ميليشيات "الحشد" الشيعية تحذر السعودية: تعدادنا 140 ألف مقاتل...إيران تشنّ حملة ضد السعودية بأدوات عراقية

«البنتاغون»: قتلنا نائب وزير حرب «داعش» وقائدا عسكريا للتنظيم...العبادي ينفي التنسيق مع الأميركيين في تهريب عناصر «داعش»..الأمم المتّحدة: بدء العودة إلى الفلوجة بحلول آب والعراق يحذِّر من حرب مع تركيا في الموصل

تاريخ الإضافة السبت 2 تموز 2016 - 6:38 ص    عدد الزيارات 1707    القسم عربية

        


 

«البنتاغون»: قتلنا نائب وزير حرب «داعش» وقائدا عسكريا للتنظيم
 الرأي..(رويترز)
قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم الجمعة إن غارة جوية شنتها قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أسفرت عن مقتل نائب وزير الحرب وقائد عسكري بتنظيم الدولة الإسلامية قرب مدينة الموصل العراقية في 25 يونيو.
وقال الناطق بيتر كوك في بيان إن الغارة قتلت باسم محمد أحمد سلطان البجاري نائب وزير الحرب الذي كان مشرفا على السيطرة على الموصل عام 2014.
إيران تشنّ حملة ضد السعودية بأدوات عراقية
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
تنفذ أغلب الأحزاب المنضوية في التحالف الشيعي الحاكم خلال الفترة الراهنة، حملة إيرانية تركز على مهاجمة المملكة العربية السعودية أو سفارتها في بغداد بعد المواقف الصريحة بانتقاد ميليشيات «الحشد الشعبي« لارتكابها انتهاكات وفظاعات ضد المدنيين في مدينة الفلوجة كبرى مدن محافظة الأنبار، التي استعادتها القوات العراقية أخيراً من قبضة تنظيم «داعش«.

وتتسابق معظم الأحزاب والشخصيات الشيعية الموالية لإيران ووسائل الإعلام المملوكة لتلك الأحزاب، في إظهار ولائها لطهران من خلال مهاجمة الرياض ودورها العربي المحوري بذريعة «التدخل بالشؤون الداخلية للعراق»، على الرغم من أن الرياض لا تملك قوات على الأرض أو مستشارين عسكريين، ولا هي تدعم ميليشيات مسلحة في العراق تؤمن لها التمدد والاستحواذ على المدن العراقية وبسط نفوذها فيها.

وأبلغت مصادر مطلعة صحيفة «المستقبل« أن «توجيهات إيرانية صدرت الى وسائل إعلام عراقية تنضوي في اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الإسلامية ومقره في طهران، تشدد على أهمية مهاجمة المملكة العربية السعودية ودورها في المنطقة العربية والتحريض على قطع العلاقات بين العراق والسعودية وإغلاق سفارة الرياض في بغداد«.

وأشارت المصادر الى أن «الحملة الإعلامية ضد السعودية جزء من حملة أوسع ذات أبعاد سياسية، تشارك فيها شخصيات وأحزاب موالية لإيران ضمن التحالف الشيعي الحاكم تهاجم السعودية، وتستغل أي تصريح من أي مسؤول سعودي يتم البناء عليه، وتضخيمه بهدف التحريض على المملكة ومساعيها الرامية للانفتاح على العراق».

وأكدت المصادر أن «بعض خطب رجال الدين التابعين للأحزاب السياسية في يوم الجمعة تم استثمارها في مهاجمة الدور السعودي في المنطقة، مستغلين قرار المرجع الشيعي الأعلى السيد السيستاني بالامتناع عن توجيه كلمات أسبوعية، ما سحب الأضواء من العتبة الحسينية نحو مساجد مختلفة باتت تمثل أحزاباً متعددة«.

ولفتت المصادر إلى أن «مكاتب أعضاء الأحزاب العراقية الموالية لإيران وخصوصاً النواب منهم في البرلمان العراقي، في حالة استنفار دائم منذ أيام، إذ يلجأون الى نشر البيانات المناهضة للسعودية عبر المواقع الالكترونية أو مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة مستمرة للتحريض ضد السعودية والترويج لأخبار كاذبة عنها في محاولة لتهييج الشارع الشيعي تحديداً«، مشيرة الى أن «وزارة الخارجية العراقية منخرطة هي الأخرى في عملية الشحن الطائفي ضد السعودية، من خلال بعض الشخصيات العاملة فيها والمتأثرين بالمواقف المتطرفة والمؤيدة لوجهة النظر الإيرانية ولوزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، وإطلاق تصريحات أو مواقف تُفسر على أنها جزء من حملة التحريض ضد الوجود الديبلوماسي السعودي في العراق«.

