77 شخصية أرثوذكسية رفضت "الأرثوذكسي": يفرز اللبنانيين عنوة ويهدّد وحدة الوطن

عودة تحالف 2009... والرعاية السعودية.... تمام سلام بأكثرية 69 قبل التكليف

تاريخ الإضافة السبت 6 نيسان 2013 - 5:41 ص    عدد الزيارات 2040    التعليقات 0    القسم محلية

        


عودة تحالف 2009... والرعاية السعودية.... تمام سلام بأكثرية 69 قبل التكليف

 

 

الموقف النهائي لفريق 8 آذار يتحدّد اليوم قبل الاستشارات

بات في حكم المؤكد ان تفضي الاستشارات النيابية التي سيجريها رئيس الجمهورية ميشال سليمان اليوم وغداً الى تسمية النائب تمام سلام رئيساً مكلفاً تأليف الحكومة الجديدة بعدما صار مساء أمس مرشح قوى 14 آذار و"جبهة النضال الوطني" رسمياً وحاز الأكثرية الوازنة التي تضمن تكليفه.
واذا كانت الفترة الفاصلة بين اعلان قوى 14 آذار ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط النائب سلام مرشحاً وحيداً في استشارات التكليف وموعد بدء الاستشارات في الرابعة عصر اليوم ستشهد خروج فريق 8 آذار عن صمته وافصاحه عن موقفه من تسمية سلام رئيساً مكلفاً، فإن مجموعة وقائع ودلالات بارزة واكبت رسو الخيار الراجح على سلام من شأنها الإضاءة على واقع سياسي متغير سيرافق التكليف ثم التأليف امتداداً حتى الموعد المحتمل للانتخابات النيابية، إذ ستؤلف الحكومة على أساس انها حكومة انتقالية يقع على عاتقها بصورة أساسية الإعداد للانتخابات والاشراف على اجرائها، مما يستتبع حكماً ألا يكون رئيسها وأعضاؤها مرشحين للانتخابات.
ففي البعد المباشر لاختيار سلام، تعود رئاسة الوزراء الى دارة آل سلام في المصيطبة للمرة الأولى منذ أربعين عاماً تقريباً تاريخ استقالة الرئيس الراحل صائب سلام من آخر حكومة كان على رأسها في نيسان 1973.
ويأتي ابن الرئيس صائب سلام الى رئاسة الحكومة وفق معادلة بالغة الدلالة هي انقلاب موازين الأكثرية على نحو معاكس تماماً للانقلاب السابق على الأكثرية المنتخبة عام 2009. ففي 15 كانون الثاني 2011 تمكنت قوى 8 آذار من اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري بعدما شكلت أكثرية جديدة بفضل تحالف النائب جنبلاط معها. وأمس، في 4 نيسان 2013، عادت أكثرية 2009 نفسها تقريباً بفعل تحالف 14 آذار وجنبلاط أقله على تكليف سلام حتى الآن، وإن يكن جنبلاط سعى بقوة في حديثه الى "كلام الناس" مساء الى اثبات تمايزه عن 14 آذار بالمناداة بحكومة وحدة وطنية وباظهار دوره عراباً لاختيار سلام بديلاً من اللواء اشرف ريفي الذي قال جنبلاط انه كان مرشح الرئيس سعد الحريري ورفضه.
أما البعد الاقليمي البارز الذي كاد يطغى على الوقائع الداخلية لعملية تسمية سلام، فتمثل في ما سماه كثيرون "عودة" المرجعية السعودية بقوة الى الوضع اللبناني بعد انكفاء منذ اسقاط حكومة الحريري.
واذا كان جنبلاط لم يخف الرعاية السعودية للاتصالات التي سبقت تسمية سلام، فإن جولة السفير السعودي علي عواض عسيري أمس على الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وبكركي اكتسبت بعداً مهماً في رعاية التوافق اللبناني، علماً ان ميقاتي أعلن اعتذاره عن قبول التكليف مجدداً بعد لقائه السفير السعودي بوقت قصير. كما ان رئيس الوزراء المستقيل كشف لـ"النهار" انه والنائب احمد كرامي سيسميان سلام في الاستشارات.

 

الحريري وسلام

وعلمت "النهار" ان الطائرة الخاصة للرئيس سعد الحريري نقلت النائب سلام صباح امس الى الرياض ومن ثم عادت به مساء الى بيروت. وأمضى سلام ثلاث ساعات ونصف ساعة في الرياض منها ثلاث ساعات في اللقاء والحريري الذي عاد ونقله بسيارته الى مطار الرياض. ولم يلتق سلام أي مسؤول سعودي في الرياض. وبعيد وصوله الى مطار بيروت، توجه سلام الى بيت الوسط حيث انضم الى اجتماع 14 آذار. وعلمت "النهار" ان سلام أشاد خلال الاجتماع بعلاقته بالحريري وبعلاقة والده الرئيس صائب سلام بالرئيس رفيق الحريري. وتميزت مداخلته، اضافة الى كلام الرئيس فؤاد السنيورة، بالابتعاد عن التحدي.
وتؤكد أوساط كتلة "المستقبل" ان سلام بات عمليا رئيسا مكلفا بعدما نال تسمية 67 نائبا قبل بدء الاستشارات اليوم هي 60 صوتا لـ14 آذار وسبعة أصوات لكتلة جنبلاط. وتساءلت عما سيفعله فريق 8 آذار بعدما خسر "حزب الله" حكومة الرئيس ميقاتي وخسر الغالبية بانضمام جنبلاط الى 14 آذار في تسمية سلام. كما تساءلت عن موقف الرئيس نبيه بري في حال اتجاه "حزب الله" مع العماد ميشال عون الى الامتناع عن التسمية.
ورجحت أوساط نيابية في 14 آذار لـ"النهار" ان يكون الاتجاه لدى سلام الى تأليف حكومة انتخابات وفاقية تهتم بشؤون الناس وتنظم اجراء الانتخابات، كما ان الشخصيات التي ستضمها الحكومة العتيدة أياً تكن اختصاصاتها لن تكون بعيدة من الاتجاهات السياسية والحزبية في البلاد.
ولوحظ ان جنبلاط شدد على المطالبة بحكومة وفاقية، قائلا إنه لن يقبل بحكومة لا يشارك فيها الجميع بما فيهم "حزب الله". وأشاد "باعتدال سلام ووسطيته".

 

سليمان

وقالت أوساط رئيس الجمهورية ميشال سليمان لـ"النهار" إن الرئيس لم يكن بعيدا من خيار تسمية النائب سلام، بل كان شريكا أساسيا في المشاورات التي سبقت تسمية 14 آذار إياه، إن من خلال الزيارة التي قام بها رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة لقصر بعبدا قبل ذهاب وفد "المستقبل" الى الرياض لاجراء مشاورات مع الرئيش سعد الحريري، أم من خلال الزيارة التي قام بها نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لبعبدا بعد عودة وفد "المستقبل" من الرياض، اضافة الى تواصل النائب جنبلاط معه عبر زيارات متكررة للوزير وائل أبو فاعور.
وأعربت عن اهتمامها بأن يأتي الرئيس المكلف في جو من التوافق وان يكون مقبولا لدى كل الاطراف وأن يتم اجتياز هذه المرحلة بحد أدنى من التوتر وبحد أقصى من التعاون والتواصل من أجل اعداد قانون جديد للانتخاب واجرائها في موعدها.

 

قوى 14 آذار سمّت تمّام سلام إجماعا مرشّحها لتولّي تأليف الحكومة الجديدةً

 

أعلنت قوى الرابع عشر من آذار إجماعاً تسمية النائب تمام سلام  لتأليف الحكومة، متمنية "أن يحظى بأوسع تأييد وطني من القوى السياسية كافة".
وكانت هذه القوى عقدت اجتماعا موسعا مساء أمس في "بيت الوسط"، حضره: الرئيس فؤاد السنيورة، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، النواب: بطرس حرب، روبير غانم، جورج عدوان، إيلي ماروني، دوري شمعون، مروان حماده، ميشال فرعون، أحمد فتفت، محمد قباني، عاطف مجدلاني، محمد كبارة، بدر ونوس، قاسم عبد العزيز، غازي يوسف، باسم الشاب، هادي حبيش، أمين وهبة، فادي الهبر، معين المرعبي، نضال طعمة، سيبوه قالبكيان، خالد زهرمان، سامر سعادة، سامي الجميل، كاظم الخير، فؤاد السعد، سمير الجسر، جان أوغاسبيان، سيرج طور سركيسيان، نبيل دو فريج، أنطوان سعد، رياض رحال، عاصم عراجي، عمار حوري، إيلي كيروز، نهاد المشنوق، طوني بوخاطر، جوزف معلوف، عماد الحوت، خضر حبيب، روبير فاضل، زياد القادري، نديم الجميل، فادي كرم، النواب السابقون: صولانج الجميل، نائلة معوض، غطاس خوري، سمير فرنجية، أنطوان أندراوس، الياس عطا الله، منصور البون  ومصطفى علوش، الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، عميد الكتلة الوطنية كارلوس إده، السيد نادر الحريري، الأمين العام لحزب الوطنيين الأحرار الياس أبو عاصي، نائب رئيس حزب الكتائب سجعان القزي، الوزير السابق حسن منيمنة، والمستشاران محمد شطح وهاني حمود والسيدان ساسين ساسين ومروان صقر.
وتشاور  المجتمعون في تسمية رئيس الحكومة في الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وانضم اليهم في وقت لاحق النائب تمام سلام، فور عودته من الرياض.

