سليمان من بكركي: لا أحد يحدد لي متى التصويت ... صفير : نواكبكم لتتكلل مساعيكم الخيرة بالنجاح

تاريخ الإضافة الإثنين 27 كانون الأول 2010 - 6:38 ص    عدد الزيارات 2839    التعليقات 0    القسم محلية

        


سليمان من بكركي: لا أحد يحدد لي متى التصويت ... صفير : نواكبكم لتتكلل مساعيكم الخيرة بالنجاح
الأحد, 26 ديسيمبر 2010
بيروت - «الحياة»

وامل سليمان خلال زيارته بكركي حيث شارك وزوجته وفاء في قداس عيد الميلاد الذي ترأسه البطريرك الماروني نصرالله صفير وعاونه فيه المطران رولان ابو جودة والمونسيور يوسف طوق ولفيف من الكهنة، في ان تكون السنة المقبلة 2011 «سنة خير واستقرار أمني على لبنان وتمتين الوحدة الوطنية وسنة نمو وازدهار اقتصادي».

وحضر القداس وزراء الدفاع الياس المر والداخلية زياد بارود والعدل ابراهيم نجار والشؤون الاجتماعية سليم الصايغ والسياحة فادي عبود والدولة منى عفيش، ونواب وشخصيات سياسية وفاعليات.

ووصل سليمان في الثامنة والنصف صباحاً الى بكركي واستقبله صفير وعقدا خلوة في مكتب البطريرك لمدة نصف ساعة ثم توجه سليمان الى الكنيسة الخارجية وتحدث الى الصحافيين.

وسئل عن فحوى اتصال تردد انه جرى بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد، فأجاب: «نتحدث في المواضيع التي تهم لبنان وسورية والمواضيع المشتركة بين البلدين، ولكن لم يحصل اتـصال بيننا في الأيام الماضية القليلة، إنما آخر اتصال حـصل منذ اسبوعين تقريباً».

وعما اذا كان الوضع الحكومي سيشهد ولادة جديدة او تفعيلاً لعمله، أكد أن «سنة 2011 ستكون إطلاق ورشة لعمل المؤسسات والوزارات وإدارات الدولة».

ولفت الى ان موضوع اللبنانيين الفارين الى اسرائيل «قيد المعالجة ونأمل في أن نجد له حلاً في أقرب وقت».

وأكد أن «المبادرة في شأن الأزمة الداخلية موجودة والجميع يعرف انه عقدت قمة في القصر الجمهوري ضمت الملك السعودي والرئيس السوري ورئيس جمهورية لبنان وكانت للتفاهم على تدارك كل ما يمكن ان يؤذي لبنان ويضر بوحدته الوطنية، وانضم اليها رئيس الحكومة ورئيس المجلس النيابي، والموضوع يتجه نحو توافق وطني وان شاء الله تكون الأمور بخير».

عظة صفير

ورحب البطريرك صفير في العظة التي ألقاها «بالرئيس في هذه البطريركية التي هي بيت الموارنة في وجه خاص، وبيت اللبنانيين عموماً»، وأمل في ان «يقيض لفخامتكم ان توحدوا هذا الوطن على اختلاف نزعات ابنائه ليبقى، بفضل جهودكم وتوجيهاتكم الحكيمة، وطن التعايش الموحد بين المسيحيين والمسلمين، ووطن الإلفة والمحبة والسلام».

وتحدث عن معاني العيد وحض اللبنانيين «على ترسيخ أقدامنا في أرض لبنان، وان نعيش فيه كما عاش من سبقنا اليه من آباء وأجداد، على رغم قسوة العيش فيه، وشح الارض بما تجود به على ابنائها من خيور، وما من أحد يجهل ما يمر به وطننا اليوم والامس القريب والبعيد من صعوبات، وقد امتزجت تربته بدماء من سقط على أرضه من أبنائه الأعزاء».

وخاطب سليمان قائلاً: «انكم تبذلون، وصحبكم الكرام، الغالي والرخيص في سبيل بلوغ سفينة الوطن ميناء الامان، وإنا نواكبكم بصلاتنا الى الله ليكلل مساعيكم الخيرة بالنجاح على رغم كل المعوقات، وهي كثيرة وشاقة، ونأمل في ان يحقق الله امانيكم في توحيد جميع فئات ابناء الوطن، وان يعيد على فخامتكم، وعلى اللبنانيين أجمعين أمثال هذا العيد، وفخامتكم على أحسن حال، واللبنانيون، بتوجهكم الحكيم، متضامنون في وجه المصاعب، وعازمون على إنقاذ بلدهم مما يتربص به من ويلات».

واستقبل صفير والى جانبه الرئيـس سلـيمـان المهـنئـيـن بـالـعيد، وتوجه الرئيس اللبناني لاحقاً الى دارته في عمشيت حيث استقبل المهنئين بالعيد من شخصيات سياسية واجتماعية وعسكرية وشعبية.

جنبلاط وجعجع

وزار بكركي رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط الذي اكتفى بالقول بعد الزيارة انه مرتاح للأوضاع.

