قراءة من باريس لتطوّر الموقف الغربي من الحكومة: دعم المؤسسات وسليمان... والحسم في سوريا لا في لبنان

ميقاتي: إستقالتي لم تعد واردة إطلاقاً، وجعجع: لن نتـراجع مهمـا كلف الأمـر

تاريخ الإضافة الإثنين 29 تشرين الأول 2012 - 6:39 ص    عدد الزيارات 1954    التعليقات 0    القسم محلية

        


ميقاتي: إستقالتي لم تعد واردة إطلاقاً، وجعجع: لن نتـراجع مهمـا كلف الأمـر

 

 

"المستقبل" والاشتراكي يتّجهان الى احتواء السجال

مكاري لـ"النهار": 14 آذار أصبحت تحت قانون السكين

على رغم الرتابة الظاهرة التي طبعت المشهد الداخلي في عطلة عيد الاضحى، بدت الازمة السياسية مقبلة على فصول جديدة من الحماوة في الايام الطالعة في ضوء عاملين اساسيين هما مضي المعارضة في تحصين حملتها من أجل اسقاط الحكومة، ورفع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في المقابل وتيرة رده باعلانه امس ان استقالته "لم تعد واردة اطلاقاً".
ولم يخرق جمود العطلة سوى حضور فرنسي ثقافي وديبلوماسي لافت تمثل في حضور وزيرة الدولة الفرنسية لشؤون الفرنكوفونية يمينا بنغيغي الى بيروت مفتتحة ايام المعرض العشرين للكتاب الفرنكوفوني وحاملة رسالة من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تؤكد تضامن فرنسا الكامل مع لبنان وشعبه في مواجهة محاولة زعزعة استقراره عبر جريمة اغتيال اللواء وسام الحسن.
ووسط تصاعد الكباش الحاد بين القوى السياسية حول مصير الحكومة، بدا الاعلان امس عن جلسة لمجلس الوزراء في منتصف الاسبوع بمثابة اشارة من الفريق الحكومي الى مضيه في محاولة اعادة "تطبيع" الوضع الحكومي بعد الشلل الذي طبعه عقب اغتيال اللواء الحسن. وقد تقرر في هذا الاطار، عقب اللقاء بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس ميقاتي امس في قصر بعبدا، عقد جلسة عادية لمجلس الوزراء الاربعاء المقبل بجدول اعمال عادي كان مقرراً لجلسة الاثنين الماضي في السرايا والتي أرجئت بعد اغتيال اللواء الحسن. واستثني من جدول اعمال الجلسة المقبلة بند تمويل سلسلة الرتب والرواتب الذي سينقل الى جلسة لاحقة لتعذر حضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الموجود في الخارج. كما قد يضاف الى جدول الاعمال تعيينات اذا اكتملت اللمسات النهائية عليها ومنها مجلس ادارة "تلفزيون لبنان" والتشكيلات الديبلوماسية.

 

ميقاتي

وقال الرئيس ميقاتي لـ"النهار" عشية معاودته نشاطه غداً في السرايا، ان "الاستقالة لم تعد واردة اطلاقاً لأنها اصبحت تعني قبولي (بتحمّل) المسؤولية عن دم اللواء وسام الحسن". واضاف: "عندما تحدثت السبت الماضي عن عدم تمسكي بالسلطة واستعدادي للاستقالة افساحا في المجال امام التوصل الى حل جاء الخطاب الذي سمعته الأحد لينسف كل شيء ويجعلني أعيد النظر في موقفي، لأن الاستقالة يجب ان تكون مدخلاً الى حل وليس الى أزمة".
وهل صار سقفه عالياً، اجاب: "لم يكن سقف كلامي عالياً، بل كان منفتحاً على اي حل يجنب دخول البلاد في ازمة. انا من بدأ في فتح المجال امام حل عندما طرحت خيار الاستقالة، لكن لم يتركوا لي في خطاب الاحد المجال للمضي في هذا الاتجاه".
وهل اطلعه الرئيس سليمان على نتائج مشاوراته، اجاب: "المشاورات هي ملك فخامة الرئيس وهو ماض فيها مع  مختلف الافرقاء السياسيين لعقد طاولة الحوار. وانا على تواصل وتشاور دائم مع فخامته بحثاً عن حل للوضع الراهن".
واذ رفض ميقاتي الكشف عن الصيغ التي يجري العمل عليها، علمت "النهار" ان هناك صيغاً يجري درسها بجدية بين سليمان وميقاتي وتتم اتصالات في شأنها مع مختلف الافرقاء السياسيين، علما ان الاوساط القريبة من قصر بعبدا تؤكد ان الرئيس سليمان ماض في محاولاته ومشاوراته لبلورة مناخ توافقي حول تشكيل حكومة جديدة.
كما لفت في هذا السياق تأكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري تكراراً تأييده "لحكومة وحدة وطنية". ومع ان بري انتقد "لاءات المعارضة ضد الحكومة" وشبّهها بـ"لاءات قمة الخرطوم العربية" عام 1967، قال لـ"النهار: انه "جاهز للمباشرة في تأليف حكومة وحدة وطنية". وشدد على "سلوك طريق الحوار مهما كانت حدة الخلافات والتباينات في وجهات النظر بين القوى السياسية".

 

احتواء

في غضون ذلك، علمت "النهار" ان "تيار المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي اتجها في الايام الاخيرة الى تضييق شقة الخلاف الذي خرج الى العلن مع السجال المباشر بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط. وبرزت الرغبة في حصر هذا الخلاف وعدم تركه يتفاعل في امتناع نواب الفريقين ومسؤوليهما عن تناول هذا السجال علنا (راجع صفحة محليات).

 

جعجع
 

وفي المقابل، قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في لقاء حواري مع صحافيين واعلاميين شاركت فيه "النهار" في معراب، ان اغتيال اللواء وسام الحسن بمعزل عن الحسابات السياسية جعله ثائرا "لأن الفريق الآخر يلجأ الى العنف بين وقت وآخر لفرض امر واقع جديد، فيغير في اللعبة السياسية، ثم يعود الى ترداد شعارات الاستقرار ومنع الفتنة والوحدة الوطنية وعدم الفراغ، مطمئنا الى ان لا شيء سيحصل بل ستعود الحياة الى طبيعتها بعد يومين ثلاثة كأن شيئاً لم يكن".
واضاف: "قررنا ان يكون لنا رد فعل لئلا يستسهل قتلنا وليعرف ان هناك ثمنا لفعلته".
وكشف ان اطرافا دوليين نصحوا للمعارضة بانتظار نتائج التحقيق، فقلنا لهم "اي ضابط او قاض يجرؤ على تحقيق جدي متى تبينت له علاقة لـ"حزب الله" او النظام السوري بآلة القتل؟ اذا اللواء وسام الحسن وقتلوه!”.
وأوضح ان المعارضة "لا تستهدف الرئيس نجيب ميقاتي لشخصه بل لأنه رئيس حكومة يسيطر عليها فريق تعتبره المعارضة مسؤولا عن اعمال القتل"، معتبرا ان اغتيال اللواء الحسن يقرب "حزب الله" خطوة اضافية من وضع اليد على الدولة. واكد المضي في الضغط حتى استقالة الرئيس ميقاتي "مهما كلف الامر" لأن هذه الاستقالة هي السبيل الوحيد لاسقاط الحكومة. وقال ان "الوضع الاسوأ هو الذي نعيشه اليوم". وشدد على سلمية التحركات وديموقراطيتها، لكنه تدارك بالقول: "لقد غادرنا الحالة الانتظارية".

