أخبار لبنان..تسابق إسرائيلي على التهديدات.. والأولوية لحماس في غزة..إيران تُعلن دخول لبنان "الصراع" ونتنياهو: النار بالنار وأقوى بكثير..تأجيل تسريح قائد الجيش ينتظر باسيل أو فتاوى ميقاتي..«ستارلينك» في لبنان: أيّ مخاطر تجارية وأمنية؟..أميركا متخوفة من «مواجهة شاملة» قد تجرّها إلى قلب الصراع..حزب الله يصعّد هجماته من جنوب لبنان.. وخشية متزايدة من توسّع رقعة النار..تلويح إسرائيلي بـ«ضربة» في الضاحية الجنوبية لبيروت..إصابة صحافي بقصف إسرائيلي خلال جولة إعلامية في جنوب لبنان..تأجيل تقاعد قائد الجيش اللبناني يتقدّم والمفتاح بيد «الثنائي الشيعي»...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 14 تشرين الثاني 2023 - 3:26 ص    عدد الزيارات 446    التعليقات 0    القسم محلية

        


تسابق إسرائيلي على التهديدات.. والأولوية لحماس في غزة..

«القوات» تكسر مقاطعة تشريع الضرورة.. والتمديد لعون خلال أسبوعين أو في جلسة نيابية

اللواء....لا تخفي مصادر دبلوماسية، واسعة الاطلاع من ان لبنان تجاوز قطوعاً في غمرة التصعيد المتدحرج جنوباً، لكن الخطر ما يزال ماثلاً مع تسابق المسؤولين الاسرائيليين من مدنيين وعسكريين لرفع نبرة التهديدات لحزب الله من دفع الثمن الكبير. والثابت، وفقاً للمجريات ان حزب الله لا يكترث لمثل هذا النوع من التهديدات ويمضي في الاصغاء الى وقائع الميدان، عبر ضربات يصفها «بالموجعة» لمواقع وجنود الاحتلال الاسرائيلي، امتداداً الى ابقاء عشرات ألوف المستوطنين، خارج مستوطناتهم في الجليل الاعلى. وبمعزل عن مجريات الحرب الميدانية، بين مهاجمة اهداف للاحتلال عند نقاط الحدود وورائها وفي مزارع شبعا، والقصف الاسرائيلي، الآخذ بالتدرج باتجاه استهداف المدنيين الآمنيين، وآخر ما حصل استهداف موكب للاعلاميين، كان يعتزم القيام بجولة بث ما يشاهده على الارض في بلدة يارون، فإن الحياة تكاد تسير على نحو طبيعي بين لقاءات وجلسات لمناقشة الموازنة وصولاً الى جلسة مجلس الوزراء اليوم التي يغيب عنها بالطبع، موضوع حسم الجدل حول ضرورة تجنب الفراغ في المؤسسة العسكرية. ونقلت مصادر مطلعة عن وزير الدفاع الوطني موريس سليم أن من يحرص على الجيش لا يجوز أن يخالف قانون الدفاع الوطني أو أن يتخطى صلاحيات وزير الدفاع في هذا المجال وإن كل ما يدور في الفلك السياسي يدل على جهل مطلق بمصلحة الجيش والوطن. وأشارت المصادر إلى أن سليم كان أول من بادر إلى استدراك هذا الاستحقاق وباشر خطوته الأولى مع رئيس الحكومة واقترح في إطار القانون ان تحصل تعيينات لملء الشواغر الحالية والمرتقبة. وكان هناك توافق من أطراف معنية عديدة. ولا يزال وزير الدفاع يتابع تحركه في هذا الاتجاه. وتؤكد المصادر نفسها أن التمديد لقائد الجيش يضع الجيش في حالة من الاختناق التي لم يعد يتحملها الضباط خصوصا أنه يحرمهم من فرص يستحقونها في تبوء المراكز ويبقي على قدمه مع كل ما تختزنه هذه الهيكلية الحالية من ثغرات. وتنقل المصادر أنه إذا كان لهذا الجيش أن يتجدد ويستمر في أداء واجبه الوطني بحيوية وفاعلية واندفاع فلا بد من إجراء تعيينات لكل المواقع الشاغرة وتعيين قائد جيش يتبوأ المسؤولية مع انتهاء فترة قيادة قائد الجيش الحالي وترى أن أي خطوة في غير هذا الاتجاه ستأخذ الجيش والوطن إلى ما لا تحمد عقباه . وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الاتفاق على تأجيل تسريح قائد الجيش بين غالبية المكونات السياسية لا يزال يصطدم برفض من التيار الوطني الحر حيث يصر رئيسه النائب جبران باسيل على السيناريوهات التي أعلن عنها بشأن ملف قيادة الجيش وأولها تولّي الضابط الأعلى رتبةً القيادة وهذا ما يقوله القانون، وهذا ما حصل في الأمن العام وغيرها من المؤسسات، أما الحل الثاني، فهو تكليف من خلال التوافق على الإسم، والحل الثالث تعيين القائد مع المجلس العسكري من خلال مراسيم جوالة». ولفتت المصادر إلى أن المخرج القاضي بصدور قرار التسريح من الحكومة ينتظر التأكد من إمكانية السير به لاسيما أن المعلومات تحدثت عن عدم صدور القرار من وزير الدفاع على الرغم من أن قانون الدفاع ينص على دور وزير الدفاع، مؤكدة أنه ليس معلوما ما إذا كان تأجيل التسريح يشمل قائد الجيش فقط اما قادة الأجهزة الأمنية، في حين أن صدور القرار من مجلس التواب في جلسة تشريعية لم يتبلور بعد لأن المسألة في ملعب رئيس المجلس. وتوقعت المصادر تزايد حدة الكباش بين المؤيدين لتأجيل التسريح وبين الفريق المعترض وهو التيار الذي أصبح وحيدا بعد المعلومات عن عدم ممانعة حزب الله من التمديد للعماد عون، ورأت أنه لا بد من انتظار ما قد يستجد في الأيام المقبلة وما إذا المناخ داخل الحكومة أصبح ملائما أم لا. وتوقع الرئيس نبيه بري، لدى لقائه وفداً من كتلة الجمهورية القوية ان يتمكن مجلس الوزراء خلال اسبوعين من حسم موضوع ايجاد حلّ لمسألة بقاء العماد جوزاف عون على رأس القيادة العسكرية. وأبلغ الرئيس بري وفداً من كتلة «القوات اللبنانية» برئاسة النائب جورج عدوان زاره في عين التينة للبحث في عقد جلسة لمجلس النواب، بهدف اقرار اقتراح قانون يقضي برفع سن التقاعد لرتبة عماد سنة واحدة، الامر الذي يمكّن قائد الجيش العماد جوزاف عون بالبقاء على رأس المؤسسة العسكرية،ان الامر لدى الحكومة.. وبعد مناقشة المواقف من جلسات تشريع الضرورة، في غياب رئيس جمهورية، وهو الموقف السابق المعلن «للقوات» اعرب بري امام الوفد انه يأمل في ان يتم التمديد في الحكومة في الاسبوعين المقبلين، وتبنى عدوان هذا التوجه مطالباً ميقاتي باستعجال تحديد جلسة للتمديد لرتبة عماد.. وقال بري للوفد: واذا لم تجرِ الامور على النحو سيكون هناك جلسة نيابية تحضرها «القوات» ويكون التمديد للعماد عون اول بند على جدول الاعمال. وفي السياق، اعاد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي التأكيد امام السفيرة الاميركية في بيروت دورثي شيا «موقفه الرافض لإسقاط قائد الجيش»، وان بكركي لا تقبل بتجرع الكأس الثالثة بعدم وجود ماروني في موقع قيادة الجيش بعد موقع الرئاسة وحاكمية مصرف لبنان. وكانت شيا ابلغت البطريرك ان بلادها حريصة على استقرار لبنان، وترفض دخوله في حرب غزة. والملف الرئاسي، والتحديات الداخلية، والحياة المشتركة في الجبل، كانت على طاولة البحث خلال لقاء الغداء بين النائب جبران باسيل ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط الذي زار البترون والتقى رئيس التيار الوطني الحر. وكرر باسيل رفضه التمديد للعماد عون، مشيراً الى ان هرمية مؤسسة الجيش جزء من فعالية دورها، معتبراً ان الظرف العسكري يتطلب استمرار من هو متمرس بدوره، ويعرف المؤسسة عن ظهر، وعندما ينتخب رئيس الجمهورية يصار الى تعيين قائد جديد للجيش.

التهديدات

على صعيد التهديدات، تتالت على لسان عدد من مسؤولي دولة الاحتلال، وانتقل رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو الى الحدود مع لبنان، والتقى هناك مجندين في الجيش الاسرائيلي من البدو في اسرائيل، وتحدث امامهم عن الفوز بالحرب.. واصفاً عمليات تبادل اطلاق النار في الشمال (عند الحدود بين لبنان واسرائيل) بأنها لعب بالنار.. معتبراً ان الاولوية للقضاء على حماس، مشيراً الى انه «سنهاجم من يهاجمنا». عسكرياً، كشفت صحيفة «يديعوت احرنوت» ان رئيس اركان الجيش الاسرائيلي هرتسي هاليني وافق على خطة دفاع وهجوم للجبهة الشمالية مع لبنان، كما اوعز بالجاهزية لوحدات الجيش الاسرائيلي.

الوضع الميداني

ميدانياً، شهدت الجبهة الجنوبية تصعيداً لافتاً امس مع استهداف العدو الاسرائيلي للاعلاميين اضافة الى منازل اسفر عن سقوط شهداء مدنيين، بعد تهديدات إسرائيلية بردّ «موسّع وكبير» على لبنان، بعد هجمات الحزب يوم الأحد.  واستهدف موكب إعلامي كان يجول في يارون بقذيفتين غير ان العناية الالهية حالت دون ان يصاب أحد بأذى، وقد طُلب من الإعلاميين مغادرة المنطقة لأنها منطقة خطرة، غير انه افيد عن إصابة المصوّر في قناة «الجزيرة» عصام مواسي بجروح طفيفة وتضرّر عربة البث الخاصة بالقناة جراء القصف الإسرائيلي. وعاش الجنوب ليلاً اقل عنفاً مع بقاء المسيَّرات وطائرات الاستطلاع في سماء الجنوب من الحدود الى صور وصيدا والنبطية.

