معارك طرابلس اشتدت حدّتها والحصيلة 6 قتلى و56 جريحاً ...لهذه الأسباب التقى الحريري وفد الإئتلاف الوطني السوري وصقر يكشف اليوم أفلام فيديو تُثبت تورّط حزب الله بالقتال إلى جانب النظام

قتلى تلكلخ 14 والمفتي الشعّار مهدد... جعجع لـ"النهار": استدراج المعارضة سيفشل

تاريخ الإضافة الجمعة 7 كانون الأول 2012 - 5:44 ص    عدد الزيارات 1862    القسم محلية

        



قتلى تلكلخ 14 والمفتي الشعّار مهدد... جعجع لـ"النهار": استدراج المعارضة سيفشل

 

على وقع الاحتدام الدامي الذي شهدته طرابلس أمس والذي ارتفعت حصيلته الى ما يزيد عن سبعة قتلى و58 جريحاً، جاءت الاستجابة السورية "المبرمجة" لطلب لبنان تسليم جثامين ضحايا مكمن تلكلخ لتثير تساؤلات عن مغزى تجزئة عملية التسليم ثلاث مراحل.
وفيما لم تدل أي جهة لبنانية معنية بتفسير لهذه التجزئة، تبلغ وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور من السفير السوري علي عبد الكريم علي في اجتماع ضمهما مساء أمس والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم، ان السلطات السورية قررت تسليم جثامين القتلى الذين قضوا في تلكلخ السورية على ثلاث دفعات تنتهي خلال اسبوع على ان تتم عملية تسليم الدفعة الاولى السبت المقبل.
وعلمت "النهار" ان الجانب السوري ابلغ الجانب اللبناني اسماء القتلى الذين ستسلم جثامينهم الى ممثلين للمديرية العامة للامن العام، وان عدد القتلى هو 14. كما فهم ان السلطات السورية أوقفت عدداً آخر من الشبان اللبنانيين الذين نجوا من المكمن ويرجح ان عددهم ثلاثة ولن يسلموا الى السلطات اللبنانية بل سيحاكمون في دمشق. وجرى تكتم على موعدي المرحلتين الثانية والثالثة من تسليم الجثامين.
في غضون ذلك، شهد الوضع في طرابلس أمس تدهورا واسعا اذ اشتدت حدة الاشتباكات بين منطقتي باب التبانة وبعل محسن واضطرت وحدات الجيش الى الرد على مصادر نار استهدفتها مرات عدة، كما تمكنت من توقيف خمسة مسلحين وضبطت كمية من الاسلحة والذخائر. وأصيب خلال العمليات عسكريان بجروح مختلفة. وعلى رغم البيان الحازم الذي صدر عن الاجتماع الذي انعقد في منزل النائب محمد كبارة وطالب بوقف النار فورا وسحب المظاهر المسلحة، استمرت الاشتباكات مساء، وقام كبارة في رفقة عدد من الضباط بجولة في باب التبانة طالبا سحب جميع المسلحين والتزام أوامر قوى الامن والجيش.

 

الشعار مهدد!

ووسط المخاوف من اتساع موجة الاشتباكات في المدينة، برز تطور لافت تمثل في كشف تعرض مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار لتهديدات بالقتل. وقد أبلغت مراجع أمنية "النهار" ان معلومات توافرت لديها عن محاولة لاستهداف المفتي الشعار، فبادرت الى تنبيهه الى ضرورة أخذ الحيطة والحذر مما اقتضى بقاءه خارج لبنان حاليا، وأكدت انها في صدد اتخاذ اجراءات لحمايته وتوفير عودته الى البلاد.
وكان المفتي الشعار شارك في مؤتمر لحوار الاديان في فيينا وتوجه منها الى باريس، وأكد انه سيبقى في باريس بعدما تلقى اتصالات عدة من بيروت تنصحه بعدم العودة حاليا.

 

14 آذار... وجعجع

على الصعيد السياسي، برز اللقاء الذي جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري ووفد من نواب 14 آذار أمس خطوة اولى للبحث عن حل وسط لاجتماعات اللجنة المصغرة لقانون الانتخاب. وأفادت مصادر المجتمعين ان اللقاء "كان ايجابيا وعلى قدر كبير من الحوار والتفاهم" واتفق على صيغة ستنقل الى نواب 14 آذار الآخرين للتشاور في شانها على ان تبقى الاتصالات مفتوحة مع بري.
وفي حين تحدثت أوساط في الاكثرية عن استمرار المحاولات للتوفيق بين قانون الانتخاب والبحث في تغيير حكومي من دون وصولها الى نتائج، شدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في لقاء مع "النهار" على أن "المعارضة ترفض أن تدفع ثمن تغيير الحكومة". وقال إن أي "محاولة استدراج الى طاولة الحوار يسعى البعض الى اجراء مساومة حولها بين تغيير الحكومة والاتفاق على قانون جديد للانتخاب لن تنجح فلا طاولة حوار ولا من يتحاورون".

