أوباما يطالب بغداد بتعهدات لهزيمة «داعش»...طائرات أميركيّة ستشارك في عمليّة تحرير الموصل...الصدر يضع شروطاً للمصالحة مع المنشقين عنه...شهادات من بيجي: ميليشيات الحشد الشعبي تفجر المساجد وتحرق البساتين

15 ألف مقاتل من أبناء الأنبار ينتظرون تزويدهم بالسلاح...«خلية» البحرين تحرج العبادي

تاريخ الإضافة الأربعاء 10 حزيران 2015 - 6:59 ص    عدد الزيارات 1875    القسم عربية

        


 

أوباما يطالب بغداد بتعهدات لهزيمة «داعش»
تونس، الماو، كروين (ألمانيا) – «الحياة»، رويترز، أ ف ب
أكد قادة مجموعة السبع في ختام قمتهم في ألمانيا أمس، تضامنهم في مواجهة الإرهاب وحزمهم حيال روسيا والذي تمثل بإبقاء العقوبات المفروضة عليها، مع تلويحهم بتشديدها.
وفي حضور قادة من الشرق الأوسط، ناقش المشاركون في القمة ملفات تتعلق بالمنطقة، خصوصاً مواجهة «داعش» في العراق وسورية وتشجيع الليبيين على السلام، كما تناولت محادثاتهم مكافحة الإرهاب في مناطق أخرى مثل نيجيريا.
والتقى الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في خطوة تهدف إلى تبديد أجواء توتر بين الجانبين. وأكد أوباما ثقته بطرد متشددي «داعش» من العراق وإلحاق الهزيمة بهم، من دون أن يستبعد «انتكاسات» إلى حين تحقيق هذا الهدف.
واعتبر أوباما أن النجاحات التي حققها المتشددون في الرمادي ستكون تكتيكية قصيرة الأجل، فيما دعا العبادي المجتمع الدولي إلى المساعدة في منع التنظيم من جني مكاسب من تهريب النفط.
وقال الرئيس الأميركي إن هناك حاجة لإحراز مزيد من التقدم لوقف تدفق المقاتلين الأجانب على سورية والعراق، مؤكداً استعداد دول التحالف الدولي لبذل المزيد من الجهد لتدريب قوات الأمن العراقية، إذا كان ذلك سيساعد في تحسن الوضع. وأضاف: «نريد أن يكون لدينا مزيد من قوات الأمن العراقية المدربة والنشطة والمجهزة تجهيزاً جيداً ومركزاً، ويريد العبادي الشيء ذاته، لذا ندرس سلسلة من الخطط لذلك».
واعترف أوباما بأن واشنطن ليست لديها بعد «استراتيجية متكاملة» لمساعدة بغداد في استعادة السيطرة على مناطق استولى عليها مقاتلو «داعش»، ورأى أن ذلك يتطلب أن يقدم العراق تعهدات بشأن كيفية التجنيد والتدريب.
ودعت مجموعة السبع السلطتين الليبيتين المتنافستين الى اتخاذ «إجراءات سياسية جريئة» في اتجاه السلام. وتزامنت الدعوة مع استئناف الأطراف الليبية حوارها في المغرب.
وشددت مجموعة السبع في بيانها الختامي على أن «زمن المعارك ولّى وأتى زمن القرارات السياسية الجريئة». ودعت الليبيين إلى «اقتناص هذه الفرصة لإلقاء السلاح» وإبرام «اتفاق سياسي».
ورأت المجموعة أن تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، من شأنه أن «يؤمن دعماً كبيراً» للمساعدة في إصلاح البنى التحتية، بما يشمل إعادة تشغيل الخدمات العامة وتقوية الاقتصاد والمساعدة على استئصال الإرهابيين والشبكات الإجرامية.
ودعا الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي القمة إلى وضع مخطط لدعم بلاده التي تواجه تحديات أمنية واجتماعية واقتصادية. وقال السبسي في خطاب له أمام القمة، إن بلاده «عاقدة العزم على استكمال انتقالها الديموقراطي وإنجاحه، غير أن ذلك سيتطلب منها الكثير من الوقت إذا لم تدعمها المجموعة الدولية».
وأوضح الرئيس التونسي أن بلاده تحتاج تمويلاً ومواكبة في مجال مقاومة الإرهاب، مشيراً إلى أن ظاهرة الإرهاب ليست خاصة ببلاده وإنما هي «ظاهرة إقليمية تتطلب تنسيقاً دولياً وتجهيزات تفوق إمكانات تونس».
 
