تونس تترقب نتائج مشاورات الجبالي اليوم

الإسلاميون بالآلاف في تظاهرة «معاً ضد العنف»...والعشرات تظاهروا أمام قصر القبة الذي انتقل إليه مرسي....«معاريف»: مصر تطالب إسرائيل بـ 480 مليار دولار مقابل نهب نفط سيناء...مرشد إيران يطالب الرئيس المصري بتبني تعاليم الخميني في بناء الدولة..... الجماعة الإسلامية بمصر تغير صورتها القديمة بمظاهرة ضد العنف...

تاريخ الإضافة الأحد 17 شباط 2013 - 6:49 ص    عدد الزيارات 1847    القسم عربية

        


 

هدوء في «التحرير» و«الاتحادية» والعشرات تظاهروا أمام قصر القبة الذي انتقل إليه مرسي
الإسلاميون بالآلاف في تظاهرة «معاً ضد العنف»
الرأي...القاهرة - من عبدالجواد الفشني وأحمد الهواري
شهدت مصر أمس تظاهرة للإسلاميين في محيط جامعة القاهرة وأخرى للقوى المدنية في محيط قصر القبة الرئاسي، ولكن الفارق بينها كان كبيرا، حيث توافد الآلاف إلى الأولى والعشرات إلى الثانية، بينما بقيت الأوضاع هادئة في التحرير ومحيط قصر الاتحادية الرئاسي وكذلك المحافظات هادئة.
الآلاف من أعضاء الجماعة الإسلامية توافدوا من مختلف محافظات مصر إلى ميدان نهضة مصر في جامعة القاهرة، للمشاركة في مليونية «معا ضد العنف»، وسط استعدادات قام حزب البناء والتنمية في القاهرة من خلال تجهيز المنصة الرئيسية أمام تمثال نهضة مصر، وإعداد المستلزمات الضرورية للحضور بتجهيز سيارات مياه كبيرة حتى يمكن الاستعانة بها في الشرب، إضافة إلى تشكيل لجان للإشراف على مداخل ومخارج الميدان حتى لا يتسرب إليه البلطجية، واختيار مجموعة عمل تقوم بالمرور على جوانب ووسط الميدان بهدف ملاحظة الاستقرار الأمني للحضور، وتم تفويض أفرادها بالقبض على أي شخص يشتبهون في مشاركته ويتم تفتيشه والكشف عن هويته فورا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجماعة الإسلامية خالد الشريف لـ «الراي» إن الحضور صباحا فقط بلغ 22 ألفا من المحافظات، انضم إليهم قرابة الـ 30 ألفا من المساجد المحيطة بميدان النهضة، حيث حضرت مسيرات من مساجد الاستقامة وحلوان والجالية السورية التي حضرت من أكتوبر للمشاركة في التنديد بجرائم بشار الأسد، واستقبلهم أبناء الجماعة الإسلامية بلافتات تدين زيارة وفد من الحزب الناصري إلى سورية الأيام الماضية.
وشدد على أن التظاهرة، أكدت خيبة آمال أعداء الثورة في تحقيق أهدافهم بعدما انكشفت عورات دعاة العنف والتخريب وإسقاط الشرعية واتضح للجميع قلة حيلتهم وضعف عددهم «بعد أن أفسدوا فرحتنا بالاحتفال بذكرى تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك حتى آثر الناس السلامة حقنًا للدماء فقرروا عدم النزول للميادين والشوارع لتفويت الفرصة على المتربصين بالوطن».
وأشار الشريف إلى أن تآكل أعداد المشاركين في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية استفتاء شعبي على السلمية والرغبة في الاستقرار، فالشعب المصري يكره العنف والخراب والدمار ويجنح للسلمية دائمًا، ولذلك من الطبيعي أن تنفض الجموع عن جبهة الإنقاذ، التي تركت الوسائل الديموقراطية في الاعتراض على الرئيس ولجأت للعنف والحرق وقطع الطريق.
ووسط لافتات كثيرة للمطالبة بالإفراج عن عمر عبدالرحمن، القيادي البارز في الجماعة الإسلامية، المسجون في الولايات المتحدة، ألقى المستشار السابق لوزير أوقاف مصر محمد الصغير، خطبة الجمعة في ميدان نهضة مصر معلنا رفض العنف الذي تمارسه جبهة الإنقاذ، والضعف الذي تمارسه بالمقابل حكومة هشام قنديل وقراراتها المرتعشة التي تسببت في تدهور الأوضاع، إضافة للتأكيد على سلمية التعبير عن الآراء، وأن من جاءت به صناديق الاقتراع لا تذهبه زجاجات المولوتوف والعنف.
وأشار إلى أن «جبهة الانقاذ وفرت للمخربين في مصر غطاءً سياسيا لتبرير أفعالهم، واصفا الجبهة بجبهة خراب مصر»، مؤكدا أن الرئيس محمد مرسي هو الرئيس الشرعي المنتخب والانقلاب عليه أمر لا يمكن تخيله، وأن الشعب سيدافع عنه لآخر رمق في حياته، لأنه الرئيس الشرعي ومن جاء بصندوق لا يمكن أن يتم خلعه بالعنف، وأكد أن «التوك شو» لا يمكنه إسقاط دولة، ومعلنا عن استغرابه لعودة الفلول مرة أخرى إلى الساحة.
وشهد الميدان حضورا مكثفا من محافظات الصعيد: المنيا وسوهاج وأسيوط وبني سويف وقنا وأسوان والأقصر والفيوم، حيث قاموا بالهتاف عقب صلاة الفجر بالميدان مرددين: «بنحبك يامرسي» و«اللي مش عاجبه يمشي» و«إسلامية إسلامية الإخوان ويَّا السلفية»، بينما حرص أبناء عمر عبد الرحمن على الحضور مبكرا ولصق العديد من الصور والبوسترات لوالدهم على أسوار الجامعة، التي تطالب بالإفراج الفوري عنه.
ورفعت في الميدان لافتة كبيرة كتب عليها: «لا للبلطجة وترويع الآمنين. نعم للتواجد الأمني والأمان».
وعلى الجانب الآخر، شهد ميدان التحرير هدوءا تاما رغم مشاركة المئات في تظاهرات «كش ملك» التي دعت لها 38 حركة شبابية للمطالبة بتحقيق مطالب الثورة من عدالة اجتماعية وقصاص للشهداء وإقالة النائب العام ووزير الداخلية، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه جبهة الإنقاذ عدم مشاركتها بشكل رسمي خوفا من الاحتكاك مع القوى الإسلامية.
وعقب صلاة الجمعة، انطلق العشرات من المتظاهرين في مسيرة من أمام مسجد الشيخ عبد الحميد كشك في شارع مصر والسودان في منطقة حدائق القبة، الى قصر القبة الجمهوري، للمطالبة برحيل مرسي، ورددوا الهتافات المعادية لمرسي ووزارة الداخلية وجماعة «اخوان المسلمين»، ومنها «يسقط يسقط حكم المرشد»، «الإخوان المسلمين... ضحكوا علينا باسم الدين».
وفي محيط قصر القبة الرئاسي كاد شاب ملتح من المؤيدين للرئيس مرسي وجماعة الإخوان أن يتسبب في أزمة، عندما قال للمتظاهرين إن الرئيس جاء بالصندوق وبانتخابات حرة وبإرادة الشعب وأنه يجب ألا ننادي برحيله، فحدثت اشتباكات بينه وبين عدد من المتظاهرين، إلا أن آخرين تدخلوا وقاموا بحماية الشاب.
وقامت قوات الحرس الجمهوري بتأمين قصر القبة، قبل ساعات من وصول المسيرات المشاركة في جمعة «كش ملك».
وقام عدد من أفراد الأمن بإصلاح كاميرات المراقبة على سور القصر بعد انتهائها من إنشاء السور الحديدي أمام بوابات القصر، فيما تفقد عدد من القيادات الأمنية محيط القصر وسط استمرار انتشار دوريات الأمن.
وانشأ سلاح المهندسين في القوات المسلحة سورا حديديا أمام البوابة الرئيسة للقصر، ووضع خلفها متاريس حديدية، خصوصا بعد ما أعلنت مجموعة «بلاك بلوك» مشاركتها في التظاهرة، كما تحركت دوريات أمنية في محيط القصر لتأمينه.
وفي الإسكندرية، رفع المتظاهرون المشاركون في مسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد القائد إبراهيم، صورًا للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، مرددين هتافات: «آه يا ناصر فينك فينك الإخوان بينا وبينك»، وجابت بالمسيرة عددا من المناطق الشعبية مطالبة بتطهير جهاز الشرطة ووقف العنف المتبع منهم ضد المتظاهرين والنشطاء السياسيين ووقف التعذيب والاعتقال الذي بدأ يتفشى بشكل غير مسبوق.
 