 

رحل اغناطيوس "بطريرك المشرق وكنيسة الحوار"

 

غداة انتخاب رفيقه وصديقه الاوثق بطريركاً على كرسي انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس خلفا لسلفه الراحل الياس الرابع في 7 تموز 1979، كتب عميد "النهار" الراحل غسان تويني افتتاحيته في 8 تموز 1979 بعنوان "اغناطيوس بطريرك المشرق" انطلاقا من رفقة العقيدة والايمان بين الرجلين حيال مشرقية الكنيسة ودورها الحواري الرائد في سائر الشرق.
رحل البطريرك اغناطيوس الرابع صباح امس عن 92 عاماً ومسيرة كهنوتية وفكرية واجتماعية وتربوية مجللة بالانجازات وبرمزيته الكبيرة كأحد ابرز من جسدوا دور الكنيسة الارثوذكسية في الانفتاح والتفاعل بين مختلف الطوائف والاديان، وكذلك في حمل لواء الايمان بالوجود المسيحي الاصيل والعريق في الشرق. واذا كان غسان تويني كرس في الكثير مما كتبه وقاله عن البطريرك اغناطيوس الرابع ما كان يراه في دور "طائفة الحوار"، فإن رحيل رفيقه امس، بعد ستة اشهر من غياب تويني، شكل استحقاقا استثنائيا للكنيسة وابنائها مع سائر المسيحيين وخصوصا في لبنان وسوريا وسط الظروف الصعبة والخطرة التي يواجهها المسيحيون في ظل الازمة السورية وانعكاساتها على لبنان.
البطريرك الراحل عرف بعناد الايمان وبقوة الدفاع عن الوجود المسيحي التاريخي المتأصل في الشرق. "نحن الاصيلون في الشرق والآخرون ضيوف علينا"، قال مرة لـ"النهار". واضاف: "نريد العيش في بلادنا وارضنا من دون تمييز بين اكثرية واقلية بل كمواطنين نتمتع بحقوقنا ونؤدي واجباتنا سواء أكنا مسلمين أم مسيحيين". وشدد على "ان وجودنا المشرقي الارثوذكسي باق في هذه الديار".
البطريرك الذي قاوم الاحباط ورفضه حتى الرمق الاخير وكان رمز الدعوة الى الحوار والانفتاح، سيكون له وداعان كبيران. الاول في كنيسة القديس نيقولاوس في الاشرفية حيث يسجى جثمانه حتى الاحد المقبل وتقام مراسم الجنازة ظهراً. والثاني في الكاتدرائية المريمية في دمشق التي سينقل اليها جثمانه بعد ظهر الاحد وتقام مراسم الجنازة الاثنين ثم يوارى في مدافن البطاركة.
ومع شغور السدة البطريركية الارثوذكسية تشهد الكنيسة احداثاً متعاقبة تبدأ بانعقاد اجتماع المطارنة والاساقفة قبل ظهر غد في المقر البطريركي بدير سيدة البلمند برئاسة الاقدم سيامة بينهم، وهو متروبوليت اميركا الشمالية المطران فيليبس صليبا. وينتخب المجتمعون قائمقاماً بطريركياً يتولى فور تسلمه مركزه نعي البطريرك الراحل ويشرع في التحضير لانتخاب البطريرك الخلف.
ويتوقع ان يعلن الحداد الرسمي على البطريرك في يوم وداعه. وقد قال فيه رئيس الجمهورية ميشال سليمان: "بغياب خليفة الرسولين بطرس وبولس غبطة البطريرك اغناطيوس الرابع تطوى صفحة مجيدة من حياة رجل ايمان وحوار وعلم طبع بمحبته وحكمته كنيسة المشرق وآفاق الشرق من محردة في حماه الى تلة البلمند وحتى مغارب الارض".

 

الشعّار تلقى "نصحاً" بعدم العودة الى لبنان!

 

أعلن مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار انه "قرر تمديد اقامته في فيينا حيث شارك في افتتاح "مركز الملك عبدالله لحوار الاديان" بعد تلقيه اتصالات من بيروت نصحته بعدم العودة الى لبنان حاليا". واشار في حديث اذاعي الى انه "سينتقل في وقت لاحق الى باريس حيث سيقيم هناك اياما".
وكانت معلومات اشارت الى وجود تهديدات لدى عدد من المراجع تتعلق بسلامة المفتي الشعار.

 

دعوة الهيئة الناخبة للمجلس الشرعي رسمياً

 

فيما بدأت طلبات الترشيح تتوالى على الدوائر المختصة في دار الفتوى لعضوية المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى، وجهت المديرية العامة للاوقاف الاسلامية دعوات خطية لاعضاء الهيئة الناخبة للمجلس لانتخاب اعضاء المجلس في الثلاثين من الشهر الجاري، مرفقة بنسخة من قرار مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني،
وجاء فيها:
المادة الاولى: تُدعى الهيئات الناخبة المنصوص عليها في المرسوم الاشتراعي رقم 1955/18 وتعديلاته لانتخاب اعضاء المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى في الجمهورية اللبنانية، وتحدد الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الاحد 30 كانون الاول 2012 موعدا لاجراء الانتخابات في جميع المناطق اللبنانية، في حضور ثلثي الهيئة الناخبة وفي حال عدم اكتمال النصاب القانوني تعقد الجلسة الثانية للانتخاب في الساعة الثانية عشرة من اليوم نفسه في حضور نصف اعضاء الهيئة الناخبة المنصوص عليها في المادة العاشرة من المرسوم الاشتراعي 1955/18.
المادة الثانية: تجري العمليات الانتخابية لمحافظة بيروت في بهو دار الفتوى في بيروت، وبالنسبة الى سائر المناطق في مركز الدائرة الوقفية المعنية في المناطق.
المادة الثالثة: تقدم طلبات الترشيح لعضوية المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى لمختلف المناطق مباشرة في المديرية العامة للاوقاف الاسلامية في العاصمة بيروت وفق النموذج المعد لهذه الغاية في المديرية، وذلك اعتبارا من صباح يوم الاثنين 26/11/2012 وضمن مهلة اقصاها نهاية الدوام الرسمي يوم السبت 15/12/2012.
المادة الرابعة: تعلن لائحة الترشيحات المقبولة في مركز كل دائرة وقفية قبل اسبوع على الاقل من موعد الانتخاب".

