتخابات

وفد دولي يتفقد أحوال نازحي السودان في الجنوب

الشرق الاوسط..القاهرة: خالد محمود.. أشادت لجنة متابعة لقاءات مجلسي «النواب» و«الدولة» في ليبيا بموقف بعثة الأمم المتحدة من اجتماع أعضاء المجلسين في القاهرة، واعتبرته «خطوة إيجابية» في اتجاه عودة التعاون للوصول إلى توحيد المؤسسات وإجراء الانتخابات. وأعربت اللجنة عن أملها في استمرار «التعاون الإيجابي» مع البعثة الأممية، مطالبة بـ«دعم دولي للبعثة، وبشكل موحد، تجاه أمن واستقرار ليبيا». وكانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا قد رحّبت باجتماع أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في القاهرة في 18 يوليو (تموز) الحالي، مؤكدة ضرورة أن «تكون أي خطوات من هذا القبيل شاملة، ومتضمنة لمسار واضح نحو الانتخابات». من جهته، قال موسى الكوني، نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، إنه بحث، الاثنين، في العاصمة طرابلس مع سفير إسبانيا لدى ليبيا سوريا كانتانا، مستجدات الأوضاع السياسية، و«دعم إسبانيا للجهود الدولية التي تهدف لاستقرار ليبيا باعتباره استقراراً لدول حوض البحر المتوسط»، مشيداً، في بيان له، بـ«دور إسبانيا للمساهمة في حل الأزمة الليبية بتواصلها مع الدول المهتمة بالشأن الليبي للوصول لإجراء الاستحقاق الانتخابي». وكان رئيس مجلس الدولة محمد تكالة قد نقل عن السفير الإسباني، الذي التقاه مساء الأحد، تطلعه إلى المساهمة في الجهود الدولية الرامية لتحقيق الاستقرار في ليبيا، وصولاً لتنفيذ انتخابات وطنية وتحقيق التوافق بين جميع الأطراف. أكد تكالة، في بيان، «أهمية تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين بما يخدم مصالحهما وأهمية التعاون المشترك في العديد من الملفات والقضايا بين ضفتي المتوسط». من جهة أخرى، وفي أول اعتراف رسمي بتوقف حركة المسافرين عبر منفذ «رأس جدير» البري، على الحدود المشتركة مع تونس، قال فوزي فطيس، مسؤول وحدة الشكاوى بالمعبر، إن «الحركة عادت إلى طبيعتها بعد توقفها إثر إغلاق الطريق الساحلي المؤدي إلى المعبر». وأوضح، في تصريحات تلفزيونية، أنه تم حل الإشكالية بعد التواصل مع أجهزة الأمن وأعيان المدينة، لافتاً إلى إصابة شخص من مدينة زوارة، خلال ما وصفه بـ«عراك بين مجموعة من المسافرين وقوة إنفاذ القانون». بدورها، أكدت إدارة إنفاذ القانون التابعة لوزارة الداخلية بحكومة «الوحدة»، استمرار دورياتها على مدار 24 ساعة في تأمين المنفذ، مشيرة إلى أنها ضبطت، مساء الأحد، كميات من الوقود، ومواد وسلعاً أخرى من داخل المركبات الآلية العابرة بالمنفذ. وكان مكتب النائب العام في طرابلس قد أعلن إصدار محكمة الجنح والمخالفات حكماً يقضي بإدانة متهمين بمحاولة تهريب 812 ألف يورو، عبر منفذ رأس جدير. وأوضح أن سلطة التحقيق، التي واجهت المتهمين بالشروع في تهريب نقد أجنبي، انتهت إلى رفع الدعوى الجنائية قِبلهما أمام محكمة باب بن غشير الجزئية، التي قضت بإدانة المتهمَيْن، وعاقبتهما بالحبس لمدة خمسة أشهر؛ وغرمتهما ألف دينار، ومصادرة المبلغ المالي المضبوط. من جهتها، قالت حكومة «الاستقرار» برئاسة أسامة حماد إن وفداً من الأمم المتحدة زار مدينة الكفرة، لبحث التحديات الإنسانية والصحية الناتجة عن موجات النزوح من السودان. ونقلت عن الوفد، الذي ضم جورجيت غانيون، المنسقة المقيمة للشؤون الإنسانية، ورؤساء 5 وكالات تابعة للأمم المتحدة، «التزام المنظمة الدولية بدعم الجهود الرامية إلى تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وتقديم الدعم اللازم للمدينة لتحسين الاستجابة الإنسانية والصحية في مواجهة هذه الأزمة». وأوضحت، في بيان، أن اللقاء «ناقش جهود الحكومة وقيادة الجيش الوطني لمساعدة مدينة الكفرة في مواجهة تحديات تزايد أعداد النازحين». وقالت جورجيت إن «الزيارة استهدفت الاطلاع على وضع اللاجئين السودانيين والمجتمعات المضيفة، لتعزيز جهود الاستجابة الإنسانية الموسعة للأمم المتحدة»، مشيرة إلى أنه منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل (نيسان) من العام الماضي، أُجبر أكثر من 1.8 مليون لاجئ على الفرار إلى البلدان المجاورة بما في ذلك ليبيا، لا سيما إلى الكفرة بالجنوب الشرقي. واعتبرت أن السلطات المحلية والمجتمعات المضيفة في الكفرة ومدن أخرى في ليبيا «تساعد اللاجئين السودانيين بشكل فاعل منذ اندلاع النزاع»، لكنها لفتت إلى أن «هناك حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم وتسهيل الوصول والتنسيق لتلبية الاحتياجات الإنسانية وتوفير سبل الحماية المتزايدة». وأضافت أن «الخدمات المحلية تعمل فوق طاقتها؛ حيث تحتاج العديد من العائلات اللاجئة إلى المأوى المناسب... والمرافق الطبية غير قادرة على تلبية احتياجات الرعاية الصحية والتغذية بما في ذلك للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية»، موضحة أن «هناك حاجة لمزيد من الدعم للبنية التحتية المحلية لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية للمجتمعات المستضيفة للاجئين».

