أخبار لبنان..برّي: مشكلة قيادة الجيش مسيحية..وتفاهم بين الراعي والخطيب على قمّة روحية..الجنوب اليوم "على كفّ هدنة"..الهدنة لبنانياً: اختبار نوايا وتحذير مستجدّ من الـتصعيد..إحراق صور لميقاتي في طرابلس..وتبادل إطلاق نار مع مناصريه..جبهة جنوب لبنان «ملعب نار» في الطريق إلى..هدنة غزة..مخاوف من تحوّل جبهة جنوب لبنان ساحة لاستقطاب متطرفين..عبداللهيان يدعو للتهدئة في جنوب لبنان ويأمل بوقف الحرب..

تاريخ الإضافة الجمعة 24 تشرين الثاني 2023 - 3:13 ص    عدد الزيارات 350    التعليقات 0    القسم محلية

        


الإحتلال يوسِّع اعتداءاته خارج قواعد الإشتباك.. ونجل رعد بين الشهداء..

برّي: مشكلة قيادة الجيش مسيحية..وتفاهم بين الراعي والخطيب على قمّة روحية..

اللواء...على الرغم من الأجواء المحيطة ببدء «هدنة التبادل» في غزة للأسرى والرهائن بين اسرائيل وحركة «حماس»، وارتباط المسار اللبناني بالمسار الفلسطيني، على مستوى الالتزم بآليات وقف اطلاق النار، فضلا عن التحليق في سماء غزة، وسماء جنوب لبنان، فإن المخاوف ما تزال مرتفعة من انهيار ما يسمى بالجبهة الشمالية، اي الحرب مع لبنان من زاوية ان تجاوز الجيش الاسرائيلي قواعد الاشتباك، بتوسيع الرقعة الجغرافية للاهداف التي تعرضت للقصف والاعتداءات، والتي ادت الى سقوط مزيد من الشهداء، لا سيما في صفوف المدنيين. وحسب مصادر متابعة، فإن رد حزب الله على استهداف مقاوميه خارج نطاق «قواعد الاشتباك» لن يتأخر، وإن القصف على المنارة، والذي ادى الى قتل 4 جنود من جيش الاحتلال، وكذلك قصف دبابة ميركافا، وقتل من فيها، لا يصب في اطار الرد الأخير على استهداف 5 من نخبة المقاومة. وكانت اسرائيل، استهدفت بضرباتها مجموعة قيادية ذات وزن من حزب الله، قوامها 5 مقاومين، بينهم عباس محمد رعد (سراج) نجل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد. ومن الضربات الموجعة ايضاً استهداف القائد العسكري لحماس في لبنان خليل الخراز، مع مجموعة من عناصر الحركة بينهم تركيان واثنان من طرابلس في غارة على طريق الشعيتية. واعلن الناطق باسم الجيش الاسرائيلي: سنهاجم بقوة، ونردّ على مصادر اطلاق الصواريخ في جنوب لبنان، وفي اي لحظة يمكن ان يحدث اي شيء في الجبهة الشمالية. وفي سياق متصل، نفت مصادر سياسية علم المسؤولين بما يمكن ان يحمله الموفد الرئاسي الفرنسي ايف لودريان في زيارته المؤجلة من نهاية الصيف الماضي إلى لبنان، للمساعدة في حل أزمة الانتخابات الرئاسية المتعثرة منذ أكثر من عام، ولا المستجدات التي استوجبت هذه العودة، في ظل تدهور الاوضاع العسكرية والاشتباكات الجارية على الحدود اللبنانية الجنوبية مع قوات الاحتلال الاسرائيلي، وانشغال لبنان كما المنطقة كلها بالحرب التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، منذ أكثر من شهر ونصف. واشارت المصادر إلى ان الجهات الحكومية والمسؤولين بالسلطة، تترقب تزويدها من الجانب الفرنسي بالمعطيات التي حملت لودريان على الإعلان بنفسه عن معاودة مهمته المتعثرة في لبنان من جديد، بعد فترة توقف، بسبب عدم استجابة الاطراف السياسيين الأساسيين، التجاوب مع هذه المهمة، كل لاسباب يتذرع بها ،علانية او مواربة، بينما تبقى ازمة الانتخابات الرئاسية تراوح مكانها وتضغط بكل الاتجاهات، ولبنان بلا رئيس للجمهورية والسلطة مفككة والمؤسسات العامة معطلة او مشلولة، ومعاناة المواطنين تزداد يوما بعد يوم، والاوضاع الاقتصادية والمالية تضغط على اللبنانيين أكثر من أي وقت مضى. ولم تُسقط المصادر من حساباتها ارتباطا ما، بين زيارة المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين إلى إسرائيل في هذا الوقت، بالزيارة المحتملة للودريان إلى لبنان، وما اذا كان هناك تلاق او تنسيق بين الولايات المتحدة الأميركية، لاعادة إطلاق دينامية لانتخاب رئيس للجمهورية، بالرغم من كل التوترات السائدة في المنطقة، وعدم وجود مؤشرات ايجابية وعوامل مشجعة توحي بالتفاؤل بهذا الخصوص. وحسب ما نقل عن الرئيس نبيه بري، الذي اجرى اتصال تعزية بالنائب رعد باستشهاد نجله، ردا على سؤال حول انعكاس «الهدنة الانسانية» في غزة على لبنان: شو بصير بغزة بصير بلبنان واذا حصل اخلال في غزة سيحصل اخلال في لبنان على اعتبار ان ما يحصل في الجنوب هو من اجل غزة. واكد بري (الجديد): حزب الله يحافظ على قواعد الاشتباك منذ اليوم الاول واهدافه عسكرية بينما العدو الاسرائيلي مستمر في مجازره.

بري: الخيارات محصورة بين التعيين والتمديد في قيادة الجيش

وفي تطورات الملفات السياسية العالقة، مثل حسم مسألة تدارك الفراغ في القيادة العسكرية، اعتبر بري ان الخيارات محصورة بين التعيين او التمديد ولا خيار ثالث ولا تكليف. واعتبر بري ان اشكالية قيادة الجيش مسيحية - مسيحية، وقال: جبران باسيل يريد التعيين وسمير جعجع يريد التمديد «وبيزعلوا مني لما قول المشكل مسيحي- مسيحي». واعلن رئيس المجلس: سأدعو لجلسة تشريعية في النصف الاول من الشهر المقبل بجدول متكامل. مضيفا: اذا حضر حزب القوات اللبنانية الى الجلسة اهلا وسهلا، واذا لم يحضر فيناقضون انفسهم بأنفسهم في هذه الحالة.

الخطيب في بكركي

وفي المساعي لاعادة وصل ما انقطع، قام وفد من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى برئاسة نائب الرئيس الشيخ علي الخطيب بزيارة الى بكركي.. حيث التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشار ة بطرس الراعي، للبحث في توحيد الكلمة في ما خص الشؤون الداخلية، والعدوان الاسرائيلي المتمادي في قطاع غزة، وانعكاساته على الوضع في الجنوب. المعلومات ان الشيخ الخطيب اقترح على البطريرك عقد قمة روحية اسلامية- مسيحية، تعقد في مقر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في الحازمية، ونالت هذه الدعوة موافقة البطريرك الراعي. ورأى الخطيب أنه «من الضروري ان يكون اللبنانيون في موقف واحد امام العالم ويجب الا تنعكس الانقسامات السياسية على الوحدة الوطنية»، واشار الى اننا «كمرجعيات روحية لسنا حياديين على ما يجري من اعتداءات على سيادة لبنان، لذلك على اللبنانيين ان يكونوا شعبا واحدا وأن يكون لهم موقف واحد وان نضع الخلافات السياسية جانبا ، وان نضع الخلافات السياسية جانبا وان نؤجل الخلافات السياسية وألا ينعكس ذلك على المواطنين». ورحب البطريرك الراعي بالوفد، معتبرا أن «الحرب على غزة تجعلنا ندرك ان الهدف هو اطفاء القضية الفلسطينية ولكن هذه القضية لا تموت»، وقال: نحن أمام مأساة كبيرة من تاريخ البشرية ونصلي الى الله لكي يضع حدا لهذه الحرب». وقدم البطريرك الراعي التعازي بالشهداء الذين سقطوا وآخرهم نجل النائب رعد، وقال:«سنتصل بالنائب رعد لتعزيته بنجله». كما أعرب عن أسفه لشهيدي قناة الميادين فرح عمر وربيع المعماري، موجها التعازي للقناة. وطالب البطريرك الراعي بضرورة «عقد قمة روحية في أسرع وقت لاراحة الشعب اللبناني ولاتخاذ موقف واحد». وقال:»الجميع خاسرون في الحرب، وهي لن تحل يوما اي قضية، وإله السلام يريد السلام لكي يعيش الناس في طمأنينة وأمان». ورد الشيخ الخطيب على كلام الراعي في موضوع القمة الروحية، وقال:» هذه القمة جيدة وسيكون لي لقاءات مع مختلف المرجعيات الروحية للتوصل الى تعيين موعد لها. والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى مستعد لاستضافتها في مقره في الحازمية». ورد البطريرك بالموافقة على هذا الاقترح. وسيبدأ الشيخ الخطيب اتصالاته بالمرجعيات لهذا الغرض.

