الأردن يشتعل غضبا.. والجيش يتوعد برد مزلزل

مخاوف من يوم عصيب بعد مهلة الإنذار الحوثي...المبعوث الأممي يحذر من خطورة الوضع ومن حرب أهلية في اليمن...اغتيال صهر حميد الأحمر وقيادي حوثي في اليمن

تاريخ الإضافة الخميس 5 شباط 2015 - 6:57 ص    عدد الزيارات 1797    القسم عربية

        


 

مخاوف من يوم عصيب بعد مهلة الإنذار الحوثي
صنعاء - «الحياة»
خيّمت أجواء ترقب وحذر ومخاوف من يوم عصيب في صنعاء قبل ساعات من انتهاء مهلة حددتها جماعة الحوثيين للقوى السياسية اليمنية، كي تتوصل إلى صيغة مخرج من الفراغ الرئاسي في البلد. وفيما حبس اليمنيون أنفاسهم، تحسباً لصدامات واسعة، في حال نفّذت الجماعة تهديدها بـ «حلول ثورية» تستكمل بها ما وُصِف بـ «انقلاب على الشرعية»، اغتيل قيادي حوثي.
وتحدث قيادي في تكتل أحزاب «اللقاء المشترك» عن إقامة جبرية ما زال الحوثيون يفرضونها على الرئيس اليمني ورئيس الحكومة وثمانية من وزرائه.
ووسط تعثُّر مشاورات يرعاها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر، تصرّ جماعة الحوثيين على تهديدها بـ «حلول ثورية» لترتيب أوضاع السلطة بعيداً من التوافق السياسي.
وشهدت المحافظات الجنوبية أمس هجمات لتنظيم «القاعدة» واشتباكات مع الجيش في محافظات لحج وشبوة وحضرموت، أوقعت قتلى وجرحى، فيما نظّمت تظاهرة حاشدة في معقل الجماعة في صعدة (شمال)، أعلن المشاركون فيها تفويض زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، بالتزامن مع تظاهرة مناهضة في تعز (جنوب غرب) نددت بـ «انقلاب» الحوثيين.
وكانت السفارة الفرنسية في صنعاء أكدت تعليق خدماتها القنصلية بسبب تدهور الوضع الأمني، بعد أيام على اتخاذ السفارة الأميركية خطوة مماثلة.
إلى ذلك اغتال مسلح يُعتقد بأنه من «القاعدة» في مدينة إب (170 كلم جنوب صنعاء) قيادياً حوثياً يعمل في جهاز الرقابة والمحاسبة، فيما أصيب أربعة آخرون بهجوم بقنبلة ألقاها مسلح على دورية تابعة للجماعة في مدينة معبر (70 كلم جنوب صنعاء).
وهدد قادة حوثيون بمضي جماعتهم منفردة في ترتيب أوضاع السلطة مع انتهاء مهلة الأيام الثلاثة، بخاصة بعد إعلان تكتل أحزاب «اللقاء المشترك» تعليق مشاركته في المشاورات التي يرعاها جمال بنعمر، حتى يتم التفاوض مع التنظيم الناصري الذي أعلن انسحابه نهائياً.
وقال القيادي في اللقاء «المشترك» حسن زيد، وهو الأمين العام لـ «حزب الحق» القريب من الحوثيين: «لم تنسحب أحزاب اللقاء المشترك من الحوار وإنما علّقت حضورها (الإثنين) حتى تلتقي لمناقشة انسحاب الإخوة في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وآمل بأن ننتهي من مناقشة الموضوع اليوم (أمس)».
وكشف زيد في صفحته على «فايسبوك» إقامة جبرية يفرضها الحوثيون على ثمانية وزراء، وعلى الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس مجلس الوزراء خالد بحاح، وبين الثمانية وزراء المال والداخلية والخارجية، والتخطيط والتعاون الدولي، والمغتربين، والإدارة المحلية. ويُعتقد بأن الجماعة تحاول عبر المشاورات التي يرعاها بنعمر تشكيل مجلس رئاسي بالتوافق مع الأطراف السياسية، يخضع لوصايتها ويمنحها مشروعية استكمال السيطرة على بقية مناطق اليمن. وفي حال فشل التوافق سيمضي الحوثيون في تشكيل مجلس رئاسي بالتنسيق مع حلفائهم العسكريين والقبليين.
واعترف قيادي حوثي في تصريح بأن نية الجماعة المضي منفردة لملء فراغ السلطة «تواجه معارضة شديدة من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي»، مؤكداً أن «العودة إلى البرلمان ودستور ما قبل 2011 هي الخيار الوحيد المرغوب إقليمياً ودولياً».
