«هيومن رايتس»: أكراد العراق يمنعون عودة السكان العرب إلى مناطق متنازع عليها و«داعش» ينتقم من حضارة العراق

توقع عودة النواب العراقيين السنّة عن مقاطعة جلسات البرلمان العراقي....البصرة تمنع الظهور المسلّح في الشوارع...«البيشمركة» تصدّ هجوماً لـ «داعش» في سنجار و«الحشد الشعبي مستعدّ للهجوم على تكريت»

تاريخ الإضافة السبت 28 شباط 2015 - 6:54 ص    عدد الزيارات 1821    القسم عربية

        


 

«هيومن رايتس»: أكراد العراق يمنعون عودة السكان العرب إلى مناطق متنازع عليها
 (أ ف ب)
افادت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس في تقرير ان قوات البشمركة الكردية منعت السكان العرب الذين نزحوا جراء اعمال العنف من العودة الى مناطق في العراق متنازع عليها بين اقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد.

وحذّرت المنظمة ومقرها نيويورك حكومة الإقليم من فرض «عقاب جماعي على مجموعات عربية بكاملها» بسبب أعمال عنف ارتكبها متطرفون من تنظيم «داعش» الذي يسيطر على مساحات واسعة في شمال العراق.

وقالت الخبيرة في «هيومن رايتس ووتش» ليتا تايلر إن «عدم السماح للسكان العرب بالعودة الى منازلهم هو على ما يبدو أكثر من أجراء أمني معقول».

وبحسب التقرير، فإن القوات الكردية تمنع منذ اشهر السكان العرب الذين نزحوا اثر الهجوم الذي شنه تنظيم «داعش» في حزيران من العودة الى منازلهم في مناطق متنازع عليها.

في المقابل تمكن الأكراد من العودة الى نفس المناطق وفي بعض الحالات سمح لهم بالاستقرار في منازل تخص السكان العرب النازحين، بحسب ما أكدت «هيومن رايتس ووتش».

وقالت المنظمة إنها وثقت «أعمالاً تنطوي على تمييز كما يبدو» في محافظتي نينوى وإربيل (عاصمة إقليم كردستان) خلال زيارات نظمتها في كانون الأول 2014 وكانون الثاني 2015.

وحين أطلق تنظيم «داعش» هجومه في شمال العراق في حزيران، قامت القوات الكردية بسد الفراغ الذي خلفته القوات الأمنية العراقية التي انسحبت من مواقعها في وجه الهجوم الكاسح للتنظيم.

وتمكنت قوات البشمركة من خلال ذلك، من وضع يدها على مناطق متنازع عليها منذ فترة طويلة مع الحكومة المركزية في بغداد، ويطالب الأكراد أن تكون جزءاً من إقليم كردستان المؤلف من محافظات إربيل ودهوك والسليمانية، والذي يتمتع بحكم ذاتي.

ووسع الأكراد مساحة المناطق التي تتواجد قواتهم فيها بنحو 40 في المئة، وأبرزها مدينة كركوك الغنية بالنفط في شمال البلاد.

وسيطر المتطرفون على العديد من هذه المناطق المتعددة القوميات والطوائف اثر هجوم متجدد شنه في شمال العراق في آب، إلا أن القوات الكردية مدعومة بضربات جوية لتحالف دولي تقوده واشنطن، تمكنت في الأسابيع الماضية من استعادة بعض هذه المناطق.

وبحسب «هيومن رايتس ووتش» فإن بعض المسؤولين الأكراد دافعوا عن الاجراءات التمييزية بالقول إن السكان العرب السنة في المنطقة ساندوا هجوم الإرهابيين ولا يزالون يتعاونون مع تنظيم «داعش».

وأكدت «هيومن رايتس ووتش» أن بعض القيود التي فرضت على العرب السنة خففت في كانون الثاني، لكنها أكدت أن على السلطات الكردية بذل المزيد من الجهود.
 
«داعش» ينتقم من حضارة العراق
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
بعد أن أسهم تنظيم «داعش» في تدمير النسيج الاجتماعي العراقي، الذي هزه الغزو الأميركي في 2003 وخلخلته تصرفات الميليشيات الطائفية التي أسسها الحرس الثوري الإيراني، جاء دور حضارة العراق التي تدمر بيد هذا التنظيم المتطرف.