مالياً، بحث التنسيق بين وزارة المال ومصرف لبنان من اجل استمرار التوازن النقدي في الاسواق مما يؤثر ايجاباً على سعر الصرف.. وذلك في اجتماع ترأسه الرئيس نجيب ميقاتي بحضور وزير المال يوسف خليل وحاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري والوزير السابق نقولا نحاس.

الوضع الميداني

ارتفعت حدة الاشتباكات على الجبهة الجنوبية بعد ان رفع العدو الاسرائيلي من منسوب هجومه متجاوزاً قواعد الاشتباك حيث اغار على مناطق بعيدة عن هذه القواعد مستهدفاً المدنيين والمقاومين في قرية بيت ياحون . وبالطبع ردت المقاومة بسلسلة استدافات طالت كافة المواقع الاسرائيلية المحاذية للحدود واصابت اهدافها بدقة. وسجل استهداف 11 موقعاً للاحتلال. ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي غارة على منطقة المربعات- أطراف الجبين، وداخل داخل العديسة. وكان «حزب الله» نعى 5 من عناصره هم عباس محمد رعد «سراج» من بلدة جباع في جنوب لبنان نجل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وخليل جواد شحيمي «سراج» من بلدة مركبا في جنوب لبنان، أحمد حسن مصطفى «ملاك حولا» من بلدة حولا في جنوب لبنان، محمد حسن أحمد شري «كربلا» من بلدة خربة سلم في جنوب لبنان، وبسام علي كنجو «أبو حسين ثائر» من بلدة شقرا في جنوب لبنان. كما، نعى حزب الله الشهيد علي شبيب محسن من بلدة حاريص في جنوب لبنان. كما نعت «المقاومة الاسلامية» في بيان، « الشهيد المجاهد يوسف كرم جواد «حيدر» من بلدة عيتا الشعب، الذي ارتقى شهيدا على طريق القدس». وشيع «حزب الله» وأهالي الجنوب نجل النائب رعد عباس رعد بمأتم رسمي وشعبي حاشد في بلدته جباع بإقليم التفاح. وكان النائب رعد اثناء استقبال جثمان نجله عباس (سراج) قال: «قصد، فـوصل، واذا كنت أعتب، فلأنه سبقني وكان اشطراً مني وأسرع مني.

الجنوب اليوم "على كفّ هدنة"

نداء الوطن...تتّجه الأنظار اليوم الى الحدود الجنوبية لمواكبة الهدنة التي يُفترض أن توقف المواجهات بين «حزب الله» واسرائيل. وصدرت عشية سريان الهدنة بالتزامن مع هدنة مماثلة في حرب غزة، جملة مواقف تشير الى ارتباط لبنان بتطورات غزة. وفي معلومات لـ»نداء الوطن»، أنّ عدداً من سكان البلدات والقرى الحدودية تلقوا إشعاراً بتوقف المواجهات بدءاً من اليوم بما يتيح عودتهم إليها لتفقّدها وجني المحاصيل. وفي إنتظار جلاء الأوضاع الميدانية جنوباً اليوم، سيطر توتر شديد في الـ 48 الساعة الماضية على جبهات الحدود، بعد مقتل 6 عناصر من «حزب الله» ليل الأربعاء الخميس في غارة اسرائيلية، وكان بينهم عبّاس رعد، نجل رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية النائب محمد رعد. ماذا عن هدنة الجنوب اليوم، التي سبق لـ»نداء الوطن» أن أشارت اليها الأربعاء الماضي؟ قال مصدر في «حزب الله» لقناة «الجزيرة» الفضائية القطرية إنّ «الحزب لم يكن جزءاً من المفاوضات المتعلقة بالهدنة وتبادل الأسرى بين حركة «حماس» وإسرائيل، وإن جنوب لبنان هو جبهة مساندة لقطاع غزة وتوقف القتال هناك سينسحب على لبنان، وأنّ «حزب الله» سيلتزم الهدنة التي أُعلنت إذا التزمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي». ولفت المصدر الى أنّ «أي تصعيد إسرائيلي في جنوب لبنان، أو في غزة خلال الهدنة سيقابله ردّ من «حزب الله»». وفي السياق، أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية، تصريحاً لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال فيه: «إن إسرائيل لم تقدم أي التزامات هدنة في ما يتعلق بالحدود الشمالية، وأنه سيتم الحكم على «حزب الله « من خلال أفعاله بدلاً من أي شيء يقوله». وفي مكالمة هاتفية بنتنياهو، شدد الرئيس الأميركي جو بايدن على «أهمية الحفاظ على الهدوء على طول الحدود اللبنانية، وكذلك في الضفة الغربية». ويأتي موضوع الهدنة بعد مواجهات عنيفة على الحدود الجنوبية، إذ تفاقمت الأوضاع بعد سقوط ستة مقاتلين من «حزب الله» في غارة إسرائيلية، بينهم نجل النائب رعد. وبين القتلى، قياديان على الأقل في قوة «الرضوان»، التي تعدّ قوة النخبة في «حزب الله»، وفق ما أفاد مصدر مقرب من «الحزب» لوكالة «فرانس برس». وتزامن تشييع الضحايا مع إعلان «حزب الله» شنّ أكثر من 15 عملية عبر الحدود مستهدفاً مواقع إسرائيلية، بينها إطلاق 48 صاروخ كاتيوشا على قاعدة عسكرية قرب مدينة صفد الشمالية. من جهته، شنّ الجيش الإسرائيلي قصفاً مدفعياً وجوياً على عدة بلدات في الجنوب استمرت حتى ليل أمس.

الهدنة لبنانياً: اختبار نوايا وتحذير مستجدّ من الـتصعيد

الاخبار..هيام القصيفي .. لم تثر مفاوضات الهدنة في غزة ارتياحاً حيال احتمالات الوضع اللبناني. ففي مقابل تحذير خارجي مستجدّ عن احتمالات خطرة للتصعيد الجنوبي، تصبح الهدنة اختباراً لما يمكن أن ترسو عليه اتجاهات إسرائيل في لبنان والضفة الغربية...... قبل سريان مفعول الهدنة في غزة، وتزامناً مع سير المفاوضات حولها، كان الكلام الغربي يتناول الوضع اللبناني لناحية الضغوط التي تُمارس لمنع توسّع رقعة الحرب نحو لبنان. مع تقدّم المفاوضات بدت في الساعات الأخيرة ملامح أكثر جدية، تعبّر عن ارتفاع منسوب التحذيرات من أن الوضع الجنوبي قد لا يبقى في الإطار المعمول به حتى الآن منذ 7 تشرين الأول، وذلك ربطاً بما يمكن توقّعه من موقف إسرائيل من الجنوب ومن الضفة الغربية، بخلاف الارتياح لمسار التهدئة الميدانية في غزة.ثمة نوعان من مراقبة ما يحصل جنوباً، وكلاهما على تماس مع رسائل أميركية ودولية مباشرة. منذ اندلاع الأحداث، جرى تبليغ لبنان رسمياً، وعدد من القيادات المعنية، بأن معركة غزة طويلة، وعلى لبنان التحسب لنتائجها ليس العسكرية فقط، وإنما أيضاً ما يعقبها من مفاوضات لترتيب ما بعد غزة. وانتقلت التبليغات إلى مستوى آخر من تأكيد الاهتمام بمنع تفلّت الوضع، استناداً إلى سعي أميركي لضبط التصعيد، وهو ما عبّر عنه تكراراً الموفدون الأميركيون إلى بيروت والمنطقة. وترافق ذلك مع تعبير عن الاطمئنان بأن لا رغبة لدى الأميركيين بتوسيع إطار الحرب نحو لبنان، وإدخال حزب الله في حرب شاملة. وهذان العاملان كانا كفيليْن بإبقاء الوضع مضبوطاً بالقدر الذي لا يسمح بدخول المنطقة في حرب طويلة الأمد. لكن، في المقابل، لم يخف أي من التحذيرات القلق من رغبة إسرائيل في امتداد الحرب، وفي إبقاء جبهة الجنوب اللبناني مشتعلة. إلا أن مستوى العمليات المتبادلة التي حصلت منذ أكثر من شهر أشار إلى أن هناك توازناً ما بقي قائماً، لكنه بات مهدداً أكثر من الآن وصاعداً بحسب ما صار متداولاً خارجياً وتبلّغته أوساط لبنانية.

