القوات السعودية تصل إلى حدود صعدة....والانفصال في اليمن يتجسد على الأرض و50 ألف شمالي فقدوا أعمالهم بالجنوب..

تعزيزات حوثية لقمع انتفاضة الحديدة...اليمن: تعزيزات عسكرية من التحالف لقوات الشرعية إلى مأرب والجوف

تاريخ الإضافة الأحد 30 آب 2015 - 6:38 ص    عدد الزيارات 2042    القسم عربية

        


 

تعزيزات حوثية لقمع انتفاضة الحديدة
الرياض - أحمد الجروان جازان - يحيى الخردلي المكلا - عبدالرحمن بن عطية صنعاء، عدن - «الحياة» 
أرسلت جماعة الحوثيين تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة مأرب، فيما احتدمت المعارك في مدينة تعز بين مسلّحي الجماعة ومسلحي «المقاومة الشعبية» الموالية للحكومة الشرعية اليمنية. وتواصل القتال في محافظات تعز ومأرب وإب والحديدة والبيضاء، وأكدت مصادر المقاومة سقوط عشرات من الحوثيين بين قتيل وجريح على الجبهات، بالتزامن مع غارات كثيفة لطيران التحالف، استهدفت مواقع للجماعة ومخازن ذخائر.
وكشفت مصادر أمنية أن الجماعة أرسلت تعزيزات تضم مئات من المسلحين الحوثيين إلى جبهات القتال الدائر منذ خمسة أشهر في محيط مدينة مأرب، تحسُّباً لبدء المعركة الفاصلة في المحافظة، وذلك بعد وصول قوة عسكرية ضخمة لقوات التحالف معزّزة بمروحيات «أباتشي» إلى مأرب قبل أيام، في سياق التحضير لحسم المواجهة مع الحوثيين، والزّحف نحو محافظتي الجوف وصنعاء لتحريرهما. (راجع ص 2)
وفيما أكدت المصادر إرسال الجماعة تعزيزات أخرى إلى محافظة الحديدة، لقمع الانتفاضة المسلّحة التي تقودها «قبيلة الزرانيق» لطرد الجماعة من المحافظة، أفادت مصادر المقاومة في محافظة إب باستمرار المواجهات في مديرية بعدان مع قوات الحوثيين، مؤكدة أن ميليشيا جماعتهم استخدمت الأسلحة الثقيلة لقصف منازل مواطنين شرق المديرية.
إلى ذلك، أكدت مصادر السلطة المحلية في مدينة عدن (جنوب) وصول طائرة مساعدات سعودية، هي العاشرة منذ تحرير المدينة منتصف الشهر الماضي، وأوضحت أن الطائرة التي أرسلها مركز الملك سلمان للإغاثة، نقلت عشرة أطنان من المواد الطبية.
وفيما بدأت قوات الأمن الموالية للحكومة الشرعية في عدن، نشر عناصرها للسيطرة على الوضع الأمني في المدينة بالتعاون مع عناصر «المقاومة الشعبية»، أعلن مسؤولون عسكريون الانتهاء من ضم أول لواء من «المقاومة الشعبية» إلى الجيش الشرعي، وعدد عناصره حوالى خمسة آلاف جندي. وتحدّثت مصادر المقاومة في محافظة البيضاء عن عشرين إصابة في صفوف الحوثيين بين قتيل وجريح، وذلك في مكمنين في مديرية ذي ناعم، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة شهدتها مناطق المديرية. وأضافت أن بين القتلى قيادياً حوثياً بارزاً.
وشن التحالف أعنف غاراته أمس على مواقع يسيطر عليها الحوثيون في مدينة إب، وأفادت مصادر محلية وشهود أن القصف استهدف معسكر قوات الأمن الخاصة ومقار شرطة المحافظة والمباحث ومبنى المعهد العالي لإعداد المعلمين، والمتنزّه السياحي. وأشارت المصادر إلى أن الغارات دمّرت مخزن أسلحة ثقيلة، ومنزل اللواء المتقاعد محمد أحمد السنباني. وتحدثت مصادر الحوثيين عن سقوط 11 مدنياً، وكان السنباني قائداً سابقاً للواء إب العسكري.
وطاولت غارات التحالف مواقع للحوثيين غرب مأرب وجنوبها، كما ضربت مواقع في محافظة عمران شمال العاصمة، ودمّرت آليات حوثية في محافظة صعدة، معقل الجماعة، إلى جانب استهدافها منازل قادة حوثيين ومواقع عسكرية ومخازن ذخائر في مناطق ساقين والحمزات وضحيان.
