"الغموض البنّاء" تجاوزته فترة السماح الخارجية للحكومة ميقاتي و"حزب الله" وجهاً لوجه أمام الخيار الصعب

تمويل المحكمة أُزيل من موازنة 2011 إلى 2012.. اعتقالات في المطار والجيش يشرح التوقيفات

تاريخ الإضافة الإثنين 7 تشرين الثاني 2011 - 5:47 ص    عدد الزيارات 2622    القسم محلية

        


تمويل المحكمة أُزيل من موازنة 2011 إلى 2012.. اعتقالات في المطار والجيش يشرح التوقيفات

حضرت أمس عشية عطلة عيد الاضحى قضية تتصل بالحريات العامة، سواء على مستوى المعارضين السوريين، أو على مستوى الحوادث التي رافقت الانتخابات الطالبية الاخيرة، في وقت برزت معطيات في شأن مشروع الموازنة التي يعاود مجلس الوزراء دراستها في 14 الجاري على ان تكون في صدارة الاهتمام لاحقا.

 

المحكمة

ففي السياق المتصل بمشروع الموازنة لهذه السنة، يتبين من جدول سقف الانفاق وفقاً لاجمالي أرقام موازنة عام 2005 مضافاً اليها القانون الخاص، ان باب وزارة العدل يتضمن سقفاً للانفاق يبلغ 70 ملياراً وقرابة 134 مليون ليرة من دون تخصيص جزء لتسديد حصة لبنان في تمويل المحكمة بعدما أزالته لجنة المال والموازنة. وهذا ما يفسر النقاش الذي دار اخيراً حول مشروع القانون المحال بصفة المعجل على المجلس من اجل الاجازة للحكومة انفاق 8900 مليار ليرة. فمثل هذا النقاش فتح الأفق على كل المرحلة التي استخدمت فيها المعارضة السابقة التي اصبحت الاكثرية حالياً موضوع انفاق 11 مليار دولار مدى خمسة اعوام في عهد حكومة الرئيس فؤاد السنيورة كجزء من حملتها السياسية، في حين تريد اليوم الاجازة لها بانفاق نحو ستة مليارات دولار في سنة واحدة.

 

الصفدي

من جهة أخرى طمأن وزير المال محمد الصفدي عبر "النهار" الى ان لا مشكلة في الانفاق على الرواتب "لأننا ننفق اليوم بسلفات خزينة على مشروع 8900 مليار ليرة الذي قدم الى المجلس النيابي". وبرر تأخير دفع المعاشات بـ"سبب تقني وليس مالياً، فالمال والحمد لله متوافر والاساليب القانونية متوافرة لكل الالتزامات". وقال رداً على سؤال: "لن اتمكن من السير في مشروع موازنة 2012 قبل الإنفاق على هذا الصرف الاضافي (8900 مليار ليرة)، وعلى المجلس النيابي اتخاذ القرار المناسب".
وعن تمويل المحكمة قال: "نحن لحظناه ضمن مشروع موازنة 2012. ولدينا استحقاق نأمل في ان يكون لمصلحة جميع اللبنانيين". وهل يكون ذلك قبل نهاية السنة، اجاب: "قبل نهاية السنة".

 

الرواتب

وعلمت "النهار" ان ارقام مشروع الموازنة لحظت زيادة جديدة مقدارها 850 مليار ليرة لتغطية سلاسل رتب ورواتب. اما في ما يتعلق بالنقاش الدائر لرفع الحد الادنى للأجور، فالاتجاه هو الى اعتماد النسبة التنازلية، أي إن الزيادة تبدأ 40% على الراتب الذي يبلغ 500 الف ليرة لتنخفض تباعا في الرواتب الاعلى من دون تحديد سقف، وذلك بعد قرار مجلس الشورى الاخير. ويعمد وزير العمل شربل نحاس الى اعداد صيغة تتعلق بالقطاع الخاص، فيما ينصرف الوزير الصفدي الى اعداد صيغة للرواتب في القطام العام.

