رفع رايات "حزب الله" في عبرا وعناصره تتجول أمام الشقتين!...الخارجية الأميركية: حان الوقت لوقوف المجتمع الدولي مع لبنان...تجدد الإشتباكات في الليلكي والأهالي يناشدون الجيش التدخل...البنك اللبناني-الكندي يدفع لأميركا 102 مليون دولار لتسوية قضية تبييض أموال...بهية الحريري: لا نريد وجوداً لسرايا المقاومة

سليمان وقهوجي يؤكدان الثقة بالجيش ومطالبات بخطة أمنية وبالمساواة في صيدا

تاريخ الإضافة الخميس 27 حزيران 2013 - 7:21 ص    عدد الزيارات 1759    القسم محلية

        


 

عون وحيداً في مواجهة التمديد لقهوجي - دعـم أممي لسلطة الدولة ومؤسساتها
النهار...
تنبه المواقف الدولية الصادرة عن غير جهة الى خطورة الوضع اللبناني وتعرضه المستمر للانزلاق الى النزاع السوري، داعية الى دعم مؤسساته الشرعية وخصوصا مؤسسة الجيش.
واكد الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون والممثل الخاص للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي دعمهما للرئيس اللبناني ميشال سليمان ومؤسسات الدولة الرئيسية . وطالب بان "اللبنانيين جميعا بان يحترموا تماماً سلطة الدولة ومؤسساتها" ولا سيما منها الجيش اللبناني. وقال الابرهيمي في جنيف ان الاشتباكات بين الجيش اللبناني وانصار رجل الدين السني المتشدد احمد الاسير في مدينة صيدا الجنوبية "تذكر بقوة بمخاطر امتداد النزاع في سوريا الى ما وراء الحدود".
وفيما ارتدادات معارك عبرا لا تزال تسجل مواقف دولية وتوترات في مناطق لبنانية عدة، وان بوتيرة متراجعة لا تلغي امكان اشتعال جبهات اخرى، وفي ظل لغز اختفاء الشيخ احمد الاسير، ونفي مرجعيات علمائية وامنية لجوءه الى طرابلس او الى مخيم عين الحلوة، وتأكيد مصدر امني لـ النهار" استحالة انتقاله بهذه السرعة الى رعاية "الجيش السوري الحر" في سوريا، فان الطبقة السياسية تكاد لا تخرج من جدل الا لتدخل في آخر، بما يوحي بان الانتهاء من التمديد لمجلس النواب، فتح فعلا معركة رئاسة الجمهورية قبل نحو عشرة اشهر من تاريخ هذا الاستحقاق.
الحريري - عون
واولى طلائع الخلاف الجديد والذي يتوقع ان يواجهه النائب ميشال عون وحيدا، كما حصل في ملف التمديد لمجلس النواب، هو التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي. وفي معلومات لـ "النهار" ان ثمة اجماعاً سياسياً تحقق على الامر، اعلنه صراحة اول من امس الرئيس سعد الحريري، ويؤيده الرئيس نبيه بري كما نقل عنه زواره امس، ومثله النائب وليد جنبلاط. اما الاعتراض عليه فسيكون ضمنا من اطراف مسيحيين طامحين الى الرئاسة او ممن لديهم مرشحون للقيادة. لكن الاجواء الدولية، استناداً الى مصدر وزاري لا تمانع في خطوة التمديد اذا كانت مسببا لحفظ الاستقرار في لبنان. وقال ان عددا من السفراء يطرح السؤال باستمرار عن ايجابيات التمديد ومساوئه، مع ميل واضح في احاديثهم الى الاستقرار الذي لا يوجب تغييرا مفاجئا او الدخول في فراغ ، او عدم استقرار كما حصل في مؤسسة قوى الامن الداخلي.
وفيما كان العماد عون يرفض التمديد، فقد اعتبر انه شأن مسيحي، وقال: "فليسمحوا لنا في قيادة الجيش نحن الاولى باعطاء الرأي بها. اولى من سعد الحريري واي حزب آخر وفقا لتقاليد التعيينات. ولا يحق لاحد التقدم علينا في هذا الموضوع فنحن من نمثل المسيحيين في الحكومة ونحن نمثل اكثر من قضاء بأعداد اكبر للمسيحيين من غيرنا ولسنا مرهونين بقرارنا لاحد ونأمل ان يحترم الجميع القواعد"
وسريعا رد عليه الرئيس الحريري قائلاً ان "الجيش اللبناني هو لكل اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، وقيادة الجيش تختزل هذا المفهوم الوطني منذ تأسيس الجيش ولا يجوز لأي طرف سياسي او طائفي ان يدعي احتكار ذلك. اما ادعاؤك معرفة الجيش والقيادة اكثر من سواك، فهو على ما اعتقد امر مشكوك فيه، اذا عدنا بالذاكرة الى القيادة التي وجدت الهروب من القصر تحت وطأة قصف النظام السوري، الحليف الحالي والعدو السابق للجنرال، افضل وسيلة للتعبير عن القيادة المثالية. ان شهداء الجيش هم شهداء لبنان سواء قدموا أرواحهم فداء للوطن في صيدا او نهر البارد او على متن طوافة عسكرية يا حضرة الجنرال".
مجلس النواب
ومن المتوقع ان يكون بند التمديد لقهوجي على جدول اعمال الجلسة العامة لمجلس النواب. وعلمت "النهار" ان هيئة مكتب مجلس النواب ستنعقد اليوم بدعوة من الرئيس بري، كما يعقد اجتماع لرؤساء ومقرري اللجان النيابية وذلك لتحضير جدول اعمال الهيئة العامة في المرحلة المقبلة. وينطلق بري في دعوته من اقتناع بأن المجلس منعقد حكما في غياب الحكومة.علما ان الرئيس ميشال سليمان صرّح قبل أيام بأنه عازم على فتح دورة استثنائية للمجلس للانطلاق مجددا في البحث في قانون جديد للانتخاب.
الحكومة
في المقابل، وفي مسار التأليف الحكومي، يبدو الامر متعثرا على رغم حركة الاتصالات المتصاعدة بين اطراف الداخل والخارج. وفيما كان الوزير وائل ابوفاعور يزور المملكة العربية السعودية موفدا من النائب وليد جنبلاط، استرعى الانتباه موقف وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الذي قال: "ان "حزب الله" وقوات الحرس الثوري الايراني والدعم اللامحدود بالسلاح الروسي تتشارك في قتل السوريين، هذا امر خطير لا يمكن السكوت او التغاضي عنه". وابلغ مصدر وزاري "النهار" ان الموقف السعودي بعد موقف "حزب الله" الذي عبر عنه النائب محمد رعد لا يوحيان بأجواء مسهلة لولادة حكومية.
وفي معلومات لـ"النهار" ان الرئيس الحريري استقبل صباح امس في الرياض الوزير ابو فاعور الذي اجرى ايضا مشاورات مع عدد من المسؤولين السعوديين.
وقالت مصادر رئيس الوزراء المكلّف تمام سلام لـ"النهار" ان الاخير واصل امس مشاوراته فاستقبل الوزير السابق طوني كرم موفدا من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. واوضحت ان لقاء سلام اول من امس والرئيس بري كان "جيدا جرى فيه عرض للمواقف من الموضوع الحكومي ومتابعة للتطورات في البلاد والتي باتت تحتم ملء الفراغ على مستوى السلطة التنفيذية من دون تأخير". واضافت ان سلام لمس لدى بري "ايجابية ورغبة في المساعدة على تقريب وجهات النظر وتسهيل مهمة الرئيس المكلف". وشدد سلام على ان الاوضاع "لم تعد تسمح بترف التأخير في تشكيل الحكومة".
ومن المنتظر ان يتم التواصل مجدداً خلال الايام القريبة بين بري وسلام.
صيدا
امنيا استمرت توترات ردات الفعل بوتيرة متراجعة، ومنها في الطريق الجديدة، وفي محور التبانة - جبل محسن، اما التحقيقات في احداث عبرا فلا تزال في بدايتها . وعلمت "النهار" ان قسما من الموقوفين موجودون لدى مخابرات الجيش وقسما آخر يجري التحقيق معه في الجنوب والعمل جار لفرز الموقوفين بين متورط في الاعتداء على الجيش وغيره. وبلغ عدد الجثث التي أخليت 19 ومن هؤلاء شخص يدعى احمد الحريري ويجري التأكد مما اذا كان صاحب الجثة هو مدير مكتب الشيخ الاسير والملقب "ابو بكر" أم آخر يحمل الاسم نفسه. أما بالنسبة الى مصير الاسير، فلا يزال مجهولا وتبين انه منذ ليل الاحد الماضي لم يعد احد يسمع عنه شيئا. وقد بدأ اهالي قرى شرق صيدا، وكذلك اهالي المدينة، يستعيدون حياتهم شبه الطبيعية امس.
وفي عبرا خرج مواطنون امس يعبّرون عن غضبهم من ارتفاع رايات "حزب الله" على الشقتين اللتين تعودان اليه قبالة مجمع الاسير واللتين تسببتا بالنزاع في الفترة السابقة. وتحدث اعضاء في "تجمع العلماء المسلمين" عن مشاركة الحزب في القتال وهم شاهدوا امس عناصر تحمل شارات الحزب تتجول في المكان .وسيعقد التجمع مؤتمرا صحافيا اليوم بعد اجتماع يعقده في مسجد حمزة قرب مسجد بلال بن رباح. وافادت وكالة الصحافة الفرنسية" في وقت لاحق ان الاعلام ازيلت بطلب من الجيش.
 
