أخبار وتقارير..سباق البيت الأبيض المرتقب..تزايد الدعوات لتنحي بايدن..أول سيناتور ديمقراطي يطالب بايدن بالانسحاب..ماكرون: سأقرر تسمية رئيس للوزراء بعد أن تبني الأحزاب تسويات بينها..فرنسا: اليمين المتطرف يصوب على الرئاسة..وسباق على حكومة تعايش..الناتو يبدأ في إرسال طائرات "إف 16" إلى أوكرانيا..الناتو يتعهد تقديم مساعدات لأوكرانيا ويطرح تساؤلات بشأن العلاقات الروسية..كييف تسلك «طريقاً لا عودة عنه» نحو عضوية «الناتو»..أوكرانيا في مفترق طرق..إما إنهاء الحرب أو التعرض للهزيمة..دول التكتل الأوروبي تلوح بسحب الرئاسة الدورية من المجر وتهدد بطردها من الاتحاد..بلينكن: أرمينيا وأذربيجان تقتربان من اتفاق «دائم» للسلام..

تاريخ الإضافة الخميس 11 تموز 2024 - 7:14 ص    عدد الزيارات 258    القسم دولية

        


سباق البيت الأبيض المرتقب..تزايد الدعوات لتنحي بايدن..

دبي - العربية.نت..تتصاعد الضغوط من ديمقراطيين على الرئيس الأميركي جو بايدن للانسحاب من سباق الرئاسة بعد أدائه الذي وصف بـ"الكارثي" في المناظرة ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وقال نائب حاكم نيويورك أنطونيو ديلغادو، الأربعاء، إن على بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي لعام 2024. كما أضاف أن بايدن "يستحق الامتنان الأبدي لإنجازاته"، بما في ذلك هزيمة ترامب عام 2020، وقيادة الولايات المتحدة للخروج من وباء كورونا، وفق ما جاء في بيانه على منصة "إكس".

إفساح المجال لزعيم جديد

غير أنه لفت قائلاً: "يمكنه أن يضيف إلى إرثه، ويظهر قوته، من خلال إنهاء حملته وإفساح المجال لزعيم جديد". وشدد على أنه "لا يوجد تهديد أكبر لديمقراطيتنا من الرئيس السابق دونالد ترامب". فيما أردف أنه ينضم إلى "ملايين الأميركيين" الذين قال إنهم "يعبرون عن مخاوف مشروعة" بشأن قدرة بايدن على هزيمة ترامب.

لا ينبغي أن يكون مرشحاً ديمقراطياً

من جهته، أعلن النائب إيرل بلوميناور أن بايدن لا ينبغي أن يكون مرشحاً ديمقراطياً. حيث قال في بيان: "على الرغم من أن هذا قرار للرئيس والسيدة الأولى، إلا أنني آمل أن يتوصلا إلى النتيجة التي توصلت إليها أنا وآخرون: لا ينبغي أن يكون الرئيس بايدن المرشح الديمقراطي للرئاسة"، حسب صحيفة "بوليتيكو". وبذلك أصبح بلوميناور تاسع عضو ديمقراطي في مجلس النواب يدعو بايدن للانسحاب من السباق.

شومر بين العلن والسر!

فيما كشف موقع "أكسيوس" أن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر منفتح على "التخلص" من بايدن في انتخابات عام 2024. وقال 3 أشخاص مطلعين على الأمر إن شومر استمع، على مدار الـ12 يوماً الماضية، إلى أفكار واقتراحات المانحين حول أفضل طريقة للحزب للمضي قدماً. كما أفاد "أكسيوس" أن شومر يصر في العلن أنه "مع جو"، في حين "يغني لحناً مختلفاً" في السر.

بيلوسي: الوقت ينفد

وبوقت سابق الأربعاء، أعلنت رئيسة مجلس النواب السابقة وحليفة بايدن نانسي بيلوسي، أنه ينبغي للرئيس أن يقرر سريعاً ما إذا كان سيمضي قدماً في الانتخابات لكنها لم تعبر بشكل قاطع عن دعمها لترشحه. كما قالت بيلوسي في مقابلة مع شبكة "إم إس إن بي سي" إنها تحث الديمقراطيين في الكونغرس الذين يساورهم القلق بشأن بايدن على الامتناع عن طرح ذلك علناً في الوقت الذي يستضيف فيه الرئيس زعماء حلف شمال الأطلسي في واشنطن هذا الأسبوع. كذلك أضافت: "لقد قلت للجميع. أياً كان ما تفكرون فيه، تحدثوا عنه على انفراد لكن لا داعي لطرحه علناً. ودعونا نر ما ستؤول إليه الأمور هذا الأسبوع"، ووصفت الكلمة التي ألقاها بايدن في قمة حلف شمال الأطلسي بأنها "مذهلة"، وفقاً لرويترز. إلا أنها أحجمت عن التعبير بشكل صريح عما إذا كانت ترغب في أن يواصل بايدن السباق الرئاسي، مردفة: "أريده أن يفعل ما يقرر القيام به... ونشجعه على اتخاذ قراره (بسرعة) لأن الوقت ينفد".

يعمل جاهداً

يذكر أنه بعد أدائه الذي وصف بـ"المتعثر" في المناظرة الرئاسية يوم 26 يونيو، يعمل بايدن جاهداً على منع انسحاب أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونغرس والجهات التي تمول حملته الانتخابية وغيرهم من الحلفاء السياسيين الذين يساورهم القلق إزاء احتمال خسارته في الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر أمام ترامب. وقال بايدن مراراً إنه سيكون المرشح الديمقراطي، وسيسعى إلى هزيمة ترامب.

"لمصلحة البلاد"..أول سيناتور ديمقراطي يطالب بايدن بالانسحاب

دبي - العربية.نت..أصبح عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية فيرمونت بيتر ويلش، الأربعاء، أول سيناتور ديمقراطي يطالب علانية الرئيس جو بايدن بـ"الانسحاب من السباق" الرئاسي "من أجل مصلحة البلاد". وفي مقال رأي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" قال ويلش، إنه "من أجل مصلحة البلاد، أدعو الرئيس بايدن إلى الانسحاب من السباق"، وفق فرانس برس. كما أضاف أن "أحدث استطلاعات الرأي تظهر أن الخطر السياسي الذي يواجهه الديمقراطيون آخذ في التزايد. الولايات التي كانت حتى الآن معقلنا تميل الآن نحو الجانب الجمهوري".

