محاولات لجر تركيا إلى التدخل في سوريا وتصعيد في حلب خلال الساعات المقبلة..أكثر من 80% من سكان سوريا تحت خط الفقر

كيري في جنيف لـ «إنقاذ» حلب وإيران تحرّض الأطفال على القتال في سوريا ..موسكو «لن تضغط» على الأسد لوقف الهجوم على حلب..الغارات الروسية قتلت ستة آلاف في سبعة أشهر

تاريخ الإضافة الأحد 1 أيار 2016 - 6:19 ص    عدد الزيارات 1663    القسم عربية

        


 

كيري في جنيف لـ «إنقاذ» حلب
موسكو - رائد جبر { واشنطن - جويس كرم < لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب - 
أعلنت موسكو أنها «لن تضغط» على نظام الرئيس بشار الأسد لوقف عملياته العسكرية في حلب حيث واصل الطيران لليوم العاشر غاراته على احيائها بالتزامن مع بدء سريان هدنة موقتة في غوطة دمشق وريف اللاذقية، في وقت أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتصالاً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف قبل توجهه اليوم الى جنيف اليوم لاجراء محادثات مع وزيري الخارجية السعودي عادل الجبير والأردني ناصر جودة والمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لتثبيت وقف النار في سورية.
وكانت موسكو وواشنطن فشلتا في الاتفاق على ضم حلب الى نظام التهدئة الذي شمل ريفي دمشق واللاذقية. وتجنب بيان اصدرته الخارجية الروسية الاشارة الى ان الوضع في حلب كان مطروحاً خلال اتصال لافروف وكيري، على رغم ان تأكيد مصادر روسية واميركية متطابقة ان كيري طلب من نظيره الروسي توسيع الاتفاق ليشمل حلب، لكن طلبه قوبل بتحفظ روسيا التي رأت ان الفصائل المسلحة في حلب ليست ملتزمة الهدنة وشنت هجمات دموية على مناطق مدنية. وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف: «كلا، لن نمارس ضغوطاً (على النظام السوري ليوقف ضرباته) لأنه ينبغي الفهم ان ما يحصل هنا هو مكافحة للتهديد الارهابي. الوضع في حلب يندرج في إطار هذه المكافحة للتهديد الارهابي».
في واشنطن، بدا ان الادارة الأميركية وجدت نفسها مرة أخرى في مأزق اعلامي وسياسي حيال الأزمة في سورية، مع ضيق هامش التحرك لتوفير حماية للمدنيين بسبب معارضة البيت الأبيض والرئيس باراك أوباما وتأرجح المفاوضات واتفاق وقف الأعمال العدائية بعد استهداف المدنيين في حلب. ورأت مصادر أميركية أن الرهان على الضغط الروسي هو «الورقة الوحيدة في يد واشنطن» وتوقعت عقد لقاء قريباً بين كيري ولافروف.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية ان مندوب قطر لدى الجامعة العربية بعث مذكرة الى الامانة العامة يطلب عقد اجتماع للبحث في «التصعيد الخطير الذي تشهده مدينة حلب وما يتعرض له المدنيون فيها من مذابح على يد قوات النظام السوري التي تستهدفها بالقصف منذ بضعة أيام مما أوقع مئات القتلى والمصابين».
وجاء هذا الطلب بعد إعلان روسيا إنها لن تطلب من دمشق وقف الغارات على حلب. وأفاد نشطاء معارضون و «المرصد السوري لحقوق الانسان» بأن الطيران السوري شن في اليوم العاشر لقصف حلب اكثر من 15 غارة على احياء في المدينة، مشيرين الى استمرار استهداف النقاط الطبية و «بلغ عدد المستشفيات المدمرة خلال 72 ساعة أربعة كان آخرها المركز الطبي في حي بستان القصر الذي استهدف في برميلين متفجرين ما ادى الى تدميره بالكامل وخروجه عن العمل». وأوضح «المرصد» ان ما لا يقل عن خمسة أشخاص قتلوا أمس ما رفع الى 250 عدد القتلى في قصف حلب منذ 22 نيسان (ابريل).
وأفاد نشطاء معارضون و «المرصد السوري لحقوق الانسان» بأن الطيران السوري شن في اليوم العاشر لقصف حلب اكثر من 15 غارة على احياء في المدينة، مشيرين الى استمرار استهداف النقاط الطبية و «بلغ عدد المستشفيات المدمرة خلال 72 ساعة اربعة كان آخرها المركز الطبي في حي بستان القصر الذي استهدف في برميلين متفجرين ما ادى الى تدميره بالكامل وخروجه عن العمل». وأوضح «المرصد» ان ما لا يقل عن خمسة أشخاص قتلوا أمس ما رفع الى 250 عدد القتلى في قصف حلب منذ 22 نيسان (أبريل).
في المقابل، بدا ان «نظام التهدئة» بدأ تطبيقه في غوطة دمشق وريف اللاذقية بموجب الاتفاق الاميركي - الروسي. وقال «المرصد»: «لا توجد اشتباكات في اللاذقية ولا توجد اشتباكات في غوطة دمشق»، مضيفاً أن هناك أعمال عنف محدودة بين جماعات معارضة متنافسة خارج دمشق.
إيران تحرّض الأطفال على القتال في سوريا
المستقبل...مراد مراد
لا حدود لما يمكن ان يفعله النظام الايراني من اجل بسط هيمنة ثورته على الشرق الاوسط. ومن يساوره شك في اطماع هذا النظام التوسعية، ليس عليه سوى متابعة ما يبثه التلفزيون الرسمي الايراني بشكل دوري. فبين آخر الحملات الدعائية لحشد مزيد من المقاتلين على الجبهات التي فتحتها طهران في كل من العراق وسوريا واليمن ولبنان وفلسطين، فيديو كليب لأغنية يؤديها اطفال ذكور ويظهر فيها اولاد في ميدان التدريبات العسكرية والمعارك يلبسون خوذ الحروب ويستخدمون انواعاً شتى من الاسلحة. ومن بين كلمات الاغنية «انا مستعد لأخدم قائدي وأضحي بحياتي من اجل مشروعنا، مشروعنا اكبر من تحرير العراق وسوريا، نريد الوصول الى القدس». وتعتبر الاغنية ان «القتال في سوريا هدي على الصراط المستقيم». ويقول الطفل المغني «وبسيري على هذا الصراط المستقيم انا ارتدي كفن شهادتي«.

