«المجلس الوطني السوري» يحذر من «محاولة خطف انتصار الثوار»....ناشط سوري ينشر حوارا مثيرا مع جهاد مقدسي عبر «تويتر».. المحادثة تظهر «ميولا» انشقاقية منذ يوليو الماضي.. وجراح لا يستبعد وجوده في أميركا

الحل يصطدم بعقدتي مصير الأسد والحكومة الانتقالية ... رجل دين علوي: النظام السوري ورطنا في حرب طائفية ضد السنة... أكد أن العلويين ينتقلون إلى الساحل.. وسكان القرى منهم يستشعرون خطرا وجوديا.....مقتل أكثر من 40 شخصاً في اشتباكات وقصف في أنحاء سورية

تاريخ الإضافة الجمعة 28 كانون الأول 2012 - 4:57 ص    عدد الزيارات 2035    القسم عربية

        


 

الحل يصطدم بعقدتي مصير الأسد والحكومة الانتقالية
بيروت، لندن - «الحياة»، أ ف ب
تتسارع الجهود الديبلوماسية في محاولة لايجاد حل سياسي للأزمة السورية المستمرة منذ آذار (مارس) 2011 وحصدت أرواح نحو 45 ألف شخص. وفي إطار هذه الجهود وصل الى موسكو نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ومعاون الوزير احمد عرنوس، ويصل اليها اليوم وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، على ان يزورها الموفد الدولي - العربي الى سورية الاخضر الابراهيمي السبت ويعرّج قبلها على القاهرة يلتقي خلالها الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
وفي موازاة ذلك تواصلت أمس الاشتباكات العنيفة وعمليات القصف، ما ادى الى مقتل العشرات في أنحاء مختلفة في سورية، لترتفع حصيلة القتلى في النزاع السوري المستمر منذ 21 شهراً الى اكثر من 45 ألف شخص، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وعلى رغم عدم إعلان تفاصيل نتائج المحادثات التي يجريها الابراهيمي في دمشق، مع أركان النظام والمعارضة في الداخل، ذكرت مصادر ان المؤشرات تفيد بأن الحوار يدور حول اتفاق جنيف، الذي أقرته الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وممثلو الجامعة العربية في نهاية حزيران (يونيو) الماضي.
وتفيد المصادر ان هناك عقدتين تعوقان التقدم نحو تنفيذ «بيان جنيف»: الأولى تخص المعارضة التي ما زالت تصر على تنحي الأسد قبل المضي في تنفيذ أي اتفاق يتم التوافق عليه. وأما العقدة الثانية فمصدرها النظام الذي يصر على استبعاد مشاركة أطراف في المعارضة في الحكومة الانتقالية، خصوصاً القوى التي تطالب بتدخل دولي لا سيما جماعة «الاخوان المسلمين».
وينص بيان جنيف على تشكيل حكومة انتقالية تضم عناصر من النظام والمعارضة تتمتع بـ»سلطات تنفيذية» ويتم تشكيلها على أساس «قبول متبادل»، وذلك من دون التطرق الى مصير الرئيس السوري، فيما أعلن الموفد الدولي كوفي عنان حينها ان «مستقبل الأسد سيكون شأن السوريين».
وكانت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية ذكرت ان الابراهيمي يحمل معه الى سورية اقتراحاً بتأليف حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة، مع استمرار الاسد في منصبه حتى انتهاء ولايته الرئاسية العام 2014، من دون ان يحق له الترشح مجدداً.
وواصل الابراهيمي محادثاته في دمشق التي وصل اليها الأحد، والتقى أمس السفير الصيني تشانغ شون الذي اعلن إنه اتفق مع الموفد الدولي على ان «الوضع في سورية خطير جداً، وأن هناك حاجة ملحة الى تحرك سياسي» لايجاد حل للأزمة المستمرة في سورية.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف صرح بان الابراهيمي سيزور موسكو السبت لاجراء مباحثات مع المسؤولين الروس، بعدما تحادث هاتفيا مع وزير الخارجية سيرغي لافروف الاسبوع الماضي. وشدد لافروف على ضرورة حض اطراف النزاع على تطبيق بيان جنيف في شأن الفترة الانتقالية.
وكان الابراهيمي التقى في السادس من كانون الاول (ديسمبر) الجاري في دبلن لافروف ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون وبحث معهما في خطة حل للوضع السوري لم يكشف عن مضمونها.
ميدانياً، تواصلت الاشتباكات العنيفة والقصف في أنحاء مختلفة في سورية. وأوضح المرصد السوري لحقوق الانسان ان 20 شخصاً، بينهم ثمانية اطفال وثلاث نساء قتلوا اثر قصف مصدره القوات النظامية السورية تعرضت له مزارع قرية القحطانية» الواقعة الى الغرب من مدينة الرقة في شمال سورية. وقتل عشرون مقاتلاً في صفوف المعارضة باشتباكات عنيفة في محيط معسكر وادي الضيف قرب مدينة معرة النعمان.
وتجددت الاشتباكات في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق، وعثر على المعارض السوري فيصل الحلاق (58 عاما) مقتولاً في سيارته مساء الثلثاء قرب مدينة السلمية في محافظة حماة في وسط سورية، وانفجرت سيارة في حي المالكي في دمشق.
وارتفعت حصيلة القتلى في النزاع السوري المستمر منذ 21 شهرا الى اكثر من 45 ألف شخص، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
 مقتل أكثر من 40 شخصاً في اشتباكات وقصف في أنحاء سورية
الحياة...بيروت - أ ف ب
قتل أمس أكثر من 40 شخصاً في أنحاء مختلفة في سورية، بينهم 20 شخصاً في قرية في محافظة الرقة في شمال سورية جراء قصف للقوات النظامية، وعشرون مقاتلاً في اشتباكات عنيفة في محيط معسكر وادي الضيف قرب مدينة معرة النعمان. وتجددت الاشتباكات في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق، فيما ارتفعت حصيلة القتلى في النزاع السوري المستمر منذ 21 شهراً إلى أكثر من 45 ألف شخص، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء.
وقال المرصد في بيان أمس: «استشهد ما لا يقل عن 20 مواطناً، بينهم ثمانية أطفال وثلاث نساء، إثر قصف مصدره القوات النظامية السورية تعرضت له مزارع قرية القحطانية» الواقعة إلى الغرب من مدينة الرقة.
وأظهر شريط فيديو التقطه ناشطون وبثه المرصد على موقع «يوتيوب» الإلكتروني، عدداً من الجثث بعضها لأطفال بدت عليها بقع دماء في غرفة لم يحدد مكانها.
ووضعت على بعض هذه الجثث أغطية بيضاء وغطيت أخرى ببطانيات، بينما بدا شخص برداء أبيض يقوم بتغطية جثث أخرى.
وأكد ناشطون على صفحة «شبكة أخبار الرقة» على موقع «فايسبوك» للتواصل الاجتماعي، «سقوط جرحى بالعشرات في مزرعة القحطانية وعائلة بكاملها غرب المدينة»، مشيرين إلى أن «إسعافهم يتم إلى المشافي بالدراجات النارية لعدم توافر السيارات والمحروقات».
وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن تعرض قرى مزرعة يعرب وربيعة والقحطانية للقصف من القوات النظامية السورية.
وشهدت الرقة في الأشهر الماضية تصاعداً في أعمال العنف مع محاولة المقاتلين المعارضين السيطرة على مناطق في هذه المحافظة الحدودية مع تركيا.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن الضحايا الذين سقطوا الأربعاء هم من المزارعين. وأضاف: «لا يوجد مقاتلون من أي مجموعات منظمة من المقاتلين في هذه المنطقة. الشهداء هم مجرد مزارعين».
وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، قتل 19 مقاتلاً وأصيب العشرات بجروح في اشتباكات مع القوات النظامية في محيط معسكر وادي الضيف ومراكز وحواجز القوات النظامية النظامية بالقرب من مدينة معرة النعمان وجنوب المدينة، بحسب المرصد.