"انقلاب علني"

والأربعاء، أصبح مايكل بينيت من كولورادو أول سيناتور ديمقراطي ينقلب علناً على الرئيس، قائلاً إن بايدن سيخسر إذا بقي في الانتخابات، وربما يتسبب بخسارة الديمقراطيين في الكونغرس أيضاً. كما صرح لشبكة "سي إن إن": "أعتقد أن دونالد ترامب على المسار الصحيح للفوز في هذه الانتخابات". كذلك أشار إلى أن البيت الأبيض "لم يفعل شيئاً" يثبت أن لديه خطة للفوز في انتخابات نوفمبر. وبينما يحاول بايدن إظهار مهاراته القيادية خلال قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن، تصاعدت الضغوط الداخلية عليه للاستقالة بعد أدائه الذي وصف بـ"الكارثي" في المناظرة ضد ترامب.

ماكرون: سأقرر تسمية رئيس للوزراء بعد أن تبني الأحزاب تسويات بينها

دبي - العربية.نت.. بعد ثلاثة أيام من الانتخابات التشريعية الفرنسية التي أغرقت فرنسا في مجهول سياسي، خرج الرئيس إيمانويل ماكرون عن صمته قائلًا إن "أحدًا لم يفز" وداعياً إلى "بناء غالبية صلبة تكون بالضرورة ذات تعددية". وفي رسالة إلى الفرنسيين نشرتها صحف محلية الأربعاء، قال "لم تحصل أي قوة سياسية على غالبية كافية بمفردها، والكتل والائتلافات التي ستنبثق من هذه الانتخابات كلها أقليات". ودعا "جميع القوى السياسية في مؤسسات الجمهورية ودولة القانون والحكم البرلماني (...) إلى الانخراط في حوار صادق ومخلص لبناء غالبية صلبة تكون بالضرورة ذات تعددية". كما أضاف ماكرون الذي يشارك في واشنطن في قمة لحلف شمال الأطلسي "يجب أن تُبنى هذه الغالبية حول بعض المبادئ الرئيسية للبلد والقيم الجمهورية الواضحة والمشتركة ومشروع عملي وفهمه سهل". وتابع "سأسمّي رئيساً للحكومة في ضوء هذه المبادئ"، مؤكدًا أن ذلك سيحصل حين "تبني" القوى السياسية "تسويات". وأوضح "حتى ذلك الحين، ستواصل الحكومة الحالية ممارسة مسؤولياتها ثم ستكون مسؤولة عن تصريف الأعمال كما جرت العادة الجمهورية"، في وقت تستعد فرنسا لاستضافة الألعاب الأولمبية في أقل من ثلاثة أسابيع.

فرنسا: اليمين المتطرف يصوب على الرئاسة..وسباق على حكومة تعايش

الجريدة....على وقع غموض سياسي انزلقت فيه فرنسا أكثر، دخل نواب اليمين المتطرف، الذي حلّ بالمركز الأول في الانتخابات الأوروبية وثالثاً في الانتخابات التشريعية الوطنية، أمس، إلى مقر البرلمان بقصر بوربون، واضعين الاقتراع الرئاسي في 2027 نصب أعينهم، في حين يسابق زعماء تكتل اليسار، الذي تصدر الاستحقاق، ووصيفه تحالف الوسط بقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون، لوضع تصور لتشكيل حكومة تعايش قابلة للاستمرار في الحكم. وأمام فشل أي طرف سياسي في الفوز بأغلبية مطلقة في الانتخابات التشريعية الأخيرة، انزلقت فرنسا إلى حالة من الغموض السياسي، خصوصاً حول رئيس الوزراء والحكومة المقبلة في ظل مفاوضات حثيثة بين الجبهة الشعبية الجديدة اليسارية، التي حققت انتصاراً مفاجئاً وفازت بـ182 مقعداً في البرلمان، وتحالف الوسط الموالي لماكرون، والذي أيضاً لم يغلق الباب تماماً أمام اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبن. وأكدت مصادر سياسية أن الهواتف لا تتوقف عن الرنين في اتصالات يقوم بها مَن ينتمون إلى الوسط لاستمالة ما يكفي من النواب من اليسار لإتاحة أسس لتشكيل حكومة، في حين يحاول تحالف اليسار وأحزاب الوسط استمالة النواب من كل فريق بما يتخطى أيضاً التكتلين. وبينما يصر زعماء اليسار على حقهم في اختيار رئيس وزراء من صفوفهم، وتشكيل حكومة «تتعايش» مع ماكرون، يلوّحون وبينهم وزراء، بتشكيل ائتلاف حكومي وسطي يحظى بدعم النواب الجمهوريين والوسطيين باستثناء المتطرفين من اليمين واليسار. غير أن صحيفة ليبراسيون كشفت أن ماكرون «لم يغلق الأبواب تماماً» أمام اليمين المتطرف، مشيرة إلى أن «ممثلين بارزين عن الأغلبية الرئاسية، لاسيما رئيس الوزراء السابق إدوارد فيليب ووزير القوات المسلحة سيباستيان ليكورنو، عقدوا لقاءات سرية مع لوبن وتلميذها رئيس حزب التجمع جوردان بارديلا ما يلقي بظلال من الشك على علاقات الإليزيه مع اليمين المتطرف». وأضافت الصحيفة أنه لم يمكن تفسير مثل هذه اللقاءات «إلا على أنها تسوية مع اليمين المتطرف»، متسائلة: هل كان ماكرون على علم بهذه اللقاءات، خاصة مع وزير القوات المسلحة؟. ولدى وصولها للبرلمان، اتهمت لوبن ماكرون بأنه السبب المباشر في المأزق السياسي، قائلة: «نحن في ورطة، لا يستطيع أحد أن يعرف من أي معسكر سيأتي رئيس الوزراء ولا السياسة التي ستتبعها فرنسا». ومؤكداً أنه «لم يفز أحدً» والكتل أو الائتلافات المنبثقة عن الانتخابات أقلية، وجّه ماكرون رسالة دعا فيها إلى «تسويات لتشكيل تجمع كبير يستند لأغلبية صلبة وتعددية من القوى الجمهورية وذات التوجه الأوروبي والمدافعة عن الاستقلال، قبل الحديث عن تغيير الحكومة، مشدداً على أن الفرنسيين رفضوا دخول اليمين المتطرف فيها. ودون أن يسمي أي حزب، وعبارات تذكِّر بـ «القوس الجمهوري»، حدد ماكرون شروط تعيين رئيس الوزراء، موضحاً أنه سيعينه عندما «تأتي أغلبية تحترم المبادئ الرئيسية»، وأنه سيعطي القوى السياسية القليل من الوقت لبناء هذه التسويات بهدوء واحترام للجميع». ودعا ماكرون إلى «اختراع ثقافة سياسية فرنسية جديدة قادرة على إعادة الحياة، كما يفعل العديد من جيراننا الأوروبيين، بروح من التحالف والتجاوز لتحقيق الأهداف»...

