نقل محكومين بالإعدام من بغداد إلى الناصرية...سجن مئات من عناصر الشرطة العراقية دينوا بـ «التخاذل»....ضمانات أميركية ودولية لإنهاء الخلافات بين بغداد والأكراد

تضارب معلومات بين «داعش» والقوات العراقية بشأن السيطرة على منطقة شمال الفلوجة وشهود: التنظيم احتفل باستيلاء مسلحيه على مقر فوج للجيش محاصر في ناحية السجر

تاريخ الإضافة الثلاثاء 23 أيلول 2014 - 6:56 ص    عدد الزيارات 1797    القسم عربية

        


 

تضارب معلومات بين «داعش» والقوات العراقية بشأن السيطرة على منطقة شمال الفلوجة وشهود: التنظيم احتفل باستيلاء مسلحيه على مقر فوج للجيش محاصر في ناحية السجر

جريدة الشرق الاوسط... بغداد: حمزة مصطفى .... في وقت أعلن فيه المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية، قاسم عطا، أن القوات الأمنية دخلت إلى منطقة السجر شمال الفلوجة (62 كيلومترا غرب بغداد) للبدء بتطهيرها، فإنه طبقا لشيوخ عشائر وشهود عيان في المنطقة وفي مدينة الفلوجة فإن عناصر تنظيم داعش احتفلوا داخل المدينة بما عدوه نصرا بعدم قدرة القوات العراقية على فك الحصار عن الصقلاوية.
ونقل تلفزيون العراقية الحكومي عن عطا قوله إن «القوات الأمنية دخلت إلى منطقة السجر شمال الفلوجة للبدء بتطهيرها». وكان عطا أعلن قبل ذلك أن قوات أمنية مشتركة تتقدم باتجاه ناحية السجر شمال الفلوجة لتطهيرها بالكامل من مسلحي «داعش»، بالتزامن مع قصف جوي على معاقل التنظيم، مؤكدا أنه «ليس أمام مسلحي (داعش) إلا الاستسلام».
في السياق نفسه، أكد مصدر في قيادة عمليات الأنبار أن قوات خاصة عراقية اقتحمت منطقة السجر وقتلت 14 عنصرا من تنظيم داعش خلال العملية. وأضاف المصدر أن «القوات الخاصة دمرت أيضا 16 عجلة رباعية الدفع كان يستخدمها التنظيم، من بينها 3 عجلات مفخخة حاول عناصر (داعش) تفجيرها على القوات الأمنية». وأوضح المصدر أن «العملية شاركت فيها قوات الرد السريع وفوج مغاوير الفرقة السادسة والفوج الثالث لـ50 ولواء 30 الآلي بإسناد طيران الجيش والطيران الحربي، تمكنت خلالها من اقتحام الناحية»، مشيرا إلى أن «عملية الاقتحام جرت بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي (داعش) أسفرت عن سقوط عدد من العناصر الأمنية بين قتيل وجريح، فضلا عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم».
من جانب آخر، وفي رواية مناقضة تماما للرواية الرسمية، أفاد أحد شيوخ العشائر القريبة من منطقة العمليات سمى نفسه «أبو عبادة» في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بأن «مسلحي (داعش) بعد دخول القوات الأمنية إلى منطقة السجر اقتحموا المنطقة بمدرعات وهمرات مفخخة من أجل إعادة فرض الحصار على المنطقة، وهو ما أدى إلى وقوع خسائر كبيرة بين الطرفين»، مشيرا إلى أنه «في الوقت الذي جرى فيه فتح منفذ لخروج الجنود المحاصرين استمرت المعارك خارج المنطقة بحيث تابع مسلحو (داعش) عشرات الجنود الذين تمكنوا من الخروج وقتلوا أعدادا منهم، بينما تمكن الآخرون من اللجوء إلى المزارع والبيوت المحيطة، وجرى تهريب قسم منهم من المنطقة التي يسيطر عليها (داعش) إلى خارجها». وكشف المصدر عن أن «طائرة أميركية ألقت بمساعدات غذائية على الجنود المحاصرين، لكنه يبدو أن هناك خطأ في الإحداثيات، الأمر الذي أدى إلى وقوع هذه المساعدات بيد عناصر التنظيم».
على صعيد متصل، أفاد شهود عيان من داخل مدينة الفلوجة بأن مسلحي (داعش) داخل المدينة أقاموا احتفالات واسعة بعد ظهر أمس بعد الإعلان عن إعادة سيطرتهم على منطقة السجر «فيما أخذت جوامع المدينة بالتكبير». وأضاف شهود العيان لـ«الشرق الأوسط» أن «المسلحين بدأوا بإطلاق المزيد من العيارات النارية في الهواء احتفالا بما يعدونه انتصار على القوات العراقية»، مشيرا إلى أن «تنظيم داعش الذي يتخذ من مدينة الفلوجة مقرا له يعد نفسه نجح في نصب كمين للقوات الحكومية التي وإن تمكنت بالفعل من اقتحام السجر فإنها اصطدمت بالعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم، فضلا عن تفخيخ المدرعات والهمرات، وهو ما جعل مسلحيه يسيطرون على مقر الفوج المحاصر بعد أن تكبد الطرفان خسائر جسيمة».
من ناحية ثانية، أفاد مصدر في قيادة عمليات الأنبار بأن اشتباكات عنيفة اندلعت «بين القوات الأمنية وعناصر من تنظيم داعش استخدمت فيها جميع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في مناطق طوي والبعيثة ومنطقة محطة القطار وجزيرة البوعلي جاسم ومنطقة قريبة من جزيرة البوريشة، شمال الرمادي».
 