 

وفد من الحزب التقدمي زار معراب والعريضي: مبادرتنا مفتوحة للنقاش

 

زار وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي ضم وزيري الأشغال العامة والنقل غازي العريضي المهجرين علاء الدين ترو، ونائب رئيس الحزب كمال معوض، وعضو مجلس القيادة بهاء بو كروم والامين العام ظافر ناصر، معراب والتقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. 
ووصفت النائبة ستريدا جعجع الاجتماع "بالجيد"، معربة عن "تفهم القوات لهواجس التقدمي الاشتراكي ولا سيما في هذه المرحلة". ورأت ان "الاختلاف في الرأي لا يعني ان العلاقة بين القوات والاشتراكي ستتبدّل بل ستبقى جيدة".
في المقابل، ادرج العريضي الزيارة في إطار "الجولة التي يقوم بها الحزب لمناقشة أفكار المبادرة السياسية". وقال: "لا شك أننا مختلفون على بعض الأمور لكن الاهم أن يبقى التواصل قائما والحوار مفتوحا"، لافتاً الى "خصوصية لموقع جعجع لناحية موقفه السياسي وطرحه (...) واتفقنا على مواصلة النقاش". واذ شدد على "حماية الاستقرار"، علّق على امكان تعديل بعض نقاط الاختلاف في المبادرة، بالقول "إنها نقاط مطروحة للنقاش ولكن مقاربة التعاطي مع العناوين مختلفة ويدور النقاش حول تشخيص حالة لنذهب الى تشخيص حل، اي أن نتعاون لتحقيق خطوات في اتجاه تقريب هذه المقاربات". واضاف ان "المواقف من طاولة الحوار معروفة، والدليل ان رئيس الجمهورية أعلن تأجيل الحوار لأن ثمة فريقا نحترم رأيه ولو أننا نختلف معه، فهل هذا يعني ان الحوار قد انتهى؟".
ودعا الى "قراءات مشتركة للمسائل... وثمة قضايا اكبر من طاقاتنا ويجب ألا أن ندعي شيئا في مواجهتها سوى معرفة التعاطي معها وحماية البلد من تداعياتها". الى ذلك، ردّ جعجع في حديث الى "صوت لبنان" على الحملة التي شنها النائب ميشال عون على قوى 14 آذار، معتبراً "أن آخر من يحق له الكلام عن الكذب هو النائب عون"، مذكراً "اياه بالصورة المزورة التي رفعها إثر أحداث 23 كانون 2007 ومحاولة اغتياله المفبركة". وسأل: "لماذا وافق عون على المشروع الذي أقر في الحكومة ما دام مقتنعاً بقانون "اللقاء الارثوذكسي؟". وأكد أن "للكتائب والقوات و14 آذار مشروع الدوائر الصغرى"، داعياً عون الى تأييده".

 

"لقاء إيجابي" بين بري ونواب من 14 آذار ... و"حل وسط" لاجتماعات لجنة قانون الانتخاب

 