فقد بث تنظيم «داعش« شريطا مصورا يظهر تدمير عناصره الآثار الموجودة في متحف الموصل التاريخي وسط المدينة.

ويوضح مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته 5 دقائق مجموعة من عناصر «داعش« الملتحين في متحف الموصل وهم يهدمون تماثيل ضخمة باستخدام المطارق وأدوات الحفر من بينها تماثيل لآلهة تعود إلى حضارات بلاد الرافدين وتمثال للثور الآشوري المجنح داخل المتحف يعود تاريخه إلى القرن التاسع قبل الميلاد، كما يظهر التسجيل تدمير ثور مجنح آخر موجود في «بوابة نركال» الأثرية في مدينة الموصل.

وكشف محافظ نينوى اثيل النجيفي «تنظيم داعش عمد الى الاستيلاء على القطع الاثرية الاصلية لمتحف الموصل قبل تدميره«، وأن التنظيم المتطرف «نقل القطع الاثرية الاصلية من متحف الموصل الى سوريا او لبنان او تركيا» لبيعها في السوق السوداء، موضحا انه « ابلغ السلطات التركية والسورية واليونسكو بشأن القطع المسروقة«.

واعتبر المدير العام لآثار نينوى سنان عزيز تاية تدمير تنظيم «داعش« لمتحف الموصل بانه «ابشع هجمة تتعرض لها معالم نينوى«، منددا بـ«سلوك التنظيم وتدميره لآثار تعود منذ آلاف السنين وتماثيل اشورية وسومرية واكدية تمثل حضارة العراق«.

يذكر ان التنظيم المتطرف دمر عددا من الأضرحة من بينها مواقع مقدسة عند المسلمين فيما باع عناصره عددا من التحف الأثرية القديمة في السوق السوداء لتمويل حملتهم في المنطقة.

في غضون ذلك، ومع بدء القصف التمهيدي للقوات العراقية على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال بغداد) استعدادا للمعركة الكبرى لاستعادة المدينة من يد «داعش« تتسع دائرة المخاوف من وقوع انتهاكات ترتكبها مليشيات شيعية تتوعد العشائر السنية بعواقب وخيمة.

وتعيد تهديدات المليشيات المدعومة من ايران الى الاذهان سلسلة المجازر التي ارتكبت اخيرا في منطقتي جرف الصخر (جنوب بغداد) وبروانة في محافظة ديالى (شمال شرق بغداد) خصوصا ان تهديدات قيادات بارزة في المليشيات استدعت قلقا واسعا من تداعيات دخول عناصرها الى تكريت والعلم والبوعجيل والدور، وما قد تجره من عمليات ثأر وتطهير لابناء تلك المدن، لاسيما بعد اتهام عشائر تكريت بالمسؤولية عن مجزرة معسكر «سبايكر» الذي قتل واختفى فيه اكثر من الف من المتطوعين الشيعة كانوا فيه لحظة سقوطه بيد «داعش«.

وتوعدت مليشيا «عصائب أهل الحق» بالثأر من قتلة المتدربين والطلبة العسكريين في قاعدة سبايكر شمال مدينة تكريت. وقال المتحدث باسم الحركة جواد الطليباوي «أكملنا جميع التحضيرات والاستعدادات الخاصة بمعركة تطهير المناطق والقرى الواقعة شمال سامراء»، مشددا «أننا سنقاتل في شمال سامراء من أجل تطهير الأرض ولأخذ الثأر من قتلة الجنود في سبايكر«. وأضاف أن «الخيار الوحيد أمام عشيرتي البو عجيل والبو ناصر تسليم القتلة ومن ساعدهم على تنفيذ المجزرة لنا وإلا ستكون العواقب وخيمة»، لافتا إلى «امتلاكها أسماء وصور المجرمين الذين قتلوا أبناء القوات الأمنية في سبايكر«. وقال مصدر امني مطلع إن «القوات المشتركة المكونة من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي، بدأت هجومها على مدينة تكريت (قبل ظهر امس)، من محاور عدة لتحريرها من تنظيم داعش»، مبيناً أن «الهجوم ابتدأ بقصف صاروخي بالراجمات وبالمدفعية الثقيلة على مواقع مختارة داخل المدينة«. وأضاف أن «القوات المشتركة حققت بعض التقدم في بداية الهجوم، خصوصا في مناطق الجلام والشيخ محمد والرصاص والبو خدة»، مشيرا الى أن «هذه المناطق تفصل بين قضاء الدور(25 شرق تكريت) ومدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين«.

