تقارير..كويتيون يتوجهون إلى سورية للجهاد... و «فايسبوك» للتجنيد....سيناريو الردّ السوري: إغتيالات وإقفال مطار بيروت؟.....«حزب الله» يتأهَّب لكنّه لا يتوقَّع المغامرات الكبيرة

استخبارات واشنطن وبرلين تعاونتا لتعقب «الجهاديين» ومؤيديهم في المانيا...ضربة «أطلسية» تقتل مدنيين أفغاناً بعد استهداف شاحنة تقل مسلحين....نيجيريا: عشرات القتلى في مواجهات بين "بوكو حرام" وميليشيات موالية للحكومة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 10 أيلول 2013 - 7:54 ص    عدد الزيارات 2403    القسم دولية

        


 

كويتيون يتوجهون إلى سورية للجهاد... و «فايسبوك» للتجنيد
الحياة..ريما البغدادي - الكويت
كويتيون في سورية للجهاد لا للسياحة، كما كانت العادة. ففي المساء تمتلئ الدواوين بالشباب، سعياً منهم للانضمام إلى قافلة مجاهدين جدد، أو ربما فقط لتقديم المال من أجل مساعدة السوريين بالغذاء وبالسلاح أيضاً.
فهذا الشاب الكويتي الذي عرف عنه حب الترف بات اليوم معنياً بمشاكل البلدان المحيطة به ومستعداً للتوجه إليها ليحط رحاله في سورية، وكله رغبة في تنفيذ نداء بعض علماء الدين وفتاويهم الداعية للجهاد وطلب الشهادة. وصار النائب السابق في البرلمان الكويتي وليد الطبطبائي الموجود هناك نموذجاً لشباب كثيرين، منهم خالد فؤاد الذي «استشهد» قبل سنة في غرب دمشق، وناصر الدوسري في اللاذقية، والطبيب الكويتي بندر العلي، وغيرهم. وتشير معلومات عن مقتل ما يزيد على 20 كويتياً انضموا إلى «الجيش الحر»، في مقابل قتلى آخرين من الكويتيين في صفوف النظام السوري، إذ تناقلت الأنباء مقتل حسين فاضل عبد الكريم الذي كان تابعاً للواء «أبو الفضل» المؤيد للنظام.
حملة هنا، وأخرى هناك، بهدف تسليح مقاتلين في المعارضة السورية، يقودها كويتيون ينتمي أكثرهم إلى التيارات الإسلامية، من نواب سابقين ونشطاء سياسيين، أو رجال دين مستخدمين ملصقات تعلق في أماكن عامة تدعو للجهاد والتسليح. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وبينها «فايسبوك»، تبرز حملات إعداد المجاهدين وأخرى حول طلب الدعم المادي لهم. «فمن لم يتبرع لسورية فليتبرع اليوم، ومن تبرع فليزِدْ التبرع، ولنحتسب أجر الجهاد بالمال، فهذا هو الجهاد». وتقول صفحة أخرى «نددوا بمن يمنع التبرع والدعم في المساجد، كيف كانوا يسمحون بذلك في أفغانستان، ويمنعونه لسورية؟»، و«التبرع لسورية واجب، مهم على القادرين، ليس للاجئين فقط، بل للمقاتلين أيضاً، كلاهما مسألة ملحة. بسقوط الطاغية تنتهي قضية اللاجئين».
وفي ظل هذا الواقع، ثمة مخاوف في المجتمع الكويتي من تكرار تجربة أفغانستان فيما يدور بحث جدي عن دوافع الشباب للجهاد وطلبهم للشهادة. منصور الشمري مثلاً يرى في ذلك «نصرة لدين الحق»، خصوصاً بعد دعوة علماء الدين. ويقول: «لا بد من الجهاد بالنفس والمال والولد، كل بحسب استطاعته من أجل القضاء على بشار الأسد الذي أزهق أرواح شعبه»ً.
أما عبدالرحمن العلي فعازم على التوجه إلى سورية حتى وإن وقعت الضربة العسكرية الغربية، معتبراً أن «الجيش الحر في حاجة إلى تضافر كل المسلمين لنصرته، ولن نكون رجالاً ما لم نقدم أرواحنا دفاعاً عن شرف الأمة، وعلو راية النصر على بشار الأسد وأعوانه».
ولا تزال فئة من الشباب ترى أن للنضال السياسي داخل بلدانها جدوى أكبر من القتال في بلدان الآخرين. راشد العنزي يرفض رفضاً قاطعاً الجهاد في سورية أو سواها، ويقول لـ «الحياة»: «بلداننا أحوج لشبابها فما الحاجة لهم في بلدان بها من الكثافة السكانية ما يغني عن وجودهم هناك، بينما نضالنا لتحقيق ديموقراطية حقيقية في دولنا أهم».
ويرفض الشاب محمد الدوسري الجهاد في سورية أيضاً ويقول: «طبعاً أرفض جهاد الكويتيين في سورية. فبعيداً من البعد الإنساني، أصبحت الأرض السورية ساحة قتال لتحقيق مصالح الكثير من الدول. وما يحدث هناك استثنائي ومتشعب انطلق بمطالب إصلاح ومطالب شعبية، ثم أصبح قتالاً على المذهب والشباب هم الوقود. وكل دولة لها مجموعاتها لذلك سيتطور الوضع أكثر إلى أن تصل الأمور إلى القتال بينهم عندما يهزمون بشار، كما حدث في ليبيا».
 