 

مكاري

وتعليقا على اجواء اعلامية وسياسية أشاعتها قوى 8 آذار، مفادها ان مقاطعة الاجتماعات والجلسات البرلمانية التي تشارك فيها الحكومة تعود الى رغبة قوى المعارضة في إبقاء قانون الستين للانتخابات النيابية، قال نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لـ"النهار": "قبل ان يتهمونا بأننا لا نريد قانوناً جديداً للانتخابات ونسعى للعودة الى قانون الستين، فليتذكروا اننا قوى 14 آذار اصبحنا نعيش تحت قانون السكين".
وأضاف: "الاغتيالات سكين على رقابنا. بالأمس كان دور اللواء الشهيد وسام الحسن. من يدري من يختارون ليكون ضحية غداً"؟
وكان مكاري اعلن سابقاً أنه لن يدعو اللجنة المصغرة المكلفة البحث في النظام الانتخابي الى الانعقاد لأن خمسة من اعضائها مهددون في حياتهم، وحض من يتحمل مسؤولية ضمان أمنهم على توجيه الدعوة اليهم للاجتماع.

 

تجمع

يشار في هذا السياق الى ان المنظمات الشبابية والطالبية في قوى 14 آذار، وهيئات المجتمع المدني والمستقلين دعت في ذكرى مرور عشرة ايام على انفجار الاشرفية واغتيال اللواء الحسن ومرور اسبوع على بدء الاعتصام المفتوح امام السرايا لاسقاط الحكومة، الى المشاركة الكثيفة في تجمع تقيمه في الثالثة بعد ظهر اليوم في ساحة الشهداء في بيروت، على ان تليه اقامة سلسلة بشرية من الساحة الى مكان الاعتصام امام السرايا الحكومية و"تعلن في ختامها خطوات التحرك في الايام المقبلة".

 


 
باريس - سمير تويني

قراءة من باريس لتطوّر الموقف الغربي من الحكومة: دعم المؤسسات وسليمان... والحسم في سوريا لا في لبنان

 

بعد اغتيال اللواء وسام  الحسن اجتمع سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والمجموعة الأوروبية  واعلنوا رفضهم الفراغ في لبنان. وابدوا تخوفهم من إقحام البلاد في حال فوضى أمنية. بينما اعتبرت الحكومة برئاسة نجيب ميقاتي ان السفراء يؤيدون استمرارها مما أثار التباساً وخلطاً حول الدعم الدولي للدولة ومؤسساتها وبين ضرورة تمسكهم بحكومة تتمتع طهران ودمشق بتأثير فاعل في أبرز مكوناتها.
وبعد أسبوع من الانفجار ما هي المواقف الحقيقية من الحكومة، وبشكل عام من السلطة السياسية في لبنان؟
يمر لبنان بسبب نسيجه الطائفي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي وموقعه الجغرافي بمرحلة حرجة، وهو ما زال يتلقى مباشرة أو مداورة ردود فعل اربع مواجهات في المنطقة، كما وصفها سفير لبنان في فرنسا بطرس عساكر خلال مداخلة في مجلس الشيوخ الفرنسي: "أولا المواجهة الإسرائيلية - الفلسطينية بسبب فشل عملية السلام، ثانياً المواجهة بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل من جهة وإيران من جهة أخرى على خلفية البرنامج النووي الإيراني، ثالثاُ المواجهة بين السنة والشيعة التي تمتد من البحرين إلى لبنان، رابعاً المواجهة في شكل حرب أهلية بين النظام السوري ومعارضيه بسبب قربها وعنفها وخطورتها  وتعتبر اليوم الملف الأكثر تهديداً للبنان وقد تؤثر في استقراره وسلامته وتماسكه السياسي والاجتماعي."
وفي السياق عبرت الأسرة الدولية عن مخاوفها من انتشار عدوى الازمة السورية إلى لبنان.  حتى أن ديبلوماسيين غربيين كانوا يتساءلون كيف تمكن لبنان من منع وصول ارتدادات الازمة السورية اليه؟
وعلى رغم ترددات الازمة خصوصاً في طرابلس غير انها ظلت محصورة في نطاق ضيق ولم يتمكن العابثون باستقرار لبنان من إشعال فتنة حقيقية بين أبنائه لان الأسرة الدولية والدول الإقليمية كانت تعتبر ان ساحة القتال اليوم في دمشق ولا سبب لنقلها إلى بيروت لأن الحسم سيكون في سوريا وليس في لبنان.
وفي السياق تفهمت العواصم الغربية والإقليمية سياسة النأي بالنفس التي اعتمدتها الحكومة اللبنانية بالتفاهم مع الرئيس ميشال سليمان، معتبرة ان هذه السياسة منعت تفاقم حدة التوتر بين المؤيدين والمعارضين للنظام السوري. وحافظت على الاستقرار في لبنان. غير ان التطورات الأخيرة من اعتقال الوزير السابق ميشال سماحة إلى إعلان "حزب الله" تدخله مباشرة أو مداورة في الصراع السوري مروراً بأحداث الخطف، جعلت هذه السياسة تتهاوى رويداً رويداً وازدادت حدة التوتر بين الأطراف اللبنانيين حتى ان البعض بدأ يتساءل: هل هناك تطبيق حقيقي لهذه السياسة، بعدما تحولت من سياسة النأي بالنفس إلى فلتان امني منظم جعل لبنان يعيش أزمة اقتصادية حقيقية كادت تشكل بالنسبة إلى دول القرار احد أسباب المخاوف الرئيسية على مستقبل لبنان؟
ثم لماذا اغتيل اللواء الحسن؟
وتتساءل مصادر ديبلوماسية عن الأهداف السورية من وراء هذا الاغتيال وعن رد فعل "حزب الله"؟ فهل اراد الرئيس السوري بشار الأسد، باغتيال الحسن وتفجير الأشرفية،  تصدير أزمته إلى لبنان وإشعال فتنة داخلية على رغم علمه بأن الاغتيال يمكن ان يهدد مصير حكومة كانت له اليد الأساسية في تأليفها من حلفائه، لأنه يريد الفراغ السياسي ورقة أساسية في مفاوضات مقبلة؟
أم ان الأسد متمسك مع حلفائه بالحكومة وبرئيسها وبهذه الورقة السياسية لمد شباكهم الى الإدارة اللبنانية قبل فوات الأوان؟
 ان نقل عدوى الأحداث السورية إلى الجيران تشكل الفرصة الأخيرة أمام الأسد لإخماد الثورة ، وهذا ما دفعه إلى نقل الصراع إلى لبنان والى خارج حدوده وهناك محاولات مماثلة في الأردن.
لذلك كان التأييد الغربي للمؤسسات اللبنانية والرئيس سليمان الذي يريد من خلال إنعاش الحوار الوطني التوصل الى حل للتشنجات الداخلية التي لا تخدم مصلحة أي فريق، ولتجنب جر البلاد إلى المجهول وتصدير أزمة سوريا إلى داخله، وأخطار هذا التصدير على القوة الدولية المنتشرة في جنوب لبنان.
وباريس في هذا السياق ليست مع أي طرف ضد طرف آخر. وهي لا تصر على التمسك بالحكومة، بل تعتبر ان عملية رحيلها أمر داخلي.  وتعبر عن مخاوف من إقفال الباب أمام اي حوار سياسي للبحث في الوضع الحكومي. كما أنها تعبر عن مخاوفها من مشاركة "حزب الله" في القتال في سوريا وتشدد على أهمية الاستقرار وضرورة احترام "إعلان بعبدا" الذي وافقت عليه جميع القوى اللبنانية وتسهيل مهمة رئيس الجمهورية من اجل منع انزلاق البلد نحو المجهول، وانكشافه أمنياً، وتجنيبه العدوى السورية وما يخطط له النظام السوري له من مواجهات داخلية باءت بالفشل  حتى اغتيال اللواء الحسن.
 كما ان فرنسا في هذا السياق تسعى إلى دعم الجيش اللبناني الذي ما زال الضمان لوحدة لبنان واستقراره. وبعدما كانت تعتبر ان سقوط النظام السوري أمر ليس بالبعيد أعادت العواصم الغربية النظر في تقويمها للأوضاع الميدانية داخل سوريا إذ باتت تعتبر ان الاختراقات الميدانية لمصلحة المعارضة السورية  هو الأمر الكفيل وحده بإحداث تعديل في المواقف والتوصل إلى حل سياسي، اي ان الحل لم يعد سياسياً أو ديبلوماسياً، بل بات عسكرياً. وهناك تفكير جدي في تقديم دعم عسكري للمعارضة السورية.
 فهل يكون اللقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الفرنسي لوران فابيوس الاربعاء المقبل في باريس في إطار اجتماع مجلس التعاون الفرنسي - الروسي فرصة جديدة لتذليل العقبات بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن للتوصل إلى حل سلمي في سوريا بعدما فشلت حتى الآن كل محاولات المجتمع الدولي حول تقويم الازمة؟
وأخيرا ستشكل زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الأحد المقبل للسعودية مناسبة أخرى أمام باريس والرياض لتقريب وجهات نظرهما من الازمة السورية ومن الوضع السياسي في لبنان.