ويهدف فيديو البروباغندا هذا الى نشر الحماسة في صفوف الاطفال والمراهقين لتجنيد مزيد منهم وارسالهم الى المعارك وبخاصة سوريا في هذه المرحلة بغية ابقاء الديكتاتور بشار الأسد في الحكم. وتحض الاغنية الاطفال على حمل السلاح والتوجه الى سوريا فكلماتها تقول «بناء على أوامر قائد بلدي أنا على استعداد لاعطاء حياتي. أنا لست نادماً على مغادرة بلدي. في هذا الصراط المستقيم ارتديت كفن استشهادي. من مشهد (شمال شرقي إيران) سوف اسير سيراً على الأقدام إلى دمشق. أنا مثل الطير انطلق في سرب الى المقام المقدس». ويحمل الفيديو كليب عنوان «الشهداء الذين يدافعون عن المقام المقدس» وهو من انتاج بيت الباسيج الرسمي للموسيقى.

والباسيج كما هو معروف وحدات متطوعة من عامة الشعب يتم تعبئتها وتدريبها على حمل السلاح وترسل في فرق خاصة برئاسة ضباط من الحرس الثوري الايراني الى الجبهات. واسس هذه الفرق الخميني في عام 1979، ويقدر عديد الباسيج الجاهزين للقتال بنحو 100 الف مقاتل ويمكن ان يرتفع هذا العدد الى المليون وقت الحاجة. وتجدر الاشارة الى ان هذه ليست المرة الاولى التي يلجأ فيها النظام الايراني الى تجنيد الاطفال، فقد فعلها سابقاً ابان حربه ضد نظام صدام حسين في العراق في ثمانينات القرن المنصرم.
«التعاون الخليجي» يستنكر الجرائم الوحشية ضد الإنسانية وحرب مفتوحة على حلب.. وموسكو لا تلجم الأسد
المستقبل... (رويترز، سي ان ان، واس)
 تستمر الحرب التي تشنها مقاتلات بشار الأسد على حلب حيث وقع مئات القتلى المدنيين بنيران القذائف الصاروخية والبراميل المتفجرة، مع إعلان روسيا أنها لن تطلب من دمشق وقف غاراتها على المدينة المنكوبة. واستنكر مجلس التعاون الخليجي بشدة القصف الوحشي المتواصل على حلب، داعياً مجلس الأمن الدولي والدول الراعية للهدنة إلى التدخل الفوري لوقف هذا التصعيد الذي يستهدف كسر إرادة الشعب السوري.

فعلى صعيد الحرب المفتوحة على حلب، استهدفت نحو 30 غارة جوية مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة الواقعة في شمال البلاد، مما أسفر عن سقوط مزيد من القتلى بعد تسعة أيام متواصلة من القصف المتبادل بين الأطراف المتحاربة، بينما صمدت «تهدئة» أعلنها الجيش الأسدي حول دمشق وفي شمال غربي البلاد.

وقال المرصد السوري إن العنف الذي احتدم في حلب وتسبب في انهيار اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي أبرم في شباط بوساطة الولايات المتحدة وروسيا، أسفر عن مقتل نحو 250 شخصاً منذ 22 نيسان الماضي.

وأوضح المرصد أن الخسائر البشرية جاءت على الشكل التالي: «2005 مواطنين مدنيين سوريين هم 481 طفلاً دون سن الـ18، و305 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و1219 رجلاً وفتى، إضافة لـ2035 عنصراً من تنظيم داعش، و1759 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية».

وقال المرصد إنه «على الرغم من الادعاءات المتواصلة للمجتمع الدولي بحماية المواطن المدني السوري والحرص على حياته، لا زلنا نرى روسيا شريكاً أساسياً في قتل المواطنين السوريين المدنيين، بشكل يومي ومستمر، بذريعة محاربة تنظيم داعش، وسط صمت المجتمع الدولي والمبعوث الدولي إلى سوريا عن الجرائم المتواصلة بحق أبناء الشعب السوري».

وأعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض أن «روسيا وقوات الأسد تستمر في قصف مدينة حلب بشكل وحشي لليوم التاسع على التوالي، وإمطار المدينة بمختلف أنواع الصواريخ الموجهة من الطيران الحربي». وأضاف الائتلاف أن «أجواء المدينة شهدت، صباح السبت، أكثر من 15 غارة على الأحياء الشرقية لحلب، وتم استخدام الصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية، ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين في أحياء المواصلات والمعصرانية والهلك وطريق الباب وباب النيرب ومنطقة عزيزة».

وقال رئيس الائتلاف السوري أنس العبدة إن «نظام الأسد يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حلب»، مطالبا أصدقاء الشعب السوري بإجراءات ملموسة لوقف «عدوان النظام» على حلب. وأضاف أن الائتلاف تقدم بأربعة مقترحات لأصدقاء سوريا، وهي جدول زمني لرفع الحصار، والثاني جدول زمني لإطلاق المعتقلين، أما المقترح الثالث يتضمن إدراج فقرة محاسبة الطرف الذي يقوم بخرق الهدنة، والرابع وضع جدول زمني للمفاوضات السياسية.

وأكد العبدة ضرورة أن يكون هناك جدول زمني للمفاوضات في حال استئنافها، وتمسك المعارضة السورية بتنفيذ بيان جنيف بالكامل وعلى رأسه هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، مشيراً إلى أن الانتقال السياسي هدف من أهداف الثورة السورية.

ودانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشدة، القصف الوحشي المتواصل على مدينة حلب السورية على يد قوات النظام السوري وأعوانه مما تسبب في مقتل وجرح مئات المدنيين الأبرياء، وزيادة الخراب والدمار للمؤسسات الخدمية في المدينة.

وصرح الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف بن راشد الزياني أن دول مجلس التعاون تندد بهذه الجرائم النكراء التي ترتكب ضد المدنيين العزل من أبناء مدينة حلب الصامدة، وتعتبرها جرائم ضد الإنسانية، وتدعو مجلس الأمن الدولي والدول الراعية للهدنة إلى التدخل الفوري لوقف هذا التصعيد الذي يستهدف كسر إرادة الشعب السوري الشقيق. وقال الزياني: إن دول مجلس التعاون تحمّل النظام السوري والقوى الداعمة له مسؤولية الهجمات الوحشية والقصف العنيف الذي تتعرض له مدينة حلب، وزيادة المعاناة التي يقاسيها المدنيون الأبرياء في المدينة«.

واعلنت روسيا السبت انها لن تمارس ضغوطاً على دمشق لكي توقف غاراتها على مدينة حلب، في حين اعلنت واشنطن ان وزير الخارجية جون كيري سيتوجه الى جنيف الاحد في مسعى لتثبيث وقف الاعمال القتالية.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف «لن نمارس ضغوطاً (على النظام السوري ليوقف ضرباته) لانه ينبغي الفهم ان ما يحصل هنا هو مكافحة للتهديد الارهابي». ولفت الى ان «الوضع في حلب يندرج في اطار هذه المكافحة للتهديد الارهابي».

ويتوجه كيري الى جنيف سعياً الى تثبيت الهدنة حيث سيجري مشاورات على مدى يومين مع الموفد الدولي الى سوريا ستافان دي ميستورا ووزيري خارجية السعودية عادل الجبير والاردن ناصر جودة.
موسكو «لن تضغط» على الأسد لوقف الهجوم على حلب
الحياة..موسكو – رائد جبر 
فشلت موسكو وواشنطن في ضم حلب إلى نظام التهدئة الذي شمل ريفَي دمشق واللاذقية، وتجنبت موسكو طلباً أميركياً في هذا الشأن، في وقت أعلن نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف أن بلاده «لن تعيق الرئيس بشار الأسد في مواجهته الإرهاب».
وأجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف محادثات هاتفية مع نظيره الأميركي جون كيري بعد مرور ساعات على إعلان التوصل إلى اتفاق بين موسكو وواشنطن على إطلاق نظام تهدئة في دمشق واللاذفية تكون روسيا والولايات المتحدة ضامنتين له.
وتجنب بيان أصدرته الخارجية الروسية الإشارة إلى أن الوضع في حلب كان مطروحاً خلال اتصال لافروف وكيري، على رغم أن تأكيد مصادر روسية وأميركية متطابقة أن كيري طلب من نظيره الروسي توسيع الاتفاق ليشمل حلب، إلا أن طلبه قوبل بتحفظ روسيا التي رأت أن الفصائل المسلحة في حلب ليست ملتزمة الهدنة وشنت هجمات دموية على مناطق مدنية.
وقال بيان الخارجية أن الوزيرين بحثا سبل تسوية الأزمة في سورية والحفاظ على الهدنة وتعزيزها، مشيراً إلى أنهما ركزا على أهمية تعزيز الهدنة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان المناطق المحاصرة وإطلاق العملية السياسية، وأن لافروف ركز مجدداً على ضرورة مشاركة الأكراد في العملية السياسية. وشدد على أهمية أن تقوم تشكيلات المعارضة المعتدلة بإعلان «انفصال كامل» عن المجموعات الإرهابية مثل «داعش» و «جبهة النصرة».
في غضون ذلك، أعلن غاتيلوف أن روسيا لن تضغط على الأسد لوقف العمليات في حلب، وقال رداً على سؤال صحافيين عن الموقف الروسي من التطورات في هذه المدينة أن روسيا «تشن عمليات عسكرية ضد الإرهابيين فقط، ونحن لا يمكن أن نطلب من الرئيس السوري أن يوقف عمليات الجيش ضد الإرهابيين».
وبالتوازي مع ذلك، واصلت موسكو توجيه اتهامات إلى فصائل المعارضة في حلب بأنها تقف وراء التصعيد الدموي أخيراً، وكان لافتاً أن وسائل الإعلام الروسية نقلت مشاهد من أثار القصف والضحايا في بعض المواقع في حلب وقالت أنها نتيجة هجمات الإرهابيين.
وأعلنت الخارجية الروسية أمس أن مبنى القنصلية الروسية في حلب تعرض قبل يومين لقصف بقذائف الهاون من دون وقوع ضحايا. واتهمت «جبهة النصرة» بتنفيذ الهجوم، مشيرة إلى ما وصفته «محاولة جديدة من جانب الإرهابيين وداعميهم لتقويض نظام وقف إطلاق النار في سورية».
وقالت الوزارة في بيان أن قذيفة هاون في ساحة القنصلية فيما سقطت 3 أخرى بجانبها، مشيرة إلى أن حجم الأضرار المادية لم يحدد بعد. وأضافت أن القنصلية أوقفت عملها وتمّ إخلاء موظفيها جزئياً.
ودعت الوزارة «المجموعة الدولية لدعم سورية» إلى «بذل قصارى جهدها لاستمرار نظام وقف إطلاق النار»، معتبرة أنه «من المهم للغاية إعطاء مثل هذه المحاولات (تقويض وقف إطلاق النار) الرد المناسب، وتحسين التنسيق بين روسيا والولايات المتحدة كرئيسين مشاركين في مجموعة الدعم الدولي وإجراء رصد مباشر لعملية الامتثال للهدنة».
 