«معاريف»: مصر تطالب إسرائيل بـ 480 مليار دولار مقابل نهب نفط سيناء
القدس - «الراي»
ذكرت صحيفة «معاريف»، امس، أن مصر تطالب إسرائيل بدفع مبلغ يصل إلى 480 مليار دولار مقابل نهب نفط سيناء، مشيرة إلى أن وزير النفط المصري أسامة كمال يتهم إسرائيل بالتسبب بخسائر لمصر بسبب احتلال سيناء من العام 1967 وحتى 1982. كما نقلت عنه قوله إنه تم إلغاء اتفاقية الغاز بين مصر وإسرائيل.
واعتبرت تصريحات كمال على أنها «دليل آخر على زعزعة العلاقات بين مصر وإسرائيل».
وكان كمال صرح في مقابلة مع قناة «المحور» أن «لجنة تم تشكيلها تقوم بفحص الخسائر التي تسببت بها إسرائيل لمصر، والتي تقدر بنحو 480 مليار دولار».
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات كمال والتي جاء فيها أن «مصر لن تقوم بتجديد اتفاقية تزويد إسرائيل بالغاز المصري أبدا». وقال إن «الاتفاقية لاغية، وأن بلاده تنوي التوجه إلى المحكمة الدولية لاستعادة الأموال التي أخذتها إسرائيل».
وأوضحت ان «الأسبوعية «روز اليوسف» كانت نشرت في السابق تقريرا سريا قدمته القاهرة إلى الأمم المتحدة، ويتضمن تفاصيل الدعوى ضد إسرائيل وتطالب بمبلغ 500 مليار دولار».
 