 

الجميّل

أمنياً، علّق رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميّل على ما رافق الانتخابات الطالبية في جامعة سيدة اللويزة أول من أمس حيث فازت لوائح قوى 14 آذار، فقال: "ما حصل من تعد على الطلاب يبين وكأننا أمام قانون عقوبات جديد يريدون فرضه علينا وهو قانون معاقبة الفرح والابتهاج، ولكننا مهما كانت الصعوبات والتحديات سنستمر في حمل رسالتنا، رسالة لبنان الحر وكرامة الانسان".
وأكد عدم القبول بغير أن يكون لبنان "تحت القانون والدستور، ونرفض أن يكون هناك ابن ست وابن جارية (...)".

 

جعجع

الى ذلك، رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في نتائج انتخابات سيدة اللويزة أنها "أتت لمصلحة الدولة ضد الدويلة". وشدد على أن المسيحيين هم "مع الربيع العربي ضد أنظمة القهر والاستبداد (...) إنهم مع الله ولكنهم ضد حزب الله".

 

الجيش
 

أمنياً، نفى بيان صادر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه صحة ما أثارته بعض المرجعيات السياسية ووسائل الإعلام من أن عمليات الدهم التي نفذها الجيش في قضاء المتن "قد طاولت اشخاصاً أجانب ينتمون في معظمهم الى جنسية محددة"، فأوضح أن وحدات الجيش "أوقفت أثناء تنفيذها تدابير أمنية اعتباراً من 8/ 10/ 2011، 282 شخصاً من جنسيات مختلفة معظمهم ينتمون الى غير الجنسية المشار اليها أعلاه، وذلك لارتكابهم مخالفات تتعلق بالتسلل خلسة الى الأراضي اللبنانية، والتجوال من دون إقامة شرعية، وقيادة سيارات ودراجات نارية من دون أوراق ثبوتية، بالاضافة الى خلاف وتضارب".

 

المعارضون السوريون

وابلغ الناطق باسم "المؤسسة اللبنانية للديموقراطية وحقوق الانسان" نبيل الحلبي "النهار" سلسلة حوادث تعرض لها  مواطنون سوريون، آخرها ما جرى مع عمار عمر الاديب الذي أوقفه أمس "حزب الله" في الضاحية الجنوبية عندما كان يزور صديقاً له هناك. وبعد تحقيق معه استمر يومين تعرّض خلالهما للضرب اطلق سراحه. ولما اراد السفر الى السعودية حيث يعمل ومعه شقيقه، عمد الامن العام في المطار الى توقيفه، فيما أُبعد شقيقه عن البلاد. ومن ثم وجّهت الى الموقوف في المحكمة العسكرية تهمة الاتجار بالاسلحة. والامر نفسه حصل للمواطن السوري محمد شاكر شلّح الذي اوقف في المطار وحوّل الى المحكمة العسكرية التي وجهت اليه تهمة الاتجار بالاسلحة. وفي حالة ثالثة، جرى توقيف مواطن سوري في المطار كان يستعد للسفر الى باريس ويدعى سرقمان محمد علي، وهو ناشط كردي. ولم تتضح الجهة التي اصبح قيد التوقيف لديها، علماً ان الحادث وقع قبل ايام عدة.

 


"الغموض البنّاء" تجاوزته فترة السماح الخارجية للحكومة ميقاتي و"حزب الله" وجهاً لوجه أمام الخيار الصعب

