الأردن يتعهد ببذل ما بوسعه لتحرير الطيار الكساسبة وإدانة دولية لذبح «داعش» للرهينة الياباني

الحوثيون يمهلون القوى السياسية 3 أيام لملء الفراغ الرئاسي.. والبديل «قيادة ثورية»...الحوثي يهدد بحكم اليمن ... منفرداً

تاريخ الإضافة الثلاثاء 3 شباط 2015 - 7:03 ص    عدد الزيارات 2163    القسم عربية

        


 

الحوثيون يمهلون القوى السياسية 3 أيام لملء الفراغ الرئاسي.. والبديل «قيادة ثورية»
مؤتمرهم أقر 9 بنود بينها تعديل الدستور والإسراع في حل مسألة الجنوب ورفض التدخلات الخارجية
صنعاء - لندن: «الشرق الأوسط»
أعلن التجمع الشعبي الذي نظمه الحوثيون مع حلفائهم في بيان ختامي أمس إمهال القوى السياسية الأخرى 3 أيام لإنهاء أزمة الفراغ في الرئاسة والحكومة مهددين بتكليف «قيادة ثورية» من جانبهم لحسم الأزمة.
ويأتي هذا الموقف في ختام التجمع الذي استمر 3 أيام وشارك فيه حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح وقبائل متحالفة مع الحوثيين إضافة إلى عدد من القيادات العسكرية والأمنية المتحالفة معهم. وأكد البيان الختامي إمهال القوى السياسية «3 أيام للخروج بحل يسد الفراغ القائم في سلطات الدولة» ملوحين في حال الفشل بتكليف «القيادة الثورية بترتيب أوضاع الدولة».
واشتمل بيان صدر عقب اللقاء الموسع للمؤتمر الوطني الذي دعا إليه زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في قاعة 22 مايو في العاصمة اليمنية صنعاء، على 9 بنود، من بينها التأكيد على ضرورة الاصطفاف الوطني لمواجهة الجماعات، التي وصفها البيان بـ«التكفيرية»، ورفض التدخلات الخارجية التي تستهدف سيادة الوطن وأمنه واستقراره.
واتهم الحوثيون أطرافا سياسية بالتلاعب باتفاق السلم والشراكة، كما أشادوا بالدور المشرف للجيش اليمني واللجان الشعبية التابعة له. ووصف البيان الختامي للمؤتمر استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحكومة اليمنية برئاسة خالد بحاح بالمناورة التي هدفت إلى إخضاع الشعب اليمني من أجل تمرير مشروع تمزيق الشعب تحت مسمى الأقاليم والدولة الفيدرالية. كما دعا البيان إلى الإسراع في معالجة القضية الجنوبية وحلها حلا عادلا، ودعا القوى الإقليمية والدولية لاحترام متبادل في العلاقة مع اليمن.
وهنا نص البنود:
* يسجل المؤتمر اعتزازه بالدور الوطني للقوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية لاستقرار الوطن
* تعديل الاختلافات الواردة في مسودة الدستور وفقا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة ورفض أي مسعى لتمزيق الوطن تحت أي مسمى
* ضرورة الاصطفاف الوطني الشامل لمواجهة الجماعات التكفيرية ومطالبة الجيش واللجان الشعبية للقيام بمواجهتهم تجاه تلك الجماعات.
* رفض التدخل الخارجي.
* تحقيق مبدأ التساوي وخصوصا أبناء المناطق التي تتوفر فيها الثروات السيادية.
* الإسراع في معالجة القضية الجنوبية وحلها حلا عادلا ومنصفا.
* سرعة القيام بالمعالجات الاقتصادية العاجلة للتخفيف على معاناة الشعب ودعوة القطاعين العام والخاص للقيام بواجبيهما.
* دعم القوى الإقليمية والدولية إلى تقدير الشعب اليمني الذي يسعى إلى حياة كريمة مع جيرانه.
* يمهل المؤتمر الوطني الموسع القوى السياسية مدة 3 أيام للخروج بحل يسد الفراغ القائم وإن لم يحدث فإن المؤتمر قد فوض اللجان الثورية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة للخروج بالبلد من الوضع الراهن.
ويعيش اليمن منذ أكثر من 10 أيام دون رئيس ولا حكومة مما زاد المخاوف من انتشار حالة فوضى معممة في هذا البلد الذي يتحصن فيه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وكان الحوثيون سيطروا في 21 سبتمبر (أيلول) على صنعاء ووقعوا في اليوم ذاته على اتفاق للسلام وتقاسم السلطة مع باقي الأحزاب، إلا أن تنفيذ الاتفاق قد فشل. وسيطر الحوثيون في 20 يناير (كانون الثاني) على دار الرئاسة، ثم أبرموا اتفاقا جديدا مع الرئيس هادي، لكنه فشل مجددا مما دفع بالرئيس إلى الاستقالة مع الحكومة.
وفشلت مشاورات سياسية يجريها المبعوث الأممي جمال بنعمر بين مختلف الأحزاب اليمنية منذ أيام في التوصل إلى حل للأزمة التي الناجمة عن استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح. وما زال هادي متمسكا باستقالته على الرغم من محاولات إقناعه بالعدول عنها كأفضل مخرج ممكن للأزمة.
وبحسب مصادر مشاركة في الاجتماعات مع بنعمر، فإن الحوثيين «يتمسكون بتشكيل مجلس رئاسي كبديل للرئيس هادي في حين تمسك ممثلو المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي صالح بالعودة إلى البرلمان للبت في استقالة الرئيس هادي». وقد تشكل العودة إلى البرلمان بحسب مصادر سياسية فرصة تمهد لترشيح أحمد نجل الرئيس صالح لمنصب الرئيس.
 
