اليمن: بدء العد التنازلي لتنحي صالح ومخاوف تسود الشارع

نص المبادرة الخليجية المعدلة لحل أزمة اليمن

تاريخ الإضافة الثلاثاء 26 نيسان 2011 - 6:45 ص    عدد الزيارات 2694    القسم عربية

        


نص المبادرة الخليجية المعدلة لحل أزمة اليمن

صنعاء - عدن - لندن: «الشرق الأوسط»
تنص المبادرة الخليجية المعدلة لحل الأزمة اليمنية على تشكيل حكومة بقيادة المعارضة ومنح الحصانة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح بعد استقالته، بحسب نص الخطة الذي حصلت عليه وكالة «الصحافة الفرنسية» أمس (الأحد). الجدير بالذكر أن الخطة توجت وساطة مجلس التعاون الخليجي التي بدأت في مطلع أبريل (نيسان) لاحتواء المظاهرات الشعبية بعد مقتل أكثر من 130 شخصا منذ نهاية يناير (كانون الثاني) بحسب مصادر طبية. وقد وافق الحزب الحاكم يوم السبت على الخطة، فيما أقرتها المعارضة النيابية بشروط. لكن المتظاهرين رفضوا المبادرة وواصلوا المطالبة برحيل صالح على الفور.

وتقوم الخطة الخليجية المعدلة على أن يؤدي الحل الذي سيفضي عن هذا الاتفاق إلى الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره. وأن يلبي الاتفاق طموحات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح. وأن يتم انتقال السلطة بطريقة سلسة وآمنة تجنب اليمن الانزلاق للفوضى والعنف ضمن توافق وطني. وأن تلتزم كافة الأطراف بإزالة عناصر التوتر سياسيا وأمنيا وأن تلتزم كافة الأطراف بوقف كل أشكال الانتقام والمتابعة والملاحقة من خلال ضمانات وتعهدات تعطي لهذا الغرض.

وتنص المبادرة على أن تنفيذ الأسس المذكورة يتم عن طريق الخطوات التنفيذية التالية:

- منذ اليوم الأول للاتفاق يكلف رئيس الجمهورية المعارضة بتشكيل حكومة وفاق وطني بنسبة 50 في المائة لكل طرف على أن تشكل الحكومة خلال مدة لا تزيد على سبعة أيام من تاريخ التكليف.

- تبدأ الحكومة المشكلة العمل على توفير الأجواء المناسبة لتحقيق الوفاق الوطني وإزالة عناصر التوتر سياسيا وأمنيا.

- في اليوم التاسع والعشرين من بداية الاتفاق يقر مجلس النواب، بمن فيهم المعارضة، القوانين التي تمنح الرئيس ومن عمل معه خلال فترة حكمه، الحصانة من الملاحقة القانونية والقضائية.

- في اليوم الثلاثين من بداية الاتفاق وبعد إقرار مجلس النواب بما فيه المعارضة لقانون الضمانات يقدم الرئيس استقالته إلى مجلس النواب ويصبح نائب الرئيس هو الرئيس الشرعي بالإنابة بعد مصادقة مجلس النواب على استقالة الرئيس.

- يدعو الرئيس بالإنابة إلى انتخابات رئاسية في غضون ستين يوما بموجب الدستور.

- يشكل الرئيس الجديد (هنا المقصود المنتخب) لجنة دستورية للإشراف على إعداد دستور جديد.

- في أعقاب اكتمال الدستور الجديد يتم عرضه على استفتاء شعبي.

- في حالة إجازة الدستور في الاستفتاء يتم وضع جدول زمني لانتخابات برلمانية جديدة بموجب أحكام الدستور الجديد.

- في أعقاب الانتخابات يطلب الرئيس من رئيس الحزب الفائز بأكبر عدد من الأصوات تشكيل الحكومة.

- تكون دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي شهودا على تنفيذ هذا الاتفاق.