حل وسط اتفق عليه بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ونواب من 14 اذار، للتوصل الى صيغة بين رمزية المجلس للاجتماعات ومنزل احد نواب المعارضة.
هذه الصيغة التي بقيت طي الكتمان اتفق عليها خلال اجتماع امس الذي انعقد في عين التينة، واستمر ساعة ونصف ساعة.
الكلام المقتضب انسحب ايضا على تصريح امين سر هيئة مكتب المجلس النائب مروان حمادة الذي اكتفى بالقول بعد اللقاء: "كانت الجلسة مع الرئيس بري مطولة ومفيدة، وقدمنا وجهة نظرنا في ضوء المذكرة التي حملناها، واستمعنا بالتفاصيل الى وجهة نظره، وللحديث صلة قريبا".    
واذ سئل عن صيغة للحل لاجتماعات اللجان والجلسات قال: "إن الحديث مع الرئيس بري أوسع من ذلك".    
وعلمت "النهار" ان "النقاش تخللته محاور ثلاثة: عودة اللجان النيابية الى عملها، قانون الانتخاب بكل ابعاده وتفاصيله مع مسألة انعقاد اللجنة المصغرة المكلفة مناقشة القانون، الحوار واستقالة الحكومة".
ومن مصادر المجتمعين ان "اللقاء كان ايجابيا جدا، وعلى قدر كبير من الحوار والتفاهم على مختلف النقاط".
وابلغ احد المشاركين "النهار" ان " جملة افكار اتفق عليها، والاهم ان الاجتماعات ستكون متلاحقة مع الرئيس بري للبحث في كل النقاط، وانه تمّ الاتفاق على بعض القواسم المشتركة، على ان تنقل الى نواب 14 اذار للتشاور فيها".
وحول اجتماعات اللجنة المصغرة لقانون الانتخاب، علم ان "صيغة طرحت كحل وسط بين انعقاد اللجنة في المجلس او في منزل احد نواب 14 اذار، على ان تتبلور اكثر في الايام المقبلة".
وافيد ان بري كان واضحا في رفضه اي اجتماع في منزل احد النواب لعدم قبوله تكريس عرف في هذا المجال، وهو شدد على "ضرورة ان تستعيد اللجان عملها ودورتها الطبيعية"، وتعهد امام وفد نواب 14 اذار "دعوة اللجان الى الانعقاد من دون وزراء او ممثلين عن الحكومة".
وتخلل الاجتماع الذي ضم النواب حمادة وسمير الجسر وايلي ماروني وجوزف المعلوف تقديم مذكرة من 14 آذار، اتفق عليها في اجتماع رؤساء اللجان والمقررين في منزل النائب بطرس حرب، الا ان احد النواب المشاركين في اجتماع عين التينة قال ممازحا: " لم نرفع المذكرة الى الرئيس بري، لان نسخة منها كانت امامه على الطاولة".
اما بري فجدّد تأكيده "وجوب تغليب لغة الحوار والمصارحة الهادئة على الخطابات التصعيدية التي من شأنها أن تزيد الوضع تأزما". وكان أعرب امام عدد من نواب الموالاة خلال "لقاء الاربعاء النيابي" عن قلقه من "مناخات التطرّف والتعصب التي أخذت تسود لبنان والمنطقة"، ودعا الى "عدم الانزلاق الى المواقف التصعيدية والاستفزازية لان حكمة الجميع هي في تجاوز المرحلة الصعبة".    
من جهة أخرى، تلقى بري برقية من الامين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني شي جينيينغ شكره فيها على تهنئته بانتخابه امينا عاما، واخرى من رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، ورسالة من وزير العدل الفلسطيني الدكتور مازن هنيه شرح فيها "العدوان الاسرائيلي على غزة أخيرا"، وبرقية تهنئة لمناسبة عيد الاستقلال من نظيره الارميني هوفيك ابرهيميان.

 


 

الأمانة العامة لقوى 14 آذار: تأكيد متكرّر لدعم الثورة السورية

 

 

ذكّرت الأمانة العامة لقوى 14 آذار في بيانها الأسبوعي إثر اجتماعها أمس بأن هذه القوى "طالبت منذ بداية الثورة في سوريا، بأن تضع الدولة اللبنانية الحدود المشتركة مع سوريا تحت مسؤولية الجيش اللبناني من جهة والقرار 1701 من جهة اخرى، وذلك بهدف وضع حدّ لتدخلات "حزب الله" الموصوفة في سوريا، مما يهدّد امن لبنان ويساهم في انتقال الحرب الدائرة فيها الى الداخل اللبناني، وكذلك من أجل وضع حد لانتهاكات جيش النظام الاسدي اليومية للسيادة اللبنانية".
وكررت تأكيد دعم الثورة السورية "بكل قواها، ومطالبتها الدولة اللبنانية وجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي باعتبار حدود لبنان مع سوريا مسؤولية مشتركة وقضية وطنية تتجاوز السباقات الاعلامية والترسيمات الداخلية". ورأت "أن 8 آذار تحاول من خلال اعلامها ومواقفها، تشويه الدور الذي تؤديه 14 آذار في دعم الثورة السورية، وكأنها توازي بين المشاركة مع نظامٍ يقتل شعبه ومشاركة تدعم هذا الشعب الذي يطالب بحرّيته. ان الشعوب التي تناضل من اجل حريتها تستحقّ كلّ مؤازرة ومساعدة.
وأضافت: "ينتظر اللبنانيون مع اقتراب عيدي الميلاد ورأس السنة، مخارج ولو جزئية في مجالات حياتهم اليومية، من رواتب وغيرها، ويلمسون الغياب التام عن معالجة أبسط مشاكلهم، بينما الحكومة تتلهّى بصفقات التلزيمات والمحاصصة والفساد"، ودعت الحكومة تكراراً إلى
"الاستقالة رحمةً بالناس، ليتم استبدالها بأخرى قادرة على وضع حلول، بدءاً بحماية حياتنا من الاغتيالات والانفجارات، وعدم عرقلة عمل الأجهزة الامنية".
ورأت في ما تشهده طرابلس "تصميماً من نظام الاسد المتهاوي على استعادة دورة العنف بين أهل المدينة الواحدة (...) مما يستدعي من الدولة بقواها الأمنية والعسكرية حسم الأمور بفاعلية أعلى، خصوصاً ان اهل طرابلس لا ينفكّون يطالبون الجيش بحسم الأمر ومصادرة كلّ سلاح، بعدما كانوا رفعوا شعار "طرابلس منزوعة السلاح" منذ تشكيل الحكومة الحالية".  وعزّت الروم الأرثوذكس واللبنانيين جميعاً بفقدان البطريرك اغناطيوس الرابع "بما يمثل من دور وقيم شكلت تعزيزاً للشخصية اللبنانية الوطنية باستمرار".