رفع رايات "حزب الله" في عبرا وعناصره تتجول أمام الشقتين!
خرج مواطنون في عبرا امس يعبّرون عن غضبهم من ارتفاع رايات "حزب الله" على الشقتيّن اللتين تعودان اليه، قبالة مجمع الشيخ أحمد الاسير واللتين تسببتا بالنزاع في الفترة الماضية.
وتحدث اعضاء في تجمع العلماء المسلمين عن مشاركة الحزب في القتال وأنهم شاهدوا امس عناصر تحمل شارات "حزب الله" تتجول في المكان. وسيعقد التجمع مؤتمرا صحافيا اليوم بعد اجتماع يعقده في مسجد حمزة، الكائن قرب مسجد بلال بن رباح الذي كان يديره الاسير.
 
الخارجية الأميركية: حان الوقت لوقوف المجتمع الدولي مع لبنان
النهار..
دانت الولايات المتحدة "الهجمات التي يشنها مسلحون ضد القوات المسلحة اللبنانية والتي أسفرت عن مقتل عدد من الجنود والمدنيين". وأضافت الخارجية الأميركية في تغريدات عبر "تويتر" أنها الولايات المتحدة ملتزمة "بمواصلة توفير التدريب والمعدات لمساعدة قوات الأمن في دورها الحاسم للحفاظ على وحدة لبنان". ولفتت الى أنه "هذا هو الوقت للمجتمع الدولي للوقوف مع لبنان وقادته، وذلك للدفاع عن مصالح الشعب اللبناني لدولة مستقرة وذات سيادة".
ولفتت الى أن "تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم مؤسفة ولكنها ليست مستغربة"، مشيرة الى أن "افتقار النظام السوري الى الالتزام بالتفاوض واضح حتى الآن". وأكد أن "التسوية السياسية القائمة على المفاوضات من خلال محادثات جنيف تقضي بتسليم السلطة التنفيذية كاملة إلى حكومة انتقالية".
 