اتفاق الهدنة، يعني في مكان ما أيضاً أنه اختبار إيراني لإسرائيل في ما تضمره تجاه حزب الله، والأمر نفسه ينسحب على الضفة الغربية التي لا يمكن تجاوز رغبة إسرائيل في الإمساك بورقتها، وهو ما يثير مخاوف الأردن على نطاق واسع. لبنانياً إذاً، تصبح مرحلة الهدنة فترة ولو قصيرة فرصة لجسّ النبض حيال ما قد تكون إسرائيل في صدده، ولا سيما أن ما نُقل غربياً إلى لبنان لا يزال يتمحور حول ارتباط أي مفاوضات، سواء المتعلقة بالهدنة الظرفية أو ما بعدها من تصور حيال مستقبل غزة، بإصرار إسرائيلي على عدم التسليم بستاتيكو جنوبي قائم حالياً منذ 7 تشرين الأول. لذا، دخل لبنان في صلب المفاوضات الجارية حول العودة إلى تطبيق شامل للقرار الدولي 1701 من جهة، ورسم خريطة مستقبلية لتطبيع الوضع جنوباً. وإذا كانت إسرائيل تصرّ على السير في هذا المنحى، فهذا يعني أن انعكاس الهدنة على لبنان، قد لا يكون مرتبطاً فحسب بمهلة الأيام القليلة، لأن ما بدأ الكلام عنه حول مستقبل غزة وتمديد الهدنة، ووضع النازحين، يتعدّى المعالجات الإنسانية واللوجيستية ليطرح مصير غزة والضفة ولبنان معهما. وهنا يصبح الدور الإيراني أكثر فاعلية في مفاوضات عُمان وجولات وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، والتي عبّرت عن اتجاه ضبط الوضع وعدم الانجرار وراء استدراج إسرائيلي نحو مستوى ثان من الضغط العسكري المتبادل، في انتظار أن تظهر حقيقة ما تريده في جولات التفاوض بما هو أبعد مما جرى حتى الآن في قطر.

لم تخف التحذيرات القلق من رغبة اسرائيل في امتداد الحرب إلى لبنان

لذا استعادت واشنطن حضورها الفاعل في إدارة التفاوض حول لبنان. والدور الأميركي الحالي يبرز بقوة في اتجاه ضاغط لوقف مسار متفجّر، لكنه في الوقت نفسه بدأ يضغط كي يتكيّف لبنان مع احتمالات ما بعد غزة وإعادة الاعتبار إلى وضع الجنوب بما كان عليه بعد حرب تموز، لا بما أصبح عليه حالياً. وهذا ما تتشارك به مع الأمم المتحدة، وإن بدورها المحدود. كما تسعى فرنسا، بمستوى أقل تأثيراً، إلى العودة مجدداً إلى الوضع اللبناني، رغم أنها فقدت فاعليتها ولا تتمتع بالحضور نفسه، ولا سيما بعد العشوائية التي طبعت إدارة الرئيس إيمانويل ماكرون لملف حرب غزة بين تأييد مطلق لإسرائيل والعمل على حشد تحالف دولي ضد حماس لم يُكتب له أن يبصر النور، ومن ثم عقد مؤتمر لمساعدة فلسطينيي غزة وما أحدثه ذلك من إرباك داخل الدبلوماسية الفرنسية، ما ينعكس حكماً على تعثّر تواصلها مع أطراف النزاع المعنيين بملف لبنان. وفي المقابل، يُسجل حالياً انحسار أي وساطة عربية مكتملة العناصر تجاه لبنان في ظل انشغال القنوات المعتادة، كمصر أو الأردن، بتحييد حرب غزة عن أراضيهما، وقطر بالتحضير مع مصر لهدنة غزة، وتراجع الدور العربي - الخليجي تحت وطأة تصاعد النفوذ الإيراني في القضية الفلسطينية، وضغط ملف التطبيع مع إسرائيل. وعدا التواصل السعودي - الإيراني الذي لم ينتقل إلى مرتبة أكثر فاعلية، لا يبدو إلى الآن أن ثمة راعياً للتفاوض حول لبنان واحتمال تفلّت الوضع الجنوبي، غير واشنطن وطهران. وهما الآن تنتظران على مفترق طرق، لأن ما بعد غزة يرسم خريطة المنطقة بما يتعدّى الساحات المشتركة وحدَها.

22 عمليّة على «الجبهة الشمالية»: تصعيد كمّي ونوعي مصحوب برسائل

الأخبار ... 22 عمليّة على «الجبهة الشمالية»: تصعيد كمّي ونوعي مصحوب برسائل

ارتقاء جديد، كماً ونوعاً وعمقاً، سجّلته الجبهة الجنوبية مع فلسطين أمس، مع أكبر حصيلة من العمليات في يوم واحد ضد مواقع جيش العدو الإسرائيلي وثكناته وتجمعاته على طول الحدود. وأكبر رشقة صاروخية منذ بدء الحرب استهدفت قاعدة «عين زيتيم» قرب صفد على بُعد نحو 10 كيلومترات من الحدود. وكان لافتاً استخدام صواريخ جديدة على ما يبدو في إحدى الهجمات، وذلك غداة استشهاد خمسة مقاومين في منزل قصفه العدو في بلدة بيت ياحون، وقبل يوم من دخول الهدنة المؤقتة حيز التنفيذ في غزة، ما قُرئ كرسالة الى العدو بجهوزية المقاومة وتصميمها على الرد والذهاب بعيداً في هذا السياق، في حال كان يخطط لعمل ما على الحدود مع لبنان خلال فترة الهدنة.ونفّذ المقاومون 22 عملية استهدفت تجمعات لجنود ودبابة ميركافا وقوة مشاة في موقع الراهب ومواقع مختلفة. واستُخدمت في العمليات صواريخ موجّهة وصواريخ بركان و«أسلحة مناسبة». وأعلن جيش الاحتلال أن المقاومين أطلقوا صواريخ مضادة للدروع على منزل داخل مستوطنة المنارة كان يتحصّن فيه 4 جنود. فيما أوضح بيان الإعلام الحربي أنه بعد رصد دقيق ‏لدخول أربعة جنود إسرائيليين إلى المنزل استهدفهم المقاومون ‏بـ«صواريخ موجّهة ‏مركزة وخاصة»، ما أدى إلى «مقتلهم جميعاً وتدمير المنزل فوق رؤوسهم».‏ وتشير صور المنزل المستهدف قبل القصف وبعده، إلى أن المقاومة ربما أدخلت إلى المعادلة صاروخاً من نوع جديد، بما أن الصواريخ المضادة للدروع لا تخلّف تدميراً مماثلاً. وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الرئيس الأميركي جو بايدن طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي، بالعمل على تهدئة الجبهة الشمالية خلال فترة الهدنة. وأضافت أن نتنياهو لم يعط أي التزام محدد في هذا الشأن، فيما كان مرجّحاً أن يُطرح الأمر في اجتماع المجلس الوزاري مساء أمس.

أكبر رشقة صاروخية منذ بدء الحرب والمقاومة ربما أدخلت إلى المعادلة صاروخاً من نوع جديد

وشيّع حزب الله أمس شهداءه الخمسة: عباس محمد رعد (جباع) وخليل جواد شحيمي (مركبا) ومحمد حسن أحمد شري (خربة سلم) وأحمد حسن مصطفى (حولا) وبسام علي كنجو (شقرا). ورعد، نجل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، ضابط ميداني من قوة «الرضوان»، شارك في مواجهات الصفوف الأمامية في التصدي لعدوان تموز 2006، وفي الحرب السورية، وهو من الكوادر الميدانيين، فيما شحيمي أيضاً قائد ميداني في قوة «الرضوان»، ومن قدامى القوات النخبوية والخاصة منذ ما قبل التحرير عام 2000، وهو من رفاق الشهيد هادي نصر الله. ومثلهما مصطفى وكنجو، الضابطان الميدانيان في عديد قوة «الرضوان»، واللذان خاضا الكثير من المعارك والمواجهات ضمن صفوفها، فيما شري الأصغر سنّاً بين مجموعة شهداء «الرضوان». وأكّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيّد هاشم صفي الدين أثناء تشييع رعد أن «المقاومة ستبقى في ميادين القتال والدفاع عن الوطن والأمة والمستضعفين». وقال إن «كل ما لدينا نضعه في سبيل غزة ومقاومة غزة التي تقاتل بكل بسالة». وتلقى رعد اتصالات معزية، من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والرئيس السابق ميشال عون الذي نوّه بـ«التّضحيات والبطولات التي يقدّمها شباب المقاومة للدّفاع عن ​لبنان». كما اتصل معزياً رئيس التيار الوطني الحر النائب ​جبران باسيل​ الذي قال لرعد إن شهادة ولده هي«قدوة للبنانيين». وكتب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية على حسابه على منصة «إكس» متوجّهاً إلى «الصديق الحبيب النائب ​محمد رعد»، أن «استشهاد ابنك شهادة على تجذّركم بأرضكم وإيمانكم». وخلال لقائه في بكركي وفداً من ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​، برئاسة نائب رئيس المجلس الشيخ ​علي الخطيب​، قال البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي​ إن «حضوركم جاء في وقته، لنقدّم التّعازي بكل الشهداء الذين سقطوا، وآخرهم المجموعة التي سقطت أمس. ونقدّم بهذه المناسبة التعزية للنائب رعد ولكل عائلات الشهداء، وسنتصل به لتقديم التعازي». وأعلن حزب الله أمس، استشهاد علي شبيب محسن (حاريص) ويوسف كرم جواد (عيتا الشعب).