 
استخبارات واشنطن وبرلين تعاونتا لتعقب «الجهاديين» ومؤيديهم في المانيا
برلين - وكالات - ذكرت مجلة «دير شبيغل» الاسبوعية، أمس، ان اجهزة الاستخبارات الالمانية تعاونت مع «وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية» (سي آي اي) حول قاعدة بيانات لجهاديين مشتبه بهم ولمؤيدين لهم في المانيا.
واضافت المجلة التي لم تكشف عن مصادرها انه تحت اسم «مشروع 6» قامت اجهزة الاستخبارات الالمانية «بي ان دي» والـ«سي آي اي» برصد وجمع بيانات حول اسلاميين وارهابيين مشتبه بهم في المانيا.
وذكرت المجلة في مقال نشر اليوم، ان «اجهزة الاستخبارات الاميركية والالمانية المشتركة استأجرت مواقع في بلدة نيوس الغربية في 2005 قبل ان تنتقل الى مدينة كولونيا. واضافت ان «جهاز الاستخبارات الالماني اكد وجود قاعدة البيانات، الا انها اوضحت ان التعاون بينهما انتهى في عام 2010».
وطبقا للمجلة، فقد اشتملت قاعدة البيانات على اسم وتاريخ ميلاد ورقم جواز سفر الصحافي الالماني ستيفان بوشين الذي عمل لاذاعة «ان دي آر» العامة بعد ان اتصل بامام اسلامي في اليمن وزار افغانستان مرات عدة.
وتتنشر موجة من الغضب في المانيا قبل الانتخابات العامة التي ستجري خلال اسبوعين بسبب انباء عن عمليات مراقبة اميركية واسعة لاتصالات الانترنت والهواتف وتعاون الاجهزة الالمانية في ذلك وردت في تسريبات عميل الاستخبارات الاميركي السابق ادوارد سنودن.
وطبقا لتلك الانباء، قامت وكالة الامن القومي الاميركية بعمليات مراقبة واسعة لاتصالات البريد الالكتروني ومواقع الدردشة على الانترنت والمكالمات الهاتفية، وتبادلت بعض تلك المعلومات مع اجهزة الاستخبارات الالمانية.
في المقابل، عاب المفوض الاتحادي لشؤون حماية البيانات بيتر شار نقص الشفافية في هذا المشروع.
 