 

بنغيغي نقلت رسالة من هولاند إلى سليمان: فرنسا لحماية لبنان من محاولات زعزعته

 

عقدت الوزيرة الفرنسية المكلفة شؤون الفرنكوفونية في لبنان يامينا بنغيغي مؤتمراً صحافيا في قصر الصنوبر، تحدثت فيه عن زيارتها الى لبنان. وشارك في المؤتمر الصحافي السفير الفرنسي باتريس باولي.
وقد عبرت بنغيغي عن تضامنها مع الشعب اللبناني بعد الحداد الذي عم البلاد على اللواء الشهيد وسام الحسن، وقالت: "ان العيد العشرين لصالون الكتاب الفرنكوفوني يتيح لي الفرصة لنقل رسالة صداقة وثقة وتضامن من فرنسا الى لبنان، البلد الذي تربطها به علاقات وثيقة". وعبّرت عن سعادتها لافتتاح صالون الكتاب العشرين في بيروت.
وأعلنت انها ستبحث في لقائها مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان عناوين منها علاقات الصداقة والعلاقات الثقافية والانسانية ووقوف فرنسا الى جانب لبنان، وتحديات الفرنكوفونية والمساحة الفرنكوفونية، ومكانة لبنان في هذه المساحة "فلبنان بتاريخه يحمل عالياً قيم الفرنكوفونية والفرنسية". وسئلت: دعت 14 آذار الى تغيير الحكومة بعد اغتيال اللواء وسام الحسن، ما هو موقفكم من هذه الدعوة؟ وهل ستتطرقين الى هذا الامر في لقائك مع رئيس الجمهورية؟
اجاب السفير الفرنسي: "كل ما يجب ان يقال في وضوح من فرنسا منذ الجمعة الماضي، وتجسد برسالة تضامن من خلال زيارة الوزيرة بنغيغي ومن خلال التركيز على ثلاثة امور وهي: رفض اللاعقاب من جهة ودعوة اللبنانيين الى التوحد في وجه الافخاخ التي يمكن ان يقودها اليهم الانقسام وضرورة عمل المؤسسات لخدمة اللبنانيين والامن في لبنان والتفتيش عن الحقيقة. كل ذلك في ظل حكومة قادرة ان تحكم وقوى امنية قادرة على القيام بمهماتها وانطلاقا من هنا بدأ الرئيس سليمان مشاورات ويعود اليه كرمز للمؤسسات بأن يجري المشاورات ونحن نساند جهوده في ذلك". وأوضحت الوزيرة بنغيغي "ان فرنسا كانت واضحة، وهي دعت كل المسؤولين السياسيين الى الحفاظ على وحدة لبنان وحمايته من كل محاولات زعزعة استقراره، وهذا ما دعا اليه وزير الخارجية لوران فابيوس ورئيس الجمهورية فرنسوا هولاند في مواقفهما".
وردا على سؤال عن خطتها لتنشيط الفرنكوفونية رأت ان التعليم اولوي في هذه الخطة. وقالت: "قررنا زيادة عدد الاساتذة في افريقيا بنحو مئة الف استاذ".
وتدخل السفير باولي متحدثاً عن لبنان ورأى ان "نوعية التعليم مهمة جدا ومن الضروري تقوية جودة التعليم والتركيز على النوعية وليس على الكمية، وهناك خطة عمل جماعية ستتقدم بها كل الدول الفرنكوفونية مع اللبنانيين وخصوصا مع المؤسسات اللبنانية".
وتطرقت الوزيرة بنغيغي الى عمل الوكالة الفرنكوفونية في انشاء جامعات رقمية من اجل مساعدة الطلاب ومن فوائدها فضلاً عن انها غير مكلفة، سيكون لدى الشركات طلاب متمكنون من الفرنسية ومن اللغة الرقمية وهذا لمصلحة تنقل الطلاب ضمن المساحة الفرنكوفونية ويجب توعية الطلاب على اهمية المساحة الاقتصادية التي تجسدها الفرنكوفونية.
وفي وقت لاحق استقبل الرئيس سليمان الوزيرة بنغيغي مع وفد في حضور السفير باولي، حيث نقلت رسالة خطية من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى رئيس الجمهورية تتضمن التعزية باللواء وسام الحسن والضحايا الذين سقطوا، وتأكيد تضامن فرنسا الكامل مع لبنان وشعبه، واعتبار هذه الجريمة تهدف الى زعزعة الاستقرار في البلد وشل المؤسسات.
ودعا الرئيس هولاند في رسالته اللبنانيين الى "وضع مصلحة بلادهم فوق كل اعتبار لحمايته من كل محاولات زعزعة الاستقرار فيه من اي جهة اتت. وجدد التزام فرنسا الدائم أمن لبنان واستقراره واستقلاله وسيادته، ودعمها المستمر له".