"كل الطرق مفتوحة" للتمديد لقائد الجيش

إيران تُعلن دخول لبنان "الصراع" ونتنياهو: النار بالنار وأقوى بكثير

نداء الوطن....ما وثّقته كاميرات الإعلاميين أمس في بلدة يارون الحدودية في القطاع الأوسط من الجنوب، كان عيّنة من فيض المواجهات اليومية على طول الخط الفاصل بين لبنان واسرائيل. وفيما نجا عدد كبير من الإعلاميين من خطر القصف الإسرائيلي، كانت مناطق عدة مسرحاً لقصف الصواريخ والطائرات المسيّرة، ما أضاف خسائر بشرية ومادية جسيمة. وفي موازاة ذلك، جاهرت إيران رسمياً بدورها كطرف مباشر في إبقاء مِرجل مواجهات الجنوب على نار متّقدة، ففي طهران نقلت «وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية» (أرنا) عن قائد قوة الجو الفضائية لـ «الحرس الثوري» الإيراني العميد أمير علي حاجي زادة قوله إنّ «رقعة الحرب اتسعت، ودخل لبنان في الصراع، ومن الممكن أن يتفاقم حجم الصراعات أكثر، والمستقبل غير واضح، لكن إيران مستعدة لكل الظروف». وأضاف «إنّ أحداً لا يمكنه أن يضمن السيطرة على الوضع ومنع اتساع الحرب أكثر، لأنّ المستقبل غامض للغاية». في المقابل توجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى «حزب الله» بتحذير جديد، مؤكداً: «سنرّد على النار بنيران أقوى بكثير». وقال: «هناك من يعتقد أنّ بإمكانه توسيع الهجمات ضد قواتنا وضد المدنيين، وهذا ما نعتبره لعباً بالنار». وأعلن أنّ اسرائيل «ستعيد الأمان إلى الشمال والجنوب، وستدمّر «حماس». بدوره، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي أنه يجري تقييماً في القيادة الشمالية في صفد، متعهداً إعادة الأمن لسكان شمال إسرائيل، نظراً للهجمات الصاروخية المتكررة من «حزب الله» والفصائل الفلسطينية المتحالفة معه. وقال: «نحن نستعد بوضع خطط عمل للشمال، ومهمتنا هي تحقيق الأمن. الوضع الأمني لن يبقى على هذا النحو بحيث لا يشعر سكان الشمال بالأمان للعودة إلى منازلهم». وأفاد الجيش الإسرائيلي أن هاليفي وافق على خطط العمل، وأمر القيادة الشمالية بالحفاظ على «مستوى عالٍ من الاستعداد». على صعيد متصل، قال الموقع الرسمي لحركة «حماس» إنّ رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية بحث هاتفياً مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي «الأوضاع السائدة وضرورة وقف العدوان الإرهابي على غزة وسرعة إيصال المساعدات للأهل في غزة. وتم التأكيد على رفض أي انتقاص من الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني مع أهمية رفض أي عدوان على لبنان». ومن الأمن المتصل بالجبهة الجنوبية نتيجة تداعيات حرب غزة، الى الأمن المتصل بقيادة الجيش من زاوية استحقاق نهاية ولاية العماد جوزاف عون، وقد بحث خلال استقبال رئيس مجلس النواب نبيه بري وفداً من كتلة «الجمهورية القوية». وبعد اللقاء صرّح رئيس الوفد النائب جورج عدوان أنّ بري «وعد بأنه سينتظر حتى نهاية الشهر فقط، لأنه يفضّل التمديد (لولاية قائد الجيش) في مجلس الوزراء». وقال: «إنّ بري وبعد آخر الشهر، سيعيّن جلسة نيابية ما لم تبت الحكومة قرار التمديد وسيكون الإقتراح الذي قدّمناه أول بند بين المشاريع المستعجلة، ونحن كتكتل سندرس كيفية التعاطي مع هذه الجلسة». بدوره، كرّر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد استقباله أمس السفيرة الأميركية دوروثي شيا موقفه «الرافض لإسقاط قائد الجيش». وعلمت «نداء الوطن» أنّ «القوات اللبنانية» تحاول «فتح كل الطرق» من أجل التمديد لقائد الجيش. وتشدّد في الاتصالات على وجوب تحقيق هذه الخطوة نتيجة «الشغور الرئاسي واندلاع الحرب في غزة وامتدادها الى لبنان الذي يعاني الانهيار المالي». وهي ترى أنه «لا يجوز التلاعب بعمود الاستقرار في لبنان»....

تأجيل تسريح قائد الجيش ينتظر باسيل أو فتاوى ميقاتي

الاخبار.. المشهد السياسي .... رفض البطريرك الماروني بشارة الراعي أخيراً «الكلام عن إسقاط قائد الجيش (العماد جوزف عون) في أدقّ مرحلة من حياة لبنان»، أعاد تحريك عجلة القوى السياسية المعارضة للتمديد لعون والمؤيّدة له. الفريق الأول يتصدّره رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي استنفر للحؤول دون الذهاب إلى خيار التمديد، والفريق الثاني، تنفّس الصعداء تتقدّمه القوات اللبنانية، معتبراً أن الغطاء الماروني الروحي هو ضمانة أي طرف سياسي يقف على خاطر باسيل بحجة «عدم استفزاز المسيحيين». وقد استأنف الطرفان مساعيهما، كلٌّ لحشد التأييد لموقفه. فعُقد أمس لقاء جمع باسيل ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط في البترون، استكمالاً للقاء الذي عُقد قبل أسبوعين بين الأول والنائب السابق وليد جنبلاط، والذي بحثا فيه خيارات بديلة من التمديد، من بينها تعيين رئيس للأركان وإقرار تعيينات المجلس العسكري، أو تولّي الضابط الأعلى رتبة مهام القائد وهو الخيار الذي يريده باسيل. وتفيد آخر المعطيات بأن الحزب الاشتراكي لن يمانع التمديد لقائد الجيش، سواء في الحكومة أو في مجلس النواب. كما سبق أن أكّد جنبلاط أن لا مانع من تعيين رئيس للأركان وإقرار التعيينات في المجلس العسكري، خصوصاً في الظروف الحالية ومؤشرات التصعيد العسكري ربطاً بما يحدث في غزة. في المقابل، زار وفد من كتلة «الجمهورية القوية» برئاسة النائب جورج عدوان رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة لإقناعه بعقد جلسة تشريعية لإقرار التمديد. وبحسب المعلومات، فإن بري الذي أكّد مراراً أنه لن يقبل برمي كرة التمديد في مجلس النواب وأن الهيئة العامة ليست غبّ الطلب التشريعي، أبلغ الوفد أنه «لا يمانع الدعوة إلى عقد جلسة تشريعية بجدول أعمال عادي يمكن حصره بعشرين بنداً على سبيل المثال، يكون من ضمنها الاقتراح الذي قدّمته الكتلة للتمديد لعون، وغير ذلك لن تُعقد جلسة». في الموازاة، يبذل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، متسلّحاً بموقف الراعي، جهوداً مكثّفة لتمرير التمديد. إلا أن الفيتوات المتبادلة والسقوف العالية وضعت التمديد جانباً لمصلحة خيارين: إما تأجيل التسريح لعدة أشهر، أو الاكتفاء بتعيين رئيس أركان ينوب عن القائد. ويأتي الخيار الأول كحل وسط بين مؤيدي التمديد ورافضيه. غير أن هذا الحل المقبول على ما يبدو من غالبية القوى، يصطدم بموقف باسيل، خصوصاً أن القرار يحتاج الى موافقة وزير الدفاع موريس سليم المحسوب على التيار الوطني الحر. ويبحث رئيس الحكومة مع خبراء دستوريين في صيغة دستورية تستثني سليم، فيما تحذّر مصادر سياسية من أن «الطعن في تأجيل التسريح سيكون سهلاً في حال عدم موافقة باسيل». وأكّدت مصادر وزارية أن «لا شيء مقرّراً بالنسبة إلى جلسة مجلس الوزراء اليوم»، لافتة إلى أن «طرح التمديد لقائد الجيش من خارج جدول الأعمال غير وارد بسبب غياب التوافق السياسي». بينما يبقى موقف حزب الله المشغول بجبهة الجنوب والداخل الفلسطيني الأكثر غموضاً. فهو لم يعطِ جواباً حاسماً لأحد بشأن أيّ من القرارات مع التأكيد على رفض الفراغ في المؤسسة العسكرية، وعلى أن الموقع هو في نهاية الأمر مسيحي، وعلى القوى المسيحية أن تتفق في ما بينها حوله أولاً، فيما لا يزال هناك وقت أمام الحزب ليقول كلمته.