 
مهلة الحوثيين انتهت.. والقوى السياسية جمدت مشاوراتها مع بنعمر «مؤقتا»
المبعوث الأممي يحذر من خطورة الوضع ومن حرب أهلية في اليمن
الشرق الأوسط..صنعاء: عرفات مدابش
حذر جمال بنعمر، مساعد ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، من خطورة الأوضاع في اليمن الذي ابتعثته المنظمة الدولية إليه عام 2011. وقال بنعمر إن «الوضع خطير جدا، واليمن على حافة الانهيار، وإذا لم يتم احتواء الموقف فسوف تدخل البلاد في حرب أهلية». وأكد أنه «لأول مرة في اليمن نجد القبائل تحتضن عناصر تنظيم القاعدة»، ووصف الوضع في جنوب البلاد بأنه «خطير»، وأن «السبب الوحيد لعدم انفصال الجنوب هو تشرذم الحراك الجنوبي وعدم اتفاق فصائله ومكوناته وعدم وجود قيادة موحدة».
واتهم بنعمر، في لقاء له بعدد محدود من الصحافيين بصنعاء، أمس، كل القوى السياسية في الساحة اليمنية بتحمل مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع «وما يحصل، حاليا، منذ اندلاع المعارك في دماج (محافظة صعدة بين السلفيين والحوثيين)، وحتى الآن». وراهن على أن هناك أطرافا في الساحة اليمنية كانت تراهن على أن تدخل الدولة اليمنية في حرب مع الحوثيين، وأن «كل طرف نظر إلى المسألة من منظار ضيق ومصالحه الخاصة». ودافع المبعوث الأممي عن نفسه وعن المنظمة الدولية إزاء الحملات الإعلامية التي تستهدفهما، مؤخرا، في وسائل الإعلام اليمنية، والتي يتهم بعضها بنعمر بأنه يشرعن لما يسمى انقلاب الحوثي على السلطة، وقال «ليست لنا أي سلطة على اليمن، لكننا نقدم النصح وفي بعض الأحيان يتم الاستماع إلينا ويؤثر نصحنا»، مؤكدا أن «الحملات لن تؤثر علينا». كما أكد أن الموقف التقليدي للأمم المتحدة هو دعوة الأطراف لحل النزاعات عبر الحوار، واستشهد بتمكن الأمم المتحدة من التوصل إلى اتفاق السلم والشراكة، بينما كانت تدور الحرب. وأردف أنه «ليست للأمم المتحدة مصالح في اليمن.. لا شركات، ووجودنا هو في الجانب الإنساني منذ زمن بعيد، ومهمتنا السياسية تتمثل في تقريب وجهات النظر، وهذا ما نقوم به منذ عام 2011»، مشيرا إلى أن المنظمة الدولية «ليست لديها عصا سحرية».
وانتقد بنعمر كل الأطراف، وبينها الطرف الرسمي، الذي اعتبر أنه اتخذ قرارات وأقدم على خطوات مفاجئة كانت لها آثارها السلبية على البلاد، بصورة عامة. وضرب أمثلة، على ذلك، بقرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية الذي اتخذته الحكومة، رغم النصائح بالتأني فيه وعلى أن يكون على مراحل ويبدأ بنسبة 20 في المائة، حسب نصيحة البنك الدولي نفسه. وأشار إلى أن «البعض يريد أن يكون ملكيا أكثر من الملك نفسه». وضمن الأمثلة، أيضا، أنه تفاجأ بقرار التشكيل الحكومي الأخير بعد مغادرته اليمن إثر سلسلة من النقاشات والحوارات بهذا الخصوص، وقال «أنا دبلوماسي، ومهمتي الأساسية هي مساعدة الأطراف للتوصل إلى حلول للمشاكل والنزاعات، لكن ما نلاحظه هو عدم اعتراف القوى السياسية اليمنية بارتكاب الأخطاء.. هناك كلام يطرح في القاعدة (داخل الحوار) وكلام آخر يطرح خارجها»، من قبل القوى نفسها.
وتجنب بنعمر الحديث عن السيناريوهات المحتملة والمتوقعة بعد انقضاء المهلة التي حددها الحوثيون للقوى السياسية اليمنية للتوصل إلى حل لسد الفراغ الدستوري الذي أوجدته استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وحكومة الكفاءات برئاسة خالد محفوظ بحاح. ونفى بنعمر الأنباء التي ترددت عن انسحاب تكتل أحزاب (اللقاء المشترك)، من المشاورات التي يجريها مع مختلف الأطراف من أجل التوصل لحل للأزمة السياسية، وقال إن «هناك أزمة ونقاشا بين الأطراف السياسية، والمشكلة قائمة»، مؤكدا أن أحزاب «اللقاء المشترك» مستمرة في النقاشات، وأنها لم تنسحب منها، كما روجت لذلك بعض وسائل الإعلام. وأشار إلى أن «التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري هو الوحيد الذي علق مشاركته في المشاورات ولم ينسحب، فيما أحزاب (المشترك) طلبت مهلة للتشاور في ما بينها، ونتوقع أن تخرج بموقف أو مبادرة جديدة خلال الساعات القليلة المقبلة». وفي سياق انعكاس التطورات السياسية والأمنية على حياة المواطنين اليمنيين، علق جمال بنعمر بالقول إنه لم ير «شعبا صبورا كما الشعب اليمني خلال فترة عملي في الأمم المتحدة لأكثر من ربع قرن».