الحوثي يهدد بحكم اليمن ... منفرداً
صنعاء - «الحياة»
أمهلت جماعة الحوثيين أمس في ختام اجتماعات حاشدة لأنصارها في صنعاء أطلقت عليها «المؤتمر الوطني الموسع»، الأطراف السياسية ثلاثة أيام للتوصل إلى حل لأزمة فراغ السلطة الناجم عن استقالة هادي والحكومة، كما منحت زعيمها عبدالملك الحوثي واللجان المسلحة التابعة له تفويضاً لترتيب وضع السلطة الانتقالية إذا انتهت المهلة دون التوصل إلى اتفاق.
في غضون ذلك كشفت مصادر حزبية لـ «الحياة»، أن المشاورات التي يرعاها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر أثمرت توافقاً نهائياً بين الحوثيين وحزب التجمع اليمني للإصلاح وبعض القوى الأخرى على تشكيل مجلس رئاسي من سبعة أعضاء يرأسه الرئيس الأسبق لجنوب اليمن علي ناصر محمد، يتولى إدارة المرحلة المقبلة خلفاً للرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي.
وأَضافت المصادر أن المشاورات متواصلة لإقناع حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس السابق علي صالح بالموافقة على المجلس الرئاسي وهو ما يرفضه الحزب ويُعده «انقلاباً على البرلمان» باعتباره المؤسسة الدستورية المعنية بحل مشكلة الفراغ الرئاسي.
ومع تواصل التظاهرات المناهضة لانقلاب الحوثيين في صنعاء ومدن أخرى، أعلن السياسي المخضرم ومستشار الرئيس هادي، الدكتور عبد الكريم الإرياني اعتزال العمل السياسي، فيما يعتقد أنه احتجاج واضح على ما آلت إليه الأوضاع في بلاده.
وأصدرت الجماعة بياناً أمس أمهل الأطراف السياسية ثلاثة أيام للتوصل إلى حل للفراغ السياسي القائم.
ومنح البيان تفويضاً لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي ولجانه «الثورية» لاتخاذ «الإجراءات الفورية الكفيلة بترتيب أوضاع سلطات الدولة والمرحلة الانتقالية للخروج بالبلد من الوضع الراهن»، ما يعني تهديداً واضحاً بأن الجماعة ستمضي منفردةً، إذا انتهت المهلة، في تشكيل مجلس رئاسي وحكومة وتعيين قيادة للجيش إلى جانب خطوات أخرى منها حل البرلمان وإعلان بيان دستوري موقت للفترة الانتقالية.
وأشاد البيان الحوثي بدور الجيش والأمن و»اللجان الشعبية» التابعة للجماعة، واتهم أطرافاً محلية وإقليمية بمحاولة تقسيم اليمن وتقديم الدعم المادي والإعلامي لتنظيم «القاعدة»، كما اتهم القوى السياسية بالتنصل من تنفيذ اتفاق «السلم والشراكة» والتنكر للشراكة واستغلال الوظيفة العامة، كما دعا المجتمع الدولي والإقليمي إلى دعم اليمن في الفترة المقبلة وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.
وأفادت مصادر أمس «أن المشاورات التي يرعاها بنعمر توصلت إلى توافق الجماعة مع حزبي «الإصلاح» و «الاشتراكي» على تشكيل مجلس رئاسي من سبعة أشخاص يرأسه علي ناصر محمد ويتألف من كل الأطراف السياسية، وكذا تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كل الأطراف، إلى جانب تأجيل «تقسيم اليمن إلى أقاليم مدة خمس سنوات» ودمج مسلحي الحوثي في الجيش والأمن على مراحل.
وكان كل من حزب التنظيم الوحدوي الناصري و «الحراك الجنوبي» وحزب المؤتمر الشعبي أعلنوا انسحابهم من المشاورات التي يرعاها المبعوث الأممي مع الحوثيين، فيما غاب عنها حزب الرشاد السلفي.
وأكد الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي سلطان البركاني في تصريحات صحافية، أن «أي حديث خارج الدستور والمؤسسات الدستورية إنما هو ضرب من العبث وخروج من دولة تحكم بالدستور والقوانين والذهاب نحو المجهول» على حد تعبيره.
وأضاف «في حال إصرار أي طرف على تجاوز الدستور والمؤسسات الدستورية فليذهب بمفرده، أما المؤتمر الشعبي لن يكون شريكاً في أي انقلاب على الدستور والمؤسسات الدستورية ولن يفرط بالوحدة تحت أي مبرر كان».
ميدانياً، صد الجيش أمس في محافظة البيضاء هجوماً لتنظيم «القاعدة» على قافلة عسكرية تحمل رواتب الجنود في لواء المجد المرابط قرب مديرية مكيراس. وأفادت مصادر عسكرية لـ «الحياة» بسقوط جنديين وجرح آخرين خلال الاشتباك إلى جانب ثلاثة قتلى من «القاعدة».
 
