السيّد علي الأمين لـ «اللواء»: تدخّل حزب الله في سوريا يؤسّس لعداوات ومبرّراتها غير مقنعة ومرفوضة...مقتل رئيس الهيئة الطالبية لـ"الانتماء" أمام السفارة الإيرانية والأسعد: سلمان أُعدم أمام عناصر الجيش ولم يتدخّلوا .....أحمد الأسعد: مشكلة نصر الله ليست مع "التكفيريين" إنما مع الرأي الآخر في طائفته

مصطفى حمدان محذّراً السنيورة: ستكون أول ضحايا تحريضك.....لبنان يستغيث: مليون سوري و80 ألف فلسطيني والحاجة إلى 1٫6 مليار دولار لأعمال الاغاثة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 11 حزيران 2013 - 5:40 ص    عدد الزيارات 1759    القسم محلية

        


لبنان يستغيث: مليون سوري و80 ألف فلسطيني والحاجة إلى 1٫6 مليار دولار لأعمال الاغاثة

 

 

جعجع لـ"النهار": لحكومة هذا الأسبوع وإلا فليفسح سلام في المجال لغيره
مقتل مسؤول طلاب "حزب الانتماء" بإطلاق النار عليه أمام سفارة إيران

 

في كانون الأول 2013، يبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان مليون شخص، أي ما يعادل 25 في المئة من مجموع سكان هذا البلد الأصغر مساحة بين البلدان المجاورة لسوريا. ويضاف اليهم 80 ألف لاجئ فلسطيني وافدين من مخيمات سوريا، و49 ألف عائد لبناني، إضافة الى 1٫2 مليون لبناني من سكان المجتمعات المضيفة المتأثرة بشدة بتدفق اللاجئين.
ومع إطلاق الحكومة اللبنانية مع الأمم المتحدة وشركائها في مجال الاغاثة نداء خامساً من أجل لبنان يطالب بـ 1٫6 مليار دولار أميركي لدعم مرافق الخدمات العامة الأساسية، لفت نائب ممثلة مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان جان – بول كافالييري الى "أن عدد النازحين الفارين من الحرب الدائرة في سوريا يتزايد بمعدل ينذر بالخطر".
وفي هذا الإطار علمت "النهار" أن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل سيعقد اليوم مؤتمراً صحافياً يشرح فيه واقع نقل الجرحى السوريين، وعدم قدرة لبنان على استيعاب المزيد منهم لعدم وجود أسرة كافية في المستشفيات، مع أن الأمم المتحدة تكفلت دفع التكاليف الخاصة بعلاجهم.
وسيدعو حسن خليل دولاً عربية الى تقاسم المهمة مع لبنان، علماً أن مواكبة أمنية شارك فيها "حزب الله" مع الجيش اللبناني رافقت نقل عدد من الجرحى في مناطق آل جعفر أمس.
في المقابل، ناشد رئيس بلدية عرسال علي الحجيري عبر "النهار" الحكومة اللبنانيين والمعنيين بموضوع اللاجئين السوريين تقديم المساعدات اللازمة الى هؤلاء. وقال إن "قرابة ألف عائلة وفدت الى البلدة في الأيام الأخيرة، ليرتفع العدد الاجمالي داخلها إلى قرابة 5000 عائلة، مما يتخطى قدرة المجلس البلدي والأهالي". وأضاف انه يجري علاج جرحى من المعارضة السورية في مستشفى ميداني داخل أحد مساجد البلدة.
وإذا كان كلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان عن "العبء على الحكومة والشعب" يشير بوضوح الى الأزمة ببعديها الانساني والاجتماعي، فقد بدأت الأنظار تتركز على المخيمات الفلسطينية التي يمكن أن تتحول مجدداً بؤرة متفجرة بعد ازدياد اعداد اللاجئين اليها، وإمكان لجوء عدد من المقاتلين الذين يعالجون حالياً في لبنان. ولا تجد القوى الأمنية، ومعها السياسية، جواباً عن مصير المقاتلين السوريين بعد شفائهم إذ لا يمكن ترحيلهم الى سوريا.
وفي تداعيات الازمة السورية على لبنان، قتل رئيس الهيئة الطالبية في حزب "الانتماء اللبناني" هاشم سلمان، باطلاق نار أمس لدى توجه موكب من الحزب للاعتصام أمام السفارة الايرانية في بيروت احتجاجا على تدخل "حزب الله" في القتال في سوريا.
وتطور عراك بين مجموعة من "الانتماء" كانت وصلت لتوها الى محيط السفارة الايرانية في بئر حسن في حافلة، الى اطلاق نار عندما جرى اشتباك بين المتظاهرين من جهة وشبان أكد رئيس حزب "الانتماء" احمد الاسعد لـ"النهار" انهم من "حزب الله"، مما ادى الى سقوط ثمانية جرحى بينهم سلمان الذي توفي بعد نقله الى مستشفى رفيق الحريري الحكومي متأثراً بجروح اصيب بها خلال العراك.
 

الحكومة

أما سياسياً، فان الحكومة "مكانك راوح" في انتظار ان يبت المجلس الدستوري الطعنين اللذين قدمهما رئيس الجمهورية و"التيار الوطني الحر" في قانون التمديد لمجلس النواب.
ودعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عبر "النهار" رئيس الوزراء المكلف تمام سلام الى تأليف الحكومة هذا الاسبوع والا فالافساح في المجال لغيره ليؤلفها، متمنيا "ومن بعيد"  ان يؤلفها سلام.
وقال رئيس "القوات" "اذا لم يقبل حزب الله بتأليف الحكومة فلا يقبل. هو ليس أكثرية الشعب اللبناني بل انه حزب لاقانوني ولا دستوري. في النهاية لا خلاص ولا حل الا بخطوات واضحة والتعايش مع المرض يفاقم المرض. اما شعور الانتصار عند حزب الله فهو شعور بالخسران عند جميع الآخرين".
 

الطعن

وسربت اخبار عن توجه لدى المجلس الدستوري لقبول الطعن وفق مضمون الدراسة التي اعدها رئيسه الدكتور عصام سليمان، وتالياً الغاء التمديد الذي اقره مجلس النواب لولايته مدة سنة وخمسة اشهر. وتجري حركة اتصالات واسعة لضمان الاصوات السبعة المطلوبة لقبول الطعن بعد توافر ثمانية اعضاء للنصاب. ويفترض هذا الامر اقتصار الغياب على العضوين الشيعيين.
ونقلت مصادر استياء شيعياً متزايداً من الخطوة التي أقدم عليها الرئيس ميشال سليمان. وفي هذا الاطار نقل عن مصدر في "حزب الله" انه "في حال قبول الطعن فنحن نريد الانتخابات في موعدها المقرر في 16 حزيران".
اما الرئيس نبيه بري، فقال لـ"النهار" انه "اذا تأخر صدور قرار المجلس الدستوري الى ما بعد 20 حزيران الجاري، تاريخ انتهاء ولاية المجلس، فسنكون امام مشكلة كبيرة. اما في حال قبول الطعن قبل 20 حزيران، ففي امكاننا عقد جلسة في 19 من الجاري لاجراء تمديد تقني محدد لاجراء الانتخابات. لكن الامور مجمدة حالياً".

 

 


الديناميّة المتغيّرة للأزمة السورية في مقاربة خبراء من بيروت وواشنطن وموسكو وسقوط القصير يكسر التوازن الاستراتيجي والحل قد يتطلّب... "جنيف - 10"

 

ليس سقوط القصير بذاته منعطفا في مسار الازمة السورية، الا أن أهميته تكمن في أنه يندرج في اطار الصورة العسكرية الميدانية الآخذة في التغير منذ نيسان والتي تكتسب دلالات مهمة لأنها تتزامن مع الاستعدادات الاميركية والروسية المحمومة لعقد مؤتمر دولي للسلام.
قبل القصير، نجح النظام السوري في التوغل جنوبا وبدأ يستعيد مناطق في درعا، كما اعاد احكام سيطرته على الطريق السريع الذي يربط دمشق بالحدود الاردنية. وهي تطورات ميدانية ليست بعيدة من الدينامية الجديدة التي اتسمت بها الازمة السورية في سنتها الثالثة، بدءا من القصف الاسرائيلي لمواقع قرب دمشق وتورط مباشر لـ"حزب الله" في القصير وتفجير سيارات مفخخة في ريحانلي بتركيا، الى المساعي المبذولة لعقد مؤتمر "جنيف - 2".
في مؤتمر عبر الفيديو من بيروت وموسكو وواشنطن نظمه معهد "كارنيغي الشرق الاوسط"، ألقى مجموعة خبراء في الازمة السورية الضوء على السباق المحموم بين التطورات العسكرية والمساعي السياسية،والحظوظ المحتملة لهذه وتلك في حسم المعركة، فضلاً عن التحديات التي تواجهها المعارضة السياسية السورية.
البداية كانت من القصير التي راوحت القراءات لسقوطها بين اعتبارها مجرد محطة في سياق الزخم العسكري الذي اكتسبته القوات النظامية أخيرا، واعتبارها صورة لمستقبل النزاع السوري.
لا يولي الباحث يزيد صايغ للقصير بذاتها أهمية، الا أنه يخالف قول وزير الخارجية الاميركي جون كيري والمعارضة السورية بأن هذا الوضع الجديد ليس إلاّ موقتا. ففي مقاربته أن سقوط القصير يعكس "صورة لمستقبل النزاع "في سوريا، بعد التوازن الاستراتيجي الذي كان سائدا في ظل مكاسب يحققها الجانبان على الارض من غير أن يكون اي منهما قادراً على الحسم. ويعتقد أن الكفة بدءا من هذا الشهر "ستبدأ الميل الى فريق أو آخر"، وهي على الارجح ستميل الى النظام.
وفي مقاربة الباحث رافاييل لوفيفر مؤلف كتاب "رماد حماه التاريخ المخفوف بالاخطار للاخوان المسلمين"، يشكل سقوط القصير عاملا في تغير دينامية الازمة السورية، ذلك انه يظهر الحاجة الى نوع من الحل السياسي لوضع حد لسفك الدماء.
ويحمل صايغ الجناحين العسكري والسياسي للمعارضة السورية جزءا كبيرا من مسؤولية التطورات الميدانية، بعدما أخفقا في مواجهة التحديات ، وتوفير استراتيجية عسكرية وخطط مناسبة ، متوقعا انعكاسات لهذه التطورات، خصوصا أن سقوط القصير يوجه رسالة قوية الى المترددين في الرأي العام والقوات المسلحة مفادها أن "النظام لا يزال يتمتع بالسيطرة على البلاد".
إذاً، يبدو النزاع السوري في رأي صايغ في مرحلة حساسة: "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" على وشك الانهيار، و"أصدقاء الشعب السوري" ضاقوا ذرعا من اخفاقات المعارضة. وفي المقابل، تمكن النظام من التكيف مع أخطائه، وسدَّ الثغرات التي شكلتها الانشقاقات في صفوف القوات المسلحة، مفوضاً جزءا كبيرا من الاعمال الحربية الى الشبيحة ومجموعات أخرى من الرأي العام. وحتى اقتصاديا، تمكن النظام من ابقاء سعر صرف الليرة عند مستوى معقول. ولا شك في أن الدعم الاقتصادي الذي يلقاه من ايران وروسيا ساهما في هذا التماسك النسبي.

 

السعودية و"الاخوان"
 

وفي المقابل، يسجل لوفيفر ملاحظات قد يكون لها تأثير على تطور النزاع. ويقول: "أخذت السعودية أخيراً مكان قطر في ادارة الشؤون السياسية العربية والسورية. كانت قطر ناشطة جدا، وفي الآونة الاخيرة تبدل الوضع مع انضمام ميشال كيلو وجماعته الى الائتلاف الوطني. كذلك، ثمة اتجاه لدى السعودية الى العمل مع الاخوان المسلمين على المدى القصير، بعدما دعمت معارضيهم في سوريا. وقد زار (نائب المراقب العام لـ"الإخوان المسلمين" في سوريا) فاروق طيفور السعودية أخيراً والتقى مسؤولين سعوديين". وفي رأيه أن ثمة "تحالف مصالح" بين الجانبين، وينبغي مراقبة هذه العلاقات لانها ستنعكس على طريقة عمل الائتلاف". ومع ذلك، لا يستبعد تدهور العلاقة داخل مكونات هذا الائتلاف، محذرا من أن المعارضة يمكن أن تخسر مزيدا من الصدقية اذا انسحب "الاخوان" منها.