الجبوري يربط حل مشاكل العراق بتشكيل الحرس الوطني وشغل الحقائب الأمنية ورئيس البرلمان: نواجه معركة وجود مع تنظيم «داعش»

جريدة الشرق الاوسط... بغداد: حمزة مصطفى ... ربط رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، حل المشاكل والأزمات التي يعانيها العراق حاليا بالإسراع في تشكيل الحرس الوطني طبقا لوثيقة الاتفاق السياسي التي وقعت عليها الكتل السياسية والتي مهدت لتشكيل الحكومة الحالية برئاسة حيدر العبادي وكذلك شغل حقيبتي الدفاع والداخلية الشاغرتين حتى الآن.
وقال الجبوري في كلمة له خلال احتفالية أقيمت في مبنى البرلمان ببغداد بمناسبة يوم السلام العالمي أمس بأن «العالم اليوم بكل مفاصله وأحلافه الدولية مدعو للعمل جنبا إلى جنب للقضاء على الإرهاب وخلق روح التسامح وإنهاء روح الإرهاب التي عبثت في مساحة واسعة في البلاد والمنطقة»، مشيرا إلى أن «الوقت قد حان ليرفع الجميع أصواتهم بوجه تجار الموت وأن تتوقف الصراعات التي لا فائدة منها وتحت أي عنوان عرقي أو سياسي أو عشائري وحان الوقت ليتحدث العالم عن حظر الأسلحة المحرمة دوليا». وأضاف الجبوري «لا بد من إنهاء وجود تلك العصابات»، داعيا إلى احتضان سكان المناطق التي تسيطر عليها تلك العصابات وإشراكهم في الحل وعدم وضعهم في دائرة الاتهام. وأكد الجبوري أن العراق يخوض اليوم «معركة وجود ضد الإرهاب الذي يحمل السلاح خارج القانون وينفذ أجندات خارج إطار الدولة ويحاول إنهاء الدولة المدنية»، مبينا أن «عصابات (داعش) التي تتخذ من الإسلام ذريعة أصبحت خطرا حقيقيا يهدد العراق في كل مناطقه وخصوصا البيئة التي ينشط فيها ويحتل أرضها ولا بد من منظومة عمل تتعدد فيها الإجراءات الأمنية وتشمل مراحل للقضاء عليه ومنها تهيئة أرضية ثقة بين المواطن والدولة بدلا من وضعه في دائرة تحميله المسؤولية والاتهام ومن ثم الحل الأمني الذي سيكون حصادا لذلك الجهد».
وشدد الجبوري على «أهمية الإسراع في تسمية وزيري الداخلية والدفاع والحرس الوطني وتعد تلك الإجراءات انطلاقة للشروع بتحرير المناطق من عصابات داعش الإرهابية بعد أن يؤمن سكان تلك المناطق أنهم جزء من الحل وشركاء مع الأجهزة والقيادات المجتمعية في مواجهة خطر عصابات داعش الإرهابية».
في السياق نفسه، فإنه في الوقت الذي أجل فيه الوزراء الكرد التحاقهم في الحكومة رغم الزيارة التي قام بها مؤخرا إلى السليمانية حيدر العبادي ولقائه بمسؤولي الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، فإن اتحاد القوى الوطنية (السني) أعلن أنه لا يزال متمسكا بمرشحيه لوزارة الدفاع. وقال عضو البرلمان العراقي عن التحالف الكردستاني فرهاد قادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بأن «زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى السليمانية ولقاءاته مع كبار المسؤولين هناك أثمرت عن نتائج هامة سوف تنعكس إيجابيا على مشاركة الكرد في الحكومة». وأضاف قادر أن «الوزراء الكرد سيلتحقون قريبا جدا بوزاراتهم لأن الهدف في النهاية هو ليس مجرد المشاركة الشكلية مع بقاء المشاكل والأزمات دون حل بل إن المشاركة الحقيقية في الحكومة يجب أن تكون فاعلة وقوية منذ البداية حتى يتمكن الجميع من إيجاد حل لكل القضايا العالقة علما بأننا نرى أن هناك أجواء إيجابية على كل المستويات».
من جانبها، نفت انتصار الجبوري، عضو البرلمان عن اتحاد القوى الوطنية، أن يكون قد حصل تغيير بشأن ترشيح كل من خالد العبيدي وجابر الجابري لحقيبة الدفاع. وقالت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بأن «هناك أسماء يجري تداولها ومنها رافع العيساوي وحاجم الحسني ولكنه من الناحية العملية لا يوجد تغيير بشأن المرشحين للمنصب وهما كل من خالد العبيدي وجابر الجابري». وأضافت أن «ترشيح هذين الشخصين جاء بعد مفاوضات طويلة وترشيحات للكثير من الأسماء فضلا عن أنهما يحظيان بمقبولية وطنية». وأوضحت أن «نواب محافظة نينوى وعددهم 12 نائبا وقعوا طلبا بترشيح خالد العبيدي للمنصب لأن محافظة نينوى بحاجة إلى ذلك كما أن العبيدي عسكري سابق وأكاديمي وهو مقبول من كل الأطراف بل إنه حتى في الدورة الماضية كان مطروحا ومقبولا لدى التحالف الوطني»، مشيرة إلى «أننا في الوقت الذي نطالب فيه بترشيح العبيدي للمنصب فإننا سنلتزم بقرار الكتلة في حال اتفاقها على أي اسم طالما أن الهدف هو خدمة البلاد».
 