«ستارلينك» في لبنان: أيّ مخاطر تجارية وأمنية؟

الاخبار...فؤاد بزي ... بذريعة خطّة الطوارئ، اقترحت وزارة الاتصالات على مجلس الوزراء، فتح الباب للعموم أمام استيراد أجهزة «ستارلينك» للاتصالات استثنائياً لفترة ثلاثة أشهر «قابلة للتمديد»، وذلك تمهيداً للتوصل إلى اتفاق دائم مع الشركة أو أي مشغّل آخر لتأمين خدمة الإنترنت عبر السواتل الصناعية. لكنّ الوزارة لم تشِر إلى ما يترتّب على هذا الاقتراح من أثر مالي على إيرادات الاتصالات، فضلاً عن منح شركة أجنبية حقّ الوصول مباشرة إلى المشتركين. يستجرّ لبنان الإنترنت عبر كابلين بحريين؛ «قدموس» القادم من قبرص، و«IMEWE» الذي يمتدّ على 13 ألف كيلو متر بين الهند وفرنسا واشترك فيه لبنان في عام 2009. تقع على عاتق هذا الأخير الحمولة الأساسية لتقديم خدمة الإنترنت في لبنان، والكابل الأول يعمل كرديف له، إلا أنّ وزارة الاتصالات تتخوّف من انقطاع الخدمة بسبب قصف أي سنترال أساسي، ما يقطع الخدمة عن مرافق أساسية مثل المستشفيات والوزارات والدفاع المدني والصليب الأحمر وسواها... هذه هي دواعي البحث عن بديل للطوارئ، لكنّ المفاجأة أن وزارة الاتصالات أضافت أمرين إليها: الأول، يتعلق بوجود أجهزة «ستارلينك » عاملة في لبنان بلا ترخيص، والثاني، أنها حصلت على هبة من منظمة غير حكومية اسمها «P Foundation» لإدخال 150 جهاز «ستارلينك» لمدة 3 أشهر على سبيل الإعارة. في هذا الإطار عُقد اجتماع في وزارة الاتصالات وأوجيرو بمشاركة ممثّلين عن القوى الأمنية عُرض فيه موضوع الإعارة، حيث جرت محاولة تطمين القوى الأمنية بأن تركيب الأجهزة سيكون على عاتق «أوجيرو» بمراقبة وزارة الاتصالات، إلا أنه بحسب محضر اللقاء، فإن ممثلي القوى الأمنية (تقول المصادر إن فرع المعلومات تحديداً) اقترحوا استبدال «الهبة - الإعارة» بشراء الأجهزة التي تُقدر كلفتها بنحو 100 ألف دولار «لحماية المستخدم النهائي من أي خرق». في المقابل، أصرّ وزير الاتصالات جوني القرم على أن «قبول هذه الهبة المؤقّتة هو لتفعيل إدخال الخدمة وإجراء التجارب، وبالتالي استكمال التواصل مع ستارلينك لتتمكّن الإدارة اللبنانية من اتخاذ القرار المناسب لناحية توقيع اتفاق دائم مع ستارلينك أو أيّ مشغّل آخر لتأمين خدمة الإنترنت عبر السواتل الصناعية».

الإنترنت بواسطة ستارلينك خارج عن سيطرة الدولة

المحضر يشير إلى تناقش بشأن ما نُقل عن موقف القوى الأمنية، بينما يبدو واضحاً أن الوزير لديه هدف تجاري في فتح الباب أمام تشريع إدخال خدمة الإنترنت عبر السواتل الصناعية، ما يطيح بالإيرادات التي تجبيها أوجيرو لمصلحة الوزارة وإيرادات القطاع الخاص أيضاً من دون أن تتّضح كيفية تعويضها من خلال الاتفاق الذي ستعقده الوزارة مع هذه الشركة. عملياً، سيتم استبدال أوجيرو والقطاع الخاص بشركة واحدة ستكون لها الحصّة الكبرى من سوق الإنترنت في لبنان بما ينسف احتكار الدولة لهذه الخدمة بقرار يُتخذ في مجلس الوزراء! فالوزارة نفسها لن تكون قادرة على منافسة «الديناصور» وستصبح كل الاستثمارات الحكومية في هذا القطاع بلا جدوى. وقد استند القرم إلى هذا التناقض ليطلب من مجلس الوزراء «تكليف وزارة الاتصالات بمتابعة الموضوع مع شركة ستارلينك لاستيراد الأجهزة اللازمة لتزويد لبنان بخدمة الإنترنت»، مشترطاً «موافقة الأجهزة الأمنية من مخابرات الجيش، وفرع المعلومات في قوى الداخلي». وهذا، قد سبق لأجهزة «ستارلينك» أن دخلت إلى لبنان بشكل غير شرعي، وبحسب المعلومات فقد جرت مراسلة الشركة لوقف عمل نحو 850 جهازاً في لبنان. فالإنترنت بواسطة «ستارلينك» خارج عن سيطرة الدولة، إذ إن العلاقة تكون حصرية بين المشترك والمزوّد بالخدمة ويصعب على القوى الأمنية إجراء عمليات الرقابة من دون إذن الشركة المزوّدة. كما أنه لا شيء يضمن أن تقدّم ستارلينك الخدمة أثناء الطوارئ، إذ سبق أن أعلنت الشركة تزويد غزة بهذه الخدمة وتراجعت عن ذلك، بينما أغدقت بالخدمة على أوكرانيا بوجه روسيا، وصارت لاعباً سياسياً غير مؤتمن.

من القمر الصناعي إلى المستخدم مباشرة

يحتاج المشترك في خدمة «ستارلينك» إلى شراء العدّة الأساسية من الشركة، وهي عبارة عن صحن لاقط مع قاعدته، جهاز توزيع (router)، وكابل 25 متراً. ويتطلّب الحصول على الخدمة وضع اللاقط في أي موقع تحت السماء مباشرةً ليتصل بالشبكة عبر واحد من 4368 قمراً صناعياً أطلقتها في مدار الأرض لتأمين إنترنت سريع جداً وبحزم كبيرة. وتراوح كلفة المعدات بين 600 دولار للاشتراك المنزلي و15 ألف دولار للشركات الكبيرة وباشترك شهري للحزم الصغيرة يبدأ بـ120 دولاراً وصولاً إلى 25 ألف دولار. بحسب المراسلات التي اعتمدت عليها وزارة الاتصالات لتطلب من مجلس الوزراء الموافقة على إدخال خدمات «ستارلينك» إلى لبنان، تظهر منظمة غير حكومية مثيرة للريبة باسم «P Foundation». فهذه الأخيرة طلبت في الشهر الماضي من وزير الاتصالات الموافقة على إدخال 151 صحناً لاقطاً خاصاً بخدمات ستارلينك، وتوزيعها على الوزارات والمقارّ الحكومية المدنية والعسكرية، وربطها بقواعد البيانات الخاصة بقوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع والمطار والمرفأ و17 وزارة و29 مستشفى. لكنّ هذه المنظمة التي يقع مقرّها في أميركا، لا عنوان واضحاً لها، ولديها صفحة يتيمة على منصة تويتر تتضمّن 50 متابعاً فقط، وموقع على الإنترنت يتضمّن رسالة تأسيس إنشائية تدّعي «مساعدة الأمم على الوصول إلى شبكة اتصال من دون قيود ومساعدة الصحافة الحرّة».

أميركا متخوفة من «مواجهة شاملة» قد تجرّها إلى قلب الصراع

أوستن يحذّر غالانت من فتح جبهة مع «حزب الله» والجيش الإسرائيلي لا يرى مفراً من حرب الشمال

الراي... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

يعتقد الجيش الإسرائيلي أن الحرب في الشمال «أمر لا مفر منه»، بعدما زاد «حزب الله» من عملياته العسكرية، موقعاً العديد من الضحايا في صفوف الإسرائيليين، بينما هدّد وزير الدفاع يوآف غالانت، بأنه «عندما يتم تجاوز الخط الأحمر، سترون طائراتنا تقصف بيروت»، وذلك رغم التحذيرات الأميركية، من خطوات قد تؤدي إلى «حرب شاملة». وجاءت تهديدات غالانت، إثر زيارته المنطقة الشمالية، حيث أبلغه قادة القطاع، أن الجيش يجب أن ينتقل إلى مرحلة الهجوم. وقال إن «حزب الله يجر لبنان إلى حرب»، مشيرا إلى أن «اللبنانيين هم من سيدفعون الثمن». وبحسب مصادر أمنية، فإن فعالية هجمات الجيش ضد «حزب الله» آخذة في التناقص، لأنه «تعلم الدفاع عن نفسه وتعلم تقنيات سلاح الجو، وبالتالي لم يعد قادراً على ضرب الوحدات المضادة للدبابات كما كان يفعل في الماضي». ويقدر أعضاء في مجلس الوزاري المصغر (الكابينيت)، أنه «طالما لم تصل تعليمات من إيران بخوض حرب»، فإن الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله، «سيكتفي بإطلاق نار محدود»، بحسب ما نقلت عنهم صحيفة «يسرائيل هيوم». وأكد مسؤول سياسي، أن إسرائيل، لا تنوي السماح للحزب، بمواصلة التموضع عند الحدود اللبنانية بعد الحرب على قطاع غزة، «إن من خلال ضغط سياسي أو عسكري». وأضافت الصحيفة، أن إسرائيل تبحث في إمكانيتين للعمل من خلالهما «من أجل إبعاد حزب الله عن الحدود»:

الأولى، «حشد دعم دولي لإبعاد مقاتلي الحزب عن الحدود بقدر المستطاع، بهدف ضمان شريط أمني».

والثانية، «إبعاد حزب الله من خلال عملية عسكرية، وهذه إمكانية ليست معنية إسرائيل بها في هذه المرحلة، وتكتفي بدفاع هجومي ضد عمليات الحزب التي تسببت بسقوط قتلى».