طائرات أميركيّة ستشارك في عمليّة تحرير الموصل
الحياة...أربيل – باسم فرنسيس 
أعلن قائد العمليات في نينوى، نجم الجبوري، وصول طائرات حربية أميركية من طراز A10 المعروفة بـ «الخنزيرة»، للمشاركة في تحرير الموصل، فيما أفاد مصدر كردي بأن قائداً أجنبياً في «داعش» قُتل خلال غارة جوية جنوب المحافظة.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، وقادة ميدانيون، أعلنوا بدء المرحلة الأولى من عملية استعادة الموصل، وسط شكوك في قدرة القطاعات العسكرية على الدخول في معركة برية، بسبب نقص في التسليح.
وأفاد بيان لمكتب الجبوري، بأنه بحث مع العبادي في «الاستعدادات الجارية لتحرير الموصل»، ونقل عنه قوله أن «تحرير قضاء بيجي في صلاح الدين والمناطق المجاورة، وتوجّه القطعات باتجاه الشرقاط، سيضعفان التنظيمات الإرهابية»، وأضاف أن «طيران التحالف الدولي نفذ ضربات جوية مؤثرة ونوعية كثيرة، ونؤكد أن معركة الموصل ستتوافر فيها كل الشروط والإمكانات العسكرية، ويراعى فيها الجانب الإنساني باعتبارها مدينة مأهولة بالسكان، من خلال انتخاب الأهداف». وأكد الجبوري «انتهاء الاستعدادات الخاصة بالتدريب، فيما تسير عملية التسليح بأحدث الأسلحة والمعدات على مستوى المشاة والصنوف الأخرى».
وتأتي التطورات في وقت أفاد مصدر كردي بأن تنظيم «داعش» يجري تحضيرات للاحتفال بمرور الذكرى الأولى لسيطرته على الموصل.
وأشار الجبوري الى وصول «طائرات أميركية حربية من طراز A10 تمتاز بمدفعها الرشاش 30 ملم، وتتمتع بمرونة في معالجة تكتيك التنقل الفردي لدى العدو، وتعدّ أول طائرة تقوم بمهام القذف الأرضي وتقديم الدعم للقوات البرية».
من جهة أخرى، نقل موقع حزب «الاتحاد الوطني» بزعامة جلال طالباني، عن الناطق باسم تنظيمات الحزب في نينوى غياث سورجي، قوله أن «طائرات التحالف الدولي قصفت خلال 24 ساعة الماضية، رتلاً لداعش في قضاء تلعفر، ما أوقع عشرات القتلى، بينهم والي تلعفر المدعو عباس العفري، وأربعة قادة آخرين»، وذكر أن «قصفاً طاول رتلاً لداعش قادماً من قضاء بيجي باتجاه الموصل، وأسفر عن قتل 12 قيادياً جميعهم أجانب، بينهم مسؤول العناصر الأجنبية في التنظيم المدعو أبو شامل الشيشاني، فضلاً عن قصف مخزن يحوي كميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة في قضاء سنجار.
وعن التطورات في داخل الموصل، ذكر سورجي أن «داعش اعتقل عدداً من الشبان في مناطق الدواسة وأشرع حلب والمجموعة الثقافية، وذلك لمخالفتهم تعليمات التنظيم في إطالة اللحية، وتم تنفيذ عملية إعدام بالرصاص بحق عنصر سابق في وزارة الداخلية، وسط ساحة عامة في منطقة الدواسة».
 