حكومة كردستان تطالب بغداد بتحمل مسؤولياتها تجاه النازحين والبيشمركة تتلقى دفعة ثانية من المساعدات العسكرية التشيكية

جريدة الشرق الاوسط... أربيل: دلشاد عبد الله .. طالبت حكومة إقليم كردستان أمس الحكومة الاتحادية في بغداد بتنفيذ واجباتها وتحمل مسؤولياتها تجاه النازحين إلى الإقليم، مشددة على ضرورة الالتفات بشكل جدي لهؤلاء النازحين.
وشدد مجلس وزراء الإقليم في بيان عقب انتهاء اجتماعه الذي عقده في دهوك أمس برئاسة نيجيرفان بارزاني، على ضرورة مشاركة بغداد بشكل فاعل في إغاثة اللاجئين والنازحين الموجودين في الإقليم، وشكا من أن بغداد لم تنفذ واجباتها بالشكل المطلوب، ولم تتحمل مسؤولياتها تجاه هؤلاء النازحين. وكشف البيان عن أن وفدا من حكومة إقليم كردستان سيزور بغداد قريبا للاجتماع مع الجهات ذات العلاقة في الحكومة الاتحادية.
وأشار البيان إلى أن عدد النازحين في حدود محافظة دهوك وحدها وصل إلى 900 ألف نازح، مبينا أن عدد النازحين في بعض مناطق المحافظة أصبح أكثر من عدد سكانها الأصليين، مما أدى إلى توقف الدراسة في 40 في المائة من مدارس المحافظة. ودعت رئاسة حكومة الإقليم خلال الاجتماع إلى الإسراع ببناء وإعداد المخيمات لكي يجري إخلاء المدارس من النازحين لتتمكن من استقبال الطلبة والبدء بالعام الدراسي الجديد.
من ناحية ثانية، أعلنت وزارة البيشمركة أمس وصول كميات كبيرة من المساعدات العسكرية التشيكية إلى مطار أربيل الدولي ضمن المساعدات الدولية لإقليم كردستان في مواجهته لتنظيم «داعش».
وقال العميد هلكورد حكمت، الناطق الرسمي باسم وزارة البيشمركة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «تسلمت وزارة البيشمركة الدفعة الثانية من المساعدات العسكرية التشيكية للإقليم، وهذه المساعدات كانت عبارة كميات كبيرة من الأعتدة المتنوعة الأحجام، أوصلتها الحكومة الكندية إلى أربيل». وتابع حكمت أن «عدد الدول التي أوصلت السلاح إلى قوات البيشمركة حتى الآن بلغ 5 دول من مجموع 7 دول أعربت عن استعدادها لتسليح قواتنا»، مبينا أن «جميع هذه الدول الخمس بدأت حسب بروتوكول تقديم المساعدة بتدريب هذه القوات على كيفية استخدام هذه الأسلحة التي تشمل أسلحة ثقيلة وخفيفة ومتوسطة». وكشف حكمت عن أن وفد الحكومة التشيكية الذي زار الإقليم أخيرا، أعرب عن استعداد بلاده لتدريب قوات البيشمركة وقوات الأمن الداخلي في الإقليم على كيفية كشف المتفجرات وإبطال وتفكيك العبوات الناسفة، وتقديم المساعدات العسكرية والتقنية للإقليم.
 