أثار رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في كلامه الأخير الى محطة الـ"بي بي سي" التلفزيونية البريطانية عن تمويل المحكمة الخاصة بلبنان واستنتاجه ان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله " لم يقل لا للمحكمة" حين تحدث عن تمويلها من "جيبه الخاص"، مزيداً من التكهنات المتناقضة حيال النهاية المحتملة لملف التمويل.
ومع ان الشكوك في استنتاج ميقاتي غلبت على ترجيح صوابه، فان ذلك لم يوفر أي عامل اضافي جديد من شأنه ان يبدد اللبس المتعاظم حيال هذه المسألة كلما اقتربت مبدئيا من موعد بتها على نحو حاسم.
وتستوقف مصادر متتبعة للملف في هذا المجال نقطة لافتة تتمثل في أن غالبية القوى السياسية ليس في فريق المعارضة وحده، بل ايضا في فريق قوى 8 آذار والاكثرية لا تملك معطيات جادة وحازمة وقاطعة حيال ما يمكن ان تفضي اليه هذه المسألة العالقة منذ تشكيل حكومة ميقاتي، والتي اضحت بمثابة اللغز الذي يعلق على فك طلاسمه مصير الحكومة كلا. حتى ان هذه المصادر تذهب الى حد التأكيد ان كثرا من زعماء قوى 8 آذار وسياسييها، وإن كانوا يرددون مواقف مناهضة لتمويل المحكمة تناغما مع موقف "حزب الله"، غير ان احدا منهم لا يملك واقعا ما يمكنه ان يفصح عن المخرج المحتمل لمأزق التمويل. وبذلك تعتقد المصادر ان هذا المأزق اضحى محصورا فعليا بين رئيس الحكومة والسيد  نصر الله، وعلى تفاهمهما او اختلافهما يتوقف بت المخرج او تفاقمه مع كل ما يرتبه كل من الاحتمالين من مضاعفات على الفريقين.
وتقول هذه المصادر ان المأزق تجاوز فعلياً فترة السماح الدولية التي افادت منها الحكومة لتأجيل بته بدليل ارتفاع وتيرة التحذيرات الغربية عموما والاميركية خصوصا في الفترة الاخيرة من مغبة اخلال لبنان بالتزاماته حيال التمويل والتلويح بعقوبات قد تتخذ ضده على المستوى الثنائي ان لم يكن على المستوى الدولي الاوسع. وفي ظل هذا الخطر الماثل، والذي يوحي أن الحكومة باتت محشورة للغاية بعامل نفاذ الوقت، تستبعد المصادر جدوى المضي بمعادلة ما يسمى "الغموض البناء" التي يتقاسمها الرئيس ميقاتي و"حزب الله"، والتي انتفت الصفة البناءة عنها في ضوء تسليط الاضواء الداخلية والدولية على عملية التسويف في حسم هذا المأزق، أما لعجز عن ايجاد مخرج له يلائم فريقيه واما لاستكمال تدبير مخرج لا يكون لمصلحة ايفاء لبنان بالتزاماته.
ومع ان المصادر لا تسقط تأثير عوامل اقليمية وحسابات داخلية متصلة بهذه العوامل، وأبرزها تطورات الازمة في سوريا على الوجهة النهائية لهذا الملف، فانها تستبعد تماما في ضوء المواقف المعلنة للأفرقاء المعنيين على الاقل ان يكون "حزب الله" في صدد التسامح او غض الطرف أو الافراج عن قرار التمويل، خصوصا وسط مضي المحكمة الخاصة بلبنان في خطواتها ومسارها، واقرب المحطات المقررة في هذا المسار عقد جلسة للمحكمة بعد ايام قليلة للنظر في اجراءات المحاكمة الغيابية للمتهمين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه.
 وقد يزيد انعقاد هذه الجلسة تفاقم مأزق التمويل، نظرا الى الموقف المعروف والثابت لـ"حزب الله" من هذه المحكمة، علما ان اي قرار بوقف التمويل سيرتب على الحزب مسؤولية المضاعفات التي ستنجم عنه، مثلما يضع الرئيس ميقاتي في مواجهة عواقب اخفاقه في التزام التعهدات الدولية، وكلاهما يضع الحكومة أمام مفترق مصيري.
وفي رأي المصادر نفسها أن ما وصف بليونة الحزب ومرونته في الفترة التي أعقبت انطلاقة الحكومة، ساعد رئيس الحكومة فعلاً على تبديد المناخ الخارجي الضاغط الذي نشأ غداة تشكيل الحكومة، وخفف الى حدود معقولة وطأة اعتبار هذه الحكومة "حكومة حزب الله". ولكن حدود هذه المرونة ستقف عند الاختبار النهائي لقرار التمويل الذي صار ملفاً أكبر من أن يبت بمجرد إجراء مالي كمثل إمرار سلفة خزينة أو صرف من احتياط الموازنة العائدة الى رئاسة مجلس الوزراء أو سواها، ولا بد من اخضاعه لقرار سياسي في مجلس الوزراء أما توافقاً وأما تصويتاً إذا تعذر التوافق، وعند ذاك فقط، تقول المصادر، سيتبين ما إذا كان الاستنتاج الاخير لرئيس الحكومة مبنياً على وقائع أبعد من الكلام الاعلامي، أم انه رسالة الى الحزب في معرض تبادل رسائل "حسن النية" وتطويل أمد "الغموض البناء".
ولم يفت المصادر أن تذكر في هذا السياق بالصعوبة التي تعترض أي مخرج محتمل في ضوء مجمل ما ساقه الحزب ضد المحكمة، خصوصاً عقب صدور قرارها الاتهامي، مما يقيم سداً منيعاً بين الموقف الثابت المناهض للمحكمة وامكان تسليمه بالمضي في تمويلها في حكومة تشكل بالنسبة اليه قمة مصالحه السياسية في الظرف الراهن.
ففي اطلالته التلفزيونية الطويلة بعد أيام قليلة من صدور القرار الاتهامي والوثائق وشرائط الفيديو، اختصر السيد نصر الله في 2 تموز الماضي موقفه من المحكمة بـ"كلمتين: هذا التحقيق وهذه المحكمة وقراراتها وما ينتج منها بالنسبة الينا هي أميركية – اسرائيلية بوضوح.
وبناء عليه نرفضها ونرفض كل ما يصدر عنها من اتهامات باطلة أو أحكام باطلة ونعتبرها عدواناً علينا وعلى مقاومينا وظلماً لشرفاء هذه الأمة. ولن نسمح لها باضعافنا ولا بالنيل من ارادتنا ومن كرامتنا".
وفي المقابل لم يفت الرئيس ميقاتي في حديثه الأخير التذكير بالالتزامات المتبادلة بين لبنان والمجتمع الدولي وترابطها من خلال القرارات الدولية ذات الصلة بلبنان.
فأي مخرج للحكومة ورئيسها و"حزب الله" من نفق التعقيدات هذا؟