 

السنيورة
 

وفي نهاية الاجتماع، تحدث الرئيس السنيورة باسم المجتمعين: "أجمع المجتمعون على تسمية النائب تمام سلام ليتولى تأليف هذه الحكومة. هذا القرار اتخذ بالإجماع، لما يمثله النائب سلام من التزام وطني وأخلاقي، ولكونه يؤمن حقا بمنطق العبور إلى الدولة، واحترام الدستور والمؤسسات والميثاق الوطني. ولقد عبّر المجتمعون أيضا عن تمنياتهم أن يحظى الأستاذ تمام سلام بأوسع تأييد وطني من القوى السياسية كافة في لبنان، وعبّروا أيضا عن تمنياتهم أن ينجح في وقت سريع في تأليف هذه الحكومة. وبناء على ذلك، سيتوجه النواب المنتمون إلى قوى الرابع عشر من آذار والجماعة الإسلامية بهذا الخيار موحدين إلى القصر الجمهوري، من أجل إبلاغه للرئيس سليمان.
نتمنى باسمكم جميعا، وباسم الكثير الكثير من اللبنانيين بالتوفيق للأستاذ تمام سلام، لكي يقود هذه المرحلة بالتعاون مع فخامة الرئيس وهذه الحكومة العتيدة".

 

سلام
 

ثم قال النائب سلام: "إنها مهمة ومسؤولية كبيرة في مواجهة استحقاق وطني كبير، يذهل المرء عندما يشعر بأن هناك من حوله من يتحسس ومن يتقدم ويساهم في تحقيق هذا الاستحقاق على مستوى حكومة تشرف على هذه الانتخابات، هذا الاستحقاق الدستوري الكبير الذي يعزز وطننا الحبيب لبنان. وبالتالي أتوجه بالشكر إلى جميع أخواني في قوى 14 آذار وآمل في أن يتكامل ذلك مع كل القوى السياسية، لكي نتمكن من تحقيق ما نتطلع إليه جميعا من نجاح يعود بالخير على لبنان واللبنانيين".

 

 

تمام سلام رئيس حكومة حيادية أم وحدة وطنية؟

المصدر : خاص موقع 14 آذار...مارون حبش
ارتفعت أسهم النائب تمام سلام ليكون رئيس الحكومة الجديدة بأغلبية نيابية، بعدما استقالت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي جراء فشلها في إدارة لبنان. ضمن سلام كرسي الحكومة بعد أن قرر "بيضة القبان" النائب وليد جنبلاط تسميته في الاستشارات النيابية التي ستنطلق بعد ساعات في قصر بعبدا بقيادة رئيس الجمهورية ميشال سليمان.
يحاول جنبلاط أن يحتل المركز الوسطي بين فريقي 8 و14 آذار، فهو وافق على تسمية مرشح "14 آذار" من جهة، ودعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تهدف إليها قوى "8 آذار" من جهة أخرى، وربما هذه التسوية قدمت المكسب الأول لـ"14 آذار" ستواجه بعض المشكلات خلال مرحلة التشكيل وكتابة البيان الوزاري، وبالتالي السؤال: بعدما أطاح فريق "8 آذار" بلبنان اقتصاديا واجتماعيا وأمنياً، واستلام الحكم وحده لينفذ أهدافه الاقليمية، هل ستوافق "14 آّذار" من جديد على تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها "حزب الله"؟
وفي سياق الاستشارات، رجحت مصادر نيابية معارضة أن "يختلف التيار الوطني الحر بقيادة الجنرال ميشال عون مع باقي حلفاء 8 آذار على تسمية مرشح للحكومة، إذا بات من المعلوم أن 8 آذار وعلى رأسها حزب الله وحركة امل سترشح تمام سلام لرئاسة الحكومة، فيما ميشال عون إما سيتجه إلى تسمية اسم آخر أو سيقاطع الاستشارات وفي كلا الحالتين لن يؤثر على النتائج، لأن الاجماع حتى اللحظة على سلام وإذا غاب عون يعتبر وتكتله مجرد ورقة بيضاء".
ولاحظت المصادر أنه "طالما أن بعض الأفرقاء في لبنان يربطون مصيرهم والوطن بأحداث إقليمية فإن مشكلة لبنان لن تحل"، موضحة أن "كلما ارتبط بلبنان بما يجري في سوريا فإن الأوضاع ستسوء أكثر فأكثر، خصوصاً في ظل دخول "حزب الله" نفق القتال إلى جانب النظام السوري".
ولفتت إلى أن "هناك الكثير من الضغوط العربية والغربية من أجل تأليف الحكومة في أسرع وقت ممكن، خوفاً من تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد، خصوصاً بفعل تداعيات تطور الأزمة السورية، لأن لبنان يعتبر الخاصرة الأضعف والأكثر تقبلاً لانتقال الصراع إليه، في الوقت الذي بدأنا نسمع فيه اعتداءات على رجال دين في محاولة لاشعال الفتنة المذهبية".
ولفتت إلى أن "قوى 8 آذار تخشى خسارة الانتخابات لهذا ترفض الخضوع أمام قانون الستين، لأن ذلك قد يؤدي إلى خسارتها الحكم في لبنان وضعف عون واقصاء حزب الله"، لافتة إلى أن المشكلة المقبلة ستكون في تشكيل الحكومة وطرح "ثلث معطل" جديد. وأشارت إلى أن "معظم الأفرقاء يريدون معرفة نتائج الانتخابات قبل حصولها وهذا يتعارض مع الديموقراطية في لبنان، فإذا هناك قوانين تظهر النتائج مسبقاً فلما إجراء الانتخابات من الأساس؟"، داعية إلى "التوافق على إجراء الانتخابات في موعدها وإذا تعذر تغيير القانون فلنسير بقانون الستين وإلا فهناك فضيحة سياسية كبيرة صنعها فريق "8 آذار" ستترجم في قضية التمديد لمجلس النواب وتطيير الانتخابات".
 
جنبلاط: سلام لرئاسة حكومة وحدة وطنية.. والدروز مؤيدو النظام السوري محلل دمهم!
موقع 14 آذار...
أكّد رئيس جبهة 'النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط أنه سيسمّي النائب تمام سلام لترؤس وتأليف الحكومة المقبلة، مشددا على انه لن يقبل في ان يكون بأي حكومة إذا لم تكن حكومة وحدة وطنية وليست من لون واحد، معتذرا من رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي 'لأننا لم نستطع المضي سويا”. واشار جنبلاط إلى أنه رفض تسمية الرئيس سعد الحريري والأمير بندر بن سلطان للواء المتقاعد أشرف ريفي لترؤس الحكومة.
وفي هجوم النائب ميشال عون الأخير عليه متهما غياه بأنه 'ليس طبيعيا” و”يتعاطى”، اعلن جنبلاط انه لن يدخل في جدل مع عون لأنه 'آخر همّي”، وشدّد على ان العلاقة بالرئيس ميشال سليمان ممتازة. وفي سياق آخر، تطرّق رئيس 'النضال الوطني” إلى الموضوع السوري، معتبرا ان الدروز الذين هم مع الثورة ضد النظام السوري فهم سينتصرون حتما، أما من هم مع النظام 'فدمهم محلّل”.
 