 

سليمان عرض التطورات مع ميقاتي، وأمل في أن يكون الأضحى محطة تأمل

 

هنأ رئيس الجمهورية ميشال سليمان اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً بحلول عيد الاضحى، وأمل في أن يكون هذا العيد "محطة تأمل ومساحة لقاء تجمع اللبنانيين حول الامور السامية، وتغلّب مصلحة لبنان على ما عداها".
وقال سليمان "ان لبنان بأسره يستذكر في هذا العيد الفترات الأليمة التي عاشها وكان آخرها الاعتداء الاجرامي الذي أدى الى استشهاد مواطنين لبنانيين والى خسائر بشرية ومادية". ودعا في هذه المناسبة، الى "التعالي عن الجراح والتحلي بالايمان اللازم"، مكرراً دعوته الجميع الى الحوار لتجنيب لبنان مزيدا من المآسي. وتمنى أن تكون هدنة الاعياد "مدخلاً الى وقف اعمال العنف في سوريا تمهيداً لبدء الحوار بين كل الافرقاء ولعودة النازحين السوريين الى بيوتهم وأرزاقهم".
على صعيد آخر، التقى رئيس الجمهورية في قصر بعبدا امس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعرض معه التطورات.

 

 
مي عبود ابي عقل

غطاس خوري: نريد تغيير مبدأ الشراكة في البلاد وتحديداً التوازن الهش، لم يعد سليمان قادراً على الحكم بهذه الحكومة ونمهل جنبلاط

 

 كاد الانفجار الذي اودى باللواء الشهيد وسام الحسن ان يفجر الحكومة، لكن الهجوم على السرايا بعيد دفنه عوّمها، واعطى مزيدا من الدعم الدولي للحكومة  التي كانت محسوبة على "حزب الله".  ومع ذلك لم تثبط عزيمة قوى 14 آذار في محاولة تحقيق هدفها المعلن باسقاط الحكومة، والمستتر في استعادة زمام السلطة، ولكن من دون خطة مدروسة ومحكمة، على ما يبدو، بل في انتهاج الطرق التي سبق ان اتبعتها قوى 8 آذار، لإسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وفشلت وأدت الى حوادث 7 أيار. فهل تعاد التجربة؟

فقدت قوى 14 آذار، وتحديدا "تيار المستقبل"، الحكم وركيزتها الامنية الاساسية اللواء الحسن، وقررت خوض المغامرة، حتى لو كلفت البلد الفراغ. لماذا؟ والى اين تريد الوصول؟ واسئلة اخرى حملناها الى النائب السابق ومستشار الرئيس سعد الحريري الدكتور غطاس خوري.
* ما كان هدف لقائكم في السعودية مع الرئيس سعد الحريري؟
- الزيارة كانت للتواصل مع الرئيس الحريري، والبحث في سبل متابعة هذه المرحلة الدقيقة. اتخذت قوى 14 آذار موقفاً موحداً يقضي بضرورة تغيير المعادلة القائمة ومبدأ الشراكة في البلاد، ومن ضمنه تغيير الحكومة. لانريد تغيير الحكومة فحسب، بل تغيير مبدأ الشراكة في البلاد، وتحديدا تغييرالتوازن القائم الذي اصبح هشا بحيث ان قوى 14 آذار لم تخسر فقط موقعها السياسي في الحكومة، بل ايضا غطاءها الامني المتمثل باللواء الشهيد وسام الحسن.
* ما القرارات التي اتخذتموها؟ وما هو برنامجكم؟
- القرار المتخذ واضح جدا ويقضي بضرورة رحيل هذه الحكومة والاتيان بحكومة، لا تكون من قوى 14 آذار، بل سمها انتقالية او تكنوقراطية او انقاذية او اي اسم آخر، المهم ان تكون متوازنة وعلى المسافة ذاتها من الجميع، وأن تحفظ أمن اللبنانيين وتؤمن لهم الاستقرار ومعالجة الوضع الاقتصادي والانتخابات النيابية، ويقوم بيانها الوزاري على "اعلان بعبدا" الذي تم الاتفاق عليه في آخر طاولة حوار.
* سقوط الحكومة يستلزم استقالة رئيسها او ثلثها زائداً واحداً. الرئيس ميقاتي لن يستقيل. هل أمنتم  الثلث المطلوب؟ وعلى ماذا تراهنون؟
- لسنا مراهنين على اي طرف في الحكومة. لكن هذه الحكومة لا تستطيع ان تحكم، وهي مسؤولة عن دماء الشهداء الذين يسقطون وعن أمن اللبنانيين. أتت باسم الأمن وهي لا تؤمنه، وباسم تحسين الوضع الاقتصادي فانهار، أتت للنأي بالنفس وحماية الحدود وأصبحت الحدود مخروقة من كل الجهات ولا يوجد نأي بالنفس، بل تدخل مباشر ومعلن لـ"حزب الله" داخل الاراضي السورية. هذه الحكومة لا تنفذ اياً من الوعود التي اطلقتها، ويجب ان ترحل.
* كيف ستسقطونها؟
- نستعمل في المجلس النيابي كل الوسائل ومن ضمنها مقاطعة الجلسات التي تحضرها الحكومة، وبالتحرك الشعبي المستمر، وسيستمر اكثر في ساحة رياض الصلح وأمام منزل الرئيس ميقاتي في طرابلس، واذا لم ينفع كل ذلك فسنذهب الى الاضراب العام.
* سبق ان جرب فريق 8 آذار ذلك مع حكومة السنيورة ولم ينفع، والان تكررون ما كنتم تنتقدونهم عليه؟
- ولا مرة انتقدنا استعمال الوسائل السلمية لاسقاط الحكومة. نحن انتقدنا استعمال العنف  لهذه الغاية، ولا نريد ذلك لاسقاط هذه الحكومة. لكن الاضراب العام لم يجرب، ولم تحصل اي محاولة من فريق 8 آذار للاضراب العام. هم حاصروا السرايا، بينما نحن نقيم مهرجانا سياسيا امامها، ولم نقل مرة اننا نريد محاصرتها او قطع الطريق امامها او منع رئيس الحكومة من دخولها. بينما هم هددوا باقتحام السرايا، والمتكلم كان الفريق المسلح.
* قلتم انكم ستقاطعون الحوار حتى اسقاط الحكومة، بينما الفريق الآخر وعلى لسان "حزب الله" اعلن استعداده للحوار حتى بشأن الحكومة. فلماذا اذن المقاطعة؟
- افضل مرجعية للحوار هي "حزب الله"، فآخر مرة ناقشنا الاستراتيجية الدفاعية اطلق طائرة "ايوب" ! هناك استخفاف بعقول اللبنانيين. المشكلة الاساسية ان هناك طرفا لا يقبل الاحتكام للسقف المرسوم للدولة اللبنانية. يفاوض حيث يريد، ويخرق كل المواثيق المتعارف عليها بما فيها الدستور اللبناني، حيث لا يعجبه.
* لكن رئيس الجمهورية يدعو الجميع الى طاولة للحوار حول كل شيء بما فيه موضوع الحكومة. لماذا لا تلبون دعوته؟
- نحن نلبي الدعوة. فليطبق "حزب الله" ما يطلب منه في اطار القوانين المرعية الاجراء، وليسلم المطلوبين الاربعة الى المحكمة الدولية، والمطلوبين في قضيتي محاولة اغتيال النائب بطرس حرب وقتل الضابط سامر حنا، وعند ذلك نقول اصبح "حزب الله" حزبا لبنانيا ويريد ان يعمل في السياسة تحت سقف القانون والدستور. اما ان نعقد اجتماعات واتفاقات ولا يطبق شيء منها، وفوقها يتم زج لبنان بصراعات اقليمية ودولية  وخرق الاجواء الاسرائيلية بطائرة لم يتم الاتفاق على اطلاقها، وخرق للحدود السورية وارسال مقاتلين اليها، ويدعون بعد كل ذلك  تلبية الدعوة الى الحوار؟ من سيصدقهم؟