 

آفاق "جنيف - 2"

لا يبدي أي من الباحثين تفاؤلاً بأداء المعارضة حيال مؤتمر "جنيف – 2". وفيما يشكك لوفيفر في امكان اتضاح الصورة في الاجتماع التالي للائتلاف المتوقع الاسبوع المقبل،يقول صايغ إن المعارضة ليست في وضع اتخاذ قرارات حاسمة حيال المؤتمر الدولي.فمع الشرط الذي وضعته باستبعاد الرئيس السوري بشار الاسد من المرحلة الانتقالية، يستبعد أن تحضر المؤتمر. ويتوقع ان يواجه الائتلاف رد فعل عنيفاً من قادة الثوار، فيما بدأ "أًصدقاء الشعب السوري" والاتحاد الاوروبي يبحثون عن بدائل من الائتلاف بين القادة الميدانيين.
أما مدير "كارنيغي الشرق الاوسط" بول سالم، فرسم صورة قاتمة لمسار الازمة السورية. وعنده أن "جنيف - 2" لن يخرج بحل، وأن هذا قد يتطلب "جنيف - 10" قبل أن يبصر النور. ومع ذلك، لا يقلل شأن المساعي السياسية الروسية والاميركية، قائلاً: "إنها بداية البداية" وتسليم بأن الاسد لن يهزم عسكريا.

 

تقديرات

وفي مقاربته للاستراتيجية الروسية حيال سوريا والمنطقة عموماً، يقول مدير "كارنيغي - موسكو" ديمتري ترينين إن موسكو تعتبر أن دينامية الاحداث في سوريا أثبتت صحة تقديراتها.
وقد بدا الروس عموماً أكثر واقعية من الاميركيين من حيث قدرة الاسد على البقاء في السلطة. كذلك، اعتبروا أن تبدل الموقف الاميركي من بيان "جنيف - 1"، ليس الا "انتصارا للديبلوماسية الروسية.
ومع ذلك، لا يتوقع ترينين نتائج كبيرة قريبا من هذا التقارب، "ذلك أن لا ثقة كبيرة بين واشنطن وموسكو، لا بل هي في أدنى مستوياتها في السنوات العشرين الاخيرة. وهذا لا يسهل إحراز تقدم في الحل السياسي". بالنسبة الى العلاقة بين اسرائيل وروسيا، يؤكد ترينين أن أحداً من الجانبين لا يريد لهذه العلاقات أن تتدهور. ويرى أن الروس يستخدمون صفقة صواريخ "أس - 300" كـ"رادع ".
أما صايغ فيرى أن احتمالات نجاح "جنيف - 2" إذا انعقد، ضعيفة جداً، ذلك أن السبيل الوحيد لنجاح المؤتمر يكمن في الاتفاق على بقاء الأسد في منصبه حتى نهاية فترة ولايته في أيار 2014، "ولا حل تفاوضيا حتى الآن غير ذلك، ولا أحد قادر على فرض أي حل على النظام وحلفائه". ويلفت الى أن التحدي الاكبر تواجهه المعارضة التي تفتقر الى الاستراتيجية السياسية للفترة المقبلة، محذرا من أنها اذا لم تتحول من المواجهة الى الحل السياسي، سوف تواجه هزيمة كبيرة.
 

موناليزا فريحة

 

 

( أ ف ب)

توران يبدي مخاوف حيال لبنان: سيدفع فاتورة النزاع السوري

 

أبدى رئيس المجلس البابوي للحوار بين الاديان في الفاتيكان الكاردينال جان لوي توران، مخاوف خاصة حيال الوضع في لبنان، هذا البلد الذي "سيدفع فاتورة" النزاع السوري "وقد قلت ذلك منذ البداية".
وسأل توران، وزير خارجية الفاتيكان سابقا، في مقابلة مع "وكالة الصحافة الفرنسية": "اين يذهب اللاجئون: المسيحيون لدى مسيحيي لبنان، الدروز لدى دروز لبنان، العلويون لدى اقربائهم (في لبنان)!؟ هذا البلد يعاني اصلا مشكلات مرتبطة باللاجئين الفلسطينيين، وبأولئك الذين نزحوا خلال الثمانينات ابان الحرب الاهلية، وحاليا اولئك الذين ينزحون من سوريا"، مبديا قلقه من تنامي ظهور "الميليشيات".
أضاف: "لطالما قلنا: انقذوا لبنان لإنقاذ المسيحيين، وليس: انقذوا المسيحيين لإنقاذ لبنان. (هذا البلد) يحمل إرثا في الحوار بين الاديان والتعايش".
وأكد "ان لا وجود للبنان من دون المسيحيين. القادة الدينيون كرروا ذلك لبينيديكتوس السادس عشر" خلال زيارته هذا البلد في ايلول الفائت.

 

مقتل رئيس الهيئة الطالبية لـ"الانتماء" أمام السفارة الإيرانية والأسعد: سلمان أُعدم أمام عناصر الجيش ولم يتدخّلوا

 

قتل رئيس الهيئة الطالبية في حزب "الانتماء اللبناني" هاشم سلمان، بإطلاق نار امس خلال توجه موكب من الحزب للاعتصام أمام السفارة الايرانية في بيروت احتجاجا على تدخل "حزب الله" في القتال في سوريا.
وتطور عراك امس بين مجموعة من "الانتماء" كانت وصلت لتوها الى مبنى السفارة الايرانية في بئر حسن للتظاهر احتجاجا على تدخل "حزب الله" في القتال في سوريا، الى اطلاق نار عندما جرى اشتباك بين المتظاهرين من جهة وبين شبان أكد المستشار العام لـ"الانتماء اللبناني" أحمد الأسعد لـ"النهار" انهم من "حزب الله"، مما ادى الى سقوط 8 جرحى وبينهم سلمان الذي توفي بعد نقله الى مستشفى رفيق الحريري الحكومي متأثرا بجروح أصيب بها خلال العراك.
وروى الاسعد لـ"النهار" ان "نحو مئة شاب من مناصرينا، وجلّهم من طلاب الجامعات توجهوا الى مقر السفارة الايرانية في بيروت لنقول للايراني انك انت من قرر الزج بشبابنا في الحرب السورية، ونحن لا نرضى بذلك، وبالتالي اذا كنت معنيا بهذه المعركة الى هذا الحد، فعليك ان ترسل بجيشك الايراني الى سوريا، ليقاتل من يشاء بدلا من ان تزج بشبابنا في أتون هذه المحرقة
العبثية".
وقال: "ما ان وصل شبابنا الى الحاجز الاول للجيش، وهو بعيد جدا عن مبنى السفارة حتى خرجت علينا اعداد من مناصري الحزب من كل الزواريب والجهات، بالعصي، وبعضهم يحمل المسدسات والسلاح بشكل ظاهر وراحوا يوسعون طلابنا ضربا بالعصي على رؤوسهم، وآخرون راحوا يطلقون النار من مسدساتهم، وبينهم شخص سدد مسدسه على خاصرته ثم اطلق رصاصتين بعدما تقصده شخصيا".
ورأى الاسعد في قتل سلمان عملية اغتيال واضحة، لانهم يعرفون انه قريب مني ليبعثوا الي برسالة دموية، وقد تم إعدامه على مرأى من الجميع حتى من قوى الجيش الموجودة في المكان. وان سلمان بعيد اصابته ووقوعه ارضا بقي لنحو ثلث الساعة ينزف، وعناصر الجيش وضباطه ينظرون اليه، وهم يرجون عناصر "حزب الله" ان يسمحوا لهم باعطاء الاشارة بنقله الى المستشفى، وقد بقي لنحو 20 دقيقة ينزف على الارض الى أن أتى الامر من "حزب الله" بنقله، وهو ربما كان بقي حيا لو تم اسعافه فورا".
وطالب الاسعد المسؤولين في لبنان، "وفي مقدمهم رئيس الجمهورية وقائد الجيش وكل قادة الاجهزة الامنية المعنية، بأن يأتوا بقاتل سلمان لمحاكمته فورا، والا فليتنحوا اذا كان لديهم ذرة من كرامة وضمير، وليقولوا اننا نعيش تحت سلطة حزب الله، وكفاهم
مراوغة".  
وقال ان جرحى "الانتماء" ثمانية تم نقل خمسة منهم الى مستشفى قلب يسوع في الحازمية، وهم: محمد وحسن حسن، كامل سعيد، حسن صولي وزياد علي. اما الباقون فجروحهم طفيفة وقد تمت معالجتهم فورا واخرجوا من المستشفيات.
وأصدرت قيادة الجيش بيانا امس عن الحادث جاء فيه: "ظهر اليوم (امس)، وأثناء وصول موكب تابع لجهة سياسية الى منطقة بئر حسن، للاعتصام أمام السفارة الايرانية احتجاجا على الأحداث الجارية في سوريا، حصل إشكال بين عناصر الموكب وبعض المواطنين، تخلله إقدام أحد الاشخاص على إطلاق النار من مسدس حربي، مما أدى الى إصابة مواطن بجروح خطرة ما لبث ان فارق الحياة، وعلى الأثر تدخلت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة، وعملت على تفريق المحتشدين وإعادة الوضع الى طبيعته، فيما تستمر بملاحقة مطلق النار لتوقيفه وتسليمه الى القضاء".
واستنكرت منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار، في بيان "الاعتداء على المتظاهرين من الانتماء اللبناني امام السفارة الايرانية".
وقالت: "سنبقى الى جانب الشيعة الاحرار، شيعة المبادئ الوطنية رفاق الرئيس كميل شمعون الكبار".

 

 
طرابلس – "النهار"

طرابلس استراحت والجيش أكمل انتشاره وأزال الدشم ودوريات راجلة ومؤللة في المدينة وترقّب لدى الأهالي

 

في الاحد الثالث استراحت طرابلس نسبياً بعد أحدين داميين وثلاثة أسابيع من الاشتباكات المتقطعة وعمليات القنص التي أودت بنحو 36 قتيلاً و150 جريحاً.
تميّز يوم امس باستمرار عملية انتشار الجيش في بعل محسن والتبانة وإزالة الدشم والمتاريس من الشوارع المتفرعة والأحياء الداخلية بشكل متواز، وانتشرت الدوريات المؤللة التي دخلت التبانة، فيما دخلت وحدات الجيش شوارع بعل محسن وأزالت معظم المتاريس وأبقت على دشمها الخاصة.
وأعلن المسؤول الاعلامي في الحزب العربي الديموقراطي عبد اللطيف صالح التعاون والتزام ما اتفق عليه مع الجيش في اطار إزالة الدشم وانتشاره في المنطقة ولم تخل عمليات الانتشار من مشادات كلامية وجدال بين المسلحين وقوى الجيش حول صدقية انتشاره في جبل محسن، وتأكيدات ان انتشاره متوازن وحازم وسيتصدى بقوة للمخلين بالأمن وللمظاهرالمسلحة.
وتكشفت الهدنة التي يتمنى المواطنون ان تدوم عن مدى تردي الاوضاع الاجتماعية لمئات العائلات التي عجز أربابها عن العمل وتأمين القوت اليومي لأطفال حبسوا في منازلهم أسابيع، فضلاً عن الأضرار الكبيرة التي أصابت بيوتهم والمحال التجارية والبنايات الواقعة على جانبي شارع سوريا الفاصل بين المتقاتلين.
وبدا المواطنون في معظمهم غير مصدقين لجدية هذه الهدنة التي تعوّدوا مثيلاتها التي كانت هشّة وتنهار عند أول طلقة نار، وتمنوا لو يعمّ الأمن والاستقرار "لأن ما إلنا بديل عن الجيش وعن الدولة"، كما صرح بذلك العديد ممن التقيناهم.
ورغم أن الهدوء الحذر ساد في ساعات الصباح الأولى، إلا أن الأهالي سرعان ما خرجوا من أحياء التبانة ليواكبوا دخول آليات الجيش، مع أمل في أن تستعيد الأوضاع بعضاً من أمنها واستقرارها.
وأمس – كان الحذر سيد الموقف، فلم تفتح معظم المحال التجارية أبوابها ترقباً لنحاح عمليات انتشار الجيش في التبانة وبعل محسن.
ورغم إقدام أحد المسلحين على إلقاء قنبلة يدوية في المدافن بجوار سوق الخضر، لم تؤثر الحادثة على أجواء الانتشار، وتمت ملاحقة الفاعل واعتقاله.
من جهة أخرى، انتشرت عناصر من قوى الامن الداخلي في منطقتي باب التبانة وبعل محسن، وتمركزت دوريات عند المفترقات الرئيسية والشوارع العامة تدقق في السيارات وهويات الركاب، وسط ترحيب المواطنين بهذا التدبير.
أما في طلعة الرفاعية والمهاترة حيث اشتبكت عائلتا النشار والجنزرلي، فإن الأجواء لا تزال متوترة وسط إقفال المحال التجارية في سوق العطارين والبازركان والصاغة.
وعصراً، نفذت قوى الأمن الداخلي تدابير أمنية في كل احياء طرابلس وأقامت 8 حواجز وسيّرت دوريات راجلة ومؤللة عند مداخل المدينة وفي أحيائها الداخلية. وأوقف بعض الشبان الذين لا يحملون أوراقاً ثبوتية ريثما يتم التأكد من هوياتهم.