وأشارت بيانات متلاحقة للمرصد إلى «مقتل وجرح عشرات العناصر من القوات النظامية»، وإلى قصف بالطائرات استهدف قرى محيطة بالمعسكر. ونقل المرصد عن نشطاء في المنطقة أن «هذه الاشتباكات هي الأعنف في المنطقة منذ أشهر».
واستولى مقاتلو المعارضة على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في التاسع من تشرين الأول (أكتوبر)، ما عاق وصول الإمدادات إلى القوات النظامية في مدينة حلب (شمال). ومنذ ذلك الوقت، تحاول القوات النظامية استعادة السيطرة على المدينة، في حين يحاول المقاتلون المعارضون الاستيلاء على معسكر وادي الضيف، أكبر معسكر للقوات النظامية في المنطقة.
وقتل 58 شخصاً في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سورية الأربعاء، هم 26 مدنياً و32 مقاتلاً معارضاً، وفق المرصد.
إلى ذلك، ذكر المرصد أن الاشتباكات تجددت ليل الثلثاء الأربعاء في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق، بين مقاتلين معارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بينهم فلسطينيون، ومسلحين من اللجان الشعبية الفلسطينية الموالية للنظام، وذلك بعد أيام من توقفها إثر اتفاق لسحب المسلحين المعارضين للنظام السوري والموالين له.
وشهد المخيم في الفترة الماضية سلسلة من أعمال العنف، إذ تعرض للمرة الأولى لقصف من الطيران الحربي السوري في 16 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ومرة أخرى في 18 منه، تزامناً مع اشتباكات في عدد من أحيائه التي حقق المقاتلون المعارضون تقدماً في داخلها.
وأدت هذه الأحداث إلى حركة نزوح كثيفة، ووصل عدد الهاربين منه إلى 100 ألف لاجئ فلسطيني، وفق أرقام الأمم المتحدة، من أصل 150 ألفاً يقطنون فيه.
لكن الآلاف من هؤلاء بدأوا منذ الخميس الماضي بالعودة إلى المخيم بعد توقف الاشتباكات، والحديث عن اتفاق بسحب المسلحين من الطرفين لتحييد المخيم عن النزاع السوري المستمر منذ 21 شهراً.
وقال عبد الرحمن: «يبدو أن الاتفاق غير المعلن عن انسحاب المقاتلين المعارضين والموالين للنظام لم ينجح»، مشيراً إلى أن الاشتباكات في محيط المخيم وسقوط قتلى في داخله برصاص قناصة «لم تتوقف خلال الأيام الماضية».
من جهة أخرى، أفادت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من النظام، أن الاشتباكات استؤنفت «بعد عودة المسلحين» إلى المخيم. ونقلت عن مصادر فيه قولها إن اليرموك «يشهد بشكل يومي بين الفينة والأخرى اشتباكات بين اللجان الشعبية الفلسطينية والمسلحين الذين عاودوا دخوله بعدما انسحبوا إلى أطرافه»، ما أدى إلى «نزوح الأهالي مرة ثانية».
وتخوف المرصد السوري من وجود «مخطط لإبقاء اليرموك ضمن النزاع السوري، ما قد يتسبب بنزوح عدد كبير من سكانه أو فقدان الكثير من الأرواح بسبب الاكتظاظ السكاني» في مخيم هو الأكبر للاجئين الفلسطينيين في سورية، ويقطن فيه كذلك عدد كبير من السوريين.
وتحدث المرصد أيضاً عن سقوط قذائف ليلاً في محيط اليرموك، تزامناً مع اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في حي التضامن المجاور له.
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أعلنت في بيان أن القوات السورية أعلنت مساء الثلثاء تنفيذ حملة ضد المقاتلين المعارضين في ريف حماة، الذي شهد في الفترة الأخيرة اشتباكات وأعمال عنف.
وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا): «عمد الإرهابيون المرتزقة إلى الاعتداء على القرى الآمنة في ريف حماة وارتكاب المجازر بحق المدنيين الأبرياء لإرهابهم وترويعهم وإجبارهم على ترك منازلهم وتشريدهم من قراهم». وأضاف: «إن وحدات من قواتنا الباسلة تقوم بالتصدي لهذه المجموعات المجرمة ومنعها من تحقيق اهدافها الدنيئة، موقعة في صفوفها خسائر كبيرة».
إلى ذلك، ذكر المرصد السوري أنه «عثر على المعارض السوري فيصل الحلاق (58 عاماً) مقتولاً في سيارته مساء الثلثاء قرب مدينة السلمية» إحدى قرى محافظة حماة في وسط سورية مشيراً إلى أن الحلاق «سجين سياسي سابق بقي لمدة 11 عاماً في السجن بتهمة الانتساب إلى حزب العمل الشيوعي».
وجاء في تعليق حول الحادث على صفحة تنسيقية سلمية على موقع «فايسبوك» أنه «عثر مساء الثلثاء على أبو مضر مقتولاً في ظروف غامضة قرب مدينتنا سلمية. فيصل كان من أوائل المحاربين منذ عقود، ومات بطلقة ووحيداً بلا معركة متكافئة بين ندّين».
وأضاف التعليق «أحد عشر عاماً قضاها الراحل فيصل الحلاق في سجون الأسد الأب، كانت اغتيالاً رمزياً ومعنوياً له في سياق اغتيال السياسة وفصل المجتمع السوري عنها».
إلى ذلك، أفاد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن بارتفاع حصيلة القتلى في النزاع السوري المستمر منذ 21 شهراً إلى أكثر من 45 ألف شخص، بينهم 31 ألفاً و544 مدنياً. ويدرج المرصد بين المدنيين اولئك الذين حملوا السلاح إلى جانب الجنود المنشقين عن الجيش السوري.
كما قتل 1511 جندياً منشقاً و11217 عنصراً من القوات النظامية، فضلاً عن 776 قتيلاً مجهول الهوية.
وأوضح عبد الرحمن أن هذه الأعداد «هي التي تمكنا من توثيقها، والأكيد أن الأرقام الفعلية هي أعلى، بسبب عدم معرفتنا بمصير الآلاف من المفقودين داخل المعتقلات السورية من مدنيين وعسكريين».
وأشار إلى أن «أعداد القتلى في صفوف القوات النظامية والمقاتلين المعارضين هي أعلى، بسبب تكتم الطرفين على خسائرهما الحقيقية للحفاظ على معنويات أفرادهما».
ولا يحصي المرصد المقاتلين الأجانب الذين يعلَن في بلادهم عن مقتلهم في سورية، وكذلك لا تشمل الأرقام «المجموعات المسلحة التي كانت تقمع التظاهرات في بداية الثورة» منتصف آذار (مارس) 2011، في إشارة إلى «الشبيحة»، وهم أفراد الميليشيات الموالية للنظام.
وقال عبد الرحمن إنه «في حال تم التحقيق في مصير كل هؤلاء، فإن الحصيلة الإجمالية للقتلى قد تتخطى المئة الف شخص».
إلى ذلك، أعلن قائد الشرطة العسكرية السورية اللواء عبد العزيز جاسم الشلال، انشقاقه عن الجيش السوري في شريط فيديو نشر على موقع يوتيوب للتواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، و «الانضمام إلى ثورة الشعب».
وأوضح أن أسباب انشقاقه تكمن في «انحراف الجيش عن مهمته الأساسية لحماية البلاد وتحوله إلى عصابات قتل وتدمير»، و «تدمير المدن والقرى وارتكاب المجازر في حق شعبنا الأعزل الذي خرج للمطالبة بالحرية».
وعبد العزيز الشلال شخصية عسكرية غير معروفة على نطاق واسع في سورية، حيث تنحصر مهام الشرطة العسكرية بالاهتمام بشؤون الجنود ومراقبة انضباطهم.
ونقل المرصد السوري عن مصادر قريبة من الشلال، أن هذا الأخير كان سيحال على التقاعد الشهر المقبل، وأنه أصبح خارج سورية. وذكرت تقارير على موقع «فايسبوك» للتواصل على الإنترنت ووسائل إعلام، أنه عَبَرَ الحدود الى تركيا.
وفي تعليقات على شريط الفيديو المنشور على يوتيوب، كتب احدهم أن «هذا الرجل تم وضعه على الهامش لفترة طويلة (...) وهو لا يحل ولا يربط بعد الشك في تعاونه مع المسلحين».
بينما كتب آخر أن الشلال قام بـ «سحب حواجز الشرطة العسكرية من الشوارع وكان خدوماً للناس».
 