الحوثيون يهدّدون بتكليف «القيادة الثورية» حسم أزمة الفراغ الرئاسي والحكومي في اليمن
أمهلوا القوى السياسية 3 أيام لترتيب أوضاع الدولة
الرأي..صنعاء - من طاهرحيدر
أعلن التجمع الشعبي الذي نظمه الحوثيون مع حلفائهم في بيان ختامي، أمس، إمهال القوى السياسية الاخرى ثلاثة ايام لانهاء ازمة الفراغ في الرئاسة والحكومة مهددين بتكليف «القيادة الثورية» حسم الازمة.
ويأتي هذا الموقف (وكالات) في ختام التجمع الذي استمر ثلاثة ايام وشارك فيه حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح وقبائل متحالفة مع الحوثيين اضافة الى عدد من القيادات العسكرية والامنية المتحالفة معهم.
واكد البيان الختامي امهال القوى السياسية «ثلاثة ايام للخروج بحل يسد الفراغ القائم في سلطات الدولة» ملوحين في حال الفشل بتكليف «القيادة الثورية بترتيب اوضاع الدولة».
وكان الحوثيون سيطروا في 21 سبتمبر على صنعاء ووقعوا في اليوم ذاته على اتفاق للسلام وتقاسم السلطة مع بقية الاحزاب، الا ان تنفيذ الاتفاق قد فشل.
وسيطر الحوثيون في 20 يناير على دار الرئاسة، ثم ابرموا اتفاقا جديدا مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، لكنه فشل مجددا ما دفع بالرئيس الى الاستقالة مع الحكومة.
وفشلت مشاورات سياسية يجريها المبعوث الاممي جمال بنعمر بين مختلف الاحزاب منذ ايام في التوصل الى حل للازمة الناجمة عن استقالة هادي وحكومة خالد بحاح.
وما زال هادي متمسكا باستقالته رغم محاولات اقناعه بالعدول عنها كافضل مخرج ممكن للازمة.
وحسب مصادر مشاركة في الاجتماعات مع بنعمر، فان الحوثيين «يتمسكون بتشكيل مجلس رئاسي كبديل للرئيس هادي في حين تمسك ممثلو المؤتمر الشعبي العام بالعودة إلى البرلمان للبت في استقالة هادي».
وتشكّل العودة الى البرلمان، حسب مصادر سياسية، فرصة تمهد لترشيح احمد، نجل الرئيس علي صالح لمنصب الرئيس.
في غضون ذلك، تظاهر عشرات الحوثيين امس، أمام مقر السفارة السعودية في صنعاء للمطالبة بالإفراج عن معتقلين يمنيين في السجون السعودية والمطالبة بعدم تدخل المملكة في الشأن اليمني ورفضاً لمحاولة تقسيم البلاد إلى أقاليم.
وقال شهود عيان إن المتظاهرين رفعوا صوراً لبعض المعتقلين ولكن من دون ذكر أعدادهم أو حتى سبب الاعتقال.
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي للحوثيين علي القحوم إن «المتظاهرين ليسوا من الحوثيين وانما هم مواطنون يمنيون يعبرون عن آرائهم ويطالبون بالإفراج عن اقارب لهم محتجزين في السعودية».
في غضون ذلك، نفى، أمس، احد أطباء الرئيس اليمني الأنباء عن وفاة هادي او اصابته بجلطة دماغية، مشيرا الى ان «ما نشرته بعض المواقع الاخبارية اليمنية لا يمت للحقيقة بصلة»، لكنه اكد ان «الشكوى فقط لتأخير وصولنا الى منزل الرئيس من قبل الحوثيين، بحجة تفتيشنا، وهو (هادي) يعاني من بعض المتاعب القلبية».
وأول من أمس، أفاد سكان ان ثلاثة رجال يعتقد أنهم من تنظيم «القاعدة» قتلوا في هجوم يشتبه في أنه بطائرة أميركية من دون طيار في اليمن وان طائرة أخرى من دون طيار ربما تكون تحطمت في منطقة اخرى في اليمن.
ووقع هجوم في بلدة الصعيد النائية في محافظة شبوة جنوب اليمن. وقال سكان إن القتلى من مسلحي «القاعدة».
من ناحية اخرى، قال سكان في منطقة الهدا في محافظة ذمار وسط اليمن، إن طائرة من دون طيار تحطمت في منطقة مفتوحة هناك. ولم يعرف على الفور ما إذا كانت تلك هي الطائرة نفسها التي شنت الهجوم الذي أسفر عن سقوط قتلى في شبوة.
 