 

حزب الله يشن هجوما على «المستقبل» في احتفالات تأبينية لقتلاه في القصير على خلفية رفض التيار إشراك الحزب في الحكومة وتورطه في سوريا

بيروت: «الشرق الأوسط» ... شن قياديو «حزب الله»، أمس، خلال سلسلة احتفالات تأبينية وحزبية في مناطق عدة لقتلاه الذين سقطوا في مدينة القصير السورية، هجوما معاكسا على فريق «14 آذار»، وتحديدا تيار المستقبل، على خلفية اتهامات تطال الحزب حيال تورطه في سوريا من جهة، وتدعو لعدم إشراكه في الحكومة اللبنانية المقبلة، من جهة ثانية.
وفي هذا الإطار، شدد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على أن «ما يجري في سوريا ليس منفصلا عما يُخطط للبنان والمنطقة، وهو جزء لا يتجزأ من مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي أعلنته أميركا في عدوان إسرائيل على لبنان عام 2006». واعتبر قاسم أن حزب المستقبل اختار «آكلي القلوب والأحشاء ونابشي قبور الصالحين وقاطعي الرؤوس من أجل أن يدعمهم، ويكون معهم ويدافع عن مساراتهم».
وفي السياق عينه، رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، أن «أكبر الخطايا التي ارتكبها فريق 14 آذار وأخطرها، خصوصا حزب المستقبل، هي التحريض المذهبي بهدف محاصرة المقاومة، وأن شعاره اليوم بات ما يسمى (الجيش الحر أولا)».
وقال قاووق: «طالما فريق 14 آذار يراهن على سقوط النظام، فإن لبنان سيبقى في أزمة، وطالما أنه يراهن على فرصة طعن المقاومة بالظهر، فإنه لا يمكن للحكومة أن تنتج إذا شكلت، ولا البلد سيشهد الاستقرار، لذلك عليهم أن يكفوا عن رهاناتهم الخاسرة والتآمرية».
ورد رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني النائب محمد رعد على اتهام الحزب بتوريط لبنان في الأزمة السورية، قائلا: «إن هؤلاء هم من ورطوا لبنان خلال السنتين الماضيتين، حيث أخرجوا الجيش اللبناني من منطقة الشمال من أجل تحويلها إلى منطقة خارجة على الدولة، بينما كانوا يرفعون شعار العبور إلى الدولة، كما قاموا بانتهاك أمن واستقرار البلد عبر توريطه في دعم العصابات المسلحة». واعتبر أن «تصريحاتهم بأنهم لن يقبلوا المشاركة بحكومة فيها حزب الله بمثابة استخفاف بعقول الناس لأن هذا البلد على تنوعه وتعدده لا يحكم إلا بالشراكة في السلطة».
من ناحيته، دعا النائب حسن فضل الله إلى «تشكيل حكومة جامعة قادرة على مواجهة تحديات المرحلة»، معتبرا أن «الذين يريدون فرض شروط حول طبيعة مشاركتنا يتعبون أنفسهم». وأكد أنه «لا تركيبة البلد ولا التوازنات ولا الموازين تسمح لهؤلاء بفرض شروطهم، لأنهم ليسوا في موقع يستطيع أن يفرضها». موضحا أنه «حين ندعو لحكومة وحدة فلأننا نؤمن بالشراكة وبمنطق الوفاق، وبأن لبنان لا يستقيم إلا وفق هذه الأسس على الرغم من كل ما نسمع ونرى».
 
مقتل شيعي معارض لـ «حزب الله» في اعتصام أمام سفارة إيران في بيروت
بيروت - «الراي»
قتل ناشط لبناني شيعي معارض لـ «حزب الله»، أمس، خلال اعتصام امام السفارة الإيرانية في بيروت احتجاجا على تدخل الحزب عسكريا في النزاع السوري، وهو التدخل الذي تعزز بهجوم مشترك بدأه عناصر الحزب والجيش النظامي على مدينة حلب وريفها، فيما كانت اسرائيل على الضفة الاخرى من الحدود تكشف ان دمشق طلبت منها عدم التعرض لدباباتها اثناء القتال.
والناشط القتيل هاشم سلمان هو رئيس الهيئة الطالبية في «حزب الانتماء اللبناني» الذي يترأسه أحمد الأسعد نجل الرئيس الراحل للبرلمان كامل الأسعد والمناهض لـ «حزب الله»، وسقط بإطلاق النار امام السفارة الايرانية بعد ان كمَنَ للمشاركين في الاعتصام مؤيدون لـ «حزب الله» وتعرّضوا للمعتصمين بالضرب بالعصي ليتطوّر الامر الى إطلاق نار عليهم، ما ادى ايضاً الى جرح نحو عشرة منهم.
وجاء هذا التطوّر ليحرف الأنظار عن تظاهرة دعا اليها تجمع «لبنانيون مع حرية وكرامة الشعب السوري» في ساحة الشهداء بوسط العاصمة اللبنانية، والتي مرّت بلا اي صخب او توترات، بعدما اكتفى مناصرو «حزب الله» بـ «التظاهرة المضادة الالكترونية» التي كانوا دعوا لإقامتها في ساحة اللعازرية المجاورة من دون ان يحضروا «على الأرض».
وتزامن ذلك، مع اعلان القوات النظامية السورية انها بدأت هجوما يهدف الى السيطرة على مدينة حلب وريفها تحت شعار «عاصفة الشمال».
وقال مصدر عسكري سوري لموقع قناة «المنار» التابع لـ «حزب الله» ان «الجيش السوري بدأ بالتقدم محققاً إنجازات في مناطق كفرحمرة، وحريتان، وعندان، وحيان، والشيخ مقصود، وبستان الباشا، وبستان القصر، والعامرية»، مضيفا ان «عناصر المجموعات المسلحة تنتشر في هذه القرى، فيما تتمركز أعداد كبيرة منهم في بلدات حريتان وكفر حمرة والأتارب».
وفي المقابل، ذكرت شبكة «حلب نيوز» التابعة للمعارضة ان «قوات النظام وميليشيا حزب الله شنت هجمات على بلدتي معارة الأرتيق و كفر حمرة بمعدل ثلاث قذائف كل دقيقة، تمهيدا لاقتحام البلدتين»، قائلة انه «تم استهداف رتل من قوات النظام وحزب الله ما أدى إلى مقتل العشرات منهم».
في هذه الاثناء، كشفت الاذاعة الاسرائيلية ان سورية طلبت من اسرائيل الامتناع عن مهاجمة دبابات الجيش النظامي عندما دخلت المنطقة المنزوعة السلاح لاستعادة معبر القنيطرة الذي كانت المعارضة قد سيطرت عليه.
وأوضحت الاذاعة ان هذا الطلب قدم الخميس الماضي عبر قوات حفظ السلام الدولية التي تخدم الآن في الجولان، وقالت ان «الدول الاعضاء في مجلس الامن ابلغت كذلك بالطلب السوري وان الجيش الاسرائيلي قرر وقف اجراءاته بعد تسلمه رسالة اكدت ان وجود هذه الدبابات جاء فقط بغرض محاربة عناصر مسلحة من المعارضة».
           
مقتل شيعي معارض لتدخل «حزب الله» في سورية خلال اعتصام أمام السفارة الإيرانية في بيروت
  بيروت - «الراي»
... انتظَروا الصِدام في «ساحة الشهداء» بوسط بيروت فجاءهم من بئر حسن امام السفارة الايرانية.
هاشم سلمان، رئيس الهيئة الطالبية في «حزب الانتماء اللبناني» (يترأسه الشيعي أحمد الأسعد نجل الرئيس الراحل للبرلمان كامل الأسعد) المناهض لـ «حزب الله»، قضى امس بإطلاق النار امام السفارة الايرانية في بيروت خلال اعتصام كان يُنفّذ تحت عنوان رفض مشاركة الحزب عسكرياً في النزاع السوري والتنديد بتدخل ايران دعماً لنظام الرئيس بشار الأسد و«كمَنَ» للمشاركين فيه مؤيدون لـ «حزب الله» تعرّضوا للمعتصمين بالضرب بالعصي ليتطوّر الامر الى إطلاق نار عليهم، ما ادى ايضاً الى جرح نحو عشرة منهم.
وجاء هذا التطوّر ليحرف الأنظار عن التظاهرة التي دعا اليها تجمع «لبنانيون مع حرية وكرامة الشعب السوري» في ساحة الشهداء والتي مرّت بلا اي صخب او توترات، بعدما اكتفى مناصرو «حزب الله» بـ «التظاهرة المضادة الالكترونية» التي كانوا دعوا لإقامتها في ساحة اللعازرية المجاورة من دون ان يحضروا «على الأرض».
وكانت الساعة تقارب الثانية عشرة والنصف حين وصل المتظاهرون من حزب «الانتماء» الى امام السفارة الايرانية وكانوا يستقلون باصاً وعدداً قليلاً من السيارات. ولدى ترجّلهم، باغتهم مؤيدون لـ «حزب الله» على دراجات نارية حاملين العصي، فانهالوا عليهم بالضرب وحطموا سياراتهم ومنعوا الصحافيين من الاقتراب، قبل ان يُسمع صوت إطلاق نار جُرح على أثره هاشم سلمان الذي نُقل الى مستشفى رفيق الحريري الحكومي بحال حرجة حيث لم يلبث ان فارق الحياة، علماً ان هذا «الاشتباك» ادى ايضاً الى وقوع بين سبعة وعشرة جرحى من محازبي الأسعد نُقل بعضهم الى المستشفى عينه الذي استقدم الجيش اللبناني تعزيزات الى محيطه.
وافادت تقارير صحافية انه بعد سماع صوت إطلاق النار في الهواء، ردّ حراس السفارة الايرانية فاتحين النار ما ادى الى اصابة سلمان. الا ان بيان قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه اشار في معرض روايته ملابسات ما حصل الى انه «أثناء وصول موكب تابع لجهة سياسية إلى منطقة بئر حسن، للاعتصام أمام السفارة الإيرانية احتجاجاً على الأحداث الجارية في سورية، حصل إشكال بين عناصر الموكب وبعض المواطنين، تخلله إقدام أحد الأشخاص على إطلاق النار من مسدس حربي ما أدّى إلى إصابة مواطن بجروح خطرة،ما لبث أن فارق الحياة، وعلى الأثر تدخلت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة وعملت على تفريق المحتشدين وإعادة الوضع إلى طبيعته. فيما تستمر بملاحقة مطلق النار لتوقيفه وتسليمه إلى القضاء المختص».
وفي موازاة ذلك، كانت «ساحة الشهداء» في وسط بيروت تشهد تظاهرة خجولة شارك فيها العشرات من الناشطين في المجتمع المدني وواكبته إجراءات امنية شارك فيها اكثر من 2000 عنصر من قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني الذين اتخذوا تدابير مشددة للفصل بين هذه التظاهرة و«الاعتصام الافتراضي» الذي كان دعا اليه مؤيدو «حزب الله» في ساحة مجاورة. وتخلل اعتصام «ساحة الشهداء» رفْع أعلام لبنانية وأعلام الثورة السورية وشعارات مندّدة بـ «حزب الله» والنظام السوري، كما كانت كلمة للناشط السياسي صالح نهاد المشنوق الذي رفض قتال «حزب الله» الذي «يمثل إيران في سورية»، معتبرا أن «السنّة في لبنان هم سنّة شعار لبنان أولا، وسنّة الطروحات التي رفعها السيد علي الأمين والإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين»، ولافتاً الى ان «قتال حزب الله في سورية مشروع حرب اهلية ومشروع فتنة سنية - شيعية»، ومتوجهاً الى الدول العربية بان «لبنان محتل من ايران، وهذا عدونا المشترك».
وفي سياق متصل، شهدت السفارة السعودية في بيروت تظاهرة نظمتها «حركة الانقاذ» بقيادة خالد عبد الفتاح احتجاجاً على ما اعتبرته «تباطؤا سعودياً في نصرة اهل السنّة في سورية ومدّهم بالسلاح في مقابل الدعم الايراني للنظام السوري».
مصطفى حمدان محذّراً السنيورة: ستكون أول ضحايا تحريضك
 بيروت «الراي» :
حذّر أمين الهيئة القيادية في حركة «الناصريين المستقلين - المرابطون» مصطفى حمدان القريب من «حزب الله» رئيس «كتلة المستقبل» فؤاد السنيورة من انه سيكون «أول ضحايا التحريض الطائفي والمذهبي الذي يمارسه».
وقال حمدان، الذي سبق ان اوقف 44 شهراً في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري مع 3 ضباط آخرين، تعليقاً على الخطاب الاخير للسنيورة الذي اتّهم فيه «حزب الله» بانه تحوّل «من مقاومة الى محتلّ»: «ليس من المستغرب أن يخرج السنيورة للادلاء بهكذا تصريحات مذهبية، (...) وما سمعناه هو محاولة استعادة الاعتبار لدوره عند معلميه ونقول له ستكون أول ضحايا هذا التحريض الطائفي والمذهبي».
«حزب الله»: نحمي الشعب السوري «برموش العيون والدماء»
بيروت - «الراي»
ردّ «حزب الله» على «من يتحدث عن اننا نأخذ الناس الى صراع مذهبي» من خلال مشاركته بالقتال في سورية، فأكد «اننا بمواجهة التكفيريين نقضي على الفتنة التي يريدون التأسيس لها»، معتبراً «ان الشعب العربي السوري وجيشه الوطني هم الاخوة والاهل الذين تحميهم المقاومة برموش العيون والدماء».
وحذّر نائب «حزب الله» حسين الموسوي من «الخطابات العصبية التحريضية التي تصدع الصفوف وترمي الزيت على النار في هذا المناخ الحار جدا على صعيد المنطقة»، معلناً ان «مهمة شباب المقاومة انقاذ المنطقة من السرطان الاسرائيلي وامتداداته والادران الناشئة عنه من كفار او تكفيريين»، مضيفاً: «المنظومة الايرانية حسب تعبير البعض هي في الواقع العمود الفقري في منظومة المقاومة في الامة لذلك يشرفنا التعاون والتنسيق معها، لكن العار والخيبة على من يسلّم رقبته ووطنه للمشروع الاميركي».
ورأى وزير «حزب الله» في حكومة تصريف الاعمال محمد فنيش أن» الحكومة بانتظار نتيجة الطعن أمام المجلس الدستوري، وبعد ذلك فإما أن يكون هناك انتخابات قريبة أو أن الإنتخابات ستبقى كما أقرها البرلمان بقانون تمديد ولايته»، مضيفاً «البعض بدأ يرفع سقوفا عالية ولا يريد أن يتعلم من تجربته، ونحن نقول لهؤلاء بكل وضوح لا ترفعوا سقوفا لا تملكون قدرة الحفاظ عليها، لأن هذا البلد لا يحكم إلا بالمشاركة والتوافق والتوازن، وأي كلام غير ذلك سيدخل البلد في أزمة مفتوحة وبالتالي فإنكم تتحملون مسؤولية تهديد الإستقرار والسلم الداخلي».
ودعا فنيش الفريق الآخر، على خلفية مطالبة 14 آذار بعدم إشراك «حزب الله» بالحكومة الجديدة، لـ «عدم وضع أي شروط أو طرح أي حديث عن عدم القبول بمشاركة هذا الفريق أو ذاك في الحكومة، فأنتم لستم في موقع يسمح لكم أن تملوا هذه الشروط، فتواضعوا وتعالوا لنبحث أمورنا بواقعية».
 