تساؤلات ليبية عن أسباب «الظهور المتحفظ» لسيف الإسلام القذافي

البعض يرجعها للتخوف من استهدافه

الشرق الاوسط..القاهرة: جاكلين زاهر.. أعادت صورة حديثة نشرها أنصار النظام السابق، لسيف الإسلام، نجل الرئيس الراحل معمر القذافي، الأحاديث بشأن أسباب إحجامه عن الظهور علناً، منذ تقدمه بأوراق ترشحه للرئاسة قبل نهاية عام 2021. وتباينت آراء سياسيين ومعارضين لسيف الإسلام، بين من يرى أن اختفاءه «يرجع لكونه ملاحقاً من قبل المحكمة الجنائية الدولية، أو لعدم امتلاكه لأي مشروع سياسي يقدمه إلى الليبيين باستثناء إرث والده»، لكن مؤيدين له يشيرون إلى أن «عدم انخراطه المباشر بالقضايا السياسية وما يتخللها من صراعات واتهامات متبادلة بالفساد، قد يكون خياراً ذكياً عزز شعبيته». ويرى خالد الترجمان رئيس «مجموعة العمل الوطني» للدراسات الاستراتيجية، أن اختفاء سيف الإسلام «ضرورة» في ظل سريان مفعول مذكرة المحكمة الجنائية الدولية، التي تطالب بتسليمه إليها، لاتهامه «بجرائم حرب» خلال ثورة 17 فبراير عام 2011. ويرفض الترجمان في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ما تطرحه بعض الأصوات من أن سيف الإسلام «تزايدت شعبيته لدى بعض المكونات القبلية والسياسية والعسكرية بالبلاد وخاصة بالجنوب؛ وأن ذلك يخصم من شعبية قائد (الجيش الوطني) المشير خليفة حفتر». وتساءل الترجمان عن «طريقة قياس من يردد ذلك لشعبية نجل القذافي؛ وكيف يمكن لشخص مطارد مثله ويلف الغموض الكثير من تفاصيل حياته ولم يقدم مشروعاً سياسياً، أن يحصل على دعم أي كيان قبلي أو سياسي أو مجموعة مسلحة». ولم تظهر أي معلومات تفصيلية تتعلق بحياة سيف الإسلام بعد إطلاق سراحه، لا محل إقامته ولا تحركاته ولا من يموله أو يوفر له الحماية، حتى ظهر في مقر «المفوضية الوطنية» في مدينة سبها لتقديم ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، ومقابلة صحافية مع «نيويورك تايمز» قبل ذلك التاريخ بعام. وأشار الترجمان إلى أن «كثيراً من أنصار معمر القذافي ممن يعرفون بـ(تيار سبتمبر) أو (ثورة الفاتح)، يقولون بأن سيف لا يمثلهم سياسياً؛ فضلاً عن تغيير ولاء الكثير منهم بالسنوات الماضية نحو تأييد قيادة (الجيش الوطني) بمناطق تمركزه في شرق ليبيا وجنوبها». وقتل معمر القذافي الذي حكم ليبيا لنحو 42 عاماً، بعد ثمانية أشهر من اندلاع الثورة ضده، وبعد شهر واحد من مقتله أي في نوفمبر ألقي القبض على نجله سيف الإسلام وتم نقله لمدينة الزنتان غربي البلاد، وقدم للمحاكمة أمام القضاء الليبي. وفي منتصف عام 2015 صدر الحكم بإعدامه، لاتهامه