 

حكومة الفراغ

* هل تنسقون لاسقاط الحكومة مع الاطراف الفاعلين مثل الرئيس سليمان والنائب وليد جنبلاط ؟
- الرئيس سليمان سمع رأينا مباشرة وكذلك كل الفئات الفاعلة. ونحن نقول للرئيس سليمان، بكل صراحة، لا يستطيع، ولم يعد في امكانه ان يحكم بهذه الحكومة. ووليد جنبلاط يعرف انه في النهاية هناك موقف سياسي يجب ان يأخذه، ونحن نمهله للتفكير بهذا الامر.
* موقفه واضح: تعالوا لنتفق على الحكومة الجديدة المهم ان لا يحصل فراغ؟
- هذه الحكومة هي الفراغ بعينه، ولن تستطيع ان تحكم. واذا انتقلت الى تصريف الاعمال يكون افضل، لأنه على الاقل لا تستطيع ان تأخذ قرارات جائرة بحق فريق، ومناسبة لفريق آخر. ولا مرة في تاريخ لبنان تم تأليف حكومة قبل ان تستقيل حكومة. هذه بدعة دستورية.
* لكن الدول اعضاء مجلس الامن، ومعظمهم حلفاؤكم، يدعون الى ذلك ايضا؟
- من كانوا يسموننا بحكومة فيلتمان، صاروا الآن يستشهدون به وبالسفراء انهم يريدون هذه الحكومة؟ ما دخل السفراء في هذا الأمر. هم يعطون رأيهم. لكن في النهاية القرار للبنانيين. الفراغ هو هذه الحكومة، ونقول لن يستطيعوا ان يحكموا بهذه الحكومة، ولن نسمح لها بأن تحكم، وعطلنا كل مشاركاتنا في المجلس النيابي، وسوف نعطل مشاركتنا في الحياة العامة إذا ارادوا. هذه الحكومة لن تستطيع ان تحكم بعد اليوم.
* ماذا لو أفضت الاستشارات الى تسمية الرئيس ميقاتي مجددا لتشكيل الحكومة، هل تقبلون به؟
- نحن نلتزم الدستور وبأحكامه. اذا حصلت تسمية جديدة فليكن، وليؤلف حكومة. لسنا في ثورة على الدستور. مشكلتنا انه لا يوجد التزام لاحكام الدستور. لا اشكال في تسمية اي كان. نحن نريد حكومة انتقالية، اذا سموا ميقاتي اوغيره، اذا كان عنده اكثرية نيابية،  فليؤلف حكومة.
* الرئيس الجميل في اجتماعه مع الرئيس السنيورة ووفد من 14 آذار طلب تحييد رئيس الجمهورية وطاولة الحوار، لكنهم رفضوا، لماذا؟
- نحن والرئيس الجميل والدكتور جعجع متفقون على وجوب رحيل هذه الحكومة وتأليف حكومة جديدة تكون متوازنة، وقريبا ستصدر مذكرة عن كل اطراف قوى 14 آذار بهذا الشأن. تحييد رئيس الجمهورية ليس مطلبا، نحن معه، وقدرنا مواقفه العالية وخصوصا الموقف الذي اتخذه اثر استشهاد اللواء وسام الحسن. لكن طاولة الحوار بتركيبتها الحالية لن تستطيع ان تنتج حلا، المشكلة عند الطرف الآخر الذي استعملها لتضييع الوقت، وتحديدا في موضوع الاستراتيجية الدفاعية، وتبين في ما بعد ان لديه استراتيجيته الخاصة. لا مجال للكلام عن جلوس الى طاولة الحوار قبل التفاهم على ان هناك مرجعية هي الدستور والقوانين المرعية الاجراء. نحن استعملنا طاولة الحوار كمنصة لتفاهم وطني، لكنها لا تستطيع ان تحل محل السلطات الشرعية وعلى رأسها مجلس النواب.

 

الحسن والحريري

* لماذا توجهون الاتهام دائما الى سوريا، بينما اللواء اشرف ريفي وضعه الى جانب احتمالات اخرى مثل الاسرائيليين وشبكات الارهاب في قضية اللواء الحسن؟
- لا نملك معلومات اكثر من رئيس الجمهورية، وفي خطابه يوم تشييع اللواء الحسن ربط الموضوع، وطالب القضاء بالتعجيل في المحاكمة، واصدار المذكرات المطلوبة في قضية ميشال سماحة. ورئيس الحكومة في تصريحه قال بتلازم بين استشهاد اللواء الحسن وشبكة سماحة. نحن معتمدون على ان الدولة نفسها تقول بوجود تلازم.
* هل يجوز تحميل رئيس الحكومة شخصيا دم شهيد؟
- رئيس الحكومة يتحمل شخصيا دم هذا الشهيد لأنه لم يؤمن له الغطاء السياسي والأمني، وهو سيتحمل اي دماء قادمة لا سمح الله اذا حصل المزيد من الاغتيالات. هذه الحكومة تنأى بنفسها عن الوضع الامني وعن كل المواضيع الشائكة، الموضوع الوحيد المستعدة للعمل به هو خدمة النظام السوري. ونحن نقول بكل صراحة هذه الحكومة  لم تعد صالحة لحماية اللبنانيين، نريد حكومة متوازنة، قريبة من كل الاطراف، وتحمي جميع اللبنانيين.
* هل يجوز ان يقوم امن بلد وفريق بكامله على شخص؟
- امن البلد وهذا الفريق لم يكن قائما على شخص بل على جهاز تم بناؤه بدموع العينين. هذا الشخص وضع كل جهده في السنوات الخمس الفائتة لبناء جهاز متكامل، ونأمل ان يبقى فاعلا، وأن يقوم العقيد عثمان الذي حل محله بالمهمة، وأن يساعد اللواء اشرف ريفي ايضا بهذه المهمة. وكان اللواء الحسن ينذرنا، مثلما كان ينذر المقاومة ويكشف شبكات تجسس عليهم، وكان لكل اللبنانيين. ولا شك ان هذا الجهاز ساهم بحماية مجموعة كبيرة من قيادات 14 آذار عبر تنبيهها.
* هل انتم خائفون أمنيا الان بعد غيابه؟
- طبعا. ونحن نأخذ الامر بجدية، ومن استطاع الوصول الى وسام الحسن قادر على الوصول الى اي شخص في 14 آذار.
* حكي عن عودة الرئيس الحريري قبل نهاية العام. هل لا يزال الامر قائما بعد استشهاد اللواء الحسن؟
- الرئيس الحريري عائد قبل نهاية العام. بعد استشهاد اللواء الحسن، اصبح  واضحا جدا ان التهديد الامني للرئيس الحريري لم يكن نظريا، كما اتهم في السابق، وهو فعلي وقائم. ومتروك له ان يحدد الوقت الملائم للعودة.