الجيش اللبناني أمام تحدي «التوازن» في إجراءاته الأمنية بعدما أتاحت له التغطية السنية إسقاط الأسير
 بيروت - «الراي»
استفاقت مدينة صيدا امس على مشهد حربي أفضى الى نجاح الجيش اللبناني في حسم الحالة الاسيرية في المدينة وتصفية المربّع المسلح الذي كان يتحصن فيه إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير من دون ان تزول الهواجس على المستوى اللبناني الشامل حيال إمكان تكرار الانزلاقات والمواجهات والاضطرابات الامنية.
وبدا المشهد الداخلي حافلاً بخلاصات ما تركته معركة عبرا قرب صيدا بين الجيش وأنصار الاسير من عِبر في وقتٍ ساد غموض كثيف وتوقّعات متضاربة عن المكان الذي يمكن ان يكون الاسير قد فرّ اليه والذي تردد انه قد يكون مخيم عين الحلوة او طرابلس.
ويمكن ايجاز الرسم البياني الاساسي لهذه الخلاصات بالنقاط الآتية:
اولاً: شكلت معركة عبرا الاختبار الاخطر الذي اجتازه الجيش منذ اندلاع الأزمة السورية وانعكاساتها على لبنان بعدما نجح اولاً بالرد بقوة على استهدافه عبر استئصال حالة الاسير المسلحة من صيدا وأثبت وحدته مرة جديدة.
ثانياً: شكل الدعم السياسي العام للجيش إثباتاً مهماً على انه رغم عمق الانقسامات اللبنانية فان ثمة إرادة لبنانية عارمة لا تزال تقف وراء الجيش من جهة وترفض انزلاق لبنان الى حرب او فتنة من جهة اخرى.
ثالثاً: اتخذ موقف القيادات السنية تحديداً والرئيس سعد الحريري خصوصاً بُعداً شديد الأهمية لجهة التأييد غير المشروط للجيش ورفض الدعوات المذهبية التي تصور الطائفة السنية في مواجهة مع الجيش، كما ان الحريري ذهب أبعد من ذلك في الوقوف ضد الانفعالات التي تجتاح طرابلس مؤيداً التعامل مع اي حالة مثل حالة الاسير بالاسلوب العسكري نفسه. وفي ضوء هذا الموقف بدت الكرة كانها ارتدّت بالكامل الى مرمى الدولة و«حزب الله» معها في مسألة «الأمن المتوازن»، بمعنى ان الحزب فقد ايّ ذريعة للإبقاء على مربعه في حارة صيدا بعد حسْم حالة الاسير، كما ان الدولة لم تعد تملك ايّ ذريعة لعدم الطلب من الحزب إنهاء هذه الحالة التي كانت اصلاً الذريعة التي استولدت حالة الاسير.
وكان بازراً في هذا السياق ايضاً البيان الذي صدر عن اجتماع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ورئيس الوزراء المكلف تمام سلام ورؤساء الحكومة السابقين مساء الاثنين والذي دعم الجيش واكد التمسك بالدولة ومؤسساتها رافضاً «المحاولات المتكررة والفاشلة لوضع الجيش في مواجهة المسلمين السنّة وتصويرهم بانهم جماعة متطرفة رافضة للدولة»، مشددا في المقابل على «تطبيق القانون على جميع اللبنانيين بالتساوي» وداعياً الى خطة أمنية لصيدا تمنع كل المظاهر المسلحة «وتطال كل المربعات الامنية والشقق الامنية المسلحة» في اشارة ضمنية الى الشقق التابعة لـ «حزب الله».
رابعاً: ترصد الاوساط السياسية على اختلافها مرحلة ما بعد انقشاع غبار معركة عبرا لتبيان اذا كان ممكناً إطلاق مبادرات وخطوات سياسية تغطي الاحتواء الامني لمنع حصول مزيد من المضاعفات والتطورات الامنية لان النجاح في انهاء حالة الاسير لا يستدعي النوم على حرير هذه الخطوة بل ان ثمة مخاوف متعاظمة من مزيد من الاضطرابات ما لم تحصل صدمة سياسية ايجابية في البلاد توقف مسار التدهور.
وفي هذا الاطار تشير معلومات الى جهود كبيرة ستنطلق في الساعات المقبلة من اجل دفع المساعي الآيلة الى تشكيل الحكومة الجديدة قدماً وخصوصاً ان سلام أفضى برغبته في اعلان تشكيلته الحكومية في غضون اسبوع الى كل من الرئيس نبيه بري ورؤساء الحكومات السابقين. ويبدو ان بري وعد سلام بالدفع نحو استعجال التأليف من دون التزام اي تغيير جوهري مسبق في موقف قوى 8 آذار كما ان النائب وليد جنبلاط سيوفد الوزير وائل ابو فاعور الى السعودية للبحث مع الرئيس سعد الحريري ومسؤولين سعوديين في الملف الحكومي.
وتعتقد اوساط معنية أن أحداث صيدا، التي أثارت مخاوف دولية كبيرة على الاستقرار اللبناني واستدعت تجديد الخارجية الأميركية تحذير مواطنيها من السفر الى لبنان، من شأنها ان تحرك مساع خارجية وإقليمية داعمة لتشكيل الحكومة بأقرب وقت باعتبار ان هذه الخطوة ستضع لبنان على الاقل على سكة مرحلة انتقالية و»ستاتيكو» يجمد الانزلاق الى زعزعة استقراره وتهديده بخطر الفتنة المذهبية.
وكان لافتاً امس غداة انتهاء أحداث صيدا الاجتماع الموسّع لقوى 14 آذار في منزل الحريري في وسط بيروت والذي خلص الى «تأكيد التمسك بالدولة ومؤسساتها السياسية والعسكرية، ولا سيما الجيش اللبناني، لما تقوم به في الدفاع عن لبنان وعن أمن وأمان اللبنانيين إزاء المخاطر المحدقة بهم».
واذ تناولت هذه القوى في اجتماعها «المخاطر التي تمر بلبنان وتلك التي يتعرض لها المجتمع اللبناني والدولة اللبنانية من تفتيت واختراقات»، لفتت الى «الضرورة القصوى لإنجاز تأليف الحكومة العتيدة، والتي نعتقد أنها قادرة على الالتزام بمذكرة قوى 14 آذار التي رفعناها الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان (حول تورط حزب الله بالازمة السورية) وبإعلان بعبدا، وأن تنجح في استعادة الثقة بالاقتصاد اللبناني بما يؤدي إلى تحسين الظروف المعيشية والحياتية للبنانيين».
في موازاة ذلك، تفاعلتْ التقارير التي تحدّثت عن دور «حزب الله» في أحداث صيدا والتي خرجتْ الى العلن مع دويّ «نداء الاستغاثة» الذي وجّهته النائب بهية الحريري من منزلها في مجدليون قرب صيدا ليل الاحد وأعلنت فيه انها محاصَرة والمسلحين حولها من كل الجهات، قبل ان تكشف ان عناصر «سرايا المقاومة» التابعة لـ «حزب الله» هم الذين «طوّقوا منزل العائلة وعمدوا الى إطلاق النار على منزلي بعدما احتلوا تلة مار الياس المتاخمة للمنزل واستخدموا مدفعية الهاون في القصف (على عبرا) ولم ينسحبوا الا غروب الاثنين».
وتزامن توزيع المكتب الاعلامي للحريري صوراً تظهر آثار الرصاص من العيار الثقيل الذي تعرض له منزلها في مجدليون، مع تطورين هما:
* تأكيد الجماعة الاسلامية «وجوب استكمال الجيش اجراءاته لانهاء الحالات المسلحة خارج إطار الدولة والمتمثلة بما يسمى سرايا المقاومة» كأبرز ظاهرة تقض مضاجع الآمنين وتهدد السلم الأهلي والتي كانت سببا أساسيا في ما آلت إليه الأمور في صيدا»، مشددة على «رفض ممارسات حزب الله في دهم بعض الشقق السكنية، ومحاولة استثمار ما جرى لكسر معنويات أهل صيدا وعموم الساحة اللبنانية».
* نعي «حزب الله» «القائد الحاج ساجد البيروتي» (من بلدة جبشيت) الذي قضى بحسب بيان النعي «أثناء قيامه بواجبه الجهادي»، و«المجاهد إبراهيم حسن عساف (أبو علي) من بلدة كفرحتى»، كما تم نعي «الشهيد القائد محمد صالح من (حارة صيدا) الذي قضى أثناء قيامه بواجبه الجهادي.
وكانت تقارير اكدت ان الثلاثة هم بين اربعة من «حزب الله» قضوا في اشتباكات صيدا.
طهران: لبنان بحاجة ماسة للأمن والاستقرار
 طهران - «الراي» :
قال مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية حسين اميرعبداللهيان على خلفية الاشتباكات التي شهدتها مدينة صيدا اخيرا، بان «لبنان بحاجة ماسة للامن والاستقرار والوحدة الوطنية اكثر من اي وقت مضى نظرا للوضع الذي تمر به المنطقة».
واضاف في تصريح له: «نظرا للظروف التي تحيط بالمنطقة فان لبنان بحاجة ماسة للامن والاستقرار والوحدة الوطنية اكثر من اي وقت مضى»، منوها الى انه «لا ينبغى تناسي ان الكيان الصهيوني عدو للعالم الاسلامي».
 
حركة «خجولة» في شوارع صيدا وازدحام مروري على مخارجها.. أهالي المدينة استعادوا يوميات الحرب الأهلية في الأيام الأخيرة

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: شيرين قباني ... خفف الجيش اللبناني من تعزيزاته أمس، وسحب آلياته التي رابطت على مداخل مدينة صيدا، كبرى مدن الجنوب، وفي أحيائها القريبة من عبرا، المحلة التي شهدت اشتباكات دامية بين الجيش اللبناني من جهة ومناصري الشيخ أحمد الأسير من جهة أخرى.
وعلى الرغم من انقضاء يومين على المعارك، فإن المدينة لم تستعد عافيتها بعد ولم يعد جميع النازحين إلى دورهم، بل إن بعضهم ممن احتجزوا في صيدا خرجوا منها ليلتحقوا بأفراد عائلاتهم الموجودين في المناطق المجاورة وفي بيروت. وبذلك، لم تكن حركة العودة إلى صيدا هي اللافتة أمس، بل على العكس من ذلك، ضاقت مخارج المدينة بأرتال السيارات المزدحمة؛ مواطنون من مختلف المناطق الجنوبية كانوا قد علقوا في بلداتهم التي يقصدونها لقضاء عطلة نهاية الأسبوع سارعوا إلى العودة أدراجهم. وأدى تدقيق حاجز الجيش اللبناني في هويات المارين وتفتيش سياراتهم عند جسر الأول باتجاه بيروت إلى زحمة سير خانقة.
في شوارع صيدا وأسواقها التي لم تسلم واجهات محالها من التكسير والإصابة بشظايا، بدت الحركة خجولة. آثار المعارك واضحة للعيان. الرصاص المتطاير اخترق واجهات أبنية بعيدة، منها الأبنية المحيطة بسراي صيدا. تفقد التجار الأضرار في محالهم واكتفوا بكنس الزجاج المحطم وغسل الطريق بالماء، كما لو أن المدينة كلها تغسل وجهها الشاحب.
بكثير من المرارة يستعيد أهالي صيدا ما جرى في الأيام الأخيرة. المشهد لا يغيب عن بالهم: شباب ملثمون يحتمون داخل «المربع الأمني» للشيخ الأسير. يمسكون بسلاحهم ويقفون بالمرصاد لعناصر من الجيش اللبناني، الذين يحاولون بدورهم إعادة الأمن المفقود طيلة يومين وفرض هيبة الدولة في أحياء المدينة.
لم تكن سارة، المواطنة الصيداوية، لتتوقع أن يكون هكذا هو مشهد مدينتها قبل 3 أيام. تروي كيف عادت الأحد الماضي من بيروت لتفاجأ بطرق مقطوعة ودوي القذائف يستقبلها عند مدخل حارة «الهلالية»، حيث تقطن في صيدا. تمكنت من الوصول إلى منزلها بصعوبة لتحتجز فيه أكثر من 24 ساعة متواصلة. «موقع حينا (الهلالية) خطير جدا، إذ إنه مجاور لمحلة عبرا، حيث مسجد الشيخ أحمد الأسير، وعشنا على مدى يومين حالة من الخوف والرعب»، تقول سارة لـ«الشرق الأوسط»، موضحة أنه «لا ملاجئ مجهزة والمحال القريبة أغلقت أبوابها».
ما تقوله سارة يشبه إلى حد كبير ما يردده أبناء عاصمة الجنوب صيدا خلال اليومين الفائتين. قسم كبير من أهالي المدينة لا يريد إلا الأمن والاستقرار، وأن يمشي في شوارع المدينة من دون الشعور بالخوف أو القلق. تقول سارة: «لا قوة تعلو فوق الجيش اللبناني ونطالب بسحب السلاح من كل الميليشيات التي تهدد مصير مدينتنا».
أما محمد فقد عاش يومي الأحد والاثنين الماضيين لحظات انتظار طويلة وصعبة، إذ احتجزت ابنة عمه لبنى وابناها الصغيران منذ ظهر الأحد في سوبر ماركت البساط، الواقعة خلف مسجد بلال بن رباح. واحتجز داخل هذه المؤسسة التجارية ما يزيد على 60 شخصا، بين موظفين وزبائن، كان في عدادهم نساء حوامل وأطفال وعجزة. لم يتمكن محمد وأفراد عائلته من التواصل مع لبنى لأكثر من 12 ساعة بسبب انقطاع التيار الكهربائي وخدمات الهاتف عن المنطقة. يقول إن الأطفال الذين رافقوا أمهاتهم إلى السوبر ماركت لم يكفوا عن البكاء لساعات طويلة بسبب دوي أصوات الرصاص والقذائف.
وكانت صيدا قد شهدت حالة رعب وحركة نزوح كثيفة باتجاه منطقة جزين ومناطق أخرى قريبة من صيدا، قبل أن يحسم الجيش اللبناني الأمور ويعيد ضبط الأمن. عائلة أحمد الزول، تركت بيتها في منطقة عبرا بعد أن استهدفته القذائف وأصيب ابنها محمد بشظية في رأسه لكن «العناية الإلهية» أنقذته. .
 