واعتذر جنبلاط من ميقاتي، وقال في حديث للـLBCI: 'اعتذر من صديقي نجيب ميقاتي لأننا لم نستطع المضي سويا”، معتبرا انه 'كان متقدما على السين سين وقد تساعدنا مع الرئيس سليمان والرئيس نبيه بري حتى وصلنا الى استحقاق سخيف ولكن أساسي، وقدم ميقاتي استقالته”، مشيرا إلى انه 'هو من حمى أشرف ريفي وحمى وسام الحسن الذي اتهم بأنه هو من قتله، في حين ان النظام السوري هو من قتل وسام”.
أضاف: 'لم أترك ميقاتي ونحن دائما في تنسيق دائم عبر نقولا نحاس وتفهمت موقفه في الإستقالة، وفي السعودية دافعت عن ميقاتي أمام الأمير بندر، وهو حاول ان يسير بالسفينة رغم العواصف والالغام والاتهامات وقد طفح الكيل أخيرا تحت الضغوطات التي تعرض لها من 14 و8 آذار”. كما وصف العلاقة مع سليمان بالممتازة وقال: 'العقبات والظروف أمامه لم تكن سهلة أيضا، ولكن رغم ذلك لن نسير في التمديد إيمانا منا بتداول السلطة، والفراغ ممنوع في الأجهزة لضرورات أمنية والعماد جان قهوجي يقوم بعمل ممتاز”.
وقال رئيس جبهة 'النضال الوطني”: 'اتخذت قراري بتسمية تمام سلام لرئاسة الحكومة المقبلة لأنه إبن بيت عريق ومنفتح على كل التيارات السياسية وصفته الإعتدال”، مؤكدا انه لن يعطي موافقته على أي حكومة من لون واحد 'واؤكد تأييدي لحكومة وحدة وطنية، والرئيس سعد الحريري والأمير بندر طرحا إسم أشرف ريفي في السعودية مع تيمور ووائل أبو فاعور لرئاسة الحكومة ولكننا اعترضنا لأنه إسم تحدي”.
وتابع: 'لن اشارك ولن أعطي ثقة باسمي واسم جبهة النضال لأي حكومة من لون واحد بل حكومة مكونة من كل الأطراف، 14 و8 آذار، 'حزب الله” وتيار 'المستقبل” و”القوات اللبنانية”، وقد سمحت لنفسي بأن أبلغ جميع الفرقاء عن إسم لرئاسة الحكومة عنوانه الإعتدال والوفاق، وأعتقد ان تمام بيك مثلي وسطي وأتمنى ان ينال ثقة كل الأطراف اللبنانية، ولن أشارك في أي حكومة اذا لم تكن حكومة وحدة وطنية”.
وشدّد جنبلاط على انه لا يزال وسطيا، 'فأنا باختياري تمام سلام اخترت ابن البيت اللبناني الوسطي الذي يتلاقى حوله الجميع، و”إعلان بعبدا” سيكون بداية لهذه الحكومة وصولا الى السؤال حول كيفية الإستفادة من سلاح 'حزب الله” في الدفاع عن لبنان”، مضيفا: 'طموحي هو بتنظيم الخلاف داخل الحكومة المقبلة، والجميع يعرف ان الحزب مرتبط ارتباطا وثيقا بالجمهورية الإسلامية الإيرانية ومجاهدي الحزب انخرطوا للأسف انخراطا عميقا في النزاع السوري، ولذل يجب أن يكون الحوار مع الحزب بطريقة هادئة وواعية”، ناصحا الحريري بالمضي في تسوية مع 'حزب الله” عبر حكومة وحدة وطنية.
وفي ما خصّ الإنتخابات النيابية المقبلة، أكّد جنبلاط انه ضد التمديد لمجلس النواب 'خصوصا اذا كان هذا التمديد سياسيا وليس تقنيا، وتشكيل حكومة لا يتناقض مع تشريع قانون جديد للانتخابات”، معارضا بشدّة فكرة تقسيم الشوف أو عاليه وقال: هذا أمر مرفوض كليا ولو أدى ذلك إلى خسارتي في الإنتخابات لأنني لن أفرط بوحدة الجبل ومكوناته، فأنا أعرف أنني إذا ترشحت ولم يدعمني تيار 'المستقبل” و”القوات اللبنانية” فإنني سأخسر المقعد”.
وعن قانون الإنتخاب، اكد جنبلاط السير بالقانون الساري المفعول حتى هذه اللحظة وهو قانون الستين، معلقا على خطوة الأفرقاء في بكركي بالقول: 'البطريرك الراعي ممتاز ولكن الأمور تتغير أمام المزايدات وترشحنا احتراما للمواقف المتقدمة لرئيس الجمهورية ميشال سليمان”، مكررا تأكيده ان 'الأرثوذكسي” ضد الميثاق الوطني ويمنع الجار من انتخاب جاره وهو أكبر ضربة للمناصفة التي أرساها اتفاق الطائف”.
وتطرق جنبلاط إلى الوضع السوري، مشيرا إلى ان 'دروز الجولان الذين رفضوا الجنسية الإسرائيلية لا يُزايد عليهم بالوطنية، والنظام السوري يقاتل بالمسيحيين والعلويين والدروز والسُنة والمطلوب اليوم أن لا تُتاجر الدول بجثة الشعب السوري”، وقال: 'الدروز الذين هم ضد النظام السوري فهم سينتصرون حتما، أما من هم مع النظام السوري فدمهم محلل”.
وفي الختام، توجّه رئيس جبهة 'النضال الوطني” بكلمة للحريري والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وميقاتي وسلام بالقول: 'أقول للحريري انني لا أسعى إلا إلى الإعتدال، وإلى السيد نصرالله أقول له انكم أجبرتم على وضع البندقية في غير موقعها والوقت ما زال متاحا للعودة عن الخطأ، وأقول الى ميقاتي أنه سيبقى صديقي ومن ابرز أركان الطائفة السنية التي أحترم، واتمنى كل التوفيق لتمام سلام”.
 
مفتي لبنان يصر على انتخابات المجلس الشرعي «حتى من دون النصاب».. الحوت يؤكد أن «الجماعة الإسلامية» سحبت مرشحيها

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: ليال أبو رحال .... طلب نائب رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الوزير السابق عمر مسقاوي، رئيس المجلس مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، أمس، بدعوة المجلس الشرعي إلى عقد جلسة عادية في دار الفتوى، غدا، نظرا لتوافر الظروف الداعية إلى عقد هذه الجلسة، مستندا إلى قراري مجلس شورى الدولة الصادرين بتاريخ 18 ديسمبر (كانون الأول) و28 مارس (آذار) الماضيين. ولفت مسقاوي، الذي تزامن كتابه مع إعلان «الجماعة الإسلامية» سحب جميع مرشحيها لانتخابات المجلس، نظر المفتي قباني إلى «الضرر المادي والمعنوي اللذين لحقا بالدار والمؤسسات التابعة لها من جراء تعطيل المجلس لثلاثة أشهر متوالية». وكان مجلس شورى الدولة قد أصدر نهاية الشهر الماضي قرارا قضى بوقف تنفيذ دعوة المفتي قباني لإجراء انتخابات المجلس الشرعي في 14 أبريل (نيسان) الحالي، بناء على طعن قدمه أكثرية أعضاء المجلس الشرعي، مدعومين بغطاء من رؤساء الحكومات اللبنانيين، الأعضاء حكما في المجلس. وفي اليوم ذاته، أعلنت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية انتهاء المهلة القانونية لتقديم طلبات الترشيح لانتخابات المجلس الشرعي، مؤكدة عزمها إجراء الانتخابات في موعدها. كما سبق لمجلس شورى الدولة أن قضى بوقف دعوة أولى وجهها قباني لإجراء الانتخابات نهاية العام الفائت.
لكن مصادر مقربة من دار الفتوى أكدت لـ«الشرق الأوسط» أمس أن «المفتي مصر على إجراء الانتخابات هذه المرة حتى لو لم يكتمل النصاب»، معتبرة أن «عودته عن إجراء الانتخابات في المرة الأولى لم تكن ناجمة عن قرار (شورى الدولة)، إنما عن رغبته في إعطاء مزيد من الوقت للتواصل والتشاور».
واتهمت المصادر عينها «الفريق الآخر بالضغط على عدد من المرشحين للانسحاب وعلى أعضاء الهيئة الناخبة بهدف عدم اكتمال النصاب في كل المحافظات»، مؤكدة أن «دار الفتوى لا تضغط على أحد وتترك الحرية لكل شخص». وأبدت أسفها لموقف «الجماعة الإسلامية التي بادرت إلى سحب مرشحيها اليوم تحت الضغط».
وكان المكتب السياسي في «الجماعة الإسلامية» قد أشار أمس إلى أن «بعض إخواننا قدموا ترشيحاتهم لعضوية المجلس الشرعي في المرحلة الأولى حرصا منا على الإسهام في حمل الأمانة من خلال مشاركتنا في هذا المجلس، ثم جدد هؤلاء الإخوة ترشيحهم في المرحلة الثانية أملا في إيجاد مخرج لائق لكل الأطراف من الأزمة التي وصلوا إليها أو زجوا الدار والمجلس فيها». وأشار إلى أنه «أما وقد انتهت الأمور إلى ما انتهت إليه من إصرار على إجراء الانتخابات، رغم اعتراض شريحة واسعة من الهيئة الناخبة، بمن في ذلك رؤساء الحكومات، ورغم المخاطر التي تهدد وحدة الساحة الإسلامية وتسهم في انقسامها وتشتيت مرجعيتها وحتى لا نكون شركاء في ما يجري، فإننا نعلن انسحاب مرشحي الجماعة الإسلامية في مختلف المحافظات من انتخابات المجلس الشرعي». وجددت «الجماعة الإسلامية» دعوة قباني «لاتخاذ موقف موحد وشجاع يجمع الساحة الإسلامية في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة عبر وقف قرار إجراء الانتخابات، وإتاحة الفرصة من جديد لأصحاب المساعي الحميدة لإيجاد المخارج التي تنهي الأزمة وتليق بالجميع». وقال النائب عن «الجماعة الإسلامية» محمد الحوت، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجماعة سعت إلى محاولة تقريب وجهات النظر في مرحلة أولى لإجراء انتخابات وفق آلية قانونية وتجنب صدور قرار مجلس شورى الدولة». وأوضح أن «تلك المساعي لم تنجح أمام إصرار المفتي قباني على التفرد بالقرار وعدم الاعتراف بالمجلس الشرعي الممدد له، ووصلنا مجددا إلى قرار ثان من (شورى الدولة)، فلم نعد قادرين على الاستمرار بترشيحاتنا».
ومع انسحاب مرشحي «الجماعة الإسلامية» وعددهم عشرة من انتخابات «المجلس الشرعي»، إضافة إلى عدد آخر من المرشحين، انخفض عدد المرشحين من 139 قدموا طلبات ترشيحهم إلى 115 مرشحا حاليا، سينتخبون 24 عضوا للمجلس الشرعي. وأكدت مصادر دار الفتوى أن «الاستعدادات اللوجيستية اكتملت لإجراء الانتخابات في 14 أبريل (نيسان) الحالي في المحافظات كافة». وأوضحت أنه «في حال لم يكتمل النصاب تكون دار الفتوى قد قامت بواجباتها وأبدت حسن نيتها وسارت وفق القانون لئلا يحصل الفراغ»، محملة «الفريق الآخر، في حال عدم اكتمال النصاب، مسؤولية الوصول إلى الفراغ». كما أشارت إلى أن «اكتمال النصاب في محافظة دون أخرى سيؤدي حتما إلى إجراء الانتخابات فيها ومن ثم المبادرة إلى تحديد موعد جديد للمحافظات الأخرى».
لكن النائب الحوت أعرب عن اعتقاده أن «عددا كبيرا من المرشحين سيقدم على سحب ترشيحاته في الأيام المقبلة بسبب عدم قانونية الدعوة»، معتبرا أنه «حتى لو تأمن نصاب الهيئة الناخبة ستعتبر الانتخابات ملغاة قانونا ما دام مجلس الشورى أصدر قرارا واضحا».
 