الغارات الروسية قتلت ستة آلاف في سبعة أشهر
لندن - «الحياة» - 
أفيد بأن الغارات التي شنها الطيران الروسي في الأشهر السبعة الماضية أسفرت عن مقتل حوالى ستة آلاف شخص بينهم ألفا مدني.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه «وثق استشهاد ومقتل 5799 مواطناً مدنياً ومقاتلاً من الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم داعش خلال الأشهر الستة الفائتة» ذلك منذ بدء الغارات الروسية في 30 أيلول (سبتمبر) الماضي.
وأوضح: «توزعت الخسائر البشرية على الشكل التالي: 2005 مدنيين 481 طفلاً و305 مواطنات و1219 رجلاً وفتى، إضافة لـ 2035 عنصراً من داعش، و1759 عنصراً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية».
وتابع «المرصد» أنه «على رغم الادعاءات المتواصلة للمجتمع الدولي بحماية المواطن المدني السوري والحرص على حياته، ما زلنا نرى روسيا الاتحادية -العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، وقد باتت شريكاً أساسياً في قتل المواطنين السوريين المدنيين، في شكل يومي ومستمر، بذريعة محاربة تنظيم داعش وسط صمت المجتمع الدولي والمبعوث الأممي إلى سورية (ستيفان دي ميستورا) عن الجرائم المتواصلة بحق أبناء الشعب السوري».
وأشار إلى أنه «يدين استمرار استهداف المدنيين في سورية وندعو مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، للعمل في شكل جدي وفوري، من أجل وقف القتل اليومي بحق المواطنين السوريين الراغبين في الوصول إلى دولة الحرية والديموقراطية والعدالة والمساواة، الدولة التي تكفل من دون تمييز، حقوق كافة مكونات الشعب السوري».
أكثر من 80% من سكان سوريا تحت خط الفقر
المستقبل.. (أ ف ب)
اظهرت دراسة للامم المتحدة ان اكثر من 80 في المئة من سكان سوريا يعيشون حاليا تحت خط الفقر جراء النزاع الدامي المستمر في البلاد منذ اكثر من خمس سنوات.

والقت الدراسة بعنوان «سوريا: خمس سنوات في خضم الحرب» والتي اعدتها لجنة الامم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (اسكوا) مع جامعة سانت ادروز البريطانية، الضوء على الوضع المأسوي في سوريا جراء الحرب التي اسفرت عن مقتل اكثر من 270 الف شخص.

وافادت ان 83,4 في المئة من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر مقابل 28 في المئة في العام 2010.

واوردت الدراسة انه نهاية العام 2015، كان هناك 13,5 مليون شخص (بينهم ستة ملايين طفل) بحاجة الى مساعدة انسانية في سوريا مقابل مليون في حزيران 2012، بينهم اكثر من اربعة ملايين يعيشون في دمشق وريفها ومحافظة حلب.

وانعكس النزاع ايضا على المستويين التعليمي والصحي، اذ ان «توقُّف الكثير من المدارس والمستشفيات عن العمل أدى إلى تدهور مستوى قطاعي التعليم والصحة».

وتراجعت نسبة الاشخاص الذين لديهم امكانية للتعلم من 95 في المئة قبل الحرب الى اقل من 75 في المئة في العام 2015.

اما على الصعيد الصحي فمن اصل 493 مستشفى في العام 2010 باتت 170 (اي 34 في المئة) خارج الخدمة فيما تعمل 69 مستشفى (14 في المئة) بشكل جزئي. ودمرت نحو 165 مستشفى بحلول العام 2015.

ودفعت الهجمات التي طاولت المنشآت الصحية عددا كبيرا من الاطباء والعاملين في القطاع الصحي الى الفرار خارج البلاد. وبلغ عدد السكان للطبيب الواحد 1442 في العام 2015 مقابل 661 في العام 2010.

وانعكس التراجع في الخدمات الصحية على مؤشرات الصحة في البلاد، اذ بلغ معدل الوفيات 10,9 للالف شخص في العام 2015 مقابل 3,7 في العام 2010. الى ذلك، تراجعت نسبة السكان المستفيدين من محطات معالجة المياه من 52 في المئة الى تسعة في المئة في 2015.

ولم تكن سوريا قبل الحرب تعتمد على الواردات من المواد الغذائية، الا ان الناتج المحلي الاجمالي للزراعة تراجع بنسبة 60 في المئة بين العامين 2010 و2015.

