أخبار وتقارير..صواريخ أميركية تشنّ هجومًا من قاع المحيطات..الجاسوس «السوفياتي»

قتلى خلال تبادل إطلاق نار في سلافيانتسك بشرق أوكرانيا... انفصاليون يطالبون بوتين بالتدخل ويعلنون حظر تجول...لاءات أوباما و «سياسة الانزلاق» في سورية

تاريخ الإضافة الثلاثاء 22 نيسان 2014 - 7:29 ص    عدد الزيارات 2486    القسم دولية

        


 

لاءات أوباما و «سياسة الانزلاق» في سورية
إبراهيم حميدي .... * صحافي سوري من أسرة «الحياة»
هناك «سياسة أميركية» تجاه سورية في الوقت الراهن، أقنعت «وكالة الاستخبارات الأميركية» (سي آي أي) ووزارة الدفاع (بنتاغون) الرئيس باراك أوباما بهذه السياسة. وهذا الموقف لا يحظى بتأييد وزير الخارجية جون كيري ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس والسفيرة الأميركية في نيويورك سامنتا باور، الذين يدفعون باتجاه «سياسة» أخرى.
تحمّست الإدارة الأميركية، ولو متأخرة، لـ«الربيع العربي» في 2011، وكانت تعتقد بسقوط النظام السوري خلال أسابيع أو أشهر بعد انطلاق انتفاضة سلمية من الحراك الشعبي في درعا. وبنت سياستها على أساس الأجل القصير. غير أن ما حصل في ليبيا ومصر وتطورات الصراع السوري باتجاه عسكرة الثورة رداً على القمع والقتل العشوائيين من قوات النظام واستجرار «حرب الوكالة» إلى المسرح السوري، غيّرت في أولويات واشنطن.
تقوم السياسة الواقعية حالياً، على «حرب استنزاف» للنظام السوري والتخلص من الترسانة الكيماوية وإنهاك الجيش النظامي من دون انهياره وإضعاف قدراته الاستراتيجية من دون وقوعها في «الأيدي الغلط». أيضاً، استنزاف لحلفاء النظام في الأراضي السورية. واستنزاف «حزب الله» فيها وإدخاله في مواجهة طويلة مع «جبهة النصرة»، لإضعاف محور إيران- حكومة نوري المالكي- النظام السوري- «حزب الله»، إضافة إلى استنزاف روسيا في الشرق الأوسط كما استنزف الاتحاد السوفياتي في آسيا عبر البوابة الأفغانية.
ولا يرى مؤيدو هذه «السياسة» غضاضة في استمرار الحرب كأمر واقع لخمس أو عشر سنوات، وتحويل جزء من سورية «مقبرة للجهاديين»، طالما أن الصراع بقي محتوى داخل الأراضي السورية ولم يفض إلى الجانب العسكري والفوضى من الصراع إلى الجوار وحلفاء واشنطن خصوصاً إلى إسرائيل، مع رصد برامج للتعامل مع منعكسات هذه السياسة المتعلقة بالمساعدات الإنسانية واللاجئين. ولا غضض في أن يلد من رحم هذه الصورة «هلال نظامي» يمتد من دمشق إلى حمص والساحل و «جزر معارضة» في شمال البلاد وشمالها الشرقي و «شريط آمن» في الجنوب.
في المقابل، يرى مسؤولون آخرون، خصوصاً كيري ورايس، في إدارة أوباما، أن هذه السياسة قصيرة الرؤية، فهي «مفيدة» للمصالح الأميركية في المدى القصير، لكنها «خطرة» في المدى الطويل، لأنها ستزيد من التهديدات الإرهابية المحتملة المتأتية من مستنقع الشمال الجهادي وستهدد الأمن القومي الأميركي والأوروبي. وهم يعتقدون بأن هذه السياسة ستزيد من نفوذ إيران في الشرق الأوسط إذا ما أحكمت يدها على «جبهة الجولان» كما فعلت في جنوب لبنان وغزة، ما يعزز موقفها التفاوضي مع الغرب. كما يحاججون أن إدارة أوباما أضعفت هيبة أميركا في المنطقة مقابل ارتقاء الهيبة الروسية. وأن تردد أوباما طرح شكوكاً لدى حلفاء واشنطن في العالم حول مدى قدرة الاعتماد على الدعم الأميركي.