على صعيد آخر (أ ف ب) روى شهود أن مسلحين من تنظيم «القاعدة» نفّذوا أحكاماً بجلد عشرة رجال علناً في الشحر بمحافظة حضرموت. وذكر مسؤول أن العشرة دينوا بتهمة الكفر وتعاطي المخدرات وتناول الكحول.
اعترضت الدفاعات الجوية السعودية مساء أمس صاروخاً سمع دوي انفجاره على المرتفعات الحدودية في حين تمكن طيران التحالف من تدمير منصة إطلاق صواريخ «سكود» أثناء اعتراض الصاروخ.
وفي الرياض أشارت مصادر لـ«الحياة» أن ‏القوات السعودية تمكنت من السيطرة على ثلاث مناطق في محافظة صعدة، فيما استمر القصف الجوي على مناطق في صعدة يستخدمها الحوثيون كمخازن للذخائر والصواريخ.
وأكد المتحدث الرسمي للمجلس التنسيقي للمقاومة رشاد علي الشرعبي لـ «الحياة» أن الحوثيين مستمرون في حصار مدينة تعز ويمنعون حركة التنقل ودخول المواد الغذائية إلى المدينة.
وكشفت مصادر يمنية لـ «الحياة» أن الحوثيين وقوات صالح تكبدت خسائر في الأرواح والآليات العسكرية أمس بفعل المواجهات الضارية في الحديدة ضد قبائل الزرانيق الموالية للشرعية، ووصلت الى ميناء الحديدة ناقلة تحمل 29 ألف طن من البنزين بعدما سيطرت المقاومة الشعبية على الميناء بمساعدة قوات التحالف التي شنت هجوماً بالطائرات على الميناء في الأيام الماضية لضمان إيصال المساعدات إلى المتضررين في شمال اليمن.
ليلة سقوط المكلا في يد تنظيم «القاعدة» واختفاء الدولة
الحياة....المكلا - عبدالرحمن بن عطية 
في الثاني من نيسان (إبريل) 2015 استيقظ أهالي المكلا ليجدوا مدينتهم وقد قعت في قبضة «القاعدة» (أنصار الشريعة)، واختفاء أي أثر للدولة. كان المشهد دراماتيكياً. ألسنة الدخان واللهب تتصاعد من مبان حكومية، منها ديوان المحافظة والنيابة العامة ومبنى الإذاعة وبعض البيوت المجاورة. طائرات مروحية تقصف ولكنها لا تصيب الهدف عناصر ملثمون تابعون للتنظيم ينهبون البنك المركزي. فرار مئات السجناء بعد اقتحام السجن المركزي لتحرير «أمير»التنظيم الذي سكن القصر الرئاسي وتولى أمور البلاد والعباد. حادثة فرار السجناء ونهب المصارف ليستا بالأمر الغريب. حدث يتكرر دائماً في دولة مثل اليمن!
كانت المدينة انفصلت بكل معنى الكلمة عن الدولة المركزية، لا يوجد فيها جيش ولا شرطة. شلل كامل للحياة وتعثر كثير من الخدمات، في ظل هدوء وصمت مريب يسكن المدينة، توقف جميع الدوائر الحكومية والتعليم وانقطاع المشتقات النفطية والكهرباء.
يتحدث مشايعو»القاعدة» أمام الناس عن رحمته وعدالته. أما الآخرون، وهم الغالبية، فيتحدثون عن هيمنته وخطره. وكان الخوف والفرار نصيبهم، فهم في نظر التنظيم مجرد لصوص وإرهابيين وعملاء. هكذا انقسم المجتمع أفقياً منذ اليوم التالي للسقوط. بقيت نسبة من السكّان خارج هذه الثنائية، وهؤلاء علقوا بين المواطنين الصالحين والأشرار، فئة صامته.
جاءت بداية عملية السقوط، بحسب سلسلة الأخبار والتقارير الصحافية المنشورة، باقتحام عشرات من عناصر «أنصار الشريعة» المكلا ليلة الأربعاء، وما أن حل صباح الخميس حتى كانت المدينة في قبضة من سموا أنفسهم «أبناء حضرموت». بدأت العملية باقتحام السجن المركزي في المكلا، في إطار مخطط مسبق لإخراج أحد أمراء التنظيم ويدعى «خالد باطرفي» الذي لعب دور الإعلامي، كونه يعود إلى أسرة حضرمية، بينما الأمير الفعلي الذي خطط وقاد العمليات كافة حين كان «باطرفي» في غياهب السجن لم يكن معروفاً.
وأشارت مصادر إلى أن اقتحام السجن المركزي تمّ في الساعات الأولى من منتصف ليلة الأربعاء، من خلال قوة قتالية بلغت أربعة أطقم وجهوا أسلحتهم إلى قوات حراسة السجن التابعين لقوات الأمن المركزي وطالبوهم بتسليم أنفسهم... تم الأمر كما أرادوام، فاقتحموا السجن وأخرجوا من أرادوا ووجهوا خطاباً إلى السجناء: «من أراد أن يكون معنا فلينضم». وبالفعل انضم إليهم كثيرون، وكانت حصيلة الفارين حينها أكثر من 360 سجيناً، بينهم من كان عليه أحكام وقضايا جنائية.