أحمد الأسعد لـ "المستقبل": مشكلة نصر الله ليست مع "التكفيريين" إنما مع الرأي الآخر في طائفته
"باسيج" حزب الله يستبيح دم الاعتراض الشيعي
لم يتوقّف عدوان "حزب الله" عند حدود القصير السورية، إنما امتدّ أمس الى بيروت، وتحديداً إلى بئر حسن بالقرب من السفارة الإيرانية، حيث فتكت أيادي "باسيج" حزب الله بقمصانهم السود بمواطنين لبنانيين ينتمون إلى حزب "الانتماء اللبناني" لأنهم اعترضوا على تدخل "حزب الله" في القتال الدائر في سوريا وتضحية بالشباب الشيعي في معركة الدفاع عن قاتل شعبه بشار الأسد، فسقط مستشار شؤون طلاب الجامعات في "حزب الانتماء" هاشم سلمان برصاص عناصر "حزب الله" وجرح أكثر من عشرة من الطلاب المشاركين في مسيرة الاعتراض وذلك على الرغم من أنهم كانوا عزلاً إلا من العلم اللبناني.
ووصف المستشار العام لحزب "الانتماء اللبناني" أحمد الأسعد مقتل سلمان بأنه "عملية إعدام متعمّدة"، وقال لـ"المستقبل": "هذه رسالة لي وللحزب، واضحة، فقد أطلقوا رصاصتين على بطن الشهيد هاشم وبقي أرضاً لمدة ثلث ساعة قبل أن يسمحوا لرفاقه بنقله إلى مستشفى رفيق الحريري الحكومي. ولو سمحوا بنقله فوراً لكان نجا، لكن ما جرى يثبت أن "حزب الله" حضّر مسبقاً للعملية، وأثبت أيضاً أن مشكلة نصر الله ليست مع "التكفيريين" كما يدّعي، إنما مع الرأي الآخر داخل الطائفة الشيعية".
أضاف الأسعد: "هاشم شيعي وابن شيعي وحفيد شيعي منذ 400 سنة، فأين التكفير؟ هؤلاء الشباب الذين تظاهروا هم طلاب جامعات، جريمتهم أنهم نزلوا من السيارات وهم يحملون الأعلام اللبنانية حتى اشتعلت جهنم في وجههم، فنزل عناصر "حزب الله" بقمصانهم السود من "الفانات" و"الموتوسيكلات" يحملون العصي والمسدسات أمام أعين عناصر الجيش اللبناني الذين كانوا يتفرّجون. وأطلق مسلّحو "حزب الله" الرصاص على هاشم ورفاقه وكنت لا أزال في سيارتي".
وختم الأسعد: "دم هاشم لن يذهب هدراً، سنعقد اجتماعاً للحزب غداً (اليوم) وسنصعّد، الحرية لها كلفة، ولن ينجحوا بترهيبي أو ترهيب "حزب الانتماء"، فشروا، فشروا، فليقتلونا... وماذا بعد؟ لن يستطيعوا كسر إرادتنا أو عزيمتنا ولو حاولوا الاعتداء على رفاقنا في بعض قرى وبلدات الجنوب، كما يحصل الآن".وصدر عن قيادة الجيش مديرية التوجيه، البيان الآتي:
"ظهر اليوم (أمس)، وأثناء وصول موكب تابع لجهة سياسية إلى منطقة بئر حسن، للاعتصام أمام السفارة الإيرانية احتجاجاً على الأحداث الجارية في سوريا، حصل إشكال بين عناصر الموكب وبعض المواطنين، تخلله إقدام أحد الأشخاص على إطلاق النار من مسدس حربي ما أدى إلى إصابة مواطن بجروح خطرة ما لبث أن فارق الحياة، وعلى الأثر تدخّلت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة وعملت على تفريق المحتشدين وإعادة الوضع إلى طبيعته. فيما تستمر بملاحقة مطلق النار لتوقيفه وتسليمه إلى القضاء المختص".
ساحة الشهداء
وفي إطار رفض قتال "حزب الله" في سوريا، أطلق تجمّع "لبنانيون مع حرية وكرامة الشعب السوري" صرخة غضب واستنكار في اعتصام رمزي في ساحة الشهداء وسط بيروت، مؤكدين رفضهم القاطع "لقتال الحزب في سوريا وتدخّله السافر في تقرير مصير الشعب السوري وتورطه بدماء الأطفال، ما ينذر بمشروع حرب أهلية وبفتنة سنّية شيعية ومشروع مقاطعة عربية للبنان".
وإذ رأى الزميل شارل جبور أن "تدخل "حزب الله" في سوريا يؤجج الصراع المذهبي في المنطقة"، حيا رئيس التجمع صالح المشنوق "القصير التي صمدت أمام قصف الدبابات والمدفعية والمرتزقة الطائفيين"، كما حيا "الشعب السوري والجيش الحر والبقاع الصامد أمام صواريخ الأسد".
14 آذار
في غضون ذلك، رأى منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد أن "لا إمكانية للعيش سياسياً مع "حزب الله" في لبنان"، مشيراً إلى تحرّك تعدّ له قوى 14 آذار ضد التدخل العسكري للحزب في سوريا يرتكز على جعل "حماية لبنان وفك أسره من السياسة الإيرانية" مسؤولية لبنانية وعربية ودولية، لافتاً إلى أن "موضوع نشر قوات الجيش اللبناني على الحدود مع سوريا مسؤولية وطنية ولا يمكن أن تحصل إلا إذا كان هناك غطاء جدي من قبل الجامعة العربية والأمم المتحدة وانتشار قوات الأمم المتحدة على المعابر بين سوريا ولبنان، تنفيذاً للقرار 1701".
87 جريحاً من القصير
في هذا الوقت، تمكن الصليب الأحمر اللبناني أول من أمس وأمس من نقل 87 جريحاً أصيبوا في القصير.
وأشار مدير العمليات في الصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة إلى أن نقل الجرحى، تم بمواكبة من الجيش اللبناني"، موضحاً أن الجرحى "نقلوا من بلدات حدودية لبنانية كانوا قد وصلوا إليها خلال الأيام الماضية وليس من داخل الأراضي السورية".
 
مشاورات «سرية» بين القوى السياسية اللبنانية تحسّباً لمفاجآت «انتخابية» من المجلس الدستوري
بيروت - «الراي »
أتاح الانحسار الملحوظ للتوترات الأمنية في اليومين الاخيرين ولا سيما في عاصمة الشمال طرابلس عودة الاهتمامات الى الملف السياسي الداخلي وتطوراته المرتقبة مع ان ذلك لا يلغي استمرار الهاجس الأمني في صدارة الاولويات خصوصا في ظل تصاعد انعكاسات الازمة السورية على لبنان ولا سيما في ظلّ المشهد الذي ارتسم امس مع عدد من التظاهرات في بيروت وصيدا تنديداً بمشاركة «حزب الله» في الأحداث السورية والتي أفضت الى مقتل متظاهر أمام السفارة الايرانية في العاصمة اللبنانية.
ولم يحلْ الانهماك بالملف السوري وتشظياته لبنانياً دون بدء القوى السياسية والكتل النيابية الاستعداد لكل الاحتمالات التي يمكن ان تنشأ عن القرار الذي سيتخذه المجلس الدستوري في اليومين المقبلين في شأن الطعنيْن المقدميْن أمامه من رئيس الجمهورية ميشال سليمان وتكتل العماد ميشال عون في قانون التمديد لمجلس النواب لسنة وخمسة اشهر.
وأظهرت المعطيات المتوافرة في هذا الصدد ان الساعات الاخيرة حفلت بتصاعُد واسع للمشاورات البعيدة من الأضواء بين الأفرقاء السياسيين تحسباً لمفاجأة غير محسوبة إطلاقاً وقد تشكل صدمة سلبية لغالبية القوى إن أخذ المجلس الدستوري كلياً بالطعنين مما يعني حتمية إجراء الانتخابات النيابية في العشرين من يونيو الجاري وحتى قبل هذا الموعد الذي تنتهي فيه الولاية الاصلية لمجلس النواب قبل التمديد له.
ولعل اللافت في هذا السياق ان الاقتراب من هذا الاحتمال جاء في وقت شديد الحرج لبنانياً من الناحية الامنية الصرفة بمعزل عن اي اعتبار قانوني ودستوري وسياسي، الامر الذي سيضع البلاد امام إرباك هائل في حال رتّب القرار المنتظر للمجلس الدستوري إبطال التمديد وإجراء الانتخابات تالياً في موعدها الاساسي.
وكشفت مصادر وثيقة الصلة بهذا الملف لـ «الراي» ان بعض المعطيات الدقيقة عن اتجاه المجلس الدستوري الى الأخذ بالطعن بدأت تتضح منذ الجمعة الماضي الامر الذي أملى ضرورة التحسب لكل الاحتمالات ولا سيما ان الاوضاع الامنية تجعل من اي اتجاه الى إجراء الانتخابات حالياً امراً شديد الخطورة ومحفوفاً بمحاذير كبيرة من شأنها ان تعرّض كل العملية الانتخابية للطعن في صحة ظروفها وشفافيتها.
وتقول المصادر نفسها انه في ظل هذه المعطيات الضاغطة ثمة ترجيح لان يأخذ المجلس الدستوري بطعن الرئيس سليمان في اتجاه تقصير الولاية الممدَّدة لمجلس النواب وإتاحة المجال أمام مهلة لا تتجاوز ستة أشهر لإجراء الانتخابات، وهو الاحتمال الذي يتردد انه الاقرب الى التوفيق بين الأحكام القانونية الصرفة والظروف الأمنية غير المؤاتية لإجراء الانتخابات في العشرين من يونيو الجاري. ولكن هذا الاحتمال لم يُسقط احتمالاً آخر برز في الساعات الاخيرة ويمكن في حال نشوئه توقُّع أزمة جديدة ستمسّ المجلس الدستوري نفسه وتعرّض مهمته لخطر الانقسام. ذلك ان المجلس يحتاج الى اكثرية سبعة اصوات من اصل عشرة هي مجموع اعضائه مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وقد سرى على نطاق واسع ان الاعضاء المسيحيين سيوافقون على الطعن مما يستلزم توفير موافقة عضوين آخرين من الاعضاء المسلمين. ولكن المصادر المشار اليها قالت لـ «الراي» امس ان هذه المعادلة كانت قائمة نظرياً لدى تقديم الطعنين للمجلس الدستوري وليس حتمياً انها لا تزال قائمة الان، وكل شيء سيكون رهن مضمون المطالعة التي وضعها رئيس المجلس عصام سليمان وأنجزها في اليومين الاخيرين والتي يفترض ان يدرسها اعضاء المجلس اليوم ويبنى على الشيء مقتضاه لتقرير الموقف النهائي من الطعنين.
وقد اكدت المصادر ما ذُكر عن احتمال عدم تمكن المجلس من الانعقاد وبت الطعنين في اجتماع يحضره جميع الاعضاء في حال انقسام المجلس مما يمرّر الموعد الاصلي للانتخابات من دون بت الطعن ويضع المجلس امام ظروف مختلفة.
واوضحت المصادر ان هذا الاحتمال سيكتسب بحال حصوله بُعداً شديد السلبية على المجلس الدستوري لانه سيعرّضه للانقسام والتعطيل، كما ان امكان اتفاق المجلس على الاخذ الكلي بالطعنين سيضع البلاد امام استحقاق محفوف بالأخطار. ولذا تسارعت المشاورات في شكل سري في اليومين الاخيرين للدفع نحو مخرج معقول باعتبار ان أعضاء المجلس ليسوا بعيدين عن الاتجاهات السياسية والقوى التي كانت وراء تعيينهم، وهو واقع يعرفه الجميع. وتوقعت ان تتبلور اليوم الاتجاهات الواضحة للمسار الحاسم الذي سيسلكه هذا الاستحقاق الذي بات يكتسب اولوية عاجلة ومصيرية في ظل ما تشهده البلاد من زحمة أخطار وأزمات ومفاجآت.
في موازاة ذلك، بقي «الانشطار» السياسي على خلفية انخراط «حزب الله» في النزاع العسكري في سورية يحكم المشهد اللبناني، في ظل اطلالة منتظرة للامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في الرابع عشر من الجاري لمناسبة «يوم الجريح» متحدثاً عن معركة القصير وما بعدها في لبنان وسورية، في حين تسعى قوى 14 آذار الى رسم «خريطة تحركها» بإزاء الواقع الجديد المحلي والاقليمي الذي فرضه دخول «حزب الله» في الحرب السورية ونجاحه في تعديل موازين القوى لمصلحة نظام الرئيس بشار الاسد الذي اختار استثمار انتصار القصير لإكمال محاولة استرداد ما خسره في الاشهر الماضية وهو ما عبّرت عنه عملية «عاصفة الشمال» لاسترجاع ريف حلب.
وقد رأى منسّق الأمانة العامة لقوى «14 آذار» فارس سعيد أن «لا إمكان للعيش سياسياً مع حزب الله في لبنان»، موضحاً أن التحرّك الذي تعدّ له 14 آذار ضد التدخل العسكري لـ «حزب الله» في سورية يرتكز على جعل «حماية لبنان وفك أسره من السياسة الإيرانية» مسؤولية لبنانية وعربية ودولية، مضيفاً: لا يمكن أن تحقق القوى السياسية الداخلية التوازن، من هنا سنجعل حماية لبنان مسؤولية عربية ووطنية دولية مشتركة، وموضوع نشر الجيش اللبناني على الحدود مع سورية هو مسوؤلية وطنية ولا يمكن أن يحصل إلا إذا كان هناك غطاء جدّي من الجامعة العربية والأمم المتحدة، مع وضع قوة الأمم المتحدّة على المعابر مع سورية تنفيذاً للقرار 1701».
  