تجدد الإشتباكات في الليلكي والأهالي يناشدون الجيش التدخل
اللواء...
تجددت الاشتباكات العنيفة بين آل زعيتر وآل حجولا في الضاحية الجنوبية في محلة الليلكي شارع الامام علي ،استخدمت فيها مختلف الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.
وناشد الاهالي الجيش والقوى الامنية التدخل لانقاذهم بسبب كثافة النيران، وعلى الفور، طوقت وحدات الجيش مكان الاشتباكات في المحلة، وبدأت بملاحقة مطلقي النار.
وأفادت مصادرعسكريّة أن «الجيش سيتخذ إجراءات رادعة لمنع أي ظهور مسلح بالليلكي وسينهي الإشتباكات بأسرع وقت.»
ووجه سكان الليلكي سؤالا الى قيادة الجيش عن الاسباب التي تحول دون تدخله لوضع حد للإشتباكات العنيفة جدا التي تدور في منطقتهم، منذ ثلاثة أيام والتي عنفت أمس، بطريقة غير مسبوقة حيث تستعمل فيها شتى الأسلحة المتوسطة. وسجلت امس،حركة نزوح من الليلكي حيث تدور الاشتباكات، ووفق سكان الليلكي فإنه ينتشر فيها نحو 500 مسلح!
وأفيد عن احتراق منزل فراس زعيتر في الليلكي.
وقال النائب في كتلة التنمية والتحرير حسين خريس في حديث إعلامي «إن دخول القوى الأمنية الى المنطقة صعب بسبب الكثافة السكانية!»
وقد تعذر دخول سيارات الإسعاف بسبب كثافة النيران.
ووزعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه بياناً حول الحادثة جاء فيه «بعد ظهر اليوم(أمس) حصل اشكال بين افراد عائلتين، في محلة الليلكي - الضاحية الجنوبية، نتيجة خلافات عائلية سابقة تطور الى اطلاق نار بأسلحة حربية خفيفة ومتوسطة، وعلى الاثر حضرت قوى من الجيش الى مكان الاشتباكات وفرضت طوقا امنيا حوله، كما نفذت عمليات دهم اماكن مطلقي النار حيث تمكنت من توقيف عدد من الاشخاص المشتبه بهم.
اعيد الوضع الى طبيعته، وتستمر قوى الجيش في ملاحقة المسلحين لتوقيفهم واحالتهم على القضاء المختص».
 
هل تبقى المظلّة الإقليمية والدولية للإستقرار في لبنان سارية المفعول؟
تأليف الحكومة لم يغادر المربّع الأول ومشاورات سلام تصطدم بحائط المطالب
برّي يحاول ابتداع الأفكار لتجاوز مطبّ التأليف بعد عبور التمديد للمجلس
اللواء...بقلم حسين زلغوط
ألا تستحق كل هذه المخاطر التي تلف لبنان من كل حدب وصوب، أن تضع القوى السياسية خلافاتها جانباً والانصراف باتجاه تأليف حكومة تنشل لبنان مما يتخبط فيه من فراغ قاتل يشكل بيئة حاضنة للعابثين بأمن واستقرار هذا البلد الذي بدأ يفقد مناعته في مواجهة التحديات الداخلية والمخاطر الخارجية بفعل الانشطار العامودي والأفقي الذي يعصف به على كافة المستويات.
ويبدو من خلال المشهد السياسي والأمني اليومي أن لبنان يتجه رويداً رويداً الى منزلق خطير، وأن ما جرى في صيدا وما تبعه من ترددات قوية في أكثر من منطقة ما هو إلا مجرد صورة مصغّرة عما يمكن أن يحدث في حال بقي الخطاب السياسي متفلتاً من عقاله وفي حال بقي الانفلات في الشارع على غاربه.
وإذا كانت مصادر وزارية تؤكد بأن المظلة الإقليمية والدولية ما تزال سارية المفعول تجاه لبنان من خلال التأكيد على حماية استقرار وأمن لبنان، غير أن ذلك لا ينفي المخاوف من إمكانية تفاقم التوترات الأمنية المتنقلة، كتعبير واضح عن الانقسام الحاصل على الساحة الداخلية.
وتُعرب المصادر الوزارية عن قلقها من إبقاء الوضع الأمني من دون ضوابط، كون أن استمرار الحال على هذا النحو له تأثيراته السلبية على القطاعين الاقتصادي والسياحي إلى جانب العامل النفسي لدى اللبنانيين، حيث بات المواطن يخاف على حاضره ويجهل ما سيكون عليه مستقبله. من هنا تبرز الحاجة في تقدير المصادر إلى مقاربة جدية للملف الحكومي من خلال وضع توليفات حكومية واقعية تكون قابلة للأخذ والرد بين الأفرقاء، وصولاً الى صيغة توافقية تنهي الجدل القائم حول شكل الحكومة والاسماء وتوزيع الحقائب وكذلك البيان الوزاري، غير ان مصادر سياسية لا ترى امر تأليف الحكومة بهذه البساطة وإن كانت تأمل ان يكون ما جرى حافزاً للقيادات السياسية للولوج في تأليف الحكومة بأقصى سرعة.
وتؤكد المصادر ان الموانع التي حالت دون تأليف الحكومة منذ تكليف الرئيس تمام سلام ما تزال على حالها ولم يطرأ عليها أي تغيير يذكر، حيث لا يزال كل فريق سياسي متمترساً وراء مواقفه حيال عملية التأليف وان الجولات الاخيرة لسلام على قصر بعبدا وعين التينة لم تحدث اي خرق ولو بسيطاً في جدار هذه الازمة التي على ما يبدو ناشئة بفعل عوامل اقليمية ودولية اكثر منها محلية.
وتلفت المصادر الى ان فريق 8 آذار ما زال على موقفه الرافض للصيغة المقدمة من الرئيس المكلف والتي تقوم على قاعدة 8-8-8، مع التمسك بمطلب الثلث الضامن، مع التشديد على ان الطروحات التي تسرب من دارة المصيطبة لا تبشر بالخير وهو ما يعني ان امد التأليف سيطول على عكس ما يحاول البعض تسويقه خصوصاً الدكتور سمير جعجع الذي يحاول اقناع سلام بتأليف حكومة لا تأخذ بالحسبان مطالب فريق 8 آذار.
واذ تتوقع هذه المصادر ان تعود المشاورات الداخلية الى زخمها حول الحكومة بعد عودة الوزير وائل ابو فاعور من السعودية، غير انها لا تبدي تفاؤلاً في امكانية ان تحرز المشاورات الجديدة اي خرق في ملف التشكيل.
وحول ما اذا كانت الاوضاع الراهنة تحتمل هذا التأخير في التأليف تجيب المصادر بأن حكومات سابقة استغرق تأليفها اكثر من خمسة اشهر، ولا مانع من اخذ بعض الوقت للمجيء بحكومة توافقية، بدلاً من أية دعسة ناقصة من الممكن ان تدخل البلد مجددا في عنق الزجاجة.
وتكشف المصادر بأن الرئيس نبيه بري وعد الرئيس المكلف خلال زيارته له منذ يومين العمل قدر المستطاع على ابتداع الافكار التي من شأنها ان تقرب المسافات وتنتهي بولادة الحكومة، وهو كان قد أكد بعد مرور قطوع التمديد للمجلس في المجلس الدستوري بأنه سينطلق بعد يومين باتجاه العمل على تأليف الحكومة، غير ان هذه المصادر اكدت بأنها لا تملك اي معلومات عما سيقوم به رئيس المجلس في هذا المجال، خصوصا وان لم يعد هناك من اوراق مستوردة عند احد وان اللعب يحصل الآن على المكشوف حيث ان مطالب هذا الفريق او ذاك باتت معروفة اللهم إلا اذا قدم احد الافرقاء تنازلات من شأنها ان تؤدي الى انضاج الطبخة الحكومية.
وفي رأي المصادر انه لا يجوز اسقاط العامل الاقليمي وتحديدا السوري من مسألة التأليف، وهي تعبر عن ذلك بالقول: اذا كنت تريد ان تعرف ماذا يجري في لبنان عليك ان تعرف ماذا يجري في سوريا، في اشارة واضحة الى ان تأليف الحكومة مرتبط الى حد كبير بالمشهد السوري.
 