«داعش» يغتال شيخ عشيرة ويعدم 13 ضابطا في الموصل وغارات جوية كثيفة تستهدف مواقع التنظيم وسط وشمال تكريت

بغداد: «الشرق الأوسط»
.... أفاد شهود عيان بأن عناصر من «داعش» قتلوا 5 من أفراد قبيلة سنية رفضوا تسليم اثنين من أبنائهم إلى التنظيم، بحجة التخابر مع القوات الأمنية العراقية في إحدى المناطق جنوبي مدينة كركوك (250 كلم شمال بغداد).
وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مسلحي «داعش» هاجموا قرية «البو بدران» الواقعة بين قضاء طوزخرماتو وداقوق جنوبي كركوك بهدف اعتقال عنصرين من أعضاء الصحوات من أهالي القرية بتهمة التخابر مع القوات الأمنية، وإنه بعد رفض الأهالي تسليمهما جرى تبادل لإطلاق النار بين الأهالي و«داعش» أسفر عن مقتل اثنين من عناصر التنظيم و5 من الأهالي.
من ناحية ثانية، أفاد شهود عيان بأن عناصر من «داعش» اغتالوا أمس شيخ قبيلة وأصابوا زوجته بجروح بعد اقتحام منزله شرقي مدينة الموصل (400 كلم شمال بغداد). وقال الشهود إن مسلحي التنظيم اقتحموا منزل الشيخ عامر علي الداوود شيخ قبيلة «البو حمدون» في منطقة البعث شرقي الموصل وقتلوه وأصابوا زوجته بجروح بليغة.
وفي الموصل أيضا أفادت مصادر طبية بأن «داعش» سلم جثث 13 ضابطا في الجيش العراقي بعد إعدامهم. وكان عناصر من «داعش» قد أعدموا العشرات من عناصر وضباط الشرطة والجيش رغم إعلان توبتهم وعدم العودة إلى المؤسسات الأمنية الشهر الماضي.
وفي تكريت، أفاد شهود عيان بتعرض المدينة (170 كلم شمال بغداد) التي يسيطر عليها «داعش» لغارات جوية ليلة أول من أمس وأنه سمع دوي انفجارات من مسافات بعيدة. وأضافوا أن مقاتلات حربية لم تحدد جنسيتها شنت غارات غير مسبوقة وكثيفة استهدفت وسط مدينة تكريت وعند أطرافها الشمالية، خاصة القصور الرئاسية وقرب مستشفى تكريت العام وقرب قاعدة سبايكر الجوية حيث يتحصن مسلحو «داعش». وأوضحت المصادر: «لقد شهدت سماء مدينة تكريت والمناطق المحيطة بها طيرانا مكثفا وعلى ارتفاعات منخفضة من الطائرات المقاتلة، استمر طوال الليل». وأضافت أن قاعدة سبايكر شهدت منذ فجر أمس حركة كثيفة في الإقلاع والهبوط لطائرات نقل أميركية الصنع ومروحيات تفرغ حمولات متعددة من الأجهزة والأسلحة والمعدات والعتاد الحربي.
 