المقداد وصل إلى موسكو والإبراهيمي يزورها السبت
بيروت - أ ف ب، رويترز
غادر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ومعاون وزير الخارجية احمد عرنوس مساء أول من أمس الى موسكو التي سيزورها الموفد الدولي - العربي الى سورية الاخضر الابراهيمي السبت لإجراء مباحثات مع المسؤولين الروس كما أفاد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الاربعاء.
وكان الابراهيمي التقى في دمشق أمس السفير الصيني تشانغ شون للبحث في الأزمة المستمرة في سورية منذ آذار (مارس) 2011 وحصدت أرواح نحو 45 ألف شخص وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال السفير الصيني عقب لقائه الابراهيمي إنه اتفق مع الموفد الدولي على أن «الوضع في سورية خطير جداً وأن هناك حاجة ملحّة الى تحرك سياسي».
وذكرت موسكو في وقت سابق ان الابراهيمي ابدى رغبته في التشاور مع قادة روسيا بعد زيارته الى دمشق. وسبق ان اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الاسبوع الفائت انه تحادث هاتفياً مع الابراهيمي، وشدد على ضرورة حضّ اطراف النزاع على تطبيق اتفاق جنيف حول فترة انتقالية في سورية الذي لا ينص على رحيل الرئيس الاسد.
وفي بيروت ذكر مصدر ان نائب ومعاون وزير الخارجية السوري غادرا مساء اول من أمس الى موسكو من طريق مطار بيروت على متن رحلة لشركة الطيران الروسية «ايرفلوت».
وذكر مسؤول لبناني مقرب من الاسد ان المسؤولين السوريين كانا متحمسين بعد المحادثات التي أجراها الابراهيمي في دمشق. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الامر: «هناك مناخ جديد الآن، وهناك شيء جيد يحدث. بالطبع يريد المسؤولون السوريون الاجتماع مع حلفائهم لمناقشة هذه التطورات الجديدة».
ووصل المبعوث الدولي الاحد الى سورية والتقى الرئيس السوري والمعارضة ولم يرشح شيء عن نتائج اتصالاته، إلا ان بعض المصادر ذكرت انه لم يتم التوصل الى اتفاق على خطة دولية للخروج من الازمة وفق ديبلوماسي في مجلس الامن.
وكان الابراهيمي التقى في السادس من كانون الاول في دبلن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والاميركية هيلاري كلينتون وبحث معهما في خطة حل للوضع السوري لم يكشف عن مضمونها.
وذكرت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية ان الابراهيمي يحمل معه الى سورية اقتراحاً بتأليف حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة، مع استمرار الاسد في منصبه حتى انتهاء ولايته الرئاسية العام 2014، من دون أن يحق له الترشح مجدداً.
 
