رفسنجاني يتحدى خامنئي: الشعب يؤمّن حرية الانتخاب

تــــحدى رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظـــام فــــي إيـــران هاشمي رفسنجاني تأكيد مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئـــي أن كــــل الانتــخابــات التي شهدتها البلاد منذ الثورة، كانت «حرة ونزيهة».

ونقل موقع «روز» عن رفسنجاني انه ما زال متمسكاً بموقفه الذي اعلنه في خطبة صلاة الجمعة في تموز (يوليو) 2009، حين ساند الاحتجاجات التي أعقبت انتخابات الرئاسة ودعا إلى إطلاق السجناء السياسيين، مضيفاً أن الشعب هو الذي «سيمهّد لانتخابات حرة».

وكان خامنئي علّق على تشديد رفسنجاني مراراً على «ضرورة تنظيم انتخابات حرة وتنافسية وشرعية، لإيجاد توازن في وضع البلاد»، قائلاً: «على مَنْ يتكلمون عن الانتخابات أن ينتبهوا وألا يساعدوا العدو، وألا يكرروا دوماً وجوب أن تكون حرة. شهدت إيران منذ انتصار الثورة 34 انتخابات شعبية، كلها اتسمت بالنزاهة». وتساءل «أيّ منها لم تكن حرة؟ في أي دولة تُنظم انتخابات أكثر حرية من إيران»؟

في غضون ذلك، اعلن المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي توجيه القضاء لائحة اتهامات إلى مهدي هاشمي، نجل رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، تشمل 12 تهمة وهي في 125 صفحة.

واعتقلت السلطات الإيرانية مهدي هاشمي في أيلول (سبتمبر) الماضي، فور عودته إلى طهران آتياً من لندن حيث أمضى السنوات الثلاث الماضية، لاتهامه بالفساد ومناهضة النظام و»التجسس». لكن أُفرج عنه بعد ثلاثة أشهر، إذ أعلنت السلطات استكمال تحقيقاتها.

وتنفذ فائزة رفسنجاني، ابنة الرئيس السابق، حكماً بسجنها ستة أشهر، لاتهامها بـ «الدعاية ضد النظام».

إلى ذلك، أعلنــــت السلطات اعتقال خـــمسة أعــضاء في فرقة موسيقية، اتهمتها بإعــــــداد موسيقى لمغنين إيرانيين مقيمين فـــي الولايات المتحدة، وتأمين أشرطة فيديو لشبكات تلفزة يديرها منشقون في أميركا.

في غضون ذلك، أصدر القضاء في ولاية تكساس حكماً بسجن رجل الأعمال البريطاني كريستوفر تابين 33 شهراً، لإدانته بمحاولة تهريب مكونات صاروخية إلى إيران، مستخدماً أوراق تصدير مزورة، وذلك في انتهاك للعقوبات الدولية على طهران.

إلى ذلك، أفــــادت وكالة «أسوشييتد برس» بأن السناتور السابق تشاك هاغل الذي رشـــــحه الرئيس الأميركي باراك أوباما لتولي وزارة الدفاع، بدأ اجتماعات مــــع مسؤولين بارزين في الوزارة، في محاولة لوضع الأمور في نصابها حول موقفـــــه مــــن إيران. ونقلت عنه تأييده تشديد العقـــوبات الدولية على طهران، وتأكيده وجـــوب أن تكون كل الخيارات موضوعة علـــى الطاولة، بينها الخيار العسكري.

وقال مسؤولون دفاعيون بارزون التقوا هاغل، إنه ابلغهم أن موقفه الذي يُعتبر «ليّناً» إزاء إيران، حُرف، وأنه مؤيد للعقوبات عليها.