أخبار وتقارير.... بايدن يتحدث عن طريق طويل للاتفاق مع إيران...كوهين نقل لبايدن... "المخاوف الإسرائيلية...»الخدمة العسكرية «أداة ترهيب» ضد المعارضة في روسيا...قائد أميركي يحذر «طالبان» من مهاجمة القوات الأجنبية في أفغانستان..موسكو تدخل على خط الأزمة بين قرغيزستان وطاجيكستان..الصين تناور بحاملة طائرات في «البحر الجنوبي».. بيونغ يانغ تنتقد دبلوماسية بايدن «المعادية»... وتهدد بالرد..«تغير المناخ» و«تعليم الفتيات» تتصدران مباحثات وزراء خارجية {السبع}... آيرلندا الشمالية تحيي مئويتها في أجواء متوترة...ميانمار: مجموعات متمردة توحّد الصفوف ضد الجيش...

تاريخ الإضافة الإثنين 3 أيار 2021 - 4:59 ص    عدد الزيارات 1481    القسم دولية

        


لقاء رئيس الموساد مع بايدن لم يغير شيئاً في موقفه من النووي...

تل أبيب: «الشرق الأوسط»...كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس الأحد، أن اللقاء المفاجئ الذي بادر إليه الرئيس الأميركي، جو بايدن، مع رئيس جهاز «الموساد» (جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية)، يوسي كوهين، يوم الجمعة الماضي، في واشنطن، لم يغير شيئاً في الموقف الأميركي الراغب في العودة للاتفاق النووي مع إيران. وقالت هذه المصادر إن اللقاء مع بايدن لم يكن ضمن التخطيط في زيارة كوهن، الذي حضر إلى واشنطن ضمن ثلاثة وفود لكبار المسؤولين في الجيش والمخابرات ومجلس الأمن القومي الإسرائيلي بغرض التفاهم حول سبل مكافحة الخطط الإيرانية في تطوير سلاح نووي وإنتاج صواريخ باليستية وفي الهيمنة على المنطقة. وقد دخل البيت الأبيض في إطار استكمال اللقاءات مع مسؤولي المخابرات والأمن القومي الأميركي. ولم يتوقع كوهن أن يلتقي بايدن، إذ إن المتبع في البروتوكول الدبلوماسي هو ألا يلتقي أي مسؤول إسرائيلي مع الرئيس الأميركي، قبل أن يلتقي معه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو. «لكن الأميركيين فاجأوه وأبلغوه بأن الرئيس سيحضر قسماً من لقاءاته في البيت الأبيض». فسارع كوهن للاتصال مع نتنياهو. فقام هذا بإرشاد كوهين لعرض القلق الإسرائيلي وأسبابه. واعتبر اللقاء بمثابة «تظاهرة حسن نية» من بايدن تجاه إسرائيل مفادها أنه يفرق بين تعاطيه مع إسرائيل كدولة وكأجهزة أمنية وكحليف وبين رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي لا تربطه به علاقة حميمة وما زالت العلاقات بينهما متأثرة من الصدام بين الطرفين إبان إدارة الرئيس باراك أوباما. وأفادت صحيفة «يسرائيل هيوم»، الناطقة بلسان نتنياهو، بأن كوهين عرض على بايدن وجهة النظر الإسرائيلية المعارضة للعودة للاتفاق النووي، ولوقف الإجراءات العقابية على إيران قبل أن توقف نشاطها النووي، وكذلك عرض سلة المطالب الإسرائيلية التي يمكن اعتبارها تعويضاً لإسرائيل عن الأخطار التي يسببها الاتفاق، مثل تعزيز التفوق العسكري في المنطقة، وتبادل المعلومات والحفاظ على تنسيق دائم على أعلى المستويات. وخلال اللقاء اتصل بايدن نفسه مع نتنياهو معزياً بوفاة 45 مصلياً يهودياً في كارثة التدافع. وعقب الاجتماع ببايدن، اتصل كوهين مع نتنياهو وأطلعه على ما جرى في الاجتماع والرسالة الإسرائيلية التي تم نقلها إلى الإدارة الأميركية وأعلن أنه كان لقاء جيداً. وقد سبق لقاء رئيس الموساد بالرئيس الأميركي، سلسلة اجتماعات أجراها الوفد الأمني الإسرائيلي الذي انتدب إلى واشنطن وترأسه رئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات، حيث التقى مع نظيره الأميركي، جاك ساليفان، فيما شارك السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، غلعاد أردان، في بعض الجلسات والمشاورات الأمنية بين البلدين. وتمحورت اللقاءات والاجتماعات التي أجراها الوفد الأمني في واشنطن، حول «جميع جوانب التهديد الإيراني»، وشارك ببعض الاجتماعات روب مالي، المبعوث الأميركي الخاص بإيران. وتوصلت الولايات المتحدة إلى تفاهمات مع الوفد الأمني الإسرائيلي، لإقامة طاقم أمني للتنسيق المشترك في مواجهة التهديدات الإيرانية، خصوصاً الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، والصواريخ والأسلحة الإيرانية التي تقوم طهران بنقلها إلى حلفائها في الشرق الأوسط وتحديداً إلى حزب الله في لبنان. وأعرب الجانبان الأميركي والإسرائيلي عن قلقهما من تقدم البرنامج النووي الإيراني، وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض عقب المشاورات مع الوفود الأمنية الإسرائيلية أن «الولايات المتحدة أكدت اهتمامها بتعزيز التشاور مع إسرائيل حول الملف النووي الإيراني في المرحلة المقبلة».

موقع "أكسيوس": بايدن يتحدث عن طريق طويل للاتفاق مع إيران

واشنطن تنفي للعربية تقارير عن تبادل سجناء مع طهران وتؤكد أنها تعمل لإطلاق سراح سجنائها

العربية.نت.... أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي أن الرئيس الأميركي جو بايدن أخبر رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، يوسي كوهين، الذي يزور واشنطن، أن أمام أميركا طريق طويل لتقطعه في المحادثات مع إيران قبل عودة طهران للامتثال الكامل للاتفاق النووي. والتقى بايدن، كوهين، في واشنطن، الجمعة، وناقش معه الملف النووي الإيراني. وفي وقت سابق، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني قرب رفع الحظر طبقاً للمحادثات الأخيرة في فيينا، فيما نفت واشنطن ذلك على لسان مستشار الأمن القومي الأميركي لـ "ABC"، حيث أكد أن أميركا لم تتوصل لاتفاق مع إيران حتى الآن في فيينا. كما نفت واشنطن في تصريحات خاصة لـ"العربية" التقارير حول صفقة تبادل السجناء مع طهران وأكدت أنها تعمل على إطلاق سراح سجنائها. وصرح المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس اليوم الأحد للصحفيين أن "التقارير عن التوصل إلى اتفاق على تبادل أسرى ليست صحيحة". في الوقت نفسه، شدد المتحدث على أن الحكومة الأميركية تثير دائما قضايا مواطنيها المحتجزين أو المختفين في إيران، مضيفا: "لن نتوقف عن العمل ما لم نصبح قادرين على إعادتهم إلى عوائلهم". ويأتي ذلك على خلفية نشر التلفزيون الإيراني في وقت سابق من اليوم تقريرا مفاده أن طهران وواشنطن توصلتا إلى اتفاق يقضي بتنفيذ صفقة تبادل سجناء بصيغة أربعة مقابل أربعة، مع إفراج الولايات المتحدة عن سبعة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة. ونقل التلفزيون الإيراني اليوم الأحد، عن مصدر مطلع تأكيده أن واشنطن بموجب الاتفاق المبرم ستفرج عن أربعة إيرانيين محتجزين لديها بتهمة الالتفاف على العقوبات ضد الجمهورية الإسلامية، فيما ستطلق طهران في المقابل سراح أربعة سجناء أميركيين متهمين بالتجسس. وأكد التلفزيون أن الولايات المتحدة وافقت أيضا على الإفراج عن سبعة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة، مشيرا إلى أن الاتفاق جاء بممارسة ضغط من الكونغرس الأميركي على إدارة الرئيس جو بايدن. كما أكد التلفزيون الإيراني صحة الأنباء عن توصل طهران إلى اتفاق مع لندن يقضي بالإفراج عن المواطنة الإيرانية-البريطانية نزانين زاغري-رادكليف المسجونة في الجمهورية الإسلامية، مقابل تحرير لندن 400 مليون جنيه استرليني من الأموال الإيرانية المجمدة.