 

اليمن: بدء العد التنازلي لتنحي صالح ومخاوف تسود الشارع

استمرار الاحتجاجات على الرغم من قبول المبادرة الخليجية.. وبلاغ للنائب العام ضد الرئيس صالح

 
صنعاء: عرفات مدابش لندن: «الشرق الأوسط»
بحلول يوم أمس، بدأ العد التنازلي لتنحي الرئيس علي عبد الله صالح عن سدة الحكم خلال 30 يوما من توقيعه على المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن، التي تنص على أن يتنحى خلال تلك الفترة الزمنية ثم ينقل صلاحياته لنائبه، هذا في وقت تسود فيه الشارع اليمني مخاوف من السيناريوهات المحتملة، في ظل عدم قناعة كثير من الأطراف اليمنية بجدية صالح في التنحي، واعتقاد قطاع واسع أن الأيام المقبلة تحمل سيناريوهات «غير مطمئنة».

في التطورات الميدانية، صعّد «شباب الثورة» في «ساحة التغيير» بصنعاء من خطابهم السياسي الرافض للمبادرة الخليجية، على الرغم من قبول أحزاب المعارضة في تكتل «اللقاء المشترك» لها، وقال بيان صادر عن اللجنة الإشرافية العليا لثورة التغيير السلمي: إن الشباب يرفضون «رفضا قاطعا» المبادرة الخليجية، وأي مبادرة أخرى «لا تنص على الرحيل الفوري لصالح وأسرته ومحاكمته وأركان نظامه»، وأضاف أن اللقاء المشترك «لا يمثل إلا نفسه كمكون من مكونات الثورة , وأنه لا يمثل الشباب».

ودعت اللجنة «كل مكونات الثورة من الشباب والأحزاب والمنظمات إلى رفض أي مبادرة أو حوار مع علي صالح ونظامه», كما دعت «الجميع إلى التصعيد وتحديد ساعة الصفر لإسقاط هذا النظام البائد»، وقالت اللجنة إنها تؤكد لـ«الإخوة في مجلس التعاون الخليجي أن هذا النظام مراوغ وكذاب ولا يفي بعهوده، وأن وجوده أصبح خطرا، ليس على الشعب اليمني فحسب، بل على المنطقة برمتها، وأن تأخر سقوطه سيؤدي إلى المزيد من سفك الدماء وتهديد السلم الاجتماعي»، وقالت اللجنة إن على أحزاب اللقاء المشترك «الكف عن الدخول في أي مبادرة أو حوار مع صالح ونظامه، وندعوهم إلى الالتحام التام والنهائي بالثورة، والمطالبة صراحة بالتنحي الفوري لصالح والمحاكمة العاجلة لنظامه».

وقال أحد قادة المتظاهرين المعتصمين في جامعة صنعاء، عبد الملك يوسفي، لوكالة الصحافة الفرنسية: «هناك توافق على رفض هذه المبادرة». ويقود هذا الاعتصام في جميع أنحاء اليمن شبان يملكون تصميما كبيرا من دون أي انتماء حزبي، ويتحركون بشكل مستقل عن الأحزاب السياسية التقليدية على ما يبدو. وأضاف يوسفي أن «مبادرة الخليج تعالج المشكلة كما لو أنها أزمة بين حزبين سياسيين، بينما نزلنا إلى الشارع للمطالبة بتغيير شامل». من جهته، أكد أحمد الوافي، أحد قادة الاحتجاج الآخرين في تعز (جنوب غرب)، ثاني مدن البلاد، وأحد مراكز التظاهرات أن «الشبان لن يقبلوا إلا برحيل فوري لصالح، وغير معنيين بأي مفاوضات».

وأكد أن المعارضة البرلمانية «ستنضم في نهاية المطاف إلى الشارع»، موضحا: «سنبقى في أماكن الاحتجاج وننوي إحياء حركة الاحتجاج السلمية». ويأتي موقف هؤلاء غداة إعلان المؤتمر الشعبي العام الحاكم موافقته على المبادرة التي تنص خصوصا على رحيل صالح خلال أسابيع.

وخرجت نهار ومساء أمس، مسيرات ومظاهرات في العاصمة صنعاء وعدة محافظات للمطالبة بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح «فورا ودون قيد أو شرط»، وقد جابت مظاهرات لعشرات الآلاف الكثير من شوارع صنعاء وهي تهتف بسقوط النظام ورحيل الرئيس.