مدمرة إسرائيلية تعبر السويس للمرة الأولى وهي رافعة العلم
 القاهرة ـ «الراي»
شنت قوى سياسية في مصر هجوما واسعا على مؤسسة الرئاسة والحكومة، وأطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حملات عدة، على أثر عبور مدمرة إسرائيلية قناة السويس، رافعة العلم الإسرائيلي، وهو الذي يحدث لأول مرة في تاريخ القناة.
تعليقات النشطاء شنت هجوما على جماعة الإخوان، التي ينتمي لها الرئيس محمد مرسي والحكومة، وقالت: «الإخوان سمحوا بارتفاع العلم الإسرائيلي على أرض مصرية. وهو أمر لم يحدث من قبل سوى على السفارة الإسرائيلية في الجيزة، وتم إنزاله ولم يرفع من جديد».
وقالوا أيضا: «بتوع خيبر خيبر يا يهود.. سمحوا بمرور مدمرة رافعة العلم الإسرائيلي للمرة الاولى».
وذكرت مصادر لـ «الراي» إنه أثناء عبور مدمرة ترفع علما إسرائيليا للمرة الأولى، كانت هناك حالة استياء شديد بين العاملين في هيئة القناة، رغم التزام الجميع بعملية المرور بسلام.
وأشارت إلى أن السفن الإسرائيلية اعتادت في السنوات السابقة عبور قناة السويس دون رفع العلم الإسرائيلي بسبب مخاوفها الأمنية.
مصدر مسؤول في هيئة قناة السويس، قال إن المدمرة الإسرائيلية «إيلات» والمدمرة «كيدون» عبرتا قناة السويس أول من أمس وسط إجراءات أمنية مشددة من الجيش والشرطة، حتى أن مروحية كانت أعلى مجرى القناة أثناء عملية العبور.
المدمرتان كانتا في طريقهما إلى ميناء أشدود الإسرائيلي على البحر المتوسط بعد انتهاء مهامهما في منطقة البحر الأحمر، ورفعت إحداهما العلم الإسرائيلي أثناء العبور.
ووسط غياب من رد حكومي أو من جماعة الإخوان، قال مصدر مسؤول بهيئة قناة السويس إن عبور المدمرتين الإسرائيليتين قناة السويس يأتي ضمن نظام العبور بالقناة، الذي تحكمه اتفاقية القسطنطينة الخاصة بعبور السفن، مادامت ليست في حالة حرب مع مصر، حيث ترتبط إسرائيل مع مصر باتفاقية سلام.
«الحرية والعدالة» ينفي تقارير عن نية إقامة تمثال لمرسي
نفى حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين، تقارير صحافية عن تصميم تمثال للرئيس مرسي، لنصبه في مدخل مسقط رأسه قرية العدوة في محافظة الشرقية.
وقال الحزب في بيان ان «مثل تلك الأخبار مضللة».
 
خامنئي إلى مرسي: استوحوا ولاية الفقيه.... خطاب من المرشد الإيراني و17 من مستشاريه إلى الرئيس المصري