الناتو يبدأ في إرسال طائرات "إف 16" إلى أوكرانيا

دبي - العربية.نت.. أعلن أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأربعاء أنهم بدأوا عملية نقل طائرات إف-16 إلى أوكرانيا، وذلك في الوقت الذي يجتمع فيه الزعماء في قمة بواشنطن. وفي افتتاح أعمال القمة أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن "حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا عززت من وحدة الناتو". بدوره قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن نقل طائرات "إف-16" "يضع فلاديمير بوتين أمام حقيقة أنه لن يصمد بعد أوكرانيا، ولن يصمد أكثر منا، وإذا استمر، فإن الضرر الذي سيستمر إلحاقه بروسيا ومصالحها "سوف يتعمق فقط." وأضاف بلينكن: "أسرع طريقة للتوصل إلى السلام هي من خلال أوكرانيا القوية". فيما أوضح البيت الأبيض اليوم أن الدنمارك وهولندا بدأتا في إرسال طائرات إف-16 إلى أوكرانيا.

زيلينسكي يريد المزيد

من جانبه قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إنه يتوقع اتخاذ قرارات بشأن تسليم المزيد من طائرات "إف-16" إلى أوكرانيا. وقال في رسالة بالفيديو نُشرت على تيليغرام خلال قمة لحلف شمال الأطلسي "اليوم نواصل العمل في واشنطن. سيكون هناك، على وجه الخصوص، قرار بشأن طائرات إف-16 قريبا جدا. نحن نزيد عدد الطائرات المتاحة لأوكرانيا". ووافق بايدن العام الماضي على الطلب الرئيسي لأوكرانيا، التي تريد طائرات غربية متقدمة في الوقت الذي تكافح فيه لتحقيق التكافؤ في السماء مع روسيا.

الناتو يتعهد تقديم مساعدات لأوكرانيا ويطرح تساؤلات بشأن العلاقات الروسية

فرانس برس..القادة أكدوا توفير مساعدات لكييف بقيمة 40 مليار يورو على الأقل "خلال العام المقبل"

تعهّد قادة دول حلف شمال الأطلسي الأربعاء خلال قمتهم في واشنطن منح أوكرانيا مساعدات عسكرية، في وقت شككوا فيه بطبيعة العلاقات الروسية المتقاربة مع الصين. وأكد القادة توفير مساعدات لكييف بقيمة 40 مليار يورو على الأقل "خلال العام المقبل" لمساعدتها في القتال ضد روسيا. وجاء في إعلان صادر عن القمة أنه "من خلال مساهم ات تناسبية، يعتزم الحلفاء تأمين تمويل أساسي بقيمة 40 مليار يورو بالحد الأدنى خلال العام المقبل، وتوفير مستويات مستدامة من المساعدة الأمنية لأوكرانيا لكي تنتصر". وقال قادة دول حلف شمال الأطلسي، الأربعاء، إن العلاقات الوثيقة للصين مع روسيا تسبب "قلقا عميقا"، واتهموا بكين بلعب دور رئيسي في مساعدة موسكو في هجومها على أوكرانيا. وقال قادة الحلف في إعلان صادر عن قمتهم في واشنطن إن الصين "أصبحت عامل تمكين حاسم لروسيا في حربها ضد أوكرانيا من خلال ما يسمى بشراكة 'بلا حدود' معها ودعمها الواسع النطاق للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية".

«ناتو» يرسل أنظمة دفاع ومقاتلات لأوكرانيا ويواجه فجوة تسلح

وخطر ترامب بايدن ينقذ نفسه ويرمم صورته... وظل ترامب يخيم على مصداقية الحلف

الجريدة....مع تصاعد الهجمات الروسية، أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) تزويد أوكرانيا بـ 5 أنظمة دفاع جوي إضافية، بما في ذلك بطاريات صواريخ باتريوت، متعهداً بمد كييف بعشرات من أنظمة الدفاع الجوي التكتيكية خلال الأشهر المقبلة. وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، في افتتاح قمة «ناتو» بواشنطن بمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيسه، أن الولايات المتحدة وهولندا ورومانيا وإيطاليا وألمانيا ستزود أوكرانيا بخمسة أنظمة دفاع جوي، بينها 4 بطاريات من نوع باتريوت وصواريخ أرض جو فعالة، خصوصاً في اعتراض الصواريخ البالستية الروسية. وفي اليوم الثاني من القمة، أعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن الحلف، ممثلاً في الدنمارك وهولندا، بدأ إرسال مقاتلات «إف- 16» لأوكرانيا. غير أن الحلف يواجه «فجوة خطيرة» في إنتاج الأسلحة، وفق صحيفة وول ستريت، لافتة إلى أن الأمين العام ينس ستولتنبرغ أكد أن «حرب أوكرانيا أظهرت فجوات خطيرة في الطاقة الإنتاجية الدفاعية بين الدول الأعضاء». وكشف ستولتنبرغ، أن الحلفاء سيوقعون تعهداً صناعياً دفاعياً جديداً هذا الأسبوع لزيادة الإنفاق الدفاعي، وتنسيق الإنتاج بشكل أفضل بين مختلف الدول، لكنه أقر بأن الجهود المبذولة حتى الآن لم تكن كافية لتلبية الطلب من ساحة المعركة في أوكرانيا. ورفض رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ضمان الوفاء بالتزامه الرئيسي بشأن الإنفاق الدفاعي خلال فترة ولايته الأولى في المنصب، رغم وعده «القول» بذلك. وفي خطابه، الذي كان مرتقباً بعد شكوك حول قدرته على الفوز بولاية ثانية، شدد بايدن على أن «روسيا لن تنتصر»، فيما خيم ظل منافسه الجمهوري دونالد ترامب على قمة «ناتو». لكن بايدن رحب بحلفائه في واشنطن بخطاب وصفته هيئة الإذاعة البريطانية بـ «الناجح والصارم»، حيث قدم «درساً في التاريخ ودعا لحمل السلاح في الوقت نفسه»، مشيرة إلى أنه بدا رجلاً يعالج «أضخم التحديات في حياته السياسية». من جهته، وصف موقع بوليتيكو خطاب بايدن بـ «الواضح والحيوي»، حيث من دون «التعثر في كلماته»، كما يفعل عادة، قدر الثمانيني أن «أوكرانيا يمكنها إيقاف بوتين، وأنها ستفعل ذلك». وأوضحت شبكة سي إن إن أن بايدن كان «مرشداً لا يتزعزع» للحلف الأطلسي وجعل من «بقاء» الديموقراطية في العالم «حجر الزاوية» لرئاسته، لكن هذا الأسبوع ستكون لديه أولوية أكثر إلحاحاً، هي «إنقاذ نفسه». إلا أن المؤرخ والأستاذ في جامعة السوربون غيوم لاسكونجارياس أكد لصحيفة ليبراسيون الفرنسية، أن «تولي رجل عجوز قيادة الناتو سيزيد من التساؤلات حول قدرة الأميركيين على الحفاظ على قيادتهم للتحالف»، الذي يضم 32 دولة تمثل أكثر من 60% من الإنفاق العسكري العالمي، وتقع 30 منها في الجانب الأوروبي. وأشار إلى أن الجمهوريين ينتقدون خلال حملتهم الرئاسية مسألة أن «الولايات المتحدة تدفع لبقية العالم»، إضافة إلى أنه يمكن للولايات المتحدة أن تقرر التركيز على الصين ومنطقة المحيط الهادئ والهندي، مقابل السماح للحلف الأطلسي بالاهتمام بروسيا وأوروبا. من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه لا يمكنه التنبؤ بما سيفعله ترامب إذا فاز بالرئاسة مجدداً، مشدداً على أنه «حان الوقت للخروج من الظل واتخاذ قرارات قوية والتحرك وعدم الانتظار». وأعرب عن أمله ألا ينسحب ترامب من «ناتو»، وأن تستمر الولايات المتحدة في دعم أوكرانيا، في حين دأب المرشح الجمهوري على انتقاد حجم الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا، الذي بلغ نحو 60 مليار دولار، ووصف زيلينسكي بأنه «أعظم مندوب مبيعات على الإطلاق». في هذه الأثناء، أعلن ستارمر أن أوكرانيا يمكنها استخدام صواريخ «ستورم شادو» البريطانية طويلة المدى لضرب أهداف عسكرية داخل روسيا، موضحاً أن مساعداته العسكرية «لأغراض دفاعية، لكن أمر استخدامها متروك لأوكرانيا». في المقابل، هدد المتحدث باسم «الكرملين» دميتري بيسكوف برد إذا سمحت بريطانيا لأوكرانيا بضرب روسيا بأسلحتها، معتبراً أن ذلك سيكون خطوة تصعيدية متهورة. من جهة ثانية، أكد بيسكوف أن الجيش الروسي ما زال يعمل على إقامة «منطقة عازلة» في منطقة خاركيف، لكن ذلك سيستغرق وقتاً. وفي اليوم الثاني من القمة، أعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن دول «ناتو»، ممثلة في الدنمارك وهولندا، بدأت ترسل مقاتلات «إف - 16» الموعود بها الى أوكرانيا.