لا شيء مستحيلاً

يأتي ذلك فيما أكد دبلوماسيون كبار من فرنسا وبريطانيا وألمانيا أنهم لا يرون ضمانات بأي حال لنجاح مفاوضات فيينا، لكن لا شيء مستحيلاً. وقال الدبلوماسيون في بيان السبت: "كنا نأمل بإحراز تقدم في مفاوضات فيينا هذا الأسبوع". كما أضافوا أن الاتفاق في فيينا يحتاج التفاهم حول القضايا الأكثر حرجاً مع إيران. إلى ذلك، أوضحوا أن محادثات فيينا حول إيران تحتاج لعمل كبير في وقت ضيق.

استئناف المفاوضات، الجمعة

في المقابل صرح السفير الروسي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ميخائيل أوليانوف، للصحافيين عقب اجتماع الأطراف المتبقية بالاتفاق النووي في ختام الجولة الثالثة من المحادثات: "لا نتوقع انفراجة في الأيام المقبلة"، لافتاً إلى أن المحادثات ستستأنف الجمعة. وأضاف أوليانوف الذي يعد أحد أكثر الأصوات تفاؤلاً في المحادثات: "نحتاج ببساطة إلى مواصلة العمل الدبلوماسي اليومي، وكل المؤشرات تقودنا إلى توقع نتيجة نهائية ستكون ناجحة وسريعة خلال بضعة أسابيع". يذكر أنه منذ مطلع أبريل الفائت، تجري الدول التي لا تزال منضوية في الاتفاق الرامي إلى منع إيران من الاستحصال على سلاح ذري، محادثات لإحيائه بعدما انسحبت منه الولايات المتحدة أحادياً في العام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، معيدة فرض عقوبات قاسية على طهران، وعودة الأخيرة إلى تطبيق الالتزامات التي تراجعت عنها في أعقاب هذا الانسحاب. ومنذ بدء المباحثات، يحضر وفد أميركي في العاصمة النمساوية من دون الجلوس إلى طاولة واحدة مع الوفد الإيراني. ويتولى الأطراف الآخرون، لاسيما ممثلو الاتحاد الأوروبي، التواصل مع الطرفين.

3 مجالات أساسية

إلى ذلك انطلقت هذه الجولة الثلاثاء، وتخللتها على مدى الأسبوع اجتماعات للخبراء الذين يشكلون مجموعات العمل الثلاث المنبثقة من المباحثات. وتتوزع هذه المجموعات على ثلاثة مجالات أساسية هي رفع العقوبات الأميركية، وعودة إيران إلى التزاماتها النووية، والترتيبات التنفيذية من قبل الطرفين.

كوهين نقل لبايدن... "المخاوف الإسرائيلية...» الدولة العبرية تتعرّض لموجة جديدة من الهجمات الإلكترونية...

الراي.... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- نتنياهو على أعتاب الفشل... حكومياً

- حريق كبير بجوار مطار بن غوريون

- مقاتلات رافقت طائرة ركاب إسرائيلية فوق اليونان

- إطلاق النار على فلسطينية حاولت تنفيذ عملية طعن

في آخر جولات الضغوط الإسرائيلية المستمرة منذ أسابيع لعرقلة عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي مع إيران، عرض رئيس جهاز «الموساد»، يوسي كوهين، على الرئيس جو بايدن، في واشنطن مساء الجمعة، مخاوف الدولة العبرية، وآخر ما وصلت إليه الاستخبارات العسكرية من تقديرات لما أنجزته طهران في برنامجها النووي. وذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم»، أن كوهين عرض سلة المطالب الإسرائيلية في ما يتعلق بأيّ مراجعة للاتفاق النووي. وسبق اللقاء، سلسلة اجتماعات أجراها الوفد الأمني الإسرائيلي برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات، خصوصاً مع مستشار الأمن القومي الأميركي جاك ساليفان، تمحورت حول «التهديد الإيراني». وشارك في بعض اللقاءات مفوض الإدارة الأميركية للمحادثات النووية روب مالي. وأعرب الجانبان الأميركي والإسرائيلي عن قلقهما من تقدم البرنامج الإيراني. وجاء في بيان للبيت الأبيض أن «الولايات المتحدة أكدت اهتمامها بتعزيز التشاور مع إسرائيل حول الملف النووي الإيراني في المرحلة المقبلة». في سياق متصل، سقطت إسرائيل في خضم موجة جديدة من الهجمات الإلكترونية، بعد نحو ستة أشهر من استهداف أكثر من 80 شركة في سلسلة من هجمات الفدية، التي قال الخبراء إنها «أيديولوجية وليست ذات دوافع مالية». وتعرّضت أمس أربع شركات إسرائيلية على الأقل للاستهداف، بينما يرى خبراء أنه قد يكون هجوماً جديداً من قبل مجموعة «قرصنة إيرانية» كانت متورطة أيضاً في عمليات الاختراق السابقة، ما يعني خسائر مالية ثمينة وكشف أسرار مهنية وهندسية وتكنولوجية. جاء ذلك في ظل فشل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة إذ لم يتبق سوى ثلاثة أيام على نهاية المهلة التي حصل عليها. وتشير التقديرات إلى أن نتنياهو وصل إلى طريق مسدود، فيما تسود خلافات كثيرة بين أحزاب المعسكر المناوئ لليكود (كتلة التغيير)، التي تطرح مطالب متناقضة. وقالت مصادر سياسية، إن الأيام المقبلة «حاسمة» و«دراماتيكية» لتشكيل الحكومة، إذ يسعى «تكتل التغيير» إلى بلورة الخيوط العريضة لعرضها على رئيس الدولة. وأضافت أنه في لحظة انتهاء المهلة الممنوحة لنتنياهو، سيحصل هذا التكتل الذي يتزعمه يائير لبيد على التكليف بتشكيل الحكومة. ولا يُعد تشكيل حكومة بديلة لنتنياهو، بالأمر السهل، بحسب محافل حزبية، بسب التناقض داخل هذا التكتل ما يحوّل مهمة التشكيل إلى «معجزة»، إذ يرفض أحد أقطاب هذا التكتل، وهو أفيغدور ليبرمان، دخول أحزاب المتدينين ضمن هذا الائتلاف. وأوضحت أنه في حال إصرار ليبرمان على ذلك، فإن الخيار الأخير هو الذهاب نحو انتخابات خامسة. من جهة أخرى، شبّ حريق كبير، أمس، في ساحة للخردة المعدنية في قرية زيتان قرب مطار بن غوريون في تل أبيب، بينما تم إخلاء بعض المنازل المجاورة في المنطقة. ميدانياً، أطلقت قوات إسرائيلية صباح أمس، النار على فلسطينية تدعى فهيمة الحروب (60 عاماً) من بلدة حوسان، وذلك بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن أمام نقطة عسكرية في المكان قرب مفرق المجمع الاستيطاني غوش عتصيون، قرب الخليل في الضفة الغربية المحتلة. في سياق منفصل (وكالات)، رافقت مقاتلات طائرة ركاب إسرائيلية خلال عبورها مجال اليونان الجوي، بعد تلقي بلاغات زائفة عن وجود قنبلة على متنها، بحسب القناة 12. وذكرت القناة في تقرير مساء السبت، أن السلطات الأميركية، وعقب إقلاع الرحلة التابعة لشركة «العال» من مطار نيويورك متوجهة إلى تل أبيب، الخميس الماضي، تلقت اتصالاً هاتفياً من شخص مجهول، زعم وجود قنبلة على متن الطائرة.