وأكد بنعمر أن اليمن يعاني من «موضوع السلطة والصراع عليها وهو أمر ما زال مطروحا»، وأنه «لا يمكن أن يخرج اليمن من هذا الوضع إلا باتفاق سياسي»، وأنه يسعى في هذا الاتجاه لتجنيب اليمن انهيار العملية السياسية. وتحدث، في لقائه الذي حضرته «الشرق الأوسط»، عن الدعوات التي تطلقها بعض الأوساط والقوى اليمنية للمجتمع الدولي من أجل التدخل، وقال إن «المجتمع الدولي يريد استقرار اليمن، والعملية السياسية يجب أن يقودها اليمنيون، والمجتمع الدولي هو داعم ونحن نزكي أي اتفاقات إلا ما لا يتوافق منها مع معايير الأمم المتحدة، لأن فكرة قيامها، أصلا، هي من أجل حل النزاعات بالطرق السلمية والحوار».
وسخر المبعوث الأممي من بعض العناوين التي تصدرت الصفحات الأولى في بعض الصحف المحلية والتي تحدثت عن طلبه من القوى السياسية أن تطلب من الأمم المتحدة تمديد مهمته في اليمن لعامين مقبلين. وقال إن «هذه فبركة من أطراف سياسية، ومهمة الأمم المتحدة يحددها مجلس الأمن الدولي ودورها غير محدد بفترة زمنية»، وقال، أيضا، إن «بعض القيادات السياسية فشلت وتريد أن تحمل وترمي بفشلها على الأطراف الخارجية». واتهم بعض الأطراف السياسية اليمنية بأنها «منافقة، تشارك في النقاش حول دمج (الحوثيين) في الجيش والأمن بعشرين أو ثلاثين ألف شخص، وفي الشارع تطلب من الشباب إحراق صورتي بتهمة الشرعنة للحوثيين». وتطرق جمال بنعمر إلى مشاوراته التي يقوم بها، وأكد أنه «رغم كل الصعوبات استمعت إلى الجميع، وما زلت أصر على أنه بالإمكان الخروج بحل، وهناك في كل أزمة فرصة وربما أخيرة».
وفعليا انتهت، مساء أمس، المهلة التي أعطاها الحوثيون في ختام مؤتمرهم الوطني الذي عقدوه في صنعاء أيام الجمعة والسبت والأحد الماضية، للقوى السياسية للاتفاق على سد الفراغ الدستوري في السلطة والمتمثل في منصب رئيس الجمهورية والحكومة، في وقت تجمد فيه الحوار أو المشاورات التي يجريها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بنعمر. وينتظر المراقبون الخطوات التي سيقدم عليها الحوثيون الذين أعلنوا، في مؤتمرهم الوطني، عن تفويض اللجان الثورية، كما تسمى، باتخاذ إجراءات لسد الفراغ في السلطة. وتؤكد مصادر سياسية أن القوى السياسية «ترفض التوصل لأي اتفاق أو شراكة تحت تهديد السلاح»، وحتى وقت متأخر، من مساء أمس، لم تتوصل أحزاب «اللقاء المشترك» إلى صيغة اتفاق بشأن التعاطي مع الوضع الراهن.
والسيناريوهات المتوقعة للوضع في اليمن، في غضون الساعات المقبلة، هي: إما مضي الحوثيين في تنفيذ تهديدهم بسد فراغ السلطة على طريقتهم، أو تمديد المهلة والبقاء في الحوار مع الأطراف الأخرى برعاية أممية حتى التوصل إلى حلول كاملة للأزمة الراهنة، وإما مجاراة حليفهم، الرئيس السابق علي عبد الله صالح، واللجوء إلى مجلس النواب (البرلمان) لحسم موضوع استقالة الرئيس وتسليم مقاليد السلطة لرئيس البرلمان يحيى الراعي لستين يوما، قبل إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية. وفي هذا السياق، أكد مصدر في بعثة الأمم المتحدة باليمن، لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك «مؤشرات إيجابية» لإمكانية توصل القوى السياسية إلى اتفاق، ربما يعلن اليوم (الأربعاء).
أصدرت أحزاب «اللقاء المشترك» بيانا صحافيا مقتضبا، قالت فيه إن اللجنة المكلفة من المجلس الأعلى لأحزاب «اللقاء المشترك»، اجتمعت لتقييم «موقف ورؤية أحزاب (اللقاء المشترك) في الحوار، واستعرضت الصعوبات والعراقيل التي يواجه بها الحوار، وأقرت تقديم رؤية لتساعد على إنجاز الاتفاق بما يضمن التوافق الوطني ويحافظ على وحدة اليمن أرضا وإنسانا، وفي أسرع وقت، وستقدم الرؤية لطاولة الحوار الحالي الآن برعاية ممثل الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر».