أميركا تعتزم نشر صواريخ توماهوك وأسلحة بعيدة المدى في ألمانيا

الجريدة...تعتزم الولايات المتحدة نشر صواريخ كروز من طراز توماهوك وأسلحة أخرى بعيدة المدى في ألمانيا بشكل مؤقت اعتبارا من عام 2026، وفقا لبيان مشترك بين الولايات المتحدة وألمانيا تم نشره على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن اليوم الأربعاء.

كييف تسلك «طريقاً لا عودة عنه» نحو عضوية «الناتو»

«إف - 16» تُحلّق في سماء أوكرانيا «هذا الصيف»

- موسكو تُعلن إحباط مُخططات أوكرانية تستهدف «الأدميرال كوزنيتسوف»..ومسؤولين عسكريين..

الراي...أعلنت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أمس، أنها بدأت ترسل مقاتلات «إف - 16» إلى أوكرانيا، خلال قمة لقادتها في واشنطن يحاولون فيها تجاوز الشكوك السياسية المحيطة بهذا الاجتماع التاريخي. ورحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من واشنطن، بهذه الخطوة، معتبراً أن المقاتلات «تقرّب السلام العادل والدائم». وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال القمة «يجري في هذه اللحظات إرسال مقاتلات إف - 16 من الدنمارك وهولندا». وأكد أنها «ستحلّق في سماء أوكرانيا هذا الصيف». وأعلن البيت الأبيض من جهته، أن بلجيكا والنروج التزمتا تقديم أجهزة أخرى لأوكرانيا التي تواجه وابلاً متزايداً من الصواريخ الروسية. ويجتمع قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي ضمن مجلس الحلف الأطلسي، الذراع السياسية العليا لـ «الناتو»، بعدما احيوا الثلاثاء الذكرى الـ 75 للتحالف العسكري الغربي. وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن مساء الثلاثاء، أن الحلفاء سيزودون أوكرانيا ما مجموعه خمسة أنظمة دفاع جوي، بينها أربع بطاريات من نوع «باتريوت» وصواريخ أرض - جو فعالة خصوصاً في اعتراض الصواريخ البالستية الروسية. وتابع بحزم أن «روسيا لن تنتصر»، في خطاب كان موضع ترقب بعد التساؤلات حول قدرته على الدفاع عن المعسكر الديموقراطي، قبل أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية. وتعهد الحلفاء أيضاً تقديم صواريخ «باتريوت» أخرى أو ما يعادلها «هذا العام»، و»عشرات» أنظمة الدفاع الجوي التكتيكية «في الأشهر المقبلة»، بحسب الرئيس الأميركي. وعبّرت أوكرانيا عن رغبتها في تلقي دعوة رسمية للانضمام الى حلف الغربي خلال القمة، لكن سيكون عليها الانتظار أكثر في مواجهة معارضة عدة دول بينها الولايات المتحدة. وأكد دبلوماسيون أن أعضاء الحلف الـ 32 متفقون على أن أوكرانيا تسير على «طريق لا عودة عنه» نحو الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. واعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس، أن القرارات التي اتخذها الحلف «تمنح أوكرانيا الوضوح الذي تحتاج إليه».

«الأدميرال كوزنيتسوف»

وفي موسكو، أعلن جهاز الأمن الفيديرالي الروسي، إحباط «هجوم إرهابي» خططت له الاستخبارات الأوكرانية، يستهدف حاملة الطائرات «الأدميرال كوزنيتسوف» في حوض سفن مورمانسك شمال غربي روسيا. كما اعتقل جهاز الأمن، روسياً تم تجنيده من كييف، كان يعد لتنفيذ «هجوم إرهابي» ضد ثلاثة مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى في وزارة الدفاع.