وفي نينوى (شمال العراق) افاد مصدر محلي بأن القوات الكردية تمكنت بمساعدة طيران التحالف الدولي من طرد «داعش« من القرى العربية على الشريط الحدودي مع سوريا، غرب المحافظة. واضاف ان «قوات البشمركة بدأت منذ أيام عملية عسكرية ضد تنظيم داعش بمساندة طيران التحالف الدولي، للسيطرة على الشريط الحدودي بين العراق وسورية في قضاء سنجار (125 كم غرب الموصل)».

وأضاف المصدر أن «العملية أسفرت عن تحرير القرى العربية كلها بالمنطقة، بمسافة 150 كم، ودفع عصابات داعش 12 كم بعيداً عن الحدود العراقية ـ السورية»، مشيراً إلى أن «المتبقي فقط منفذ أم جريص الحدودي، وهناك خطة للسيطرة عليه«.

ويكتسب منفذ أم جريص أهميته من كونه يربط محافظة نينوى بنظيرتيها الرقة ودير الزور السوريتين ويعد شريانا حيويا لتنظيم «داعش« يستخدمه كخط إمداد استراتيجي.

وليلاً، طلبت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونيسكو»، عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي

وقالت مديرة المنظمة ايرينا بوكوفا في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه إن «هذا الاعتداء هو أكثر بكثير من مأساة ثقافية، هذا ايضاً شأن امني يغذي الطائفية والتطرف العنيف والنزاع في العراق لهذا تواصلت مع رئيس مجلس الأمن الدولي لأطلب منه عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن حول حماية الارث الثقافي العراقي، كمكون أساسي من أمن البلاد».
 
تحطيم التراث الآشوري ويحرق الكتب في الموصل
الحياة..اربيل – باسم فرنسيس
دمر مسلحو «داعش» أمس محتويات متحف الموصل التي يعود تاريخها إلى مئات السنين قبل الميلاد. وأحرقوا آلاف الكتب وسط المدينة. وأكدت مصادر عراقية قتل عدد من قادة «داعش في غارات شنتها طائرات التحالف الدولي مستهدفة اجتماعاً للتنظيم في القائم»، قرب الحدود السورية- العراقية.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً منسوباً إلى «داعش» يصور عناصر التنظيم وهم يحطمون تماثيل متحف الموصل التي تعود إلى حضارات بلاد ما بين النهرين، وأبرزها الحضارة الأشورية، وهي تمثال للثور المجنح وآخر في «بوابة نركال» الأثرية.
وأكد محافظ الموصل أثيل النجيفي أمس أن معظم الآثار التي حطمها «داعش» ليست أصلية، فيما قال شهود من أهالي الموصل إن التنظيم هرّب جزءاً كبيراً منها خلال الشهور الماضية، بمشاركة مافيات عالمية.
من جهة أخرى، أكد مصدر أمني وشهود إحراق «داعش» مئات الكتب، خصوصاً دواوين الشعر في شارع وسط الموصل خاص ببيع الكتب. وأضاف أن «مسلحي التنظيم فخخوا جامع الخضر الأثري تمهيداً لتفجيره».
وكان التنظيم أقدم على تدمير وحرق المكتبة العامة التي تضم آلاف الكتب والمخطوطات التاريخية. وسبق له أن فجر عدداً من الأضرحة، بينها ضريح النبي يونس والنبي شيت، باعتبارهما من أماكن «للكفر».
وتزامن هذا التطور مع صدور تصريحات متضاربة من مسؤولين عراقيين وأميركيين من قرب إطلاق عملية عسكرية لاستعادة الموصل من التنظيم، وتواصل الهجمات على مسلحيه، فقد شنت طائرات التحالف الدولي أمس سلسلة هجمات على مواقعه في الأنبار.
وأكدت مصادر محلية في المحافظة قتل عدد من قادة الصف الأول لـ «داعش في غارات شنتها طائرات التحالف الدولي مستهدفة اجتماعاً لهم في قضاء القائم». وأوضحت أن «بين القتلى القائد العسكري أبو مسلم الشيشاني ووالي الفرات أبو عبيدة العزاوي».
من جهة أخرى، قال مصدر في الشرطة إن قوة أمنية تمكنت من قتل انتحاري وفجرت سيارته في منطقة السجارية. وأوضح أن «الانتحاري حاول مساء الخميس تفجير سيارة في تجمع لقوات الأمن ومقاتلي العشائر، لكن القوات أطلقت النار عليه وقتلته وفجرت سيارته قبل وصولها إلى الهدف».
وأكد القيادي في «الحشد الشعبي» حسن الساري استكمال الاستعدادات لتطهير محافظة صلاح الدين، وأوضح في بيان أن «الحشد وقوات الأمن ستشن عملية واسعة وشاملة لتطهير كل مناطق المحافظة من زمر الإرهاب»، وأضاف أن «ساعة الحسم في صلاح الدين اقتربت وسنفاجئ الدواعش ونسحقهم ونحقق الانتصار عليهم».
وقال مصدر آخر إن «قوات الأمن حررت ثلاث مناطق وقريتين جنوب تكريت وتقدمت باتجاه الطرابلة والزلاية ومكيشيفة وقريتي عوينات والعوجة. وأسفرت المعارك عن قتل عدد من عناصر داعش وإصابة 12 عنصراً من الحشد الشعبي».
 