رافق هذا الاقتحام ثلاثة اقتحامات أو خمسة مماثلة في مواقع عدة مختلفة، انفجار عبوة ناسفة في منطقة «المعاوص» مدخل المكلا من جهة الشرق التي تتمركز فيها نقطة عسكرية تابعة للجيش، بعدها تم اقتحام البنك المركزي الذي استمرت سرقته ما يقارب ثلاثة أيام، لعدم تمكنهم من فتح الخزانة المركزية.
وقالت مصادر مقربة من قادة التنظيم، إن هذه الاقتحامات جاءت بمثابة خطوة استباقية للسيطرة على المكلا بسبب الأوضاع الحرجة التي يشهدها اليمن بشكل عام والجنوب بشكل خاص بتمدد تحالف الحوثيين وميليشيات صالح ومحاولة سيطرتهم على المحافظات الجنوبية، هكذا يردد أعضاء التنظيم «نحن جئنا لحمايتكم»!
وفي غضون السيطرة على كل مفاصل المدينة، سلمت إدارة المدينة، بحسب اتفاقات أبرمت مع التنظيم، إلى ما يسمى بـ«المجلس الأهلي الحضرمي» الذي يضم عدداً من المشايخ والأعيان والتجار من أبناء المدينة وقد نجح في إصلاح بعض المرافق، وأخفق في البعض الآخر، بينما بقي عناصر التنظيم يديرون الجانب الأمني في مديريات ساحل حضرموت، إذ شكلوا جهازاً أسموه «إدارة الحسبة» (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، مهمته الإقتصاص وإقامة الحدود الشرعية وفصل النزاعات بين الناس، ومنع كثير من الفعاليات المدنية كالحفلات الغنائية وبعض العادات والتقاليد، ومنع بيع القات، وغيرها، طوال فترة سيطرته حتى اللحظة، رافقت ذلك محاولات استقطاب عدد من الشبان وضمهم إلى معسكرات التدريب الخاصة.
وتشهد المدينة بين الحين والآخر عدداً من المسيراتالمطالبة برحيل التنظيم، واحتجاجاً على بعض ممارساته، وعلى انقطاع الخدمات الرئيسة كالكهرباء. وفي تصريح إلى «الحياة» قال الناشط محمد بن علي جابر: «إن هذه التظاهرات التي شهدتها المكلا في وقت سابق، وشهدتها أمس، تأتي بمثابة رفض وتنديد بالممارسات التعسفية ضد المواطن البسيط بحرمانه من أبسط حقوقه». وطالب المواطنين بالالتحاق بصفوف المتظاهرين السلميين لصد هذه الممارسات، مؤكداً أن «أرض حضرموت ليست بؤرة للإرهاب وأبناؤها المعروفون بخلقهم وبنشر الإسلام يرفضون ويدينون أشكال التطرف والإرهاب كافة».
ومن جانب آخر أفاد مصدر خاص«الحياة» أن «القاعدة» ينوي الانسحاب بشكل تدريجي من المدينة مبتعداً عن تصدر المشهد الأمني، إذ سيسلم أبناء المدينة كل المرافق ، ويبقي عناصره موجودين بشكل خفي. وقال شهود محليون، إن حركة التنظيم بدأت تقل، كما شوهدت جماعة تحمل آليات عسكرية ودبابات في وقت متأخر من الليل، باتجاه محافظة شبوة. لكن القيادي الميداني في «القاعدة» أبوعمر النهدي قال في خطاب ألقاه في جمع من المتظاهرين: «إن التنظيم لم يأت بموافقتكم، ولن يستطيع أحد أن يخرجنا من حضرموت، لأني أنا من أبناء حضرموت، ومن يتكلم عن حضرموت؛ فنحن أبناؤها»! كما قال «أن نقاتل الحوثي في الجبهات، ونخسر الدماء، ثم نرحل، فهذا أمر غير منصف». وهذا يتنافى مع الوعود التي قدمها التنظيم إلى المواطنين عبر ممثليه، متعهداً أن يخرج من المدينة فور زوال خطر تقدم ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، تجنباً لتحويل المدينة إلى ساحة حرب، خصوصاً بعد الاستعدادات العسكرية التي تشهدها حضرموت وتشكيل قيادة المنطقة العسكرية الثانية، وتجنباً لتكرار سيناريو تدمير زنجبار في محافظة أبين عام 2012، التي كان يسيطر عليها التنظيم، وحولها إلى ساحة مواجهة، ما أدى إلى تدميرها، وتهجير كل سكانها.
 