الخدمة العسكرية «أداة ترهيب» ضد المعارضة في روسيا...

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين».... يحتفظ روسلان شافيدينوف بذكرى مريرة من خدمته العسكرية، إذ أُرسل المعارض الروسي لمدة عام إلى أرخبيل نوفايا زيمليا في القطب الشمالي وسط الدببة القطبية. ويقول الصديق المقرب لأليكسي نافالني، أبرز معارضي الكرملين الذي أثار تسميمه ثم سجنه، أزمة بين موسكو والغرب: «أرسلوني إلى أبعد مكان ممكن»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. والعزاء الوحيد لشافيدينو هو أنه تعلّم خلال خدمته ألا يخاف من الدببة التي كانت تحوم حول المركز المعزول الذي يتمركز فيه مع أربعة جنود ولا يمكن الوصول إليه إلا بالمروحية. وقال الناشط البالغ من العمر 25 عاماً، لوكالة الصحافة الفرنسية: «لاحقني مرّة دبّ. في نهاية المطاف، لم يكن عدوانياً لأنني كنت أطعمه». في روسيا، يؤدي أكثر من 250 ألف رجل تتراوح أعمارهم بين 18 و27 عاماً كل سنة الخدمة العسكرية التي تم تخفيضها في 2008 إلى عام واحد بدل عامين، ما سمح بالحد من التصرفات المهينة أو العنيفة خلال طقوس استقبال المجندين الجدد، رغم أن أعمال عنف لا تزال تجري. وينجح كثير من الروس في التهرب منها متذرعين بأسباب طبية أو دراسية، وذلك عبر تجاهل الاستدعاء أو دفع رشى. أما بالنسبة إلى المعارضين، فيكون الأمر أكثر تعقيداً في أغلب الأحيان. وهم يؤكدون أن الخدمة العسكرية باتت ضمن ترسانة السلطة لإسكاتهم. تعرض شافيدينوف لضغوط ولعمليتَي دهم نهاية 2019، بينما كان فريقه قد نسّق مظاهرات في موسكو ويعمل على إطلاق خطة للتصدي لحزب الرئيس فلاديمير بوتين في الانتخابات المحلية. تم تجنيده في الجيش حينها على الرغم من «أسباب طبية» تحول دون ذلك، حسب قوله. ورُفضت الطعون التي تقدم بها. وفي 23 ديسمبر (كانون الأول) 019. حطمت الشرطة باب شقته واقتادته مكبل اليدين إلى أقصى الشمال. وقال: «لم أكن أتخيل أن روسيا ستعاود ممارسات نفي الشخصيات السياسية»، مندداً بالرغبة في «ترهيب» الشباب. لم يكن مسموحاً له خلال الخدمة الحصول على هاتف خليوي مطلقاً واضطر إلى التواصل مع أقاربه عبر الرسائل التي كان يستغرق وصولها أسابيع. وشافيدينوف هو أحد معاوني نافالني الثلاثة الذين أُرسلوا رغماً عنهم إلى الجيش خلال السنوات الخمس الماضية. وتمت ملاحقة أربعة آخرين بتهمة «الإخلال» بالتزاماتهم العسكرية. وتم تجنيد المدافع عن حقوق الإنسان أوليغ كوزلوفسكي (36 عاماً)، في 2007 رغم وجود عذر طبي وتحصيله الدراسي. قال هذا الموظف في منظمة العفو الدولية غير الحكومية: «كانت قضيتي تعد سابقة خطيرة. الآن تُستخدم هذه الأساليب بلا كلل». وأشار كوزلوفسكي إلى «أنها عقوبة بلا جريمة، وسيلة نفي»، موضحاً أن السلطات تلجأ إليها عندما «تصبح الإجراءات القانونية أو إيجاد أسباب حقيقية أمراً معقداً أو مستحيلاً». واعتبر أن حالات ناشطين معروفين أُرسلوا إلى الجيش ليست سوى «غيض من فيض». وبالتوازي، يخضع المتظاهرون المعتقلون بانتظام لـ«تدقيق» حول وضعهم العسكري. في عام 2019 رصد محققون روس «134 حالة تهرب من الجيش» بين المتظاهرين الذين تم اعتقالهم في موسكو. وصدرت أوامر بتدقيق مماثل بعد المظاهرات المؤيدة لنافالني في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط). ورفضت وزارة الدفاع الروسية التعليق على ذلك رداً على طلب وكالة الصحافة الفرنسية. في لوغا التي تبعد نحو مائة كيلومتر عن سانت بطرسبرغ، أعربت مارغريتا يودينا عن استيائها بسبب استدعاء ابنيها روبرت وروستيسلاف البالغين من العمر 24 و20 عاماً. وعدّت ذلك مرتبطاً بـ«أنشطتها السياسية». تعرضت يودينا المؤيدة لنافالني، للضرب على أيدي الشرطة في يناير خلال تجمع حاشد. وتداول الإعلام القضية بكثرة، ونددت علناً بالاعتداء عليها وقدمت شكوى. تؤكد هذه المرأة البالغة من العمر 54 عاماً: «إنه ضغط وترهيب ومضايقة لأخفِّف الكلام»، رافضةً إرسال ولديها وأحدهما مصاب بداء السكري، إلى الجيش الذي وصفته بأنه «مدرسة للعبودية». حتى لو أصبح الجيش الروسي احترافياً بدرجة كبيرة في السنوات الأخيرة، استمر التجنيد الإجباري لأسباب تتعلق بالميزانية، ولأسباب ثقافية أيضاً في بلد كان عسكرياً بشدة لفترة طويلة. في التاي (سيبيريا)، لا يزال الناشط فسيفولود جونكوف البالغ من العمر 19 عاماً يريد التهرب. بعد تعرضه لضغوط بسبب انخراطه في المعارضة، تم تجنيده الخريف الماضي وتمكن من تجنب ذلك بصعوبة. وقال: «طعنت على الفور في قرار اللجنة العسكرية» التي ألغت القرار. استؤنفت دعوة التجنيد في أبريل (نيسان) بعد العطلة الشتوية وتم استدعاؤه مرة أخرى لإجراء الفحوصات. لم تتم تعبئته رسمياً بعد، لكن بالنسبة إليه «المشكلات ستستمر» دون شك.

الصين تحذف منشوراً على موقع للتواصل الاجتماعي يسخر من الهند... بعد ردود أفعال عنيفة عبر الإنترنت

شنغهاي: «الشرق الأوسط أونلاين»... تم حذف منشور على موقع للتواصل الاجتماعي نشرته أعلى هيئة لإنفاذ القانون في الصين، والذي وضع صورا للإطلاق الناجح لمركبة صينية إلى الفضاء إلى جانب المشهد القاتم لمحارق الجثث المرتبط بوباء كورونا في الهند، بعد أن أثار انتقادات عبر الإنترنت في الصين. وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن صور إطلاق الصاروخ الذي يحمل الكبسولة الفضائية الصينية تيانهي واحتراق الوقود المصاحب لذلك وضعت في مقارنة مع ما بدا أنه حرق جثث جماعي في مكان مفتوح في الهند، وكتب في التعليق المرفق: «الصين تشعل نارا مقابل الهند تشعل حريقا». ورافق المنشور الذي نشرته أمس السبت لجنة الشؤون السياسية والقانونية المركزية بالحزب الشيوعي الصيني على حسابها الرسمي على «سينا ويبو» هاشتاغ يشير إلى أن حالات كورونا اليومية الجديدة في الهند تتجاوز 400 ألف حالة. ولم يعد من الممكن الوصول إلى المنشور في وقت لاحق من أمس السبت. وأعرب العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في الصين عن صدمتهم وغضبهم بسبب حساسية المنشور. وقال هو شيجين، رئيس تحرير صحيفة جلوبال تايمز المدعومة من الحزب الشيوعي، عبر موقع ويبو تعليقا على المنشور المحذوف إنه يجب أن ترفع الحسابات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي عاليا راية الإنسانية في هذا الوقت، وتظهر التعاطف مع الهند، وتضع المجتمع الصيني بحزم في مكانة أخلاقية عالية. كما قال هو إن مثل هذه الأساليب ليست طريقة مناسبة للحسابات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي لكسب الزائرين. وذكرت بلومبرغ أنه لم يتسن الاتصال بوزارة الخارجية الصينية للتعليق خلال فترة العطلة.