ونقلت الصحيفة عن وزير عضو في «الكابينيت»، «إنّنا معنيون بالفصل بين الجبهتين»، وأنه «من أجل القضاء على حماس في قطاع غزة وإنقاذ المخطوفين، علينا التركيز على الجنوب والاستمرار في الدفاع شمالاً. وفي هذه الأثناء، يقرر نصرالله السقف، ونحن نرى أنه متوتر لكنه يمتنع عن مواجهة حربية». في السياق، يخشى البيت الأبيض من هجمات استفزازية إسرائيلية قد تدفع «حزب الله» إلى تصعيد عملياته الحدودية، ما قد يخلق ذرائع لتل أبيب لتسويغ زيادة عملياتها العسكرية وتوسيع نطاق الحرب التي تشنها على غزة، ما من شأنه أن يجر واشنطن إلى قلب الصراع، وفق تقرير أورده موقع «واللا» الإسرائيلي، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة على المحادثات الأميركية - الإسرائيلية. ولفت التقرير إلى المحادثة الهاتفية بين وزير الدفاع الأميركي، ونظيره الإسرائيلي، مساء السبت، حيث أعرب لويد أوستن، عن قلق واشنطن من «تصاعد القتال على الحدود الشمالية». وأشار إلى مخاوف من أن تصعيد المواجهات «قد يؤدي إلى فتح جبهة أخرى». وذكر التقرير أن أوستن طالب غالانت بضرورة تجنب الخطوات التي قد تؤدي إلى حرب شاملة مع «حزب الله». وبحسب «واللا»، فإنّ كبار المسؤولين في إسرائيل أبلغوا نظراءهم الأميركيين في أكثر من مناسبة منذ بدء حرب غزة، في السابع من أكتوبر الماضي، أن «السكان لن يوافقوا على العودة إلى المستوطنات (الحدودية مع لبنان) ما دام تهديد حزب الله سيظل قائماً على الجانب الآخر من الحدود». وذكر «واللا» أن إدارة بايدن مارست ضغوطاً على الحكومة اللبنانية والأطراف الفاعلة في المنطقة، لبذل كل ما في وسعها لمنع «حزب الله» من الانضمام إلى الحرب بكامل قوته العسكرية. وأكد أن المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين، نقل الأسبوع الماضي، رسائل إلى «حزب الله» عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري، إضافة إلى مسؤولين لبنانيين آخرين رفيعي المستوى، حذّر فيها من تصعيد الوضع في المنطقة. ونقل «واللا» عن مصدرين مطلعين أن الصورة التي تشكلت لدى هوكشتاين أن الحزب وسائر الأطراف في لبنان، غير معنيين بـ «حرب شاملة»....

واشنطن حذرت تل أبيب من استفزاز «حزب الله» والتسبب في حرب شاملة

الجريدة.. ذكر موقع اكسيوس الأميركي، في تقرير نشره، أمس، أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أعرب لنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، في مكالمة هاتفية السبت الماضي، عن قلقه بشأن دور إسرائيل في تصعيد التوترات على طول الحدود مع لبنان، وفقا لثلاثة مصادر إسرائيلية وأميركية مطلعة على المكالمة. وبحسب «اكسيوس» عكست رسالة أوستن إلى غالانت القلق المتزايد في البيت الأبيض من أن العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان يؤدي إلى تفاقم التوترات على طول الحدود، الأمر الذي قد يؤدي إلى حرب إقليمية. ولفت التقرير الى أن البعض في إدارة الرئيس جو بايدن يشعرون بالقلق من أن إسرائيل تحاول استفزاز «حزب الله» وخلق ذريعة لحرب أوسع في لبنان يمكن أن تجر الولايات المتحدة ودولا أخرى إلى مزيد من الصراع، وفقا لمصادر مطلعة على هذه القضية. وينفي المسؤولون الإسرائيليون ذلك بشكل قاطع. منذ بداية الحرب في غزة، كانت هناك مناوشات يومية على الحدود الإسرائيلية - اللبنانية، وأطلق «حزب الله» صواريخ مضادة للدبابات على مواقع استيطانية إسرائيلية على طول الحدود، وشنّت إسرائيل غارات جوية على مواقع الحزب الذي رد بصواريخ من لبنان على بلدات في شمال إسرائيل. وقُتل 10 جنود ومدنيين إسرائيليين، كما قُتل أكثر من 60 من عناصر «حزب الله» والكثير من المدنيين اللبنانيين. وقامت إسرائيل بإجلاء عشرات الآلاف من المدنيين من القرى والبلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود كإجراء احترازي، تحسبا لهجوم محتمل للحزب مثل الهجوم الذي نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر. وقال مصدر أميركي، إن البيت الأبيض طلب من أوستن التعبير عن قلقه لغالانت بشأن تصاعد العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان. وقالت «البنتاغون»، في بيان بشأن المكالمة، إن أوستن «شدد على ضرورة احتواء الصراع في غزة وتجنّب التصعيد الإقليمي»، دون ذكر لبنان على وجه التحديد. لكن مصدرين أميركيين وإسرائيليين مطلعين على المكالمة قالا، إنها كانت محادثة مباشرة وصريحة للغاية، وذكر أوستن على وجه التحديد المخاوف بشأن العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان. وقال مصدر إسرائيلي إن أوستن طلب من غالانت توضيحات بشأن الضربات الجوية الإسرائيلية في لبنان، وطلب من تل أبيب تجنّب الخطوات التي قد تؤدي إلى حرب شاملة مع «حزب الله». وأوضح المصدر أن غالانت أبلغ أوستن أن السياسة الإسرائيلية تقضي بعدم فتح جبهة ثانية في لبنان، وأكد أنه لا يعتقد أن مثل هذا السيناريو سيحدث. كما أخبر غالانت أوستن أن «حزب الله» يصعّد هجماته، بما في ذلك هجوم بطائرة بدون طيار من سورية على مدينة إيلات على بعد 350 ميلاً، وقال غالانت لأوستن: «إن حزب الله يلعب بالنار». ولم ترد «البنتاغون» على الفور على الأسئلة المتعلقة بمكالمة أوستن - غالانت، ورفضت وزارة الدفاع الإسرائيلية التعليق. وتضغط إدارة بايدن على الحكومة اللبنانية والقوى الإقليمية الأخرى لفعل ما في وسعها لمنع «حزب الله» من الانضمام إلى الحرب. وقال مصدر مطلع على القضية، إن كبير مستشاري الرئيس بايدن، عاموس هوكشتاين، سافر إلى لبنان الأسبوع الماضي، ووجّه تحذيرا قويا لـ «حزب الله» عبر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري ومسؤولين لبنانيين آخرين بعدم تصعيد الوضع. وأكد هوكشتاين خلال الزيارة، أن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى الصراع في غزة يمتد إلى لبنان، وأن استعادة الهدوء على طول الحدود الإسرائيلية - اللبنانية يجب أن تكون الأولوية القصوى لكل من لبنان وإسرائيل، حسبما ذكر متحدث باسم مجلس الأمن القومي لـ «أكسيوس». وقال مصدران مطلعان على الوضع، إن الانطباع الذي حصلت عليه إدارة بايدن أثناء وبعد زيارة هوكشتاين هو أن الحكومة اللبنانية والرأي العام وكذلك «حزب الله» غير مهتمين بحرب مع إسرائيل. وأشار أحد المصادر الى أن مسؤولي إدارة بايدن مقتنعون بأن خطابات زعيم «حزب الله» حسن نصرالله خلال الأسبوع الماضي لم تتضمن دعوة إلى مزيد من التصعيد، ورأوا في ذلك علامة على أن رسائلهم تصل إلى الحزب. وشعرت إدارة بايدن بالقلق من حادثتين من المحتمل أن تدفعا الحزب إلى الرد بطريقة قد تؤدي إلى توسيع الصراع مع إسرائيل بشكل كبير، بحسب المصدر الإسرائيلي. وفي إحدى الحوادث، أصابت غارة جوية إسرائيلية سيارة في جنوب لبنان وقتلت امرأة مسنة و3 من أحفادها، واستغرق الأمر أياماً قبل أن يعترف الجيش الإسرائيلي بذلك. أما الحادث الثاني فقد وقع السبت الماضي قبل المكالمة بين أوستن وغالانت، عندما شن الجيش الإسرائيلي غارة بطائرة من دون طيار على بعد حوالي 25 ميلاً شمال الحدود. وكانت تلك الضربة هي الأعمق مدى في لبنان منذ بدء الحرب. وذكر المصدر الإسرائيلي أن مسؤولي إدارة بايدن يشعرون بالقلق أيضا من تهديدات غالانت العلنية ضد «حزب الله»، ويعتقدون أن هذه التهديدات لن تؤدي إلا إلى زيادة التوترات. وقالت الصحافة الإسرائيلية إنه بعد عدة أيام من اندلاع الحرب، أراد غالانت وعدد من كبار قادة الجيش الإسرائيلي توجيه ضربة استباقية واسعة النطاق ضد «حزب الله» في لبنان. وبحسب التقارير، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نقض قرار غالانت.

الخارجية الأميركية تكشف لـ"الحرة" عن موقفها من تعامل إسرائيل مع حزب الله

الحرة...ميشال غندور – واشنطن.. يوما بعد يوم تزداد خطوط المواجهة في جنوب لبنان، مع تصاعد عمليات حزب الله "كما ونوعا وعمقا"، كما أعلن أمين عام الحزب حسن نصر الله، السبت، في حين هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بإمكانية أن "ينتهي الأمر بسكان بيروت إلى نفس وضع غزة". وبالتوازي مع التصعيد الميداني، تشتعل خطابات الطرفين بالتحذير والتهديد والوعيد المتبادل. وتعليقا على سؤال "الحرة" بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة على توافق مع الحكومة الإسرائيلية في تعاملها مع حزب الله وعما إذا كانت واشنطن قد طلبت من إسرائيل عدم التصعيد مع الحزب وجر الولايات المتحدة إلى حرب واسعة، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر "لن أدخل في تفاصيل محادثات داخلية مع حكومة إسرائيل". وأضاف "سأقول إنكم استمعتم إلينا نقول علنا عدة مرات إن أحد أهدافنا الأساسية هو منع هذا الصراع من الاتساع، وهذا يعني منعه من الاتساع من حيث منع صراع إضافي في شمال إسرائيل مع حزب الله. ومنع اتساع نطاق الصراع إلى بلدان أخرى في المنطقة". والاثنين، قصف حزب الله مواقع وتجمعات الجيش الإسرائيلي، حيث أعلن عن استهداف قوة مشاة في موقع الضهيرة، وقوة ‏مشاة أخرى قرب ثكنة ‏برانيت، كما أعلن عن استهدافه مواقع الراهب والرمثا وحدب يارون والمالكية. في المقابل، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، افيخاي ادرعي، في تغريدة عبر صفحته على موقع "إكس"، الاثنين، عن استهداف "طائرات حربية بنى إرهابية ومواقع عسكرية لحزب الله ردا على عمليات إطلاق القذائف في اليوم الأخير". وأدرعي إلى تنفيذ الجيش الإسرائيلي "غارات على مواقع إطلاق قذائف في جنوب لبنان، واستهداف مقاتل شارك في عملية الإطلاق نحو إسرائيل". وقال إن دبابة إسرائيلية قصفت خلية حاولت إطلاق قذيفة مضادة للدروع نحو منطقة بلدة شتولا"...