15 ألف مقاتل من أبناء الأنبار ينتظرون تزويدهم بالسلاح
الحياة...بغداد – حسين داود 
يسعى تنظيم «داعش» إلى فك الحصار المفروض عليه وسط الرمادي، وشن امس هجمات على معاقل الجيش شرق المدينة وجنوبها، فيما ينتظر نحو 15 ألف مقاتل من المتطوعين وابناء العشائر وصول السلاح إليهم ليشاركوا في المعارك.
وقال ضابط في «قيادة عمليات الأنبار» لـ «الحياة» إن «داعش يسعى الى فك الحصار المفروض عليه في مركز الرمادي فيشن هجمات مضادة على القطعات العسكرية المتجهة بحذر لتطويق المدينة».
وأضاف أن «التنظيم أعاد (امس) فتح بوابات سد الوروار في الرمادي بعدما اكتشف أن هذه الخطوة جعلت الجيش يسرع في التقدم لمنع حصول جفاف في نهر الفرات».
وأشار إلى إن عناصر من التنظيم شنوا امس هجمات على قوات الفرقة الذهبية والحشد الشعبي في منطقة حصيبة بعربة مفخخة تم تفجيرها قبل وصولها الى مكان الجيش وقتل 7 عناصر من التنظيم». وأضاف أن التنظيم شن هجوماً آخر على قطعات الجيش من الفرقة الأولى وقوات التدخل السريع التابعة الى الداخلية جنوب الرمادي بواسطة العشرات من التنظيم مع عجلات تحمل اسلحة متوسطة». وزاد إن وحدات من الجيش شنت هجوماً مباغتاً على مناطق البو فراج والجزيرة والبوغان انطلاقاً من منطقة ناظم الثرثار بعد سيطرتها عليه الاسبوع الماضي، وأكد إن التنظيم بات محاصراً وليس لديه سوى منفذ غربي نحو الصحراء.
وقالت مصادر امنية إن انفجاراً شديداً وقع في وسط قضاء هيت الذي يسيطر عليه «داعش»، وأوضحت أن الانفجار ادى الى تدمير مبان عدة في حي الزهور يعتقد بأنها كانت مخازن لسلاح التنظيم استهدفتها غارة جوية للتحالف الدولي.
وأعلنت وزارة الدفاع في بيان امس «دخول صواريخ AT4 الاميركية المحمولة معركة تحرير الرمادي ومعالجتها بفعالية سيارات مفخخة يستخدمها داعش». وأوضحت ان «شحنة من هذه الصواريخ المضادة للدبابات من الولايات المتحدة. وهي من الأسلحة الناجحة للغاية أثبتت فعاليتها على ارض المعركة ضد أهداف قصيرة المدى مثل العربات الملغومة».
الى ذلك، طالب عبد المجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ الرمادي، الحكومة بالاسراع في تسليح ابناء الانبار وزجهم في المعارك الدائرة في المحافظة. وقال لـ «الحياة» أن «اجتماعاً ضم مسؤولي المحافظة وعشائر سجل أكثر من 15 الف من ابناء المحافظة اكملوا تدريباتهم العسكرية». واضاف إن «هذه القوة العسكرية البشرية الكبيرة للاسف تعاني ضعف التسليح، ويقول مسؤولون في وزارة الدفاع إن الحكومة تريد التدقيق في اسمائهم اولاً، فيما زودت اخرين أسلحة خفيفة ولكن لم يتم اشراكهم في القتال الدائر في المحافظة حتى الان».
وتابع أن «مسؤولي الانبار وشيوخها بدأوا يشعرون فعلاً بعدم حماسة الحكومة لاشراك ابنائهم في القتال واعطائهم دوراً في المعارك، وهذا الامر لا يخدم الحكومة ولا يخدم المدينة».
 
«خلية» البحرين تحرج العبادي
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
أحرج كشف السلطات البحرينية عن مجموعة ارهابية تلقت تدريبات عسكرية في العراق على يد الحرس الثوري الايراني و«حزب الله» والميليشيات الشيعية العراقية، حكومة حيدر العبادي بعد أن باتت المناطق الصحراوية في جنوب العراق ارضاً خصبة لعمل الحرس الثوري وقاعدة لتفريخ مجموعات ارهابية ذات صبغة مذهبية تؤسس لشن تفجيرات في الدول المجاورة ولا سيما في دول الخليج العربي.

وفيما يحاول رئيس الوزراء العراقي تسويق نفسه وحكومته بوصفها ترفع لواء محاربة الارهاب وأنها إحدى ضحاياه، يتورط حلفاء العبادي في اعمال لا تقل خطورة عما يمارسه تنظيم «داعش« الإرهابي المتطرف.

وما زالت السلطات العراقية تلتزم الصمت ازاء ما كشفته السلطات الامنية في البحرين من خلية ارهابية تعتزم تنفيذ تفجيرات في مملكة البحرين، بعد أن تلقت تدريبات عملية ونظرية في كربلاء وبغداد ومناطق اخرى.