بعد انتصار الجيش في عبرا.. دعوات لتكريس معادلة «الجيش، الشعب، الدولة»
معركة «الجيش - الأسير» هل تكون مقدّمة للقضاء على كل المربعات الأمنية؟!
اللواء...بقلم محمد مزهر
بعد الإنجاز النوعي، الذي حققه الجيش اللبناني في عبرا، بقضائه على مسلّحي الشيخ أحمد الأسير، والسيطرة على مربعه الأمني، على إثر الإعتداء الذي تعرّض له، على يد مناصري الأسير نهار الأحد الماضي، وأدّى إلى استشهاد عدد من العسكريين، فإنّ السؤال كيف سيتصرّف الجيش اللبناني مع الأحداث الأمنية الأخرى، وخصوصا مع السلاح المليشيوي المنتشر بيد أكثر من جهة لبنانية، ولا سيّما مع مناصري «حزب الله» حيث كان كلام الرئيس سعد الحريري أمس الأوّل، والبيان الصادر عن رؤساء الحكومات السابقين، وبيان هيئة العلماء المسلمين، واضحاً في هذا المجال إذ دعا الجيش لأن يفرض قوّته على جميع اللبنانيين، كي يزول الشعور عند بعض اللبنانيين بأنهم مستهدفون، وفق ما قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
إذاً، في مقابل التأييد المطلق للجيش من قبل القيادات الللبنانية وعلى رأسها السنيّة، والإحتضان والدعم الشعبي الذي حصل عليه في معركته في عبرا، هناك دعوة صريحة للجيش بأن ينظر إلى اللبنانيين بعينين وليس بعين واحدة، حتّى تبقى المؤسسة العسكرية الملاذ لجميع اللبنانيين، بحيث تبسط الأمن على كامل الأراضي اللبنانية بعيدا من التمييز، فكيف تردّ المؤسسة العسكرية على هذه الدعوات وفي أي إطار تضعها؟
مصدر عسكري رفيع يرفض عبر «اللواء» هذه الدعوات لأنها غير واقعيّة، قائلا إنّ الجيش اللبناني على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، ولا يتأثّر بأي شكل من الأشكال بالخلافات السياسية القائمة، رافضا تصنيف الجيش بأنّه مع طرف لبناني ضدّ طرف آخر، معتبرا أنّ هذا الكلام «خطير» ويراد به باطل، داعيا القوى السياسية إلى تحييد المؤسسة العسكريّة عن خلافاتها، لأنّ ما يقوم به الجيش هو في سبيل حماية جميع اللبنانيين وليس فئة ضدّ أخرى، مضيفا إنّ المعركة التي خاضها الجيش في صيدا كانت لمصلحة الطائفة السنيّة قبل أي طائفة لبنانية أخرى، نظرا للخطر الذي كانت تمثّله تصرفات الأسير عليهم قبل غيرهم.
المصدر، يشدد على أنّ الجيش اللبناني وفق البيان الصادر عن قيادة الجيش، لن يسمح بأن يتطاول عليه أحد كائنا من كان، وسيضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه الإخلال بالأمن أو محاولة نشر الفوضى والفتنة، قائلا إنّ هذا القرار يسري على الجميع ومن دون استثناء، مفصحا أنّه لن تكون بعد اليوم مناطق أو مربعات أمنية مغلقة على الجيش اللبناني، محذّرا من أنّ أي محاولة لتفجير الوضع الأمني في البلاد، سيتصدّى لها الجيش بحزم سواء أكان الغطاء السياسي موجوداً أو لم يكن موجودا، لأنّ المؤسسة العسكرية لا تتصرّف وفق أجندات سياسية، بل وفق أجندة وطنية هدفها الأوّل والأخير حماية وتحصين السلم الأهلي الداخلي.
في الموازاة ينوّه قيادي بارز في قوى الرابع عشر من آذار عبر لـ «اللواء» بالدور الذي يقوم به الجيش اللبناني، لافتا إلى أنّ «الجيش اللبناني أثبت من خلال معركة صيدا، وقبل ذلك من خلال معركة نهر البارد أنّه قادر على الحسم، وعلى تسطير أروع البطولات والإنجازات، إذا ما أعطي الغطاء السياسي، خصوصا وأنّ المؤسسة العسكرية، تمتلك نخبة من الضبّاط والعناصر»، ولذلك يدعو القيادي إلى أخذ العبر من معركة صيدا، والعمل قبل فوات الأوان على تمكين الجيش، لتكون له اليد الطولى في حماية سيادة لبنان في الداخل وعلى الحدود.
من هنا، لا مناص بحسب القيادي، من إنهاء معادلة «المقاومة، الجيش، الشعب»، لتصبح المعادلة الجديدة بعد إنهاء ظاهرة الأسير «الجيش، الدولة، الشعب»، على اعتبار أنّ «المقاومة» سقطت بالضربة القاضية، بعدما حوّلت بندقيتها إلى الداخل اللبناني في السابع من أيّار، فيما هي تغرق اليوم في المستنقع السوري وتقاتل كأي ميليشيا «مرتزقة» إلى جانب قوّات بشّار الأسد، ضدّ الثوار السوريين والشعب السوري التائق إلى الحرية والكرامة والتغيير.
ولأنّ القيادي حريص على هيبة الجيش، وعلى المناقبية التي تتمتع بها القيادة العسكريّة، يطالب بتوضيح حول الفيديو الذي بثّ، حول الصيحات المذهبية «يا زينب» التي نادى بها أحد العسكريين أثناء إلقاء القبض على أحد مسلّحي الأسير، خلال عملية التمشيط بعد سقوط المربّع الأمني للأسير، داعيا إلى فتح تحقيق في هذا المجال، وإلى معاقبة العسكري الذي تلفّظ بهذه العبارات المذهبيّة، على اعتبار أنّ عقيدة الجيش اللبناني بعيدا كل البعد عن الطائفية والمذهبيّة، داعيا إلى عدم تأويل كلامه أو وضعه في خانة التصويب ضدّ الجيش اللبناني، الذي كنّا ولا زلنا وسوف نبقى ننادي بوضع السلاح كلّ السلاح تحت إمرته.
 