وردت عضو كتلة «القوات اللبنانية» النيابية ستريدا جعحع بعد لقائها البطريرك صفير، يرافقها النائب ايلي كيروز، على كلام للنائب جنبلاط كان ادلى به عن ان المسيحيين «لا يريدون السياسيين المعتدلين بل أمثال امين الجميل وسمير جعجع وبشير الجميل»، فسألت: «هل الاعتدال موجود في تصرف وليد بك في السنوات الخمس الماضية، منذ عام 2005 حتى اليوم؟ فإذا كان هذا هو الاعتدال بالنسبة الى وليد بك فهو بالتأكيد ليس اعتدالاً بالنسبة الينا، ثانياً، نحن في الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية اخذنا قراراً بعدم الرد على وليد بك احتراماً للطائفة الدرزية الكريمة».

عودة يأسف «لأن منتهى طموحنا انعقاد مجلس الوزراء»: اذا كان الجميع يرفض الفتنة فكيف ستقع؟
 
الأحد, 26 ديسيمبر 2010
بيروت - «الحياة»

وحض على الاستماع «إلى صوت العقل والضمير والتسامح في ما بيننا والمحبة والوحدة والسلام».

وأسف متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة لأننا «في لبنان أصبح منتهى طموحنا أن يدعى مجلس الوزراء الى الانعقاد»، وسأل في عظته في كاتدرائية القديس جاورجيوس وسط بيروت: «اذا كان حديث الفتنة طبقنا اليومي والجميع يحذر منها ويرفضها، فكيف ستقع؟ وإذا وقعت هل يمكن أن نجعل من هذا الشعب المسكين حطباً للفتنة؟».

وقال عودة: «سنة وراء سنة تمر ولا يزال هذا الوطن الجريح يئن وأبناؤه يتألمون ويدفعون من حياتهم وأعصابهم وآمالهم ثمناً لبقائهم»، سائلاً: «ألا يستحق هذا البلد الجميل التفاتة ضمير ممن يتحكمون بمصيره ومصير ابنائه؟ ألا يستحق ابناء هذا البلد الذين لم يغادروه على رغم كل الصعوبات، أن يعيشوا فيه تحت حكم القانون والعدالة وحرية الفكر والمعتقد؟».

وأضاف: «متى يحل الاستقلال في ربوعنا ولا يعكره تسابق الأطراف على التحذير من الفتنة وتباريهم في تبادل الاتهامات وتعكير صفو البلد والعباد؟ وإذا أمعنا النظر في وضعنا الراهن هل خطونا خطوات الى الأمام أم الى الوراء؟».

وإذ رأى أن الوضع الأمني «تحسن»، سأل: «لماذا انتظار الحلول من الخارج؟ ولماذا هذا الاتكال المرضي على الخارج؟ المواطنون يسألون لم لا نبعد المؤسسات الشرعية عن الخلافات السياسية؟».

ولفت الى ان «في البلاد الراقية التي لسنا نحن منها تتصارع الأحزاب السياسية فكرياً من أجل خير البلد وتقدمه، ولكن هل حدث أن تسببت قضية مهما كانت محقة أو عادلة في تعطيل مجلس الوزراء وشل البلد وأمور الناس؟ وهل يحصل في بلد حضاري وديموقراطي ألا يجتمع مجلس الوزراء من أجل تسيير أمور الدولة والشعب؟».

وسأل: «متى يصبح لنا في الوطنية مفهوم واضح وفي العمالة مفهوم واضح؟ ومتى نتوقف أن نسمع أن جهة ما تطلب التصويت وتصر عليه في حال، وترفض التصويت في حال آخرى؟ أليس من دستور يسير الأمور وعلى الجميع الرجوع اليه؟ لماذا لا نحتكم الى نصوص الدستور ونطبقها؟ أليس من واجب مجلس الوزراء الاهتمام بإدارة شؤون البلد؟ وأين المجلس النيابي؟».

وسأل المطران عودة: «علام الاختلاف؟ على الحقيقة؟ وهل الحقيقة تخيف؟ ألا يدعي الجميع أنهم يريدون الحقيقة، حقيقة من اغتال رجالاً من هذا الوطن وكاد يغتال الوطن؟ في القديم تجرع سقراط السم في سبيل الحقيقة واستشهد الكثيرون من أجلها. أفنتقاتل نحن من أجل طمسها؟ لم لا ننتظر نتائج التحقيق بروية وصبر؟ ولم لا يكون الجدل القانوني سبيلنا عوض التراشق الكلامي والإستفزاز الإعلامي وغيرها من الأساليب التي تشعل النار عوض إخمادها؟ ألا يستحق من اغتيل من ابنائنا والقادة أن نتضافر من أجل معرفة من اغتالهم وفاء لهم وحماية لغيرهم؟». وقال: «عوض التشاتم وتبادل التهم، والتهديد والتحريض، أليس حرياً بالجميع وقف اللغة التحريضية وضبط الخطاب الهابط والاجتماع لإيجاد الحلول؟ ورجاء أبعدوا الدين عن خلافاتكم. لا تزجوا الأديان في أي نزاع سياسي».


المصدر: جريدة الحياة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,999,200

عدد الزوار: 6,974,324

المتواجدون الآن: 83