مصرع 7 على الأقل بحريق كبير في شاحنات وقود بالعاصمة الأفغانية

كابل: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال مسؤولون، اليوم (الأحد)، إن النيران اشتعلت في شاحنات محملة بالبنزين بالعاصمة الأفغانية كابل خلال الليل، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص على الأقل، وتسبب في اندلاع حرائق ضخمة قطعت التيار الكهربائي في بعض أجزاء المدينة. وذكرت وزارة الداخلية أن الشاحنات كانت متوقفة شمال كابل واندلعت فيها النيران في وقت متأخر من مساء أمس (السبت). وأصيب 14 شخصاً. ولم يعرف بعد سبب اشتعال النيران. جاء ذلك في وقت تسود فيه المدينة «حالة تأهب شديد»، ويتوقع فيه مسؤولون وقوع هجمات من حركة «طالبان» المتمردة بسبب استمرار وجود القوات الأجنبية في البلاد. وقال مصدران أمنيان في وقت سابق لوكالة «رويترز» للأنباء إنهما يعتقدان أن سبب الحريق هو إطلاق «طالبان» صاروخاً في المنطقة، لكن المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، نفى ضلوعها في الأمر. وقال طارق أريان، المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن السلطات ما زالت تحقق في أسباب الحريق. وكانت حركة «طالبان» قد وصفت قرار الرئيس الأميركي جو بايدن الشهر الماضي استكمال انسحاب القوات الأميركية بحلول 11 سبتمبر (أيلول) المقبل بأنه انتهاك لاتفاق جرى التوصل إليه العام الماضي مع إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب يحدد 1 مايو (أيار) الحالي موعداً نهائياً للانسحاب. ودفع إطلاق نار وقع قرب قاعدة جوية كبرى في قندهار أمس (السبت) قائد القوات الأجنبية في أفغانستان إلى أن يحذر بأن شن هجمات على القوات الأجنبية سيكون خطأً، مشيرا إلى أنها مستعدة للدفاع عن نفسها وعن القوات الأفغانية إذا اقتضت الحاجة.

قائد أميركي يحذر «طالبان» من مهاجمة القوات الأجنبية في أفغانستان

حريق هائل بشاحنات وقود بالعاصمة كابل يخلف 9 قتلى وإصابة 14

كابل: «الشرق الأوسط»... حذر قائد القوات الأجنبية في أفغانستان، أول من أمس، حركة «طالبان» بأنها سترتكب خطأً إذا هاجمت القوات الأجنبية التي ما زالت في البلاد بعد انتهاء الموعد المتفق عليه في العام الماضي مع الحركة لانسحابها. وأدلى قائد القوات الأجنبية الجنرال بالجيش الأميركي سكوت ميلر بتصريحاته بعد تعرض قاعدة جوية في قندهار لإطلاق نار وصفه متحدث باسم القوات الأميركية بأنه «غير مباشر وغير فعال» لم يسفر عن إصابات أو أضرار. ولم تعلق «طالبان» بعد على ما إذا كانت ضالعة في الواقعة. ويقضي الاتفاق الذي أبرمته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مع حركة «طالبان» في فبراير (شباط) 2020 بأن تنسحب القوات الأجنبية من البلاد بحلول 1 مايو (أيار) 2021 مقابل توقف «طالبان» عن مهاجمة القوات الأجنبية وقواعدها. لكن الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن أعلن الشهر الماضي بعد مراجعة الوضع أن القوات ستبقى في أفغانستان لأشهر أخرى على أن تنسحب بحلول 11 سبتمبر (أيلول) المقبل. واستعدت العاصمة كابل لرد فعل من «طالبان» بزيادة ملحوظة في الوجود العسكري بالمدينة وزيادة نقاط التفتيش الأمنية. وقال مصدر أمني إن المدينة «في حالة تأهب قصوى»، مضيفاً أنه يجري تكثيف الدوريات العسكرية والإجراءات الأمنية في المدن الرئيسية في أنحاء البلاد. وفي مقطع فيديو نشره على «تويتر» متحدث باسم القوات الأميركية في أفغانستان بعد واقعة أول من أمس في قندهار، قال الجنرال ميلر إنه سيكون من الخطأ مهاجمة القوات الأجنبية. وقال: «لا تخطئوا، فلدينا الوسائل العسكرية للرد بقوة على أي نوع من الهجمات ضد التحالف، والوسائل العسكرية لدعم قوات الأمن (الأفغانية)». وتصاعد العنف ضد الأفغان بقوة في الأسابيع الأخيرة، ولقي أكثر من 100 من قوات الأمن الأفغانية حتفهم. وفي عشية الموعد المتفق عليه للانسحاب، وقع انفجار قوي بإقليم لوغار في شرق البلاد أودى بحياة العشرات وقت إفطار رمضان. ولم يتضح من كان وراء الهجوم، لكن الحكومة حملت «طالبان» المسؤولية. وقالت «طالبان» إنها تفحص الأمر. وعبّرت «طالبان» بكلمات حادة عن غضبها من الخطوة التي أعلنتها إدارة بايدن وأنذرت بحدوث عواقب وقاطعت مؤتمراً مهماً في تركيا كان مقرراً عقده الشهر الماضي للمساعدة في تحريك محادثات السلام الأفغانية بالدوحة. ومنذ ذلك الحين تُجرى اتصالات، حسبما تقول مصادر رسمية ومصادر من الحركة، في محاولة لإعادة «طالبان» إلى طاولة التفاوض والموافقة على تمديد وجود القوات الأجنبية. ولم يتضح حتى ما إذا كان قد حدث تقدم ملموس، ولم يتم الإعلان عن تمديد الوجود الأجنبي. وقال خبراء إن تهديدات «طالبان» يجب أن تؤخذ بجدية، لكن عدداً من العوامل يشير إلى إمكانية تجنب شن هجمات شاملة على أهداف أجنبية بينما تواصل «طالبان» التفاوض. وقال مايكل كجلمان، نائب مدير «برنامج آسيا» في «مركز وودرو ويلسون» في واشنطن: «لا يمكننا أن نستبعد وقوع هجمات، لكن من غير المرجح أن تهاجم (طالبان) قوات أجنبية الآن في وقت تعلم فيه أن هناك موعداً محدداً لرحيل القوات». في غضون ذلك، قال مسؤولون، أمس الأحد، إن النيران اشتعلت في شاحنات محملة بالبنزين بالعاصمة الأفغانية كابل خلال الليل مما أسفر عن مقتل 7 على الأقل، وتسبب في اندلاع حرائق ضخمة قطعت التيار الكهربائي في بعض أجزاء المدينة. وذكرت وزارة الداخلية أن الشاحنات كانت متوقفة شمال كابل واندلعت فيها النيران في وقت متأخر من مساء أول من أمس، وأصيب 14 شخصاً. ولم يعرف بعد سبب اشتعال النيران. جاء ذلك في وقت تسود فيه المدينة «حالة تأهب شديد»، ويتوقع فيه مسؤولون وقوع هجمات من حركة «طالبان» المتمردة بسبب استمرار وجود القوات الأجنبية في البلاد. وقال شاهد عيان إن «الانفجار كان يصم الآذان بينما كانت الشاحنات تصطف لدخول المدينة، واحترقت نحو 100 شاحنة، وبدا الانفجار الأول كأنه انفجار لغم، ثم اندلعت ألسنة اللهب من شاحنة ثم انفجرت شاحنة ثانية وثالثة...». وكانت عشرات الشاحنات تتحرك ببطء إلى العاصمة وقت اندلاع الحريق، وكان السائقون ينتظرون حتى حلول الساعة التاسعة مساءً، ليسمح لصهاريج الوقود والشاحنات الكبيرة الأخرى بدخول كابل.