إحراق صور لميقاتي في طرابلس..وتبادل إطلاق نار مع مناصريه

الأخبار .. أقدم أشخاص على إحراق صورة لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، رفعها مناصرون له عند دوار بيستاشيو في مدينة الميناء، قرب قصره في المدينة. وهو ما ردّ عليه مناصرون لميقاتي بإطلاق النّار باتجاه من أحرقوا الصورة، ليتطور الأمر إلى تبادل لإطلاق النار، قبل أن يلوذ محرقو الصورة بالفرار، فور وصول دورية من الجيش إلى المكان، لضبط الوضع. وأفادت معلومات بأن سبب إحراق صورة ميقاتي في المنطقة، فضلاً عن إحراق صور أخرى له رفعها مناصرون له في طرابلس (ساحة عبد الحميد كرامي ـــ النّور وطريق المئتين) والميناء؛ حملت عبارة «رجل الدولة»، هو الاحتجاج على عدم إعلان ميقاتي وحكومته الحداد الرسمي في البلاد بعد سقوط ثلاثة شهداء من مدينة طرابلس الثلاثاء الفائت، خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، هم: المصوّر في قناة «الميادين» ربيع المعماري والشيخان أحمد عوض (أبو بكر) وخلدون ميناوي. ودفع هذا التوتر الجيش إلى تعزيز انتشاره في طرابلس، وقيامه بدوريات ونصبه حواجز ثابتة وطيّارة، وخصوصاً بعد مظاهر التفلّت الأمني التي أعقبت إعلان الاستشهاد، وظهور مسلحين بكامل عتادهم في شوارع المدينة، وقيامهم لاحقاً بإطلاق النار في الهواء بشكل كثيف.

سقوط نجل رئيس كتلة نواب «حزب الله» باستهدافٍ إسرائيلي

جبهة جنوب لبنان «ملعب نار» في الطريق إلى..هدنة غزة

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- «حزب الله» نفّذ أكبر عدد من العمليات في يوم واحد وإحداها بـ 48 صاروخاً بلغت صفد

- عبداللهيان التقى نصرالله... وتوجه إلى قطر

- لودريان يعود قريباً الى بيروت

مع تأجيلِ سريانِ اتفاق الهدنة الموقتة وتَبادُل الرهائن والمعتقَلين بين «حماس» وإسرائيل حتى موعدٍ جديد هو السابعة من صباح اليوم، لم يكن مُفاجئاً أن تتحوّل الساعات الفاصلة عن «استراحة المحارَب» المنتَظَرة بمثابةِ وقت ضائع سعت تل أبيب إلى ملئه باستهدافاتٍ نوعيةٍ على الجبهة اللبنانية أَوْجَعَ أحدها «حزب الله» ليل الأربعاء - الخميس، وذلك إما للاستفادة من المناخ الإقليمي - الدولي الذي يشكّل غطاءً لوقف النار المرتقَب للمضيّ بتحقيق ما أَمْكَنَ من «بنك أهداف» محدَّدة مسبقاً أو وليدة معلوماتٍ استخبارية طارئة أو نتاج اختراقات أمنية تقنية، وإما لمحاولةِ استفزاز الحزب واستدراجه إلى ملعب نار ترسم هي مكانه وزمانه وقواعد اللعب فيه خارج الضوابط الحالية على الحدود مع «بلاد الأرز». وفيما كانت العيونُ شاخصةً على تذليل عقبات ربع الساعة الأخير في ما خص اتفاق هدنة الأيام الأربعة القابلة للتمديد، سواء لجهة تفاصيل تتعلّق بصفقة التبادل وآلياتها وقوائم المشمولين بها على المقلبين وكيفية نقْلهم أو بوقف النار ومداه الجوي كما حركة التنقّل في كنفه للفلسطينيين، باتجاه واحدٍ نحو جنوب غزة أو باتجاهين، فإن ميدانَ الجنوب اللبناني شهد تصعيداً نوعياً هو الأخطر منذ «طوفان الأقصى» وعزّز احتمالات انفجار «برميل البارود» على الجبهة الجنوبية متى تَراجَعَ مفعول تَقاطُع المصالح، بين الولايات المتحدة وإيران واستطراداً حزب الله، على منْع تَحَوُّل حرب غزة «جاذبة صواعق» إقليمية من شأنها إشعال المنطقة وبقع التوتر فيها. ومنذ تنفيذ إسرائيل استهدافاً جوياً دقيقاً لخمسة من كوادر «حزب الله» في بيت ياحون (جنوب لبنان) أبرزهم عباس رعد (سراج) نجل رئيس كتلة نواب الحزب محمد رعد (عضو المجلس الجهادي في «حزب الله»)، حُبستْ الأنفاس حيال هذا التطور النوعي الذي لم يكن ممكناً تَصَوُّر حصوله من دون «يد خفية» (تقنية أو إنسانية) أتاحت لتل أبيب «اقتناص» مجموعةٍ تردَّد أنها من وحدة النخبة وفي منطقة بعيدة نسبياً عن الحدود. ولكن القراءات «على البارد» سرعان ما أعادت ما حصل في بيت ياحون إلى سياقاتٍ لم تُخْرِجه عن قواعد الاشتباك المحدّثة تباعاً والتي تَحكم الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر الماضي، ولا سيما أن المستهدَفين هم مقاتلون وكانوا في مهماتٍ ميدانية، ما يجعل «حزب الله»، الذي لا يرغب في «التورط الكبير» في حرب غزة، يقابل الضربة المؤلمة بما يتناسب معها عسكرياً ولكن تحت سقفٍ لا يكسر معادلة المُشاغَلة من دون إشعال النار الحارقة لخطوط الرجعة، خصوصاً أن أي سلوك مغاير سينطوي أيضاً على «تمييزٍ» لم يتعوّد عليه الحزب بين مقاتلي الميْدان الذين سقط له منهم ما لا يقلّ عن 85 على مدى 46 يوماً. وبالفعل، وبعدما نعى «حزب الله» مقاتليه الخمسة الذين سَقطوا في بيت ياحون (وهم الى رعد خليل جواد شحيمي، أحمد حسن مصطفى، محمد حسن أحمد شري، وبسام علي كنجو) قبل أن ينعي في وقت لاحق علي شبيب محسن، انبرى أمس إلى ردّ نوعي لم يربطه بضربة الأربعاء، بل وضعه تحت عنوان «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة» وتمثَّل في أعنف هجوم له منذ بدء الحرب في أكتوبر بإطلاقه 48 صاروخ كاتيوشا دفعة واحدة على «قاعدة ‌‏عين زيتيم قرب مدينة صفد (مقر لواء المشاة الثالث التابع للفرقة 91) وتمّ إصابتها إصابة مباشرة». وفيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية «أن صلية الصواريخ هي الأثقل التي أطلقت في الأيام الماضية من لبنان»، أشارت مصادر إسرائيلية إلى «أن حزب الله أطلق 3 صواريخ دقيقة هي الأولى من نوعها على قيادة المنطقة الشّماليّة وذلك رداً على هجوم بيت ياحون». ونفّذ «حزب الله» حتى الرابعة والنصف من عصر أمس، ما لا يقل عن 21 عملية ضدّ مواقع إسرائيلية (بعضها استهدفه أكثر من مرة) وهو الرقم الأعلى في يوم واحد (وكان مرشحاً للمزيد حتى سريان الهدنة)، بينها ضد المطلة و«تموضعات لجنود العدو ‏في محيط موقع المرج» و«تجمعاً ‏لجنود العدو الإسرائيلي في حرج رميم»، وتجمعاً آخر في محيط موقع الراهب وتل شعر و«منزلاً ‏يتمركز فيه جنود العدو في مستعمرة المنارة بصاروخين موجّهين».‏ كما أعلن الحزب لاحقاً عن استهداف محيط ثكنة زرعيت بصاروخ «بركان»، كاشفاً أيضاً أنه بعد رصد دخول 4 جنود «إلى منزل في مستعمرة المنارة قام مجاهدو المقاومة الإسلامية باستهدافهم ‏بصواريخ موجهة ‏مركزة وخاصة ما أدى لمقتلهم جميعاً وتدمير المنزل فوق رؤوسهم»، ومؤكداً في بيانات أخرى‏ استهداف «موقع ‏خربة ماعر ومرابضه بالأسلحة الصاروخية» ‏ودبابة ميركافا «كشفت المقاومة تموضعها بين الأشجار في موقع الراهب، وبعد استهداف الدبابة حضرت قوة مشاة للعدو الإسرائيلي إلى مكانها فتمّ استهدافها بالأسلحة ‏الموجهة ما أدى إلى سقوط عناصرها بين قتيل وجريح». ‏ وفيما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وقوع أضرار في مستوطنة شلومي وبتزيت في الجليل الغربي عقب إطلاق صواريخ من جنوب لبنان وعن دويّ صفارات الإنذار في «عرب العرامشة»، نفّذ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات وقصفاً مدفعياً على عدد كبير من البلدات اللبنانية.