من جانبها، قالت مجموعة سفراء الدول العشر وألمانيا واليابان وهولندا وتركيا، إنها تتابع الأحداث في اليمن عن قرب وباهتمام.. «وندعو جميع الأطراف إلى دعم وتنفيذ التزامات اليمن ضمن إطار مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة الوطنية، ومبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، فهذه الاتفاقيات تمثل الأساس الوحيد المتوافق عليه لعملية انتقالية تعود بالنفع على كل الشعب اليمني». وأكدت هذه الدول الراعية للمبادرة الخليجية والتسوية السياسية دعمها لـ«المفاوضات القائمة الساعية للوصول إلى حل قائم على توافق سياسي، والتي يتم عقدها تحت إشراف جهود الممثل الخاص للأمم المتحدة جمال بنعمر، ونشير إلى ضرورة تحقيق توافق سياسي عبر إرادة سياسية صادقة من جميع الأطراف اليمنية، والتي ندعوها إلى الابتعاد عن الممارسات الفردية ونحثها على توحيد خطابها خلال هذه المرحلة الحساسة من التاريخ اليمني».
وحثت الدول العشر ومعها دول أخرى، في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه مساء أمس، كل الأطراف اليمنية على «تأكيد التزامها تجاه توافق سياسي صادق يأخذ في الاعتبار إرادة الشعب اليمني بأكمله، من أجل إكمال المهام المتبقية في العملية الانتقالية بحسب ما عبر عنه مؤتمر الحوار الوطني ومشاوراته، وبحسب ما تمثله القوى السياسية». ودعت «جميع الأطراف إلى التفاعل الإيجابي واحترام مبادئ الأمم المتحدة الخاصة بحرية الحركة والتجمع والتعبير». وأكدت على ضرورة أن «يتمتع الرئيس المستقيل هادي ورئيس الوزراء المستقيل خالد بحاح والوزراء المستقيلون بحرية التنقل داخل وخارج البلد، ويجب ألا تستخدم القوة ضد تحركاتهم».
 
اغتيال صهر حميد الأحمر وقيادي حوثي في اليمن
الرأي...صنعاء - وكالات - قتل شخص وأصيب آخر امس، جراء اندلاع اشتباكات مسلحة بين قبليين في جولة عصر في العاصمة صنعاء.
وأفاد مصدر أمني، ان مجهولين أطلقوا النار على نواف المرادي أحد أبناء قبيلة رماد التابعة لمحافظة مأرب، ما أدى إلى مقتله على الفور، وإصابة شخص آخر. وأوضح المصدر أن المعلومات الأولية تشير إلى أن القتيل هو صهر الشيخ حميد الأحمر، رجل الأعمال اليمني والقيادي في «حزب الإصلاح» (الإخوان المسلمين). وأكد المصدر أنه ألقي القبض على المسلح الذي أطلق النار، وتسليمه إلى الأجهزة الأمنية.
الى ذلك، أفاد مصدر أمني رفيع المستوى،امس، ان مسلحين يشتبه في انتمائهم الى «أنصار الشريعة» التابع لتنظيم «القاعدة»، قتلوا قياديا حوثيا في محافظة إب وسط البلاد. وأضاف المصدر، أن «القيادي في جماعة أنصار الله الحوثية محمد المساوي قتل برصاص مسلحين يستقلان دراجة نارية خلال مروره أمام منزله خلف شارع العدين في إب». وأشار إلى أن «المسلحين تمكنا من الفرار بعد تنفيذهما عملية الاغتيال». ولفت إلى أن «المساوي يعمل مسؤولاً محلياً في إحدى الدوائر الحكومية في المحافظة».
 
قيادي في حزب صالح أكد أن القوى السياسية "كرتونية" وكل همها المحاصصة
أمين عام حزب “الحق” لـ”السياسة”: أي حل انفرادي سيقود اليمن إلى حرب
صنعاء – من يحيى السدمي:
تنتهي اليوم الأربعاء المهلة التي أعلنها الأحد الماضي المؤتمر الوطني الموسع التابع لزعيم المتمردين عبدالملك الحوثي الذي أمهل القوى السياسية 72 ساعة للخروج بحل لإنهاء الفراغ القائم في السلطة في اليمن, وفوض اللجان الثورية باتخاذ إجراءات فورية لترتيب أوضاع سلطات الدولة والمرحلة الانتقالية في حال لم تخرج تلك القوى بحل, في وقت لم تسفر حوارات القوى السياسية الموقعة على اتفاق “السلم والشراكة” الجارية في صنعاء بإشراف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر عن أي حل لهذه الأزمة.