موسكو تدخل على خط الأزمة بين قرغيزستان وطاجيكستان

الجريدة....دخلت موسكو على خط الأزمة الحدودية بين قرغيزستان وطاجيكستان التي تحولت الأسبوع الماضي إلى اشتباكات بين جيشي البلدين، أسفرت عن مقتل العشرات. وأجرى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اتصالين مع وزيري خارجية جمهورية قرغيزستان رسلان كازاكباييف، وجمهورية طاجيكستان، سيراج الدين مهر الدين، وحضّهما على الالتزام باتفاق ثان لوقف النار. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية: «تم التأكيد على أن روسيا ترحب بالاتفاقات التي توصل إليها الطرفان، وفقاً لتعليمات رئيسي قيرغيزستان وطاجيكستان لحل النزاع بالوسائل السياسية والدبلوماسية حصرا، وتم الإعراب عن الأمل في أن تفي قرغيزستان وطاجيكستان بالتزاماتهما بحزم من أجل تطبيع الوضع بالكامل واستعادة جو الثقة وحسن الجوار بين الشعبين الشقيقين». وأشار البيان إلى أن «روسيا مستعدة في الوقت نفسه لمواصلة تقديم كل مساعدة لازمة لهذه العملية، وفقاً لمبادئ الشراكة الاستراتيجية، والتحالف مع قرغيزستان وطاجيكستان». وتنبع الخلافات الحدودية بين قرغيزستان وطاجيكستان وكذلك أوزبكستان، التي تتشارك وادي فرغانة الخصب، من ترسيم الحدود بينها خلال الحقبة السوفياتية. وقيدت الحدود المتشابكة والمتعرجة وصول العديد من سكان القرى الحدودية الى بلدانهم الأم. كما تستضيف قرغيزستان وطاجيكستان، وهما من الجمهوريات السوفياتية السابقة، قواعد عسكرية روسية وتعتبران موسكو حليفا استراتيجيا. بدروه، تحدث زعيم أوزبكستان المجاورة شوكت ميرزيوييف، ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف مع رئيسي البلدين المتنازعين. وكان الطرفان اتفقا على وقف لإطلاق النار بعد الاشتباكات، لكن حرس الحدود في قرغيزستان اتهم قوات طاجيكستان بفتح النار على مركبات على جانبها من الحدود. وأجرى الرئيس القرغيزي صدر جاباروف، ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمن اتصالا هاتفيا أمس الأول، اعقبه لقاء بين رئيسي جهازي أمن الدولة في البلدين، وأعلنا الاتفاق في إفادة مشتركة على وقف كامل لإطلاق النار. وقال رئيس لجنة الأمن في طاجيكستان، وهو يقف إلى جانب نظيره في قرغيزستان كامشي بك تاشييف في قاعدة في قرغيزستان «المأساة التي حدثت في المنطقة الحدودية يجب ألا تتكرر أبدا» بين البلدين الواقعين في وسط آسيا. وأفادت نائبة وزيرة الصحة القرغيزية، أليزا سلطانبيكوفا، في مؤتمر صحافي، أمس، بأنه تم إجلاء أكثر من 33 ألف شخص من مواطني قرغيزيستان من منطقة النزاع على الحدود القرغيزية الطاجيكية إلى مناطق آمنة، مضيفة أن نحو 19 ألفاً منهم هم الأطفال والمراهقون.

الصين تناور بحاملة طائرات في «البحر الجنوبي».... أعلى سلطة صينية تسخر من «محارق الهند»... ثم تتراجع

الجريدة....أرسلت الصين حاملة الطائرات «شاندونغ» للمشاركة بتدريبات عسكرية روتينية في بحر الصين الجنوبي، في خطوة رأه فيها مراقبون تأهباً قتالياً، خصوصا انها تأتي بعد مناورات لحاملة الطائرات «لياونينغ» في المنطقة نفسها، وسط تحذيرات من استعداد الصين لغزو تايوان والخلافات مع الفلبين. وشدد المتحدث باسم بحرية «جيش التحرير الشعبي الصيني»، أمس، على أن هذه التدريبات تتوافق مع القانون الدولي، معرباً عن أمله أن «يتمكن العالم الخارجي من النظر إليها بموضوعية وعقلانية»، مشدداً على أن القوات الصينية «ستواصل تنظيم تدريبات مماثلة في المستقبل وفقا للخطة الموضوعة». وأشار المتحدث إلى أن مشاركة حاملة الطائرات «شاندونغ» في التدريبات ضمن تشكيل ما، يعني أنها يمكن أن تمارس التنسيق مع السفن الأخرى، بما فيها المدمرات والفرقاطات، كما هي الحال في وضعية القتال الفعلي. وبحر الصين الجنوبي متفرع من المحيط الهادي، وتنبع أهميته الاستراتيجية من عبور ثلث الشحنات البحرية العالمية من مياهه، ويُتوقع احتواؤه على كميات هائلة من النفط والغاز الطبيعي. ومنذ أعوام طويلة، تتنازع كل من الفلبين، وفيتنام، وماليزيا، وبروناي، فضلا عن الصين، السيادة على بحر الصين الجنوبي، وسط تصاعد التوترات في الأعوام الأخيرة. وتدّعي بكين أن 80 بالمئة من بحر الصين الجنوبي يقع ضمن مياهها الإقليمية، في حين تتهمها الولايات المتحدة بـ «عسكرة المنطقة». الى ذلك، حذّر وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أمس الأول، خلال محادثة هاتفية مع نظيره القبرصي نيكوس كريستودوليدس، من مواجهة صينية ـ أوروبية يخسر فيها الجانبان. وقال وانغ إن «الصين والاتحاد الأوروبي شريكان استراتيجيان شاملان، يمثّل التعاون بالنسبة لهما الطريق الصحيح، في حين تؤدي المواجهة إلى سيناريوهات يخسر فيها كلا الطرفين». وأضاف أن بكين ونيقوسيا «ضخّا أيضا زخما جديدا في التعاون المتبادل المنفعة من خلال مبادرة الحزام والطريق». ونقلت وكالة «شينخوا» الصينية الرسمية عن كريستودوليدس، أن «قبرص تلتزم التزاما راسخا بمبدأ صين واحدة»، وأشاد بـ «موقف الصين العادل» في قضية قبرص. على صعيد آخر، ووسط توتر بين الصين والهند بعد اشتباكات حدودية العام الماضي، تم حذف منشور على موقع للتواصل، نشرته أعلى هيئة لإنفاذ القانون في الصين، يسخر من الهند. ووضع في المنشور صورة لإطلاق الصاروخ الذي يحمل الكبسولة الفضائية الصينية «تيانهي» الى الفضاء واحتراق الوقود المصاحب لذلك، في مقارنة مع ما بدا أنه حرق جثث جماعي في مكان مفتوح بالهند بسبب تفشي «كورونا»، وكتب في التعليق المرفق: «الصين تشعل نارا مقابل الهند تشعل حريقا». ورافق المنشور الذي نشرته لجنة الشؤون السياسية والقانونية المركزية بالحزب الشيوعي الصيني على حسابها الرسمي «هاشتاغ» يشير إلى أن حالات «كورونا» اليومية الجديدة في الهند تتجاوز 400 ألف حالة. وحذف المنشور بعد أن أعرب العديد من مستخدمي مواقع التواصل في الصين عن صدمتهم وغضبهم بسبب عدم حساسية المنشور.