300 جريح من القصير يصلون إلى عرسال
بيروت - «الراي» :
استمرّ نقل دفعات من الجرحى السوريين الذين سقطوا خلال معركة القصير الى بلدة عرسال في البقاع اللبناني، في تطورٍ انساني بدا كأنه «الاختراق» الوحيد في المشهد اللاهب في لبنان وسورية.
ونقل الصليب الاحمر اللبناني عشرات المقاتلين السوريين المعارضين الذين اصيبوا في معارك القصير الى مستشفيات في البقاع الغربي والشمال بعدما جرى إجلاؤهم الى عرسال.
وفي حين بلغ عدد الجرحى الذين تم ايواؤهم في المستشفيات حتى ظهر امس 87، اشارت تقارير الى ان المقاتلين المصابين الذين لا يزالون ينتظرون نقلهم يتجاوز عددهم 220، علماً ان مصادر مواكبة للملف كانت توقّعت عبر «الراي» بلوغ عدد الجرحى بين عسكريين ومدنيين الـ 600 يدخلون عبر ممرات التهريب بين لبنان وسورية.
وفي حين أكد مدير العمليات في الصليب الاحمر اللبناني جورج كتانة ان الاشاعات التي تحدثت عن خطف سوريين من سيارات الاسعاف خلال نقلهم من عرسال امر غير صحيح، افادت «الوكالة الوطنية للاعلام» الرسمية أن قافلة سيارات تابعة للصليب الأحمر كانت تنقل مصابين في معارك القصير وريفها، تعرضت مساء السبت لرشق حجارة على طريق عام اللبوة - بعلبك، لكنها تابعت سيرها باتجاه مستشفيات البقاع.
 
سفراء سألوا عن إمكان إحياء النأي بالنفس في حال توقف تورط «حزب الله» عند حدود القصير
الحياة...بيروت - وليد شقير
طرح بعض سفراء الدول الغربية والدول العربية، على هامش وأثناء اللقاءات التي يجريها رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع هؤلاء الســـفراء لشــرح موقف لبنان من التطورات الأخيرة في سورية ومشاركة «حزب الله» في القتال هناك وتدفق النازحين السوريين بعد سقوط مدينة القصـــير، السؤال عما إذا كان ممكناً بعد الذي حصل العودة الى سياسة النأي بالنفس التي اتبعها لبنان بحيث يعود الى شيء من الحياد في تعاطيــه مع الأزمة السورية.
وتقول مصادر رسمية مواكبة لتحرك سليمان في اتجاه هذه الدول إنه حين يستمع هؤلاء السفراء الى الشرح الذي يقدمه لهم عن أن موقف لبنان الرسمي هو رفض التدخل الميداني اللبناني في الأزمة السورية ورفض التدخل العسكري الأجنبي أيضاً في سورية، ويردد أمامهم البقاء على هذه السياسة على رغم ما يحصل من تدخلات ومواقف، فإنهم يبدون تفهمهم لما يقوله رئيس الجمهورية ويستمعون بدقة الى ما يقول ويقدرون موقفه الساعي الى تدارك تداعيات اشتراك «حزب الله» في القتال في القصير ومشاركته في السيطرة عليها وإخراج قوات المعارضة منها.
وتضيف المصادر: «يدرك رئيس الجمهورية أن ما حصل قوّض ما تبقى من صورة الدولة اللبنانية ووجودها ووضع لبنان على سكة المخاطر الكبرى إذ جرى توريط لبنان في احتمالات الانفجار السنّي - الشيعي في المنطقة مع تصاعد الاحتقان على هذا الصعيد، فضلاً عن أن «حزب الله» فتح معركة عسكرية على حسابه، وبهذا المعنى فتح سياسة خارجية على حسابه مستندة الى منظومة سياسية عسكرية إقليمية قوامها ميليشيا شيعية عابرة للحدود تتشكل من الحزب نفسه في لبنان ومن الميليشيات العراقية الشيعية ومن مقاتلين تم جمعهم من دول أخرى. والتقارير الواصلة الى الدولة اللبنانية منذ مدة تشير الى ان القيادة الإيرانية هيأت لتنظيم هذه الميليشيا بحيث يبلغ عدد أعضائها زهاء 100 ألف مقاتل سيكون لبنان معبراً أساسياً لها الى القتال في سورية دفاعاً عن النظام».
وتقول المصادر الرسمية نفسها: «بصرف النظر عن أن سليمان لا يستخدم التعابير التي يستخدمها خصوم «حزب الله» في الموقف مما يقوم به، فإن لا بد من الاعتراف بأن «حزب الله» بفتحه الحدود لانتقال مقاتليه وغيرهم مع المعدّات العسكرية في اتجاه سورية تصرف على أنه دولة تتفوّق على الدولة اللبنانية وأدى الى شلّها كلياً. ومن مظاهر شلّ الدولة الحؤول حتى الآن دون تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة تمام سلام، بعد فرض التمديد للمجلس النيابي والحؤول دون إجراء الانتخابات النيابية».
وتعتبر المصادر أن على رغم سوداوية هذا المشهد لم يكن أمام رئيس الجمهورية سوى ان يحاول إثبات وجود الدولة ولو بالشكل عبر المواقف التي أعلنها برفض التدخل اللبناني في المعارك في سورية وباستدعائه السفراء من أجل إبلاغهم ثبات مؤسسة الرئاسة فيها على هذا الرفض وعلى سياسة النأي بالنفس والحياد حيال الأزمة مدركاً سلفاً أن هذا الموقف لن يؤثر كثيراً في خيارات «حزب الله» في ظل المشهد الإقليمي الذي يسجل اندفاع إيران للمعركة في سورية، والعجز العربي عن فعل شيء وانقسام الدول العربية حول الأزمة السورية كما ظهر من خلال اجتماع الجامعة العربية الأربعاء الماضي».
 فرضيات مستقبلية
وتتابع هذه المصادر: «أما وقد حصل ما حصل ولا يستطيع رئيس الجمهورية إلا اتخاذ هذا الموقف، فإن السؤال حول ما بعد سقوط القصير ومحيطها من جانب السفراء الذين يسألون عن مدى إمكان العودة الى النأي بالنفس أم أن انخراط «حزب الله» في المعارك السورية سيستمر أكثر وأكثر، ينطلق من فرضية ان تكون الجولة العسكرية الأخيرة والتي كانت القصير عنوانها، هي مرحلة تمهيدية للبحث في الحل السياسي في مؤتمر جنيف- 2 الذي تهيئ لعقده موسكو وواشنطن، فإذا كان الأمر كذلك يفترض البحث في تضميد الجراح السياسية لما حصل داخل الوضع اللبناني، وترميم (كما يسميها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي) سياسة النأي بالنفس والعودة الى نهج التحييد. وهؤلاء السفراء يطرحون السؤال انطلاقاً من حرصهم على الاستقرار اللبناني بحيث يمكن لملمة الوضع إذا عاد «حزب الله» وانكفأ عن المشاركة في القتال واكتفى بالقدر الذي حصل حتى الآن». وتفترض هذه النظرية أيضاً أن تسعى موسكو ومعها طهران الى تثمير «الإنجاز» العسكري على الأرض في إطار جنيف - 2، في موازين القوى مع الولايات المتحدة والدول الغربية عند البحث عن الحلول السياسية، ما قد يتيح التقاطاً للأنفاس على الصعيد اللبناني.
لكن المصادر نفسها المعنية بتحرك سليمان لا تخفي إمكان غلبة الفرضية الثانية، القائلة بأن المنطق التصادمي والقتالي سيغلب على منطق استثمار إنجاز القصير (وما حولها) سياسياً. وترى أنه حتى لو أوحى «حزب الله» بأنه «سيجمّد» عملياته العسكرية في سورية أو يوقفها، فإنه قد يفعل ذلك لأسباب تكتيكية، إما من أجل التخفيف من اندفاعة الحملة السياسية - الإعلامية، اللبنانية والعربية والدولية والإسلامية عليه، أو من أجل الإيحاء بأنه نفذ عسكرياً ما يحتاجه من سيطرة على مناطق حدودية سورية مع مناطق نفوذه من القصير، الى ريف دمشق في حربه الاستباقية على التكفيريين، لكنه لن يلبث أن يواصل انخراطه في الحرب في مناطق أخرى في العمق السوري لأن أهداف هذا الانخراط تتعدى الحجة الشكلية التي استعان بها لتبرير قتاله على الأرض السورية، أي محاربة التكفيريين قبل أن يأتوا إلينا، الى منع المعارضة من إسقاط النظام وتأمين ثباته في حرب النفوذ الإقليمي التي تخوضها طهران».
وترى هذه المصادر أن الفرضية الأولى، أي وقف الانخراط لتثميره سياسياً لن تنجح إلا إذا حزمت موسكو وواشنطن أمرهما في فرض الحل السياسي، لكن دون ذلك عقبات بدءاً برفض الائتلاف الوطني للمعارضة السورية المشاركة في جنيف - 2 بعد ما حصل في القصير، لا سيما بعد الشروط الروسية حول صيغ تمثيل المعارضات السورية فيه، مروراً بإصرار النظام السوري على أن تبقي المرحلة الانتقالية التي سيقررها جنيف - 2 على صلاحيات الرئيس بشار الأسد في قيادة المؤسسات الأمنية والعسكرية والقضائية، انتهاءً بالخلاف الروسي - الغربي على مبدأ اشتراك إيران في المؤتمر... إلخ.
 ظروف متغيرة للنأي بالنفس
وهذا يعزز الفرضية الثانية، أي استمرار الحملة العسكرية المنخرط فيها «حزب الله» في العمق، هذا فضلاً عن أن النظام وإيران قد يعتبران أن نجاح نتائج المرحلة الأولى من الحملة في القصير وغيرها عنصر مشجع لهما على مواصلتها. وتضيف المصادر نفسها إلى ذلك قولها إن سياسة النأي بالنفس وتحييد لبنان عن الصراع جاءت في مناخ إقليمي مختلف، وتذكّر بأن إعلان بعبدا في هذا الخصوص، صدر في 11 حزيران (يونيو) 2012، بعد زيارة قام بها الرئيس سليمان للمملكة العربية السعودية، وإثر تكاثر عمليات تهريب السلاح الى المعارضة السورية عبر لبنان، حيث طرح على القيادة السعودية الحاجة الى تحييد لبنان، فلقي تأييداً كاملاً منها، في وقت كانت طهران ما زالت تعتبر أن بإمكان نظام الأسد الدفاع عن نفسه وكانت تكتفي بتقديم الدعم اللوجستي والمالي والتسليحي له، من دون أن تمانع في تحييد لبنان.
وتستنتج هذه المصادر انه إذا كان حصل تقاطع في حينه حول لبنان، فإن الصراع بين الدولتين الإقليميتين الفاعلتين في لبنان تصاعد مع قرار طهران الانخراط الكامل في الحرب في سورية عبر «حزب الله»، غير مكترثة لآثار ذلك على الداخل اللبناني. وهذا يجعل من الصعب أيضاً إحياء سياسة النأي بالنفس، على رغم تأييد الرياض ذلك.
 