جريدة الشرق الاوسط.. لندن: أمير طاهري القاهرة: عبد الستار حتيتة .. طالب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الرئيس المصري محمد مرسي بأن يستوحي نظام حكم ولاية الفقيه الإيراني في مصر، وفي خطاب منه ومن 17 من مستشاريه، دعا المرشد الإيراني الرئيس مرسي إلى تبني «النموذج الإيراني» والانضمام إلى طهران في بناء ما سماه «الحضارة الإسلامية الجديدة»، استنادا إلى تعاليم الإمام الراحل آية الله الخميني، لكن مصادر أمنية رفيعة في القاهرة قالت لـ«الشرق الأوسط» إن مؤسسات أمنية رفعت تقارير لمرسي قالت فيها، إن «مضار العلاقات مع إيران أكثر من نفعها».
ومن بين مستشاري المرشد الإيراني المقربين الموقعين على الخطاب الموجه للرئيس مرسي، علي أكبر ولايتي، مستشار خامنئي لشؤون السياسة الخارجية. ويقول الخطاب، إن إيران أصبحت تحت ولاية الفقيه «واحدة من أكثر دول العالم تقدما»، وإن «أفضل مسار في الحياة هو الذي يكون مستوحى من ولاية الفقيه»، وأنه يتعين على المسلمين اتباع تعاليم الخميني، لا سيما فيما يتعلق بـ«الحرب بلا هوادة ضد الصهيونية والغطرسة العالمية».
ويوجه الخطاب حديثه إلى مرسي قائلا: «نظرا لأنك تتمتع بقدر كبير وعميق من الإيمان والفلسفة والفكر ولأنك على رأس دولة قد ورثت الحضارة الإسلامية، فإننا نحثكم على أن تقيموا حكومتكم بناء على الإسلام فقط، ويتعين عليكم أن تتجاهلوا الضغوط الدولية وتأثير ما يسمى المثقفين الذين يبحثون عن فصل الدين عن السياسة».
ومن جانبها، قالت مصادر أمنية في القاهرة أمس، إن الخلافات المصرية بشأن التعاون مع إيران ترجع لعدة أسباب على رأسها مخاوف من تأثير أي تعاون رسمي بين البلدين على علاقات الرئاسة المصرية مع حلفائها في الداخل، أما على الصعيد الخارجي فتوجد نقطتان خلافيتان أخريان، هما تعارض العلاقة بين البلدين مع التزامات مصر تجاه أمن الخليج واتفاقية السلام مع إسرائيل كدولة لا تعترف بها إيران.
 
مرشد إيران يطالب الرئيس المصري بتبني تعاليم الخميني في بناء الدولة..... مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط»: خلافات في القاهرة بشأن رسائل طهران