بـ«ارتكاب جرائم حرب» وقتل المواطنين خلال «ثورة فبراير» التي أطاحت بنظام والده، إلا أن الحكم لم ينفذ، وتم إطلاق سراحه من قبل «كتيبة أبو بكر الصديق» التي كانت تحتجزه في الزنتان منتصف عام 2017 بشكل مفاجئ ودون قرارات رسمية من السلطات. ويرى المحلل بـ«المعهد الملكي للخدمات المتحدة»، جلال حرشاوي، أن سيف القذافي «لا يمتلك القدرة على الظهور والتحدث العلني، أو حتى عبر مقطع مصور»، وقال «لا يمكن وصفه سوى كون أنه رمز، وليس سياسياً حقيقياً». بالمقابل، لفت الناشط المدني ناصر عمار، إلى إعلان قوى سياسية وعسكرية وقبلية بمدينة الزنتان مؤخراً دعمها لسيف الإسلام، ويرى أن ذلك «يجعله قريباً في التساوي مع بقية الأطراف الليبية التي تمتلك وجوداً مسلحاً على الأرض». وقال عمار، الذي كان يشغل رئيس (غرفة عمليات طرابلس) خلال «ثورة 17 فبراير» لـ«الشرق الأوسط» إن «تغيير قناعاتي وبعض العسكريين بالمنطقة الغربية بدعم سيف، جاء في إطار مشاركته لنا مواقفنا الرافضة لأشكال الهيمنة والتدخل الخارجي في ليبيا»، لافتاً إلى «اهتمام سيف بقضية المصالحة الوطنية، وهي شرط رئيسي لتحقيق الاستقرار المنشود». ويرى عمار أن «بيانات الفريق السياسي لسيف الإسلام تعوّض قِلة ظهوره»، مرجعاً هذا النهج من الغياب «إلى التخوف من الاستهداف والملاحقة من بعض القوى المتنفذة في غرب وشرق ليبيا وجنوبها، والتي تواصل منذ ثلاثة أشهر اعتقال بعض قيادات فريقه هناك... الجميع منزعج من تنامي شعبيته». ومؤخراً أعلن الفريق السياسي لسيف الإسلام رفضه المشاركة في اجتماع «مركز الحوار الإنساني» الذي كان مقرراً عقد قبل أيام في روما تحت شعار «ملتقى أنصار النظام السابق». من جهته يرى مدير «مركز الأمة للدراسات الاستراتيجية»، محمد الأسمر، أن الغياب الشخصي لسيف عن المشهد العام «قد صب لصالحه وعزز من شعبيته». وقال الأسمر لـ«الشرق الأوسط» إن المناخ السياسي الليبي ليس مستقراً، «وملفات الأزمة غاية التعقيد والتداخل، وغالباً ما يسفر الانخراط في نقاشها إلى خلافات عميقة حتى في صفوف المنتمين لتيار سياسي واحد، وبالتالي فضل سيف التعامل مع هذه الوضعية بشكل غير نمطي، وذلك بالابتعاد عما تمارسه أطراف وشخصيات أخرى كالحديث للإعلام أو عقد مؤتمرات، وربما توزيع الاتهامات بالمسؤولية على خصومهم». ورأى الأسمر أن سيف الإسلام «ترك للخبراء بفريقه تقديم رؤيتهم العلمية حول تلك القضايا، وهو ما يرصد في بياناتهم والصفحات والمواقع الإعلامية المؤيدة له، مع استمراره في التركيز على الهدف الرئيسي، وهو حلم جل الليبيين بالوصول للانتخابات».