عبداللهيان ونصرالله

وجاءت اندفاعة النار، فيما كانت بلدة جباع تشيّع نجل النائب محمد رعد في مأتم حاشد، من دون أن تحجب الوقائع اللاهبة الأنظارَ عن إنهاء وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان زيارته لبيروت بلقاء مع السيد حسن نصرالله، قبل أن يتوجّه إلى قطر حيث كانت توضع اللمسات الأخيرة على اتفاق الهدنة، ما عزّز اقتناع أوساط مطلعة بأن حركة عبداللهيان تحمل رسالةً بأن طهران أحد «عرّابي» الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية - مصرية - أميركية، و«بوليصة تأمين رئيسية» أي أنها ضامن رئيسي لمضامينه ومَفاعليه، ما دامت إسرائيل تلتزم بها. وأُعلن أن لقاء نصرالله - عبداللهيان تناول «الاحتمالات القائمة حول مسار الأحداث ‏والجهود المبذولة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمسؤوليات الملقاة على عاتق ‏الجميع في هذه المرحلة التاريخية والمصيرية لفلسطين وقضيتها المقدسة وكل المنطقة».

لودريان

وإذ كان عبداللهيان قال خلال لقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مساء الأربعاء إنه «اذا لم يحصل وقفٌ مستدامٌ لإطلاق النار في غزة ستسوء الأمور، والمنطقة لن تعود الى ما كانت عليه قبل الحرب»، برز موقف للموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان الذي كشف في حديث مع «فرانس انفو» أنّه عائد قريباً الى بيروت بطلب من الرئيس ايمانويل ماكرون محذراً من أن «الحرب تطرق أبواب لبنان... وشرارة واحدة تكفي لإشعال فتيلها». ونقلت قناة «العربية» عن مصادر في الخارجية الفرنسية، أن باريس مررتْ رسائل لاسرائيل و"حزب الله» بوجوب تجنُّب التصعيد...

تصعيد ما قبل التهدئة في لبنان... اغتيالات و«كاتيوشا»

إسرائيل تقتل نجل رئيس كتلة «حزب الله» النيابية و4 كوادر في «الرضوان» والحزب يرد بـ 50 صاروخاً

الجريدة....منير الربيع .. من القواعد الثابتة في الحروب، أن الساعات التي تسبق الهدن أو وقف إطلاق النار، تكون الأقصى والأعنف، وهو ما حاولت إسرائيل فعله في جنوب لبنان من خلال تكثيف عمليات قصفها واستهداف لتحقيق أهداف مباشرة وإلحاق خسائر بشرية، من خلال الغارة التي استهدفت، مساء أمس الأول، مجموعة من كوادر حزب الله العسكريين في بيت ياحون على عمق 10 كيلومترات، أي خارج قواعد الاشتباك، مما أدى إلى سقوط 5 قتلى بينهم نجل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة التابعة للحزب محمد رعد، وردّ حزب الله بإطلاق نحو 50 صاروخاً على قاعدة عسكرية إسرائيلية، وشن هجمات على مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية أخرى، وبذلك، يفترض أن يكون التصعيد العسكري قد وصل إلى قمته، ولا بد من بدء مساره التراجعي، خصوصاً على وقع الهدنة وربما ما بعدها. كوادر «الرضوان» والخمسة الذين قتلوا في الضربة الإسرائيلية التي تزامنت مع زيارة وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، الى بيروت، هم من مسؤولي فرقة الرضوان (قوة النخبة لدى حزب الله)، وبينهم مسؤول العمليات في الفرقة وأحد مسؤوليها الميدانيين على الخطوط الأمامية. في المقابل، أعلن الحزب، أمس، استهداف قاعدة ‌‏عين زيتيم العسكرية الإسرائيلية، مقر لواء المشاة الثالث التابع للفرقة 91 في الجيش الإسرائيلي بـ 48 صاروخ ‌‏كاتيوشا. وكان الحزب أعلن في بيانات سابقة استهداف تجمعات مشاة للجنود الإسرائيليين وتحقيق إصابات مباشرة فيها، وردت المدفعية الإسرائيلية بقصف عدة مناطق حدودية. كما نعى الحزب 3 مقاتلين آخرين قتلوا في مواجهات، ليتجاوز عدد قتلى الحزب الـ 90 قتيلاً منذ بدء الحرب. وسقطت 3 صواريخ في بلدة عين ابل اللبنانية، وأصاب أحدها أحد المنازل. وأكد سكان أن الصواريخ أطلقت من ناحية بلدة الطيري اللبنانية التي يوجد فيها حزب الله وليس من ناحية إسرائيل، مشيرين إلى احتمال أن تكون قد سقطت عن طريق الخطأ. في المقابل، أفادت مصادر أمنية لبنانية بأن بعض صواريخ حزب الله سقطت في قرى لبنانية نتيجة تصدي القبة الحديدية الدفاعية الإسرائيلية لها. رعد وكان رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب ​محمد رعد​، قال أثناء استقبال جثمان نجله عباس، إلى أنه «قَصد، فوَصل، وإذا كنتُ أعتب فلأنّه سَبَقني وكان أشطر وأسرع منّي، وليتقبّل الله أعماله وشهادته». وأضاف: «مبارك للشّهيد سراج، ومبارك لسيّد المقاومة الأمين العام لحزب الله السيّد ​حسن نصرالله​، الّذي علّمنا كيف يكون آباء الشّهداء، صابرين، محتسبين، أقوياء، وثابتين على هذا النّهج الجهادي المقاوم». نصرالله أكد لعبداللهيان استعداد «المقاومة» على جميع الجبهات... وإيران تراهن على هزيمة نتنياهو بالنقاط وشيع نجل رعد في بلدته جباع في إقليم التّفاح، فيما تلقى النائب رعد اتصالات للتعزية من شخصيات لبنانية سياسية دينية. عمليات أمنية وبحسب التقديرات، فإن العملية الإسرائيلية تأتي في إطار رغبة الإسرائيليين بالتصعيد والاستفزاز لاستدراج الجميع إلى حرب، لكن في المقابل يبدو أن إيران وحزب الله لا يريدانها، كما أن الأميركيين يفعّلون كل آليات الكبح لمنع التدهور. قد يكون الإخراج لهذا «المأزق» هو استمرار العمليات الإسرائيلية، على طريق عمليات أمنية أو اغتيالات تبقي إسرائيل في حالة حرب، كمثل عملية بيت ياحون، أو قبلها عملية اغتيال نائب قائد «كتائب القسام» في لبنان. عبداللهيان ونصرالله جاءت هذه التطورات فيما استقبل الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله، أمس، وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبداللهيان. وأعرب نصرالله عن «استعداد المقاومة على جميع الجبهات»، وفقاً لبيان صدر عن «الخارجية» الإيرانية. وأوضحت العلاقات الإعلاميّة في «حزب الله» في بيان، أنّه «جرى ‏استعراض آخر التّطوّرات في ​فلسطين​ و​لبنان​ والمنطقة، والاحتمالات القائمة حول مسار الأحداث، والجهود المبذولة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على ​قطاع غزة​، والمسؤوليات الملقاة على عاتق ‏الجميع في هذه المرحلة التاريخية والمصيرية لفلسطين وقضيتها المقدسة وكل المنطقة». وكانت «الجريدة» قد نقلت عن مصادر في «الخارجية» الإيرانية ان عبداللهيان حمل رسالة الى الفصائل اللبنانية والفلسطينية الموجودة في لبنان والموالية لإيران، بضرورة الالتزام بالتهدئة في غزة، بعد أن مورست ضغوط على إيران من قبل الصين ودول إسلامية وعربية لمنح فرصة للمفاوضات الجارية من أجل تمديد هدنة غزة، وسبل الوصول إلى شروط تسمح بتحويلها الى وقف دائم لإطلاق النار. وأكدت المعلومات أن عبداللهيان شدد خلال لقاءاته مع فصائل «محور المقاومة» على حرص إيران على التهدئة، ومنع التصعيد والتدهور العسكري، ومواكبة الهدنة وتفاصيلها. الربح بالنقاط وتشير تقديرات إلى أن طهران تعتبر أن هدنة غزة بداية لمسار سيقودها إلى الربح بالنقاط على اسرائيل، خصوصاً أن إسرائيل ستكون فشلت في هزيمة حركة حماس، بل تفاوضت معها. كما أن المشكلة الكبرى ستكون في الداخل الإسرائيلي من خلال الخلافات والصراعات التي قد تنفجر بين المسؤولين الإسرائيليين. كما أنه بالنسبة إلى إيران وحزب الله، ففي حال تم وقف الحرب، فإن حكومة بنيامين نتنياهو ستسقط، وهذا سيعتبر نقطة نجاح إضافية للإيرانيين، حيث سيدخل الإسرائيليون في عملية شاقة لتقييم ما حدث في 7 أكتوبر ومحاسبة المقصرين، بمن فيهم نتنياهو نفسه، وربما وزير الدفاع يوآف غالانت، وترى إيران وحزب الله أن هذا الأمر لا يجعل الحكومة الحالية في وارد التخلي عن الحرب أو عن العمليات العسكرية في هذه المرحلة. وبحسب هذه التقديرات، فإن هدف إيران هو وقف الحرب لا تصعيدها ولا تطويرها لتصبح حرباً إقليمية، لأن ذلك سيفيد إسرائيل باستدراج أميركا إلى جانبها. وفي هذا السياق، لا تخفي مصادر دبلوماسية غربية أنه لا أميركا ولا إيران تريدان الحرب، وهناك مفاوضات مباشرة وغير مباشرة بين الطرفين، وبالتالي لا بد من الحفاظ عليها، وعدم الإطاحة بها في حال تدهورت الأوضاع أكثر.