القوات السعودية تصل إلى حدود صعدة
الرأي...             
دمرت القوات السعودية المشتركة رتلاً عسكرياً مكوناً من 15 دبابة لميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح على الحدود السعودية اليمنية، في الوقت الذي تقدمت فيه القوات السعودية إلى حدود صعدة.
وكانت دبابات الميليشيات حاولت التقدم في المنطقة المحظورة قبالة الحرث في جازان، وذلك أثناء توجهها من منطقة الرحبي إلى منطقة البـقع الحدودية مع السعودية.
ورصدت قناة «العربية» تقدم القوات السعودية حتى جبل الطيّاش على حدود محافظة صعدة، في سعيها لاستئصال مواقع الميليشيات التي تقوم بإطلاق القذائف نحو الأراضي السعودية.
من جهة ثانية، كثف طيران التحالف العربي غاراته على مواقع وتجمعات ميليشيات المتمردين في مأرب دمر خلالها آليات عسكرية وقتل العشرات من عناصر الميليشيات. وأفادت مصادر حكومية يمنية بأن نحو 40 من عناصر ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح قتلوا الليلة قبل الماضية في سلسلة غارات لطائرات التحالف استهدفت معسكراً تدريبياً للميليشيات في منطقة جبلية بين محافظتي مأرب وصنعاء. وأكدت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي دفعت أول من أمس بتعزيزات شملت مدفعيات وراجمات صواريخ كاتيوشا إلى منطقة هيلان شمال مأرب، وإلى منطقة المشجح والعطيف شمال غربي مأرب.
من جهتها، أكدت مصادر المقاومة الشعبية في مأرب وصول دفعة جديدة من التعزيزات العسكرية الثقيلة من قوات التحالف عبر منفذ الوديعة لدعم المقاومة الشعبية والجيش الوطني.
وفي إب، قالت مصادر محلية إن غارات عنيفة استهدفت تجمعات للحوثيين وقوات صالح في مبنى إدارة الأمن والمعهد العالي لإعداد المعلمين إلى جانب مجمع 26 سبتمبر التربوي ومعسكر قوات الأمن الخاصة «الأمن المركزي سابقاً». وأكدت المصادر سقوط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين وقوات صالح في تلك الغارات، دون أن يتسنى معرفة أعدادهم.
 