 

 

المشنوق: ميقاتي يخدع اللبنانيين وينتحل صفة حماية تمويل المحكمة

اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق ان "قيمة الحكومة الميقاتية، الوحيدة، تكمن في أنها تظهر الخداع بأعلى درجات الرصانة المزيفة، فالرئيس نجيب ميقاتي يخدع اللبنانيين حين ينتحل صفة بطل حماية تمويل المحكمة الدولية، ناسياً أو متناسياً أن أمر التمويل ليس منة من أحد، بل واجب وطني لبناني".
وعلّق على مقابلة ميقاتي مع محطة الـ"بي بي سي". "هو انضم  الى حزب "ولكن"، معتمداً الاستخفاف بعقول اللبنانيين تحت شعار ان الابواب مفتوحة على كل الاحتمالات ما عدا احتمال الحق الاكيد للشعب اللبناني بالمحكمة الخاصة بلبنان والتي تعمل لانقاذ ما تبقى من الحياة السياسية وحرية التعبير ووقف الاغتيالات، وذلك في قراءته المنفردة والفريدة لكلام السيد حسن نصر الله، مفسراً انفتاحه على التعامل مع تمويل المحكمة الدولية عن طريق المؤسسات الدستورية بأنه باب مفتوح".
وقال: " نحن لم نستغرب أياً من مفردات "ولكن" الميقاتية التي يتحول صاحبها سريعاً "شيخ طريقة"، يكف عن ملاحقة أوهامه متماهياً مع سلوك استغباء اللبنانيين في كل شاردة وواردة، فهو يخدع اللبنانيين حين يعتبر ان القول، اذا اردتم التمويل فمن جيبكم الخاص انما يعني قبولاً بمبدأ التمويل، بل يهين عقل صاحب الكلام قبل ان يهين عقل سامعيه".
وختم: " ميقاتي يخدع اللبنانيين حين يحاول ان يزين لهم مهمة يزعمها لنفسه هي القبول برئاسة الحكومة للحفاظ على الاستقرار، فيما يعلم انه لم يكن أكثر من قناع واجهة لحكومة سمّيناها يوماً حكومة "جسر الشغور" مع حلفائها "المشتبه بهم"، وهو قبل كل شيء يخدع اللبنانيين حين يستيقظ كل صباح ليمثل امامهم دور رئيس حكومة لبنان، فيما هو في الواقع ليس أكثر من محاولة تجميل فاشلة لحكومة قيمتها الوحيدة انها تظهر الخداع بأعلى درجات الرصانة المزيفة".