ضربة «أطلسية» تقتل مدنيين أفغاناً بعد استهداف شاحنة تقل مسلحين
إسلام آباد، كابول – «الحياة»، رويترز
أثارت ضربة جوية «أطلسية» احتجاجات في شرق أفغانستان أمس، بعدما أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال، ما تسبب في عودة التوتر بين قيادة القوات الأجنبية والرئاسة الأفغانية التي حذرت مراراً من مغبة استهداف مدنيين.
وأكدت القوة الدولية للمساعدة في إحلال السلام في أفغانستان (إيساف) أن غارة جوية استهدفت شاحنة تقل مقاتلين من «طالبان» في ولاية كونار، ونفت علمها بسقوط مدنيين.
وقالت الليوتنانت آن ماري أنيسيلي الناطقة باسم «إيساف»: «نؤكد أننا نفذنا ضربة دقيقة في قرية واتاربور في كونار ونؤكد مقتل عشرة من قوات العدو». وأضافت أن القوة التي يقودها الحلف الأطلسي، لم تتلقَّ أية تقارير عن سقوط ضحايا من المدنيين.
وتحدثت تقارير محلية عن مقتل ثمانية مدنيين في الغارة بينهم سبعة من النساء والأطفال، إضافة إلى إصابة عدد آخر من السكان بجروح، في قرية واتاربور الواقعة شمال كونار الولاية المحاذية للحدود مع باكستان.
وأكد قائد شرطة كونار عبدالله حبيب سيد خيل وحاكم الولاية شجاع الملك جلالا إن الغارة «الأطلسية» أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين هم رجل وثلاث نساء وأربعة أطفال. وأشارا إلى أن الشاحنة كانت تقل مدنيين واستهدفت بعدما اضطر سائقها للسماح لمقاتلين من «طالبان» بركوبها مساء الأحد.
وترصد طائرات أميركية بلا طيار حركة المسلحين من «طالبان» و «القاعدة» على جانبي الحدود الأفغانية – الباكستانية، حيث تجابه الغارات الجوية برفض من إسلام آباد وكابول، نتيجة أخطاء متكررة تؤدي إلى مقتل مدنيين وتثير استياء السكان المحليين الذين يحمّلون السلطات في البلدين مسؤولية التقصير في وقف هذه الضربات.
في غضون ذلك، شن مقاتلون من «طالبان» هجوماً بالأسلحة والمتفجرات على مركز استخبارات في ولاية وردك شرق أفغانستان، ما أسفر عن مقتل 4 جنود و6 مسلحين وجرح 12 مدنياً.
ونقلت وكالة أنباء «بوخدي» الأفغانية عن مسؤولين أن 6 مسلحين من «طالبان» فجروا سيارة مفخخة خارج مركز الاستخبارات الأفغانية في مدينة ميدان شهر عاصمة الولاية ثم هاجموا المركز بالرصاص. وقتل في الهجوم 4 جنود من حراس المركز، كما قتل المهاجمون الستة.
وأشار ناطق باسم حاكم الولاية، إلى جرح عدد كبير من الموظفين الحكوميين الذين كانوا يعملون في مكاتب قريبة. وأردف أن حراس المبنى حاولوا قتل المسلحين بعد الانفجار وتمكنوا من ذلك. وأكد أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل الجنود الأربعة ومعهم 12 مدنياً من سكان المنطقة القريبة.
 
نيجيريا: عشرات القتلى في مواجهات بين "بوكو حرام" وميليشيات موالية للحكومة
(ا ف ب)
افاد مسؤول نيجيري في حكومة ولاية بورنو امس، ان 13 عنصرا من ميليشيا موالية للحكومة وخمسة اسلاميين من جماعة بوكو حرام قتلوا في مواجهة حصلت ليلة السبت ـ الاحد في منطقة تقع في شمال نيجيريا وتشهد الكثير من الحوادث الامنية.
وقال غاربا نغامدو مساعد حاكم الولاية ان "شباناً (من الميليشيا) بنيشيك (في ولاية بورنو) فقدوا 13 من عناصرهم في كمين بعيد منتصف الليل" وهي حصيلة تمت مطابقتها مع الميليشيا.
وسبق ان تواجهت هذه الميليشيا مرارا مع عناصر بوكو حرام خلال الاسابيع القليلة الماضية. وكان افرادها يتوقعون هجوما للمتمردين على بنيشيك. وقتل 12 من عناصر الميليشيا في تبادل النار مع الاسلاميين واخر بعد نقله الى المستشفى، وفق ما اوضح نغامدو في مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو، واضاف ان 5 متمردين من بوكو حرام قتلوا ايضا.
وولاية بورنو معقل لبوكو حرام التي كثفت في الاشهر الاخيرة هجماتها على الميليشيات الموالية للحكومة والتي شجع الجيش النيجيري على تشكيلها.
والجمعة، اكد الجيش انه قتل نحو 50 من متمردي بوكو حرام ردا على هجوم تعرض له مدنيون في شمال شرقي البلاد.
واسفرت هجمات بوكو حرام ومواجهاتهم مع قوات الامن النيجيرية عن اكثر من 3600 قتيل منذ 2009 بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش.
 