اليمن: تعزيزات عسكرية من التحالف لقوات الشرعية إلى مأرب والجوف
المستقبل..صنعاء ـ صادق عبدو

باتت محافظتا مأرب والجوف، شمال العاصمة اليمنية صنعاء، محط أنظار المتابعين للأزمة في اليمن، بعدما وصلت تعزيزات عسكرية جديدة مقدمة من قوات دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، بهدف تعزيز جبهة المقاومة والجيش الوطني ضد ميليشيات الحوثي، الموالية لطهران وأنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

ووفقا لمصادر عسكرية وقبلية، تتكون تلك التعزيزات من أسلحة ثقيلة، تشمل العشرات من الدبابات والمدرعات وناقلات الجند وراجمات الصواريخ والمدافع الذاتية الحركة.

وأوضحت مصادر قبلية أن مقاتلين موالين للشرعية سيشاركون في المعارك في محافظة مأرب القريبة، حيث تتوالى التعزيزات العسكرية لقوات هادي استعداداً لمعركة فاصلة هناك.

وأضافت أن مقاتلي المقاومة الشعبية في الجوف، تحركوا بالفعل إلى مأرب للمشاركة في المعارك، كما أنهم في انتظار إشارة البدء للتحرك لتحرير المحافظة من قبضة الحوثيين خلال الأيام القليلة المقبلة.

في غضون ذلك، تواصلت المواجهات العنيفة بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني المؤيد للشرعية وميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في مختلف الجبهات بمدينة تعز. وكانت الجبهة في منطقة وادي الضباب غرب المدينة هي الاعنف، حيث أفشلت المقاومة هجمات الميليشيات ومحاولاتها المستميتة للسيطرة على مواقع استعادتها المقاومة.

وأفاد الناطق باسم المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية للمقاومة رشاد الشرعبي بان المواجهات خلفت 14 قتيلا و31 جريحاً في صفوف الميليشيات، موضحاً ان 2 من عناصر الميليشيا قتلا وأصيب 3 آخرون وأعطب طقم تابع لها في كمين للمقاومة بكمب الصعيرة مقبنة، استهدف تعزيزات كانت متجهة الى المدخل الغربي للمدينة وأجبر طقمان على العودة باتجاه مفرق المخا، فيما قُتل 12 من عناصر الميليشيا وأصيب 28 اخرون في مواجهات وادي الضباب وجولة المرور.

وتزامناً مع المواجهات المسلحة، واصل طيران التحالف العربي غاراته على مواقع وتحركات ميليشيات صالح والحوثي المتمردة في أكثر من محافظة.

وأكدت مصادر محلية في محافظة الحديدة، ان مقاتلات التحالف شنت أربع غارات على مواقع تسيطر عليها الميليشيات، من بينها مجمع الشيماء، فيما تجددت المواجهات المسلحة بين الحوثيين ومسلحي قبيلة الزرانيق، كما استهدف طيران التحالف بعدة غارات معسكر قوات الأمن الخاصة والملعب الرياضي في مدينة البيضاء، وهي مواقع تسيطر عليها الميليشيات.

واستمر طيران التحالف في قصف مناطق تتمركز فيها ميليشيات صالح والحوثي في محافظة مأرب، منها منطقة المنة بالفاو جنوب مدينة مأرب، والجفينة والسايلة والبلق.

وفي محافظة الجوف المجاورة، استهدف مسلحون قبليون طقما حوثيا بالقرب من معسكر اللبنات، ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير الطقم. وتزامن ذلك مع اعلان قبائل الجوف استعدادها لتحرير المحافظة الواقعة تحت سيطرة ميليشيات صالح والحوثي منذ أشهر.

الى ذلك، عززت المقاومة الشعبية بمديرية عتمة في محافظة ذمار، جبهات المواجهة بمئات المقاتلين الذين انضموا إلى صفوف المقاومة الشعبية، تحسبا لهجوم مرتقب لميليشيات الحوثي التي تم دحرها خلال مواجهات الأيام الأخيرة من مناطق المديرية، بالتزامن مع استقدام جماعة الحوثي تعزيزات الى المديرية مع فرضها حصاراً عليها.