توقع عودة النواب العراقيين السنّة عن مقاطعة جلسات البرلمان العراقي
الحياة...بغداد - جودت كاظم
أدت مشادة كلامية بين رئيس البرلمان العراقي ونائب عن «دولة القانون» إلى رفع جلسة خصصت لقراءة مشروع قانون تعويض ضحايا العدالة، فيما أكدت مصادر مطلعة أن رئيس الحكومة حيدر العبادي سيحضر إلى مجلس النواب الإثنين المقبل لتوضيح بعض المسائل الخلافية وانهاء مقاطعة نواب «إتحاد القوى» السنّية الجلسات.
وقال عضو اللجنة القانونية النائب سليم شوقي في اتصال مع «الحياة» ان «رئيس البرلمان رفع الجلسة ولم يحدد موعداً جديداً لاستكمال قراءة مشاريع القوانين بسبب مشادة كلامية مع النائب عن «دولة القانون» كاظم الصيادي الذي اعترض على فقرة في مشروع قانون تعويض ضحايا العدالة، وطالب بتوضيح دقيق للمشمولين بالقانون ما أثار حفيظة رئيس المجلس وتطور الامر إلى مشادة كلامية بين الجانبين ورفعت الجلسة من دون تحديد موعد جديد».
وأشار الى ان «جدول أعمال الجلسة تضمن قراءة تقرير لجنة العلاقات الخارجية حول أعمالها والتصويت على مشروع قانون التعديل الرابع لقانون تبليط الشوارع رقم (85) لسنة 1963 والقراءة الأولى لمشروع قانون إعفاء الشركات الأجنبية والمقاولين الثانويين الأجانب من الرسوم. وتضمن ايضاً القراءة الأولى لمشروع قانون وزارة الداخلية والقراءة الأولى لمشروع قانون تعويض ضحايا العدالة والقراءة الأولى لمشروع قانون انضمام جمهورية العراق الى معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية (CMS) والقراءة الثانية لتعديل قانون امتيازات المحققين القضائيين رقم (80) لسنة 2012، والقراءة الثانية لمشروع قانون شبكة الإعلام العراقية».
من جهة أخرى، قال مصدر لـ»الحياة» ان العبادي «سيحضر جلسة الاثنين ليوضح بعض النقاط الخلافية، بخاصة القضايا التي لا يمكن تطبيقها في الوقت الحاضر بسبب حراجة الموقف». وأضاف أن «المعلومات تشير إلى ان نواب اتحاد القوى سينهون مقاطعتهم البرلمان». ولفت ان «مطالب تجريم المليشيات والحشد الشعبي لا يمكن تمريره لأن الجهود التي تبذلها الاخيرة انقذت البلاد من خطر «داعش» وبالتالي لا يمكن رد الجميل بتجريمها».
وفي سياق متصل، استضافت لجنة الامن والدفاع النيابية وزير الدفاع خالد العبيدي ومحافظ الانبار صهيب الراوي للوقوف على ما يجري هناك. وأكد عضو هيئة رئاسة مجلس النواب همام حمودي في بيان، تلقت «الحياة» نسخة منه، انه «رأس اجتماعاً مهماً للجنة بحضور وزير الدفاع خالد العبيدي ورئيس مجلس محافظة الأنبار لمناقشة اخر مستجدات الاوضاع».
ونقل البيان عن حمودي تأكيده «أهمية التواصل الدائم بين مجلس النواب والقيادات الأمنية في كل المناطق لا سيما الأنبار، والاطلاع على التفاصيل الميدانية الدقيقة، ومحاولة التنسيق لسد الثغرات الموجودة بغية الإسراع في تحرير المناطق من دنس العصابات الارهابية».
وشدّد على «ضرورة الدعم المستمر لقوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي من خلال توفير الأسلحة والأعتدة اللازمة ، فضلاً عن الدعم المادي والمعنوي لتحرير المناطق التي سيطرت عليها عصابات «داعش» الارهابية».
 