حزب الله يعلن استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بـ48 صاروخ كاتيوشا

الجريدة...أعلن حزب الله اللبناني،اليوم الخميس، استهداف قاعدة ‌‏عين زيتيم العسكرية الإسرائيلية بـ 48 صاروخ ‌‏كاتيوشيا. وقال الحزب، في بيان صحفي أوردته «الوكالة الوطنية للإعلام»، «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف ‌‏مجاهدو المقاومة الإسلامية قبل ظهر اليوم قاعدة ‌‏عين زيتيم قرب مدينة صفد (مقر لواء المشاة الثالث التابع للفرقة 91) بثماني وأربعين صاروخ ‌‏كاتيوشيا وتمّ إصابتها إصابة مباشرة».‏ وكان حزب الله اللبناني أعلن استهداف تجمعات مشاة للجنود الإسرائيليين وتحقيق إصابات مباشرة فيها. وقال الحزب، في عدة بيانات منفصلة، أن عناصره استهدفوا صباح اليوم تجمعات مشاة للجنود الإسرائيليين في محيط مستعمرة «سعسع» وموقعي «الضهيرة» و«جل العلام» الإسرائيليين، كما استهدفوا موقع «بركة ‏ريشا» الإسرائيلي وحقّقوا فيها إصابات مباشرة. وقصفت المدفعية الإسرائيلية منطقة «شاليهات الأميركان» في بلدة «الخيام»، وطال القصف «منطقة الوزاني» واقتصرت الأضرار على الماديات، كما طال القصف المدفعي الإسرائيلي أطراف بلدة «زبقين» وحي «الخرزة» في بلدة «عيتا الشعب» جنوب لبنان. وكانت المدفعية الإسرائيلية قصفت صباح اليوم، أطراف بلدات «طيرحرفا»، و«شيحين» و«الجبين» ومنطقة «وادي حسن»، كما نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية على منطقة «العليق» الواقعة عند أطراف بلدتي «البستان» و «يارين» جنوب لبنان. وتشهد المناطق الحدودية بجنوب لبنان توترا أمنيا، وتبادلا لإطلاق النار بين جيش الاحتلال وعناصر تابعة لحزب الله في لبنان منذ الثامن من أكتوبر الماضي بعد إعلان الاحتلال الحرب على غزة، إثر إطلاق كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عملية «طوفان الأقصى»....

«حزب الله» يُطلق «صواريخ دقيقة» ويتهم إسرائيل بـ«اغتيال قادة النخبة»

غارة جوية شمال الليطاني... والـ«كاتيوشا» تطال صفد

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا... تدحرج التوتر الأمني في الجنوب، الخميس، إلى تصعيد خطير، كماً ونوعاً، إثر مقتل 6 من مقاتلي «حزب الله» في استهدافٍ إسرائيلي لمركزهم، ليل الأربعاء - الخميس، مما دفع الحزب لتنفيذ 22 عملية عسكرية، استعمل خلالها صواريخ دقيقة، حسبما نُقل عن مصادر إسرائيلية، فيما نفّذ الطيران الإسرائيلي غارة جوية في شمال الليطاني، استهدفت منطقة زراعية مفتوحة على مسافة نحو 40 كيلومتراً عن الحدود. وليل الأربعاء - الخميس، أعلن الحزب في بيانات منفصلة مقتل خمسة من عناصره «على طريق القُدس»، وهي العبارة التي اعتاد أن يستخدمها في نعي مقاتليه، من غير أن يقدم تفاصيل إضافية. وعدّد الحزب بين أسماء قتلاه عبّاس محمد رعد، نجل رئيس كتلة الحزب النيابية النائب محمد رعد، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيانات عدة قصف أهداف لـ«حزب الله» في لبنان، من دون تحديد مواقعها. وفي الصباح، ارتفع عدد القتلى إلى ستة، حسب بيان إضافي أصدره الحزب، قبل أن يشيَّع، الخميس، المقاتلون الستة، وبينهم نجل النائب رعد، فيما أُعلن مساء عن عنصر آخر، مما يرفع العدد الإجمالي إلى سبعة. وتحدث مقربون من الحزب عن مقتل عناصره داخل منزل في بلدة بيت ياحون جنوبي لبنان التي تبعد عن أقرب نقطة حدودية نحو 11 كيلومتراً، بغارة إسرائيلية، وهو ما عدّه هؤلاء «عملية اغتيال واضحة»، كون المنزل تفصله عن الحدود قريتان، واستُهدف «بغارة جوية مباشرة أسفرت عن تدمير المنزل بالكامل»، فضلاً عن أن قياديا ميدانياً كان بين الموجودين فيه. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر مقربة من الحزب قولها إن بين القتلى الخمسة قيادييْن على الأقل في قوة «الرضوان»، التي تعد قوة «النخبة» في «حزب الله». وبعد ساعات على الضربة، نفَّذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة في منطقة زراعية في قضاء الزهراني، شمال نهر الليطاني، وتبعد عن الحدود ما يقارب 40 كيلومتراً، ولطالما كانت محيَّدة إلى حد كبير عن القصف الجوي، لكنها تشهد تحليقاً للمسيّرات. وتعد هذه الغارة الأولى للطيران الإسرائيلي شمال نهر الليطاني منذ عام 2006، مما يُظهر تطوراً استراتيجياً في سياق توسعة الضربات الإسرائيلية ونوعها.

تحولات في المعركة

وبدت التحولات الأخيرة، ومن ضمنها استهداف قيادات من قوة النخبة في الحزب، خارج السياق الميداني الذي شهدته المنطقة من تبادل للقصف بين الطرفين منذ 45 يوماً، على ضوء انخراط الحزب في «معركة ضغط ومساندة لقطاع غزة» من جنوب لبنان. وأنتجت الضربة، في المقابل، تحولاً في مسار القصف الذي ينفذه «حزب الله»، إذ استهدف 22 موقعاً عسكرياً ونقطة تجمع لجنود إسرائيليين، كما أعلن في بيانات متعاقبة، من بينها قاعدة ‌عين زيتيم قرب مدينة صفد (مقر لواء المشاة الثالث التابع للفرقة 91) التي تبعد نحو 13 كيلومتراً عن أقرب نقطة حدودية مع لبنان، وذلك «بثماني وأربعين صاروخ ‌كاتيوشا وتمّت إصابتها إصابة مباشرة»، حسبما قال الحزب في بيان، علماً بأنها المرة الأولى التي يجري فيها إطلاق هذا الكم من صواريخ الكاتيوشا باتجاه الجليل. وفي المقابل، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية تفعيل منظومات الدفاع الجوي لاعتراض صواريخ أُطلقت من لبنان. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن «أكثر من 20 قذيفة صاروخية فشلت وسقطت داخل الأراضي اللبنانية». وقال في منشور آخر له على منصة «اكس» إن طائرات إسرائيلية رصدت، صباح الخميس، خلية مطلقي قذائف مضادة للدروع في منطقة زارعيت واستهدفتها، وفي المقابل هاجمت المدفعية الخلية.

صواريخ دقيقة

واللافت في التطورات، هو إدخال «حزب الله» أسلحة جديدة، وهي الصواريخ الدقيقة، للمرة الأولى. فقد ذكر مصدر إسرائيلي، ظُهر الخميس، أن 77 صاروخاً، إضافةً إلى 33 صاروخاً مضاداً للدروع أُطلقت من جنوب لبنان، وأضاف أن من بينها 3 صواريخ دقيقة هي الأولى من نوعها استهدفت قيادة المنطقة الشمالية، وقال إن «الصواريخ الدقيقة التي أُطلقت أتت انتقاماً لمقتل قائد عسكري رفيع في حزب الله»، مستبعداً أن يكون القرار باستخدام الصواريخ الدقيقة اتُّخذ في القيادة السياسية للحزب. وأشار الحزب في بيان أصدره بعد الظهر إلى أنه استخدم نوعاً جديداً من الصواريخ في عملية نفَّذها في مستعمرة المنارة المقابلة للأراضي اللبنانية، وقال: «بعد رصد دقيق ‏لدخول أربعة جنود من قوة إسرائيلية إلى منزل في مستعمرة المنارة، قام مجاهدو المقاومة الإسلامية باستهدافهم ‏بصواريخ موجهة ‏مركَّزة وخاصة، مما أدى إلى مقتلهم جميعاً». ونشر الإعلام الحربي صوراً تُظهر المنزل قبل الاستهداف وبعده، علماً بأن الاستهداف كان الثاني في المنطقة نفسها، إذ أعلن قبل الظهر أنه قصف منزلاً يتمركز فيه جنود إسرائيليون في مستعمرة المنارة بصاروخين موجّهين وإصابته إصابة مباشرة. وتحدثت وسائل إعلام لبنانية عن تسجيل الجيش الإسرائيلي «أعلى نسبة اعتداءات وغارات للطيران الحربي والقصف المدفعي منذ عصر الأربعاء»، إذ لم يهدأ القصف المدفعي والغارات الجوية، واستهدف القصف الإسرائيلي عشرات القرى وتخومها في المنطقة الحدودية في الجنوب.