وفي محافظة البيضاء، شنت المقاومة صباح أمس هجوماً على مقر إدارة أمن مديرية الشرية وعلى عربة عسكرية تقل افرادا من ميليشيا الحوثي وصالح ، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من منهم في المقر، فيما قُتل كل من كان في العربة.

وفي محافظة صعدة، كثفت مقاتلات التحالف العربي، أمس، غاراتها الجوية بطيران الأباتشي على منازل قيادات حوثيين ومؤسسات حكومية تستخدم كمخازن للأسلحة الثقيلة والمتوسطة، من بينها منزل قيادي حوثي في جبل الأزد بمديرية رازح، ومدرسة يستخدمها الحوثيون معتقلاً لمعارضيهم في منطقة الشوارق، كما استهدفت الاباتشي مواقع وأهدافا للحوثيين في جبل تويلق والحصامه وام مزرق والملاحيط والضيعه والمثلث والمشنق، بمديريات شدا والضاهر ورازح.

في غضون ذلك، تبادلت القوات السعودية وميليشيا الحوثي وصالح قصفاً عنيفاً في المناطق الحدودية، مع تحليق وقصف مكثف لطائرات الأباتشي من الجانب السعودي، فيما قصفت المدفعية السعودية أهدافاً برازح في منطقة الشومية.
 