البصرة تمنع الظهور المسلّح في الشوارع
الحياة...البصرة – أحمد وحيد
أعلنت قيادة الشرطة في محافظة البصرة، أنها اتفقت مع قوات الأمن وفصائل «الحشد الشعبي»، على منع الظهور المسلح في الشوارع وتعيين ضباط ارتباط بين الطرفين، بعد تلقي القيادة توجيهات تقضي بإعادة أسلحة متوسطة إلى «الحشد» صادرتها قوات الأمن.
وقال قائد الشرطة اللواء فيصل العبادي لـ «الحياة»، إن «الوضع يتطلّب تعزيز التنسيق، ووضع آلية مشتركة بين قوات الأمن والحشد الشعبي، للحدّ من ظاهرة حمل السلاح غير المرخص في شوارع البصرة، وقد اتفقنا مع الحشد على ذلك، بالإضافة إلى تعيين ضابط ارتباط، وتفعيل التنسيق تجنباً لأي سوء فهم أو إشكال عند نقاط السيطرة وحواجز التفتيش».
وأضاف أن «القيادة تلقت توجيهات تقضي بإعادة أسلحة متوسطة إلى فصائل الحشد الشعبي صادرتها قوات الأمن خلال تنفيذها حملة لنزع الأسلحة غير المرخصة، وأدت الحملة إلى انحسار النزاعات العشائرية وإطلاق النار العشوائي خلال المناسبات» .
إلى ذلك، قال قائد العمليات العسكرية في البصرة اللواء سمير عبد الكريم لـ «الحياة»، إن «القيادة بدأت إعادة الأسلحة إلى الحشد الشعبي بعد تلقينا أوامر مركزية بذلك، وقد قمنا أيضاً بتوثيق عمليات التسليم».
وأوضح أن «هناك إشاعات يروّجها تجار الأسلحة، تفيد بأن الأسلحة المصادرة تنقل من المحافظات الجنوبية الى المحافظات الشمالية».
وأضاف أن «سعر البندقية من نوع «كلاشنيكوف»، وصل إبان النزاعات العشائرية الى مليون دينار (800 دولار)، كما ارتفع سعر المدفع الرشاش المتوسط من نوع (BKC) الى 12 مليون دينار، ما أدى إلى كسب تجار الأسلحة أرباحاً مضاعفة فأطلقوا الإشاعات».
وكان بعض التشكيلات الشعبية التي تضم متطوعين من «الحشد الشعبي»، أكد عدم مسؤوليته عن أي اضطراب أمني من خطف أو قتل.
وقال محافظ البصرة ماجد النصراوي في بيان، إن «لكل عائلة بصرية الحق بالاحتفاظ في بيتها ببندقية ومسدس مع 60 طلقة، ويجب تسجيل تلك الأسلحة في مراكز الشرطة، وما زاد عنها ستصادره القوات الأمنية، بخاصة الأسلحة المتوسطة، إذ لا نسمح بوجود أي سلاح متوسط في البيوت».
وأضاف أن «الأسلحة المتوسطة المصادرة، ستُنقل وتُسلم بعد جردها الى فصائل «الحشد الشعبي» لتستخدمها في محاربة الإرهاب، بعد أن تمت دراسة آلية تسليم السلاح، فضلاً عن إعداد تنسيق وثيق مع قادة الحشد الشعبي لضبط تحركاتهم ومهامهم».
 