           
حركة سعودية لافتة في بيروت والأنظار تتجه إلى موقف «حزب الله»
«14 آذار» تسمّي تمام سلام في «انقلاب على الانقلاب»
بيروت - «الراي»
تحوّلت بيروت امس «مستودع» اسئلة يمكن ان تبدأ من مصير «كلمة السر» التي جعلت النائب البيروتي تمام صائب سلام مرشحا وحيدا لرئاسة الحكومة، من دون ان تنتهي عند حدود «الفراغ القاتل» الذي قد ينزلق اليه لبنان.
مَن أفشى سر تسمية رئيس الحكومة السابق سعد الحريري و«14 اذار» تمام سلام مرشحاً للحكومة؟
كيف ستتصرف «8 اذار» ازاء الموقف من سلام بعدما فقدت اكثريتها المرجحة بعد «خروج» الزعيم الدرزي وليد جنبلاط؟
هل تذهب «8 اذار» الى الاستشارات النيابية اليوم بـ «المفرق» او بـ «الجملة» وبأي موقف؟
ماذا لو قرر زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون «التفرد» بمقاطعة الاستشارات الملزمة؟
كيف سيتعاطى رئيس البرلمان نبيه بري المعروف بـ «براغماتيته» مع الحرج السياسي حيال تسمية سلام؟
ما الخيارات المتاحة امام «8 اذار» بعدما اعلن «مرشحها» الوحيد الرئيس نجيب ميقاتي عزوفه عن الترشح؟
والاسئلة الاكثر اثارة هي تلك التي تجاوزت التسمية وملابساتها، الى علامات استفهام كبيرة، منها:
هل تؤشر تسمية سلام الى تغيير في قواعد اللعبة التي حكمت الوضع اللبناني منذ الانقلاب على حكومة سعد الحريري في يناير 2011 بقرار سوري - ايراني؟
هل توحي حركة السفير السعودي في بيروت علي عواض العسيري و«غرفة عمليات» الحريري في الرياض، بأن المملكة استعادت زمام المبادرة في لبنان على انقاض النفوذ السوري وتراجع الدور الايراني؟
هل سيرفع «حزب الله» الرايات البيض امام معاودة «14 اذار» المحلية والاقليمية الامساك بالوضع اللبناني من خلال حكومة تستند الى اكثرية برلمانية وفرها جنبلاط العائد الى وسطية اكثر ميلاً لـ «14 اذار»؟
هذه الاسئلة وتلك تقود الى ما هو ادهى من سيناريوات تتصل بالمرحلة المقبلة في لبنان، الذي ربما يتجاوز قطوع تسمية سلام او سواه من «14 اذار» رئيساً للحكومة ليقع في فخ تأليف الحكومة، الذي ينذر بصراع شرس على شكل الحكومة وتوازناتها وبيانها الوزاري، الامر الذي قد يعطل التأليف ومفاعيل التكليف ويدفع البلاد نحو منزلقات خطرة تطيح بالاستحقاق النيابي المتعثر اصلاً في ظل عدم القدرة على تعويم القانون النافذ المعروف بـ «الستين» والاتفاق على قانون بديل.
وتكمن الخشية من «التأليف المستحيل» للحكومة العتيدة في الموقفين المتعارضين لطرفي الصراع. فـ «14 اذار» مصرة على حكومة حيادية تشرف على الانتخابات النيابية، و«8 اذار»، لا سيما «حزب الله»، تتمسك بحكومة سياسية تملك فيها «الثلث المعطل» وبيان وزاري يغطي سلاح الحزب من خلال اشتراط مسبق بتضمينه معادلة «الجيش والشعب والمقاومة».ِ
وبمعزل عن هذه المخاوف، فان اوساطاً في 14 آذار لم تتوان عن وصف ما يجري في ملف الحكومة بالانقلاب على الانقلاب، بما يؤشر الى معادلات سياسية جديدة تتحكم بالوضعين الاقليمي والداخلي اطاحت بتلك التي حتمت في مرحلة معينة قلب المعادلات والاتيان بميقاتي.
وكشفت معلومات عن ان التطورات الاخيرة في ملف التكليف جاءت وليدة المشاورات السرية على خط بيروت - الرياض على مدى اسبوع بما تخللها من زيارات مكوكية لنواب 14 آذار ووزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور، موضحة ان جنبلاط كان بعث الى الرئيس نبيه بري صباح الاربعاء برسالة سبقت اجتماع ممثلي قوى 8 آذار في عين التينة ضمنها اتجاه الحسم لمصلحة النائب سلام.
وبحسب المعلومات نفسها، فان الرئيس بري لعب الدور الاساس خلال اجتماع قوى 8 آذار في عين التينة اول من امس في فرملة اندفاعة حلفائه منطلقاً من اعتبارين الاول ان قوى 8 آذار لم تعد اكثرية بما يوجب عليها دراسة خطواتها وعدم التوغل في سياسة التحدي والاستفزاز والثاني ينطلق من اخفاق هذه القوى في الحفاظ على جنبلاط الى جانبها لضمان اكثريتها والتحكم باسم الرئيس المكلف بعدما دفعت في اتجاه استقالة الرئيس ميقاتي من دون ان توفر له عناصر الحماية المطلوبة لبقائه. وكان المعطى الأبرز يوم امس تمثّل في اعلان ميقاتي اعتذاره عن عدم قبول تكليفه مجدداً بتشكيل الحكومة الجديدة «الا اذا توافرت لي النسبة الاكبر والاوفر من اجماع كل الاطراف ومن كل الشركاء في الوطن حيث لا مجال للنجاح الا بتعاضد الارادة الوطنية بأكثرية مكوناتها».
وجاء موقف ميقاتي بعد زيارة معبّرة قام بها له السفير السعودي في بيروت الذي كان زار صباحاً البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قبل ان يجتمع بالرئيس بري، في ما بدا محاولة لمحاكاة مختلف المكونات الطائفية اللبنانية وتأمين اكبر قدر من التوافق حول الاستحقاق الحكومي.
واعتُبر هذان التطوران بمثابة مؤشر جديد الى ان معركة تكليف رئيس الحكومة الجديدة باتت شبه محسومة لمصلحة سلام من دون ان يعني ذلك اسقاط بروز تطورات اضافية في الساعات الفاصلة عن موعد انطلاق الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا والتي تبدأ اليوم.
ذلك ان توجه تمام سلام صباح امس الى الرياض للقاء الحريري اعتبر بمثابة «درع التثبيت» ما قبل النهائي لاختياره مرشحاً للتكليف بالتوافق بين الحريري وجنبلاط، وسط معلومات اشارت عصراً الى اتصالات اجريت مع سلام من اطراف في 8 آذار لسؤاله عن تصوره للحكومة التي يعتزم تشكيلها.
وتبين وفق المعلومات ان جنبلاط شرع منذ يومين في محاولة اقناع فريق 8 اذار بالموافقة على سلام كمرشح توافقي غير صدامي من شأن تكليفه ان يفتح صفحة انتقالية «مبردة» في البلاد يمكن عبرها معالجة ازمة قانون الانتخاب بحد ادنى من الهدوء.
وفيما لم يصدر اي رد فعل علني من قوى 8 اذار على تعاظم حظوظ وأسهم سلام كمرشح لقوى 14 اذار وجنبلاط حتى عصر امس، كشفت المعلومات ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان رمى بثقله ايضاً في محاولة جعل تسمية الرئيس المكلف الجديد فرصة توافقية وغير استفزازية.
وقالت مصادر مطلعة على هذه المساعي ان اختيار سلام بالتحديد يساعد على امكان اقناع قوى 8 اذار بأنه شخصية غير استفزازية ومعتدلة وان كان عضواً في تكتل الرئيس الحريري، فضلاً عن انه سيتعهد لدى تكليفه اذا حصل بأنه لن يترشح للانتخابات النيابية كي تأتي حكومته على صورة وزراء غير مرشحين بالكامل ووفق مهمة محددة بالتمهيد لاجراء الانتخابات مع تمديد تقني لأشهر قليلة.
وقالت المصادر نفسها ان ثمة توجهين كانا لا يزالان يتحكمان بمعظم قوى 8 اذار بعد ظهر امس، وقبيل اعلان قوى 14 اذار وجنبلاط ترشيح سلام. الاول ترك الحرية لكل فريق ضمن هذا التحالف باتخاذ الموقف الملائم، والذي يراوح بين «الورقة البيضاء» اي عدم تسمية رئيس مكلف او الرفض او الموافقة على اسم سلام، والثاني الاتجاه بموقف موحد لهذا الفريق اما نحو تسمية مرشح آخر، او نحو القبول بترشيح سلام.
وكان الرئيس الحريري اكد امام وفود لبنانية زارته في الرياض وجوب قيام حكومة تشرف على اجراء الانتخابات النيابية في المواعيد الدستورية مشيداً بمواقف الرئيس سليمان واصراره على اجراء الانتخابات في موعدها، معتبرا ان سليمان هو اكثر الرؤساء بعد الطائف تمسكا بالدستور والميثاق الوطني. واوضح الحريري انه «ما زال مؤمنا بسياسية اليد الممدودة للفريق الآخر ولكن في اطار الحرص على بناء الدولة والحفاظ على دورها».
 