حلف شمال الأطلسي يعلن جاهزية قاعدة أميركية للدفاع الجوي في بولندا

واشنطن: «الشرق الأوسط» ... أعلن حلف شمال الأطلسي، الأربعاء، أن قاعدة أميركية جديدة للدفاع الجوي في شمال بولندا أصبحت جاهزة لمهمتها التي تركز على رصد واعتراض الهجمات الصاروخية الباليستية، في إطار درع صاروخي أوسع للحلف. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن، إن جاهزية القاعدة خطوة مهمة للأمن عبر الأطلسي في مواجهة التهديد المتزايد الذي تشكله الصواريخ الباليستية. وأضاف: "كتحالف دفاعي لا يمكننا تجاهل هذا التهديد. الدفاع الصاروخي عنصر أساسي في المهمة الجوهرية لحلف شمال الأطلسي المتمثلة في الدفاع الجماعي"، مشيرا إلى أن الصواريخ الباليستية استُخدمت على نطاق واسع في الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط. ووفقاً للحلف، يتمركز النظام الذي يطلق عليه اسم (إيجيس آشور) في بلدة ريدجيكوفو شمال بولندا وهو قادر على اعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى. ويهدف درع الدفاع الصاروخي للحلفاء إلى حماية المواطنين والأراضي والقوات في أوروبا من الهجمات الصاروخية الباليستية. ويؤكد الحلف أن نظام إيجيس آشور دفاعي بحت. ويتمركز نحو 200 عسكري في موقعين للأنظمة الاعتراضية في بولندا ورومانيا.

أوكرانيا تحقق في قضية قتل أسيرَيْ حرب على أيدي جنود روس

كييف: «الشرق الأوسط» .. فتح مكتب المدعي العام الأوكراني تحقيقاً في قضية جديدة خاصة باثنين من أسرى الحرب الذين قتلوا على أيدي جنود روس، حسب «وكالة الأنباء الألمانية». وكتبت السلطات الأوكرانية في رسالة على تطبيق «تلغرام» أن تسجيلاً أظهر بوضوح أن «المدافعين عن أوكرانيا وضعوا أسلحتهم ولم يظهرا أي مقاومة». وتأتي تصريحات اليوم (الأربعاء)، بعد تداول مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر إطلاق النار على جنديين أوكرانيين غير مسلحين في خندق من قبل جنود روس. ووفقاً لمكتب المدعي العام، جرت هذه الواقعة في يونيو (حزيران) الماضي في منطقة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا. وكان مكتب المدعي العام قد سجل من قبل 62 حالة إعدامات محتملة لجنود أوكرانيين خلال عملية أسرهم في الماضي. وبشكل إجمالي، تردد أن 110 جنود أوكرانيين قتلوا أثناء وجودهم في الأسر لدى روسيا.

أوكرانيا في مفترق طرق..إما إنهاء الحرب أو التعرض للهزيمة

كولونيل متقاعد في الجيش الأميركي: من أكبر المزايا التي تمتلكها روسيا هي تقبل التضحيات والمعاناة

واشنطن: «الشرق الأوسط» .. قال المحلل السياسي والعسكري الأميركي دانيال ديفيس إنه كتب في مايو (أيار) 2022 بعد مضي ثلاثة أشهر فقط على بدء الحرب الروسية الأوكرانية، سلسلة من ثلاثة أجزاء حدد فيها الاستراتيجية العسكرية التي يمكن أن تمنح أوكرانيا أفضل فرصة للسعي إلى نوع ما من النجاح التكتيكي على روسيا. وحذّر من أن هذه الاستراتيجية لم تكن تضمن تحقيق النجاح، إلا أنها كانت تشكل مساراً قابلاً للتنفيذ. ومع الوقت، اتضح أن أوكرانيا لم تفعل على الإطلاق أي شيء مما جاء في توصيته. ومن المفارقات أن روسيا نجحت في استغلال كثير من العناصر الأساسية في المسار الذي حدده. وقال ديفيس، وهو أيضا ليفتنانت كولونيل متقاعد في الجيش الأميركي وخبير عسكري في تقرير نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست» الأميركية، إنه مع الاقتراب من مرور عامين ونصف العام على بدء الحرب، ومع الضغط على أوكرانيا على كل الجبهات، سيكرر جهده ويضع مساراً واقعياً ولكنه صعب، تستطيع من خلاله أوكرانيا سرقة بعض النجاح من روسيا. وتابع ديفيس: «سأحذر من البداية أنه لا يوجد مسار، حتى بوجود موارد جيدة، تستطيع من خلاله أوكرانيا أن تلحق بروسيا هزيمة عسكرية واضحة في المستقبل المنظور، نظراً لأن روسيا دولة كبيرة للغاية وغنية بالموارد، وبها عدد سكان كبير للغاية، ومن ثم لا يمكن لأوكرانيا هزيمتها. ومع ذلك، فإنه في بعض الأحيان، يمكن تحويل الهزائم التكتيكية التي يتعرض لها خصم أضعف إلى نجاح استراتيجي إذا تم التعامل معها ببراعة، وتشكل الخطة التالية مثل هذه الفرصة». يقول ديفيس إن روسيا دولة عملاقة تمتلك كثيراً من نقاط القوة: كميات ضخمة من الموارد الطبيعية، والكثير من الحلفاء الأقوياء الذين يستطيعون تزويدها بمواد الحرب، وتمتلك قاعدة صناعة عسكرية واسعة وتتوسع أكثر، وأيضاً أكثر من ثلاثة أضعاف عدد الرجال في سن التجنيد مقارنة بأوكرانيا. وربما يكون من أكبر المزايا التي تمتلكها روسيا هي تقبل التضحيات والمعاناة. فمن الناحية التاريخية، تكبدت روسيا معدلات رهيبة من الخسائر البشرية خلال كثير من الحروب، وظلت تحظى بالدعم الشعبي أو القبول. إلا أن هذا لا يعني أن روسيا ليس لديها نقاط ضعف. وأوضح ديفيس أنه في المصطلحات العسكرية، يمثل مصطلح «مركز الثقل» الصفة المميزة، والقدرة، والموقع، التي يستمد منها العدو أو القوات الصديقة حرية التحرك أو القوة المادية أو الرغبة في القتال. ويعتمد مركز ثقل روسيا على ركيزتين: قدرتها على شن حرب (القوة البشرية والأسلحة والذخيرة والقدرة الصناعية) لفترة طويلة من الوقت، وأيضاً الدعم السياسي من جانب شعبها. ويرى ديفيس أنه من دون هاتين الركيزتين، لا يستطيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شن حرب أو الانتصار فيها. ولانتزاع أي نجاح استراتيجي من روسيا، سيتعين على أوكرانيا زعزعة اتزان مركز ثقل روسيا بما يكفي لإجبار بوتين على قبول نتيجة أقل من النتيجة التي يرغب فيها. وسيكون هذا في غاية الصعوبة. ويتمثل الهدف الاستراتيجي الرئيسي لروسيا في تقليص التهديد التقليدي على حدودها الغربية إلى مستوى يمكن إدارته. ويبدو أنهم مقتنعون أن وجود حلف شمال الأطلسي (الناتو) على حدود روسيا في أوكرانيا يشكل «تهديداً وجودياً»، وهم على استعداد لدفع أي ثمن مادي أو سياسي لتقليص هذا التهديد. وأشار ديفيس إلى أن بوتين يعتقد بوضوح في الوقت الحالي أن روسيا هي التي تسيطر على الأوضاع، وبإمكانها تحقيق أهدافها السياسية بالموارد العسكرية والمالية التي تمتلكها. ويتعين على أوكرانيا تغيير هذه الحسابات.