«البيشمركة» تصدّ هجوماً لـ «داعش» في سنجار و«الحشد الشعبي مستعدّ للهجوم على تكريت»
الحياة...بغداد - بشرى المظفر
صدّت قوات «البيشمركة» هجوماً لـ «داعش» من ثلاثة محاور على قضاء سنجار، غرب الموصل، فيما أعلنت قيادة «الحشد الشعبي» استكمال الاستعدادات لإطلاق عملية تحرير تكريت. وأكدت مصادر عسكرية، إصابة عدد من قادة الصف الأول في التنظيم، في غارة للتحالف الدولي على منطقة القائم، قرب الحدود العراقية – السورية.
وقال مصدر أمني في الموصل، إن «البيشمركة تمكّنت في ساعة متأخرة ليل الأربعاء -الخميس، من صدّ هجوم لـ «داعش» على قضاء سنجار من ثلاثة محاور، وألحقت خسائر كبيرة في صفوف التنظيم بالأرواح والمعدات».
وأفاد مصدر في قوات «البيشمركة»، بأن «عدداً كبيراً من عناصر التنظيم، سقطوا بين قتيل وجريح بقصف للتحالف الدولي استهدف مواقعهم ورتلاً تابعاً لهم شرق الموصل»، وأوضح المصدر أن «الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي، شنّت ليل الأربعاء -الخميس غارة على مواقع تابعة لـ «داعش» في منطقة تل أسود، شرق الموصل، ما أسفر عن سقوط العشرات من عناصره بين قتيل وجريح». وأضاف أن «تلك الطائرات قصفت أيضاً رتلاً تابعاً لـ «داعش» مكوناً من سبع عربات قرب نهر الخازرما، ما أدى الى قتل وإصابة عدد كبير من عناصره»، مشيراً الى أن «تلك الغارات نُفذت بناء على معلومات وفّرتها قوات البيشمركة».
وأكد مصدر أمني في كركوك، «قتل وإصابة عدد من عناصر «داعش» بقصف لطيران التحالف الدولي شمال غربي المحافظة»، وأوضح أن «طائرات مقاتلة قصفت مواقع التنظيم في أطراف قرية خرابة الروت، وعدد من قرى قضاء الدبس». وأضاف أن «طيران التحالف، استهدف وحدة تكتيكية لـ «داعش» ومجموعة من المركبات رباعية الدفع».
من جهة أخرى، أكد عضو كتلة المواطن القيادي في «الحشد الشعبي» حسن الساري، استكمال الاستعدادات لتطهير محافظة صلاح الدين، وقال في بيان إن «الحشد وقوات الأمن ستشنّ عملية واسعة وشاملة لتطهير كل مناطق المحافظة من زمر الإرهاب»، وأضاف أن «ساعة الحسم في صلاح الدين، اقتربت وسنفاجئ الدواعش ونسحقهم ونحقّق الانتصار عليهم».
إلى ذلك، أكد مصدر أمني في صلاح الدين، أن « قوات الأمن حررت ثلاث مناطق وقريتين جنوب تكريت، وتقدّمت باتجاه الطرابلة والزلاية ومكيشيفة وقريتي عوينات والعوجة. وأسفرت المعارك عن قتل عدد من عناصر «داعش»، وإصابة 12 عنصراً من الحشد الشعبي».
في الأنبار، قال مصدر في شرطة المحافظة، إن قوة أمنية تمكّنت من قتل انتحاري، وفجرت سيارته في منطقة السجارية. وأوضح أن «الانتحاري حاول مساء الخميس، تفجير سيارة في تجمّع لقوات الشرطة ومقاتلي العشائر في السجارية، لكن القوات أطلقت النار عليه وقتلته، وفجرت سيارته قبل وصولها إلى الهدف».
من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية في الأنبار، قتل عدد من قادة الصف الأول في «داعش»، في غارات شنّتها طائرات حربية للتحالف الدولي، استهدفت اجتماعاً للتنظيم في قضاء القائم»، غرب الأنبار، وأوضحت أن «بين قتلى التنظيم، القائد العسكري أبو مسلم الشيشاني ووالي الفرات أبو عبيدة العزاوي».
وأكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم خلال استقباله وفداً من شيوخ عشائر الأنبار، «أهمية وحدة موقف العشائر في التصدي لتنظيم «داعش»»، وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية بأن معصوم «استقبل في قصر السلام في بغداد، وفداً من شيوخ عموم عشائر الأنبار، واستمع إلى همومهم ومشكلاتهم»، مبيناً أن «الوفد سلّط الضوء على أهم المعوقات والمعاناة التي تؤثر في سير مواجهة التنظيم الإرهابي»، وكشف البيان «تقديم شيوخ العشائر مطالب إلى رئيس الجمهورية، بينها تعزيز القدرات العسكرية للجيش والشرطة وأبناء العشائر، فضلاً عن تزويد المحافظة بالوقود والمواد الغذائية والطبية «، وتعهّد معصوم بـ «بذل قصارى جهده مع الأطراف المعنية لتأمينها»، مشيداً بـ»بسالة وشجاعة أبناء المحافظة في الدفاع عن مدنهم».
 