لندن: أمير طاهري القاهرة: عبد الستار حتيتة.. طالب «المرشد الأعلى» الإيراني علي خامنئي الرئيس المصري محمد مرسي بتبني «النموذج الإيراني» والانضمام إلى طهران في «بناء الحضارة الإسلامية الجديدة»، استنادا إلى تعاليم الإمام الراحل آية الله الخميني، إلا أن مصادر أمنية رفيعة في القاهرة قالت لـ«الشرق الأوسط» أمس إن الرئاسة المصرية تلقت عدة رسائل من جهات إيرانية رسمية وأخرى محسوبة على النظام في طهران، من أجل حث مصر على قبول التعاون معها في أربعة مجالات؛ اقتصادية وسياسية وأمنية وتقنية، لكن المصادر نفسها تحدثت عن وجود خلافات داخل مؤسسات الدولة الرسمية بشأن الموافقة على الطلبات الإيرانية.
وتأتي دعوة خامنئي للرئيس المصري في شكل خطاب مكون من 1200 كلمة، وتم التوقيع عليه بالنيابة عن الخميني من قبل مستشاريه المقربين البالغ عددهم 17، بمن في ذلك «مستشار شؤون السياسة الخارجية للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية» علي أكبر ولايتي.
ويبدأ الخطاب بتوجيه التهنئة لمرسي بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لـ«الثورة المصرية» وانتخابه رئيسا للبلاد. ويقول الخطاب إن إيران قد أصبحت «تحت ولاية الفقيه» «واحدة من أكثر دول العالم تقدما» في مجموعة من المجالات العلمية والتكنولوجية والاقتصادية.
ويشير الخطاب إلى أن «الحق في حكم المجتمعات البشرية يعود إلى الله ورسوله وأهل البيت»، كما يؤكد على أن «أفضل مسار في الحياة هو الذي يكون مستوحى من ولاية الفقيه».
ويضيف الخطاب أن الخميني كان فيلسوفا عظيما وعالما ذا مكانة بارزة في التاريخ الإسلامي، ولذا فإنه يتعين على المسلمين في كل مكان اتباع تعاليمه، ولا سيما فيما يتعلق بـ«الحرب بلا هوادة ضد الصهيونية والغطرسة العالمية». ويشير الخطاب إلى أن الغرب نفسه يحاول الآن العودة إلى طريق الإيمان، مؤكدا أن «السبب في العودة إلى الإيمان هو المأزق الناجم عن النمو والتربية من دون الدين».
ويعد الخطاب بأن «المفكرين الإسلاميين الإيرانيين على استعداد لتقديم قدراتهم العلمية المتاحة للحكومة المصرية النبيلة وشعب مصر العظيم». ويوجه الخطاب حديثه إلى مرسي قائلا: «نظرا لأنك تتمتع بقدر كبير وعميق من الإيمان والفلسفة والفكر، ولأنك على رأس دولة قد ورثت الحضارة الإسلامية، فإننا نحثكم على أن تقيموا حكومتكم بناء على الإسلام فقط، ويتعين عليكم أن تتجاهلوا الضغوط الدولية وتأثير ما يسمى بالمثقفين الذين يبحثون عن فصل الدين عن السياسة».
ويضيف الخطاب أن «مصر الجديدة» يجب أن تبنى وفقا لتعاليم الإسلام كما وردت في النموذج الإيراني للتنمية، مشيرا إلى أن كافة الصراعات الدولية يمكن حلها عن طريق التعاليم الدينية، ولا سيما الإسلامية منها. ويضيف الخطاب: «لا يمكن للمواقف الإنسانية أن تقدم حلولا كاملة للاحتياجات الروحية والمادية للبشر».
ويرى محللون سياسيون أن هذا الخطاب يعكس سعي إيران الحثيث لإيجاد موطئ قدم لها في مصر. ودائما ما تزعم وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن «الربيع العربي» كان، في الواقع، بمثابة «الصحوة الإسلامية» المستوحاة من تعاليم الخميني وقيادة خامنئي. ومع ذلك، تكمن المشكلة في أن جميع بلدان «الربيع العربي» ليس لها علاقات دبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية.
ووفقا للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد فإن محتوى هذا الخطاب قد نوقش في جميع لقاءاته في مصر، بما في ذلك اللقاء الذي حضره في الأزهر. وتحدث نجاد في طهران قائلا إن بعض خطابات خامنئي باللغة العربية قد «أسيء فهمها» في مصر، وإنه حاول «توضيح الأمور». ويريد أحمدي نجاد أن يقوم خامنئي بتخفيف حدة ادعائه بأنه يقود العالم الإسلامي برمته، وأن يرضى بمكانة أكثر تواضعا كـ«مرشد أعلى».
وعلى هذا الأساس، قد يكون هذا الخطاب الموجه إلى مرسي بمثابة هجوم مضاد من قبل خامنئي الذي يشعر بالانزعاج من الانتقاد الضمني الموجه إليه من قبل أحمدي نجاد. ويمكن أيضا أن ينظر إلى هذا الخطاب، الذي أثار ضجة كبيرة في طهران، على أنه محاولة لمواجهة كل الأحاديث المثارة حول تأثير «النموذج التركي» على البلدان التي اجتاحها ما يسمى بـ«الربيع العربي».
ومن جانبها قالت مصادر أمنية في القاهرة أمس إن الخلافات المصرية بشأن التعاون مع إيران يرجع لعدة أسباب؛ على رأسها مخاوف من تأثير أي تعاون رسمي بين البلدين على علاقات الرئاسة المصرية مع حلفائها في الداخل، خاصة من جانب التيار السلفي الذي يدعم الرئيس محمد مرسي منذ انتخابه للرئاسة الصيف الماضي، ومن جانب مؤسسة الأزهر التي تحظى باحترام واسع بين المصريين، وهاجمت الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بشدة عند زيارته لها مطلع هذا الشهر.
وأضافت المصادر قائلة إنه، على الصعيد الخارجي، توجد نقطتان خلافيتان أخريان فيما يتعلق بعودة العلاقات بين القاهرة وطهران المقطوعة منذ عام 1979، وهما تعارض العلاقة بين البلدين مع التزامات مصر تجاه أمن الخليج واتفاقية السلام مع إسرائيل كدولة لا تعترف بها إيران، والتزام مصر تجاه «علاقتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية».
وقالت المصادر إن النظام الرسمي الإيراني يضغط على مصر بوسائل عدة، من بينها دعوة ناشطين مصريين لزيارة طهران، وحث ناشطين إيرانيين موالين للنظام على التقارب مع النظام الرسمي في مصر، مشيرا إلى أن رسالة الأساتذة الإيرانيين التي بعثوا بها للرئيس مرسي بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 25 يناير تعتبر من وسائل الضغط لتحقيق التقارب مع القاهرة.
وزار الرئيس الإيراني القاهرة في الأسبوع الثاني من هذا الشهر. وقالت المصادر إن نجاد استقبل بحفاوة من جانب الرئيس محمد مرسي ومن جانب عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وإنه بحث مع الجانب المصري فتح سفارتي البلدين في كل من القاهرة وطهران، وتقديم مساعدات مالية لمصر، وإلغاء التأشيرة الإيرانية أمام الزوار المصريين لإيران، إلا أن «مؤسسات مسؤولة في الدولة أخطرت مرسي عبر تقارير أنه من السابق لأوانه عودة العلاقات بين البلدين في الظروف الحالية، محليا وإقليميا ودوليا».
وأضافت المصادر الأمنية أنه تم رفع تقارير للرئاسة عن أن «مضار التقارب مع إيران في الوقت الحالي أكثر من نفعها»، مشيرة إلى أن التقارير تضمنت أيضا «اقتراب تأزم علاقة طهران مع المجتمع الدولي بسبب تطوير مشروعها النووي»، و«احتمال خسارتها للنظام السوري، آخر حلفائها على البحر المتوسط».
يشار إلى أن إيران عضو في «اللجنة الرباعية» التي اقترحها الرئيس مرسي لحل الأزمة السورية التي تضم كلا من مصر والسعودية وتركيا وإيران، إلا أن مواقف طهران تتعارض مع الدول الثلاث الأخرى بشأن النظام السوري الذي يحظى بمساندة من طهران.
 