الحريري لعون: شهداء الجيش لكل لبنان سواء سقطوا في صيدا أو نهر البارد أو على متن طوافة
"المستقبل" تطالب الجيش من صيدا بإزالة مربعات "حزب الله"
المستقبل..
فيما لا تزال العملية العسكرية التي نفّذها الجيش اللبناني في صيدا محور المتابعات السياسية والأمنية، تتجه الانظار الى الخطوات المقبلة للجيش لا سيما لناحية بت مصير "الشقق الأمنية" التي كانت ولا تزال السبب الرئيسي للتطورات الأمنية التي شهدتها عاصمة الجنوب، في وقت عجّت فيه صيدا أمس بزيارات قام بها كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين، ورئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة الذي اعتبر بعد تفقّده عبرا وزيارته المربع الأمني السابق للشيخ أحمد الأسير أنه "لا يمكن ان يصار الى انهاء الحالة التي تميزت بالمربع الامني هذا، وما قامت به مجموعة احمد الاسير من اعمال اجرامية في هذا الخصوص، ونسكت ايضا عن مخالفات كبرى للقانون بوجود شقق امنية هنا وهناك، وبالتالي يتوقع المواطنون اللبنانيون اينما كانوا، من الجيش اللبناني ان يعامل بالسواسية والمثل، وأن يطبق القانون على الجميع دون تفرقة لجهة اي فريق او اي مجموعة".
في غضون ذلك، اجتمعت كتلة "المستقبل" أمس استثنائياً في دارة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مجدليون، ورأت "ضرورة المسارعة الى تنفيذ خطة أمنية شاملة في مدينة صيدا ومحيطها يُمنعُ بموجبها حَمْلُ السلاح من أية جهةٍ كان"، مؤكّدة على ضرورة "ازالة المربَّعات الأمنية والشِقق الأمنية والمراكز والمظاهر المسلَّحة لحزب الله وأعوانه أو اي طرف آخر تحت اي اسم أو مبررٍ كان".
وتوقفت الكتلة أمام مجموعةٍ من الملاحظات التي رافقت الأحداثَ الأمنيةَ في منطقة عبرا والعملية العسكرية التي نفذها الجيش، مطالبة الجيش بالحصول على إجابات واضحة عن هوية "العناصر المسلحة التي أطلقت النار على منزل الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مجدليون" وعن سبب "انتشار سرايا المقاومة منذ اندلاع الأحداث الامنية في عبرا وفي منطقة مجدليون وأقامة حواجز عسكرية علنية، وقيامها بالتدقيق بالهويات وتفتيش سيارات المواطنين في المنطقة؟" ولماذا "تواجدت عناصر مسلحة من حزب الله في المنطقةُ المعروفةُ بتلة مار الياس المشرفة على صيدا، وكيف تولّت تلك العناصر إطلاق النار منها باتجاه بعض أحياء المدينة وشاركت في المعارك؟" لافتة إلى المعلومات المتوافرة حول قيام عناصر من حزب الله إثر انتهاء العملية العسكرية بـ "تسيير دوريات مسلحة وتفتيش شقق وأبنية وقامت باعتقال أفراد في منطقة عبرا؟ وهل تعرف قيادة الجيش بالأمر الخطير هذا؟! وكيف تعاملت معه".
الحريري
في غضون ذلك، ردّ النائب ميشال عون بعد الاجتماع الدوري لكتلته في الرابية أمس، على مطالبة الرئيس سعد الحريري بالتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، فأعلن رفضه التمديد معتبراً أن "تضحيات الجيش لا تُقرش بتمديد"، ما استدعى رداً بالمقابل من الرئيس الحريري الذي اعتبر في بيان أمس أن "الجيش اللبناني هو لكل اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، وقيادة الجيش تختزل هذا المفهوم الوطني منذ تأسيس الجيش ولا يجوز لأي طرف سياسي او طائفي ان يدعي احتكار ذلك".
وأكّد الحريري أن ادعاء عون "بمعرفة الجيش والقيادة اكثر من سواك، فهو على ما اعتقد امر مشكوك فيه، اذا عدنا بالذاكرة الى القيادة التي وجدت الهروب من القصر تحت وطأة قصف النظام السوري، الحليف الحالي والعدو السابق للجنرال، افضل وسيلة للتعبير عن القيادة المثالية. ان شهداء الجيش هم شهداء لبنان سواء قدموا أرواحهم فداء للوطن في صيدا او نهر البارد او على متن طوافة عسكرية".
أضاف "لقد أعلنا وقوفنا مع الجيش قولاً وعملاً، وأعطيناه الغطاء الكامل للضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الدولة وتهديد السلم الوطني. فحبذا لو فعلت نفس الشيء يا جنرال عندما تعرض الجيش للاعتداء على يد حليفك حزب الله في مارمخايل او بعد حادثة الطوافة واستشهاد الضابط سامر حنا".
سليمان
إلى ذلك، لفت أمس البيان الذي صدر عن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي ثمّن "الجهود والتضحيات التي بذلها الجيش اللبناني من اجل ضبط الامن وبسط سلطة الدولة في صيدا وفرض هيبة المؤسسة العسكرية". وأكد "ان القيادة العسكرية للجيش تحوز ثقة رئيس الجمهورية والحكومة في آن"، داعيا العسكرييّن "الى عدم المبالاة بالتمّلق السياسي والشعبوي على حساب دماء العسكريين، وزرع الشكوك حول علاقة القيادتين العسكرية والسياسية وبين القائد الاعلى للقوى المسلحة، الذي يشجع القوى العسكرية دائماً على الحزم والحسم"، مشدداً على انّ "الدعوة الى الجهاد ضدّ الجيش ودعوة العسكريين الى الانفصال عن مؤسستهم لتقسيمها، لم ولن تجدي نفعاً او تلقى تجاوباً او آذاناً صاغية".
"14 آذار"
بالموازاة، جدّدت قوى 14 آذار بعد احتماعها استثنائياً في بيت الوسط برئاسة الرئيس السنيورة "تمسكها بالدولة ومؤسساتها السياسية والعسكرية، لا سيما منها مؤسسة الجيش اللبناني، لما تقوم به في الدفاع عن لبنان وعن امن وامان اللبنانيين إزاء المخاطر المحدقة بهم"، وكررت دعوتها "لإنجاز تأليف الحكومة العتيدة، القادرة على الالتزام بمذكرة قوى "14 آذار" وبإعلان بعبدا، وان تنجح في استعادة الثقة بالاقتصاد اللبناني بما يؤدي إلى تحسين الظروف المعيشية والحياتية للبنانيين".
وأكّد الرئيس السنيورة أن "اجتماع اليوم (أمس) يؤكد على الإيمان العميق والمشترك الذي يجتمع من حوله اعضاء تكتل الرابع عشر من آذار بما يمثلون في لبنان، وبما تمثله حركة 14 آذار من مساحة وطنية يجتمعون من حولها وإزاء جميع القضايا المطروحة على الساحة الآن، والتي تتمحور حول اهمية التمسك بالدولة ومؤسساتها، وهو الأمر الذي دافعت عنه قوى 14 آذار خلال كل السنوات الماضية وما زالت متمسكة به، وهي اليوم اكثر تمسكا، اكثر من اي وقت مضى بالدولة ومؤسساتها السياسية والعسكرية، ولا سيما منها مؤسسة الجيش اللبناني، لما تقوم به في الدفاع عن لبنان وعن امن وامان اللبنانيين إزاء المخاطر المحدقة بهم".
أضاف "كما تركز الحديث حول المذكرة التي تقدمت بها قوى "14 آذار" لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ببنودها الثلاثة، وتناول البحث اليوم المخاطر التي تمرّ بلبنان وتلك التي يتعرض لها المجتمع اللبناني والدولة اللبنانية من تفتيت واختراقات نعاني منها، وبالتالي الضرورة القصوى لإنجاز تأليف الحكومة العتيدة، والتي نعتقد انها قادرة على الالتزام بمذكرة قوى "14 آذار" وبإعلان بعبدا، وان تنجح في استعادة الثقة بالاقتصاد اللبناني بما يؤدي إلى تحسين الظروف المعيشية والحياتية للبنانيين".
مجلس النواب
بالمقابل، علمت "المستقبل" من مصادر معنية، ان اجتماعاً سيعقد اليوم عند الثانية من بعد الظهر دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري ويضم هيئة مكتب المجلس ورؤساء ومقرري اللجان النيابية، سيصار خلاله إلى البحث في تفعيل عمل اللجان النيابية، ومعاودة لجنة التواصل النيابية البحث في قانون جديد للانتخابات وموضوع التمديد لقائد الجيش، إلى جانب موضوع طلب رئيس الجمهورية فتح دورة استثنائية للمجلس.
جعجع
وسط هذه الاجواء، دعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الدولة الى "المضي في مواجهة كل السلاح غير الشرعي والممارسات الخارجة على القانون"، مؤكدا ان الدولة بعد حوادث عبرا "باتت على المحك ولم يعد في استطاعتها العودة الى الوراء". وشدد على "وقوف قوى 14 اذار صفاً واحداً خلف الرئيس سليمان صاحب المواقف السيادية"، مؤكداً، رداً على كلام وزير خارجية سوريا وليد المعلم، ان "الرئيس سليمان سيدخل التاريخ لانه اول رئيس لبناني تجرأ وقدم شكوى ضد سوريا على خروقاتها المتكررة لسيادة لبنان".
اشتباكات
وفي الوقت الذي كانت صيدا تستعيد هدوءا نسبيا، انفجر الخلاف العائلي الشخصي بين آل زعيتر وآل حجولا مجدداً في شارع الامام علي في الليلكي، ما لبث ان تحول الى موجة عنف واشتباكات استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية ما استدعى تدخل الجيش الذي طوقت وحداته مكان الاشتباكات وبدأت بملاحقة مطلقي النار، فيما أدّى إشكال في محيط المدينة الرياضية في بيروت إلى وقوع اشتباك استخدمت فيه الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.
وقد علمت "المستقبل" من مصادر أمنية أن الاشكال وقع بين فلسطينيين من الحي الغربي الملاصق للمدينة الرياضية لجهة سوق الخضار، وبين عناصر محسوبة على حركة "أمل" استخدت خلاله قذائف "أر بي جي" قبل أن يسارع الجيش إلى التدخل لإعادة الهدوء إلى المنطقة.
 