 

معارك طرابلس اشتدت حدّتها والحصيلة 6 قتلى و56 جريحاً

 

اشتدت امس حدة الإشتبكات بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن في طرابلس، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين المتقاتلين على ضفتي الجبهتين في ظل تحذيرات متكررة للجيش من انه سيرد على مصادر النيران حيثما كانت، من دون ان يلتزم اي من الطرفين وقف النار او يكترث الى بيانات الجيش التحذيرية.
وتم تبادل إطلاق النار في اليوم الثاني للمعارك طوال يوم امس بين الطرفين، بالأسلحة المتوسطة والخفيفة والقنابل والقذائف الصاروخية، فيما كان الجيش يرد على مصادر النيران، وقد تعرضت دورية لاطلاق نار في شارع سوريا، فردت فورا على مصادر النيران.
وبلغت حصيلة الاشتباكات التي اندلعت قبل يومين في المدينة أمس، 6 قتلى و56 جريحا، جراء اعمال القنص التي بقيت متواصلة حتى ساعات الليل، على كل محاور الاشتباكات التقليدية، التبانة، الملولة، شارع سوريا، القبة، الريفا، البقار، المنكوبين،
الحارة البرانية، الشعراني حي السيدة، جامع الناصري، سوق القمح، حي الاميركان، حيث كانت اصوات دوي الانفجارات الناتجة من سقوط القذائف الصاروخية، تسمع في كل الأماكن البعيدة نسبيا عن مسرح الاشتباكات.
وجاءت حدة الاشتباكات التي شهدتها المدينة امس بعد ليل عنيف اشتدت المعارك فيه الرابعة فجراً. واقفلت الجامعات والمدارس ابوابها، وشهدت شوارع المدينة حركة خجولة، وبقي أوتوستراد طرابلس - سوريا في محلة التبانة مقطوعا بسبب عمليات القنص، وبقيت بالتالي اعداد الضحايا مفتوحة ومرشحة للازدياد في ظل تعنّت الطرفين وتمسّكهما بالقتال وسيلة تخاطب بينهما.
وعرف من القتلى: مهدي خضر، علي حدادة، وشيع القتيل خضر الحنون.
كما عرف من الجرحى: يحيى محمد الصغير (1986) اصابته متوسطة، خالد احمد عموري (1987) اصابته متوسطة، ربيع سايد المصري (1975)، نضال قصاب (1998) تامر قصاب (1979) اصابتهم طفيفة. وسيم سعد المحمود (مواليد 1987 - التبانة)
وأجرى وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي، اتصالا امس بقائد الجيش العماد جان قهوجي، مثنيا على "الدور الذي يقوم به الجيش في حفظ الامن والاستقرار ودرء الفتنة، وآملاً "متابعة هذه الاجراءات والخطوات بحزم وشدة".

 

ممثل ميقاتي وفاعليات طرابلسية دعوا إلى وقف فوري وسريع للنار

 

دعت فاعليات طرابلسية الى وقف فوري وسريع للنار وللممارسات المسلحة.
عقد اجتماع طارئ في منزل النائب محمد كبارة في طرابلس، حضره الى كبارة ممثل رئيس الحكومة الوزير احمد كرامي وممثل وزير المال احمد الصفدي والنواب سمير الجسر، معين المرعبي، خالد الضاهر، ورئيس فرع المخابرات في الشمال العميد عامر الحسن وعدد من المشايخ والعلماء. وانضم الى الاجتماع عدد من قادة محاور الاشتباكات.
وبعد الاجتماع تلا النائب كبارة بيانا باسم المجتمعين، جاء فيه: "ان ما يجري من استهداف امني لطرابلس هو في اطار اضعاف المدينة، وبالتالي فقد طلب المجتمعون وقف النار بشكل سريع وفوري، وسحب كل المظاهر المسلحة من الشارع.
وأكدوا ان ما يحصل هو حلقة من مسلسل استهداف المدينة وامنها واستقرارها، واجمعوا على ضرورة تفويت الفرصة مجددا على اعداء طرابلس ولبنان في اثارة الفتنة واراقة الدماء خدمة لمشاريع اقليمية باتت معروفة.
وشددوا على ضرورة وقف كل الممارسات المسلحة من الاطراف بشكل تام وناجز، والتشديد على الجيش والقوى الامنية للقيام بدورهما كاملا لحفظ الامن وحماية المواطنين في طرابلس، والقيام بكل ما يلزم لاعادة الحياة الطبيعية الى المدينة. وان ما يحصل من خلل امني بشكل متلاحق في طرابلس لن يكون له اي افق في اي معادلة سياسية او اقليمية، وبالتالي على كل الاطراف ان يتحلوا بالوعي والمسؤولية وان يعالجوا المشاكل مهما كبرت تحت سقف الدولة والمؤسسات.
ان الاحداث المتكررة تستدعي منا ابقاء اجتماعاتنا مفتوحة لمعالجة اي خلل يمكن ان يحصل، وخصوصا ان لا مصلحة لأي طرف في طرابلس الا بالأمن والاستقرار، واجتماعاتنا لا تزال مستمرة مع كل الفاعليات والكوادر الشعبية للتوصل الى حل جذري يعيد الامن والاستقرار الى المدينة.
وطالب المجتمعون "الحكومة اللبنانية بدفع بدل إيواء للعائلات المهجرة من المناطق المنكوبة وتحمل مسؤولياتها تجاههم".
وردا على سؤال عن عدم مشاركة الحزب العربي الديموقراطية قال كبارة ان الجيش يجتمع معنا ويفاوض باسم الطرف الآخر، وينقل منه واليه الحلول والطروحات".
ورأى "ان الممارسات الاستفزازية لجبل محسن ادت الى عودة التشنجات في مناطق اخرى وعودة الاشتباكات"، ودعا وزير الخارجية عدنان منصور الذي وصفه "بوزير خارجية سوريا" الى "العمل" لاعادة المفقودين وجثامين الشهداء".