ضمانات أميركية ودولية لإنهاء الخلافات بين بغداد والأكراد
الحياة...أربيل - باسم فرنسيس
علمت «الحياة» أن وفداً كردياً سيجري الأسبوع الجاري مفاوضات في بغداد لبلورة اتفاق على حل الخلافات مع الحكومة الاتحادية، وسط تفاؤل تعززه ضمانات أميركية ودولية، فيما دعا رئيس الحكومة الكردية نيجيرفان بارزاني بغداد إلى عدم اعتبار الأكراد «شريكاً بالإكراه».
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي التقى الجمعة الماضي في السليمانية قادة حزب «الاتحاد الوطني» بزعامة الرئيس السابق جلال طالباني، أكد خلالها استعداده لاتخاذ «قرارات صعبة» من أجل حل الخلافات العالقة، وسبق الخطوة لقاؤه وزير المالية الكردي روز نوري شاويس تناولت المطالب الكردية، وسط تفاؤل بالتوصل إلى حلول.
وقال عضو الوفد الكردي المفاوض النائب زانا روستايي لـ «الحياة» إن «المشاورات التي كنا قد أجريناها في وقت سابق مع كتلة التحالف الوطني لتشكيل الحكومة لم تخرج بنتيجة شافية، بعدها أعلن حيدر العبادي تشكيلته من دون عقد أي اتفاق مع الكتل الكردية لكنه قطع وعوداً بحل الخلافات مع أربيل وننتظر أن يباشر تنفيذ وعوده، وأتوقع أن يصل وفد من الإقليم إلى بغداد، للاطلاع على ورقة العمل وتشكيل لجنة مشتركة برئاسة رئيسي حكومة الطرفين لحل الخلافات حول الرواتب والنفط، وهذا سيشكل نقلة نوعية وخطوة مهمة».
وعما إذا كان الطرفان تمكنا من حل الخلاف على صرف رواتب موظفي الإقليم، قال روستايي «لا أعتقد ذلك، وما تم خلال زيارة العبادي السليمانية هو التأكيد على التزامه حل الخلافات، من خلال تكثيف جهود الطرفين، ثم أن الهدف من الزيارة لم يكن إبرام اتفاق سياسي، وأي خطوة من هذا النوع تتم مع حكومة الإقليم حصراً»، وأضاف «عموماً هناك تفاؤل لدى الطرفين، وسط أجواء إيجابية وتوافر الإرادة لإبرام اتفاقية، من خلال التوصل إلى صيغة توافقية لإقرار قانون النفط والغاز وآلية توزيع الواردات، وقد تمت مناقشة مشكلة المادة 140 والبيشمركة في ورقة عمل العبادي التي تعهد فيها بتنفيذ المادة خلال سنة من عمر الحكومة، فضلاً عن تقديم الدعم لقوات البيشمركة في إطار آلية جديدة تحت اسم الحرس الوطني، خصوصاً أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة قدمتا ضمانات لحل الخلافات خلال ثلاثة أشهر».
وكان العبادي أعلن خلال زيارته البصرة السبت الماضي أن حكومته «حكومة حلول وليس أزمات، والخلافات مع إقليم كردستان لا بد أن تحل بالتوافق، عبر زرع الثقة بين الأطراف المشاركة في العملية السياسية لتحقيق مصالح الجميع». في الأثناء أكد نواب عن ائتلاف «دولة القانون» تشكيل لجنة مشتركة بين اربيل وبغداد للإسراع في حل الخلافات.
من جهة أخرى، قال نيجيرفان بارزاني في بيان أمس تعقيباً على الاستفتاء الذي أجري حول بقاء إسكتلندا في إطار المملكة المتحدة، إن «أفضل صيغة لتعايش الشعوب المختلفة في أي بلد هو التعايش الاختياري، فالاتفاقية الحالية بين إسكتلندا والمملكة المتحدة مضى عليها أكثر من 300 عام، والمواطنون في الديموقراطيات العريقة مثل بريطانيا يضعون الساسة دائماً أمام تساؤلات، وسنحت لهم الفرصة، والغالبية قررت أن تبقى ضمن البلاد»، وأضاف «شعرت بالسعادة كثيراً عندما استمعت إلى رئيس الوزراء دافيد كاميرون وتعهده حفظ السلطة لمصلحة القسم المختلف من بلاده».
وأعرب بارزاني عن أمله بأن «يستمع إلى رسالة مماثلة من بغداد عندما يعبر المواطنون في كردستان عن همومهم، ويسمع أيضاً ان الساسة في بغداد يقولون، يا شعب كردستان نحن نصغي إليكم وسنعالج همومكم لأننا نعلم أننا لا نستطيع إبقاءكم كشريك بالإكراه بشكل دائم، فالعالم في تغيير وينبغي علينا تغيير أنفسنا أيضاً».
 