لبنان: 14 آذار وجنبلاط يسميان تمام سلام لتشكيل حكومة انتخابات
بيروت - «الحياة»
ينتظر أن تنتهي الاستشارات النيابية التي سيجريها الرئيس اللبناني ميشال سليمان لتسمية الرئيس المكلف تأليف الحكومة الجديدة الى اختيار النائب عن بيروت تمام سلام بأكثرية قد تفوق 68 نائباً من أصل 128، وبدعم من قوى 14 آذار و «جبهة النضال الوطني» النيابية برئاسة وليد جنبلاط. فيما نشطت الاتصالات بين قوى 8 آذار لاتخاذ قرارها في شأن من تسمي في الاستشارات وسط إشارات الى أن بعض قواها لا يعتبر سلام استفزازياً لها.
وتكرّس ترشيح سلام، الذي طرح منذ أيام في إطار مشاورات زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري مع قيادة التيار ورئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، في الاجتماع الموسع الذي عقدته قيادات قوى 14 آذار مساء أمس في دارة الحريري في بيروت، وبعدما أبلغ رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط (7 نواب) قيادة 14 آذار والنائب سلام تأييده ترشيحه. وكان سلام الذي زار السعودية للتعزية بوفاة الأمير بدر بن عبدالعزيز آل سعود، اجتمع مع الحريري في الرياض قبل أن يعود مساء وينضم الى اجتماع قوى 14 آذار، حيث استقبله الحاضرون وقوفاً مع التصفيق له.
وترافق تظهير اسم سلام مع إعلان رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي أنه يعتذر «سلفاً وأشكر صادقاً كل من يسميني للتكليف ولا يسعني قبول هذا الشرف إلا إذا توافرت لي النسبة الأكبر والأوفر من إجماع الأطراف كافة ومن الشركاء كافة في الوطن». وكرر تمنيه «على الجميع السعي الى التكافل والتعاضد والنجاح لمن سيتولى المسؤولية».
وقالت مصادر مطلعة إن ميقاتي سارع الى إصدار بينه للحؤول دون ما تناهى إليه عن أن بعض قوى 8 آذار يبحث في ترشيحه، وأراد قطع الطريق على استخدام ذلك في مواجهة الحريري وسلام. وأشارت الى أن السنيورة اتصل بميقاتي معتبراً أن موقفه «جيد» في إشارة الى أن العلاقة معه «عادت طبيعية».
وعلمت «الحياة» أن قرار تأييد ترشيح سلام النهائي اتخذ ليل أول من أمس، وأن الخيار استقر عليه بعد أن كانت طرحت أسماء عدة، بينها النائب السيدة بهية الحريري واللواء المتقاعد المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي أشرف ريفي ومرشحون آخرون.
وأوفد جنبلاط الوزير وائل أبو فاعور، للقاء رئيس البرلمان نبيه بري ليوضح له الظروف التي أملت عليه دعم ترشيح النائب سلام لرئاسة الحكومة.
وعلمت «الحياة» أن أبو فاعور نقل لبري عن جنبلاط، وفي حضور الوزير علي حسن خليل أن ترشيح سلام هو أفضل الممكن في الوقت الحاضر وأن هناك حاجة لإخراج البلد من التجاذبات.
واعتبر جنبلاط أن سلام لا يشكل استفزازاً لأحد ويفترض أن يكون مقبولاً لدى فريق 8 آذار ويحظى بتأييد 14 آذار. وأبدت المصادر ارتياحها لموقف بري لأنه لم يقفل الباب في وجه التوافق على قيام حكومة إنقاذ وطني، خصوصاً أنه صارح وفد قيادات 8 آذار بموقفه هذا عندما التقاه أول من أمس.
ونقلت المصادر عن بري تشديده على أن لبنان يجتاز مرحلة صعبة ودقيقة وأن هناك ضرورة للتعاون لتجاوزها وأنه يدعم كل جهد «يؤدي الى التوافق بدلاً من أن ندفع البلد الى المزيد من الانقسام الحاد، وأن المشاورات حول تشكيل الحكومة الجديدة يجب أن تشكل فرصة للبحث عن المشروع الوطني الذي يتلاقى تحت سقفه جميع الأطراف».
وذكرت مصادر في 8 آذار أن الرئيس بري سعى الى «تدوير الزوايا» في لقاءاته مع بعض قياداتها، خصوصاً أن أطرافاً آخرين في 8 آذار ينظرون الى سلام على أنه توافقي وليس صدامياً، ودعوا الى اتخاذ الموقف الذي يحفظ إمكان التواصل معه، خصوصاً أنه ابن عائلة سياسية عريقة وتقليدية لها دور تاريخي في التقريب بين اللبنانيين وسبق لأطراف من هذه القوى أن تعاونوا معه انتخابياً وسياسياً.
إلا أن أجواء أخرى برزت عصراً في 8 آذار اعتبرت زيارته السعودية ولقاءه الحريري ثم حضوره اجتماع 14 آذار في بيت الوسط استفزازية وطرحت مقاطعة الاستشارات وكان رئيس تكتل الإصلاح والتغيير العماد ميشال عون من بين هؤلاء. وتواصلت المشاورات بين قيادات 8 آذار حتى ساعة متقدمة ليلاً، في محاولة لاتخاذ موقف موحد. وسيعلن عون موقفه قبل ساعة من الاستشارات بعد ظهر اليوم.
وذكرت مصادر مراقبة أن اختيار سلام أربك 8 آذار وأن عزوف ميقاتي ضيّق الخيارات أمامها إلا إذا قررت تسمية مرشح منها لتسجيل موقف.
وأعلن السنيورة بعد اجتماع قوى 14 آذار مساء أن المجتمعين قرروا تسمية سلام بالإجماع «لما يمثله من التزام وطني وأخلاقي ولكونه يؤمن حقاً بمنطق العبور الى الدولة واحترام الدستور والمؤسسات والميثاق الوطني». وأوضح السنيورة أن المجتمعين «عبروا عن تمنياتهم بأن يحظى سلام بأوسع تأييد وطني من كل القوى السياسية، وبأن ينجح في وقت سريع بتأليف هذه الحكومة».
وأكد السنيورة أن نواب قوى 14 آذار و «الجماعة الإسلامية» سيتوجهون بهذا الخيار موحدين الى القصر الجمهوري لإبلاغه الى رئيس الجمهورية». وتمنى التوفيق لسلام «كي يقود هذه المرحلة بالتعاون مع الرئيس سليمان والحكومة العتيدة».
ورد سلام بالقول: «إن تسميتي مسؤولية كبيرة في مواجهة استحقاق وطني كبير يسهل عندما يشعر المرء بأن هناك من حوله من يتحسس ومن يتقدم ومن يساهم في تحقيق هذا الاستحقاق على مستوى حكومة تشرف على الانتخابات. هذا الاستحقاق الدستوري الكبير الذي يعزز وطننا الحبيب لبنان».
وشكر قوى 14 آذار وأمل «مع كل القوى السياسية بأن نتمكن من تحقيق ما نتطلع إليه جميعاً من نجاح يعود بالخير على لبنان واللبنانيين».
 