وافادت مصادر سياسية مطلعة «المستقبل» ان «الحكومة العراقية ما زالت تلتزم الصمت بشأن الكشف عن الخلية الارهابية في البحرين، وتحاول التواصل مع الحكومة البحرينية بهذا الخصوص بعد عودة العبادي من برلين«.

وشددت المصادر على ان «السلطات العراقية الرسمية لمست الغضب في المنامة، وتتابع ما قاله وزير الخارجية البحريني خالد ال خليفة من ان عناصر من «سرايا الاشتر« قبض عليهم وهم يرومون تنفيذ اعمال ارهابية في البحرين، وتلقوا تعليمات من إيران وتدربوا في معسكرات في العراق على استعمال اسلحة كلاشنكوف وآر بي جي 7 ومادة C4 شديدة الانفجار».

واشارت الى ان «حديث الوزير البحريني من ان العراق الذي نشارك في حربه على «داعش«، ونذهب الى أقصى الدنيا للدفاع عنه، نتوقع منه وقفة جادة حيال من يدرب ويهرب الارهاب الى البحرين، وضع بغداد في موقف محرج خصوصا مع سياسة الانفتاح التي يعتمدها العبادي مع دول الخليج العربي«.

ولفتت المصادر إلى ان «الحرس الثوري بدأ منذ اندلاع تظاهرات المعارضة البحرينية المدعومة من ايران قبل 4 سنوات، بالتفكير في عسكرة التظاهرات، وتم التنسيق مع بعض العناصر البحرينية المقيمة في العراق وخصوصاً في النجف، لغرض انشاء خلايا مسلحة للقيام باعمال تفجير واغتيالات ضد عناصر الشرطة البحرينية وارباك الاوضاع في المملكة وفي دول اخرى«.

وأضافت المصادر ان «قيادات من ميليشيا كتائب حزب الله وعصائب اهل الحق تمكنت خلال السنتين الماضيتين وباشراف من الحرس الثوري الايراني، من تجنيد العشرات من شباب البحرين وتدريبهم في معسكرات خاصة في صحراء كربلاء والسماوة والنجف وفي بغداد»، مشيرة الى ان «تشكيل الخلايا تم بناء على تزكية من رجال دين بحرينيين مقيمين في العراق تربطهم علاقات واسعة مع رئيس الوزراء السابق نوري المالكي والنائب الحالي احمد الجلبي وقيادات سياسية عراقية فاعلة وفرت لهم الاموال واماكن التدريب بالاضافة الى تسخير وسائل اعلام حزبية لتكون واجهة لهم لغرض التحريض والشحن الطائفي واستمالة بعض البحرينيين المنتمين لاحزاب محظورة«.

واكدت المصادر ان «بعض الجهات العراقية وبمعزل عن الحكومة العراقية الحالية التي يرأسها العبادي، وفرت كل جوانب الدعم اللوجستي لجلب المتطوعين لغرض تدريبهم من خلال استغلال الرحلات الاسبوعية او الشهرية لقوافل تنطلق من البحرين لزيارة العتبات المقدسة في النجف وكربلاء وسامراء وبغداد، لنقل المتدربين الذين يغادرون المنامة على هيئة زوار الى العراق، لكنهم يتلقون التدريبات في معسكرات خاصة»، لافتة إلى ان «الحرس الثوري يشرف على تدريبات يقوم بها خبراء من حزب الله اللبناني او عراقيين ينتمون الى كتائب حزب الله وعصائب اهل الحق تركز على تصنيع العبوات الناسفة والسيارات المفخخة وطرق الاغتيال بالاضافة الى اقامة مجسمات لمؤسسات حكومية يجري التدريب عليها لمهاجمتها مستقبلا«.

وبينت المصادر ان «المرحلة الثانية من تدريب الخلايا البحرينية الموالية لايران تتضمن اشراكهم فعليا في المعارك الدائرة في العراق ضد تنظيم «داعش« من اجل اكسابهم مهارات قتالية في حال اي مواجهة مع الشرطة في البحرين»، مؤكدة ان «معسكرات التدريب التي يشرف عليها الحرس الثوري والميليشيات العراقية ما زالت تضم بضع عشرات من عناصر بحرينية يجري اعدادها في خلايا سرية«.

وفي ملف المواجهة العسكرية مع تنظيم «داعش« في الانبار (غرب العراق)، قالت مصادر في الجيش العراقي إن 23 من أفراد الجيش قتلوا وأصيب 14 اخرون بانفجار عربتين عسكريتين ملغمتين استهدفتا مقر لواء المثنى في منطقة الحصوة (شرق الفلوجة).