وبالنتيجة، ارتفع سعر المواد الغذائية بشكل كبير خلال سنوات النزاع وخصوصا منذ العام 2014، وبلغ سعر طن الطحين في دمشق 444 دولارا في العام 2015 اي اكثر ثلاث مرات من المعدل العالمي المتمثل بـ157,70 دولارا. وارتفع سعر الطحين والارز بنسبة 723 في المئة تباعا منذ اذار العام 2011.
قتلى من الأمن الكردي في تفجير في القامشلي
الحياة...بيروت - رويترز 
قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن تفجيراً انتحارياً أودى بحياة ستة على الأقل من قوات الأمن الداخلي الكردية (أسايش) في بلدة القامشلي شمال شرقي سورية أمس.
وذكر «المرصد» الذي يقع مقره في بريطانيا أن التفجير «استهدف حاجزاً لقوات الأسايش في منطقة الخليج في مدينة القامشلي صباح اليوم (أمس)». وأضاف أنه أسفر أيضاً عن إصابة أكثر من خمسة آخرين.
وتسيطر «وحدات حماية الشعب» الكردية القوية على أجزاء واسعة من شمال شرقي سورية منها معظم أنحاء محافظة الحسكة. ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن التفجير. وكان تنظيم «داعش» الذي تقاتله وحدات حماية الشعب قد نفذ من قبل تفجيرات استهدفت القوات الكردية في المنطقة.
وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي، استهدف تفجير منطقة ذات غالبية مسيحية في القامشلي.
وفي الأسبوع الماضي، شهدت البلدة تفجراً نادراً للقتال بين القوات الكردية ومسلحين موالين للحكومة السورية.
المعارضة ترفض «أي وصاية» على الدستور
لندن - «الحياة» - 
قال رياض حجاب المنسق العام لـ «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة إن المفاوضات في شأن مستقبل سورية السياسي لا يمكن أن تتم في ظل استمرار انتهاكات الهدنة، في وقت رفض «الائتلاف الوطني السوري» المعارض تدخل الخارج بصوغ الدستور السوري.
وقال حجاب عبر حسابه في موقع «تويتر» بعد اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري: «الوضع غير مناسب للحديث عن عملية سياسية في ظل المجازر المروعة والانتهاكات الممنهجة للهدنة التي لم يعد لها أي وجود فعلي على الأرض».
وأضاف حجاب أن كيري عبر عن قلقه من تدهور الوضع الأمني والإنساني في مدينة حلب وغيرها من المحافظات السورية، وأنه استنكر استهداف النظام المستشفيات والمناطق الآهلة بالسكان. وتابع: «أكد كيري أنه يجري اتصالات مع موسكو لحمل النظام على وقف الأعمال العدائية واحترام الهدنة وتوفير البيئة الملائمة للعملية السياسية عبر إنشاء هيئة حكم انتقالية لا يشارك فيها بشار الأسد الذي فقد شرعيته».
وأكد «الائتلاف»، المتحالف مع «الهيئة»، رفضه جميع أشكال الوصاية والتدخلات الخارجية في تقرير مستقبل سورية وصياغة دستورها. وقال في بيان إن «إرادة السوريين الحرة ستتمثل خلال مؤتمره الوطني العام المنتخب الذي هو الجهة الشرعية الوحيدة المخولة بتكليف لجنة تخصصيه منتخبة مهمتها إعداد مسودة الدستور الذي يحدد القواعد الأساسية لشكل الدولة ونظام الحكم وشكل الحكومة وينظم عمل السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية والذي يعرض بعد ذلك على الاستفتاء الشعبي لإقراره وفق الأصول القانونية». وشدد «الائتلاف الوطني» على أن «ثورة الحرية والكرامة هدفت إلى قيام دولة القانون والمواطنة والعدالة، وقدمت من أجل ذلك التضحيات الجسام في مواجهة نظام الأسد الاستبدادي والإقصائي ولإسقاط تسلط حكم الحزب الواحد ومؤسساته الأمنية التي تغولت على حقوق السوريين». وكانت مصادر تحدثت عن محادثات أميركية - روسية لصوغ دستور سوري جديد او مبادئ دستورية تكون أساس الحل السياسي في سورية.
الكرملين... الرهان الوحيد لإدارة أوباما
الحياة...واشنطن - جويس كرم 
تجد الإدارة الأميركية نفسها مرة أخرى، في مأزق إعلامي وسياسي حيال الأزمة في سورية، مع ضيق هامش التحرك لتوفير حماية للمدنيين، بسبب معارضة البيت الأبيض والرئيس باراك أوباما وتأرجح المفاوضات واتفاق وقف الأعمال العدائية بعد استهداف المدنيين في حلب. ورأت مصادر أميركية أن الرهان على الضغط الروسي هو «الورقة الوحيدة في يد واشنطن»، وتتوقع لقاءً قريباً بين وزيري الخارجية الأميركي جون كيري، والروسي سيرغي لافروف.
وكان البيت الأبيض قال الجمعة، إن الولايات المتحدة وروسيا تعملان لإحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية، على رغم القصف العنيف لمستشفى في حلب هذا الأسبوع. وأفاد جوش إيرنست، الناطق باسم البيت الأبيض: «أملنا هو إحياء الاتفاق... في وسعنا أن نصنع قوة دفع مرة أخرى للوصول إلى اتفاق لوقف الأعمال القتالية يتم الالتزام به على نطاق واسع».
وأكدت مصادر أميركية أنه بعد اتصال كيري - لافروف أول من أمس، هناك جهود للقاء قريب الأسبوع المقبل لم يتحدّد مكانه بعد. وتأتي المساعي في ضوء ضغوط واشنطن على موسكو لاستخدام تأثيرها في نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ومنع انهيار اتفاق وقف الأعمال العدائية بالكامل ومعه العملية السياسية.