توقع انهيار «داعش» في الموصل خلال أسابيع ومخاوف من إقدام « البعث» على ملء الفراغ
بغداد - «الحياة»
علمت «الحياة» أن الحكومة العراقية أعطت مسؤولين في نينوى ضمانات بعدم دخول فصائل مسلحة شيعية الى المدينة، كما وافقت على إلحاق مسلحي المحافظة قوات بـ «الحرس الوطني»، وسط معلومات عن قرب انهيار تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال أسابيع.
من جهة أخرى استطاع الجيش فك الحصار عن حوالى 400 عسكري يحاصرهم مسلحو «داعش»، منذ الثلثاء الماضي.
وقالت مصادر موثوق فيها لـ «الحياة» إن مسؤولين عقدوا سلسلة لقاءات الأسبوع الماضي مع زعماء في نينوى والأنبار وصلاح الدين، تناولت الأوضاع في هذه المحافظات، وذلك بطلب من رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي.
ولفتت الى أن «المسؤولين عبروا خلال لقائهم محافظ نينوى أثيل النجيفي عن خشيتهم من سيطرة انصار حزب البعث وجناحه العسكري «رجال الطريقة النقشبندية» على الموصل بعد اخراج تنظيم «داعش» منها.
وزادت أن النجيفي «طالب بسلسلة إجراءات لضمان عدم حصول ذلك، بينها الإسراع في تشكيل قوات الحرس الوطني، من دون تطبيق قانون اجتثاث البعث أو إبعاد ضباط الجيش السابقين، وإصدار عفو عام». وأكدت أن الحكومة «وافقت على تنفيذ هذه المطالب». وأضافت أن اللقاء «تناول تقارير أميركية استخباراتية، وأخرى محلية من داخل الموصل تشير الى قرب انهيار تنظيم الدولة الإسلامية في المحافظة وانسحابه منها خلال أسابيع قليلة ما يستوجب مناقشة ما بعد الانسحاب لمنع أي فصيل أو جهة من ملء الفراغ، خصوصاً حزب البعث المحظور».
إلى ذلك، أكد شهود في الموصل لـ «الحياة» أن «داعش» أخلى الجانب الأيسر من المدينة وترك إدارته لعدد من السكان المدنيين الذين انتموا إلى التنظيم حديثاً».
وأفاد سعد البدران، وهو أحد شيوخ عشائر الموصل، «الحياة» بأن «داعش أصبح مكروهاً بشكل مطلق ويتعرض عناصره لعمليات اغتيال متواصلة». وأضاف أن «بعض قادة داعش غادروا الى سورية وأخرون تحصنوا في مبانٍ حكومية، وسط السكان، خصوصاً مقر قيادة عمليات نينوى ومباني المحافظة ومجلسها». وتابع أن «الهجمات السريعة التي شنها داعش على قرى كردية في سورية محاولة لزيادة نفوذه هناك والاستعداد للانسحاب من الموصل وبقية المدن لعلمه أن لا قوة لديه في العراق».
ونشرت «كتائب الموصل» المناهضة لـ «داعش»، مدعومة من عائلة النجيفي، مقاطع فيديو للمرة الأولى منذ إعلان تشكيلها، مؤكدة أنها عمليات اغتيال لعناصر من «داعش» في المدينة.
وعن الأنبار، قالت المصادر إن «الاجتماعات التي عقدت مع رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، خلصت الى الموافقة على تشكيل لواءين جديدين قوامهما 10 آلاف عنصر ضمن قوات الحرس الوطني و20 الف عنصر ضمن الشرطة المحلية». ولفتت المصادر الى أن مسؤولي الأنبار تبلغوا من مسؤولين اميركيين ضرورة إقناع الفصائل المسلحة السنية بضم عناصرها إلى قوات الحرس الوطني، لكن وفد الأنبار أكد صعوبة ذلك على رغم استمرار المفاوضات.
ميدانياً، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا امس «فك الحصار الذي فرضه مسلحون على نحو 400 عنصر من الجيش شمال الفلوجة منذ أيام»، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة شمال الرمادي.
ونقلت قناة «العراقية» شبه الرسمية عن عطا اعلانه امس أن «القوات الأمنية دخلت منطقة السجر شمال الفلوجة للبدء بتطهيرها بالتزامن مع غطاء جوي مكثف».
وكان قائد عمليات الأنبار رشيد فليح أعلن في بيان أمس أن «قوة من الجيش، بالتعاون مع جهاز مكافحة الإرهاب وبالتنسيق مع الطيران، بدأت عملية فجر اليوم لفك الحصار عن 400 ضابط وجندي حاصرتهم عناصر تنظيم داعش بعد مواجهات عنيفة في ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة».
وأضاف أن «القوات الأمنية استطاعت فك الحصار عن الضباط والجنود وتكبيد عناصر تنظيم داعش خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات»، وأشار الى أن «مواجهات واشتباكات عنيفة مستمرة بين القوات الأمنية والعناصر الإرهابية شمال الفلوجة بعد إخراج جميع الضباط والجنود من الناحية».
وقال مصدر امني لـ «الحياة» امس إن اللواء 30 التابع للفرقة الثامنة محاصرة من مسلحين منذ الثلثاء الماضي، كما أن احد افواج اللواء 50 التابع للفرقة 14 محاصر في ناحية السجر، شمال الفلوجة.
وفي الرمادي أفاد مصدر أمني بأن اشتباكات عنيفة اندلعت امس بين القوات الأمنية وعناصر من تنظيم «داعش» استخدمت فيها مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في مناطق طوي والبعيثة ومحطة القطار وجزيرة البوعلي جاسم ومنطقة قريبة من جزيرة البوريشة.
 