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير دعا من باريس قبل أيام الى تفكيك ميليشيات «الحشد الشعبي» التي تقاتل الى جانب الجيش العراقي ضد تنظيم «داعش«، متهماً اياها بـ»تأجيج التوتر الطائفي«.

يُشار إلى أن ميليشيات «الحشد الشعبي« لا تحظى بإجماع وقبول جميع العراقيين لكونها تضم في صفوفها فصائل شيعية موالية لإيران ولا تنصاع لأوامر الحكومة العراقية، وهو ما يثير رفض العرب السنة الذين اتهموا تلك الفصائل بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في أكثر من منطقة، فضلاً عن تحفظ الأكراد الذين دخلوا في مواجهات مسلحة مع بعض الفصائل الشيعية في مناطق التماس مع إقليم كردستان.

وفي هذا السياق، لا تجد مشاركة ميليشيا «الحشد الشعبي« قبولاً شعبياً في المشاركة بحملة استعادة الموصل، مركز محافظة نينوى (شمال العراق) من قبضة تنظيم «داعش«، إذ اتهم محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي المشرف على قوات «الحشد الوطني» (السني)، الداعين لمشاركة «الحشد الشعبي» في تحرير مدينة الموصل، بـ»التماشي مع المشروع الإيراني» في تحويل المدينة الى ساحة للصراعات الدولية.

وقال النجيفي في تصريح إن «الداعين لمشاركة الحشد الشعبي في تحرير الموصل يتماشون مع المشروع الإيراني في تحويل العراق إلى دولة بمؤسسات أمنية تابعة لإيران، ولا يبالون بالمشاكل التي تحول الموصل والمنطقة بعد التحرير إلى ساحة صراعات دولية جديدة«.

وأضاف النجيفي أن «من أراد السلامة للموصل والعراق واستقرار المنطقة فعليه أن يدعم تحرير الموصل على أيدي أهلها وبمساعدة الجيش العراقي والتحالف الدولي حصراً، وأن يدعم بعد التحرير وضعاً سياسياً وإدارياً جديداً يتجاوز نتائج المرحلة السابقة«.