وإذ أكد البيت الأبيض أن الأسد «متعطش للدماء»، أشار مسؤول في الخارجية الأميركية الى أن «ضرب المدنيين ليس بجديد لنظام الأسد، ونحن نحاول وقفه وجعل الروس إيقافه». وأكد المسؤول الأميركي أن واشنطن تسعى الى تضمين حلب داخل الهدنة. وشدد على أهمية التمسك بتطبيقها على رغم الانتهاكات الأخيرة. وركز خطاب الإدارة الأميركية على المسار التفاوضي والعمل عبر اللاعب الروسي للضغط على النظام، وهو الاستراتيجية الأكثر قبولاً لدى البيت الأبيض والرئيس أوباما.
وعلى رغم توصيات من وزارتي الخارجية والدفاع (بنتاغون) للإدارة بخطط ميدانية تحمي المدنيين، تبدي الرئاسة الأميركية تردداً كبيراً في هذا الشأن. ويصرً مستشارو أوباما الأقرب إليه، وهم مستشارة الأمن القومي سوزان رايس، ومساعد الرئيس دنيس ماكدونو، والمستشار حول الشرق الأوسط روبرت مالي، على انتهاج المسار السياسي في الفترة المتبقية لإدارة أوباما في الحكم وحتى ٢١ كانون الثاني (يناير) المقبل.
وقال فريديريك هوف، المسؤول السابق عن الملف السوري في الخارجية الأميركية والخبير في «مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط» التابع لـ «أتلانتيك كاونسل»، أن ضربات النظام في حلب «تنسجم مع نمط ثابت للنظام بضرب المدنيين منذ خمس سنوات». وقال هوف لـ «الحياة»، أنه على رغم تصرف النظام وأزمة اللاجئين والكارثة الإنسانية التي خلقها منذ خمس سنوات الى اليوم، «لم يتحرك الغرب لحماية سوري واحد من العقاب والقتل الجماعي لنظام الأسد». وأشار هوف الذي كان مستشاراً قريباً للوزيرة السابقة هيلاري كلينتون، أن تحرك النظام في حلب «يبدو مؤشراً الى استعدادات لعملية عكسرية قد تطيح العملية التفاوضية وما استثمرته إدارة أوباما في العمل على مرحلة انتقالية في سورية».
ورأى هوف أن أي «خطة - ب محدودة لحماية المدنيين تتطلّب موافقة مباشرة من أوباما، الذي قال بوضوح أن أي تحرك مماثل لما جرى في كوباني (عين العرب) وسنجار لحماية الأكراد والإيزيديين، غير قابل للتطبيق ضد القتل الجماعي في غرب سورية». واعتبر المسؤول السابق أن أوباما «قد يغير رأيه حول الحماية المدنية» في الأشهر الثمانية المتبقية له في الحكم، إنما «إذا لم يفعل، أعتقد أن سورية ستكون لها بصمات سلبية جداً على إرثه السياسي، وسيترك لخلفه كارثة بالمعنى الحقيقي للتعاطي معها».
مطالبات عربية وإسلامية بوقف مجازر الأسد
 أحمد عبدالله، أحمد السيد (القاهرة)، «عكاظ» (جدة)
 طالبت منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية المجتمع الدولي للتحرك لوقف المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد في حلب.
ودعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني، الأطراف التي تعهدت بفرض وقف للعمليات العدائية في سورية، للتدخل السريع لوقف المجازر التي تتعرض لها المناطق السكنية التي تتسبب في مصرع المدنيين الأبرياء وتصاعد عمليات القتل والخراب والدمار في مدينة حلب، عادا. فيما نددت اﻷمانة العامة للجامعةبالجرائم التي ارتكبها نظام اﻷسد، لافتة إلى أن هذه الجرائم تهدد الهدنة التي تم التوصل إليها بعد جهود شاقة. ودعت رعاة المفاوضات الجارية لضرورة التحرك الفوري لإنقاذ مهمتهم من الفشل ومعاقبة المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم. ومن جهته، عبر مجلس حكماء المسلمين برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، عن استنكاره الشديد لعمليات القصف الوحشي التي شهدتها مدينة حلب السورية من استهداف للمستشفيات والمنازل والأسواق والمدارس والمساجد، ما أسفر عن مقتل العشرات من الأبرياء وتشريد العديد من الأسر.
وتساءل رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، إلى متى تستمر المماطلة الدولية في حل القضية السورية وعلى حساب دم الشعب السوري. كما دانت مصر مجزرة حلب. وعبر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية عن قلق القاهرة البالغ إزاء تدهور الوضع الميداني على الساحة السورية، وسقوط العديد من المدنيين ضحية للتصعيد.
إيلاف ترصد المتظاهرين من أجل حلب.. السوريون في فرنسا: لماذا يسكت الغرب عن المذبحة؟
إيلاف..جوليان الحاج
شهدت العاصمة الفرنسية باريس تجمّعا في ساحة تدعى "ساحة الأبرياء" تضامنًا مع المأساة التي تعيشها مدينة حلب السورية.
باريس: مرعبة هي المشاهد التي انتشرت في الساعات والأيام الأخيرة عما يجري في حلب. من يقدر أن يقتل هكذا؟
يفتقد عالمنا الإنسانية، قلوباَ من لحم ودمّ. #حلب_تحترق و #أغيثوا_حلب، بهذه الأوسام أو الهاشتاغ أراد الشباب العربي أن يعبّر عن حالة غضب وحزن عميقين. تحوّلت صفحات الفايسبوك وتويتر مربعات حمراء تضامنًا مع الأهالي ضحايا حلب، وخبر مقتل الدكتور وسيم معاذ جال على كلّ وسائل الإعلام العالمية. قصّة بطل هي، تستحقّ التوقف عندها.
لكنّ الصلوات والتغريدات لم تكفِ السوريين في أرجاء العالم. ثمّة ما يدفعهم إلى الالتقاء والوحدة كي لا يفقدوا أملهم بيوم أفضل لسوريا، كما حلموا بها.
في باريس كانت وقفة لافتة، في ساحة الأبرياء. التسمية معبّرة. إلى اليسار تجمّع مسيحي يمجّد الله بالهتافات والصلوات، والسوريون من جهتهم، ينظرون إلى الله ويسألون: "الأسد قتل آخر طبيب أطفال في حلب، أهذا رئيس أم لحّام؟" تسأل مواطنة سورية في لافتة حمراء وبيضاء.
انقاذ الطفولة