سجن مئات من عناصر الشرطة العراقية دينوا بـ «التخاذل»
الحياة....واسط - أحمد وحيد
قضت محكمة قوى الأمن الداخلي في محافظة واسط بسجن 270 من عناصر الشرطة بين 3 سنوات و15 سنة، بعدما دانته بـ «التخاذل» وعدم تنفيذهم أمر قائدهم بالتوجه الى محافظتي صلاح الدين والموصل للانضمام إلى القطعات العسكرية التي تقاتل «الدولة الإسلامية».
وقال رئيس اللجنة القانونية في مجلس المحافظة رحيم حسن في تصريح الى «الحياة» إن «المجلس سيخاطب الأمانة العامة لمجلس الوزراء والقيادة العامة للقوات المسلحة للنظر في الأحكام».
وأضاف أن «الكثير من الأمور شهدت وجود عراقيل أمام التحاق منتسبين في الجيش والشرطة بأماكن عملهم أو في المناطق التي تصدر أوامر بالتحاقهم بها، إلا أن الظروف منعتتهم، وصدر في ما بعد عفو عن المخالفين الذين يتحملون المسؤولية في المحافظة بكل إخلاص». وتابع أن «المجلس في صدد مفاتحة مجلس النواب للتدخل في القرارا كما أننا سنحاول نقضه بالطرق القضائية المتاحة».
وصدرت في محافظات الجنوب والفرات الأوسط أوامر مركزية ومحلية، منتصف العام الجاري، تقضي بنقل غالبية القطعات العسكرية إلى محافظات الوسط والشمال التي يسيطر عليها «داعش» بعد احتلاله الموصل في العاشر من حزيران ( يونيو ) الماضي ما أدى بالشرطة المحلية إلى الإمساك بزمام الأمور الأمنية».
إلى ذلك، نظم ذوو المحكومين تظاهرات في واسط ( 120 كلم جنوب شرقي بغداد ) للمطالبة بإعادة النظر في القرارات القضائية، وقالوا في بيان:» هناك مظلومية وقعت على أبنائنا من خلال قرار محكمة قوى الامن الداخلي، ومصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة للمحكوم عليهم» وأضاف «إن الحكومة لا تنظر إلى الأمور بعين الحقيقة كونها تجاوبت مع قائد الشرطة السابق الذي حاول إرسال عناصره الى صلاح الدين والموصل بذريعة الدفاع عن الوطن من دون حصوله على الأوامر بتحريك القطعات فضلاً عن كونه حاول ارسالهم من دون تجهيزات».
 
القوات الأردنية تدمر سيارة في الأراضي العراقية
عمان - أ ف ب -
أعلن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أمس تدمير سيارة حاولت اجتياز الحدود مع العراق.
ونقلت وكالة «بترا» الرسمية عن المصدر قوله: «في ساعة متأخرة الليلة (قبل الماضية) حاولت سيارة جيب اجتياز الحدود الأردنية بسرعة عالية جداً، قادمة من الأراضي العراقية بطريقة غير مشروعة». وأضاف «تم اطلاق بعض الطلقات التحذيرية لإجبار من فيها على التوقف، إلا انهم لم يمتثلوا، ما اضطر قواتنا الى تدمير الآلية داخل الأراضي العراقية». ولم يعط المصدر تفاصيل إضافية عن الحادث، وهو الأول من نوعه، منذ سيطرة مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» على مناطق واسعة في العراق.
وكان قائد قوات حرس الحدود الأردني العميد الركن صابر المهايرة أكد في 25 حزيران (يونيو) الماضي ان قواته قادرة على ضمان أمن الحدود مع العراق من «أي اعتداء».
 