كما افادت وزارة الدفاع العراقية أن معاركها مع عناصر «داعش« في أطراف مدينة الكرمة (شمال شرق الفلوجة)، أسفرت عن مقتل 21 من مقاتلي التنظيم و27 من الجيش والحشد الشعبي.

وفي صلاح الدين (شمال بغداد) اعلن مصدر امني أن القوات العراقية أحكمت سيطرتها بشكل كامل على مركز المدينة وانها تتقدم باتجاه الأحياء الشمالية، مبينا أن تنظيم «داعش« شن ثلاث هجمات فاشلة على مواقع تابعة للجيش العراقي في مصفاة بيجي.

وفي نينوى (شمال العراق)، ذكرت مصادر مطلعة أن والي تنظيم «داعش« في تلعفر عباس حمد القرى وثلاثة من مرافقيه قتلوا خلال قصف لقوات البيشمركة استهدف مواقع التنظيم في القضاء.
 
الصدر يضع شروطاً للمصالحة مع المنشقين عنه
الحياة..بغداد - عبدالواحد طعمة 
استبعد قيادي سابق في «جيش المهدي» المصالحة بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والفصائل التي انشقت عنه خلال السنوات الماضية بسبب الشروط التي وضعها.
وكان الصدر أعلن اخيراً في رد على سؤال لأحد أتباعه عن «المصالحة مع عصائب أهل الحق والشيخ قيس الخزعلي» إن «هناك تبعات شرعية في رقبته (الخزعلي)، إن أداها فلا نحتاج إلى مصالحة أصلاً».
وأوضح الشيخ ابو محمد الساعدي، في تصريح الى «الحياة» ان «التبعات الشرعية التي يجري الحديث عنها تعني عودة المنشقين الى مرجعية والد السيد مقتدى اية الله محمد صادق الصدر والانضواء تحت لواء مكتبه الذي يديره الصدر» ولفت الى ان «مراحل تكوين الفصائل التي انشقت عن جيش المهدي بدأت باستقطاب افراد ومجموعات صغيرة من جيش المهدي ثم تشكيل سرايا قتالية صغيرة تمردت على قرارات الصدر وراحت تعمل مع اشخاص واحزاب سياسية مرتبطة بايران التي أخذت على عاتقها تدريبها على حرب العصابات لمواجهة الجيش الأميركي».
وكان الصدر شن أكثر من حملة اعلامية على المنشقين عنه لا سيما «أهل الحق» واتهمها بارتكاب جرائم إبان الاقتتال الطائفي (2005 - 2008) ما نتج منه من احتقان بين افراد الجانبين تطور الى صدام مسلح سقط فيه قتلى وجرحى وكان آخرها ما جرى في مدينة الصدر مطلع حزيران (يونيو) 2013 عندما قتل 3 من قادة جيش المهدي.
وأضاف الساعدي ان «هذه المجموعات، منذ 2010، شكلت تحالفاً عسكرياً مع منظمة بدر بزعامة هادي العامري وحزب الدعوة جناح نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي وحزب الله/ العراق وحزب الفضيلة الاسلامي التابع للشيخ محمد اليعقوبي لمواجهة اي قرار اميركي مفاجئ ببقاء القوات في العراق، وتم تجهيزهم باسلحة خفيفة ومتوسطة، وعدلت في مرجعياتها الدينية لصالح تقليد مرشد الثورة الايرانية اية الله علي خامنئي».
وزاد «بعد الانسحاب الاميركي نهاية 2011 انخرطت هذه المجموعات في العمل السياسي وعقدت تحالفات استراتيجية مع قوى متنفذة، فنمت قوتها اضعافاً تجاوزت قوة الصدر على الارض».
وأكد قيادي من فصيل منشق آخر عن الصدر، فضل عدم نشر اسمه ان «الصدر ما زال يخضع لتقديرات غير حقيقية لقوتنا العسكرية والمعنوية من قبل بعض المقربين منه فعصائب اهل الحق والفصائل الاخرى الآن في وضع آخر بعد هجمة داعش الارهابية واحتلالها الموصل ومحافظات اخرى ولنا موقع وطني اكبر من التيار (التيار الصدري) سواء في محافظاتنا الشيعية او المناطق السنية التي حررناها بدمائنا». وزاد «ما عادت اتهامات الصدر السابقة تمر الآن على الجميع فنحن اثبتنا وطنيتنا المطلقة في ساحات القتال مع داعش وما نمتلكه من عدة وعديد يفوق اتباعه واخترنا مرجعية دينية معتبرة».
 