 
سيناريو الردّ السوري: إغتيالات وإقفال مطار بيروت؟
الجمهورية.. فادي عيد
أجمعت قوى سياسية متابعة لمسار تأليف الحكومة العتيدة، على وجود صعوبات عدة، أو استحالة، لإعلان أيّ حكومة في هذه المرحلة، وذلك خلافاً لكلّ ما رشح خلال الساعات الـ 48 الماضية من أنّ الحكومة السياسية باتت على الأبواب.
وكشفت مصادر نيابية في فريق 14 آذار أنّ الإتصالات قد عادت إلى المربّع الأوّل، وبالتالي توقّفت كلّ المشاورات من أجل إنجاز هذا الملف. وأضافت المعلومات، أنّ الصيغة الجديدة المقترحة وهي 9+9+6 رفضها الرئيس سعد الحريري على الرغم من أنّه والقيادة السعودية، قد أسقطا رفضهما مشاركة "حزب الله" في الحكومة.
وفي هذا المجال، فإنّ اللقاء بين الحريري والوزير وائل أبو فاعور كان إيجابياً، حيث لمس الأخير ليونة لدى الأوّل إزاء مشاركة "حزب الله"، لكنّه رفض العودة إلى شعار "جيش ـ شعب ـ مقاومة"، متمسّكاً بـ"إعلان بعبدا" تزامناً مع تأكيده حسن العلاقة واستقرارها مع رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، وبالتالي، استمرار التواصل للوصول إلى تسوية حكومية، ولكن من دون أيّ تسرّع في ضوء الأوضاع الحسّاسة والدقيقة التي يعيشها لبنان والمنطقة على حدٍ سواء.
 وأضافت المصادر نفسها، أنّ فريق 14 آذار والحريري، يفضّلان التريّث في الوقت الحالي، خصوصاً أنّ شكل الحكومة ومضمونها ولونها مرتبط بالتطوّرات، ولكن من دون الذهاب إلى الرهان على الضربة العسكرية الأميركية لسوريا كما يسوّق قادة "حزب الله"، لأنّ المنطقة مفتوحة على جملة متغيّرات لا تعني إستبعاد "حزب الله" من الحكومة، ولكنّها قد تؤثر على آليات العمل الحكومي، وعلى الوضع السياسي العام بعدما عاد الملف اللبناني إلى صدارة الإهتمام الإقليمي والدولي إثر موجة الأحداث السياسية والأمنية التي شهدتها الأشهر الماضية.
وتوقّعت المصادر "حصول سيناريو مغاير تماماً لما يتوقّعه اللبنانيون، وذلك أنّه بعد تنفيذ واشنطن ضربات للمواقع العسكرية الحيوية السورية، سيسيطر "حزب الله" ميدانياً على العاصمة ومداخلها وضواحيها والطرق الدولية، بمعنى الإمساك بمفاصل البلد لحماية المقاومة من أيّ عمل عسكري إسرائيلي قد يستهدفها بعد إنهاك النظام السوري وشلّ قدراته الميدانية والسياسية".
وتحدثت المصادر النيابية في 14 آذار نفسها عن جملة احتمالات واردة في المرحلة المقبلة، "وقد اتخذت سلسلة تدابير وإجراءات أمنية في لبنان وبقيت سرّية، وذلك تماشياً مع دقة المرحلة، مع العلم أنّ كلّ التوقّعات والسيناريوهات التي من الممكن أن تحصل قد أُخِذت في الإعتبار".
وشدّدت هذه المصادر على "أنّ المخاوف الداخلية غير مرتبطة بـ"حزب الله"، بل تتمحور حول ما يمكن أن تقوم به "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة" لجهة توجيه رسائل ميدانية إلى واشنطن من داخل الأراضي اللبنانية".
وكشفت "أنّ الغارة الإسرائيلية على أنفاق الناعمة الشهر الماضي شكّلت رسالة تحذيرية إنطلاقاً من اعتبار أكثر من جهة خارجية أنّ "الجبهة الشعبية" قد تطلق صواريخ في اتّجاه إسرائيل أو مطار بيروت لإقفاله، وذلك بهدف إرباك الساحة اللبنانية، والضغط على واشنطن والمجتمع الدولي عموماً من خلال استخدام لبنان صندوق بريد للنظام السوري، على غرار ما كان يحصل في المحطات الماضية".
وقالت "إنّ اللقاءات السياسية والأمنية التي شهدتها الساحة السياسية أخيراً، ركّزت على تحصين الجبهة الداخلية ودرس كلّ السيناريوهات المتداولة في مرحلة حبس الأنفاس الراهنة، ومنها عودة المتربّصين بالإستقرار الداخلي إلى تحريك مسلسل الإغتيالات السياسية، بعدما فشلت السيارات المفخّخة في إشعال الفتنة بين اللبنانيين، وبعدما برهن المسؤولون على مستويات عدة عن وعي وإدراك لحساسية الوضع الأمني وإمكان اشتعال الشارع اللبناني من جرّاء الإرتدادات القوية للنزاع الدائر في سوريا على المنطقة كلّها".
 