يُذكر أن تنظيم «داعش« يسيطر على الموصل وأطرافها منذ حزيران 2014، وهو اتخذ من المدينة مركزاً لخلافته، في حين تحاول القوات الأمنية العراقية والبشمركة والحشد الشعبي والوطني استعادة المدينة من أيدي التنظيم في عملية عسكرية كبيرة يجري تنفيذ مراحلها الأولى في مناطق جنوب الموصل وشمال تكريت.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي كشف أخيراً عن تغيير خطة تحرير الموصل بعد تصريحات بعض النواب التي عرّضت القوات الأمنية للخطر، مجدداً تأكيده على أن استعادة المدينة ستكون هذا العام وبمشاركة «الحشد الشعبي«.
ميليشيات "الحشد" الشيعية تحذر السعودية: تعدادنا 140 ألف مقاتل
أورينت نت
العراقميليشيا الحشد الشعبيالحشد الشيعيالسعودية اتهمت وزارة الخارجية العراقية الخميس السعودية بـ"التدخل بشؤون العراق الداخلية"، وذلك على خلفية دعوة الرياض الأربعاء بغداد إلى تفكيك قوات الحشد الشعبي التي تسيطر عليها ميليشيات تابعة لإيران.
تفكيك ميليشيات الحشد
فقد دعا وزير الخارجية السعودية، "عادل الجبير"، إلى تفكيك مليشيات "الحشد" الشيعية، متهماً إياها بتأجيج "التوتر الطائفي".
الجبير و خلال لقاء مع صحفيين في باريس، أكد أن ميليشيات "الحشد الشعبي طائفي وتقوده إيران"، مشيراً إلى التجاوزات التي ارتكبتها خلال معركة الفلوجة.
وجدد وزير الخارجية السعودية دعوته إلى تشكيل حكومة عراقية "تشمل جميع الفئات والمجموعات في البلاد".
ميليشيا الحشد تحذر السعودية
في المقابل، رد "فالح الفياض" القيادي في ميليشيات "الحشد الشعبي" على تصريحات الجبير، ورأى أن موضوع "الحشد" ليس من شأن الوزير السعودي أو غيره، والأجدر به عدم التدخل.
وحذر الفياض من أن ذلك الحديث ليس نافعاً للعلاقات بين الدول، لافتاً إلى أن تعداد الحشد الشعبي وصل إلى 140 ألف مقاتل، بينهم الآلاف من مكونات متعددة.
والعبادي يدافع
من جهته، رأى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن "الإساءة" إلى مليشيا "الحشد الشعبي" هي إساءة لجميع العراقيين.
وأعلن العبادي خلال لقاء مع قيادات الحشد الشعبي رفضه ما وصفها بـ"أصوات تحاول منع بعض العراقيين من المشاركة في المعارك كمعركة الموصل".
وأشاد رئيس الوزراء العراقي بـ"تضحيات" مقاتلين شاركوا في تحرير أرض ليس لهم فيها أي ملك، في إشارة إلى مقاتلي الحشد الشعبي، مبيناً أن الأخطاء الفردية لا يجب تعميمها.
والخارجية العراقية تتهم السعودية بتصدير أزماتها الداخلية
كذلك، عبرت وزارة الخارجية العراقية عن "رفضها وانزعاجها للتدخل المتكرر من قبل الخارجية السعودية في شؤون العراق الداخلية"، ونصحت "بعدم تناول قضايا العراق بخطاب ينقل خلافات المملكة مع بعض الدول، أو يصدر لأزماتها الداخلية".
وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد جمال، إن "الحشد الشعبي هيئة رسمية تشكّلت من متطوعين يمثلون كافة مكونات الشعب العراقي، وهو جزء من منظومة الدفاع الوطني، يأتمر بإمرة القائد العام للقوات المسلحة، ويحصل على تمويله من ميزانية الدولة، ويتصدى مع جيشنا الباسل وباقي تشكيلاتنا المسلحة البطلة للفكر التكفيري المتطرف، الذي تمت تغذيته واحتضانه في حواضن باتت معروفة".
علاقات مضطربة
ويأتي الموقف العراقي بعد نحو 6 أشهر على إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين وافتتاح السفارة السعودية وسط بغداد بعد قطيعة دامت 25 عاماً.
وكانت الخارجية العراقية استدعت في كانون الثاني الماضي "ثامر السبهان" السفير السعودي المعين حديثا في بغداد احتجاجها على تصريحاته التي أدلى بها لإحدى المحطات الفضائية العراقية بشأن "الحشد الشعبي"، واعتبرت وقتها أن السفير السعودي "خرج عن دوره وتجاوز على الأعراف الدبلوماسية".
