اوديرنو: إيران تدعم في العراق «كتائب حزب الله» و«عصائب أهل الحق» و«لواء اليوم الموعود»

تاريخ الإضافة الجمعة 23 تموز 2010 - 7:15 ص    عدد الزيارات 3310    القسم دولية

        


واشنطن ستخفض وجودها الديبلوماسي في بغداد بعد الانسحاب
 
اوديرنو: إيران تدعم في العراق «كتائب حزب الله» و«عصائب أهل الحق» و«لواء اليوم الموعود»

 
واشنطن - ا ف ب، رويترز - قال قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال راي اوديرنو، ان «ايران تدعم ثلاث مجموعات شيعية متطرفة في العراق تخطط لمهاجمة قواعد اميركية».
من ناحية أخرى، قال الجنرال راي أوديرنو ان قواته في الشمال المضطرب ستكون اخر من يغادر البلاد في نهاية 2011 وأقر بان من غير المرجح ان تتم تسوية النزاعات بين العرب والاكراد قبل ذلك رغم اشارات احراز تقدم التي ظهرت العام الماضي.
واتهم الاميركيون الايرانيين على مدى السنوات الاربع الماضية بدعم المجموعات المسلحة التي تحارب القوات الاميركية في العراق، لكنهم لم يتمكنوا من اقامة صلة واضحة بين هذه المجموعات والنظام الايراني.
وقال الجنرال اوديرنو للصحافيين ان «الايرانيين (...) يواصلون تمويل وتدريب وتقديم اسلحة وذخائر الى مجموعات شيعية متطرفة». وتابع ان «الايرانيين انتقلوا الى خطة اكثر تطورا عبر الاستعانة بمجموعات اصغر من المتطرفين وتركز حاليا على ثلاث مجموعات هي «كتائب حزب الله وعصائب اهل الحق ولواء اليوم الموعود». واضاف: «يصعب القول ان كانت المجموعات المتطرفة على صلة مباشرة مع الحكومة الايرانية (...) لكننا نعرف ان العديد منهم يعيشون في ايران والعديد منهم يتدربون في ايران والعديد منهم يحصلون على اسلحة من ايران».
وقال اوديرنو ان «المسؤولين الاميركيين يعتقدون ان فيلق القدس (وحدة النخبة لدى حراس الثورة الايرانية)، يقوم بتدريب وتمويل هذه المجموعات».
واضاف ان «كتائب حزب الله» فجرت شاحنة محملة بالمتفجرات لدى مرور دورة اميركية عراقية مشتركة في 2007 لكنها فشلت في تنفيذ عمليتي تفجير في وقت سابق من هذه السنة.
وكان الجنرال اوديرنو اعلن في 13 يوليو تشديد الاجراءات الامنية المتخذة في القواعد العسكرية اثر تقارير استخباراتية اكدت ان «كتائب حزب الله» التي تتلقى دعم طهران، كانت تخطط لشن هجمات خلال الاسابيع السابقة.
وقال ان هذه المجموعات تستهدف قواعد اميركية لن يتم سحب جنود منها ولن تؤثر على عملية سحب القوات من العراق. واضاف ان استطلاعات الرأي الاميركية تفيد بان 85 في المئة من العراقيين يرفضون التدخل الايراني في شؤون العراق السياسية.
ومن المقرر ان تبدأ القوات القتالية الاميركية الانسحاب من العراق في الاول من سبتمبر. لكن 50 الف جندي من وحدات التدريب والارشاد ستبقى فيه حتى ديسمبر 2011.
من ناحية أخرى، اعتبر أوديرنو ان التوترات العرقية بين العرب والاكراد في شمال العراق هي أكبر تهديد على استقرار البلاد.
وقال ان الولايات المتحدة مازالت على طريق تقليل قواتها في العراق الى 50 ألف جندي بحلول أول سبتمبر عندما تنهي واشنطن عملياتها القتالية رسميا لكن القوات الاميركية في كركوك في شمال البلاد ستبقى كما هي «وربما تصبح احدى اخر الوحدات التي تنسحب من العراق ... بحلول نهاية 2011» .
وتشير تحذيرات أوديرنو في شأن الشمال الى شكوك أميركية متنامية حول أفق تحقيق انفراجة بين العرب والاكراد في أي وقت قريب. وتخشى واشنطن من ان يؤدي اندلاع للعنف بين الجانبين الى دفع العراق مجددا الى الحرب.
وكان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس قال بثقة خلال زيارة الى كركوك في ديسمبر ان القادة العرب والاكراد يتحركون صوب تسوية خلافاتهم.
لكن أوديرنو قال للصحافيين «لم نحل مشاكل المناطق المتنازع عليها. وهذه مشكلة يجب التعامل معها في المستقبل». وأضاف مشيرا الى الميعاد المقرر لانسحاب القوات الاميركية من العراق «واذا كان السؤال هو هل أعتقد انه من الممكن فعل شيء بهذا الصدد بحلول نهاية 2011، فالاجابة هي: لا، لا أعتقد».
وقال: «لا بد من مرحلة انتقالية حتى تكون هناك قوة تستمر في بناء الثقة وتقليل التوترات عندما نرحل في 2011». وأوضح ان الجيش الاميركي يدرب مقاتلين من البشمركة الكردية وقوات في الجيش العراقي لتحقيق هذا الهدف وانه يريد «دمجهم حتى يصبحوا قوة يثق بها الناس وتكون ممثلة للناس وتحافظ على الامن بعد رحيلنا».
وستتولى الحكومة العراقية في بغداد قيادة القوة المشتركة والسيطرة عليها.
ونحا أوديرنو جانبا مخاوف من ان يعرض تقليل عدد القوات الاميركية في العراق الى 50 ألف جندي بحلول سبتمبر أمن البلاد للخطر وعبر عن ثقته في ان قوات الامن العراقية «يمكنها السيطرة على مستوى العنف ويمكنها ان تتولى أمر القاعدة بمساعدتنا». وقال ان 50 ألف جندي «هو رقم كبير(...) اذا أردنا فعل شيء فلدينا القدرة على فعله».
ولضمان الاستقرار بعد سبتمبر قال أوديرنو ان بلاده ستبقي على قواتها عند حد 50 ألف جندي خلال صيف 2011 وحينها سيجرى تقييم حول سحبها بحلول نهاية 2011 . وأشار الى ان مشاكل العراق أصبحت الان «اقتصادية الى حد كبير».
على صعيد آخر، اعلن جيم جيفري الذي اختاره الرئيس باراك اوباما سفيرا للولايات المتحدة في العراق، في الكونغرس ان الولايات المتحدة ستخفض عدد ديبلوماسييها في العراق خلال ثلاثة او خمسة اعوام بعد انسحاب الجيش الاميركي الذي سينجز في نهاية 2011.
وقال جيفري سفير الولايات المتحدة الحالي في تركيا، لاعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي ان واشنطن ستقوم «بجهد ديبلوماسي كبير» لتوثيق علاقات العراق بالدول المجاورة. واضاف انه مع انسحاب الجيش الاميركي من العراق في نهاية 2011، سيتم تجميع 22 فريقا مدنيا وعسكريا لاعادة البناء في المحافظات تحت ادارة قنصليتين وثلاثة مكاتب فرعية ملحقة بالسفارة.
وستبنى هذه المكاتب الملحقة والقنصليات في الموصل والبصرة ويعقوبة وديالى واربيل وكركوك في اكتوبر 2011.
وستقوم المكاتب الفرعية باعداد التقارير السياسية وبشأن الانشطة الاقتصادية وتقديم المساعدات، وسيادة القانون، ومتابعة وضع حقوق الانسان. كما ستتولى الاشراف على برنامج تدريب الشرطة العراقية الذي كان ينفذه الجيش.
وقال جيفري ان «وزارة الخارجية ستصبح مسؤولة عن برنامج تدريب الشرطة في اكتوبر 2011. سيكون لدينا المئات من المستشارين الشرطيين». واضاف» «نتوقع ان يتم اغلاق المكاتب الثلاثة الفرعية خلال ثلاث الى خمس سنوات وان ينجز برنامج تدريب الشرطة خلال الوقت نفسه تقريبا».
وسيقتصر الوجود الديبلوماسي الاميركي الدائم على السفارة في بغداد، وقنصليتين، ومكتب للتعاون الامني سيفتتح في 2011 «للمساعدة في تدريب وتجهيز» قوات الامن العراقية، كما قال جيفري. واعرب جيم جيفري عن تفاؤله في ان يتوصل القادة العراقيون الى حل خلافاتهم وتشكيل الحكومة بعد اربعة اشهر من الانتخابات، قائلا ان اوضاعا مماثلة في 2005 و2006 حلت بعد اربعة او خمسة اشهر.