بيونغ يانغ تنتقد دبلوماسية بايدن «المعادية»... وتهدد بالرد

سياسة واشنطن الجديدة إزاء كوريا الشمالية مختلفة عن نهجي ترمب وأوباما

سيول - واشنطن: «الشرق الأوسط».... اتهمت كوريا الشمالية، أمس، الرئيس الأميركي جو بايدن باتباع سياسة معادية لها وأدانت الدبلوماسية الأميركية «الزائفة»، مهددة بالرد عليها. وكان بايدن قال في خطاب في الكونغرس الأربعاء إنّه سيستخدم «الدبلوماسية بالتوازي مع ردع شديد» لاحتواء طموحات بيونغ يانغ النووية. وأوضح البيت الأبيض الجمعة أن الرئيس الأميركي يؤيّد انتهاج مقاربة دبلوماسية «واقعية» إزاء كوريا الشمالية. والمفاوضات بين واشنطن وبيونغ يانغ متوقّفة منذ فشلت القمّة الثانية بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون في هانوي في فبراير (شباط) 2019، ومنذ تولّيه منصبه قبل مائة يوم، لم يكشف بايدن الكثير عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارته مع هذا الملف. وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية أمس ونقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إن الرئيس الأميركي جو بايدن ارتكب «خطأ فادحا» باعتماده موقفا «عفا عليه الزمن» تجاه بيونغ يانغ. وقال كوون جونغ غان، المسؤول الرفيع في وزارة الخارجية الكورية الشمالية إن «بيانه يعكس بوضوح نيته انتهاج سياسة معادية تجاه كوريا الديمقراطية مثلما تفعل الولايات المتحدة منذ أكثر من نصف قرن». واعتبر أن «الدبلوماسية» الأميركية تمثل «لافتة كاذبة» تهدف إلى «التغطية على أعمالها العدوانية»، مؤكدا أن «الردع المعلن هو مجرد وسيلة لتوجيه تهديدات نووية إلى جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية». وأضاف «الآن، وبعد أن أصبح المحور الرئيسي للسياسة الأميركية الجديدة تجاه كوريا الديمقراطية واضحا، سنضطر إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة». وأكد البيت الأبيض الجمعة من جديد أن هدفه يظل «إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل». وقالت المتحدّثة باسم الرئاسة الأميركية جين ساكي للصحافيين إن السياسة الأميركية إزاء كوريا الشمالية ستنتهج «مقاربة دقيقة وعملية ومنفتحة على الدبلوماسية». ودعت إلى اتباع نهج «واقعي» من خلال القنوات الدبلوماسية، بالتشاور الوثيق مع كلّ من كوريا الجنوبية واليابان، رافضة الإفصاح عما إذا كانت الإدارة تعدّ مبادرات في هذا الشأن. لكنّ المتحدّثة باسم البيت الأبيض حرصت على الإشارة إلى أنّ مقاربة إدارة بايدن لهذا الملف ستكون مختلفة عن تلك التي اتبعتها إدارتا الرئيسين السابقين دونالد ترمب وباراك أوباما. وقالت ساكي إنّ «سياستنا لن تتركّز على التوصّل إلى اتفاق كبير» على غرار ذلك الذي سعى إليه ترمب. وأضافت «لكنّها لن تعتمد أيضاً على الصبر الاستراتيجي»، في إشارة إلى تعبير استخدم في عهد باراك أوباما. وفي بيان ثان نشرته الوكالة نفسها، اتّهمت الوزارة الرئيس الأميركي بإهانة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وسياسته المتعلقة بفيروس «كورونا»، في إشارة إلى بيان صحافي صدر عن وزارة الخارجية الأميركية في 28 أبريل (نيسان). وكان الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس انتقد انتهاكات حقوق الإنسان والتدابير الضخمة التي اتخذتها كوريا الشمالية لمحاربة (كوفيد - 19) وندد «بواحدة من الدول الأكثر قمعا واستبدادا في العالم». وقالت الوزارة الكورية الشمالية إن «قضية حقوق الإنسان» التي أثارتها الولايات المتحدة «هي مناورة سياسية تهدف إلى تدمير العقيدة والنظام الاجتماعي لكوريا الديمقراطية». وفي بيان ثالث صدر أمس، هاجمت شقيقة كيم التي تتمتع بنفوذ كبير، كيم يو جونغ، إلقاء منشورات معادية لبيونغ يانغ مؤخرا من قبل مجموعة من المعارضين لكوريا الشمالية في الجنوب. ويرسل، منذ فترة طويلة، منشقون متمركزون في الجنوب منشورات دعائية إلى الشمال، عبر المنطقة منزوعة السلاح. تثير هذه المنشورات غضب بيونغ يانغ حتى أن سيول التي تسعى لاستئناف الحوار بين الكوريتين أصدرت قانوناً يحظر إرسال المنشورات. لكن مجموعة من المعارضين أعلنت أنها أرسلت مع ذلك 500 ألف منشور الأسبوع الماضي. وقالت كيم: «نعتبر المناورات التي تقوم بها النفايات البشرية في الجنوب استفزازا خطيرا ضد دولتنا، وسننظر في اتخاذ الإجراءات المناسبة للرد على ذلك».