ويعتقد مراقبون أن الضغوط الخارجية ستجبر صالح على التنحي، ويقول محمد جسار، القيادي في حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) إن صالح «في الغالب سيستسلم لهذه الضغوط بعد أن يرفع سقف شروطه، ويعمل على تحسينها، وفي مقدمتها ضمانات عدم ملاحقته، وكذا أن يجبر أنداده على دفع فواتير كبيرة»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «لدي اعتقاد أن الأطراف الدولية والإقليمية قد حسمت أمرها فيما يتعلق بإزاحة علي صالح من السلطة، لكنها مترددة جدا في ما يتعلق بالبدائل، وتحاول استشفاف ماهيتها، وسبر غورها، وكيفية تعاملها مع الملفات المهمة، وهي ذاتها الإشكالية التي تعيق الالتفاف الجماهيري الكامل مع الثورة، وأعتقد أن المخرج سيكون بتسليم السلطة لطرف يحظى بثقة كل الأطراف، ويمتلك ضمانات تحقيق أهداف ثورة الشباب، مثل مجلس عسكري أو مجلس وطني أو كليهما».

أما السياسي اليمني المقيم في الخارج، محسن العمودي، فيرى أن صالح يراهن على الوقت ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن «قبوله لمبادرة الأشقاء في الخليج يأتي بعد رفض جزء من اللقاء المشترك للمبادرة بكل بنودها»، وإنه يراهن على «الانقسام بين مكونات المشترك، مدركا أن التجمع اليمني للإصلاح قبل بالمبادرة مع رفض شركائه لها»، ويعتقد العمودي أن «المشترك يعيش بين مطرقة العمل السياسي وسندان رفض الشباب في الساحات لأي حلول لا تتضمن صراحة رحيل النظام، بل ومحاكمة رموزه»، ثم يؤكد أن عامل الوقت هو في «صالح النظام، وخاصة أننا على أعتاب ذكرى الـ22 من مايو (أيار) وما يحشد لهذه المناسبة كل عام، فما بالنا هذا العام وما قد يحدث».

من ناحية ثانية، تراجع محافظ محافظة تعز، خالد حمود الصوفي عن الاستقالة بعدما لبت السلطات العليا طلبه بإقالة قائد الحرس الجمهوري في المحافظة، وذلك على خلفية قيام الأخير باقتحام جامعة تعز واقتياد رئيسها إلى السجن بصورة وصفت بـ«المهينة»، غير أن أمر إقالة قائد الحرس الجمهوري لم يتم تأكيده بشكل رسمي، وكانت هذه الواقعة أثارت ردود فعل منددة وغاضبة في الأوساط السياسية والأكاديمية وفي ساحات الاعتصام في جميع المحافظات اليمنية.

في موضوع آخر، تقدم عدد من النشطاء والناشطات في محافظة عدن ببلاغ إلى النائب العام، الدكتور عبد الله العلفي، ضد الرئيس علي عبد الله صالح، لأن «المذكور أثناء تأديته لوظيفته العامة قد خالف، عن عمد ومع سبق الإصرار، الكثير من النصوص الدستورية والقانونية نذكرها حصرا، وهناك الكثير من القضايا»، وقال البلاغ الذي تقدم به مجلس تنسيق الثورة السلمية في عدن، المجلس الأهلي الأعلى لعدن ورابطة نساء عدن، إن صالح خالف عددا من مواد الدستور ومواد قوانين نافذة، وأصل البلاغ يتعلق بـ«النهب الذي تعرضت له عدن وأراضيها وثرواتها منذ ما بعد حرب صيف عام 1994».