مخاوف من تحوّل جبهة جنوب لبنان ساحة لاستقطاب متطرفين

تركيان ولبنانيان تم اغتيالهم مع أحد قادة «حماس»

الشرق الاوسط...سلّطت حادثة اغتيال إسرائيل أحد قادة حركة «حماس» في جنوب لبنان، خليل الخراز، مع أشخاص من جنسيات لبنانية وتركيّة، الضوء على وجود حركات متطرفة عند الحدود اللبنانية الجنوبية، واستقطاب «حماس» الشباب المتعاطف مع القضية الفلسطينية والتواق للقتال ضدّ إسرائيل، غير أن هذا الاستقطاب رسم علامات استفهام عن دور «حزب الله» في تسهيل وصول المقاتلين إلى الجنوب والرسائل التي تنطوي على ذلك. وكانت «كتائب عز الدين القسام» - الجناح العسكري لحركة «حماس» -، أعلنت قبل يومين أن «طائرة إسرائيلية استهدفت بصاروخ سيارة القيادي خليل الخراز؛ ما أدى إلى استشهاده مع أربعة من رفاقه». ليتبّين أن الذين قُتلوا معه في السيارة هما اللبنانيان أحمد عوض الملقّب بـ«أبي بكر» وخالد ميناوي وهما من أبناء مدينة طرابلس (شمال لبنان) بالإضافة إلى بلال اوزتوك ويعقوب اردال وهما تركيان، وأفادت المعلومات بأنهم «كانوا في مهمّة استطلاعية وجولة على نقاط القتال التي يتحصّن فيها مقاتلو (القسّام)». وطرحت هذه الحادثة أسئلة عمّا إذا بدأت «حماس» في استقطاب شباب من غير الفلسطينيين وتطويعهم للقتال في صفوفها، إلّا أن مصدراً مقرّباً من «حماس» أوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن الحركة «ليس لديها مخطط لتجنيد مقاتلين في صفوفها من غير الفلسطينيين سواء في لبنان أو في أي مكان». وقال: «لسنا في وارد استقطاب أو تدريب أحد، فلدينا ما يكفي من المجاهدين من أبناء شعبنا الفلسطيني الذين نذروا أنفسهم للجهاد حتى تحرير أرضهم». وفتح تصعيد العمليات العسكرية في جنوب لبنان الباب على احتمال انخراط مقاتلين من جنسيات متعددة، وكشف الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية أحمد الأيوبي، عن أن التركيين اللذين قتلا في الجنوب أتيا إلى لبنان عن طريق الشاب اللبناني خالد ميناوي، الذي يتقن اللغة التركية ولديه علاقات واسعة بحركات متطرفة. وأشار لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن ميناوي «كان أصغر الموقوفين في ملفّ أحداث الضنية (شمال لبنان) التي شهدت معركة بين الجيش اللبناني ومجموعة متطرفة مطلع عام 2000، ثم شارك في الحرب السورية». وسأل: هل تجنّد «حماس» هؤلاء أم أنها تستقبل أي متحمّس لقتال إسرائيل انطلاقاً من الجبهة اللبنانية؟ ...... ويبدو أن موافقة «حزب الله» على دخول هذه المجموعات ينطوي على رسائل متعددة، ورأى الأيوبي أنه «لا يمكننا القفز فوق قبول (حزب الله) لهذه المجموعات»، لافتاً إلى أنه «في ظلّ التفاوض الجديد، والدعوة إلى تطبيق القرار 1701، وعدم السماح بوجود مسلّح لـ(حزب الله) جنوب مجرى نهر الليطاني، فإن الحزب يقول للعالم (إذا أردتم إزاحتنا عن الواجهة، فستكون هذه الجبهة مفتوحة أمام كل المجموعات)، وبالتالي ما نشهده الآن، مرتبط بالصورة التي يريد (حزب الله) أن يكونها للمرحلة المقبلة». وشكّل خبر مقتل أحمد عوض صدمة لدى أبناء طرابلس، وقال أحد الأشخاص الذين يعرفونه عن قرب أن عوض (أبو بكر) هو رجل دين، ومساعد للشيخ سالم الرافعي خطيب وإمام مسجد التقوى في طرابلس، وكان من أشد الناس توجهاً ضدّ «حزب الله» ويرفض المساعدات التي يحاول الحزب تقديمها إلى أبناء المناطق الفقيرة في طرابلس منعاً لاستمالتهم». وقال الشخص الذي رفض ذكر اسمه لـ«الشرق الأوسط»: إن المعلومات «تفيد بأن عوض هو أحد الأشخاص الذين فتحوا باب التطوّع للقتال ضدّ إسرائيل»، لافتاً إلى أن «المعلومات المتواترة تؤكد أن زيارته للجنوب ومعه خالد ميناوي، هو استطلاع ميداني للبلدات السنيّة في جنوب لبنان، والقيام بنشاط، ولو من خلال الدعم اللوجيستي لمقاتلي (حماس) في جنوب لبنان بالمال والطعام والملابس وغيرها». وأوضح، أن ميناوي «قريب جداً من أبو بكر ولديه محل تجاري صغير داخل سوق القمح الشعبية وسط طرابلس، ويتردد دائماً على تركيا لشراء البضائع». من جهته، يرى الخبير العسكري والاستراتيجي العميد خالد حمادة، أن «حزب الله» على دراية بما يجري في الجنوب، وأشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الحزب «يحاول أن يقول إن نظرية وحدة الساحات التي لم تطبّق على صعيد الاشتباكات في الجبهة اللبنانية، بما يتناسب مع ما يجري في غزة، تطبّق الآن بوجود مقاتلين من الفصائل والتوجهات كافة في جنوب لبنان». وأضاف حمادة: «لا اعتقد أن هناك مقاتلين يدخلون إلى جنوب لبنان من دون التنسيق مع (حزب الله)، كما أن الذين يأتون من تركيا إلى لبنان لا يدخلون بأسلحتهم الفردية». وتابع: «الواقع يفيد بوجود عمليات مشتركة بين كلّ هذه الفصائل، بعلم الحزب والتنسيق معه، والآن يتم استثمار سياسي بهذا الموضوع»...