لذلك، هم يحذرون من «نتائج كارثية» على «لا سياسة» أوباما السورية، ويدفعون باتجاه تغيير في عناصرها وإيقاعها لأسباب تخص مصالح أميركا في المنطقة وهيبتها في العالم، تحت ضغط من حلفاء واشنطن في المنطقة والجمهوريين في واشنطن.
ويجري الحديث حالياً عن «تغيير ميزان القوى على الأرض» عبر دعم إضافي لمقاتلي المعارضة لـ «تغيير حسابات النظام وحلفائه» بهدف العمل على «تسريع» الحل السياسي عبر مفاوضات جنيف وتشكيل هيئة حكم انتقالية، تكون قادرة على الحفاظ على ما تبقى من مؤسسات الدولة التنفيذية ومؤسسات النظام وخصوصاً الأمن والجيش وعلى محاربة الإرهاب. ولجأ المدافعون عن التشدد في «السياسة السورية» بعد فشل جولتي مفاوضات جنيف وفشل جميع محاولات انخراط الروس في مفاوضات أميركية- روسية لتشكيل هيئة حكم انتقالية أو مجلس رئاسي يشرف على انتقال البلد من عصر إلى آخر.
بحسب مطلعين، فإن أوباما أبدى «انفتاحاً» في الفترة الأخيرة لتقديم دعم إضافي للمعارضة المسلحة، لكنه لا يزال أسيراً لـ «كابوسين»: الأول، فشل تجربتي التدخل العسكري المباشر في العراق وأفغانستان و «القيادة من خلف» في ليبيا. الثاني، هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2011 واحتمال استخدام السلاح الأميركي بهجمات على مصالح أميركا أو حلفائها.
أبدى أوباما انفتاحاً لتقديم بعض الدعم للمعارضة العسكرية مثل مضادات دروع أميركية لمقاتلين في شمال سورية لـ «اختبار» هذه المعارضة وعدم وقوع هذه الأسلحة في «الأيدي الخطأ» ومدى تأثير هذا السلاح الذي استعمل في معارك استعادة السيطرة على بابولين قرب معسكري وادي الضيف والحامدية في معرة النعمان في ريف إدلب في شمال غربي البلاد.
في هذا السياق، فإن كلمة «Incremental» هي الأكثر تردداً في أوساط المؤسسات الرسمية الأميركية ومراكز الأبحاث في واشنطن، وهي أن أوباما وافق على «دعم إضافي» للمعارضة، لكنه لا يزال في الوقت نفسه حذراً من «السياسة الانزلاقية» التي يمكن أن تجد واشنطن نفسها في خضمها. إذ إنه لا يريد أن يتمسك بـ «لاءاته» واتخاذ خطوات عسكرية تدفعه لأن يجد نفسه في الخيار الذي لا يريده: التدخل العسكري المباشر واسع النطاق.
ضمن هذا السياق، عاد خبراء أميركيون مؤيدون للتدخل الأميركي، إلى مقارنة أوباما بالرئيس الأسبق بيل كلينتون، الذي مانع التدخل في البلقان مرات عدة إلى أن لم يجد بداً من ذلك. لكن في الوقت نفسه، يشيرون إلى أن الغرب «تعايش» مع صور القتل سنوات في قلب أوروبا ضمن خريطة دولية فيها تراجع للنفوذ الروسي بعد ارتباك سقوط الاتحاد السوفياتي، إلى أن حصلت مجزرة سيربنيشتا فدفعت أميركا إلى التدخل.
 