الأردن يتعهد ببذل ما بوسعه لتحرير الطيار الكساسبة وإدانة دولية لذبح «داعش» للرهينة الياباني
«الشرق الأوسط» زارت عائلة الطيار التي سيطرت عليها الصدمة والرعب عقب قتل الرهينة الياباني
عمان: محمد الدعمة وماجد الأمير
«شريط الفيديو الذي ظهر فيه الصحافي الياباني مقتولا مرعب»، بهذه الكلمات قال لـ«الشرق الأوسط» أحد أقارب الأسير الطيار معاذ الكساسبة الذي وجد في مقر العائلة في عمان. أما جواد الكساسبة شقيق الطيار، قال تعليقا على الشريط الذي بث مساء أول من أمس حول قتل الياباني: «ماذا تتوقع لنا بعد مشاهدة الشريط المرعب وماذا تتوقع شعورنا»، وصمت ثم قال: «نسأل الله أن يعيد لنا معاذ». وفي ديوان أبناء الكرك، حيث توجد عائلة الطيار الأسير لدى تنظيم داعش ما زال الأمل يحدو عائلة الطيار بأن يكون ابنهم الأسير ما زال على قيد الحياة، وخصوصا والده صافي الكساسبة الذي طغى الحزن على ملامح وجه. ويقول الدكتور جواد الكساسبة، شقيق الطيار، لـ«الشرق الأوسط»: «لا نعلم شيئا عن مصير معاذ ونسأل الله السلامة له». ويتابع: «في هذه اللحظات العصيبة لا نتوقع شيئا ونأمل أن يعود بإذن الله معاذ لنا».
ويضيف: «إن الحكومة الأردنية لم تبلغهم بأي معلومة حول هل معاذ ما زال على قيد الحياة. أما شقيقه المهندس جودت الكساسبة فيرفض التعليق على شريط الفيديو بخصوص الصحافي الياباني»، إلا أنه يقول: «أملنا بالله كبير أن يعيد شقيقي الطيار إلى الوطن بالسلامة». وحول توقعاته في الساعات المقبلة لمعاذ قال: «ثقتنا بالله كبيرة، وثقتنا بأن يسخر الله كل الجهود والأسباب ليعود معاذ إلى أهله سالما». وأضاف: «أدعو الناس إلى أن يكثروا من الدعاء إلى الله أن يحفظ معاذ ويرجعه إلى أهله سالما». ويكثر الحديث في مقر العائلة عن أخلاق معاذ والتزامه بإقامة الصلاة وتأدية الفرائض الأخرى. ويقول شقيقه جودت معاذ شخص ملتزم دينيا ويخاف الله ويحسن إلى والديه ويحرص على الصلاة في المسجد ودائما يحمل القرآن الكريم أينما ذهب وفي كل سفر، كما أن شخصية محبوبة من الناس وله احترام أصدقائه وأقاربه.
على صعيد متصل دانت الحكومة الأردنية بشدة إقدام تنظيم داعش الإرهابي على قتل الرهينة الياباني الصحافي كينجي غوتو. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني في تصريح صحافي أمس: إن «الأردن لم يدخر جهدا في سبيل الحفاظ على حياة الرهينة الياباني وإطلاق سراحه، وقد كان على تواصل وتنسيق مستمرين مع الحكومة اليابانية الصديقة للتعاون بهذا الشأن». وأكد أن تنظيم داعش رفض كل المحاولات التي قامت بها الأجهزة المختصة من أجل الإفراج عن الرهينة الياباني وهذا يثبت إمعان التنظيم في استخدام أساليب الإرهاب والقتل.