 

الجميّل وجعجع أشادا بنتائج اللويزة: انتصرنا بفضل قوتنا  لا قوة غيرنا

الرئيس الجميّل الى جانب وفد من طلاب اللويزة.
أثارت انتخابات جامعة سيدة اللويزة التي ادت الى فوز 14 آذار، والى توقيف طلاب ثم اطلاقهم مساء اول من امس، ردوداً سياسية ابرزها من رئيس حزب الكتائب امين الجميل الذي اعتبر ان "ما جرى هو نموذج للديموقراطية وانتصار ليس فقط للكتائب ولـ14 آذار، بل لكل لبنان"، ومن حزب "القوات اللبنانية"، اذ قال رئيسه سمير جعجع ان "الانتصار اتى بفضل قوتنا وليس قوة غيرنا".
استقبل الجميل امس وفدا من خلية الطلاب في جامعة سيدة اللويزة، وقال: "ما حدث دليل اضافي على ان الشباب يعرفون تماما ماذا يريدون واي لبنان يحضرون لابنائهم، كما ان المعركة كانت رسالة للحزب اولا الذي لمس ان هناك شبابا يستطيع ان يتكل عليهم".
ولفت الى ان " ما حصل من تعد على الطلاب يبّين كأننا امام قانون عقوبات جديد يريدون فرضه علينا، هو قانون معاقبة الفرح والابتهاج، ولكن مهما تكن الصعوبات والتحديات سنستمر في حمل رسالتنا".    
وشدد على ان "الكتائب لن تكون مكسر عصا، ولن نقبل الاّ ان يكون لبنان تحت القانون والدستور، ونرفض ان يكون هناك ابن ست وابن جارية".
واهدى رئيس مصلحة الطلاب باتريك ريشا الانتصار الى روح الوزير الشهيد بيار الجميل.
كذلك، زار الوفد جعجع في معراب الذي اكد ان " الفوز في الجامعة اتى بفضل قوتنا مئة في المئة وليس بقوة غيرنا، وبالتالي هذا انتصار عن اليوم والأمس، وانتصار الغد تحصيل حاصل".
واعتبر ان " نتائج الانتخابات الطالبية في جامعة القديس يوسف لم تأتِ ظاهرياً كما نريدها، لكنها عملياً مماثلة للنتيجة التي نلتموها، فرفاقنا هناك ربحوا معركتهم بينما المعركة كانت في مكان آخر تماماً، فمن يرغب في التباهي بانتصار غيره حرّ، ولكن نحن لن نتباهى الا بانتصارنا".    
واشار الى ان " الفوز بيّن ان شباب لبنان هم مع الدولة ضد الدويلة والأمن ضد الخطف ومع لبنان لا مع التضحية به، ومع الربيع العربي ضد أنظمة القهر والاستبداد، وضد الفساد ومن يتاجر به، ومع الاصلاح الحقيقي وضد كلّ من يتاجر به، وأهم شيء أنهم مع الله لكنهم ضد حزب الله".
بدوره، انتقد النائب نديم الجميل " طريقة تعامل القوى الامنية مع الطلاب، ولجوئها الى لغة الاعتقال والتعسف، مما ذكرنا بممارسات النظام الامني في عهد الوصاية السورية وعهد الرئيس السابق اميل لحود".    
وسأل " ما جريمة هؤلاء الطلاب؟ هل اطلقوا النار وقاذفات الـ ار. بي. جي. ابتهاجا باطلالة زعيمهم، ام انهم يمدون شبكات اتصالات غير شرعية؟".
وكانت مديرية التوجية في قيادة الجيش اصدرت بيانا قالت فيه: "اثر اعلان نتائج انتخابات جامعة سيدة اللويزة، وقع اشكال خارج حرم الجامعة بين دورية تابعة لقوى الامن الداخلي وعدد من الطلاب المحتفلين بالفوز، نتيجة عدم امتثال هؤلاء لعناصر الدورية بالتوقف عن اطلاق المفرقعات، فعمدت دورية تابعة للجيش الى فض الاشكال واوقفت اثنين من الطلاب تهجما على عناصر الدورية وحاولا قطع الطريق امام الاليات العسكرية، ولاحقا اخلي سبيلهما". 