قتلى خلال تبادل إطلاق نار في سلافيانتسك بشرق أوكرانيا... انفصاليون يطالبون بوتين بالتدخل ويعلنون حظر تجول

موسكو - كييف: «الشرق الأوسط» ..
قال التلفزيون الروسي أمس إن خمسة أشخاص قتلوا عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش يحرسها انفصاليون موالون لروسيا قرب مدينة سلافيانتسك بشرق أوكرانيا. وقال شاهد من تلفزيون «رويترز» أمس، إنه رأى جثتين إحداهما عليها آثار إصابة بأعيرة نارية في الرأس والوجه عند نقطة تفتيش خارج مدينة سلافيانتسك بشرق أوكرانيا حيث قال انفصاليون في وقت سابق إنهم تعرضوا لهجوم مسلح. وأضاف أن أحد القتيلين كان يرتدي زيا عسكريا والآخر ملابس مدنية. وذكر أن الشرطة كانت تجري تحقيقا في المكان.
ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الداخلية الأوكرانية على الفور ولم يتطرق وزير الداخلية آرسين أفاكوف إلى الأمر في صفحته على «فيسبوك» التي ينشر من خلالها أنباء أي اشتباكات. ونقلت محطة «روسيا 24» الإخبارية المملوكة للدولة عن مراسلها في سلافيانتسك قوله إن ثلاثة من القتلى من بين الانفصاليين الموالين لروسيا الذين يسيطرون على سلافيانتسك وإن القتيلين الآخرين من المجموعة التي هاجمت نقطة التفتيش. وذكر فريق تلفزيون «رويترز» في سلافيانتسك أن رئيس البلدية المؤيد للانفصاليين الموالين لروسيا قال إن اشتباكا وقع أثناء الليل وسقط ضحايا.
من جهة أخرى، ذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشر أمس، أن الهجوم الذي وقع في سلافيانتسك بمنطقة دونتسيك الأوكرانية يثبت أن السلطات في كييف غير مستعدة لنزع أسلحة القوميين والمتشددين طبقا لما ذكرته وكالة «إيتار تاس» الروسية للأنباء. ونقلت الوكالة عن الوزارة قولها: «جرى انتهاك هدنة عيد الفصح بمدينة سلافيانتسك الليلة (قبل) الماضية. وأسفر الهجوم من قبل المتشددين المسلحين مما يسمى (تنظيم القطاع اليميني) عن مقتل مدنيين أبرياء. الجانب الروسي غاضب من هذا الاستفزاز من جانب المتشددين الذي يثبت أن السلطات في كييف غير مستعدة للسيطرة على القوميين والمتشددين ونزع أسلحتهم».
وتصر روسيا على أن تحترم أوكرانيا الالتزامات التي تعهدت بها لنزع فتيل الأزمة في المناطق الجنوبية والشرقية من أوكرانيا، وفقا لما ذكرته وزارة الخارجية الروسية في تعليق لها على الأحداث التي وقعت في مدينة سلافيانتسك «حيث انتهك المتشددون من (تنظيم القطاع اليميني) هدنة عيد الفصح».
وكانت وسائل إعلام روسية قد ذكرت في وقت سابق أن مجهولين هاجموا حاجز تفتيش أقامته عناصر الدفاع الذاتي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر الحاجز واثنين من المهاجمين بالمدينة الواقعة شرق أوكرانيا. وتمكنت الميليشيات الموجودة قرب الحاجز من القبض على اثنين من المهاجمين اللذين تبين لاحقا أنهما «ينتميان لما يعرف بـ(تنظيم القطاع اليميني) المتطرف؛ إذ عثر بحوزتهما على كمية كبيرة من السلاح بما في ذلك متفجرات وقنابل دخانية ومناظير ليلية أميركية الصنع».
كذلك أطلق مجهولون النار على اثنين من مواطني المدينة ليلة أول من أمس مما أدى إلى إصابتهما بجروح خطيرة، نقلا على أثرها إلى المستشفى.
وفي تطور لاحق أعلن قائد ميليشيا «الدفاع الذاتي» في مدينة سلافيانتسك التابعة لمنطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا فرض حظر ليلي للتجول على خلفية الهجوم الذي تعرض له أحد حواجزها فجر أمس الأحد طبقا لما ذكره موقع «أنباء موسكو» الإخباري على الإنترنت. وقال فياتشيسلاف بونوماريوف، «المحافظ الشعبي» الذي عينه المحتجون من أنصار الفيدرالية في مدينة سلافيانتسك أن «حظر التجوال سيفرض من الساعة الثانية عشرة ليلا حتى السادسة صباحا».
من جهة اخرى طالب رئيس بلدية مدينة سلافيانسك الأوكرانية التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا، أمس (الأحد)، الرئيس فلاديمير بوتين بإرسال قوات روسية لحماية السكان المدنيين، معلنا حظرا للتجول في هذه المدينة بعد مواجهة دامية ليل السبت الأحد.
وقال فياتشيسلاف بونوماريف في مؤتمر صحافي في سلافيانسك موجها نداء إلى بوتين: «نطلب منكم أن تبحثوا في أسرع وقت إمكان إرسال قوات لحفظ السلام للدفاع عن السكان ضد الفاشيين». وأكد بونوماريف، أن السكان المحليين مهددون من جانب مجموعة «برافي سكتور» الأوكرانية القومية التي حملها مسؤولية المواجهة الدامية التي أسفرت عن أربعة قتلى. كذلك، أعلن أن «حظرا للتجول يبدأ تطبيقه اليوم»، وقال: «التجول في الشوارع محظور من منتصف الليل حتى السادسة صباحا».
 