دخان يتصاعد من محطة قطارات في كييف بعد استهدافها بصواريخ روسية (أ.ب)

وللتأكد مما إذا كانت هذه إمكانية قائمة، من الضروري أن يتم الأخذ في الاعتبار قدرة أوكرانيا وداعميها الغربيين على شن مثل هذه المعركة والانتصار فيها. وعلى الجانب الآخر، يعد مركز ثقل أوكرانيا هو الشيء نفسه. ويجب أن يحتفظ الرئيس الأوكراني زيلينسكي بشكل متزامن بالقدرة على شن حرب وبالدعم السياسي الداخلي والدعم الدولي الاقتصادي والدبلوماسي والعسكري. ومن دون أي من هذه المكونات (وخاصة المكون الثالث) لا يمكن أن تنتصر أوكرانيا. وعدّ ديفيس، كما نقلت عنه «وكالة الأنباء الألمانية» في تحقيقها، أنه من المهم للغاية تحديد ما هو «النجاح» الذي يمكن تحقيقه في هذه المرحلة. وكما تمت الإشارة في البداية، فإن أي نصر عسكري واضح لكييف يقترب في الوقت الحالي من الصفر. فروسيا تمتلك قوة كبيرة للغاية (وورقة الأسلحة النووية) التي لا يمكن التغلب عليها في ظل الظروف الحالية. وتعد الطريق الضيقة الوحيدة أمام أوكرانيا هو رفع التكلفة بشكل كبير بالنسبة لروسيا لكي يفكر بوتين أن من مصلحته القبول بما هو أقل من أهدافه القصوى. وكان بوتين قد حدد أدنى متطلباته في 14 يونيو (حزيران)، عندما قال إنه من أجل إنهاء الحرب، يجب أن تتنازل أوكرانيا عن الأقاليم الأربعة التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في عام 2022، وسحب كل القوات الأوكرانية من تلك الأقاليم، وتبني «وضع محايد وغير منحاز وغير نووي». ومن جانبه، عدّ زيلينسكي أن هذه القائمة من المطالب «إنذار نهائي» للاستسلام.

كيف إذن تستطيع أوكرانيا تجنب هذه النتيجة غير المرغوب فيها؟ وما الذي يمكن أن يفعله زيلينسكي في ظل عدم توازن القوى؟

أشار ديفيس إلى أنه من دون تغييرات في الأهداف الغربية والأوكرانية من الحرب، هناك إمكانية كبيرة بشكل مزعج أن يتحقق «الإنذار النهائي» الذي وجهه بوتين. والأمل الأكثر واقعية بالنسبة لأوكرانيا هو السعي إلى التمسك بكل الأراضي التي تمتلكها حالياً، وألا تتنازل أو تفقد مزيداً من الأراضي، وأن تتفاوض لإنهاء الأعمال العدائية. ولكن يجب الاعتراف أنه ربما يكون الوقت قد تأخر للغاية حتى لتوقع حدوث هذه النتيجة المحدودة. وقبل بحث العنصر العسكري لهذا الهدف، يجب تحديد الهدف السياسي المحدد، حيث سيتعين على أوكرانيا في البداية إبلاغ روسيا أنها تعتزم إيجاد نهاية للحرب عن طريق التفاوض. ويجب أن يوضح المفاوضون الأوكرانيون أن المطالب القصوى لبوتين التي حددها في الـ14 يونيو غير مقبولة، وأن يصدروا بدلاً من ذلك إعلاناً لتجميد الصراع عند الخطوط الحالية، مع الموافقة على تسوية مسألة السيادة على الأقاليم الأربعة بعد مرور خمسة أعوام على إنهاء الأعمال العدائية، باستخدام الوساطة الدولية.

قلَّل الناطق الرئاسي الروسي من أهمية تقارير تحدثت عن بدء الغرب تزويد أوكرانيا بمقاتلات من طراز «إف 16» (أ.ب)

وأوضح ديفيس أنه حتى لتحقيق هذا الهدف المحدود، سيتعين على أوكرانيا أن تنجح في تعبئة 300 ألف جندي إضافي في الأشهر القليلة المقبلة وتحصل على الأقل على نصف مليون قذيفة مدفعية وسبعة أنظمة إضافية للدفاع الجوي من طراز باتريوت، وعدة مئات من العربات المدرعة من طرازات مختلفة وعشرات الآلاف من المسيرات. وسيتم استخدام هذه القوة القتالية الجديدة لتعزيز كل الخطوط الدفاعية على طول الجبهة، لكي تصبح تكلفة الاستيلاء على الأقاليم المتبقية أعلى مما يمكن أن يكسبه من المفاوضات، مما يضطره إلى قبول الخطوط الحالية الفاصلة بين الجانبين. وأشار ديفيس إلى أن «الناتو» يرغب في تحقيق النصر لأوكرانيا والهزيمة لروسيا، إلا أن تحليلاً عقلانياً يظهر أن هذه النتيجة لا يمكن تحقيقها سواء الآن أو في المستقبل. وإذا رفض الغرب قبول الواقع، فإن النتيجة الأكثر ترجيحاً لأوكرانيا هي هزيمة عسكرية قد تشمل في نهاية الأمر خسارة أوديسا وخاركيف وأراضي أخرى أكبر من تلك التي حددها بوتين في إنذاره النهائي في يونيو الماضي. واختتم ديفيس تحليله بالقول إنه خيار فظيع ولكن في هذه المرحلة، من الأفضل بالنسبة لأوكرانيا وأوروبا السعي إلى التسوية غير المقبولة، ولكن التي يمكن الحصول عليها عبر التفاوض بدلاً من تجاهل الواقع، والتعرض في نهاية المطاف إلى خزي هزيمة عسكرية حاسمة.