وقال أمين عام حزب “الحق”, عضو المجلس الأعلى لأحزاب “اللقاء المشترك”, حسن زيد ل¯”السياسة”, أمس, إن “القوى السياسية معنية بدرجة أساسية بمناقشة الرؤى المطروحة لحل الأزمة الراهنة بمعزل عن مهلة ال¯72 ساعة”.
وأضاف زيد, وهو وزير دولة في الحكومة المستقيلة, إن “المتحاورين يناقشون الخيارات الآمنة للخروج من أزمة الفراغ في السلطة والحكومة”, موضحاً أن أحد الخيارات هو العودة إلى البرلمان للبت في استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي, “وهذا الخيار رفض من معظم القوى السياسية عدا حزب “المؤتمر الشعبي” الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح, وجناح من “الحراك الجنوبي” الذي شارك في مؤتمر الحوار الوطني”, مشيرا إلى أن هذا الخيار ينقل السلطة إلى حزب “المؤتمر” من خلال رئيس مجلس النواب الشيخ يحيى الراعي ويوجب إجراء انتخابات رئاسية خلال 60 يوماً, معتبرا أن “هذا مستحيل وينهي العملية السياسية الحالية وينقلب عليها”.
وأوضح أن “الخيار الثاني هو تشكيل مجلس رئاسي بناء على توافق سياسي مكون من خمسة إلى سبعة أعضاء, وهذا كان أحد خيارات أحزاب “المشترك” وجماعة “أنصار الله” (الحوثيون) وحزب “العدالة والبناء”, فيما الخيار الثالث يتمثل بعدول هادي عن الاستقالة وتطوير السلطة وإصلاحها من داخلها.
وأكد زيد أن أحزاب “المشترك” لم تنسحب من الحوارات التي يشرف عليها بن عمر, موضحاً أن “هذه الأحزاب ستقوم بإعادة صياغة رؤيتها للحل وفقاً للتطورات الحاصلة والمخاطر التي اتضحت للمتحاورين عن أي خيار غير دستوري سواء بالتوافق أو بانفراد “أنصار الله” به”.
وأضاف ” إن رؤية “المشترك” ستكون لما من شأنه الإصلاح وتلبية المطالب والاستحقاقات وتحقيق الشراكة العادلة والحفاظ على شرعية السلطة والدولة, ومنع تفكك الدولة ومنع الفراغ الذي قد يدفع بعض القوى الإقليمية إلى التدخل المباشر في اليمن”.
وأكد زيد أنه يتوجب على القوى السياسية كافة, وخاصة “أنصار الله”, التعاون في ما بينهم, “وأن لا يتخذوا قراراً منفرداً يلغي الشرعية القائمة ويفضي إلى حرب”, محذراً من أنه “إذا استطاعات جماعة “أنصار الله” السيطرة على محافظتي تعز ومأرب والجنوب فمعنى ذلك فك الارتباط عن المركز وسيكلف اليمن كثيراً ويدخله في قطيعة مع العالم وسيعطي فرصة للطامحين في المحافظات الجنوبية لاستعادة الدولة أو فك الارتباط”.
وأضاف “سنكرر بشكل أو بآخر مأساة ليبيا وسورية والعراق”, مشدداً على أنه “لا بد من حل يحقق لجماهير أنصار الله وحلفائهم مطالبهم وتستعيد أجهزة الدولة سلطاتها وتتحقق الشراكة الوطنية العادلة”.
وأكد زيد أنه لو تمكن “أنصار الله” من السيطرة على اليمن كله شمالا وجنوبا فستظل شرعيتهم منقوصة وستتوقف على موقف وتعاون دول الخارج وبالذات دول الخليج والمحيط الإقليمي.
من جانبه, قال عادل الشجاع القيادي البارز في حزب “المؤتمر الشعبي” أنه “إذا قرر الحوثيون السير منفردين لتشكيل مجل رئاسي أو ما شابه بعيداً عن المرجعية الدستورية, فإنهم سيعرضون أنفسهم للمواجهة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية”.
وأضاف “إن العالم لن يعترف بأي شرعية خارج الشرعية الدستورية وسيفقدون الغطاء المحلي والدولي, وفي هذه الحالة سيواجهون الجميع, ولا أعتقد أنهم بهذه الدرجة من الغباء حتى يواجهوا الجميع, لكن إذا ما تم لهم ذلك وشكلوا مجلسا رئاسياً فإنهم يقومون بعملية انتحارية مردودها لن يضرهم بمفردهم بل سيضر اليمن بأكمله”.
ووصف الشجاع القوى السياسية في اليمن بأنها قوى “كرتونية” لا تستطيع أن تستمر في الحياة السياسية إلا عبر وسيلة المحاصصة والتقاسم, مضيفاً إن “هذه القوى تعودت على ذلك منذ فترة بعيدة ولذلك هي تضرب بالشرعية الدستورية عرض الحائط وهي اليوم تحاور وتناور الحوثي ليس على الشرعية الدستورية بل على نصيبها من السلطة”.