 

قيادة الجيش تستهجن "الافتراء على دور المؤسسة"

لقاء رؤساء بلديات الدريب ومخاتيرها امس. (ميشال حلاق)
عكار – "النهار"
انتقد النائب معين المرعبي بشدّة وقف تغطية المعالجة الطبية للمصابين والنازحين السوريين "خلافاً لكل المعاهدات الدولية وحقوق الانسان وشرعة الأمم المتحدة وما تمليه الشرائع والاخلاق".
وقال في بيان: "اننا اذ نربأ بالرئيس ميقاتي أن يصل الى هذا الحد، ونحمله تبعة حياة كل لاجئ في لبنان وأمنه، ندعوه الى القيام بما يمليه عليه الواجب والضمير بالعودة عن هذا القرار المشين".  
كذلك عقد عدد من رؤساء البلديات والمخاتير  في منطقة دريب عكار لقاء في بلدة خربة داود، تلا في نهايته رئيس بلدية البيرة ابرهيم مرعب بياناً طالب  الجامعة العربية بـ"وقف الهدنة المعقودة مع النظام السوري، والتحرك الفوري لنجدة من تبقى من أهلنا المحاصرين بيد كتائب الاسد وشبيحته"، معلناً "عدم تقبل التهاني بعيد الأضحى المبارك حدادا على أرواح شهداء سوريا الحبيبة وشهداء الربيع العربي".
من جهة أخرى، أفادت مديرية التوجيه في قيادة الجيش رداً على ما أورده بعض وسائل الإعلام "أن دخول الشاحنات العسكرية التابعة للجيش اللبناني إلى الأراضي السورية، هو أمر طبيعي يحصل بين الحين والآخر، بهدف تأمين قطع غيار للآليات العسكرية وأعتدة لوجيستية أخرى لمصلحة الجيش، وفقاً لاتفاقات التعاون والتنسيق المعقودة بين البلدين"، مشيرة الى "أن الاستنتاج بوجود دور للجيش في الأحداث الجارية في سوريا من خلال مشاهدة تلك الآلية أو غيرها، هو من نسج خيال البعض ومحض افتراء في حق المؤسسة العسكرية اللبنانية التي تضع في صلب ثوابتها عدم التدخل في أي شأن خارجي، واقتصار مهماتها ضمن حدود الوطن".

 

أهالي السجناء اعتصموا أمام سجن رومية
وتوقيف  امرأة حاولت إدخال حبوب مخدرة

نفّذ أهالي السجناء قبل ظهر اليوم اعتصاماً سلمياً امام مبنى سجن رومية المركزي احتجاجاً على تجاهل الحكومة لمطالبهم، مطالبين بالعفو العام عن ابنائهم.
ودعا رئيس لجان الاهالي خضر ضاهر مجلس النواب الى إقرار قانون العفو العام اسوة بالذين تم الاعفاء عنهم الاربعاء الماضي".
الى ذلك أفادت شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بلاغ انه "اثر التدابير المشددة المتخذة في سجن رومية المركزي احبطت محاولة لإدخال حبوب مخدرة إلى مبنى الموقوفين "ب"، قامت بها المدعوة : ف. أ (27 عاماً، لبنانية)، حيث ضبط في حوزتها 4513 حبة من أصناف مختلفة. وبالتحقيق معها اعترفت بأنها حاولت إدخال الحبوب المخدرة الى السجين س. أ. وأحيلت على مكتب مكافحة المخدرات المركزي للتوسع في التحقيق معها بناءً لإشارة القضاء المختص.
وفي طرابلس ("النهار") قرابة الثالثة بعد الظهر ولأسباب مجهولة حصل خلاف بين بعض السجناء في سجن القبة أدى الى اشتباك بالأيدي وما تيسر لهم من ادوات خاصة بهم، فأصيب إثنان من السجناء، واصابة أحدهما خطرة في عينه. ونقلا الى مستشفى القبة. ومساء عاد الهدوء الى الغرفة التي حصل فيها الإشكال وبوشر التحقيق.