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف "خلية مسلحة داخل لبنان"

الحرة – دبي.. أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، استهداف خلية مسلحة داخل لبنان، ردا على إطلاق قذيفتي هاون سقطتا بمنطقة مفتوحة داخل الأراضي الإسرائيلية، دون وقوع إصابات. وفي منشور عبر حسابه بمنصة "أكس"، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، استهداف "خلية مخربين مسلحة داخل لبنان". وقصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية مصادر إطلاق قذيفتي الهاون داخل لبنان، حسبما قال أدرعي. وأضاف أن قوات الجيش الإسرائيلي استهدفت خلال الليلة الماضية "خلية مخربين مسلحة "تم رصدها في منطقة بيرانيت على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، مشيرا إلى "رصد الإصابة". والإثنين، أشارت الوكالة الرسمية للإعلام في لبنان إلى تسجيل إطلاق صاروخ موجه من داخل الأراضي اللبنانية باتجاه شمالي إسرائيل. وتحدثت الوكالة عن قصف مدفعي إسرائيلي طال أطراف بلدة يارين وبلدة البستان في القطاع الغربي. وطال القصف الإسرائيلي بلدات "شيحين وطيرخرفا وأم التوته في القطاع الغربي، بالإضافة إلى أطراف عيتا الشعب في القطاع الأوسط، حسبما ذكرت مراسلة "الحرة". واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة 11 ألفا و180 قتيلا، بينهم 4609 أطفال و3100 امرأة، فضلا عن إصابة 28 ألفا و200 شخص، إضافة إلى أكثر من 2700 مفقود تحت الأنقاض، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الأحد.

حزب الله يصعّد هجماته من جنوب لبنان.. وخشية متزايدة من توسّع رقعة النار

بعد ساعات من إعلان الأمين العام لـ "حزب الله"، حسن نصر الله، ارتقاء العمليات عبر جنوب لبنان "كمّاً ونوعاً وعمقاً"، وتشديده على أن "الميدان هو الذي يفعل ويتكلم"، تصاعدت حدة المواجهات على هذه الجبهة بصورة غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب في غزة. وغداة شن حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، بدأ حزب الله قصف مواقع إسرائيلية من جنوب لبنان بشكل يومي، وفق وكالة "فرانس برس". كما نفذت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان عمليات تسلل وإطلاق صواريخ عدة انطلاقا من الأراضي اللبنانية. وترد اسرائيل باستهداف تحركات مجموعات حزب الله قرب الحدود وتشن قصفا على مناطق لبنانية على طول الشريط الحدودي. وفي ظل التصعيد على حدودها الشمالية، أجلت إسرائيل منذ بدء الحرب في قطاع غزة عشرات آلاف السكان من التجمعات الواقعة على طول الحدود مع لبنان.

حزب الله يصعّد هجماته من جنوب لبنان.. وخشية متزايدة من توسّع رقعة النار

الحرة...أسرار شبارو – بيروت... بعد ساعات من إعلان الأمين العام لـ "حزب الله"، حسن نصر الله، ارتقاء العمليات عبر جنوب لبنان "كمّاً ونوعاً وعمقاً"، وتشديده على أن "الميدان هو الذي يفعل ويتكلم"، تصاعدت حدة المواجهات على هذه الجبهة بصورة غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب في غزة. وشنّ مسلحو حزب الله و"كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس- فرع لبنان، الأحد، سلسلة هجمات على إسرائيل، أدت إلى وقوع عدد من الإصابات، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى الرد وتحميل الحكومة اللبنانية واللبنانيين المسؤولية عن أفعال الحزب. وشكّل استهداف حزب الله "لقوة لوجستية تابعة للجيش الاسرائيلي كانت في صدد نصب أعمدة إرسال وأجهزة تنصت وتجسس في تجمع مُستحدث قرب ثكنة دوفيف"، الحدث الأبرز، يوم الأحد، عبر الجبهة الجنوبية للبنان. وتعليقا على هذا الاستهداف، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، على منصة "إكس" إن حزب الله "جماعة إرهابية تخاطر بلبنان كدولة". واستهدف حزب الله "جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي قرب ثكنة دوفيف بالصواريخ الموجهة" مما أدى "إلى تدميرها ومقتل طاقمها ووقوع عددٍ من الإصابات المؤكدة بين الجنود المتواجدين حولها بين قتيل وجريح"، بحسب ما أورد في بيان، كما أعلن عن استهداف ثكنة زرعيت، وتجمعاً لمشاة الجيش الإسرائيلي في بركة ريشا، ومستوطنة يفتاح قبالة بليدا وميس الجبل، وأفراداً إسرائيليين في مثلث الطيحات رويسة العاصي. في المقلب الآخر، أكد أدرعي في تغريدة إصابة "سبعة جنود بجروح طفيفة نتيجة سقوط قذائف هاون في منطقة منارة حيث تم نقلهم لتلقي العلاج الطبي" وأن "قوات جيش الدفاع تقوم بقصف مصادر إطلاق النار داخل لبنان بالمدفعية". وكانت كتائب القسام- لبنان أعلنت مسؤوليتها عن قصف شمال حيفا وشلومي ونهاريا بعدة رشقات صاروخية مركزة. بالتوازي، حمّل المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري الحكومة اللبنانية واللبنانيين المسؤولية عن أفعال حزب الله"، وقال: "نواصل ضرب أهداف لحزب الله والمساس بالمدنيين الإسرائيليين في دوفيف أمر خطير"، واذ شدد على أن "حزب الله" هو المسؤول عن جميع الصواريخ التي تطلق من لبنان، أكد أن "الجيش الإسرائيلي يركز على غزة لكننا في حالة استعداد عالية جداً في الشمال". وأضاف في مؤتمر صحفي "لدى الجيش الإسرائيلي خطط عملياتية لتغيير الوضع الأمني ​​في الشمال. لن يظل الوضع الأمني كما هو في الشمال ​​حيث لا يشعر السكان بالأمان عند العودة إلى منازلهم".

سلسلة ردود إسرائيلية

في الوقت الذي كثف فيه حزب الله، الأحد، من هجماته، وسّع الجيش الإسرائيلي من دائرة قصفه على مناطق الجنوب اللبناني، والتي يضعها في سياق الرد على الهجمات التي تستهدفه. وبحسب "الوكالة الوطنية للإعلام" قصف الجيش الإسرائيلي "أطراف بلدات شيحين وأم التوت ورامية وطير حرفا وبيت ليف والطيبة وعيتا الشعب والخيام وتلة الطهرة الشرقية والمطلة كما استهدف بلدات كفررمان وكفرتبنيت ومحيط كنيسة الجرمق ومجرى الجردلي ورميا، ومنطقة زريقون والحمامص وأغار على بلدة تل النحاس وعلى المنطقة الواقعة ما بين طرييخا ومروحين، ومنطقتي المشيرفة واللبونة وقصف الضهيرة والبستان، وخراج البويضة". كما قام الجيش الإسرائيلي بتمشيط وادي قطمون في خراج بلدة رميش بالأسلحة المتوسطة، واستهدف بحسب الوكالة الوطنية أطراف بلدة ميس الجبل وبلدة حولا بالقذائف الفوسفورية. وحلّق الطيران الإسرائيلي في أجواء قضاء صور والساحل البحري وقرى القطاعين الغربي والأوسط على مستوى منخفض جداً، وألقى قنابل مضيئة في أجواء بلدتي عيتا الشعب ورميش. وفي السياق، قال الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي، الأحد، إنه "بعيد منتصف الليل، أفاد جنود حفظ السلام في موقع لليونيفيل بالقرب من القوزح أنهم سمعوا إطلاق نار في مكان قريب. أصيب أحد حفظة السلام برصاصة وخضع لعملية جراحية، وهو الآن في فترة التعافي ووضعه مستقر". وأشار تيننتي، إلى أن مصدر إطلاق النار غير معروف حالياً، و"قد فتحنا تحقيقاً"، معتبراً أن أي "استهداف بالقرب من مواقع اليونيفيل، وأي استخدام لمواقعنا لشن هجمات عبر الخط الأزرق، لأي سبب من الأسباب، أمر غير مقبول".