رئيس «الدوما» الروسي في الجزائر «لترميم العلاقات بين شريكين تقليديين»

«بريكس» والأحداث في مالي والنيجر تركت أثراً فيها

الجزائر: زيارة مسؤول روسي رفيع لترميم العلاقات بين شريكين تقليديين..

الجزائر: «الشرق الأوسط»... قالت مصادر سياسية في الجزائر، إن الزيارة التي بدأها رئيس مجلس «الدوما» الروسي، فياتشيسلاف فيكتوروفيتش فولودين، «ستبحث في ترميم العلاقات بين شريكين تقليديين كبيرين، تأثرت في المدة الأخيرة، بسبب أحداث متتالية». وأعلن «المجلس الشعبي الوطني» (الغرفة البرلمانية الأولى في الجزائر)، الاثنين، في بيان، أن زيارة فولودين «تشكّل لبنة جديدة في صرح العلاقات التي تجمع البلدين، اللذين يطمحان إلى تعزيز علاقاتهما الثنائية، لا سيما على الصعيد البرلماني». و استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون القيادي الروسي وبحث معه في مجمل العلاقات بين البلدين ... كما يتضمن يرنامجه لقاءات مع رئيس «المجلس» إبراهيم بوغالي ورئيس «مجلس الأمة» (الغرفة الثانية) صالح قوجيل. وأكدت مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط»، أن زيارة رئيس مجلس النواب في الجمعية الاتحادية الروسية «جاءت في وقتها المناسب»، على أساس أنها «يمكن أن تزيل الضباب عن سماء العلاقات»، وفق تعبير المصادر ذاتها، التي أشارت إلى «مشكلات، أو لنقل سوء تفاهم أثَّر في جودة العلاقات التاريخية بين البلدين، التي تعود إلى أيام الاتحاد السوفياتي والحرب الباردة، وخيار الجزائر الانخراط في المعسكر الاشتراكي بعد استقلالها، واعتمادها المطلق على العتاد العسكري الروسي في تسليح قواتها». وأشارت المصادر ذاتها، إلى «عدم رضى الجزائر عن وقوف موسكو متفرجة أمام تجاهل طلبها الانخراط بـ(مجموعة بريكس)، عندما طُرح للمصادقة في اجتماع جنوب أفريقيا»، في أغسطس (آب) من العام الماضي، إذ أُلحقت عدة بلدان بالمجموعة الاقتصادية، التي أطلقتها خمس دول عام 2006، تُعد صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. وكلمة «بريكس» بالإنجليزية اختصار يضم الحروف الأولى لأسماء هذه الدول. وراهنت الجزائر بقوة على دخول هذا التكتل، من منطلق أن اقتصادها بلغ مستويات عالية إقليمياً، ما يؤهلها إلى أن تكون ضمن مجموعة الكبار. ومطلع سنة 2023 تعهّد الرئيس تبون بأنها «ستكون سنة الانضمام إلى (بريكس)». وفي يونيو (حزيران) من السنة ذاتها، زار روسيا وبحث مع الرئيس فلاديمير بوتين «قضية الانضمام إلى (بريكس)»، غير أن الأمر لم ينتهِ إلى ما كانت تريده الجزائر، التي رأت أن حليفها التقليدي خذلها في هذا الرهان، خصوصاً أنها لم تتخذ موقفاً معادياً منه في الحرب الأوكرانية. أما «الحادثة» الأخرى التي عكَّرت صفو العلاقات الثنائية، حسب المصادر نفسها، فتتعلق بالدعم القوي الذي قدَّمته مجموعات «فاغنر» التابعة لموسكو، إلى السلطة العسكرية في باماكو، في صراعها مع المعارضة المسلحة. ففي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، شنّ الحاكم العسكري العقيد أسيمي غويتا هجوماً على معقل المعارضة، وتمكّن بفضل سند فني عسكري وفّرته له مجموعة «فاغنر»، من السيطرة على مدينة كيدال الاستراتيجية، ما أغضب الجزائر التي عدَّت ذلك «تقويضاً لجهودها» بشأن إحلال السلام في الدولة الجارة مالي، من منطلق أنها رئيسة الوساطة الدولية لتنفيذ «اتفاق السلام»، الذي وقّعته الأطراف المتناحرة على أرضها عام 2015. وفي بداية 2024، أعلن غويتا إلغاء «الاتفاق»، وطلب من الجزائر «التوقف عن التدخل في شؤون مالي الداخلية». ورأى الجزائريون في ذلك «جرأة من جانب باماكو، مصدرها الدعم العسكري لـ(فاغنر)». كما تدهورت علاقة الجزائر بالدولة الجارة الأخرى النيجر في المدة ذاتها، بسبب خلاف حول تسيير الهجرة السرية، زيادة على رفضها الانقلاب الذي أدى إلى عزل «الصديق» محمد بازوم في 21 يوليو (تموز) 2023. وحصلت السلطة العسكرية الجديدة، هي أيضاً، على عتاد حربي متطور من روسيا التي كلّفت عناصر «فاغنر» بتدريب العسكريين في النيجر على استعماله؛ ما أثار حفيظة الجزائر، التي عدَّت الخطوة «إضعافاً لها في منطقة نفوذها».