 

إعتذر سلفا عن عدم قبول تكليف دون إجماع... ميقاتي لـ"النهار": سأسمّي سلام وآمل أن يجمع

تمنى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي التوفيق للرئيس الذي سيكلف تشكيل الحكومة، آملا في تصريح لـ"النهار" عقب اعتذاره عن قبول أي تكليف ما لم يحظ بإجماع وطني "ان يكون هذا التكليف فاتحة لعودة التلاقي بين اللبنانيين، وخصوصا وان الظرف الحالي يقتضي كما قلت في بياني التعاضد والتكاتف.
وإذ رفض وصفه بانه كان الضحية الوحيدة في ما جرى، قال:" هذا الكلام غير صحيح، واذا صح فكل التضحيات من اجل لبنان رخيصة. امل ان الباب الذي فتحته سيؤدي الى الخروج من النفق الذي اراد اعداء لبنان ان يدخلوه فيه. اجمل ما في لبنان ديموقراطيته القائمة على تداول السلطات، وعندما اتخذت قرار الاستقالة كنت مقتنعا به لمصلحة البلد، وكنت أضع نصب عيني ان تداول السلطات جوهر الديموقراطية. وعمن سيسميه هو في الاستشارات قال: "طبعا سأسمي أنا والنائب أحمد كرامي تمام سلام واتمنى ان يحوز غالبية الاصوات وان يكون تكليفه جامعا وتأليف الحكومة مراعيا لاصول الوفاق الوطني".
وأمل "ان تشرف الحكومة المزمع تشكيلها على اجراء الانتخابات النيابية وفق قانون يلتزم وثيقة الوفاق الوطني، يجمع ولا يفرق، ويؤكد مبدأ التداول الذي ذكرته سابقا، على ان تجرى في اسرع وقت وفي افضل الظروف.
وماذا سيفعل في المرحلة المقبلة، أجاب: "سأعود الى مدينتي طرابلس والى اهلي وسأتابع اتصالاتي على المستوى الوطني لترسيخ الحالة الوسطية التي اثبتت ضرورتها كآسرة للاصطفافات الحادة وحاملة لمشروع انقاذي للبنان على كل الصعد".
وكان ميقاتي حسم موقفه من مسألة تكليفه تشكيل حكومة جديدة، فأصدر صباحا بيانا اعتذر فيه عن عدم قبول اي تكليف ما لم يكن ناجما عن إجماع كل الافرقاء السياسيين. وجاء في البيان: "حين تقدمت باستقالتي قبل أيام خلت إيمانا مني بضرورة كسر الجمود في الحركة السياسية، كنت أدرك أنني، ومن خلال هذه الاستقالة، أطمح لفتح نافذة، بل فتح كل الأبواب امام عودة التلاقي بين كل الفرقاء السياسيين، بل بين جميع المواطنين من أجل تحقيق صحوة وطنية شاملة تواجه كل المخاطر التي تهدد وطننا وتبعده عن حافة الهاوية.
وعلى مدى ترؤسي للحكومة حرصت على عدم الانجرار الى أي إصطفاف يؤدي الى زيادة الشرخ بين اللبنانيين، وقد كان لي شرف التعاون مع كل مكونات الحكومة، ومَن هم خارجها بروحية المسؤول.
واليوم أكثر من أي يوم مضى، ما زلت أدعو كل الافرقاء الى إلتزام مبادئ الوفاق الوطني الصادق، حتى يتمكنوا جميعا من إخراج وطني لبنان من أنواء العاصفة. وقد أكدت مرارا أن اي حكومة ستتشكل يجب أن تكون حكومة إنقاذ وطني تتمثل فيها كل المكونات السياسية للنسيج اللبناني.
إنطلاقا من ذلك أعتذر سلفا وأشكر صادقا كل من يسميني للتكليف ولا يسعني قبول هذا الشرف الا إذا توافرت لي النسبة الأكبر والأوفر من إجماع كل الأطراف ومن كل الشركاء في الوطن، حيث لا مجال للنجاح الا بتعاضد الارادة الوطنية بأكثرية مكوناتها".
وكرر ميقاتي تمنياته "على الجميع السعي الى التكافل والتعاضد وتغليب مصلحة لبنان الواحد الموّحد"، متمنيا "التوفيق والنجاح لمن سيتحمل هذه المسؤولية".
وكان ميقاتي تابع أمس نشاطه في السرايا الحكومية.
 

 

جال على بري وميقاتي والراعي.... عسيري: لحوار وطني معمّق يعزّز وحدة اللبنانيين

 

ناشد السفير السعودي علي عواض عسيري "اللبنانيين جميعا، مسؤولين وسياسيين وحزبيين ومواطنين، وهم ابناء وطن التعايش المتميز والفريد، تغليب المصلحة الوطنية العليا على كل المصالح، والمبادرة الى حوار وطني معمق وبناء يعزز تعاضدهم ووحدة صفوفهم".
جال السفير عسيري أمس على رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. وقال بعد تهنئة الأخير بعيد الفصح: "لقد عبرت للكاردينال الراعي عن المحبة والتقدير اللذين تكنهما قيادة المملكة العربية السعودية للبنان وشعبه الشقيق على اختلاف فئاته وطوائفه، وعن حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على ان يتمكن الاشقاء اللبنانيون من معالجة قضاياهم الداخلية بالحكمة والتعقل والحوار الذي يرعاه رئيس الجمهورية ميشال سليمان ويبذل جهودا كبيرة في سبيل انجاحه، من اجل ان يبقى لبنان وطنا لأبنائه كافة ضمن اطار الوحدة الوطنية والعيش المشترك".
أضاف: "لقد وقفت المملكة العربية السعودية دائما الى جانب لبنان واستقراره وساندته في كل المواقف واحتضنت ابناءه، ولا مصلحة لها سوى ان يتبوأ هذا البلد الشقيق مكانته بين اشقائه العرب وفي المجتمع الدولي. ولعل العمل على تشكيل حكومة جديدة يشكل فرصة ومدخلا الى تحقيق هذا الهدف، عبر التفاف المسؤولين كافة حول رئاسة الجمهورية ومؤسسات الدولة، ونبذ اسباب الخلاف وتشكيل لحمة وطنية وسياسية تدعم الجهود التي يقوم بها فخامة الرئيس وجميع دعاة الحوار، لأن لبنان يستحق التضحية من اجله والتنازل في سبيل رفعته".
وشدد على "أن التطورات التي تشهدها المنطقة ومناخات التوتر التي تلفح في كل الاتجاهات، تتطلب من الاشقاء اللبنانيين مزيدا من الوعي لدرء الأخطار عن بلدهم، وتدعوهم الى تقديم نموذج يحتذى في الدول الأخرى عن الحوار والتفاهم والوحدة والتماسك وصون الحاضر وبناء المستقبل المشرق".