ميدانياً, اغتال مسلحون مجهولون أمس في صنعاء نواف المرادي صهر رجل الأعمال القيادي في حزب “الإصلاح” (إخوان اليمن) الشيخ حميد الأحمر.
وفي مدينة إب وسط اليمن, اغتال مسلحان يستقلان دراجة نارية, يرجح أنهما من تنظيم “القاعدة”, المحامي محمد المساوي المحسوب على جماعة الحوثي.
وكان المساوي يعمل محامياً لدى جماعة الحوثي ونائباً لمدير الشؤون القانونية في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة.
 
كيري يشيد بمساعي قطر لحل الأزمة في اليمن
السياسة...واشنطن – وكالات: أشاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بجهود قطر لحل الأزمة في اليمن, فيما تحدثت معلومات عن اتصالات تقوم بها الحكومة الأميركية مع الحوثيين عبر وسطاء.
وأعرب كيري خلال لقائه مع وزير الخارجية القطري خالد العطية, في مقر وزارة الخارجية الاميركية مساء أول من أمس, عن امتنانه لما أبداه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والعطية “من استعداد للمساعدة”.
وأضاف كيري “أخيرا قدموا مساعدات لليمن وجهودنا في الايام الاخيرة من أجل التوصل الى اتفاق مع التعديلات الضرورية بالنظر إلى ما يحصل هناك”.
من جانبه, أكد العطية أن المحادثات مع كيري شكلت فرصة جيدة لتبادل الأفكار بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وخلال منتدى استضافته مجلة “اتلانتك”, رفض العطية إعطاء التفاصيل, قائلاً “نقوم بمحادثات مكثفة مع شركائنا بشأن مبادرة مجلس التعاون الخليجي وكيفية تعزيز التوصل الى حل”.
 
الأردن يشتعل غضبا.. والجيش يتوعد برد مزلزل
المصدر: عمان - "النهار"
غضب ممزوج بالذهول والصدمة ساد الشارع الاردني منذ ان انتشر على المواقع الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي خبر الطريقة الوحشية التي أعدم فيها تنظيم "داعش" الملازم الطيار الأردني معاذ الكساسبة. وفيما توعد الجيش الأردني التنظيم برد قاس، قطع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني زيارته إلى الولايات المتحدة ليعود إلى البلاد. وعلمت "النهار" أن رئيس الأركان المشتركة للجيش الفريق مشعل الزبن أبلغ والد معاذ باستشهاد نجله قبل انتشار الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي، وانه أبلغهم أن "الجريمة البشعة" نفذت في الثالث من كانون الثاني الماضي. وهو ما اعلنه لاحقا بيان للجيش بثه التلفزيون الأردني.
الملك: داعش تنظيم ارهابي جبان
ووجه عبدالله الثاني كلمة مقتضبة عبر التلفزيون الأردني دعا فيها الاردنيين والأردنيات للوقوف صفا واحدا.
وقال الملك مخاطبا الأردنين: "تلقينا بكل الحزن والغضب نبأ استشهاد" الكساسبة على يد "تنظيم داعش الإرهابي الجبان... هذه الزمرة التي لا تمتّ إلى ديننا الحنيف بصِلة".
وأكد أن "الطيار الشجاع معاذ فضى دفاعا عن عقيدته وأمته ووطنه والتحق بمن سبقوه فداءا للأردن".
وتابع: "نقف اليوم مع أسرة الشهيد البطل وشعبنا وقواتنا المسلحة في هذا المصاب الذي هو مصاب كل الأردنيين الأردنيات جميعا"، مطالباً "أبناء وبنات الأردن جميعا الوقوف صفا واحدا وإظهار معدن الشعب الأردني الأصيل في مواجهة الشدائد والمحن التي لن تزيدنا إلا قوة وتلاحما ومنعة".
الرد سيكون مزلزلاً
وفي بيان تلاه عبر التلفزيون الأردني الرسمي، أكد الناطق باسم الجيش العقيد ممدوح العامري نبأ استشهاد الأسير الكساسبة. وقال العامري أن "دم الشهيد لن يذهب هدرا وأن قصاصنا سيكون انتقاما بحجم حزن الأردنيين".
من جهته، قال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني ان رد الاردن على اغتيال الطيار البطل معاذ الكساسبة من قبل تنظيم داعش الارهابي سيكون حازما ومزلزلا وقويا.
وقال المومني في تصريح للتلفزيون الاردني ان غضب الاردنيين سيزلزل صفوف تنظيم داعش الارهابي، مضيفاً أنه "من كان يشكك بوحشية تنظيم داعش الارهابي، فهذا هو البرهان، ومن كان يعتقد انهم يمثلون الاسلام السمح فهذا هو الدليل، ومن كان يشكك بوحدة الاردنيين في وجه هذا الشر فسنريهم البرهان في التكاتف ووحدة الصف".