سليمان وقهوجي يؤكدان الثقة بالجيش ومطالبات بخطة أمنية وبالمساواة في صيدا
بيروت، نيويورك – «الحياة»
استفاقت امس مدينة صيدا، في جنوب لبنان، على وضع جديد، لا وجود فيه للشيخ أحمد الأسير وأنصاره. وراحت تلملم جراحها جراء الاشتباكات التي شهدتها منطقة عبرا وتأثرت بها المناطق المحيطة وسائر المدينة، فيما واصلت وحدات الجيش تنظيف المربع الأمني الذي تحصّن فيه المسلحون، من الألغام المفخخة في محيط مسجد بلال بن رباح، بينما أعلن وزير الداخلية مروان شربل أن الأسير غادر منطقة عبرا الأحد الماضي قبل وصول الجيش إليها لبدء عمليته العسكرية إثر جريمة قتل العسكريين على حاجز من قبل أنصاره.
وانطلقت في اليوم التالي لانتهاء العملية العسكرية الأسئلة السياسية الكثيرة من كل حدب وصوب حول ما بعد السيطرة على المجمع الذي كان يتحصن فيه الأسير وجماعته وظروف حصول المواجهة معه وما سبقها وما تخللها. فطالب عدد من قادة المدينة وقوى 14 آذار بخطة أمنية تؤدي الى معالجة بؤر أمنية أخرى فيها. وشدد نائبا المدينة رئيس كتلة «المستقبل» رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة والسيدة بهية الحريري على هذه الخطة فأشار الأول الى وجوب معالجة قضية الشقق الأمنية المخالفة والمقصود أنها تابعة لـ «حزب الله»، فيما قالت الحريري: «لا نريد وجوداً لسرايا المقاومة في المدينة ونقطة على السطر».
وفيما طالب رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي العماد ميشال عون بالتحقيق مع ممولي الأسير، متهما تيار «المستقبل» بتمييع عملية التصدي له من البداية، أصدر رئيس الجمهورية ميشال سليمان بياناً صباح أمس ثمّن فيه تضحيات الجيش ووقوف المواطنين والمرجعيات الوطنية والتفافهم حوله، ورد على محاولات «التشكيك بحضانة السلطة السياسية للجيش»، واصفاً إياها «بالانتهازية التي ترمي الى التملق الشعبوي»، مؤكداً أن «الغطاء والقرار السياسي أعطيا لقيادة الجيش منذ أول حادثة تعرض لها الجيش والوطن وتجدد في كل مرة وترك لها حرية اختيار الظرف والتوقيت المناسبين».
وتفقد كل من الوزير شربل وقائد الجيش العماد قهوجي منطقة عبرا قبل الظهر. وفيما نفى الوزير مشاركة في المعارك من غير الجيش في صيدا، رداً على معلومات ذكرت أن «حزب الله» شارك في القصف على مجموعات الأسير، دعا قهوجي العسكريين الى طمأنة المواطنين وتسهيل عودة الأهالي المتضررين الى منازلهم، ونفى وفق بيان صادر عن قيادة الجيش، أخباراً عن أنه وضع استقالته بتصرف الرئيس سليمان في حال لم يسمح للجيش باقتحام المربع الأمني، وشدد على أن سليمان، أعرب عن ثقته الكاملة بالمؤسسة العسكرية ودعمه كل الإجراءات التي سيتخذها الجيش للرد على اعتداء المسلحين وفرض الأمن والاستقرار.
وجالت «الحياة» في منطقة عبرا وعاينت الدمار الذي لحق بالشوارع المحيطة بمسجد بلال بن رباح حيث ظلت الأبنية المحيطة بالمسجد منطقة عسكرية منع الصحافيون وحتى أصحاب الشقق والمنازل من دخولها نظراً الى مخاطر ذلك، إما بسبب الخشية من وجود جيوب من المجموعات المسلحة ومن الألغام التي خلفوها والتي قام فوج الهندسة في الجيش بالبحث عنها وتفكيكها... وقالت مصادر أمنية إن حتى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر تفقد المكان بحذر شديد نتيجة هذه المخاوف في إطار متابعته التحقيقات في ما حصل. وإذ تحدثت مصادر أمنية عن وجود زهاء 140 موقوفاً لدى الأجهزة الأمنية أشارت الى انتشال 17 جثة من مسلحي الأسير من المربع الأمني، خمسة منهم مجهولو الهوية.
وزار السنيورة منطقة عبرا وأعرب عن تقديره للتضحيات الكبرى للجيش في التصدي لهذه الجريمة، مشدداً على أهمية «الدور الذي يلعبه كل الوطن في الوقوف صفاً واحداً ضد من تُسَوّل له نفسه أن يعتدي على الجيش اللبناني عماد الوطن وحمايته». وأكد «أهمية معاملة الجميع بالمعايير نفسها». وقال: «لا يمكن أن يصار الى إنهاء الحال التي تميزت بالمربع الأمني وما قامت به مجموعة الأسير من أعمال إجرامية، ونسكت عن مخالفات كبرى للقانون بوجود شقق أمنية هنا وهناك».
وأضاف: «المواطنون اللبنانيون أينما كانوا يتوقعون من الجيش اللبناني أن يعامل الجميع بالتساوي وبالمثل وأن يطبق القانون على الجميع من دون أي تفريق لجهة أي فريق أو أي مجموعة».
أما كتلة «المستقبل» فطرحت بعد اجتماعها في منزل آل الحريري الذي أصيب بالرصاص اثناء الاشتباكات في مجدليون في صيدا جملة ملاحظات بعد إدانتها الاعتداء على الجيش اللبناني. وسألت الكتلة عن العناصر التي أطلقت النار على منزل الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مجدليون ولماذا انتشرت سرايا المقاومة في عبرا ومجدليون وأقامت حواجز عسكرية علنية دققت بالهويات وفتشت سيارات المواطنين وكيف تواجدت عناصر من حزب الله في منطقة تلة مار الياس وأطلق النار منها باتجاه بعض أحياء المدينة وعن تسيير حزب الله دوريات مسلحة إثر انتهاء العملية العسكرية وتفتيش شقق وأبنية واعتقال أفراد في منطقة عبرا». وطالبت الكتلة بأجوبة من قيادة الجيش والمسؤولين السياسيين والأمنيين.
وفي نيويورك، أعربت مصادر ديبلوماسية في الامم المتحدة عن «القلق البالغ جراء المستجدات في لبنان واتساع رقعة النزاع والعنف الطائفي في سورية بما يقوض الاستقرار في الدول المجاورة»، وهو ما كان مجلس الأمن يتجه الى مناقشته مساء أمس (الثلثاء) في جلسة مداولات مغلقة. وكان مقرراً أن يقدم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية فرنانديز تارانكو إحاطة الى المجلس حول التطورات في لبنان وسورية وفلسطين، وخصوصاً «زعزعة الاستقرار في لبنان الذي يجب التأكيد على أهمية دور مؤسسات الدولة فيه وتحديداً القوات المسلحة». وأضافت المصادر أن «الوضع في لبنان موضوع هو رهن متابعة دقيقة خصوصاً في ضوء تنقل الأحداث الأمنية فيه شمالاً وقرب الحدود السورية وامتدادها الى مدينة صيدا الجنوبية وإمكان تأثر منطقة عمل قوة الأمم المتحدة يونيفيل بالتوتر الأمني».
 