 

 

عدد النازحين السوريين إلى مئة ألف والعبور إلى الشمال وكل المناطق

 

عكار – "النهار"
عادت مسألة الاهتمام بشؤون النازحين السوريين لتأخذ حيزاً متصاعدا من اهتمام الهيئات الدولية والمحلية والرسمية المعنية، مع تزايد اعداد النازحين الوافدين الى المناطق اللبنانية نتيجة استمرار العنف في سوريا، بحيث بات عددهم يربو على المئة الف نازح يتوزعون على كل المناطق ولا سيما منها عكار والشمال والبقاع، وهذا ما اشار اليه التقرير الذي اصدرته مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين الذي اوضح ان من بين هؤلاء 70440 شخصاً مسجلاً لدى المفوضية، اضافة إلى نحو 30000 شخص كانوا اتصلوا بالمفوضية لكي يُصار إلى تسجيلهم، وسجّلت المفوضية أكثر من 5500 نازح خلال هذا الأسبوع في مراكزها في كل من طرابلس وعرسال وبيروت.
ويتوزع النازحون على المناطق اللبنانية كالآتي : شمال لبنان 38462 - البقاع 29792 - بيروت 2186 . علماً أن غالبية الأشخاص قدموا خلال هذا الأسبوع من حمص والقصير ودمشق والزبداني وريف دمشق وتلكلخ. ومنهم نحو 1700 لاجئ (357 أسرة) من سوريا إلى بلدة عرسال البقاعية آتين من قرى ريف حمص حيث تصاعدت أعمال العنف حسبما أفادت التقارير. كذلك دخل بضع مئات من العائلات إلى مشاريع القاع، بينها 500 لاجئ (100 أسرة) و250 عائداً لبنانياً (50 أسرة) ظلوا في المنطقة في حين واصل الآخرون انتقالهم نحو عرسال. لا تزال المنطقة تشهد وصول وافدين جدد، ولكن بمعدل أبطأ. وقد أمّنت المفوضية وشركاؤها المساعدة الأولية، مثل مجموعات المواد الغذائية ومستلزمات الأطفال والفرش، كما أحالت القادمين الجدد لتحديد مواعيد لتسجيلهم. ووصل حديثا الى عكار نحو 1125 نازحاً سورياً (225 أسرة)، وكان معظمهم عبروا الحدود من نقطة المصنع الرسمية في البقاع. وتوجهوا إلى الشمال نظراً إلى وجود أقرباء لهم في المنطقة، إضافة الى شعور العديد من النازحين بأن الشمال منطقة أكثر أماناً. وأشار التقرير الى ان من المقرر بدء عملية التسجيل في جنوب لبنان في الأسبوع المقبل في مقر رابطة "كاريتاس" في الغازية في صيدا، وسبق تحديد مواعيد لمقابلة 800 شخص.

 

عائلة يوسف التركماني احتفلت بعودته في الأضحى، تخلّص من خاطفيه بعدما خفّضت الفدية الى 40 ألف دولار

 

زحلة – "النهار"
في يوم عيد الاضحى، احتفلت عائلة السوري يوسف التركماني بعودته اليها، بعدما تمكن من الافلات من العصابة التي خطفته، عشية العيد، واحتجزته في وادي فيسان في الهرمل.
بإصابة بالغة في ساقه نتيجة مقاومته خاطفيه خلال محاولته الاولى للهرب، وخدوش ورضوض بسبب زحفه كيلومترات في الوعر، نجا يوسف التركماني من خاطفيه وتغلب عليهم، لكن الندوب الاعمق، التي تركها خطفه لقاء فدية، كانت في كرامته التي امتهنت.     
فبعد تحصيله 200 الف ليرة من زبائن له في الفاعور، اعترضته سيارة "جيب"، ادعى المسلحون الاربعة الذين استقلوها انهم من مخابرات الجيش، غطوا عينيه بلثام واقتادوه معهم بتهمة انه يسلح المعارضة في سوريا، بينما قاد احدهم سيارته "المرسيدس" وتركها على طريق الدلهمية حيث عثر عليها. في الطريق من شرق البقاع الاوسط الى وادي فيسان في الهرمل عبروا به باكثر من حاجز عسكري، متسترين بصفتهم الامنية الزائفة. لدى وصولهم الى وادي فيسان، غادر اثنان من الخاطفين ليؤمنا المنزل الذي سيحتجزونه فيه، وبقي هو مع اثنين في "الجيب" الذي ركناه تحت شجرة. طالت فترة الانتظار، اخذ خلالها خاطفاه قيلولة، حينها قرر يوسف ان يجرّب حظه وينقذ نفسه، فطلب منهما ان يسمحا له بالنزول ليقضي حاجة، خبأ حجرا في جيبه، ثم عاد وعالج حارسه بضربة بالحجر في وجهه فادماه، وتعارك مع الثاني، لكن على رغم اصابتهما، تمكن المسلحان منه بعدما ضرباه على ساقه عند الركبة فاعطباها. اراد احدهما تصفيته، فنهره الآخر، واكتفيا باطلاق طلقين ناريين في الارض. هزم يوسف ووجد نفسه محتجزا في منزل تابع لكسارة متوقفة عن العمل في منطقة الكسارات في وادي فيسان.
لم يكلف خاطفوه اخفاء وجوههم باقنعة، وهم خفضوا فديتهم من مليون دولار الى 40 الف دولار، وهددوه ببيعه الى طرف آخر. سرقوا ساعة يده ومحفظته التي تحوي اوراقا شخصية ومبلغ 250 الف ليرة.
في ملمته اعتمد يوسف على ربه، وعلى نفسه. وقد تركوه ليلة العيد ليتوجهوا الى القرية، بعدما اوثقوا يديه وذراعيه ورجليه بشريط لاصق مطمئنين الى انه وسط لا مكان، فاستغل الوضع، فكّ وثاقه وبساقه المتضررة، وزحف خارج المنزل وجرّ نفسه نزولا وصعودا الى اعلى حرج حيث اختبأ حتى مطلع الفجر، فيما خاطفوه الذين اكتشفوا هربه كانوا يجوبون المنطقة السهلية بسياراتهم "الجيب"، ويمشطون المنطقة بالرصاص.
عندما هدأت حركتهم عند الفجر، تمكن يوسف من ان يرصد من موقعه شاحنات تعبر طريقا، فأيقن ان هناك كسارة تعمل. مرة ثانية زحف حتى وصل اليها، هناك وجد عمالا سوريين، طلب منهم هاتفا خليوياً، وادعى ان سيارته تعطلت. اتصل بزوجته، وبناء على تعليماته اجرت عائلته اتصالات بالقوى الامنية وسواها من الجهات النافذة. وبعدما اصبح مكانه معروفا، ما كان على يوسف سوى ان ينتظر لتأتي النجدة اليه، لكن العمال السوريين عندما اكتشفوا انه المخطوف الذي ارهبهم ليلا خاطفوه بحثا عنه مفتشين المكان، اعتذروا عن السماح له بالبقاء. فما كان على يوسف سوى ان ركب بساقه الجريحة على دراجة احدهم، لينقله الى مكان قريب من الموقع الذي كان يفترض ان تأتي اليه النجدة. وحيداً، جريحاً، اختبأ يوسف، الى ان وجدته عناصر من "حزب الله"، فحملته الى المستشفى ومن ثم تسلمته قوى الامن الداخلي.  
خاطفو يوسف التركماني باتوا معروفين من "حزب الله"، ومن قوى الامن الداخلي، بل هم معروفون أصلا منهم، ولاقى وفد من آل جعفر الرجل خلال مغادرته المستشفى واعرب عن رفضه للخطف. فمتى يعتقل هؤلاء؟ متى يتم تسليمهم؟ هم لم يتوبوا، بل عاودوا نشاطهم الاجرامي في فترة عيد الاضحى، خارقين الهدنة التي فرضت عليهم.