وتضمن البلاغ، الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، جملة مما سماها مقدموه مخالفات، منها على سبيل المثال لا الحصر: «تجاهل قضايا الفساد والتساهل فيها، وترقية الفاسدين عوضا عن إحالتهم/إحالتهن للقضاء، مخالفا بذلك الدستور وقانون مكافحة الفساد، ومخالفة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مخالفة الكثير من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وعدم الالتزام بقواعد بشأن الإصلاح ومناهضة الفساد والحد منه»، وقالت مذكرة البلاغ إن «هذه الجرائم المذكورة حصرا أضرت بمدينه عدن ومينائها، معالمها وأثارها والمصلحة العامة لأهالي مدينة عدن كما شردت الكثير من الأسر فيها, وحرمت معظم أهاليها من حقوق المواطنة المتساوية، وقضت على الحياة المدنية والنظم والقوانين التي اعتادتها على مدى سنوات طويلة، كما نضيف إليها حصرا، قائمة جرائم حرب ارتكبت ضد الإنسانية واعتبارا لأنهم ضحايا استغلال تلك الوظيفة ما يلي: جرحى وقتلى (شهداء) الحراك منذ عام 2007م إلى الآن، ضحايا مجزرة مجعلة ديسمبر (كانون الأول) 2009م، وضحايا مجزرة مصنع 7 أكتوبر 28/3/2011م»، وقالت المحامية والناشطة السياسية العدنية عفراء حريري لـ«الشرق الأوسط» إن البلاغ سوف تتبعه قضايا سترفع أمام المحاكم اليمنية، إضافة إلى أن نسخا من البلاغ أرسلت إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وعدد من الهيئات الأممية، وحتى اللحظة لم يصدر أي تعليق رسمي من مكتب النائب العام اليمني على هذا البلاغ، كما أن الرئاسة اليمنية لم تعلق عليه أيضا.

وفي موضوع ذي علاقة، قتل خمسة أشخاص، بينهم أربعة عسكريين، الأحد، في صدامات بين وحدة من الحرس الجمهوري ومسلحين قبليين في محافظة لحج جنوب اليمن، على ما أعلن مسؤول في قوات الأمن. ووقعت الاشتباكات الأحد في بلدة العبوس الجبلية في محافظة لحج، حيث قتل ستة عسكريين ومسلحان اثنان في صدامات وقعت الخميس. والأحد قتل أربعة عسكريين ومسلح في صدامات جديدة بين سكان من العبوس ووحدة من الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل علي عبد الله صالح، الرئيس الذي يواجه حركة احتجاجات شعبية تطالب برحيله، وفق ما أفاد المسؤول، طالبا عدم كشف اسمه.

واندلعت المعارك، الأسبوع الماضي، بسبب رفض الجيش نقل معسكر لوحدة الحرس الجمهوري موجود منذ سنوات في جبل يشرف على بلدات المنطقة، وهو ما يرى فيه السكان «استفزازا»، كما قالت مصادر قبلية لوكالة الصحافة الفرنسية.

 

واشنطن ترحب باتفاق «النقل السلمي للسلطة» في اليمن

أوباما ومحمد بن زايد آل نهيان يبحثان وضع صنعاء غدا

 
واشنطن: محمد علي صالح لندن: «الشرق الأوسط»
رحب البيت الأبيض بالاتفاق الذي تبناه مجلس التعاون الخليجي برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وحث جميع الأطراف على العمل «سريعا» لتنفيذ انتقال السلطة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني: «إننا نشيد بما أعلنته الحكومة اليمنية والمعارضة بأنهما قبلا الاتفاقية التي توسط فيها مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة السياسية بطريقة سلمية ومنظمة».

وأضاف: «تؤيد الولايات المتحدة النقل السلمي للسلطة في اليمن، الذي يستجيب لتطلعات الشعب اليمني. إننا ندعو جميع الأطراف إلى التحرك بسرعة لتنفيذ بنود الاتفاق حتى يتسنى للشعب اليمني في وقت قريب تحقيق الأمن، والوحدة، والازدهار التي عمل في شجاعة لتحقيقها، والتي يستحقها بجدارة».

ويتوقع أن يناقش الرئيس باراك أوباما غدا الثلاثاء موضوع اليمن مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد الإمارات التي كانت استضافت اجتماعات لحل مشكلة اليمن.

وأشار مراقبون في واشنطن إلى انتقادات أميركية كانت وجهت للرئيس أوباما بأنه لم يضغط بصورة فعالة لرحيل الرئيس صالح. وكان كريستوفر بوشيك، خبير في الشؤون اليمنية في معهد «كارنيغي» في واشنطن، قال: «الولايات المتحدة ليس عندها النفوذ القوى في اليمن الذي تريده. تقدم مساعدات إلى اليمن، لكنها قليلة بالمقارنة مع مساعدات من دول خليجية مجاورة، التي تؤثر مباشرة وأكثر».