الجماعة الإسلامية بمصر تغير صورتها القديمة بمظاهرة ضد العنف... نظمت وقفة كبيرة بمفردها لأول مرة

جريدة الشرق الاوسط... القاهرة: أحمد إمبابي... وقف محمد شعبان (40 عاما)، ذو البشرة السمراء واللحية السوداء، بجلبابه الفلاحي وعمامته البيضاء، صباح أمس الجمعة أمام المنصة الرئيسية التي أقامتها الجماعة الإسلامية لمليونية «لا للعنف» أمام جامعة القاهرة، وهو يدقق النظر في من حوله، وفي محيط المكان الذي توافد عليه الآلاف من أعضاء الجماعة التي كانت تنتهج العنف المسلح ضد الدولة في تسعينات القرن الماضي. محمد أحد كوادر الجماعة الإسلامية، ذاق مرارة الحبس لأكثر من عشر سنوات في عهد النظام السابق، حضر مع مجموعة من أعضاء الجماعة من أسيوط في الصعيد للقاهرة، ضمن عشرات السيارات التي نقلت أعضاء الجماعة من مختلف أنحاء الجمهورية، وأراد أن يتجول في محيط المكان المخصص للمظاهرة مبكرا وسط عشرات من الباعة الجائلين الذين انتشروا في المكان. وشارك في «مليونية» الجماعة أمس عشرات الآلاف من المتظاهرين.
أراد عضو الجماعة الإسلامية الذي تبدو عليه ملامح البساطة أن يؤكد على الرسالة التي خرجت الجماعة وحزبها البناء والتنمية من أجلها، وهي التأكيد على رفض العنف في الممارسة السياسية، رغم أن صورتها في الشارع السياسي ارتبطت بالعنف منذ نشأتها. لكن الجماعة الإسلامية وقياداتها، حسبما يروي محمد شعبان، أرادوا التأكيد على رسالة سلمية في العمل السياسي، بعد انتشار حوادث العنف والاشتباك في المظاهرات خلال الفترة الماضية، لأن استعراض القوة ليس في صالح الجميع، كما يقول.
ولم تكن الصورة السلمية التي حاولت أن تظهر بها قيادات الجماعة الإسلامية جديدة، ذلك أن قيادات الجماعة الإسلامية الذين قادوا مبادرة للمراجعات الفكرية لنبذ العنف من داخل السجون قبل نحو 14 سنة يصارعون طوال الوقت بعد الثورة عبر اتجاههم للعمل السياسي الصريح وتأسيس حزب خاص بهم، من أجل تغيير صورتهم لدى المواطن في الشارع، وينقلون فكر المراجعة من عشرات الكتب التي سطروها داخل السجون إلى الشارع السياسي، حتى تبدو الجماعة أكثر اعتدالا.
وتعد الجماعة الإسلامية من أكثر الحركات الإسلامية تنظيما في مصر، منذ تأسيسها في سبعينات القرن الماضي، واستطاعت أن تحافظ على هيكلها التنظيمي رغم الضربة القاسية التي واجهتها على يد النظام السابق باعتقال معظم قياداتها وأعضائها لعشرات السنوات. وظهرت الجماعة كتنظيم شبابي في الصعيد من مجموعة من طلبة الجامعة الذين حاولوا تطبيق الشريعة الإسلامية، وخاضوا من أجل تحقيق هدفهم مواجهات دامية، كان أبرز وقائعها اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات، والصدام المسلح بين أعضائها والنظام السابق في عقدي الثمانينات والتسعينات.
اللافت في مليونية الجماعة الإسلامية أمس أنها المرة الأولى منذ قيام ثورة 2011 التي تتصدى فيها الجماعة الإسلامية لتتحمل مسؤولية الدعوة وتنظيم مليونية يقوم عليها أعضاؤها، وبمشاركة محدودة من باقي القوى والتيارات السياسية والإسلامية الأخرى، ذلك أن مشاركتها السابقة كانت تأتي ضمن مظاهرات تدعو لها الحركات الإسلامية الأخرى سواء من الإخوان أو السلفيين.
ويميز عناصر الجماعة الإسلامية والكثير من كوادرها مظهر خاص في وجوههم، فهم من أبناء القرى والطبقة البسيطة من العمال والمزارعين، بالمقارنة بالإخوان والسلفيين الذين ينتمي عدد من كوادرهم لأعمال ونقابات مهنية، وعليه لم يكن من المستغرب انتشار آلاف الوجوه من المنتسبين للجماعة الإسلامية فوق الجلباب الفلاحي، رافعين شعارات تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية وهم يهتفون «إسلامية إسلامية».
 