 

 
رضوان عقيل

8 آذار مرتاحة لجنبلاط وموقف الكتائب غداً، بري يشبه "لاءات المعارضة" بـ"لاءات الخرطوم"

 

قبل أقل من ساعتين من اطلالة رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط عبر برنامج "كلام الناس" مساء الخميس الفائت، أبدى رئيس مجلس النواب نبيه بري اطمئنانه الى ما سيعلنه صديقه حيال حكومة نجيب ميقاتي. يرجع السبب الى تنسيق بين عين التينة والمختارة تضاعف بعد استشهاد اللواء وسام الحسن في الاشرفية والاحداث التي تلته في أكثر من منطقة.
وليس مستغرباً القول بإن بري وجنبلاط لا يتمسكان بالحكومة الحالية والاتيان بأخرى، ولكن بشرط عدم وقوع البلاد في فراغ، وهما لا يمانعان في التوصل الى ولادة حكومة وحدة وطنية كي تواجه على مختلف الصعد مرحلة ازدادت سخونة في لبنان بعد استشهاد الحسن.
وأرخى كلام جنبلاط جواً من الارتياح لدى أفرقاء 8 آذار وكذلك لدى الرئيس نجيب ميقاتي الذين تجاوزوا صدمة تشييع الحسن في وسط بيروت والهجوم على السرايا.
وازاء هذا المشهد يقول بري انه "جاهز" للمباشرة بتأليف حكومة وحدة وطنية، لكنه يشبّه "لاءات المعارضة" ضد الحكومة بتلك التي اطلقت في قمة الخرطوم العربية عام 1967 ("لا صلح، لا تفاوض، لا استسلام"، معتبراً انها تريد وضع العراقيل ولا تلبي دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى معاودة فتح ابواب الحوار التي تشكل قنوات مطلوب الحفاظ عليها بين مختلف الافرقاء اللبنانيين. ويصر بري على سلوك طريق الحوار مهما كانت حدة الخلافات ومساحة التباينات في وجهات النظر بين القوى السياسية الى أي جهة انتمت. وهو يرى ان البطولة ليست في تحقيق نصر على الرئيس ميقاتي، المطلوب هو العمل معاً لاخراج البلاد من الازمات السياسية التي تهدد اهله وكيانه ومؤسساته الامنية.
ويتلقى رئيس المجلس باستغراب دعوى قوى 14 آذار الى استقالة الحكومة بكل هذه السهولة ومن ثم البدء بتأليف حكومة جديدة. ويعيد الى ذاكرة الفئات المعارضة ما واجهه الرئيسان فؤاد السنيورة وسعد الحريري في تأليف حكوماتهما على مدى أكثر من سبعة أشهر أحياناً، علماً  ان الامر نفسه واجهه الرئيس ميقاتي، هذه "التجارب" لا تزال ماثلة امام اللبنانيين. أما اكثر ما يثير الاستغراب عند بري فهو القول بأن في امكان المؤسسات الرسمية الامنية وسائر الادارات ان تصرف اعمال الدولة في وقت ينهمك الجيش والقوى الامنية الاخرى في مواجهة ما يحصل من حوادث ومواجهات تكاد بعض فصولها أن تأخذ لبنان الى المجهول في ظل حكومة قائمة "فكيف سيكون الحال في حكومة تصريف اعمال؟".
ومن يستمع الى بري ورؤيته الى تأليف حكومة جديدة يخلص الى ان قوى 14 آذار مصممة على وضع "عربة الحكومة" قبل معرفة من هو الفارس الذي سيقود حصانها.
والمقصود بـ"الفارس" هو اسم رئيس الحكومة بصرف النظر عن تشكيلتها اذا كانت "سياسته صافية" او تكنوقراط، علما ان من الصعوبة التوصل الى حكومة تكنوقراط بوجوه مستقلة مئة في المئة عن افلاك القوى السياسية.
ويبقى ان اطراف 8 آذار يستفيدون من عدم نضوج فكرة المقاطعة عند سائر المعارضة، خصوصا ان حزب الكتائب لم يقل كلمته النهائية بعد في "هذا المشروع" الذي يقوده "تيار المستقبل" وحزب "القوات اللبنانية". وستعلن الكتائب كلمتها الاثنين في اجتماع لمكتبها السياسي، ويبدو على ما يقول قيادي في هذا الحزب ان المكتب لن يوافق – حتى الآن – على تطبيق "المقاطعة الشاملة".
ولا يفوت قوى الاكثرية الحالية المدعومة من الحزب التقدمي الاشتراكي القول ان الهدف الاول لدى المعارضة هو توجيه درس الى ميقاتي والتحكم في مصير قانون الانتخابات المنتظر.
بعد الدعم الجنبلاطي للحكومة يدعو افرقاؤها من 8 آذار المعارضة الى عدم التهور واخذ البلاد الى المجهول والاستماع جيدا الى "صوت العقل" وما خلصت اليه اللقاءات مع المفوضة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون وسفراء الدول الكبرى في بيروت معتبرين ان كل هذا الضجيج في الشارع لن ينفع 14 آذار حتى لو اقاموا اعتصاما امام دارة الرئيس ميقاتي في طرابلس، وهو لا يمانع في دخولهم صالونه، على قول ركن في 8 آذار لمس من ميقاتي غيرته على البلد ناقلا عنه ان تمسكه بالسلطة حتى الآن نابع من مسؤولياته الوطنية وليس تمسكاً بكرسي في السرايا.
 

 

 
رلى معوض

أكاديمية "غونكور" ضيفة معرض الكتاب الفرنكوفوني، بنغيغي في الافتتاح: تنوع لبنان الثقافي واللغوي طبيعي

 

في افتتاح معرض الكتاب الفرنكوفوني في سنته العشرين الجمعة الماضي، فاق عدد الحضور افتتاح العام الماضي ولم يمنعه الطقسان السياسي والطبيعي عشاق الفرنسية والقراءة والكتابة والثقافة من اللقاء في فسحة للتعبير الحر في عيد يحترم تنوع الثقافات ويكرسها.