وكان جيوف موريل، المتحدث باسم البنتاغون، قال: «طبعا، الوضع في اليمن الآن صعب. وكلما استمر، زاد صعوبة». ورغم أنه رفض تقديم تفاصيل، فإن مراقبين في واشنطن قالوا إن وجود تعاون بين البنتاغون وحكومة الرئيس صالح في الحرب ضد الإرهاب يضع البنتاغون في موقف حساس. لكن، قالت مصادر إخبارية أميركية إن البنتاغون خفض التعاون مع حكومة صالح في الحرب ضد الإرهاب، خوفا من اتهامات من المعارضة بأن واشنطن تستغل الحرب ضد الإرهاب لمساندة الرئيس صالح، ولأن المظاهرات والاضطرابات في اليمن عرقلت النشاطات الاستخباراتية المشتركة ضد المتهمين بالإرهاب هناك.

في الأسبوع الماضي، رغم أن مجلس الأمن فشل في إصدار بيان متفق عليه حول التطورات في اليمن، فإن دبلوماسيين أميركيين أشادوا فيه بالوساطة الخليجية. وقالت سوزان رايس، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إن الاضطرابات السياسية في اليمن تشكل خطرا «على المنطقة، وعلى السلام والأمن الدوليين». ودعت إلى «ضبط النفس». وأضافت: «تركز كثير من الوفود، بما في ذلك وفدنا، على أهمية وضع حد للعنف. وتركز على العملية السياسية التي تقود سريعا إلى مرحلة انتقالية ذات مصداقية». وأضافت: «نحن، أيضا، مثل كثير من الوفود، نعرف عن دعمنا لجهود دول مجلس التعاون الخليجي».

كما رحبت الخارجية الأميركية بالاتفاق، وقال مارك تونر، المتحدث باسمها: «توقيت وشكل هذه المرحلة الانتقالية يجب أن يتم عن طريق حوار ويجب أن يبدأ في الحال». وأضاف: «لا بد من اشتراك حقيقي لكل الأطراف» في المرحلة الانتقالية، ودعاهم للامتناع عن العنف.

وتنص خطة لمجلس التعاون الخليجي على أن يسلم الرئيس صالح السلطة إلى نائب الرئيس بعد شهر من توقيع اتفاق مع قوى المعارضة وعلى منحه حصانة من المقاضاة له ولأسرته ومساعديه. وقال عبده الجندي نائب وزير الإعلام اليمني للصحافيين أول من أمس السبت إن الرئيس وحزب المؤتمر الشعبي الحاكم يوافقان على هذه المبادرة بكل بنودها. وأضاف أنه بموجب هذه الموافقة النهائية لا توجد تحفظات. وقال «اللقاء المشترك» في اليمن السبت إنه وافق على العناصر الرئيسية للخطة على الرغم من رفض زعماء المعارضة اقتراحا بالانضمام إلى حكومة وحدة وطنية. وقال ياسين نعمان الرئيس الحالي للقاء المشترك إن المعارضة ترحب بالمبادرة باستثناء تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر صرح أن «الرئيس صالح عبر عن نيته بإجراء انتقال سلمي للسلطة. ينبغي تحديد توقيت وشكل هذه العملية عن طريق الحوار ومباشرتها على الفور». وأضاف: «ينبغي أن تشارك جميع الأطراف! بمن فيهم الشباب! في عملية شفافة تطمئن المخاوف المشروعة للشعب اليمني وتلبي تطلعاته السياسية والاقتصادية! ودعوته لإحالة من يقومون بقمع المظاهرات إلى العدالة! وبسرعة». ووافقت المعارضة في إطار اللقاء المشترك من جانبها على اقتراح التسوية! مع بعض التحفظ. وأكد تونر أنه «لا يمكن إيجاد حل لمشكلات اليمن بالإجراءات الأمنية بما في ذلك تبني قوانين طوارئ». وأضاف: «لن نطلق تكهنات بشأن خيارات الشعب اليمني أو نتائج حوارهم السياسي، ويعود الأمر في نهاية المطاف إلى شعب اليمن ليحدد كيفية حكم بلده».

وتصطدم المبادرة برفض المتظاهرين الذين يريدون رحيل الرئيس فورا.


المصدر: جريدة الشرق الأوسط اللندنية

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,443,933

عدد الزوار: 6,950,838

المتواجدون الآن: 85