تأهب وخشية من الأسوأ

رغم تصعيد حزب الله لهجماته، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، تمسك لبنان بالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وقال "لسنا هواة حرب ولن نقوم بأي خطوة لإشعال مزيد من الحروب في المنطقة". وفي حديث تلفزيوني شدد على أن "الحذر موجود ونأمل أن تؤدي الاتصالات إلى وقف إسرائيل إطلاق النار على جنوب لبنان. ما يهمني أن يبقى بلدنا بعيداً من الحرب. نتطلع دائما إلى الاستقرار، ووضعنا خطة طوارئ لثلاثة أشهر إذا حصلت أي حرب على لبنان". وقال "نحافظ على ضبط النفس، وعلى إسرائيل وقف استفزازاتها المستمرة في جنوب لبنان. من هنا، أطلب من الدول العربية وخصوصاً التي لديها علاقات مع إسرائيل الضغط لوقف الاستفزازات في الجنوب". ولمواجهة التحديات ومخاطر توسّع رقعة النار، استكملت وزارة الصحة اللبنانية، تعزيز جهوزية المستشفيات الحكومية والخاصة، خاصة "في المناطق الأكثر خطراً"، حيث قامت الدوائر المعنية في الوزارة بتوزيع كميات كبيرة من المستلزمات الطبية (حوالي ٥٠ طن) مخصصة لمعالجة جرحى الحرب على عشرين مستشفى حكومياً وخاصاً موزعين على ست محافظات. وجاء في بيان صادر عن وزارة الصحة أن "توزيع هذه الكمية الكبيرة من المستلزمات الطبية، يندرج ضمن إطار الخطة التي بدأت غرفة عمليات الطوارئ الصحية (PHEOC) في الوزارة بتنفيذها منذ اليوم الأول للأحداث. ولكي لا "يغرق لبنان بالكامل في هذا الصراع"، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إيران، التي تدعم حماس وحزب الله، التدخل، وأضاف في مقابلة مع الإعلامي فريد زكريا أنه طلب من إيران أن تقول لحزب الله إنه لا يمكنكم خلق مثل هكذا وضع. وتابع "إذا شن حزب الله هجوماً واسع النطاق على إسرائيل، فقد يحدث ذلك... لا أعرف مدى تأثيره... لكني متأكد من أن لبنان لن يتمكن (بعدها) من البقاء". ورداً على سؤال عما إذا كانت إيران قد استجابت، قال "لا أعرف. يقولون دائماً إنه لا علاقة لهم بما يحدث، غير أنهم (في الوقت ذاته) يتحدثون علنا عن خطر امتداد هذا الصراع. موقف إيران على الدوام شديد الغموض". ومع ارتفاع سخونة الميدان، يخشى اللبنانيون من انفلات الوضع وغرق بلدهم أكثر في طوفان النار، لاسيما بعد حديث وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، السبت، حيث قال إن "حزب الله يرتكب أخطاء، وهو يقترب من ارتكاب خطأ فادح، وقد ينتهي الأمر بسكان بيروت إلى نفس وضع غزة، حيث بدأوا بالفعل يرفعون الراية البيضاء ويهربون من منازلهم". وبحسب قول غالانت "طيارونا يجلسون في قمرة القيادة، وأنوف الطائرات تتجه نحو الشمال. لدينا ما يكفي للقيام بكل ما نحتاجه في الجنوب"...

تلويح إسرائيلي بـ«ضربة» في الضاحية الجنوبية لبيروت

الجيش أبلغ الحكومة أن لا مفر من ردع «حزب الله»

تل أبيب - بيروت: «الشرق الأوسط».. لوّح الجيش الإسرائيلي بتوجيه ضربة لـ«حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية (معقل الحزب) لأنه تجاوز «الخطوط الحمر»، فيما أدى التصعيد المستمر إلى مقتل 3 مدنيين على طرفي الحدود. وكشفت مصادر سياسية في تل أبيب أن قادة الجيش الإسرائيلي أبلغوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن «لا مفر من توجيه ضربة شديدة لـ(حزب الله)، رداً على التصعيد الجديد الذي أقدم عليه في اليومين الأخيرين»، وأن هذه «الضربة يجب أن تكون موجعة، وفي ضاحية بيروت، حتى تكون رادعة». وقال معظم الخبراء العسكريين الإسرائيليين، أمس (الاثنين)، إن «حزب الله» قام بتوسيع إطلاق القذائف والصواريخ إلى مناطق بعيدة في إسرائيل، شملت مدينتي عكا ونهريا والبلدات في خليج حيفا وفي الجليل الغربي. ومساء، حذر نتنياهو «حزب الله» من «اللعب بالنار» من خلال توسيع الهجمات على شمال إسرائيل. ونقل أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، عن نتنياهو قوله، تعليقاً على تصاعد القصف في جنوب لبنان وشمال إسرائيل: «هناك من يعتقد أن بإمكانه توسيع الهجمات ضد قواتنا وضد المدنيين. هذا لعب بالنار». وأضاف نتنياهو: «سَيُرَدّ على إطلاق النار هذا بنيران أقوى بكثير، وسنعيد الأمان للشمال وللجنوب، وسندمر (حماس)»، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وأعلن أمس عن مقتل مدنيَين لبنانيَين وثالث إسرائيلي، فيما نعى «حزب الله» مقاتلاً جديداً، مع تسجيل استهداف جديد للإعلاميين الذين يغطون الحدث من جنوب لبنان.

إصابة صحافي بقصف إسرائيلي خلال جولة إعلامية في جنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»..أصيب مصوّر في قناة «الجزيرة» بجروح طفيفة، اليوم الإثنين، بقصف إسرائيلي خلال جولة لصحافيين في بلدة حدودية بجنوب لبنان، وفق ما أفاد الإعلام المحلي ومسؤول وشهود. وتشهد المنطقة الحدودية تصعيداً عسكرياً متفاقماً بين إسرائيل و«حزب الله» بالتزامن مع الحرب الدائرة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة «حماس». ويأتي القصف بعد مرور شهر على مقتل مصوّر وكالة «رويترز» عصام عبدالله وإصابة آخرين خلال تغطيتهم قصفا إسرائيليا في جنوب لبنان. وكان الصحافيون اليوم، وبينهم فريق قناة «الجزيرة» وآخرون من وسائل إعلام لبنانية، يقومون بجولة ميدانية للاطلاع على أضرار ناتجة عن قصف إسرائيلي استهدف بلدة يارون الحدودية في اليوم السابق. وأعلنت قناة «الجزيرة» عن إصابة مصورها «عصام مواسي بجروح طفيفة وتضرّر عربة البث جراء القصف الإسرائيلي». وقال مدير مكتب «الجزيرة» مازن ابراهيم خلال بث مباشر من جنوب لبنان، إن «الاستهداف كان بشكل مباشر»، مشيراً إلى أن الصحافيين كانوا موجودين «في مكان مفتوح لا تخطئه العين». وقال رئيس بلدية قرية يارون علي قاسم تحفه لوكالة الصحافة الفرنسية إن «قذيفتين إسرائيليتين» سقطتا «على بعد أمتار من سيارات الإعلاميين»، مشيراً إلى تضرّر ثلاث سيارات على الأقل من أصل عشر على الأقل في المكان. وأوردت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام أن «العدو الإسرائيلي استهدف الفريق الإعلامي الموجود في بلدة يارون لتغطية التطورات الميدانية، بقذيفتين صاروخيتين». وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي اندلاع النيران قرب جدار أحد المنازل، وسيارات متوقفة على جانبي الطريق بينها عربات بث مباشر. وبدأ التصعيد في جنوب لبنان بين إسرائيل و«حزب الله» غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» إثر هجوم غير مسبوق شنته «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). ومنذ بدء الحرب في غزة، وثّقت لجنة حماية الصحافيين ومقرها نيويورك مقتل 40 صحافياً، بينهم 35 فلسطينياً ولبناني وأربعة إسرائيليين.

بري يتريث في تعيين جلسة تمديد لقائد الجيش اللبناني

بيروت: «الشرق الأوسط».. تتصدر قضية التمديد لمهام قائد الجيش اللبناني، العماد جوزف عون، الاهتمام السياسي في لبنان، في موازاة انشغال اللبنانيين بالتوتر على الجبهة الجنوبية مع إسرائيل. ومع اقتراب انتهاء ولاية عون في بداية العام المقبل، ينشط الحراك السياسي على خط التمديد له في ظل القيود التي يفرضها الفراغ الرئاسي على صلاحيات البرلمان وحكومة تصريف الأعمال والتي لطالما كانت محور خلاف بين الأفرقاء اللبنانيين. وكان هذا الموضوع محور عدد من الاجتماعات التي عقدت الاثنين بين عدد من الأفرقاء؛ إذ زار وفد من كتلة «الجمهورية القوية» (حزب القوات اللبنانية) رئيس البرلمان نبيه بري، وذلك بعد أيام على تقديم الكتلة اقتراح قانون للتمديد للعماد عون. ونقلت عن بري أنه سيتريث حتى نهاية الشهر كي يعين جلسة للبرلمان للتمديد لقائد الجيش مفضّلاً أن يتم هذا الأمر عبر الحكومة التي يتريّث رئيسها نجيب ميقاتي أيضاً في هذه الخطوة. وبعد اللقاء، قال النائب جورج عدوان إن «الزيارة لطلب تعيين جلسة للتمديد لرتبة عماد في الجيش، نظراً إلى منع الشغور في الموقع». وتحدث عن 3 حيثيات دفعت الكتلة لتقديم اقتراح القانون؛ «هي الظروف التي تمر بها المنطقة ولبنان والمآسي، إضافة إلى الوجود السوري غير الشرعي الذي يرتب انعكاسات على الأوضاع الديموغرافية الاقتصادية والأمنية، وطبعاً الوضعين المالي والنقدي، إضافة إلى أنه في ظل غياب رئيس للجمهورية غير ممكن أن نعين قائداً جديداً للجيش؛ لأن تعيين قائد جديد يتطلب مشاركة رئيس الجمهورية». والأمر الثالث هو أن «الجميع يعرف أن قيادة الجيش ليست مسألة تقنية وتعالج فورياً. فتعيين قائد جديد يتطلب أشهراً من العمل من القائد الجديد كي يرتب موضوع الألوية والوحدات ويوزع انتشارها، فالعماد جوزف عون أثبت خلال السنوات الماضية الحرفية والمهنية لقيادته الجيش وتطبيقه القوانين ومحافظته على السلم الأهلي. فمن واجبنا كنواب أن نقدم على هذه الخطوة المهمة التي تؤمن لكل اللبنانيين في هذه الظروف الصعبة كل هذا الاطمئنان لمستقبل أولادهم ووطنهم وكيانهم». ولفت عدوان إلى أن خلاصة الاجتماع كانت أنهم حصلوا على وعد من رئيس المجلس النيابي بأنه «سوف ينتظر حتى نهاية الشهر فقط؛ لأنه يفضل أن يتم التمديد في مجلس الوزراء، وبعد آخر الشهر سوف يعين جلسة، وسيكون الاقتراح الذي قدمناه أول بند بين المشاريع المستعجلة، ونحن كتكتل سوف ندرس كيفية التعاطي مع هذه الجلسة». وأشار إلى أن «الرئيس بري يأمل أن يتم التمديد في الحكومة في الأسبوعين المقبلين، ونحن كذلك. وبعد أن أصبحت الأمور واضحة، نريد أن نقول للحكومة ونطالب الرئيس ميقاتي بأن يستعجل ويذهب إلى جلسة بسرعة في الأيام المقبلة لكي نمدد إلى رتبة عماد ونحافظ على قيادة الجيش». وموضوع التمديد لقائد الجيش كان محور لقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي والسفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا. ولفتت «الوكالة الوطنية للإعلام» إلى أن الراعي جدد موقفه الرافض إسقاط قائد الجيش، مشيرة كذلك إلى أنه تم التداول خلال اللقاء في مختلف المواضيع، وأنه كان هناك تشديد على أن «أحوج ما يكون إليه لبنان اليوم هو انتخاب رئيس للجمهورية؛ إذ إن الولايات المتحدة الأميركية مهتمة باستقرار لبنان على كل الصعد، وترفض دخوله في حرب غزة». وفي السياق ذاته، زارت كتلة «الاعتدال الوطني» مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وناقشت معه مسألة التمديد لقائد الجيش، وكذلك المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان.