«المجلس الوطني السوري» يحذر من «محاولة خطف انتصار الثوار»
الحياة....الدوحة - محمد المكي أحمد
حذر القيادي في «المجلس الوطني السوري» المعارض محمد ياسين النجار من «محاولة لخطف انتصار الثوار بالضغط على المعارضة السورية على الصعد السياسية والاقتصادية».
وذكر النجار في حديث الى «الحياة» أن الأمانة العامة لـ «المجلس الوطني» ستعقد اجتماعاً في اسطنبول اليوم وصف بأنه «مهم سيركز على ثلاثة مسارات» أولها «الشق السياسي حيث سيتم البحث في آليات التعامل والرد المناسب على مبادرة المبعوث العربي والدولي الأخضر الابراهيمي كي نصل الى خيار يتوافق مع رغبات الثورة والثوار في الداخل الذين يتقدمون باستمرار في السيطرة على الأراضي السورية».
وفي هذا الاطار حذر النجار من «محاولة لخطف انتصار الثوار بالضغط على المعارضة السورية على الصعد السياسية والاقتصادية كافة».
وأضاف ان الموضوع الثاني الذي يركز عليه الاجتماع يتعلق بـ «الشق الاغاثي ويهدف الى استنهاض المؤسسات الدولية للارتقاء الى مستوى الأحداث الجارية داخل سورية حالياً، فالوضع المعيشي ينذر بكارثة انسانية تهدد حياة ملايين الناس، ومياه الشرب أصبحت غير متوافرة وكذلك الوقود، ما جعل السكان يلجأون الى تقطيع الأشجار لاستخدامها كوقود أو مادة تدفئة بديلة ويمكن ان يؤدي ذلك الى تأثيرات بيئية سلبية».
وقال إن الشق الثالث في اجندة الاجتماع يركز على «جانب تنظيمي، وسيكون هناك ترتيب لمكاتب المجلس الوطن وترتيب مكتب الهيئة العامة للمجلس وانتخاب مكتبه الاداري».
 