جعجع لـ"النهار": لحكومة هذا الأسبوع أو فليفسح سلام المجال لغيره

 

دعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الرئيس المكلف تمّام سلام إلى تأليف الحكومة هذا الأسبوع أو إتاحة المجال لغيره كي يؤلفها، متمنياً "ومن بعيد" أن يؤلفها سلام.
وقال لـ"النهار": "قبل أي موضوع آخر أتوقف عند استشهاد الشاب هاشم سلمان أمام السفارة الإيرانية. رأينا في تاريخ لبنان الحديث تظاهرات كثيرة أمام السفارات ، لا سيما الأميركية والفرنسية في السنتين الأخيرتين ولم تنته أي تظاهرة بالشكل الذي انتهت إليه التظاهرة أمام السفارة الإيرانية. أتقدم بتعازي الحارة إلى أهل الشهيد سلمان ورفاقه وأقول إن هذا ثمن الحرية في لبنان. ولن ندع حوادث كالتي عشناها منذ 2005 تحبط عزيمتنا وتطلعنا إلى مجتمع حر ووطن سيد وحر ومستقل. ثم إن هذه طبيعة "حزب الله" الفعلية وهذا هو المجتمع العنفي الذي يدعو إليه. وأتوجه إلى "التيار الوطني الحر" ليعرف مع من يتحالف ومن يغطي كي  يتحمل مسؤولياته في هذا المجال".
ورأى جعجع أن "حزب الله" ألغى وجود الدولة بتدخلاته في سوريا وتصرفاته وأعماله وأقواله، وأعلن أهدافه صراحة بصرف النظر عن الدستور والقوانين اللبنانية مما يجعله تنظيما غير لبناني بالمعنى الميثاقي، وهذا ما يخيف الناس ويجعلهم يضعون أيديهم على قلوبهم. إلا أن هناك  نواة حية لا تزال تنبض في الدولة وهي تواجه منطق اللادولة، كما تبين في طرابلس أخيرا،ـ وهذه النواة مكونة خصوصا من رئيس الجمهورية وغالبية الأجهزة الأمنية في انتظار تأليف الحكومة الجديدة.
وتابع : "علينا جميعا الوقوف بجانب هذه النواة الموجودة والتي تواجه منطق اللادولة، وعند ذلك لا يبقى هناك مبرر للخوف. وصراحة كل رهاننا عليها وسنتخذ مجموعة مواقف في الأيام الآتية كقوى 14 آذار و"قوات لبنانية" لدعم بقاء الدولة ، بدءاً من العريضة أو المذكرة (كتبت عنها "النهار" قبل يومين) إلى مجموعة تحركات أخرى في سبيل الضغط لتأليف الحكومة. ففي النهاية السلطة التي تضمن حقوق المواطنين تحتاج إلى حكومة، وقد مضى على تكليف الرئيس تمام سلام أكثر من شهرين ولم يعد هناك وقت . يجب أن يؤلف الرئيس سلام الحكومة خلال الأسبوع الطالع في أقصى الحالات".  
وقال رئيس "القوات" ردا على سؤال: "إذا لم يقبل حزب الله بتأليف الحكومة فلا  يقبل . هو ليس أكثرية الشعب اللبناني بل انه حزب لاقانوني ولادستوري. في النهاية لا خلاص ولا حل إلا بخطوات واضحة والتعايش مع المرض يفاقم المرض. أما شعور الإنتصار عند حزب الله فهو شعور بالخسران عند جميع الآخرين".
وكشف جعجع "أننا نقوم بمروحة اتصالات واسعة على قاعدة أن الحكومة  يجب أن تتألف. والرئيس يجب أن يحسم خياره. لا نستطيع أن نترك البلد في هذه الحال، فإما أن يشكل الرئيس سلام الحكومة - وهذا ما أتمناه وأفضله، و"من بعيد" - أو أو يفسح في المجال لغيره. أما ربط تأليف الحكومة بمصير الطعن بالتمديد لولاية مجلس النواب فلا أراه منطقياً، لأنه في حالي قبول الطعن أو رده سنكون أمام مرحلة تحضير لانتخابات سواء كانت المدة خمسة أشهر أو سنة وخمسة أشهر. لا أعتقد أن الأمور ستختلف، وفي كل الأحوال نحتاج إلى حكومة تهتم بشؤون الناس وتحضر للإنتخابات".
وركز رئيس "القوات" على "أهمية الإتيان بحكومة للتمييز بين سياسة "حزب الله" وسياسة لبنان الرسمية. فهاتان السياستان تختلطان حالياً لدى الدول ويجب وضع حد لذلك".
 

إيلي الحاج

 

 

 
عكار - ميشال حلاق

عكار: رمايات سورية تشعل حريقاً وتصيب سيارة

 

ادت القذائف الصاروخية والأعيرة النارية التي اطلقها الجيش السوري من المواقع العسكرية المقابلة لبلدات عمار البيكات وجانين وحكر جانين وقشلق والعرمة، الى اندلاع حريق كبير أتى على مساحات واسعة من الاراضي والاشجار الحرجية والبساتين خصوصاً في خراج عمار البيكات وقشلق.
و استمر الحريق مستعراً حتى ساعات الصباح الاولى دون ان تتمكن سيارات الاطفاء التابعة للدفاع المدني من بلوغ هذه المنطقة الحدودية، بفعل الواقع الأمني، ووصل الى محيط منازل عبدالرزاق صقر ويوسف سعيد صقر وشقيقه خالد وخالد علي صقر، حيث باتت عائلاتهم خارجها الى حين اطفاء النار. وأصيبت احدى السيارات التي كانت تعبر طريق العبودية - منجز خلال اطلاق النار ببضع طلقات. وفي اطار عمليات اجلاء الجرحى السوريين من مدينة القصير، نقلت سيارات اسعاف للصليب الاحمر اللبناني مدى اكثر من 5 ساعات، ابتداء من الثانية فجر أمس، 35 جريحا غالبيتهم من السوريين، جرى إجلاؤهم ليلاً من القصير الى الداخل اللبناني عبر منطقة بيت جعفر، حيث عمل الصليب الاحمر على نقلهم تباعا الى مستشفى الخير في المنية. وعلى صعيد اعداد اللاجئين، افاد التقرير الاسبوعي لمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد النازحين السورين في لبنان الذين يتلقون المساعدة من المفوضية وشركائها قد بلغ أكثر من 511 ألف لاجئ منهم 437604 جرى تسجيلهم، وثمة 73814 في انتظار التسجيل.

 

 
(أ ش أ)

الاستخبارات البلغارية "محرجة"  من ربط "حزب الله" بتفجير بورغاس

 

أعرب رئيس جهازالاستخبارات البلغاري الجنرال كريتشو كيروف أمس عن الحرج من التصريحات التي أدلى بها وزير خارجية بلاده كريستيان فيغينين والتي تربط "حزب الله" بتفجيرات بورغاس.
وقال: "يجب أن نكون أكثر حذرا في ما يتعلق بربط منظمات بتفجير حافلة بورغاس  عام 2012".
وأعرب كيروف - في تصريح أوردته وكالة أنباء "صوفيا" البلغارية - عن حرجه من هذه التصريحات، وقال: "إن فيغينين لا ينبغي أن يخصص حزب الله أو يضعه في الأولوية الرئيسية في تصريحاته، ولا أسباب معقولة للاعتقاد أن الجناح العسكري لحزب الله وراء الهجوم".
 

 

 
(أ ش أ)

المخابرات النيجيرية تطلب الموافقة على هدم منشآت لمتّهم من "حزب الله"

 

طلبت المخابرات النيجيرية من الرئيس جودلاك جوناثان، الموافقة على هدم منشآت استثمارية تابعة لمتهم في خلية قيل إنها تابعة لـ"حزب الله" اكتشفت  قبل عشرة أيام في مدينة كانو شمال نيجيريا، وعثر مع أعضائها على أسلحة خفيفة وثقيلة بينها صواريخ ومتفجرات وقنابل يدوية، قالت السلطات إن أعضاء الخلية كانوا ينوون استخدامها فى ضرب مصالح إسرائيلية فى نيجيريا.
وذكرت صحيفة "ليدرشيب" النيجيرية أمس أن قرار الإغلاق جاء بعد اكتشاف صناديق أسلحة داخل سوبر ماركت "أميغو" الشهير في أبوجا الذي يملكه المتهم في الخلية.
وأغلقت المخابرات قبل أسبوع السوبر ماركت الشهير ومتنزه "ووندرلاند" الذى يملكه المتهم أيضا، حيث منع الجمهور من دخولهما وجرى تشديد الإجراءات الأمنية عليهما، بحسب ما أعلنه الناطق باسم المخابرات مارلين اوجار.
وكانت السلطات في كانو قالت إنها اعتقلت خلية من 3 أعضاء فى "حزب الله" خلال حملة أمنية شنتها على أحد المباني في منطقة بومباى، وعثرت خلالها على مخزن أسلحة وذخيرة.
 

 

"حزب الله": ليس الطرف الآخر في موقع يسمح له بإملاء الشروط

 

قال وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش "ان الحكومة في انتظار نتيجة الطعن امام المجلس الدستوري، وبعد ذلك اما أن يكون هناك انتخابات قريبة وإما ان الانتخابات ستبقى كما أقرها المجلس النيابي بقانون تمديد ولايته"، مضيفا "أن البعض بدأ يرفع سقوفا عالية ولا يريد ان يتعلم من تجربته، ونحن نقول لهؤلاء بكل وضوح لا ترفعوا سقوفا لا تملكون قدرة الحفاظ عليها، لان هذا البلد لا يحكم الا بالمشاركة والتوافق والتوازن، وأي كلام غير ذلك سيدخل البلد في أزمة مفتوحة، وبالتالي فانكم تتحملون مسؤولية تهديد الاستقرار والسلم الداخلي".
ودعا في احتفال تأبيني في الجنوب "الفريق الآخر الى عدم وضع أي شروط أو طرح أي حديث عن عدم القبول بمشاركة هذا الفريق او ذاك في الحكومة، فأنتم لستم في موقع يسمح لكم بأن تملوا هذه الشروط، فتواضعوا وتعالوا لنبحث أمورنا بواقعية، فنحن لا نريد الا الاستقرار لهذا البلد والسلم الاهلي واستمرار حال الهدوء، ولا نقدم على أي عمل الا بعد ان نرى خطرا محدقا بمشروع المقاومة كما حصل في القصير وريفها، وبالتالي فان كل الجهد الذي بنيتموه لسنوات اصبح مع المجاهدين والشهداء هباء منثوراً".
■ حيّا وزير الزراعة حسين الحاج حسن "الاصوات العربية الاسلامية السنية التي ارتفعت في لبنان والعالم الاسلامي بوجه الظلاميين التكفيريين الجهلة، ونقول لهم بوركت شجاعتكم ووقفتكم".
وقال في احتفال تأبيني في البقاع: "من يقول ان حزب الله يأخذ الناس الى صراع مذهبي، نقول اننا في مواجهة هؤلاء التكفيريين نقضي على الفتنة التي يريدون التأسيس لها، فأين كانت تلك الاصوات التي كانت تنصح في تموز، وقد وقفت ضد المقاومة؟ هؤلاء هم انفسهم الذين يوجهون النصائح اليوم، ألم يكونوا في تموز مع رايس وفي غزة مع حسني مبارك".
 