وسط أعلام سوريا في كلّ اتجاه وصلوا بالعشرات للتضامن مع أهل بلدهم، طالبين إنقاذ الطفولة في حلب. يرغب السوريون، من حرقة قلوبهم، أن يذكّروا بلدان الغرب والعالم أجمع بوضعهم الأليم، فيحمل شاب لافتة: "إذا لم تحدث المذابح في بلدك، فلا يعني ذلك أنها غير موجودة".
حلب وأهلها يبحثون عمّا لاقت باريس وبروكسل بعد الهجمات الإرهابية فيهما من تعاطف دولي وقرارات عالمية وخطط عمل ومعاقبة المجرمين ووضع حدّ لآلاف الأشخاص مثل صلاح عبد السلام، مخطط ومنفذ تفجيرات 13 نوفمبر/تشرين الثاني في باريس.
"حرّ حرّ حرّية، نحنا بدنا الحرّية" يهتفون بحناجرهم الممزّقة. ولا تخلو الهتافات من بعض شتائم للسلطة الحاكمة في سوريا. يذكّرون في أغانيهم بأن ثورتهم سلمية، وأن مطالبهم محقّة، وأنّ "الشعب السوري واحد".
تتحدّث "إيلاف" إلى بعض المشاركين، يرمون كلّ اللوم على المجتمع الدولي. فيقول محمّد الأسود: "الثورة تعود إلى سلميّتها حين يتوقّف المجتمع الدولي عن دعم الديكتاتور بسبب مصالح وصفقات". هل كلّ شيء بات في يد المجتمع الدولي؟ أين دور الشعب السوري؟ يجيب الأسود أن الشعب السوري هو العمود الفقري لكلّ ما يحدث في سوريا لكنّه لم يعد قادراَّ على المحاربة منفردًا على الجبهات.
نريد أن نعيش!
يخبرنا طالب آخر أنّه ترك كلّ شيء وأتى إلى فرنسا، وبدأ حياته من الصفر، فهو لم يتمكّن من الحصول على شهادته من الجامعة في سوريا. يقول: "الوضع في غاية الصعوبة وعدد الشباب الذين يأتون إلى بلدان أوروبا يتضاعف، نريد أن نعيش".
من ناحية أخرى يعلّق البعض على أداء الإعلام في تغطية الوقائع من سوريا: "هناك تعتيم وتغييب بشع لسوريا، لماذا هذا التجاهل، ممّن يخافون? لماذا لا يسمّون الأشياء بأسمائها، لماذا لا يقولون من يقتل ومن يستخدم البراميل المتفجرة؟"، تتساءل مريم وهي تلقي علم سوريا على كتفي طفلها.
بين شجرتين كبيرتين عُلّقت لافتة: "الشعب السوري سينتزع حرّيته". أمامها وقف السوريون وأنشدوا: "موطني موطني الشباب لن يكلَ همُّه أن يستقل أو يبيد"ْ.
 محاولات لجر تركيا إلى التدخل في سوريا وتصعيد في حلب خلال الساعات المقبلة
إيلاف..بهية مارديني
كشف مصدر سوري معارض لـ"ايلاف" أن الفصائل العسكرية المعارضة" ستعلن خلال الساعات القادمة بدء عمليات هجوم كبيرة على كافة المرافق في حلب شمال سوريا، والتي تقع تحت سيطرة النظام".
 وأشار المصدر الى" ضرب الدبابة التركية من الحدود السورية وهي رابضة على الجانب التركي"، وقال "من المؤكد أن عدة أطراف وداعش ومن ورائها يحاولون استجرار تركيا للدخول عسكريا وربما ينجحون في ذلك".
 وتوقع المصدر أن تتقدم القوات التركية باتجاه المنطقة الآمنة التي يتم الحديث عنها، وأوضح سيكون" هناك خطوة تركية لاريب، وخاصة أن الأميركان والروس والمجتمع الدولي يقللون مما يحدث في حلب كما ان الهدنة انهارت فيما لا زالوا يتغنوا بها"، ولفت الى أن" الساعات القادمة ستحمل الكثير".
 وتحدثت مصادر متطابقة عن وجود حشد عسكري هائل للجيش التركي على الحدود مع سوريا، بالتزامن مع تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الذي قال إن واشنطن ستنشر بطاريات مضادة للصواريخ في تركيا قرب الحدود مع سوريا حيث يسيطر داعش، والهدف من هذه المنظومة اعتراض صواريخ الكاتيوشا التي يطلقها التنظيم باتجاه تركيا.
 وهذه المنطقة الامنة ستكون شرق إعزاز ومقابلة لمدينة كيليس التركية بعمق 18 كيلومتراً وعرض 8 كيلومترات.
 ومساء أمس تداول ناشطون على نحو واسع يوتيوب للرئيس التركي رجب طيب اردوغان وقالوا فيه انه اعلن من خلال خطابه التدخل العسكري في سوريا الا انهم اكتشفوا لاحقا أن اردوغان كان يتحدث عن أمر أخر وعن القرى التركيةا لتي تتعرض لاعتداءات.
 وعلّق ناشط سوري "بأن السوريين رغم انهم يعرفون ان الدول محكومة بمصالحها وليست جمعيات خيرية، وانه ليس من هناك دولة ستتدخل لصد الهجوم الأسدي الروسي الا أنه يعيشون على أمل ذلك".
 حل سياسي!!
 من جانبه قال أحمد الجربا رئيس تيار الغد السوري على صفحته الرسمية في موقع التواصل الإجتماعي " الفيسبوك "هل يعقل أن في حلب ، يموت أطفال ونساء بالقصف ، وترمى البراميل الحارقة فوق المدارس والمشافي ويموت الأطباء في قصف الطائرات؟ ويحدثنا العالم عن حل سياسي!!".
 وأضاف الجربا ان كل عبارات" الشجب التي تصدر عن بعض الدول وخصوصا بعض الدول الكبرى مرفوضة "، موضحا "نفهم أن تشجب الجمعيات الأهلية أو المنظمات غير الحكومية ، لكن أن تقف دول عاتية لتشجب وتستنكر مجازر كارثية ، فهذا والله منتهى الإستخفاف بعقولنا وعقول العالم "
 وشدد الجربا أن" ما نطلبه هو قليل من الإنسانية في مقاربة مآساة الشعب السوري، مع كثير من الواقعية في التعاطي مع سفاحٍ امتهن القتل والخداع الذي صار الميزة الأساسية لنظامه وسيرته الدموية ".
 وتوالت ردود الأفعال العربية والدولية المنددة والغاضبة بسبب قصف قوات نظام الأسد لمستشفى القدس ومشاف أخرى في حلب مؤخرا، وسط دعوات للتحرك لحماية العاملين في المجال الطبي والضغط على نظام الأسد لوقف هجماته على المدنيين والمنشآت الطبية ولكن كل الادانات لم يتم لها الاستجابة وسط استمرار النزيف السوري.