 

 
سلوى بعلبكي

الهيئات الاقتصادية تستبق جلسة الحكومة بالدعوة إلى الاضراب وشماس لـ"النهار": الاقتصاد الوطني يترنّح تحت الضربات التي يتلقاها

 

استبقت الهيئات الاقتصادية اجتماع مجلس الوزراء الاثنين المقبل بالدعوة الى عقد مؤتمر صحافي في الحادية عشرة قبل ساعات من موعد الجلسة، لإعلان موقفها الذي يبقى رافضا لطروحات تمويل سلسلة الرتب والرواتب. وقد يحمل الموقف، دعوة الى الاضراب العام في مؤسسات القطاع الخاص.

بعد دعوة مجلس الوزراء الى اجراء حوار اقتصادي مع الهيئات الاقتصادية لتحضير ورقة عمل شاملة لتكون محور مناقشة قريبا مع المعنيين بما يتوافق مع الامكانات متوافرة امام الاقتصاد، سارعت الهيئات الى عقد اجتماع أمس. لكن اللافت أنها لم تناقش امس الدعوة الى هذا الحوار.
كان ملف سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام هو المادة الدسمة على طاولة الهيئات، وأخذت حيزا مهما من مناقشاتها التي أجمعت على رفضها على ان تقوم بسلسلة خطوات تصعيدية قررت إعلانها في مؤتمر صحافي يعقد الحادية عشرة والنصف قبل ظهر الاثنين المقبل في فندق "فينيسيا". كذلك، تمت مناقشة قرار مجلس الوزراء القاضي بتعديل الحدّ الأقصى للكسب الخاضع لاشتراكات فرع ضمان المرض والأمومة المتوجب للضمان الإجتماعي، ورفعه من مليون ونصف مليون ليرة إلى مليونين ونصف المليون، وانعكاسه على وضع مؤسسات القطاع الخاص. وبما أن موضوع اشتراكات الضمان أصبح واقعا بعد اقراره في مجلس الوزراء اول من امس، كان ثمة تخوّف من أن يكون تلقى سلسلة الرتب والرواتب المصير عينه. لذا، قررت الهيئات استباق جلسة مجلس الوزراء الاثنين باعلان الخطوات التصعيدية التي تنوي القيام بها، والتي قد تصل الى اعلان الاضراب العام في كل المؤسسات الخاصة، ومن بينها المؤسسات المصرفية بغية الضغط على الحكومة ودفعها الى عدم تحويل المشروع الى مجلس النواب.
وما أثار تحفظ الهيئات، هو ما نمي اليها من أن لجنة المؤشر ستبحث في اجتماعها في 14 الجاري زيادة غلاء المعيشة بنسبة 11% على الاجور. وفي هذا السياق، أكد رئيس الاتحاد العمالي غسان غصن لـ"النهار" أن الاسعار ارتفعت 10.3% وفقا للاحصاء الاخير الصادر عن مديرية الاحصاء المركزي، مشيرا الى أن اجتماع اللجنة أصبح أمرا واقعا ولا مجال للتهرب منه، ومذكّرا بالاتفاق مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والهيئات الاقتصادية والقاضي بأن تعقد لحنة المؤشر اجتماعات دورية لمراقبة تقلبات الاسعار ومسبباتها، وتاليا تصحيح الاجور نسبة لمعدل هذا الارتفاع ونسب التضخم".
ولانه يعتبر ان هذه السنة هي "سوداء" بالنسبة الى الاقتصاد اللبناني، تحدث رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس عن مسببات التوصيف، عازيا السبب الى الضربات التي وجهت الى الاقتصاد الوطني الواحدة تلو الاخرى اليه. وقال لـ"النهار" ان أولى تلك الضربات كانت الزيادة العشوائية للاجور التي قوّضت مالية المؤسسات، "والادهى أن لجنة المؤشر مدعوة للاجتماع مجدداً نهاية الاسبوع المقبل". وفي السبب الثاني، اشار الى رفع سقف احتساب اشتراكات الضمان في غفلة، والثالث انهيار رقم الاعمال في سائر القطاعات ولا سيما التجارية والسياحية منها. وكأنه لا يكفي الاقتصاد هذه الضربات، ليأتي موضوع سلسلة الرتب والرواتب ليقصم ظهر المؤسسات الخاصة والاقتصاد عموما، مع انعكاساتها المدمرة نقديا وماليا واقتصاديا واجتماعيا".
من هنا، يستغرب شماس "تعنت" الحكومة وتجاهلها المنطق الاقتصادي السليم الذي استخدمه حاكم مصرف لبنان ووزير الاقتصاد نقولا نحاس وكذلك المنظمات الدولية والهيئات الاقتصادية. حيال هذا الواقع، يرى أن لا خيار للهيئات الا ان تتحرك "ليس من باب معاداة القطاع العام، انما من أجل تجنيب البلاد الوقوع في المحظور".
ما الاجراءات التي ستتخذها الهيئات للحؤول دون ذلك؟
يؤكد شماس ان من بين الخطوات تنبيه الحكومة الى خطورة تحدي المنظمات المالية الدولية، ودرس احتمال القيام بخطوات ميدانية متدرجة، واعادة النظر في جدوى أي حوار اقتصادي مع الحكومة التي لا تنفك في توجيه الضربات للاقتصاد الوطني. "وللمفارقة، كان القطاع التجاري مجتمعا لدى وزير الاقتصاد والتجارة لتدارس كيفية تنشيط الحركة التجارية"، وفق شماس الذي ختم قائلا "ان الحكومة تكسر كثيرا وتجبر قليلا".