«حزب الله» يتأهَّب لكنّه لا يتوقَّع المغامرات الكبيرة
الجمهورية... طوني عيسى
إنّها ليست ساعة «الزلزال» الذي يهدّد به الأسد. لا هو ولا إيران ولا «حزب الله» يتوقَّعون «جنون» أوباما... ولا «جنونَهم». فـ«الحزب» يحتاط للطوارئ لأنّ «الإحتياط واجب»، لكنّه لا يقلق.
بعث السفير الأميركي الجديد ديفيد هيل برسالة واضحة إلى "حزب الله"، وأبلغ رئيس حكومة التصريف أنّ واشنطن لن تستخدم الأجواء اللبنانية لضرب سوريا. وهذا معناه: نحن لن نعطيكم المبرِّر للتورُّط، فلا تتورَّطوا!

لكنّ "الحزب"، المتورِّط أساساً في الصراع السوري، تابع إستعداداته. ووفقاً لما يرشح، هناك آلاف المقاتلين المدرَّبين والخبراء بالأسلحة الصاروخية، في الضاحية والجنوب والبقاع، تبلّغوا تعليمات بالإستعداد للحظة يتلقّون فيها الأوامر بالتحرُّك نحو أهداف معينة أو ضرب أهداف أخرى.

ويقول الخبراء إنّ الردّ الأوّل هو توجيه رشقات كثيفة من الصواريخ الى إسرائيل، فتبلغ "حيفا وما بعد بعد حيفا". لكنّ الأهداف الأخرى، اللبنانية، تبدأ بـ"اليونيفيل" جنوباً، وتتدرّج شمالاً إلى البعثات الديبلوماسية والمصالح الأميركية والفرنسية والتركية والأردنية في العاصمة، إلى رفع منسوب التدخّل المباشر على الجبهات التي يقاتل فيها الأسد داخل سوريا، إلى العمل لزعزعة إستقرار تركيا والقوى العربية الداعمة للضربة. وكلّ ذلك سيكون تحت رعاية إيرانية مباشرة، سياسية وميدانية، للجبهات في لبنان وسوريا والعراق.

هذا السيناريو يستعدُّ له "حزب الله". فأيّ ضربة أميركية – فرنسية – تركية جدّية تستهدف إسقاط الأسد سيتعاطى معها "الحزب" وكأنّها ضربة له في لبنان. وهذا ما ستفعله طهران أيضاً، وحكومة نوري المالكي في بغداد. ولن يتورّع المحور الإيراني – السوري، بدعم من موسكو، عن "زلزلة" المنطقة، إذا تعرَّض لإمتحان "الموت أو الحياة".