عبداللهيان يدعو للتهدئة في جنوب لبنان ويأمل بوقف الحرب

طهران تطلب من حلفائها التقيد بوقف إطلاق النار

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير.... قبل ساعات من بدء سريان الهدنة المؤقتة التي توصلت إليها حركة «حماس» مع إسرائيل برعاية قطرية - مصرية - أميركية لإطلاق الدفعة الأولى من الرهائن الإسرائيليين، حط وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان في بيروت في زيارة ثانية للبنان منذ العملية التي قامت بها «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك بهدف تمرير رسالة بأن طهران شريكة في اتفاق التهدئة وتدعمه وتطلب من حلفائها بدءاً بـ«حزب الله» وحركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» التقيُّد به لعله يتمدد نحو التوصُّل لوقف إطلاق نار شامل يفتح الباب أمام البحث عن تسوية سياسية تنهي الحرب الدائرة في قطاع غزة. فعبداللهيان حمل في لقاءاته مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، وأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، وممثلين عن حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، رسالة واضحة توخى منها التأكيد على شراكة طهران في التسوية التي تهدف إلى تبادل الأسرى بين «حماس» وتل أبيب، داعياً إلى التقيد بها على قاعدة انسحاب الهدنة في غزة على الجبهة الشمالية في جنوب لبنان، مع «إبقاء اليد على الزناد»، تحسُّباً لقيام رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، في الوقت الفاصل عن سريان التهدئة، بعملية عسكرية خاطفة يتطلع من خلالها إلى تحقيق انتصار خاطف ضد «حزب الله». وكشف مصدر سياسي لبناني، مواكب للأجواء التي سادت الاجتماعات التي عقدها عبداللهيان في بيروت قبل أن يتوجّه إلى قطر لمواكبة بدء تنفيذ تبادل الأسرى، عن أنه يراهن على تمديدها لاستكمال عملية الإفراج عنهم، مع تأكيده بأنها لن تشمل في المدى المنظور الإفراج عن الأسرى العسكريين لدى «حماس» لارتباطه بالتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، خصوصاً أن توغل الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة لم يؤد حتى الساعة للكشف عن مصيرهم. ولفت إلى أن عبداللهيان يتناغم في موقفه هذا، ولو بطريقة غير مباشرة، مع قول مصادر أميركية في بيروت لعدد من المسؤولين اللبنانيين بأن واشنطن تأمل بأن تمتد الهدنة لوقت أطول، آخذةً بعين الاعتبار الهدف من الزيارة الخاطفة التي قام بها مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكستين لتل أبيب، والتي تزامنت مع وضع اللمسات الأخيرة على الخطة الخاصة بتبادل الأسرى بين «حماس» وإسرائيل. وأكد المصدر نفسه لـ«الشرق الأوسط» أن الموفد الأميركي سعى لخفض منسوب التوتر على الجبهة الشمالية الذي يُفترض أن يترافق مع التهدئة في قطاع غزة لقطع الطريق على انزلاق المواجهة بين «حزب الله» وإسرائيل على نحو تصعب السيطرة عليه، ويمكن أن تؤدي إلى تعطيل تبادل الأسرى. وأضاف المصدر أن عبداللهيان، وإن كان ضد توسع الحرب على نطاق واسع بحيث تشمل الجبهة الشمالية، فإنه شدد في المقابل على إسقاط الذرائع التي يمكن أن تستخدمها إسرائيل للانقلاب على اتفاق تبادل الأسرى. ورأى عبداللهيان، بحسب المصدر نفسه، أن تبادل الأسرى أدى للاعتراف بمشروعية «حماس»، وأن إسرائيل عجزت عن شطبها من المعادلة، وإلا لم يكن ميسّراً للاتفاق أن يرى النور الذي جاء خلاصة للقاءات التي عقدتها قطر ومصر مع قيادة «حماس» في الخارج، وحظيت بتأييد أميركي وموافقة إسرائيلية. وإن كان نتنياهو يتعامل مع عملية التبادل وكأنها مؤقتة، وأن مجرد انتهاء مفاعيلها سيتيح له الاستمرار في حربه ضد «حماس». لكن المصدر لم يُسقط من حسابه الدور الوسيط الذي لعبته مصر وقطر بين واشنطن وطهران، وكان وراء التوصل إلى وضع جدول زمني لبدء الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى «حماس»، من دون العسكريين الذين تُبقي عليهم كورقة ضغط، رغم أن طهران تؤكد عدم ضلوعها في التحضير لعملية «طوفان الأقصى» التي كانت وراء اجتياح «حماس» للمستوطنات الإسرائيلية الواقعة ضمن غلاف غزة. وتتردد أخبار في بيروت على لسان مسؤول في «محور الممانعة» أن إسرائيل تستعد للقيام بحرب استباقية ضد «حزب الله»؛ لئلا يبادر الأخير إلى اختيار الوقت المناسب لتكرار ما قامت به «حماس» ضد المستوطنات في غلاف غزة، وهذا ما يكمن وراء إصرار الحزب على إبقاء يده «على الزناد»؛ لدرء الأخطار المترتبة على قيام نتنياهو بمغامرة عسكرية يحصرها بالحدود مع لبنان. لذا يتحسّب الحزب، بحسب المسؤول نفسه، لكل الاحتمالات، مع احتفاظه بحق الرد في حال أن تل أبيب لم تلتزم كما يجب بالتهدئة في غزة إلى الجبهة الشمالية.

وفد من «المجلس الشيعي» يزور البطريرك الماروني وسط التباينات السياسية

توافُق بين الراعي والخطيب على عقد «قمة روحية» لاتخاذ موقف موحّد

بيروت: «الشرق الأوسط»...توافق البطريرك الماروني بشارة الراعي، ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، على ضرورة الإسراع في عقد قمة روحية لمناقشة الأوضاع السائدة في لبنان والمنطقة في هذه الظروف العصيبة، سيستضيفها المجلس الشيعي في مركزه في الحازمية، وتهدف لـ«إراحة الشعب اللبناني ولاتخاذ موقف واحد» في ظل الظروف الأمنية التي يعيشها اللبنانيون على ضوء الحرب في غزة والتوترات في الجنوب. وجاء التوافق خلال زيارة وفد من «المجلس الشيعي» للبطريرك الماروني في مقره في بكركي، عقد خلاله الطرفان لقاء وُصف بـ«المثمر»، حسبما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية. ويأتي اللقاء في ظل تصاعد الخطاب الطائفي في مواقع التواصل الاجتماعي بين لبنانيين ينتمون إلى طوائف مختلفة على ضوء الانقسام السياسي والتباين حول انخراط «حزب الله» في الحرب في الجنوب. وقال الخطيب إن هذا اللقاء «أكثر من ضروري في هذه الظروف الصعبة التي تمر على لبنان وما يحصل في فلسطين المحتلة وانعكاساته على وطننا لبنان»، مشدداً على «ضرورة الوحدة الوطنية لأنها هي الأساس وهي التي تحافظ على الوطن وسيادته». وقال الخطيب: «إن المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة ضد الشعب الفلسطيني على مرأى من العالم أجمع، تعنينا بشكل مباشر انطلاقاً من عدالة القضية الفلسطينية والشعب المظلوم»، كما «تعنينا من منطلق ارتداداتها على لبنان، ولا مجال للحياد في هذا الموضوع». وأوضح: «جئنا إلى هذا الصرح لكي نتشاور مع صاحب الغبطة فيما يمكن القيام به لمواجهة هذه الظروف». ورأى الخطيب أن «من الضروري أن يكون اللبنانيون في موقف واحد أمام العالم ويجب ألا تنعكس الانقسامات السياسية على الوحدة الوطنية»، وأشار إلى أننا «كمرجعيات روحية لسنا حياديين على ما يجري من اعتداءات على سيادة لبنان، لذلك على اللبنانيين أن يكونوا شعباً واحداً وأن يكون لهم موقف واحد وأن نضع الخلافات السياسية جانباً، وألا ينعكس ذلك على المواطنين». وشدد على «أن الشعب يجب أن يكون له موقف واحد وموحد»، وقال: «نحن حريصون على وحدة اللبنانيين وأن يبقى لبنان وطناً واحداً لجميع أبنائه، وأن نقف جميعاً في وجه الأخطار في موقف يحفظ سيادة وكرامة لبنان وشعبه». وأكد الخطيب وجوب انتظام المؤسسات في لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن وتشكيل حكومة لمواجهة الظروف الصعبة. من جهته رحب البطريرك الراعي بالوفد، معتبراً أن «الحرب على غزة تجعلنا ندرك أن الهدف هو إطفاء القضية الفلسطينية لكن هذه القضية لا تموت»، وقال: «نحن أمام مأساة كبيرة من تاريخ البشرية ونصلّي إلى الله لكي يضع حداً لهذه الحرب». وطالب الراعي بضرورة «عقد قمة روحية في أسرع وقت لإراحة الشعب اللبناني ولاتخاذ موقف واحد». وقال: «الجميع خاسرون في الحرب، وهي لن تحل يوماً أي قضية، وإله السلام يريد السلام لكي يعيش الناس في طمأنينة وأمان». وردَّ الشيخ الخطيب على كلام الراعي في موضوع القمة الروحية، وقال: «هذه القمة جيدة وسيكون لي لقاءات مع مختلف المرجعيات الروحية للتوصل إلى تعيين موعد لها. والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى مستعد لاستضافتها في مقره في الحازمية». ورد البطريرك بالموافقة على هذا الاقتراح.



السابق

أخبار وتقارير..عربية..مقتل عنصرين على صلة بحزب الله بقصف إسرائيلي على ريف دمشق..فصائل عراقية تستهدف قاعدة أميركية في مطار أربيل بطائرة مسيرة..«كتائب حزب الله» تتوعد بالرد على ضربات أميركية أوقعت 8 قتلى..الجيش الأميركي يقصف «حزب الله - العراق» وبغداد تدين انتهاك «التحالف الدولي» لمهمته..بعد استهداف إيلات..مدمرة أميركية تحبط هجوما حوثيا في البحر الأحمر..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..عراقيل تؤخر تنفيذ اتفاق «هدنة غزة» ولا تسقطه..عراقيل فنية وخلافات إسرائيلية أجّلت تنفيذ الاتفاق..وصفقة التبادل تبدأ بإطلاق 13 إسرائيلياً..واشنطن تضغط على تل أبيب لإنشاء «مناطق آمنة» جنوب غزة..«اليونيسيف»: القطاع «المكان الأخطر في العالم بالنسبة إلى الأطفال»..إسرائيل تقرّ بقتل 14532 فلسطينياً وجرح 33 ألفاً..تباطؤ التقدم الإسرائيلي في محور بيت لاهيا..مباحثات «قطرية - أميركية» حول تنفيذ اتفاق الهدنة في غزة..السعودية توقع مع 4 اتفاقيات لدعم غزة بقيمة 150 مليون ريال..استشهاد فتى فلسطيني برصاص قوات الاحتلال واعتقال 90 بالضفة الغربية..وزير دفاع إسرائيل: القتال قد يستمر لشهرين بعد هدنة غزة..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,947,714

عدد الزوار: 6,972,843

المتواجدون الآن: 81