مقتل 3 مدنيين على جانبي الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية

التصعيد المتبادل مستمر... واستهداف جديد للإعلاميين

الشرق الاوسط...بيروت : كارولين عاكوم... قُتل مدنيان لبنانيان ومدني إسرائيلي نتيجة التصعيد المستمر بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي بشكل يومي منذ انطلاق عملية «طوفان الأقصى» في غزة وسط مد وجزر من التصعيد تبعاً للخسائر الإسرائيلية. وأعلن، الاثنين، عن مقتل مدنيين لبنانيين وثالث إسرائيلي، فيما نعى «حزب الله» مقاتلاً جديداً، مع تسجيل استهداف جديد للإعلاميين الذين يغطون الحدث من جنوب لبنان. ويسود الترقّب في لبنان حول ما ستحمله الساعات والأيام المقبلة من مستجدات أمنية في ظل هذا التصعيد الإسرائيلي، عسكرياً وسياسياً، والحزب الذي كان أمينه العام حسن نصر الله قد أعلن أن «الكلام للميدان»، في وقت يرى فيه البعض أنه ليس من صالح الطرفين الانتقال إلى مرحلة متقدمة من المواجهات. وهذا ما يؤكده رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري - أنيجما» رياض قهوجي، الذي لاحظ في تصريح لـ«الشرق الأوسط» «وضوح ضبط الإيقاع حتى الآن؛ إذ يتجنب الطرفان التصعيد، لكنهما عالقان عند سقف تهديداتهما وتصريحاتهما، وبالتالي يضطران إلى رفع وتيرة الرد بين وقت وآخر، لكن هذا الرد يسير بشكل متدرج بحيث يبقى الخوف من أن تخرج الأمور عن السيطرة». وفي حين يلفت إلى أن نصر الله كان قد أعلن أنه ما دامت الحرب على غزة قائمة فإن جبهة لبنان ستبقى مفتوحة ضمن قواعد اشتباك حددها هو، يشير إلى «تسجيل رد فعل متصاعد من قبل إسرائيل عندما ينفذ الحزب ضربات مؤلمة باتجاهها». ويتوقف قهوجي من جهة أخرى عند المطالب المستجدة التي بدأت تعلو في إسرائيل من قبل سكان مستعمرات الشمال الذين يرفضون العودة إذا بقي «حزب الله»، وهذا «قد يؤدي إلى مشكلة وحالة جديدة في جنوب لبنان». ميدانياً، ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية أن القصف الإسرائيلي استهدف، الاثنين، أحد المنازل في بلدة عيناتا بغارة جوية؛ ما أدى إلى مقتل مواطنين كانا يمران قربه، وسقوط عدد من الجرحى. وأعلنت غرفة عمليات الدفاع المدني المركزية أن «عناصر الدفاع المدني في جمعية (كشافة الرسالة الإسلامية) في بلدة عيناتا عملوا على إجلاء شهيدين كانا قد ارتقيا نتيجة القصف على خراج البلدة». ومن جهته، أعلن «حزب الله» عن مقتل أحد عناصره علي مهدي سيف الدين «ذو الفقار» من بلدة حلبتا في البقاع (شرق لبنان). وفي موازاة القصف المستمر على بلدات جنوبية عدة، أعلن «حزب الله» في بيانات متفرقة عن تنفيذه عدداً من العمليات، ولفت إلى أن مقاتليه استهدفوا صباحاً «قوة ‏مشاة صهيونيّة قرب ثكنة ‏برانيت بالصواريخ الموجهة، وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح»، واستهدفوا ظُهراً موقع الراهب ‏بالأسلحة المناسبة، وحققوا فيه إصابات مباشرة». وأعلن كذلك أنهم استهدفوا بعد الظهر «موقع الرمثا في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة، وحققوا فيه إصابات مباشرة»، وعند الساعة الرابعة والنصف استهدفوا موقع حدب يارون «بالأسلحة المناسبة، وحققوا فيه إصابات مباشرة». والرد الإسرائيلي على هذه العمليات طال عدداً من البلدات الجنوبية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف بالمدفعية أهدافاً داخل لبنان بعد رصد إطلاق قذيفتي (هاون) من الأراضي اللبنانية، بعدما كانت قد أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن قذيفتين سقطتا في منطقة الجليل شمال إسرائيل دون وقوع إصابات، مشيرة إلى أن المقذوفين سقطا بعد تفعيل صفارات الإنذار، وأنهما سقطا في منطقة مفتوحة. وأعلنت شركة الكهرباء الإسرائيلية، الاثنين، مقتل أحد موظفيها متأثراً بجروح أصيب بها جراء صاروخ مضاد للدبابات أطلق من لبنان، الأحد. وكان الجيش الإسرائيلي قد رد على الهجوم الذي أصاب مركبة قرب تجمع دوفيف السكاني بالمدفعية، بينما أعلنت خدمة الطوارئ والإسعاف عن تسجيل 10 إصابات. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنه أُطلقت رشقة صاروخية من داخل الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل، مشيرة كذلك إلى أنه جرى استهداف موقع بليدا الإسرائيلي، بينما أفادت قناة «المنار» اللبنانية التابعة لـ«حزب الله» بـ«استهداف موقع الظهيرة الإسرائيلي في القطاع الغربي بعدد كبير من الصواريخ النوعية». وذكرت «الوطنية» أن الجيش الإسرائيلي نفّذ قرابة الواحدة والثلث من بعد الظهر قصفاً جوياً، حيث استهدف بطيرانه الحربي المنطقة الواقعة بين مدينة بنت جبيل وعيناتا بغارة جوية وبلدتي رامية وبيت ليف بالقذائف الفسفورية. وفي حاصبيا استهدف القصف المدفعي خراج كفرشوبا والهبارية وشانوح. وفي مرجعيون طال القصف تلة الحمامص ومحيط المسلخ في منطقة الخيام وأطراف رميش وعيتا الشعب وحولا ومركبا، واستهدف أطراف بلدتي بليدا ومحيبيب والجزء الجنوبي لبلدة ميس الجبل بالقذائف المدفعية والفسفورية، بينما أدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير 3 منازل بشكل كامل، وفق «الوطنية». وفي قضاء صور شن الطيران الإسرائيلي غارتين جديدتين على منطقة اللبونة، الناقورة، واستهدف القصف المدفعي العنيف أطراف بلدة الجبين وعلما الشعب والضهيرة وعين الزرقا، كما تعرض منزل في بلدة عيتا الشعب للقصف للمرة الخامسة منذ اندلاع المواجهات الشهر الماضي. وفي صور أيضاً تعرضت أطراف بلدات طيرحرفا وشيحين وأم التوت، لقصف مدفعي. وكان ليل المناطق الجنوبية وعلى طول الحدود مع إسرائيل متوتراً بفعل التحليق المستمر للطيران الإسرائيلي، وعلى علو منخفض مركزاً بتحليقه فوق مجرى نهر الليطاني، واستمر حتى ساعات الصباح الأولى، وفق «الوكالة»، مشيرة إلى أن القنابل المضيئة لم تغب عن سماء القطاعين الغربي والأوسط. ولفتت «الوطنية» إلى «نزوح معظم سكان القرى المتاخمة للحدود إلى مناطق أكثر أماناً، مع العلم أن الخدمات التي تقدم للنازحين في مراكز مدينة صور لا تفي بأقل مظاهر العيش ومستلزماته».

استهداف الإعلاميين

ونجا فريق من الإعلاميين من قصف إسرائيلي مباشر استهدفهم في بلدة يارون خلال قيامهم بعملهم، وهو ما لاقى ردود فعل مستنكرة وشاجبة في لبنان، وذلك بعد شهر على مقتل مصور وكالة «رويترز» عصام عبد الله، وإصابة عدد من الإعلاميين أيضاً نتيجة استهدافهم بقصف إسرائيلي في جنوب لبنان. وكان الصحافيون وبينهم فريق قناة «الجزيرة» وآخرون من وسائل إعلام لبنانية، يقومون، الاثنين، بجولة ميدانية للاطلاع على أضرار ناتجة عن قصف إسرائيلي استهدف بلدة يارون في اليوم السابق. وأعلنت قناة «الجزيرة» عن إصابة مصورها عصام مواسي بجروح طفيفة، وتضرر عربة البث جراء القصف الإسرائيلي لبلدة يارون في جنوب لبنان. وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي اندلاع النيران قرب جدار أحد المنازل، وسيارات متوقفة على جانبي الطريق بينها عربات بث مباشر. وأدانت نقابة الصحافة اللبنانية «الاعتداء الإسرائيلي الذي طال موكباً إعلامياً من الزميلات والزملاء والمصورين خلال قيامهم بواجبهم المهني في تغطية وقائع العدوان الإسرائيلي الهمجي على القرى اللبنانية الجنوبية الحدودية مع فلسطين المحتلة». كذلك أدان نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزيف القصيفي في بيان، الاستهداف الإسرائيلي للصحافيين.