الجاسوس «السوفياتي»
الحياة...غسان شربل
يستهجن الغرب. ويستفظع. ويدعي أنه فوجئ. وأنه لم يتوقع أبداً. وهذا يعني أنه ساذج، أو دجال. فجأة انطلقت الأجراس في العواصم الغربية. تذكر أصحاب القرار هناك أن روسيا ليست جثة الاتحاد السوفياتي. وأنها ليست دولة من الدرجة الثانية. وأنها يمكن أن ترجع دولة عدوانية وشرهة تقوض التفرد الأميركي بإدارة العالم.
هل خدع فلاديمير بوتين الزعماء الذين التقاهم؟ أغلب الظن أن ذلك حصل فعلاً. كثيرون تعاملوا معه بعدما تجاهلوا أمرين أساسيين هما تاريخه الشخصي وتاريخ بلاده. زعماء الغرب كالوا له المديح في أكثر من مناسبة. ظنوه صريحاً ويمكن التعامل معه. غاب عن بالهم أن بوتين المرن كان يستكمل استعداداته للإعلان عن بوتين الحقيقي.
كثيرون في الغرب صدقوا أنه مجرد رئيس عادي. تنتهي ولايته ويذهب. وأنه يمكن أن يسقط في الانتخابات. نسوا أنه ليس ديفيد كامرون ولا فرنسوا هولاند. وأنه لم يصنع، لا في أوكسفورد ولا في السوربون. وأنه لم يأتِ، لا من حزب المحافظين ولا من حزب الخضر. واعتبر كثيرون أن أولوية الرجل هي تحديث اقتصاد بلاده واجتذاب الاستثمارات فضلاً عن مواجهة صعود الإسلاميين داخل الاتحاد الروسي وعلى أطرافه.
لا علاقة لفلاديمير بوتين بتلك المنابع التي يأتي منها حكام الغرب. لم يدرس في الكتب نفسها. ولم يعتنق تلك القيم. بوتين صناعة سوفياتية. كان اسمه الحركي «بلاتوف» حين كان يتابع دورة في معهد «العلم الأحمر» التابع للـ «كي.جي.بي». إنها دورة إعداد الجاسوس والتأكد من مهاراته. بعدها سيظهر الشاب المهذب في درسدن في ألمانيا الشرقية تحت غطاء مدير «بيت الصداقة الألمانية - السوفياتية». وهناك شهد الكولونيل سقوط جدار برلين فحمل أوراقه وجرحه وعاد إلى روسيا.
كان بوتين يحلم بالثأر وراح يشق طريقه في المؤسستين الأمنية والحكومية. وعشية انتهاء القرن دفع بوريس السكير إلى التقاعد وأمسك بالأختام.
أساء الغرب إدارة الانتصار الهائل الذي حققه بتدمير الاتحاد السوفياتي من دون إطلاق رصاصة. بدل استدراج روسيا نفسها إلى إطار شراكة تربط شرايينها بشرايين القارة القديمة، اختار متابعة الانتصار عليها. تقدمت أعلام الاتحاد الأوروبي ورايات حلف شمال الأطلسي باتجاه حدود الاتحاد الروسي وأوحت الدرع الصاروخية بأن الترسانة الروسية تنتظر موعد التقاعد. لم ينسَ بوتين مواعيد الإذلال هذه ومعها ممارسات الأطلسي في يوغوسلافيا، ولاحقاً اقتلاع نظام صدام حسين ونظام معمر القذافي. لم ينسَ أيضاً أن بزات ضباط «الجيش الأحمر» كانت تباع مع أوسمتها بحفنة دولارات للسياح في شوارع موسكو. ارتكب الأوروبيون خطأ آخر. اعتقدوا أنهم يستطيعون اتقاء البرد بالغاز الروسي ومن دون دفع ثمن سياسي.
تعامل «بوتين الرهيب» مع الأزمة السورية بصفتها فرصة لإذلال الغرب. أدرك أن غورباتشوف يقيم هذه المرة في البيت الأبيض، لا في الكرملين. وأن أميركا منهكة بعد حروب جورج بوش. وأن أوباما المذعور يبحث عن أعذار لعدم التدخل. أعطاه الكيماوي السوري وطلب من سيرغي لافروف أن يتابع خداع كيري والإبراهيمي بـ «الهيئة الانتقالية للحكم». وهكذا كان.
مع اندلاع الأزمة الأوكرانية تقدم بوتين لكشف شهياته السوفياتية. انتزع لنفسه حق التلاعب بخريطة أوكرانيا. ألحق شبه جزيرة القرم بالاتحاد الروسي، وها هو يفرض على أوكرانيا نظاماً فيديرالياً ضعيفاً يحرمها من الأحلام الأوروبية أو الأطلسية، وإلا الغرق في الحرب الأهلية والتفكك. انتزع لنفسه حق التدخل لحماية الناطقين بالروسية في الدول المحيطة. انتزع لنفسه حق التلاعب بالخرائط والتوازنات داخلها.
نشهد الآن انقلاباً كبيراً على العالم الذي قام بعد سقوط جدار برلين وانتحار الاتحاد السوفياتي الذي اعتبره بوتين «أكبر كارثة جيوسياسية في القرن الماضي». السؤال الكبير هو هل يحتمل الاقتصاد الروسي مشروعاً بهذا الحجم؟ وماذا لو رد الغرب بتحويل سورية نفسها إلى فيتنام لروسيا وإيران معا؟ إننا في بدايات مرحلة جديدة.
نجح بوتين في بناء «الدولة القوية» في الداخل. كان بارعاً وقاسياً في تطويع حكام الأقاليم والجنرالات وأصحاب الثروات ومؤسسات الإعلام. اجتذب أكثرية الروس إلى مشروعه. الآن وبعد تطويع جورجيا وأوكرانيا علينا انتظار المسرح المقبل. لو كان يوري أندروبوف حياً لمنحه وساماً لم يسبق أن منحه لأي جاسوس سوفياتي. إنه جيمس بوند السوفياتي.
 