«تغير المناخ» و«تعليم الفتيات» تتصدران مباحثات وزراء خارجية {السبع}

لندن: «الشرق الأوسط»....قالت بريطانيا رئيسة مجموعة السبع لهذا العام إن قضيتي تغير المناخ وتعليم الفتيات ستتصدران جدول أعمال اجتماع يعقده وزراء خارجية المجموعة هذا الأسبوع. وسيكون اجتماع لندن أول لقاء يحضره وزراء خارجية مجموعة السبع بشكل شخصي منذ عامين. كما دعت بريطانيا ممثلين من أستراليا والهند وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا لحضور بعض الاجتماعات كضيوف. وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، في بيان: «سنتخذ إجراءات لضمان الوصول العادل إلى اللقاحات في جميع أنحاء العالم وتحديد أهداف عالمية لتعليم الفتيات والاتفاق على إجراءات طموحة بشأن تغير المناخ ووضع تدابير جديدة لمنع المجاعة». وقالت الحكومة البريطانية إن راب سيلتقي بنظيره الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الاثنين)، لمناقشة القضايا المتعلقة بالتجارة والصين وأفغانستان وإيران. كما سيستضيف وزيري خارجية اليابان والهند في مقر إقامته الريفي، في وقت لاحق من الأسبوع. إلى ذلك، قال راب لوكالة «رويترز» إن مجموعة الدول السبع ستبحث مقترحاً بإنشاء آلية للرد السريع في مواجهة «الدعاية» الروسية والتضليل. وأضاف راب، في تصريحات قبل اجتماع وزراء خارجية المجموعة في لندن، أن بريطانيا «تعمل على توحيد صف المجموعة للخروج بآلية تفنيد سريع» لمواجهة التضليل الروسي. وتابع قائلاً: «ليتسنى لنا حين نرى تلك الأكاذيب والدعاية أو الأخبار الكاذبة أن نقدم معاً، وليس بشكل منفرد فحسب، تفنيداً لإظهار الحقيقة بصراحة، ليس فقط للناس في هذا البلد، بل في روسيا أو الصين أو حول العالم». وكان مسؤولون بريطانيون وأميركيون وأوروبيون في مجال الأمن قد أشاروا إلى أن روسيا والصين تحاولان غرس «بذور عدم الثقة» في الغرب، عبر نشر المعلومات المضللة في الانتخابات أو الأكاذيب المتعلقة بلقاحات الوقاية من «كوفيد 19». من جهتها، أفادت صحيفة «صنداي تايمز» أن دراسة موّلتها الخارجية البريطانية أثبتت وجود «حسابات زائفة موالية لروسيا» تنشر تعليقات خبيثة في مواقع الصحف البريطانية لإعطاء انطباع بأن الرأي العام يدعم اعتداء روسيا على أوكرانيا. وأضافت الصحيفة أن وسائل إعلام حكومية روسية تغطي تلك التعليقات لإظهار أن الرأي العام البريطاني يدعم موسكو. وأكدت «صنداي تايمز» أن هذه الطريقة تستعمل مع وسائل إعلام 14 بلداً آخر، بعضها أعضاء في مجموعة السبع مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة. ومن المنتظر عرض الدراسة الثلاثاء في لندن، خلال أول اجتماع حضوري لوزراء خارجية مجموعة السبع، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. واستدعت الخارجية البريطانية مؤخراً السفير الروسي في لندن، وقالت إنها «قلقة بشدة من توجه الدولة الروسية لتبني سلوك خبيث». كما أعلنت السبت حزمة بقيمة 8 ملايين جنيه إسترليني (9.2 ملايين يورو) لمشروعات شبكة «بي بي سي» لمكافحة التضليل الإعلامي. ونشرت وحدة مكافحة التضليل الإعلامي التابعة للدبلوماسية الأوروبية هذا الأسبوع تقريراً جاء فيه أن روسيا والصين تشنان حملة «تشويه» لضرب الثقة باللقاحات المستعملة في الاتحاد الأوروبي والترويج للقاحاتهما. وتضم مجموعة السبع؛ الولايات المتحدة واليابان وألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وكندا، ويصل الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء فيها إلى نحو 40 تريليون دولار، أي ما يقل قليلاً عن نصف الاقتصاد العالمي.

ميانمار: مجموعات متمردة توحّد الصفوف ضد الجيش... معارضو الانقلاب العسكري يدعون إلى «ربيع ثوري»

رانغون: «الشرق الأوسط»... تظاهر آلاف البورميين، أمس، ضد المجموعة العسكرية الحاكمة، على أمل إطلاق «ربيع ثوري» في ميانمار؛ حيث دعا فصيل متمرّد بارز في شرق البلاد مجموعات متمردة أخرى إلى توحيد الصفوف ضد الجيش، بعد 3 أشهر من الانقلاب الذي أطاح المجلس العسكري خلاله الحكومة المدنية. وتشهد ميانمار منذ الانقلاب في 1 فبراير (شباط) الماضي مظاهرات شبه يومية وحملة واسعة لعصيان مدني، مع إضراب آلاف العمال، رغم القمع الشديد، بالقوة، مما أدى إلى شل قطاعات كاملة من الاقتصاد. وشكل المعارضون، المتوارون، حكومة مقاومة، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وفي وقت مبكر من صباح أمس، نُظمت تجمعات جديدة في رانغون حيث دعا متظاهرون متشددون إلى «ربيع ثوري». تجمع الشباب خصوصاً في إحدى ساحات العاصمة الاقتصادية قبل أن يسيروا بسرعة في الشوارع. وتفرقوا بعيد ذلك لتجنب مواجهة مع قوات الأمن. وقد رددوا هتافات؛ من بينها: «طريقنا يقودنا إلى الديمقراطية»، و:«طريقنا يؤدي إلى سقوط الديكتاتورية العسكرية»، رافعين شعار المقاومة المتمثل في تحية بثلاث أصابع. في منطقة ماندالاي (وسط)، سار مئات الأشخاص يتقدمهم رهبان يرتدون قمصاناً بلون الزعفران، حاملين علم حزب أونغ سان سو تشي «الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية». لم تظهر سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام عام 1991 علناً منذ توقيفها بعد الانقلاب الذي أطاحها في 1 فبراير الماضي. وتخضع منذ ذلك الحين للإقامة الجبرية. وفي ولاية شان (شمالي شرق)، فرقت قوات الأمن متظاهرين في بلدة هسيباو، ما أسفر عن مقتل شخص على الأقل. وروى أحد المتظاهرين أن الضحية «أصيب في رأسه وتوفي على الفور»، مشيراً إلى أنه أخفى جثة صديقه لمنع قوات الأمن من أخذها. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «يطلبون الجثة، لكننا لن نسلمها. ستقام جنازته اليوم». ودوت انفجارات صباح أمس في عدد من المناطق في رانغون. وفي ولاية كاشين (شمال) فتحت قوات الأمن النار على المتظاهرين. وأصيب رجل يبلغ من العمر 33 عاماً برصاصة في الرأس، كما قال متظاهر تحدث عن سقوط العديد من الجرحى. وأوضح متظاهر آخر أنه «كان لا بد من معالجتهم جميعاً في منازل آمنة. لا يمكنهم الذهاب إلى المستشفى؛ لأنهم سيُعتقلون». وتتركز الاحتجاجات في المدن، مثل رانغون. وتداول السكان مقاطع فيديو تظهر مدنيين يتعرضون للضرب في الشوارع على أيدي قوات الأمن. كما أن عمليات الدهم والاعتقالات الليلية تتكرر. وتعتمد قوات الأمن على مخبرين ينقلون لها أسماء الأشخاص المتهمين بمساعدة المتظاهرين. وذكرت صحيفة «ميرور ديلي» الرسمية أن محكمة عسكرية حكمت على امرأة متهمة بدعم حكومة «الظل» بالأشغال الشاقة لمدة 7 سنوات. وكانت قد اعتقلت في مقاطعة داغون نورد (منطقة من رانغون تخضع حالياً للأحكام العرفية) حيث جرت مداهمة منزلها والتدقيق في حسابيها على موقعي «فيسبوك» و«تلغرام». وقُتل نحو 760 مدنياً برصاص الشرطة والجيش في الأشهر الثلاثة الماضية، وأوقف 3500 آخرون، حسب «جمعية مساعدة السجناء السياسيين». لكن المجلس العسكري لم يعترف سوى بمقتل 258 متظاهراً و17 شرطياً و7 جنود. وفي كثير من المناطق الحدودية الشمالية والشرقية، أخرجت الاحتجاجات من الظل كثيراً من حركات التمرد لأقليات عرقية في مواجهة مع الجيش، يؤمّن بعضها في الأراضي التي تسيطر عليها ملاذاً لمعارضين فروا من قمع المجلس العسكري. وفي شرق البلاد، حيث أدت الاشتباكات بين الجيش و«اتحاد كارين الوطني» إلى نزوح أكثر من 30 ألف شخص، حسب الأمم المتحدة، استهدفت غارات جوية للمجلس العسكري منطقة بالقرب من الحدود التايلاندية ليل الجمعة إلى السبت، ما أدى إلى نزوح موجة جديدة من السكان. ودعا فصيل «اتحاد كارين الوطني»؛ الذي يضمّ آلاف العناصر، جميع المقاتلين من إثنية «كارين» إلى توحيد صفوفهم في مواجهة الجيش. ووجّه رسالته إلى «الجيش البوذي لكارين الديمقراطية» و«مجموعة مجلس السلام - اتحاد كارين الوطني - جيش التحرير الوطني لكارين»، التي أنشأها قيادي سابق في «اتحاد كارين الوطني». ومنذ الانقلاب لم يتخذ أي من الفصيلين أي موقف إزاء التطورات التي تشهدها البلاد.وجاء في كتاب مفتوح وجّهه الجنرال باو كيوا هه: «لم تَلُحْ على الإطلاق فرصة كهذه خلال أكثر من 70 عاماً من الثورة. اغتنموا هذه الفرصة وقاتلوا ديكتاتورية الجيش البورمي».