لكن هذا السيناريو لا يعتقد الخبراء أنّه حاصل. ولذلك، تبدو إستعدادات المحور الإيراني – السوري من باب الإحتياط لا أكثر. ففي الحروب، يبقى مجال للمفاجآت... ولو كانت إحتمالاتها ضئيلة.

وينطلق "الحزب" من المعطيات الآتية: أرجأ الرئيس الأميركي باراك أوباما ضربته لسوريا إلى ما بعد قمّة سان بيترسبورغ، لإفساح المجال أمام تسوية مع الروس والأوروبيين حول سوريا، تجنّبه مغامرة لا يرغب فيها.

ولذلك، تركّزت المفاوضات في قمّة العشرين على مستقبل سوريا عموماً، لا على الضربة التي يجب أن تكون مجرّد دافع إلى المخرج المطلوب. ويفضّل أوباما عدم تجرّع كأس الضربة، إلّا إذا كانت ضرورية لترميم التوازنات الداخلية في سوريا، أي لجعل المعنيّين جاهزين لتلقّي التسويات.

وهذه الضربة، إذا حصلت، لن تؤدّي إلى إسقاط النظام حاليّاً. فلا أحد، ولا سيّما إسرائيل، يريد إفراغ سوريا لمصلحة المجهول الذي يحوِّلها بؤرة لتصدير القلق. وعندما تنضج المخارج، تصبح كلّ الإحتمالات واردة وسهلة التنفيذ.

ولأنّ أيّ تغيير عمليّ يجب أن ينتظر إستحقاق الإنتخابات الرئاسية في صيف 2014، يعوِّل البعض على التوقيت الذي جاء فيه إنشقاق وزير الدفاع السوري السابق، العلوي، اللواء علي حبيب، أي في لحظة مفاوضات سان بيترسبورغ. إذ يعتقد البعض أنّه شخصية صالحة لإحداث انتقال تدريجيّ من نظام الأسد... إذا توافرت ظروف هذا الإنتقال.

وعلى الأرجح، سيمنح الكونغرس الأميركي دعمه لأوباما في تنفيذ ضربة في سوريا. لكنّ اللوبي اليهودي القوي في الكونغرس لن يميل إلى تنفيذ ضربة تهدِّد مصير الأسد لإعتبارات عدّة. أوّلاً لأنّ إسرائيل ليست مضطرّة إلى مواجهة مغامرات صاروخية مدمّرة، وما يهمّها تحديداً هو ضبط الكيميائي. وثانياً لأنّ النظام لم يشكّل خطراً عليها في أيّ يوم، ولا مانع من استمراره حتى نضوج التسويات النهائية المرسومة للمنطقة.

عند هذه الحدود، لا داعي كي يقلق "حزب الله" ولا المحور الإيراني على مصيره، من المتوسط إلى طهران. ولذلك، لن تكون هناك مغامرات غير مضبوطة لـ"حزب الله" في لبنان، سواءٌ نفّذ أوباما ضربته أم لا. ولكنّ الرسائل الساخنة التي حذّر منها أخيراً قادة الأمن مستمرّة بالتأكيد، وهي لن تتوقف إلى أن تُحسَم الحرب في سوريا.
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

حاجز لـ "حزب الله" يقتل فلسطينياً ويجرح آخرين بإطلاق نار على موكب زفاف..."حماس" تدعو الى وقف هدم الأنفاق...إسرائيل ترفض الالتزام بعرض أولمرت حول نسبة تبادل الأراضي وعشراوي ترحب بقرار شركة هولندية أوقفت تنفيذ مشروع في القدس

التالي

هذه هي المنشآت السورية التي عليها ان تستعد للقصف الاميركي...سوريا... فوهات البوارج... لماذا استسلم نظام الاسد لديبلوماسية "العصا الغليظة"؟....قرار الضربة الأكبر لسوريا اتخذ ولبنان على نار حامية "حزب الله" في حال تأهب والخطر على الدول المتحالفة والجوار

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,612,409

عدد الزوار: 7,035,192

المتواجدون الآن: 61