الإمارات تؤيد عملية انتقالية غير طائفية في سورية
الحياة...أبو ظبي - أ ف ب
أعلن وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، لدى استقباله رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب في أبو ظبي مساء الثلثاء، أن الإمارات تؤيد عملية انتقالية سياسية غير طائفية في سورية.
وأفادت وسائل الإعلام الرسمية الإماراتية أمس بأن الشيخ عبدالله أكد «عزم دولة الإمارات على دعم تحول حكومي مستقبلي غير طائفي». كما أكد دعم الإمارات للجهود التي يبذلها المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي من أجل وقف العنف في سورية «والعمل مع المجتمع بفئاته ومكوناته كافة لبناء سورية الحديثة التي تستوعب جميع أبنائها من دون استثناء أو تمييز بعيداً من روح الكراهية والانتقام».
ويقوم الإبراهيمي بمهمة في دمشق تستمر حتى الأحد لكنه فشل حتى الآن في الحصول على موافقة من الرئيس بشار الأسد أو من المجموعات الرئيسة في المعارضة على خطة دولية للخروج من الأزمة.
ودعا قادة مجلس التعاون الخليجي في اختتام قمتهم السنوية الثلثاء في المنامة، إلى انتقال سياسي سريع في سورية لوقف النزاع الدموي في هذا البلد الذي أوقع أكثر من 45 ألف قتيل في 21 شهراً.
وحذر محققو الأمم المتحدة في تقريرهم الأخير حول سورية الأسبوع الماضي، من أن النزاع أصبح «طائفياً في شكل واضح». ولفت التقرير إلى أن «مجموعات بأكملها تواجه خطر إجبارها على الخروج من البلاد أو التعرض للقتل داخل البلاد»، مضيفاً أن «الأقليات الأخرى مثل الأرمن والمسيحيين والدروز والفلسطينيين والأكراد والتركمان أقحمت في النزاع».
 
الشعار يعود إلى دمشق بعد علاجه في لبنان
الحياة...بيروت - رويترز
ذكرت سلطات مطار دمشق أن وزير الداخلية السوري محمد إبراهيم الشعار عاد إلى دمشق آتياً من لبنان الأربعاء بعد أن تلقى العلاج في بيروت من جروح أصيب بها خلال تفجير نفذه مقاتلو المعارضة مطلع الشهر.
وأصيب الشعار في الكتف والبطن والساقين عندما انفجرت سيارة ملغومة وقنبلتان أخريان عند وزارة الداخلية في العاصمة السورية.
وقتل خمسة على الأقل في الهجوم لكن مسعفين في لبنان قالوا إن إصابات الشعار (62 عاماً) لا تمثل خطراً على حياته.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن «وزير الداخلية السوري الذي كان يعالج في مستشفى الجامعة الأميركية، غادر بعد ظهر الأربعاء بيروت على متن طائرة خاصة، متوجهاً إلى دمشق».
وتبنت «جبهة النصرة» الإسلامية المتطرفة الهجوم على مقر وزارة الداخلية الذي أودى بحياة تسعة أشخاص، مشيرة إلى أن «استشهاديين قاما بركن سيارتيهما أمام المبنى، ومن ثم قاما باقتحامه والاشتباك مع من بالداخل».
وأوضح مصدر أمني سوري أن الشعار «أصيب بجروح في كتفه نتيجة سقوط ركام عليه في مكتبه» إثر الهجوم على مقر وزارة الداخلية السورية.
 