 الوضع الميداني
 هذا وقد عقد المكتب السياسي لتيار الغد السوري اجتماعه الدوري يوم أمس الجمعة، في مكتب التيار في العاصمة المصرية القاهرة، وناقش الاجتماع الوضع الميداني والسياسي في سوريا.
 وعبّر أعضاء المكتب السياسي عن أقصى ما أسموه "درجات الغضب والاشمئزاز من ما وصل إليه نظام الأسد من الوحشية والإجرام من خلال عمليات قصف المدنيين في حلب، ومن ضمنها قصف مشفى القدس الذي ذهب ضحيته مرضى من ضمنهم أطفال، وكذلك العاملين في الرعاية الطبية من أطباء وممرضات".
 ولفت الأعضاء الى أن "مثل تلك الأعمال الهمجية والتي تصنف جرائم ضد الإنسانية يجب أن لا تمر دون محاسبة المسؤولين عنها وأولهم بشار الأسد الذي يصدر أوامره لجيشه وميليشياته بقتل وتعذيب السوريين وتهديم بيوتهم وقطع أرزاقهم وتهجيرهم منذ انطلاق الثورة السورية في آذار عام 2011"، وتعهد التيار" بأنه سوف يستمر في نضاله مهما طال الزمن من أجل الوصول إلى محاكمة هؤلاء المجرمين".
 وطالب أعضاء المكتب السياسي بصدور إدانة شديدة وواضحة من جميع الأحزاب الكردية بخصوص الأفعال المسيئة للإنسانية وحقوق الإنسان التي قامت بها بعض قوات الحماية الشعبية في عفرين، باستعراضهم لجثامين مقاتلين في الشوراع، ودعا التيار لمحاسبة من قاموا ذلك العمل المدان.
 وتابع المكتب السياسي اجتماعاته اليوم السبت، وخصص جدول أعماله لمناقشة المسار السياسي في جنيف، واستكمال المواضيع التنظيمية.
 ويبدو المسار السياسي في جنيف وجوهر العملية السياسية الى أفق مسدود اذ سيكون من المحال أن تصل المفاوضات إلى حل سياسي يقوده بشار الأسد في ظل الدم الغزير الذي يراق على كل سوريا، ولن تتمكن روسيا وايران من الوصول إلى حل يعيد إنتاج النظام ويمنحه شرعية جديدة مما يعني استمرار العقد ذاتها دون حل.
 من جانبه رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الاميركي إد رويس "لقد سمح لروسيا بتزويد نظام الأسد بغطاء ودعم لفترة طويلة جدا، وبشكل متعمد تم مساء يوم الأربعاء قصف المشفى الذي شكل آخر حدث في سلسلة القصف المخزية التي قام بها الروس والنظام ضد المدنيين ، فأكثر من ٤٠ ألف مدني هربوا من حلب خلال هذا الأسبوع بينما تقوم الطائرات الروسية بعدد من الهجمات والغارات الجوية التي تستهدف المنشآت الإنسانية ".
 وطالب "مجلس الأمن الدولي التحرك لتطبيق القرار الدولي بشأن الهدنة الذي صوتت عليه روسيا"، وقال "لا بد من إيصال الغذاء والدواء للمحتاجين ومحاسبة كل من اقترف جرائم حرب بحق السوريين، وإذا كانت روسيا تريد إعاقة هذه الجهود فليكن، ولكن عليها أن تستخدم الفيتو في مجلس الأمن ولا داعي لها أن تختبئ وراء الوعود والتهديدات الفارغة ".
 رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إد رويس (R -CA) أصدر في مجلس النواب البيان المرفق أدناه بعد حديثه مع الدكتور رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات:
 لقد سمح لروسيا بتزويد نظام الأسد بغطاء ودعم لفترة طويلة جدا، وبشكل متعمد تم مساء يوم الأربعاء قصف المشفى الذي شكل آخر حدث في سلسلة القصف المخزية التي قام بها الروس والنظام ضد المدنيين
 فأكثر من ٤٠ ألف مدني هربوا من حلب خلال هذا الأسبوع بينما تقوم الطائرات الروسية بعدد من الهجمات والغارات الجوية التي تستهدف المنشآت الإنسانية على مجلس الأمن الدولي التحرك لتطبيق القرار الدولي بشأن الهدنة الذي صوتت عليه روسيا.
 فلا بد من إيصال الغذاء والدواء للمحتاجين ومحاسبة كل من اقترف جرائم حرب بحق السوريين، وإذا كانت روسيا تريد إعاقة هذه الجهود فليكن، ولكن عليها أن تستخدم الفيتو في مجلس الأمن ولا داعي لها أن تختبئ وراء الوعود والتهديدات الفارغة!
 قصف مقصود
 من جانبه أوضح سفير الائتلاف الوطني السوري المعارض في ألمانيا بسام العبد الله أن القصف المقصود للبنى التحتية المدنية في حلب المحررة هو رد مباشر من نظام الأسد وحلفائه الروس على العملية السياسية في جنيف، كما هو استهتار بالقانون الدولي واستخفاف بقرارات مجلس الأمن وانتهاكات وجرائم صارخة ضد الإنسانية.
 وطالب في تصريح تلقت "ايلاف" نسخة منه، المجتمع الدولي وأصدقاء الشعب السوري باتخاذ مواقف صارمة ضد النظام وضد موسكو، والإشارة إلى منتهكي القرارات ومدمري العملية السياسية بكل وضوح.
 وكان وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير قال، وسط عشرات الادانات العربية والدولية لما يجري في حلب، إن "التقارير التي تصل بخصوص انتهاكات الهدنة صارخة ووحشية بشكل متزايد، وهذا من جانب النظام بشكل خاص".
 وأضاف شتاينمايرفي بيان "إن الاعتداءات ضد المؤسسات المدنية وخاصة ضد المستشفيات والأطباء والطواقم الطبية لهي خرق للمعايير الأساسية للقانون الدولي الإنساني".
 وأشار وزير الخارجية الألماني إلى أن على نظام الأسد "أن يتخذ قراراً إما بالمشاركة بشكل جدي في المفاوضات أو مواصلة تدمير البلاد والقضاء عليه"، واعتبر أن هذا التصعيد يهدد العملية السياسية، مطالباً الجميع بالالتزام بالهدنة.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,827,334

عدد الزوار: 6,967,727

المتواجدون الآن: 67