 


 
"النهار"

لبنان  في المرتبة 37 عالمياً والثامنة عربياً حيال سهولة دفع الضرائب... ضريبة الشركات 6,1٪ من الأرباح التجارية والضريبة العمالية 24,1٪

 

أَدرج مؤشر "برايس واتر هاوس كوبرز" والبنك الدولي لدفع الضرائب لسنة 2013، لبنان في المرتبة 37 بين  185 دولة عالمياً وفي المركز الثامن بين 19 دولة عربية وبين 44 دولة ذات الدخل المتوسط.

حلّ لبنان في المرتبة 41 بين 183 دولة عالمية والتاسعة بين 19 دولة عربية في 2012. ويقيس المؤشر كل الضرائب في مؤسسة نموذجية في بلد ما، والتي لها تأثير مباشر على الأرباح. ويعكس كذلك مجمل العبء الضريبي.
ويتكوّن المؤشر من ثلاث فئات تغطي عدد الدفعات الضريبية في سنة واحدة، والوقت اللازم للامتثال الضريبي، ومجموع معدل الضريبة (كنسبة مئوية من الأرباح التجارية). وتشمل هذه الفئات الضريبة التجارية، والضريبة على العمال والضرائب الأخرى. وفق ما اوردته النشرة الأسبوعيّة لمجموعة بنك بيبلوس Lebanon This Week.
عالميا، تقدّم لبنان على اسوج، بوتسوانا، تونغا، فيما تأخّر عن شيلي، والأردن، وإسبانيا. كذلك تقدّم على بوتسوانا، وسانت لوسيا، وسورينام فيما تأخّر عن شيلي، وجنوب أفريقيا، ومقدونيا بين الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع.
وتشارك المرتبة  71 عالمياً  مع اسوج وسوريا وتقدّم على إيران وأفغانستان، فيما تأخّر عن اذربيجان وكرواتيا عن فئة عدد الدفعات الضريبية. وتعكس هذه الفئة عدد الدفعات الضريبية، وطريقة ووتيرة الدفع، وعدد المؤسسات المولجة المشاركة في عملية الامتثال للقوانين الضريبية.
كذلك تقدّم على إيران وكوستاريكا، وتأخّر عن اذربيجان وتركيا بين البلدان ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع في هذه الفئة. وتسدد المؤسسات اللبنانية ضريبة الشركة مرة واحدة خلال السنة المالية وضرائب العمالة 12 مرة في السنة والدفعات الضريبية الأخرى 6 مرات سنويأ.
في المقابل، يبلغ عدد دفعات ضرائب الشركات 2,4 مرة سنوياً، وضرائب العمالة 12,4 مرة في السنة، والدفعات الضريبية الأخرى 12,6 مرة سنوياً في الدول غير المنتمية إلى مجلس التعاون الخليجي، فيما تبلغ المعدلات العالمية لعدد الدفعات الضريبية 3٫4، و10,5، و13,2 توالياً.
وتشكّل ضريبة الشركات في لبنان 6,1٪ من الأرباح التجارية، والضريبة العمالية 24,1٪ من الأرباح التجارية ونسبة الضرائب الأخرى 0% من الأرباح التجارية في لبنان. 

 

 

لهذه الأسباب التقى الحريري وفد الإئتلاف الوطني السوري وصقر يكشف اليوم أفلام فيديو تُثبت تورّط حزب الله بالقتال إلى جانب النظام