الجامعة العربية تحذر من أمراض بين اللاجئين السوريين
الحياة...القاهرة - محمد الشاذلي
حذرت الجامعة العربية في تقرير لها عن أحوال اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري في الأردن من انتشار أمراض خطيرة بين اللاجئين.
ووزعت الأمانة العامة على مندوبيات الدول الأعضاء أمس تقريراً حول زيارة وفدها إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن ذكر أن عدد اللاجئين السوريين في الأردن أكثر من 250 ألف لاجئ منهم 40 ألفاً في مخيم الزعتري.
وكشف التقرير ظهور حالات إصابة بالايدز و27 حالة اصابة بالدرن بين ابناء المخيم، وحذر من انتشار هذه الأمراض بين اللاجئين في ظل عدم وجود إمكانيات العزل الصحي.
وأوصي التقرير بضرورة زيارة الأمين العام للجامعة نبيل العربي للاجئين السوريين في الأردن في أقرب وقت ممكن وضرورة تشكيل لجنة عمليات ذات مهمة خاصة لإدارة الجوانب الإنسانية والحقوقية والاجتماعية للأزمة السورية في دول الجوار تكون مهمتها تحديد الاحتياجات والوقوف على المعلومات الحديثة والقيام ببعض الزيارات التفقدية ومتابعة أحوال اللاجئين وتوصيل المساعدات والتنسيق والتعاون مع الجهات الدولية العاملة على الأرض.
ولفت التقرير الى ضرورة ايجاد صيغة تتواجد بها الجامعة في الأراضي الأردنية لمتابعة تطورات الأوضاع للاجئين على أرض الواقع.
وأوصى التقرير بمحاربة انخراط الأطفال في العمليات العسكرية والتوعية بمخاطر زواج القاصرات السوريات وإنشاء مدرسة للاجئين وتوفير الأدوية والأجهزة الصحية والتغذية، ودراسة القيام بحملات توعية لجمع التبرعات الشعبية.
ويقوم وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو بزيارة موسكو اليوم حيث يجري محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حول الوضع في سورية.
وقال مصدر ديبلوماسي مسؤول إن زيارة عمرو إلى موسكو تستغرق يومين وتتضمن أيضاً تفعيل التعاون مع روسيا وعودة السياحة الروسية بكامل طاقتها إلى مصر.
 

 

ناشط سوري ينشر حوارا مثيرا مع جهاد مقدسي عبر «تويتر».. المحادثة تظهر «ميولا» انشقاقية منذ يوليو الماضي.. وجراح لا يستبعد وجوده في أميركا
الشرق الأوسط...القاهرة: أدهم سيف الدين
قام الناشط والمعارض السوري رامي جراح بنشر صورة لمحادثة دارت بينه وبين المتحدث باسم الخارجية السورية المنشق جهاد مقدسي عبر موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي في يوليو (تموز) الماضي، ومن بين سطور كلمات المتحدث المنشق، يتضح ضيقه الشديد مما آلت إليه الأوضاع في سوريا، وميله إلى الانشقاق، وإن كان لا يرى جهة صالحة للانضمام إليها من بين أطياف المعارضة السورية. لم يستبعد جراح، الذي سبق أن تم اعتقاله في السجون السورية، خبر رحيل مقدسي إلى الولايات المتحدة، أو عقد صفقة مع الأميركيين خلال زيارته الأخيرة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لنيويورك للمشاركة في افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبدأ الشارع السوري يتحدث عنه. وأضاف جراح لـ«الشرق الأوسط» أن «جهاد مقدسي رجل دبلوماسي، ويستطيع إقامة علاقات مع الآخرين»، لكن جراح لم يستبعد أيضا احتمالية وجود مقدسي في دمشق، كلعبة سياسية ودبلوماسية من النظام السوري ليثبت العكس للمجتمع الدولي ويثبت خبر إجازته التي تستغرق ثلاثة أشهر. وأوضح جراح أنه - من خلال تبادل الرسائل بينه وبين مقدسي - لمح تعاطفه مع الثورة الشعبية ضد النظام، واقتناعه أن بشار الأسد راحل عاجلا أم آجلا ولا إمكانية لبقائه في سوريا بعد كل ما حدث من سفك لدماء الأبرياء والدمار الذي لحق بسوريا. وأضاف: «بوصفي معارضا وجهاد مع النظام، كنت أشرح له إمكانية أن يكون في المعارضة السورية، التي لم يكن مقتنعا بها حينذاك.. ولكن عرضت عليه الكثير من الجهات المعارضة للانضمام إليها». وكان المقدسي برسائله عبر «توتير» يشير لـ«بطولات الشعب السوري» التي لا تخفى على أحد، و«مواقفه الوطنية ضد النظام السوري»، كما أظهر مقدسي عدم تمسكه بفكرة البقاء مع النظام، وكان يعتبر نفسه رجلا دبلوماسيا ليس إلا، وأشار إلى عدم علاقته بما يحدث من قتل ودمار، قائلا: «أنا أقوم بعمل دبلوماسي». يذكر أن تاريخ المحادثة الأخيرة بين جراح ومقدسي، وهو 21 يوليو الماضي، يقع بين حدثين مهمين في الأزمة السورية؛ أولهما انفجار مبنى الأمن القومي بدمشق يوم 18 يوليو خلال اجتماع قادة خلية الأزمة، الذي أسفر عن مصرع عدد من أبرز قيادات النظام السوري. وأعقب تاريخ المحادثة أيضا ما وصف بأنه «زلة اللسان» الشهيرة لمقدسي حول الأسلحة الكيماوية، حين قال إن النظام السوري لن يستخدم أسلحته الكيماوية أبدا ضد أبناء شعبه، وهو ما تم اعتباره أول اعتراف رسمي من نوعه بامتلاك النظام السوري ذلك النوع من السلاح، مما أثار ردود فعل دولية موسعة منذ ذلك الحين، لم تهدأ حتى اليوم.
 