 

دعوة الى "مؤتمر وطني للإنقاذ" مبادرة جديدة منعاً لتجدّد الحرب .. جميعهم من (أنصار حزب الله)

 

دعت مجموعة من اللبنانيين الى مؤتمر وطني للإنقاذ السبت المقبل. وجاء في الدعوة:
"لأن اللبنانيين يعيشون حالة قلق كبير من احتمال انفلات الامن وتجدد الحرب الأهلية،
لأن عجز الدولة عن أداء وظائفها في المجالات كافة الأمنية والسياسية والخدماتية... بات يهدد بتحولها "دولة فاشلة"،
لأن أطراف النظام السياسي الطائفي يفرضون على اللبنانيين جدول أعمال خلافاتهم ومراهناتهم،
لأن وهم الدولة الطائفية انهار وفقد النظام السياسي شرعيته وقدرته على الاستمرار،
لأن انقاذ لبنان مما هو فيه يستوجب المبادرة الى إعادة بناء الدولة والنظام السياسي والاقتصادي الاجتماعي على أسس المواطنة والعدالة والكرامة الإنسانية... ندعوكم الى المشاركة في المؤتمر الوطني للإنقاذ الذي سيعقد في قاعة فندق مونرو، قبالة الفينيسيا، السبت 15 حزيران الساعة الحادية عشرة قبل الظهر.
المبادرون الى الدعوة:
سركيس أبو زيد، أنطوان أبي حيدر، بيار أبي صعب، سماح ادريس، ريمون أفرام، روني الأسعد، يوسف الأشقر، عبدالرحمن البزري، ابرهيم الحلبي، أميمة الخليل، ماري الدبس، زياد الرحباني، نصري الصايغ، رغيد الصلح، حسن العبدالله، ناصيف القزي، بشير المر، سمير المقدسي، ظافر المقدم، غادة اليافي، زياد بارود، غالب بو مصلح، سليمان تقي الدين، غريغوار حداد، خالد حدادة، حسين حمادة، كمال حمدان، محمد حمدان، حيان حيدر، مارسيل خليفة، فؤاد خليل، غانيا دوغان، الياس سابا، أسامة سعد، طلال سلمان، خضر سليم، نزار صاغية، مسعود ضاهر، بسام ضو، كاسترو عبدالله، نبيل عرجة، جان عزيز، ساسين عساف، ميشال عقل، عبد القادر علم الدين، رفيق علي احمد، حسن عواضة، مارون عون، حنا غريب، سايد فرنجية، رهيف فياض، جورج قرم، أمين قمورية، نواف كبارة، فاديا كيوان، إلهام مبارك، عزة مروة، غسان مطر، عدنان ملكي، ألبير منصور، كامل مهنا، شربل نحاس، إميلي نصرالله، عصام نعمان، جمال هرمز غبريل، نجاح واكيم.

 

 