قصف مدفعي عنيف يمهد لمعركة تكريت.. ومساع من «داعش» لفتح جبهة في كركوك
التنظيم الإرهابي يختطف 200 شاب من قبيلة «العبيد» شمال بغداد
الشرق الأوسط..بغداد: حمزة مصطفى
نفى قائد عسكري عراقي رفيع المستوى ومقرب من الأجواء الخاصة بمعركة تحرير تكريت إن «ساعة الصفر لم تأت بعد». وقال القائد العسكري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» طالبا عدم الإشارة إلى اسمه أو موقعه، إنه «ليس بالحسابات العسكرية مواعيد يمكن أن تعلن مسبقا للبدء بخوض معركة معينة، لكن هناك استنتاجات من جهات سياسية وأخرى مرتبطة بالحشد الشعبي أو العشائر تربط بين طبيعة ما تراه من استحضارات عسكرية على الأرض، ورغبتها في التعجيل بمعركة تحرير تكريت».
وأضاف القائد العسكري الرفيع المستوى إن «تكريت ليست كلها بيد الدواعش مثلما يشاع في الإعلام، حيث إن نصفها تقريبا بيد القوات العراقية بالإضافة إلى أن هناك مناطق قد تم تأمينها بالكامل مثل بيجي والطريق الرابط مع سامراء، في حين بقي النصف الآخر من تكريت الذي سوف يكون الثقل الأكبر للعمليات فيه تمهيدا للمضي باتجاه الدور والعلم والزوية والشرقاط».
وفي وقت يحاول فيه تنظيم داعش شغل القوات العراقية بفتح جبهة في كركوك من خلال قيامه بخطف أكثر من 200 شاب من قبيلة «العبيد» وحجز عشرات العوائل هناك، فقد أكد القائد العسكري العراقي: «إنني قد لا أذيع سرا عسكريا إذا ما قلت إن معركة تحرير تكريت لا تكتمل دون تحرير المناطق المتاخمة من كركوك بدءا من منطقة الفتحة حيث لدى داعش حواضن في تلك المنطقة، وهو ما يستدعي وضع الخطط اللازمة للانتهاء منها».
وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت أن القوات المشتركة بدأت هجومها على مدينة تكريت من محاور عدة بقصف صاروخي ومدفعي عنيف. وقال مصدر مسؤول بالقيادة إن «القوات المشتركة حققت بعض التقدم في بداية الهجوم، خصوصا في مناطق الجلام والشيخ محمد والرصاص والبو خدة»، مشيرا إلى أن «هذه المناطق تفصل بين قضاء الدور (25 كلم شرقي تكريت) ومدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين».
من جهته، أكد عضو البرلمان العراقي عن محافظة صلاح الدين مشعان الجبوري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «عملية تحرير تكريت وطبقا للمعلومات التي تصلنا سواء من قيادة الجيش أو الحشد الشعبي، فإنها لن تستغرق وقتا طويلا مثلما كان متوقعا» مشيرا إلى أن «هناك سببين يقفان خلف ذلك، وهما أن هناك مناطق كثيرة من تكريت وبعض المناطق القريبة منها قد تم تأمينها، بالإضافة إلى التنسيق العالي بين الجيش والشرطة الاتحادية والمحلية والحشد الشعبي وأبناء العشائر، الأمر الذي يجعل معركة تحرير تكريت مقدمة للنصر الذي سنحققه على (داعش) في كل من الموصل والأنبار»، موضحا أن «تحرير تكريت سوف يقطع كل خطوط الإمداد والتمويل والدعم اللوجستي لـ(داعش)، بالإضافة إلى رمزية بعض الأماكن في هذه المحافظة مثل سامراء التي يراهن (داعش) من خلال الاقتراب منها على إحداث فتنة طائفية تقود البلاد إلى حرب أهلية جديدة».