حضرت وزيرة الدولة الفرنسية لشؤون الفرنكوفونية يمينة بنغيغي هذه السنة لتؤكد على دعم فرنسا من خلال رئيسها للفرنكوفونية في العالم خصوصا في لبنان "البلد الذي يعتبر التنوع الثقافي واللغوي فيه امراً طبيعاً. وأضافت ان "تحقيق هذه السياسة تمر بعوامل ايجابية عدة ابرزها التعليم، اذ تشكل المدارس الفرنكوفونية ثلثي المدارس في لبنان ويضم نحو 500 الف تلميذ، كما ان نصف عدد طلاب الجامعات يتبعون نظاما فرنكوفونيا. وهنالك النشاطات الثقافية والفنية التي تعطي بعدا للفرنكوفونية، منها هذا المعرض الذي هو مكان لإشعاع اللغة الفرنسية، فضلا عن الحضور الفاعل للغة الفرنسية في الصحافة وخصوصا الصحافة الرقمية".
الاحتفال في "البيال" حضره وزيرا الاعلام وليد الداعوق والثقافة غابي ليون وعدد من السفراء والسياسيين. قدمه المستشار الثقافي للسفارة الفرنسية اوريليان لو شوفالييه، ثم كلمة لنقيب مستوردي الكتب انطوان تابت على اهمية هذا المعرض، وتحدثت رئيسة الوكالة الجامعية للفرنكوفونية السيدة سلوى الناكوزي عن جائزة "خيار الشرق" التي ستمنح في حضور الاكاديمية ضيف شرف لهذا الحدث بعد ظهر الخميس، من خلال التعاون بين جامعات منطقة الشرق الاوسط لتطبيق النقد الادبي المعاصر ودراسته.
وتحدثت الوزيرة بنغيغي قائلة ان "الركن الاساسي لهذا المعرض هو الحوار ونقاش الافكار، لذلك تتغذى الفرنكوفونية بهذا التبادل الفكري، وهو سبب وجودها. وعلى رغم كل المشاكل بقي المعرض مخلصا للاوفياء. وفي 2006 حالت الظروف دون تنظيمه فاستبدل بنشاط خاص مع مؤلفين فرنكوفونيين حضروا لقيام نشاطات مع الجمهور البيروتي وآخر في المناطق". وقالت: "هذا يحمسنا على نشر الفرنكوفونية في منطقة تحتاج اليها. ويؤكد المعرض ان النشر في لبنان مهم، خصوصا ان في العالم مناطق لا وجود فيها تقريباً حتى للكتاب المدرسي". وأثنت على "عمل المكتبات ودور النشر والمدارس والجامعات الفرنكوفونية التي تقوم بعمل اساسي الى جانب الاعلاميين. لذلك لا بد من تشجيع المجموعات والمؤسسات الاعلامية التي تعمل بجهد لتأمين حضور اللغة الفرنسية ضمن المشهد الاعلامي". وحيّت الزميلة مي شدياق "على العمل الذي تقوم به من خلال مؤسستها الاعلامية"، وهي كانت حاضرة وفوجئت بالاطراء.
وتحدثت عن جديد المعرض لهذا العام، الجائزة الادبية "خيار الشرق" والتي توجه الى الشباب. واعتبرت ان "اللغة الفرنسية هي مصدر للقيم خصوصا ان شرعة حقوق الانسان كتبت بها، وباللغتين الفرنسية والعربية ظهرت شعارات الحرية في تونس قبل الثورة". وتحدثت عن خطة للفرنكوفونية تعمل عليها مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من ابرز ما تضمنته تحفيز الدول الفرنكوفونية، وإنشاء نوع من الفوروم العالمي للسيدات الفرنكوفونيات، واكدت ان فرنسا مستعدة لاستضافته تأكيداً على دور المرأة في الفرنكوفونية، وهكذا تكون مناسبة لتسمع المرأة صوتها من أجل معركة الكرامة والحرية. وتحدثت عن الفرنكوفونية الاقتصادية التي "اصبحت ضرورة جدا، خصوصا ان القمة التي عقدت في كنشاسا طلبت الى المنظمة العالمية الفرنكوفونية وضع خطة اقتصادية للبلدان الفرنكوفونية". ونشر الفرنكوفونية ليس للدفاع عن اللغة فحسب بل هو للحفاظ على التنوع الثقافي الذي يكسبنا مناعة ضد الفكر الواحد". وأثنت على دور لبنان في هذا المجال هو نقطة التقاء للعديد من الحضارات والثقافات، ومن الطبيعي وجوده للتعبير عن هذا التنوع، خصوصا ان تعدد اللغات حاضر حتى في تعابير الحياة اليومية. وقالت: "في هذا الاطار المتعدد اللغات لا تدخل اللغة الفرنسية في صراع مع سائر اللغات، بل تعيش في تناغم وغنى متبادل، وهي تشكل قوة لبنان.
وتحدث وزير الثقافة غابي ليون، في كلمة عن "علاقة حب" بين لبنان واللغة الفرنسية، معتبرا ان "الفرنسية بالنسبة الى اللبناني، الذي يمكنه ان يعبر بكل لغات العالم ويتأقلم معها، هي وسيلة تواصل وقاطرة حقيقية للافكار والقيم التي يؤمن بها". وأشار الى ان "المعرض ساهم في اعطاء دفع كبير للكتابة في بلدنا. فمنذ انشاء هذا المعرض نشهد من جهة شغفاً حقيقياً وولعاً شديداً بالكتابة، ومن جهة اخرى سباقا مع الوقت لانجاز الكتب بهدف نشرها قبل بدء المعرض". وختم: "اذا كان اللبنانيون غير متفقين الى اليوم على رؤية موحدة الى تاريخهم فإنهم يجمعون على الاعتراف بما يقدمه هذا المعرض الى الثقافة التي تتوجه الى كل اجيال وطنهم".


المصدر: جريدة النهار


السابق

لبناني وأردني وفرنسية حاولوا نقل 2.5 طن من المستندات.. مصادر أمنية: الموساد وراء عملية تهريب الوثائق اليهودية من مصر....مصر: اتهام ضابط متخصص بالرادارات استقال من الجيش لقيادة «خلية مدينة نصر»...زعيم «القاعدة»: المعركة في مصر بين قلة علمانية مستندة للغرب والأمة المسلمة..

التالي

الجيش الحر يتقدم في ريف دمشق.. و«أفكار جديدة» للإبراهيمي..مقاتلو «الجيش الحر» أمضوا العيد وراء المتاريس، قالوا إن عيدهم الحقيقي عند سقوط نظام الأسد

تقييم المجهود الحربي الحوثي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023....

 الإثنين 27 أيار 2024 - 6:13 م

تقييم المجهود الحربي الحوثي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.... معهد واشنطن..بواسطة مايكل نايتس Al… تتمة »

عدد الزيارات: 158,219,898

عدد الزوار: 7,094,764

المتواجدون الآن: 165