مصر بين "الصناديق" والعنف
النهار...بقلم محمد ابرهيم

يرفع اسلاميو مصر في وجه معارضيهم من الليبراليين واليساريين شرعيتي الاحتكام الى صناديق الاقتراع ورفض العنف. وينسى "اخوان" مصر، بالطبع، الشرعية الثالثة التي اتاحت لهم السيطرة على مفاتيح السلطة، وهي شرعية الثورة على حكم حسني مبارك، والتي مزجت بين "الاقتراع" بالتظاهر وشيء من العنف في مواجهة عنف النظام. كما ينسون ان دورهم فيها ظلت تحيط به الشكوك حتى لحظة قرار مبارك بالمغادرة.
يستعير "الاخوان" من الديموقراطيات الراسخة تقديسها للانتخابات مثلما يستعيرون حزمها مع اي قوة تريد قلب الاوضاع من خارج "اللعبة الديموقراطية". لكنهم يتجاهلون امرين: المسار التاريخي الذي ادى الى هذا "التقديس" للعملية الانتخابية، والقواسم المشتركة للقوى السياسية التي تتداول السلطة في ما بينها منذ ان استقرت هذه الديموقراطيات.
منذ ما قبل الثورة على مبارك كان معروفا ان الاحتكام الى صناديق الاقتراع سيأتي بغالبية اسلامية. وعندما اراد النظام السابق ان يعطي انطباعا، برسم الخارج، خصوصا الاميركي، بأنه يراعي القواعد الديموقراطية احتل الاخوان 88 مقعدا في مجلس الشعب، في مقابل بضعة مقاعد لليبراليين واليساريين.
لكن معادلة المجتمع الاسلامي المحكوم بسلطة عسكرية كان مقدرا لها ان تستمر لأمد طويل لولا تلاقي عنصري السابقة الشبابية، غير الاسلامية، باطاحة بن علي في تونس والقرار الاميركي برعاية التغيير العربي. لذلك فالشرعية التي حلت محل شرعية "ثورة 23 يوليو" العسكرية ليست شرعية صناديق الاقتراع، وانما شرعية ثورية يحتل فيها "الاخوان" الموقع الثاني.
وبالعودة الى نموذج الديموقراطيات الغربية الراسخة فإن القواسم المشتركة للقوى التي كانت تتداول السلطة ولاتزال، لم تكن تشمل مثلا، بعد الحرب العالمية الثانية وصول الشيوعيين الى الحكم، ولو عبر صناديق الاقتراع، لأن ذلك يشكل نقضا للنظام بمجمله.
لذلك قبل ان تستقر في مصر قواعد ديموقراطية لتداول السلطة، ينبغي ان تظهر المساحة المشتركة بين الاسلاميين وسائر القوى غير الاسلامية. المساحة التي يمكن اعتبارها الشرعية الحقيقية للنظام الجديد. وعلى هذا الصعيد لا ينفع "الاخوان" واقع ان القوى المقابلة مشرذمة وضعيفة تنظيميا. فهي تمتلك قوة جماهيرية، ونخبوية، غير منظمة شبيهة بجماهيرية الاسلاميين في ظل نظام مبارك. وهذا ما يفسّر الاضطراب الذي تلاقيه محاولات فرض حكم اسلامي على مصر.
امام "اخوان" مصر، اليوم، خياران مكلفان: إما التوجه نحو فرض شرعية اسلامية جديدة على الطريقة الايرانية، تطيح "ثورة 25 يناير"، وإما ملاقاة النموذج التركي حيث حكم الاسلاميين يقابله تبني قواعد سياسية- اجتماعية تجعل خصومهم يقبلون بالاحتكام لصناديق الاقتراع.