شهادات من بيجي: ميليشيات الحشد الشعبي تفجر المساجد وتحرق البساتين
مسؤول برلماني يؤكد أنهم وثّقوا بالصوت والصورة الانتهاكات
صلاح الدين: «الشرق الأوسط»
شهد قضاء بيجي، 200 كم شمال بغداد، بعد تحريره قبل يومين من قبل القوات الأمنية العراقية وميليشيات الحشد الشعبي، سلسلة من الانتهاكات بدأت بتفجير عدد من المساجد وحرق للبساتين ومنازل المواطنين، وحملة تهجير للمواطنين في مناطق مختلفة من قضاء بيجي.
وأفاد مصدر أمني عراقي لـ«الشرق الأوسط» بأن «عناصر من كتائب حزب الله، ودرع الولاية من ميليشيا الحشد الشعبي، قاموا بتفجير جامع الحمزة في قرية الحجاج الذي بناه نواب ومسؤولون في الحكومة، وخمسة مساجد أخرى في قرية البوطعمة». وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن «هذه العناصر قامت بحرق بساتين عنب كما قامت بحرق كثير من منازل المواطنين في مناطق متفرقة في قضاء بيجي، ونهب وحرق المحال التجارية، والقيام بتهجير وترويع المواطنين». وأشار المصدر إلى أن «شجارًا حصل بين أبناء قرى تابعة لقضاء بيجي مع عناصر من ميليشيات الحشد الشعبي، بعد أن أجبرت قوة تابعة للميليشيات عددًا من العوائل في المناطق الجنوبية لبيجي على ترك منازلهم، بينما اعتقلت قوة أخرى عددًا من أبناء العشائر المتطوعين أصلاً ضمن ميليشيات الحشد الشعبي بتهمة التعاون مع تنظيم داعش؛ مما أثار رد فعل من جانب العشائر والشرطة المحلية، مهددين بالانسحاب في حال استمرار هذه التصرفات من قبل عناصر ميليشيا الحشد». واستدعى ذلك تدخل مسؤول ميليشيات الحشد، أبو مهدي المهندس، الذي قال: «هؤلاء مندسون وسوف نعاقبهم».
إلى ذلك، ذكر شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، أن «قرى النمل والزوية والمسحك في الشرقاط، شهدت نزوحًا جماعيًا بسبب أوامر من تنظيم داعش بالرحيل الفوري من المنازل». وأوضح الشهود أن «مسلحي التنظيم قاموا بتفخيخ منازل الضباط ومنتسبي الشرطة في قرية الزوية بعد إخراج أهلها لتفجيرها عند تقدم القوات الأمنية العراقية لتحرير القرية».
وتعيش منطقة المزرعة شمال تكريت احتقانًا شعبيًا بسبب ممارسات خارج سلطة القانون لتعدد مراكز القرار الأمني، حيث تقوم عناصر يقال إنها مندسة في صفوف ميليشيات الحشد الشعبي بإجبار الأهالي على ترك منازلهم رغم صمودهم بوجه تنظيم داعش.
من جهة أخرى، قال النائب في البرلمان العراقي ورئيس لجنة المهجرين والمهاجرين النائب رعد الدهلكي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك كثيرًا من الانتهاكات في المناطق التي تم دخولها من قبل القوات الأمنية وميليشيات الحشد الشعبي؛ إذ رصدنا عمليات حرق لعدد كبير من منازل المواطنين في مناطق ومدن محافظة صلاح الدين كان آخرها ما حدث في قضاء بيجي، وهذه الانتهاكات تكررت بعد حوادث مشابهة لها في مناطق العلم والبو عجيل وتكريت وفي مناطق مختلفة من محافظة ديالى؛ مما يدل على أن هناك استهدافًا منظمًا من قبل جهات تريد أن تفسد فرحة الانتصار وتحرير المناطق من مسلحي تنظيم داعش».
وأضاف الدهلكي أن «القوات الأمنية ومن يساندها أو يتجحفل معها ملزمون بتأمين جميع المناطق المحررة من أي انتهاك يستهدف ممتلكات الناس، ونحن في لجنة المهجرين البرلمانية وثَّقنا بالصوت والصورة عمليات حرق لكثير من منازل المواطنين وإتلاف وحرق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والحقول وتفجير عدد كبير من المساجد في قضاء بيجي، وسنضع هذه الوثائق أمام البرلمان العراقي من أجل محاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات».
بدوره، قال المواطن تركي صالح حميد، 56 سنة، بعد أن وجد منزله في بيجي محترقًا بالكامل، لـ«الشرق الأوسط»: «الحزن يخيم على عائلتي بالكامل بعد أن كنا متأملين بعودتنا إلى وطننا الصغير الذي كان يلمنا. اليوم، سرقت فرحتنا بعدما شاهدت بعيني جهد السنين عبارة عن جدران سوداء احترق بداخلها كل شيء».
 