 


77 شخصية أرثوذكسية رفضت "الأرثوذكسي": يفرز اللبنانيين عنوة ويهدّد وحدة الوطن

 

وجّهت 77 شخصية ارثوذكسية من كل الأوساط المهنية والثقافية والاقتصادية كتابا "مفتوحا" الى رئيسي الجمهورية ميشال سليمان ومجلس النوّاب نبيه بري تحذّر فيه من مخاطر مشروع قانون "اللقاء الأرثوذكسي" الانتخابي على مفهوم الانتماء اللبناني والعيش المشترك والدستور واتفاق الطائف.
وأعرب الموقعون عن رفضهم الانخراط في "حلف الأقليّات" وتمسّكهم بـ"إعلان بعبدا"، وناشدوا سليمان التمسك بمناهضة هذا المشروع الخطر والرئيس بري التمنع عن طرحه على الهيئة العامة للمجلس وعدم إحالته عليها.
وجاء في نص الكتاب:
"ما زال مشروع القانون المسمى "اللقاء الأرثوذكسي" يلقي بثقله على النقاش حول الإصلاح الانتخابي في وطننا لبنان و ذلك عبر الدعوات الراهنة أو المؤجّلة إلى طرحه أمام الهيئة العامة لمجلس النواب. أمام هذا الواقع، نحن الموقعين أدناه، مواطنين لبنانيين، نجدّد رفضنا لهذا القانون:
- لأنه يؤسس لنظام سياسي مغاير، يفرز اللبنانيين عنوة ولا يعبّر عن إرادتهم الوطنية الجامعة، كما يجعل من التمثيل النيابي تمثيلأ طائفيّاً ومذهبياً محضاً، ويخالف بشكلٍ فاضح أسس النظام البرلماني اللبناني والدستور واتفاق الطائف ومبادئه.
- لأنه يهدّد وحدة لبنان، إذ يرى في الجماعات الدينية أجساماً انتخابية منفصِلة الواحدة عن الأخرى، أي ما يشبه الكيانات السياسية المستقلة.
- لأنه يحاكي، من حيث مرماه، مشروعا" سياسيا" على مستوى المنطقة قائماً على فكرة "تحالف الأقليات"، على نحو يناقض معنى لبنان ودوره العربي من ناحية، ويدخله من ناحية أخرى في سياسة المحاور الإقليمية بما يتناقض مع "إعلان بعبدا" الذي يشكِّل في نظرنا "درع وقاية" للبنان في هذه المرحلة الحافلة بالتحولات المصيرية.
وحيث أننا نرفض كلّ مشروع مبني على أساس مذهبيّ أو طائفيّ يتناقض مع العيش المشترك، ونعارض كل المحاولات التي تدّعي تمثيل طائفة أو مذهب، وتختزل تنوعها في موقفٍ واحد تحقيقاً لأغراض سياسية أو سلطوية أو مصلحية. لذلك نناشدكم يا فخامة الرئيس، التمسّك بموقفكم الحاسم بمناهضة هذا المشروع الخطير بكل ما أوتيتُم من سلطة دستورية ومعنوية، كما نناشدكم يا دولة رئيس مجلس النواب، التمنّع عن طرح هذا المشروع على الهيئة العامّة للمجلس لما يمثله من تناقض فاضِح مع روح الدستور اللبناني ونصه".
اما الموقعون فهم: الوزراء السابقون فؤاد بطرس، طارق متري وإبرهيم نجار، السيد غبريال المر، السيدة شاديا غسان تويني، القاضي سليم عازار، النقيب رمزي جريج، الدكتور انطوان حداد، الصحافيان حازم صاغية وجيزيل خوري.
كذلك وقعه: اسما أندراوس، الدا صايغ شاهين، الياس مخيبر، امل سعد واط، انطوان حدّاد، انطوان قربان، ايلي غرزوزي، ايلي فوّاز، ايلي فيّاض، برنارد بريدي، بسّام تويني، بشارة خيرالله، بشارة فتّة، توما عريضة، تيلدا أبو رزق، جاد جريديني، جهاد المر، جهاد مرقّدي، جورج ديك، جورج عسيلي، جورج مسّوح، جويل مجدلاني أبي ناصيف، ديمتري بخعازي، رجا عبدالله، رنا أندراوس، روبير دبّاس، روجيه حدّاد، رولا فتّة، روي حدّاد، ريما بطرس، ريمون حدّاد، زياد فتّة، زينة فتّة بريدي، سابين بسترس، سمير تويني، سمير عبدالملك، سيريل بسترس، سيريل طراد، شيرين عبدالله، عبدالله حدّاد، عماد تويني، غادة صاغية، فادي تويني بسترس، فيفيان دبّاس، كاترين مخيبر، كالين شعيا شاوول، كريسّولا فيّاض، كريم شعيا، كمال يازجي، كورين نادر، ليا بارودي، لينا مخيبر، مارا بطرس، مارلين كنعان، مي قمر، ميشال عقل، ميشيل تويني، ميشيل حجّي جورجيو، نايلة صايغ شكيبان، نبيل شعيا، نفين عماد، نيقول فيّاض، نيكولا ربيز، وسام فيّاض، وليد قصير، مارا بطرس، مروان اسكندر، سابين سرسق، نجوى ابي حيدر.

 

سليمان يجدّد الدعوة إلى مؤتمر للنازحين ويطلب تقارير عن القصف السوري

 

جدد رئيس الجمهورية ميشال سليمان الدعوة الى "عقد مؤتمر دولي للبحث في توزيع الاعداد الاضافية من النازحين من سوريا على الدول الشقيقة والصديقة، او اقامة مخيمات في داخل الاراضي السورية بعيدة عن مناطق الاشتباكات تكون محمية من قوات تابعة للامم المتحدة وقريبة من الحدود اللبنانية والاردنية والتركية والعراقية".
كذلك طلب من قائد الجيش العماد جان قهوجي ايداع وزارة الخارجية والمغتربين نسخا عن التقارير الامنية التي افادت عن قصف الطيران المروحي السوري مواقع داخل الحدود اللبنانية في جرود عرسال يوم الأربعاء بقذيفتين على عمق 11 كيلومترا وفي 18 آذار الفائت بقذائف على عمق نحو خمسة
كيلومترات.
 واطلع سليمان من قائد الجيش على الوضع الامني في البلاد والخطوات التي تتخذها القيادة للحفاظ على السلم الاهلي والامن والاستقرار.
  وعرض رئيس الجمهورية مع المفوض العام لـ"الاونروا" فيليبو غراندي الواقع الصعب الذي يعيشه لبنان في موضوع استيعاب المزيد من النازحين من سوريا نظرا الى الامكانات المحدودة والواقع الذي يعيش فيه هؤلاء النازحون.
 ووعد غراندي بإثارة هذا الموضوع إضافة الى اقتراح المؤتمر الدولي، الذي طرحه رئيس الجمهورية مع الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون،
وزار بعبدا رئيس مجلس ادارة جمعية المدققين الداخليين في العالم فيليب تارلينغ مع وفد اطلع رئيس الجمهورية على عمل الجمعية.
 

 

 
عباس صالح

مصير السائق المخطوف لا يزال مجهولاً وإطلاق السوري مقابل 50 ألف دولار

 

دخلت قضية سائق الاجرة جوزف الخولي الذي خطف فجر الاربعاء الماضي من منطقة الدورة، في لجة التعقيدات والألغاز يوم امس حين سرت شائعة في احدى الوسائل الاعلامة عن الافراج عنه الثالثة فجراً في بلدة أبلح البقاعية، بعدما دفع ذووه فدية مالية مقدارها خمسون ألف دولار أميركي.
والخبر – الشائعة التي أكدت قوى الامن الداخلي لـ"النهار" انها عارية من الصحة تماماً، نفتها عائلة المخطوف مؤكدة عدم علمها بأي نبأ يفيد بالأفراج عنه، ومما زاد من حنق العائلة انها لا تملك المال ولا يمكن ان تصل الى مبلغ يوازي ذلك الذي ساقه الاعلام على انها دفعت فدية مقابل اطلاق جوزف الذي يعتاش يوماً بيوم مما يجنيه من مهنة القيادة بالاجرة، وهي المعروفة بأنها "مهنة مطاردة الرغيف".
والمخطوف ابن بلدة رياق البقاعية ومن سكان غزير، اتصل بزوجته الثامنة من مساء الثلثاء الماضي، وهو اليوم الذي خطف فيه، ليخبرها بأنه متوجه الى البترون لايصال شخص، بعدما أوصل سوريين الى منطقة عجلتون. وبعد انقطاع اخباره، اتصل مجهول من رقم هاتفه ليخبر زوجته بأنه مخطوف وأنه يطلب فدية مالية مقدارها خمسون ألف دولار للإفراج عنه.
والشائعات في هذا السياق لم تقتصر على نبأ اطلاق الخولي، بل روجت شائعة أخرى موازية لها امس. وعلى مستوى متصل أفادت أن آل جعفر سلموا اثنين من مخطوفي عرسال الى المخابرات السورية، وأكدت المعلومات الأمنية المعنية عدم صحة هذه الرواية على الإطلاق.
وترجح مصادر معنية في هذا الاطار ان تكون هذه الروايات المختلقة ناتجة من شيء من الخلط غير المتعمد بين القضايا، بسبب عدم المتابعة الكافية لقضايا الخطف، على كثرتها. وربما حصل في هذا الاطار صباح امس ان وقع بعض الاعلاميين في خطأ التسميات، فتم المزج بين اسمي جوزف الخولي والسوري مازن حمادة الذي كان خطف في بلدة مجدل عنجر في عطلة نهاية الاسبوع الماضي واطلقه خاطفوه امس في بلدة المريجات بعد حصولهم على فدية مقدارها 50 ألف دولار.