الأردن غاضب
وتجمع آلاف المواطنين أمام ديوان أبناء الكرك تضامنا مع ذوي معاذ وتعبيرا عن غضبهم، بينما أعلن أبناء عشيرة الكساسبة إقامة "عرس شهيد"، وتوجه صافي الكساسبة والد معاذ إلى بلدة عي، مسقط رأسه.
وفيما انطلقت مظاهرات غاضبة في عدد من مناطق العاصمة، طالب نشطاء شباب في وقفة غضب عند دوار الداخلية وسط العاصمة عمان ربد مزلزل وبحرق جميع السجناء المنتمين لـ"داعش" انتقاما لإعدام الكساسبة.
وفي بلدة عي (مسقط رأس معاذ) في محافظة الكرك (جنوب البلاد) وقعت أحداث شغب عقب إعلان النبأ، وأحرق محتجون غاضبون مبنى المتصرفية، فيما تجمع عشرات في مدينة الكرك أمام مبنى المحافظة، بينما انتشرت قوات الدرك دون تدخل، مفسحة المجال لـ"العقلاء" لتهدئة الغاضبين.
ودانت جماعة الإخوان المسلمين، في تصريح نشرته على موقعها الرسمي، بشدة "إعدام الشهيد البطل معاذ الكساسبة" ووصفت إعدامه بـ"العمل الإجرامي والسلوك الشائن" معلنة إدانتها لـجميع أنواع الإرهاب الذي يستحل الدماء ويعتدي على كرامة الغسلام"، معلنة مشاركتها لعشيرة الكساسبة وعائلة الطيار والشعب الأردني هذا المصاب الجلل".
واستعرت على مواقع التواصل الاجتماعي تعبيرات الغضب والصدمة وعبارات الترحم على الشهيد والمطالبات بردود فورية وعاجلة ضد تنظيم داعش تشفي صدور الأردنيين
ودعت وزارة الاوقاف إلى "إقامة صلاة الغائب على روح الشهيد" بعد صلاة ظهر الأربعاء.
ترجيح تنفيذ اعدامات
وفي تطور متصل، نقل عدد من المحكومين بالإعدام التابعين لتنظيم القاعدة إلى سجن سواقة، الذي يجري فيه عادةً تنفيذ أحكام الإعدام.
وفيما تكتمت أجهزة الامن على نبا النقل، رجح مسؤولون أن يصار إلى تنفيذ حكم الإعدام المحكومة العراقية ساجدة الريشاوي المدانة على خلفية تفجيرات عمان عام 2005، التي طالب "داعش" بإطلاقها الأسبوع الماضي مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني الصحفي كينجي غوتو، والعراقي زياد الكربولي المدان بالانتماء إلى القاعدة وبقتل سائق شاحنة أردني في العراق عام 2005 وأربعة آخرين مدانين بالانتماء
 
بربرية
الحياة...عمان- تامر الصمادي { واشنطن - جويس كرم
دان الرئيس الأميركي باراك أوباما وزعماء غربيون احراق «داعش» الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة وهو حي... وقال اوباما اذا ثبت صحة شريط تم بثه «يتأكد شر وبربرية تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وايديولوجيته المفلسة». وشدد على أن هذا العمل الوحشي «سيضاعف يقظة وتصميم التحالف الدولي لضمان الهزيمة الكاملة للتنظيم». وقطع الملك عبدالله الثاني الذي كان في واشنطن زيارته وعاد الى بلاده لمواجهة المستجدات. وذكر ليلة أمس انه سيتم فجر اليوم اعدام ساجدة الريشاوي.
وقال التلفزيون الأردني ان «القائد الأعلى للقوات المسلحة الاردنية الملك عبد الله الثاني قطع زيارته الى الولايات المتحدة وعاد الى أرض الوطن بعد نبأ استشهاد الطيار الاردني البطل معاذ الكساسبة».
وتسبب إعدام الطيار، بصدمة كبيرة وحالة من الذهول والغضب الشديد في الاْردن، من عائلة الطيار الى الرأي العام بالاضافة الى الحكومة التي اعلنت عبر التلفزيون الرسمي ان الطيار أُعدم منذ الثالث من كانون الثاني (يناير) الماضي.
وسيطرت حالة الذهول على والد الكساسبة وأشقائه الذين عبروا عن استيائهم وغضبهم من خلال مهاجمتهم النظام ومشاركته بالتحالف الدولي. وغادرت العائلة فور صدور الاعلان عمان الى مدينتها الكرك، التي دخلت في حالة احتجاجات ساخطة على مقتله. وامام ديوان العائلة في عمان، هتف شبان غاضبون من عشيرة الكساسبة ضد مؤسسات الحكم وضد تنظيم «الدولة الاسلامية» وضد التحالف الدولي.
وقال النائب السابق في البرلمان علي الضلاعين من أمام الديوان «ان النظام الاردني يتحمل مسؤولية إعدام معاذ». وأشار الى ان مشاركة الاْردن في التحالف الدولي يعني الذهاب بالاردن نحو المجهول.