وقال إن الدولة الأردنية بكل أجهزتها مستمرة في جهودها للحصول على ما يثبت سلامة الطيار الأردني وأنه على قيد الحياة وتأمين إطلاق سراحه وعودته إلى الأردن. وفي السياق ذاته، أكد الوزير المومني أمس، أن خلية إدارة الأزمة لمتابعة قضية الطيار الكساسبة «لا تزال منعقدة منذ اليوم الأول لاعتقال الطيار»، أثناء أدائه للواجب. وشدد المومني على أن الدولة الأردنية ما زالت تنتظر أي إثبات على سلامة ابننا معاذ، مجددا تأكيد الأردن على أنه لا يمانع بتسليم المحكومة بالإعدام الريشاوي، مقابل عودة ابننا الطيار إلى أهله ووطنه، وقد أوضحت الحكومة هذا منذ البداية. ويرى مراقبون أن هذه الأزمة «مفتوحة» على كل الاحتمالات والخيارات. ولم يستبعد هؤلاء أن يمتد التفاوض بخصوص صفقة التبادل فترة طويلة، وأكثر مما كان متوقعا.
وفي طوكيو قال رئيس الوزراء الياباني إنه «يشعر بالغضب لقطع رأس غوتو». وقال آبي للصحافيين: «أشعر بالاستياء الشديد من هذا العمل المشين للغاية لن أغفر للإرهابيين». وتعهد آبي «بالتعاون مع المجتمع الدولي وجعل الإرهابيين يدفعون الثمن». وأضاف قائلا، عقب اجتماع للحكومة اليابانية صباح أمس، إن «اليابان لن تنحني أبدا أمام الإرهاب، وستوسع دعمها الإنساني بما فيه المساعدات الغذائية والدوائية».
وأوضح أنه لا يجد الكلمات المناسبة لوصف «الألم الذي تشعر به أسرة غوتو لن يغفر أبدا للإرهابيين»، ولفت آبي أن الحكومة اليابانية بذلت أقصى ما بوسعها لإنقاذ «غوتو»، مشددا على أن بلاده ستعمل بشكل وثيق مع المجتمع الدولي «لجعل الإرهابيين يدفعون ثمن جريمتهم». أدانت دول مجلس التعاون الخليجي أمس بشدة جريمة قتل الرهينة الياباني الصحافي كينجي جوتو التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدة أن هذا العمل الإجرامي يتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاقية كافة ولا يمت للمبادئ الإسلامية بصلة.
من جهتها قالت جونكو إيشيدو والدة غوتو، إنها تشعر بالحزن الشديد، وأن لسانها يعجز عن التعبير، مشيرة إلى أنها «تذرف دموع الحزن، ولكنها لا تريد أن يؤجج هذا الحزن مشاعر الكراهية».
وأضافت إيشيدو، أن «ابنها كان يحلم بمجتمع بلا حروب، وعمل من أجل حماية الأطفال من الصراعات والفقر»، موضحة أنها تريد «نقل ما كان يؤمن به إلى جميع أنحاء العالم». وفي مقطع مصور بعنوان «رسالة إلى اليابان» يقف رجل يرتدي ملابس سوداء ويحمل سكينا بجوار جوتو الجاثم على ركبتيه في بزة سجن برتقالية اللون. ويتم في الفيديو وضع السكين على رقبة جوتو، ومن ثم يظهر الفيديو رأسه المخضبة بالدماء موضوعة على جسده. من جهته، أدان الرئيس الأميركي باراك أوباما «القتل الشنيع» لغوتو، وفقا لبيان نشره البيت الأبيض. وأثنى أوباما على عمل غوتو الصحافي، قائلا إنه «سعى بشجاعة لنقل مأساة الشعب السوري للعالم الخارجي».