رجل دين علوي: النظام السوري ورطنا في حرب طائفية ضد السنة... أكد أن العلويين ينتقلون إلى الساحل.. وسكان القرى منهم يستشعرون خطرا وجوديا

بيروت: «الشرق الأوسط».... يستهل رجل الدين العلوي المعارض الذي انتقل حديثا إلى مدينة أنطاكية في تركيا، كلامه بحادثة كبيرة الدلالة كما يقول؛ «لقد قام شاب من أبناء الطائفة التي يتحدر منها الرئيس السوري بشار الأسد في منطقة مشقيتا التابعة لريف اللاذقية، باقتحام أحد المزارات الدينية حيث يصلي العلويون ويعقدون نذورهم.. وقام بتحطيم المزار بالكامل».. ويتابع: «فعل الشاب ذلك بعد أن سقط عدد من الصواريخ على القرية من جهة القرى التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة، لقد أدرك بوعيه البسيط أن الأولياء والمزارات لا يمكن أن تحمي الطائفة من الخطر الوجودي المحدق بها».
يشير رجل الدين، الذي رفض ذكر اسمه، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «أبناء الطائفة العلوية يعيشون في خوف كبير، بعدما أدركوا أن لحظة سقوط نظام الأسد قد أوشكت، مما سيعرضهم لانتقامات شرسة من قبل الأكثرية السنية»، موضحا أن «الكثير من العائلات العلوية تركت بيوتها في العاصمة دمشق وعادت إلى قراها في ريف اللاذقية». ويكشف رجل الدين العلوي عن أنه ومع مجموعة من الناشطين العلويين قاموا بإقناع الكثير من الشبان في القرى العلوية بعدم الالتحاق بخدمة الاحتياط العسكرية «كي لا يتورطوا في قتل إخوتهم السوريين»، مضيفا: «لقد ورطنا النظام في حرب طائفية ضد السنة، لو شارك العلويون في الثورة منذ بدايتها لسقط النظام وسقطت معه جميع أسباب الخوف عند العلويين، أما بعد كل هذا الدم الأمر صار صعبا جدا»، موجها بذلك دعوة إلى أبناء الطائفة السنية بـ«أن يمدوا يدهم لبقية للعلويين بعد سقوط النظام كي ندفن الأحقاد ونبني سوريا الحرية والعدالة والديمقراطية». وعن دور رجال الدين في كل ما يحصل بسوريا، وعما إذا كانوا يقومون بأي خطوات إيجابية في القرى التي يوجدون فيها، قال: «يصعب علينا لعب أي دور في ظل وجود النظام، قد يكون لنا دور بعد سقوطه للحد من العنف المتوقع». ويعتب رجل الدين المعارض كثيرا على المعارضة السورية بكافة هياكلها التنظيمية، سواء «الائتلاف الوطني» أو «المجلس الوطني»، مشيرا إلى أن «المعارضة لم تقدم خطوات عملية لطمأنة العلويين ودفعهم للتخلي عن عائلة الأسد؛ على العكس اكتفت بالكلام العام واعتمدت على شخصيات علوية لا تملك حيثيات شعبية». أما في ما يتعلق بالعلاقة بين النظام والطائفة، فيجدها رجل الدين المعارض وثيقة جدا «إذا اعتبرنا النظام مجموعة من رؤساء الأجهزة الأمنية وبعض أركان العائلة الحاكمة».. ويقول في هذا السياق: «رؤساء الأجهزة الأمنية يكتسبون شرعيتهم من رجال الدين العلويين بهدف التغطية على فسادهم، إذ نجد أن لكل ضابط أمن كبير رجل دين يتابعه على الصعيد الديني»، ويضيف: «تنطبق هذه الحال على بعض ضباط الجيش المتحدرين من الطائفة العلوية». وبعد أن يستدرك أن هذه الحالة ليست سياسة ممنهجة من قبل النظام أو الطائفة، ينفي أن يكون هنالك «تحالف بين المؤسسة الدينية العلوية وعائلة الأسد»، مشددا على أن «العلويين ليس لديهم سلك كهنوتي على الطريقة المسيحية أو مجلس إفتاء حسب الإسلام. رجال الدين جزء من الشعب في التعاليم العلوية».
 