وفي هذا السياق، أكد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أن العشرات من عناصر «داعش» سقطوا بين قتيل وجريح باشتباكات شمال سامراء. وقال المصدر في تصريح صحافي أمس إن «اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الأمنية والحشد الشعبي من جهة، وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى، على أثر محاولة القوات الأمنية التقدم في عمق منطقة سور شناس شمال سامراء». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن «الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من تنظيم داعش»، مشيرا إلى «إصابة 25 عنصرا من الحشد الشعبي جراء الاشتباكات».
إلى ذلك، توعدت حركة «أهل الحق» بالثأر ممن سمتهم قتلة المتدربين والطلبة العسكريين في قاعدة سبايكر شمال مدينة تكريت. وفي أول إشارة إلى بدء عمليات الانتقام بعد الانتهاء من صفحة تكريت، قال المتحدث باسم الحركة جواد الطليباوي في بيان له أمس: «أكملنا جميع التحضيرات والاستعدادات الخاصة بمعركة تطهير المناطق والقرى الواقعة شمال سامراء»، مشددا: «إننا سنقاتل في شمال سامراء من أجل تطهير الأرض ولأخذ الثأر من قتلة الجنود في سبايكر».
وفي سياق متصل، كشف أمير قبائل «العبيد» في العراق الشيخ أنور العاصي عن قيام عناصر «داعش» باختطاف أكثر من 200 شاب واحتجاز نحو 42 عائلة من النساء والأطفال من أهالي 5 قرى واقعة بين مدينتي كركوك وبيجي خلال الشهرين الماضيين. وقال أنور العاصي في تصريح صحافي إن «مسلحي تنظيم (داعش) قاموا، باقتحام قرية ربيضة المحاذية لنهر دجلة بين مدينة تكريت وبيجي واختطفوا 17 شابا واقتادوهم لجهة مجهولة»، مبينا أنها «المرة الثالثة التي يقتحم فيها (داعش) القرية خلال يوم واحد». وأضاف العاصي أن «عناصر التنظيم اقتحموا القرية قبل أسبوع واختطفوا 111 شابا من أبنائها»، مشيرا إلى أنه «تم الإفراج عن 27 منهم وإعدام 13 آخرين، فيما بقي مصير الآخرين مجهولا». وتابع العاصي أنه «تم اختطاف 85 آخرين من أهالي القرية التي يقطنها أبناء عشيرة العبيد والمسارة قبل شهرين»، موضحا أن «(داعش) أقدم على الخطف بسبب رفض أهالي القرية أفكاره ووجود توجه لدى شبابهم للالتحاق بالقوات الأمنية والحشد الشعبي». وأشار العاصي إلى أن «القرية مهمة جدا لموقعها الاستراتيجي المطل على نهر دجلة»، لافتا إلى أن «معظم المختطفين من الشباب وعناصر الشرطة والجيش والصحوة».
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

عدن العاصمة السياسية لليمن... المتمردون ينهبون معسكراً في الحديدة...زعيم الحوثيين يشن حربًا كلامية طالت جهات يمنية ودولاً إقليمية....هادي يكشف عن الأسباب الحقيقية لاستقالته.. وتفاصيل عن «هروبه» من منزله بصنعاء

التالي

أحزاب تُلوّح بالطعن في قانون «الكيانات الإرهابية»...قتيل و11 مصابًا واستهداف فرعين لـ«فودافون» و«اتصالات» في تفجيرات بالقاهرة...قيادات إخوانية منشقة تقدم مشروعًا قوميًا للرئيس المصري لمحاربة التطرف..قمة مصرية ـ أردنية تشدد على عمق العلاقات بين البلدين

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,614,662

عدد الزوار: 7,035,282

المتواجدون الآن: 66