 
تونس تترقب نتائج مشاورات الجبالي اليوم
الحياة....تونس - محمد ياسين الجلاصي
تظاهر أمس مئات من أنصار «حركة النهضة» الإسلامية الحاكمة في تونس في قلب العاصمة لدعم المجلس التأسيسي والتمسك بـ «الشرعية الانتخابية» ورفض حكومة التكنوقراط التي اقترحها رئيس الوزراء حمادي الجبالي وتترقب البلاد النتائج النهائية لمشاورات تشكيلها اليوم.
وتظاهر عشرات من مؤيدي الإسلاميين في محافظات سيدي بوزيد ومدنين وقابس والقيروان بعد دعوات وجهها قياديون في «النهضة» إلى الخروج في تظاهرات عقب صلاة الجمعة من أجل «دعم الشرعية الانتخابية».
واجتمع مساء أمس رئيس الحكومة بقيادات الأحزاب السياسية، وعلى رأسها «النهضة»، من أجل إنهاء المشاورات في شأن مبادرته. ومن المنتظر أن يعلن اليوم النتائج التي توصل إليها في مشاوراته لتشكيل حكومة التكنوقراط التي اقترحها قبل عشرة أيام.
ورغم مرور عشرة أيام على إطلاق مبادرته، إلا أن الجبالي لم يتمكن حتى الآن من ضمان الغلبية النيابية التي تسمح لحكومته بالعمل بعيداً من ضغط سحب الثقة.
وكان الجبالي أكد أنه سيقدم اليوم استقالته من منصبه إلى رئيس الجمهورية منصف المرزوقي في حال فشلت مبادرته. لكن وزير حقوق الإنسان القيادي في «النهضة» سمير ديلو قال أمس إن الجبالي «سيكون مرشح الحركة لترؤس الحكومة الجديدة».
وعارضت «النهضة» مبادرة الجبالي، وهو الموقف نفسه الذي تبناه حزب «المؤتمر من أجل الجمهورية» الذي يتزعمه المرزوقي، وطالبا بمشاورات من أجل تشكيل حكومة ائتلافية.
وكان لافتاً طلب نائب رئيس «النهضة» عبدالفتاح مورو من رئيس الحركة راشد الغنوشي الاستقالة من منصبه «لأنّه يقود الحركة والبلاد إلى الهاوية». وأكّد مورو في مقابلة مع موقع «ماريان» الفرنسي، إنّ «الثورة لم تقم لإعطاء المفاتيح للمتطرفين في البلاد من السلفيين واليساريين»، قائلا إنّ «النهضة» لم تسانده حين تم الاعتداء عليه جسديّا من قبل متشددين.
وأضاف أنه يساند مبادرة الجبالي لتشكيل حكومة كفاءات مستقلّة، معتبرا وجوده في «مجلس الحكماء» الذي شكله الجبالي «أكبر برهان على دعمي لهذا الاقتراح». ورأى أن «مكان حركة النهضة في المعارضة السياسيّة وهي في حاجة إلى سنوات أخرى حتى ينسى التونسيون أخطاء بعض قياداتها».
من جهة أخرى، أعلنت أحزاب «نداء تونس» و «الجمهوري» و «المسار» و «الاشتراكي» و «العمل الوطني الديموقراطي» تأسيس جبهة سياسية انتخابية جديدة باسم «الاتحاد من أجل تونس «، في محاولة «لخلق توازنات سياسية للخروج بالبلاد من المأزق الذي تعيشه»، بحسب تصريحات قيادات هذه الأحزاب في مؤتمر صحافي أمس.
وجددت الأحزاب دعمها مبادرة رئيس الحكومة باعتبارها «خطوة في الاتجاه الصحيح» من شأنها أن تنقذ البلاد من الأزمة السياسية التي تعيشها منذ شهور.
إلى ذلك (ا ف ب)، أثارت «دوريات لحفظ الأمن» ينظمها سلفيون جهاديون استغلوا الأزمة السياسية والاضطرابات الأمنية التي تأججت بعد اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد، مخاوف من قيام «جهاز أمن موازٍ» يديره متطرفون، كما أدت إلى اشتباكات بين عناصر هذه الدوريات وأهالي بعض المناطق التي حاولوا دخولها.
وأعلن تنظيم «أنصار الشريعة» السلفي المتشدد في صفحته الرسمية على «فيسبوك»، أن الهدف من هذه الدوريات هو «حماية الأعراض والممتلكات». ويشارك في الدورية الواحدة عشرات السلفيين المسلحين بالهراوات ويتنقلون مجموعات، إما سيراً أو على متن دراجات نارية أو سيارات ترفع اعلام تنظيم «القاعدة». ووضعت صفحات سلفية أرقام هواتف محمولة لطلب مساعدة هذه «الدوريات الأمنية».
وتركزت الدوريات خصوصاً في مركز ولاية صفاقس (وسط شرق) وهي ثاني أكبر ولاية بعد العاصمة تونس، وسيدي بوزيد (وسط غرب) إضافة إلى نحو ستة أحياء شعبية في العاصمة. وجرت مناوشات بين السلفيين وسكان حي النور في سيدي بوزيد الذين منعوهم من دخول الحي.
واشتبك شبان في ولاية قفصة (جنوب غرب) مع الشرطة الأحد الماضي احتجاجاً على تسيير سلفيين دوريات أمنية في المدينة واعتدائهم بالعنف على شبان. وعبر سكان في مركز ولاية سيدي بوزيد عن استيائهم من تسيير «دوريات» السلفيين وغياب قوات الأمن. وقال بعضهم إن بين السلفيين «بلطجية» وجوههم ملثمة، منددين بتشكيل جهاز أمن موازٍ لأجهزة الدولة.
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,100,890

عدد الزوار: 6,978,472

المتواجدون الآن: 60