اللواء...بقلم محمد مزهر
تتجه الأنظار اليوم، إلى المؤتمر الصحافي الذي سوف يعقده، عضو كتلة المستقبل النائب عقاب صقر، والذي سيتطرّق فيه إلى حملة الإفتراءات، التي طالته وطالت تيّار المستقبل، على خلفيّة التسجيلات التي بثتها ونشرتها الوسائل الإعلاميّة الموالية لفريق الثامن من آذار، بشأن تنسيق صقر مع المعارضة السوريّة ومدّها بالسلاح.
ووفق المعلومات المتوافرة لـ «اللواء»، فإنّ النائب صقر، الذي سبق واعترف بصحّة التسجيلات الصوتيّة، سيجدد في خلال المؤتمر الصحافي، تأييده ودعمه للمعارضة السوريّة المسلّحة وغير المسلّحة، وسيفصّل بوضوح حقيقة الدور الذي يلعبه على صعيد تسليح المعارضة السوريّة، وإتصالاته مع قادة المعارضة الميدانيين، وسيتطرّق إلى الملف القضائي، الذي بوشرت التحقيقات فيه في بيروت، وسيؤكّد في هذا المجال، أنّه تحت سقف القانون، شرط استدعاء نوّاب ووزراء «حزب الله»، وحتّى الأمين العام لـ «حزب الله» السيّد حسن نصر الله إلى القضاء، للتحقيق معهم في ظل تورّط الحزب الفاضح في المعارك الجارية في سوريا، ومساندة نظام الأسد في قتل الشعب السوري.
وتضيف المعلومات، إنّ صقر لن يقف عند حدود الدفاع عن نفسه، في خلال المؤتمر الصحافي، بل سيعمد من خلال المعلومات المستقاة من مصادر، إلى شن هجوم مضاد ضدّ «حزب الله»، وحلفائه في الثامن من آذار، عبر تقديم المعطيات الحثيّة التي لديه، والتي تظهر بوضوح انخراط «حزب الله» في الميدانيّات السوريّة، إن من خلال التسجيلات الصوتيّة التي بحوزته، أو من خلال الفيديوهات التي حصل عليها من المعارضة السورية، والتي تظهر اعترافات لعناصر من «حزب الله» تمّ أسرهم من قبل الجيش السوري الحر داخل الأراضي السوريّة.
وعلى هذا الصعيد، يشير مصدر مقرّب من النائب صقر لـ «اللواء»، إلى أنّ فريق الثامن من آذار وخصوصا «حزب الله»، فتح أبواب جهنّم عليه، واليوم وفي خلال الأيام المقبلة، ومن خلال ما سوف يقدّمه ويكشفه النائب صقر، بشأن ضلوع الحزب في قتل السوريين، سوف ينقلب السحر على الساحر، وسيترتّب على ذلك إعادة «حزب الله» لحساباته ألف مرّة، في هذا الموضوع، خصوصا وأنّ الحقائق بتورّط الحزب في الميدانيات السوريّة ساطعة سطوع الشمس.
وبانتظار ما سوف يقوله النائب صقر اليوم، كان في المقابل لافتا من حيث التوقيت اللقاء الذي جمع، زعيم الأكثرية النيابية الرئيس سعد الحريري، بوفد المعارضة السوريّة في الرياض، برئاسة رئيس الإئتلاف الوطني السوري الشيخ الدكتور معاذ الخطيب، والذي وفق المعلومات تمّ في خلاله الإتفاق، على مجموعة مسلّمات، أبرزها تفعيل التعاون والتنسيق، على مختلف الصعد والمستويات بين الجانبين، استعدادا للمرحلة التي ستلي سقوط الرئيس السوري بشّار الأسد.
ويشير عضو كتلة المستقبل النائب محمّد الحجّار لـ «اللواء» إلى أنّ «لقاء الرئيس سعد الحريري بوفد المعارضة السوريّة، برئاسة رئيس الإئتلاف الوطني السوري الدكتور معاذ الخطيب، أمر طبيعي جدّا ونفتخر به، ويأتي في سياق دعمنا للشرعيّة السورية، المنبثقة من رحم الثورة التي أعلنّا منذ اليوم الأوّل لإندلاعها، دعمنا لها ووقوفنا إلى جانب الشعب السوري، الذي يتعرّض إلى حملة تطهير غير مسبوقة، من قبل النظام الفاشي السوري».
وعن سر تزامن لقاء الحريري بالوفد السوري المعارض، مع كشف النقاب عن تسجيلات النائب عقاب صقر الصوتيّة، والرسالة المراد توجيهها، يشير الحجّار إلى أنّ «تيّار المستقبل، حينما ناصر الثورة السوريّة، وناصب الفريق الآخر العداء لها، لم يكترث للفبركات التي يمكن أن يحيكها أسديّو النظام السوري في لبنان، وبالتالي اللقاء، جاء لترسيخ التعاون القائم بين التيّار برئاسة الرئيس الحريري، والمعارضة السورية برئاسة الخطيب، الذي يعتبر اليوم الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري».
الحجّار الذي يستهزئ من حملة الثامن من آذار بحق «المستقبل»، يرى أنّ «التسجيلات التي عرضها إعلام 8 آذار في لبنان، جاءت كمحاولة غير ناجحة لإنقاذ «حزب الله»، الذي يغرق يوما بعد في الرمال السوريّة المتحرّكة»، مضيفا إنّ «التسجيلات الصوتيّة للنائب صقر، واستشهاد مجموعة من الشبّان الطرابلسيين، بكمين للنظام السوري في تلكلخ، نقطة في بحر المجازر التي يرتكبها «حزب الله» في سوريا، ونحن قلنا منذ البداية إنّ مشاركة الحزب في قتل الشعب السوري لعبة خطيرة، ستعرّض العلاقات اللبنانية -السوريّة للخطر، وسترتّب ردود فعل عكسيّة، نشهد تجلياتها على أرض الواقع اليوم، على الرغم من أنّه لا أوجه شبه بين الدعم الذي نبديه للثورة السوريّة، وبين الدعم اللوجستي والعسكري الذي يقوم به «حزب الله» لمصلحة النظام الأسدي».
ولأنّ الأحداث التي تشهدها طرابلس، تمثّل رغبة للنظام السوري، بنقل أزمته إلى لبنان، يرى الحجّار أنّ «الحل لا يمكن أن يتحقق في لبنان إلا بزوال الأسباب، وفي مقدمتها سقوط حكومة الأسد، التي بمواقفها وسياستها القائمة على النأي بالنفس، تستدرج اللبنانيين إلى ما لا يمكن أن تحمد عقباه».

المصدر: جريدة النهار

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,189,918

عدد الزوار: 6,982,288

المتواجدون الآن: 74