حوار فقهي - سياسي مع مرجعية شيعيّة رفيعة ترفض التورّط في سوريا وتدعو لقيام الدولة
السيّد علي الأمين لـ «اللواء»: تدخّل حزب الله في سوريا يؤسّس لعداوات ومبرّراتها غير مقنعة ومرفوضة
العلامة السيد علي الامين
مُفتي صور السابق العلامة السيد علي الأمين، رمز كبير من رموز الاعتدال، الذي يسعى بالدعوة والعمل إلى تأكيد نهج الاعتدال بين المسلمين بصورة عامة، وبين رجال الدين بصورة خاصة، فهو يحارب العصبيات المذهبية والطائفية بالعقل والحجّة وبالنص القرآني وبالسنّة النبوية وبنهج آل البيت، ويرى بالاعتدال والالتزام بجوهر الشريعة الإسلامية الطريق السليم لوحدة المسلمين، كما يرى أنّ العصبيات المذهبية والتحزّب هي الطريق إلى الفتنة والخراب والدمار.
«اللواء» التقت سماحة العلامة السيد علي الأمين وسط أجواء التوتّر والقلق السائد بعد مشاركة اللبنانيين في الحدث الأمني السوري، وحاورته حول العديد من العناوين المُقلِقة، فقال: «فوجئنا بموافقة قوى 14 آذار على تمديد ولاية مجلس النوّاب، فالتمديد لن يحل أي مشكلة، لا أمنياً ولا سياسياً ولا اقتصادياً، وانعكاساته سلبية على سُمعة لبنان».
وأضاف: «رغم الوضع الأمني الصعب في باكستان والصومال أُجريت الانتخابات في هاتين الدولتين، وتأجيلها في لبنان غير مُبرَّر، وكان لمصلحة المُمَدّد لهم».
ورأى أنّ «الدولة تقوم عبر الاحتكام إلى مؤسّساتها، وليس عبر إنشاء كل فريق دولة على حسابه، وربط الوضع في لبنان بالأزمة السورية مرفوض وغير مقبول، والمطلوب ألا نذهب إلى هذا الخيار، فلماذا لم يرتبط الوضع في الأردن والعراق بها؟».
وقال: «ما أعلنه السيد حسن نصرالله من دعوته للذهاب إلى التقاتل في سوريا مرفوض، والمطلوب ألا نذهب كلبنانيين لمساندة النظام أو غيره»، معتبراً أنّ «إعلان «حزب الله» عن مشاركته في القتال في سوريا أطاح بسياسة النأي بالنفس».
ورأى أنَّ «تدخُّل «حزب الله» عسكرياً في سوريا قضية خطيرة ومرفوضة تؤسِّس لعداوات لن تنتهي بقرون، وما قيل من مبرّرات غير مقنع لأحد».
وشدّد على أنّ «حماية اللبنانيين والمقامات الدينية في سوريا من مسؤولية الدولة السورية وليس «حزب الله» وغيره».
وأضاف: «نداء السيدة زينب يقول: لا يجوز سفك الدماء تحت شعار الدفاع عن مقامي، وهو نداء أبيها الإمام علي بن أبي طالب «لأسلّمن ما سلمت أمور المسلمين»، و«ما يقوم به «حزب الله» يؤثّر سلباً على العلاقات بين المسلمين السنّة والشيعة، ويغذّي العصبيات المذهبية».
وأعلن عن أنّ «الاقتتال بين المسلمين حرام، ولا يوجد استهداف من الشيعة للسُنّة ولا من السُنّة للشيعة، والخلافات سياسية ولا علاقة للطوائف بها».
وأكد أنّ «حزب الله خسر في القصير صدقيته أمام العرب والمسلمين، والشعب السوري مظلوم، وحقوقه في الإصلاح مشروعة».
ودعا «المرجعيات في النجف والأزهر إلى عقد مؤتمر لتحريم الاقتتال بين المسلمين في سوريا ولإبطال الحجج الدينية للاقتتال».
الحوار مع رجل الاعتدال السيد علي الأمين، الذي لا يترك مناسبة إلا ويستغلها لتسليط الضوء على الأخطار والاستهدافات التي تُهدّد وحدة المسلمين، كان متشعّباً ومهمّاً، وجاءت وقائعه على الشكل التالي:
حوار: حسن شلحة
القاعدة الدينية والعقلية تقول: الفرار من الفتنة خير من الوقوع فيها
التمديد غير المبرر
{ من مصلحة من إنهيار الدولة؟
- كان خيار التمديد مفاجئاً للجميع وخصوصاً أننا كنا نسمع طيلة الشهور الماضية بأن هناك سعياً حثيثاً من أجل إيجاد قانون انتخابي يتم على أساسه الانتخاب وخاصة من فريق 14 آذار، وكانوا يقولون لا للتمديد، وفوجئنا في الحقيقة من الذين يريدون أن تنطلق دولة المؤسسات والقانون في حياة المجتمع بأنهم قد اختاروا التمديد من دون أن تكون هناك مبررات كافية لإقناع المجتمع اللبناني، لذلك لا يزال هذا الأمر محل استغراب.
ونحن لا نرى أنه في التمديد مصلحة، فهو لن يحل مشكلة قائمة لا على المستوى الأمني ولا على المستوى الاقتصادي وإنما على العكس فهو سيعطي سمعة سيئة عن البلد، ولن يساهم في إيجاد الحلول، ويمكن أن المصلحة يمكن أن تكون هي للفريق الذي مدد لنفسه فهو يبقى نائباً من دون أن يكلف نفسه عناء التواصل مع القواعد الشعبية والذهاب إليها والاستجابة إلى مطالبها، فلذلك يقول هو ما زال نائباً من دون العودة الى الناس، ولذلك هو محل استغراب، فالشعب هو الأصيل والنائب هو الوكيل والشعب قد أعطاه مدة محددة فكيف يمكن أن يأخذ الوكيل مدة لم يعطها له الأصيل.
{ بتقديرك هل كان من الممكن إجراء الانتخابات، فالبعض قال هناك صعوبات؟
- هذا الكلام لا تصدقه لأن الانتخابات هي مظهر من مظاهر الديمقراطية ومن مظاهر الصحة للنظام السياسي وذلك وجدنا أن الانتخابات حصلت بالصومال وحتى في باكستان رغم الوضع الأمني الشديد هناك في تلك البلدان ومع ذلك فإن العملية الانتخابية حصلت، لذلك لا توجد مبررات بأن هناك وضعاً أمنياً يمنع إجراء الانتخابات في موعدها.
{ لكن هناك اشتباكات أمنية كبيرة في طرابلس؟
- أعتقد أنه إذا حزمت الحكومة أمرها من الممكن أن تحدد يوماً وتجري فيها الانتخابات، وإذا بقي الوضع فيها متفجراً من الممكن تأجيل الانتخابات فيها إلى فترة أخرى، ولكن في جميع الأحوال لا يوجد مبرر لتأجيل هذه العملية الانتخابية، والذين أجّلوا الانتخابات هم القيادات والوضع الأمني وغيره عندهم وليس عند غيرهم.
{ كيف ستقوم الدولة؟
- الدولة تقوم باحتكام الجميع الى دستورها وقانونها لا أن يشكل كل فريق دولة على حسابه وأنه يريد أن يحافظ على مكتسباته، لذلك المطلوب من الجميع الاحتكام الى الدولة.
ربط لبنان
بالأزمة السورية
{ ما رأيك بمقولة المسار اللبناني بأنه ارتبط بالمسار الأمني السوري؟
- هذا منطق من يريد تأجيل الاستحقاقات في لبنان تحت شعار بأنها مرتبطة بالأزمة السورية وهذا أمر في اعتقادي ينفع أولئك الذين يتدخلون في الساحة السورية ويشاركون في القتال الدائر على الأراضي السورية وهذا من مصلحتهم لكي لا ينشغلوا بأمور أخرى لذا يهددون الأوضاع في لبنان ويربطون الوضع هنا بسوريا من أجل تأجيل كل الاستحقاقات ريثما تنتهي الأزمة في سوريا وهذا أمر مرفوض، لأن المطلوب بأن اللبنانيين لا يكون لهم أي تدخل في الشأن السوري وأن يرتبطون في بلدهم، فلماذا لا يرتبط الوضع في الأردن بالوضع السوري؟ فلماذا فقط لبنان يودون ربطه بالوضع السوري، فهذا أمر غير مقبول
{ ما تداعيات تدخل حزب الله وغيره في الأزمة السورية على لبنان؟
- لا شك بأن هذا التدخل كما قلنا نحن مراراً بأن تدخل أي فريق لبناني في القتال الجاري على الأراضي السورية سيكون له تداعيات خطيرة على الوضع اللبناني لأنه سينقل عندئذٍ كل هذه الأحداث من الداخل السوري الى الداخل اللبناني لأنه لن يكتفي اللبنانيون الذين يذهبون للتقاتل في الداخل السوري كما طلب الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله فهذا غير مقبول، فالمطلوب هو أن لا نذهب، فمن يريد أن لا يستجر الفتنة إلى لبنان هوعليه أن لا يذهب إلى القتال على الأراضي السورية سواءً مع النظام أو مع الفريق الآخر ونحن بهذه الطريقة ننأى بأنفسنا جدياً عن الأزمة السورية عندئذٍ نجنّب لبنان المخاطر من تلك الأحداث الجارية هناك.
السيدة زينب ترفض التقاتل
{ برأيك، هل ما زال من الممكن اتباع سياسة النأي بالنفس في لبنان؟
- سياسة النأي بالنفس تحتاج الى دولة تفرض سلطتها وهيبتها وقوانينها فليست هي مجرد شعار من الماضي، يبدو أن الحكومة اللبنانية رفعته كشعار ولكن لم يطبّق هذا الشعار لأن هناك فريقا كبيرا من داخل الحكومة اللبنانية أعلن أنه سيشارك في القتال الدائر على الأراضي السورية من دون أن تقول الحكومة اللبنانية له شيئاً.
{ لكن كان هناك مبررات أعلنت لهذه المشاركة؟
- أولاً هذه المبررات لحزب لا يعيش ضمن قوانين الدولة وقوانين دولية، عندئذٍ هو يعطي لنفسه المبرر للتدخل في أي مكان، ونحن مراراً كنا نسمعهم يقولون بأنهم جزء من الدولة اللبنانية وبأنهم مع النظام اللبناني فكيف هم مع النظام ولم يرجعوا إلى النظام في هذه المسألة الخطيرة التي تدخلنا في مخاطر كبرى في المستقبل وتؤسس لعداوات في المنطقة من الممكن أن لا تنتهي إلا بعقود إلى الأمام، فمن هنا فإن هذا الأمر غير مقبول، ثم أن هذه الشعارات، أي شعارات الدفاع عن اللبنانيين لا تبرر الخروج من منظومة القوانين لدولتك، أضف الى ذلك فإذا أردنا أن نحاكم هذه الأمور على مستوى القوانين الدولية فمن المعلوم أن اللبنانيين الموجودين في القرى السورية والمقامات الدينية هي من مسؤولية النظام السوري فهو المسؤول عن حمايتها وليس حزب الله ولا حتى الدولة اللبنانية، وأنا قلت بأن اللبنانيين في حال عجزت الدولة السورية عن حمايتهم في تلك القرى فالأجدى لهم أن يخرجوا منها في الأصل لم يبقوا فمنذ شهور عديدة خرجوا من تلك القرى نتيجة الأوضاع غير الطبيعية، فالأجدى لهم أن يخرجوا من هذه القرى ريثما تضع الحرب اوزارها ثم يعودوا من بعد ذلك، لأن القاعدة الدينية والعقلية تقول: الفرار من الفتنة خير من الوقوع فيها، أما دعوى المقامات الدينية فلا شك أن مقام السيدة زينب أصبح له قرون وبلا شك إن لم يكن موضعاً للشك أو الاعتراض وإنما هو موضع للاحترام والتقدير من كل الطوائف الدينية الموجودة في سوريا، وهذا امر كنا نشهده ونحن نعتقد أن السيدة زينب هي مدرسة لتلك القيم والمبادئ التي تعكس جوهر الشريعة التي تقول بأنه لا يجوز أن تسفك الدماء تحت شعار الدفاع عن السيدة زينب وإن نداء السيدة زينب يقول: «لا تسفكوا الدماء تحت شعار الدفاع عن مقامي»، فنداؤها نداء أبيها الإمام علي الذي قال «لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين»، فهذا ما نفهمه نحن من السيدة زينب، وليس أن نتقاتل على مقام السيدة زينب ونسفك دماء بعضنا البعض تحت شعار الدفاع عن السيدة زينب، فأنا اعتقد أن مثل هذه الشعارات هي لتوظيفها في المشروع السياسي، والموقف السياسي وليست لمسألة دينية حقيقية، وبكل الأحوال فهذا امر يجب إعادة النظر فيه، فالأئمة قالوا بعد مقتل الحسين: لقد انتهت القضية هنا ولا يوجد ثارات ولا دفاعات ولا أي شيء، فكان دائماً سعيهم للحفاظ على الأمة الاسلامية، وان لا تتخذ هذه المقامات أو هذه الشخصيات كأداة للفرقة بين المسلمين، فهؤلاء من اسباب وحدتنا لا فرقتنا.
السنّة والشيعة وسياسة «حزب الله»
{ كيف ترى انعكاسات هذه الأزمة على العلاقات بين السنّة والشيعة؟
- لا شك بأن هذه الشعارات التي تُرفع، تارة يريدون الدفاع عن المقامات الدينية، وتارة عن بعض اللبنانيين الموجودين في سوريا، فهذه الشعارات تغذي هذه المشاعر الطائفية والعصبيات المذهبية، وبطبيعة الحال هي ستؤثر على هذه العلاقة التي مضى عليها قرون، في ما بين السنّة والشيعة في اوطانهم، حيث عاشوا اخواناً وبينهم نسيج من العلاقات وروابط دينية وعائلية وعيش مشترك، لا شك بأن «حزب الله» بهذه السياسة التي اعتمدها سيؤثر على مثل هذه العلاقات التي مضت عليها قرون بين مكونات مجتمعاتنا من السنة والشيعة ومختلف الطوائف اللبنانية.
{ هل هناك استهداف شيعي لأهل السنّة؟
- لا شك بأنه لا يوجد استهداف من السنة للشيعة، ولا يوجد استهداف من الشيعة للسنة بالمعنى المذهبي والطائفي، وقلنا أن السنة والشيعة هم أمة واحدة بنص القرآن الكريم، انهم أمة واحدة وانهم اخوان في دين الله لكن هذا الصراع الذي حصل في سوريا وقبله في العراق وإن كان عنوانه سياسي لكن لا يمكن غلق الصراع على الأبواب السياسية من دون أن يفتح على النوافذ الطائفية الأخرى، وأنا قلت لعله فيما مضى انه فلنفترض اختلفنا سياسياً لكن الاقتتال في ما بيننا حرام، إن كان سياسياً أو طائفياً، والقتل والقتال بكل العناوين والمسميات هو امر لا يصح بين المسلمين وبين اهل الوطن الواحد وبين شركاء العيش المشترك، فلذلك هذا امر لا يصح، ولكن لا شك بأن مثل هذه الصراعات هي تولد هذه المناخات للأمور الطائفية والمذهبية، فما يجري من احداث في سوريا وفي طرابلس سيؤدي الى مثل هذه اللغة والأقوال التي يحاول البعض أن يستثير بها عواطف جماعته ولكن في الحقيقة هي مشاريع سياسية، ولا علاقة للشيعة والسنّة بها كطوائف.
{ هل تخشى من فتنة سنية - شيعية؟
- لا شك انه كلما ازداد الاغراق في وحول القتال السوري اعتقد أن الوضع سيزداد سوءاً، ونحن نخاف بالتأكيد خصوصاً في ظل الدولة المستقيلة من كل واجباتها وكأنه لا يعنيها ما يجري على حدودها أو في داخلها، فلذلك تزداد مخاوفنا من خلال هذه الدعوات التي نسمع بها من هنا وهناك فتزداد المخاوف فطبيعة الحال فإن المخاوف تزداد لأننا نحتاج إلى رادع، لو انه هناك رادع من الدولة يردع فعندئذ من الممكن أن نقول بأن مخاوفنا تتناقص ولكن ما يشير اليوم هو أن المخاوف تزداد لأنه كلما ارتفع منسوب التدخل وهذه الدماء التي تُسفك فمنسوب العداء سيزداد وسينتشر أكثر والمخاوف ستزداد أكثر وسيتحرك عندئذ كثيرون تحت عناوين طائفية ومذهبية من أجل تفجير الأوضاع وهناك مستثمرون لهذه السلبيات.
الخاسر في القصير «حزب الله»
{ برأيك ماذا كسبت المقاومة من القصير؟
- أنا أعتقد ان المقاومة لم تربح شيئاً ولم تكسب شيئاً من القصير وانما ازدادت خسارة على خسارة، لأنها خسرت الكثير من المصداقية، ليس فقط في لبنان، بل في الاعلام العربي والاسلامي، فالمطلوب هو على الأقل فإنه اذا لم يكن قادراً على أن يقف مع هذا الشعب المظلوم فعلى الأقل أن يقف على الحياد ونحن نعلم بأن حقوق الشعب السوري من حقوق مشروعة في الحرية والإصلاح، فإذا لم يناصره فلا يقف مع النظام الذي استقدم كل أدوات العنف من أجل القمع والقهر فهذا أمر غير مقبول، فلذلك باعتقادي فحزب الله الخاسر في معركة القصير، فهو لم يكسب شيئاً وان زادت آلام أهلنا السوريين عبر هذه الأعمال، فكل هذه الدماء التي سالت هي عزيزة علينا سواء دماء اللبنانيين أم السوريين ونراها تسفك في غير موضعها، فهذه يجب أن تسفك من أجل تحرير الأقصى وليس في القصير أو غيرها من المدن والقرى السورية.
مؤتمر لمرجعيات
النجف والأزهر
{ إسرائيل ستتدخل بالأحداث السورية؟
- لا إسرائيل ولا حتي العالم الغربي سيتدخل فأصبحت سوريا أرضاً يُستدرج اليها مقاتلون من أبناء الأمة الواحدة يقتلون بعضهم بعضاً، وهنا عجبي على المرجعيات الدينية العربية والاسلامية فأبناؤنا من مختلف الاراضي العربية يقتلون في سوريا فلماذا لم يجتمع هؤلاء العلماء من أجل إصدار فتوى لتحريم الذهاب إلى سوريا بداعي القتال والتقاتل، فموقف هذه المرجعيات يبطل حجة هؤلاء الذين يذهبون للتقاتل، وأكرر ندائي للمراجع الدينية في العراق والأزهر لعقد اجتماع أو مؤتمر، فهذا السكوت سنسأل عنه وهل نحن راضون؟
فهذا الحال لا يصح، وهذا المؤتمر في حال عقده وشاركت فيه هذه المرجعيات يحدث صدمة لهؤلاء الذين يذهبون إلى سوريا بحجة الدفاع عن الدين والمقدسات، فموقف هذه المرجعيات يبطل هذه الحجج الدينية.
إعلان الطوارئ وإغلاق المعابر
{ بتقديرك كيف يمكن إبعاد لبنان عن الأحداث السورية؟
- إبعاد لبنان يكون بأن تعلن الحكومة اللبنانية واقعاً بأنها هي تنأى بنفسها، وتطبق عملياً ولأن تعلن حالة الطوارئ على الحدود اللبنانية - السورية وتمنع عندئذ دخول المسلحين وخروجهم من هذه الحدود التي يعبر منها المقاتلون والسلاح وتغلق هذه المعابر، واذا كانت الدولة ا للبنانية عاجزة فلتعلن ذلك وتستعين بالمجتمع الدولي لمنع انتشار هذه الظاهرة المدمرة.
ولا نريد ذلك على طريقة 1701 فهو لم يطبق ولم يؤثر شيئاً في الجنوب، فالقرار 1701 كان من أجل تمكين الدولة بسط سلطتها في الجنوب، فالدولة لم تتمكن لغاية الآن من بسط سلطتها في الجنوب، فنحن نطالب بخطوة أخرى أهم وأفضل تساعد الدولة على بسط سلطتها.
{ إلى ماذا تؤدي مقولة ان كل مذهب يذهب للدفاع عن وضعه؟
- إلى ازدياد الاحتقان والى تقريب الوصول إلى حالة الصراع الذي يهدد البلد بأكمله في الانفجار ومن هنا عجبنا في سكوت الدولة عن مثل هذه الدعوات الخطيرة.
{ هل صحيح ان الشيعة والسنة مهددين؟
- لا يوجد أي تهديد لأي طرف من قبل أي طرف آخر، فلا الشيعة يهددون السنة ولا السنة يهددون الشيعة، وإنما هناك أحزاب وجمعيات تحاول أن تستنفر العصب المذهبي ولتدافع عن مكاسبها وموقعها، فكل هذا من باب شد العصب المذهبي لمزيد من تحصين مواقع نفوذ لهذه الأحزاب و الجماعات، فنحن سنة وشيعة عشنا معاً لقرون طويلة من غير هذه العصبيات المنبوذة.
{ ماذا تقول للمواطن المسلم العادي؟
- ان الحديث المشهور عن الإمام علي: «كنت للفتنة كإبن اللبون لا ظهر يركب ولا ضرع فيحلب» أي أنه ليس المطلوب أن نكون نحن وقوداً لهذا الصراع الذي يجري في سوريا ولا نكون وقوداً لهذا التصعيد والاحتقان في لبنان. المطلوب أن نكون نحن جزءاً من الذين يسعون لإطفاء هذه الفتنة والاحتقانات، وان لا نستجيب لكل هذه الدعوات الغرائزية وهي بعيدة كل البعد عن قيم الدين والاسلام ومبادئه وعن ثقافتنا الوطنية التي تقتضي الابتعاد عن كل ما يسيء إلى وحدتنا ووطننا.
ما يقوم به «حزب الله» يؤثّر سلباً على العلاقات بين السنّة والشيعة
الإقتتال بين المسلمين حرام وأدعو مرجعيات النجف والأزهر لتحريم الإقتتال عبر مؤتمر عام
فوجئنا بموافقة 14 آذار على التمديد لمجلس النواب وهي تنادي بدولة المؤسّسات

 

 


المصدر: جريدة النهار ومصادر اخرى

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,172,964

عدد الزوار: 6,981,684

المتواجدون الآن: 72