نداءات لإغاثة 400 مريض نفسي محاصرين في أحد مستشفيات حلب
ناشطون: يفتقدون الماء والطعام والدواء ويعكسون جزءا من الوضع الكارثي
لندن: «الشرق الأوسط»
وجه ناشطون سوريون نداء استغاثة لجميع الجهات المحلية والدولية لإنقاذ أكثر من 400 مريض محتجزين في «مشفى ابن خلدون» للأمراض العقلية في مدينة حلب. ونقل الناشطون عن طبيب مقيم في المشفى رسالة وجهها أمس، قال فيها: «ناشدت إغاثة الجوامع، وإغاثة الكنائس، ومديرية الصحة، ووزارة الصحة، والجيش السوري، والجيش الحر، وجبهة النصرة، والمحافظ، وأمة لا إله إلا الله.. لتأمين صهريج ماء للشرب، من أجل أربعمائة إنسان ساقتهم الأقدار ليصابوا بالفصام، وليحتجزوا في أقبية المشفى دون ماء ولا طعام ولا كهرباء ولا دواء.. بسبب صراع تافه بين كل من لا يفكر إلا بنفسه». و«مشفى ابن خلدون» الواقع بمنطقة الباب في حي الدويرينة الذي يأخذ اسمه منها لدى العامة، يقع على طريق المسلمية، التي تعد من المناطق الساخنة التي تشهد اشتباكات بشكل دائم، مع حصار خانق في ظل انقطاع الماء والكهرباء والدواء، مما زاد في معاناة المرضى النفسيين في المشفى، الذين حرموا من الماء والكهرباء والأدوية، علما بأنها من الأدوية الضرورية التي لا تحتمل التأخير. وأكد ناشطون أن المشفى مهمل منذ بداية الأحداث في مدينة حلب، وتضاعفت أزمته والمعاناة الإنسانية فيه جراء تعرضه للقصف المدفعي والجوي. ويظهر مقطع فيديو بثه ناشطون أمس على شبكة الإنترنت حجم الضرر البالغ والدمار الذي أصاب مبنى المشفى. وقال الناشط خالد الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: «لم تبق جهة إلا ناشدناها لإنقاذ المرضى، ولكن دون جدوى. والآن نناشد أهالي المرضى لإنقاذ أبنائهم من هذا الجحيم، أكثر من 400 مريض في القبو حيث لا ماء ولا كهرباء ولا طعام ولا دواء، يعيشون وضعا إنسانيا كارثيا». وتعيش مدينة حلب حالة معيشية وإنسانية متردية للغاية، حيث يؤكد الناشط خالد الحلبي أن «المياه مقطوعة عن بعض المناطق منذ أسبوع، مع استمرار لأزمة الطحين والخبز والوقود والكهرباء.. وأمس وصل سعر لتر البنزين حدا قياسيا مع تجاوز سعره 300 ليرة، أي بارتفاع خمسة أضعاف». وأضاف: «هناك مساعدات طحين بكميات محدودة تدخل من تركيا، إلا أن عملية نقلها وإيصالها إلى الداخل مكلفة ماليا، كما تسيطر الفوضى على توزيعها، مما يجعل الأزمة تستمر بل وتزيد أكثر وأكثر، فمعظم الريف لا تصل إليه من تلك المساعدات ما يسد الرمق». من جانب آخر، ناشد ناشطون في حلب المنظمات الدولية لإنقاذ سكان حلب، وقالوا في نداء وجه عبر صفحات الإنترنت: «بعد أزمات الكهرباء والخبز والطحين والغاز، أطلت أزمة جديدة أخذت تعصف بسكان مدينة حلب؛ وهي أزمة المياه». وأكدوا أن «المياه داخل السكن الجامعي مقطوعة منذ أكثر من ثلاثة أيام، وفي بعض المناطق الأخرى مقطوعة منذ سبعة أيام متواصلة، وصار من الطبيعي جدا مشهد الأهالي الذين يحملون البراميل في الشوارع بحثا عن مياه للشرب».

المصدر: جريدة الحياة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,652,861

عدد الزوار: 7,037,339

المتواجدون الآن: 65