مقتل إمام جامع في الموصل

الحكيم يدعو المالكي للتنحي وافساح الطريق
أمام آخرين لتشكيل حكومة جديدة


بغداد - يو بي آي، رويترز - دعا رئيس «المجلس الاعلى الاسلامي في العراق» عمار الحكيم، امس، نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي للتنحي وافساح الطريق أمام اخرين لتشكيل حكومة جديدة وانهاء حال الفراغ السياسي في البلاد.
ونفى الحكيم الذي يرأس «التحالف الوطني العراقي» اتهامات بأن يكون «المجلس الاعلى» هو السبب في تأخير تشكيل الحكومة، وانتقد المالكي من دون أن يسميه قائلا انه يتعين عليه سحب اسمه من الترشيح لمنصب رئيس الوزراء لتمهيد الطريق أمام تشكيل الحكومة الجديدة.
ويدعم حزب «دولة القانون» بقاء المالكي رئيسا للحكومة لكن حزبا رئيسيا في «التحالف الوطني العراقي» وهو «كتلة الصدريين» بزعامة مقتدى الصدر يعارض استمرار المالكي في رئاسة الوزراء.
كما حض الحكيم كل السياسيين العراقيين على بذل قصارى جهدهم من أجل التوصل الى حل قبل جلسة البرلمان المقررة يوم 28 يوليو قائلا ان «أي تأخير اخر أمر غير مقبول».
وكان من المقرر أن يجتمع البرلمان في 14 يوليو لكنه أجل جلسته لمدة أسبوعين بعد فشل السياسيين العراقيين في احراز أي تقدم في محادثات تشكيل الحكومة الائتلافية.
وقال احد مساعدي علاوي انه قد يصبح رئيسا للوزراء لو ضمن تأييد مقتدى الصدر والفصيلين الكرديين الرئيسيين. ولعلاوي علاقات جيدة بالقادة العرب الرئيسيين وبالولايات المتحدة ويحاول استغلال الخلاف بين الفصائل الشيعية العراقية حول محاولة المالكي البقاء في السلطة لولاية اخرى.
ميدانيا، قتل مجهولون، امس، الشيخ فتحي عزّ الدين النعيمي إمام وخطيب جامع السلام وسط الموصل. وقال شهود ان مجهولين يستقلون سيارة مدنية أمطروا الشيخ النعيمي بوابل من الرصاص قرب منزله في منطقة الزنجيلي وسط الموصل ما أدى الى مصرعه في الحال، بينما لاذ المهاجمون بالفرار.
 


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,116,965

عدد الزوار: 6,978,998

المتواجدون الآن: 85