مجلس الأنبار: عودة ماء الفرات إلى مناطق شرق الرمادي
«داعش» أعاد فتح بوابات ناظم الورار لتوجيه المياه إلى بحيرة الحبانية
الشرق الأوسط..الأنبار: مناف العبيدي
أعلن مجلس محافظة الأنبار عن عودة سريان مياه نهر الفرات بشكل طبيعي إلى مناطق شرقي الرمادي بعد أن فتح تنظيم داعش بوابات ناظم الورار التي كان قد أغلقها الأسبوع الماضي مما تسبب في انقطاع المياه عن هذه المناطق.
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي، في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «تنظيم داعش أعاد فتح بوابات ناظم الورار شمالي الرمادي وبشكل طبيعي بعد انقطاع مياه الشرب التي لم تعد تصل إلى محطات تنقية المياه في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في الجهة الشمالية والشرقية للرمادي». وأضاف الفهداوي أن «مسلحي تنظيم داعش أعادوا فتح بوابات ناظم الورار من أجل إيصال المياه لمناطق تمتد من الرمادي إلى بحيرة الحبانية حيث يصب الرافد المتفرع من نهر الفرات في بحيرة التخزين في الحبانية الأمر الذي يحول دون جريان نهر الفرات إلى مدن جنوب العراق التي أصبحت تعاني من كارثة إنسانية». وأشار الفهداوي إلى أن «تنظيم داعش عزز من وجود مسلحيه في محيط ناظم الورار وسد الرمادي لمنع أي تقدم للقوات الأمنية التي تعمل على تطهير السد وإعادة السيطرة عليه».
من جانبه، أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي النائب حاكم الزاملي أن معركة تحرير مدينة الرمادي من سيطرة «داعش» قد تتأخر لكنها لن تستغرق وقتا طويلا. وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تحديد توقيت انطلاق عملية تحرير مدينة الرمادي سيتقرر قريبًا، فالاستعجال في إقرار العملية العسكرية قد يتسبب في تكبد خسائر كبيرة من قواتنا الأمنية المشتركة في المعركة، خصوصًا أن هناك تحشيدا من قبل مسلحي تنظيم داعش عبر تفخيخ المناطق السكنية والجسور والشوارع بالعبوات الناسفة، مما يحتاج إلى جهد هندسي كبير أثناء خوضنا معارك التحرير». وأضاف الزاملي أن «التعبئة الأمنية حاليا تتركز حول تطويق وعزل المناطق المحيطة بالرمادي، وبعدها السيطرة عليها بالكامل، وتأمين الحماية الأزمة لناظم التقسيم وسد الثرثار شرقي الرمادي، فهما من المواقع الاستراتيجية المهمة التي يصر مسلحو تنظيم داعش على السيطرة عليها». وأشار الزاملي إلى القيام «بتوجيه جميع قوات الجيش والشرطة والتشكيلات الأمنية هناك بإحكام السيطرة وتأمين تلك المنطقة بالكامل، خاصة بعد إغلاق ناظم الورار الذي أثر على الخالدية والمناطق الأخرى القريبة منها».
ولفت الزاملي إلى أنه «بعد تحرير جنوب وغرب سامراء ومسك الأرض من القوات الأمنية المشتركة التي سيطرت على القاطع بشكل كامل، انخفض الزخم على ناظمي التقسيم والثرثار، وستتوجه القطعات إلى مدينة الرمادي لإتمام عملية محاصرتها بالكامل والاستعداد لتحريرها من دنس تنظيم داعش».

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,334,381

عدد الزوار: 6,987,461

المتواجدون الآن: 62