 

رزق يكشف الخطوط العريضة لاقتراح قانون انتخاب
يهدف الى تجاوز الثنائية المذهبية وانقسام المجتمع اللبناني

يتداول الوسط السياسي اللبناني مشروع قانون انتخاب جديداً طرحته الحكومة اللبنانية على النقاش. فهل بدأ الخوض إيجاباً في هذا الاستحقاق، أم انه مجرد صفقة مكشوفة بين القوى السياسية على غرار إحالة قوانين الانتخابات السابقة على النقاش؟ وهل يجري تفصيله على مقاسات القوى السياسية الكبرى التي تتقاسم التمثيل، علماً ان قانون الانتخاب مرتبط بالسياسة التي ترغب في اعتمادها الاكثرية النيابية والحكومة المنبثقة منها، مما جعله يتقلب ويتبدل مع العهود والظروف؟

ويعتبر علماء السياسة والدستور ان قانون الانتخاب يفوق الدستور أهمية، لأنه يرسم الوجه السياسي للدولة. ويقول وزير العدل السابق شارل رزق "ان بريطانيا لا تعتمد دستوراً مكتوباً، بل تتمسك بنظامها الانتخابي الذي وضع في القرن التاسع عشر لأنه أمّن لها الثنائية الحزبية وضمن تداول السلطة واستقرار النظام" بين أكثرية تحكم وأقلية تعارض، والأمثلة كثيرة في العالم الغربي كالجمهورية الخامسة مثلا التي صاغها الجنرال شارل ديغول بعدما فشلت الجمهورية الرابعة في تأمين الاستقرار داخل فرنسا.
إذاً، "ثمة علاقة وثيقة بين النظام السياسي والنظام الانتخابي، وبالتالي من البديهي ان يسبق اي حديث عن تعديل قانون الانتخاب تشخيص للعلل التي يشكوها النظام السياسي الحالي ليتمكن أي تعديل من معالجتها من طريق تعديل مناسب لقانون الانتخاب" بحسب رزق.
وفي هذا السياق يقول: "قبل الدخول في تعديل قانون الانتخاب ينبغي الإجابة أولاً عن سؤال أساسي: هل الشعب اللبناني موافق على نظامه الانتخابي وراض عن الانقسام داخل المجتمع اللبناني والذي تحول انقساماً مذهبياً بدلا من سياسي، وما يترتب عليه من تبعية اقليمية ودولية؟ ومن كان راضياً حجب عن نفسه امكان تقديم اقتراح ذي قيمة لتعديل قانون الانتخاب".
وهذا السؤال يجب ان يطرح قبل البحث في كل المشاريع المتداولة في الآونة الأخيرة، بما في ذلك المشروع الذي قدمته الحكومة اللبنانية أخيراً. فالقانون بحسب وزير العدل السابق "لا ينطلق من وعي واضعيه بالعلة التي اصابت نظامنا السياسي وبامكان معالجتها بالاصلاح الانتخابي المناسب".
  هذه المشاريع جاءت بشكل غير مكتمل بمعظمها لأنها لا تعالج المعضلة الأساسية، بل لتضيع الوقت بقانون لا يوافق عليه الاطراف قبل نشره لأنهم يرفضون اي تعديل، فيما السفينة التي اسمها لبنان تغرق بمن على متنها وسائقو "البوسطات" الانتخابية يصرون على المحافظة على مكتسباتهم الانتخابية.
ويوضح رزق أن "لا قيمة لأي اقتراح قانون انتخاب اذا لم يكن هدفه تجاوز الثنائية المذهبية الحالية التي أدت الى انقسام المجتمع اللبناني الى شعبين: شعب تسيطر عليه الطائفة الشيعية يلتحق به بعض المسيحيين، وشعب تسيطر عليه الطائفة السنية تحالفت معها احزاب مسيحية تحاول المحافظة على خصوصيتها".
وحدها "جبهة النضال الوطني" برئاسة النائب وليد جنبلاط خرجت عن الثنائية المذهبية و "نأت بنفسها عن التبعية والتحالف، وانتهجت سياسة انتقائية سمحت لها باتخاذ قراراتها وفق تطورات الظروف السياسية والاقليمية وضرورة المصلحة، وهذا الموقف ضمن لها وزنا سياسيا كبيرا"، كما قال.