البنك اللبناني-الكندي يدفع لأميركا 102 مليون دولار لتسوية قضية تبييض أموال
الولايات المتحدة - يو بي أي
أعلنت السلطات الأميركية عن التوصل إلى تسوية في قضية يتهم فيها "البنك اللبناني-الكندي" بالتزوير وتبييض الأموال، تقضي بدفع المصرف 102 مليون دولار مقابل عدم ملاحقته قضائياً.
وأعلن مدير إدارة مكافحة المخدرات مايكل ليونهارت، ومدعي عام منهاتن بريت بهارارا في بيان عن تسوية "الدعوى المدنية بالتزوير وتبييض الأموال التي رفعتها الولايات المتحدة ضد البنك اللبناني-الكندي وأصوله".
واضاف البيان "ان الدعوى التي رفعتها الحكومة الأميركية في 15 كانون الأول/ ديسمبر 2011، تشير إلى عملية دولية واسعة، استخدمت خلالها مؤسسات مالية لبنانية مرتبطة بحزب الله، بما في ذلك البنك اللبناني-الكندي، النظام المالي الأميركي لتبييض أموال الإتجار بالمخدرات وغيرها من العائدات الجرمية عبر غرب أفريقيا ومن ثم إلى لبنان". وأوضح ان "التسوية تقضي بأن يدفع البنك اللبناني-الكندي 102 مليون دولار إلى الولايات المتحدة".
وقال بيونهارت ان "إدارة مكافحة المخدرات ستلاحق المجرمين في العالم وخصوصاً أولئك المرتبطين بشبكات مثل حزب الله".
وأضاف ان "هذه التسوية مهمة وتعالج دور البنك اللبناني-الكندي في تسهيل حركة أموال غير مشروعة من الولايات المتحدة إلى غرب أفريقيا ومن ثم إلى قنوات تبييض أموال يسيطر عليها حزب الله".
من جهته قال بهارارا ان "التسوية التي تم التوصل إليها تظهر ان على المصارف التي تتعاطى تبييض الأموال لحساب شبكات وتجار مخدرات أن تتحمل عواقب أفعالها أينما كانت".
وتقضي التسوية أيضاً بان يدفع المصرف 12 مليون دولار إضافية إلى مصرف "سوسييتيه جنرال" الذي اندمج به، والذي سيحصل على الـ48 مليون دولار المتبقية التي تحتجزها أميركا.
وصدرت في القضية تسوية أخرى تقضي بأن تدفع شركة "حسن عياش للصرافة"، المرتبطة بعملية تبييض الأموال، أكثر من 720 مليون دولار لأميركا.
 
بهية الحريري: لا نريد وجوداً لسرايا المقاومة
بيروت - «الحياة»
أكدت النائب بهية الحريري أن صيدا (جنوب لبنان) «لن تقبل بأي سلاح غير سلاح الدولة»، موضحة أنه «عندما تكون هناك حرب مع إسرائيل كلنا سنقاوم، لكن السلاح في الداخل باسم المقاومة وسرايا المقاومة غير مقبول ولن نسمح ببقائه ولن نقبل ببقاء المربعات الأمنية لأي جهة انتمت ولا بالأمن الذاتي لأي جهة كان، هذا قرار مدينة وليس قرار بهية الحريري، لا نريد وجوداً لسرايا المقاومة في المدينة ونقطة على السطر».
وأضافت: «إسرائيل كلنا نقاومها لكن خطوط التماس التي يخلقونها بين الناس لن نسمح بها، إن سلاح حزب الله موضوع خلافي على مساحة لبنان وخاضع للنقاش لكن سرايا المقاومة ليس لها مكان في المدينة».
وجددت القول في تصريحات إن أحداث صيدا «كانت نتيجة لسلسلة من الممارسات التي مضى فترة ونحن نحذر منها ونحاول أن ننبه إلى خطورتها ولم تتم المعالجة لها وأدت إلى ما أدت إليه من نشوء حال لا تشبه المدينة وزاد علـى ذلك استخدام الـسـلاح في المدينة والذي شـكل خطـورة على أهـلها».
وطالبت الجيش «بـخـطة أمـنية واضـحة وأن يكون على مسـافة واحدة من الجميع لأن أي خلل يمكن أن يـحـصل بـحـق المواطـنـين قد يفهم على أن هـناك فريـقاً انتـصر وفـريقـاً انكـسـر في المـدينة وهذا ليس مسموحاً».
وإذ توجهت بالتعزية إلى عائلات شهداء الجيش «شهداء الوطن كله»، لفتت إلى أنها قالت لقائد الجيش «إن صيدا مع الجيش وتؤمن بالمؤسسة العسكرية». وقالت: «صيدا مدينة منكوبة نعم لكنها ليست مدينة قاصرة ولا عاجزة، صيدا تضع ثوابتها تحت ظل الشرعية والدولة والمؤسسة العسكرية، ولا نريد تصوير صيدا ضمن صورة لا تشبهها، لا نريد أمناً ذاتياً، نريد أن تحمينا الدولة وأن يكون الجيش ممسكاً أمننا».
وإذ كررت القول «إننا لا نريد سريا المقاومة في المدينة»، أردفت: «كمدنيين مدينتنا مفتوحة للجميع للسنّة وللشيعة وللمسيحيين وللفلسطينيين وللسوريين، وهذا رأي من أمثل وأعرف أنه رأي كل إنسان لديه محبة لمدينته، ما مررنا به خطير وإذا لم نعرف كيف نتلقف حال الأهالي تعود الأمور إلى التشرذم».
وتابعت: «المهم لملمة الجروح وإعادة التواصل بين الناس وعودة المياه والكهرباء والسرعة بالتعويض ومسح الأضرار، وبدأنا بخطة طوارئ على مسارات عدة منها موضوع دفن الضحايا ومتابعة قضية الموقوفين وتحويلهم إلى القضاء وفي هذا الإطار ستتشكل هيئة من المحامين الذين نجلهم ونحترمهم ليتابعوا موضوع الموقوفين. فلا يجوز أن يلاحق إنسان فقط لأنه ملتزم دينياً، لأن الدستور اللبناني يكفل حرية المعتقد ودار الفتوى تقوم بدورها بالإشراف على المساجد التي كانت تحت إشراف الشيخ الأسير».
وعـقدت الحـريري اجتماعات مع فاعليات سياسية وأمنية وتربوية. والتقت المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وبحثت معه الوضع في صيدا وطرابلس.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,431,548

عدد الزوار: 6,991,260

المتواجدون الآن: 70