انتهاكات ميليشيات الحشد
وشاركت المليشيات الشيعية في معارك الفلوجة، رغم الجدل حول عدائها المفترض للسنة، وفقا لمسؤولين عسكريين عراقيين، حيث اتهمت حكومة الأنبار المحلية في العراق قبل أسابيع عناصر الحشد الشعبي بارتكاب مجازر دموية ضد السكان المدنيين بالفلوجة.
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار، راجع بركات، إن عناصر الحشد الشعبي ارتكبت جرائم قتل للسكان المدنيين بالفلوجة، الفارين من تنظيم الدولة، خلال معارك تحرير المدينة التي تجري منذ أسبوعين.
وأضاف أن الحشد الشعبي يرتدي زي الشرطة الاتحادية، ويمارس أعمال قتل المدنيين، والسب والشتم بأساليب طائفية، مشيراً إلى أن أربعة مدنيين فارقوا الحياة خلال التعذيب واثنين بحالة خطرة.
وتعرض الآلاف من سكان الفلوجة للعديد من الانتهاكات الطائفية على أيدي المليشيات، وقالت القوات العراقية إنها احتجزت نحو عشرين ألفا من سكان الفلوجة للتحقق مما إذا كان بينهم من ينتسبون إلى تنظيم الدولة.
كما شوهدت مظاهر استفزاز طائفي تقوم بها المليشيات الشيعية في مدينة الفلوجة، بعد أيام قليلة من إعلان الحكومة العراقية استعادة السيطرة عليها من تنظيم الدولة.
يشار أن هيئة علماء المسلمين في العراق أكدت أن إيران وحزب الله اللبناني ومليشيات الحشد الشعبي والقيادات السنية المرتبطة بمشروع إيران التوسعي في المنطقة يتحملون المسؤولية عن إراقة الدماء البريئة في العراق وسوريا ومعاناة الملايين من مواطنيهما.
وأضافت هيئة العلماء أن محاولة تضليل الرأي العالمي وإشاعة أكذوبة محاربة الإرهاب في العراق وسوريا باتت مكشوفة، وأن الكم الهائل من الجرائم المرتكبة والنفس الطائفي يبين زيف تلك الادعاءات.
العبادي ينفي التنسيق مع الأميركيين في تهريب عناصر «داعش»
بغداد - «الحياة» 
اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الإساءة إلى «الحشد الشعبي» موجهة إلى «كل العراقيين»، ونفى تقارير اتهمت الحكومة بالتواطؤ مع القوات الأميركية لتهريب عناصر «داعش» من الفلوجة، فيما أعلنت «قيادة العمليات المشتركة» في محافظة كربلاء تدمير أكثر من 800 عربة للتنظيم في صحراء الأنبار خلال يومين.
وقال العبادي خلال لقائه قادة من «الحشد الشعبي» إن الاساءة إلى هذه القوات «إساءة إلى كل العراقيين». وأضاف «ليست الأصوات التي لا تسمح للعراقي بأن يقاتل ويحرر أرضه ويشارك في المعارك ومنها معركة تحرير الموصل، إنما المعركة هي من تحدد ذلك».
وأضاف أن «تضحية الإنسان بنفسه من أجل بلده ومقدساته تعد من القيم الخالدة». وزاد أن «الفتوى المباركة لسماحة السيد علي السيستاني حفظه الله واستجابة المواطنين هي ما ساهم في تحقيق النصر». وأشار إلى أن «الحملة الإعلامية المضادة كانت تتزايد كلما اقتربنا من تحرير الفلوجة. وهناك غرف مظلمة تعمل بالضد من قواتنا»، ونفى «ادعاءات البعض بالسماح للإرهابيين بالخروج ووجود حوار معهم»، مشيراً إلى أن «هذا الأمر جريمة بحق الشعب العراقي والنازحين والمقاتلين».
وزار وزير الدفاع خالد العبيدي الفلوجة، الليلة قبل الماضية، يرافقه رئيس أركان الجيش وأمين السر العام ومعاونو رئيس الأركان وقائد الطيران وكبار الضباط في الوزارة. وأفاد بيان للوزارة بأنه «تفقد المدينة٬ و زار المستشفى العام وعدداً من المساجد، وتجول في شوارعها.
و قد وصل إلى الجسر الذي استشهد فيه المقاتل البطل مصطفى العذاري». وأكد أن «النصر الذي تحقق جاء بتضحية الشهداء الأبطال الذين سطروا أروع صور البطولة والفداء في سبيل الوطن٬ والفلوجة تحررت بسواعد العراقيين حيث أظهرت عمليات التحرير تنسيقاً عالياً بين القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر».