40 قتيلاً بغارات لطيران التحالف على مواقع للمتمردين في مأرب والانفصال في اليمن يتجسد على الأرض و50 ألف شمالي فقدوا أعمالهم بالجنوب.. الجيش اليمني يضم 4800 مقاتل من الجنوب معظمهم من أبناء المقاومة في عدن إلى صفوفه
صنعاء – “السياسة” والوكالات:
رغم مغادرة القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح وميليشيات الحوثي معظم مناطق المحافظات الجنوبية إلا أن اجتياح المتمردين للجنوب والمجازر التي ارتكبوها, سيما في عدن أوجد حالة غير مسبوقة من الكراهية والحقد في أوساط الجنوبيين للشماليين وخصوصاً من سقط أقارب لهم قتلى أو جرحى في هذه الأحداث.
وجاء ذلك في وقت يتجسد فيه الانفصال يوماً بعد يوم واقعاً على الأرض بعد أن عززت هذه الأحداث, إضافة إلى حرب العام 1994 من خلق روح التشطير من جديد في نفوس الجنوبيين.
وتمثل ذلك في النقاط الأمنية التي أقامتها المقاومة الجنوبية على الحدود الشطرية السابقة بين الشمال والجنوب ورفعها أعلام الجنوب في أكثر من مدينة وموقع, وحالات المنع المتكررة للشماليين من دخول الجنوب لأي سبب كان.
وقدرت مصادر ل¯”السياسة” عدد الشماليين من المدنيين الذين فقدوا أعمالهم في عدن وباقي المحافظات الجنوبية بنحو 50 ألف شخص من بين مئة ألف كانوا يمارسون أعمالاً حرة سواء في مجال التجارة أو البناء أو المطاعم أو التجارة المتنقلة وبيع القات عوضاً عمن كانوا موظفين وجزء كبير منهم عسكريون.
ورغم تأكيدات قوى سياسية جنوبية أن ما يحدث لا يندرج في إطار كراهية عامة لجميع الشماليين من الجنوبيين باستثناء من شاركوا في الحرب على الجنوب “قوات صالح والحوثيين” إلا أن مصادر قالت ل¯”السياسة” إن كثيراً من التجار الشماليين لم يعد بمقدورهم الوصول إلى عدن في الوقت الراهن.
وقال أحد التجار إن الجنوبيين نصبوا عدداً كبيراً من نقاط التفتيش ما بين مدينتي قعطبة والضالع لمنع تسلل الحوثيين من جهة ولمنع الشماليين بشكل عام من الوصول إلى الضالع وعدن من جهة ثانية.
من جانبه, اعتبر قيادي سياسي جنوبي رفيع طالباً عدم الكشف عن اسمه ل¯”السياسة” أن ردة الفعل الجنوبية تجاه الشماليين طبيعية لأن الخصم في هذه الحرب كان شمالياً بخلاف ما حدث في حرب العام 1994 عندما كان أحد طرفيها وهو المؤيد للوحدة من الشمال والجنوب على السواء.
وأضاف “ربما تنطلق قريباً عملية إعادة إعمار محافظة عدن بعد الخراب الذي طالها, وآلاف الشماليين ما يزالون في عدن يعملون وسنكون بحاجة إليهم للمشاركة في إعادة إعمار عدن”, مؤكداً أن كثيراً من القوى الجنوبية ترفض منع بعض الأفراد الشماليين من دخول عدن باعتبار أن هذه ظاهرة موقتة وستنتهي قريباً”.
ميدانياً, أكدت مصادر قبلية في محافظة مأرب شرق اليمن أن مقاتلي المقاومة الشعبية من حزب “الإصلاح” (إخوان اليمن) الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي استعادت السيطرة على ثلاثة مواقع في جبهة البلق بعد معارك عنيفة مع القوات الموالية لصالح وميليشيات الحوثي.
وأضافت أن ذلك جاء بالتزامن مع مقتل 40 مسلحاً من ميليشيات الحوثي وصالح بغارات لطيران التحالف استهدفت تجمعات وتعزيزات عسكرية كانت في طريقها إلى جبهات القتال شمال وغرب مأرب.
كما دمر طيران التحالف مساء أول من أمس مخزن أسلحة في الجبهة الغربية من مأرب ودبابة في منطقة الجفينة وأخرى “بي ام بي” غرب مأرب وعتاداً عسكرياً وموقعاً للمتمردين في جبهة المخدرة.
من جانبها, أعلنت المقاومة الشعبية في مأرب أن نقطة أمنية تابعة لها اعتقلت القيادي الحوثي فؤاد محمد حزام وهو في طريقه من صنعاء إلى حضرموت للهروب إلى عُمان.
وفؤاد حزام هو نجل القيادي الحوثي البارز محمد حزام كما أن شقيقيه يرأسان اللجان الثورية في صنعاء وذمار.
إلى ذلك, استهدف طيران التحالف, أمس, عدداً من المقار والمواقع بمحافظة إب وسط اليمن من بينها مقر قيادة قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) في مفرق جبلة وخلف دماراً هائلاً لمخازن السلاح والذخائر.
ودمرت قوات التحالف رتلاً عسكرياً يضم 15 دبابة لميليشيات الحوثي وصالح على الحدود السعودية – اليمنية.
كما قصفت طائرات التحالف ليل أول من أمس, معسكر جبل النهدين الذي يحمي دار الرئاسة جنوبا, إضافة إلى منزل صالح في مسقط رأسه بمديرية سنحان بصنعاء.
إلى ذلك, أعلن المسؤول العسكري الكبير العقيد فاضل محمد حسن, أمس, أن الجيش اليمني ضم 4800 مقاتل من الجنوب إلى صفوفه, موضحاً أنهم شاركوا في استعادة عدن من المتمردين الحوثيين.
وأضاف ان “عدد أفراد هذا اللواء حالياً هو 4800 مقاتل من جنود وضباط وصف ضباط”, موضحاً أن “غالبية الأفراد من المقاومة الشعبية من أبناء عدن”.
وعلى مدخل قاعدة في عدن, كبرى مدن الجنوب اليمني يتدرب فيها المقاتلون كتب على لوحة تحت صور قادة دول الخليج “تم إيقاف التسجيل”. وأطلق على هذه الوحدات اسم “لواء حزم سلمان”, في إشارة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

فصائل إسلامية تستعيد مناطق من «داعش» في ريف حلب...المعارضة على بوابة مطار أبو الضهور ... و30 «برميلاً» على داريا

التالي

احتجاجات العراق: تفويض للعبادي بحل البرلمان وإيقاف العمل بالدستور وإعلان الأحكام العرفية

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,829,347

عدد الزوار: 7,044,506

المتواجدون الآن: 100