يمكنها البقاء نائمة لسنوات قبل ضرب هدفها
صواريخ أميركية تشنّ هجومًا من قاع المحيطات
إيلاف...لميس فرحات
يبدو أن البنتاغون يبذل جهودًا هائلة في مجال التكنولوجيا وتطوير الأسلحة التي تضمن حسم أية معركة لمصلحة الولايات المتحدة، وآخرها صواريخ وطائرات آلية قادرة على شن أي هجوم وباستطاعتها الصمود في قاع المحيط سنوات قبل الوصول إلى هدفها.
بعد الدراسات، التي تهدف إلى تحويل مياه البحر إلى وقود للطائرات والسفن الحربية، يعمل البنتاغون على تكنولوجيا جديدة تؤرق أعداء المستقبل، وهي صواريخ وطائرات بدون طيار قادرة على شنّ أي هجوم، ويمكن أن تنتظر بصبر في قاع المحيط لسنوات قبل الوصول إلى هدفها.
 صد بحري
وكالة المشاريع المتقدمة للبنتاغون، المعروفة باسم داربا DARPA، أعلنت أن هذه الآلات الروبوتية قادرة على أن تبرز بسرعة من قاع المحيط، وهي السلاح المثالي للبحرية، التي لا يمكن أن تكون متواجدة دائمًا في المنطقة التي تبدأ فيها أعمال القتال الأولى.
 وطلبت وكالة داربا لمشاريع تكنولوجيا السلاح، البدء بتقديم العطاءات للمرحلتين الأخيرتين من برنامج (هبوط الحمولات التصاعدي UFP)، وفقًا لموقع "آرس تكنيكا" المتخصص في تكنولوجيا السلاح.
 تشمل هذه الحمولات أنظمة هجوم الليزر بالطاقة المنخفضة، وأجهزة الاستشعار والمراقبة، وطائرات بدون طيار بحمولة جوية مائية، والتي يمكن أن تكون بمثابة شراك خداعية، وقادرة أيضًا على توفير المعلومات الاستخبارية وتحديد الأهداف الحربية.
 وصولًا إلى "العمق الكامل"
يشار إلى أن واحدة من متطلبات الأسلحة الجديدة قيد التطوير هي أن تكون قادرة على البقاء على قيد الحياة في بيئات المحيطات القاسية، ولفترات طويلة تصل إلى سنوات.
 في العام الماضي، بدأ البنتاغون باختبار تصاميم مفاهيمية لهذا السلاح الجديد، وسرعان ما سوف ينتقل إلى المرحلة الثانية، وهي تطوير النموذج الأولي.
 وفي حال نجح الاختبار الأولي لهذه التكنولوجيا، وفقًا للمخطط في عام 2015 و2016، تأمل وزارة الدفاع أن يجري اختبار "العمق الكامل" بحلول عام 2017، حسبما ذكر موقع "آرس تكنيكا".
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,628,695

عدد الزوار: 6,958,115

المتواجدون الآن: 57