دول التكتل الأوروبي تلوح بسحب الرئاسة الدورية من المجر وتهدد بطردها من الاتحاد

ما زالت غير راضية عن «مهمة» أوربان لـ«السلام» وتعدّه «شوكة في خاصرة» أوروبا

الشرق الاوسط... بروكسل: شوقي الريّس ... ما زالت تداعيات «مهمة السلام» التي أطلقها رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان منذ بداية تسلّم بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي مطلع هذا الشهر تتفاعل وتتجه نحو مزيد من التصعيد، فيما لوحّ بعض الدول الأعضاء بسحب الرئاسة الدورية من المجر، أو اللجوء إلى تفعيل «المادة السابعة» من المعاهدة التأسيسية التي تتناول «تعليق الحقوق العائدة إلى إحدى الدول»؛ أي طردها من «الاتحاد». وتقول مصادر أوروبية رفيعة تحدثت إلى «الشرق الأوسط» إنه رغم معرفة العواصم الكبرى في الاتحاد، والولايات المتحدة، بمبادرة أوربان التي استهلها بزيارة كييف حيث دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار، فإن التطورات الأخيرة وما انكشف من المحادثات التي أجراها رئيس الوزراء المجري في موسكو وبكين، رفعت منسوب القلق بين الشركاء الأوروبيين الذين صاروا يعدّون أوربان «شوكة في خاصرة» الاتحاد، ويتهمونه صراحة بأنه يعمل بتوجيهات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. وأمام الضغوط والانتقادات المتزايدة داخل الاتحاد، بعث أوربان، يوم الأحد الماضي، بتقريرين إلى رئيس «المجلس الأوروبي» شارل ميشال وإلى قادة الدول الأعضاء، لخّص فيهما المحادثات التي أجراها في العواصم الثلاث، مشدداً على ضرورة إطلاق مبادرة سلام أوروبية من غير انتظار الولايات المتحدة؛ «لأن المعارك على الجبهة في الأشهر المقبلة ستكون أكثر مأساوية من أي وقت مضى». ويقول أوربان في الوثيقة التي اطلعت عليها «الشرق الأوسط»، والتي بعث بها في شكل مذكرة دبلوماسية، بعد أن اتهمه عدد من القادة الأوروبيين باستغلال الرئاسة الدورية لبذر التفرقة واستعجلوه توضيح مبادرته، إن محادثاته أظهرت «وجود احتمالات أكبر للتجاوب مع مقترحات وقف إطلاق النار وخريطة طريق نحو مفاوضات السلام». ويضيف أن «زعامة الولايات المتحدة مقيّدة في الوقت الراهن بسبب من حملة الانتخابات الرئاسية، وبالتالي لا يمكن أن ننتظر منها القيام بأي مبادرة من هذا النوع في الأشهر المقبلة، وعلينا أن نفكّر في إطلاق مبادرة تستلهم روحية الاستقلالية الاستراتيجية الأوروبية». ويشير أوربان في تقريره لنظرائه في الاتحاد إلى أنه تناول في محادثاته مع الزعيم الصيني شي جينبينغ السيناريوهات المحتملة للحرب في أوكرانيا بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية... «حيث طرحت له أن رئيساً جديداً منتخباً في واشنطن سيكون تحت ضغط قوي لتقديم إنجاز سياسي سريع، حتى قبل تسلمه منصبه، وأن وقفاً لإطلاق النار يمهّد لمحادثات سلام سريعة ومكثّفة لا شك في أنه سيحظى باهتمام الإدارة الجديدة». ويقول أوربان إن الرئيس الصيني لم يعلّق على هذا السيناريو. ويستعرض رئيس الوزراء المجري في تقريره رؤية القيادة الصينية للحرب الدائرة في أوكرانيا، مشدداً على ضرورة فتح قنوات الحوار مع بكين حول الخلافات التجارية القائمة بين الطرفين؛ الأوروبي والصيني، وأن بكين ترحّب بوساطته. ويقول أوربان إن «الرئيس الصيني يعدّ سياسة بلاده سياسة سلام، بينما سياسة الولايات المتحدة وأوروبا هي سياسة حرب يتبع فيها الجانب الأوروبي تلقائياً الموقف الأميركي». ويضيف أوربان أن الرئيس الروسي ينظر بإيجابية إلى مقترح السلام الذي نوقش في ربيع عام 2022 خلال المرة الوحيدة التي أجرت فيها موسكو وكييف مفاوضات مباشرة بوساطة تركية. وينصّ ذلك الاقتراح على أن تبقى شبه جزيرة القرم تحت الاحتلال الروسي لكن من غير اعتراف أوكرانيا بذلك، وأن تسحب كييف طلب انضمامها إلى «حلف شمال الأطلسي»، مع وضع حدود لعديد القوات المسلحة الأوكرانية وقدراتها، وأن تعطي الدول الغربية ضمانات أمنية لأوكرانيا، بصفتها «دولة محايدة»، في حال تعرضها للهجوم. وكان عدد من الزعماء الأوروبيين قد نبّهوا أوربان في الأيام الأخيرة إلى أنه ليس مكلفاً التفاوض حول أي شيء مع روسيا بالنيابة عن «الاتحاد»، فيما أكّدت كييف أن الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي هي الجهات الوحيدة التي يمكن أن تلعب دور الوساطة في هذا النزاع. وفي تصريحات له قبل أن يتوجه إلى واشنطن للمشاركة في قمة «حلف شمال الأطلسي»، رد أوربان على الاتهامات بأنه يستغلّ الرئاسة الدورية لخدمة أغراض مشبوهة، بقوله إنه لم يقدّم خلال محادثاته في كييف وموسكو وبكين أي اقتراح باسم الاتحاد الأوروبي. إلى ذلك قرر الاجتماع الدوري الذي يعقده مندوبو الدول الأعضاء في «الاتحاد» أسبوعياً، والذي يشكّل القاعدة التحضيرية الأساسية للاجتماعات على مستوى الوزراء والزعماء، إدراج بند على جدول أعمال اجتماعه هذا الأربعاء تحت عنوان: «حالة بودابست» بهدف مناقشة هذا الملف وإقفاله بأقصى سرعة ممكنة كما أفاد مصدر دبلوماسي، مشيراً إلى أن كثيراً من الدول الأعضاء بدأ يتجه نحو «مقاطعة» الرئاسة المجرية، بالاعتذار عن عدم المشاركة في اجتماعات «المجلس» على مستوى الوزراء، والاكتفاء بانتداب سفراء أو موظفين كبار.