وكان التنظيم أعلن في شريط فيديو تناقلته مواقع جهادية على شبكة الانترنت بعد ظهر أمس انه أحرق حياً الطيار الاردني الذي يحتجزه منذ 24 كانون الاول(ديسمبر) الماضي.
ودعا التنظيم في الشريط الى «قتل كل الطيارين المشاركين في حملات القصف على مواقع التنظيمات الجهادية في سورية والعراق، مورداً اسماء قال انها لطيارين اردنيين مع عبارة «مطلوب للقتل».
وتضمن الشريط مشاهد مروعة للرجل الذي ارتدى لباساً برتقالياً وقدم على انه الطيار، وهو محتجز في قفص كبير أسود، قبل ان يقدم رجل ملثم بلباس عسكري وصف نفسه بانه «امير احد القواطع التي قصفها التحالف الصليبي»، على غمس مشعل في مادة سائلة هي وقود على الأرجح، قبل ان يضرم النار فيها. وتنتقل النار بسرعة نحو القفص حيث يشتعل الرجل في ثوان، يتخبط أولاً، ثم يسقط ارضا على ركبتيه، قبل ان يهوى متفحماً وسط كتلة من اللهيب. وفي لقطات لاحقة، يمكن رؤية جرافة ضخمة ترمي كمية من الحجارة والتراب على القفص، فتنطفىء النار ويتحطم، ولا يشاهد اي اثر لجثة الرجل.
وتم التقاط المشاهد وسط ركام انتشر بينه عدد من المسلحين الملثمين بلباس عسكري واحد. كما التقطت صور للطيار الكساسبة باللباس البرتقالي اياه وهو يجول بين الركام، قبل صور الحرق.
وقال صوت مسجل في الشريط في بدايته بعد بث صور للملك عبدالله الثاني، ان اعدام الطيار جاء رداً على مشاركة الاردن في التحالف الدولي ضد التنظيم.
وهددت القوات المسلحة الاردنية ليل أمس بالقصاص من قتلة الطيار وقال الناطق الرسمي العقيد ممدوح العامري في بيان تلاه على التلفزيون ان «القوات المسلحة تؤكد ان دم الشهيد الطاهر لن يذهب هدراً وان قصاصها من طواغيت الأرض الذين اغتالوا الشهيد معاذ الكساسبة ومن يشد على اياديهم سيكون انتقاما بحجم مصيبة الاردنيين جميعا».
وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام محمد المومني للتلفزيون الاردني الرسمي «ان من كان يشكك بان رد الاردن سيكون حازما ومزلزلا وقوياً فلسوف يأتيهم البرهان وسيعلمون ان غضب الاردنيين سيزلزل صفوفهم». واضاف ان «من كان يشكك بوحشية تنظيم داعش الارهابي فهذا هو البرهان ومن كان يعتقد انهم يمثلون الاسلام السمح فهذا هو البرهان، ومن كان يشكك بوحدة الاردنيين في وجه هذا الشر فسنريهم البرهان». وأشار الى أن «داعش الارهابي كان يُسوف قضية الشهيد الكساسبة خلال الفترة الماضية لذلك كنا حريصين على اي دليل يظهر سلامة الطيار» وشدد على أن «داعش كان يتلاعب بالمفاوضات».
وقبل نشر الفيديو قال ذوو سجناء تنظيمات إسلامية حكم عليهم الأردن سابقا بالإعدام إن السلطات الأردنية نقلت أبناءهم أمس إلى سجن سواقة المختص بتنفيذ أحكام الإعدام، في حين لم تؤكد الحكومة أو تنفي هذه المعلومات.
وقال والد العراقي زياد الكربولي المحكوم بالإعدام لـ»الحياة» أنه تلقى اتصالاً أمس من ابنه زياد أكد نقله إلى سجن السواقة. وأضاف أن «قرار النقل جاء مفاجئاً، ولا نعرف السبب، وليس لدينا علم بأن نقله مرتبط بقضية الطيار الأردني أم لا».
وأكد زعيم الجهاديين في مدينة معان محمد الشلبي المعروف باسم «أبو سياف» لـ»الحياة» إن «السلطات نقلت عدداً من السجناء السلفيين أمس إلى سجن سواقة، بينهم الكربولي»، فيما قال زعيم سلفي آخر إن قرار النقل ربما يكون تمهيداً لتنفيذ أحكام بحقهم في حال تعرض الطيار الكساسبة المحتجز لدى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) للقتل على يد التنظيم.
وقال مصدر أمني أردني مسؤول لوكالة «فرانس برس» ليل أمس ان حكم الاعدام فجر اليوم سيُنفذ بالانتحارية ساجدة الريشاوي التي كان تنظيم الدولة الاسلامية طالب باطلاق سراحها مقابل رهينة ياباني.
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,526,098

عدد الزوار: 6,953,740

المتواجدون الآن: 75