تأجيل تقاعد قائد الجيش اللبناني يتقدّم والمفتاح بيد «الثنائي الشيعي»

لأن باسيل يغرد وحيداً حتى إشعار آخر

الشرق الاوسط....بيروت: محمد شقير.. يتقدّم تأجيل تسريح قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون من الخدمة العسكرية لبلوغه سن التقاعد، في العاشر من يناير (كانون الثاني) المقبل، على ما عداه من اقتراحات قوانين لملء الشغور في المؤسسة العسكرية، التي تتراوح بين طلب نواب «اللقاء الديمقراطي» رفع سن التقاعد لكل العاملين في القطاعات الأمنية والعسكرية من أدنى رتبة عسكرية إلى أعلاها، وبين التمديد للعماد عون باقتراح تقدّم به نواب كتلة «الجمهورية القوية» (حزب القوات اللبنانية)، فيما يعتزم عدد من النواب السنّة المستقلين التقدّم بعريضة نيابية تقضي بأن يشمل التمديد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الذي يحال إلى التقاعد في مايو (أيار) المقبل. وفي المقابل، يتموضع «التيار الوطني الحر» برئاسة النائب جبران باسيل، خارج هذه الاقتراحات، ويطالب بتعيين قائد جديد للجيش خلفاً للعماد عون، ورئيس للأركان ومديرين للإدارة العامة والمفتشية العامة (شغرت بتقاعد شغاليها)، على أن يصدر تعيينهم عن مجلس الوزراء بمرسوم جوال يوقّع عليه جميع أعضاء الحكومة. ويكاد باسيل يغرّد وحيداً في اقتراحه ولا يجد حتى الساعة من يؤيده، خصوصاً أنه باقتراحه هذا يخالف موقف «التيار الوطني» برفض التعيينات بغياب رئيس الجمهورية، واضطر للخروج عن قراره، كما يقول مصدر وزاري بارز لـ«الشرق الأوسط»، لإبعاد العماد عون من لائحة المتسابقين إلى رئاسة الجمهورية مع ارتفاع حظوظه عربياً ودولياً ومحلياً من جهة، ولحشر حليفه اللدود «حزب الله» في الزاوية في محاولة لجره إلى مقايضة إبعاد عون بالوقوف إلى جانبه في تصدّيه لإسرائيل في جنوب لبنان من ناحية ثانية. ويأتي تقدّم تأجيل تسريح العماد عون على ما عداه من اقتراحات معطوفاً على الأجواء الإيجابية التي سادت لقاء نواب المعارضة برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي أكد لهم سعيه الدؤوب لمنع الشغور في قيادة الجيش، خصوصاً في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر فيها لبنان والناجمة عن استمرار العدوان الإسرائيلي على أراضيه، والتي تتطلب منا بلا أي تردد الحفاظ على الاستقرار في المؤسسة العسكرية وعدم تعريضها إلى أي اهتزاز يمكن أن يرتد سلباً على السلم الأهلي. وكشف عدد من النواب الذين شاركوا في اللقاء مع الرئيس ميقاتي أنه يحبّذ تأجيل تسريح العماد عون من الخدمة العسكرية، وأكدوا لـ«الشرق الأوسط» أنه تم التوافق على مبدأ تأجيل التسريح الذي يسعى له رئيس الحكومة. ولفتوا إلى أنهم اقترحوا تأجيل تسريحه لعام واحد، لكن الرئيس ميقاتي ارتأى خفض المدة إلى 6 أشهر لقطع الطريق على من يحاول التعاطي مع التأجيل وكأن الأمور ماشية في البلد بغياب رئيس الجمهورية، مع أن انتخابه يتصدّر جدول أعمالنا لإعادة الانتظام إلى المؤسسات الدستورية كمدخل لتشكيل حكومة تأخذ على عاتقها ملء الشغور في إدارات ومؤسسات الدولة وتحقيق الإصلاحات المطلوبة للانتقال بالبلد إلى مرحلة التعافي المالي، لأن هناك ضرورة لمنع تدحرجه نحو الانهيار الشامل. وأبلغهم الرئيس ميقاتي بأنه ينتظر الفرصة المناسبة للتقدّم من مجلس الوزراء، ومن خارج جدول أعماله، باقتراح يقضي بتأجيل تسريح العماد عون، مضيفاً أنه يجري مروحة من الاتصالات بغية تحضير الأجواء أمام الحكومة للتصويت على الاقتراح. وبدا الرئيس ميقاتي وكأنه مرتاح إلى موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يتواصل معه باستمرار من دون أن يدخل في التفاصيل، رغم أن الأخير كان أكد أمام زوّاره بأن لا مجال للشغور في المؤسسة العسكرية، ويعتبر أن الحفاظ على استقرارها وتماسكها من الثوابت التي لا يمكنه التفريط بها. ومع أن الرئيس بري يحتفظ لنفسه بكلمة السر، مكتفياً بالتأكيد على استمرارية المؤسسة العسكرية وتحييدها عن التجاذبات السياسية، فإن «حزب الله» لا يزال يلوذ بالصمت ويرفض نوابه التطرق إلى موضوع التمديد لقائد الجيش ويمتنعون عن الحديث سلباً أو إيجاباً بكل ما يتعلق بالتمديد، وإن كان باسيل يتطلع إلى حشرهم في الزاوية. كما أن الرئيس بري الذي التقى الاثنين النواب الأعضاء في كتلة حزب «القوات اللبنانية» يبدي تفهماً لدعوتهم لعقد جلسة نيابية تشريعية وعلى جدول أعمالها بند وحيد يتعلق باقتراح القانون الذي تقدموا به ويقضي بالتمديد للعماد عون، مع أنهم يؤيدون طلب المعارضة تأجيل تسريحه من الخدمة العسكرية وكانوا شاركوا في اجتماعهم برئيس الحكومة. ونقل عنه استعداده لإدراجه بنداً أول من ضمن بنود تأتي تحت عنوان صفة المعجل المكرر والتدخل في الوقت المناسب في الشهر المقبل في حال أن الحكومة لم تحسم أمرها في هذا الخصوص. فحزب «القوات» لا يمانع، كما يقول نائب معارض لـ«الشرق الأوسط»، بأن يعيد النظر في موقفه في حال أن تأجيل التسريح أُنجز من قبل الحكومة، لأنه بذلك قد يكون توصل إلى ما يريده من وراء مبادرته للتقدم باقتراح قانون معجل مكرر لا يتعارض بالمضمون مع تأجيل التسريح. لذلك، فإن باسيل يبقى يغرد وحيداً حتى إشعار آخر في إقصاء العماد عون من قيادة الجيش إلى حين مبادرة الثنائي الشيعي إلى تظهير موقفه بصورة رسمية منعاً للاجتهاد في تفسيره بأنه يصب لمصلحته، خصوصاً بعدما أعاد زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية النظر في موقفه بعدم امتناعه عن تأييده للتمديد له، بخلاف ما كان اتفق عليه مع باسيل لدى زيارة له في بنشعي، وهذا ما ينسحب أيضاً على اجتماعه برئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب تيمور جنبلاط الذي يأتي من موقع الخلاف في الموقف من قائد الجيش. كما أن «التقدمي» من خلال كتلته النيابية ليس في وارد ربط التمديد للعماد عون بتعيين رئيس جديد للأركان، لأن ما يصبو إليه عدم إقحام المؤسسة العسكرية في حالة من الشغور في ظل الظروف الطارئة والأكثر من استثنائية التي يمر بها لبنان. ويبقى السؤال كيف سيتصرف الثنائي الشيعي في ظل المواقف المؤيدة للتمديد للعماد عون، التي لا تقتصر على رأس الكنيسة المارونية وتمتد إلى الفاتيكان والدول الفاعلة المعنية بالحفاظ على الاستقرار في لبنان، خصوصاً وأن غالبية السفراء من عرب وأوروبيين، إضافة إلى السفيرة الأميركية، يدرجون إبقاء العماد عون على رأس جدول أعمال لقاءاتهم أكانت رسمية أو سياسية. فتأجيل تسريح العماد عون لا يمكن أن يسلك طريقه إلى بر الأمان ما لم يقل الثنائي الشيعي كلمته في الوقت المناسب، كونه يشكل الممر الإلزامي لوضع الرغبة بتأجيل تسريحه موضع التنفيذ، باعتبار أن المفتاح السياسي لتأمين النصاب لمجلس الوزراء لإقراره يبقى بيده.



السابق

أخبار وتقارير..دولية..إسرائيل توافق على لوائح تسمح بإغلاق وسائل إعلام أجنبية..تكتيك "جديد" وآخر "مباغت".. كيف تتواجه القوات الإسرائيلية وحماس في غزة؟.."كل الطرق مقطوعة".. مستشفيات غزة تحت الحصار..مسيرة في باريس ضد معاداة السامية ..مقتل خمسة عسكريين أميركيين في تحطم طائرتهم بالبحر المتوسط..ترامب ينتقد فظائع إسرائيل في حربها على غزة ..رئيسة البرلمان الألماني: يجب اتخاذ موقف واضح في مواجهة معاداة اليهود..روسيا تبدأ إجلاء رعاياها من غزة..أزمة مالية أم إعادة هيكلة..لماذا تغلق كوريا الشمالية بعض سفاراتها حول العالم؟..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..القسام تقول إنها مستعدة لإطلاق 70 رهينة مقابل هدنة لـ5 أيام..الحرب الإسرائيلية على غزة تحصد 11240 قتيلاً وأكثر من 29 ألف جريح..«واشنطن بوست»: «حماس» خططت لضربة «ذات أبعاد تاريخية»..عبدالله الثاني يرفض أيّ خطة إسرائيلية لاحتلال أجزاء من غزة..مذكرة تتهم بايدن بنشر معلومات مضلّلة حول حرب غزة..إسرائيل استدانت 8 مليارات دولار منذ بدء الحرب على غزة..تنكيس الأعلام بمكاتب الأمم المتحدة بعد مقتل 101 من موظفيها في غزة..خروج مستشفيات غزة وشمالها عن الخدمة..باستثناء «المعمداني» ..مستقبل غزة.. رفض أوروبي لـ 3 أشياء وموافقة على 3..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,877,158

عدد الزوار: 6,969,661

المتواجدون الآن: 86