الجيش الصومالي يقتل 80 من «الشباب»

الجريدة...أفادت السلطات الصومالية، اليوم، بمقتل 80 عنصرا من حركة الشباب المسلحة، بينهم قيادات بارزة، في عمليات عسكرية نفذها الجيش مدعوما بقوات مدنية، مبينة أن هذه العمليات جرت في «ولاية جوبالاند، وتحديدا في بلدات بارسنغوني وبولو حاجي وهربولي بإقليم جوبا السفلى». وأضافت السلطات أن تلك العمليات جاءت إثر «هجمات عشوائية شنتها حركة الشباب على معاقل تتمركز فيها القوات المسلحة والمدنية» في البلدات الثلاث، مشيرة إلى مصادرة معدات عسكرية متنوعة، بينها مدافع مضادة للعربات المدرعة ومدافع رشاشة وبنادق.

مقتل 55 شخصاً على الأقل في جنوب إثيوبيا بانزلاقات تربة

أديس أبابا: «الشرق الأوسط».. قتل 55 شخصاً على الأقل، اليوم (الاثنين)، في انزلاقات تربة عقب هطول أمطار غزيرة في منطقة غوفا في جنوب إثيوبيا، حسبما أفادت السلطات المحلية، مضيفة أن عمليات الإغاثة مستمرة. وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال المسؤول في منطقة غوفا الإدارية، دغماوي زريهون، في بيان نشرته سلطات المنطقة حيث وقعت الكارثة: «تم العثور على أكثر من 55 جثة بعد انزلاقات التربة التي سبّبها هطول أمطار غزيرة صباح الاثنين، وقد ترتفع حصيلة الضحايا».



السابق

أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..واشنطن تدمر 4 زوارق حوثية في البحر الأحمر..استمرار حرائق الحديدة لليوم الثالث جراء الغارات الإسرائيلية..الحوثيون: ميناء الحديدة يعمل بكل طاقته..مجلس التعاون: استمرار العمليات العسكرية بالمنطقة يهدد الأمن والاستقرار..دورات «تطييف» حوثية تستهدف عشرات المسؤولين المحليين..شركات الأدوية في صنعاء تتعرض للتعسف بدافع الابتزاز..وزير الدفاع السعودي والسفير الفرنسي يناقشان الموضوعات المشتركة..«أمبري»: «الحرس الثوري» الإيراني يعترض طريق ناقلة تديرها الإمارات..الإمارات: المؤبد لـ3 والسجن والإبعاد لـ54 آخرين من الجنسية البنغالية..قمة إماراتية - بحرينية في أبوظبي..

التالي

أخبار وتقارير..هاريس تخوض معركتين لتصبح أول رئيسة لأميركا.. «لعنة السنّ» قد تنقلب على الجمهوريين..أميركا نحو مواجهة بين..«المُدّعية» و«المُدان»؟..بيلوسي تعلن دعمها لترشيح هاريس..هاريس والسياسة الخارجية..بماذا تختلف عن بايدن؟..«كرة ثلج» ديمقراطية دعماً لهاريس..بريطانيا تعتزم الإسراع في ترحيل المهاجرين غير القانونيين إلى بلدانهم بدلاً من رواندا..مداهمة حزب خان وتوقيف رئيسه..بنغلادش: تعليق التظاهر مؤقتاً..الصين تؤكد خفض التصعيد بالبحر الجنوبي وتحذّر الفلبين..

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع..

 الإثنين 2 أيلول 2024 - 6:02 ص

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع.… تتمة »

عدد الزيارات: 169,658,760

عدد الزوار: 7,586,789

المتواجدون الآن: 0