آيرلندا الشمالية تحيي مئويتها في أجواء متوترة مخاوف من تفاقم أعمال العنف بعد «بريكست»

لندن: «الشرق الأوسط».... تحيي آيرلندا الشمالية اليوم (الاثنين) الذكرى المئوية لتأسيسها بدون احتفالات، ما يعكس الهوة التي أحدثها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. ومنذ أن تحرّرت جمهورية آيرلندا من الحكم البريطاني في الثالث من مايو (أيار) 1921، شكل وجود آيرلندا الشمالية التي أنشئت في الوقت نفسه وألحقت بالمملكة المتحدة، محور مواجهة كانت دموية في بعض الأحيان بين البلدين. ويقوم خلاف منذ عقود حول وضع وطنهم بين الوحدويين الذين يدافعون عن الانتماء إلى المملكة المتحدة وهم البروتستانت خصوصاً، والجمهوريون المؤيدون لإعادة توحيد المقاطعة مع آيرلندا وغالبيتهم كاثوليك. وتصاعد التوتر مؤخراً بسبب التغييرات التي سببها زلزال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ما أدى في الأسابيع الأخيرة إلى أعمال شغب واستقالة رئيسة الحكومة المحلية أرلين فوستر التي تقود حزب الاتحاد الديمقراطي الاتحادي المحافظ. وقال جوناثان إيفرشيد، الباحث في جامعة «كوليدج كورك»، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الذكرى المئوية لآيرلندا الشمالية تشكل بطبيعتها مصدر انقسام ولا يمكن إلا أن تكون كذلك». ورأى أنه «ليست هناك ببساطة طريقة لإحياء ذكرى آيرلندا الشمالية بطريقة تصالحية أو جامعة» لكل الأطراف. حتى اليوم، يعتبر الجمهوريون إنشاء آيرلندا الشمالية «تقسيماً» بناءً على اعتقادهم الراسخ بأن الحدود فُرضت بشكل غير شرعي. وكان هذا الانقسام العميق في قلب «الاضطرابات»، أي النزاع الدموي الذي خلف خلال ثلاثين عاماً نحو 3500 قتيل، قبل إبرام اتفاق السلام في 1998. رغم هذا السلام الهش، ما زال الجمهوريون الذين يوصفون أيضاً بالقوميين، يزينون منازلهم بالعلم الآيرلندي، في إشارة إلى أنهم يرون أنفسهم مواطنين لآيرلندا محتلة من قبل قوة أجنبية. وفي المقابل، ترفع الجيوب الوحدوية في بعض المدن العلم البريطاني وترسم جداريات تحتفي بالعائلة الملكية البريطانية. وفي هذه الظروف، فإن أي انتصار لمعسكر يعتبر هزيمة للمعسكر الآخر، لأن وجهات النظر بينهما «متعارضة بشكل لا يمكن إصلاحه» حسب إيفرشيد. لهذا السبب، تطرح الاحتفالات المئوية التي اقترحتها الحكومة مشكلة، إذ تستند حكماً إلى فكرة أن آيرلندا الشمالية تنتمي إلى المملكة المتحدة وأن الملكة إليزابيث الثانية هي رئيسة الدولة. مع ذلك، يشمل برنامج الحكومة المحلية مناسبات من شأنها أن تقرّب بين الطرفين من إقامة قداس ديني لكل الطوائف إلى إنشاء «صندوق للتاريخ المشترك». وترغب الحكومة في «التأكيد على قوة وجمال تنوع الهويات في المقاطعة»، لكن بعض المبادرات الرمزية يمكن أن تثير غضب الجمهوريين، مثل تقديم «وردة مئوية» إلى الملكة «من أجل حديقتها». وقال إيفرشيد إن «لدى الوحدويين والقوميين فهم مختلف للماضي. فكل من الطرفين يحيي ذكرى أمور مختلفة ويفعل ذلك بشكل مختلف عن الآخر، لأن لديهما رؤيتين متضاربتين للمستقبل السياسي». في الوقت نفسه، تحلّ هذه الذكرى المئوية في وقت أحيا «بريكست» بقوة التوتر الكامن. ولتجنب عودة حدود مادية مع جمهورية آيرلندا، تواصل آيرلندا الشمالية تطبيق أنظمة الاتحاد الأوروبي. وفرضت ضوابط على البضائع القادمة من بريطانيا في موانئ المقاطعة. وأطلق الوحدويون أعمال شغب عنيفة في مدن عدة مطلع أبريل (نيسان)، واعتبروا أنهم «تعرضوا لخيانة من لندن» المتّهمة بإنشاء حدود جمركية في البحر الآيرلندي. واضطرّت رئيسة الوزراء والزعيمة الوحدوية أرلين فوستر لإعلان استقالتها، ما أدخل المقاطعة في مرحلة من الغموض السياسي. في هذه الأجواء المتوترة، أعلن اثنان من الأحزاب الجمهورية الكبرى، «الشين فين» و«الحزب الاجتماعي الديمقراطي والعمالي»، مقاطعتهما لعمليات التخطيط للاحتفالات. وقالت ميشيل أونيل، زعيمة «الشين فين» في المقاطعة: «لن نحتفل بهذا التقسيم الذي يشكّل إخفاقاً لأهل هذه الجزيرة». في المقابل، يبدو بعض الوحدويين الذين فقدوا مؤخراً سيطرتهم التاريخية على البرلمان المحلي، غير راضين عن اللهجة المحايدة لحكومة لندن. لذلك، يتحدث جوناثان إيفرشيد عن ذكرى مئوية «بائسة» سواء للوحدويين الذين «يحيون الذكرى المئوية لدولة هي على صورتهم لكنهم لم يعودوا يشعرون بالأمان فيها»، أو للجمهوريين الذين «يقرون مرغمين بأن الحدود التي يعارضونها منذ الأزل ما زالت قائمة».

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.... شيخ الأزهر يدعو كبار العلماء للاجتهاد في 25 قضية...تحرك أميركي لتهدئة التوتر بين السودان وإثيوبيا...تعيين مناوي حاكماً لدارفور قبل اعتماد نظام الحكم الإقليمي...«تجار الحرب»... التحدي الصعب للحكومة الليبية...الرئيس الجزائري يدعو إلى حوار لتهدئة الغضب الاجتماعي... المجلس العسكري في تشاد يشكل حكومة انتقالية...«النهضة» تؤيد مبادرة «اتحاد الشغل» لحل الأزمة في تونس...مقتل 16 عسكرياً وفقدان آخر في كمين غرب النيجر....

التالي

أخبار لبنان...لودريان في بيروت: زيارة تحذيرية! ...باسيل طلب من الروس إقناع الفرنسيين بعدم جدوى العقوبات... رياض سلامة يردّ على الدعوى ضدّه في فرنسا...لبنان أمام مسارين أميركي وفرنسي «الترسيم» و«التأليف» أو الحصار والعقوبات... لبنان وإسرائيل يستأنفان اليوم مفاوضات ترسيم الحدود البحرية.. لودريان في بيروت في لحظة مؤاتية: الحكومة أو قلب الطاولة!... واشنطن والرياض غير معنيتين: محاولة باريس الأخيرة لن تُحدث خرقاً... إسرائيل تتوعّد حزب الله باعتداءات... العام المقبل!... المسوّدة النهائيّة للبطاقة التمويليّة: 137 دولاراً نقداً لكل أسرة بالعملة الخضراء...


أخبار متعلّقة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,431,580

عدد الزوار: 6,950,204

المتواجدون الآن: 79