فيما قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: «أدين بشدة عملية القتل الفظيعة لكينجي غوتو. إن هذا يذكرنا مرة أخرى أن تنظيم داعش هو تجسيد للشر، ولا يعطي اعتبارا للحياة الإنسانية».
ودان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عملية القتل ووصفها بالوحشية، وعبر عن تضامن بلاده مع اليابان في هذه المحنة. وكذلك عبر رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت عن تضامنه مع اليابان وعائلة الضحية، وقال إن «هذا يلفت الانتباه إلى أهمية أن تبذل الدول كل ما تستطيع من جهود للوقوف في وجه هذا التردي الذي يجلبه تنظيم الدولة إلى الشرق الأوسط».
وكان غوتو (47 عاما) قد اختطف في سوريا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وكان التنظيم قد أعلن قبل أسبوع قتل رهينة ياباني آخر يدعى هارونا يوكاوا. وأدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قتل تنظيم داعش للصحافي الياباني كينجي غوتو بشدة، ووصفته بأنه عمل همجي. وكتبت ميركل في برقية عزاء لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي: «ليس هناك مبرر لهذا الفعل الشنيع اللاإنساني». وتابعت ميركل: «أتوجه بتعازي القلبية لأفراد أسرة الضحية الذين أتمنى لهم التحلي بكثير من القوة في هذا الوقت العصيب». وأكدت: «ألمانيا تقف إلى جانب اليابان في مواجهة الإرهاب». وحسب بعض التحليلات، فإن تخبط تنظيم داعش يعكس، كما يبدو، خلافا داخليا في التنظيم، على إعطاء الريشاوي الأولوية في الصفقة، حيث يبدو أن ثمة طرفين في التنظيم، يدفع الأول، باتجاه أولوية تأمين إطلاق سراح الريشاوي، فيما يخالفه طرف آخر، بعدم أهميتها للتنظيم وأجندته. في وقت، تذهب تحليلات أخرى إلى أن عدم مبادرة التنظيم لإظهار الطيار الكساسبة بتسجيل فيديو، يثبت سلامته، كما يشترط الأردن، هو أمر يطرح أكثر من سؤال، ولا يستبعد معه السيناريو الأسوأ. على الصعيد الإنساني أظهر الأردنيون عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تعاطف وتضامن مع أسرة الصحافي الياباني كينجي غوتو. وعبروا عن غضبهم لما أقدم عليه تنظيم داعش الإرهابي، وأشاروا إلى إنسانية الصحافي الذي لقي حتفه جراء وحشية التنظيم.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور للياباني غوتو، وهو يعمل كمراسل صحافي ويلتقي أطفالا لاجئين. وحرصوا على نشر صور له وهو يدرب أطفالا على التصوير الصحافي، مثل تلك الصورة وهو ناصب كاميرته الخاصة ويلتف من حوله مجموعة من الأطفال تكسوهم الابتسامة وهم ينصتون بفضول محبب لغوتو وهو يعلمهم آلية التصوير.

المصدر: مصادر مختلفة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,490,769

عدد الزوار: 6,952,755

المتواجدون الآن: 68