وجاء في بيان لـ «قيادة العمليات المشتركة» أن «الانتصارات الكبيرة تكللت بتحرير قضاء الفلوجة والمناطق المحيطة بها وإكمال تطهير مناطق الحلابسة والبوعلوان وفي ليلة يوم ٢٩ حزيران (يونيو) الماضي، اندفعت مجموعة من العربات باتجاه قواتنا الأمنية» ومن خلال الرصد والمتابعة تبين أنها أرتال مسلحة تقل إرهابيين، وهي متوجهة إلى الصحراء عبر طرق نيسمية بين منطقتي الحبانية وعامرية الفلوجة، ومباشرة تم التعامل معها من خلال القوة الجوية العراقية وطيران الجيش وقواتنا في قيادة العمليات، وكذلك طيران التحالف الدولي، وتم تدمير غالبية هذه الأرتال وفيها قادة إرهابيون من داعش حاولوا الفرار بعد هزائمهم التي تلقوها على يد القوات العراقية في عملية تحرير الفلوجة». وأضاف البيان «من أجل إحاطة الرأي العام بكامل الحقيقة نبين الآتي: استطاع صقور الجو الأبطال تدمير 96 عربة وقتل مجموعة كبيرة من عصابات داعش الإرهابي، وتمكن أبطال طيران الجيش العراقي من تدمير 507 عربات، وقتل العشرات من الإرهابيين للفترة من يوم 29، كما استطاع طيران التحالف الدولي تدمير 177 عربة بينها ثلاث مفخخة وقتل 349 إرهابياً، ودمرت قطعات الشرطة الاتحادية العاملة ضمن قيادة عمليات الأنبار في منطقة الآبار والعبرة 13 عربة وقتل 20 إرهابياً، كما دمر اللواء الأربعون 5 عربات مفخخة، بينها اثنتان محملتان عتاداً، وما زالت قواتنا ترصد أي تحرك للعدو وهي في حالة تهيؤ كامل لتدمير كامل قدراته».
إلى ذلك، أعلنت القوات الأمنية في محافظة كربلاء أمس، أن «قوة مشتركة طاردت عشرات العربات الفارة من الفلوجة والمتجهة إلى وادي حوران على الحدود مع سورية والأردن في منطقة الكيلو 160 قرب بلدة الرطبة وتمكنت من تدمير 30 منها وقتل 120 إرهابياً».
لجنة تحقيق بريطانية ستنشر تحقيقاً عن بلير في الحرب على العراق
الحياة..لندن- رويترز
ستعلن الأربعاء المقبل نتائج تحقيق رسمي في دور بريطانيا في الحرب على العراق بعد سبع سنوات من بدء التحقيق، وينصب الاهتمام على الحد الذي سيصل إليه التقرير في انتقاد رئيس الوزراء السابق توني بلير ودوره في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، وتبريره العمل العسكري الذي قتل فيه 179 جندياً بريطانياً. وهذا موضوع مهم للغاية بالنسبة إلى كثير من البريطانيين الذين عارض ملايين منهم الغزو الذي ما زال يلقي ظلاله على السياسة الخارجية.
وما زال الغزو موضوعاً مثيراً للانقسام في حزب العمال الذي ينتمي إليه بلير وانزلق إلى أزمة منذ تصويت البريطانيين على ترك الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي ويرجح أن ينكأ جروحاً قديمة.
وإحدى قضايا التقرير الرئيسة هي ما سيتوصل إليه التحــــقيق في الأســاس القانوني لدخول الحرب، بيــــــنما يعتقد كثير من البريطانــــيين أن بلير ضلل الرأي العام عمداً.
والسبب الرئيـــس الذي سيق تبريراً للحرب هو أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كان يملك أسلحة دمار شامل. وثبت أن ذلك لم يكن صحيحاً، فلم يعثر على أي من هذه الأسلحة. ورفــــض ناطق باسم بلير التعليق.
وبدأ التحقيق الذي قاده جون تشيلكوت في تموز (يوليو) 2009 بعد قليل من اكتمال عودة القوات البريطانية التي شاركت في الحرب. وأصدر الأمر بالتحقيق رئيس الوزراء السابق غوردون براون.
وانتهت جلسات الاستماع العلنية الخاصة بالتحقيق في 2011 وشملت جلستين مع بلير. ومنذ ذلك الوقت تعثرت كتابة التقرير بسبب خلافات على نشر وثائق حكومية سرية تتعلق بموضوع التحقيق والاتصالات التي تمت بين بلير والرئيس الأميركي في ذلك الوقت جورج دبليو بوش.