بلينكن: أرمينيا وأذربيجان تقتربان من اتفاق «دائم» للسلام

واشنطن: «الشرق الأوسط» .. تقترب أرمينيا وأذربيجان من اتفاق «دائم» للسلام، حسبما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال استضافته وزيري خارجية الدولتين في محادثات في واشنطن، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. والتقى بلينكن نظيرَيه الأرميني أرارات ميرزويان والأذربيجاني جيهون بيراموف على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن. وقال الوزير الأميركي في مستهل المحادثات: «بناء على كل الالتزامات التي قمنا بها بما في ذلك في الأسابيع الأخيرة، أعتقد أن كلا البلدَين قريب جداً من التوصل إلى اتفاق نهائي ستدعمه الولايات المتحدة بقوة». وأشار إلى أن البلدَين يعملان على اتفاق «يكون دائماً ورصيناً، ويمكن أن يفتح إمكانات استثنائية لكلا البلدَين والمنطقة التي يتقاسمانها وعلاقاتهما مع الولايات المتحدة». وأكد للوزيرين أنه سيبحث «فيما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة لمساعدتكما في التوصل إلى اتفاق». بعد نزاع استمر 3 عقود للسيطرة على إقليم ناغورني كاراباخ، أحرزت المناقشات الهادفة إلى إبرام اتفاق سلام شامل بين هذين البلدين المتجاورين في القوقاز تقدماً، منذ سيطرة أذربيجان على هذا الجيب، في أعقاب هجوم خاطف شنته في سبتمبر (أيلول) 2023 أدى إلى نزوح أكثر من 100 ألف أرمني منه. وفي أبريل (نيسان)، أعلن البلدان البدء بترسيم الحدود المشتركة بينهما، في خطوة أدت إلى تسليم أذربيجان 4 بلدات حدودية في منطقة تافوش، ما أثار على مدى أسابيع احتجاجات مناهضة للحكومة الأرمينية في هذه المنطقة وفي العاصمة يريفان. وطالب المتظاهرون باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان الذي لم يستجب لذلك. وأعلن الأخير، الأسبوع الماضي، أن أرمينيا «تحتاج إلى دستور جديد» لأن النسخة الحالية منه «لا تعكس رؤية المواطنين للعلاقات بين البلدين». وينص الدستور الحالي الذي يعود إلى انهيار الاتحاد السوفياتي واستقلال أرمينيا في 1991 على هدف يتمثل في تحقيق الوحدة مع ناغورني كاراباخ. ويبدو أن تصريحات باشينيان تشير إلى استعداده للاستجابة لمطلب الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، بضرورة سحب أرمينيا مطالبتها بالإقليم من أجل التوصل إلى اتفاق سلام. الأسبوع الماضي، اعتبر علييف أنه يمكن التوصل إلى اتفاق سلام في غضون أشهر.



السابق

أخبار مصر..وإفريقيا..هل تعتمد مصر «الدعم النقدي» بديلاً عن «العيني»؟..رفض مصري - أردني لاستمرار سيطرة إسرائيل على معبر رفح..السودان.. حميدتي يعفي مستشاره السياسي من مهامه..هل نجح رئيس الوزراء الإثيوبي في ترتيب لقاء بين البرهان وحميدتي؟..الفشل يهدّد اجتماع الاتحاد الأفريقي لوقف الحرب في السودان..دعم يوناني وتركي لإجراء الانتخابات الليبية المؤجلة..تهافت نحو رئاسة تونس.. تعرف على بعض الأسماء المرشحة..بسبب توالي سنوات الجفاف..تونسيون يكافحون من أجل تأمين الماء لأسرهم..هلاك 38 مهاجراً عطشاً في صحراء الجزائر..الجيش الصومالي يدمر أوكاراً لـ«الشباب» في جنوب غربي البلاد..

التالي

أخبار لبنان..أي حرب بين إسرائيل و«حزب الله» أشد من «طوفان الأقصى»..تصعيد نتنياهو يقلِّل احتمالات التهدئة.. والأزمات آخذة بالتفاقم..مصر تنشط لكبْح التصعيد وإيطاليا على خط ترتيبات «اليوم التالي»..مناطق التحفظ على الحدود مع فلسطين: تبادل الأراضي مخالفة دستورية وفخّ لتوقيع معاهدة مع العدو..«حزب الله» يستبعد الحرب الشاملة..سرائيل تنتقل إلى استهداف الخط الثاني من الحدود بجنوب لبنان..بري «الغائب الحاضر» في لقاءات المعارضة اللبنانية..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..بايدن يدرس طلب تمويل حجمه 100 مليار دولار يشمل مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا..الرئيس الفرنسي: «الإرهاب الإسلامي» يتصاعد في أوروبا ..واشنطن تنقل صواريخ «أتاكمز» وذخائر عنقودية «سراً» إلى أوكرانيا..بايدن سيطرح «أسئلة صعبة» على نتنياهو..ويأمر بجمع معلومات حول مذبحة المستشفى..بولندا: تأكيد فوز المعارضة رسمياً في الانتخابات..تحالف بوتين وشي يعكس مصالح مشتركة..لكن المؤشرات تدل على تعثره..مع اقتراب الانتخابات الرئاسية..الكرملين: بوتين وحده لا منافس له..أرمينيا مستعدة لتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان بنهاية العام..

أخبار وتقارير..دولية..بوتين: كييف كانت تعلم أن الطائرة التي تحطمت في بيلغورود تقلّ أسرى أوكرانيين..بوتين يتعهد بتحقيق علني..حفل "شبه عار" يغضب بوتين.. "لن يحكمنا من يظهرون مؤخراتهم"..رئيس مجلس النواب الأميركي ينفي إمكان الاتفاق على مساعدات أوكرانيا حالياً..كييف تدعو إلى مشاركة صينية في قمة سلام بمناسبة الذكرى الثانية للاجتياح الروسي..موسكو توقف روسيين بتهمة التعاون مع أوكرانيا..السويد تؤكد أنها «لن تتفاوض» مع المجر بشأن عضويتها في «الناتو»..هيئة محلفين تأمر ترامب بدفع 83 مليون دولار كتعويض في قضية تشهير..رغم استجابة الحكومة لمطالبهم.. مزارعو فرنسا مستمرون بالاحتجاج..ألمانيا تنقل 188 أفغانياً من الفئات المعرضة للخطر من باكستان إلى أراضيها..

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع..

 الإثنين 2 أيلول 2024 - 6:02 ص

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع.… تتمة »

عدد الزيارات: 169,658,375

عدد الزوار: 7,586,762

المتواجدون الآن: 0