 

 
عباس الصباغ

آل المقداد قطعوا الطرق في الضاحية الجنوبية و"التصعيد آت ما لم يطلق الموقوفون"

 

ثلاث ساعات أمضاها العشرات من عشيرة المقداد وسط أوتوستراد السيد هادي نصرالله في الضاحية الجنوبية لبيروت، تنفيذا لتهديد بعثوا به قبل أيام الى الجهات الحزبية في الضاحية والقضاء بعد ما تسميه العشيرة "استمرار الظلم والمماطلة في اطلاق 6 موقوفين من آل المقداد في سجن رومية منذ أيلول الفائت".
قرابة التاسعة صباح أمس، افترش عدد من الشبان ومعهم نساء وأطفال اوتوستراد السيد نصرالله في قلب الضاحية الجنوبية قبالة شارع المقداد، ونصبوا خيمة في وسطه وسدوا المنافذ اليه بحاويات النفايات، بعدما وضعوا الكراسي قبالة مركز للجيش. وحضرت القوى الامنية وفرقة الفهود في قوى الامن الداخلي وتمركزت على بعد نحو 20 مترا من مكان الاعتصام دون ان تصطدم بالمعتصمين. ورفعت لافتات تطالب باطلاق الموقوفين، ومنها عبارات للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "نحن قوم لا نترك اسرانا في السجون"، ورفعت صور لبعض الموقوفين.
وبعد نحو ساعة من بدء الاعتصام، ألقى المسؤول الاعلامي في جمعية آل المقداد ماهر المقداد بيانا باسم الجمعية، جاء فيه: "بعدما خطف عناصر ما يسمى "الجيش السوري الحر" أخانا حسان المقداد من دون وجه حق في سوريا، وبعد اتهامه زورا وبطلانا بالانتماء الى "حزب الله"، ونحن منذ خطفه نطالب الحكومة بكشف مصيره من دون ان نلقى أي اجابة (…) وللأسف قامت الدولة باعتقال رجالنا ودهم بيوتنا، وبعد ذلك وجهت لنا المحاكم تهم الاخلال بالامن وطلبت لنا السجن المؤبد (...)".
وأضاف المقداد: "من يعرض السلم الاهلي للخطر، عشيرة المقداد أم الشيخ أحمد الاسير والمعتدون على الجيش في عرسال والمسلحون في الشمال؟ ونسأل القضاء المحترم، لماذا تم تحرير شادي المولوي مرتين تحت ضغط الشارع، رغم التهم الخطيرة التي وجهت اليه؟"
وختم: "نحن كعائلة متضامنة نسأل لماذا لا يتم التعامل مع ملف حسان المقداد كسائر المخطوفين اللبنانيين؟ ولماذا الكيل بمكيالين؟ ونطالب الدولة بالافراج الفوري عن المحتجزين في رومية وتحرير أخينا حسان (…) لكي لا تصل الامور الى مكان لا أحد يريده"؟
وفي دردشة مع "النهار" كشف المقداد ان تحركات تصعيدية اخرى ستنفذها عشيرة المقداد "ما لم يتم اطلاق الموقوفين، ولن يتوقع أحد حجم هذه التحركات لأننا سئمنا الوعود الكاذبة".

 

الاشتراكي قدّم ترشيحات "جبهة النضال": غازي العريضي قرّر شخصياً عدم الترشح

 

قدّم مفوض العدل في الحزب التقدمي الاشتراكي نشأت الحسنية يرافقه المحاميان نشأت هلال ومالك ابو لطيف، الترشيحات النيابية المتعلقة بأعضاء "جبهة النضال الوطني".
وإثر تقديم الطلبات، أشار الحسنية الى أنه قدم ترشيحات مرشحي الحزب التقدمي الاشتراكي وهم: وليد جنبلاط وعلاء الدين ترو ونعمة طعمة وايلي عون واكرم شهيب ووائل أبو فاعور وايمن شقير. وقال: "الترشيحات جاءت بناء على قرار الحزب التزام الدستور والقانون وفقا لاحكام قانون الانتخاب النافذ"، مؤكدا أن "الموقف مبدئي ويتقاطع مع موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يدعو الى اجراء الانتخابات في موعدها منعا للفراغ".    
وفي ما يتعلق بعدم تقديم اوراق ترشيح الوزير غازي العريضي، اوضح الحسنية انه "قرر (العريضي) شخصيا عدم الترشح، وهذا الامر خاضع لتقدير رئيس الحزب لاحقا اذا كان سيعاد ترشيحه ام لا".
وعن مقعد بيروت، قال: "ليس هناك تسمية لمرشح حتى الساعة".
وعما اذا كان تقديم الترشيحات يأتي ردا على اجماع بكركي، قال: "موقفنا واضح منذ فترة وهو اننا سنتجه نحو الترشيح تشديدا على التزامنا الدستور وعدم الوقوع في الفراغ".
وعن رفض المطارنة الموارنة قانون الستين، أوضح أن "الحزب التقدمي الاشتراكي يتعامل مع القانون القائم، وعند الاتفاق على قانون جديد سنتعامل معه"، نافيا ان يكون "موقف تقديم الترشيحات استفزازياً لبكركي، فرئيس الجمهورية ضد الفراغ والمطارنة ضد الفراغ ايضا".
وأشار الى "عدم توافر معلومات عن امكان تقديم نواب المستقبل طلبات ترشيحهم بعد اللقاءات مع الرئيس سعد الحريري"، معتبرا ان "هذا الامر يخص تيار المستقبل".

 

  الكتلة الوطنية: الاجتماع الماروني لمنفعة "حزب الله" و المطلوب عمل جاد لقانون انتخاب عادل

 

 رأت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنيّة بعد اجتماعها الأسبوعي، أن "حزب الله" يمرر  مرة جديدة مشاريعه تحت غطاء مسيحي، فالمطالب الصادرة على الإجتماع الماروني الذي عقد في بكركي لا تعود بالنفع إلا على "حزب الله" وحلفائه الذين يعملون على تقويض الدولة عبر خرق المواعيد الإنتخابية والآلية الديموقراطية". واعتبرت أن "المؤسف هو استئثار قوى حزبية معينة بحق القرار، فهي لها الحق ان تختلف بعضها مع البعض ساعة تشاء جاعلة المجتمع بكامله يدفع الثمن، لكن متى اتفقت فعلى الجميع الرضوخ وتحمل النتائج والانعكاسات (...)".
 وشددت على "وجوب احترام المواعيد الدستورية والعمل بجهد لقانون انتخاب عادل ومناسب وصادق يأتي بممثلين للناس لا لمحاور ودول إقليمية".
 وأضافت: "من اولى مهمات الحكومة المقبلة ان تكون حكومة "تحضير الانتخابات"، لذلك من الأفضل ان تتألف من شخصيات غير مرشحة. ان ما يدفعنا الى التشدد في هذا الشرط هو ما نشهده من تمادٍ لبعض الوزراء منذ مدة وحتى ما بعد استقالة الحكومة، وآخر هذه المظاهر قيام وزارة الطاقة بالترويج لوجود النفط، والغاية من هذه الحملة هي الدعاية الانتخابية الشخصية للوزير مستغلاً مقدرات الوطن.
ونسأل اين المحاسبة ومن يردع هذه المخالفات من تلزيم لشركة اعلانات محسوبة، الى ايحاء بعبقرية وقوى خارقة اوجدت النفط والغاز؟.
 لقد أصبح هم اللبنانيين الاول عدم التعرض للخطف ، فتفاقم تلك الحالات في لبنان ووصولها الى الاشخاص الذين لا ثروات لديهم اكبر دليل على حال الفلتان والفوضى التي يعيشها الوطن، فجني الاموال او تحقيق مآرب من عمليات الخطف اصبح من الأمور السهلة في هذا البلد الصغير، ولبنان اصبح كالغرب الاميركي في القرن التاسع عشر "حيث حارة كل مين ايدو الو" فالقوى الامنية لا حول لها ولا قوة بينما الحل والربط متروك للمفاوضات بين الخاطفين واهل الضحية او للعشائر والمشايخ والقادة السياسيين، والحل الرائج اليوم هو الخطف المضاد".
 وختم: "ان الأسباب الأساسية لتنامي عمليات الخطف تعود اولاً الى عملية الخطف الاولى للمهندس جوزف صادر التي لم تستطع الدولة حلها، والتي حتى اليوم لا يعلم احد عن مصيره شيئاً، ولم يلقَ خاطفوه العقاب ولا حتى تمت الإشارة اليهم، وثانياً الى السلاح المنتشر بكثرة لا مثيل لها والذي يضرب قدرة السلطة ويوصل الدولة الى هذه الفوضى وعدم الحزم".


المصدر: جريدة النهار ومصادر اخرى

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,697,087

عدد الزوار: 7,000,621

المتواجدون الآن: 55