وتأخر العمل أيضاً لإعطاء الأشخاص الذين وجه التقرير انتقادات إليهم فرصة الرد قبل النشر.
وكلف التقرير 10 ملايين جنيه استرليني (13.5 مليون دولار) وبلغ عدد كلماته 2.6 مليون كلمة تعادل أربعة أمثال قصة ليو تولستوي (الحرب والسلام).
رئيس الوقف السنّي يؤكد عودة النازحين «قريباً»
بغداد - «الحياة» 
رحب المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني بتحرير الفلوجة، وجدد مطالبته برعاية النازحين والمهجرين وتوفير الخدمات لهم إلى حين عودتهم إلى منازلهم، فيما أعلن رئيس الوقف السنّي عبداللطيف الهميم أن عودة نازحي المدينة قريبة جداً.
وقال ممثل السيستاني في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة أمس: «مع تحرير مناطق من محافظة الأنبار من دنس الإرهاب الداعشي، نبارك لأحبتنا في القوات المسلحة والشرطة الاتحادية ومن ساندهم من المتطوعين الأبطال وأبناء العشائر الغيارى هذا الانتصار».
وأعرب عن شكره لـ «القادة والمقاتلين على جهودهم الكبيرة وتضحياتهم العظيمة، مترحمين على شهدائهم الأبرار وداعين لجرحاهم الأعزاء بالشفاء العاجل، آملين بأن تعقب هذا الانتصار انتصارات أخرى في وقت قريب ليتم تحرير كل الأرض العراقية من رجس الدواعش». وشدد على ضرورة «رعاية النازحين والمهجرين وتوفير الخدمات لهم إلى أن يتيسر رجوعهم إلى مساكنهم معززين مكرمين».
وفي صلاة الجمعة الأولى التي تُقام في الفلوجة بعد تحريرها، ومن أحد الجوامع في مركز المدينة، قال رئيس ديوان الوقف السنّي عبداللطيف الهميم أن «المدينة شهادة عراقية تؤكد وجودنا على قيد الحياة وهي وعاء القلب».
وأشار إلى أن «هذه المدينة ذبحها داعش الإرهابي من الوريد إلى الوريد، لكنها ستبقى مدداً من أمدادنا وصامدة في وجه الإرهاب لأن التنظيم ترك مدننا محطمة ومهشمة وقطع حتى الأشجار كي لا تثمر»، وقدم شكره إلى «القوات الأمنية التي شاركت في التحرير»، وأوضح أن «المعركة كانت تعبيراً عن وحدة العراقيين في وجه الإرهاب، والفلوجة سترتفع فوق جلاديها شاهدة على عصرها وستعود متألقة برائحة المساجد والقباب والمآذن الشاخصة إلى السماء وستنهض وتكون أعظم حرية».
ولفت الهميم إلى أن «أبواب نينوى باتت مفتوحة أمام القوات الأمنية البطلة التي حررت الفلوجة من الإرهابيين (...) وقدرنا أن نعيش سوية وننتصر سوية»، وتعهد أن تكون «عود ة النازحين إلى منازلهم أقرب مما نتصور».
الجيش العراقي يسيطر على طريق بين نينوى وصلاح الدين
الحياة...صلاح الدين - عثمان الشلش 
أكد قائد «قوات تحرير نينوى» اللواء الركن نجم الجبوري أن «العمليات العسكرية جنوب الموصل تسير بوتيرة متسارعة، وأنجزنا تحرير طريق يربط المحافظة بصلاح الدين»، خلال مؤتمر صحافي في مقر العمليات وسط بلدة مخمو أمس، وقال أن «الحشد الشعبي سيشارك في العمليات، وسيتولى دور الإسناد». وكشف وجود «تقارير تؤكد هروب قادة داعش مع استمرار العمليات بوتيرة متسارعة في محور القيارة جنوب نينوى».
وأوضح أن «قريتين تم تحريرهما من سيطرة التنظيم في منطقة الحاج علي»، ولم يستبعد ان «تنطلق عملية تطهير مركز القيارة خلال ايام لاستعادة السيطرة على القاعدة الجوية لتسهيل ايصال التعزيزات العسكرية».
وفي محافظة صلاح الدين، قال المقدم محمد السعدون أمس لـ «الحياة» إن «القوات الأمنية تمكنت من فرض سيطرتها على طول الطريق الذي يربط صلاح الدين ونينوى واستعادت آخر قرية في المحافظة، وهي الرمضانيات، القريبة من بلدة الحضر جنوب الموصل».