نقل محكومين بالإعدام من بغداد إلى الناصرية
بغداد - «الحياة»
أعلنت وزارة العدل العراقية أن التنسيق مع قيادة العمليات في بغداد أحبط مخططاً لتهريب معتقلين من سجن العدالة في الكاظمية، فيما أكد مصدر في الوزارة نقل المحكومين الخطرين إلى سجن الناصرية المركزي، وتوزيع آخرين على معتقلات أخرى.
وقال وزير العدل حيدر الزاملي ان «قوة حماية السجن والحراس الإصلاحيين تعاملوا بمهنية عالية مع المعلومات الاستخباراتية التي توافرت لدينا عن العملية الإرهابية التي كانت تستهدف سجن العدالة في مدينة الكاظمية قبل أيام».
وأضاف الوزير خلال مؤتمر صحافي أن «الإرهابيين بدأوا العملية بزج عدد من الانتحاريين وتفجير عدد من السيارات المفخخة ومن ثم اطلاق قذائف الهاون على محيط السجن والدوائر المحيطة به».
وأوضح أن «التنسيق العالي بين غرفة العمليات المشتركة أثبتت مهنيتها في صد الهجوم الذي كان يهدف إلى تهريب عدد من عتاة الإرهابيين وأزلام النظام البائد المودعين في سجن العدالة».
وأعرب عن أسفه «لوجود بعض العناصر المندسة التي كان لها الدور الكبير في تهريب بعض السجناء في السابق، مطالباً مجلس الوزراء بطرح مشروع قانون يجرّم كل من يتواطأ في تهريب السجناء بالجرم ذاته للمحكوم عليه او قريب منه لقطع دابر الاندساس وتطهير الأجهزة الأمنية من العناصر المشبوهة».
وطالب الزاملي «الحكومة الاتحادية ومجلس النواب بالإسراع في إقرار الموازنة للمباشرة في تنفيذ مشاريع وزارة العدل ومنها انشاء سجون اصلاحية متطورة في عدد من محافظات الوسط والجنوب، بما يحقق ابعاد السجون عن المناطق السكنية وحجب الخطر عن المدنيين».
وأصدر تنظيم «داعش» بياناً عبر مواقع مقربة منه أمس تبنى فيه العملية ونفى محاولة اقتحامه احد السجون، وأكد أن العملية استهدفت مقاتلي الحشد الشعبي، ومراكز امنية وعسكرية، وسجن العدالة في الكاظمية، وأشار إلى ان اثنين من مقاتليه نفذا عمليتين انتحاريتين خلال الهجوم.
وأكد مصدر في وزارة العدل لـ «الحياة» أنه «تم نقل عتاة الإرهابيين المحكومين بالإعدام الى سجن الناصرية المركزي بانتظار مصادقة رئاسة الجمهورية على أحكامهم لتنفيذها».
وتابع أن «الهجوم الإرهابي على سجن العدالة في مدينة الكاظمية كان لإطلاق المحكومين بالإعدام من المدانين بجرائم تندرج ضمن المادة ٤ إرهاب»، مؤكداً أن «عدم المصادقة على أحكامهم من قبل رئاسة الجمهورية سيجعل الجهات المساندة لهم تستمر في تنفيذ مخططاتها لإفلاتهم من العقاب لذا نطالب بالإسراع بإصدار المراسيم الجمهورية التي تخول الوزارة تنفيذ الإعدام».
وأضاف «نقل المعتقلين اجراء احترازي تلجأ اليه الوزارة إلى حين المصادقة على أحكامهم أيضاً لدرء خطر العمليات الإرهابية». و»تم نقل معتقلين من سجن العدالة الى سجون اخرى في بغداد الى جانب تشديد إجراءات الحراسة وحجب شبكة الاتصال عن تلك السجون لمنع تواصل المعتقلين مع أقرانهم خارج السجن».
الى ذلك، قال رئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود في بيان، تسلمت «الحياة» نسخة منه، إن «المحكمة المركزية المتخصصة بالإرهاب والجريمة المنظمة حسمت أكثر من 15 ألف قضية منذ بداية العام وحتى نهاية آب (أغسطس) الماضي». وأضاف أن «محكمة التمييز الاتحادية حسمت 95 في المئة من الدعاوى التي لديها».
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,970,642

عدد الزوار: 6,973,511

المتواجدون الآن: 73