وانطلاقاً من هذا التشخيص للوضع السياسي اللبناني، يرى أنه "يمكن تحديد الهدف الذي يجب ان يسعى اليه اي اصلاح انتخابي، وهو التوافق بين ضرورتين: احترام التعددية الطائفية الموروثة من جهة، وتجاوز الثنائية المذهبية الراهنة من جهة أخرى، من خلال بناء ثنائية سياسية قائمة على كتلتين سياسيتين تضم كل واحدة منهما ممثلين لجميع الطوائف ولا تغلب فيها طائفة واحدة، كما هو الوضع حاليا، فيدور الصراع السياسي بشكل ديموقراطي بين كتلة تضم لبنانيين من طوائف مختلفة من جهة، تقابلها كتلة اخرى تعكس التنوع الطائفي نفسه من جهة ثانية. وهذه الثنائية تعيد احياء تقاليدنا السياسية عراقة واصالة".
ومن هذا المنطلق السياسي الديموقراطي، واذا اتفق على الهدف من خلال قانون انتخاب جديد، يمكن اقتراح الوسائل العملية التي تؤدي الى بلوغه، وهي بديهية:
ويعتبر وزير العدل السابق ان  على اي قانون جديد ان يعتمد:
- أولاً اللائحة المغلقة: فصهر المرشحين من ضمن بوتقة سياسية واحدة، يفرض منع التشطيب الذي يشرذمهم بدل ان يوحدهم في اطار التزام انتخابي جامع، ناهيك  بالاعتبارات الاخلاقية كمنع الغش بين المرشحين والرشوة.
- ثانيا الدائرة الانتخابية: بقدر ما تكبر الدائرة الانتخابية يتوسع التنوع الطائفي داخل اللوائح الانتخابية، لذلك اقترح الطائف اعتماد المحافظة دائرة انتخابية. وذهب البعض الى المطالبة باعتبار لبنان دائرة انتخابية واحدة. غير ان هذين الاقتراحين يصطدمان بعقبة ابعاد الناخب عن المرشح، واستحالة تشكيل لوائح تحمل عدداً غير معقول من اسماء المرشحين. مثلا 128 مرشحاً في حال اعتبار لبنان دائرة انتخابية واحدة.
في هذا السياق يقترح رزق حلاً وسطياً وهو "ادغام بعض الاقضية"، بحيث يستقر عدد الدوائر الانتخابية على 15 دائرة.
- ثالثا 15 دائرة: على رغم  حصر الدوائر بـ 15 دائرة، يبقى ان معظمها يغلب فيه لون طائفي معين نظرا الى طبيعة التوزيع السكاني. لذلك، اقترح حلا يجمع بين فوائد الدائرة الكبرى ويتجنب الوقوع في محاذيرها وهو انضمام كل لائحة في الدائرة الى كتلة سياسية تقدم لوائح في جميع الدوائر الانتخابية، وبالتالي مرشحين من جميع المناطق والطوائف. مما يعطي الانتخابات طابعا وطنياً شاملاً، مع المحافظة على خصوصية كل دائرة واحترام الانتماءات الطائفية التقليدية، وتدور بالتالي المعركة الانتخابية بين كتلتين او ثلاث على الصعيد اللبناني الشامل.
- رابعا النسبية: ويفرض ما سبق اعتماد قانون النسبية للافساح في المجال لتمثيل اكثر من رأي سياسي واحد داخل كل دائرة، وتجنيب البلاد طغيان كتلة على سائر الكتل والوقوع في أحادية التمثيل السياسي.
ويشير رزق الى أنه "جرى إعداد ما سبق، بالتنسيق مع فريق من علماء السياسة في لبنان والخارج ولم اقدمه الى الجهات السياسية لإدراكي عجزها منذ ثمانينات  القرن الماضي عن وضعه موضع التنفيذ، وما تسمى القيادات السياسية الحالية اكثر عجزاً من التي سبقتها".
يضيف: "اقدم الخطوط العريضة للمشروع اليوم لوعيي ان رياح التغيير التي تعصف في العالم العربي، سوف تصل الى لبنان عاجلاً ام اجلاً، وأنه لا بد من ان تنهض نخبة لبنانية تملأ الفراغ الذي جعل لبنان ساحة مشرعة استباحها اهل التبعية والخنوع".

باريس - سمير تويني 


المصدر: جريدة النهار

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,037,368

عدد الزوار: 7,052,739

المتواجدون الآن: 73