ولفت الى «ستعادة غالبية مدن وبلدات وقرى المحافظة ولم يتبق سوى بلدة الشرقاط شمال تكريت التي تخضع الى سيطرة التنظيم المتطرف»، وتوقع أن «يتم تحريرها بعد الوصول الى القيارة للتمكن من السيطرة على كل الطرق المؤدية إليها».
وتسعى القوات العراقية للوصول من طريق صلاح الدين الى محافظة نينوى لاستعادة القيارة وإدامة المجهود الحربي للقوات ما يساهم في دعم عملية تحرير الموصل وبقية المدن.
الى ذلك، أفاد محافظ صلاح الدين أحمد عبدالله عبد الجبوري، خلال جولة في المحافظة أجراها مع قادة أمنيين وقادة في «الحشد الشعبي» أن «عملية واسعة النطاق ستنطلق لاستعادة الطريق الذي يربط محافظة كركوك بصلاح الدين»، وعزا «وقوع هجمات وخروقات شرق المحافظة إلى وجود مناطق مضطربة على الحدود مع محافظة ديالى وستجري معالجتها بعد عيد الفطر».
الأمم المتّحدة: بدء العودة إلى الفلوجة بحلول آب والعراق يحذِّر من حرب مع تركيا في الموصل
اللواء..(أ ف ب - رويترز)
حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، من حرب وصفها بأنها ستكون هائلة في حال تدخلت تركيا أو تمددت في مدينة الموصل.
وخلال جلسة حوارية عقدها رئيس الوزراء مع عدد من الإعلاميين العراقيين الأربعاء، وصف العبادي مخاوفه من أطماع تركية في الموصل بأنها حقيقية، موضحا أن أي تدخل تركي في الموصل سيؤدي إلى حرب هائلة إلى جانب الحرب على داعش.
ورغم الانتقادات والاتهامات التي وُجهت سابقا لميليشيات الحشد، قال العبادي إن كافة المدن والجبهات بما فيها الموصل مفتوحة أمام الجيش ومن سماهم المتطوعين من الحشد الشعبي، وأنه لا يوجد ما يمنع من مشاركتهم في أي معركة.
وأشار العبادي إلى ضرورة محاسبة شيوخ العشائر الذين انضموا أو أيدوا داعش، على حد تعبيره.
من جهة اخرى، قالت الأمم المتحدة إن السلطات العراقية ستسمح للمدنيين الذين نزحوا جراء الهجوم على الفلوجة التي كانت تحت سيطرة الدولة الإسلامية ببدء العودة إلى الديار بحلول آب.
وفرّ أكثر من 85 ألفا من ديارهم خلال الحملة التي استمرت شهرا وانتهت يوم الأحد حين أعلنت السلطات العراقية أنها استعادت المدينة بالكامل. وتقع الفلوجة على مسافة ساعة بالسيارة غربي بغداد.
وأصدرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تقريرا امس الاول أشارت فيه إلى أن مستوى الدمار سيصعب عودة السكان في الأمد القصير وأن العبوات الناسفة ستمثل خطرا على السكان.
ويعتمد المدنيون في المخيمات التابعة للحكومة على معونات من الأمم المتحدة وجماعات إغاثة. ويمثل المدنيون الموجودون في هذه المخيمات نحو ثلث إجمالي عدد سكان الفلوجة قبل أن يستولي عليها التنظيم المتشدد قبل عامين ونصف العام.
ونتيجة لنقص التمويل لا يتوفر لكثيرين المأوى المناسب أو ما يكفي من الطعام والمياه وسط حرارة تتجاوز 50 درجة مئوية.
وتخشى وكالات إغاثة من أن يؤدي سوء أوضاع الصحة العامة إلى انتشار أمراض معدية مثل الكوليرا والأمراض الجلدية بالإضافة لتفاقم الأمراض المزمنة.
وألقى عبد اللطيف الهميم رئيس ديوان الوقف السني العراقي وهو مؤسسة عامة تدير المواقع الدينية أول خطبة جمعة في مسجد بالمدينة منذ استعادتها.
وقال في الخطبة التي بثها التلفزيون على الهواء إنه يرى أبواب نينوى مفتوحة أمام العراقيين ودعاهم لتحريرها.
وتعد الموصل عاصمة محافظة نينوى والواقعة في شمال العراق وأكبر المدن التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية الهدف الرئيسي الآن في حملة الحكومة العراقية ضد التنظيم الذي استولى على ثلث أراضي العراق قبل عامين.

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,504,449

عدد الزوار: 7,030,988

المتواجدون الآن: 74